كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

روبين ويليامز: الباقيات الصالحات من الابتسامات

خاص/ كتبه: محمود راضي

عن رحيل صانع البهجة

روبن ويليامز

   
 
 
 
 
 
 
 

بعد منتصف ليل هذا اليوم بقليل، امتلأت فجأة الصفحة الرئيسية لموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، وعلى نحو مباغت، بعشرات الروابط الإخبارية التي نقلت خبر وفاة الممثل الأمريكي روبين ويليامز عن عمر يناهز 63 عامًا والذي أفادت وسائل الإعلام العالمية أنه يحمل شبهة الانتحار، خاصة بعد صراع طويل خاضه مع الاكتئاب الحاد، ومع محاولات التعافي المتكررة من إدمان المخدرات والكحوليات.

لم يكن خبر الرحيل فقط هو الصدمة الوحيدة التي نالها محبي روبين ويليامز حول العالم، وإنما لعدم إدراكهم كم الأحزان التي كانت تعتصر كيان وروح الرجل وراء ابتسامته المتألقة التي عرفوه بها لسنوات طوال من خلال عشرات الأعمال السينمائية التي خلفها، وللدرجة التي قد تدفعه لاتخاذ مثل هذا القرار بأن يترك الحياة، ويغادرها بملء إرادته، زاهدًا منها، وزاهدًا عن الابتسام مجددًا.

وفي هذا المقال، نحاول جاهدين أن نستمسك بابتسامة روبين ويليامز التي رافقتنا طيلة هذه السنوات، ونتذكرها معًا من خلال عدد من أبرز أعماله فنيًا وجماهيريًا.

ابتسامة لأجل لحظة من العرفان:

لم يكن ظهور الأستاذ جون كاتينج (روبين ويليامز) خلال أحداث فيلم Dead Poets Society كثيفًا مقارنة بالمساحة الدرامية التي احتلها الطلبة الذين يقوم بالتدريس لهم، لكنه في الوقت ذاته كان ظهورًا عظيم الأثر يفرض حضوره حتى لو لم يتحدث واكتفى بالصمت.

المشهد الأخير في الفيلم هو أكبر دليل على الكاريزما الهائلة التي يتمتع بها الرجل، عندما يقوم طلاب الفصل الذي قام بتدريسه بالوقوف تباعًا على مناضدهم، وهم يرددون بصوت عالي الجملة الأشهر من إحدى أبرز قصائد الشاعر الأمريكي والت ويتمان "O Captain, My Captain"، ليس فقط احتجاجًا على القوانين الظالمة للمدرسة، وإنما تحية وعرفانًا للرجل الذي علمهم القوة الكامنة التي تملكها الكلمة، ليستقبل كل ذلك بابتسامة راسخة تظل معنا حتى بعد مغادرته الفصل، وانتهاء الفيلم.

ابتسامة لأجل انعتاق مُنتظر:

يعرف الجميع عن روبين ويليامز تفوقه غير الاعتيادي في الأداء الصوتي وتقليد الأصوات، وعلى الرغم من كونه لم يقدم الكثير من أفلام الرسوم المتحركة خلال عمله السينمائي، إلا أن كل ما قدمه عندما قام بالأداء الصوتي لشخصية الجني في فيلم Aladdin، الذي بات من أنجح الأفلام التي قدمتها ديزني على الإطلاق، هو أفضل ما يمكن التدليل به على تألق الرجل في هذا المنحى.

روبين ويليامز ينطلق هنا بصوته أكثر من أي وقت مضى، حتى أن حضوره الصوتي الفائق يطغى على بقية الأداءات الصوتية التي تشارك في الفيلم منذ اللحظة التي ينعتق فيها الجني من قيود المصباح السحري وحتى ختام الفيلم، مما لفت أنظار غالبية النقاد، لدرجة قيام رابطة الصحافة الأجنبية المانحة لجائزة الكرة الذهبية بتقديم جائزة خاصة واستثنائية لروبين ويليامز في عام 1993 تقديرًا لمجهوده المبذول في الفيلم، ولكل ابتسامات الصغار والكبار الذين شاهدوا الفيلم.

ابتسامة من أجل العون في الأوقات الصعبة:

بعد مروره بتجربة نفسية عصيبة كادت أن تؤدي به إلى الانتحار، يجد هانتر "باتش" آدامز (روبين ويليامز) عزاءه ومصدر سلواه في رسم الابتسامة على وجوه المرضى والمعذبين، مما يدفعه إلى دراسة الطب في الجامعة رغم تقدمه في السن، ومنذ الدقيقة الأولى التي يدلف فيها إلى المستشفى من أجل التدريب، ينخرط آدامز في سلسلة من المغامرات المرحة من أجل إضفاء لمسته المبهجة على كل شيء في المكان، ومن أجل مساعدة المرضى بالابتسام.

كان التحدي الأصعب الذي وقف في مواجهة آدامز هو مريض صعب المراس يشرف على الموت، والذي لم يستطع بعد تقبل هذه الحقيقة، مما يدفع آدامز للتنكر في هيئة ملاك، وزيارته في عنبره، وسرد كل مرادفات الموت أمامه، مما جعل هذا المريض ينظر إلى الجانب المشرق في الأمر، وذلك من خلال واحد من أكثر مشاهد فيلم Patch Adams ألمعية وتميزًا.

ابتسامة لأجل "لمةالعائلة:

Mrs. Doubtfire، أو المعروف لدى غالبية المشاهدين المصريين تحت الاسم التجاري (مغامرات بابا الشغالة)، من أكثر أعمال روبين ويليامز جماهيرية على الإطلاق، ويطلعنا من خلاله أكثر فأكثر على جوانب وقدرات كوميدية لم تكن منظورة بنفس القدر الذي ظهرت من خلال هذا الفيلم.

