كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الدليل الشامل للفيلم الروائي العراقي الطويل

عدنان حسين أحمد

 

صدر عن قسم السينما التابع لوزارة الثقافة العراقية كتاب جديد يحمل عنوان "الدليل الشامل للفيلم الروائي العراقي الطويل 1946-2012" للناقد والباحث السينمائي مهدي عباس ليسدّ من خلاله النقص الكبير في أرشفة المعلومات التي تخص السينما العراقية منذ نشأتها وحتى الوقت الراهن.

جاء الكتاب خلوًا من الفهرس ولكنه يضمّ في واقع الحال خمس عشرة مادة رئيسة أطولها ملخصات الأفلام التي شغلت 117 صفحة من أصل 160 صفحة من القطع المتوسط. على الغلاف الداخلي الأول هناك ثبت بـ 175 فيلمًا روائيًا عراقيًا يبدأ بـفيلم "ابن الشرق" 1946 من إخراج المصري إبراهيم حلمي وينتهي بفيلم "قبل سقوط الثلج" 2012 للمخرج العراقي الكردي هشام زمان، أي أنّ مدة الأرشفة تغطي 66 عامًا.

نقرأ في التمهيد بأن أول فيلم شاهده الباحث مهدي عباس هو فيلم "رصيف نمرة 5" للمخرج نيازي مصطفى بطولة فريد شوقي وهدى سلطان في صالة سينما "النصر" بمدينة بعقوبة، وبالتحديد في عام 1961 حينما كان في سن السادسة قبل أن تنتقل عائلته إلى بغداد وتسكن في منطقة الجعيفر حيث كانت أقرب دار سينما إلى بيتهم هي دار سينما "زبيدة" الواقعة في منطقة الفحّامة التي شاهد فيها العديد من الأفلام العراقية والعربية والأجنبية التي كان يدخِّر أثمان تذاكرها من مصروفة الجيبي الشحيح آنذاك

لم يكن مهدي عبّاس يحلم ذات يوم بأن يكون ممثلاً كما كان يحلم غالبية المراهقين ببريق النجومية السينمائية وإنما كان يتوق إلى تدوين كل المعلومات المُتاحة عن الأفلام التي يشاهدها أو تلك الأفلام التي لا تُتاح له فرصة مشاهدتها أيضًا. كان يبحث في الكتب والمجلات والصفحات السينمائية في الصحف العراقية والعربية ليدوّن كل ما له علاقة بالأفلام التي تُعرض في صالات السينما العراقية ولا غرابة في أن يجمع بضعة آلاف من البوسترات التي كان يقتطعها في من الصحف والمجلات السينمائية ويرتبها حسب تسلسلها الزمني، والبلد الذي أنتج هذا الفيلم أو ذاك، بل أنه كان يحتفظ بتذاكر السينما ويدون على ظهرها اسم الفيلم الذي شاهده، والسينما التي عرضته، واسم المخرج الذي أنجزه، وأسماء الممثلين الذين جسدوا الأدوار الرئيسة فيه. وفضلاً عن ذلك فقد كان يقتني سجلاً كبيرًا يخططهُ ويدوِّن فيه الأفلام التي شاهدها أو التي لم يشاهدها بهدف التوثيق لا غير.

أما الفيلم العراقي الأول الذي شاهده فكان فيلم "الجابي" 1968 إخراج جعفر علي وبطولة أسعد عبدالرزاق وجعفر السعدي وقد عُرض الفيلم في سينما "أطلس" وكان عمر مهدي آنذاك 13 سنة، وهو عمر مبكر في الذهاب إلى السينما قياسًاً بأطفال العراق الذين كانت تمنعهم عوائلهم من الذهاب إليها لمخاوف شتّى. ومنذ ذلك التاريخ ومهدي عباس يدوِّن المعلومات ويؤرشفها في سجلاته الخاصة التي اقتناها لهذا الغرض فلم تفتهُ اسم صالة أو تاريخ عرض أو مدة العرض سواء أكانت أيامًا معدودة أم أسابيع أم شهورًا طوالا.

يشير الباحث عباس مهدي في معرض تمهيده إلى الفضل الكبير الذي أسداه الصحفي والناقد السينمائي عبد العليم البنّاء ودعمه لنشر الكتاب الأول للباحث وكان بعنوان "دليل الفيلم الروائي العراقي" 1977 وقد أُعتبر هذا الكتاب مرجعًا للإنتاج السينمائي العراقي. وعلى هامش مهرجان الجوار السينمائي وبدعم من مدير السينما قاسم محمد سلمان أصدرت دائرة السينما والمسرح الجزء الثاني من الدليل وتضمّن كل الأفلام التي أنتجت بعد صدور الجزء الأول ولغاية عام 2010.

لا شك في أن توثيق الإنتاج السينمائي العراقي هو مشروع ينطوي على مشقة كبيرة لأنه عمل لجان أو هيئات أو مؤسسات تخصصية أكثر مما هو عمل شخصي حتى وإن كان القائم به يمحض السينما حُبًا من نوع خاص. فالتوثيق يحتاج إلى صبر وأناة كبيرين إضافة إلى القدرة الفائقة على البحث والتقصي وجمع الأخبار والمعلومات التي تخص كل فيلم على انفراد آخذين بنظر الاعتبار أن الباحث مهدي عباس قد شكا غير مرة من بعض الفنانين والفنيين على حدٍ سواء لأنهم "لا يعرفون أية معلومات ولا يحتفظون  بأية صورة عن فيلم سينمائي ظهروا فيه  أو عملوا فيه!". فكيف يتأكد الباحث أو المؤرشف من صدق المعلومة وصحة نسبها إذا كان المعني بها لا يعرف ذلك؟!

لا غرابة أن يشمّر الباحث مهدي عباس عن ذراعيه ويعتمد على نفسه بدرجة كبيرة ليشاهد بعض الأفلام العراقية التي لم تسنح له فرصة مشاهدتها في الداخل ليراها بواسطة الدي في دي والفيديو واليوتيوب مستكملاً أرشيفة الخاص الذي يضم الكثير من المعلومات والصور التي استقاها من الصحف والمجلات والكتب السينمائية العراقية على قلتها إضافة إلى مساعدة عدد من المبدعين العراقيين الذين سيأتي ذكرهم تحت مادة "شكر وتقدير".

ينوّه الباحث إلى أن دائرة السينما والمسرح "القطاع العام" كانت لها حصة الأسد في الإنتاج السينمائي لكنها تراجعت جدًا بعد سقوط النظام في 2003 وأصبح الإنتاج مشلولاً بحيث لم تنتج الدائرة خلال عشر سنوات سوى فيلمين لا غير وهما "غير صالح للعرض" و "كرنتينة" لعدي رشيد.

استبشر السينمائيون خيرًا بالدعم السينمائي الذي قدّمته وزارة الثقافة العراقية عام 2012 للاحتفاء ببغداد بوصفها عاصمة للثقافة العربية عام 2013 وعلى الرغم من أنّ الأفلام المدعومة لم تكن بالمستوى الفني المطلوب إلاّ أنها كانت بارقة أمل لتحريك عجلات قطار السينما التي توقفت أو كادت منذ منتصف تسعينات القرن الماضي ولم تُنجز فيها أفلام سينمائية إلاّ لماما.

أشاد الباحث بتجربة إقليم كردستان التي اهتمت بالسينما وقدّمت دعمًا كبيرًا لها من خلال مديريات السينما في أربيل والسليمانية ودهوك فضلاً عن المهرجانات السينمائية الثابتة التي لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الأنشطة السينمائية وتكريسها في كردستان العراق مثل مهرجان دهوك السينمائي، ومهرجان العنف ضد المرأة، ومهرجان أربيل السينمائي وغيرها من المهرجانات المبثوثة في غالبية مدن الإقليم الرئيسة.

يتمنى الباحث في نهاية هذا التمهيد أن تتحرك عجلة السينما من دون توقف وأن يتواصل دعم وزارة الثقافة لإنتاج الأفلام العراقية وأن يتأسس مهرجان سينمائي عراقي سنوي على غرار المهرجانات السينمائية العالمية وأن نراجع ونوثق لكل الإنتاج السينمائي العراقي سنويًا كما تفعل دول العالم المتقدمة.

وجّهَ الباحث مهدي عباس شكرهُ إلى شفيق المهدي، مدير عام دائرة السينما والمسرح، وإلى معاونه إسماعيل الجبوري، وإلى عدد من المخرجين السينمائيين العراقيين أمثال صلاح العزاوي، نزار شهيد الفدعم، آكو عزيز،جليل زنكنة، مهدي أوميد، مسعود عارف وهاوْرَي مصطفى وغالبيتهم من الأخوة الكرد. كما شكر المصور علي عيسى ومدراء الإنتاج سعد عبدالله عبد الكريم وميران صابر كريم. كما خصّ بالشكر الفنانة آمال ياسين، إضافة إلى الكاتب عبد العليم البنّاء  ومدير السينما قاسم محمد سلمان اللذين ورد ذكرهما سلفًا.

