كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

أخر حوار للراحل المخرج السينمائى "سعيد مرزوق"

الكاتب: شيماء نبوى

عن رحيل فيلسوف الصورة سعيد مرزوق

   
 
 
 
 

تعمق المخرج السينمائى الكبير سعيد مرزوق، وتفنن فى رصد الواقع السياسى والمجتمعى من خلف الكاميرا فى أفلامه السينمائية التى قدمها على مدى مشواره الفنى بطريقته وأسلوبه المتميز الذى اعتمد على نقل الواقع بلغة الصورة والحركة السينمائية، فمنذ أن قدم فيلمه الأول «زوجتى والكلب» مع السندريلا سعاد حسنى والنجمين محمود مرسى ونور الشريف، نجح فى خلق روح سينمائية جديدة تختلف عن السائد وقتها وتتسم بالشجاعة وكشف عورة المجتمع، وعقب عرض فيلمه الشهير والمثير للجدل «المذنبون» للأديب العالمى الكبير نجيب محفوظ، أطلق عليه نقاد السينما المصرية مخرج «الشغب السياسى». سعيد مرزوق المخرج المهم والمبدع، قضى حياته خلف الكاميرا يصور ويقدم أفضل أفلام فى تاريخ السينما المصرية خلال الـ40 سنة الأخيرة، بدءًا من «زوجتى والكلب» و«مكان للحب» مرورًا بـ«أريد حلا» و«حكاية وراء كل باب» و«إنقاذ ما يمكن إنقاذه» وحتى «هدى ومعالى الوزير» و«المرأة والساطور» والمغتصبون» و«جنون الحياة»، وغيرها.

من مقر المستشفى الذى يعالج به تحدث المخرج الكبيرقائلاً: «اكتشفت أن المرض نعمة وليس نقمة، وربما يتعجب البعض من كلامى لكن هذه الحقيقة، لأنه يجمعنى بمن أحب، حيث يلتف حولى أصدقائى طوال الوقت، فى صورة تدل على قيمة الوفاء والإخلاص تجاهى، ولا يمكن أن أحصى عدد الأصدقاء الذين يتوافدون لزيارتى بصفة شبه يومية، ويهتمون بى، ويحرصون على مداعبتى ويذكروننى بكواليس الأعمال التى جمعت بيننا، وهذا ما يضيف إلى حياتى جوًا من البهجة». ويستكمل المخرج القدير حديثه: «هنا فى المستشفى رأيت نماذج مختلفة من البشر، وأستطيع القول بأننى أعيش فى عالم يتشابه إلى حد كبير مع الدنيا، وللحق هذه النماذج تستحق الكتابة عنها، ورغم شغفى بها واندماجى معها، لم أستطع الكتابة ولا التعبير عنها، لأنه منذ دخولى المستشفى لم أكتب سيناريو واحدًا». ويصف فيلسوف الصورة السينمائية وصاحب روائع السينما الحالية بقوله: «السينما الآن ليست فى حالتها الطبيعية، وما يعرض على شاشاتها تهريج، ولا يمت لواقع المجتمع بأى صلة، وصراحة لم أحرص على متابعة أى عمل فنى من هذه الأعمال لأنها لم تجذبنى إليها»، مرجعًا أسباب انهيارها إلى ضعف الموضوعات، وعلق بقوله «مفيش كتاب سينما».

وأوضح سعيد مرزوق، أنه لم يفكر فى العودة للسينما منذ إصابته بالجلطة، حيث يقول: «طوال رحلتى السينمائية قدمت أفلامًا كثيرة وأنا راضٍ عنها، والحمد لله أعتقد أننى أعطيت السينما بقدر ما أخذت منها، فهى منحتنى الكثير، وفى المقابل حرصت على تقديم أفلامى بدمى وأعصابى، وبذلت فيها مجهودًا كبيرًا، لتخرج بشكل جيد، وأيضًا أعتقد أننى قدمت كل الذى أستطيع تقديمه فى مجال الإخراج والكتابة السينمائية، لكن لو قدر لى الوقوف مرة أخرى أمام الكاميرا فسأصنع فيلمًا عن الشخصية المصرية «بعبلها»، لأن شخصية المصرى لم يستطع أى سينمائى اكتشافها إلى الآن، رغم مئات الأعمال التى قدمت عنه».

ويؤكد المخرج العبقرى أن أحب الأفلام إلى قلبه فيلمه الأول «زوجتى والكلب» الذى قدمه مطلع سبعينيات القرن الماضى مع محمود مرسى وسعاد حسنى، واستطاع من خلاله تقديم شكل جديد فى السينما المصرية، حيث استعرض العمل الشكوك التى تحوم حول الرجل تجاه سلوك زوجته، وصنف الفيلم كعلامة من علامات السينما المصرية.

ويعترف سعيد مرزوق بأن أفضل كاتب تعاون معه فى أعماله السينمائية هو أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، الذى قدم معه فيلمه الشهير «المذنبون» بطولة سهير رمزى وعادل أدهم، وهو العمل الذى أثار ضجة كبيرة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وتم منعه من العرض، وتدخل وقتها الرئيس الراحل أنور السادات وأجاز عرضه. ويرى المخرج السينمائى أن الواقع السياسى الذى حدث بمصر من قيام ثورتين لم يفرز مواهب جديدة، عكس ما حدث عقب ثورة 52 يوليو، من ازدهار فى الفن والموسيقى والسينما، حيث شهد هذا العصر تألقًا فنيًا على كل المستويات، بخلاف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث لم نجد مواهب فنية جديدة، وهذا انعكس على شكل السينما الحالية بالسلب، ويضيف مرزوق: «كان نفسى أذهب لميدان التحرير فى ثورة يناير، لكن ظروفى الصحية لم تسمح، ووجدت فيها مشقة بالنسبة لى ولم أستطع الذهاب، وللتاريخ الثورة لم تصنع شيئًا حتى الآن»، ويستكمل المخرج الكبير: «لو كانت صحتى تسمح لى بالنزول للميدان كنت فعلتها، وتمنيت أن يكون لى دور فى الثورة من خلف وأمام الكاميرا، وحتى الآن لم نر عملاً واحدًا يؤرخ لهذا الواقع السياسى»، ويعلق المخرج على عدم مقدرته على النزول للميدان بقوله: «مفيش نصيب».

