كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

زلزال «سان أندرياس» يضرب عاصمة السينما

كاليفورنيا تعرضت لأنواع الدمار والسماء أمطرت ضفادع فوق لوس أنجليس

لندن: محمد رُضا

 

من اليوم، في كل مكان، ينطلق عرض فيلم «سان أندرياس». فيلم كوارثي من إخراج براد بيتون، الذي لم يسبق له أن أخرج فيلمًا بهذا الحجم، ومن بطولة كارلا غويغينو وبول جياماتي ودواين جونسون.

إنها مناسبة للراغبين في مشاهدة فيلم حول ما الذي يمكن أن يحدث للبشر ولمدينة لوس أنجليس بأسرها، بل لكل ولاية كاليفورنيا إذا ما وقع الزلزال المنتظر على خط «سان أندرياس» الشهير وحسبما يتوقع العلماء المتخصصون.

ببساطة، سوف تُمحى المدينة كما لو لم تكن. الزلزال والهزات التالية ستكون من القوّة، ينبؤنا الفيلم، بحيث إن عدد الضحايا سيكون بالملايين وحجم الدمار هائل والقصص الإنسانية لمن يقاد له الخروج حيّا مفجعة.

خط الزلزال الذي يسمّى «سان أندرياس» من أكثر الخطوط خطرًا. يمتد لنحو ألفي كيلومتر على طول ساحل كاليفورنيا من الشمال (حيث تقع مدينة سان فرانسيسكو الذي ضربها زلزال قوي في عام 1906 تم تصويره فيلمًا تسجيليًا ونتج عنها مقتل ألوف وحرائق هائلة ودمار شامل) إلى الجنوب متجاوزًا مدينة لوس أنجليس إلى داخل المكسيك. وهو يتفرع إلى ثلاثة خطوط كل منها بحجم وقوّة يختلف عن الآخر، لكن إذا ما وقع الزلزال فيها جميعًا تضاعفت آثاره إلى ما يتجاوز آثار وحجم الزلزال الأخير الذي ضرب النيبال بسهولة، وخصوصًا أن المنطقة ساحلية ما يعني أن هناك خطر «تسونامي» لا يقل ضراوة.

على البحر

لا يمكن فصل التكهنات العلمية عن هذا الفيلم لأنه مبني عليها وعلى حقيقة أن هزّات أرضية تضرب كاليفورنيا (ولوس أنجليس بالذات) من حين لآخر. في الواقع، تلك الشقوق التي تطالعنا على معظم طرقات المدينة ليست نتيجة إهمال البلدية أو استخدامها زفتا يتفسّخ بعد سنين، بل نتيجة تلك الهزات التي تتراوح درجاتها بين الخفيف والمعتدل، ودائما الملموس. نظرة واحدة لتلك المنازل الفارهة التي بُنيت على التلال الشمالية الفاصلة بين لوس أنجليس ومدينة بيربانك وفوق جبال سانست بوليفارد وجوارها، تجعلك تدرك أن زلزالاً كبيرًا (وليس بالضرورة ضخمًا كما في الفيلم) سيقذف بها إلى الوديان الجميلة تحتها. بضع منازل منها سبق وأن عانت من تفتت الأرض من تحتها عندما شهدت المدينة، قبل أكثر من عشر سنوات، شتاء غزيرًا غير مسبوق جرف التلال من تحتها.

ما البال لو أن الجحيم حدث والزلزال كان مدمّرًا وهائلاً؟

خطّة لكس لوثر، شرير فيلم «سوبرمان» سنة 1978 بُنيت على ذلك الاحتمال. جين هاكمان قام بأداء تلك الشخصية وقال لسوبرمان (الراحل كريستوفر ريف) شارحًا طريقته في العمل: «اشتريت الكثير من الأراضي في ولاية أريزونا لأنني سأقوم بإحداث ذلك الزلزال الرهيب. ستختفي ولاية كاليفورنيا ما سيرفع سعر الأراضي في أريزونا التي ستصبح على البحر».

لكن قبل ذلك التاريخ بأربع سنوات، حسبت هوليوود حسابًا لزلزال مدمّر يصيب مدينة السينما العالمية وموطن النجوم والاستوديوهات عندما صنعت فيلمًا عنوانه «زلزال» من بطولة شارلتون هستون وجورج كندي وآفا غاردنر وجنيفييف بوجولد والكثير من الممثلين المعروفين الآخرين. بتقنية ذلك الحين تم تزويد صالات السينما حول العالم (بما فيها صالة الكونكورد في بيروت، حيث شاهدت ذلك الفيلم أول مرّة) بنظام يجعل الزلزال الواقع على الشاشة محسوسًا في الصالة نفسها.

الفيلم نفسه كان مدهشًا (أخرجه مارك روبسون) ومخيفًا. لم ينتج عنه هجرة أهل المدينة هاربين ردءًا للخطر، لكنه أثار بين الملايين تلك المخاوف. ولم يكن الأول من نوعه، ولو أن الأفلام السابقة لم تقتل المدينة ومن فيها بالزلزال فقط، بل بواسطة مخاطر وكوارث أخرى أيضًا.

في «غزاة ناهشو الجسد» (دون سيغال، 1956) تشهد بلدة كاليفورنية صغيرة سقوط مطر يحمل بذرات تنمو بفعل الشتاء وتتحوّل إلى شرانق وهذه تسطو على النائمين بحيث تحتل أجسادهم. في نهاية الفيلم لا يبقى سوى بطله (كَفن مكارثي) حيًا وها هو يركض فوق الطريق الرئيسي الذي يتوجه صوب مدينة سان فرانسيسكو محذّرًا الناس من وجود تلك المخلوقات.. لكن أحدًا لا يعيره اهتماما كون حكايته غير قابلة للتصديق.

حرب شوارع

بعده، في الستينات، تصوّر ألفرد هيتشكوك أن نهاية كاليفورنيا ستكون تحت مناقيد طيور النورس والغربان. سنة 1963 أخرج «الطيور»: ألوف من تلك الطيور الجارحة تشترك في الهجوم على بلدة قرب سان فرانسيسكو. تنقض على الناس من دون تمييز بوحشية وتقضي على من استطاعت منهم من دون تبرير مفهوم. البلدة، كما الحال في «غزو ناهشو الجسد»، ليست سوى مجرد البداية والفيلم يتركنا متوقعين أن احتلال تلك الطيور (الأليفة؟) للبلدة ما هو إلا تمهيد لاحتلال المدينة الأكبر ومن يدري ربما أميركا والعالم فيما بعد.

والزلزال وقع في لوس أنجليس عام 1993 ضمن أحداث فيلم روبرت ألتمن «اختصارات»، وانتقل جون كاربنتر بنا سنة 1996 إلى المدينة ذاتها مهدّمة في «الهروب من لوس أنجليس» وبعد عام شاهدناها تتعرض لبركان عنيف في «بركان» إخراج ميك جاكسون مع دون شيدل وتومي لي جونز وآن هش. بينما غزتها مخلوقات عنيفة من الفضاء في «معركة: لوس أنجليس» ولا ينقذ ما تبقّى منها سوى العسكري الذي خدم في الحرب العراقية وخرج بتجربة في حرب الشوارع.

قبل ذلك ببضع سنوات (1999) أمطرت ضفادع في فيلم بول توماس أندرسون «ماغنوليا» وقبل ذلك كانت مسرحًا لأمطار نووية في «الميل الأخير» (1988). وكل هذا باستثناء أفلام صغيرة الشأن ذهبت في طريق أشرطة الفيديو وأسطوانات الدجيتال مباشرة من دون أن تمر على الشاشات الكبيرة.

بالتالي، إذا لم تقض هوليوود على لوس أنجليس بطريقة معيّنة، فهناك طرق أخرى متنوعة. إن لم يكن دمارًا نوويًا فهو دمار الوحوش الفضائية وإن لم يكن هؤلاء فانتشار الفيروس بين الطيور أو بين الأشخاص. ولا ننسى كيف سبح «غودزيللا» الأخير المسافة من اليابان إلى ساحل كاليفورنيا وهاجم ثاني أكبر مدنها، سان فرانسيسكو، ولولا إيقافه لأكمل على لوس أنجليس ذاتها.

لكن «سان أندرياس» يذهب في شأن أبعد.

سترى الدمار حقيقيًا قدر الإمكان. لم تنتج المؤثرات عملاً من هذا النوع يصوّر مدينة منكوبة ومقلوبة رأس على عقب بهذا الحجم من قبل، ولا سفنًا ضخمة تحملها الأمواج العاتية كما لو كانت أعواد كبريت وترميها في قلب المدينة.. ليس بعيدًا عن مركز أكاديمية العلوم والفنون السينمائية موزعة الأوسكار.

إنها السينما تبني حكايتها على احتمالات قويّة لتثير الإعجاب والخوف معًا. الإعجاب بالمشاهد الكبيرة والخوف من أن يقع ذلك في الواقع وعوض خروج المشاهدين من صالة السينما بسلام، تحيط بهم الكارثة، حيث الحقيقة ما زالت أكثر فداحة.

شاشة الناقد

أمام عالم الغد.. الحلم جميل في أرض الغد

* (3*) Tomorrowland

إخراج: براد بيرد.

فانتازيا مستقبلية/ الولايات المتحدة - 2015

من بعد نجاح «جاذبية» وجد الممثل - المخرج جورج كلوني ينزلق. لقد سبق له وأن أخرج وأنتج ومثل في أفلام كثيرة ناجحة، وفيلم «جاذبية» ذاته، وكما حققه ألفونسو كوارون سنة 2013، نال نجاحات متعددة: خرج بسبعة أوسكارات وبستة من جوائز بافتا وأربعة غولدن غلوبس، وخطف قلوب النقاد والجمهور على حد سواء.

