دبي، الإمارات العربيّة المتّحدة، 13 أبريل
2011: ستشارك عدّة أفلام قصيرة ومستقلّة من 10
دول، تتميّز بجرأة المواضيع التي تقدمها
والأسلوب التجريبي السينمائي الذي تتطرحه، في
برنامج "تقاطعات" من الدورة الرابعة من مهرجان
الخليج السينمائي الذي يقام في الفترة ما بين
14 إلى 20 أبريل في "دبي فيستيفال سيتي"،
لتضفي على الدورة ألقاً مميزاً ونفحةً دوليّة.
ويهدف برنامج "تقاطعات" ضمن مهرجان الخليج
السينمائي، الحدث السنوي الذي يحتفي بالسينما
الجريئة والتجريبية والمعاصرة من شبه الجزيرة
العربية، يهدف إلى تقديم لمحات بارزة إلى
المشاهدين والجمهور الحاضر حول التوجهات
المعاصرة على الصعيد العالمي في مجال السينما.
وتتميّز الأفلام المشاركة ضمن برنامج
"تقاطعات" بتوجهها واضح المعالم في صناعة
الأفلام، حيث يمكن تمييز جوانب الفيلم:
الموضوع المطروح من خلال الفيلم والتوجّه
المتبّع فيه والتقنيات المستخدمة، عن بعضها
البعض بسبب حداثتها وتميزها بالابتكار.
وقال الناقد السينمائي صلاح سرميني، مستشار
مهرجان الخليج السينمائي: "يعرض برنامج
’تقاطعات‘ مجموعةً من الأفلام القوية التي من
شأنها أن تمدّ المشاهدين بلمحة شاملة عن
الاتجاهات الجديدة في صناعة الأفلام. وتشكّل
هذه الأفلام طرقاً متقاطعة تظهر كيف ينظر
الجيل الجديد من السينمائيين إلى قطاع
السينما، وتعطي تلميحات ذكية خفيّة حول ما
سيؤول إليه هذا القطاع في المستقبل، ويسعدنا
أن نقدّم لكم هذه المجموعة المختارة المتنوعة
من الأفلام المستقلّة من 10 دول والتي ستحظى
بإعجاب كافة الحاضرين".
وضمن برنامج "تقاطعات"، هناك 3 أفلام إماراتية
مشاركة وهي فيلم المخرج أمير أرسلان بعنوان
"مبهم" والذي يصّور الضغط الذي يقع على أي شخص
جراء فقدانه لعائلته وخسارته لثروته، وفيلم
"سيرك من ثلاثة فصول" من إخراج نوش لايك سبلوش
وفاطمة محي الدين، وهو فيلم يرسم رحلة يقوم
بها محقّق ومصاص دماء ومهرّج ، وأخيراً فيلم
"حبّ مدبر" وهو إنتاج مشترك ما بين الإمارات
والمملكة المتّحدة والهند للمخرجة سونيا
كريبالاني حيث يسلط هذا الفيلم الضوء على
العادة القديمة لدى الشباب الهندي في البحث عن
الحب بالطريقة التقليدية.
ويشارك المخرج البنغالي إشتياق زيكو بفيلمه "
720 درجة " الذي يشهد المهرجان عرضه الأول في
الشرق الأوسط. ويعتبر الفيلم، الذي حاز على
جائزة "إتش بي للجنة التحكيم كأفضل قصّة سردية
في مهرجان
SAIFF
الذي استضافته نيويورك، رحلة سمعية بصرية
مفردة لاكتشاف الجوانب المتعدّدة للعلاقة
العاطفية والمفاهيم المختلفة لدى المرء حيال
الواقع.
ويشارك المخرج يان ميتلير في فيلمه "رونالدو"
وهو إنتاج سويسري يُعرض للمرة الأولى في الشرق
الأوسط من خلال المهرجان. ويحكي الفيلم قصة
صبي يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم مشهور، حيث
يظهر لنا فيلم الحركة هذا كيف يغادر الصبي
الحي المعزول الذي يعيش فيه ويدخل إلى الملعب
بأنواره الباهرة حيث يواجهه خصماً غير متوقّع.