ويرى سعيد مرزوق أن 30 يونيو أكثر ثورية من 25 يناير، لافتًا إلى أنه يتابع الحركة السياسية فى الشارع المصرى باهتمام من خلال شاشات التليفزيون، والأخبار التى ينقلها له أصدقاؤه، موضحًا أنه يحرص طوال الوقت على معرفة الجديد على الساحة للاطمئنان على المشهد السياسى للبلد.

سعيد مرزوق المخرج الذى اهتم بقضايا المرأة واستطاع إلغاء بند «بيت الطاعة» من قانون الأحوال الشخصية بعد تقديم رائعته السينمائية «أريد حلا» مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والنجم رشدى أباظة، يرى أن المرأة ما زالت مظلومة، ويؤكد هذا بقوله: «الشعوب العربية ما زالت تتعامل مع المرأة كونها امرأة ولا شىء آخر وهذا قمة الظلم».

ورغم أن جهاز الرقابة على المصنفات الفنية اعترض على أغلب أعمال المخرج الكبير سعيد مرزوق إلا أنه يقول: «أنا ضد الرقابة تمامًا، لكن فى حقيقة الأمر لابد من وجودها حاليًا، لأن بعض السينمائيين يستخدمون ألفاظًا لا تليق بالجمهور، ويجب حذفها أو الحد منها».

وعن أهم النجوم والنجمات الذين تعاون معهم فى رحلته السينمائية يقول: أحببتهم جميعًا، فقد تعاونت مع أجيال مختلفة تدرك معنى الفن وتأثيره فى المجتمعات، وعلى رأسهم فاتن حمامة وسعاد حسنى ومحمود مرسى وأحمد رمزى وكمال الشناوى ونبيلة عبيد وسهير رمزى وليلى علوى ونور الشريف وإلهام شاهين، وكواليس العمل دائمًا ما يتخللها المودة والحب فيما بيننا، وتمنيت أن أتعامل مع أجيال أخرى، لكن «ملحقتهاش».

وعن خفوت نجم الفنانات فى هذه الفترة يرجع المخرج السبب إلى أن الجيل القديم كان أكثر جدية فى العمل والاجتهاد من الجيل الحالى، إضافة إلى تركيزه فى مضمون العمل لتقديمه بصورة مناسبة تليق بجمهورهم فى الوطن العربى.

وحول شكل الفن المصرى فى عهد الرؤساء السابقين يقول السينمائى الكبير: «الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان بيحب الأغانى التى شكلت وجدان المصريين، وأشعلت حماسهم الثورى، لذلك ازدهرت فى عصره الأغانى الوطنية لرموز الأغنية مثل عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وشادية، والرئيس السادات كان لديه حس سينمائى عالٍ، وحسنى مبارك لم يكن يفهم فى السينما، وللحق نظامه لم يعرقل خطواتى أو يتوعدنى بشىء خلال رحلتى السينمائية ولم يصبنى أحد بسوء رغم جرأة موضوعاتى».

وأعرب المخرج القدير عن سعادته بفوز المشير عبد الفتاح السيسى بمنصب رئيس الجمهورية، حيث يقول: «الرئيس السيسى رجل عاقل جدًا ويمتاز بالحكمة وهو الأنسب للمرحلة، وربنا يعينه على البلد».

موقع "تحرير بلدنا" في

13.09.2014

 
 

سعيد مرزوق المخرج الذي أثر في السينما دون دراستها

شيماء حسين

رحل عن عالمنا منذ قليل المخرج الكبير سعيد مرزوق عن عمر يناهز 74 عاما، بعد صراع مع المرض دام لأكثر من 5 سنوات عانى خلالها الكثير من الآلام.

ولد سعيد مرزوق عام 1940، وتربى في أسرة فقيرة، حيث تحمل عبء المسئولية وهو صغير السن، وذلك لإعالة والدته وإخوته الأربعة بعد وفاة والده، ومن الطبيعي أن يجعله هذا العبء الثقيل عرضة للعديد من المشاكل والأزمات، والتي فجرت في داخله أحاسيس إنسانية، انعكست بالتالي على اهتماماته وهواياته، حيث كانت هي المنفذ الوحيد له للتعبير عن هذه المعاناة، تفجر هذا الإحساس من خلال أعماله الفنية التى عبرت عن آلام الناس وأوجعاهم.

بدأ سعيد مرزوق عالم السينما وهو في سن الثانية عشرة، فقد كان منزله ملاصقاً لأستوديو مصر، وكان لذلك تأثيره المباشر على حياته كمخرج، حيث أبهره هذا العالم الغريب، بكل مواصفاته من ديكورات وممثلين وكاميرات وأخذ يراقب كل هذا بحب واهتمام وإعجاب.

لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، ولم يكن من خريجى أحد المعاهد السنيمائية، بل كانت السينما نفسها هى مدرسته التى تعلم منها، حيث اعتمد على قراءاته فقط فى تنمية موهبته واهتماماته السنيمائية، فلم يكن مجرد مخرج كباقى المخرجين الذين يمرون على السينما المصرية مرور الكرام، بل هو صاحب قضية فرغم أن ما قدمه للسينما 14 فيلما فقط إلا أنه إن سألت مشاهدًا عاديًا، عن اسم أى منها ستكتشف أنه شاهد الفيلم أكثر من مرة.

بدأ عمله كمساعد لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري، ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق، وكان عمله الثالث هو إخراجه لأغنية (أنشودة السلام) ومدته عشر دقائق، والذي أختير كأحسن عمل تليفزيوني لعام1965، بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلي (أعداء الحرية 1967) وشارك به في مهرجان "ليبزغ" الألماني، وحصل على الجائزة الثانية في هذا المهرجان.

