كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نصف قرن من العطاء صعوداً بلا ملل

عادل إمام مملكة سينمائية منحازة للبسطاء

مارلين سلوم

 

لا تملك إلا أن تبتسم حين تأتي على ذكره. ولا تتذكره إلا وهو مبتسم من كل قلبه وكل عضلات وملامح وجهه ترسم شكل السعادة. تفرح له، وتفر ح معه إذ لطالما عاش معك أكثر من 50 عاما،ً دخل بيتك مرات لا تُعدّ ليبث الأمل والبهجة في النفوس.

يستوقفك بلوغ عادل إمام 75 عاماً، لأن هذا الإنسان يعنيك أينما كنت في العالم العربي، فهو أحد عمالقة الفن الذين أسسوا مدارس في التمثيل، ووضعوا أسساً لطرق مختلفة في هذه المهنة

حين يقال إن عادل إمام مدرسة في الكوميديا، وإنه ملك على عرشها، فلأسباب كثيرة تثبت القول بشواهد من سيرته الطويلة ومن أعماله التي نحفظها عن ظهر قلب، ونحرص على الاحتفاظ بها في أرشيفنا الخاص. هذا النجم الذي يمتلك الخلطة السحرية التي تخوله اختراق قلوب كل الفئات ويحصد محبة جمهور من مختلف الأعمار، يتسلل إليك ببساطة، وسلاحه ذكاؤه وموهبته وحبه وإخلاصه لمهنته

أن تسرد أعمال عادل إمام، فأنت تحتاج إلى صفحات كي تحكي عن هذا الأرشيف الضخم من المسرحيات والأفلام والمسلسلات، ومع كل محطة يمكنك أن تتوقف عند رسالة ما، وشخصية مختلفة، وتنوع بين الكوميدي والتراجيدي.. والأهم أنك تلمح تطور الممثل وذكاء الفنان في اختياره الأدوار ومضمون الأعمال، وسيطرته على كل أدوات المهنة، فأصبح التمثيل لعبته، أو العجينة التي يشكلها كيفما يشاء فتخرج بقالب مختلف لتشدك إليها

في السينما شكّل عادل إمام إمبراطورية، أو مملكة خاصة به منحازة للبسطاء. قفز من أدوار الشاب الفقير الذي يبحث عن الحب ويحلم بالزواج، والكوميديا الطريفة، إلى عمق القضايا الاجتماعية ليحكي وجع الناس، بل ليتناول أهم الأحداث في قوالب درامية وكوميدية مميزة. فهو أثبت أنه ممثل شامل، ولعله تحدى المخرجين حين أثبت لهم أنه ليس كوميدياً فقط، بل عليهم التعامل معه بمنطق مختلف وتوسيع قماشة الأدوار، كتابة وإخراجاً، لتليق بالنجم الصاعد.   فالمخرج سمير سيف مثلاً، لم يكن مقتنعاً بأداء إمام دور البطولة أمام سعاد حسني في فيلم «المشبوه»، لكن الممثل تحداه وأبهره بأداء لم يكن سيف يتوقعه

غاص في العمق وتحدى الرقابة كثيراً، منذ فيلمي «الغول» (عن قانون ساكسونيا) و«الحرّيف» (1983). كذلك فيلم «الأفوكاتو» (1984) الذي أثار جدلاً طويلاً وتفاقمت الأزمة بين إمام ومجموعة كبيرة من المحامين في مصر إلى حد رفع قضية عليه شخصياً و إصدار حكم بسجنه

لقاؤه بالكاتب الكبير وحيد حامد يعتبر محطة مهمة في تاريخ الكاتب والممثل معاً. تألقا معاً في كثير من أهم أعمال إمام، مثل المسلسل الإذاعي «طائر الليل الحزين»، والتلفزيوني «أحلام الفتى الطائر»، وأفلام كثيرة ومهمة جداً تعتبر من أهم ما قدم هذا الثنائي للفن السابع ومنها: «الإنسان يعيش مرة واحدة»، «الهلفوت»، «مسجل خطر»، «اللعب مع الكبار»، «الإرهاب والكباب»، «طيور الظلام»، «النوم في العسل»، «عمارة يعقوبيان» عن رواية علاء الأسواني، وكتب السيناريو والحوار وحيد حامد

اخترق الخطوط التي تضعها الرقابة من دون أن يمس الجوانب الأخلاقية، ومن دون أن يبتذل. إنما الخطوط التي تحداها كانت أهم لأنها سياسية، فتعمّد تعرية حقائق المتطرفين وجماعة «الإخوان» بشكل واضح وصريح في عدد من أفلامه، لعل أكثرها وضوحاً فيلم «طيور الظلام». وهو لم يقدم هذه النوعية مع وحيد حامد فقط، بل قدم أيضاً «الإرهابي» عام 1993 من تأليف لينين الرملي وإخراج نادر جلال. كما لا يمكننا أن نتجاهل فيلم «حسن ومرقص» عام 2008 تأليف يوسف معاطي رفيق دربه في السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ عودة إمام إلى الدراما التلفزيونية، وإخراج ابنه رامي إمام، الذي شاركه فيه النجم عمر الشريف. هذا الفيلم يعرض واقع الحياة الاجتماعية في مصر، حيث تسعى السياسة إلى التفرقة بين المسلمين والمسيحيين وتزرع الفتنة في الشارع

