كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

The secret life of walter mitty

التروس الصغيرة التي لا تسير الحياة بدونها

علياء طلعت – التقرير

 

ليس الجميع أبطال ويشار إليهم بالبنان، وتعرفهم الجماهير عندما يمرون في الشارع، بل أغلب البشر يمكن أن تمر عليهم العين بسهولة، تحتاج أن تقترب منهم كثيرًا حتى تكتشف ما يميزهم بحق، هذه حقيقة يكرهها الإنسان الذي يرغب في أن ينظر لنفسه كفريد من نوعه.

فيلم The secret life of walter mitty جاء ليرفع القبعة لكل شخص عادي، قد لا يلتفت إليه الناس، أو يعتبرونه خفيًا أغلب الوقت، لكن من دونه لا تسير الحياة، فوالتر Ben Stiller، يعمل في مجلة لايف الشهيرة لكن في قسم التحميض، حيث يقبع طوال الوقت في القبو المظلم مع زميل واحد له، يسخر منه بقية العاملين، ناسين دوره الهام في المجلة، فمن دونه لن تظهر تلك الصور المميزة على أغلفة الأعداد الجديدة. بينما على الجانب الآخر مصور المجلة أوكنيل، الرجل الذي يرفض وسائل الاتصال الحديثة، يتجول حول العالم ليصور أجمل المناظر، يقتحم المخاطر دون خوف، ليصنع مع والتر فريقًا قويًا لكن يحظى هو بكل الشهرة.

حياة مثل الماء؛ بلا طعم أو لون

يبدأ الفيلم بوالتر جالسًا أمام موقع إلكتروني خاص بالمواعدة، لكنه لا يعمل، فيتصل بالشركة المسئولة عن الموقع، ويكتشف أنه لا يعمل لعدم وجود بيانات كافية عنه، فحتى يتم تفعيل الحساب الشخصي له يجب أن يضع بعض المعلومات المثيرة حوله تجذب أنظار الجنس الآخر له، عن أماكن زارها أو مغامرات خاضها.

وهنا وقف عاجزًا، فقد اكتشف أنه طوال حياته لم يغادر مدينته بالكأد، يعمل في المجلة ذاتها لمدة ستة عشر عامًا وفي الوظيفة نفسها، حياة بلا طعم أو لون، ولم يشعر بأثارة المغامرة أبدًا.

عندما تصبح المغامرة إجبارًا

يعرفنا هذا الفيلم عن ماضي والتر وعائلته، فنجد أنه بعد إنهائه دراسته الثانوية قرر أن يجوب العالم في رحلة طويلة، وأعد العدة لذلك بما فيها حقيبته وكراسة صغيرة لتدوين تفاصيل مغامرته، ولكن وفاة والدة المفاجئة حطمت كل خططه، ليضطر للعمل في وظائف لا تناسبه إلى أن يلتحق بالمجلة، ليتوقف الزمن به، فيجد أنه في الثانية والأربعين بدون حياة أسرية ولا طموح في العمل ولا ذكريات تؤنسه في وحدته.

ولكنه استعان بخياله ليعوض النقص في حياته، فينعزل في لحظات كثيرة عن حاضره، ليعيش في أحلام اليقظة، ويفعل كل ما يعجز عنه، فيحارب مديره الشرير في معركة وهمية وينتصر عليه، ويملك الشجاعة والوسامة والجاذبية وكل ما يفتقده، كانت هذه هي الحياة السرية لوالتر، والتي أعانته على تقبل مرور أيامه.

ولكن كل ذلك يتغير عندما تقرر الإدارة إنهاء النسخة الورقية للمجلة والاكتفاء بأخرى إلكترونية، ويتم الإعداد للنسخة الأخيرة، ويرسل أوكنيل نيجاتيف لمجموعة صور مع تحديد أن الصورة رقم 25 هي الخاصة بغلاف العدد الأخير، ولكن الأزمة هي أن والتر لم يستطع إيجاد هذه الصورة.

يحاول بكل وسيلة الاتصال بأوكنيل لكن لا يستطيع، فالأخير لا يحمل تليفون ويتنقل من مكان لآخر على الدوام، فيجد أنه أمام حل من اثنين، إما أن يعترف بفقدانه الصورة، مما يعرضه للإذلال والاتهام بالإهمال، وإما يذهب ليبحث عن أوكنيل بنفسه ليأخذ منه نسخة أخرى من الصورة أو يعرف سر اختفائها على الأقل.

رحلة البحث عن الصورة أم الذات؟

البحث عن أوكنيل لم يكن سهلاً بأي حال من الأحوال، فلا يوجد أحد يستطيع أن يحدد مكانة بدقة، ولا دليل على مكانه سوى الصور الأخيرة التي بعثها للمجلة، وكان هذا خيط البداية لوالتر، الذي قرر أن يفعل في الواقع ما اعتاد أن يفعله في خياله، ويبدأ مغامرته الخاصة، التي فاقت كل توقعاته.

الفيلم من بطولة وإخراج بين ستيلر وقد أجاد الدورين بالفعل، ففي الإخراج أظهر في البداية الحياة المظلمة التي يعيشها والتر، ما بين المشاهد الداخلية قاتمة الألوان في غرفة التحميض، والخيال الجامح الذي يتصوره في مواقفه السيئة، ثم مع بداية المغامرة تغير كل شيء ليظهر لنا براعته في اختيار الأماكن الطبيعية التي ذهب إليها، أما كممثل فقد مثّل الشخصية تمامًا وأضاف على واقعها البائس لمسة من خفة الظل.

لكن يُعاب على الفيلم أنه كان مباراة من لاعب واحد، فكل الشخصيات الأخرى غير رئيسة أو مؤثرة في الأحداث ولا أظهرت براعة الممثلين، ومنهم والدة والتر والتي قامت بدورها،العظيمة Shirley MacLaine، ولكن الدور لم يستطع استغلال موهبتها أو حضورها ليجيء باهتًا دون أي إضافة للفيلم، بينما برع Sean Penn في أداء دور المصور شين أوكنيل، رغم ظهوره في مشهد وحيد ولكن كانت له لمسة مختلفة، أما عن Kristen Wiig والتي لعبت دور شيرلي ميلهوف زميلة والتر الجديدة في العمل، والتي التحق بموقع المواعدة بعدما سمعها تتحدث عنه مع إحدى زميلاتها، فقد كان دورها صغيرًا ومهمشًا للغاية، فظلت شخصيتها غامضة بالنسبة للمشاهد، ولم تكن سوى دافع لوالتر وقت اللزوم ليكمل مشواره.

في النهاية الفيلم تجربة مميزة، رفعت من شأن الشخصيات المهمشة، ولعبت على فكرة أن كل شخص عادي من الممكن أن يعيش مغامرته الخاصة، حتى لو متأخرًا.

هل ينقذ الإسكافي العالم في The Cobbler؟

محمد حمدي – التقرير

يعجبنا في أفلام (أدم ساندلر) Adam Sandler الفنان الكوميدي الشهير والعالمي، قدرته على المزج بين الكوميديا والعظة في آن واحد، الأمر الذي يرتقي بمستوي الكوميديا لمستوي العمل الفني صاحب الغاية الراقية، ويضفي –في نفس الوقت– على الفيلم الجدي قليلاً من الكوميديا اللازمة لتمرير العظة.

فى أحدث أفلامه (الإسكافي) او The Cobbler يقدم (ساندلر) قصة تميل للجدية بأكثر ما تتجه للكوميديا، لكن الخيط الكوميدي المعتاد في أفلام (ساندلر) ظل حاضرًا، وإن لم يكن بنفس القوة التي كانت حاضرة في أعمال أخرى مثل Blended والذي كانت عواصف الكوميديا تهب من خلال أحداثه بشكل كاد يوقع رواد دار العرض السينمائية عن المقاعد.

قدم (ساندلر) فى الفيلم دور (جيم) الذى يرتبط بسيدة بشكل عشوائي من خلال رحلة إلى منتجع سياحي، تتفجر خلاله المواقف الكوميدية مع كل مشهد وعند كل ركن وزاوية من زوايا العمل السينمائى الذي لاقى استحسان الجمهور.

