كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«الفن والأرشيف» نتيجة تعاون بين بيروت وكولونيا

ستانيسواف ستراسبورغر: الذهاب إلى الماضي وعدم النسيان

نديم جرجوره

 

«يقترح هذا البرنامج على الفنانين والكتّاب ومنظّمي المعارض فرصة إقامات فنية في بيروت وكولونيا، مدارها على الإنتاج الفني، بأوسع معانيه، في علاقته بالأرشيف». هذا مكتوبٌ على بطاقة دعوة إلى حضور معرض «الفن والأرشيف» في بيروت. العلاقة بين الطرفين وطيدة. الفنانون والأدباء ومنظّمو المعارض قادرون على تحويل الفن إلى مرايا الذاكرة. الأرشيف ذاكرةٌ يُفترض بها ألاّ تختفي. البرنامج نتاج تعاون أساسيّ بين مدينتي بيروت وكولونيا. بلديتا المدينتين مُشاركتان فيه أيضاً. «أمم للتوثيق والأبحاث» (بيروت) معنية بهذا، فهو نواة أساسية لاشتغالاتها.
تأمّل
الكاتب البولندي المقيم في كولونيا ستانيسواف (ستان) ستراسبورغر مسؤول عن البرنامج. له كتابات عديدة عن إقاماته المتنوّعة في لبنان والأردن وسوريا (قبل أحداثها الدموية). عن هذه الرحلة، يضع ستان «بائع الحكايات»، الصادر بترجمة عربية عن «دار الآداب» (2014). منذ العام 1999، يزور بيروت بشكل مكثّف، ويتجوّل في المنطقة. لديه كتاب ثانٍ لم يُترجم إلى العربية بعد: «هَوَس.لبنان». كتاب ينقل مشاهدات كاتبه للتاريخ اللبناني المعاصر، ثقافياً وإنسانياً واجتماعياً.
يقول ستان: «المشروع منطلقٌ من تشابه تعيشه مدينتا بيروت وكولونيا. القرن الـ 20 بالنسبة إليهما صعبٌ وقاس. حربٌ أهلية هنا، وحرب عالمية ثانية هناك. المشترك بينهما متنوّع، ويجب التحدّث عنه. لذا، تأتي دعوة فنانين وكتّاب إلى الإقامة فيهما من منطلق الرغبة في التأمّل في ذاكرتهما وتاريخهما، كما في المشترك بينهما أيضاً. هي دعوة إلى نقاش وحوار حول الاجتماع والمدينة والذاكرة». يُضيف أن بلديتي المدينتين تتعاونان على تمويل المشروع مالياً: «لكن المسألة تذهب إلى أبعد من المشروع هذا أيضاً: التعاون بين البلديتين مستمرٌّ في تنظيم مشاريع أخرى. في نيسان 2015، تزور بُشرى عيتاني (مسؤولة الثقافة في بلدية بيروت) كولونيا للتوقيع على عقد التعاون بين المدينتين، وللمشاركة في افتتاح المعرض هناك، وهو المعرض نفسه المُقام في بيروت حالياً. العقد موقّع عليه من رئيسيّ بلديتيّ المدينتين اللبناني بلال حمد والألماني يورغن رورتس، ومسؤولتي الثقافة في البلديتين اللبنانية عيتاني والألمانية سوزان لاوغفيتس ـ أولباخ. هناك شركاء عديدون، منهم: «أمم للتوثيق والأبحاث» و«المؤسّسة العربية للصورة» (بيروت) و «متحف التاريخ» (كولونيا). هذا الأخير مختصّ بأرشفة وتوثيق المرحلة النازية ومرحلة ما بعد النازية أيضاً».

في المعرض الحالي في بيروت، هناك أعمال متفرّقة لكل من سيسكا ودوريس فرون أبفل وريم عقل ورينر ميركل: الأولان منضمّان إلى برنامج الإقامة في المدينتين في العام 2014، والآخران في العام 2012: «مدّة كلّ إقامة في كلّ مدينة لكلّ مدعو هي 3 أشهر. مدّة كافية إلى حدّ كبير للبحث والتنقيب والتأليف. طبعاً، يمضي المدعو هذه الفترة في مدينة، ثم ينتقل إلى المدينة الأخرى للفترة نفسها. لسيسكا أفلام تجريبية. فرون أبفل مؤلّفة كتاب (نصوص وصُوَر فوتوغرافية أشبه بيوميات لها عن بيروت وفيها)، بالإضافة إلى منحوتات. عقل مُصوّرة فوتوغرافية، وميركل كاتب مسرحيات، له واحدة عن بيروت». يقول ستان إن اللغة المعتمدة في الأعمال المكتوبة والبصرية هي لغة الفنان ـ الكاتب الضيف، إلى جانب الترجمة إلى اللغة الأخرى. ميركل مثلاً يكتب بالألمانية، لكن ستُقرأ مقتطفات من أعماله بالعربية (جهاد الأطرش). دوريس تكتب باللغتين الألمانية والإنكليزية. البرنامج معنيّ بتمويل الترجمة أيضاً. أما أفلام سيسكا فصامتة، من دون حوارات».

مواجهة الصمت

إنها مسألة الذاكرة. بهذا، يُختصر الموضوع الأساسيّ لبرنامج «الفن والأرشيف». التشابه بين مدينتي بيروت وكولونيا معقودٌ، أيضاً، على علاقة الناس فيهما بالذاكرتين الفردية والجماعية. كثيرون لا يريدون استعادة الماضي. كثيرون يسعون إلى تجاوزه ونسيانه وإخفائه. صحيحٌ أن كولونيا تُعتبر من أوائل المدن الألمانية التي تؤسّس متحفاً للمرحلة النازية. لكن كثيرين فيها يُفضّلون الصمت بدلاً من الاستعادة. يقول ستان إن اختياره كولونيا نابعٌ من خطوتها هذه (متحف النازية)، ومن صمت ناسها. الغالبية الساحقة من اللبنانيين منطوية على النسيان. لهذا، يُعبّر ستان عن حماسته للبرنامج. يقول إنه استثنائيّ لأنه معنيّ بالتحريض على عدم النسيان. الاستعانة بالفن لأرشفة الذاكرة وإحيائها دائماً أساسيّة. يقول إن البرنامج مطالبٌ بحَثّ الناس على التواصل مع ماضيهم وتاريخهم وحكاياتهم، وإذ يتمّ الأمر فهذا يعني أن البرنامج يبلغ مُراده: «البرنامج يسعى إلى عدم النسيان». هكذا يختصر ستان فكرة مشروعه. يريد أن يتجرّأ أبناء المدينتين على خوض المغامرة: مغامرة الذهاب إلى الماضي، والتمعّن فيه، وقراءته، وأرشفته، وحفظه من النسيان. عديدون هم العاملون في هذا المجال، هنا وهناك وفي أمكنة أخرى. كتابات وأفلام وأعمال فنية متفرّقة تنبش في الماضي، وتتوغّل في الجرح، وتسعى إلى الإضاءة على المخفيّ. «الفن والأرشيف» امتدادٌ لهذا كلّه.