دور كلوني كان مساندًا فيه، لكنه لامع. المشهد الأخير له وهو يسبح في الفضاء في نهاية سرمدية تبقى في البال. بعده أم كلوني فيلمًا من إخراجه وبطولته بعنوان «رجال النُصب» كان الجانب المعاكس تمامًا إذ أخفق نقديًا وجماهيريًا وباستحقاق.

«أرض الغد» فيلم جيّد، لكن نجاحه ليس كذلك. نصف رحلة لاستعادة التألق بالنسبة لبطله كلوني على أمل أن يكمل أحد أفلامه الأخرى المقبلة باقي الخطوة ويستعيد ما كان خسره من حضور فني وجماهيري مؤخرًا.

بحد ذاته هو فيلم مستقبلي جيّد الفكرة، وإلى حد لا بأس به التنفيذ أيضًا. المخرج براد بيرد تعامل مع الفانتازيا منذ أول أفلامه «العملاق الحديدي» سنة 1999 الذي أنجزه كفيلم «أنيميشن» وبقي في النوع ذاته عندما حقق بعده «المدهشون» (2004) ثم «راتاتوَل» (2007). ثم خرج من سينما التحريك إلى السينما الحيّة في «المهمّة: مستحيلة 4» وهاهو يعود إلى الفانتازيا ولو أنه يبقى في إطار الفيلم الحي عبر «أرض الغد».

إنه عن أحلام الحياة في مستقبل زاه وبديع شكلاً ومحتوى تعيشه فتاة صغيرة اسمها كاسي كما كان عاشه العالم فرانك (جورج كلوني) وربما عاشه الكثير منا: بلوغ حياة هانئة وجميلة بمكوّنات هي مزيج من العلم والخيال. بعضه ممكن وكثير منه مستحيل أو هكذا بدا لفرانك حين كان صبيًا هاويًا للابتكارات وحتى أصبح عالمًا كبرت معارفه وأحلامه أيضًا.

ينطلق الفيلم من الأمس غير البعيد وينتقل بعد قليل إلى المستقبل غير البعيد أيضًا. نتعرف على كاسي (برت روبرتسون) الحزينة لهدم مركز أبحاث فضاء تابع لـ«ناسا» كان والدها يعمل فيه، هذا إلى أن تكتشف وجود زر (دبّوس) صغير إذا ما ضغطت عليه تنتقل إلى عالم آخر تطل منه على ذلك الذي جاءت منه. لقد وجدت مدخلاً لعالم موازٍ لعالمنا. ما يبدو سببًا لسعادتها في بادئ الأمر ينقلب إلى خطر على حياتها عندما تخفق في التحكم في رحلاتها المستقبلية هذه وما تجرّه عليه من مشكلات ومخاطر.

الفكرة التي يستند إليها الفيلم جيدة وجديدة. سابقًا ما أعلنت ديزني المنتجة (والعنوان مأخوذ من أحد استعراضاتها في مدنها المعروفة بـ«ديزني لاند») أن الفيلم هو حكاية مشابهة لفيلم «لقاء قريب من النوع الثالث» لكن ذلك ليس واقعًا على الشاشة الآن. «تومورلاند» يختلف عن فيلم ستيفن سبيلبرغ (1977) اختلافا كليًا فيما عدا تلك المناسبات التي يشترك فيها الاثنان، مع ما سبقهما وما سيليهما من أفكار خيال علمية.

ينطلق الفيلم معتمدًا على سيناريو متصالح مع الجمهور الكبير، بمن فيه الجمهور العائلي الذي بات قدومه إلى صالات السينما متوقفًا على اختيارات محدودة. يتعثر الفيلم في منطقة الوسط، ويبدو كما لو أنه سيقع في سذاجة تأملاته. لكن الواقع هو أن أفكاره تسبقه وتنجلي عن سؤال يطرحه الفيلم على نفسه وعلينا: ما الذي حدث لأحلامنا ونحن صغار نتابع الحكايات الخيالية ونعيشها؟ لماذا انحسر الخيال وحط الواقع ثقيلاً؟ ولماذا لم نعد نحلم؟

* (3*) The Merchant of Four Seasons

إخراج: رينر فرنر فاسبيندر.

دراما اجتماعية/ ألمانيا - 1971

واحد من خمسة أفلام أنجزها المخرج الألماني الراحل فاسبيندر سنة 1971: حكاية جندي عائد من خدمة عسكرية في الصحراء المغربية ليواجه مشكلات نفسية وعاطفية في البيت وفي المجتمع من حوله. بطله هانز هيرشمولر توقع أفضل مما حصد ووجد نفسه بعد حين غير قادر لا على الحب ولا على الاندماج في البيئة التي تركها خلال الخدمة. كل ذلك في معالجة كافكاوية داكنة يستخدم فيها المخرج عنصر المراقبة الباردة لمشكلات هي، بالنسبة لأبطاله، ساخنة. بعض التأثر بميلودراميات الأميركي دوغلاس سيرك وارد (كما الحال في أعمال تود هاينز وبدرو ألمادوفار).

مفكرة

عروض

* حتى من قبل أن ينتهي مهرجان «كان» في دورته الأخيرة، انطلقت أفلامه الفرنسية إلى عروضها التجارية، وبذلك يكون المهرجان رضي بأن يلعب دور المروّج لها. أربعة أفلام باتت معروضة الآن في الأسواق الفرنسية آخرها «في ظل النساء» الذي أخرجه فيليب غارل وعرضه قسم «نصف شهر المخرجين».

مهرجان

* بعد أيام، في الخامس من يونيو (حزيران) ينطلق مهرجان بروكسل السينمائي المخصص للسينما الأوروبية الساعي، عامًا بعد عام، ليكون الشاشة الأولى أمام أفضل الإنتاجات من كل أوروبا. هذا يتضمن 28 بلدًا عضوًا في الاتحاد ونحو 20 بلدا خارجها.

أكشن

* ينضم الممثل كريس باين إلى من تم اختيارهم من الممثلين الذين سيقومون بالظهور في فيلم «ووندر وومان» لحساب وورنر. المشروع الذي أعلن عنه قبل تسع سنوات تعرّض للكثير من التغيير والتأجيل ولا يزال في مرحلة ما قبل التصوير.

المشهد: ولادة مجلة

* إصدار الكتب والمجلات السينمائية يتطلّب شجاعة كبيرة لا نجدها عند الكثيرين من مؤسسات الثقافة ودور النشر.. حتى عندما كان وضع النشر أفضل، لم تجرؤ كثير من دور النشر على إصدار مجلة سينمائية. السينما كانت، حسب المفهوم السائد، أفلاما تشاهدها وليست كتابات تقرأها.. ما البال اليوم ونحن في عصر يعتمد فيه معظم الناس على الوسيط الإلكتروني لكل أنواع المطالعة بما في ذلك المطالعات الثقافية عمومًا والسينمائية على الأخص؟

* لذلك على الأقل جاءت خطوة «مركز دراسات الوحدة العربية» بإصدار مجلة «السينما العربية» مفاجئة بقدر ما هي مهمّة.. مفاجئة لإقدام مؤسسة عادة ما تلتزم بإصدارات سياسية وعسكرية واجتماعية، بإصدار هذه المجلة التي تتعاطى الثقافة السينمائية.. ومهمّة للسبب نفسه، فالثقافة السينمائية تبحث عن مأوى في مشرقنا العربي ولولا بعض الصحف الرائدة والمسؤولة، لما كان لها وجود.

* مجلة «السينما العربية» إذ تصدر في وقت ملائم نراها تحمل في عددها الأول ما يعكس اهتمامها: دراسات ومقالات في السينما العربية اختارها وأشرف عليها الزميل إبراهيم العريس.. وهو اختار مجموعة من النقاد والمثقفين السينمائيين لكي يشتركوا في فتح ملفات هذه السينما بين دفتي مجلة من 144 صفحة.

* هامش الاهتمامات عريض، فمن نقد أفلام إلى ملفات عن تيارات ومن بحث في سينما مخرج (وهناك أكثر من بحث في هذا النطاق) إلى زوايا تعبّر عناوينها عن محتوياتها مثل «قضية» و«كتب» و«نقد».

* يُقدّر للزميل العريس إيمانه بالسينما العربية ورغبته في أن يكون لها هذا المنبر الفصلي ثم عمله على توزيع مهام العمل على فريق يثق بهم وسبق وأن تعامل معهم أمثال أحمد شوقي، وقيس قاسم، وأمل الجمل، وبشار إبراهيم، وعدد آخر.

* الحال ليس واحدًا في الغرب.. نعم مجلات السينما لا تبيع كثيرًا لكن الكثير منها ما زال ثابت في رسالته وفي مواعيد صدوره.. في فرنسا «كاييه دو سينما» قد لا تكون المجلة الأكثر انتشارا، لكنها ما زالت مصرّة على الصدور.. «بوزيتيف» لا تبيع كما تبيع «باري ماتش» لكنها لا تنقطع.. الأميركية «فيلم كومنت» والبريطانية «سايت أند ساوند» من أكثر مجلات السينما مبيعًا.. وهناك مجلات سينما من كل نوع وفئة منتشرة على جانبي الأطلسي كما في عدد كبير من الدول الآسيوية.. لماذا نحن فقط من علينا أن نبرر توقف مجلاتنا السينمائية بعدم وجود قراء.. وكيف يمكن أن يكون هناك قراء إذا لم تكن هناك مجلات أصلاً.