ينتمي فيلم (الإسكافي) لنوعية أخرى من الأفلام، بدأ (ساندلر) فى تقديمها منذ فترة، على سبيل المثال فى فيلم Click  المنتج عام 2006 ، والذى قدم (ساندلر) من خلاله قصة رجل تتصف حياته بالرتابة والملل، ثم تنقلب رأسًا على عقب عندما يكتشف امتلاك جهاز تحكم عن بعد، يمكنه من التحكم فى الزمن والأشخاص على حد سواء، الأمر الذى يغير حياته ويمكنه من التحكم فى مجريات حياته. لكن هل تستمر الرياح على هواه؟

يبدأ فيلم الإسكافي باستعراض حياة (ماكس سيمكن)، وهى حياة غير جديرة بالحكي على الإطلاق، إسكافي مكتئب طوال الوقت، يعيش حياة رتيبة بصحبة والدته المسنة. تمر الحياة أمام عينه عبر زجاج المتجر الخاص به فى أحد الأحياء الفقيرة، والتي تسعى سيدة أعمال ذات مال ونفوذ لفرض سيطرتها على المنطقة وشراء كل المحال والمنازل الموجودة بها.

أقرب اصدقاء (ماكس) هو السيد (جيمي)، صاحب متجر الحلاقة المجاور لمتجر الإسكافي، يتابع جيمي ماكس بشكل شبه يومي، ولا يكف عن إهدائه برطمانات الخيار المخلل فى كل وقت؛ لكن هل تستمر أحداث الفيلم بنفس هذا القدر من الملل؟

تتغير حياة (ماكس) عندما يكتشف ماكينة خياطة أحذية قديمة تخص والده، تضطره الظروف لاستعمالها لحياكة أحد الاحذية قبل أن يأتي صاحبها مطالبًا بها، وعندما يجرب الحذاء بنية سليمة يقشعر جسده عندما يكتشف قدرته على التحول لأي شخص يرتدي حذاءه، شريطة أن يمر الحذاء أولًا على ماكينة الأب القديمة والسحرية.

من أمتع مشاهد الفيلم ذلك المشهد الذي يبدأ (ماكس) فيه بتجربة الأحذية، ليتحول في كل مرة لشخصية مختلفة، مثيرة للضحك مرة، ومثيرة للسخرية مرة أخرى، أو حتى مثيرة للهلع عندما يرتدي حذاء رجل ميت فيتحول لنسخة من الرجل في قبره.

امتاز هذا المشهد بالقدرة على خداع المشاهدين من خلال المونتاج الذكي للمشاهد بحيث يتم تغيير شخصية (ساندلر) بخفة لا يلتفت لها سوى المشاهد المخضرم، أيضَا امتاز بالقدرة الإخراجية على تحويل الممثلين الذين يقومون بأدوار أصحاب الأحذية الأصلية بالتمثيل بنفس طريقة (أدم ساندلر) الأصلية، الأمر الذي ظهر بشكل متميز فى النسخة النهائية للعمل.

يبدأ (ماكس) فى استغلال الموهبة السحرية الجديدة التى ظهرت له من العدم، بداية مع والدته العجوز المصابة بالزهايمر، والتى رحل عنها زوجها –ووالد ماكس- منذ سنوات عديدة تاركًا إياها للعجز والمرض ورغبتها في رؤيته لمرة أخيرة قبل أن تموت. الأمنية التي يحققها لها ماكس عندما يرتدي حذاء والده –بعد إصلاحه على الماكينة السحرية- ويقابل الأم بشخصية الأب، كلنا يعلم أنها ستنسي المقابلة بحكم الزهايمر، لكن ذكراها ستدوم فى قلبها إلى أن تموت خلال أحداث الفيلم فينفطر قلب (ماكس) ومعه قلوبنا.

يبدأ الفيلم بعد ذلك في استعراض كيفية الاستفادة من هذا السحر، يتورط (ماكس) فى كشف بعض الأعمال الإجرامية المسؤولة عنها الشركة التى تريد الاستحواذ على المنطقة التى يسكن ويعمل بها، من خلال انتحاله للعديد من الشخصيات.

الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم تميز بالسهولة الممتنعة، فمن ناحية يتوجب عليهم القيام بأدوارهم، ومن ناحية أخرى يجب القيام بها بشكل يشبه أسلوب (أدم ساندلر) في الأداء، كان هذا فى المشاهد التى يظهر فيها الأخير منتحلًا شخصياتهم، المشاهد الأخرى تمم بأسلوبهم الطبيعي، وهنا تكمن القدرة فى أدائهم الأدوار المطلوبة بتداعياتها المختلفة.

سيناريو الفيلم أصابنا بالملل فى بعض المشاهد، خاصة فى الربع الأول من الفيلم، بينما أصبح سياق الأحداث أكثر سرعة فى الربع الأخير، بينما لم يخل منتصف الفيلم ببعض المناطق المملة مع خيط كوميدي بسيط يغلف الأحداث، لكن الجدية كانت العامل الأكثر سيطرة على سياق الأحداث في المنتصف.

لا يمكن هنا إغفال دور الفنان Steve Buscemi فقد قام بدور متميز على الرغم من قلة المشاهد التي ظهر بها، يضاف الدور لمجموعة متميزة ومختلفة ومتنوعة من الأدوار التي قام بها فى مشوار حياته الفنية الحافلة بمشاركات متميزة، واستطاع فى المشاهد القليلة التي ظهر فيها أداء دور الرجل الناصح والمهتم بأحوال (ماكس) مع التطور الكبير الذى يواكب شخصيته.

(الإسكافي) هو العمل الأخير –حتى الآن- للنجم أدم ساندلر فى السينمات، ننتظر عملًا جديدًا منه، ونتمني أن تطغى المزيد من الكوميديا–غير المخلة بسياق الأحداث- على مشاهد أفلامه القادمة.

التقرير الإلكترونية في

29.05.2015

 
 

«ماد ماكس: طريق الغضب» للاسترالي جورج ميلر :

شارليز ثيرون مُزيحةً «أسطورة ماكس» جانباً في جزئه الرابع

سليم البيك - باريس ـ «القدس العربي»:

جرت العادة أن يصنع أحدهم فيلماً ينال تقييماً نقدياً عالياً، وقد يشارك في مهرجانات وينال جوائز، يصير مع مرور السنوات فيلماً كلاسيكياً ضمن نوعه، ضمن «الجانْر» الذي يُصنّف فيه، فيعود الفيلم على مُخرجه بالشهرة والمال، ثم يسرع الأخير متحمّساً إلى التحضير لجزء ثان، وربّما أكثر، منه. غالباً ما تفشل الأجزاء اللاحقة لاعتمادها أساساً على نجاح الجزء الأوّل، على اسمه وما حقّقه. إن كانت هذه عادة كثير من الأفلام المطروحة ضمن أجزاء متتابعة، فيمكن القول أن فيلم «ماد ماكس: طريق الغضب» قد نفذ وشكّل بجزئه الرابع، المعروض حالياً في الصالات الأوروبيّة، الذي افتُتحت عروضه في مهرجان كان السينمائي قبل أيّام، وأنّه الأفضل من بين سلسلة «ماد ماكس» التي أخرجها جميعها الأسترالي جورج ميلر.

ظهر الجزء الأوّل من السلسلة عام 1979، الثاني في 1981 بعنوان «ماد ماكس: محارب الطريق» وكان أفضلها، وصار لاحقاً فيلم «كلْت»، أي أحد أهمّ الأفلام ضمن نوعه، ضمن مجمل أفلام «الأكشن»، الثالث في عام 1985. وفي جميعها أدّى دور ماكس الغاضب، الأمريكي ميل جيبسون الذي التصقت صورة وشخصيّة ماكس عبر الأفلام الثلاثة، به. اليوم بعد ثلاثين سنة كان لا بدّ من إيجاد ممثل آخر للجزء الرابع من السلسلة فكان الإنكليزي توم هاردي.

زمانُ الفيلم هو ما بعد انهيار التمدّن والحضارات الإنسانية، أو «بوست-أبوكاليبتيك»، وهو ما يفسّر مكانه، صحراء خالية إلا من صخور ورمال وبعض المحاربين وسيّاراتهم الهجينة، وهذا كذلك ما يمكن أن يفسّر قصّته التي تُختصر في حرب على الطريق، ذهاباً وإياباً.

