أولى تجارب فيصل شمس الروائية
غير مرضية وتثير الاعتراض
«الدنجوانة»
صراع زائف بين الحب والعنف
دبي ـ أحمد يحيي
عرض ضمن
فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الفيلم الروائي الكويتي (الدنجوانة)، على
مسرح سيني ستار بمول الإمارات، وسط إقبال جيد من الجمهور وبحضور عدد كبير
من الفنانين الخليجيين. يقوم ببطولة الفيلم وإنتاجه الفنان الكويتي محمد
الأمير وبمشاركة فاطمة عبد الرحيم وشهد وجمعان الرويعي، وإخراج فيصل شمس.
قدم فيلم (الدنجوانة) في المسابقة الرسمية فئة الأفلام الروائية، وهو من
الأعمال الكويتية التي جاءت للمهرجان وسط زخم إعلامي كونه فيلما روائيا
طويلا. مدته 90 دقيقة ويعرض لأول مرة في المهرجان. مخرج العمل فيصل شمس
تحدث لـ «البيان» عن الفيلم وظروف إنتاجه، وفيما يلي تفاصيل الحوار :
·
كيف تلخص بداياتك الفنية انتهاء بالدنجوانة؟
ـ بدأت
مسيرتي الفنية من خلال التلفزيون المصري في قناة النيل الثقافية، بعدها
عملت بإخراج الأفلام القصيرة والني كان منها (محطة الأوتوبيس) و( شرع ببناء
مسجده) و(فسحة في الزمن) و(الكويت ارض النوارس)، كما عملت بين الكويت ومصر
لأكثر من 10 سنوات.
·
وهل حصدت أعمال لك جوائز؟
ـ في
مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون حصلت على الجائزة الذهبية،
وأتمنى أن أوفق في مهرجان الخليج السينمائي بحصول فيلمي على جائزة.
·
أثار فيلم ( الدنجوانة) الكثير من الأسئلة
والانتقادات؟
ـ من
المعروف أن أي عمل فني مهما كانت درجة نجاحه إلا انه لا يخلو مطلقا من
الانتقادات، وهذا يدل على أن الفيلم أثار شيئا ما جعل من يشاهده يحمل رأيا
من الممكن أن يكون ايجابيا أو سلبيا.
·
ألا ترى أن الانتقادات التي وجهت لك لامست
البناء الدرامي للعمل؟
ـ من وجهة
نظري هناك خط درامي التزمت به منذ البداية وتصاعد مع أحداث الفيلم وخصوصا
في مشاهد الصراع بين بطلي الفيلم للفوز بالفتاة التي يحبانها، وبصفة عامة
من المعروف أن الأعمال الدرامية تغير تسلسلها الدرامي في الفترات الأخيرة
وخرجت عن المألوف في التناول.
·
البعض رأى أن قصة الفيلم يشوبها سلبيات
وخصوصا فيما يتعلق بتصرفات بطل الفيلم في مشهد سباق السيارات؟
ـ أحب أن
أوضح بداية أن كاتب قصة الفيلم هو ضيف الله زيد وهو من احرص الكتاب
الموجودين في التناول الموضوعي لرواياته، وأضفت بعض الأشياء في القصة، لكن
أحب أن اذكر أن أي تصرف صدر من بطل الفيلم بالتأكيد له صورة من الواقع فقد
عشت في المجتمع الكويتي لما يقرب 10 سنوات واعرف جيدا كيف يفكر وماذا يريد.
·
هل هناك نية لعرض الفيلم بالكويت أو الخليج؟
ـ ننوي
عرض الفيلم مباشرة بالخليج والكويت بعد المهرجان، ولكن سيتم نقل الفيلم من
نسخته الحالية إلى نسخة سينما، حتى نتجنب بعض السلبيات التي ظهرت في عرض
اليوم، مثل رداءة الصوت، وبعض المشاهد المصورة.
·
أنت بالأساس مخرج أفلام قصيرة وتحمل الجنسية
المصرية، كيف عرض عليك فيلم روائي وكويتي أيضا؟
ـ
المنتجون الخليجيون والكويتيون بصفة خاصة يعلمون جيدا المخرجين المصريين
وذلك لما للحركة السينمائية في مصر من تأثير على الخليج، فالأفلام المصرية
تعرض في صالات السينما الخليجية والممثل والمخرج المصري له خلفية تامة
بالمجتمعات الخليجية ما يؤهله لخوض هذه التجارب، أما عن تغيير أفلامي إلى
الروائية، فالمخرج بطبعه باحث للأفضل والتجريب هي سمة لأي مخرج في عمله،
وأحببت أن أرى نفسي في تجربة جديدة كليا علي.