في سياق الأحداث، لا يستطيع دانيال هيللارد (روبين ويليامز) أن يبتعد عن أبنائه ولو لطرفة عين، خاصة بعد طلاقه من زوجته، مما يدفعه للتنكر في هيئة سيدة مسنة تأتي للعمل كمربية لهم، وبعد أن يكتشف الأبناء ما كان من أمر أبيهم المتخفي بالصدفة، يتكتم ثلاثتهم على الأمر، وتصير الابتسامة فيما بينهم بعد ذلك هي الدليل إلى السر الذي يجمع ثلاثتهم.

ابتسامة تأتي مع البوح:

الدور الوحيد الذي نال به روبين ويليامز جائزة الأوسكار كان من خلال فيلم Good Will Hunting بعد ثلاث ترشيحات سابقة، والفضل الكبير في ذلك الفوز يعود للمشهد الذي يجالس فيه شين ماجوير (روبين ويليامز) ويل هانتينج (مات ديمون)، الفتى العبقري الذي لا يقدر حجم الموهبة التي يحوزها، حيث ينخرط شين في مونولوج طويل للغاية، محدثًا إياه عن البون الشاسع بين القراءة عن الأشياء وبين معايشتها في سبيل أن يساعده في العدول عن نظرته المعتادة للأشياء.

ابتسامة روبين هنا تظهر على استحياء، يخالطها استغراق شديد في الحديث والتفكير، حاضرة بشكل دائم طوال المونولوج لكنها تواري شيئًا ما وراء كل ذلك.

ابتسامة الاكتشاف اﻷول:

كانت حكاية (بيتربان) للكاتب جيمس إم باري منذ ظهورها اﻷول أكثر من مجرد حكاية طفولية تُحكي قبل النوم، وإنما هى اسكتشاف عظيم للطفولة الكامنة والمنسية في دواخلنا، لذلك لم يكن غريبًا أن يعيد ستيفن سبيلبرج سردها مجددًا بطريقته الخاصة من خلال فيلم Hook، واضعًا (بيتربان) هنا بين الحياة الواقعية كما نعرفها، وبين العالم الخيالي الذي بناه باري.

مشهد بارز يكشف فيه بيتربان (روبين ويليامز) عن ابتسامة فريدة تجمع الترقب واللهفة والقلق في آن واحد حينما يقوم أحد اﻷطفال في مخبأ اﻷطفال الضائعين بتفحص ملامحه لكي يتأكد من كونه (بيتر بان) الذي يعرفونه.

ابتسامة المشرد الذي يجد الحب:

في العوالم الغرائبية التي اعتاد المخرج تيري جيليام تقديمها، لم يكن هناك من هو أنسب للمشاركة في بطولة فيلمه The Fisher King سوى روبين ويليامز لكي يؤدي شخصية باري التي تحمل كل هذا الخليط: أستاذ جامعي مهووس صار مشردًا يعيش في الخرائب ويسعى بهوس شديد وراء الكأس المقدسة.

مشهد الموعد الغرامي اﻷول الذي يجمع بين باري (روبين ويليامز)، وبين ليديا (أماندا بلمر) هو مشهد يحمل الكثير من الشغف، خاصة في ابتسامة باري التي تختلط بالدموع من فرط فرحته بعثوره على الحب الذي يعوضه عن الفقد الذي قاساه، لدرجة أنه يعترف لها مباشرة بذلك، ويحجمها عن التعليق لكي يقول كل ما لديه.

موقع "السينما العربية" في

12.08.2014

 
 

"ميلر": روبن ويليامز كان مبهرًا في الطريقة التي يلايحظ بها العالم

محمد سامح

قال المخرج الاسترالي الكبير "جورج ميلر"، الذي عمل مع الممثل الأمريكي الكبير "روبن ويليامز" في فيلم "القدم السعيدةوصديقه المقرب إنه سيكون من الصعب التفكير في العالم من دون مثل هذا العبقري الكوميدي"، مشيرا إلى أن روبن كان فريدا من نوعه، ولديه ذكاء وهاج، ولم يكن باستطاعته أن يقدم كل هذه الكوميديا ما لم يكون مراقبا شرسا للسلوك البشري".
وأضاف، لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية اليوم الثلاثاء، أن ويليامز "في لحظاته الخاصة كان مبهرا في الطريقة التي يلاحظ بها العالم، وكانت فطنته مذهلة تماما
".

وتابع "استيقظت هذا الصباح، ولم أكن أعلم عن وفاته، وكنت أفكر حول شخصية أحب أن يلعبها".
وشدد "ميلر"، أنه صدم لسماع أن "ويليامز" عثر عليه ميتا في منزله أثر انتحاره: "لقد صدمت. كان مفعما بالحياة. من الصعب تصور غيابه
".

ونوهت الصحيفة إلى أن "ميلر" أصبح صديقا مقربا لـ "ويليامز" أثناء العمل معا في فيلم "القدم السعيدة" الجزء الأول والثاني، لذلك شعر بحزن بالغ عندما علم بخبر وفاته المفاجئ صباح اليوم الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطبيب الشرعي بمقاطعة "مارين"، حيث كان يقيم "ويليامز" في منزله في مدينة "تيبورون" في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، قال أن سبب الوفاة كان: "الانتحار عن طريق الاختناق
". 

وأوضحت الصحيفة أن "ميلر" كان يعرف بمشاكل "ويليامز" النفسية، وقال إنه تحدث علنا عن ذلك بطريقة فكاهية، حتى سخر من نفسه، "مضيفا لقد كان منفتحا جدا حول هذا الأمر، لكني مثل أي شخص آخر لم أكن على علم بأن الوضع كان سيئا للغاية".

وأفادت الصحيفة أن زوجة "ويليامز" الثالثة "سوزان شنايدر"، أكدت الأخبار المأساوية حول وفاة زوجها وأعربت عن "الحزن العميق" بشأن ما حدث، قائلة "هذا الصباح، فقدت زوجي وأفضل صديق لي، في حين خسر العالم أحد أكثر الفنانين حبا وأحد أجمل الكائنات البشرية".

