«أبوظبي
السينمائي» يكشف عن ملامح دورته الثـامنة
197
فيلماً فــي انتظار جمهور
الإمــارات
المصدر: إيناس محيسن- أبوظبي
بمشاركة 197 فيلماً من 61 دولة، وبزيادة 12% في مجمل الأفلام
المعروضة، تأتي الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي
تنظمه «توفور 54» في الفترة من 23 أكتوبر إلى الأول من نوفمبر
المقبلين، في كل من فندق قصر الإمارات، وصالات «سينما فوكس» في
مركز المارينا.
وكشف مدير المهرجان علي الجابري، ان المهرجان هذا العام يقدم تسعة
أفلام تعرض للمرة الأولى على مستوى العالم، بينها ثمانية أفلام
عربية، إضافة إلى أن افتتاح الدورة الحالية سيكون بسابقة هي الأولى
في تاريخ المهرجان، من خلال عرض فيلم إماراتي، هو من «ألف إلى باء»
من إخراج علي مصطفى، وهي واحدة من المبادرات التي يفخر بها
المهرجان، مشدداً على أن اختيار الفيلم لا يعود في الأساس إلى كونه
إماراتياً، ولكن لمستواه الفني المتميز. وأضاف خلال المؤتمر
الصحافي الذي عقد صباح أمس، في «قصر الإمارات» في أبوظبي: «بدأنا
العمل على الدورة الحالية من المهرجان مبكراً عقب الانتهاء من
الدورة السابقة، وحرصنا على انتقاء أفضل الأفلام التي عرضت في
مختلف مهرجانات العالم، وتم الاختيار وفق مستوى الفيلم الفني، سواء
حصل على جوائز أو لا، وإلى جانب زيادة عدد الأفلام المعروضة تمت
إضافة صالة عرض لتستقبل المزيد من الجمهور». مشيراً إلى أنه سيتم
الإعلان عن لجان تحكيم المسابقات، والنجوم الذين ستستضيفهم السجادة
الحمراء في مؤتمر مقبل.
ونفى مدير البرامج العربية وبرنامج سند انتشال التميمي، مسؤولية
الربيع العربي عن ضعف الإنتاج السينمائي في الدول العربية، موضحاً
أنه خلال السنوات الـ10 الماضية هناك تراجع في الإنتاج السنوي من
الأفلام، لعبت المشكلات الإنتاجية دوراً كبيراً فيه، بالاضافة إلى
صعوبة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في دول مثل مصر. مضيفاً: «رغم
صعوبة الأوضاع الإنتاجية هذا العام، ووجود عدد من المهرجانات
السينمائية المهمة في المنطقة، استطاع مهرجان أبوظبي ان يستقطب
جزءاً كبيراً من أفضل الأفلام المنتجة هذا العام، كما كان للأفلام
التي قدمها صندوق (سند) ومهرجان أبوظبي وجود مهم في المهرجانات
العالمية، فقد مثلت نصف الأفلام العربية التي عرضت في مهرجان
(تورنتو) في العام الجاري، كما سيتم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة
عرض أفلام عربية جديدة ستعرض في مهرجانات دولية كبيرة، وهذا لا يعد
عاملاً حاسماً في الجزم بجودتها، حيث يظل رأي الجمهور له أهميته،
ولذا يخصص مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي جائزة لأفضل فيلم يختاره
الجمهور».
وفي ما يخص الأفلام التي تتناول الربيع العربي، اعتبر التميمي أن
الفسحة الزمنية قد تعطي فرصة لصناعة أكثر قيمة وبعناصر فنية أكبر
مما قدم، معرباً عن اعتقاده بأن السنوات وربما العقود المقبلة
ستشهد تغطية أحداث هذه الفترة سينمائياً بشكل جيد وكبير، وهو ما
يندرج تحته فيلم «العودة إلى حمص»، الذي يعرض في المهرجان في دورته
الحالية، واستغرق الإعداد له فترة طويلة.
