كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رحيل روبن ويليامز (1951 ـ 2014):

عندما يغيب الكبار تصمت الحياة قليلاً

نديم جرجوره

عن رحيل صانع البهجة

روبن ويليامز

   
 
 
 
 
 
 
 

عندما يرحل كبار، تصمت الحياة قليلاً.

هذا شعور طاغٍ عند سماع نبأ رحيل كبير في الإبداع. لم أستسغ يوماً هذين التعبيرين (إبداع وكبير)، لشدّة ما فيهما من اتّساع لا يليق بكثيرين، مع استخدامي إياهما مراراً هنا وهناك.

لكن روبن ويليامز (1951 ـ 2014) أتقن فنّ استعادة المعنى العميق للكلمتين معاً، وإعادتهما إلى رونقهما وحقيقتهما وجمالهما. أتقن فنّ تحويل المفردتين إلى واقع حسّي، جاعلاً النصّ المنبثق منهما نمط حياة وموت. انتحاره يليق به، هو الذي يبدو لي أنه مُدرك ما يراه، كأنه بالانتحار يُحقّق لنفسه ما يعتبره كافياً لحصوله ولو على بعض اكتفاء ذاتي. الانتحار دربٌ إلى اكتشاف الوجه الآخر للإبداع، أو للحياة، أو للموت. الانتحار صورةٌ معكوسةٌ لبقاء معلّق، وغياب ملتبس. لكنه مدخلٌ إلى إعادة الروح إلى ذاتها، وإلى جعل الموت أكذوبة جديدة تُضاف إلى لائحة الخراب العظيم.

عندما يرحل كبار، تصمت الحياة قليلاً.

ينزوي العالم أيضاً. تُذرَف دمعة على الذات، أو من أجل الراحل، أو بسبب الرحيل نفسه. تنكسر أشعة الشمس. يضمحل الليل. تستفيق الحكاية. تُفرِج اللغة عن بؤس الارتهان الدائم لشبق العيش، ولشهوة الكتابة. الانتحار تمثيلٌ يُراد له أن يسحق المهنة، كي يجعل الأداء أجمل رقصة على مشارف الدنيا، وأمام عيون ملايين هابطة من عليائها قليلاً، كي تودّع كبيراً أبدع في مزج التواضع الفردي بكبرياء العبقرية اللائقة به، ووَضَع حياته رهن الانغلاق على شقاء روحي عَثَر على خلاصٍ ما في انتقالٍ ـ ملتبس ومتحقِّق بالانتحار ـ من أمام الكاميرا وورائها إلى أمام الحياة، وفي قلبها وأعماقها.

لعلّها من المرّات النادرة التي أعجز فيها عن كتابة ما يُشبه الرثاء. ممثلٌ خرج من فعل التمثيل، كي يدخل فعل العيش. إنسانٌ أعطى المهنة انفعاله، كي يحتفظ بأجمل سرّ ذاتي: السخرية. أراه الآن، في غفلة منّا جميعنا، ينظر إلى بلبلة أحدثها موته انتحاراً، ويسخر من رثائنا وأناشيد حبّنا له. يسخر إلى درجة الموت، مُجدَّداً، من ضحك صنعناه له، بعد سنين مديدة قدّم لنا فيها أجمل الضحك، وإن عبر بعض أعمال لا تليق به. ينظر من حيث هو الآن. يتطلّع إلينا بشغف الباحث عن كلّ شغف، قبل أن يُدير ظهره لنا كما أداره للعالم، ميمِّماً شطر الانقلاب الأخير وسط تراكم الخيبات، وانبعاث الدمار.

لا يليق الرثاء بكل كبير. الرثاء أكذوبة تحاول تحنيط الكلمات في جُمَل مُكرّرة وإن بأشكال مختلفة. الرثاء افتتان بامتلاك المفردة الواحدة وتعابيرها الجمّة، من دون أن يكون لها أي فعل أو معنى. كأني أسمعه يصرخ عالياً أن لا رثاء ولا خديعة ولا حماقة، وأن لا حاجة لي لها كلّها، بل إلى استمرارٍ في ارتكاب معصية البقاء. الرثاء محاولة أخيرة لتمديد بعض العمر، قبل أن يُغلق الراحل أبوابه ونوافذه كلّياً، ويغيب في ذاته. لكنها محاولة فاشلة، لشدّة خديعتها وثقل غبائها. الرثاء مهنة بائسة، يُراد لها مواكبة حدث يكون أحياناً أعظم من أن يختزله رثاء مسطّح، مهما تعمّق في معنى الرحيل، وسيرة الراحل. فكيف إذا كان الراحل كبيراً، والرحيل انتحاراً، والسيرة أقوى من أن يُعاد صوغها في قراءة أخيرة؟ كيف إذا اختار الراحل طريقة موته، كاختياره نمط حياته ربما؟ كيف إذا صنع الراحل أجمل الضحكات، التي ربما لم تستطع أن تكسر جدران بيته وعزلته؟ كيف إذا كان الراحل «شعلة عبقرية كوميدية»، كما قال ستيفن سبيلبيرغ في رحيله؟

شعلة عبقرية «كوميدية» فقط؟ طبعاً لا. في كل دور معقّد أو مركّب أو تقليديّ في كونه فعلاً تمثيلياً درامياً، بدا روبن ويليامز معلّماً حِرفياً، ليس فقط في امتلاك تقنية التمثيل، بل في إخراج التقنية من درسها الأكاديمي الدقيق إلى ما هو أعمق إنسانياً، وأجمل تخيّلاً، وأروع أداءً: مُعالِج أطفال يحوّل المرض إلى ألعوبة، ويضع العلاج في قوالب ضاحكة («باتش آدامز» ـ 1998، توم شادياك)، طبيب نفسيّ يتفوّق «مريضه» عليه في لعبة استباحة بديعة للقواعد والرموز بين الطرفين («ويل هانتنغ الطيّب» ـ 1997، غاس فان سانت)، مُصاب باضطرابات متنوّعة تدفعه إلى إشاعة غموض والتباس كبيرين حوله، أو مُتلصِّص يخترق الحيوات الخاصّة بالناس عبر صُوَرهم الفوتوغرافية («ساعة تصوير فوتوغرافي واحدة» ـ 2002، مارك رومانك)، إلى مُطارَد من قِبل تحرٍّ يتوه بين انعدام النوم وانعدام الرؤية وانعدام الحقائق وانعدام كل شيء («أرق» ـ 2002، كريستوفر نولان)، وأستاذ يلقّن طلابه كيفية اكتشاف ذواتهم، بدلاً من الانخراط في لعبة المؤسّسة، سواء كانت عائلية أو أكاديمية أو مجتمعية أو سياسية، ولا يتردّد عن الوقوف على طاولة الدراسة كمن يُعلن رغبته في تحطيم كل قيد («مجتمع الشعراء الموتى» ـ 1989، بيتر واير).

«جبّار» روبن ويليامز. عند سماعي نبأ رحيله خطرت على بالي تلك المفردة. استعدتُ، بلحظات سريعة، شريطاً من سيرته السينمائية. استعدتُ أدواراً وشخصيات وانحدارات وتألّقاً. حرب فيتنام معه بدت رحلة في شقاء الفرد عبر الضحك («صباح الخير فيتنام» ـ 1987، باري ليفنسون). تحطيمه المرض بالكوميديا انتهى بطرده من الحياة (باتش آدامز). قبوله التحوّل إلى «روبوت» تأكيدٌ على أولوية الحسّ الإنساني المرهف من داخل الآلة، وتأكيدٌ آخر على الغياب البشع للحسّ هذا في زمن الآلات («رجل المئوية الثانية» ـ 1999، كريس كولومبس مثلاً). عودته إلى عصور سحيقة امتدادٌ لتفكيكه بعض الراهن، وفضح مكنوناته (ثلاثية «ليلة في المتحف» ـ 2006 و2009 و2014، شوان ليفي). «جبّار» هو. قادرٌ على فعل أيّ شيء من أجل بلوغ هدف يراه سامياً، فلا يتردّد عن انتحال شخصية مربّية كي يلمس وجوه أبنائه وأحبّته («السيدة دواتفاير» ـ 1993، كريس كولومبوس).