قدم مرزوق عدة أعمال قد يكون من أهمها فيلم"المذنبون" قصة الكاتب العالمي نجيب محفوظ، تسبب في ضجة سنة عرضه عام 1976 لمحاولة كشفه عن مظاهر الفساد في المجتمع المصري المعاصر، وتشكلت لجنة للنظر في أمر الفيلم وحذفت العديد من مشاهده.

الدستور المصرية في

13.09.2014

 
 

سعيد مرزوق المخرج الذى حسده يوسف شاهين

رؤية بقلم – روبير الفارس

من بين اهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية هناك ثلاثة افلام متميزة تمثل مدرسة خاصة جدا لمخرج بارع – حفر لنفسه علامة لا تحتلها كاميرا اخرى – انه سعيد مرزوق. الذى رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض – والافلام هى (زوجتى والكلب – اريد حلا – المذنبون)  – سعيد مرزوق المخرج الوحيد الذى كان له مدرسة يحسده عليها يوسف شاهين!! وفيلم مثل زوجتى والكلب بطولة (سعاد حسنى – نور الشريف – محمود مرسى ) عمل فنى متكامل العناصر ويحتاج الى تحليل فى كتاب نقدى بمفرده لحالة الابداع الذى تشمله والتى لم تتكرر فى عمل اخر .سعيد مرزوق بدء حياته بالعمل فى البرنامج الاوربى بالاذاعة المصرية. وفى برامج السينما فى التليفزيون المصرى. ثم تفرغ لتحقيق حلمه من كونه موظف لمبدع يخرج الافلام التى يؤمن بها رغم التهمه الجاهزة التى رافقته عند عرض اعماله وهى (تشويه سمعة مصر ونشر الغسيل القذر) بعرض الغسيل القذر مع التعرض لمشاكل يلتقطها من الواقع مثل قضية فتاة العتبة التى تم اغتصبها فى عز الظهر دون ان يتحرك احد لانقاذها وكانت جريمة بشعة هزت المجتمع المصرى وقدمها فى فيلم (المغتصبون) من بطولة ليلى علوى. او تكرار قصص تقطيع قتل السيدات لازواجهن وقطعهم بالساطور والتى قدمها فى فيلم (المراة والساطور) من بطولة نبيلة عبيد وابو بكر عزت وعبد المنعم مدبولى. باسلوب خلط الرؤى. واعاد اكتشاف قدرات نبيلة عبيد التمثيلية. قدم سعيد مرزوق 14 فيلم فقط لم يكن مسليا. بدا بالمذنبون الذى اعتباره العاملون فى الخليج يلوث سمعة مصر! واضطرت الرقابة لتقطيعه ومنعه. رغم فوز عماد حمدى بطله بجائزة احسن ممثل عن دوره بالفيلم بالدورة لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1976ورحل بهذا الرصيد القليل كما العظيم فكرا ومكانة لانه مختلف وعميق ولانه حلل المجتمع بلا خجل ولا نفاق بكاميرته الجريئة البارعة.

موقع "وطني" في

13.09.2014

 
 

بروفايل| سعيد مرزوق.. حكاية وراء كل باب

كتب : محمد شنح

من منزل مجاور لـ"استوديو مصر" بحي الهرم، كان يتسلل الصغير صاحب العشرة أعوام بين عمال التصوير والإضاءة، إلى داخل البلاتوه، ليرى عالم جديد ساحر، جذبه فيه براعة الممثلين في أداء أدوارهم، ولكن بهره أكثر عالم ما وراء الكاميرا، فتسللت شخصية "المخرج" إلى عقله، فرآه الصانع الحقيقي للفيلم، يصمت كثيرًا وعندما يتحدث يصمت الجميع، يحول المكتوب على الورق إلى حدوتة مصورة شيقة، فقال ذات مرة، وهو يسترجع شريط الذكريات: "تمنيت أن أجلس على هذا الكرسي الذي يتحرك عاليًا، والذي يجلس عليه المخرج، وقتها بدأ حب الفن ينمو بداخلي بشكل غريب"، إنه عاشق السينما سعيد مرزوق.

قراءته عن السينما، والمعايشة الواقعية لصناعة الفيلم، أغنته عن دراستها، إذ فضل أن يتلقى خبرات عملية عن الدراسة الأكاديمية، فاشتغل في بداياته مساعدًا للمخرج إبراهيم الشقنقيري، وسرعان ما انتهت رحلة التدريب، وبدأ دوره كمخرج للأفلام القصيرة، صنع عملين، ثم بدأت مرحلة أخرى في حياته عام 1965، عندما أخرج أغنية "أنشودة السلام"، والتي اختيرت كأفضل عمل تلفزيوني وقتها.

سرعان ما تحول "مرزوق" للعالمية، وعرف طريقه للمهرجانات الدولية عام 1967، بفيلمه التسجيلي "أعداء الحرية"، والذي حصل به على الجائزة الثانية بمهرجان "ليبزج" الألماني، وبعدها بعام، قدم فيلم "طبول"، ونال أيضًا جائزة الدولة في الإخراج والتصوير والمونتاج في ذلك العام، كما تم اختيار "دموع الحرية" عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كأفضل فيلم.

تجربة المخرج الذي رحل اليوم عن عالمنا في السينما الروائية، كانت فريدة من نوعها، فهو صاحب فيلم "المذنبون"، الذي أثار ضجة رقابية وقتها، ومنع من العرض، وكانت الحجة وقتها أنه يسيئ لسمعة الشعب المصري، ووصل ضجيج الفيلم إلى قصر الرئاسة، وكانت المفاجأة، موافقة الرئيس الراحل أنور السادات على عرضه.