البوابة نيوز المصرية في

12.08.2014

 
 

روبن وليامز عبقري في الضحك كما في البكاء

لعب روبن وليامز الذي توفي الأثنين، على مدى أربعين عاماً بعبقرية أدواراً تراوحت بين الضحك والدموع من والد متنكر على هيئة مربية ومنسق موسيقى ثائر في الجيش واستاذ أدب متمرد وقاتل.
وقد تتالت الأوصاف الأثنين عند الاعلان عن وفاة روبن وليامز الذي يعتبر أسطورة فعلية في أوساط هوليوود، فهو "كتلة طاقة" و"عبقري الكوميديا" و"أكثر الرجال طرافة في العالم
".

وقد قال الرئيس باراك أوباما بعد اعلان وفاته التي يرجح أن تكون أتت انتحاراً "كان طبيباً وعبقرياً ومربية ورئيساً واستاذاً جامعياً وبيتر بان طائراً"، مضيفاً "كان يضحكنا وكان يبكينا".

كان قادراً على حبس أنفاس قاعات تكتظ بآلاف الأشخاص حتى يسترسلوا في الضحك، وكان يقدم بانتظام سهرات تلفزيونية ولا سيّما حفلات تيليتون خيرية، وقد تدرج في المسرح الارتجالي "ستاند اب كوميدي" بعد تخرجه من كلية "جوليارد سكول" أحد أعرق مدارس التمثيل في الولايات المتحدة.

وقد غاص الممثل صاحب العينيين الثاقبتين والوجه الملفت الذي يتأرجح دائماً بين الضحك والبكاء، في سجل العواطف البشرية كاملاً، فكان معروفا بقدرته الفريدة على تقليد اللهجات وعلى تغيير صوته الذي أعاره لشخصية علاء الدين في فيلم من انتاج ديزني أو عندما يصرخ في المذياع مطولاً "غود مورنينغ فيتنام" عندما جسّد دور عسكري متمرد في فيلم باري لفينسون.

وتعتبر مشاركته في "ميسيز داوتفاير" أحد أشهر أدواره، ويجسّد فيه شخصية والد مطلّق يحاول بكل الوسائل البقاء قريباً من أطفاله فيتنكر على هيئة مربية مسنة.

وقبل سنوات قليلة على ذلك جسّد دور أستاذ جامعي مثالي في فيلم "ديد بويت سواساييتي" الذي أثر بجيل كامل.

فصرخته "كابتن أو ماي كابتن" التي يحض فيها تلاميذه على الاستمتاع بالحياة تردد صداها لدى كل الذين حضروا الفيلم ذا النهاية المأسوية.

وقد جسد أيضاً شخصيات معذبة وسوداوية أكثر مثل السفاح في "إنسومنيا".

ومساء الأثنين بدأ معجبون بالممثل بوضع باقات من الزهر على نجمته على رصيف الفن في هوليوود، وكان لديه محبون في العالم بأسره وفي أوساط السينما أيضاً حيث تصفه التعليقات بأنه كان "لطيفاً" و"رائعاً" يرسم البسمة دائماً على شفاه الذين يلتقيهم.

وقد خضع الممثل لعملية ناجحة في القلب العام 2009 وروى الطاقم الطبي يومها أنه بدأ باضحاكهم بعد ساعتين على خروجه من غرفة العمليات، لكن الممثل كان يخفي وراء الضحكة، مشاكل كثيرة.

وقد كشفت وكيلته الإعلامية مساء الأثنين بعد إعلان وفاته أن الممثل كان يعاني من "اكتئاب حاد"، وقد تحدث علناً عن مكافحته لإدمان المخدرات والكحول وتابع علاجات عدة للإقلاع عنها.

وكان لا يزال لديه ثلاثة أفلام باتت في مرحلة ما بعد الانتاج من بينها جزء جديد من "نايت آت ذي ميوزيوم" سيعرض في نهاية السنة الحالية.

وقد حاز الممثل جائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن فيلم "غود ويل هانتينغ" ورشح للفوز بهذه الجائزة ثلاث مرات أخرى، وفاز أيضاً بأربع جوائز غولدن غلوب منها عن دوره في الفيلم التلفزيوني "مورك اند ميندي" وفي "غود مورنينغ فيتنام".

######

توفي الممثل الأميركي روبن وليامز أحد ألمع ممثلي جيله والفائز بجائزة أوسكار عن دوره في فيلم "غود ويل هانتينغ" الأثنين بعدما أقدم على الانتحار على ما يبدو.

وفي بيان أوضحت شرطة مارين كاونتي في كاليفورنيا (جنوب شرق الولايات المتحدة) "أعلنت وفاة مواطن ذكر حددت هويته على أنه روبن ماكلورين وليامز (63 عاماً) المقيم في تيبرون في كاليفورنيا عند الساعة 12,02 (الأثنين)" والسبب المرجح لذلك "الانتحار اختناقاً".

وأضافت أن التحقيق "لا يزال جارياً حول أسباب الوفاة وظروفها"، مشيرة إلى أن الممثل شوهد حياً للمرة الأخيرة في منزله حيث يقيم مع زوجته "قرابة الساعة 22,00".

وأوضحت ملحقته الإعلامية مارا بوكسبوم في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه أن الممثل كان يعاني "في الفترة الأخيرة من اكتئاب حاد"، مضيفة بأن "وفاته مفاجئة ومأسوية".

وللممثل واصله من شيكاغو (شمال) ثلاثة أولاد.

وقالت زوجته الثالثة سوزان شنايدر التي اقترن بها في العام 2011، في بيان منفصل "خسرت زوجي وأفضل صديق لي في حين فقد العالم أحد أكثر الفنانين المحبوبين وأحد أروع الأشخاص".

وأضافت "قلبي محطم" طالبة ألا يتم التركيز "على وفاته بل على لحظات الفرح والضحك التي لا تُحصى التي منحها إلى ملايين الأشخاص".

وامتدت مسيرة روبن وليام على أربعة عقود تقريباً انتقل خلالها من مجال إلى آخر، من الدراما إلى الكوميدا مروراً بالتلفزيون.

وبعدما درس المسرح في مدرسة جوليارد سكول العريقة، بدأ مسيرته مع عروض منفردة (وان مان شو) في نواد ليلية.