تُعتبر مادة "السينما العراقية في سطور" من أغنى مواد الكتاب وأكثفها فهي تقدّم بجُملٍ موجزة صورة واضحة عن المشهد السينمائي العراقي منذ 1909 وحتى عام 2012. وبحسب الباحث فإن أول عرض "سينماتوغراف" في العراق كان ليلة الأحد 26 تموز 1909 في دار الشفاء في الكرخ. ثم يتتبع بدقة إنشاء دور السينما في بغداد منذ عام 1911 حيث تتابع تشييد دور السينما الآتية البلوكي، سنترال، الوطني، رويال، الزوراء، الرشيد، الحمراء، الهلال، روكسي، غازي، الصيفي، ديانا، النجوم، مترو، الفردوس، هوليوود، الخيام، فيصل، ريجنت، النصر، السندباد، سمير أميس، أطلس، بابل. ولم يبقَ من هذه الدور السينمائية الأربع والعشرين ببغداد سوى أربع صالات مُنهكة وهي سمير أميس، الخيام، السعدون والنجاح. كما أغلقت جميع الدور السينمائية في البصرة والموصل.

يشير الباحث إلى أن"ملك الموسيقى"هو أول فيلم ناطق عُرض في سينما الوطني بتاريخ 19/ 2/ 1931. وأن "ابن الشرق" هو أول فيلم عراقي أُنتج عام 1946، وأن "نبوخذ نصر" هو أول فيلم عراقي ملون أُنتج عام 1962. أما أقصر فيلم فهو "أدّبته الحياة" 1958 ومدته 35 دقيقة، فيما بلغ فيلم "المسألة الكبرى" 1983 مدة 170 دقيقة ليكون أطول فيلم عراقي. وهكذا تتوالى المعلومات عن أول فيلم ينتجه القطاع العام وهو "الجابي" 1968، وأنجح فيلم تجاري وهو "القادسية" 1981، وأفشل فيلم وهو "حمد وحمود" 1986 حيث رُفع من سينما أطلس بعد ثلاثة أيام من العرض الأول! وهناك أنجح فيلم عربي عُرض في بغداد وهو "عنتر وعبلة" 1945وأنجح فيلم عالمي وهو "أزرق، أزرق" للفنان إبراهيم تاتلسيس حيث عرض لمدة 30 أسبوعاً عام 1988.

أما أول فيلم عراقي يُصور بالكامل في العراق فهو فيلم "علية وعصام" 1949. وأول فيلم عراقي ينال جائزة في مهرجان سينمائي هو فيلم "الحارس" لخليل شوقي حيث نال التانيت في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968. وأول فيلم كردي عراقي هو  فيلم "نرجس عروس كردستان" 1991 لجعفر علي.

المخرج الأكثر إنجازًا للأفلام هو محمد شكري جميل الذي بلغ رصيده 11 فيلمًا. أما الممثل الأكثر حضورًا فهو سامي قفطان الذي اشترك في 21 فيلمًا. فيما بلغ رصيد مدير التصوير نهاد علي 18 فيلمًا. وفي المونتاج فإن صاحب حدّاد هو المونتير الأكثر حضورًا حيث بلغ رصيده 19 فيلمًا. فيما كان واضع الموسيقى التصويرية الأكثر حضورًا هو عبد الأمير الصرّاف الذي وضع الموسيقى التصويرية لـ 14 فيلمًا.

لم تعرف السينما العراقية على مدى ستة عقود ونيّف نجم شباك سوى الفنان قاسم الملاك الذي جذب جمهورًا واسعًا للأفلام التي لعب فيها دور البطولة مثل "فائق يتزوج"، "حُب في بغداد"، "ستة على ستة"، "عريس ولكن" و "افترض نفسك سعيدًا".

لم يصل العراق إلى مهرجان "كان" السينمائي إلا مرتين ومن خلال فيلمين كرديين وهما "الكيلو متر صفر" 2005 لهينر سليم، و  "همس مع الريح" 2009 للمخرج شهرام عليدي.

بلغ عدد المخرجين العراقيين 77 مخرجًا عراقيًا بينهما مخرجتان فقط الأولى خيرية المنصور صاحبة "ستة على ستة" و "مية بالمية" والمخرجة الكردية فيان مايي التي أنجزت فيلم "دوز" وهناك مخرجتان إيرانيتان وهما شيرين جيهاني وناهد قوبادي، شقيقة المخرج المعروف بهمن قوبادي.

وبسبب الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضًا على العراق في تسعينات القرن الماضي توقفت عجلة الإنتاج السينمائي حيث مُنع العراق من استيراد الأشرطة الخام وكل المواد المتعلقة بالطبع والتحميض لذلك التجأوا إلى أفلام السكرين التي كانت تصور بكاميرات ديجيتال وتعرض على الشاشة بتكبيرها وقد لاقت هذه الأفلام نجاحًا جماهيريًا كبيرًا مثل "ضحايا الظلام"، "الغضب" و "رقصة الموت" وسواها من الأفلام التي بلغ عددها 18 فيلمًا من أفلام السكرين!

لا شك في أن الباحث مهدي عباس قد بذل جهدًا كبيرًا في جمع ملخصات الأفلام المرفقة بمعلومات كاملة عن مخرجيها وفنانيها وتقنييها. وقد كانت هذه الملخصات وافية جدًا بل أن الإسهاب قد تسرّب إلى بعضها وصارت أطول من الحدّ المطلوب. وكنت أتمنى عليه أن يساوي في حجم هذه الملخصات ويشذبها من الزيادة والترهل. ويبدو أن هناك تداخلاً والتباسًا قد حصل في ملخص فيلمي "إرادة الشعب" و "حوبة المظلوم" اللذين طُبعا بملخص واحد تكرر مرتين فلا ندري لأيهما يعود وما هو الملخص الذي سقط سهوًا جراء الطباعة وعدم التدقيق.

السؤال الجدير بالإثارة هو: لماذا أُسقِطت ملخصات الأفلام التي لها علاقة مباشرة بالنظام السابق مثل "الأيام الطويلة" 1980 إخراج توفيق صالح، و "القادسية" 1981 الذي ذُيل بملخص خجول لا يتناسب مع أهمية هذا الفيلم ونجاحه بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا الآيديولوجي معه. فالتوثيق لا علاقة له بالسياسة أو برغبة الأحزاب القائمة التي كانت تناوئ النظام السابق عداءً مستحكمًا. وهذا الأمر ينطبق على فيلم "الحدود الملتهبة" 1989 لصاحب حداد الذي ورد في ملخصه المبتسر بأنه "فيلم حربي عن الحرب العراقية الإيرانية". أما فيلم "الأيام الطويلة" فلم يُذيّل بأي ملخص علمًا بأنه يتناول السيرة النضالية للرئيس السابق صدام حسين! تُرى هل تعترض وزارة الثقافة العراقية على معلومة توثيقية من هذا النوع؟

أورد الباحث مهدي عباس قوائم متعددة ودقيقة بمخرجي الأفلام العراقية الذين بلغ عددهم 101 مخرج، وبمدراء تصوير الأفلام العراقية الذين بلغ عددهم 96 مصورًا ومديرًا للتصوير. كما أشار إلى الممثلين الأكثر حضورًا في السينما العراقية وعددهم 55 ممثلاً وأبرزهم سامي قفطان، طعمة التميمي، قاسم الملاك، غازي التكريتي، يوسف العاني، إبراهيم جلال، جواد الشكرجي، قائد النعماني وغيرهم من الفنانين المعروفين. أما الممثلات الأكثر حضوراً في السينما العراقي فقد بلغ عددهن 40 ممثلة نذكر منهن سعدية الزيدي، مديحة وجدي، فاطمة الربيعي، هناء محمد، ليلى محمد، سناء عبدالرحمن وسواهنّ من نجمات السينما العراقية. لم ينس الباحث المونتيريين الأكثر حضورًا في الأفلام العراقية وعددهم 15. أما فنانو الموسيقى التصويرية فقد بلغ عددهم 10 مونتيرين.

يقدّم الباحث مهدي عباس جدولاً بالجهات المُنتجة للأفلام العراقية وعددها ست جهات وهي كالآتي: دائرة السينما والمسرح "القطاع العام" التي أنجزت 44 فيلمًا على مدى ستة عقود وبضعة سنوات. فيما أنجز إقليم كردستان 52 فيلمًا خلال مدة قصيرة. أما شركة بابل ذات القطاع المختلط فقد بلغ رصيدها 8 أفلام لا غير. لم يتجاوز إنتاج تلفزيون العراق 4 أفلام، فيما اقتصر إنتاج دائرة التوجيه السياسي التابعة لوزارة الدفاع على فيلمين وحيدين. أما القطاع الخاص فهو صاحب القدح المعلّى حيث أنتج 65 فيلمًا روائيًا ولما يزل يرفد جمهوره بالعديد من الأفلام السينمائية المستمدة من الواقع العراقي. ثم يختم الباحث كتابه بجدول الإنتاج السينمائي بحسب السنوات الممتدة منذ عام 1946 وحتى عام 2012 مع نشر عدد من بوسترات الأفلام العراقية التي بقي بعضها راسخًا في ذاكرة الجمهور العراقي. وعلى الغلاف الأخير نقرأ السيرة الإبداعية للباحث مهدي عباس والتي تشير إلى إنجازه لعدد من الكتب التوثيقية والنقدية من بينها "دليل الفيلم الروائي العراقي" بجزأيه الأول والثاني،و "موسوعة المخرجين العرب في القرن العشرين" و"كتابات في السينما العراقية" و"جولة مع السينما الكردية".
يشكّل هذا الكتاب إضافة نوعية إلى الكتب التوثيقية القليلة التي تحتفظ بها المكتبة السينمائية العراقية وقد عوّدنا الباحث مهدي عباس على عطاءاته التوثيقية والنقدية الدؤوبة التي لا يستغني عنها دارس السينما العراقية أو المتعلق بها على الرغم من شحتها الإنتاجية التي لا تتناسب مع ثروات العراق البشرية والمادية على حدٍ سواء.

