كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

السينما تفقد مبدعاً كبيراً

بقلم: سمير فريد

عن رحيل فيلسوف الصورة سعيد مرزوق

   
 
 
 
 

لغة التعبير هى لغة التفكير، وعلى سبيل المثال كلما كانت الفكرة واضحة فى ذهن من يعبر عنها جاء تعبيره واضحاً بنفس الدرجة. ويمكن على نحو ما تقسيم جميع مخرجى السينما فى العالم إلى مخرجين يفكرون بلغة السينما، وهم قلة نادرة، ومخرجين يفكرون بلغة الأدب ويترجمون أفكارهم إلى لغة السينما. وقد كان سعيد مرزوق «٢٦/١٠/١٩٤٠ - ١٣/٩/٢٠١٤» الذى فقدته السينما، أمس الأول، من تلك القلة النادرة التى تفكر بلغة السينما.

بدأ سعيد مرزوق حياته فى الفن بممارسة هوايته، للرسم والنحت وعمل مساعداً للإخراج فى الراديو، وبالتحديد فى اختيار موسيقى التمثيليات. وعندما بدأ التليفزيون فى مصر عام ١٩٦٠ كان يتولى إدارته أساتذة كبار فى وسائل الاتصال، ومنهم الراحل سعد لبيب الذى اكتشف موهبة سعيد مرزوق السينمائية وعهد إليه بإخراج أول أفلامه القصيرة «أنشودة السلام» عام ١٩٦٦، وفى عام ١٩٦٧ قبل حرب يونيو أخرج سعيد فيلمه الثانى القصير «طبول»، واتصل بى سعد لبيب، وكان من أساتذتى ودرست على يديه مادة وسائل الاتصال لمدة أربع سنوات، وطلب منى مشاهدة الفيلم والتعرف على سعيد مرزوق، وكان يوماً لا ينسى، فالمواهب الحقيقية الأصيلة مثل المعادن الثمينة التى لا تظهر كل يوم.

نشرت فى جريدة «الجمهورية»، حيث كنت أعمل، مقالاً طويلاً عن «طبول»، وكان عنوانه على ستة أعمدة «سعيد مرزوق: السينما فن الرؤية البصرية»، واقتربت من الفنان لمدة تزيد على عشرين سنة، وعندما أخرج فيلمه الطويل الأول «زوجتى والكلب» عام ١٩٧٠ اعتبرت الفيلم مثل «المومياء» إخراج شادى عبدالسلام عام ١٩٦٩ بداية «سينما المؤلف» بالمعنى الكامل فى تاريخ السينما المصرية.

أخرج سعيد مرزوق ٧ أفلام قصيرة حتى ١٩٧٣ و١٤ فيلماً روائياً طويلاً حتى ٢٠٠٣، منها روائع أصبحت من الكلاسيكيات مثل «زوجتى والكلب»، و«أريد حلاً» ١٩٧٥، و«المذنبون» ١٩٧٦ الذى غير قانون الرقابة وأعاد بنود «ميثاق هايز» الأمريكى الذى صدر أثناء الحرب العالمية الثانية وتبنته السلطات المصرية، ويعتبر صفحة سوداء فى تاريخ السينما، ومن أفلامه أيضاً تجارب فنية مثل «حكاية وراء كل باب» ١٩٧٩، و«أى. أى» ١٩٩٢، والذى يستحق إعادة الاكتشاف بما يتميز به من خيال جامح وجرأة غير مسبوقة فى تحطيم المحرمات السائدة. رحم الله سعيد مرزوق الذى صارع المرض أكثر من عشر سنوات، وألهم زوجته المونتيرة ميراندا وابنتهما الوحيدة الصبر والسلوان.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

15.09.2014

 
 

سعيد ومرزوق!!

طارق الشناوي

قال سعيد مرزوق عن معشوقته السينما، «أحببتها، لا بل عشقتها، تمنيت أن أرسم عليها.. كان طريقى إليها محددًا واضحًا.. شعرت لحظة أنها أكبر منى وشعرت بعدها أنى أكبر منها.. تمنيت أن أمتلك أدواتها لأسيطر عليها.. كنت متأكدًا أننى سأمتلكها».

كانت هذه هى بعض من ومضات سعيد مرزوق المخرج السينمائى الذى ودَّعناه قبل يومين، حلم بالسينما منذ صباه المبكر.. لم يلتحق بأكاديمية الفنون لدراستها، لكنه تخرَّج فى أكاديمية الحياة، التقط كل التفاصيل، البشر والأماكن، واختزنها وصهرها فى أفلامه.

عشق الصورة وهو دون الثامنة وحلم بها.. تحققت أحلامه وتحوَّل إلى صانع للصورة.. مزج بداخله حب التشكيل بحب الموسيقى، ولهذا جاء هذا التناغم بينهما وعبر عن نفسه فى كل أفلامه.. السينما هى الأداة التى تقبل هذا التفاعل بسهولة ويسر، ولهذا اختار السينما بل اختارته السينما!!

تراه للوهلة الأولى فتشعر أن بينك وبينه مسافات، لكنك تكتشف بعد لحظات قليلة أنه يحمل قلب قديس ومشاعر طفل، وأن ما تحسّه غرورًا هو حالة من الانطواء تحتويه وتسيطر عليه لتصنع له سورًا وهميًّا من الحماية فى وجود أى غريب، وأنه يمتلك فى أعماقه قدرًا كبيرًا من الحب والدفء، وأن الشاشة ملعبه الحقيقى الذى يحقّق فيه مشاعره.. أما علاقاته الإنسانية فهى ربما كانت نقطة ضعفه، وهى بالتحديد -كعب أخيل- الذى حاول أن ينفذ من خلاله مَن يريد أن يطعنه فنيًّا فيقرر أن يضربه إنسانيًّا.

سعيد مرزوق حالة فنية خاصة، ولهذا فإنه لا يقيم جسورًا إنسانية لحماية هذه الموهبة ولا يلقى بالًا لتجمعات سينمائية أو إعلامية تصنع منه بطلًا على الورق ومخرجًا لا يشق له غبار، وتحيل هزائمه الفنية إلى انتصارات زائفة.

من أكثر وأظنه أكثر المخرجين المصريين امتلاكًا لروح التجريب، وأغلب التجريبيين فى العالم بداخلهم دائمًا فنان تشكيلى يريد أن يعثر على الوسيلة ليعبِّر عن نفسه، ولهذا ليس غريبًا أنه بعد أن صوَّر أغنية «أنشودة السلام» للتليفزيون المصرى، يقدّم على الفور فى أعقاب هزيمة 67 فيلمًا تسجيليًّا «أعداء الحرية»، لجأ فيه إلى الصورة الثابتة الأبيض والأسود ومنحها الحياة بحركة الكاميرا.. قدَّم مرزوق فيلمًا عالميًّا لا يتحدَّث عن عدوان إسرائيل وتواطؤ أمريكا، لكنه يقدّم هذا العداء السافر للحرية فى كل بقاع الدنيا، وليس فى مصر فقط.. العمق فى هذا الفيلم لا يأتى من الفكرة، قد تتشابه الأفكار، إلا أن هذا المخرج جاء متمردًا على الروح السينمائية السائدة.. ولا أعتقد أنه كان يقصد هذا التمرد بقدر ما أراد أن يعكس صورته الحقيقية على الشاشة، عندما يعتمل شىء بداخله يحيله إلى صورة ويكتشف بعد ذلك أن هذه الصورة السينمائية يقرؤها العالم بكل اللغات، لا أعتقد أن قيمة هذا الفيلم أنه حصل على الجائزة الثانية فى مهرجان «ليبزج» أهم مهرجان عالمى للأفلام التسجيلية، ونافس بقوة على الجائزة الأولى التى كانت من نصيب الفرنسى الشهير كلود ليلوش، وأن هذا الفيلم ظل يُدرّس فى أكثر من معهد سينمائى فى العالم، لكن «أعداء الحرية» يحتفظ -رغم مرور نحو 47 عامًا- بروح التجريب والتمرد والخصوصية وهذه هى قيمته التى يزيدها الزمن تألقًا ورسوخًا.