·
ما أقرب مشاريعك الفنية القادمة؟
ـ حاليا
انتظر رد فعل الجمهور على فيلمي، ولدي مسلسلات بدأت في التحضير لها لتعرض
قريبا على الشاشة.
·
وماذا عن فيلمك خدعة المربع ؟
ـ نعم هذا
الفيلم بدأت تصويره بالقاهرة وهو فيلم قصير يقوم على فكرة خداع السينما فهي
دائما ما تضحك علينا والمربع الذي اقصده في الفيلم هو السينما وسطوتها
ولغتها الخاصة في الإبهار والخداع المرئي .
·
الجمهور وقبله الإعلام خرج غير راض عن
المستوي الفني لـ «الدنجوانة» هل شعرت بذلك؟
ـ لا
استطيع أن امنع أي شخص من انتقاد أي عمل فني خاصة لو كان هذا العمل لي، لكن
بصرف النظر عن أي سلبيات وجدت بالفيلم، إلا أني أريد أن أوضح أن هذه هي
تجربتي الأولى في الأفلام الروائية ودائما ما تكون التجارب الأولى لأي فنان
يشوبها بعض السلبيات' بصفة عامة أتطلع للأمام دائما وسأحاول أن أتجنب أي
سلبيات وقع فيها هذا العمل وأتداركها في أعمالي القادمة.
مشاهد
الضحك
رغم
الحضور الجيد جدا وعلى غير المعتاد للجمهور إلا انه لم يكن هناك أي تجاوب
مع أحداث الفيلم أثناء عرضه، وبدت مشاهد الضحك في الفيلم مفككة وغير مقنعة.
المشهد الوحيد الذي ضحك فيه الجمهور أثناء عرض الفيلم كان عندما ظهرت بطلة
العمل وهي تحفر حفرة كبير استجابة لطلب خطيبها السابق الذي أراد أن يقتلها،
الضحك كان بسبب أن الحفرة كانت كبيرة عن حجم البطلة بمراحل.
البيان الإماراتية في 19
أبريل 2008
80 شاباً وفتاة ابتسامتهم
صورة معبرة عن الإمارات وأهلها
متطوعو
المهرجان: 16 ساعة في أحضان سحر السينما
دبي ـ عنان
كتانة
كثيرة هي
المواقف اللافتة للنظر التي رافقت مشوار الفنانين والمخرجين وصناع السينما
الخليجيين في مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم فعالياته في مول الإمارات
مساء أمس، واحد منها جسده ما يقارب 80 متطوعاً ومتطوعة، غالبيتهم من أبناء
الإمارات، الذين قبلوا التواجد في المكان بغية تقديم خدمات مجانية للزوار
والضيوف، بابتسامة دائمة على الوجوه، سعياً منهم لتمثيل دولتهم بالشكل
الأنسب وبالهيئة الأجمل، التي تعكس صورة إيجابية عن الإمارات، ربما يتذكرها
الضيوف لسنوات طويلة من خلال مواقف متعددة نسجت خيوطها مع المتطوعين
المنتشرين في كل زوايا وأروقة المهرجان.
محمد آل
علي الذي يعمل موظفاً في طيران الإمارات، ومسؤولاً للمتطوعين في مهرجان
الخليج السينمائي، يواكب هو الآخر مختلف الأنشطة التي توكل إلى المتطوعين،
كل في موقعه، سواء كانوا في مسرح دبي الاجتماعي أو سينما سيني ستار بمول
الإمارات، فيما يؤكد آل علي أن مسألة حضور وتبديل «الشفتات» بين المتطوعين
تتم بسلالة مطلقة، خاصة وأن الالتزام والجدية شعار حقيقي يأخذه الجميع على
عاتقهم من أجل إنجاح مهمتهم في التواصل مع الحضور وتقديم كافة أشكال
المساعدة والخدمة لمن يحتاج، دون إغفال إبراز صورة الإمارات ودبي، بالشكل
الذين يليق بالدولة وبمستوى مهرجاناتها المتشعبة.