يقول ستانيسواف (ستان) ستراسبورغر إن المكان المختار لإقامة المعرض في بيروت هو «الصالة الزجاجية» في «وزارة السياحة» (الحمرا): «الصالة كبيرة جداً. هذا صحيح. لكن الفنانين لا يملكون لوحات كبيرة. البرنامج يدعو إلى تقفّي آثار الذاكرة عبر أعمال متواضعة الحجم، وعميقة المضمون والغاية. التحدّث عن موضوع كهذا يبدأ من نقطة صغيرة، لكنها حسّاسة ومهمّة. لذا، المعرض ليس ضخماً بل سلساً ومتواضعاً. فيلم سيسكا تجريبي من دون حوار. هذا يعني أن على المُشاهد أن يُفكّر وهو يُشاهد تتابع الصُوَر الملتقطة فيه. عليه أن يُدرك القصّة وحكاياتها من خلال الصُور البصرية المتحرّكة. الصُور الفوتوغرافية دعوة إلى التأمّل والتمعّن بفترة سابقة».

في بطاقة الدعوة إلى حضور افتتاح المعرض البيروتي، هناك ما يختزل المشروع أيضاً: إنه (المشروع) «يُشجّع على إعادة اكتشاف المدينتين في ماضيهما وحاضرهما وذاكرتهما الحيّة».

يُقام معرض «الفن والأرشيف ـ برنامج الإقامة الفنية (بيروت ـ كولونيا)» في «الصالة الزجاجية» (وزارة السياحة، الحمرا) بين 29 أيار و20 حزيران 2015، يومياً (ما عدا أيام الآحاد) بين 10 صباحاً و8 مساء.

السفير اللبنانية في

30.05.2015

 
 

فيلم السهرة | «إعدام ميت»:

حين اخترق محمود عبد العزيز مفاعل ديمونة

علي وجيه

يشكّل «إعدام ميت» (1985) «فرصة سعيدة» لاجتماع ثلاثة خبراء في «دراما الجاسوسية» المصرية. المخرج علي عبد الخالق (من مواليد القاهرة 1944 ــ «بئر الخيانة» عام 1987، «الكافير» عام 1999). النجم محمود عبد العزيز، الذي لعب ضابط الاستخبارات في «فخ الجواسيس» (1992 ــ إخراج أشرف فهمي)، ورجلها الأشهر في ثلاثية «رأفت الهجان» ليحيى العلمي عن سيناريو صالح مرسي.

السيناريست إبراهيم مسعود الذي عمل مع عبد الخالق في فيلمَيْه المذكورين، إضافةً إلى آخرين في عناوين مثل «فخ الجواسيس»، ومسلسل «الثعلب» (1993 ــ إخراج أحمد خضر). مسعود نفسه خبر العمل في الاستخبارات العامة لسنوات، كما ماهر عبد الحميد الذي كانت له تجربة في الإيقاع بشبكة تجسّس إسرائيلية خطيرة.

الاثنان استغلّا خبراتهما العملية، واطلاعهما على ملفات حقيقية، لنقرأ تلك العبارة الشهيرة على الشاشة: «من ملفات الاستخبارات العامة المصرية» أو «من سجلات الأمن القومي». أيضاً، لا يمكن نسيان اقتباسات صالح مرسي وبشير الديك ونبيل فاروق، عن أحداث مشرقة في تاريخ الصراع العربي ــ الإسرائيلي.

في رحلة الفيلموغرافيا الطويلة، يبقى «الصعود إلى الهاوية» (1978 ــ إخراج كمال الشيخ، سيناريو صالح مرسي وماهر عبد الحميد) الأكثر تماسكاً ونضجاً. هو الأب الروحي لهذا الجنر الحديث والنادر في السينما العربية.

بالعودة إلى «إعدام ميت»، يضطلع محمود عبد العزيز بدورين متناقضين: ضابط الاستخبارات المصرية «عز الدين»، والجاسوس «منصور مساعد الطوبي». الخائن الحقيقي يحمل اسم «سليمان ترابين»، وهو والد جاسوس آخر «عودة»، اعتقلته الاستخبارات المصريّة عام 1999. الشبه الشكلي بينهما يلهم الضابط المحنّك «محيي الدين» (فريد شوقي)، للقيام بعملية استبدال، إثر القبض على الجاسوس والحكم عليه بالإعدام.

هذا الأخير لا يجد بديلاً من التعاون لإنقاذ نفسه. الهدف هو مفاعل ديمونة الغامض، لمعرفة حقيقة القنبلة الذريّة الإسرائيلية، قبل حرب أكتوبر (تشرين الأوّل). الضابط ينغمس في عملية «الإحلال»، حتى أنّه يخضع لعملية قطع أحد أصابع قدمه. يعبر إلى جنوب سيناء، لتبدأ لعبة شدّ حبال متلفة للأعصاب. يراقص أبوه البدوي التقليدي (إبراهيم الشامي) وأخته «فاطمة» (ليلى علوي) من جهة، وحبيبته عميلة الموساد «سحر» (بوسي) من جهة ثانية، والأخطر الضابط الإسرائيلي «أبو جودة» (يحيى الفخراني) في رأس المثلث الكابوسي.

هنا، يلعب أداء الجميع، خصوصاً عبد العزيز والفخراني، الدور الأساس في حمل الفيلم. نعم، لا يمكن وصف العمارة الدرامية بالمثالية والكمال، إلا أنّه شريط جذّاب، يحتفي بالإخراج والتقنيّة إلى حدّ معقول. موسيقى عمر خيرت ما زالت تصدح في الأذهان. سينماتوغرافيا سعيد شيمي تنتقل بخفّة على الكتف، من ردهات المكاتب المصريّة، إلى ديكور نهاد بهجت في الصحراء الموحشة. موفق ذلك التأرجح بين التشويق الدرامي والتلقين الوطني (الكارثة التي أودت بالعديد من أعمال الجاسوسية).

كذلك، لا بدّ من رؤية مفردات التجسّس الرائجة في ذلك الزمن (ميكروفيلم، جهاز كشف الكذب...). منذ بدء عرضه على التلفزيون، صار «إعدام ميت» من مفضّلات الذاكرة السينيفيلية العربيّة. لا أمتع من رؤية محمود عبد العزيز يسير على شعرة رفيعة كبهلوان محترف، ويحيى الفخراني يكسر النمط البوندي بكرشه المتدلّي ونكاته السمجة. شهية طيبة.

Lost: خمس سنوات على يوم القيامة

علي وجيه

«علينا أن نعود إلى الجزيرة». «ليس قارب بيني». رحلة «أوشيانك 815». وحش دخانيّ أسود. امرأة فرنسية مخبولة. دبّ قطبي بين الأشجار. «الآخرون». «الفتحة». «مبادرة دارما». «محطة هيدرا». «كل شيء يحدث لسبب». تلاعب زمني معقّد إلى الخلف (فلاش باك) ونحو الأمام (فلاش فوروارد)، ثمّ العودة إلى الحاضر بسلاسة. خليط متفرّد من الواقع والخيال العلمي والأكشن والرومانس والفلسفة والميثولوجيا والكوميديا والإبهار البصري.

منذ خمس سنوات، فتح «جاك» (ماثيو فوكس) عينه للمّرة الأخيرة، ليراقب ابتعاد الطائرة عن الجزيرة. ممدّد على الأرض هو، إلى جانب كلب أليف وبعض النباتات. اللقطة الختام في Lost (من2004 إلى 2010)، بعد ستة مواسم أخّاذة و121 حلقة مجنونة. المسلسل الأميركي الذي ابتكره ج. ج. أبرامز وجيفري لايبر ودايمون ليندلوف، على شبكة ABC الأميركية. تبعتها عشرات القنوات والدبلجات في جهات الكوكب، منها النسخة العربية التي حملت عنوان «الضياع».