قال لى مرزوق فى الكتاب الذى وثَّقته عنه قبل 15 سنة وعنوانه «سعيد مرزوق عاشق السينما»: عندما قدَّمت فيلمى القصيرين «أعداء الحرية» و«طبول» وبعدها عقدت العزم على أن أدرس السينما فى معهد السينما وبالفعل حملت أوراقى وتوجَّهت إلى المعهد وبمجرد دخولى وجدت تصفيقًا وتهليلًا، واقترب منى بعض الأساتذة وهم فى غاية السعادة، وقالوا لى «كويس إنك جيت دا إحنا دوخنا عليك».. «ليه يا جماعة؟ هو فيه إيه؟!»، قالوا «أصلنا بنعرض فيلمك «أعداء الحرية» دلوقتى وعايزينك تييجى تدّى محاضرة تشرح للطلاب كيف صنعته»، فأخفيت عنهم ملف الأوراق الذى أحمله، كنت أريد أن أصبح تلميذًا فوجدت نفسى أستاذًا!!

هل رأيتم أحدًا سعيدًا ومرزوقًا أكثر من سعيد مرزوق؟!

التحرير المصرية في

15.09.2014

 
 

أخرج 14 فيلماً في 32 عاماً

سعيد مرزوق المولع بأفلام تثير الجدل.. يقتله المرض والقرف

نديم جرجوره

مات سعيد مرزوق.

نبأ مؤلم، وإن كان مُنتَظراً. الموت قدرٌ لا فرار منه. المرض أنهك الرجل طويلاً، تماماً كما أنهكته حملات ضارية شُنِّت عليه مراراً وتكراراً. لم يأبه كثيراً بها. تجاهلها. ردّه الوحيد عليها متمثّل بمزيد من الأفلام، وبإصرار على التزام قناعات وسلوك وثقافة وتوجّه. مع هذا، أنهكته الحملات، وأثقلت عليه. ربما لهذا بدا ـ خصوصاً في الفترة الأخيرة التي شهدت اطلالات قليلة له ـ كأنه غير مبالٍ بالمرض وأعبائه، إذ اعتاد مواجهة ما هو أشرس منه، وأخطر.

لم يكن الرجل منزّهاً عن العيب. لم يكن مرضه ولامبالاة الغالبية الساحقة من معارفه به سبباً لإشفاق عليه لحظة وداعه. هو أكبر من هذا. هو جزءٌ من لعبة ثقافية ـ فنية يتداخل فيها إبداع الصورة السينمائية بوقائع العيش على جمر السياسة وفسادها، والاقتصاد وانقلاباته، والمجتمع ومحرّماته. يتداخل فيها أيضاً تناقض الأسئلة ومسالك العيش والمواجهة. لم يكن رجلاً فوق العادة، وإن أتقن، عبر انهماكه في تطوير لغته السينمائية فيلماً بعد آخر، كيف يوازن بين عمق المضمون وحِرَفية الصورة، وإن غلب المضمون على الصورة، معظم الأحيان. شيءٌ من تناقضات المرحلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، المنطلقة من لحظة رحيل جمال عبد الناصر تحديداً (1970)، يختلط بشيء من وضوح الرؤية الحياتية والإنسانية والسينمائية لديه. المرحلة صعبة. أسئلتها حيوية وضاغطة وملحّة. مُدركٌ هو وقائع المشهد وحكاياته. واع هو طبيعة التحوّلات الحاصلة في لحظات حسّاسة من عمر بلد ومجتمع وناس. صائبٌ هو في التقاط المؤلم في البيئة، وفي كيفية صهره داخل أعمدة الفن السابع، وعناصره.

لحظة الانقلابات

أهي صدفة بحتة، أم نتاج تراكم في المعرفة والوعي وبدايات نضجهما؟

في العام 1970، رحل جمال عبد الناصر، بعد ثلاثة أعوام على نكسة "حرب الأيام الستة". لم تكن الأعوام الثلاثة هذه عادية. انقلاب مدوّ في مفاهيم ونتاجات وحيوات وأناس وأحلام باتت كوابيس. فيها، تأسّست "حرب الاستنزاف"، التي أفضت إلى ما أفضت إليه من نتائج. فيها، طُرحت أسئلة موجعة، ونشأت مواجهة صعبة مع نظام وفكر ووقائع أفضت إلى هذا الخراب. بعد عام واحد على رحيل عبد الناصر، قدّم سعيد مرزوق فيلمه الروائي الطويل الأول "زوجتي والكلب". ليس الفيلم سياسياً بحتاً، أو صدامياً على مستوى الأحداث الجارية حينها. غير أن فيه ما يليق بتحليل في السياسة والواقع ومعاني الشقاء الفردي، وسط هول المأساة المندلعة من نكسة لم تلملم جراحها. الركيزة الأساسية للفيلم؟ الشكّ. هذه مصيبة. الشكّ مفتاح لاستعادة ماض "ثقيل" بما فيه من حكايات وخيبات وآلام. ألم يكن مطلع السبعينيات تلك بدايةً عمليةً لفهم، أو لمحاولة فهم الماضي المثقل بالتباسات ووقائع معلّقة؟ ألم تكن تلك اللحظة تفعيلاً قاسياً لشكوك منبعثة مما كان يجري حينها؟ ربما. لكن "زوجتي والكلب" حكاية منسوجة على مقاييس واضحة ومحدّدة وثابتة أيضاً: رجلٌ وزوجته وزملاء في مكان معزول، وشغف وكبت وانقلابات مدوّية.

بعد اثنين وثلاثين عاماً، حقّق سعيد مرزوق فيلمه الأخير "قصاقيص العشّاق" (2003). إنه التعاون الثالث له مع نبيلة عبيد، بعد "هدى ومعالي الوزير" (1995)، و"المرأة والساطور" (1997). الاختلاف في المواضيع ليس اختلافاً على سجالية المخرج في اختراقاته السينمائية بعض محرّمات البيئة الاجتماعية والسياسية: الفساد والخديعة والافتراء. المصالح والقسوة والقتل. التداخل العنيف بين السياسة والمال والجنس. عناوين عديدة، امتلك سعيد مرزوق موهبة تحويلها إلى مشاهد سينمائية، وحِرَفية ثقافية وفنية تُحرّض وتستفزّ وتُساجل. في كتابه "فيلسوف الصورة" (إصدار "المهرجان القومي للسينما المصرية"، في دورته السابعة عشرة، 18 ـ 26 تشرين الثاني 2013)، تساءل مجدي الطيّب: "هل دفع مرزوق ثمن ولعه بتقديم الأفلام المثيرة للجدل؟" (ص. 18)، مشيراً إلى أن استهداف "إنقاذ ما يُمكن إنقاذه" (1985) بحملات عنيفة يؤكّد هذا، وملمِّحاً لاحقاً إلى أن أهمية "المغتصبون" (1989)، برأيه هو كناقد، لا تكمن في قضيته التي أثارت هلع المجتمع المصري وفزعه، "بل في الدروس الفنية التي يُمكن استخلاصها منه، في التصوير والإضاءة، وتصعيد ممثلين عُرفوا وقتها بأنهم نجوم الصف الثاني إلى مرتبة النجوم، ونجحوا في الاختبار، وكسب المخرج رهانه عليهم" (ص. 23).