*يتمنّى المرء لو أن تصميمها «السينما العربية» وإنتاجها الفني كانا أكثر جذبًا. ربما لو اطلع الناشرون على أعداد من المجلات الفرنسية (كالتي ذكرت) أو على مجلة بريطانية حديثة نوعًا أسمها «ليتل وايت لايز» أو على المجلة الدنماركية «فيلم نت» (ورقية) لتأثروا وأثروا، لكن شكرًا للإقدام على أي حال.

الشرق الأوسط في

28.05.2015

 
 

دوافع العنف الاجتماعي في السينما الغربية ..

فيلم " السقوط " أنموذجاً ! " 3 "

يوسف أبو الفوز

الطريف انه حين اراد استخدام البازوكا، لم يعرف طريقة ترطيب القذيفة والاطلاق فاقترب منه احد الاطفال وشرح له وعلمه كل شيء ، وحين سأله : اين تعلمت هذا ؟ قال له : من الافلام في التلفزيون ؟ مشهد قصير وبحوار مكثف مع طفل بريء يدين فيه صانعو الفيلم الدور التربوي السيئ للتلفزيون والسينما التي تحرض على العنف واستخدام السلاح في المجتمع .

يترك فوستر نفق المترو الذي دمره بنفسه ويجتاز سياجا حديديا ويحاول عبور ملعب للغولف ليختصر طريقه، لكنه يواجه برجال مسنين ارسقراطيين يحاولون طرده ومنعه من المرور لانه ليس عضوا في النادي . يشعر بالغضب ، تعرض لنا الكاميرا ملعب الغولف الواسع الاخضر، وفوستر يصرخ بأن هذا المكان كان يمكن ان يكون مساحة لتنزه العوائل الفقيرة والخروج بسفرات قصيرة في عطلات الاسبوع ، ويشهر السلاح فيسقط احد الرجال مصابا بنوبة قلبية. وثم يعبر حديقة فارهة لفيلا فخمة كأنها قصر امير في الحكايات القديمة وينبهر بها، ويعرف انها تعود لطبيب تجميل، ويتصل بطليقته من هناك ، فتخبره انه مريض وبحاجة لمساعدة ، فيخبرها : اذا كنت تريدين ان تعرفي ما هو مرضي فتجولي قليلا في المدينة. تهرب الزوجة من بيتها ويلحقها زوجها بحدسه للمكان الذي تحب ان تكون فيه عند شاطئ النهر في الوقت الذي يصل الشرطي ايضا. يحاول الشرطي ودون ان يشهر سلاحه ان يهدئ من انفعال وغضب وليم فوستر المسلح بمسدس ، فيوافقه على اقواله ، وحين يتحدث فوستر مع ابنته، ويضع مسدسه على الارض تنجح طليقته في خطف المسدس ورميه في البحر والهرب مع الطفلة. ويواصل الشرطي محاولته لدفع فوستر لتسليم نفسه ، لكن فوستر يطلق صرخته :"من الذي وصل بي الى هنا.عملت كل ما طلبوه مني . بنيت صواريخ تحمي امريكا ، وكان يفترض تكريمي لكن كل شيء ذهب الى اطباء التجميل. لقذ كذبوا علي". يوافقه الشرطي ليقول له : انهم يكذبون على كل فرد، حتى على سمك الشاطئ ، فلم نعد نقدرعلى السباحة وصيد السمك هنا ، لكن هذا لا يعطيك الحق ان تفعل ما فعلت. ويخبر فوستر الشرطي انه لن يسلم نفسه وان معه مسدسا اخر سيستخدمه واذا مات فأن شركة التأمين ستدفع التعويض لابنته ليضمن شيئا في حياتها، يحاول ان يشهر المسدس فيقتله الشرطي لكننا والشرطي نعرف بان ما كان يحمله هو مسدس اطفال بلاستيكي كانت ابنته تعبث به في احد مشاهد الفيلم . يفهم الشرطي ان فوستر اراد الانتحار وبطريقة يضمن بها ضمان مستقبل طفلته . 

المشاهد للافلام الاربعة، سيلاحظ ان كل ابطال الفيلم، الذين تعرضوا الى ضغوط خارجية بشكل ما ، ومارسوا العنف بطريقة عديدة ولاسباب مختلفة ، كانوا يرتدون النظارات الطبية، كرمز للشخصية المتعلمة، المرتبطة بشكل ما بعجلة الانتاج والدولة . وما عدا الفيلم الفرنسي "البندقية القديمة" ، فأن بقية الافلام، حاولت وبشكل واضح توظيف هذا الرمز. بدأها فيلم "كلاب القش" وسجلت له ، فهو كما ذكرنا من انتاج 1971 ، وعنوان الفيلم مأخوذ أساسا عن الفلسفة التاوية الصينية القديمة التي تشير الى كلاب القش التي تقدم كقرابين للالهة، في هذا الفيلم، حين يواجه ديفيد رجال القرية، الذين يحاولون اقتحام بيته، ينكسر زجاج نظارته الطبية، هذه الصورة التي حملها ملصق الفيلم واشتهر بها، والذي فاز في حينه بجائزة كأحد افضل ملصقات الافلام، هذا الكسر الذي تظهره لنا كاميرا الفيلم بلقطات عديدة، ومن زوايا مختلفة، جاء رمزا لشيء انكسر في داخل الشخصية، هو الصراع بين الافكار والمثل المسالمة التي يحملها والواقع المفروض عليه. الاخلاق التي يتحلى بها والتي كانت تكبح العنف في داخله. الافلام الاخرى ، "الفأري" عام 1973، ابرز لنا التغيرات في نفسية أندرسون تحدث مترافقة مع الكسر في زجاج نظاراته، حين يقتحم مدرسته التي عمل فيها خمسة عشر عاما ، ويصرخ بهم كونه كان مسالما، وفأريا ، وكبح كل شيء في نفسه للحفاظ على بيته وابنه ، واذ فقد كل شيء ، فهو لم يعد فأريا بعد ! وفي فيلم السقوط 1993، يعرض لنا وبلقطات عديدة ومقربة الكسر في نظارات وليم فوستر. كان فيلم "السقوط " ابرز هذه الافلام ، في عرض لقطات معبرة وموحية ، تحمل ايحاءات ورموزا، دون الميل للكثير من التفاصيل. فسوء حال المهاجرين والبطالة ونقص الخدمات في لوس انجلس، تعكسه المشاهد القصيرة للمتسولين،والبائعين الجوالين، واللقطات السريعة ذات الطابع الوثائقي التي يمر بها وليم فوستر وهو يقطع شوارع المدينة. الذهاب للبيت، كانت رغبته بالحياة المستقرة والامان ، يعبر عنها حين يدخل بيت طليقته الهاربة منه، فيضع شريط فيلم فيديو عن عيد ميلاد سابق لابنته حين كانت العائلة معا، ونتابع معه كيف كانوا يبدون سعداء، واذ يلاحق طليقته الى شاطئ البحر، يترك لنا شريط الفيديو يدور، وهذا هو المشهد الذي ينتهي به الفيلم ، ان تكون العائلة معا ويعيشون بسعادة، وهو حلم البطل الذي منعته من تحقيقه عوامل عديدة.

ذاكرة السينما:فيلم بيرل هاربر

عرض: كمال لطيف سالم

تمثيل: بن أفليك، كيت بيكسنيل، جون هارتنت

اخراج: مايكل بي

افلام كثيرة انتجتها هوليود عن الحرب خاصة بعد دخول اميركا الحرب ضد اليابان بعد ان دمر سلاح الجو الياباني نصف الاسطول البحري الاميركي الرابض في جزر هاواي، واعقبت ذلك اهوال كثيرة كان اخرها القاء القنبلة الذرية –على مدينتي هيروشيما وناكزاكي ، وقد صورت خلال ذلك العديد من الافلام الوثائقية الحربية التي ترينا شناعة التدمير والموت التي يصنعها البشر جراء بعض حماقاتهم.

ويأتي فيلم –بيرل هاربر- بعد فيلمي (الشفرة) و(العدو على الابواب) الذي بلغت كلفته 40 مليون دولار. كتب سيناريو الفيلم –راغدال دلاس- مركزاً على ثنائية الحب والحرب والذي يمثل هذه الثنائية هو الجندي الطيار راف ماكولي والفتاة الممرضة ايفلين .وتبدأ لقطات الفيلم بدخول الكاميرا اجواء ضبابية تحيط مدينة نيويورك عبر الحانات والفتيات والصخب والموسيقى والبحث عن المتعة. وهنا تظهر الممرضة –كيت بيسكانسيل- التي تجسد الحب والوفاء بالعهد اذ تنتظر حبيبها المتطوع للقتال الى جانب الطيارين الانكليز ضد الالمان حيث تسقط طائرته في المحيط وفقدانه واخبار صديقة الحميم داني ووكر حبيبته، ويتحول الحديث عن الصديق والحبيب بينهما الى وشيجة جديدة ثمر عن حب جديد وعنيف فيزرع داني نبته في احشاء ايفلين غير ان المفاجأة غير المتوقعة تحدث عندما يعود الصديق والحبيب رابي معلناً عن عدم موته وعودته لفتاة حلمه متلهفاً لملاقاة حبيبته التي فوجئت به. ورغم ذلك تعترف بحبها لصديقه لظنها انه مات وهذا ما يحدث في فيلم سنكام الهندي.