رغم الأحاديث عن اشتقاقه من فيلم Cast Away (عام 2000) لروبرت زيميكس وسلسلة Survivor في البداية، أثبت Lost أنّه لا يشبه سوى نفسه. عالم كامل ينطلق من تحطّم طائرة في طريقها من سيدني إلى لوس أنجليس. الناجون يجدون أنفسهم على جزيرة استوائية جنوب المحيط الهادئ. مهلاً، هذا المكان غامض، متحرّك، مثير للريبة، مثقل بتاريخ أسود وظواهر غامضة.

لا شيء يبدو على ما هو عليه، منذ أن فتح «جاك» عينه في اللقطة الأولى، إلى أن أغمضها في الأخيرة. بعد تسارع الموسمين الأوّل والثاني، نكتشف أنّهما ليسا أكثر من مزحة. المواسم الثلاثة التالية تذهب نحو الأقصى في الغموض والتعقيد، قبل أن يجد الموسم السادس نفسه مضطراً إلى تجميع كل شيء. إنّها رحلة ملحمية في غياهب الزمان والمكان والعوالم والفلسفة الوجودية. تجسيد حياتي لأكثر الأفكار راديكاليةً ووجوديةً وحساسيةً.

التصوير الموارب ليوم القيامة.

ليس من أفضل ساعات التلفزيون فقط، بل إنّه الـ«مسلسل» كما يجب أن يكون

الصراع الأزلي بين الأبيض والأسود، الخير والشر، الله والشيطان. «يأتون، يتقاتلون، يدمّرون، يفسدون. دائماً تنتهي القصة بنفس الطريقة». هكذا، يجلب الله البشر إلى الأرض، ليراقب اضمحلالهم في كلّ مرّة.

Lost ليس من أفضل ساعات التلفزيون عبر التاريخ فقط. إنّه الـ«مسلسل»، كما يجب أن يكون. الكون المتكامل الذي يذهب بالعقول، ويخلب الألباب، ويسرّع القلوب، ويخطف الأنفاس. السيناريو الكابوس لأيّ كاتب حول العالم. بداية الخلق التي عمل عليها فريق كبير من «الكتّاب بالفطرة». الأسئلة كثيرة. كيف يمكن ربط حدث في الموسم الأخير، بآخر في الحلقات الأولى؟ هل الزمن مرن إلى هذا الحد؟ ما هذه القدرة الفذّة على التطوير واجتراح الأحداث والحوارات والحلول اللامعة؟ التطرّف يغرق في الالتباس: هل كان هؤلاء موتى طوال الوقت؟ هل هو التقمّص، أم تلك حياة موازية؟ ببساطة، لا جواب قاطع على أيّ من ذلك.

لا شكّ أنّ المتابعة المخلصة مرهقة بقدر الاستمتاع. تتطلّب متفرّجاً وفياً وذكياً، لالتقاط أكبر جرعة من الإكسير المدهش. لم يجُب المسلسل على جميع الأسئلة التي أرّقت الملايين حول العالم، رغم سعيه اللاهث إلى لملمة الخيوط المتفلّتة. هنا، يمكن القول إنّ النهاية لم تكن مبهرة كما المتوقع. حمل التركة الثقيلة، أدّى إلى خاتمة «خدمية» على حساب الإحكام والمفاجأة. صار اللعب على المكشوف، وفق مبدأ «لا بأس من بعض الشطحات». سدّ الفجوات الغامضة، دفع بالقائمين عليه إلى إصدار حلقات قصيرة على دفعتين: Lost: Missing Pieces وThe New Man in Charge.

الأولى 13 كليباً، تراوح مدّة كل منها بين دقيقة وأربع دقائق، عُرضت في فترة التوقف بين الموسمين الثالث والرابع. الثانية 12 دقيقة من ملحقات الإصدار الرقمي للموسم السادس.

في الشخصيات، نلمس طيفاً شاسعاً من الطباع والمعتقدات والجنسيات وطرق التفكير وسقطات الماضي. يتنافسون في الكاريزما، ويتفاوتون في الأداء، ضمن الحد الملائم من الجودة. جيش من الأسماء أمام كاميرات «بانافيجن» 35 ملم وخلفها. لا مجال لتفصيل الحكايا ضمن مساحة محدودة. بعد خمس سنوات على «النهاية»، تفرّق الممثّلون. بعضهم حلّق في بلوك باسترز السينما، فيما بقي آخرون في سجون التلفزيون.

الدعوة إلى المشاهدة (أو إعادتها) والتعلّم مفتوحة دائماً، خصوصاً لصنّاع الدراما العربية الذين لا يمانعون الانحدار يوماً تلو الآخر.

في الصالات

A Royal Night Out

في السابع من مايو عام 1945، وهو يوم النصر الأوروبي الذي قبلت فيه قوّات الحلفاء رسمياً الاستسلام الكامل وغير المشروط لألمانيا النازية بعد هزيمتها القاسية خلال الحرب العالمية الثانية، تنضم الأميرتان إليزابيث ومارغريت للمشاركة في الاحتفالات التي عمّت البلاد في هذه المناسبة في هذه الليلة الكبيرة، خلافاً لرغبة الملكة. لكن الملك يطلب من إليزابيث نقل مشاعر الناس تجاهه وتجاه خطابه الذي ألقاه عند منتصف الليل عبر الراديو. A Royal Night Out هو فيلم كوميدي بريطاني، من إخراج جوليان جارولد، ومن كتابة تيرفور دي سيلفا وكيفين هود. أما الأبطال فهم سارة غادون، وبيل باولي، وجاك راينور، وروبرت إيفيريت، وإيميلي واتسون.

* صالات «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)

Maggie

في فيلمه الجديد الذي ينتمي إلى فئة نهاية العالم وما بعدها، ويتضمن الكثير من الإثارة والرعب، يؤدي الممثل الأميركي أرنولد شوارزنيغر دور «وايد» والد «ماغي» (أبيغايل بريسلين) المراهقة التي تُصاب بأحد الأمراض التي تضرب البلاد، ويؤدي بالمريض إلى التحوّل إلى آكل لحوم بشر. كما يكون المصاب في حالة السائرين أمواتاً. لا يتمكن الوالد سوى من الوقوف إلى جانب ابنته أثناء فترة تحوّلها، لحمايتها كما كان يحميها طوال حياتها. الشريط من كتابة جون سكوت الثالث، ويحمل توقيع المخرج هنري هوبسون.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «بلانيت» (01/292192)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

Unfriended

ضمن أفلام التشويق والإثارة والرعب، وصل أخيراً إلى الصالات اللبنانية Unfriended (كتابة نيلسون غريفز، وإخراج ليفان غابريادزي). هي قصة فتاة تنتحر في ظروف غامضة بعد نشر فيديو مسيء لها على الإنترنت. وحين يحدّثها أصدقاؤها بالصوت والصورة عبر الشبكة، يفاجأون بأنّ هناك من يحادثهم مستخدماً حساب صديقتهم الميتة، قبل أن يكتشفوا أنّهم جميعاً مُطاردون من قبل قوّة خارقة غامضة وشريرة، وترغب في معرفة الإجابة لسؤال واحد: من المسؤول عن نشر الفيديو المسيء الذي أنهى حياة الفتاة؟ لائحة أبطال العمل تضم شيلي هينيغ، وريني أولستيد، وويل بيلتز، وجايكوب وايسوكسي، وكورتني هالفيرسون، وغيرهم.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