رواية رسمية

للكتاب المذكور قيمة متمثّلة بخروج الناقد مجدي الطيّب عن المجاملة المعطوفة على مناسبة إصدار الكتاب، بهدف بلوغ مرتبة من النقاش الفعلي مع المُكرَّم نفسه. فيه، بدا سعيد مرزوق كأنه يُعلن "رواية رسمية أخيرة" عنه وعن أفلامه، انطلاقاً من تاريخه الشخصي وسيرته السينمائية. أسبابٌ كثيرة حالت دون استمراره في تحقيق أفلام، هَزّ بعضها المشهد السينمائي المصري، مُثيراً انتقادات حادّة، أو حملات تشهير، أو انفضاضاً نقدياً أو سينمائياً أو جماهيرياً عن هذا البعض. أسباب ذلك؟ "براعته" في استفزاز الآخرين، عبر مواضيع وآليات اشتغال لم يستسغها كثيرون حينها. "براعته" في تحويل مواضيع حسّاسة إلى أفلام مصنوعة بأساليب لم ترق لآخرين عديدين. لكن غيابه السينمائيّ، الممتد على مدى أحد عشر عاماً، نابع من اجتماع المرض والقرف من راهن سينمائي ومن تبدّلات سلبية، أدّت كلّها إلى ابتعاده عن العمل السينمائي. "فيلسوف الصورة" كتاب وضع فيه الطيّب شيئاً من تقدير كبير للسينمائي، وشيئاً من تحليل لا يُهادِن أحياناً، وشيئاً من سجال مفتوح على الأسئلة كلّها التي طرحها مرزوق، فإذا به يظهر أكثر التزاماً وقناعة بما صنعته يداه ومخيّلته وحساسيته وأدواته التعبيرية من قبل.

هناك ما يُغري بالاستمرار في لعبة التحليل. بدايات الإخراج مطلع السبعينيات مثيرة لهذه اللعبة. عناوين أفلامه أيضاً، ومضامينها. بعد "زوجتي والكلب"، هناك "الخوف" (1972). منبثقٌ هو من هزيمة الـ 67. متمحورٌ حول مأزق الخوف الفردي والعام. تداعيات الخراب موضوعة في حكاية الهروب من موت الهزيمة إلى أفق منغلق داخل مدينة أكبر وأوسع. مدينة يغوص فيها مرزوق مراراً وتكراراً، في أفلام لاحقة. منها "المذنبون" (1976، قصّة نجيب محفوظ): الفساد السياسي والاجتماعي في مفاصل المجتمع المصري. السينما هنا مرتبكة كارتباك صانعها. اللحظة مرتبكة. التحوّل خطر. لم يستطع مرزوق أن يصمت. قال ما يريد البوح به، وانصرف إلى اشتغالاته، تاركاً الآخرين يغضبون ويُستفَزّون ويحقدون. "أريد حلاً" (1975) جزءٌ من تلك العمارة السينمائية. التمزّق الداخلي في الذات الفردية مرآة لخراب وآلام ومحرّمات. الأسماء التي انخرطت في مشروع سعيد مرزوق أساسية: فاتن حمامة، رشدي أباظة، سعاد حسني، كمال الشناوي، صلاح ذو الفقار، يوسف شعبان وغيرهم.

لم تكن الكثرة هاجسه. 14 فيلماً في 32 عاماً. هناك ما هو أبعد من الرقم، وأهم من الزمن. هناك إرثٌ سينمائي يُفترض بالمهتمين بلغة الصورة استعادته وقراءته نقدياً، بهدوء يليق بالقيمة المتنوّعة الاتجاهات والأشكال، الخاصّة بالسينمائي وبأفلامه أيضاً.

السفير اللبنانية في

15.09.2014

 
 

سعيد مرزوق رحل من دون أن ينقذ ما يمكن إنقاذه!

المصدر: "النهار": هوفيك حبشيان

سعيد مرزوق رحل محطّماً، مستضعفاً، مهاناً. السبت الفائت، نال منه مرض عضال. قطع أوصاله مع العالم، وشطره شطرين. أكل ساقه. إلا أن هذا الذي صنع الأفلام بدمه وأعصابه واستفزّ البشر من أجل التغيير، لم يكن مكسور الخاطر، كما بدا عندما قابله صحافي من "اليوم السابع". لهذا الأخير اعترف بأن المرض نعمة وليس نقمة، لأنه جمعه بمَن يحبهم: "(...) ربما يتعجب البعض من كلامي، ولكن هذه الحقيقة، لأنه [المرض] يجمعني بمَن أحبّ، حيث يلتفّ حولي أصدقائي طوال الوقت، في صورة تدلّ على قيمة الوفاء والإخلاص تجاهي. ولا يمكن أن أحصي عدد الأصدقاء الذين يتوافدون لزيارتي بصفة شبه يومية، ويهتمّون بي، ويحرصون على مداعبتي ويذكّرونني بكواليس الأعمال التي جمعت بيننا، وهذا ما يضيف إلى حياتي جوّاً من البهجة".

شغب سياسي

في 74 عاماً أمضى ثلثيها خلف الكاميرا، قدّم مرزوق 14 فيلماً سينمائياً. كان نشيطاً في البداية ومُقِلاً بدءاً من مطلع سنوات الألفين. الى أن انقطع عن السينما كلياً منذ عشر سنين. كان مرزوق من المجددين، سبق جماعة الواقعية ببضع سنوات. سبق محمد خان وعاطف الطيب وداود عبد السيد بأكثر من عقد. وعلى الرغم من كل الصفات التي نُسبت اليه، من "الشغب السياسي" الى "فيلسوف الصورة" (عنوان كتاب لمجدي الطيب عن مرزوق)، كان عصامياً لم يدرس السينما أكاديمياً. تعلّمها من خلال احتكاكه بالحرفة. صنع نفسه بنفسه. كان متطعشاً للمعرفة، يميل الى الاطلاع والقراءة. الشاشة وكلّ ما يرتبط بها أبهرته منذ الصغر. حقيقة أن منزل العائلة التي كان يرعى شؤونها بعد وفاة والده، كان ملاصقاً لـ"ستوديو مصر"، جعلت شغف السينما ينمو فيه بشكل تصاعدي. كان فتى صغيراً، عندما شاهد سيسيل ب. دوميل يصوّر "الوصايا العشر" في صحراء الهرم. هذا في منتصف الخمسينات، وقد احتاج مرزوق عقداً من الزمن كي يدخل مجال الصورة، بدايةً من خلال عمله كمساعد للمخرج ابرهيم الشقنقيري، ثم التحاقه بمحطات تلفزيونية، حيث أخرج فيلماً عام 1970 عن عبد الناصر نال جائزة في مهرجان لايبزيغ. "دموع السلام" عنوان الفيلم الناصري.