وقد برز في إحدى حلقات مسلسل "هابي دايز" في العام 1974 ومن ثم في فيلم تلفزيوني مستوحى من شخصية مورك التي جسدها بعنوان "مورك آند ميندي"، وقد حاز جائزة غولدن غلوب على هذا الدور.

وقد حصد أربع جوائز غولدن غلوب في المجموع ولا سيما عن دوره في "غود مورنينغ فيتنام" من إخراج باري ليفينسون الذي حقق له شهرة عالمية.

وقد سحر الجمهور في العالم بأسره بدور مؤثر جداً هو الأستاذ الجامعي اللامع أمام مجموعة من المراهقين في "ديد بويت سوساييتي" (1989) وفي المجال الكوميدي مع أفلام مثل "ميسيز داوتفاير" (1993) الذي حاز عن دوره فيه جائزة غولدن غلوب أيضاً وفي سلسلة الأفلام الموجهة للصغار والكبار "نايت آت ذي ميوزيوم".

وبفضل أدائه في فيلم "غود ويل هانتينغ" حاز جائزة الأوسكار الوحيدة في مسيرته العام 1998 في فئة أفضل ممثل في دور ثانوي، وقد رشح للفوز بجائزة أوسكار ثلاث مرات أخرى.

وقد توالت ردود الفعل عبر تويتر حول وفاته.

وقال الممثل الكوميدي ستيف مارتن "أنا مصدوم كلياً بوفاة روبن وليامز فهو رجل عظيم وموهبة رائعة وشريك على الشاشة وروح أصيلة".

وفي مجلة "فراييتي" الشهيرة قال المخرج ستيفن سبيلبرغ "روبن وليامز كان برق من عبقرية كوميدية وكانت ضحكاتنا الرعد الذي يدفعه إلى الأمام، كان صديقاً ولا يسعني أن أصدق أنه لم يعد بيننا".

وحيا الرئيس الأميركي باراك أوباما فيه "موهبة شاسعة كان الممثل يوفرها بكل حرية وبسخاء إلى الذين هم بأمس الحاجة إليها من قواتنا المسلحة المنتشرة في الخارج إلى الأشخاص المهمشين في شوارعنا".

وقد خضع الممثل لعملية ناجحة في القلب العام 2009 وروى الطاقم الطبي يومها أنه بدأ باضحاكهم بعد ساعتين على خروجه من غرفة العمليات.

وكان يُفترض أن يشارك في جزء ثانٍ لفيلم "ميسيز داوتفاير" تقرر الغاءه بعد أعلان وفاته.

ولا يزال لديه ثلاثة أفلام باتت في مرحلة ما بعد الانتاج من بينها جزء جديد من "نايت آت ذي ميوزيوم" سيعرض في نهاية السنة الحالية.

الجريدة الكويتية في

12.08.2014

 
 

الإكتئاب يخطف الممثل الكوميدي روبن وليامز

واشنطن - رويترز، أ ف ب

أعلن مكتب رئيس شرطة مقاطعة مارين أن الممثل الكوميدي الحائز على جائزة أوسكار روبن وليامز (63 عاما) عثر عليه ميتاً أمس في منزله في المنطقة الشمالية لولاية كاليفورنيا. وقالت الشرطة إنها تشتبه في أن الوفاة نتيجة حادثة انتحار عن طريق الاختناق إلا أن سبب الوفاة لا يزال قيد التحقيق.

وقالت زوجة وليامز سوزان شنايدر، في بيان "هذا الصباح فقدت زوجي وأفضل صديق لي في ما فقد العالم أحد أفضل فنانيه المحبوبين وإنسان جميل، قلبي مفطور"، طالبة الا يتم التركيز "على وفاته بل على لحظات الفرح والضحك التي لا تحصى التي منحها الى ملايين الاشخاص". 

وقالت الناطقة باسم الممثل الراحل مارا بوكسبوم إن وليامز الفائز بجائزة أوسكار العام 1997 عن دوره في فيلم "غود ويل هانتينغ"، كان يعاني من اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة. ودخل وليامز، الذي عانى في الماضي من الإدمان، إلى مركز إعادة تأهيل في مينيسوتا الشهر الماضي لمساعدته في الحفاظ على اتزانه النفسي.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أشار فيه إلى أعمال الفنان الراحل المتنوعة "روبن وليامز كان طياراً وطبيباً وجنياً وجليسة أطفال ورئيس دولة وأستاذ جامعي وبيتر بان وكل شيء بين هؤلاء، لكنه كان فريداً من نوعه. تتقدم عائلة أوباما بتعازيها لعائلة روبن واصدقائه وكل من وجدوا لهم صوتا ومثلا بفضل روبن وليامز".

كذلك قال المخرج ستيفن سبيلبرغ في بيان ان "روبن كان عاصفة رعدية للكوميديا العبقرية وضحكنا كان البرق الذي يصاحبه. كان صديقاً ولا استطيع تخيل انه رحل". والممثل جون كراير علّق في تغريدة على موقع "تويتر" "سنحاول أن نكمل الحياة، لكنها لن تكون ممتعة من دونك".

وقال الممثل الكوميدي ستيف مارتن "انا مصدوم كليا بوفاة رون وليامز فهو رجل عظيم وموهبة رائعة وشريك على الشاشة وروح اصيلة".

وكتب الممثل نيل باتريك هاريس في تغريدة على موقع "تويتر": "أنا مصدوم ولا ازال لا أصدق من أنباء وفاة روبن وليامز. أدخل كثير من السعادة وآلم الملايين". وعبر فنانون واعلاميون عن أسفهم وصدمتهم لموت وليامز.

وامتدت مسيرة وليامز على اربعة عقود تقريبا انتقل خلالها من مجال الى اخر، من الدراما الى الكوميدا مرورا بالتلفزيون. وبعدما درس المسرح في مدرسة جوليارد سكول العريقة، بدأ مسيرته مع عروض منفردة "وان مان شو" في نواد ليلية.

وبرز في احدى حلقات مسلسل "هابي دايز" في العام 1974 ومن ثم في فيلم تلفزيوني مستوحى من شخصية "مورك" التي جسدها بعنوان "مورك اند ميندي" وحاز على جائزة غولدن غلوب على هذا الدور.

