شهرته
اشتهر كمخرج سوري
عالمي في هوليود ومن أشهر أفلامه
- الرسالة الذي يتحدث عن
نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية
الشريفة وأسد الصحراء يتحدث فيه
عن عمر المختار الذي حارب الاستعمار
الإيطالي لليبيا في أوئل القرن
العشرين، انتج عام 1981. تم إنتاج
الفيلمين من قبل ليبيا والمغرب مع دعم
من قبل الملك الراحل الحسن الثاني.
إلا أن الأخير تخلى عن دعمة للمشروع
بعد ضغط مارسته السعودية بسبب رفضها
لمحتوى الفيلم، الذي كان من المفترض
ان يتم تصويره في المغرب. لكن بسبب
التهديد السعودي بقطع العلاقات
مع المغرب، تم الانتقال الي ليبيا.
لأستكمال التصوير. كما قام بدور
البطولة في كلاهما الممثل أنطوني
كوين، إلى جانب ممثلين عالمين وعرب
آخرين.
إنتاجه الفني
عند إخراجه لفيلم
الرسالة، استشار العقاد علماء الدين
المسلمين لتفادي اظهار مشاهد أو
معالجة مواضيع قد تكون مخالفة
لتعاليم الدين الإسلامي. رأى الفيلم
كجسر للتواصل بين الشرق والغرب وخاصة
بين العالم الإسلامي والغرب ولاظهار
الصورة الحقيقية عن الإسلام. ذكر في
مقابلة أجريت معه عام 1976: «لقد عملت
الفيلم لأنه كان موضوع شخصي بالنسبة
لي، شعرت بواجبي كمسلم عاش في الغرب
بأن أقوم بذكر الحقيقة عن الإسلام.
أنه دين لديه 700 مليون تابع في
العالم، هناك فقط القليل المعروف عنه،
مما فاجأني. لقد رأيت الحاجة بأن أخبر
القصة التي ستصل هذا الجسر، هذه
الثغرة إلى الغرب.»
وفاته
في 9 نوفمبر 2005 قتل
العقاد مع ابنته ضمن ضحايا الانفجار
الذي حصل في فندق غراند حياة - عمان.
كانا قد حضرا إلى عمان لحضور حفل زفاف
أحد الأصدقاء. حصل الانفجار، الناتج
عن عملية انتحارية، لحظة وجود العقاد
في بهو الفندق واستقباله لإبنته
القادمة للتو من السفر، توفت ابنته
ريما في الحال، بينما مات هو بعد
العملية بيومين متأثرا بجراحه، تاركا
وراءة فيلمي عمر
المختار والرسالة وأحلاما ما زالت
معلقة.
كان المخرج السوري
العالمي مصطفى العقاد يحضر لعمل
فيلمين سينمائيين أولهما يتحدث عن فتح
الأندلس والآخر يتحدث عن صلاح الدين
الأيوبي، يوازيان جودة الأعمال
السابقة، قال العقاد عن فيلمه الذي
سيتحدث عن صلاح الدين الأيوبي: صلاح
الدين يمثل الإسلام تماما. الآن،
الإسلام يصور كدين إرهابي. حصل الدين
كله على هذه الصورة بسبب وجود عدة
مسلمين ارهابيين. إذا كان هناك دين
ممتلئ بالإرهاب، فيمكن قول ذلك عن
المسيحية أيام الحملات الصليبية.
لكننا في الواقع لا يمكننا لوم
المسيحية كدين بسبب مغامرات بعض
أتباعها آنذاك. هذه هي رسالتي. وكان
من المفترض ان يجسد شخصية صلاح الدين
الأيوبي الفنان العالمي شون كونري رغم
شيخوخته، قال فيه العقاد انه مكسب
للرأي العام العالمي. وتتردد في أجهزة
المخابرات معلومات تفيد بأن التفجير
كان مدبرا لقتل مصطفى استجابة لرغبة
بعض كارهي الإسلام من ذوي النفوذ.
قامت قناة الجزيرة
الوثائقية بعرض فيلم عن مصطفى العقاد
باسم: هل تستمر الرسالة؟