لا يأبه بشيء روبن ويليامز. لا يكترث إلى أحد. همّه الأول؟ غالب الظنّ أنه كامنٌ في رغبته في العثور على خلاص اعتَقَد طويلاً (ربما) أن السينما مانحة إياه. همّه الأول؟ واضحٌ أنه مُريدٌ لبلوغ حرية عجزت السينما عن تأمينها له. همّه الأول؟ أميل إلى الاعتقاد أنه لم يشأ أن يكون ممثلاً بل إنساناً، غلبته الحياة فانصاع لرغبة الرحيل انتحاراً، كأنه ـ بانتحاره ـ يريد القول للسينما (وربما للحياة أيضاً): «تبّاً لكِ».

السفير اللبنانية في

13.08.2014

 
 

وقف أمام آل باتشينو في Insomnia لكريستوفر نولان عام 2002

حتى الكوميديون تأخذهم الكآبة

علي وجيه

على ما يبدو، أقدم روبين وليامز (1951 ــ 2014) على الانتحار في بيته أوّل من أمس بعد 63 عاماً حافلاً. منذ الآن، أصبح العالم أكثر قتامةً وأقلّ قدرةً على الضحك. الصدمة الأولى تحيل على مفارقة مظلمة. الممثّل الذي أضحك الملايين لأكثر من ثلاثين عاماً، ربّما قرّر إنهاء حياته بعد سنوات من الاكتئاب والإدمان على الكوكايين والعقاقير والكحول. مفارقة أخرى أنّ آخر ما عُرض من أفلامه هذا العام The Angriest Man in Brooklyn يتحدّث عن هنري ألتمان الذي يسابق الوقت للتصالح مع حياته ومحيطه قبل الموت. وليامز، بدوره، لم يتمكّن من إنجاز كل مشاريعه قبل الرحيل المفاجئ.

ابن شيكاغو، تتلمذ على يد الروماني الفائز بالأوسكار جون هاوسمان في «مدرسة جوليارد» لبعض الوقت، متتبعاً خطى مثله الأعلى الممثل جوناثان وينترز (1925 ــ 2013)، قبل أن يحثّه هاوسمان على تقديم عروض الـ«ستاند أب كوميدي» وعدم إهدار وقته وموهبته في المدرسة. وبالفعل، بدأ وليامز مسيرة تمثيليةً حافلة. لفت الأنظار بموهبته الاستثنائية، فانتقل بسرعة إلى التلفزيون بطلاً للمسلسل الكوميدي «مورك وميندي» (1978 ــ 1982) الذي لاقى نجاحاً كبيراً. وليامز كان الخيار المثالي لدور «مورك» الآتي من الفضاء لدراسة كوكب الأرض وطباع البشر. الكاراكتير منحه مساحة اللعب التي ظلّ بارعاً في استغلالها حتى مع تقدّمه في السن. ظهر وليامز كأنّه شخصيات كرتونية عدّة في هيئة بشريّة مع قدرة فريدة على الارتجال والتنوّع، فمنحه روبرت ألتمان دور البحّار الشهير «باباي» (1980).

لكن من قال إنّ قدرات روبين وليامز محصورة في الكوميديا فقط؟ في The World According to Garp عام 1982 لجورج روي هيل، أظهر جانباً درامياً مختلفاً في مروحة مواهبه. شخصيات لا تُنسى خلّفها على الشاشة لاحقاً. عازف الساكسفون السوفييتي «إيفانوف» الذي يهاجر إلى نيويورك ليصطدم بالفروق الثقافية وأمراض المجتمع الأمريكي في Moscow on the Hudson عام 1984 لبول مازورسكي. أحد أبرز أداءاته كان في شريط باري ليفنسون Good Morning, Vietnam في 1987. مذيع ومعد في راديو الجيش الأميركي، يعايش حرب فيتنام بشخصيته المرحة عبر الأثير، ليصطدم بآلامها على الأرض. في 1991، وظّفه تيري غليام في The Fisher King في دور مشرّد غير متّزن عقلياً بقلب طيّب وماض مؤلم، ما جعله يظهر وجهاً جديداً من الطيبة والجنون.

في الحدّ الفاصل بين الهزل والجد، كان روبين وليامز ملكاً في التحليق والخلق، ودفع المشاهد إلى الضحك والبكاء على حاله وواقعه أولاً، ثمّ التفكير في هذا الواقع والحياة عموماً. كان يسخر حتى من اللعبة السياسيّة الأميركية. دور النمر المحتجز في قفص الذي أدّاه في مسرحية «النمر البنغالي في حديقة حيوان بغداد» (2009) يصوّب سهاماً مباشرةً على حقبة جورج بوش الابن، وقرار الحرب على العراق، متسائلاً بسخرية: أين أسلحة الدمار الشامل العراقية؟

حسّه الأبوي الدافئ أهّله بجدارة لأداء شخصيات حسّاسة تتطلّب التعاطف والشعور بالآخرين، كما أستاذ اللغة الإنكليزية جون كيتنغ في Dead Poets Society (1989) لبيتر وير، والبروفسور شين ماغواير في شريط غاس فان سانت Good Will Hunting (1997)، الذي نال عنه أوسكار أفضل ممثّل مساعد. برع أيضاً في دور الطبيب المعالج الذي يتجاوز القواعد من أجل مرضاه في Awakenings (1990) لبيني مارشال وPatch Adams (1998) لتوم شايداك.

في فلك الأدوار الإيجابيّة المحبّبة، قدّم وليامز عدداً من الأفلام العائلية التي لاقت نجاحاً لافتاً مثل Jumanji (1995) لجو جونستون وMrs. Doubtfire (1993) لكريس كولوموبس، الذي جعله أحد أنجح الممثلين أداءً لدور نسائي، من خلال رجل ينتحل شخصية مربيّة ليبقى قريباً من عائلته. صوته عالم متنوّع بحدّ ذاته في أفلام الأنيمشن. مارد المصباح (الجنّي) في Aladdin (1992) مثال صارخ على ذلك.

النوستالجيا والتعلّق بماض ما (زوجة على الأغلب) حاضران في كثير من أدواره. كان مغلّفاً بالحزن من دون أن يظهر صراحةً. فضّل تسخير ذلك في التهكّم وبعض الأدوار السوداوية التي أداها. وقوفه أمام آل باتشينو في شريط كريستوفر نولان Insomnia (2002) لا يُنسى. كذلك دوره في العام نفسه كعامل مهووس في استديو لتحميض الصور في One Hour Photo لمارك رومانيك. نعم، كان وليامز شخصية شكسبيريّة في جانبه التراجيدي، مثل هاملت، ولكن على هيئة مهرّج حزين. وليزيد الأمر سوءاً، اتجه إلى الإدمان وعانى معه كثيراً. قال عنه آل باتشينو يوماً: «... ثم تمكّنت من العمل مع روبين وليامز. كانت تجربة رائعة لأنّه، بالنسبة إلي، بطل أحاول تقليده في أي أمر. الغريب أنّ الفيلم الوحيد الذي جمعنا لم يكن مضحكاً. إنّه مثل بالنسبة إلي».