وحصد وليامز اربع جوائز غولدن غلوب في المجموع ولا سيما عن دوره في "غود مورنينغ فيتنام" من اخراج باري ليفينسون الذي حقق له شهرة عالمية.

وسحر الممثل الراحل الجمهور في العالم باسره بدور مؤثر جدا هو الاستاذ الجامعي اللامع امام مجموعة من المراهقين في "ديد بويت سوساييتي" (1989) وفي المجال الكوميدي مع افلام مثل "ميسيز داوتفاير" (1993) الذي حاز عن دوره فيه جائزة غولدن غلوب ايضا وفي سلسلة الافلام الموجهة للصغار والكبار "نايت آت ذي ميوزيوم".

وبفضل ادائه في فيلم "غود ويل هانتينغ" حاز جائزة الاوسكار الوحيدة في مسيرته العام 1998 في فئة افضل ممثل في دور ثانوي. ورشح للفوز بجائزة اوسكار ثلاث مرات اخرى.

وخضع الممثل لعملية ناجحة في القلب العام 2009 وروى الطاقم الطبي يومها انه بدأ باضحاكهم بعد ساعتين على خروجه من غرفة العمليات.

وكان يفترض ان يشارك وليامز في جزء ثانٍ لفيلم "ميسيز داوتفاير" تقرر الغاءه بعد اعلان وفاته. ولا يزال لديه ثلاثة افلام باتت في مرحلة ما بعد الانتاج من بينها جزء جديد من "نايت آت ذي ميوزيوم" سيعرض في نهاية السنة الحالية.

الحياة اللندنية في

12.08.2014

 
 

6 حقائق لا تعرفها عن روبن وليامز

بيروت - "الحياة"

على الرغم من شهرته الواسعة، هناك الكثير من الأمور التي لا تزال خفية على جمهور الممثل الأميركي روبن وليامز الذي توفي اليوم الثلثاء. 

وأفردت صحيفة "اندبندنت" البريطانية مساحة لبعض الأمور التي لم يعرفها الجمهور عن النجم العالمي، ومن أبرزها:

ـ عندما تخرّج وليامز من الثانوية، كان زملاؤه يعتقدون أنه أقلهم أملاً بالنجاح.

ـ في السبعينيات كان وليامز يعمل في التمثيل الصامت في الشوارع.

ـ خلال تجارب الأداء لدور "مورك" الرجل القادم من الفضاء في مسلسل "هابي دايز" (أيام سعيدة)، جلس وليامز على رأسه أثناء المقابلة. وقال لاحقاً إن المنتجين وظّفوه لأنه "كان الفضائي الوحيد الذي أجروا له اختبار أداء".

ـ كان المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ يستدعي وليامز خلال تصوير فيلم "شندلر'ز ليست" (لائحة شندلر)، من أجل الترفيه عن طاقم العمل، من خلال إخبارهم النكات عبر مكبر الصوت.

ـ بعد تعرّض الممثل كريستوفر ريف الذي اشتهر بدور "سوبرمان"، بالشلل زاره وليامز في المستشفى متنكراً بزي طبيب يتحدث بلهجة روسية. وعندما كشف وليامز عن هويته، كانت المرة الأولى التي يضحك فيها ريف منذ أن سقط عن ظهر الحصان وأصيب بالشلل.

ـ كان وليامز يخصص الكثير من وقته للجمعيات الخيرية، ومن أبرزها مؤسسات "كوميك ريليف" (الإغاثة الهزلية)، و"كريستوفر ودانا ريف" ومستشفى "سانت جود" للأطفال وغيرها.

الحياة اللندنية في

12.08.2014

 
 

بالصور.. صفحة "الأوسكار" على "فيس بوك" ترصد رحلة روبن ويليامز مع الجائزة

كتبمصطفى حمدي

رصد صفحة جائزة الاوسكار، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، رحلة النجم الراحل روبن ويليامز، مع جائزة الاوسكار والتي حصل عليها مرة واحدة وترشح لها أربع مرات

وقدم روبن ويليامز، ما يقرب من 69 فيلما سينمائيا، وكان أول دور سينمائي له في فيلم "Popeye" عام 1980 ومن ثم قام بدور البطولة في عدد من الأفلام التي لم تلق نجاحا كبيرا إلى أن أدى دور المراسل الحربي في فيلم "Good Morning Vietman" والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار عام 1988 كأفضل ممثل رئيسي.

واستمرت بعد ذلك نجاحاته في أفلام "Dead Poets Society" عام "1989" وThe Fisher King عام (1991) وقد ترشح عنهما أيضا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسي ولكن لم يحالفه الحظ، إلى أن أدى دور الطبيب النفسي في فيلم Good Will Hunting عام (1997) وفاز عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي.

صدى البلد المصرية في

12.08.2014

 
 

روبن ويليامز .. "كائن فضائي" أدخله عالم السينما و"الاكتئاب" يكتب مشهد النهاية في حياته

كتبمصطفى حمدي

·        نال الأوسكار مرة واحده وحصد الجولدن جلوب أربع مرات 

·        بدأ مشوارة الفني مونولجست في الملاهي اليلية وكائن فضائي جعله نجم سينما 

جاءت وفاة النجم الامريكي روبن ويليامز عن عمر يناهز 63 عاما منتحرا فجر اليوم لتكتب مشهد النهاية المأساوي في قصة حياة واحد من اساطير هوليوود والذي استطاع ان يضع اسمه بين أبرز نجوم السنما العالمية على مدار 40 عاما هي عمر مشواره الفني.

ولد روبن ويليامز لأب من أصول أيرلندية إنجليزية، وكان والده روبرت فيتزجرالد ويليامز يعمل مديراً تنفيذياً في شركة فورد، أما أمه لوري ذات الأصول الفرنسية فكانت تعمل عارضة أزياء.