هنالك ممكلة غرائبيّة في الصحراء يحكمها طاغية اسمه إمورتان جو، الناس إمّا محاربون عبيد بأجساد بيضاء ورؤوس محلوقة، لا نميّز أحدهم عن الآخر، وإمّا بؤساء عبيد كذلك، ملطّخين بالوحل والوسخ ينتظرون ملكهم جو بالتكرّم عليهم ببعض الماء. وهنالك نساء فاتنات هنّ «زوجات» الملك، كل وظيفتهن هي إنجاب أولاد أصحّاء له، وهنالك البطلة الفعليّة للفيلم، فيوريوسا (شارليز ثيرون) التي ستنقل في بداية الفيلم حمولة من البترول في شاحنة تقودها، تخبئ معها في بطن الشاحنة الزوجات الراغبات بالهرب من بطش الملك. تنطلق فيوريوسا، وبعد قليل تنحرف عن المسار وسيكون ذلك بداية الحرب التي ستشتعل على الطريق، وأجزاء الفيلم كلّها تتمحور حروبها حول البترول. من جهة أخرى سيكون ماكس أسيراً لدى هؤلاء المحاربين العبيد، الذين سيخرجون جميعهم مع ملكهم للحاق بفيوريوسا لاستعادة البترول المسلوب والزوجات الهاربات، سيُوضع ماكس في مقدّمة إحدى السيّارات بادياً كدرع بشري. تبدأ الحرب التي تستغرق معظم وقت الفيلم.

الأحاديث في الفيلم مختصرة، أمّا الصّورة والحركة والموسيقى فهي أساسه، خاصّة أنّنا أمام حرب على الطريق، حيث لا كلام إلا الضروري منه. الحرب هنا هروب ولحاق، أثناء توجّه فيوريوسا وماكس والزوجات إلى «الأرض الخضراء» ثم أثناء عودتهم إلى المملكة. والحرب التي يخوضونها هي مع مجموع السيّارات المقاتلة التي تلاحقهم من قِبل الملك إمورتان جو ومن معه، وكذلك من قبل آخرين، كلٌّ منهم يريد الاستحواذ على البترول داخل الصهريج الضخم الذي تقوده فيوريوسا، وعلى الزوجات. وبذلك، بهذه المشاهد الحربيّة، بالتقنيّة والجماليّة التي تم تصويرها بها، كلّ لحظة منها بدت الأشرس فيها، يمكن القول بأنّه سيكون فيلم «كلْت» آخر سيفوق بجودته جميع أفلام «ماد ماكس» السابقة، وهو كذلك فيلم «الأكشن» الأفضل منذ سنوات، فيلم حرب طريق مشغول بفنّية تجعله من ناحية فيلماً جديراً بمهرجان كان النائي بنفسه عادة عن أفلام من هذه النوعيّة، ومن ناحية أخرى مؤسِّساً ربّما لنوع جديد من أفلام الأكشن في تصويره للحروب من الناحية المشهديّة: الانفجارات، الألوان: الأصفر نهاراً والأزرق ليلاً، اللقطات البانوراميّة وإحاطة الكاميرا بكل الحاصل أمامها، الإضاءة، السيّارات الحربيّة، الأزياء، الأصوات المرافقة لكل ذلك بما فيها الموسيقى، وطبعاً التكثيف في الفيلم، أي تخفّفه من الزوائد، ليكون بمعظمه حرباً ضارية.

أثار الفيلم بعض الانتقادات بأنّه يمرّر أجندة نسويّة، لكنّها انتقادات مفتعلة يريد أصحابها غالباً احتكار البطولة لشخصيّات تكون رجالاً، لا نساء. صحيح أنّ سلسلة أفلام «ماد ماكس» كرّست أحد أغرب وأعنف الشخصيّات السينمائية، وأنّها في الجزء الأخير منها أظهرت ماكس غريباً وعنيفاً، إنّما بهت حضوره أمام فيوريوسا، الامرأة، لكن ما المشكلة في ذلك؟ أرى أنّ البطل في الفيلم هي فيوريوسا حقاً، وليس ماكس، هي محور الحكاية والقائد والمقرّر أثناء الحرب وبعدها، والقنّاصة التي تصيب من فشل ماكس بإصابته، لمَ لا؟ قد يكون لسحر شارليز ثيرون دورٌ في ذلك، لكنّه الفيلم، الدور المكتوب لفيوريوسا يحتّم هذه الفوقيّة لصالحها وكان ذلك مقنعاً، ببساطة وببُعدٍ عن أجندات «ذكوريّة». ولا بأس في أن تأتي من تسحب البطولة من أسطورة ماكس، الرجل الغاضب. أمّا النساء المسنّات اللاتي حاربن مع فيوريوسا وماكس في طريق الرجعة، فليس في ذلك ما يبرّر القول أن للفيلم أجندة نسويّة. الأجندة المسبقة هي تلك التي في رؤوس من يرفض أن يكون بطل حرب كهذه امرأة، أو أن تسحب امرأةٌ البطولة من أسطورة سينمائيّة كماكس الغاضب.

أحاول تجنّب أفلام «الأكشن»، مشاهدةً وتعليقاً، لكن ليس في هذا الفيلم مسبّبات النفور التي تزدحم بها هذه الأفلام، كبضع لقطات رومانسيّة مُقحمَة تجمع بين البطل، رجل بالضرورة، وبين حبيبته، أو إظهار إنسانيّته في علاقات عائلية، أو البهلوانيّة التي يتمتّع بها ومعرفته الحتميّة بكل الأمور، صغيرها وكبيرها. فيلمنا هذا خال من الابتذال الذي تزخر به أفلام «الأكشن» الهوليووديّة.

هذه حرب حقيقية، أو جامحة في حقيقتها التي تحملها إلى حدود الخيال، صيغت وصُوّرت بكل تفاصيلها ضمن معايير جماليّة وسينماتوغرافيّة تجعلنا أمام فيلم قد تكون نظرتنا لأفلام «الأكشن» بعده مختلفة عمّا كانت عليه قبله. أمّا السحر فيه فكانت فيوريوسا، أو شارليز ثيرون إن أردنا التحديد أكثر.

مخرج سينمائي موريتاني:

نعيش مرحلة كفاح وكل الأنظمة أهملت «سيارة العفاريت»

نواكشوط – سيدي ولد عبد المالك:

قال المخرج السينمائي الموريتاني، عبد الرحمن ولد أحمد سالم، إن كل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في بلاده لم تهتم بـ»سيارة العفاريت» (يقصد السينما)، وإن السينما الموريتانية «تعيش مرحلة كفاح لترسيخ أقدامها في الحقل الثقافي في البلاد».

وأضاف، أن «هذه السينما (الموريتانية) لم تصل بعد إلى مرحلة توفير المتعة للمشاهد، ولم ترق إلى المنافسة الإقليمية».

المخرج، الذي يدير «دار السينمائيين الموريتانيين» (مؤسسة غير حكومية)، حدد عددا من المعوقات يرى أنها تقف في وجه السينما الموريتانية، وهي: «غياب السياسات الرسمية الداعمة لقطاع الثقافة، إضافة إلى ضعف الإهتمام الشعبي بالثقافة السينمائية».

واعتبر أن «الاستثمار في السينما والتصالح معها قد يقود إلى التغلب على العديد من الإشكالات والتحديات الإجتماعية والثقافية التي يواجهها المجتمع الموريتاني».

بدأ حياته ممثلا في أول فرقة مسرحية في موريتانيا، ثم ترك العمل المسرحي تحت وطأة مضايقات رسمية إثر تقديمه مسرحية سخرت من الجيش، وبعدها عاد إلى الساحة الفنية، حيث أخرج عددا من الأفلام بين وثائقي وروائي، منها «رجل وخيمة وعلم»، و»تاكسي الديمقراطية»، و«نواكشوط مدينتي».

واستعرض، وهو في العقد الخامس من عمره، السياق التاريخي لتفاعل الموريتانيين مع السينما، قائلا إن «المجتمع الموريتاني تحفظ على السينما مع ظهورها قبل استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1960 لإعتبارات سياسية ودينية».