براعة مرزوق في تقديم قضايا المرأة، جعلته عنصرًا مؤثرًا في تغيير الواقع، عندما قدم فيلم "أريد حلا"، وكان على أثره إلغاء بند "بيت الطاعة" من قانون الأحوال الشخصية، فكان انتصارًا عظيمًا للمرأة المصرية، كما لم يكن فيلم "زوجتي والكلب" مجرد تجربة سينمائية فريدة، بل تحول إلى مادة للدراسة في المعاهد السينمائية العليا في مصر وأمريكا.

ظل "عاشق السينما"، يبهر من حوله بأفلام صفق لها الجمهور والنقاد، نقلت الواقع بكل تفاصيله وأوجاعه، حتى هاجمه وحش المرض اللعين في سنوات عمره الأخيرة، ليرحل عن عمر يناهز الـ"74" عن عالمنا، بعد رحلة لم يكن فيها مجرد مسافر، بل رحالة يوثق ويبحث وينبش في الطرقات المتعرجة، ويطرق على كل باب ليأتي من ورائه بحكاية.

الوطن المصرية في

13.09.2014

 
 

سعيد مرزوق نجم جديد يأفل في سماء الإبداع في مصر

ميدل ايست أونلاين

الموت يغيب المخرج السينمائي البارز وأحد القلائل من مجيدي سرد الأفلام بالضوء والظلال وبحد أدنى من كلمات الحوار.

القاهرة - غيب الموت السبت المخرج السينمائي المصري البارز سعيد مرزوق بعد صراع مع المرض استمر أكثر من عام تخلله تكريمه في المهرجان القومي للسينما المصرية العام 2013.

ولد مرزوق في 26 أكتوبر تشرين الأول 1940 واهتم بتعلم فنون السينما في ستوديو مصر بالقاهرة منذ كان في السابعة عشرة وعمل مخرجا في التلفزيون المصري منذ عام 1964 وأخرج عددا من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة ومنها الفيلم التسجيلي (أعداء الحرية) 1967 الذي نال جائزة من مهرجان لايبزيغ في ألمانيا.

وجذب مرزوق الانتباه إلى أسلوبه السينمائي بفيلم (أغنية الموت) بطولة فاتن حمامة التي قامت بعد ذلك ببطولة فيلم مرزوق (أريد حلا) عام 1975 وكان سببا في تعديل قانون للأحوال الشخصية في مصر. وأخرج مرزوق لحمامة عام 1979 فيلما تلفزيونيا من ثلاثة أجزاء عنوانه (حكاية وراء كل باب).

ومرزوق أحد القلائل من مخرجي مصر الذي يجيدون سرد الأفلام بالضوء والظلال وبحد أدني من كلمات الحوار منذ فيلمه الأول (زوجتي والكلب) 1971 بطولة محمود مرسي وسعاد حسني. واختير (زوجتي والكلب) من بين أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بمناسبة مئويتها عام 1996 مع أفلام أخرى لمرزوق منها (المذنبون) و(أريد حلا).

وتسبب (المذنبون) 1976 في أزمة رقابية فبعد التصريح بعرضه اعترض مصريون في الخليج على الفيلم بزعم أنه يشوه صورة مصر في الخارج فتم رفعه من دور العرض وعوقب الرقباء الذين سمحوا بعرضه.

وأخرج مرزوق 14 فيلما آخرها (قصاقيص العشاق) 2003.

وحظي المخرج الراحل بتقدير السينمائيين المصريين حيث كرمه المهرجان القومي للسينما المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 وأصدر المهرجان كتاب (سعيد مرزوق.. فيلسوف الصورة) للناقد السينمائي مجدي الطيب.

ودخل مرزوق إلى المسرح الكبير بدار الأوبرا في حفل الافتتاح على كرسي متحرك وسط تصفيق الحضور.

ميدل إيست أونلاين في

13.09.2014

 
 

سعيد مرزوق مات حزينا على نفسه

أعربت السيدة ريموندا، زوجة المخرج الراحل سعيد مرزوق، عن حزها الشديد بعد وفاة زوجها.

قالت "ريموندا"  إنه توفى وهو حزينًا على نفسه ومن إهمال الجميع له، وأضافت أنه شعر بتحسن أثناء تواجده في المنتجع العلاجي "دار المنى"، ولكن بسبب توقف وزارة التكافل عن دفع نفقات العلاج تم نقله إلى المستشفى العسكري بالمعادي، وبعدها حالته ساءت جدا وتوفى وهو يبكى من غدر الزمن.

توفى سعيد مرزوق توفى عن عمر 74 عامًا بعد رحلة طويلة مع المرض، وتشيع جنازته اليوم بعد صلاة العصر من مسجد مصطفى محمود، والعزاء الأربعاء المقبل في مسجد الحامدية الشاذلية.

النهار المصرية في

14.09.2014

 
 

سعيد مرزوق.. يرحل مكتئباً مبتور القدمين

القاهرة ـ العربي الجديد

شاء القدر أن يولد المخرج المصري سعيد مرزوق (1940 -2014)، الذي فارق الحياة أمس السبت، بجانب استوديو مصر. كان يقف على شرفته، ويرى الفنيين وهم يحملون الكاميرات، ولطالما سافرت عيناه إليها متمنياً أن يمسك بإحداها يوما ما. 

تمر السنوات، وتبدأ خطوات الحلم في التحقق. يقرأ المخرج الراحل كثيراً عن عالم السينما المبهر، ويبحث عن فرصة لدخول الاستوديو لمشاهدة الأعمال الفنية أثناء تصويرها. 

أخفى سعيد مرزوق عن والده حلمه بدراسة السينما، فالأسرة فقيرة والأب لا حول له ولا قوة. مات الوالد باكراً ليجد سعيد الشاب نفسه وقد أصبح معيل الأسرة. امتاز المخرج الراحل بالصلابة وقوة الشخصية وتحمل المسؤولية، إذ اضطر إلى أن يزاول مهناً كثيرة لم ترض طموحه، لكنها كانت ضرورية لمساعدة أخوته الأربعة. 