حزن النجوم

رحيل روبين وليامز المباغت أثار ردود فعل واسعة، وخصوصاً على السوشال ميديا. الرئيس الأميركي باراك أوباما كان في المقدّمة، فوصف الراحل بأنّه «فريد من نوعه». شريكه في عرض «في انتظار غودو» (1988) ستيف مارتن نعاه قائلاً: «لا يمكن أن أكون أكثر صدمةً وذهولاً. رجل نزيه، وموهبة عظيمة...». زميله في «ليلة في المتحف» بين ستيلر علّق: «لا يمكن لتغريدة أن تصف سعة قلب وكبر روح وموهبة روبين وليامز. هذا خبر حزين جدا». كونان أوبراين قطع حلقة من برنامجه لإعلان الأمر، معتذراً من الحضور على «الخبر الصادم والمروّع والمزعج على كل المستويات». زميلته إيلين دي جينيريس كتبت: «لا أستطيع تصديق الخبر عن روبين وليامز. قدّم كثيراً لكثير من الناس. أنا مفطورة القلب». الممثّل ستيف كاريل كان مقتضباً: «روبين وليامز جعل العالم أفضل قليلاً. ليرقد بسلام»، أما زميله الشاب الفائز بالأوسكار جارد ليتو، فغرّد بدوره: «شكراً للجميل الشجاع روبين وليامز. علّمتنا المواجهة دون خوف لنتألق». كذلك، حكت جيسيكا شاستاين عن تجربتها معه: «روبين وليامز غيّر حياتي. كان ممثّلاً عظيماً وشخصاً كريماً. خلال فترة الدراسة ساعدني على التخرّج. كرمه سيلهمني دائماً لدعم الآخرين كما فعل معي. سنفتقده إلى الأبد».

الأخبار اللبنانية في

13.08.2014

 
 

روبين وليامز... كلاكيت المشهد الأخير

محمد الخضيري

في آخر أعماله السينمائية، أدّى روبين وليامز (1951 ــ 2014) دور رجل غاضب يُدعى هنري ألتمان. بعد علمه بإصابته بورم خبيث في الدماغ، يحاول بطل فيلم «الرجل الأشد غضباً في بروكلين» (The Angriest Man in Brooklyn) التصالح مع العائلة. لكنه لا يكتشف سيّئاته وقيمة الزمن إلّا عندما تقرّر الطبيبة شاروت غيل (ميلا كونيس) الانتقام منه نظراً لـ«وضاعته» وتخبره بأنّه سيموت بعد تسعين دقيقة.

عندها، يحاول الانتحار غير أنّه يفشل. الفشل على الشاشة الكبيرة، قابله نجاح على أرض الواقع، إذ أُعلنت أوّل من أمس وفاة الممثل الأميركي الشهير في منزله بالقرب من تيبورون إلى الشمال من مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا. أكدت دائرة الطب الشرعي في مقاطعة مارين أنّه توفي اختناقاً، مرجحةً أن يكون قد أقدم على الانتحار، فيما أشار مكتب رئيس شرطة المقاطعة إلى أنّه تلقى إتصالاً يفيد بأنّ وليامز فاقد للوعي ولا يتنفس. ونقلت الصحف الأميركية عن مصادر مطلعة أنّه سيجرى تشريح الجثة أمس للتأكد من السبب الحقيقي للوفاة.

رجّح مكتب رئيس شرطة المقاطعة أنّه توفي اختناقاً بعد إقدامه على الإنتحار

من جهتها، قالت المتحدثة الإعلامية باسمه، مارا بكسباوم، إن وليامز كان يعاني كآبة شديدة في الآونة الأخيرة، مضيفةً: «إنها صدمة مؤلمة. وتتمنى عائلته من الجميع احترام خصوصيتها في هذه الأوقات الصعبة». بعدها، أصدرت زوجته مصممة الغرافيكس سوزان شنايدر بياناً أكدت فيه أنّه «فقدت زوجي هذا الصباح، وفي نفس الوقت، فقد العالم واحداً من أكثر الفنانين موهبة وإنسانية». يذكر أنّ وليامز الذي كان قد عانى من الإدمان على الكحول، دخل إلى مركز إعادة تأهيل في مينيسوتا الشهر الماضي لمساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي بعد برنامج عمل شاق.

لطالما اعتبر روبين وليامز رمزاً للأمل في كثير من أفلامه كــ Patch Adams (1998) الذي لعب فيه دور طبيب يعيد الأمل إلى مرضاه المصابين بأمراض خطيرة، وفي «صباح الخير، فيتنام» (1987) الذي حاز عن دوره فيه أوسكار أفضل ممثل. في هذا العمل، أدّى وليامز دور مقدّم أخبار في الهند الصينية خلال العدوان الأميركي عليها.

هو أيضاً ممثل بارع للشخصية السيكوباتية والمجرمة. في «إنسومنيا» (2002) المستوحى من قصة بيتر بان، جسّد وليامز ببراعة شخصية القرصان، كما نجح في Good Will Hunting عام 1997 في دور خبير الرياضيات. كذلك، كان المحبط والباحث عن الحقيقة بعيونه الزرقاء الصافية، وابتسامته المنكسرة حيناً والساخرة أحياناً، متربعاً مع آخرين على عرش الكوميديا من دون أن يترك مكانه في الدراما.

اشتهر ابن مدينة شيكاغو باختلاف اختياراته من فيلم إلى آخر. أستاذ الجماعة السرية للطلاب عشاق الأدب والموت في «جمعية الشعراء الموتى» (1989)، ترك أعمالاً كثيرة عن حالات يصل فيها الإنسان إلى الحافة، وتتنوّع بين الخير والشر، والتهاب المشاعر والجنون. الممثل الذي أعطى صوته للمارد في فيلم الكرتون «علاء الدين» (إنتاج «ديزني»)، كثيراً ما تصرّف كبهلوان لإضحاك جمهوره، مستنفذاً طاقة كبيرة للإبهاء عبر تعابير وجهه. وفي المقابل، استعان بملامحه نفسها لرسم لحظات من الأسى، فأدّى دور الشخصية المكتئبة التي تتجاوز سوادها الداخلي لتضحك العالم، وكأنه يعيد استنساخ مزاجه الشخصي.

كان روبين وليامز نموذجاً للممثل الذي يتقمّص أكثر من شخصية، ويشارك في أعمال هوليوودية بعضها يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الإيرادات، وأخرى حققت له مكانة خاصة في صناعة السينما الأميركية. حصد الممثل الذي شارك في مسلسل Happy Days جوائز أوسكار و«غولدن غلوب» و«بافتا» و«إيمي».

معاناته من الاكتئاب الحاد في أيامه الأخيرة، لم تمنعه من المساهمة في ثلاثة مشاريع هي «الرجل الأشد غضباً في بروكلين»، وNight at the Museum: Secret of the Tomb، وMerry Friggin' Christmas.

في الفيلم الأوّل، تحققت معجزة بمشيئة كاتب السيناريو أنقذت البطل من الغرق من على جسر بروكلين، إلا أنّ الواقع لم يرحم الممثل الذي أطلق عليه ريتشارد كورليس في صحيفة الـ«تايم» الأميركية اسم «عبقري الكوميديا».

الأخبار اللبنانية في

13.08.2014

 
 

روبن وليامس... «اختار» الموت مشهداً أخيراً

لوس انجليس - أ ف ب -

أدى روبن وليامس خلال 40 عاماً بعبقرية أدواراً تراوحت بين الضحك والدموع: والد متنكر على هيئة مربية ومنسق موسيقى ثائر في الجيش وأستاذ أدب متمرد وقاتل وطبيب... وتتالت الأوصاف الاثنين عند إعلان وفاة وليامس (63 سنة) الذي يعتبر أسطورة في أوساط هوليوود، فهو «كتلة طاقة» و»عبقري الكوميديا» و «اكثر الرجال طرافة في العالم».

وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما بعد إعلان وفاته التي يرجح أن تكون ناتجة عن انتحاره: «كان طبيباً وعبقرياً ومربية ورئيساً وأستاذاً جامعياً وبيتر بان طائراً. كان يضحكنا وكان يبكينا».

كان قادراً على حبس انفاس قاعات تكتظ بالآف الأشخاص حتى يسترسلوا في الضحك. وكان يقدم بانتظام سهرات تلفزيونية. وتدرّج في المسرح الارتجالي «ستاند اب كوميدي» بعد تخرجه من كلية «جوليارد سكول» إحدى أعرق مدارس التمثيل في الولايات المتحدة.

وغاص الممثل صاحب العينيين الثاقبتين والوجه اللافت الذي يتأرجح دائماً بين الضحك والبكاء، في سجل العواطف البشرية كاملاً. فكان معروفاً بقدرته الفريدة على تقليد اللهجات وعلى تغيير صوته الذي أعاره لشخصية علاء الدين في فيلم من انتاج ديزني او عندما يصرخ في المذياع مطولاً: «غود مورنينغ فيتنام» عندما جسّد دور عسكري متمرد في فيلم باري لفينسون.

ومساء الاثنين، بدأ معجبون بالممثل وضع باقات من الزهور على نجمته على رصيف الفن في هوليوود. وكان لديه محبون في العالم بأسره وفي اوساط السينما.

وحاز الممثل جائزة اوسكار عن أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم «غود ويل هانتينغ» ورشح للفوز بهذه الجائزة ثلاث مرات. وفاز ايضاً بأربع جوائز «غولدن غلوب» منها عن دوره في المسلسل التلفزيوني «مورك اند ميندي» وفي «غود مورنينغ فيتنام».

الحياة اللندنية في

13.08.2014

 
 

وداعًا روبن ويليامز

كتب: دويتشه فيله

توفي الممثل الكوميدي، روبن وليامز، 63 عامًا، الإثنين، حيث عثر عليه ميتا في منزله بكاليفورنيا الشمالية، ويشتبه في انتحاره مشنوقًا.

وقدم «ويليامز» خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال التي تركت بصمتها على وجوه الملايين.

ضحك ودموع

فارق روبن ويليامز الحياة يوم 11 أغسطس 2014 في كاليفورنيا عن عمر ناهز 63 سنة، تاركا وراءه مسيرة فنية ناجحة على مدى ثلاثة عقود، أضحك وأبكى من خلالها عشاق الفن السابع.

فيلم باباي Popeye

مَن مِن عشاق السينما لا يعرف شخصية باباي؟ ذلك البحار آكل السبانخ ذو الساعدين القويين. بهذا الدور افتتح ويليامز مسيرته الفنية في عالم السينما.

صباح الخير فيتنام Good Morning, Vietnam

لعب ويليامز سنة 1987 في الفيلم الكوميدي «صباح الخير فيتنام» دور جندي نُقل إلى فيتنام لإدارة إذاعة القاعدة العسكرية الأمريكية هناك للترفيه عن الجنود الأمريكيين. وقد حاز ويليامز عن دوره في هذا العمل على جائزة الجولدن جلوب.

هوك Hook

الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبارغ، وقد لعب فيه ويليامز دور شاب لا يريد التخلي عن طيشه، وقد شاركت جوليا روبرتز الفنان روبن ويليامز بطولة هذا الفيلم.

السيدة دوبتفاير Mrs. Doubtfire

أُنتج الفيلم سنة 1993، وهو واحد من أطرف الأفلام في عالم الكوميديا العائلية، لعب ويليامز فيه دور المرأة المطلقة التي تريد أن تقطع علاقة أطفالها بزوجها السابق.

جود ويل هانتينج Good Will Hunting

تقمص وليامز شخصية الطبيب النفسي في هذا الفيلم الذي يعود لسنة 1997 وشاركه البطولة الممثل مات دايمون. هذا الدور منحه جائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي.

باتش آدامز Patch Adams

لعب ويليامز سنة 1998 في هذا الفيلم دور البطولة كمريض في مستشفى الأمراض العقلية، وهناك اكتشف أن الضحك هو أفضل دواء لمعالجة أمراض الحياة.

ليلة في المتحف Night at the Museum

انطلق عرض الفيلم الكوميدي «ليلة في المتحف» سنة 2006، ولعب ويليامز دور الرئيس الأمريكي تيودور روزفالت الذي كشف للحارس الليلي أسرار المتحف.

كبير الخدم The Butler

في هذا الفيلم الذي عرض في قاعات السينما سنة 2013 لعب ويليامز دور الرئيس الأمريكي أيزنهاور.

يذكر أن الفنان روبن ويليامز كان يعاني في مراحل كثيرة من حياته من الاكتئاب الشديد ومن إدمان الكحول والمخدرات، لكن بالرغم من ذلك فإن التاريخ سيذكره كممثل أدخل البسمة على حياة الملايين في العالم.

هذا المحتوى بالتعاون مع «دويتش فيله».

منذ 5 ساعات | 

أبناء روبن ويليامز ينعون والدهم: كان ودودًا سخيًا

كتب: الألمانية د.ب.أ

نعى الأبناء الثلاثة لنجم هوليوود الراحل روبن ويليامز والدهم المتوفى، واصفين إياه بأنه شخص «ودود وظريف وسخى».

وقال نجل ويليامز الأكبر، زاك: «فقدت أبي وأفضل صديق، العالم أصبح رماديا».

وقال كودي ويليامز، الابن الأصغر للممثل الكوميدي الراحل: «سأفتقده وسأحمله بداخلي أينما ذهبت، أتطلع إلى اللحظة التي سأراه فيها مجددا».

وتحدثت زيلدا، الابنة الوحيدة لـ«ويليامز»، في البيان، عن الأيام الأخيرة المشتركة مع والدها، وعن عيد ميلاده في يوليو، وقالت: «سأكون ممتنة دائما لقضائي أنا وشقيقي هذا اليوم معه بمفردنا وتبادلنا الهدايا والضحكات».

منذ 16 ساعة | 

«العريفي» عن انتحار روبن وليامز: فقد لذة «إياك نعبد وإياك نستعين»

كتب: باهي حسن

علق الداعية الإسلامي محمد العريفي، على رحيل الممثل روبن ويليامز، قائلًا إنه فقدان لذة «إياك نعبد وإياك نستعين».

وأضاف «العريفي» عبر حسابه على «تويتر»: «هل انتحر مسلم ببورما أو سوريا؟».

كان الممثل الأمريكي روبن ويليامز، قد توفى في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بتوقيت القاهرة، وتم العثور عليه متوفيا بمنزله في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

المصري اليوم في

13.08.2014

 
 

منذ 3 ساعات | 

تفاصيل انتحار روبن ويليامز: قطع شريان يده ثم شنق نفسه بحزام علقه في باب «الدولاب»

كتب: هبة الحنفي

ذكر موقع «العربية نت»، الأربعاء، أن الشرطة الأمريكية أكدت أن الممثل الراحل، روبن ويليامز حاول الانتحار أولًا بقطع شريان يده اليسرى بسكين من طراز صغير مشابه للسكين الذي يتم وضعه في الجيب، وأشارت التقارير إلى أن «ويليامز» لم يفلح في محاولته، لذلك لجأ ومعصمه ملطخ بدمه إلى شنق نفسه بحزام.

وأضافت «العربية» على لسان نائب رئيس دائرة الطب الشرعي في مارين: «(ويليامز) كان في منزله وحيدا حين تم العثور عليه مشنوقا، والسكين تركت أثرا من الجرح في معصمه».