نشأ روبن في كاليفورنيا حيث التحق هناك بثانوية ريدوود ثم التحق بكلية ديترويت الصباحية بميتشجان ، وفي عام 1973 اختير روبن ويليامز مع كريستوفر ريف من بين ألفي طالب للألتحاق بمدرسة جوليارد للفنون وهي من أهم المعاهد في العالم لفنون التمثيل، التحق الإثنان هناك بالعديد من الدروس المشتركة وتكونت هناك بين الإثنين صداقة عميقة امتدت لغاية وفاة الممثل كريستوفر ريف عام 2004.

بدأ روبن حياته كمونولوجست كوميدي في بعض نوادي سان فرانسيسكو وبعدها التحق باستوديوهات إن بي سي في أول دور رئيسي له في مسلسل "Happy Days" مجسدا شخصية "Mork" القادم من الفضاء الخارجي ، وبعدها أدى العديد من الأدوار التلفزيونية الرئيسية والثانوية في مسلسلات مثل "StarTrek" و"Whos line is it anyway" .

قدم روبن ويليامز مايقرب من 69 فيلما سينمائيا ، وكان أول دور سينمائي له في فيلم "Popeye" عام 1980 ومن ثم قام بدور البطولة في عدد من الأفلام التي لم تلق نجاحا كبيرا إلى أن أدى دور المراسل الحربي في فيلم "Good Morning Vietman" والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار عام 1988 كأفضل ممثل رئيسي، واستمرت بعد ذلك نجاحاته في أفلام "Dead Poets Society" عام "1989" وThe Fisher King عام (1991) وقد ترشح عنهما أيضا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسي ولكن لم يحالفه الحظ، إلى أن أدى دور الطبيب النفسي في فيلم Good Will Hunting عام (1997) وفاز عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي، كما فاز بجائزة الجولدن جلوب عن فيلم Mrs. doubtfire عام (1993)، وقدم فيلم جومانجي عام 1995، قام روبن ويليامز أيضا بأداء الأصوات لعدد من الأفلام الكرتونية التي لاقت نجاحا كبيرا مثل "علاء الدين" و"Robots" وآخرها "Happy Feet".

نال روبن العديد من الجوائز حيث حصل على جائزة الاوسكار مرة واحده بعد ان ترشح لها ثلاثة مرات وفاز بجائزة الايمي مرة واحده اما جائزة الجولدن جلوب فنالها أربع مرات ورغم ان روبن استمر في تقديم الاعمال السينمائية واخرها فيلم Merry Friggin' Christmas والذي قدمه هذا العام الا انه أصيب بحالة من الاكتئاب بعد أن حاصرته الديون ، حيث اضطر للعودة الى تقديم المسلسلات التليفزيونية خلال الاعوام الخمس الاخيرة أملا في سداد ديونه ، وحرص على الابتعاد عن الأضواء لفترات طويلة الى ان عثر على جثته أمس في منزلة حيث تؤكد التقارير ان الوفاة جاءت نتيجة انتحاره شنقا .

صدى البلد المصرية في

12.08.2014

 
 

إلقاء النكات واللغات .. كيف يتسلم "روبن ويليامز" الجوائز (فيديو)

كتبت-أميرة حسن الدسوقي

حصل النجم الأمريكي "روبن ويليامز" على أكثر من 50 جائزة عن أعماله الفنية، وأكثر من ترشيح لجوائز أخرى، ويُعتبر أهمها هو حصوله على جائزة الأوسكار، بينما رُشح لها ثلاث مرات فقط، وكان فوزه بجائزة الأوسكار عن دور متميز قام به كممثل مساعد في فيلم "Good Will Hunting" مع النجم "Matt Damon"، وتدور أحداث هذا الفيلم حول "Will Hunting" الذي لديه موهبة فذة في الرياضيات، ولكنه يحتاج إلى معالجة نفسية حتى يستطيع أن يجد طريقه في الحياة.

كان نصيب ويليامز من جوائز جولدن جلوب كبير، فقد فاز بستٍ منها، وترشح لستٍ أخرى. في عام 1992 حصل على جائزة أحسن ممثل عن مشاركته في فيلم The Fisher King، وتميزت لحظات تسليم الجوائز لروبن ويليامز بعادة دائمة، وهو بدء أو إنهاء خطابه بشكر زوجته في كل مرة و إرسال قبلة لها، ولم يخل أي خطاب شكر له من إلقاء بعض النكات لمداعبة الجمهور.

و في عام 1993 حصل على جائزة خاصة عن أدائه الصوتي لدور الجني في فيلم الرسوم المتحركة "علاء الدين"، وقدمت تلك الجائزة الفنانة Bette Midler، وبعد أن سلمت ويليامز الجائزة، قام بإلقاء بعض الدعابات معلقا على ردائها الغريب.

وفي العام التالي، حصل على جائزة أحسن ممثل كوميدي عن دوره في فيلم Mrs. Doubtfire، وعند تسلمه تلك الجائزة قام ويليامز، من باب الدعابة، بإخراج قائمة ورقية من ردائه بها أسماء الأشخاص الذين من المفترض أن يشكرهم على تلك الجائزة.

وفي عام 2005، حصل على جائزة Cecil B. DeMille، في إطار فعاليات جولدن جلوب كتكريم له، وفي هذه اللحظة ظل روبن جالسا ولم يقف لاستلام الجائزة، وعيناه دامعتان حتى نادوا عليه مرة أخرى، وعندما صعد إلى المسرح تصنّع أنه لا يعرف الإنجليزية، وظل يشكر الجمهور بلغات متعددة.

موقع "دوت مصر" في

12.08.2014

 
 

روبن ويليامز: خطأ المعلّم الوحيد

محمود الحاج

أكثر الأدوار التي لعبها روبن ويليامز كانت كوميدية، وكان لها جمهورها لا سيما في أميركا التسعينيات. جمهور صغير مقارنة بجماهير المراهقين الخاصة بنجوم الكوميديا و"الأكشن" والخيال العلمي، لكنه جمهور وفيّ يلاحق بطله من شريط روائي إلى آخر كرتونيّ؛ يؤدي فيه صوت مارد علاء الدين.