النظرة الى المرأة

1971 هو عام انطلاقه المدوّي مع فيلم "زوجتي والكلب"، باكورة أعماله الروائية الطويلة. فيلم أصبح اليوم من كلاسيكيات السينما العربية. لم يكن مرزوق إلا في الحادية والثلاثين عندما أنجز هذه الجوهرة السينمائية. حمل الفيلم نبرة مستحدثة. اعتبر وارث تيارات الواقعية التي كانت نشأت في أوروبا في السنوات السابقة. الفيلم عن رجل يشكّك في زوجته وتتصاعد وتيرة الشك كلما تقدم الفيلم الى الأمام. في الماضي كان زير نساء، وها إن ماضيه يلاحقه. هذا الشريط الذي استلهمه مرزوق من "عطيل" لشكسبير، يتيح مواجهة جميلة بين سعاد حسني ومحمود مرسي. أمّا "أريد حلاً"، عام 1975، فجمع بين فاتن حمامة ورشدي اباظة. ديبلوماسي يرفض أن تطلّقه زوجته، فيحملهما هذا الرفض الى المحكمة الشرعية التي سيكون اللجوء اليه قاسياً على الطرفين. في غضون ذلك، تقع الزوجة في غرام صديق شقيقها. "أريد حلاً"، أحد هذه الأفلام التي طوّر مرزوق من خلالها لغته السينمائية، معمّقاً الاشتغال على المضمون، وإن حافظ الهيكل الدرامي على شيء من التقليدية. الفيلم ساهم أيضاً في تطوير النظرة الى المرأة في المجتمع المصري العربي المسلم المحافظ، وكان من الأعمال التي شاركت في إلغاء بند "بيت الطاعة" من قانون الأحوال الشخصية.

من السادات الى ثورة يناير

طوال مسيرته، أنجز مرزوق سينما سجالية لم تلقَ دائماً الترحيب المستحق. وكان من الطبيعي ان تُهاجَم وتُنتقَد، وخصوصاً أن بعض هذه الأعمال رفعت سقف النقد ورصدت تحولات مجتمعية خطرة. ففي "المذنبون" (1976) مثلاً، انتقد مرزوق فساد الطبقة الحاكمة أيام السادات من خلال كشفه مساوئ الخطة الاقتصادية التي وضعها الرئيس المغتال. الفيلم من بطولة سهير رمزي وعادل أدهم واقتباس لقصة لنجيب محفوظ، وقد تعرض لحملة أعادت الرقابة على إثرها اقتطاع بعض المشاهد التي كانت وافقت عليها سابقاً. من أفلامه: "إنقاذ ما يمكن إنقاذه" (1985)، "أيام الرعب" (1988)، "المغتصبون" (1989)، "السلاحف" (1996)، "المرأة والساطور" (1997).

كان مرزوق قريباً من الهموم الاجتماعية وعالجها بجرأة ما. من خلال كمشة أسئلة، استطاع تحريك الرأي العام. لم يكن يستسيغ ابتعاد السينما المعاصرة عن هذه القضايا. في أكثر من مناسبة، اعتبر ما يُنجز حالياً في مصر تهريجاً بتهريج لا يمت الى واقع الحال بصلة. من فراش المرض الذي أذلّه فاضطرّت زوجته الى بيع أثاث البيت لتسديد فواتير المستشفى، كان يقول إنه يتمنى لو كان أفضل حالاً وصحة للنزول الى ميدان التحرير، كي يضطلع بدور في ثورة يناير من خلف الكاميرا، إذ كان يرى أنه الى الآن لم تؤرّخ السينما المصرية للربيع المسلوب.

سعيد مرزوق اختار "أيام الرعب" العربي كي يرحل، من دون أن ينقذ ما يمكن إنقاذه...

النهار اللبنانية في

15.09.2014

 
 

مفارقات فى حياة فيلسوف السينما الراحل سعيد مرزوق

تقرير_مصطفى حمزة

المعاناة التى لازمت حياته ،والإهمال الذى أصابه بالمرض،لم يكن لهم تأثيرا على قناعته بأنه حمل صفات أسمه، وعاش “سعيد” و”مرزوق”.قبل رحيله عن عمر يناهز ال74عاما.

 سعيد مرزوق  الذى ولد عام 1940. تحمل عبء المسؤولية وهو صغير السن، لإعاشة والدته وإخوته الأربعة بعد وفاة والده،مر شريط حياته بأكثر من مفارقة.

“كرين “سيسيل دى ميل

المفارقة الأولى التى مربها “مرزوق”  وعمرة لايتجاوز “عشر سنوات “هى تلك التى جمعت بينه وبين المخرج العالمى سيسيل دى ميل، حيث تم تصوير الأخير لفيلمه “الوصايا العشر” بمنطقة الهرم بالقرب من منزل عائلته الآول ،ومثلما جذبت الفتى “سعيد” الة “الكرين” التى كانت يصعد ويهبط بها “دى ميل”،خلال تصويرة،كانت عيون الطفل الصغير تتابع بأنبهار،ذلك الرجل الذى يحرك ما يقرب من2000فرد بإشارة من أصبعه, وأيقن انه “أهم واحد فى الفيلم”،وقرر بعدها أن يكون مخرجا،وعندما تحقق لة ما أراد،وفى أول أيام تصوير فيلمة ألأول “زوجتى والكلب”بأستديو مصر،طالب “مرزوق”بتوفير “كرين “له،وعندما تم إحضارة ،قالوا “دى ميل ” تركه وسافر.

أنشودة السلام

إصرار”مرزوق” على إثبات قدراته  كمخرج شجعه على إقناع “أمين حماد”رئيس  التليفزيون بتجاوز الشروط التى تقضى بعدم أتاحة الفرصة فى إخراج الأفلام القصيرة ،إلا لمن بدأ حياته مساعدا، ليس هذا فحسب ،ولكن تأتى المفارقة من أن فيلم “انشودة السلام” الذى تصدى له،قد رفض جميع مخرجى التليفزيون تقديمه، وعدل “سعيد”سيناريو العمل ليتحدث عن الحرب والموت ،ويحصد به عام 1966جائزة أفضل فيلم تليفزيونى،وفى العام التالى تم إختيار ثانى أفلامه”أعداء الحرية”ليمثل مصر فى مهرجان لايبزج الألمانى،ونال الجائزة الثانية متفوقا على223فيلما،بينما ذهبت الجائزة الأولى للمخرج العالمى كلود ليلوش.

التلميذ الأستاذ

لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، ولم يكن من خريجي أحد المعاهد السينمائية إنما كانت السينما نفسها هي مدرسته، حيث إعتمد على قراءاته فقط في تنمية موهبته واهتماماته السينمائية، وقبل أن يقدم أول فيلم له كمخرج.. إشتغل مساعداً لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري. ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق.

و عن تلك الفترة يحكى مرزوق ثانى مفارقات حياته ،ويقول. كنت قد قدمت فيلمي القصيرين “أعداء الحرية” و “طبول”، وبعدها عقدت العزم على أن أدرس  في معهد السينما ،وبالفعل حملت أوراقي وتوجهت إلى المعهد وبمجرد دخولي وجت تصفيقاً وتهليلاً واقترب مني بعض الأساتذة وهم في غاية السعادة وقالوا لي “كويس إنك جيت داحنا كنا بندور عليك وقلبنا الدنيا ومش لاقيينك”.. “ليه يا جماعة؟ هو في ايه؟!” قالوا “أصلنا بنعرض فيلمك “أعداء الحرية دلوقتي وعايزينك تيجي تدي محاضرة تشرح للطلاب كيف صنعت هذا الفيلم”.. فأخفيت عنهم ملف الأوراق الذي أحمله كنت أريد أن أصبح تلميذاً فوجدت نفسي أستاذاً!!