وعن بداية تعرف الموريتانيين على «الفن السابع» (السينما)، وكيف كان تعاطيه معها، قال ولد أحمد سالم، الذي تلقى تدريبا في «المدرسة الدولية للسمعيات البصرية» في باريس (EICAR): « تعرف المجتمع الموريتاني على السينما من خلال القوافل التي كان يسيرها المستعمر الفرنسي نهاية خمسينيات القرن الماضي وبداية الستينات، والتي كانت تعرض أفلاما عما يعتبرها المستعمر نجاحات فرنسية».

وتابع: «لكون المجتمع الموريتاني كان يعتبر الفرنسيين غزاة لأرضه، فقد ارتبط كل ما كان يتم تقديمه له من طرف الفرنسيين بالرفض، الذي يدخل ضمن المقاومة الثقافية للمستعمر».

وبشأن الإعتبار الديني في رفض الفن السينمائي، أوضح السينمائي الموريتاني أن «المجتمع كان ساعتها مجتمعا بدويا لا يعرف شيئا عن العالم الخارجي، لذا أطلق الكثير منه على السيارة التي كانت تحمل شاشة العرض اسم (سيارة العفاريت) واعتبروا أن هذه السينما نوعا من السحر، وبالتالي امتزج هذا اللقاء الأول بين السينما والمتلقي الموريتاني بالرفض، مما شكل قطيعة طويلة».

وبعد هذه الحقبة، بحسب ولد أحمد سالم، «بدأت قوافل المثقفين الموريتانيين تعود إلى البلد بعد الإستقلال، وتزامن ذلك مع تقديم المركز الثقافي المصري لبعض الأفلام العربية، مثل قيس وليلى، وغزوة بدر.. فبدأ على الأقل موريتانيو المدن يرون الشاشة للمرة الأولى بشكل مغاير، ويتعرفون على عوالم أخرى، وعلى قصص قرأوها كثيرا في بطون الكتب دون أن يروها بشكل تمثيلي».

وأردف: «ثم توالت هذه المحاولات بعد أن جاء الفرنسي كوميز، المتخصص في قاعات العرض، إلى موريتانيا، حيث أسس العديد من قاعات العرض على مستوى مناطق متعددة من البلد، لكن تأثير قاعات العرض ظل محدودا جدا؛ لأن المتلقي الموريتاني لم يجد ذاته فيما يُقدم على هذه الشاشات، التي كانت تقدم له أفلاما فرنسية وأمريكية، وبالتالي حدث شرخ آخر في العلاقة بين الموريتانيين والسينما.. فشلت الشاشة في خلق ألفة مع المتلقي الموريتاني، حتى بعد شراء أبو السينما الموريتانية، همام فال، لهذه القاعات وعرضها بشكل خجول أفلاما عربية، لم تصل هذه العلاقة إلى علاقة شراكة وتفاعل بين المتلقي والسينما».

لكن في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وفقا للمخرج الموريتاني، شهد البلد العربي «نهضة سينمائية على كافة المستويات، وتجلى ذلك في الحضور الكبير لأفلام عربية وأخرى محلية من إنتاج الراحل همام أفال، وإخراج الراحل محمد ولد السالك، مثل أفلام بدوي في الحضر، وميمونة، و»ترجيت.. وهي أفلام استطاعت خلق ألفة، وإن بشكل خجول، مع المتلقي الموريتاني».

وأضاف أنه: «على صعيد آخر، تزامنت هذه الفترة مع مغادرة بعض الموريتانيين إلى الخارج لدراسة فن السينما، مثل محمد دندو وسيدنا سوخنا وعبد الرحمن سيساكو، وبدأوا ينتجون أفلاما من المهجر في أوروبا، ولا سيما فرنسا، وهو ما بدأ يعطي صورة مميزة عن أداء المخرجين الموريتانيين».

وبشأن إن كان لـ «دار السينمائيين»، التي أسسها مجموعة من الشباب السينمائيين عام 2005، دور في بعث الروح في السينما الموريتانية، أجاب ولد أحمد سالم بأن «هذه الدار جاءت لتحقيق ثلاثة أهداف كبرى، الأول هو العمل على المصالحة بين المتلقي والسينما بعرض أفلام تعالج الواقع اليومي للمتلقي، والثاني هو أن نعيد ثقافة الفرجة الجماعية، حيث بإمكان العائلة والأصدقاء مشاهدة منتج محلي، أما الهدف الثالث فهو تكوين جيل شاب من السينمائيين الموريتانيين يمكنه المساهمة في الحوار الوطني وفي تشكيل المخيلة الموريتانية من خلال استثمار الصورة كوسيلة لا تعرف حدودا».

وتابع بقوله: «أعتبر أننا توصلنا إلى حد كبير لهذه النتائج، فاليوم لدينا جمهور عريض جدا يحضر العروض السينمائية التي ننظمها أو حتى التي يقدمها آخرون، كما استطعنا تغذية الفضائيات التلفزيونية المحلية بطواقم في مجال الإخراج والسينما تكونت في دار السينمائيين». 
وعن أبرز المعوقات التي تحول دون تطور السينما الموريتانية، قال المخرج الموريتاني: «للأسف الثقافة تأتي في مؤخرة إهتمامات كل الأنظمة التي تعاقبت على هذا البلد بكل جزئياتها، سواء كانت مسرحا أو رقصا أو فنونا جميلة أو سينما».

ثم استدرك قائلا: «السينما بالأخص لم تكن ذات حظ في سلم هذه الإهتمامات.. نعاني من غياب سياسيات رسمية داعمة لقطاع الثقافة، إضافة إلى ضعف الإهتمام الشعبي بالثقافة السينمائية».
(الأناضول)

القدس العربي اللندنية في

29.05.2015

 
 

عاشت أجواء المحاكم من أجل «الوقوف شامخاً»

كاترين دونوف: فات الأوان كي أصبح سيدة جادة

إعداد: محمد هاني عطوي

ماذا لو كانت أيقونة السينما الفرنسية لم تزل في سن المراهقة؟ فعندما بدأت كاترين دونوف الظهور في فيلمها الأول «التلميذات»، وهي في الثالثة عشرة، لم يكن لديها أدنى شك في أن ظهورها هذا سيكون له شأن في أحد الأيام. وبمناسبة صدور فيلمها الأخير «الوقوف شامخاً» من إخراج إيمانويل بيركو الذي افتتح به مهرجان «كان» السينمائي الدولي دورته الأخيرة، كان لمجلة «إيل» الفرنسية هذه المقابلة الحصرية مع النجمة الفرنسية. علماً أن المخرجة بيركو التي كتبت للنجمة دونوف فيلمها السابق «الراحلة»، سبق أن رسمت لها منذ سنوات دور قاضية للأطفال (الأحداث)، لأنها ترى أنها تتمتع بسلطة في شخصيتها وحضورها، تترافق مع لطف كبير، وها هي تحقق الدور في «الوقوف شامخاً».

·        } إنها المرة الأولى التي تجسّدين فيها دور القاضي، فهل كان لديك أي تصور لتجسيد القانون؟

- لا؛ لأنه بالنسبة لي، هذه الشخصية لا تمثل القانون. إنها قاضية متخصصة في الأحداث، وهذا يعني أنها شخصية تضع التعليم والمساعدة والحماية قبل العقوبة الجنائية. وفي هذا الدور، أردت أن أكون منصفة قدر الإمكان، وبكل معنى الكلمة. ليس بألا أرتكب الهفوات فقط، لكن أن أكون متناغمة مع نفسي وأتّبع الطريقة المثلى لكيفية تحدث القضاة إلى الأطفال، رغم أن هناك الكثير من الطرق لفعل ذلك. ذهبت لبضعة أيام إلى المحكمة العليا في بوبيني، وهي خاصة بالأحداث، وراقبت تعامل القضاة مع الأطفال، بل وحضرت مقابلات مع القضاة والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين ومحامي العائلات.

·        } ما أكثر ما فاجأك في هذه التجربة؟

- الزمن، حيث اندهشت للزمن المخصص لهؤلاء الأطفال، والصبر الذي يتحلى به الأشخاص المعنيون، وثقتهم بمستقبل واعد للجميع، رغم الأوضاع التي تبدو ميؤوساً منها. نتحدث دائماً عن غياب الوسائل التي تطبق من خلالها العدالة، ولا نذكر الطريقة التي يبذل قضاة «الأطفال» وجميع من حولهم الكثير من الجهد الشخصي، لتطبيقها على أفضل وجه. سررت جداً بانخراطي في هذه الدورة، وسوف أستمرّ فيها، لأن قضاء «الأحداث» هو حقاً قضاء خاص

·        } «الوقوف شامخاً» كان فيلم افتتاح مهرجان «كان» السينمائي، فهل توقعت ذلك؟

- على الإطلاق، بل لم أكد أصدق الأمر، ففي العادة يكون الافتتاح بأفلام ضخمة لا تحتاج إلى وجود مهرجان للحديث عنها، لذلك ما أحبه في المهرجانات الدولية، أنها تعطي للأفلام فرصتها.