San Andreas

في أجواء مليئة بالإثارة والحركة، تدور أحداث «سان أندرياس» بعد الفوضى التي تحدث عقب زلزال مدمّر ضرب ولاية كاليفورنيا الأميركية. يقرّر سائق طائرة هليكوبتر مخصصة للإنقاذ أن يذهب هو وزوجته السابقة في رحلة خطرة عبر الولاية، لإنقاذ ابنتهما التي تقيم بعيداً. خلال هذه الرحلة، يواجه الثنائي العديد من العقبات غير المتوقعة. الفيلم من تأليف كاري هايز وآلن لوب، ومن إخراج براد بيتون. وهو من بطولة دواين جونسون، وكارلا جوجينو، وألكسندرا داداريو، إيوان غروفود، وآخرون.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «بلانيت» (01/292192)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

رضا الفولي وشَت بهيفا دفاعاً عن النفس

محمد عبد الرحمن

القاهرةقالت رضا الفولي بطلة كليب «سيب إيدي» للمخرج وائل الصديقي إنّ ما قدّمته في الأغنية أقلّ بكثير مما فعلته هيفا وهبي، فالتقط المحامي محمد النمر العبارة وتقدّم ببلاغ ضدّ المغنية اللبنانية، ومعها الراقصة المصرية برديس التي أثارت ضجّة أخيراً. ويبدو أن موضة البلاغات في المرحلة المقبلة ستتحوّل من بلاغات تُطارد الإعلاميين بعد إقصاء كل المعارضين منهم، إلى بلاغات تلاحق مغنيات الكليبات.

بعد تدخّل الشرطة للمرة الأولى وإلقائها القبض على الفولي بتهمة «الفسق والتحريض على الفجور» (الأخبار 27/5/2015)، قالت الفولي في التحقيقات إنّ ما فعلته في الكليب لا يختلف عما قدّمته وهبي في كليبها Breathing You In، بل إن المغنية اللبنانية قدّمت ما هو أكثر جرأة. نقلت الصحف تلك التصريحات، فتحمّس محمد النمر وقدّم بلاغاً ضدّ صاحبة «بوس الواوا» وضدّ راقصة تدعى برديس، يُطالب فيه بإحالتهما إلى المحاكمة الجنائية لـ «تحريضهما على الفسق والفجور ونشر الرذيلة في المجتمع». وذكر مقدّم البلاغ أنه دأبت في الآونة الأخيرة «من يسمّين أنفسهن فنانات بالتحريض على الفسق ونشر الرذيلة، من خلال ظهورهن في الأفلام وما يسمى فيديو كليب والمسلسلات، ومنها ما سيُعرض في رمضان المقبل». وأضاف النمر في البلاغ الذي نُشرت نسخة منه إلكترونياً إنّ ما ترتكبه هيفا وبرديس «يعدّ من أشدّ الأخطار على المجتمع المصري والأمة الإسلامية والعربية وعلى البنات، ما قد يُسهّل عملية تعاطي المخدرات والإدمان والفجور والدعارة». انتهى البلاغ ولم يذكر صاحبه لماذا لم يتقدّم به قبل «سيب إيدي»، فيما لم تردّ هيفا على تلك الخطوة، ومن المتوقع ألا تردّ بسبب انشغالها بتصوير مسلسلها الرمضاني «مريم» (كتابة أيمن سلامة وإخراج محمد علي).

رفع محامٍ بلاغاً ضدّ المغنية اللبنانية والراقصة برديس

وفي هذا السياق، اتجهت الأنظار إلى برديس وهي راقصة مغمورة عرفتها الصحف والبرامج أخيراً بعدما أعادت تقديم أغنية «يا واد يا تقيل» لسعاد حسني، لكن على طريقتها الخاصة من خلال كليب مليء بالإيحاءات. بالفعل، خرجت برديس ودافعت عن نفسها عبر برنامج «أسرار من تحت الكوبري» على قناة «القاهرة والناس» مع طوني خليفة قبل شهرين تقريباً. يومها، توقفت الضجّة عند هذا الحدّ، وخصوصاً أن الكليب لم يكن استفزازياً كما «سيب إيدي»، لكن حال إلقاء القبض على الفولي، استضاف وائل الإبراشي مقدّم «العاشرة مساء» على «دريم 2» مجدداً برديس ودخلت على الهاتف جانجاه حافظ، الأخت غير الشقيقة لـ «لسندريلا»، لترفض برديس أيّ هجوم عليها. وأكّدت الراقصة أنها تختلف عن رضا وكليب «سيب إيدي» لأنها لم تصوّره سرّاً ولا في منزل المخرج كما حدث مع الفولي، بل من خلال مخرج معروف وفتيات من فرقة استعراضية وبعضهن عضوات في النقابة. ومهما كان مصير البلاغ الذي طاولها مع هيفا، فإنّ صناعة الكليبات باتت في خطر إذا إستمرّ قبول النيابة العامة لهذه النوعية من البلاغات، وإذا تكرّرت واقعة إلقاء القبض على بطلة كليب كان الجمهور سينساه خلال ساعات لولا التدخّل المفاجئ للشرطة المصرية.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

30.05.2015

 
 

طارق الشناوي:

التعاون العربي المشترك في السينما لن يأتي بقرار سياسي

القاهرة- بوابة الوفد- محمد يحيى:

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن فكرة تعاون عربي مشترك في السينما لن يأتي بقرار سياسي من الدول العربية، مؤكدًا أن الفن والإنتاج "مصالح مشتركة" وهذا ليس عيبًا.

وأضاف "الشناوي"، خلال إستضافته ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي  يقدمه الإعلامي محمد المغربي، على فضائية "الغد العربي"،  أن المخرج السوري مصطفى العقاد مات مكلومًا وحزينًا لأنه كان يرغب في عمل فيلم عن صلاح الدين الأيوبي، وذهب للعديد من الرؤساء وأمراء وأثرياء العرب ولم يستجيبوا له.

وأشار إلى أن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، كان وراء الجانب المادي لفيلم "عمر المختار" الذي أخرجه العقاد.

ونوه أن العقاد كان يريد إظهار سماحة الإسلام للعالم من خلال تقديم شخصية صلاح الدين الأيوبي.

ولفت  إلى أن شباب المخرجين أكثر انفتاحًا وتحركًا في اتجاه السينما العالمية بمفردهم ومبادرات شخصية ولا ينتظرون دعم الدولة.

في سياق متصل، قالت المخرجة نيفين شلبي، إن أزمة السينما المصرية تكمن في الأفكار وليس ميزانيات الإنتاج.

ونوهت إلى مشاركتها خلال مهرجان كان بفيلم الركن القصير.

وأضافت أن المواهب في المحافظات محرومة من تحقيق أحلامها السينمائية.

الوفد المصرية في

30.05.2015

 
 

بينهم جوليا روبرتس وبروس ويليس..

11 ممثلًا يكره زملاؤهم العمل معهم

كتب: أحمد حجي

مهما كانت موهبة الفنان تمثيليًا، الفن على الرغم من كونه جمال، إلا إن ذلك الجمال ليس بالضرورة أن ينعكس على شخصية الفنان، فكل ممثل أو نجم له جانب خفي يظهر في حياته الشخصية مهما حاول إبراز عكس هذا أمام عدسات المصورين.