الجزيرة الوثائقية في

28.05.2015

 
 

«انسَ يا عمر».. فنحن نتذكر

حنان شومان

منذ أن نشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية تقريراً عن إصابة النجم العالمى المصرى عمر الشريف بمرض الزهايمر بناء على تصريح من ابنه طارق لم تخل صحيفة أو محطة تليفزيونية فى كل أقطار العالم من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب من هذا الخبر الذى وقع على الجماهير بغض النظر عن لغتها أو لونها كالصاعقة والأعجب أن مواقع التواصل الاجتماعى وأغلب مستخدميها من الشباب قد حفلت بالحزن لهذا الخبر، رغم أن عمر الشريف ليس نجم زمانهم، ولكنه نجم نجوم زمن بعيد عنهم، وهو ما يثبت أن نجومية عمر الشريف تعدت الزمان والمكان. يقولون إن عمر الشريف أصاب عقله النسيان فلم يعد يذكر أفلامه ولا أدواره العظيمة أو حتى العادية، طب وإيه يعنى «إنسى يا عمر ولا يهمك فنحن نتذكر».. نعم إن كنت نسيت أنك من مواليد 10 أبريل عام 1932 فنحن نتذكر ونحتفل بيوم ميلادك، وإن كنت نسيت أن أول أفلامك كان صراع فى الوادى عام 1954 إخراج يوسف شاهين صديق عمرك وأمام فاتن حمامة حبيبة عمرك.. فنحن نتذكر.. وإن كنت نسيت أن قصة حبك لفاتن بدأت بهذا الصراع فى الوادى فنحن لا نتذكر فقط ولكننا نعيش صغاراً وكباراً على ذكرى تلك القصة كلما شاهدنا هذا الفيلم أو غيره من أفلامك الستة التى مثلتها مع فاتن حمامة وكان آخرها نهر الحب، وحتى حين لا نشاهدكما سويا أمام الكاميرات فإننا نتذكر قصة حب لم تصمد كزواج ولكنها استمرت كحكاية رومانسية، لم تتجاوزها الأيام ولا السنين. لتنسَ يا عمر ما تشاء فلتنسَ أنك انطلقت للعالمية على يد ديفيد لين عام 1962 بدورك فى فيلم لورانس العرب، وحصلت على جائزتين للجولدن جلوب عن هذا الدور، وصرت فرحتنا ومصدر فخرنا حتى الآن، فلا أحد قبلك استطاع أن يخترق هوليوود، ولا أحد بعدك حتى الآن فتنسى.. ولكننا نتذكر. لتنسَ يا عمر دورك فى «دكتور زيفاجو» وجائزة الجولدن جلوب وجوائز أخرى عديدة مثل جائزة «سيزار» أرفع الجوائز الفرنسية فى الفن عن دورك فى فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن، وجائزة مهرجان البندقية عن مجمل أعمالك، وغيرها من مئات الجوائز والتكريمات، فلتنسَ.. ولكننا نتذكر. لتنسَ يا عمر أنك مهما غبت عن مصر بلدك كنت سفيرها ولم تنسها أو تنس جمهورك فيها، فقدمت لهم تمثيليات إذاعية عظيمة كالحب الضائع وأنف وثلاث عيون، لتنسَ.. ولكننا نتذكر. انسَ يا عمر ما تريد وتذكر ما تريد.. أما نحن فأبداً لن ننسى

اليوم السابع المصرية في

28.05.2015

 
 

زاهى حواس:

أستاذ طب نفسى يعالج عمر الشريف خلال أيام

أحمد فاروق

كشف الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق أن الأطباء فى لندن أكدوا ان ذاكرة الفنان العالمى عمر الشريف لن تعود مرة اخرى، وان مرض ألزهايمر الذى اصيب به فى مرحلة متقدمة ويصعب علاجه، ولم يعد امامه بديل الا ان يعيش فى مصحة، لكن هذا ليس هو الحل – وفقا لحواس ــ الذى قال إن عمر الشريف لن يقبل الإقامة فى مصحة حتى اذا لم يكن يتذكر انه نجم عالمى.

وأكد حواس، الذى يعد الصديق المقرب لعمر الشريف ان الدكتور ناصر لوزة استاذ الطب النفسى سيسافر إلى الغردقة، حيث يقيم الفنان العالمى بأحد منتجعاتها حاليا، لإجراء فحوصات عليه ليحدد حالته الصحية، والطريقة التى سيعالج بها.

واضاف عالم الآثار الشهير أنه سيسافر إلى عمر الشريف بالغردقة بداية شهر يونيو القادم للاطمئنان على حالته الصحية، واقناع طارق نجل عمر الشريف، بالعمل على اعادة والده إلى القاهره والجلوس فى شقه بدلا من الفندق الذى كان يقيم به،لأنه لم يعد مؤهلا للجلوس فى فندق وحيدا كما اعتاد ان يعيش بسبب وصوله لمرحله لم يعد يعرف فيها حتى اقرب الناس اليه، وهو ما يدفعه فى بعض الاحيان لافتعال المشكلات مع المحيطين به، وبالتالى أصبح الحل الوحيد ان ينتقل للعيش فى شقة ويكون له مساعد متخصص فى التعامل مع مرضى ألزهايمر ويلبى كل احتياجاته، لأن طارق ابنه عندما اتى له بممرضة ترعاه لم تتحمله واساء معاملتها.

وأوضح حواس ان علامات الزهايمر بدأت تظهر على عمر الشريف قبل عام بمجرد عودته من باريس، وخلال هذه الشهور لم يكن يلتقى بأحد غيره وطارق ابنه. وذكر حواس انه بكى يوم 10 ابريل الماضى عندما اتصلت بعمر الشريف فى عيد ميلاده، فقال له النجم العالمى انه لا يعرفه، وعندما أخبره بوفاة الفنانة فاتن حمامة فلم يتذكرها، حتى بعد ان قال له إنها والدة «طارق ابنه»، فقال له «طارق اخى».

وتابع حواس «لن انسى اننى كنت اتناول معه العشاء ذات يوم فقال لى انه يريد مقابلة صديق له فى مصر ولكن لا يتذكره فقلت له زاهى حواس فقال لى «نعم هو».

وعما تردد أخيرا بأن طارق نجله لا يهتم به، أكد حواس ان طارق ابن بار جدا بوالده عكس ما يتردد، ويرعاه رعاية كاملة، لكن بسبب العمل لا يستطيع الجلوس بجانبه 24 ساعة فى اليوم.

وأكد حواس ان الشىء الوحيد الذى ما زال يفعله حتى بعد اصابته بألزهايمر، هو حرصه على ان يخرج صورته اثناء الطفولة من حافظة الجيب إلى من يجلس اليه ثم يعيدها مرة اخرى إلى مكانها.

الشروق المصرية في

28.05.2015

 
 

نجوم السينما... صداقة ومصالح وأشياء أخرى

الابتكار التفاعلي: أحمد قوجة

يظن البعض أن العلاقة بين نجوم السينما تقتصر على المواعدات والغيرة والمنافسة أو العمل معاً في أحد الأفلام أو المسلسلات، ولا تلبث أن تزول بانتهاء العمل أو العرض؛ ولكن الحقيقة غير ذلك، فكثير من النجوم العالميين يرتبطون ببعضهم بعلاقات صداقة قوية تستمر لسنين طويلة، وربما طيلة العمر، ومثال عليها الصداقة التي تربط النجمين براد بيت وجورج كلوني، وسلمى حايك وبينلوبي كروز، نجما بوليوود سلمان خان وشاروخان... والقائمة تطول.

في هذا التقرير بعض الأمثلة عن علاقة #الصداقة_الحقيقية التي تربط بين نجوم الفن السابع.

صديق وشاهد زواج

علاقة الصداقة التي تربط النجمين براد بيت وجورج كلوني تعود إلى أكثر من 14عاماً، وبرغم الظروف والارتباطات الفنية والعائلية الكثيرة، إلا أنهما كانا يجدان الوقت دائماً ليجتمعا معاً، ويتبادلا الضحك والمزاح الذي اشتهر عنهما. وقد اجتمع النجمان لأول مرة في الفيلم الأمريكي «أوشن 11» عام 2001، واشتركا معاً في بطولته، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يفترقا أبداً، حتى إن كلوني طلب من بيت أن يكون شاهداً على عقد زواجه من أمل علم الدين.

ولم تثبت حتى الآن صحة المعلومات التي نشرتها إحدى مجلات الفضائح الأمريكية التي تقول إن النجمين افترقا إلى الأبد بسبب تصرفات كلوني «الصبيانيّة» وحبه الكبير للمرح والتي لا تنم عن نضج، كما ذكرت المجلة أن السبب الآخر لخلافهما يعود إلى أن كلوني شوهد مع جنيفر أنيستون «زوجة بيت السابقة»، في كابو سان لوكاس خلال عطلة الأعياد.

تحالف الجمال

علاقة النجمتين سلمى حايك وبينلوبي كروز لم تكن عادية أبداً، حيث تشاركتا الأفراح والأحزان والأفلام، وحتى إنهما عاشتا معاً بعض الوقت، وكانت سلمى تنادي بينلوبي باسم «الدلع» Huevos. وتعاونت النجمتان في فيلم Bandidas عام 2006، وكثيراً ما تحدثت كروز عن علاقة الصداقة القوية التي تجمعها بحايك، ووصفتها بأنها من أقرب الصديقات إلى قلبها وقالت عنها «هي الأخت الوفية والقريبة من القلب، واكتسبتا الصداقة القوية من خلال الأعمال الفنية التي جمعتهما معاً».