وهنا يقع رافي بموقف رافض غير ان اسراب الطائرات اليابانية التي اخذت تقصف بعنف جعلته يقلب صفحة حبه وخسارته ليتوجه هو وصديقه لقيادة طائرتين حربيتين حيث يتمكنان من اسقاط 19 طائرة يابانية، ويرينا المخرج معركة بيرل هاربر عبر تقنيات مبهرة باستخدام الحاسوب والاعيب الاخراج التي تعكس لنا هول الدمار الذي احدثته الطائرات بالاسطول البحري الاميركي، وقد استغرق عرض هذه المشاهد قرابة 40 دقيقة جعلت المشاهدين يعيشون وكأنهم في قلب المعركة، وكان من الطبيعي ان تتحول هذه الهزيمة الى رد اميركي بغارات ضربت مصانع الاسلحة في اليابان بعمليات جسورة قادها الطيار الممثل –اليك بالدوين- حيث اضطر الطيارون للهبوط في الاراضي اليابانية ثم انقاذهم من قبل حلفائهم الصينيين.

ونتيجة لهذه المعارك يموت –داني- الذي يقود بالنتيجة الى جمع الحبيبين رافي وايفلين- التي انجبت منه طفلاً اطلقوا عليه اسم داني- باسم ابيه، فينتهي الفيلم نهاية سعيدة بلقطات الرئيس الاميركي روزفلت الذي يعلق الاوسمة والنياشين على صدور المقاتلين باحتفال كبير.

وهكذا نرى مآسي الحرب الذي تمثل بالقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي وهو ابرز حدث مآساوي في القرن العشرين.

100 عام على ميلاده..

أورسون ويلز.. الرجل الفظّ المحبوب الغزير المواهب!

ترجمة: عادل العامل

هنالك قصة مفادها أن أورسون ويلز سار مرةً إلى المسرح في عرضٍ قليل الحضور و قال للحاضرين : مساء الخير. أنا أورسون ويلز ــ مخرج، و منتج، و ممثل، و مدير فرقة موسيقية، و كاتب، و فنان، و ساحر، و نجم مسرح و شاشة و إذاعة، و مغنٍ وسيم بارع. لماذا هناك الكثير هكذا مني و القليل منكم بهذا الشكل؟ "

لقد كان موهوباً بغزارة و متغطرساً إلى حدٍ قيل معه أنه لم يبق إلا أن يصير إلهاً! كما يقول الناقد روبرت غور ــ لانغتون في مقاله هذا. 

لكنه كان معجزة من دون أي شك. " الولد الأعجوبةً "، كما كان يُعرف في أوساط المسرح، و قد ظهر على الغلاف الأمامي لمجلة Time و هو في سن 23 عاماً. و حين بلغ الـ 25 عاماً، أخرج، و شارك في كتابة سيناريو فيلم " المواطن كين "، 1941، و مثَّل فيه، و هو الفيلم الذي ظل لعقود يُعد أعظم فيلم تم إنجازه على الإطلاق.

و إذ تمر هذا الشهر الذكرى المئوية الأولى لميلاده يوم 6 آيار، ( و قد توفي عام 1989 عن 70 عاماً )، يمكننا القول ، للمفارقة، إن هناك مَن يتذكره اليوم للنبيذ المبتذل الذي كان يتناوله بقدر ما يتذكره لفيلم " المواطن كين " ــ و هو خبطة من خبطات شباك التذكر ــ أو أفلامه الأخرى، التي بقي الكثير منها غير منجَز بسبب افتقاره إلى التمويل أو تعرضه للتلف في الستوديوهات.

و كان ويلز في ستيناته قد استُنزف و بدا أشبه بيقطينة ملتحية هائلة. و كانت أناه، مع هذا كله، تفوق في قياسها حزامه، على الدوام. لكن كم يبدو لنا اليوم شخصيةً باعثة على النشاط! فهوليود زاخرة، كما هو معروف، بالناس الذين يمدحون بعضهم بعضاً في صخبٍ من التملق المتبادل الزائف. و أحياناً نجد البعض، مع هذا، يقول عرَضاً ما يعتقد به حقاً، مثل منتج الفيلم الذي وصف أنجلينا جولي بأنها " مدلّلة مفسَدة قليلة الموهبة ". و هذه رسالة ألكترونية مسرَّبة إلى طرف ثالث.

و كان ويلز سيقولها للممثل براد بِيت في وجهه. فمع أنه كان رجلاً محبوباً و حساساً فإنه كان أيضاً غير واقعي، و فظاًّ بشكل متهور و آراءه مثيرة للجدل بشكل متوقَّع منه. لكن بالنسبة لشخصٍ مثله قام بتثوير المسرح، و السينما، و الإذاعة كلياً ــ و قد خدع الرأي العام الأميركي بجعله يعتقد بأن نيو جيرسي يغزوها المرّيخيون بعمله المكيَّف عام 1934عن " حرب العوالم " ــ فإن عمله المهني كان ينتهي في وجبة غداء. 

و كان يتناول عشاءه في المطعم الهوليودي نفسه مع كلبه المنتفخ البطن كيكي و صديقه السينمائي هنري جاغلوم، الذي كان يسجل أحاديثهما الاستثنائية، و كان يقطعها نُدُل، و نجوم سينما عابرون، و روائح فظيعة قادمة من تحت المائدة. و يبقى ( غداءاتي مع أورسون ) واحداً من أكثر الكتب تسليةً ، و إثارةً للصدمة بشأن صناعة السينما.

و كان ويلز يعرف كل شخص و كل شيء فيما يتعلق بالشغل. و كانت تعجبه كارول لومبارد و حلاوة شخصية كلارك غيبل . لكن غريتا غاربو كانت حسب رأيه " بقرة كبيرة العظم " كل أسلوبها عمل مسرحي قديم الطراز : " إنها تفعل أي شيء ستفعله أنت لو كنتَ ملكةً مملة تقوم بتقليد غاربو "!

و خلافاً لمعظم المخرجين، كان ويلز ممثلاً محترفاً، في أروع حالاته. لم تكن تؤثر به جدياً معظم أيقونات هوليود. فكان يعتقد، مثلاً، بأن معظم عمل براندو السينمائي كلام فارغ و بأن الرجل محدد بشيء واحد : رقبته، التي " تشبه قطعة سجق غليظة ... ". كما أنه كان باهتاً، وفقاً لويلز، الذي كان منصرفاً بالقدر نفسه عن لورنس أوليفيه. فكان يهدر بقوله عنه، " إن لاري غبي جداً، أعني جدّياً ". و لم يمنعه ذلك من أن يكون ممثلاً عظيماً، كما كان يُقرّ بإذعان.

و في إحدى المرات خلال وجبة طعام جاء ريتشارد بَرتون و سأل بأدب إن كان بوسعه أن يأتي بأليزابث تايلور إلى المائدة لمقابلته. فقال ويلز : " لا، كما يمكنك أن ترى. فأنا في منتصف غدائي. سوف أعرّج عليكما في طريقي للخروج ". فانسل برتون عائداً إلى مائدته كجروٍ أصابته لسعة سوط. 

وما كان ويلز يهتم لأن برتون قد أصبح آنذاك، كما عبَّر عن ذلك : " نكتةً مع زوجة شهيرة ... زوجة من دون رقبة ". و يبدو أن ويلز كان لديه شيء بشأن الرقاب، و كانت رقبته هو قد اختفت في الأربعينات خلف ذقونٍ عديدة. و قد بلغ في نهاية الأمر من الضخامة بحيث كان يطبّق حِمية غذائية ليمثّل حتى شخصية شكسبير، فولستاف، الشهير ببدانته. 

و لقد تزوج أورسون ثلاث مرات و كانت له ابنة من كل زواج. و كانت زوجته الأولى فرجينيا نيكولسون التي فرّ معها في عام 1934 و كانا كلاهما في سن 19. و كانت حاملاً عندما أقام ويلز علاقة مع الممثلة جيرالدين فيتزجيرالد، و القنبلة الأميركية اللاتينية دولوريس ديل ريو، حسناء عصرها.

وحين تزوج حورية هوليود الحمراء الشعر ريتا هيوارث، زوجته الثانية، في عام 1943، أطلقت عليهما الصحافة وصف " الحسناء و الدماغ ". و قد انتهى ذلك الزواج أخيراً. فقد تركها من أجل الممثلة و الأرستقراطية الإيطالية بَيولا موري. و سرعان ما انفصلا و راح كلٌ في حال سبيله. و قد قضى الـ 27 عاماً الأخيرة من حياته مع الممثلة الحسناء الكرواتية أوجا كودار.

و كان ويلز ينظر إلى فيلم ألفريد هتشكوك " الـ 39 خطوة The 39 Steps "، و هو على صواب، على أنه تحفة أصيلة لكنه كره أفلام هتشكوك الملونة اللاحقة مثل " الدوار Vertigo" الذي تفوق منذ ذلك الحين على " المواطن كين " في استطلاعات الرأي كأعظم فيلم على الإطلاق. 

أما بالنسبة لفيلم هتشكوك الكلاسيكي " النافذة الخلفية " ــ " أحد أسوأ الأفلام " برأيه ــ فقد قال بمرح خبيث : " سأخبرك بما يُدهش. و هو أن تكتشف أن جيمي ستيوارت ممثل سيّئ ... بل أن غرَيس كيلي أفضل من جيمي ".

و لم يكن ويلز يشعر بالغيرة من موهبة أي شخص آخر ، فقد كانت لديه وفرة من ذلك. إلا أنه كان يهزأ بالأذواق الغريبة للستوديوهات. كما لم يكن لديه وقت لهمفري بوغارت. " فبوغارت جبان و مقاتل سيّئ أيضاً، إنه يختار على الدوام عراكات في نوادٍ ليلية يعرف جيداً أن النُدُل هناك سوف يمنعونه من القيام بها "!