FilFan.com يرصد لك أبرز الممثلين الذين يكره زملاؤهم العمل معهم:

1- جين هاكمان "سليط اللسان"

اعتاد هاكمان على سب أعضاء الفريق الذي يعمل معه، ويطلق عليهم أسماءً غير محببة لهم، أندرسون وجوينث بالترو عملوا معه واعترفا أنهما كانا خائفين من العمل معه.

2- لينزي لوهان

يقول صحفي عن لينزي أنهم حادة الطباع وأفقها محدود، ويؤكد الصحفي أن التعامل مع لينزي يمكن وصفه بأنه "أسوأ ألم يمكن أن تشعر به"، ويقول أحد مديري المواقع الذين عملوا معها إنها حضرت لمقر تصوير أحد الأفلام وبمجرد وصولها في اليوم الثاني للتصوير لم تفعل شيئًا وجلست في غرفتها ثم سرعان ما غادرت لتحضر حفل لحبيبها، وتركتنا كرهائن".

3- ويليام شاتنر

ويليام شاتنر معروف بغروره الشديد الذي يصل لمرحلة الهوس، الذي يفقده الكثير من الفرص، لدرجة أنه في عام 2005 رفض المشاركة في تأبين أحد زملاءه جايمس دوهان الذي شاركه بطولة "Star Trek"، دوهان عانى من الإصابة بالزهايمر وتوفي بعدها وعندما دعي شاتنر للمشاركة في وداعه رفض.

4- كريستيان بيل

من المعروف أن كريستيان بيل له شخصية متعجرفة جدًا، ومن أبرز المواقف التي تدلل على ذلك احتداده ونهره لمدير تصوير فيلم Terminator: Salvation، شان هورلبوت لأن الأخير قطع عليه اندماجه في التمثيل.

5- بروس ويليس

مارك مارون والمخرج كيفين سميث قالا إنهما عملا في عام 2011 مع بروس خلال فيلم Cop Out ، ووصفا العمل معه بأنه مدمر للنفس.

وأكدا أن نجم أفلام الحركة "سيئ السمعة بحسب وصفهما"، لدرجة أن سميث أعلن كرهه صراحة حينما قال: "أهنئ كل صانعي الفيلم فيما عدا بروس ويليس السخيف".

6- جوليا روبرتس

بحسب صحيفة NewYork Times، فإن جوليا روبرتس عام 1991 عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها، تشاجرت مع ستيفين سبيلبيرج مخرج فيلمها "Hook"، وتوجد مجلة People أن سبب هذا الشجار هو حساسية جوليا المفرطة في هذا الوقت بسبب انفصالها عن الممثل كيفر ساذرلاند الذي دفعها لتناول المهدئات، مدللة على ذلك بزيارة نجوم كثيرين لها في موقع التصوير مثل توم كروز وميل جيبسون وبرنس، وقال طاقم العمل إن روبرتس كانت تمر بفترة تحطم لشعورها أدت لحدوث ذلك الموقف.

7- جينيفر لوبيز

النجمة ذات الـ42 عامًا، ترفض التحدث إلى أي شخص خلال التصوير والذي يضع عملية صناعة الفيلم بالكامل على المحك، السلوك غير الاجتماعي من الممكن أن يلفت انتباه مصوري الفضائح، ويجعل عملية صناعة الفيلم لا تمر كما يجب.

8- ستيفين سيجال

يملك ستيفن سيجال سمعة سيئة للغاية في معاملة زملائه، كما يعامل الممثلات أمامه معاملة قذرة ويتطلع لملابسهن الداخلية، وهكذا من حيل الرجال القذرة، بحسب تصريحات جون ليجويزامو الذي شاركه تصوير فيلم Executive Decision.

9- مارلون براندو

لمارلون براندو أفعال طفولية مع فريق العمل الذي يصاحبه، ويتحكم في الملابس التي تناسب الشخصيات التي تجسدها ما يعد تدخلًا في عمل المخرجين ففي فيلم Miss Piggy مثلا رفض ارتداء البنطلون المطلوب ارتداؤه، وفي عام 1996 في فيلم The Island of Dr. Moreau، رفض خلع قبعة كان يرتديها ولو بشكل مؤقت خلال تمثيل دوره.

10- ويسلي سنايبس

يقول عنه الممثل الكوميدي باتون أوزوالت إنه خلال مشاركته في فيلم Blade: Trinity، كان سنايبس يجلس في غرفته ويدخن طوال اليوم، هذا السلوك الذي يصفه أوزوالت بالمريض كان وسيلة للاعتراض على المخرج دايفيد جوير، سنايبس كان يريد المزيد من المال وكان يضغط عليه بهذه الطريقة ويخرجه عن تركيزه في الإبداع.

11- ماندي باتينكين

بطل Homeland ماندي باتينكين اعترف لمجلة New York Times، إنه خلال مشاركته في الدراما الطبية التليفزيونية Chicago Hope، إنه لا يسمح للآخرين بإبداء رأيهم به وكان لا يجعل المديرين يتحدثون معه، لأنه كان مدلل جدًا وكان كثيرًا ما يردد عبارات منها: "لا تتحدث معي"، و"لا أريد رأيك".

ويضيف: "كان تصرفًا مشينًا، وقتها كان لا يهمني إن كان عملي جيدًا أم لا أو حصلت على جائزة حيال ذلك أو لا، وأنا الآن لست فخورًا بما كنت عليه وقتها".

بالفيديو- هؤلاء الفنانات وقعن في الغرام دون النظر لفارق العمر في أعمالهن الفنية

كتب: مي جودة

فارق السن بين الحبيبين لا يعتبر عند الكثيرين أمرا هام، ولكن في الدراما فهو يخضع للمنطق، خصوصا وإن لم يكن هذا مبرر دراميا.

وجاء ظهور الممثلة القديرة نادية الجندي في مسلسلها "أسرار" برفقة الممثل أحمد سعيد عبد الغني مثار سخرية الكثير من متابعي المسلسل، رغم أن قصة حبهما لم تبدأ بعد ومازالت علاقتها يتخللها تقارب فقط.

وما زاد من السخرية هو أن نادية الجندي شاركت الممثلة سعيد عبد الغني - والد أحمد - قصص حب شهيرة في أفلامها، وخصوصا في فيلم "مهمة في تل أبيب".

وكانت النجمة يسرا لها في هذا الصدد دورا شهير في مسلسلها "ملك روحي"، والذي قررت فيه أن تقع في غرام الممثل أحمد عز، وكان فارق السن بينهما بالتأكيد واضحا.

"ملك روحي" من إنتاج 2003، ومن بطولة يسرا، وأحمد عز، وحسن حسني، وأحمد خليل، وهو من إنتاج شركة "العدل جروب".

ووقع أحمد عز أيضا في غرام ليلى علوي ضمن أحداث "حب البنات"، وأثار ذلك انتقادات عديدة.

"حب البنات" من إخراج خالد الحجر، ومن بطولة ليلى علوي، وأحمد عز، وأشرف عبد الباقي، وهنا شيحة، وحنان ترك، وأحمد برادة، وخالد أبو النجا.