وكان لسلمى حايك دور كبير في تخطي كروز لتبعات انفصالها عن النجم توم كروز، وعلاقة الحب التي دامت ثلاث سنوات وبدأت بعد فيلم Vanilla Sky سنة 2001، وقيل وقتها إن النجمين اضطرتهما ظروف عملهما السينمائي إلى البقاء بعيدين عن بعضهما لفترات طويلة، وقد اتخذا القرار بشكل ودي والبقاء صديقين فقط. وبعدها سافرت بينلوبي لتقضي إجازة الأعياد إلى جوار صديقتها سلمى حايك في منزلها في النورماندي في فرنسا بصحبة طفلتها الأولى التي أنجبتها من زوجها تاجر المجوهرات جايد بيير فيليب.

بدورها ساندت بينلوبي صديقتها المقربة حايك ووقفت إلى جوارها عند عملها في هوليوود، وتظل سلمى تذكر تجربتها الكبيرة في فيلم «فريدا» الذي جسدت خلاله حياة وشخصية الفنانة التشكيلية المكسيكية فريدا كحلو، وترشحت وقتها عن الدور للأوسكار والغولدن غلوب. إلا سلمى وقعت خلال هذه الفترة في مشكلة كبيرة ومنيت بخسائر مالية ضخمة واضطرت للاقتراض من البنك، ولم توف القرض إلا بعد خمس سنوات، وبدعم كبير من صديقتها بينلوبي التي وقفت إلى جوارها ورشحتها للعمل في أكثر من فيلم.

قطبا بوليوود 

ارتبط نجما بوليوود سلمان خان وشاروخان بعلاقة صداقة قوية تعود إلى تسعينات القرن الماضي، وقدما معاً مجموعة من أنجح أفلامهما، نذكر منها: Kuch Hota Hai، Hum Tumare Hai sanam، و Karan Arjun، وترشحا معاً في سنة 1998 لجائزة أفضل ممثل، سلمان عن فيلم Pyar Kya Toh Darna Kya وشاروخان عن فيلم Dil Toh Bagal Hai، وقد فاز شاروخان حينها، ومع ذلك احتفل البطلان معاً وضربا مثلاً في المحبة والصداقة والمنافسة.

علاقة الود لم تدم كثيراً، حيث بدأت الخلافات تجد مكاناً لها بين الصديقين العزيزين، وبالتحديد عندما دخلت النجمة إيشورايا راي إلى عالم بوليوود، وكما هو معروف كان للنجم سلمان خان دور كبير في ظهورها وشهرتها، حيث اختارها لأن تشارك في فيلم Devdas مع شاروخان.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم بدأت الغيرة تتسلسل إلى قلب سلمان خان، وزادت الشائعات بعد أغنية Ishq Kameena في فيلم Shakti في عام 2002. إلا أن العلاقة بين النجمين كانت أقوى من هذه الخلافات والشائعات الكثيرة التي تناولتها الصحافة الهندية، وتشارك فيما بعد بعض أعمالهما السينمائية. وكانا كلما التقيا في مكان أو حفل يستقبلان بعضهما بالابتسامات والأحضان.

صداقة وعمل

وقفت النجمة الأسترالية ناعومي واتس جنباً إلى جنب في مستهل مشوارها الفني مع النجمة نيكول كيدمان وثاندي نيوتن في الفيلم الدرامي غزل (1991)، ومنذ ذلك اليوم لم تفترق النجمتان عن بعضهما أبداً.

اعترفت ناعومي بفضل كيدمان عليها في أكثر من مرة، وقالت إنها سبب نجاحها وعدم تركها للفن، وقالت إنه لولا صداقتهما لما وصلت لما حققته الآن، ولولا الدعم والنصائح التي تلقتها منها في بداياتها ما كانت لترشح لنيل جائزة الأوسكار.

وتمنت واتس أن تجتمع مع كيدمان في فيلم واحد، ولكن كل منهما تمتلك ذوقاً خاصاً بها يدفعهما للمزيد من التدقيق قبل التوصل إلى العمل المناسب الذي يرضي كلتيهما، فهما ترغبان في تقديم عمل ناجح مشترك يليق بهما كنجمتين.

البيان الإماراتية في

28.05.2015

 
 

انتهى من تصوير «ساير الجنة» للمنافسة في «مهر» دبي السينمائي

سعيد سالمين: السينما المحلية لا تستوعب «الخليجي»

المصدر: محمد عبدالمقصود ـــ دبي

مرة أخرى يعود المخرج السينمائي الإماراتي سعيد سالمين إلى الاشتغال على أعمال سينمائية تأخذ صيغة «المشروع المتكامل»، حيث انتهى أخيراً من تصوير فيلم «ساير الجنة»، بعد أن جهز ممثليه الرئيسين عبر ورشة متخصصة، ليكون العمل جاهزاً للعرض ومن ثم المنافسة على جوائز «دبي السينمائي»، حيث يتوقع أن يرشح الفيلم ضمن الرئيسة وهي جائزة «المهر العربي» للأفلام الروائية في الدورة المقبلة، من دون أن يكتفي بالمنافسة المحلية ضمن الجوائز المخصصة للأفلام الإماراتية.

سالمين الذي أنتج يعد أكثر مخرجي مجموعة «الرؤية السينمائية» منذ تأسيسها في عام 2005، وأكثر المخرجين الإماراتيين حصولاً على جوائز من مهرجانات سينمائية مختلفة، تصل إلى 18 جائزة، نحو 13 منها فقط لفيلمه «بنت مريم»، يؤكد رغم ذلك أن فيلمه الجديد «ساير الجنة» الذي استعان فيه بطفلين يخوضان تجربة التمثيل السينمائي للمرة الأولى، يعد تجربة سينمائية مختلفة لا تسير على نهج «بنت مريم» أو حتى فيلمه الآخر «ثوب الشمس».

عدم وجود ممثلين خليجيين في مختلف أعمال سالمين، بما فيها فيلمه الروائي الأول «ثوب الشمس» وتجربته الأحدث «ساير الجنة» التي تعود إلى شركة إنتاج أيضاً انشئت تحت مسمى «الرؤية» أيضاً ويديرها شقيقه عامر سالمين، يؤكد سالمين لـ«الإمارات اليوم»: أن «التجارب السينمائية المحلية لاتزال غير قادرة على استيعاب الممثل الخليجي، على الرغم من الفائدة التسويقية الكبيرة التي قد تتحقق في حال اختراق هذه الدائرة، لا سيما أن الانتشار خليجياً هو خطوة سابقة للانتشار عربياً على صعيد العروض الجماهيرية».

ويتابع سالمين: «من دون شك فأنا أفخر بكوني أسهمت من خلال عرض (ثوب الشمس) في تأمين حضور السينما الإماراتية في صالات العرض التجارية، لتنضم هذه الخطوة إلى عدد من التجارب المحدودة لبعض المخرجين الإماراتيين، لكن هذا لا يعني أننا نجحنا بالفعل في تكريس هذا الحضور، ونحتاج إلى مزيد من التجارب المهمة من أجل الإيعاز إلى الجمهور بأننا لدينا تجربة سينمائية تستحق أن يبحث عنها في دور العرض التجارية».

وحول فكرة فيلم (ساير الجنة) الذي يعود القصة والسيناريو فيه أيضاً لسعيد سالمين، حول الطفل سلطان البالغ من العمر 11 عاماً، الذي يقرر أن يقوم برحلة لا تخلو من الجنون، حين يعقد العزم على البحث عن دفء حضن جدته الذي افتقده، فيتفق وصديقه على السفر من أبوظبي إلى الفجيرة، مروراً بكل من دبي والشارقة.

ويضيف سالمين: «يعيش الصديقان خلال تلك الرحلة كثيراً من الأحداث، كما يتعرضان إلى الكثير من المواقف، ومع ذلك لا يتراجع سالم عن البحث عن الحلم الذي طالما راوده، والحنان الذي طالما افتقده».

وكشف سالمين عن أن العمل الذي من المقرر أن يشارك في مسابقة «المهر» للأفلام الروائية الطويلة في الدورة المقبلة لمهرجان دبي السينمائي تدور أحداثه بين أربع إمارات مختلفة هي أبوظبي، دبي، الشارقة، الفجيرة، وفي كل مدينة كانت للبطل ورفيقه محطة وحكايات صغيرة تتكامل لتنتهي إلى المعنى الذي يتواءم مع عنوان العمل.

وحول التكنيك والرؤية الإخراجية في العمل، قال سالمين إنه أولى عناية فائقة على الطرح البصري الجاذب، والتعبير الجمالي الذي يشد المشاهد، وبالشكل الذي ينسجم ويتناغم مع شروط إخراج الفيلم الروائي عموماً.

وأشار سالمين إلى أن الفيلم الذي دخل طور المرحلة الأخيرة من تصويره بالفعل سيخوض المرحلة التالية في الإنتاج داخل الاستوديو قريباً لتركيب الموسيقى وإنجاز المونتاج، وما إلى ذلك من عمليات يستلزمها الفيلم الذي سيكون من إنتاج عامر سالمين المري، من خلال مجموعة الرؤية السينمائية للإنتاج الفني.

ويرى سالمين أن الفيلم السينمائي الإماراتي رغم المميزات الكبيرة التي وفرتها المهرجانات المختلفة، إلا أن طريقه إلى دور العرض التجارية لايزال إشكاليته الكبرى، مضيفاً: «هناك مشاركات قوية للفيلم الإماراتي في المهرجانات السينمائية، بما فيها العربية والعالمية، لكن سيبقى المحك الرئيس لانتشاره جماهيرياً هو مدى تقبله في دور العرض التجارية».