وكما هي حال العباقرة الآخرين، كان ويلز شخصاً غير قابل للترويض أو التقويم. و لم يكن يصنع أموالاً للمنتجين أبداً و كان على الدوام فظّاً تجاه أولئك الذين يمكن أن يساعدوه. و مات ضحيةً، كما يرى، لنظام الستوديوهات و فيلق أعداء هوليود. و الحقيقة المحزنة هنا أن أسوأ أعدائه كان هو نفسه.

عن: Express

المخرجة الإيرانية عايدة باناهاندي:

أيدينا المكبلة تمنعنا من تصوير أحلامنا

ترجمة: نجاح الجبيلي

عايده باناهاندي ، مخرجة إيرانية شابة، فبعد عشرة أعوام من العمل في التلفزيون والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ها هي تصنع أول فيلم طويل لها بعنوان"ناهد"، الذي يدور حول أم عزباء تجبر على محاربة الآراء المسبقة في المجتمع كي تعيش حبها الجديد بكل حرية . وقد شارك الفيلم في ركن "نظرة خاصة" بمهرجان كان السينمائي عام 2015 وفاز بجائزة المخرجة الواعدة مناصفة مع فيلم آخر

·        كيف اختمرت فكرة الفيلم؟

- بمرور السنوات، في كل مرة أدون مع شريكتي في الكتابة أرسالان أميري كانت تخطرعلى بالنا امرأة شابة مع ابنها المتمرد ، تريد أن تجبرنا على تضمينها في قصصنا. لم تأخذ الرواية الشكل الذي أردناه فتخلينا عنها حتى قررنا في النهاية أن نهدي لها روايتها الخاصة. كلانا كبرنا من دون أب، وشاركنا في صراعات أمهاتنا من أجل نيل الاحترام كامرأتين مستقلتين في مجتمع إيراني تقليدي.

·        كيف كانت ظروف التصوير؟

- منذ بدء الكتابة، كنت أعلم أن الخريف قد يكون أفضل فصل لرواية هذه القصة. فالغيوم واكفهرار السماء في المدينة تعكس طبيعة البطلة والشخصيات الأخرى العميقة وتغني جو الفيلم. كان يجب اتخاذ الحذر عند اختيار ألوان الملبوسات واستخدام الألوان الباردة أو المحايدة من أجل إبراز اللون الأحمر كعامل رمزي

·        ماذا عن الممثلين؟

- ساري بايات (التى تؤدي دور ناهد) ممثلة لامعة معروفة لدورها في فيلم "انفصال" لأصغر فارهادي. لكنني لم أرد ربطها بصورة المرأة المظلومة التي تؤديها في هذا الفيلم. لم أكف عن القول لها": يجب أن تكوني كالذئبة، ساري! اهجمي!" ساري ممثلة حساسة تستطيع أن تعبر عن مشاعرها من دون أن تتفوه بكلمة.

بجمان بازغي (الذي يؤدي دور مسعود) ممثل ناضج ومخضرم. خلال التصوير، حسدت ذكاءه وبراعته. فكان يفهم أفكاري واقتراحاتي بسرعة ويطبقها بشكل فوري. وربطته علاقة عاطفية جيدة مع سائر الممثلين.

·        كيف حال السينما في وطنك؟

- في الشرق الأوسط، إيران هو البلد الوحيد الذي صدّر السينما إلى الخارج. كياروستامي وفارهادي وغيرهم من المخرجين أدوا دوراً مهماً في نشر ثقافتنا. نحن غير قادرين على إنتاج الأفلام مثل أوروبا أو أميركا، فلا نملك ميزانياتهم. أيدينا المكبلة تمنعنا من تصوير أحلامنا

·        ما هي مصادر إلهامك؟

- في كل أفلامي، مصدر إلهامي هو حياتي الخاصة. وثمة شيء آخر يضفي معنى على حياتي: الأدب. شاهدت أفلام تاركوفسكي، بيرغمان، كياروستامي ، أوزو، ميزوغوشي، كوروساوا، بيلي وايلدر، جين كامبيون، كوبريك.

·        ما هي مشاريعك المقبلة؟

- السيناريو الذي أعمل عليه يدور حول الحب وامرأتين من جيلين مختلفين. الأولى يجب عليها التنازل لصالح الأخرى. سيكون فيلماً نفسياً أكثر منه اجتماعياً.

آمنة النويس تنال جائزة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية عن فيلمها الجريء "أمنية"

متابعة/ المدى

حازت المخرجة الإماراتية الشابة آمنة النويس على جائزة استوديو الفيلم العربي عن فيلمها الوثائقي الجريء "أمنية" الذي يتناول موضوع "ختان الفتيات" في الشرق الأوسط.

وحازت آمنة، والبالغة من العمر26 عاماً، على جائزة " أفضل فيلم وثائقي" عن فيلمها "أمنية" خلال المسابقة الأولى للفيلم الوثائقي القصير التي تنظمها إيمج نيشن، ويسلط الفيلم الضوء على معاناة شابة مصرية تعيش صراعاً بسبب ختان الإناث الـذي حدث في طفولتها.

تمكنت آمنة من التفوق في فيلمها على خمسة مشاركين آخرين مقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة. تناول المشتركون الستة مجموعة من المواضيع الهادفة، أحدها قصة شاب إماراتي موهوب ينتظر موافقة والده لاستغلال موهبته وتحقيق حلمه ويحمل الفيلم اسم (مصنوع من طين)، وفيلم آخر يروي قصّة آلاف الروهينجيين كما هي التسمية السائدة لهم وهم من الأقليات المسلمة التي تسكن بورما، من خلال أحد اللاجئين الذين يعيشون في دبي ويحمل الفيلم عنوان (الغائبون).

وفي تصريح لها قالت آمنة: " أنا سعيدة جداً لفوزي بجائزة "أفضل فيلم وثائقي"، وكانت لحظة رائعة عند سماعي ردود فعل الجمهور. لقد كانت (أمنية) حاضرة معنا هذا المساء، وعندما بدأ عرض فيلمي، رأيت وجهها يشع وأيقنت ان مجهودي لم يذهب سدى. كانت ليلة رائعة."

وتخطط إيمج نيشن إلى توفير فرص العمل والتدريب لبعض المشتركين المتأهلين للنهائيات في مسابقة استوديو الفيلم العربي. انضمت آمنة النويس مؤخراً كباحثة في فيلم وثائقي جديد، وشاركت في برنامج إيمج نيشن العالمي "فرصة العمر" قبل اشتراكها في مسابقة استوديو الفيلم العربي.

أضافت آمنة: "استفدت كثيراً من مشاركتي في برنامج استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية، لقد اصبحت مخرجة أكثر نضجاً، وأقدم جزيل الشكر لإيمج نيشن والتي آمنت بموهبتي ومنحتني الفرصة لتحقيق حلمي بأن أصبح مخرجة سينمائية.

وقال اسكندر قبطي، مخرج الأفلام المرشَّح للأوسكار، أحد أعضاء لجنة تحكيم مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية: "أحيّي كل المشاركين في صناعة الأفلام والمتأهلين للنهائيات لإختيارهم مواضيع صعبة والتعامل معها بشكل رائع". 

وتابع قبطي: " تستحق آمنة الفوز بجدارة، فهي مخرجة موهوبة وينتظرها مستقبل باهر في مجال صناعة الأفلام".

بدأ برنامج استوديو الفيلم العربي في عام 2012، كمسابقة للأفلام الروائية فقط، ثم تشعَّب البرنامج بإضافة مسابقة للأفلام الوثائقية هذا العام. بدأت المسابقة في كانون الثاني في رحلة مدتها ثلاثة أشهر إلى عالم صناعة الأفلام، وتضمنت برنامج تدريب متعدد التخصصات بالتعاون مع توفير54 تدريبا حيث أتيح للمشاركين الحصول على النصائح من أبرز المتخصصين في صناعة السينما.

من جانبها ، قالت أليشيا غونزاليس، رئيسة قسم التدريب والتطوير في إيمج نيشن : "كانت المنافسة شديدة هذا العام، وكان من الصعب جداً اختيار الفائزين مع هذا الكم من العروض المميزة. وقد كانت ردود فعل أعضاء لجنة التحكيم رائعة. لقد استطعنا من خلال هذه المسابقة الكشف عن عدد من المواهب الواعدة من صنّاع الأفلام الوثائقية، ونحن نتطلع إلى متابعة أعمال المتسابقين ورؤيتهم يطبقون الخبرة التي اكتسبوها خلال برنامج استوديو الفيلم العربي في صناعة الأفلام." 

يعتبر ستوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية جزءاً من تطور إيمج نيشن في مجال الأفلام الوثائقية، حيث تضم في جُعبتها الفيلم الوثائقي المؤثّر (سمّاني ملالا) من إخراج المبدع الحائز على جائزة الأوسكار المخرج دافيسجوجنهايم(حقيقة مزعجة) والفيلم الوثائقي الذي يتناول شلل الأطفال حتى آخر طفل الذي سيعرض في صالات السينما الأميركية هذا الصيف
من جانبه، صرَّح مايكل غارين، المدير التنفيذي لشركة إيمج نيشن أبوظبي: "يعتبر ستوديو الفيلم العربي مكانا رائعاً لصانعي الأفلام الناشئين لصقل مواهبهم وتعلُّم كل شيء عن هذه الصناعة. تعتبر مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية إضافة رائعة إلى مجتمع صناعة الأفلام، حيث تفتح المجال لسرد قصص حقيقية حول المجتمع المحلي.