وأخيرا، نالت المطربة الجزائرية فلة انتقادات من جمهورها بسبب ظهورها مع المطرب زين شاكر وزواجها من ضمن أحداث الكليب، وكانت المطربة أصالة من أشد المنتقدين.

في الفن في

30.05.2015

 
 

فيلم "قصة شرطي".. جاكي شان يعود لإنقاذ ابنته

العربية.نت - عبدالستار ناجي

يعود النجم الصيني جاكي شان من جديد من خلال فيلم المغامرات "قصة شرطي"، الذى استغرق إنجازه عامين، وتأخر عرضه من العام 2013 حتى يونيو 2015 بعد أن حصل على الموزع؛ لتأمين طرحه في أكبر عدد من الأسواق العالمية، وذلك نظراً لضخامة الإنتاج وكلفته العالية.

الفيلم كتب السيناريو الخاص به وأخرجه شينغ ديانغ، عبر حكاية في غاية البساطة ولكنها تأتي دائماً كذريعة لتبرير هذا الكم من المغامرات، التي يقدمها النجم الهونغ كونغي جاكي شان حتى مع تقدمه بالعمر وإعلانه لأكثر من مرة أنه بصدد التقاعد.

وفى الفيلم الجديد يقدم جاكي شان حكاية "ون تشونغ"، قائد الشرطة الذي عاش حياته ملتزماً بعمله بانضباطية عالية جعلته بعيداً عن أسرته وابنته مياو على وجه الخصوص.

وتمضي الأحداث ليتم اختطاف الابنة من قبل عصابة تورط معها خطيبها بعمليات مشبوهة، حيث يبدأ جاكي شان كما عهدناه باستعراض مهاراته القتالية، فلا يتوقف ذلك النجم عن القفز والضرب عبر كافة وسائل القتال الصيني المعروفة.

وتلعب دور الابنة النجمة الصينية تيان جينغ، أما دور خطيبها فيقوم به النجم والمطرب الصيني ليو بي.

النسبة الأكبر من مغامرات الفيلم تتم في ذلك النادي الليلي الذي يملكه خطيب الابنة، الذي يتحول بدوره إلى ساحة حرب مدمرة، خصوصاً بعد اختطاف الابنة، حيث يعيش والدها، قائد الشرطة، حالة من التحدي أولاً لتأكيد حبه وتضحيته من أجل ابنته وأيضاً مقدرته كرجل شرطة يريد محاربة عصابات المافيا الشريرة في هونغ كونغ.

على طريقة جاكي شان

ومن المشاهد المثيرة مشهد الحريق الذي يكاد يهدد بإغراق هونغ كونغ بكاملها بالظلام، حيث تتفجر قدرات ذلك الشرطي الصعب المراس لمواجهة الخطر المحدق، ويبدأ بتصفية أفراد العصابة الواحد تلو الآخر حتى مشهد النهاية حينما يقوم باغتيال الخاطف الحقيقى لابنته.

عند عرض الفيلم للمرة الأولي في هونغ كونغ، كتب الناقد الصيني توامس وانغ: "إن قدر جاكي شان أن لا يعتزل ليبقى الجمهور يستمتع بمغامراته التي لن تنتهي والتي تمثل مرحلة هامة من تاريخ السينما الصينية وسينما المغامرات في العالم ".

ويبقى أن نقول إن فيلم "قصة شرطي" ليس مجرد فيلم مغامرات، بل إنه فيلم من بطولة جاكي شان، وهذا يعني الكثير بالنسبة لعشاق هذه النوعية من الأفلام.

العربية نت في

30.05.2015

 
 

فيلم "شباب"..

سيمفونية فلسفية عن معاناة المبدع مع الإبداع!

شريف حمدي- كان (فرنسا)

من أهم الأفلام التي عُرضت في مهرجان كان في دورته رقم 68 فيلم المخرج الإيطالي پاولو سورنتينو بعنوان "شباب"Youth، وهو من بطولة الممثل الإنجليزي مايكل كين الحاصل على الأوسكار مرتين كأحسن ممثل مساعد عن فيلمي "هانا وأخواتها" (1987) و"قواعد منزل عصير التفاح" (2000)، ويشاركه الممثل الأمريكي هارڤي كايتل الذي من أهم أدواره فيلم "البيانو" للمخرجة الأسترالية چين كامپيون (1993).

والمعروف أن سورنتينو حصل على أوسكار أفضل فيلم أجنبي في 2014 عن فيلمه الفلسفي الرائع "الجمال العظيم" الذي تناول فيه فكرة البحث الدائم للمثقف عن حقيقة الحياة والسبب وراء وجوده.  فالمثقف يعاني أشد المعاناة؛ إنه يؤلف كتباً أو روايات، يحضر حفلات صاخبة، يجلس مع أصدقائه المثقفين ليجد المهاترات وربما التفاهات، إلى أن تقترب النهاية فيشعر أنه لا يفهم شيئاً لمعنى الحياة وأن حياته مجرد خدعة، وهو ما سبق للممثل الفرنسي چان جابان أن قاله يوماً "علمت كل شيئ خلال مشوار حياتي، لكني في النهاية اكتشفت أني لا أعلم شيئاً".

رؤية فلسفية

في فيلمه الجديد يستمر سورنتينو في عرض فلسفته حول الثقافة والفنون.  وهو تكملة لما يريد أن يقوله عن رؤيته لقرب المثقف والمبدع والفنان من النهاية.  وتدور الأحداث في منتجع صحّي في جبال الألب بسويسرا، حيث يلتقي الناس الأغنياء لكي يشعروا بالطمأنينة وصفاء النفس.  فالشخصيات عديدة، تشعر كلها بالألم، يقودها المايسترو سورنتينو باقتدار كأنهم أعضاء فرقته.

فهناك شخصية مايكل كين الذي ناهز الثمانين من العمر، وهو مؤلف موسيقي متميز كان يعزف ويقود أوركسترا، متزوج من مغنية أوبرالية كانت هي ملهمته. ثم نجد شخصية هارڤي كايتل الذي أخرج ما يقرب من 20 فيلماً ويحاول أن يسترجع مجده مرة أخرى من خلال سيناريو فيلم جديد.  هناك أيضاً الممثل الشاب الذي يشعر أنه لم يعُد له فائدة لأن جمهور المشاهدين لا يرونه إلا في عمل واحد فقط قام فيه بدور إنسان آلي (روبوت)، بينما لم يروا باقي أعماله الإنسانية الحقيقية. ونجد كذلك لاعب التنس الأشول الذي كان أسطورة تنسية رهيبة، ولكنه أصبح سميناً جداً ويحاول أن يفقد جزءاً من وزنه.

ثم هناك إبنة مايكل كين، التي تؤدي دورها الجميلة ريتشيل وايز، والتي تشعر بالحزن لفراق زوجها الذي فضل امرأة أخرى عليها.

وكما في فيلمه السابق "الجمال العظيم" بدأ سورنتينو فيلم "شباب" بفتاة رقيقة تغني على ألحان مترابطة جميلة. وبحركة دوران كاملة بزاوية 360 درجة لفّت عدسة الكاميرا حول ذلك الملاك الذي يغني ويلهم الأجساد الحزينة حولها. وقد تكرر ذلك المشهد على مدار الفيلم حيث أراد سورنتينو إظهار دور الموسيقى الحالمة في تهدئة النفوس بعد كل صراعات الحياة.