ورداً على تساؤل حول صندوق «سند» ومعايير اختياره الأفلام التي
يدعمها، ولماذا لا يخصص برنامج أو صندوق لصناع السينما الإماراتية
دون العربية، شدد علي الجابري على ان «سند» عربي إماراتي، وله
معايير واضحة يعتمد عليها، حيث يقدم نوعين من الدعم، الأول لمرحلة
التطوير، وتبلغ قيمته 25 ألف دولار، والثاني في مرحلة ما بعد
الإنتاج، فيتم تقييم الفيلم عقب مشاهدته، ويراوح الدعم في هذه
المرحلة بين 30 و60 ألف دولار، نافياً أن يكون هناك معايير
للاختيار بخلاف مستوى العمل وجودته بصرف النظر عن كونه إماراتياً
أو من أي بلد عربي آخر. كما أشار إلى أن الصندوق قدم هذا العام
منحة للفيلم الوثائقي الطويل «صوت البحر»، للمخرجة الإماراتية نجوم
الغانم، الذي حصل على منحة «سند» في مرحلتي التطوير وما بعد
الإنتاج. وبينما أشار انتشال التميمي إلى حرص الصندوق على دعم
الفيلم الإماراتي، ليس تمييزاً أو عطفاً، ولكن لتميز مستواه مثله
مثل بقية الأفلام التي يدعمها الصندوق. منوهاً بقلة عدد طلبات
الدعم الإماراتية التي ترد إلى الصندوق، فهي لا تتجاوز 13% من
العروض التي تتلقاها. وأشار إلى ان «سند» قام بدعم اكثر من 100
فيلم، شارك 35 فيلماً منها في مهرجانات من الفئة الأولى عالمياً،
كما استطاع أن يدفع الأفلام الوثائقية في العالم العربي إلى مرحلة
مختلفة.
وفي مداخلتها، استعرضت مديرة البرمجة تيريزا كافينا، أبرز الأفلام
التي تتضمنها الدورة الحالية للمهرجان، منها فيلم «فحم أسود، ثلج
رقيق» إخراج دياو ينان، الفائز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين
السينمائي، والفيلم التركي «سبات شتوي»، الفائز بالسعفة الذهبية في
مهرجان كان هذا العام، وهو من إخراج نوري بيلغي جيلان، بالإضافة
إلى الفيلم الفائز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية «حمامة
جلست على غصن تتأمل الوجود»، للمخرج السويدي روي أندرسون. وتضمن
المؤتمر الإعلان عن جميع المشاركين في مسابقة الأفلام الروائية،
ومسابقة «آفاق جديدة»، ومسابقة الفيلم الوثائقي، فضلاً عن مسابقتي
أفلام الإمارات والأفلام القصيرة.
وللسنة الثانية على التوالي، يستضيف المهرجان «جائزة حماية الطفل»،
بالشراكة مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية، التي تهدف إلى لفت
الانتباه إلى ذلك النوع من الأفلام، التي تعزز الوعي بالقضايا
المتعلقة بالأطفال، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من سوء
المعاملة والإهمال. كما تتواصل مسابقة «عالمنا»، وهي عبارة عن
مجموعة من الأفلام المختارة، التي تهدف إلى التوعية بالقضايا
البيئية والاجتماعية ذات الصلة. أيضاً تشمل دورة هذا العام برنامج
العروض الجماهيرية، الذي يضم 32 فيلماً من أحدث الأفلام الروائية
والوثائقية. وتكون الأفلام المشاركة في هذا القسم مؤهلة للحصول على
جائزة اختيار الجمهور، وتمثل أحدث الأفلام وأكثرها تميزاً من جميع
أنحاء العالم. أما البرامج الخاصة فتتضمن لهذا العام برنامج
«الشتات العربي»، و«تروفو: الرجل الذي عشق السينما»، وكذلك برنامج
«كلاسيكيات السينما المرممة».