بعدما شاهد فيلم "الوصايا العشر" للمخرج سيسيل دي ميل، وعشق هذا المخرج الجاد، نصحه أصدقاؤه أن يدرس الإخراج، لكن ضيق ذات اليد منعه من جديد، فقرر أن يقرأ عن الإخراج والمخرجين، لتنمو موهبته بسرعة، ويبدأ العمل فعلياً في مجال الأفلام القصيرة. 

أخرج "دموع السلام" عام 1970 الذي اختير أفضل فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبهذا الاختيار وجد نفسه يسير في الطريق الصحيح. يتألق سعيد مرزوق من بعد ذلك في الأفلام الروائية، وكان أولها "زوجتي والكلب"، بطولة سعاد حسني ومحمود مرسي، عام 1971 المستوحى من مسرحية عطيل. 

حقق الفيلم نجاحا لم يسبق للسينما المصرية أن شهدته من قبل، ثم قدم "المذنبون"، عن قصة لنجيب محفوظ، منتقداً فساد السلطة، مما اضطر الرقباء إلى حذف الكثير من مشاهده خوفا من الدخول في أزمة مع النظام، كما أخرج فيلم "الخوف"، "المرأة والساطور" و"جنون الحياة"، لتصل حصيلة أفلامه إلى 12 فيلماً.

دخل المخرج الراحل دوامة المرض لمدة خمس سنوات، وأصيب بجلطة أثرت على كافة أجزاء جسده، مما اضطر الأطباء إلى بتر قدمه. باعت زوجته أثاث منزلها لتستطيع أن تنفق عليه، على الرغم من مساعدات قدمتها النقابات الفنية، لكن مصروفات العلاج فاقت الحدود، ليتوفى سعيد مرزوق مكتئباً، على كرسي متحرك.

العربي الجديد اللندنية في

14.09.2014

 
 

مهرجان الإسكندرية يكرم المخرج سعيد مرزوق في الختام

القاهرة - أحمد الريدي

بعد ساعات من وفاة المخرج السينمائي سعيد مرزوق، عن عمر يناهز الـ74 بعد صراع طويل مع المرض، لم يجد القائمون على مهرجان الإسكندرية السينمائي، سوى الإعلان عن تكريم الراحل في الدورة الجارية.

وأكد مدير المهرجان، محمد قناوي، في تصريح لـ"العربية.نت"، أنه سيتم تكريم المخرج الراحل سعيد مرزوق، في حفل الختام الذي يقام مساء الغد الاثنين، على أن يقتصر التكريم على إهداء الراحل درع المهرجان، والذي سيتسلمه المخرج علي عبدالخالق نيابة عن أسرة الراحل، خاصة أن زوجة المخرج سعيد مرزوق متواجدة في القاهرة، من أجل مراسم الدفن.

وعما إذا كان المهرجان سيقوم بعرض أحد أعمال المخرج الراحل إلى جانب التكريم، أكد قناوي أن جدول المهرجان تم إعلانه قبل فترة، وبالتالي فمن الصعب أن يعرض أحد أعمال مرزوق خلال الساعات المتبقية من المهرجان.

وبهذا تكون الدورة الجارية من المهرجان قد شهدت تكريم عدد كبير من الرموز المصرية السينمائية، خاصة أنها تحمل اسم الفنان نور الشريف وتم إهداؤها إليه، في تقليد جديد على المهرجانات، حيث يتم إهداء الدورة إلى رمز مازال على قيد الحياة.

كما شهدت تكريم محمد منير عن مجمل أعماله التمثيلية في الافتتاح، غير أنه اعتذر عن حضور الندوة التي كان سينظمها المهرجان له، وكذلك نادية الجندي والمخرج داوود عبدالسيد. وسيتم اختتام هذه الدورة بتكريم المخرج سعيد مرزوق الذي رحل ظهر السبت، حيث كان يعالج بمستشفى المعادي العسكري.

وتم إرجاء دفن المخرج الراحل إلى اليوم الأحد، فيما سيقام العزاء الخاص به مساء الأربعاء بمسجد الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين، على أن يتواجد عدد كبير من الرموز السينمائية من أجل تقديم وتلقي واجب العزاء في المخرج الراحل.

وشهد المهرجان في الساعات الماضية مغادرة أعضاء مجلس نقابة السينمائيين وبعض الحضور إلى القاهرة، من أجل حضور مراسم تشييع جثمان المخرج الراحل، على أن يحضر البقية ومن بينهم المخرج علي عبدالخالق، الذي استمر في المهرجان من أجل تسلم الدرع، إلى العزاء الذي يقام بعد نهاية فعاليات المهرجان بأكمله.

العربية نت في

14.09.2014

 
 

الموت يغيب المخرج الكبير سعيد مرزوق

خالد عيسى

قال محسن علم الدين عضو مجلس غرفة صناعة السينما إن جنازة المخرج الكبير الراحل سعيد مرزوق سوف تنطلق من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، بعد صلاة عصر اليوم الأحد، على أن تتلقى أسرة المخرج العزاء فى فقيدهم الأربعاء المقبل بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.

وكان المخرج الكبير قد رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة بمستشفى المعادى العسكرى عن عمر يناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض امتد 5 سنوات، حيث كان يعالج بمستشفى «دار المني» ثم انتقل لمستشفى المعادى العسكري

ولد سعيد مرزوق عام 1940 وأخرج أول أفلامه «زوجتى والكلب» عام 1971، ثم توالت أعماله مثل «الخوف»، «أريد حلا»، «المذنبون»، «هدى ومعالى الوزير»، «قصاقيص العشاق» وغيرها.