·        } لكن الفيلم لم يدخل ضمن المنافسة، لماذا؟

- أياً تكن، فالمنافسة هي منافسة، وهذا أمر لا يهمّني كثيراً لأنني لا أحب «المكافآت». هي جيدة في حينها، لكن لا قيمة لها بعد ذلك، كما أنها لم تجعل أي ممثل حصل عليها أفضل من غيره، فدائماً يكون هناك شكوك.

·        } مع ذلك كنت بنفسك من بين الشخصيات التي تقدم الجوائز وتحكم في مهرجان «كان»، عندما كنت نائبة رئيس لجنة التحكيم، إلى جانب كلينت إيستوود عام 1994. فهل لديك ذكريات جيدة عن تلك التجربة؟

- تألفت لجنة التحكيم من أشخاص من مختلف الجنسيات، وهذا في حدّ ذاته أمر جيد، ولكن في ظل وجود الكثير من المترجمين الفوريين، لم تكن لدينا إمكانية الوصول المباشر إلى كلمة الآخر. لم يكن الجميع يتحدثون الإنجليزية، لذا شعرنا بنوع من عدم الحرية والراحة في المناقشة. ويبدو أنه لم يكن هناك ما يكفي من الاجتماعات والمناقشات العفوية، بل مجرد عبور سطحي على الأمور، بل إن القرار النهائي للفوز بالسعفة الذهبية تمّ بسرعة كبيرة جداً. فضلاً عن ذلك، بما أنه يفرض علينا واجب السرية، كان من غير الممكن التنويه بأي فيلم بعد مشاهدته. وكنت أنا من تولّى هذه المهمة، لأنني كنت أرغب في لقاء كلينت إيستوود، وكان عليّ أن ألعب الدور الذي كانت تقوم به ميريل ستريب في فيلم «على طريق ماديسون»، ولكنني أتساءل عمّا إذا كان إيستوود من جانبه لم يقبل بذلك إرضاء لمنتجيه؟ والمعروف أن مهرجان «كان» متطلب كثيراً، وأن تكون حاضراً فيه من أجل تقديم فيلمك فهو شيء رائع، إنما أن يكون عليك لقاء مع المصورين والصحافة لمدة 15 يوماً، فهذا أمر مبالغ فيه ومرهق.

·        } الأمر متعب أكثر من اللازم بالنسبة لك؟

- أحتاج إلى العزلة، وأن أكون بمفردي لأحلم بالأفلام، ومعرفة رأيي الحقيقي بها، أو التحدث إلى شخص آخر في الهواء الطلق، بعد رؤية الفيلم، والمشي... وأكثر ما أحبه في مهرجان «كان»، هو صالة السينما، ثم العودة مباشرة إلى غرفتي في الفندق.

·        } ما الفيلم الذي كسرت من خلاله القوالب النمطية الخاصة بصورتك؟

- بالطبع «بيل دو جور» للمخرج لويس بونويل، فهذا الفيلم ترك أثراً بعد الصوره التي كانت معروفة عني وهي: «النار تحت الجليد»، و«اللعبة المزدوجة»، و«الحياة المزدوجة»، ولا أعرف ماذا قالوا أيضاً. وأعتقد أن كسر القوالب النمطية هو أحد الأشياء التي يمكن للفن أن يحققها لنا.

·        } هل هي نسخة طبق الأصل جعلتك تتعلمين شيئاً جديداً عن نفسك؟

- لا شيء ينطبق منها علي ولكن يمكنني أن «أخرج» واحدة تتوافق معي من فيلم «حورية الميسيسيبي» لفرانسوا تروفو، أو من «موسمي المفضل» لأندريه تيشينيه. لقد كانت الحوارات في فيلم «حورية الميسيسبي» خاصة جداً، لأن فرانسوا كتبها يوماً بعد يوم أثناء التصوير. وكان هناك كلام يعكس بالتأكيد الطريقة التي كان ينظر بها إليّ جان بول بلموندو.

·        } مالوني، الشاب الصغير في فيلم «الوقوف شموخاً» يتخلى عن المدرسة مبكراً، فهل جعلك التمثيل تتركين المدرسة في المرحلة الثانوية، علماً بأنك كنت لا تزالين شابة. هل أنت نادمة؟

- الحقيقة أننا لا ندرك ما ضاع منا في اللحظة. فوالدتي عارضت توقفي عن الدراسة، في حين وافق والدي، كي أكون ممثلة، مثل أختي وأمي وجدتي. ما شجعني على دخول هذا العالم هو اختياري لتمثيل فيلم مع ميل فيرير، وذلك بناء على نصيحته، لأنه وجدني صورة مصغرة عن أودري هيبورن. والحقيقة أنني أؤيد بشدة تعليم الأطفال، وأعتقد أنه من المفيد جداً معرفة أشياء غير مجدية، لأنه ربما لن تتاح لنا الفرصة لتعلمها لاحقاً.

·        } قلت يوماً إنك لا تزالين شابة ومراهقة، وهذا شيء يبدو حقيقة أبدية بالنسبة لك. هل هذا صحيح؟

- نعم صحيح، لكن فات الأوان بالنسبة لي لأصبح سيدة جادة. وكان لا بدّ لي أن أحضر نفسي لذلك في وقت سابق، أو أن أتزوج من أمير. وأنا جادة فيما أقول.

·        } كيف تفاهمت في الفيلم مع شريكك الشاب رود بارادو؟

- منذ أن رأيت صورته، اعتقدت أنه الشخصية المناسبة، وكنت أميل إلى حمايته عندما كانت إيمانويل بيركو تغضب منه، ونحن في خضمّ تصوير مشهد ما. إنه شاب رائع وأعتقد أن تصوير الفيلم جعله ناضجاً. وعندما قابلته مديرة اختيار الممثلين كان لا يزال يمتحن لنيل شهادة الكفاءة المهنية في النجارة. وأحد الأشياء التي أحببتها في الفيلم، أنه لم يكن فيه ممثلون محترفون. وعندما كنت في المركز التعليمي، كنت مع مراهقين من المؤسسة أو شبان في مكان العمل، يتحدثون بعفوية لا يمكن أن يفعلها أي ممثل محترف، وهذا يعني أن سارة فوريستير كانت رائعة في دور الأم المثقلة بالأعباء.

·        } كيف فعلتِ لتدهشي رود بارادو بما أنك ممثلة محترفة؟

- لا أعتقد أنني كنت أمثل أي شيء خاص بالنسبة لهذا الممثل الشاب، فقد قال لي: «والدتي وجدتي تعرفانك، أما أنا فلم أكن أعرفك حقاً».

·        } ما رأيك في العبارة التي وجهتها له «نحن لسنا هنا لنحبك، نحن هنا لمساعدتك»؟

- القاضية لم تقل له إنها لا تحبه، ولكن في وظيفتها، عليها أن تقدم المساعدة للجميع، حتى أولئك الذين لديها معهم علاقة ما. وأعتقد أنه يجب أن تحمي نفسها كي تستمر في التحرك وألا تفقد الأمل. ولكي لا تذوب في التعاطف والمشاعر العنيفة، عليها أن تواجه المواقف الصعبة دائماً وأن تعمل على استباق خيبات الأمل والمشكلات.