والفيلم يعكس فلسفة عميقة عن معنى الإبداع، وكيف أن قُرب النهاية أحياناً ما تجعل المثقف الذي يبحث عن الحقيقة المطلقة يهاب الموت.  كما يتناول الفيلم كيف أن المبدع قد يُنتج أحياناً أعمالاُ لا يرضى عنها من أجل المال فقط، وأنه أحياناً أخرى، قد يصل المبدع إلى حالة سكون بعد أن يكون قد قال كل ما لديه ليبحث عن معنى لوجوده.

معنى الجمال

أراد سورنتينو أيضاً إظهار معنى الجمال الخارجي والجمال الباطني الداخلي. ففي مشاهد ساكنة نجده يتناول لوحات لأجساد عارية مختلفة ساكنة؛ فيها الأجساد المترهلة البالية والأجساد الشابة الممشوقة. هنا أراد إظهار حقيقة الآلام التي تمر بها كل تلك الأجساد؛ فسواء كنت شاباً ذا حيوية أو شيخاً فقدت قدرة السيطرة على جسدك، فأنت ما زلت جميلاً من الداخل، ولكنك تشعر بالتعاسة لأنك تحاول فهم الحياة، لكنك لا تستطيع.

كما أظهر المخرج معنى الأسرة المفككة غير المترابطة التي نجد فيها الأب والأم والأولاد يفعلون ما يشاءون بدون مشاركة، وذلك من خلال شخصية الإبنة ريتشيل وايز. ففي مشهد رائع بدون قطع مع تثبيت الكاميرا من أعلى على وجه الإبنة، ألقت البطلة مونولوجاً مطولاً عن هذا المعنى، وكيف أن مايكل كين حين اختار الموسيقى وأعطي كل وقته لإبداعه في هذا الفن، فقد معنى الجلوس مع أولاده ومناقشة مشاكلهم، حتى أنه في يوم من الأيام تقبل فكرة تجربة حب رجل آخر على حب زوجته مغنية الأوبرا. وقد أظهرت ريتشيل وايز في هذا المشهد كل الأحاسيس الجياشة باقتدار، حيث كان صعباً عليها إظهار كل تلك المشاعر في لقطة واحدة متصلة. ورغم ذلك فالإبنة ترعى والدها العجوز، وهي تعتبر مديرة أعماله، حتى أنها تنام بجانبه في غرفته بالمنتجع.

ونرجع إلى شخصية الممثل الشاب الذي يريد أن يكون مجدّداً في فنه، والذي لا يراه الناس إلا كمؤدي لدور فكاهي واحد. هو يريد التمرد. يريد أن يكون مبدعاً في أعماله الجديدة. وهكذا فهو يرى الجانب السلبي فقط في أدائه. ولكنه في يوم من الأيام تستوقفه بنت صغيرة لتقول له أنها شاهدت فيلمه الإنساني الذي يحكي قصة جميلة ألهمتها. وهنا تظهر رؤية سورنتينو الفلسفية حول صراع الممثل الذي يرغب في أداء أدوار ذات قيمة مع ذاته، ولكنه يضطر معظم الوقت لتمثيل أفلام تجارية لا قيمة لها من أجل المال. وهي نفس فكرة فيلم "رجل الطيور" Birdman الحاصل على أوسكار أفضل فيلم هذا العام من بطولة مايكل كيتون. إنها قضية الموازنة بين المال والرسالة السامية لكل مبدع. 

استطاع سورنتينو أن يجمع بين الألم والفكاهة في نفس الوقت. بين النكتة والضحكة والتعاسة والمعاناة. فالصديقان مايكل كين وهارڤي كايتلكانا يتراهنان على ثنائي عجوز في المنتجع؛ كل يوم يأتيان إلى العشاء، يجلسان ولا يتكلمان. وذات يوم يذهب الثنائي معاً إلى الغابة المجاورة للمنتجع، فيراهما كين وكايتل يمارسان الجنس بنشوة رهيبة. هنا أراد المخرج إظهار أنه أحياناً قد تكون لغة الجسد هي لغة التفاهم الوحيدة بين روحين لا يعلمان المعنى الحقيقي للحب. كما جمع الفيلم بين فكرتي اليأس والأمل. فاليأس في أوقات كثيرة قد يؤدي للإنتحار عندما يفقد الإنسان أمله في كل شيء حوله. ولكنه أضاف رسالة الأمل في أنك ما دمت حياً تتنفس فالحياة جميلة مع النشاط والإبداع، مع التأكيد على فلسفة الحب الحقيقية من خلال مفهوم المشاركة، التي هي أروع شيء يجد فيه الإنسان الخلاص في النهاية.

محنة الإبداع

وقد ظهرت الممثلة الأمريكية المتميزة چين فوندا، التي قارب عمرها 76 عاماً، في مشهد واحد، حيث تلعب دور ممثلة صديقة المخرج هارڤي كايتل، وملهمته، فقد مثلت معه 11 فيلماً وكان يريدها أن تظهر في فيلمه الجديد. وفي حوار متميز لكاتب السيناريو، وهو نفسه مخرج الفيلم سورنتينو، استطاعت فوندا أن تلقي محاضرة حول كيف أن معظم المخرجين يفقدون ما يريدون أن يقولوه بعد أفلامهم العديدة، وأنه في النهاية تكون أفلامهم الأخيرة عديمة الرؤية أو غير فلسفية أو تعالج مواضيع تافهة. وتنقسم الردود على هذا الرأي، حيث أن هناك مخرجين عظاما ما زالوا ينتجون أفلاماً ذات قيمة، مثل مارتن سكورسيزي ووودي آلان وغيرهما.

وربما رأى الأخوان كوين، رئيسا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، أن فيلم "شباب" لا يستطيع أن يستوعبه كثير من المشاهدين، ففضّلا تقسيم جوائز اللجنة بين الأفلام الإنسانية الأخرى.  ولذلك منحت اللجنة السعفة الذهبية لفيلم "ديپان"Dheepan للفرنسي چاك أوديار، وهو الفيلم الذي يعطي الأمل في الحياة والإنسانية والبحث عن الحرية عندما تشتد الصعاب ويفقد الإنسان معنى الحياة في موطنه الذي وُلد فيه، وكيف أن صراعات الحياة الدموية قد تفرق بين الأحباء حتى ولو كنت تعيش في جنة ما.  ولكن عندما يحب الإنسان بعاطفة جياشة، يمكنه صنع جنته مع من يحب في أي مكان. 

أخيرا، كانت الأفلام متنوعة في "كان" مع تجربتي الأولي في حضور هذا المهرجان، وتعرفت في الأقسام المختلفة على شباب مثقف يؤمن بفلسفة الإبداع والثقافة والتنوير، حيث حضرت بعض الأفلام في قسم "الأفلام القصيرة"، ووجدت أفلاماً كثيرة تناقش مواضيع إنسانية أجمل.  واستمر الأمل في أن القادم أفضل وأن رسالة السينما في خدمة الإنسانية هي الأسمى في كل شيء.

عين على السينما في

30.05.2015

 
 

وصل عدد مشاهديه إلى أكثر من 40 مليون

«ذوو الرؤوس المنحنية».. فيلم رسوم متحركة صيني يطرح قضية إدمان الهاتف المحمول

لندن: «الشرق الأوسط»

مثل كثير من أقرانه أبناء العشرين عاما يستخدم الشاب الصيني لي تشنجلين هاتفه المحمول بمعدل مرتفع يوميا، فقد أدرك أن وتيرة حياته مرتبطة للغاية بهاتفه المحمول الذي لا يتوقف عن النظر في شاشته بينما يقوم بأي نشاط من أنشطته اليومية المعتادة.