ونقل موقع «العربية نت» عن صحيفة «ديلي ميل» قولها إن «ويليامز» فشل في الانتحار وهو ما دفعه إلى استخدام حزام ربطه حول عنقه وثبته بكتفه، وعلق الباقي منه عند زاوية إطار باب الخزانة الخاصة بثيابه «الدولاب»، ثم أفلت القسم المثبت على كتفه ليتدلى منهياً حياته.

وأضاف الموقع نقلًا عن قائد شرطة مارين، كيث بويد، أنه تم العثور على «ويليامز» في وضعية الجلوس مشنوقا في أرض غرفة منفصلة عن تلك التي قضت بها زوجته سوزان شنايدر ليلتها، مشيرًا إلى أن زوجته عندما استيقظت صباح الاثنين، غادرت المنزل في العاشرة والنصف صباحًا دون أن تطل عليه في الغرفة ظنا منها أنه نائما.

وتابع: «بعدها بساعة تقريبا استغرب أحد مساعدي الممثل بقاءه في الغرفة إلى ساعة متأخرة، فدق عليه بابه في الحادية عشرة و45 دقيقة، إلا أنه لم يسمع جوابًا مع الدق المتكرر، ففتح الباب بعد 10 دقائق ليجده متدل بثيابه وشبه جالس على الأرض، وبجانبه بقع دم من أثر السكين».

وحضرت دوريات من الشرطة إلى منزله بضاحية من مدينة تيبورون، الواقعة بمقاطعة مارين، شمال مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، وبحثوا بشكل خاص على رسالة وداع كتبها ليشرح فيها أسباب انتحاره، لكنهم لم يجدوا في البيت إلا جثته.

المصري اليوم في

13.08.2014

 
 

منذ 3 ساعات | 

خبير نفسي أمريكي عن انتحار روبن ويليامز: لن نفهم العلاقة بين الإبداع والاكتئاب

كتب: ريهام جودة

ما الذي يدفع فنانا في أوج نجاحه وشهرته وحب جمهوره أن يلجأ ليسطر نهايته بطريقة مفجعة تحزن كل من أحبوه وأعجبوا بفنه؟ وكيف تهون عليه نفسه أن يضحى بأعماله ونجاحاته وصحته ويكمل حياته مدمنا رغم محاولته الناجحة من قبل لأن يتعافى من الإدمان؟، أسئلة كثيرة أثارها الموت المفاجئ للممثل الأمريكى روبين ويليامز قبل يومين، والذى ذكرت الشرطة الأمريكية وفاته منتحرا وربما إثر جرعة مخدرات زائدة.

وفى الوقت الذي انتفضت فيه هوليوود لهذا الرحيل الحزين، تبارى كثير من فنانى العالم لإبداء صدمتهم وحزنهم لفقدان واحد من أعظم كوميديانات السينما على مدى عقود طويلة، كما أكد محللون أن وفاة ويليامز- عن 63 عاما- لن تكون الأخيرة، بل هي إحدى حلقات هزيمة الفنانين أمام وحش الاكتئاب ولجوئهم إلى المخدرات، فقبل ويليامز طابور طويل من زملائه ممن عرفوا طريق الإدمان، ولقوا حتفهم إثر جرعة مخدرات زائدة في أعمار صغيرة وبوفيات مفاجئة.

وقال الخبير النفسى مايكل شريدر لمجلة people تعليقا على وفاة روبن ويليامز ويليامز إن الفنان يكون أكثر الناس إحساسا وتأثرا بكل شىء، ويؤثر في نفسيته فشل أو نجاح أعماله ونقدها السلبى والإيجابى بدرجة كبيرة، كما يتأثر ببريق الشهرة والأضواء؛ ما يدفعه إلى سلوكيات قد تؤدى به إلى إضرار نفسه، ورغبته في مزيد من النجاح والتقمص لشخصيات بعينها ربما تكون السبب.

لتبقى العلاقة بين الإبداع والاكتئاب معقدة لن يفهمها إلا من مر بمثل هذه التجربة، وتربط بين أن تكون مبدعا وتشعر بالاكتئاب رغم كل ما يظن البعض أنه يتوفر لك من عناصر جيدة للحياة.

كان آخر المتوفين الممثل فيليب سايمور هوفمان الذي توفى قبل أشهر بشكل مفاجئ عن 46 عاما إثر جرعة مخدرات زائدة، رغم أنه تلقى العلاج العام قبل الماضى، كما تخضع لينزى لوهان للعلاج للمرة السادسة بالنسبة لها، أيضا المغنى جاستن بيبر الذي كان قد قبض عليه لقيادته السيارة مسرعا تحت تأثير المخدرات قبل أشهر، لكنه حتى الآن يقاوم الخضوع للعلاج من خلطات الماريجوانا وحبوب منع الحمل، التي تناقلت صحف أمريكية أنه يتناولها، بينما خضعت المغنيتان سيلينا جوميز وبريتنى سبيرز للعلاج.

وهناك أيضًا أسماء لامعة ومحبوبة قطفت أرواحها في أعمار صغيرة بسبب الإدمان وما يعقبه من اكتئاب، مثل المغنية ويتنى هيوستن التي توفيت قبل 3 أعوام عن 47 عاما، وعثر على جثتها في غرفتها بأحد فنادق بيفرلى هيلز بجرعة مخدرات زائدة، وكانت قد تعافت من الإدمان الذي عطل مشوارها الفنى، ثم عادت إلى عالم الموسيقى ونظمت جولة فنية، لكنها فشلت مما جعلها تعود من جديد إلى الإدمان، ومن قبلها مايكل جاكسون الذي توفى منذ 5 سنوات، عن 50 عاما للسبب نفسه في منزله، وقبل سنوات توفى الممثل الأسترالى هيث ليدجر عن 28 عاما، وعثر عليه جثة هامدة في منزله بجنوب مانهاتن، وسبقه الممثل براد رينفرو 25 عاما الذي توفى بجرعة زائدة بعد سهرة قضاها مع أصدقائه في شقته، وفى 2011 توفيت الممثلة إيمى واينهاوس عن 28عاما بعدما عثر عليها في منزلها بلندن وقد فارقت الحياة متسممة بالكحول الزائد، وكانت قد حاولت عدة مرات العلاج من الإدمان ودخلت العديد من المصحات بعد القبض عليها أثناء قيادتها سيارتها تحت تأثير المخدر وبحيازتها كمية من الكوكايين.

إلا أن ويليامز، ووفقا لما ذكرته الشرطة الأمريكية في بيان رسمى صادر عنها، مات منتحرا، وكان يمر بحالة اكتئاب حادة، كما كان يخضع للعلاج من الإدمان في إحدى المصحات العلاجية، وحاول أن يهزم الاكتئاب بإرادته، لكن الأخيرة خذلته، وهو ما ذكرته صحيفة The daily mail التي أشارت إلى أن ويليامز كافح إدمان الكوكايين والكحوليات على مدى عقود طويلة، ونجح كثيرا في التخلص منه، لكنه عاد إليه بسبب تركيبة شخصية المبدع، خاصة الكثير التقمص للشخصيات، وأيضا من تقع عليه مهمة إضحاك الجماهير، كما أكدت الصحيفة أن بيان الشرطة يؤكد أن ويليامز ربما لا يكون قد تلقى جرعة مخدرات زائدة، بل مات بخنق نفسه، وهو ما يؤكد أنه كان محاولة منه للصمود في وجه الإدمان حتى اللحظة الأخيرة، وبالتالى سقط ضحية اكتئابه وليس إدمانه، خاصة أنه قضى الأسابيع الثلاثة الأخيرة وحيدا ومنعزلا ولم تتم مشاهدته من قبل أسرته أو أصدقائه.