الخليج الإماراتية في

29.05.2015

 
 

هاني أبو أسعد:

صنعت مدينة فلسطينية افتراضية في «عُمر»

كتب الخبرهند موسى

يتابع المخرج هاني أبو أسعد ردود الفعل حول فيلم «عُمر» الذي نال الكثير من الجوائز في المهرجانات السينمائية الشهيرة، من بينها جائزة النقاد في مهرجان «كان» السينمائي، جائزة «المهر العربي» لأفضل فيلم روائي من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويبدأ عرضه في الكويت 4 يونيو المقبل. حول تأليفه وإخراجه لهذا العمل، وكواليس تصويره كان لنا معه هذا اللقاء:

·        كيف تجد عرض الفيلم الفلسطيني «عُمر» في الدول العربية؟

سعيد للغاية بهذه الفرصة التي تعني الكثير بالنسبة إلي. كذلك أعتبر الفيلم بمثابة تحية وإجلال لأفلام الإثارة المصرية، وهو يتحدث عن الحب والصداقة والثقة ضد خلفية القمع السياسي، وغيرها من موضوعات نتعامل معها بشكل يومي.

·        ما الذي دفعك إلى كتابة هذا الفيلم وإخراجه؟

كنت أجلس مع صديق عزيز لي في منطقة رام الله، وبينما نتحدَّث ذكر لي قصة تواصله مع عميل سري، أدت إلى أن عرف الأخير بعض المعلومات الشخصية عن صديقي هذا. بعد ذلك استغل العميل السري هذه المعلومات لجعل صديقي يتعاون معهم، وبالانتهاء من حكي هذه القصة وجدت أنني يجب أن أتحدث عن هذا الأمر.

·        على أي زوايا اعتمدت في بناء العمل؟

على الطريقة التي تؤثر فيها الظروف المختلفة على الحب والصداقة والثقة. حتى إنني في هذا اليوم لم أستطع النوم، وبدأت في الكتابة، وخلال أربع ساعات أصبح لديَّ البناء الرئيس للفيلم.

·        ما الهدف الذي ترغب في تحقيقه من تقديمه؟

في أعمالي كافة ومن بينها «عُمر»، أريد أن أكشف عن الخبرة الإنسانية وعواطفها المعقدة، وفي هذا الفيلم تشكل الثقة وأهميتها في العلاقات الإنسانية الجانب الموضوعي الرئيس، فهي صلب الحب والصداقة والولاء، وهي غير محسوسة ويمكنها أن تصبح قوية جداً وضعيفة جداً في الوقت نفسه، ولهذا أردت أن تكون هي محور الفيلم بالكامل.

·        كيف يدعم الفيلم موقف القضية الفلسطينية؟

أنا صانع أفلام، وأركز على صناعة أفلام مثيرة وقوية، واستكشاف القصص التي قد تنتج عنها أفلام عظيمة، وعندما يأتي الأمر إلى الإشادة بي أو نقدي لإعطاء الصوت للقضية الفلسطينية، فهذا لا يعتبر تعليقاً فنياً ولا نقداً، إنه تعليق سياسي وانتقاد، وما يمكن اعتباره مختلفاً كلياً.

·        ما الذي يجعل «عمر» مميزاً عن الأعمال التي تناولت تأثير الجدار العازل على حياة الفلسطينيين؟

يفصل الجدار العازل بين المدن الفلسطينية وبعضها، وفي أماكن عدة يكون من الواضح ما هو محتل وما هو غير محتل، مع العلم أن كل أرض فلسطين محتلة، وفي القدس على سبيل المثال الجانبان محتلان.

·        كيف تعاملت مع ذلك في الفيلم؟

كان هدفي الأساسي صناعة مدينة فلسطينية افتراضية، حيث يقطع الجدار بصورة عشوائية كلاً من المدينة والقرية ومخيم اللاجئين، مع عدم وجود اختلاف بين الجانبين.

·        ما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ الفيلم؟

استغرق تصوير الفيلم أسبوعاً في نابلس، وستة أسابيع في الناصرة، وأسبوعاً في بيسان. ولم نواجه مشكلات في التصوير في أي مكان، فقد استطعنا الحصول على التصريحات كافة. حتى الجدار تسلقناه حتى ارتفاع محدد، ولأجل اللحظات على القمة بعد ذلك استخدمنا جداراً وهمياً أثناء عملنا في الناصرة.

·        ماذا عن التصوير في الضفة الغربية؟

الحقيقة أنه كان جيداً، حيث الحضور الأكبر لسلطة الشرطة الفلسطينية، ومع ذلك فإن التصوير لا يزال صعباً ومليئاً بالمشكلات. ولكن هذه هي صناعة الأفلام في كل مكان، فعندما بدأت «عُمر»، أردت أن أصنع فيلماً مكوناً من فريق عمل فلسطيني فقط، وهذا يعني أن بعض رؤساء الأقسام كانوا يقومون بأعمال لأول مرة في مسيرتهم المهنية، ما أدى إلى بعض المشكلات مع التنظيم وسير العملية. ولكن بغض النظر عن ذلك، نحن بكل وضوح استطعنا التغلب على العقبات.

·        على أي أساس اخترت الأبطال؟

أبطال الفيلم الأربعة الرئيسون من الوجوه الشابة، وهذا هو فيلمهم الأول. أثناء عملية الاختيار، كنت أبحث بلا ملل مع مسؤول اختيار فريق العمل بين كثير من الممثلين الفلسطينيين، عندما نظرنا إلى كل واحد منهم. كان الأكثر أهمية هو المصداقية، وقدرتهم على التعبير عن أعمق العواطف، وعند مزج أحدهم بالآخر يحدث بينهما ديناميكية قوية.

·        كيف وجدت أداء بطل الفيلم آدم بكري؟

أعتبر آدم اكتشافاً حقيقياً، فهو ليس ممثلاً عظيماً فحسب، ولكنه يعمل بجد بشكل لا يُصدَّق، ولا ينشغل بشيء حتى يصل إلى صلب شخصية «عُمر».

·        ماذا عن باقي الممثلين؟

ليم لوباني التي أدت دور «نادية» تشكل طاقة قوية بالحزن في عينيها الذي يجعل من ينظر إليها مندهشاً دائماً. كذلك سامر بشارات الذي جسَّد شخصية «أمجد» هو الشخص الكوميدي في المجموعة، وقد دمجنا الكثير من النكات التي قالها خارج الشاشة على شخصيته وعلى «عُمر». أما إياد حوراني الذي أدى دور «طارق» فقد أظهر لي جانباً كاملاً جديداً تماماً من الدور قاسياً ولينا، جاداً ومضحكاً في الوقت نفسه.

·        كيف وجدت أداء الممثل والمنتج الفلسطيني الأميركي وليد زعيتر؟

وليد هو الممثل الوحيد بين فريق العمل الذي يملك خبرات سابقة أمام الكاميرا، وقد كان العمل معه كالنحت في الرخام، فهو قوي وصلب، ولكن النتائج كانت رائعة.

·        ما تقييمك بوجه عام لهذه التجربة؟

سعيد جداً بها، وبالأبطال الذين أثروا في العمل بشكل كامل، وأتمنى أن ينال استحسان المشاهدين.

فجر يوم جديد: {مفتول العضلات}!

كتب الخبرمجدي الطيب

يسأل المذيع مفتول العضلات، وكأنه في صالة {جيم} وليس في بلاتوه تصوير برنامج تلفزيوني، ضيفته الممثلة: {هذا الاستياء من الألفاظ الخادشة التي تخللت الفيلم الذي قمت ببطولته وعُرض متأخراً، ما سببه؟}. تعلق الممثلة بحدة: {أين هي هذه الألفاظ؟}. وبسهولة مدهشة، وكأنه مُدرب على إلقاء الأسئلة فقط، يتجاهل تعليقها ويبادرها بالسؤال التالي: {... ولماذا لجأتم إلى المشاهد الهابطة التي نفرت الجمهور من الفيلم؟}. وبالحدة نفسها تعاجله الممثلة: {فيلمنا نظيف ويخلو من أي مشهد واحد هابط}!

هذا الحوار أنموذج للحوارات الركيكة والمستفزة التي تمتلئ بها برامج السينما، والفن بوجه عام، في القنوات العامة والمتخصصة، وتصدمنا بين الحين والآخر بسبب ضعف محتواها، وسطحية أسئلتها، والشكل التافه التي تطالعنا به على الشاشة. فالمذيع سالف الذكر، ومثله آلاف المذيعين والمذيعات في مئات الفضائيات، لم يكلف نفسه عناء مشاهدة الفيلم، وآثر الاكتفاء بما أملاه عليه {المعد}، الذي تبين أيضاً أنه لم يشاهد الفيلم، وبالتالي أطلقا العنان للممثلة كي تتلاعب بهما، وبالبرنامج، كيفما شاءت، فمن حقها أن تستنكر وجود ألفاظ خادشة، ومشاهد هابطة، لكن {المذيع} النابه، ووراءه {المعد} اليقظ، عليهما مواجهتها بقائمة الألفاظ والمشاهد التي تضمنها الفيلم بالفعل، وإلا فما الفائدة من توجيه السؤال؟ وكيف ارتضيا، ومعهما المخرج، لأنفسهم أن يتركوا لها الحبل على الغارب بحيث تضع ساقاً على ساق وهي ترد على الأسئلة، التي أدركت تفاهتها، وأيقنت أنها صاحبة اليد الطولى في البرنامج!