ونظراً للنجاح الباهر لمسابقة الأفلام الوثائقية في نسختها الأولى، تم الإعلان عن مواصلة هذه المسابقة لهذا العام، حيث بدأت إيمج نيشن باستقبال الطلبات للمسابقة القادمة

قائمة الفائزين

أفضل فيلم: أمنية ـ آمنة النويس

أفضل تصوير سينمائي: الغائبون ـ تانيا شكيل داوود

أفضل مونتاج للصوت: شيخ المصفح ـ وليد المدني

أفضل مونتاج: مصنوع من طين ـ فيصل بن ساحلي

قائمة الأفلام المتأهلة للنهائيات:

(الغائبون) ، تانيا داوود-باكستان

يروي فيلم الغائبون قصّة آلاف الروهينجيين وذلك من خلال أحد اللاجئين الذين يعيشون في دبي. إنها قصّة هوية وتمييز وحنين إلى أرض الوطن.

(أمنية) ، آمنة النويس الإمارات العربية المتحدة

"أمنية" شابة مصريّة تعيش صراعًا بسبب ختان الإناث الـذي حدث في طفولتها ما أفقدها كل احترام لجسدها وجرّدها من أي شعور بالأنوثة والحبّ.

(شيخ المصفَّح) ، وليد المدني - سوريا

تدور أحداث هذه القصّة في مصفّح، وهي المنطقة الصناعيّة في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، إنّها قصّة أبٍ وابنٍ تجمعهما علاقة متوترة نمت بين المحرّكات المعطّلة والسيّارات المهترئة.

(تخطي الحد) ، خالد بن ساحلي-الإمارات العربية المتحدة

يطمح "عيسى البسطقي" إلى تحقيق نجاح في تصميم الكوزبلاي (تصميم أزياء للعب الأدوار)، غير أنّ أحلامه وطموحاته تتلاشى مع إصرار والده على التحكّم بمستقبله وقراراته المصيريّة.

(مصنوع من طين) ، فيصل بن ساحلي - الإمارات العربية المتحدة
يروي فيلم "مصنوع من طين" قصة "أحمد"، وهو فنان موهوب متخصّص بتقنيّة إيقاف الحركة. يطمح "أحمد" إلى تحقيق حلمه، غير أنّ رأي والده بفنّه يقف عقبةً في طريقه.

(سكِن جلد) ، فرح دياب-لبنان

يأخذنا هذا الفيلم الوثائقيّ في رحلةٍ إلى الأعماق حيث نتعرّف إلى معلّمة أميركيّة شابّة تصالحت أخيرًا مع مظهرها وتجرّأت على الظهور على حقيقتها بعد عشرة أعوام.

المدى العراقية في

28.05.2015

 
 

"زواية" تطلق مشروعا لتوزيع الأفلام المستقلة والقضاء على هيمنة السينما التجارية

بقلم: منى شديد

أطلقت سينما زاوية وشركة أفلام مصر العالمية مشروعا جديدا للتوزيع السينمائى يهدف لتوزيع الأفلام المستقلة والأفلام ذات القيمة الفنية والثقافية فى دور العرض فى مصر خلال الفترة المقبلة، للتصدى لفكرة سيطرة ما يعرف بالأفلام التجارية على السوق السينمائية.

وتطمح فكرة التوزيع إلى خلق منصة تخدم الأعداد المتزايدة للأفلام المصرية المستقلة التى يتم إنتاجها سنويًا، بحيث يتيح المشروع فرصة حقيقية لعرض هذه الأفلام فى دور العرض السينمائى وعلى شاشات التليفزيون والقنوات الفضائية، وخلق نموذج توزيع بديل قابل لمنافسة سوق الأفلام السائد وأن يضمن وصول الفيلم لأكبر قطاع ممكن من الجمهور، خاصة الذين يفضلون الأفلام المستقلة والآرت هاوس، والعمل على تحقيق هذا بالتعاون مع صناع الأفلام.

واختار القائمون على المشروع عددا من الأفلام الحاصلة على جوائز عالمية لتكون باكورة مشروع التوزيع مثل فيلم "جاى الزمان" للمخرجة الشابة دينا حمزة الذى يتناول سيرة والدها الشاعر الكبير الراحل محمد حمزة وعلاقته بها وبشقيقتها وشقيقها، والفيلم حاصل على جائزة رضوان الكاشف فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى مارس الماضي. 

وفيلم "أم غايب" للمخرجة نادين صليب الحائز على جائزة النقاد الدولية فى مهرجان أبوظبى وجائزة بيت وينتونيك فى مهرجان الأفلام الوثائقية الدولية بأمستردام "IDFA"، وفيلم برة فى الشارع إخراج كل من ياسمينة متولى وفيليب رزق، الذى تم اختياره رسميًا للعرض فى المنتدى المفتوح لمهرجان برلين السينمائي، وفيلم أوضة الفيران وهو الاختيار الرسمى لمهرجان دبى الدولى للأفلام ومهرجان ساو باولو الدولى للأفلام وهو كتابة وإخراج 6 من السينمائيين الشباب، وهم أحمد مجدى مرسي، ومحمد الحديدي، ومحمد زيدان، ومى زايد، ونرمين سالم، وهند بكر، وشارك فى أدوار البطولة حنان يوسف، زياد سالم، نهاد يحيي، كمال إسماعيل، نورا سعفان، الطفلة ملك مجدي.

ويتضمن المشروع ايضا تقديم الاستشارات الخاصة بتنظيم مهرجانات الأفلام وتوزيعها عبر منصات وأسواق وقطاعات جماهيرية مختلفة. 

الأهرام المسائي في

28.05.2015

 
 

حنان شوقى: نقابة الممثلين لم تطلب التحقيق معى فى شائعة اعتناقى مذهب الشيعة

كتبت - مريم الشريف

نفت الفنانة حنان شوقى ما تردد حول تحقيق نقابة الممثلين معها بشأن ما تردد حول اعتناقها مذهب الشيعة لدى زيارتها للعراق الفترة الماضية، بالإضافة إلى سيرها ضمن ميليشيات الشيعة العراقية.

وأضافت قائلة: «أنا ضد التصنيف ومع الإنسانية، وليس لى دخل فى دين هذا الشخص الذى أتعامل معه، وأنا أحب آل البيت النبى محمد صلى الله عليه وسلم كالمصريين جميعا».

كما أكدت أنها ستظل تضع صورها فى أضرحة آل البيت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، موضحة أنها لن تلتفت إلى من يستغلون هذه الصور فى الترويج لشائعات حول أنها أصبحت من الشيعة، خاصة أن السنة يحبون آل البيت وصحابة النبى.

وتابعت: أن ما زال فكرة تقديمها عملا فنيا حول ما شاهدته فى العراق من دمار وخراب ما زالت موجودة، موضحة أن شاعراً وكاتبا عراقيا شهير يدعى دكتور حسين القاصدى عرض عليها تقديم مسرحية، لكن فكرتها ما زالت لم تحدد بعد، إلا أن هذه المسرحية من المقرر تقديمها فى العراق.

وأكدت أنها لا تخشى تقديم هذا العمل الفنى فى العراق، فى ظل الأحداث المتوترة ووجود الجماعة الإرهابية «داعش» بها.

وكشفت عن أنها قدمت عملا مسرحيا خلال الفترة الماضية فى الكويت بعنوان «ليلى والعملاق» وحقق نجاحا كبيرا وإيرادات مرتفعة، وكانت الممثلة المصرية الوحيدة ضمن فريق عمل كويتى.

من ناحية أخرى، عبرت الفنانة حنان شوقى عن مدى سعادتها بتكريمها فى مهرجان المنصورة مؤخرا، حيث إن هذا يدل على مدى الوعى بالثقافة والفن، خاصة أن الفن أسرع رسالة تصل إلى الجمهور، وهذا كلام الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يؤكد دائما على دور القوى الناعمة فى الحياة العامة، التى يمكنها تغيير شعوب وسلوك وقوانين.

وأضافت قائلة: «لو كان معى مال لكنت ساعدت فى هذه المهرجانات، لكن أيدى متكفتة وكل ما أستطيع تقديمه سأفعله سواء بخصوص هذه المهرجانات أو الفن عامة، خاصة أننى أضع أمام عينى دائما أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة استطاعت من خلال فيلمها «أريد حلا» إنشاء قانون للأحوال الشخصية، ونفس الحال بالنسبة للفنان فريد شوقى فى فيلم «جعلونى مجرما».

كما عبرت عن أمنيتها فى عودة الفن لدوره بأن يقوم بتغيير سلوكيات الشعب المصرى، بأن يعود أخلاقياته من «الشهامة والجدعنة» بعدما أصبحت لغة الشارع سيئة.

كما عبرت عن استيائها من تجهيز المخرجة إيناس الدغيدى فيلما عن زنى المحارم قائلة: «لست متخيلة أن تقول ذلك، خاصة أن هذه الحالات نادرة بالنسبة لجموع الشعب المصرى، وفى الغالب يكون هذا الشخص مريضا نفسيا، لذلك لا يجب تعميمه وتسليط الضوء عليه على الشاشة، وممكن نعالجها بطريقة ما من خلال تقديمه على الهامش وليس أن نقدم فيلما كاملا حوله، وحينما لا نتناول هذه الأشياء فنيا نجعل الناس تخجل من التحدث عنها بعكس تقديمها على الملأ بهذا الشكل».