عزاء
حرص علي الجابري في بداية المؤتمر على تقديم العزاء للسينما
المصرية والعربية، في فقد ثلاثة من نجومها الفترة الأخيرة، هم
الفنان سعيد صالح والمخرج سعيد مرزوق والفنان خالد صالح.
لا مكان للسياسة
أوضح انتشال التميمي، أن عرض فيلم «العودة إلى حمص» في المهرجان،
رغم عرضه تلفزيونياً، يرجع إلى مستواه الفني المتميز، ورفض مخرجه
طلال ديركي، عرض الفيلم في أي من المهرجانات الأخرى، مشدداً على
اعتماد المهرجان على معايير صارمة في اختيار الأفلام، دون النظر
إلى الطابع السياسي، لذا كثير من الأفلام ليس له مكان في «أبوظبي
السينمائي».
حضور عربي متزايد
قال انتشال التميمي، إن مهرجان أبوظبي السينمائي يعتبر منصة
للسينما العربية، ويشهد المهرجان هذا العام زيادة في الأفلام
العربية المعروضة، لتمثل 33% من مجمل المعروض. لافتاً إلى الاحتفاء
هذا العام بـ«السينما العربية في المهجر».
وتسجل تسعة أفلام روائية طويلة عرضها العالمي الأول خلال المهرجان،
منها ثمانية أفلام عربية. بالإضافة إلى العرض العالمي الأول لما
يقل عن 48 فيلماً من خلال أقسام الأفلام القصيرة، مسابقة أفلام
الإمارات، ومسابقة الأفلام القصيرة.
«إيمج
نيشن» تقدم 4 أفلام عروضاً أولى في المهرجان
«أبوظبي
السينمائي الدولي».. منصة للسينما الجديدة
المصدر: أبوظبي ـــ الإمارات اليوم
أعلنت شركة «إيمج نيشن» لصناعة الأفلام والترفيه أن مشاركتها ضمن
فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي لهذا العام، تتضمن تقديم عروض
عالمية وإقليمية أولى لإنتاجاتها السينمائية.
وسيتمكن الحاضرون في مهرجان أبوظبي السينمائي من مشاهدة العرض
العالمي الأول لكل من الفيلم الإماراتي المرتقب «من ألف إلى باء»،
الذي يُعد ثاني أعمال المخرج الإماراتي المتميز علي مصطفى، والفيلم
الوثائقي الملهم «كلنا معاً»، الذي يسلط الضوء على التوحد في
الإمارات.
وتم الإعلان خلال الأسبوع الماضي أن فيلم «من ألف إلى باء»، من
إنتاج بول بابوجيان ومحمد حفظي (الذي قام بكتابة السيناريو)،
سيفتتح فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أبوظبي السينمائي. ويروي
الفيلم، الذي تم تصويره في الإمارات والأردن، مغامرة ثلاثة أصدقاء
طفولة من جنسيات عربية مختلفة خلال رحلة برّية من أبوظبي إلى
بيروت. وقد تم إنتاج هذا العمل السينمائي بالتعاون بين «توفور54
وإيمج نيشن وروتانا».
أما الفيلم الوثائقي «كلنا معاً» فيلقي الضوء على المسيرة التي
خاضها 10 أطفال أثناء مشاركتهم في برنامج مسرحي وموسيقي مصمم
خصيصاً للأطفال المتوحدين. وسيكون العرض العالمي الأول للفيلم
بتاريخ 25 أكتوبر مع حضور نجومه الصغار على السجادة الحمراء.
كما يشهد مهرجان أبوظبي السينمائي تقديم العرض الإقليمي الأول
لفيلم «99 منزل»، الذي أخرجه رامين بحراني، وهو من انتاج «هايد
بارك»، و«إيمج نيشن إنترتينمنت»، ويؤدي أدوار البطولة فيه كل من
أندرو غارفيلد ومايكل شانون. ويروي الفيلم قصة نضال أب يحاول
استرجاع المنزل الذي طردت منه عائلته.