وفي هذا الصدد يرى سالمين أن فكرة المراهنة على فيلم إماراتي ذي تمويل كبير لن تكون حاضرة على المدى القريب على الأقل، مضيفاً هناك قناعة بأن المراهنة على أفلام ذات ميزانية مرتفعة مخاطرة لا يمكن أن تكون مصيبة، لذلك فإن الأفلام ذات الميزانيات المتوسطة يمكن أن تكون هي الخيار الأفضل للمخرجين والجهات الإنتاجية، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه هو خيار مرتبط بالسينما الخليجية عموماً، وليس السينما الإماراتية فقط.

يذكر أن «ساير الجنة» الذي حصل على جائزة أفضل سيناريو مجتمعي من وزارة الداخلية، وعلى دعم من مهرجان دبي (إنجاز)، ومن مجموعة أبوظبي للفنون، تم تصوير معظم مشاهده، حيث تم تصوير المرحلة الأولى من الفيلم في أبوظبي، ثم انتقل فريق العمل المكون من 40 فنياً إلى إمارة الفجيرة لإتمام المرحلة الثانية من التصوير التي استمرت أسبوعاً كاملاً، في حين انطلقت المرحلة الثالثة والأخيرة من أيام في إمارة الشارقة.

لا تكرار للأخطاء

أقر المخرج الإماراتي سعيد سالمين بأن كل تجربة سينمائية لا يمكن أن تخلو من الأخطاء، سواء على الصعيد الفني أو الإنتاجي، أو حتى اختيار طاقم العمل ومواقع التصوير، وغيرها. لكن سالمين أكد في المقابل ضرورة الاستفادة من الأخطاء السابقة وعدم تكرارها، مضيفاً: «حرصت أن استفيد من خبرتي السابقة، التي يبقى جزء منها مرتبطاً ليس فقط بتكرار إيجابيات بل بتفادي سلبيات وأخطاء تعلمتها من التجارب السباقة، لذلك فإن (ساير الجنة) الذي يعد ثاني تجربة لي في الفيلم الروائي الطويل ستكون اكثر نضجاً، سواء في ما يتعلق بالتجربة الروائية السابقة (ثوب الشمس) أو غيرها من التجارب». ودعا سالمين زملاءه من المخرجين الإماراتيين إلى الاستفادة من التجارب السينمائية المحلية على قلتها، للبناء على أساسها في مشروعاتهم المقبلة، مضيفاً: «هناك خصوصية تتعلق بالسينما الإماراتية تجعل من استلهام تجارب الآخرين أمراً غير صحيح، بسبب اختلاف المعطيات، ووجود ثقافة مترسخة لدى الجمهور مرتبطة بخياراته الثابتة، وغيرها من العوامل التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار عند بدء مشروع سينمائي محلي».

سالمين: «ثوب الشمس» أدى رسالته

قال المخرج الإماراتي سعيد سالمين إن مجموعة «الرؤية» للإنتاج السينمائي لم تخض تجربة إنتاج فيلم «ثوب الشمس» لتحقيق ربح مادي آني، بل لإحداث اختراق في واقع غياب الفيلم الإماراتي عن دور العرض المحلية.

وتابع: «أستطيع أن أؤكد بكثير من الاطمئنان أن التجارب اللاحقة، بما فيها فيلم (ساير الجنة)، الذي يعود إلى نفس المجموعة، ستكون مدينة لـ(ثوب الشمس) بهذه الخطوة، وهي في سياق آخر تنضم إلى عدد محدود من المحاولات التي قام بها مخرجون إماراتيون سعياً للبحث عن مكان للفيلم الإماراتي في دور العرض المحلية».

وتوقع سالمين أن تكون حظوظ الأفلام المقبلة افضل حظاً من سابقتها في ما يتعلق بمدى إقبال الجمهور، مضيفاً: «الجودة الفنية التي رافقت التجارب الإماراتية السينمائية الأولى هي أفضل ترويج بأننا قادرون على الذهاب أبعد بكثير من واقع الحال».

الإمارات اليوم في

28.05.2015

 
 

من بينهن هيفاء وهبي ورولا سعد وجمانة مراد وبثينة الرئيسي وأمل العوضي

لماذا تذهب أشهر نجمات التمثيل والغناء للعمل عارضات «فيديو كليب»؟!

قد يتساءل القارئ والمشاهد على حد سواء لماذا يذهب كبار نجوم التمثيل من العناصر النسائية على وجه الخصوص الى العمل كعارضات في اغاني الفيديو كليب وقد تفرك عينيك مراراً وتكراراً حين تكتشف ان الـموديلز الجميلات اللواتي غنى لهن أشهر نجوم الغناء في الوطن العربي، هن اليوم أشهر فنانات التمثيل والغناء، فمن عارضات فيديو كليب جميلات تراقصن على كلمات وألحان أكثر الأغنيات العربية انتشاراً، طرقن أبواب التمثيل والغناء، ليحققن بذلك شهرة كبيرة ونجومية ساطعة، حتى تغيرت ملامحهن اليوم، وأصبحن أكثر جرأة بمظهرهن، وبأدوارهن التي أثار الكثير منها الجدل.

هيفاء وهبي كانت الموديل التي شاركت جورج وسوف تصوير أغنيته ارضى بالنصيب، فجذبت بجمالها الجمهور، وسحرت بعذوبة اطلالتها الكثيرين، كما شاركت الفنان عاصي الحلاني أغنيته يا ميمة، فبرزت بجمال بدوي خالص، زاده تألقاً الكحل العربي في عينيها، والشعر الأسود المنهمر كالمطر، أما أكثر ما ميزها، فكان نظرة الحياء التي شهدت عليها البدايات، واشتاق لها الجمهور، اذ لم يعد يراها الا جريئة، بملامح مصطنعة حولتها الى دمية بانفعالات باردة على الشاشة. أما سيرين عبد النور، فسيحتاج منك الأمر الى اعادة مشاهدة فيديو كليب كلام الناس لجورج وسوف أكثر من مرة، لتعرف أنك أمام هذه الفنانة التي تعد اليوم واحدة من أيقونات الجمال في الغناء والتمثيل، ورغم أنها تبدو اليوم أكثر جمالا وأناقة، الا أنها نجحت في الاحتفاظ بلمحة البراءة، بشكل بعيد عن التكلف والتصنع.

وبالانتقال الى البدايات، تألقت الفنانة رولا سعد كـموديل جميل في فيديو كليب أغنيتي الفنان صابر الرباعي أتذكرك وحيروني، فكانت على طبيعتها كالطفلة، وها هي اليوم واحدة من أشهر الفنانات العربيات في مجال الغناء والتمثيل وفي فيديو كليب أغنية فينه للفنان هشام عباس، ظهرت دومينيك حوراني بشكل راقٍ وجميل، واحتفظت بنفس ملامحها، اذ من الممكن ان يتعرف اليها الجمهور بمجرد رؤيتها في الفيديو كليب، أما اليوم فهي كغيرها، أكثر جرأة في اطلالتها.

ولا يزال الكثيرون يذكرون أغنية عيني عيني التي غناها هشام عباس وحميد الشاعري معاً، فقد كانت من أكثر الأغنيات انتشاراً وقت صدورها، وما ميزها أكثر هو الفيديو كليب بحيويته وروح بطليه المرحة، بالاضافة الى جمال الموديل التي لعبت دورها الفنانة نيكول سابا، فسلبت عين المشاهد بجمالها وبراءتها، وقد نجحت في الاحتفاظ بجمالها هذا حتى اليوم، اذ لم تتغير ملامحها كثيراً عن السابق، الا ان أدوارها الجريئة جعلتها أكثر من مجرد موديل فيديو كليب.

لوهلة، قد تعتقد ان عينيك تخدعانك، ففيديو كليب أغنية افرض التي غناها حكيم، تظهر فيها الفنانة أميرة فتحي، التي حققت حضوراً متواضعاً في مجال التمثيل، ولكن المشكلة ليست في أميرة فتحي، بل في الممثلة زينة، صاحبة أزمة عز الشهيرة، التي ظهرت في الفيديو كليب كصديقة لفتحي، بمظهر لا يشبهها اليوم بتاتاً، من حيث طريقة تصفيف الشعر ولا الثياب ولا انفعالات الوجه. الفنانة داليا البحيري كان لها نصيب من أضواء الفيديو كليب، اذ شاركت الفنان على الحجار تصوير أغنيته تجيش نعيش، وظهرت تفاصيل فترة التسعينيات على مكياجها وثيابها وطريقة تصفيف شعرها، ولكنها بدت جميلة كما هي اليوم. كما ظهرت الفنانة مي سليم كـموديل في فيديو كليب أغنية اسمعوني للفنان علاء صلاح الدين، ولم تختلف ملامحها كثيراً عما هي عليه اليوم، وبمجرد رؤيتها لثوان يمكن التعرف عليها.

الفنانة جمانة مراد، اختيرت أيضاً كـموديل في فيديو كليب أغنية حبيبي معايا للفنان راشد الماجد، فكانت الفتاة الجميلة التي سحرت العقول بشعرها الذهبي، وملامحها الجميلة البريئة التي لا تزال تحتفظ بها حتى يومنا هذا.

وعلي الصعيد الخليجي مع عدد من الاسماء من بينها بثينة الرئيسي وأمل العوضي وعبدالله بوشهري وغيرهم.. ويتكرر السؤال لماذا يذهب النجوم الى الفيديو كليب.