وتابعت قائلة: «حرام السينما الهندية سبقتنا بمراحل كما جذبت المشاهد المصرى والعربى إليها، رغم أننا الأساس حيث أخذوا منا الرومانسية وتركوا لنا البلطجة».

وأضافت: «منذ أن تركت الحكومة إنتاج الفن وأصبحنا فريسة للقطاع الخاص، ولا أقصد وزارة الثقافة، وإنما أتمنى عودة وزير الإعلام، وأن تكون هناك دراسة ورسالة للفن لأن هذا إعلام بلد ولا بد أن يكون واجهة مشرفة لديه.

وعن عودتها للفن الفترة المقبلة، أشارت إلى أنه ما زال لديها الكثير من الأدوار تتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة، حيث إنها ما زالت لم تقدم شيئا، مشيرة إلى أنها تعلم أنها محظوظة كثيرا بما قدمته من أعمال حتى لو قليلة، ولكنها تركت بصمة مثل فيلم «الإرهابى» مع الزعيم عادل إمام والذى تعتبره رزقا وفضلا من الله.

وكشفت عن رغبتها فى تكرار هذا التعاون مع الزعيم، مرة أخرى عقب نجاحهما فى «الإرهابى» وأشارت إلى أنه توجد كيمياء كبيرة بينهما.

واستكملت حديثها قائلة: عادل إمام «خبط على بابى» فى فيلم «الإرهابى» وأنا استجبت له، والمفترض أنه الكبير لذلك أنتظر «يخبط على بابى» مرة أخرى بأن أتعاون معه فى عمل جديد.

روز اليوسف اليومية في

28.05.2015

 
 

وفاة صاحب نظرية «الألعاب» تعيده إلى واجهة الحدث وشغلت مواقع «التواصل الاجتماعي»

«عقل جميل».. حكاية عن جــون نـــــاش ورفاقه الوهميين

المصدر: عُلا الشيخ - دبي

في الأيام القليلة الماضية تلقى العالم خبر وفاة البروفيسور «دون ناش» هو وزوجته اثر حادث سيارة أثناء عودتهما من المطار إلى المنزل، ناش الذي حصل في عام 1994 على جائزة «نوبل» في الاقتصاد عن عمله بشأن نظرية الألعاب وحسابات اتخاذ القرار، التي لها استخدامات كبيرة في الاقتصاد والتفاوض التجاري، والذي أهدى هذه الجائزة إلى زوجته «اليشا» التي رافقته في مرحلة مرضه النفسي المتعلق بانفصام الشخصية، من الممكن أن لا يعلق اسمه في ذاكرة كثيرين يتلقون العلم كدرس في محاضرة، لكن السينما عندما تكون حاضرة وتقترب من أناس لهم علاقة مباشرة بتغيير الكون، سيكون وقع الخلود له معنى، وهذا ما أكده فيلم «عقل جميل» المبني على حياة ناش، والذي شاهده ملايين الناس من مختلف الأعراق والمنابت، هنا أصبح لناش معجبين من كل الطبقات العلمية والاجتماعية، واستطاع ومن مجرد وصول خبر وفاته أن يجعل شبكات التواصل الاجتماعي تذخر بأخباره، وليس غريبا أن يكون أكبر دليل على عبقريته الإشارة الى الفيلم وإلى بطله راسل كرو الذي قدم دورا استثنائيا أهله للترشح للأوسكارعن فئة أفضل ممثل، عام 2001 تاريخ انتاج الفيلم الذي أخرجه (رون هاورد) ولعب دور البطولة فيه الى جانب كرو، جينيفر كونيلي و بول بيتاني، ومع أن الفيلم يذخر بالمصطلحات الرياضية حتى في طريقة الأحاديث بين الطلبة وبين نكاتهم وألعابهم، إلا أن طريقة السيناريو والحوار الذي كتبه (أكيفا غولد سمان) والمأخوذ عن قصة كتبتها « سيلفيا نصار» استطاعت أن تدخل في تفاصيل حياة ناش، الذي يظهر في أولى المشاهد وهو طالب في جامعة (برينستون) إلى جانب طلاب في حضرة استاذهم، يظهر عليه التململ، والانزعاج، ومن اللحظة الأولى ستعي أنك أمام شخصية غريبة الأطوار في تعاطيها مع محيطها، فهو معروف في ذكائه، إلا أنه لا يعتبر المحاضرات الجامعي ذات قيمة وعنها يقول «هي تستنزف وقتك في البحث الذي من الممكن أن يغير الكون»، تراه يصف نفسه كالذئب الوحيد، كي يبتعد عن وصف أن الناس لا تحبه، مع أن كثيرين حاولوا الاقتراب منه لكن ردود أفعاله الغريبة كانت دائما حائلا بينه وبين تكوين علاقات اجتماعية، حتى في ما يخص النساء، فالاقتراب منهن يشبه اي معادلة رياضية لا احساس فيها، لذلك تسقط منه المفردات الحميمية مقابل نظريات لها علاقة بالدماغ.

خلال الجزء الأول من الفيلم تدخل إلى عالم ناش الذي ستضيع فيه خاصة عندما تظهر الحقائق وراءه، فهو يبني علاقة دائمة مع النوافذ التي تثير فيه معادلاته الرياضية، في سكنه الخاص يظهر في حياته شخصية عكسه تماما يصف نفسه بشريك السكن واسمه «تشارلز» ، لعوب، يحتسي الخمر باستمرار، غير مبال، وبارغم من كل هذه الصفات الا أن ناش يعتبره الصديق المقرب، ويستشيره بكل شيئ، خصة أن تشارلز يحفزه دوما وينتشله من احباطه باستمرار،ي هذه المرحلة يجب على ناش ان يقم مشروعا يؤهله للدخول الى معامل «ويلر» التي تعنى بفك الشفرات من الأعداء، وحينها كان العدو هو الاتحاد السوفييتي، ناش يعي تماما أن علم الرياضيات جزء لا يتجزء من كل تصيلة في الكون، حتى في ما يتعلق بالحرب والسلام، هنا يستطيع ناش فك شيفرة سوفييته تحكي الولايات المتحدة من خطر كان وشيكا، في هذه الأثناء يظهر رجل ذو قبعة يطلقون عليه لقب «الأخ الأكبر» وبعد التعرف بأنه ضابط في وزارة الدفاع وان الوطن بحاجة إلى أمثاله من العباقرة ليتخلصوا من الروس، يقرر ناش قبول المهمة وقبول دمغ رقمي يتم وغزه في جلده تجعله يرسل البريد الى وزارة الدفاع دون أن يشك به أحد، ومهمته فك شيفرة فئة منشقة عن الاتحاد السوفييتي لها أعوانها في أمريكا، وتصل اليهم عبر أخبار منوة تنشر في الصحف والمجلات المحلية، تتضمن رسائل مشفرة تهدد أمن البلاد، وهنا تبدأ رحلة ناش مع المجلات والصحف ومحاولة كشف الكثير من الشيفرات، إلى أن تظهر في حياته «اليشا» الطالبة المعجبة بأستاذها والمبهورة فيه، والقادرة على استخراج بضع عبارات رومانسية بسهولة.

كل هذه المشاهد التي تأخذ حيزا من وقت الفيلم ما هي سوى عبارة عن مقدمة لحالة ناش الصحية التي يتضح فيما بعد، أنه مصاب بانفصام الشخصية، وكل الأشخاص الذين يتكلم معهم باستمرار مثل تشارو الأخ الأكبر، وابنة شقيقة تشارلز الطفلة الصغيرة التي يحبها هم عبارة عن شخصيات وهمية من بناة خيال ناش، وهذا الأم يتضح بعد زواج ناش واليشا، وحملها ، فيقرر ناش أن يستقيل من مهمة وزارة الدفاع، فيتعرض للتهديد من قبل الأخ الأكبر بأن يشي عليه الروس، ويبيت ناش بتوهم ان ثمة من يلاحقونه ليقتلونه، فيقرر أن يبعد زوجته عنه ليعيش مع تخوفاته وحيدا ، فهو وصل الى مرحلة اعتقد فيها فعلا أنه مطلوب من الروس بأي ثمن، فعقله بالنسبة لهم دمار شامل.

تنتقل الحكاية من أروقة الجامعات والأماكن المتخيلة الى أروقة مستشفى نفسي، وجلسات كهربائية مكثفة وابر انسولين وغيرها الكثير من الأدوية، لتقرر اليشا الزوجة وجوب وقوفها إلى جانب ناش، بل تسعى لكشف الحقيقة أمامه بأن كل ما إشيع عبارة عن وهم، فتشارلز صديقه المقرب لم تشاهده بحياتها حتى أنه لم يحضر زفافهما، أما بالنسبة للأخ الأكبر فقد سألت عنه دون اجابات واضحة، والبريد الذي كان يرسله مدموغا بالشمع الأحمر لم يصل ولم يتم فتحه، هنا يدخل المشاهد نفسه في نظرية مؤامرة، يصدق ناش حينا ويصدق علم النفس حينا، يحاول أن يحمل وزارة الدفاع المسؤولة لما آل اليه ناش حينا، وفي نفس الوقت يربط التسلسل الزمني للأحداث ليعي ا ناش فعلا مصابا بانفاصام الشخصية.

توهان بين الحكايات والشخصيات، يحاول ناش والمشاهدين أن يستذكروا بعض الشخصيات الحقيقة على الأقل كمنافس ناش البروفيسور مارتن، ومساعدي ناش بندر وسول ، وطبعا زوجته اليشا.