المصري اليوم في

13.08.2014

 
 

منذ 8 ساعات | 

«تايم» تهدي «روبن ويليامز» عدداً خاصاً باسمه ينعى رحيله

كتب: بسنت زين الدين

خروجا عن المعتاد، قررت مجلة «تايم» الأمريكية، الأربعاء، نشر عدد خاص عن رحيل الفنان الأمريكي روبن ويليامز، الذي عثر على جثته منتحرا منذ يومين في شقته، حيث تصدرت صورة ويليامز الغلاف الرئيسي للمجلة، مرتديا زيا أسود وبجانبه عبارة واحدة: «روبن ويليامز 1951- 2014».

وأوضحت المجلة، الأربعاء، أن العدد الخاص سيكون متاحا، الجمعة المقبل، ويحتوي على مقالات نعي بقلم عدد من الفنانين المقربين من الفنان الراحل، مثل ديك كافيت، آلان ألدا، جوان ريفرز، باتش آدامز، جيم نورتون، جيلبرت جوتفريد، مارجريت تشو، لويس بلاك، ناثان لين، بيل ماهر وغيرهم من نقاد المجلة مثل رتشارد كورليس وجيمس بونيوزيك.

ويتصدر ويليامز الغلاف في صورة التقطها له المصور الأمريكي نايجل باري في 2007، لتكون المرة الثانية التي يظهر فيها ويليامز على غلاف مجلة «تايم»، حيث كانت أول مرة في 12 مارس 1979.

وكتب أحد النقاد في المجلة عن ويليامز: استطاع لعب أدوار أي شخصية، سوى واحدة، وهي شخصية «روبن ويليامز»، وربما تجمعت جميع تلك الشخصيات في رأسه في صوت واحد لتقول له «حان الوقت لتكون هادئا.. البقية هو الصمت فقط».

المصري اليوم في

13.08.2014

 
 

روبن ويليامز... يُبكي العالم!

كتب الخبربيروت - الجريدة

الكوميدي الذي أدخل الضحكة إلى قلوب الملايين حول العالم، غادرنا حاملاً موهبته إلى السماوات. أعلنت الشرطة أن الممثل روبن ويليامز وجد ميتاً في ولاية كاليفورنيا الأميركية بعدما تلقى المركز اتصالاً يفيد بوجود رجل مغمى عليه في منزله. وسرت فرضيات متضاربة في وسائل الإعلام عن الطريقة التي قرر فيها روبن التخلص من حياته، وكان أغلبها ترجيحاً الموت شنقاً.

نزل خبر انتحار روبن ويليامز كالصاعقة على محبي الممثل الذي كان في الثالثة والستين من عمره، ولكنه لم يكن مستبعداً تماماً. ذلك أنه ومنذ أكثر من عامين يعاني اكتئاباً حاداً ألزمه المنزل وكان يتخبط في حالات نفسية غير مستقرة، ما جعله يلجأ الى مساعدة الأطباء أكثر من مرة. {لم نكن نراه كثيراً، لم يكن من محبي الظهور}، تقول جارته ساندي كلينمان التي تسكن بجوار الفيللا الضخمة ذات الهندسة الإسبانية التي أوت ويليامز في أيامه الأخيرة، في أرقى الأحياء المطلة على جادة سان فرنسيسكو.

 وتكمل: {لم يشعرنا يوماً أنه من المشاهير، كان بسيطاً للغاية. كنا نراه أحياناً وهو يركن سيارته ولكننا كنا نشعر أنه لا يحب التطفل ويريد حتماً الابتعاد عن الأنظار}. ولا يفوت كلينمان أن تشير إلى أنها رأت زوجة ويليامز صباح الفجيعة بالذات وهي تتجول مع كلبها في الحي، وكان كل شيء يبدو على ما يرام. وتضيف: {غالباً ما كنا نراه متنقلاً على الدراجة الهوائية. ما كان يحب السيارات، بل كان لديه من الدراجات أكثر مما لديه من بذلات}.

وعقب إعلان الوفاة أصدرت زوجته سوزان شنايدر بياناً مقتضباً قالت فيه: {خسرت صبيحة هذا اليوم زوجي وصديقي الحميم فيما خسر العالم أمهر الفنانين وأكثرهم خطفاً للقلوب، أحد أكثر الفنانين إنسانيةً. لقد تحطّم فؤادي!}.

وطالبت شنايدر باحترام خصوصية العائلة في هذا الوقت المليء بالحزن العميق، وقالت: {عندما تذكرون ويليامز لا تركزوا على موته، وإنما على الدقائق التي لا تحصى ولا تعد من البهجة والضحك التي منحها للملايين خلال مسيرته الفنية}.

وقالت مارا وكسباوم المتحدثة باسم الممثل إن ويليامز كان يعاني الاكتئاب قبيل وفاته. وأضافت: {إنها خسارة مأساوية}، طالبة منح عائلته الخصوصية {في هذه الأوقات الصعبة}.

وأثار خبر انتحار ويليامز ردود فعل عالمية أبرزها رد فعل الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال فيه: {كان روبين ويليامز مذيعاً، طبيباً، عبقرياً، رئيساً، استاذاً، بيتر بان، وكل ما بين هؤلاء. ولكنه كان فريداً من نوعه. دخل حياتنا ككائن فضائي ليلمس روحنا ويتغلغل في أعماقنا. لقد أضحكنا وأبكانا. تركنا نغرف من معين موهبته بكرمٍ وسخاء فكان دعماً لنا جميعاً، من جنودنا في الخارج وصولاً إلى المهمشين في شوارعنا. وكلنا اليوم نقول له: شكراً}.

آخر تغريدة لويليامز على {تويتر} كانت في 31 يوليو حين تمنى لابنته زيلدا راي عيداً سعيداً بمناسبة عيد ميلادها الخامس والعشرين، وكان قد نشر صورةً له معها وهي طفلة وعنون الصورة: {ربـــع قرن قد مضى ولكنهــــا ما زالت طفلتي الصغيرة}.

ونشرت زيلدا بعد وفاته جملة للشاعر الفرنسي أنطوان دو سانت- أكزوبيري تقول: {أنت وحدك سترين النجوم كما لم يرها غيرك من قبل. في إحدى النجمات أنا أعيش وفي أخرى أضحك، إذاً سيكون الأمر وكأن كل النجوم تضحك، حين تنظرين إلى السماء ليلاً، أنت أنت فقط سترين النجوم تضحك}. وختمت زيلدا: {أحبك، اشتقت إليك، سأحاول النظر إلى الأعلى».

سيرة نجاح

ولد «روبن ويليامز» في ولاية إلينوي الأميركية عام 1951، وقد استطاع النجاح في دراسته التي كانت في العلوم السياسية، ليباشر بعدها دراسة المسرح والتفرغ لموهبة التمثيل الكوميدي.
كان من المفترض، بسبب الموهبة الكوميدية التي يتمتع بها ويليامز، أن يحترف الـ{ستاند أب كوميدي}، عروض قام بها ولكنه في داخله كان يرغب في التمثيل، وبفضل  موهبته حصل على أدوار تمثيلية بسرعة كبيرة
.

في بدايته، شارك كوميدياً في مسلسلMork & Mindy ، حيث ارتجل معظم مشاهده ليفوز بجائزة {غولدن غلوب}، بعدما أقنع المخرجين بتفرده بموهبة لافتة ونادرة في الكوميديا. المسلسل خيال علمي كوميدي، عرض بين 1978 و1982 وحقق نجاحاً واسعاً جعله في المرتبة 94 لأفضل مسلسلات كوميدية في تاريخ التلفزيون الأميركي. أدى ويليامز دور «مورك»، كائن فضائي قدم إلى الأرض من كوكب خيالي يُدعى «أورك» ليتورط في مواقف كوميدية عدة.