وتشارك 4 أفلام إسبانية في برنامج "تقاطعات"
من المهرجان في ظهورها الأول في الشرق الأوسط:
"عندما تركض" للمخرج ميكيل رويدا، وهو فيلم
قصير يعبر عن الفكرة التالية: "عندما تركض، لا
تسمع أي شيء سوى صوت خطواتك." ويُذكر أن هذا
الفيلم قد تمّ عرضه في زاوية الأفلام القصيرة
من مهرجان كان السينمائي 2010 وفي مهرجان "سيمانا
ديل كورتوميتراخي دي مدريد" 2010.
ويعرض فيلم "مصنع العرائس" للمخرجة أنيوا
مينديز غويوجا حياة آنا التي تدور حول أداء
حركات ميكانيكية لوضع العيون للدمى في أحد
المصانع، ويتعرض مكان عملها لتغير بسيط يغير
مجرى حياتها للأبد. وتجري أحداث فيلم "شاطئ
الكانون" للمخرج مانويل كالفو في الشتاء عندما
تركب تينكا الحافلة في طريقها إلى الشاطئ،
وينضم الشاب غاريت إليها ليحاولا سويةً التمتع
بالحياة المتسارعة دون إضاعة أية لحظة من
لحظاتها. ويروي فيلم "الحكاية تعيد نفسها"
للمخرج خوسيه لويس مونتيسينوس بيرنابي قصة رجل
يفعل كل ما بوسعه ليعود إلى زوجته ويضع حداً
للأزمة التي ظهرت في حياته.
وسيتم عرض ستة أفلام للرسوم المتحركة من فرنسا
ضمن برنامج "تقاطعات"، حيث سيتمّ عرضها كلّها
للمرة الأولى في دول الخليج خلال مهرجان
الخليج السينمائي. ويدور "طبول مهزوزة" من
إخراج أورلين بريتون وليونيل برويير وكارولاين
غانسييه إم وبينوا ليليو حول مقابلة وثائقية
مع رجل منعزل في جبال البيرينيه، وفي هذا
المكان الطبيعي، يقوم بتنفيذ تصاميمه الجنونية
لآلاتٍ غريبة على أرض الواقع ويجمع المخلفات
ويشارك العالم بآرائه. ويجمع فيلم "سلطة
نادرة" من إخراج إيملين دافود وماريون
سزيمكزاك وجيريمي موغيل قصصاً قاسية وسعيدة
تجري أحداثها في حديقة غريبة.
وتشتمل الأفلام الفرنسية الأخرى على فيلم
"حرية النباتات" من إخراج فلوريان غاسبار
وفريدريك كونيل ونيكولا مالوفيتش ودانييل
شيانو، وفيلم "هامبستر" من إخراج بول الكساندر
ودارا كازاميا وإم كازو ورومان ديلوناي وإل
مونيرون، وفيلم "ماكسي مول" من إخراج أكسيل
شيرييت وهادرين ليديو ونوال رحال وأكسل
تيلمينت، وفيلم "وقت التنحيف" من إخراج
بيرتراند أفريل وبيير تشومارات وديفيد دانغين
وثي ماتلاند.
وتتضمن الأفلام الأخرى ضمن برنامج "تقاطعات"
فيلم "الشرنقة" من لبنان الذي يروي قصة شابة
تنشد السعادة وتبحث عن قبول الناس لها، وفيلم
"رمز الكسافا" من الكاميرون من إخراج ليونيل
ميتا ويدور حول سائق تكسي يلتقط راكباً من
الجحيم ضمن حكاية مسلية تستند إلى نظرية مشكوك
بها. ويستعرض المخرج إبراهيم البطوط في فيلم
"حاوي"، وهو إنتاج مشترك بين مصر وقطر، قصة
مجموعة من الشخصيات يسعون جميعاً للحصول على
حياة أفضل مما هم فيها رغم الظروف العصيبة
المحيطة بهم.
يتضمن مهرجان الخليج السينمائي مسابقة خليجية
ومسابقة للطلبة ومسابقة دولية للأفلام
القصيرة، بالإضافة إلى برامج خارج المسابقة
الرسمية، وبرنامج خاص بسينما الأطفال، وعرض
لمجموعة منتقاة من أروع أعمال المخرج التجريبي
الفرنسي جيرار كوران، ودورة اختصاصية تحت
إشراف المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي
بالإضافة إلى سلسلة من ورش العمل وجلسات
النقاش. ويذكر أن جميع عروض المهرجان مجانية
ومفتوحة أمام الجمهور. |