ينتشر خبر مرض ناش، ولم يعد بمقدوره العودة الى التدريس، وبنفس الوقت كمية الأدوية التي يأخذها كبيرة وتأثيرها على عقله وحياته كبير، تدخل حاليا في مرحيلة ما بعد المستشفى، وقد أصبح لناش طفل وزوجة تتحمل فوق طاقتها بهدف الحب حينا والواجب الأخلاقي أحيانا اكثر، لم يعد ناش كما عرفته كمشاهد، اصبح ثقيلا، سارحا، لا يبذل أي مجهود للتفكير، حتى علاقته الزوجية تأثرت، مما بدأ بخلق فجوة بين الزوجين، و بما أنه يؤكد دوما أن الرياضيات قادرة على حل كل المشاكل، يقرر أنه سيعالج نفسه عن طريق الامتناع عن أخذ الدواء دون أن يقول لزوجته، وبالفعل من سلوكيات معينة يلمس المشاهد أن ناش عاد الى رونقه، لكن اصدقائه الوهميين عادوا معه ايضا، وتكتشف اليسا هذا الشيئ عندما تترك طفلهما معه، و وافقت أن يحممه، واثناء قيامها بأعمالها المنزلية، سمعت صوتا من مخزن قريب من منزلها ذهبت إليه لتجد صوت راديو وقصاصات من صحف ومجلات، فأدركت أن ناش عاد الى وهمه، هرعت إلى المنزل لسمعه يتحدث إلى صديقه تشارلز وطفلهما على وشك الغرق قي الحمام، تقرر التحدث الى الطبيب مرة أخرى ، فتظهر شخصية الأخ الكبير يجبره على قتل زوجته لأنها باتت تعرف سره، في هذه اللحظة أدرك ناش فعلا أن الشخصيات عبارة عن وهم ، خاصة عندما شاهد ابنة شقيقة صديقه تشارلز أنها ما زالت صغيرة ولم تكبر.

وعد ناش إليسا بأنه سيعمل جهده لتجاهل الشخصيات الوهمية، مقابل أن لا تزج به في المشفى النفسي مرة أخرى، هنا تجلس الزوجة اليسا أمامه وتقول له «الجزء الذي يفصل بين الواقع والوهم ليس بالضرورة أن يكون من الدماغ بل هو من القلب، وأنا أصدقك دائما لأن قلبي يريد ذلك وهذه حقيقة».

وبالفعل ينجح ناش في كل لحظة بتجاهل أصدقائه الوهميين مع أنه يردد بين الحين والآخر اشتيقاه لهم، خاصة لصديقه تاشرلز، يكبر ناش، وهو ما زال يحاول العودة إلى حياته الطبيعية، فيقصد منافسه الذي أخذ مكانه في جامعة بريستون كي يساعده للعودة الى الجامعة، يقبل مارتن بذلك، بل تصل الأمور الى حد سماع بعض الطلاب بوجود ناش دائما في مكتبة الجاعة، ويبدء عددهم يكبر، ويعود ناش لالقاء المحاضرات لهم، بل ويطواطئ الطلاب معه أحيانا كثيرة اذا ما حاول محاربة الشخصيات الوهمية في حياته، الى أن تأتي اللحظة الحاسمة وهو يخرج من احدى محاضراته، ليرى شخصا ينتظره يقول له أنه من قبل جائزة نوبل التي قررت منحه اياها هذا العام، يستنجد باحدى طالباته لتؤكد له أن ثمة شخص يتحدث معه، فتجيبه بنعم، يعوه الى تناول الشاي في رفة مخصصة للعلماء، يتردد ناش لحظة ، ويقبل في النهاية يجلس، ويتلقى الدعم الكبير من قبل جميع هؤلاء العلماء بعرف بينهم عبارة عن اهاء كل عالم قلمه الخاص للشخصية المؤثر بحياته، فجمع ناش عدد كبير من تلك الأقلام، لينتقل المشهد مباشرة الى مسرح جائزة نوبل، يقف ناش ، موجها حديثه الى زوجته فقط ويقول لها «طوال حياتي وأنا اعي أن الأرقام وحدها قادرة على حل جميع المسائل، الى أن اصبحت أمام حل معنى مصطلح المنطق، فوجدت أن المنطق هو الحب ، الذي لا يخضع لأي رقم، وبسببك أنا هنا»

من الجميل أن تشاهد فيلما أنصف العالم الراحل جون ناش وأنصف زوجته ودورها في تغيير حياته للأفضل وصبرها، استطاع راسل كرو وجينيفر كونيلي فعلا أن يجسدا دوريهما بكل التعقيدات فيها، فناش كان يمثل دور العقل واليشا كانت تمثل دور القلب، حتى في نهاية المشهد وقت مغادرتهما قاعة استوكهولم لتوزيع جوائز الأوسكار تنتبه اليشا أن ناش ينظر الى اصدقائه الوهميين وكأنه يودعهم ، تسأله « ماذا حدث» ليجيبها « لا شيئ اطلاقا».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

28.05.2015

 
 

السرطان يفتك بجسد زبيدة ثروت

القاهرة - بوابة الوفد - دينا دياب:

تدهورت الحالة الصحية للفنانة الكبيرة زبيدة ثروت بعد اصابتها بمرض السرطان، وبعد أن انتشر المرض الخبيث في جسدها نقلت الى أحد المستشفيات الخاصة منذ يومين وتعاني الآن من تدهور أثر على الرئة، ونفت عائلتها انها دخلت في غيبوبة، مؤكدين ان الحالة مستقرة ولكن السرطان بدأ ينتشر في كل جسدها وستظل موجودة بالمستشفى حتى قدوم طبيبها الخاص من فرنسا والمسئول عن متابعة حالتها الصحية.

تغيبت الفنانة الكبيرة عن الساحة الفنية منذ آخر افلامها «المذنبون» في نهاية السبعينيات ولم تظهر إلا بعد نشر احدى المحطات الفضائية إعلاناً عن اذاعة مذكراتها لكنها ظهرت وأعلنت رفضها، وقالت: اعتزلت العمل الفني نهائيا وتفرغت لتربية بناتي، وبعد غياب طويل ظهرت في حوار مع الاعلامي عمرو الليثي وأثارت الجدل خلاله بتصريحاتها عن علاقتها بالعندليب عبد الحليم حافظ ولاعب كرة القدم بيليه، لتخرج بعض التصريحات المنافية للحقائق ضدها.

زبيدة احدى الفنانات التي كان الجمال بوابتها الحقيقية للتمثيل حيث فازت في مسابقة اجمل مراهقة ونشرت المجلة صورتها على مساحة كبيرة فاختاروها لأول عمل فني «دليلة» عام 1956، واستطاعت أن تثبت موهبتها بالمشاركة في اكثر من 35 عملاً فنياً حققت جميعاً نجاحاً كبيراً من بينها «نساء في حياتي» مع رشدي اباظة وهند رستم اخراج فطين عبد الوهاب، و«الملاك الصغير» مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و«بنت 17» مع أحمد رمزي وزوزو ماضي و«شمس لا تغيب» مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، و«في بيتنا رجل» مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا، ونالت عنه تكريماً من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشاركت أيضا في فيلم «زمان يا حب» مع فريد الاطرش، و«لا شىء يهم» عام 1068 مع نور الشريف وتوفيق الدقن اخراج حسين كمال و«زوجة غيورة جداً» مع حسن يوسف، اخراج حلمي رفلة وفيلم «أنا وزوجتي والسكرتيرة» مع أحمد رمزي اخراج محمود ذو الفقار، و«الحب الضائع» مع سعاد حسني ورشدي أباظة ومحمود المليجي اخراج هنري بركات.

آخر عمل شاركت فيه كان مسرحية «عائلة سعيدة جداً» مع أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف واخراج الراحل السيد بدير، ومثلت ايضاً مسرحية «20 فرخة وديك»، لقبت بـ «قطة السينما العربية» لأنها كانت صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، وأطلق عليها بعض النقاد «ملكة الرومانسية» بعد فيلم «يوم من عمري».

سوزان سارندون: "مارلين مونرو" ضحية لوالدتها

القاهرة - بوابة الوفد - ولاء جمال جبة:

أعربت الفنانة العالمية "سوزان سارندون"، عن شعورها بالأسى بعد تجسيد شخصية "جلاديس بيرل بيكر"، والدة أيقونة السينما العالمية "مارلين مونرو" فى مسلسل تليفزيونى قصير، وذلك نظراً لما تعانى منه "جلاديس" من فُصام في الشخصية.

وقالت "سارندون"، 68 عاماً، فى تصريحات لمجلة "Us Weekly": "أعتقد أن مارلين مونرو تعرضت لتعذيب نفسى كبير، لذلك أشعر بالحزن من أجلها".

وذكرت المجلة الأمريكية أن "سارندون"- الفائزة بجائزة الأوسكار- ستعلب شخصية والدة "جلاديس" فى دراما تليفزيونية من جزئين، تحمل عنوان "The Secret Life Of Marilyn Monroe"، والمُقرر إذاعته يومى السبت والأحد.

يُذكر أن هذه الدراما التليفزيونية مستوحاة من السيرة الذاتية التى نُشرت عام 2010 بنفس الاسم، والتى تتناول بالتفصيل الحالة العقلية لوالدة "مارلين مونرو".

وأضافت "سارندون"، فى عدد المجلة المنتظر صدوره فى 8 يونيو القادم، قائلةً: "أنا مستعدة دائماً لأداء الأدوار التى تتضمن الاختلالات العقلية لأنى أرى فيها تحدياً وأعتقد أنها كانت تجربة فى غاية الثراء".

الوفد المصرية في

28.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)