ولد سعيد مرزوق عام 1940، وتربى فى أسرة فقيرة حيث تحمل عبء المسؤولية وهو صغير السن، وذلك لإعاشة والدته وإخوته الأربعة بعد وفاة والده. ومن الطبيعى أن يجعله هذا العبء الثقيل عرضة للعديد من المشاكل والأزمات، والتى فجرت فى داخله أحاسيس إنسانية، انعكست بالتالى على اهتماماته وهواياته، حيث كانت هى المنفذ الوحيد له للتعبير عن هذه المعاناة. هذا إضافة إلى أن سعيد مرزوق قد تفتحت عيناه على عالم السينما وهو فى سن الثانية عشرة. فقد كان منزله ملاصقاً لأستوديو مصر، وكان لذلك تأثيره المباشر على حياة مخرجنا. حيث أبهره هذا العالم الغريب، بكل مواصفاته.. من ديكورات وممثلين وكاميرات.. وأخذ يراقب كل هذا بحب واهتمام وإعجاب. إلى أن شاهد يوماً ما، المخرج الكبير «سيسيل دى ميل»، وهو يصور فيلم (الوصايا العشر) فى صحراء الهرم.. فكانت هذه هى نقطة البداية الحقيقية عندما أحس مرزوق بعظمة دور المخرج وأهميته بالنسبة للسينما. يقول سعيد مرزوق: (...فى العاشرة من عمرى بدأت أتذوق الفن.. شاهدت (الوصايا العشر) للمخرج سيسيل دى ميل وعشقت هذا المخرج الجاد والفنان، بل وإتخذته مثلاً أعلى لي.. تمنيت أن أجلس على هذا الكرسى الذى يتحرك عالياً، والذى يجلس عليه المخرج.. وقتها بدأ حب الفن ينمو بداخلى بشكل غريب.. كنت أمارسه بشكل آخر فى الرسم والنحت.. وبدأ مشوارى الفني، وإبتدأته بالقراءة فقط...).

-لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، ولم يكن من خريجى أحد المعاهد السينمائية إنما كانت السينما نفسها هى مدرسته، حيث اعتمد على قراءاته فقط فى تنمية موهبته واهتماماته السينمائية. وقبل أن يقدم أول فيلم له كمخرج.. اشتغل مساعداً لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري. ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق. وكان عمله الثالث هو إخراجه لأغنية (أنشودة السلام) ومدته عشر دقائق، والذى أختير كأحسن عمل تليفزيونى لعام 1965. بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلى (أعداء الحرية ـ 1967) وشارك به فى مهرجان «ليبزغ» الألماني، وحصل على الجائزة الثانية فى هذا المهرجان. ثم قدم فيلم (طبول ـ 1968) ونال أيضاً جائزة الدولة فى الإخراج والتصوير والمونتاج فى ذلك العام. كما أنه قام بإخراج فيلم (دموع السلام ـ 1970) الذى أختير كأفضل فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

من أعماله

إن جميع هذه الأعمال الفنية قد أكسبت سعيد مرزوق خبرة سينمائية، أهلته لإخراج أول أفلامه الروائية الطويلة (زوجتى والكلب ـ 1971)

الخوف(1972)

أريد حلاً (1975) قصة الكاتب حسن شاه

المذنبون قصة الكاتب العالمى نجيب محفوظ الذى تسبب فى ضجة سنة عرضه عام 1976 لمحاولة كشفه عن مظاهر الفساد فى المجتمع المصرى المعاصر, وتشكلت لجنة للنظر فى أمر الفيلم وحذفت العديد من مشاهده.

حكاية وراء كل باب(1979) مسلسل تليفزيونى قصة الكاتب توفيق الحكيم

إنقاذ ما يمكن إنقاذه (1985)

أيام الرعب(1988)

المغتصبون(1989)

الدكتورة منال ترقص(1991)

هدى ومعالى الوزير قصة الكاتب نبيل خالد بطولة نبيلة عبيد والفنان يوسف شعبان

السلاحف(1996)

المرأة والساطور 1997

جنون الحياة(1999)

قصاقيص العشاق(2003)

الأهرام المسائي في

14.09.2014

 
 

بعد سنوات من مغازلة الواقع بالصورة..

وداعًا سعيد مرزوق

أمل ممدوح

التقط أنين الواقع وصرخاته.. خافتة كانت أو مدوية ..خاضه ألم المجتمع فخاض به الصورة يعزف الجراح عليها فنا مميزا .. متأنيا كما يجب أن تؤدى طقوس الإبداع .. فرصيد أعماله الفنية في مشواره 14 فيلما فقط ، يكفي أن تذكر بعضها فتكفيك قيمتهم لتعدهم مشوارا بذاته ،  عاشق هو للصورة يرسم بها دلالات تقول مالم يقال .. هكذا كان الراحل سعيد مرزوق مخرجا مميزا تحمل صوره فكرا .. فقد دخل مجال السينما بعشق بدأ العمل فيها منذ الثانية عشرة من عمره حيث كان بيته ملاصقا لاستوديو مصر فتسرب هذا العالم لنفسه وتشرب الشغف به وبمكوناته .. حتى قادته صدفة أخرى للشغف بفكرة الإخراج وذلك عندما شاهد يوما المخرج “سيسيل دي ميل” أثناء تصويره فيلم “الوصايا العشر” في صحراء الهرم .. ذلك الفيلم شديد الإبهار في إخراجه في ذلك الوقت ، فيصبح سعيد مرزوق فيما بعد مخرجا حاملا معه هذا الإفتتان بالسينما والصورة الذي صقلهما بقراءة وافية فلم يتتلمذ على يد أحد ولا درس في معاهد فنية ، فبدأ حياته بالعمل فى البرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية وفى برامج للسينما فى التليفزيون المصرى و كمساعد للمخرج إبراهيم الشقنقيري ثم بدأ مسيرته بعدد من الأفلام القصيرة والتسجيلية ومنها فيلم عن الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 بعنوان ”دموع السلام”، ليأتي أول أعماله الروائية الطويلة بفيلم ” زوجتي والكلب “عام 1971 لمحمود مرسي ونور الشريف، ذلك الفيلم الهام فنيا والذي ظهر فيه طابعه الخاص حتى  أصبح يدرس في معهد السينما وفي الخارج بالإضافة لفوزه بعدة جوائز .