وأوضح آل
علي أن التطوع يؤدي كثيراً من المهام الإيجابية، أبرزها توطيد العلاقات بين
الضيوف والشباب الذين غالبيتهم من الطلبة الجامعيين، حيث التعامل يكون مع
شخصيات كبيرة ومهمة في المجال السينمائي، فالطالب يستفيد من وقته الذي
يمضيه في تفاصيل مهمة لا بد أن تنفعه مستقبلاً ومهنياً، علاوة على أن
المهرجان يضيف للطالب مخزوناً كبيراً من الخبرة العملية التي يحتاجها
الجميع. ولفت إلى أن عدد الشباب المتطوعين من أبناء الإمارات والمقيمين في
الدولة الذين سجلوا للعمل في هذا المهرجان تجاوز الـ 150 شخصاً.
اختير
منهم 80 من الذين حصلوا على تقارير امتياز في الالتزام والحضور والعمل من
خلال مهرجان دبي السينمائي، الذي ينفرد في تسجيل مئات المتطوعين من مختلف
الجنسيات، موضحاً أن إدارة المهرجان تحرص في نهاية كل دورة على تقييم
المتطوعين، ومنحهم تقارير تحدد مستواهم في العمل والالتزام وأداء المهام
بالشكل المطلوب.
منصور
الميدور، موظف في محاكم دبي أكد أنه حرص على التطوع في هذا المهرجان
تحديداً لكونه يفضل التواجد في أجواء سينمائية، فهو مهتم بمختلف الأفلام
وتطورات السينما محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الأهم من حضوره لفعاليات
السينما، هو التطوع لخدمة الوطن وتمثيل البلد، لا سيما وأنه تحفز وحرص على
استقطاب أصدقائه، بعد أن سمع أن إدارة المهرجان تحتاج إلى عناصر شابة
مواطنة.
أما محمد
عبدالله آل علي، الذي يعمل موظفا في بلدية دبي، فقال إنه ينتمي كلياً
لتنظيم الفعاليات والمهرجانات، ولا يبخل في التطوع دائماً من أجل هذا
الغرض، معتبراً أن وجود المواطن في مثل هذه الفعاليات أمر مهم ولا بد أن
يبقى ويزيد، والهدف إظهار صورة البلد بأجمل وجه، وتقديم خدمات للمهرجان
وللضيوف، حيث يتم بشكل يومي استقبال مخرجين وسينمائيين وفنانين وضيوف من
مختلف الشرائح والجنسيات، لذلك من الأهمية بمكان أن يتواجد المواطن في مثل
هذه المحافل.
معاذ
الميدور، موظف في نيابة دبي قال إنه لأمر مهم وحيوي أن يتواجد العنصر
الإماراتي في واجهة مثل هذه الفعاليات والمناسبات بالزي الوطني، وباللهجة
الترحيبية التي تعبر عن أهل الإمارات، خاصة وأن جمهور الحدث معظمه من
المخرجين والفنانين القادمين من خارج الدولة، معتبراً أن التواجد اليومي في
المهرجان يضيف للمتطوع متعة وشعوراً بالإنجاز، وذلك على الرغم من أن البعض
من الموظفين وبالتالي يضطرون للعمل لأكثر من 16 ساعة يومياً.
أبرار عبد
الرضا وآمنة شهاب طالبتان في كلية دبي التقنية للبنات، أوضحتا أنهما جاءتا
للتطوع للمرة الأولى في حياتهما، فيما تشعرا بالكثير من الرضا والمتعة
لوجودهما بشكل دائم ضمن الفعاليات المتنوعة للمهرجان. وأضافتا أنهما تقدمان
الكثير من أوجه المساعدة للجمهور والضيوف والحضور، سواء في عرض الأفلام أو
في أي فعاليات مرافقة.
حيث
تعتبران أن هذه المشاركة هي فعل ضروري لأمرين، الأول: الخروج من جو الدراسة
والجامعة والانتقال إلى الجانب العملي والمهني، والثاني الاستفادة في
الاطلاع على تجارب متقدمة والتعرف على شخصيات متنوعة في المراكز
والاهتمامات، وهو ما يخدم الطلبة في سيرتهم الذاتية التي ستكون مرآتهم
الأولى للدخول إلى المجتمع المهني بعد التخرج من الجامعة.
البيان الإماراتية في 19
أبريل 2008
|