إنه الجهل المتفشي في مثل هذه النوعية من البرامج، التي تعاني ندرة المتخصصين، وغياب المخلصين، وسيطرة الدخلاء الذين يتصورون أن إعداد وتقديم برامج السينما {أسهل من شكة الدبوس}، ومن ثم تدهورت الأحوال، وتراجعت الأمور، ووصلت إلى الدرجة التي تستضيف فيها قناة متخصصة في السينما ملحناً ومطرباً بوصفه {نجم اليوم} بينما تبث قناة أخرى خبراً عن مخرج عالمي انتهى من تصوير فيلمه الجديد، والكل يعلم - إلا القناة – أن الموت غيبه منذ قرابة الأشهر!

يُرجع البعض التدهور الحاصل في مجال إعداد البرامج التلفزيونية المعنية بفن السينما، مقارنة بالطفرة التي شهدتها حقبة السبعينيات من القرن الماضي على أيدي نقاد وإعلاميين كبار مثل: يوسف شريف رزق الله، سامي السلاموني، درية شرف الدين، محمد قناوي،  سلمى الشماع، أحمد صالح، رؤوف توفيق وعلي أبو شادي... وغيرهم، إلى ما يمكن تسميته {عوامل التعرية الثقافية}، في حين يتجاهلون - أو يجهلون – سبباً آخر أكثر أهمية يتمثل في البعدين الاقتصادي والحضاري. فالنظرة تبدلت بشكل جذري مخيف، وأصبح القيمون على القنوات ينظرون إلى برامج السينما بوصفها أداة لتكريس صورة {الفن الرخيص}، وفي أفضل الأحوال {جلسات نميمة} تُرضي غرور {التافهين} أو بديل مرئي للصحافة الصفراء أو {صحف التابلويد} الفضائحية. وتبعاً لهذه النظرة المتدنية، تضاءلت الموازنات المرصودة من القنوات الفضائية للبرامج المتخصصة في تقديم السينما، واتسعت مساحة السطحية على حساب رقعة الثقافة السينمائية التي ضاقت كثيراً، وبدلاً من أن تصبح برامج السينما، عبر الفضائيات، منبراً للتنوير، ووسيلة للتوعية بدور ورسالة وأهمية السينما،  فقدت جدواها، وتحولت إلى سلاح ناجع في أيدي المتطرفين، بل جملة رئيسة في الخطاب التحريضي الداعي إلى تعميق الشعور العام بأن {الفن حرام}، وأنه المسؤول عن إشاعة الفسق والفجور في المجتمع!

سبب آخر للأزمة يكمن في مذيعي ومقدمي برامج السينما، ممن اهتموا بارتياد صالات ألعاب اللياقة البدنية {الجيم} لتربية عضلاتهم بأكثر مما حرصوا على ارتياد المكتبات، التي تصقل عقولهم، أو شراء الكتب والمراجع، التي توسع مداركهم، وتعينهم على أداء رسالتهم بنجاح، وأسهم في تفاقم الأزمة أن ثمة من تصور أن تقديم برامج السينما {مهنة من لا مهنة له}، وأنها لا تحتاج إلى مؤهلات، مثل الثقافة أو التخصص، وإنما يكفي المذيعة أن تكون ممشوقة القوام، ناهدة الصدر، باسمةُ الثغر كبيرة الردفين بينما يُشترط في المذيع أن يكون وسيماً، ذو شعر أصفر، وعينان خضراوان، ويرطن العربية بلكنة أجنبية!

اللافت أن تراجع الدور الذي تؤديه برامج الثقافة السينمائية في القنوات التلفزيونية تزامن مع الانهيار الكبير الذي اجتاح قصور الثقافة في المحافظات المصرية، وكان سبباً في تحول الغالبية منها إلى خرابات ينعق فيها البوم بينما نجح الباقي منها في أن يُصبح عنصراً طارداً للجمهور من محبي السينما، والطامعين في جرعة من الثقافة السينمائية، وكلنا يذكر الفترة التي دأبت قصور الثقافة خلالها على فتح أبوابها على مصاريعها أمام الفيلم الهندي وأفلام «الكونغ فو» و»الكاراتيه» قبل أن تُغلق تماماً، ومن بقيّ منها ألغى السينما من أنشطته، وكأنها «رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ»!

الجريدة الكويتية في

01.05.2015

 
 

نادية لطفى تكتب قصة حياة أحمد مظهر وتحلم بـ«أمينة رزق»

كتبت - سهير عبدالحميد

كشفت الفنانة نادية لطفى عن استعدادها خلال الأيام المقبلة لاصدار كتاب يروى قصة حياة فارس السينما العربية الفنان الراحل أحمد مظهر والذى كان من أقرب الفنانين إليها إنسانيا وفنيا وجمعهما مجموعة من أنجح الأعمال السينمائية مشيرة إلى أن هناك جلسات عمل تجمعها بأسرة أحمد مظهر وهم أولاده شهاب وإيمان وريهام لتزويدها هى والصحفى ايمن الحكيم بكل التفاصيل الخاصة بحياته سواء العسكرية أيام وجوده فى الجيش المصرى قبل احترافه التمثيل كذلك بداية دخوله الفن كما يتطرق الكتاب لدوره فى مجال الفروسية خاصة أنه يعد من أمهر الفرسان.

وقالت شقراء السينما العربية نادية لطفى: فكرة تقديم كتاب عن أحمد مظهر يراودنى منذ سنوات طويلة لأن علاقتى به ليست علاقة عابرة فقد كان من أقرب الأصدقاء لقلبى واعتبره فردًا من أفراد أسرتى وكان يعتبرنى كذلك وأولاده أتولدوا على أيدى حيث جمعتنى بزوجته  علاقة صداقة وابنى صديق لأولاده إيمان وشهاب وعندما عرض علىَّ الكاتب أيمن الحكيم الفكرة تحمست لها جدا وبدأنا نشتغل على الكتاب وتحدثت مع أولاد مظهر شهاب وإيمان وريهام وشاركوا سواء بتفاصيل عن حياته او بصور خاصة لم تنشر فى وسائل الإعلام.

وأشارت لطفى إلى أنها تعتبر أعمالها مع أحمد مظهر الأبرز فى مشوارها الفنى خاصة  فيلمى «النظارة السوداء» و«الناصر صلاح الدين» معتبرة هذين الفيلمين من العلامات فى تاريخ السينما المصرية.

وتابعت لطفى قائلة: أحمد مظهر كان بالنسبة لى القدوة والصديق فهو لم يكن مجرد زميل فقط بل أستاذاً عزيزاً على قلبى وفناناً حقيقياً لا يختلف عليه أحد كما أنه كان مثقفًا وحساسًا ويتمتع بأخلاق الفرسان فهو مواطن مثالى نحتاج أخلاقياته الآن  وعاش طول عمره حريصا على صورته فى أذهان محبية وجمهوره لذلك يستحق لقب جائزة الشرف فى الفن لأنه عاش عمره الفنى بلا أخطاء.

وأضافت لطفى أن الكتاب سيروى سيرته الذاتية سواء من خلال أبنائه أو أصدقائه فى شلة الحرافيش الذى كان من الأعضاء البارزين فيها.

وعن أمكانية تحويل هذا الكتاب إلى عمل فنى يروى حياة أحمد مظهر قالت لطفى أنها تشرف على الكتاب ولا تعلم امكانية أن يقدم فى فيلم او مسلسل وان هذا الأمر فى يد أولاده.