كان وصفه بالكوميديّ يسبق أي وصف آخر، رغم أنه لم يكن ذا سحنة ساخرة وضاحكة مثل ستيف مارتن أو جايم كاري. كان هذا مشروعه على أي حال. وكان كوميدياناً بحق، مولعاً بإضحاك الناس، في أفلامه كما في مشاركاته على الشاشة الصغيرة ومقابلاته وحتى في حفلات نيل الجوائز. لكننا، رغم كل ذلك، لم نعرفه ونطبعه في القلب جيداً إلا في أدوار أخرى. في "مجْمع الشعراء الموتى" (1989) و"ويل هانتينغ الطيّب" (1997) تحديداً.

أحببناه في هذين العملين اللذين قدماه إلينا بوصفه معلّماً. مرة معلماً بالمعنى الحرفي وأخرى بشكل معنوي. أحببنا الرجل الحكيم الطيب الذي يقف إلى جانب شباب من عمرنا لديهم طموحات كتلك التي لدينا. وأحسسنا بكرمه وذكائه واختلافه لأنه أحس بأناس مثلنا وفهمنا، نحن المولعين بالشعر والمغامرات والكارهين لفروض المدرسة كما هو حال الطلاب في "مجمع الشعراء"، ونحن المغمورين الذين نعمل في تنظيف أرضية الجامعة رغم امتلاكنا لموهبة تؤهلنا للعمل مكان الأساتذة الذين تتقاطع نظراتنا مع نظراتهم المتعالية كل صباح، كما هو حال ويل هانتينغ.

"قد يكون محقاً في اختياره الرحيل، لكنه أخطأ بأن آلمَ محبّيه"

أدّى ويليامز دور المعلم الطيب ببراعة وإخلاص كانا كافييْن لأنْ يفتننا ولأن نعلنه واحداً من أبطالنا. هذا ليس رأينا فحسب، بل وحتى رأي لجنة "الأوسكار" التي منحته جائزة أفضل ممثل مساعد عام 1997 عن دوره في "ويل هانتينغ الطيّب". يبقى أن الاختلاف الوحيد بيننا وبين اللجنة هو أن المحكّمين توّجوه لقيامه بعمل احترافي جيد طيلة ساعتين من الزمن وكانوا سيفعلون الشيء ذاته لو برع بالسوية ذاتها في تأدية دور سفاح أو قاتل متسلسل؛ أما نحن، فأحببناه لأنه كان شخصاً جيداً ولا بد أنه يختار هذا النوع من الأدوار لأنه كذلك. هي سذاجة شائعة في عالم السينما، لكنها تصلح في حال رجل مثله.

آخر ما وصلنا من أخباره كان عن صراعه المستمر مع الإدمان. منذ ثماني سنوات حتى أيامه الأخيرة وهو يقضي أوقاتاً في المصحات. لم يمنعه ذلك من تنفيذ بضعة أدوار بين السينما والتلفزيون. لكن، حتى في مصحّه الذي دخله مرة أخرى قبل شهر، بدا لنا أنه يحافظ على صورة ذلك المعلّم الذي عرفناها عنه. قال إنه فخور باعترافه بدخول المصح.

وإذا كان الإدمان الذي يودي بحياة شخص إلى نهايتها سريعاً، خطأ، فإن قراره وإعلانه هذا كان إصلاحاً ومحواً لذلك الخطأ وسبباً لسعادتنا، نحن الذين أحببنا أن يعود إلينا كامل الصحة ليحقق ما وعدنا به من تجسيد لشخصيات تاريخية حفرت اسمها في ذاكرة البشرية. غير أنه عاد وارتكب خطأ وحيداً بحقّنا من السذاجة مناقشته أو التفكير بإصلاحه. قد يكون محقاً في اختياره الرحيل، لكنه أخطأ بأن آلمَ كثيرين. انتحر أمس الإثنين في منزله في كاليفورنيا عن 63 عاماً.

العربي الجديد اللندنية في

12.08.2014

 
 

روبن ويليامز.. الكوميديان الذي اضحك الناس ومات مكتئباً

كتبت- هدى الشيمي:

لم يخطر على بال أحد أن يموت الرجل الذي رسم الابتسامة، وتعالت بسبب أصوات الضحكات والقهقات، منتحرا بعد معاناته لفترة طويلة من مرض الاكتئاب.

حيث كانت ملامح الممثل الأمريكي روبن وليامز الدافئة، ونظرته عينه المليئة بالحنان، كفيلتان لتقريبه من قلوب الجميع، وجعل اسمه عنصر جذب يكفي لاجبار المشاهدين إلى الدخول لدور العرض لرؤية أفلامه.

-المنولوجست :

ولد وليامز الذين كان يؤكد اصدقائه على ضحكه الدائم وعلى عدم مفارقة الابتسامة لوجهه، في 21 يوليو 1951، لأب أنجليزي أيرلندي وأم فرنسية، ثم التحق بكلية ديترويت الصباحية، ثم بمدرسة جوليارد للفنون والتي تعد من أهم معاهد الفنون في العالم.

بدأ حياته الفنية كمونولوجسيت، يقدم وصلات كوميدية في المسارح والمقاهي، واشتهر بخفة ظله، وجمله و"قفشاته" التي لم يقم أحد بالقائها من قبل.

-Mork :

كانت شخصية "مورك" هي الخطوة الأولى في حياة ويليامز الفنية الحقيقية، حيث أنه قدم هذا الدور في مسلسل "Happy days"، واستطاع اظهار الكثير من مواهبه في هذا الدور عندما قام بارتجال الكثير من الجمل والحوارات وهو يلعب دور الرجل الذي وصل من الفضاء إلى الأرض مجددا.

-السينما الأطفال والكبار:

بعد تألقه في المسلسلات التليفزيونية التي تلت "مورك"، شارك في مسلسل Star Trek، Whos line is it anyway، وغيرهم.

حتى شارك في فيلم " Popeye"، الذي لعب فيه دور الشخصية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، فتوالت العروض السينمائية عليه، وشارك في أفلام كثيرة مثل Garp ، Moscow on the Hudson، The Best of Times، وغيرهم.