أسهم نجاح المسلسل في حصول ويليامز على أولى بطولاته السينمائية، فأدى شخصية «بوباي» الشهيرة في فيلم Popeye 1980، وشارك لاحقاً بأفلام عدة لم تحقق نجاحاً كبيراً. أما فيلم Good Morning, Vietnam  1987، فترشَّح النجم من خلاله لجائزة {الأوسكار} للمرة الأولى، وحقق فوزه بـ {غولدن غلوب} للمرة الثانية. جسد ويليامز دور الطيار «أدريان كورنر» الذي يكلف بمهمة إذاعة برنامج ترفيهي للجنود في الجبهات الأميركية في فيتنام، لكن «كورنر» المعروف بجموحه يقرر ألا يتقيد بالبرنامج المقرر، فيثير حالة من الجدل في وسط الجيش الأميركي المقاتل بسبب شعبيته التي راحت تزداد يوماً بعد يوم. كان أداء الممثل أكثر من رائع وملهم لكثيرين، ووصفه بعض النقاد بأنه قدم لوحة إبداعية.

بعد هذا الدور المميز، شارك ويليامز في أعمال مميزة أكسبته شهرة وجوائز في مهرجانات كثيرة، فتولى بطولة فيلم Dead Poets Society 1989 وحصل من خلاله على الترشيح الثاني لجائزة الأوسكار وترشيح آخر لـ{غولدن غلوب}، ثمThe Fisher King 1991،  يعدّ أحد أفضل أدوار ويليامز. تدور الأحداث في سياق كوميدي ممزوج بالدراما، إذ يرتكب المذيع اللامع (جيف بريدغز) خطأ جسيماً يؤذي كثيرين، ويقرر التكفير عن ذنبه بعدما تسيطر عليه حالة من الحزن والكآبة، وذلك بمساعدة رجل مشرد أبله (روبين ويليامز) على الارتباط بالسيدة التي يحبها. رشح ويليامز لجائزة أوسكار أفضل ممثل لأدائه في الفيلم ولكنه حصل على {غولدن غلوب} للمرة الثالثة في دور أبهر النقاد والمشاهدين.

أما الأوسكار، فحصل ويليامز عليه بعدما شارك في فيلم Good Will Hunting 1997 إلى جانب الممثل الصاعد مات دامون، وذلك عن أفضل ممثل مساعد، فقد أثبت من خلال الدور أنه ممثل مخضرم لا يمكن حصر أدواره في الكوميديا والبهجة، بل يمكنه أداء أصعب الأدوار الدرامية.

وسلَّط دوره في Mrs. Doubtfire الضوء على موهبته اللافتة في التقليد ومحاكاة الأصوات. فعندما يفقد دانيال هيلارد (ويليامز) عائلته بسبب تقاعسه وكسله، يضطر إلى القيام بأي أمر ليكون قريباً من أبنائه وزوجته (سالي فيلد)، حتى لو تطلب منه الأمر التنكر كخادمة مسنة تدعى {داوبت فاير}. رحل ويليامز ولم يشارك في الجزء الثاني من الفيلم كما كان مخططاً.

إلى جانب التمثيل، أثبت ويليامز أنه يملك قدرات فنية متميزة من خلال الأداء الصوتي لأشهر أفلام الكارتون، من بينها: Aladdin ،Robots ، وHappy Feet.

ترك ويليامز لجمهوره ثلاثة أفلام قبل وداعه:Night at the Museum- Secret of the Tomb المنتظر عرضه في ديسمبر المقبل، وهو الجزء الثالث من سلسلة {ليلة في المتحف} الشهيرة بطولة بن ستيللر.

Merry Friggin› Christmas   فيلم كوميدي تدور أحداثه عن أب شاب، يجتمع شمله مع عائلته بعد غياب، لكن يكتشف أنه نسي هدية ابنه لعيد الميلاد، فيستعين بوالده (روبين ويليامز) في محاولة لإنقاذ الموقف في الساعات الأخيرة، ولم يتم تحديد موعد لعرض الفيلم بعد.

أما الفيلم الثالث Absolutely Anything ، فهو مغامرات كوميدية من بطولة سيمون بيغ وكيت بيسكنكل، وشارك فيه ويليامز بالأداء الصوتي فحسب، ومن المقرر عرضه العام المقبل.

وكان ويليامز أعرب عن رغبته في أداء دور العالم الشهير ألبرت أينشتاين في فيلم سينمائي، وقال في مقابلة لموقع {بانغ شوبيز} نشرتها وسائل إعلام أميركية: {في مرحلة ما سأحب أداء دور أينشتاين، سأحب أن أؤدي دوره في مكان ما وبطريقة ما}. وأضاف أنه يريد أداء دور الرئيس تيدي روزفلت {لأنه مذهل جداً ومثير للإعجاب}.

ويليامز الذي لم يرسم ضحكة على شفاه أحد أول من أمس، بل أحزن كثيرين وأبكاهم، بدأ رحلة علاج من الكحول للمرة الثانية في حياته عام 2006، وكان مرَّ بفترة إدمان على الكوكايين في بداية الثمانينيات، لكن خبر حمل زوجته آنذاك ووفاة صديقه نجم الكوميديا جون بيلوتشي بسبب مضاعفات ناتجة من الإدمان، كانا وراء قراره النهائي بالإقلاع عن المخدرات أولاً، ثم عن الكحول في مرحلة لاحقة.

قال ويليامز عن تلك الفترة: {صدمة وفاة بيلوتشي أرعبت كثيرين وأنا منهم، وأدركت وقتها فوراً أنه لا يمكننى الاستمرار في الحياة بهذا الشكل، بعدما صرت أباً مسؤولا عن طفل}. إلا أنه عاد ليدمن الكحول ويخضع مجدداً للعلاج، لدرجة أنه دخل في حالة من الاكتئاب الكبير في الفترة الأخيرة.

ورغم المسيرة الفنية الطويلة للنجم فإنه أوشك خلال 2012 على إعلان إفلاسه، وألمح في أحد الحوارات إلى أن الزيجتين الفاشلتين اللتين عاشهما ومن ثم الطلاقين ذهبا به إلى طريق الإفلاس: {الطلاق مكلف للغاية وهو طريقة لتمزيق قلبك عبر حافظة نقودك}.

تصدر هاشتاغ النجم العالمي روبن ويليامز قائمة الكلمات الأكثر تداولاً على {تويتر}، بعدما كتب المستخدمون عبارات العزاء والنعي لنجم هوليوود، ونشروا أكثر من مليون ونصف المليون تغريدة بعد دقائق من إعلان وفاته:

أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية والأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، صاحبة جوائز غرامي: {أيها الجني، أنت حر الآن}.

المخرج ستيفن سبيلبرغ: {روبن كان عاصفة رعدية للكوميديا العبقرية وضحكنا كان البرق الذي يصاحبه. كان صديقاً ولا أستطيع تخيل أنه رحل}.  وغرد الممثل جون كراير: {سنحاول أن نكمل الحياة... لكنها لن تكون ممتعة من دونك}. أما الممثل نيل باتريك هاريس فكتب:}أنا مصدوم ولا أزال أترنح من أنباء وفاة وليامز. أدخل الكثير من السعادة وآلم الملايين

الممثلة مينى درايفر: {قلب مفطور. روبن كان جميلاً ورقيقاً. لا أستطيع تحمل رحليه. أشعر بأسى شديد لعائلته}.

مقدم البرامج الساخر جيمي كيمل: {روبن كان إنساناً لطيفاً بقدر ما كان كوميدياً. إذا كنت تشعر بالحزن... من فضلك أبلغ شخصاً ما بذلك}.

ستيف مارتن: «صدمني فقدان روبن ويليامز، موهبة كبيرة، شريك في التمثيل والروح الجميلة}.

لاري كينغ: «آسف للنهاية المأساوية لروبن ويليامر الصديق الذي أمضيت معه الكثير من الوقت. حزين جداً».