النهار الكويتية في

28.05.2015

 
 

في الأردن

ريدلي سكوت ينتهي من تصوير "المريخ"

24 - محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت من تصوير آخر أفلامه، والذي يحمل عنوان "المريخ"، والفيلم بطولة النجم الكبير مات ديموت، والنجمة بيت يوهانسين، وجيسكا ساشتين، ومايكل بينا، وكريستين ويج، وجيف دانيالز.

فيلم "المريخ"، الذي يجمع بين الخيال العلمي والإثارة والمغامرة، كتب له السيناريو والحوار كاتب السيناريو "دريو جودار"، والسيناريو مأخوذ عن رواية بنفس العنوان حققت أعلى المبيعات وهي من تأليف "أندي واير"، وقد تحدد تاريخ عرض الفيلم في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، ويقوم مات ديموت في هذا الفيلم بدور "مارك ويتني" رائد الفضاء.

وكانت آخر مشاهد فيلم "المريخ" صورت بوادي "رم" أو الشهير بوادي القمر، نظراً للتشابه الشديد بين تضاريسه وتضاريس سطح القمر، وهو يقع بمنطقة حسمي جنوب الأردن على مسافة سبعين كلم من مدينة العقبة الساحلية.

والجدير بالذكر أن تلك المنطقة الشهيرة تم تصوير العديد من الأفلام المعروفة بها، ومن بينها على سبيل المثال، فيلم "لورانس العرب" للمخرج الشهير ديفيد لين وبطولة النجم عمر الشريف، كما استخدمت في الكثير من أفلام الخيال العلمي لتكون بمثابة الكوكب الأحمر أو كوكب المريخ، ومن بين أهم الأفلام التي صورت بها عن كوكب المريخ، فيلم "الأيام الأخيرة على المريخ" للمخرج البارز بريان دي بالما.

قصة الفيلم

يتناول الفيلم قصة رائد الفضاء مارك ويتني، الذي يذهب وطاقمه على متن المركبة الفضائية "المريخ" في رحلة استكشافية، وبعد عاصفة شديدة القوة والتدمير يتعرض لها مارك وطاقمه، يُفقد مارك، ويظن الجميع أن مارك قد مات بالفعل، لكن مارك الذي ينجو من تلك العاصفة بصعوبة بالغة، يجد نفسه فجأة، وحيداً وقد تقطعت به كل سبل الاتصال بكوكب الأرض أو بالمركبة، فوق أحد الكواكب العدائية المجهولة.

اعتماداً على خبرته وحسن تصرفه وما يتمتع به من ذكاء، وبالاستعانة بالقليل من الوسائل والأدوات المتاحة تحت يده، يحاول مارك بشتى السبل إيجاد وسيلة ما من أجل الاتصال مجدداً والتواصل مع كوكب الأرض أو المركبة وطاقمها، والإبلاغ عن أنه لا يزال على قيد الحياة، وأيضاً عن ذلك الكوكب الغريب وطبيعة من فيه.

وعلى مسافة مئات الملايين من الأميال، يحاول العلماء في وكالة الفضاء "ناسا" وغيرهم من العلماء الدوليين التواصل مع المركبة الفضائية "المريخ" وإعادتها إلى كوكب الأرض بشتى السبل، في حين يحاول طاقم المركبة، بجرأة شديدة يحسدون عليها، تنفيذ المهمة بقدر الإمكان، وأيضاً محاولة المساعدة في توفير عودة آمنة بطريقة أو أخرى لقائدهم مارك ويتني، بعدما علموا بحقيقة ما حدث له.

بطولة جوزيف ليفيت

أوليفر ستون يبدأ تصوير "سنودن"

24- محمد هاشم عبد السلام

بدأ المخرج الأمريكي الكبير أوليفر ستون في تصوير أحدث أفلامه، والذي يحمل عنوان "سنودن"، ويتناول فيه قصة حياة إدوارد سنودن.

يقوم ببطولة فيلم "سنودن"، الذي ينتمي لنوعية أفلام الدراما والإثارة والسيرة، الممثل جوزيف جوردن ليفيت في دور إدوارد، وتشاركه البطولة الممثلة شايلين وودلي، والنجم نيكولاس كيدج.

كتب سيناريو الفيلم المخرج أوليفر ستون بالاشتراك مع كاتب السيناريو كيران فيتزجيرالد، وهو مبني على الكتابين التاليين "ملفات سنودن" للمؤلف لوك هاردنج، و"زمن الأخطبوط" للكاتب أناتولي كوشيرينا.

وتحدد موعد أولى العروض التجارية للفيلم بالسينمات الأمريكية في 25 من ديسمبر (كانون الأول) هذا العام.

24 الإماراتي في

28.05.2015

 
 

"ليالي السينما الإماراتية" تطلق عروضها الأحد

إسراء الردايدة

عمان- يفتتح الفيلم الإماراتي "ظل البحر" للمخرج نواف الجناحي، فعاليات ليالي السينما الإماراتية  التي تنطلق الأحد المقبل في سينما الرينبو.

الفعالية التي تنظمها مؤسسة عبد الحميد شومان تستمر حتى الثلاثاء المقبل، وتشمل كل من فيلم "صوت البحر" للمخرجة نجوم الغانم وفيلم "من ألف إلى باء" للمخرج علي مصطفى.

ما يلفت النظر في الأفلام الثلاثة هي العلاقة بين الشخصيات والمكان برغم اختلافه، لكنها كلها شخصيات تنتمي لتاريخ وعادات ومجتمع محافظ تواكب التغيرات وتحاول الحفاظ على هويتها متأقلمة مع التغيرات الحياتية والنمو الاقتصادي الذي يشهده الخليج عموما، والتحولات التي تترك بصمتها في التعامل مع هذه الأمور بطريقة مختلفة.

أما فيلم الجناحي "ظل البحر" الذي أنتج في العام 2011 فهو يتناول علاقة حب بين كلثم ومنصور في إطار العادات والتقاليد المحافظة، مقابل الطموحات لكل منهما، التي ترتبط بمستقبل لا يعرف أي ملامح سوى الأمل.

المشاهد التي يحملها الفيلم هي التي تلفت النظر إليه، خصوصا أنه صور في حي شعبي في منطقة رأس الخيمة "الفريج" والتي تحمل ارتباط بكل ما يحاول تقديمه من خلال الارتباط بالمكان والتغييرات المحيطة التي ترتبط بالشخصيات التي تتصارع في بيئة ذات معطيات مختلفة وترتبط بتراثها.

أما فيلم المخرجة نجوم الغانم "صوت البحر" الذي أنتج في العام 2014، التي تحمل في رصيدها ستة أفلام وثائقية بين قصيرة وطويلة وروائية، آخرها فيلم "حمامة".

ففي فيلم "صوت البحر"، ترتبط بالبحر بعلاقة وثيقة من خلال صياديين يروون تعايشهم في الإمارات في منطقة نائية، فيما صوت البحر حاضر في المشاهد إلى جانب صوت الأناشيد والبيئة البحرية.

فالغانم تتناول العلاقة بين اليابسة والبحر والإنسان وعلاقته بالمكان عموما، التي ترتبط بالتراث التي تعكس الحالة والحساسية الإنسانية بين الشخصية في عالم متغير.

وتهيمن على الفيلم الذكورية الذي تسجل فيه أفكارهم وتنقل واقع شخصايتهم وهواجسهم، عبر معايشة قريبة، تصب كلها في توثيق التغيرات في بلد متغير سريع وتراث عريق.

ولدت نجوم الغانم في دبي عام 1962. درست الإنتاج والإخراج التلفزيونيين في جامعة "أوهايو" في الولايات المتحدة الأميركية، وتخرّجت منها بشهادة بكالوريوس عام 1996، كما حصلت على شهادة ماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة "غريفيث" الأسترالية عام 1999. أثناء دراساتها الجامعية، أنجزت أفلاماً قصيرة عديدة، أبرزها؛ "الحديقة" (1997)، و"آيس كريم" (1998)، و"ما بين ضفتين" (1999). لديها مؤلفات عديدة في الشعر والكتابة. أما في الإخراج، فلها عدد من الأفلام الوثائقية المختلفة، منها "صوت البحر" (2014)، "أحمر أزرق أصفر" (2013)، "أمل" (2012)، "حمامة" (2011)، و"المريد" (2008). 

وتنظم الغانم خلال ليالي السينما الإماراتية ورشة عمل حول الفيلم الوثائقي ما بين البحث والمعالجة الفنية الشعرية.

أما فيلم المخرج علي مصطفى "من ألف إلى باء" الذي افتتح الدورة الثامنة من مهرجان ابو ظبي السينمائي، فهو يدور حول أفلام الطريق التي تشمل أماكن وشخصيات مختلفة وتعاملها مع المكان  والذاكرة وجنسيات مختلفة.

فمن خلال رحلة يقوم بها ثلاث أصدقاء يكتشفون فيها جوانب مختلفة من شخصياتهم واختلافاتهم الفردية وتعاملهم مع الحياة بخبراتهم المختلفة، حيث تشمل رحلتهم الانتقال من أبو ظبي ومن ثم السعودية والأردن وسوريا لتنتهي في بيروت قاطعين فيها مسافة 1500 ميل.