وحرص ويليامز على أن تكون أفلامه مناسبة للجميع، فيشاهدها الكبار مع الأطفال، ويجتمع الجميع أمام الشاشة من أجل الاستمتاع بها.

ولكن أشهر الأفلام التي قدمها والتي ستخلد ذكراه، وتجعله متواجد دائما، هي Hook الذي لعب فيه دور بيتر بان، وقدمه بطريقة مختلفة ومضحكة على الرغم من تقديم قصة بيتر بان في أكثر من فيلم وعمل درامي ومسرحي.

Mrs. Doubtfire" " والذي قدم فيه دور رجل مستهتر، يتظاهر بأنه مربية أطفال من أجل لم شمل عائلته من جديد، وفاز بجائزة جولدن جلوب على تقديمه لهذا الدور.

" Jumanji" ولعب في هذا الفيلم دور الطفل الذي يدخل إلى عالم غامض ويتوه به، عن طريق لعبة مسحورة، ويعود شابا بعد أكثر من عشرين عاما، ليصحح حياته، ويعيدها كما كانت.

وقدم دور المخترع العبقري في فيلم "Flubber" ، وشارك في سلسلة أفلام "night at the museum" مع بين ستيلر، وأوين ويلسون.

الطبيب النفسي والمريض نفسيا:

كام تألق في الأدوار الكوميدية، استطاع ويليامز الخروج من جلده وتقديم أدوار درامية رائعة، فكان من بينها دوره مع آل باتشينو في فيلم "Insomnia"، وحصل على جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "Good will haunting"، الذي لعب فيه دور طبيب نفسي.

كما قدم دور الرجل المريض نفسيا في فيلم "one hour photo" والذي عانى من حالات اعتداءات وهو طفل، فيتعلق بطفل صغير يقوم والده بخيانة والدته، فيلتقط صور له حتى يجبره على العودة إلى عائلته.

" Bicentennial Man" والذي لعب فيه دور رجل الآلي، يتحول إلى انسان مع مرور الوقت، مع آل باتشينو، هيلاري سوانك.

-الجني المطيع:

قام ويليامز بتأدية صوت الجني المطيع والمخلص في سلسلة أفلام ومسلسلات "علاء الدين" الكارتونية.

كما قدم الكثير من الأصوات في الأفلام الكارتونية مثل، Robots، Happy Feet بجزئيه الأول والثاني.
-أقواله التي لم يسر عليها :

كانت له الكثير من الأقوال والتي يطالب فيها الناس بعدم اليأس، والمثابرة، والكفاح من أجل ما يريدوه.

فمن بين أقواله "سيكون لديك أوقات سيئة، ولكنهم بالتأكيد سيفتحون عينيك على أشياء لم تفعلهم حتى الآن".

وقال أيضا "سيكون هناك دائما الكثير لتتعلمه، وهناك الكثير من الأشياء الرائعة التي يجب عليك فعلها، وحتى الأخطاء قد تتحول مع مرور الوقت لأمور رائعة".

وكان أكثر ما يخشاه ويليامز هو أن ينساه من حوله، فكان يقول "أحيانا تفكر بأنك يجب أن تستمر في عملك لفترات طويلة، وأن تسعى للأفضل حتى لا ينساك الناس".

-الاكتئاب والوفاة المفاجئة:

أصيب ويليامز بأدمان على الكوكاين والكحول في عام 1980، فدخل في مصحة للتأهيل النفسي والعلاج من الأدمان، وفي عام 2006 ذهب إلى المصحة مرة أخرى من أجل إعادة التأهيل مرة أخرى بعد عودته للادمان.

وظل ويليامز يعاني من الاكتئاب لفترات متقطعة، حتى أصيب به مؤخرا ولم يستطع الخروج منه، وفي ساعات متأخرة من مساء أمس، عثرت الشرطة الأمريكية على جثة الممثل الكوميدي الأشهر والأعظم في تاريخ أمريكا والعالم، بمنزله بكاليفورنيا، وهناك الكثير من الشكوك في وفاته منتحرا عن طريق الخنق.

موقع "مصراوي" في

12.08.2014

 
 

ساويرس: روبن ويليامز سلك نفس طريقة حياة مايكل جاكسون

ماريان ميشيل

نعى نجيب ساويرس، رجل الأعمال، الممثل الأمريكى روبن ويليامز، والذى انتحر أمس فى منزله فى المنطقة الشمالية لولاية كاليفورنيا.

وأضاف ساويرس عبر تغريدة له على موقع التواصل الإجتماع (تويتر)، أنه بالرغم من حياة الثراء والشهرة والمخدرات التى عاشها روبن ويليامز إلا أنه سلك نفس طريقة حياة مايكل جاكسون.

وتابع قائلًا (الوداع السيدة داوتفاير).

وكان قد توفى الممثل الأمريكى الشهير (روبين ويليامز) فى منزله بولاية كاليفورنيا، عن عمر يناهز 63 عاما، وسط الاشتباه بأنه مات منتحرا.

وكان ويليامز الذى اشتهر بالأعمال الكوميدية والدرامية أيضا يعانى من اكتئاب حاد فى الفترة الأخيرة.

وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن ويليامز وُجد ميتا فى منزله، حيث بدأت الشرطة إجراء التحقيقات، وكان ويليامز قد فاز بـ(الأوسكار) عام 1998، كما فاز بجائزة ايمى عام 1987، وفاز بـ(الجولدن جلوب) 4 مرات.

ويعد ويليامز أسطورة الكوميديا الأمريكية، إذ بدأ ويليامز حياته كمؤدى وصلات كوميدية فردية فى بعض نوادى سان فرانسيسكو، وبعدها التحق باستوديوهات إن بى سى فى أول دور رئيسى له فى مسلسل (Happy Days) فى شخصية (Mork) القادم من الفضاء الخارجى، وفى هذا المسلسل أعطيت لـ(روبين ويليامز) الحرية لارتجال معظم حواره فأدى الدور بطريقة بارعة جسديا ولفظيا.

موقع "مبتدأ قبل الخبر" في

12.08.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004