وتنطلق مسيرته بتأن قوي فقد كان يستهدف الصدق والحقيقة لا التواجد بافتعال أو إحداث ضجة لشهرة ، ففي العشرين سنة الأولى من مشواره ( 1971 – 1983 ) لم يقدم سوى خمسة أفلام ،  كما أن المتتبع لموضوعات أفلامه يجدها غالبا مستقاة تماما من الواقع متلازمة معه ومع مشكلاته ، فنجد فيلمه ” أريد حلا ” عام 1975 لفاتن حمامة ورشدي أباظة عن قصة الكاتبة حسن شاه يناقش قضايا الأحوال الشخصية فألغي على إثره بند الطاعة الذي كان مهينا للمرأة ،ويأتي فيلمه ” المذنبون ” عام 1976 الذي أحدث ضجة كبيرة وقتها حتى تم تشكيل لجنة تعيد النظر في الفيلم مع حذف عدة مشاهد منه ، فالفيلم يكشف الكثير من وجوه ومظاهر الفساد حتى هوجم بإدعاء إساءته لسمعة مصر مما عرضه لمنع عرضه ،ثم تتابعت مجموعة قيمة من أفلامه كفيلم “الخوف” 1972 و” حكاية وراء كل باب “1979  و” إنقاذ ما يمكن إنقاذه” 1985  و “أيام الرعب “1988 ،ثم يتناول فيلمه “المغتصبون ”  لليلى علوي عام 1989 قضية أثارت الرأي العام في المجتمع إثر الحادث الشهير المعروف بحادث فتاة المعادي، فدرس سعيد مرزوق القضية ومحاور الحادث عن قرب وجمع تفاصيل الحدث من أطرافه ليقدمه بواقعية على الشاشة دون مشهد خادش قد يستغل الفكرة للإثارة .

وأمس السبت رحل سعيد مرزوق ..بعد معاناة طويلة مع المرض..رحلة أقعدته لسنوات في دار للرعاية الصحية ،إنتقل بعدها إلي إحدي مستشفيات القوات المسلحة التي توفي بها ،ليظل في الذاكرة بأعمال باقية في أرشيف السينما المصرية.

كما تطرق مرزوق لعالم السياسة دون حديث عنها فالقصة والصورة تقولان ما يريد غير منفصل هنا أيضا عن وقائع وقضايا المجتمع ففيلمه ” هدى ومعالي الوزير “عام  1995 مثالا على ذلك فقد أخذ عن قصة وقضية حقيقية لسيدة أعمال قامت بالنصب على الناس بإحدى شركات  توظيف الأموال . ويصور فيلمه ” آي آي ” 1992 الذي تطرق لسرقة الأعضاء والكلى أثناء العمليات الجراحية ، كما صور ” المرأة والساطور ” عام 1997 لنبيلة عبيد وأبو بكر عزت  نوعا من الحوادث التي كانت قد انتشرت في المجتمع وقتها عن المرأة التي تقتل زوجها بعد كره كبير وتسعى لإخفاء الجريمة بتقطيع جثته ، فهو يقدم الواقع الحقيقي ولا يجمله أو ينتقيه، ثم يختتم هذا العاشق المفتون مسيرته بآخر أفلامه عام 2000 ” جنون الحياة ” … لتأخذه الحياة بعد ذلك في رحلة قاسية مع المرض حتى يغادرها عن عمر 74 عاما تاركا عمرا آخر ينبض بكل فيلم من أفلامه .. يغوص في قلب الحياة وإن غادر صاحبه .. لكنه سيبقى .

البديل المصرية في

14.09.2014

 
 

شريف مندور ينعي المخرج سعيد مرزوق بطريقة خاصة

شيماء محمد

نعى المخرج والمنتج السينمائى شريف مندور، المخرج الراحل سعيد مرزوق، بعرض مجموعة كبيرة من أروع أعماله السينمائية.

وكتب عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «وفاة مخرج زوجتي والكلب، الخوف، أريد حلاً، حكاية ورا كل باب، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أيام الرعب، المغتصبون، الدكتورة منال ترقص، هدى ومعالى الوزير، السلاحف، المرأة والساطور، جنون الحياة، قصاقيص العشاق».

واختتم «مندور» عرض روائع المخرج الراحل بقوله: «وداعا سعيد مرزوق».

السبت 13/سبتمبر/2014 - 08:14 م

تشييع جنازة «سعيد مرزوق»

من مسجد مصطفى محمود ظهر الغد

أكد سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية أنه سيتم تشييع جنازة المخرج الكبير سعيد مرزوق من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة ظهر الغد.

وكان أهل الفقيد حائرين بين تشييع جثمانه بعد صلاة الظهر أو العصر، إلى أن استقروا على تشييع جثمانه بعد صلاة الظهر.

وكان المخرج الكبير قد توفى بعد صراع مع المرض منذ ساعات، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعدما ظل يتلقى العلاج في مستشفى المعادى العسكري لفترة من الوقت.

شبكة فيتو المصرية في

14.09.2014

 
 

السينمائيون يودعون سعيد مرزوق «المخرج العصامي»

منة عصام

·        عمر عبد العزيز: معاناته مع المرض تثبت أنه ليس كل الفنانين مليونيرات

·        محمد خان: عانى من إهمال الوسط الفني له.. وأعماله تتميز بالجرأة

·        مجدي الطيب: قال لي إنه لم يشعر بأن الدولة ظلمته

مخرج لم تساعده ظروفه المادية على دراسة الفن الذي أحبه ألا وهو السينما، ولكن عشقه لهذا المجال لم يقف أمامه أي عائق لتحقيقه، فمنزل المخرج سعيد مرزوق المجاور لاستوديو مصر جعله يتابع في سن صغيرة هذا المجال عن قرب بكل تفاصيله.