زوجتى والكلب

أول أفلام “مرزوق” الذى قدمه عام1971،كان ضربة البداية التى قدم بها نفسه كمخرج عاشق للتجريب،حيث تحدى مقولة أن أستخدام المخرج لأكثر من فلاش باك يضر بالفيلم، ومع ذلك نجح العمل رغم إستعانة “سعيد “بحوالى 20فلاش باك،أما ظهور شخصيات الفيلم بنفس أسماء أبطالة الأولى ،وهم “سعاد حسنى”،محمود مرسى”،و”نور الشريف”،فقد كان السبب فيه نسيان المخرج أحيانا للأسماء المختارة لهم بسيناريو العمل.

أريد حلا

“بيت الطاعه” وما تتعرض لة المرأة،قضية شغلت بال”مرزوق” عندما درس فى كلية الحقوق،وتسببت فى طردة أكثر من مرة من محاضرات مدرسه “الشيخ العيسوى”،وظل مشغولا بالقضيه إلى أن وجد القصة التى كتبتها الكاتبة الصحفية الراحله حن شاه،وعندما حاول إقناع المصور عبد العزيز فهمى المشاركة معه فى إنتاج الفيلم،قال لة “أنت عاوز تعمل فيلم عن واحدة بتطلق؟!”.وبعد خروجه للنور نجح الفيلم جماهيريا،وأستمر عرضة لمدة16أسبوعا،بل وساهم فى تغيير قانون الأحوال الشخصيه.

والمفارقة الطريفة هنا أن الفيلم قام ببطولته كل من فاتن حمامة ورشدى أباظه،وتصدرا نفس الأفيش الذى كان “مرزوق” قد رسمه بنفسه ،وهو مازال بالصف الثانى الثانوى،وكتب علي الرسم إخراج سعيد مرزوق.

المذنبون

رابع أفلام “مرزوق “الذى قدمه عام1976، أثار حول”مرزوق ” عواصف عديدة ،حيث قبض عليه مرتين ،وحقق معه جهاز أمن الدولة عقب إتهامه بالإساءة لسمعة مصر،كما أقيلت بسببه”إعتدال ممتاز” رئيس جهاز الرقابة،و14رقيبا،وبدأت رحلته  معه عندما رشحه الفنان محمود مرسى للقيام بإخراجه،بعد إعتذار المخرجون صلاح أبوسيف،حسام الدين مصطفى،وعاطف سالم،وقام بإجراء تغديلات على السيناريو الذى كتبة ممدوح الليثى.

ومن بين المفارقات التى تخص هذا الفيلم أن نجاحه الجماهيرى وصل للرئيس السادات شخصيا،حتى أنه عندما قابله يسير بسيارته فى شارع الهرم ناداه وقال لة “ياواد بيقولوا انك عامل فيلم كويس،أبعتهولى عشان أشوفه”،وبالفعل شاهده مع ضيفه وقتها “الملك حسين”.

أما كواليس الفيلم فقد إستفاد”مرزوق” من الجيرة التى جمعته فى منطقة شبرا مع “حرامى وقتال قتله شهير يدعى إبراهيم”،حيث طالبة بإحضار مجموعة من المشبوهين ومرتادى السجون ليملئوا الزنزانه بأحد مشاهد الفيلم.

وكانت مشاركة الفنان كمال اشناوى فى الفيلم، من بين المفارقات التى حفلت بها حياة “مرزوق”،حيث قابله بالصدفة أثناء ذهابة لموقع التصوير بإستديو النحاس،وطلب من الشناوى،أن يتبعه بسيارته،وبعد وصولهما،طلب منه تصوير مشهد دخولة لحجرة الفنانة هدى رمزى،وبالفعل حدث هذا،وثارت تكهنات عديدة حول الشخصية المقصودة بالمشهد،وتردد أنه رئيس المخابرات الأسبق صلاح نصر، بل أن الشناوى نفسه،صور المشهد على أساس أنه سيظهر مرة أخرى بالعمل،وعندما طالب بالسيناريو،قال لة “مرزوق”دورك أنتهى خلاص”.

جمال عد الناصر

كان الزعيم الراحل طرفا رئيسيا فى مفارقتين مرت بهما حياة “مرزوق”،وحدثت الآولى وهو طالبا فى مدرسة الجيزة الثانوية،عندما دخل بالصدفة حجرة الرسم،ونجح فى تشكيل قطعة صلصال بخيث أصبحت أقرب لتمثال نصفى لناصر،ونال إعجاب أستاذة ويدعى “فودة”،الذى لم يكتفى باللبتشجيع على  إستكمال التمثال،بل رشحه ايضا لدخول مسابقة مدارس الجمهورية،وفاز “سعيد “بالمركز الآول.

عندما توفى عبد الناصر لجأ “مرزوق” لذكائه الفنى لتجاوزصدمة عدم وجود اى كاميرا ليخرج بها لتصوير الجنازة،حيث طالب المونتير”عطية عبدة”بجمع القصاصات التى أستغنى عنها المخرجون الذى تولوا التصوير،ثم إستعار من الإتحاد الإشتراكى شرئط  خطب”ناصر”، ومن جملة الزعيم الشهيرة”سلمتم لى وسلمت مصر لنا وسلمت مصر من بعدنا” كون “مرزوق “فكرة فيلمة عن ان الزعيم عندما شعر بالحشود الغفيرة فى جنازتها أطل برأسة من النعش،وشكرهم بتلك العبارة،وفيما بعد فوجىء الجميع بأن الفيلم الذى تم أعدادة من “مهملات”الآفلام الآخرى،يفوز مخرجه سعيد مرزوق بجائزة أفضل فيلم عن جنازة جمال عبد الناصر.

الدكتورة منال ترقص

تاسع أفلام “مرزوق ” وقدمه عام 1991،لكنه أعتبرة من أسوا أعمالة ،وعن ظروف تقديمه يقول”لم يحدث في حياتي أن قبلت فيلماً من أجل الأجر، وذلك رغم أنه كانت تمر عليّ أيام صعبة كثيرة أنا وزوجتي، لكني كنت حريصاً على ألا أعمل فيلماً أو أي عمل لست مقتنعاً به ،لكن الظروف هذه المرة كانت أكبر مني.. فقد كانت والدتي مريضة بالفشل الكلوي وكانت مصاريف علاجها تصل إلى 2000 جنيه أسبوعياً ،وإمكانياتي المادية لا تسمح وكان عليّ أن أختار بين أن أستمر في رفض الأعمال التي لا أقتنع بها وبين علاج أمي، واخترت أمي.. ولو كان هناك فيلم أسوأ من “الدكتورة منال ترقص” كنت سأقبله من أجل أمي!!

15 سبتمبر 2014 | 1:53 مساءً

تكريم المخرج سعيد مرزوق بحفل ختام مهرجان الإسكندرية اليوم

كتب: محمد الموجي

قررت، إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، تكريم المخرج الراحل سعيد مرزوق، اليوم بحفل ختام الدورة الثلاثين .

المخرج سعيد مرزوق غيبه الموت عن عالمنا يوم السبت الماضي 2014/9/13، عن عُمر يناهز الـ 74 عامًا بمستشفى المعادي العسكري.