وسيعرض إنتاج آخر لـ«هايد بارك»، و«إيمج نيشن إنترتينمنت» ضمن عرض
إقليمي أول خلال فعاليات المهرجان، وهو «ميدنايت صن»، فيلم الإثارة
والتشويق العائلي الذي يحكي قصة شاب يافع يسعى لإعادة دب قطبي ضائع
إلى أمه.
وقال رئيس مجلس إدارة «إيمج نيشن» محمد المبارك «إنه إنجاز مذهل
بالنسبة لنا أن نقدم أربعة عروض أولى ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي
السينمائي، اثنان منها على مستوى عالمي، واثنان على مستوى إقليمي،
كما أن هذا الأمر يعكس العمل الجاد الذي تبذله (إيمج نيشن)
والمؤسسات الشريكة والعديدة التي نتعاون معها، كما يدل على قدر
الموهبة الهائلة التي تتمتع بها دولة الإمارات».
وأضاف قائلاً: «يشكل (أبوظبي السينمائي) فرصة للاحتفاء بالموهوبين
في صناعة السينما، سواء هنا في الإمارات أو على مستوى المنطقة، كما
أننا نؤمن أن المهرجان لهذا العام سيعكس مدى التطور الذي حققناه في
صناعة السينما، لقد شهد هذا العام صناعة العديد من المشروعات
الكبيرة والمهمة مثل فيلم (من ألف إلى باء)، إلى جانب عدد من
الأفلام العالمية الضخمة مثل (السريع والغاضب 7)، و(حرب النجوم)،
اللذين تم تصويرهما في أبوظبي».
وإلى جانب تقديم العروض الأولى، تنظم «إيمج نيشن» حفل توزيع جوائز
الدورة الثالثة من مسابقة استوديو الفيلم العربي للمرة الأولى ضمن
فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي. وسيتنافس المشتركون الستة ضمن
مسابقة الهواة للحصول على جائزة أفضل فيلم، بالإضافة إلى 50 ألف
درهم إماراتي سينالها الفائز لصناعة فيلمه الخاص.
وسيكون العرض العالمي الأول لفيلم «من ألف إلى باء» في أمسية
افتتاح مهرجان أبوظبي السينمائي يوم 23 أكتوبر، ليتبعه عرض فيلم
«99 منزل» يوم 24 أكتوبر. فيما يشهد يوم 25 أكتوبر عرض فيلمي «كلنا
معاً» و«ميدنايت صن».
نبذة
منذ إطلاقها في عام 2008 كشركة تابعة لأبوظبي للإعلام، أصبحت «إيمج
نيشن» في وقت قياسي إحدى الشركات الرائدة في تقديم المحتوى في
أبوظبي والإمارات. وتعمل الشركة على إنتاج محتوى مصور عبر مجموعة
واسعة من المنصات، مع التركيز بشكل خاص على الجمهور في الإمارات
والخليج. وتهدف إلى تطوير صناعة الترفيه الإماراتي، وتنمية صناعة
السينما المحلية من خلال برامج التدريب، ودعم مؤسسات أبوظبي في
إنشاء محتوى لتلبية الأهداف الاستراتيجية والتسويقية.
فيلمان
قال الرئيس التنفيذي لشركة «هايد بارك إنترتينمنت» آشوك أمريتراج:
«نحن سعداء بالعودة للمشاركة في دورة جديدة من دورات مهرجان أبوظبي
السينمائي، من خلال تقديم فيلمين نتعاون في إنتاجهما مع (إيمج نيشن).
ستشهد أبوظبي قدراً كبيراً من الاهتمام خلال فترة المهرجان».
وأضاف: «لقد حقق فيلم (99 منزل) نجاحاً هائلاً لدى عرضه في مهرجاني
البندقية وتورونتو السينمائيين، كما أن فيلم (ميدنايت صن) يروي قصة
مغامرة عائلية رائعة، وأنا مسرور لأن المشاهدين في منطقة الشرق
الأوسط سيستمتعون بهذين الفيلمين المميزين». |