"ومن ألف إلى باء" هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لمخرجه علي مصطفى، بعد فيلم "دار الحي"، وهو إنتاج مشترك بين twofour54 وإيمج نيشن

وشارك مصطفى في تنفيذ فيلمه الروائي الثاني، المنتجون محمد حفظي من مصر وبول بادوجيان من لبنان والسعودي محمد التركي الذي أنتج فيلم "أربيتراج"، الذي افتتح عروض الدورة السابعة من مهرجان "أبوظبي السينمائي"، وتمت عملية تصويره بين أبوظبي وبيروت.

israa.alhamad@alghad.jo

الغد الأردنية في

28.05.2015

 
 

"حرق أوبرا القاهرة".. وثيقة إدانة بحروف سينمائية

اربعون عاما مضت ومايزال السؤال معلقا "من الذى حرق الأوبرا؟"

بقلم: محمد الروبي

أربعون عاما لم تفلح فى إخفاء معالم الجريمة ولم يطو النسيان آثارها ، فالتقادم حجة لا تستقيم مع جرائم حرق معالم الأوطان وتجريف العقول و النفوس.

وهاهو كمال عبد العزيز الذى كان طفلا صغيرا تجاوز بالكاد العاشرة من عمره وقت إحتراق الأوبرا فى العام 1971، يصنع فيلما يصر على عنونته ب" حرق الأوبرا" لا " حريق الأوبرا " وكأنه بإختياره لهذا العنوان يشير إلى أن الحريق قد تم عمدا ، لا كما حاول المجرمون والمتواطئون أن يظهروه كحادث قدرى عارض.

لكن قبل الدخول فى قراءة فيلم كمال عبد العزيز لابد لنا من التذكير بمجموعة حقائق ستفيدنا بلا شك فى فهم مغزى اختياره لكلمة " حرق " بدلا عن " حريق" عنوانا لفيلمه.

فى العام 1970 وبالتحديد فى الثامن والعشرين من سبتمبر مات جمال عبد الناصر ، وتولى أنور السادات الحكم ، وسريعا ما بدأت ملامح الردة على مشروع ناصر النهضوى تتشكل، وكان من أوليات هذه الملامح إحتراق الأوبرا المصرية فى ليلة رمضانية من عام 1971 ، وغياب التحقيق الجاد فى أسباب الحريق ، بل ووصل الأمر أن أصر النظام الساداتى على إنشاء جراجا للسيارات مكان الأوبرا رغم إعتراض مثقفى وفنانى مصر والعالم. إلا أن الأصرار على الأختيار كان عنوانا لبداية مرحلة جديدة شعارها الأساسى هدم الثوابت الوطنية و خصخصة القطاع العام والتصالح مع عدو كان ومايزال يرى أن أخطر ما يهدده هو محاولات النهوض التى نجح فى تأسيس بداياتها جمال عبد الناصر.

سريعا ما انتهى التحقيق إلى النهاية المعروفة " ماس كهربائى عرضى أدى إلى نشوب حريق" !! وظن الفاعلون أن الأمر قد مر ... إلا أن كمال عبد العزيز يعيد فتح الملف فى فيلم سينمائى هو أقرب إلى التحقيق ، تنتهى بعد مشاهدته إلى نتيجة مفادها أن الحريق كان متعمدا وبسبق إصرار وترصد أو حسب تعبير أحد شهود الواقعة وأحد شهود كمال عبد العزيز فى فيلمه: "كان الحريق سياسيا" 

يصر كمال عبد العزيز أن يبدأ فيلمه بجملة للفيلسوف الرومانى " سيسرو " تتشكل أمام عينيك على الشاشة: ( أن تكون جاهلا بما حدث قبل أن تولد يعنى أن تظل طفلا إلى الأبد " وكانه يقول لنا : " لقد كنت طفلا حين إحترقت الأوبرا ، لكننى أرفض أن أظل طفلا للأبد ... وها أنا بعد أن تخطيت الخمسين من عمرى أجتهد فى معرفة حقيقة ذلك الذى حدث حين كنت طفلا ".

هذه الجملة التى تأتى على خلفية حريق مصنوع، تمهد لبناء سينمائى أقرب إلى التحقيق البوليسى، ولكن دون أن ينسى مخرجه أن موضوع تحقيقه هو دار للفنون المرئية والمسموعة ، فيختار له شكل الحركات الموسيقية المتدرجة من هادىء ناعم إلى متوتر متخم بالمفاجئات المروعة وصولا إلى هدوء آخر مفعم بخليط من حزن وغضب.

على إمتداد هذه الحركات الثلاث، وبوعى من يعرف هدفه ، يوزع كمال عبد العزيز لقاءات شهوده الذين تنوعوا مابين فنانين شاركوا فى أعمال على مسرح الأوبرا وفنيين ساهموا فى تنفيذ هذه الأعمال، كل منهم يشهد بما رآه قبل وبعد الحريق وبما يظنه عن الأسباب الحقيقية للحريق. 
حركة أولى

تبدأ الحركة الأولى فى سيمفونية " حرق الأوبرا " فور إنتهاء كتابة جملة " سيسرو " ، حيث تتلاحق صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود على خلفية موسيقى ناعمة متأسية على الزمن الذى كان.

تبدأ الصور بلقطات لدار الأوبرا ( من الخارج والداخل ) تبرز معمارها الفريد من ناحية ، وعلاقتها بالفراغ المحيط بها من ناحية أخرى ( حديقة الأزبكية على يمينها وتمثال ابراهيم باشا أمامها .. وتصيغ منهم الإضاءة ليلا مشهدا جذابا هو وحده تحفة فنية ) ، وتتوالى الصور تنعيها الموسيقى لنصل إلى إعلان مكتوب بلغة عربية ركيكة عن العرض الأول لأوبرا عايدة ، تلك الأوبرا التى كان يفترض ان تفتتح الدار المصرية لولا تأجيلها لأسباب فنية واستبدالها بإوبرا أخرى ، الإعلان يقول بالنص: " عايدة ... هى قطعة تياترية من نوع الألعاب المعروفة باسم الأوبيرة، أى التصوير لحادثة تاريخية شهيرة تشتمل على مناظر معجبة ومراقص مستغربة يتخللها أغانى موسيقية مطربة متوزعة على ثلاث فصول وسبعة مناظر ).. غرابة الإعلان تزداد حين يصل إلى إسم المؤلف وإسم المخرج، حيث يصف الأول بـ"المعلم: غيرلسونى" ويصف الثانى بـ"الأوستة: ويردى".

تتوالى الإعلانات عن إوبرات عدة ومسرحيات وحفلات موسيقية، ومعها تزداد الجملة الموسيقية إيغالا فى الشجن تأكيدا لشعور أثارته فيك تلك الصور .ثم تبدأ الشخصيات الشهود فى الظهور واحدة تلو الأخرى ، كل منها يؤكد إحساسك بمعلومة عن الأوبرا وأهميتها وجلالها .

مع الظهور الأول للشخصية الحية الأولى فى الفيلم ستكتشف أن كمال عبد العزيز ( وهو فى الأصل مدير تصوير شارك أفضل مخرجى مصر فى صنع أفلام حفرت على خارطة السينما المصرية ) يتعمد أن يصنع بينك وبين الشخصية المتحدثة علاقة من الحميمية والدفء ، عبر إختياره لزاوية تصوير تجعل الشخص فى جانب الكادر بينما بقية الكادر مفتوحا على خلفية المكان الذى يحدثك منه ( مكتب ، أو صالون منزل ، أو محل تجارى ) وهو إسلوب لن يتغير طوال الفيلم مهما تغيرت الشخصيات ومهما تغيرت زاوية الرؤية ( يمين أو يسار ) ، ومع قطعات مونتاجية حذرة ومحسوبة بعناية شديدة بين اللقاء الحى ، والوثائق ( أغلبها صور نادرة ) ينجح كمال عبد العزيز فى خلق إيقاع هادىء متناغم يتسق والحديث ذى الشجون الذى يتوالى عبر الشخصيات عن أهمية الأوبرا ولماذا الأوبرا، وما كانت تمثله هذه الدار سواء للمتحدث أو للمجتمع بأسره.

فى هذه الحركة ( الأولى ) .. سترى المايسترو مصطفى ناجى يتحدث عن كيف كان لهذه الدار " رائحة خاصة " مازال عبيرها فى وجدانه للآن ، وستصفها ماجدة صالح – راقصة الباليه الأولى آنذاك - ب" اللؤلؤة " بينما يصفها المايسترو طه ناجى ب" تحفة من أرقى تحف العالم "، فى حين يفند حسن كامى زعم أن الخديوى اسماعيل أهدر الأموال فى بناء دار الأوبرا ، موضحا أهميتها فى تشكيل صورة حضارية لمصر أمام عيون العالم .

الشهود تتوالى ( رتيبة الحفنى ، وفيوليت مقار، وألدو مونياتو ( عازف إيطالى ومدير الكورال آنذاك) بل وعمال كهرباء ونجارة ..... الشهادات مع الصور وبإيقاع هادىء يرسمون حركة أولى فى سيمفونية ستستمر لأربعين دقيقة .

توتر وأنفعال

تبدأ الحركة الثانية فى سيمفونية "حرق الأوبرا" بجملة للإيطالى "ألدو مونياتو" يقول فيها: (أنا كنت با أروح الأوبرا مش بس عشان أشتغل ... عشان أرتاح) وكأنها المفتاح الذى سينقل إيقاع العمل لذروة جديدة تتميز بالتوتر وإكتشاف لمدى فداحة المأساة، الجملة يقولها الإيطالى المصرى بحزن وهو يتكأ على البيانو الذى ما عاد يستطيع العزف عليه بمهارة الماضى. من هذه الجملة يعود كمال عبد العزيز إلى آخر مشهد للأوبرا قبل أن تحترق ... المبنى من الخارج يرفرف عليه العلم الأخضروالحديقة تروى فى الصباح برذاذ ماء ( من أين حصل كمال على هذا المشهد الوثيقة ؟) بعدها ستتوالى المشاهد والشهادات .