عُرف مرزوق، بحبه وإخلاصه للفن، وقدم عدد من أهم أفلام السينما المصرية، حيث بدأها بفيلم زوجتي والكلب، ليتوالى إنتاجه الفني ويقدم للسينما الأفلام التالية، “أريد حلال، المذنبون، جنون الحياة، السلاحف، الخوف، والمرأة والساطور”.

14 سبتمبر 2014 | 10:26 مساءً

ليلى علوى تهدى جائزة «القومى للمرأة» للمخرج الراحل سعيد مرزوق

المراسل: مارينا ميلاد – عمر عبد الناصر

عبرت الفنانة ليلى علوى، عن سعادتها البالغة لتكريمها من المجلس القومى للمرأة عن مسلسل شمس، الذى حصل على جائزة أفضل مسلسل تلفزيونى فى رمضان الماضى، خلال الاحتفالية التى نظمها المجلس، مساء الأحد، لتكريم صناع دراما رمضان.

وقالت “علوى”، خلال كلمتها بالحفل، إنها تهدى الجائزة لروح المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق ، تقديراً لمشوارة الفنى ، الذى قدم فيه العديد من الأعمال الهامة و عرضه لقضايا المرأة المصرية فى العديد من الأفلام .

ووجهت الشكر للسفيرة مرفت التلاوى، رئيس المجلس، و لأعضاء المجلس و لجنة الدراما على تكريم المسلسل، مؤكدة أن ذلك يعد دليل على الاهتمام بالأعمال الفنية والقائمين عليها، وهو ما يعطيهم دفعة الفترة القادمة .

وكالة أنباء الـ ONA في

15.09.2014

 
 

ورحل السبت المخرج السينمائى الكبير “سعيد مرزوق”بعد صراع مع المرض استمر أكثر من عام .رحل سعيد مرزوق الذى يمثل الصمت والضوء

البرقية التونسية | فرحات الجنيدي | مكصر

ورحل اليوم السبت المخرج السينمائى الكبير “سعيد مرزوق”بعد صراع مع المرض استمر أكثر من عام .رحل سعيد مرزوق الذى يمثل الصمت والضوءوالظلام فى أفلامه ..

سعيد مرزوق المخرج الأكثر موهبة وتجريبا و جرأة وتمردا ودهشة فى تاريخ السينما المصرية ..

رحل مخرج ( المذنبون – وزوجتى والكلب – وأريد حلا – والمرأة والساطور – والخوف ) تنعى هئة تحرير موقع  “المراقب “اسرة المخرج الاستثناء سعيد مرزوق ..ولد مرزوق في 26 أكتوبر تشرين الأول 1940 واهتم بتعلم فنون السينما في ستوديو مصر بالقاهرة منذ كان في السابعة عشرة وعمل مخرجا في التلفزيون المصري منذ عام 1964 وأخرج عددا من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة ومنها الفيلم التسجيلي (أعداء الحرية) 1967 الذي نال جائزة من مهرجان لايبزيج في ألمانيا.

وجذب مرزوق الانتباه إلى أسلوبه السينمائي بفيلم (أغنية الموت) بطولة فاتن حمامة التي قامت بعد ذلك ببطولة فيلم مرزوق (أريد حلا) عام 1975 وكان سببا في تعديل قانون للأحوال الشخصية في مصر. وأخرج مرزوق لحمامة عام 1979 فيلما تلفزيونيا من ثلاثة أجزاء عنوانه (حكاية وراء كل باب).

ومرزوق أحد القلائل من مخرجي مصر الذي يجيدون سرد الأفلام بالضوء والظلال وبحد أدني من كلمات الحوار منذ فيلمه الأول (زوجتي والكلب) 1971 بطولة محمود مرسي وسعاد حسني. واختير (زوجتي والكلب) من بين أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بمناسبة مئويتها عام 1996 مع أفلام أخرى لمرزوق منها (المذنبون) و(أريد حلا).

وتسبب (المذنبون) 1976 في أزمة رقابية فبعد التصريح بعرضه اعترض مصريون في الخليج على الفيلم بزعم أنه يشوه صورة مصر في الخارج فتم رفعه من دور العرض وعوقب الرقباء الذين سمحوا بعرضه.

وأخرج مرزوق 14 فيلما آخرها (قصاقيص العشاق) 2003.

وحظي المخرج الراحل بتقدير السينمائيين المصريين حيث كرمه المهرجان القومي للسينما المصرية في نوفمبر 2013 وأصدر المهرجان كتاب (سعيد مرزوق.. فيلسوف الصورة) للناقد السينمائي مجدي الطيب. ودخل مرزوق إلى المسرح الكبير بدار الأوبرا في حفل الافتتاح على كرسي متحرك وسط تصفيق الحضور.

البرقية التونسية في

14.09.2014

 
 

وداعاً.. سعيد مرزوق

كتب  ابتسام رفعت

 من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، بعد صلاة عصر اليوم الأحد،  تنظلق جنازة المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق وفق ما قاله محسن علم الدين عضو مجلس غرفة صناعة السينما  واضاف أن أسرة المخرج ستتلقى العزاء فى فقيدهم الأربعاء المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.

وكان المخرج الكبير قد رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة بمستشفى المعادى العسكرى عن عمر يناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض امتد 5 سنوات، حيث كان يعالج بمستشفى «دار المني» ثم انتقل لمستشفى المعادى العسكري.

ولد سعيد مرزوق عام 1940 وأخرج أول أفلامه «زوجتى والكلب» عام 1971، ثم توالت أعماله مثل «الخوف»، «أريد حلا»، «المذنبون»، «هدى ومعالى الوزير»، «قصاقيص العشاق» وغيرها.

تربى مرزوق فى أسرة فقيرة حيث تحمل عبء المسؤولية وهو صغير السن، وذلك لإعاشة والدته وإخوته الأربعة بعد وفاة والده. ومن الطبيعى أن يجعله هذا العبء الثقيل عرضة للعديد من المشاكل والأزمات، والتى فجرت فى داخله أحاسيس إنسانية، انعكست بالتالى على اهتماماته وهواياته، حيث كانت هى المنفذ الوحيد له للتعبير عن هذه المعاناة. هذا إضافة إلى أن سعيد مرزوق قد تفتحت عيناه على عالم السينما وهو فى سن الثانية عشرة. فقد كان منزله ملاصقاً لأستوديو مصر، وكان لذلك تأثيره المباشر على حياة مخرجنا. حيث أبهره هذا العالم الغريب، بكل مواصفاته.. من ديكورات وممثلين وكاميرات.. وأخذ يراقب كل هذا بحب واهتمام وإعجاب. إلى أن شاهد يوماً ما، المخرج الكبير «سيسيل دى ميل»، وهو يصور فيلم (الوصايا العشر) فى صحراء الهرم.. فكانت هذه هى نقطة البداية الحقيقية عندما أحس مرزوق بعظمة دور المخرج وأهميته بالنسبة للسينما. يقول سعيد مرزوق: (...فى العاشرة من عمرى بدأت أتذوق الفن.. شاهدت (الوصايا العشر) للمخرج سيسيل دى ميل وعشقت هذا المخرج الجاد والفنان، بل وإتخذته مثلاً أعلى لي.. تمنيت أن أجلس على هذا الكرسى الذى يتحرك عالياً، والذى يجلس عليه المخرج.. وقتها بدأ حب الفن ينمو بداخلى بشكل غريب.. كنت أمارسه بشكل آخر فى الرسم والنحت.. وبدأ مشوارى الفني، وإبتدأته بالقراءة فقط...).

-لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، ولم يكن من خريجى أحد المعاهد السينمائية إنما كانت السينما نفسها هى مدرسته، حيث اعتمد على قراءاته فقط فى تنمية موهبته واهتماماته السينمائية. وقبل أن يقدم أول فيلم له كمخرج.. اشتغل مساعداً لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري. ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق. وكان عمله الثالث هو إخراجه لأغنية (أنشودة السلام) ومدته عشر دقائق، والذى أختير كأحسن عمل تليفزيونى لعام 1965. بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلى (أعداء الحرية ـ 1967) وشارك به فى مهرجان «ليبزغ» الألماني، وحصل على الجائزة الثانية فى هذا المهرجان. ثم قدم فيلم (طبول ـ 1968) ونال أيضاً جائزة الدولة فى الإخراج والتصوير والمونتاج فى ذلك العام. كما أنه قام بإخراج فيلم (دموع السلام ـ 1970) الذى أختير كأفضل فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

من أعماله

إن جميع هذه الأعمال الفنية قد أكسبت سعيد مرزوق خبرة سينمائية، أهلته لإخراج أول أفلامه الروائية الطويلة (زوجتى والكلب ـ 1971)، الخوف(1972)، أريد حلاً (1975) قصة الكاتب حسن شاه، المذنبون قصة الكاتب العالمى نجيب محفوظ الذى تسبب فى ضجة سنة عرضه عام 1976 لمحاولة كشفه عن مظاهر الفساد فى المجتمع المصرى المعاصر, وتشكلت لجنة للنظر فى أمر الفيلم وحذفت العديد من مشاهده.

حكاية وراء كل باب(1979) مسلسل تليفزيونى قصة الكاتب توفيق الحكيم، إنقاذ ما يمكن إنقاذه (1985)، أيام الرعب(1988)، المغتصبون(1989)، الدكتورة منال ترقص(1991)،هدى ومعالى الوزير قصة الكاتب نبيل خالد بطولة نبيلة عبيد والفنان يوسف شعبان، السلاحف(1996)، المرأة والساطور (1997)، جنون الحياة(1999)، قصاقيص العشاق(2003)

بوابة مصر في

14.09.2014

 
 

سعيد مرزوق.. مخرج لم يدرس السينما بل عاش فيها

كتب- محمد إسماعيل:

لم يلتحق بالمعاهد السينمائية، فقط "ستوديو مصر" الملاصق لمنزله كان كفيل بالمساهمة في تنمية موهبته واهتماماته السينمائية، فأخذ يتردد عليه ويراقب هذا العالم بممثليه وكاميراته وديكوراته، إلى أن شاهد يوماً ما المخرج الأمريكي "سيسيل دي ميل"، وهو يصور فيلم "الوصايا العشر" في صحراء الهرم، فتمنى أن يجلس على هذا الكرسي الذي يجلس عليه المخرج ويتحرك عالياً، فنمى حب الفن بداخله، فكان لذلك كله تأثير مباشر على حياة المخرج السينمائي سعيد مرزوق الذي غيبه الموت اليوم السبت عن عمر 74 عاما بعد صراع مع المرض استمر أكثر من عام. 

ولد سعيد مرزوق في 26 أكتوبر 1940، وعمل مخرجا في التلفزيون المصري منذ عام 1964، قدم للسينما 14 فيلما فقط، وأخرج عددا من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، منها الفيلم التسجيلي "أعداء الحرية" 1967 الذي نال جائزة في مهرجان "لايبزيج" في ألمانيا. 

يعد من أحد المخرجين القلائل الذين يجيدون سرد الأفلام بالضوء والظلال، وبحد أدنى من كلمات الحوار منذ فيلمه الأول "زوجتي والكلب" في 1971، بطولة سعاد حسني ومحمود مرسي، والذي اختير من بين أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بمناسبة مئويتها عام 1996 مع أفلام أخرى لمرزوق منها "المذنبون"، قصة نجيب محفوظ، وهو الفيلم الذي تسبب في ضجة سنة عرضه عام 1976 لمحاولة كشفه عن مظاهر الفساد في المجتمع المصري المعاصر، وتشكلت لجنة للنظر في أمر الفيلم وحذفت العديد من مشاهده. 

وجذب مرزوق الانتباه إلى أسلوبه السينمائي بفيلم "أغنية الموت" بطولة فاتن حمامة التي قامت بعد ذلك ببطولة فيلم مرزوق "أريد حلا" عام 1975، وكان سببا في تعديل قانون للأحوال الشخصية في مصر. وأخرج مرزوق عام 1979 مسلسل تليفزيونى من ثلاثة أجزاء عنوانه "حكاية وراء كل باب"، قصة الكاتب توفيق الحكيم.

كان "قصاقيص العشاق" 2003، آخر أفلام مرزوق، وحظي الأخير بتقدير السينمائيين المصريين حيث كرمه المهرجان القومي للسينما المصرية في نوفمبر 2013 وأصدر المهرجان كتاب "سعيد مرزوق.. فيلسوف الصورة" للناقد السينمائي مجدي الطيب.

موقع "دوت مصر" في

14.09.2014

 
 

سعيد مرزوق ولد فقيرا ومات غنيا بأفلامه ..

ولم يدرس الإخراج وقرر اقتحام السينما

كتبأحمد إبراهيم

- المخرج سيسيل دى ميل سبب دخول مرزوق على الاخراج 

- أحدث ثورة فى عالم القوانين الاسرية من خلال فيلم " اريد حلا

- قدم فيلم "دموع السلام" الذي أختير كأفضل فيلم عن الراحل جمال عبد الناصر

- تحمل مسئولية والدته و اشقائه الاربعة منذ الصغر 

قرر المخرج سعيد مرزوق يغرد منفردا خارج السرب الذى كان يفرض على باقى المخرجين من المنتجين و فضل ان يقدم الاعمال التى تخدم تفكيره و منطقه عن السينما دون النظر الى شباك التذاكر و هو ما جعل منه مخرجا متميزا و اصبحت افلامه من علامات السينما المصرية والتى حجزت مكانة و مركز متقدم فى تاريخ السينما.

ورغم قلة عدد الافلام التى قدمها الا انها تركت بصمة و اضحة فى السينما منها فيلم "زوجتى والكلب" الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ السينما، وأوضح خلاله رؤيته عن باطن علاقات إنسانية في مضمون سياسي في ظل فترة كان التعامل فيها يعتمد أولا وأخيرا علي التلميح وليس التصريح وهذا النوع من الأفلام له مخرجون محددون لانه يحدد هوية المخرج وقدرته علي الالتزام ما بين عدم السقوط في الرمزية مثل أفلام يوسف شاهين والانغماس في السطحية والمباشرة مثل الأفلام التي قدمت في هذا الوقت.

و"اريد حلا" والذي أحدث ثورة في القوانين ونبه المجتمع المصري والقانوني إلي ان هناك ثغرات في القوانين المصرية ضد المرأة وبعد هذا الفيلم تغير قانون المرأة حتي إن اختيار مرزوق لشخصياته كان قائماً علي الاختيار من الواقع أكثر من الخيال فاختار شخصية أمينة رزق من نموذج حقيقي لامرأة قابلها في إحدي المحاكم وقرر نقل تفاصيلها لشاشته.