وقرر «مرزوق» أن يكون مكانه خلف الكاميرا يدير كل الحركة السينمائية للفيلم، عندما شهد وتابع بالصدفة قيام المخرج الفرنسي سيسيل دي ميل بإخراج فيلمه «الوصايا العشر»، ومن هنا بدأ «مرزوق» مشواره السينمائي كمخرج للأفلام التسجيلية منها «أعداء الحرية» و«الطبول» واختتمه بعدد من الأفلام الروائية الطويلة وآخرها «جنون الحياة» و«قصاقيص العشاق».

سعيد مرزوق الذي وافته المنية أمس، ترك بصمة سينمائية كبيرة وألمًا في نفوس كل السينمائيين الذين يقدرون إسهاماته وأعماله، ويقول المخرج محمد خان: «سعيد مرزوق كان قامة كبيرة ومؤثرة وأهم ما يميز أفلامه هو الجرأة في التناول والعمق أيضًا، ولعل أبرز مثال على ذلك أفلام المذنبون وزوجتي والكلب، ولكن رغم جرأة بعض أفلامه فإن ذلك لم يمنع من وجود بعض الأفلام التي تناولت قضايا اجتماعية، ولعل أبرزها أريد حلا لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة».

وأضاف «خان»: «مع الأسف ورغم قامته السينمائية الكبيرة فإن مرزوق عانى كثيرًا من الإهمال، وشعرت في بعض المواقف الاجتماعية والإنسانية أن الوسط الفني والسينمائي تخلى عنه».

وقال المخرج عمر عبد العزيز: «سينما سعيد مرزوق أكبر من أن يتم الحديث عنها في بضعة سطور، فرغم أنه لم يكن خريجًا من معهد السينما فإنه استطاع التأسيس لسينما حقيقية ومدرسة خاصة به»، واستطرد قائلا: «وفاة هذا القدير تؤكد أنه ليس كل الوسط الفني مليونيرات؛ لأنه عانى 7 سنوات مع المرض، وواجهت أسرته ظروفًا قاسية للغاية من أجل علاجه، وبعض الجهات وقفت إلى جانبه ومنها نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين، ولكن معاناته كانت أكبر».

ويقول الناقد مجدي الطيب: «أذكر آخر حوار أجرته مع سعيد مرزوق وكان مهمًّا للغاية، وقال فيه: إنه لا يشعر بأن الدولة ظلمته بل يشعر أنه نال ما يستحقه من جوائز وتكريمات، ولكنني أقول إننا كمتابعين للحركة السينمائية نشعر أن سعيد مرزوق تعرض لظلم كبير، وأنه كان يستحق تقديرًا أكبر وجوائز أكثر تليق بمكانة يستحقها ويحتلها بالفعل».

وتعقيبًا على استبعاد المخرج سعيد مرزوق من جوائز الدولة التقديرية، قال «الطيب»: «كنت أعتمد على معلومات تم تصحيحها في وقت لاحق، وهي أن جائزة الدولة التقديرية في الفنون متأخرة عن باقي الجوائز الأخرى بمعنى أن كل جوائز الدولة تعتمد على الترشيحات التي تتم في نفس العام، أما الجوائز التقديرية فتتأخر عامًا عن باقي الجوائز الأخرى، وبالتالي فإن نقابة السينمائيين عندما رشحت مرزوق فإنها رشحته لنيل جائزة في عام 2015 وليس 2014».

وأضاف «الطيب»: «تتميز سينما مرزوق أنها مختلفة تمامًا عن السينما المصرية، ويبدأ الاختلاف من أننا أمام مخرج عصامي كون نفسه بنفسه وعجز عن الالتحاق بمعهد السينما لظروف أسرية، ولكن هذا لم يمنعه من أن يؤسس لمدرسة خاصة به وتتميز باللغة التشكيلية والسينمائية، فضلا عن أنه جمع بين تميزه في اللغة السينمائية وقدرته على تناول القضايا الاجتماعية والانحياز إلى كل ما يشغل المواطن المصري بجميع طبقاته».

الشروق المصرية في

14.09.2014

 
 

مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم سعيد مرزوق في حفل الختام

إيناس عبد الله

تستضيف مكتبة الاسكندرية، غدًا الاثنين، حفل ختام الدورة ٣٠ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، وبحضور الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، وطارق مهدي، محافظ الإسكندرية، يتم توزيع الجوائز على الفائزين.

على الجانب الآخر، عقدت اللجنة التنفيذية لجمعية كتاب ونقاد السينما اجتماعا طارئا فور تلقيها نبأ وفاة المخرج سعيد مرزوق، وقررت بالإجماع تكرم اسم المخرج الراحل الذي وافته المنية أثناء فاعليات المهرجان ويتسلم الدرع نيابة عنه صديقه المخرج علي عبد الخالق.

كما سيتم تكريم المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد، نظرًا لحضوره متأخرا يوم حفل الافتتاح وعليه لم يتمكن من استلام درع تكريمه في حفل الافتتاح.

ويتضمن الحفل الختام لوحة سينمائية يقدمها طلبة وخريجو استوديو الممثل بمركز الابداع بالإسكندرية، وإخراج محمد مرسي إبراهيم، الذي تلقى تعليمات مشددة من إدارة المهرجان ألا تزيد مدة الاستعراض على ٧ دقائق تفاديا لما حدث فى حفل الافتتاح، حيث قدم نفس الفريق لوحة سينمائية تحت عنوان «لا تقتلوا السينما» تسببت في ضجر الحضور بسبب طول مدة عرضها.

ويغيب عن حفل الختام الفنان نور الشريف، رغم أن الدورة مهداة له، حيث سافر فور انتهاء ندوة تكريمه، وذلك لارتباطه بتصوير فيلمه الجديد «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس، كما يغيب عن الحفل وزير الثقافة والذى غاب أيضا عن حفل الافتتاح لسفره خارج البلاد.

الشروق المصرية في

14.09.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)