على جانب آخر قالت نادية لطفى أن تقديم عمل حياة الراحلة أمينة رزق هو امنية تتمنى أن تتحقق لأن حياة هذه السيدة لم تكن حياة عادية فقد عاصرت ملكين وثلاثة رؤساء وبالتالى حياتها ستكون خلفيتها فترات تاريخية مهمة فى حياة مصر فعلى الجانب الفنى عملت مع كبار رموز المسرح والسينما بداية من يوسف وهبى وزكى طليمات وجورج أبيض وغيرهم كما عاصرت ثورتين هما ثورة 1919 وثورة 23 يوليو وشهدت نشأة التليفزيون.

وتابعت لطفى قائلة: أتمنى أن يتبنى أحد الكتاب الكبار كتابة عمل عن حياة أمينة رزق.

وعن مشاركتها بالتمثيل حتى ولو ضيفة شرف فى هذا العمل  رفضت نادية لطفى الفكرة وقالت: أعتزلت التمثيل منذ أكثر من ربع قرن وليس لدى أحلام اتمنى تحقيقها فى الفن وفضلت أن أترك المجال لزهور جديدة تتفتح فكل فنان أو مبدع أوان، وكل إنسان يأخذ نصيبه من هذه الدنيا، وأنا الحمد لله راضية عن مشوارى بجانب اننى عندما أطرح فكرة لعمل ليس بالضرورة أننى أشارك فيه، وهذا حدث معى أثناء مشوارى الفنى فهناك الكثير من الأفلام اقترحت أفكارها ولم أشارك بالتمثيل فيها

وأشارت صاحبة النظارة السوداء انها حزينة جدا لرحيل مجموعة من الرموز الفنية والثقافية خلال الفترة الشهور الماضية بداية من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة ثم الخال عبدالرحمن الأبنودى واخيرا الفنان حسن مصطفى مؤكدة أنها كل يوم تفقد فردًا من أفراد اسرتها الكبيرة والتى جمعتها بهم علاقة طيبة.

رئيس الرقابة:

حذفنا ألفاظًا خارجة من «سكر مر».. و«ولاد رزق» للكبار فقط

كتبت - آية رفعت

قرر د.عبدالستار فتحى رئيس الرقابة الفنية إنهاء الأزمة المتداولة حول فيلم «سكر مر» للمخرج هانى خليفة، وذلك بعدما اعلن الاخير عن استيائه من تصنيف الرقابة لفيلمه على ليعرض للكبار فقط. حيث قال خليفة ان فيلمه لا يوجد به ما يدفعهم لهذا التصنيف وأن قصته مناسبة لكل الأعمال.. ومن جانبه قال فتحى: «بالفعل السادة الرقباء قاموا بمشاهدة الفيلم ومراجعته وأكدوا أنه يتم تطبيق التصنيف العمرى عليه. وبعد زيارة خليفة لى قررت إعادة مشاهدة الفيلم بناء على طلبه وبالفعل قمت بنفسى بالمشاهدة واتفقت معه على وجود ملاحظتين يخصان ألفاظًا خارجة وضد الآداب العامة، فلو تم حذفهما سوف تنتهى المشكلة ويتم عرض الفيلم تحت تصنيف العرض الأسرى أما إذا رفض فسوف يتم تصنيفه للكبار فقط».. وأشار فتحى أن خليفة قد تفهم الأمر واتفق معه على تطبيق الملاحظات الرقابية وإعادة ارسال النسخة مرة أخرى له خلال الأيام  القليلة المقبلة.  ومن جانبه رفض المخرج التعليق على هذا القرار مؤكدا انه قام بحذف اللفظين بالفعل وانه أمر لا يهم مقابل عرضه لكل الجمهور ورفض الإفصاح عن طبيعة اللفظين بينما أكد مصدر من داخل أسرة العمل أن من ضمنهما لفظ «هتفشخونا».

ومن جانب آخر قال فتحى أنه أعاد مشاهدة نسخة فيلم  «ولاد رزق» للمخرج طارق العريان والتى اختلف الرقباء أيضا على تصنيقها بسبب كثرة الملاحظات اللفظية بها حيث أكد إنه أرسل لهم تقريرًا بالملاحظات التى يجب تطبيقTها على  الفيلم وفى انتظار إرسال النسخة النهائية  للعمل موضحاً إنه لم يتلق أية أعمال درامية حتى الآن مؤكدا أنه  سينتظر حتى يوم 15 من شهر شعبان الحالى لكى يرسل لشركات الإنتاج  محذرا إياها بانها قد دخلت بالفعل فى مرحلة الخطر حيث قال إن صناع الدراما لم يحصلوا على تصريح التصوير إلا بعد توقيعهم على تعهد بضرورة عرض الحلقات المصورة كاملة على الرقابة قبل العرض على الفضائيات.. وأضاف فتحى: «نحاول أن نحد من المشاكل التى يعانى منها الجمهور فى كل عام  من ألفاظ ومشاهد خارجة عن الآداب  العامة وغير  لائقة خلال شهر الصيام.

روز اليوسف اليومية في

29.05.2015

 
 

للمخرج الصيني ويلسون ييب

تايسون ينضم لنجوم فيلم "أيب مان 3"

محمد هاشم عبدالسلام)

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

انضم نجم الملاكمة العالمي السابق في الوزن الثقيل مايك تايسون إلى نجوم فيلم "أيب مان 3"، الذي يقوم بإخراجه الصيني ويلسون ييب.

وأعلن المخرج الصيني ويلسون ييب مخرج الجزأين السابقين من فيلم "أيب مان" عن انضمام نجم الملاكمة العالمي مايك تايسون إلى فيلمه الجديد والذي يشكل الجزء الثالث في سلسلة أفلام "أيب مان".

وكان الجزء الأول من السلسلة يدور في الصين وعرض عام 2008، أما الجزء الثاني فكان يدور في هونغ كونغ في عام 2010، وستدور أحداث الجزء الجديد في هونغ كونغ.

يشارك مايك تايسون البطولة النجم دوني يين، وهو بطل الثلاثية، والذي يقوم بشخصية "أيب مان" على امتداد الأجزاء.

ويقوم تايسون في الفيلم بدور مصارع يجيد قتال الشوارع ويعمل على تدريب الشباب على العراك والصراع، ويكون في هذا الجزء المقابل أو الشخص الند لأستاذ ومعلم الكونج فو "أيب"، كما يرصد الفيلم أيضاً علاقة "أيب" بالأسطورة بروس لي.

كتب سيناريو الفيلم، الذي يجمع بين نوعية أفلام الدراما والسيرة والحركة، كاتب السيناريو إدموند ونغ، وهو من كتب أيضاً الجزأين السابقين، وسوف تبدأ أولى العروض التجارية للفيلم في سينمات هونغ كونغ في فبراير (شباط) من العام القادم.

24 الإماراتي في

29.05.2015

 
 

سمير صبري يروي تفاصيل جديدة عن آخر أيام «السندريلا»..

فيديو.. سمير صبري: لا أعتقد أن سعاد حسني توفيت بسبب سقوطها من الشرفة

أماني أبو النجا

قال الفنان سمير صبري، إنه لا يعتقد أن الفنانة الراحلة سعاد حسني قد توفيت نتيجة سقوطها من شرفة منزلها في العاصمة البريطانية لندن.

وأوضح خلال لقائه في برنامج «مفاتيح»، المذاع على قناة "دريم2"، الخميس، أن «تقرير الطب الشرعي لم يثبت وجود كسور في جسمها، بل كدمات فقط، فكيف تسقط إمرأة تبلغ من العمر 58 عامًا من أعلى شرفة ولا تصاب بكسور؟».

وأضاف: «أعتقد أن الفنانة الراحلة كانت موجودة في الشارع، ونشبت مشاجرة، فاصطدم بشيء صلب مما أدى لإصابتها في الرأس ووفاتها».

كما كشف «صبري» عن قصة مبلغ مالي، قامت بصرفه من أحد البنوك قبل وفاتها بـ5 أيام، قائلا: «مين يعرف إن المبلغ دا موجود في شقتها.. قد تكون صديقتها نادية تعلم ولكن أنا غير متأكد».

وأشار إلى تضارب أقوال صديقتها «نادية» خلال التحقيق التليفزيوني الذي أجراه عقب وفاتها، قائلا: «نادية أشارت إلى مكان مقتلها، وبعد فترة سألتها عن هذا الأمر فنفت وقالت إن الأمر اختلط عليها».

الشروق المصرية في

29.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)