روب شنايدر: «من دون روبن ويليامز لم يكن لمشهد كوميدي في سان فرانسيسكو ليكون، مهد روبن الطريق. وكان الأفضل بيننا».

مونيكا بوتر: {قلبي مجروح. من ألمع وأحب وأفضل الناس الذين كان لي نصيب بالتعرف إليهم. سنشتاق إليك روبن}.

لويس غوزمان: {مفجوع برحيل هذا الإنسان. أرقد بسلام روبن}.

لوسي هيل: {العالم أقل فرحاً اليوم. صلواتنا للحبيب روبن}.

المخرج تشارلي ماكدويل: {علَّمنا أن الكوميديا والتراجيديا يمكن أن تتعايشا}.

الموسيقي كريس دوتري: {خسارة كبيرة وخبر محزن جداً. روبن أحد الكوميديين الأكثر تنوعاً لدينا}.

سارة هايلاند: {أحد أفضل الممثلين. كنت محظوظة جداً بمعرفتك عن قرب. أنت أسطورة حقيقية}.

إيفا لونغوريا: {ستكون ذكراك دائماً موجودة}.

ألين دي جينيريس: {ما زلت غير مصدقة خبر رحيلك. قدّمت الكثير للناس. قلبي مجروح}.

انتحروا أيضاً

ماتت مارلين مونرو فجأة وهي في قمة نجوميتها عن عمر 36 عاماً، لتتحول حياتها إلى سلسلة من الغموض، خصوصاً أنها حاولت الانتحار مراراً وكانت تعاني إدمان المسكنات ومشاكل عاطفية، لتنتهي حياتها فجأة بتناول جرعة زائدة من المسكنات وتنتهي معها أسطورة هوليوود بشكل مأساوي.

شهد فندق The Chateau Marmont، غرب مدينة هوليوود في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وفاة النجم الكوميدي جون بيلوشي إثر تناوله جرعة مفرطة من المخدرات أثناء إقامته هناك سنة 1982 عن عمر ناهز 33 عاماً.  وقيل حينها أن موته جاء بعدما أمضى ليلة طويلة يشرب فيها الكحول مع أصدقائه، وأخذ جرعة من الهيرويين قبل ذهابه إلى النوم في تمام الثامنة والنصف صباحاً، لتكون آخر مرة ينام فيها.

في فندق Ritz-Carton في سيدني في أستراليا، توفي نجم الغناء مايكل هاتشينس سنة 1997 عن عمر ناهز 37 عاماً. وكان قد عُثر على جثته وهي معلقة بحزام جلدي في سقف الغرفة، ما دفع كثيرين إلى الشك في أنها حادثة انتحار.

سلسلة من الأفلام الناجحة جعلت من بريتني ميرفي نجمة لها اسم كبير في هوليوود رغم صغر سنها، وهي برعت في الأدوار الكوميدية والنفسية والعائلية والرومانسية وحتى الغنائية، لينتهي ذلك كله سنة 2009 عندما سقطت في حمام منزلها تعاني التهاباً رئوياً وتسمماً بسبب جرعات زائدة من المخدرات والأدوية المسكنة.

بدأ جوناثان براندايس مشواره السينمائي في سن الخامسة. قال أصدقاؤه إنه كان يعاني الاكتئاب لعدم نجاحه في العمل كما يتمنى، إذ فشل في أول تجربة إخراجية له، فشنق نفسه وتوفي في اليوم التالي في المستشفى سنة 2003.

انتحرت الممثلة البريطانية لوسي جوردون (28 عاماً) في منزلها في باريسفي  20 مايو 2008، حيث عثر على جثتها مشنوقة قبل يومين من عيد ميلادها الـ 29، وأكد بعض المصادر المقربة منها أنها كانت تعاني حالة حزن عميق بسبب انتحار صديقها في بريطانيا.

انتحر النجم الأسترالي الشاب هيث ليدجر سنة 2008. وأعلنت الشرطة عثورها على جثته في منزله جنوب مانهاتن وعلى أدوية منومة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون سبب الانتحار الإفراط في استخدام الأدوية، خصوصاً أن ليدجر كان يمر بظروف نفسية صعبة منذ انفصاله عن الممثلة ميشيل ويليامز التي أنجبت له ابنة تدعى ماتيلدا (2005)، فضلاً عن أنه كان مدمناً على الهيرويين.

الجريدة الكويتية في

13.08.2014

 
 

حقيقة الصورة الأولى للممثل روبن ويليامز بعد وفاته

متابعة – الجزيرة أونلاين

تداولت مجلة عربية شهيرة صورة للممثل الأميركي الشهير روبن ويليامز بعد انتحاره شنقاً في منزله في تيبورون، إلا أن خبراء تقنيون أكدوا لـ (الجزيرة أونلاين) عدم صحة هذه الصورة.

ففي بحث موسع على محرك البحث (جوجل)، يتضح أن الصورة المتداولة هي لشخص يشبه الممثل الشهير، نشرت في عدد من المواقع، لاسيما اللاتينية، التي تتحدث عن الانتحار والخنق في العام 2012، وهو ما يهدد مصداقية المجلة الفنية العربية وما نشرته على موقعها الالكتروني.

وحول آخر مستجدات التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة الأميركية في وفاة الممثل الكوميدي روبن ويليامز، رجحت أن يكون توفي نتيجة "الخنق" نتيجة إقدامه الانتحار شنقاً.

وقال قائد الشرطة في مقاطعة "مارين" كيث بويد، وهو أيضاً نائب رئيس مكتب الطبيب الشرعي للمقاطعة، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء إن النتائج النهائية لعملية تشريح جثة الممثل الراحل- الذي توفي عن عمر يناهز 63 عاماً- قد تستغرق عدة أسابيع.

وأشار بويد إلى أنه تم العثور على جثة ويليامز في وضع جالس تقريباً في غرفة نومه، ويلتف طرف أحد الأحزمة حول عنقه، بينما الطرف الآخر للحزام محشور بين أحد الأبواب المغلقة وحلق الباب، مما يرجح فرضية قيامه بشنق نفسه باستخدام ذلك الحزام.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه تم اكتشاف وجود جروح قطعية في رسغه الأيسر، كما تم العثور على سكين جيب بالقرب من جثته، عليها أثار مادة حمراء، يُعتقد أنها دم جاف، لافتاً إلى أنه سيتم فحص السكين للتأكد مما إذا كانت المادة الموجودة عليها دم الممثل الراحل.

وذكر بويد أن آخر مرة شوهد فيها ويليامز على قيد الحياة كانت في حوالي العاشرة والنصف من مساء الأحد، من قبل زوجته بينما كانت في طريقها إلى النوم، ويُعتقد أنه ذهب إلى غرفة النوم في وقت غير محدد، قبل أن تغادر زوجته المنزل في حوالي العاشرة والنصف من صباح الاثنين، معتقدةً أنه مازال نائماً.

وحاول مساعد ويليامز الشخصي إيقاظه، حيث طرق باب غرفة نومه عدة مرات، إلا أنه لم يتلق أي استجابة، مما أثار ارتيابه وقلقه، وعندما دخل الغرفة في حوالي الساعة 11:45 صباح الاثنين وجده ميتاً.

وكانت زوجة ويليامز، سوزان شنايدر، والتي تعمل كمصممة غرافيكس، قد أصدرت بياناً عقب وفاته، قالت فيه: "فقدت زوجي هذا الصباح، وفي نفس الوقت، فقد العالم واحداً من أكثر الفنانين موهبة وإنسانية".

ويُعتقد أن روبن ويليامز كان يعاني من الاكتئاب في الآونة الأخيرة، حيث كان يتردد على أحد مراكز إعادة التأهيل والشفاء من إدمان المخدرات، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من الممثل الراحل.

الجزيرة السعودية في

13.08.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004