المبنى يحترق بينما صوت رتيبة الحفنى يأتى من خارج الكادر " للأسف إحنا مش بنحافظ على التراث بتاعنا " .. الحريق يتصاعد فى مشاهد حية ستراها للمرة الأولى ولن تراها مرة أخرى إلا فى هذا الفيلم فهى وثيقة نادرة لا يمتلكها إلا كمال عبد العزيز ... وسط الحريق يأتى صوت ماجدة صالح من خارج الكادر " يوم صعب ... يوم أسود ... مش بس لينا إحنا الفنانين .. ولكن لمسيرة الثقافة المصرية "

الشهادات تتوالى وخيوط المؤامرة تتكشف ، فهاهو شحاتة أحمد ( منسق المناظر ) يصرخ بيقين : " المطافى هى المسئولة الأولى عن حريق الأوبرا " ... وهو والجميع من بعده يؤكدون أن هناك وحدة مطافىء مكونة من عسكريين مقيمين بشكل دائم على خشبة المسرح ... فكيف نشب الحريق دون أن يكتشفوه ؟ ... الجميع يؤكد أن الحريق بدأ من السقف !! ... بل إن شحاتة يؤكد أن أحد العسكريين التابعين للمطافىء ذهب بنفسه إلى مركز المطافىء الكائن أمام الأوبرا يرجوهم أن يساعدوه فى إطفاء الحريق لكنهم يردون عليه ببلادة: "لم تأتنا إشارة رسمية".

مشاهد الحريق الحية تتوالى ، بل إنك سترى عسكريا ينزل من فوق دراجته ليعطى لزميله منديلا يربط به ثقب الخرطوم الذى يتدفق منه الماء على الأرض بدلا من أن يندفع بإتجاه الحريق ، مشهد ضاحك يزيد إحساسك بالمآساة حسرة وغضبا.

مشاهد أخرى مضحكة لن تراها ولكنك ستسمع بها عبر أكثر من شاهد ، منها مثلا أن عمال المطافىء أرادوا أن ينقذوا البيانو الأكثر ندرة فى العالم فألقوا به من نافذة الدور الثانى ليتحطم على أرضية الشارع ! 

توتر المشاهد يزداد ، ونبرات أصوات الشهود تتحشرج غضبا ، لتصل الحركة الثانية إلى ذروتها حين تصل الشهادات إلى ما يشير لمؤامرة بدأت خيوطها قبل الحريق بشهور ووصلت إلى مساء اليوم السابق على الحريق، فحسب مصطفى ناجى " ليلتها كنت هناك ... كنت أستعد لحضور حفل أعلن عنه لعازف بيانو عالمى ... لكنى فوجئت أن الأبواب جميعها مغلقة .. والأنوار مطفأة... وأخبرنى البواب أن الحفل تم إلغائه .. لكنى سألته عن الأصوات التى بالداخل فأخبرنى أنها مجرد بروفة... فسألته أن أن أدخل لأحضر البروفة وكان هذا معتادا... لكنه أخبرنى بحسم أنهم يمنعون الحضور... حينها شعرت بأن هناك شيئا مريبا... لكنى لم أحدد ماهو "شاهد آخر هو العازف الشهير عبد الحميد جاد يؤكد أنه "قبل الحريق بشهور... وأثناء دخولنا إلى الأوبرا صباحا، فوجئنا بأن النجفة الضخمة التى تزين البهو ليست موجودة، فإندهشنا لأن هذه النجفة لا يمكن أن تخرج بكاملها من الباب الرئيسى، لابد أن تفكك، وهو مايعنى أن أحدهم قد قام بتفكيكها قطعة قطعة وجمعها فى صناديق وأخرجها ليلا.... والغريب أنه لم يتم تحقيق فى سر غياب هذه النجفة " 

شاهد ثالث يؤكد أن قبل الحريق بشهور سرقت النوتات الأصلية من متحف الأوبرا وهى لا تقدر بمال منها مثلا نوتة اوبرا عايدة بخط يد فيردى .... وأيضا لم يتم تحقيق !!

الحركة تصل إلى ذروتها حين يجمع الشهود على بكائهم فى هذا اليوم كما لم يبكوا من قبل ... بكاء على الشمعة الوحيدة التى انطفئت فإنطفأ معها مستقبلهم وهم مازالوا فى البدايات .

بداية النهاية

الحركة الثالثة تعود للهدوء .. لكنه هدوءا مشوبا بالحسرة والآلم ... هدوء اليأس .. فهاهم يجيبون عن معنى أن يبنى جراجا للسيارات مكان الأوبرا بكلمات يعتصرها الغضب والإحساس بخيبة الأمل : " إنهيار " .. "مؤشر واضح للتغير الذى حدث فى الثقافة المصرية " .."هذا إحتقار للثقافة " .. "ابراهيم باشا يقف من يومها حزينا بعد ان فقد خلفيته الجليلة "...." فرنسا كان لديها سجن هو الباستيل .. هدموه وبنوا بدلا عنه دارا للأوبرا ... ونحن فعلنا العكس هدمنا الأوبرا وبنينا بدلا عنها جراجا"

وأخيرا تقول ماجدة صالح " حينها عرفت أن حياتى وأحلامى إنتهت"... ويؤكد مصطفى ناجى "كل واحد فينا شعر نفس الشعور .. إن حياته إنتهت" 

الشهادات تأتى بلقطات أكثر قربا تكشف عن انفعالات الوجوه والحزن فى العيون .. وبتقاطعها مع مشاهد حية للجراج القبيح تزيدك ألما وغضبا .. وتزداد تعاطفا مع ذلك الجيل الذى شاب دون أن يستكمل أحلامه حين ترى ألدومنياتو يعزف عزفا ركيكا على البيانو ويتوقف وهو يقول "معلش صوابعى مش تمام" وتكاد تبكى وأنت ترى فيوليت مقار تحاول الغناء بصوت حشرجته السنون .... وأخيرا يختتم كمال عبد العزيز سيمفونيته بوجه ألدو منياتو الحزين المنكفىء على البيانو وهو يقول كلمة واحدة .. " خسارة " .

ينتهى الفيلم مع مقتطفات من أقوال الشهود تأتى من خارج الكادر لتذكرك بأهم ما جاء فى التحقيق ... وكأنها تسألك : " هل مازلت تتساءل عمن حرق الأوبرا ؟ .

الـ FaceBook في

29.05.2015

 
 

«الدوحة للأفلام» تحتفي بإرث الأيقونة الراحلة فاتن حمامة

الدوحة ـ «سينماتوغراف»

تحتفي مؤسسة الدوحة للأفلام بإرث أيقونة السينما العربية فاتن حمامة وذلك عبر تكريم خاص تقيمه يومي 4 و5 يونيو. وكانت الفنانة قد رحلت عن عالمنا بداية هذا العام، وهي إحدى أشهر نجمات السينما المصرية حيث تتضمن قائمة أعمالها ما يزيد على مئة فيلم، كما حظيت الراحلة بقبول واسع لدى جماهير السينما في العالم العربي، ومن المقرر أن تعرض المؤسسة فيلمين من أفلام فاتن حمامة هما فيلم «أرض الأحلام» الذي اختير ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي في عام 1994، وفيلم «أفواه وأرانب»، وذلك في إطار برنامج عروض خاصة تقيمها في مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا.

بدأت فاتن حمامة مسيرتها الفنية في عمر السابعة مع فيلم «يوم سعيد»، وكان آخر أدوارها السينمائية في فيلم «أرض الأحلام» عام 1993، ومن أشهر أفلامها «دعاء الكروان» و «نهر الحب». وتعد «سيدة الشاشة العربية» إحدى أهم وجوه ما عرف بـ «العصر الذهبي للسينما المصرية»، كما شاركت حمامة في أعمال مهمة تطرقت إلى قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة.

ويمثل فيلم «أرض الأحلام» (4 يونيو، 7 مساء) من إخراج داود عبدالسيد آخر الأفلام التي مثلت فيها فاتن حمامة، حيث تلعب شخصية نرجس ريحان التي تعتزم الهجرة إلى الولايات المتحدة أو «أرض الأحلام»، إلا إنها تضيع تذكرتها وجواز سفرها عشية الرحلة، ليقودها بحثها عنهما على درب التنوير. ويشارك كل من يحيى الفخراني وهشام سليم في بطولة الفيلم.

أما فيلم «أفواه وأرانب» (5 يونيو، 7 مساء) فيعرض قصة دارما عائلية، حيث تعيش نعمت (فاتن حمامة) مع أختها جمالات وزوجها عبدالمجيد وأولادهما التسعة، وتساهم في إعالة عائلتهما الكبيرة من خلال عملها في مصنع، إلا أنها تفر من القرية هروباً من زواج لا ترغب به لتقع في حب شاب ثري وتكتشف متأخراً أنها على ذمة رجل آخر. والفيلم من بطولة فريد شوقي ومحمود ياسين ورجاء حسين وإيناس الدغيدي.

ويأتي عرض هذين الفيلمين ضمن برنامج عروض المؤسسة على مدار العام الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام جماهير السينما في الدوحة لمشاهدة أفضل الأعمال السينمائية في المنطقة والعالم.

سينماتوغراف في

29.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)