ولم يمنع ذلك والده من انتقاده بشدة لكونه من بين من يصفهم كثير من الصينيين بذوي الرؤوس المنحنية.. في إشارة إلى مدمني الهواتف المحمولة الذين يبقون رؤوسهم منخفضة، بينما ينظرون في شاشات هواتفهم.

وبعد استماعه لانتقاد والده بدأ لي يلحظ المشكلات التي يتسبب فيها كثير من «ذوي الروس المنحنية» الذين يقابلهم في أماكن عامة.

وأثناء مشاركته في دورة للرسوم المتحركة بجامعته (الأكاديمية المركزية الصينية للفنون الجميلة) كُلف لي بمهمة من جانب مُعلمه تتعلق بإنتاج فيلم قصير للرسوم المتحركة يدور حول مشكلة اجتماعية.

واغتنم لي الفرصة لتصوير أهوال إدمان الهاتف المحمول في فيلمه القصير (مدته ثلاث دقائق) وعنوانه «حياة ذوي الرؤوس المنحنية».

وأوضح لي أنه استلهم فكرة مشروع الفيلم مما يقابله يوميا من مدمني الهواتف المحمولة الذين يحنون رؤوسهم دائما لمطالعة شاشته.

وقال لي: «عندما أخرج خلال الأسبوع أو عندما أخرج لحضور دورة لغة أجنبية أراهم في مترو الأنفاق. في الحافلة.. بشكل ملحوظ. لذلك فكرت في أن ذلك موضوع مستمر يوميا. لذا بدأت في إعداد فيلم الرسوم المتحركة هذا».

يعرض الفيلم تصويرا مُغرقا في الواقعية بالرسوم المتحركة لأناس من مدمني الهواتف المحمولة وهم يحنون رؤوسهم للنظر في شاشات هواتفهم فيتسببون دون وعي في حوادث كثيرة تتفاوت بين حوادث سيارات وحتى كوارث صناعية.

ومع زيادة عدد مشاهديه إلى أكثر من 40 مليون بحلول أواخر مايو (أيار) دفع الناس لتناول قضية تمثل على ما يبدو جزءا لا يتجزأ من أنشطتهم الحياتية اليومية يمارسونه بلا وعي.

وقال لي: «أتصور أن كل من يعبثون بهواتفهم المحمولة يبدون وكأنهم يحلمون. إنهم لا يفكرون حتى في أنهم يستخدمون هواتفهم المحمولة ويرون أنه ما من خطأ في مثل هذا التوجه. وبعد طرح فيلم الرسوم المتحركة بدا وكأنه جرس إنذار يوقظ الجميع. البعض سيستمر في غفلته على الأرجح لكن عندئذ سيكون أيضا هناك من يستفيقون».

وأوضح لي أن معظم النقاش على غرف الدردشة على الإنترنت والمدونات بشأن فيلمه تتركز بشكل أساسي على سؤال يقول هل إدمان الهاتف المحمول مرض اجتماعي بالفعل أم أنه شيء يمكننا متابعة حياتنا به؟.

وقالت فتاة تُدعى جاو جونشو (23 عاما) وصفت نفسها بأنها من مدمني الهاتف المحمول إن معظم مدمني الهاتف المحمول من الشباب الذين يرغبون في القيام بمهام متعددة.

وقالت امرأة من سكان بكين تُدعى سون يوان إنها تبعد طفلها البالغ من العمر عشرة أعوام عن الهاتف المحمول خشية أن يصبح مدمنا على استخدامه مثل كثيرين من شباب هذه الأيام.

وقال مهندس إلكترونيات يدعى جو هونجين إن مدمني الهاتف المحمول لا يُلامون على ما يراه كثيرون إهمالا، لأنهم يفعلون ذلك بسبب وجود مشكلات كثيرة.

ووفقا لبيانات الشركات الثلاث لتشغيل خدمة الهاتف المحمول في الصين، فإن عدد مستخدمي تلك الهواتف بلغ منتصف عام 2014 نحو 27.‏1 مليار نسمة.. وهو رقم يزداد بسرعة وبشكل مستمر.

الشرق الأوسط في

30.05.2015

 
 

«زينب» لمحمد إبراهيم في «وهران للفيلم العربي»

الوسط - محرر فضاءات

يشارك الفيلم البحريني القصير «زينب» لمخرجه محمد إبراهيم محمد في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بمدينة وهران في الجزائر المنعقد في الفترة 3-13 يونيو/ حزيران 2015.

تأتي هذه المشاركة بمدينة وهران الجزائرية بعد اختيار فيلم زينب ضمن 14 فيلماً عربياً قصيراً فقط تم اختيارها من بين عدد كبير من الأفلام لقسم الأفلام القصيرة في المهرجان . ويعد مهرجان وهران من أهم المهرجانات العربية ويقام برعاية كريمة من رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة وإشراف وزيرة الثقافة نادية لعبيدي. ويعد المهرجان موعداً فنياً للإبداع الفني والسينمائي والفكري يحضره ألمع النجوم العربية والجزائرية لمشاركة مدينة وهران الباهية ثوبها السينمائي.

وعرض فيلم «زينب» في عدد من المهرجانات أهمها مهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وحصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم بمهرجان أبوظبي.

يذكر أن مشروع فيلم «زينب» حاز على منحة مالية إنتاجية لإنتاج الفيلم، وذلك ضمن المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة قبل عامين تحت عنوان «صندوق دعم الأفلام البحرينية».

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة تعاني من ضعف شديد في البصر وتخسر نظارتها الطبية، ما يدفع صديقها «علي» إلى التضحية بفلوسه التي جمعها للذهاب في رحلة مضنية إلى المدينة لشراء نظارة بديلة تمكن زينب من رؤيته للمرة الأخيرة.

ويعتبر الفيلم هو نتاج متواصل لمسيرة المخرج محمد إبراهيم محمد، إذ إنه حقق العديد من الجوائز والإنجازات من خلال مشاركاته المحلية والخارجية، ومن أهم هذه الإنجازات فوزه بجائزة أفضل فيلم خليجي للعام 2009 في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، وذلك عن فيلمه «زهور تحترق» الذي كان من إنتاج الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، وفوزه أيضاً بالجائزة الثانية في كل من مهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان الخليج السينمائي بمدينة دبي في قسم الطلبة الخليجيين بفيلم «صبر الملح».

فيلم «زينب» هو من إنتاج وزارة الثقافة، سيناريو فريد رمضان وعن قصة القاص أحمد المؤذن، ومن تمثيل الفنانة يارا المالكي والفنانة القديرة أحلام محمد وعلي حسن عبدالله وزهراء أحمد شمس إضافة إلى حسن عبدالله.

ويشارك في الطاقم الفني كمدير للتصوير محمد عتيق وجعفر عتيق كمصور، المونتاج والمكساج عباس نصيف وجعفر عتيق، إضاءة محمد عتيق وجعفر أحمد يعقوب، موسيقى تصويرية محمد الحسن، إدارة إنتاج أحمد عيسى علي.

الوسط البحرينية في

30.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)