والطريف ان معظم شخصياته كانت نماذج موجودة في المجتمع المصري وحسب تصريحه الشهير "أحب أظهر الشخصية بعبلها علي الشاشة".

وقدم ايضا عددا من الافلام المهمة منها "انقاذ ما يمكن انقاذه" و"هدى ومعالى الوزير" و"المرأة والساطور" و"المغتصبون" و"جنون الحياة" و"قصاقيص العشاق" و"ايام الرعب".

ولد سعيد مرزوق عام 1940 وتربى فى أسرة فقيرة حيث تحمل عبء المسئولية وهو صغير السن وذلك لاعانة والدته واخوته الاربعة بعد وفاة والده ومن الطبيعي ان يجعله هذا العبء الثقيل عرضة للعديد من المشاكل والازمات والتي فجرت في داخله احاسيس إنسانية انعكست بالتالي على اهتماماته وهواياته حيث كانت هي المنفذ الوحيد له للتعبير عن هذه المعاناة

سعيد مرزوق تفتحت عيناه على عالم السينما وهو في سن الثانية عشرة فقد كان منزله ملاصقاً لاستوديو مصر وكان لذلك تأثيره المباشر على حياة مخرجنا حيث ابهره هذا العالم الغريب بكل مواصفاته سواء من ديكورات وممثلين وكاميرات وأخذ يراقب كل هذا بحب واهتمام وإعجاب إلى أن شاهد يوما ما المخرج الكبير "سيسيل دي ميل" وهو يصور فيلم "الوصايا العشر" في صحراء الهرم.

كانت نقطة البداية الحقيقية عندما احس مرزوق بعظمة دور المخرج وأهميته بالنسبة للسينما. يقول سعيد مرزوق: "في العاشرة من عمري بدأت أتذوق الفن وشاهدت الوصايا العشر للمخرج سيسيل دي ميل وعشقت هذا المخرج الجاد والفنان بل وإتخذته مثلاً أعلى لي وتمنيت أن أجلس على هذا الكرسي الذي يتحرك عاليا والذي يجلس عليه المخرج وقتها بدأ حب الفن ينمو بداخلى بشكل غريب وكنت امارسه بشكل آخر في الرسم والنحت وبدأ مشواري الفني وإبتدأته بالقراءة فقط".

سيطرت عليه فى الفترة الاخيرة حالته المرضية بسبب اصابته بجلطات كان ذلك بسبب خطأ طبي اقعدته علي كرسي متحرك منذ 4 سنوات عندما تركه الأطباء لتتمكن "الغرغرينة" من جسده لتنهش جسده 4 أنواع من البكتريا المسممة تؤثر علي الكبد والكلي والمخ ووصل الأمر به إلي بتر في ساقه حوله من كائن نشط يتحدي الدنيا إلي جليس على كرسى متحرك وينتقل من مستشفي إلي اخرى باحثا عن علاج لكنه لا يجده.

لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد ولم يكن من خريجي أحد المعاهد السينمائية إنما كانت السينما نفسها هي مدرسته حيث اعتمد على قراءاته فقط في تنمية موهبته واهتماماته السينمائية وقبل أن يقدم أول فيلم له كمخرج و عمل مساعداً لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري

وثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق وكان عمله الثالث هو إخراجه لأغنية "أنشودة السلام" ومدته عشر دقائق والذي أختير كأحسن عمل تليفزيوني لعام 1965 بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلي "أعداء الحرية ـ 1967" وشارك به في مهرجان "ليبزغ" الألماني وحصل على الجائزة الثانية في هذا المهرجان

ثم قدم فيلم "طبول ـ 1968" ونال أيضاً جائزة الدولة في الإخراج والتصوير والمونتاج في ذلك العام. كما أنه قام بإخراج فيلم "دموع السلام ـ 1970" الذي أختير كأفضل فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

صدى البلد المصرية في

14.09.2014

 
 

خالد منتصر ناعيا "سعيد مرزوق":

كان أفضل مخرج تعامل مع "اللوكيشن" فى مصر

كتببسمة صلاح

نعى الإعلامى الدكتور خالد منتصر المخرج السينمائى الكبير سعيد مرزوق الذى وفاته المنية أمس السبت بعد رحلة طويلة مع المرض وذلك فى مستشفى المعادى العسكرى.

وقال منتصر فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "من لم يعرف سعيد مرزوق أرجوه يُحمّل فيلم "زوجتى والكلب"، فهو وجبة سينمائية مشبعة وصورة ولقطات وكادرات تدرس.. اتفرج على مباراة أداء ما بين محمود مرسي ونور الشريف وسعاد حسنى.. في فيلم "زوجتى والكلب" أول مرة في حياتى ألاقي لحظات الصمت مهمة وموزونة وبطل من أبطال الفيلم وأهميتها في درجة أهمية الحوار والكادر".

وتابع: شفت سعيد مرزوق وهو بيحضر لـ"المرأة والساطور".. تخيلوا دقته جاب نحات لأبو بكر عزت في البيت عشان يعمل مجسمات للقدم واليد والرأس اللى حتتقطع فى الفيلم.

واختتم قائلاً: سعيد مرزوق أفضل مخرج تعامل مع اللوكيشن في مصر وأعتبره بطلا ونجما.. ما اتعلمش في معهد سينما ومات مكتئبا.

جدير بالذكر أن المخرج السينمائى الكبير سعيد مرزوق توفى أمس السبت عن عمر يناهز 74 عاما بعد رحلة طويلة مع المرض بعد أن كان قد تعرض لجلطة أسفرت عن بتر ساقه وبعدها تدهورت حالته الصحية.

صدى البلد المصرية في

14.09.2014

 
 

نبيلة عبيد: سعيد مرزوق "صديق العمر"

كتب العباس السكرى

استقبلت النجمة نبيلة عبيد، خبر رحيل المخرج الكبير سعيد مرزوق، بالدموع، واصفة إياه بـ"صديق العمر"، والفنان الحساس الذى يمتلك موهبة متفردة فى مجال الإخراج السينمائى، وقالت النجمة لـ"اليوم السابع": "يعز علىّ عدم حضور عزاء الراحل لتواجدى خارج البلاد هذه الأيام، ووفاته بالنسبة لى صدمة كبيرة". يشار إلى أن النجمة نبيلة عبيد، تعاونت مع المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق فى عدة أفلام سينمائية هامة منها "هدى ومعالى الوزير" و"المرأة والساطور". 

اليوم السابع المصرية في

14.09.2014

 
 

إلهام شاهين تنعى المخرج الكبير سعيد مرزوق

القاهرة - مصر اليوم

نعت الفنانة إلهام شاهين، المخرج الكبير سعيد مرزوق، الذي وافته المنية منذ ساعات قليلة بمستشفى المعادي العسكري.

وقالت شاهين: "رحمه الله، فقد عانى في سنوات مرضه بشدة، وأتمنى أن يكون ذلك في ميزان حسناته، ولا أملك له سوى الدعاء وقراءة القرآن على روحه، وأدعو جميع محبيه الدعاء له بالرحمة والمغفرة". حسبما نشرت جريدة الوطن.

كانت إلهام شاهين، زارت المخرج الكبير مؤخرًا في المستشفى بصحبة الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، وعدد من السينمائيين.

مصر اليوم في

14.09.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)