أدرك سريعاً عادل إمام أن الزمن يمشي به حكماً نحو مرحلة «الشيخوخة» السينمائية، وأن الشباب يكبرون وبدأ كل منهم يأخذ مساحة من النجومية الواسعة على الشاشة. وبذكائه اختار أن يمشي معهم بدل أن يتراجع منسحباً إلى التلفزيون، أو عازلاً نفسه بنفسه.  قدم أفلاماً تحاكيهم، وتجذب الجمهور الفتيّ إليه. غيّر في نوعية الأفلام فأصبحت كوميدية اجتماعية شبابية عائلية، وشاركه التمثيل مجموعة من الجيل الجديد. حتى باتت أعمال عادل إمام المعبر الأول للممثلين الشباب للوصول إلى الجمهور والشهرة والنجومية. ومن تلك الأفلام: «مرجان أحمد مرجان»، «بوبوس»، «عريس من جهة أمنية»، «التجربة الدنماركية»، «أمير الظلام»، كما تألق في فيلم يحكي مرارة بعض كبار السن وجحود أبنائهم في «زهايمر». 

كثير من الممثلين الشباب خدعهم أداء «الزعيم» فاستسهلوا المهمة وحاولوا ركوب الموجة علهم يزيحوه عن عرش الكوميديا. بعضهم نجح في كسب حب الجمهور بعض الوقت، وبعضهم الآخر سقط من أول السلّم، لكنهم فشلوا جميعاً في إطاحة الزعيم. السبب الأهم في هذا الفشل، أنهم تعلموا من النجم أشياء وفاتتهم أشياء. أول ما فاتهم، أن عادل إمام ابتكر مدرسة خاصة به وطوّر في شكل الكوميديا بدل أن يكتفي باللحاق بمدارس الأولين، أمثال عبد المنعم مدبولي وإسماعيل ياسين وغيرهما. فصل بين «الكوميديا» و«السذاجة»، وفهم أن الجمهور ليس غبياً والضحك لا يعني «التفاهة»، فعمل بذكاء على الجمع بين الكوميديا والتراجيديا، وقدم أصعب وأقوى القضايا الاجتماعية في أعمال شديدة السخرية والنقد للمجتمع وللأنظمة ولأهل السياسة وللأحزاب والمتطرفين والمتلاعبين بالأديان وقضايا الفساد.. كبرت نجوميته وبقي يختار أدوار الرجل البسيط والفلاح والشاب الطموح.. لم ينتبهوا أن «الزعيم» بنى مملكته من أكوام من البساطة، وحبه وإخلاصه لعمله، وشدة التزامه بأصول المهنة، واحترام مواعيده، والأهم احترام الجمهور الذي فضل في كل مرة أن يحاكي عقله وقلبه ومشاعره لا غريزته. لم يبتذل في الأداء، ولم يشعر المشاهد بأنه يحاول إضحاكه رغماً عنه، وبأي ثمن كان. بل أصبح المشاهد تكفيه ابتسامة من عادل إمام كي يضحك وهو جالس في بيته

مشاهد كثيرة يكتفي هذا النجم بأدائها صامتاً، ويترك لملامح وجهه إيصال الكلام والمعاني إلى الناس. وهنا لا نقصد الضحك فقط، بل عبقرية عادل إمام في التراجيديا توازي تلك المعروفة عنه في الكوميديا، وهو يجعلك تبكي وتتعاطف معه وتصدقه من نظرة وعقدة حاجبين وكل تجاعيد وجهه التي ترسم لك خريطة فرحك وحزنك

لم يأت من أسرة ثرية، ولم يبدأ طريقه من أعلى السلالم، بل عاش كأي مصري بسيط حتى جمع ثروته بتعبه ومجهوده. لذا تستغرب ممن يهتم بمعرفة ثروة عادل إمام المالية اليوم، وكم بلغ أجره، والكل انشغل بالسيارة التي تلقاها هدية في عيد ميلاده من صديقه المنتج.. أمثال عادل إمام تقاس ثروتهم بذكائهم وأعمالهم، وبمدى إثرائهم لفكر الجمهور وللأرشيف وتاريخنا الفني العربي، وتقدّر بخمسين عاماً من العطاء والتقدم صعوداً بلا ملل. ليس سهلاً أن يقرر أي نجم أن يواجه الشباب ويتحدى نفسه بتقديم أعمال في السينما والتلفزيون رغم تقدمه في السن، وأن ينجح في منافستهم ويبقى الرقم واحد في لائحة الأفضل كل عام. وليس سهلاً أن يحتفظ بحب الناس له، خصوصاً أن «الجمهور» متقلب، ويمشي خلف الموجات التي تهبّ على السينما بين مدة وأخرى، ما يدفع «الكبار» إلى بذل مجهود أكبر للفت الشباب وإرضاء جميع الأذواق.

حب والتزام

كان يحسب عادل إمام وهو طفل أن الناس يضحكون عليه حين يقوم بتقليد الآخرين، ثم اكتشف أنه قادر على إضحاكهم بفضل موهبته.

تخرّج في كلية الزراعة، فزرع بذور المحبة والبهجة في قلوب الناس.

سعى منذ كان على مقاعد الدراسة، إلى الانخراط في عالم التمثيل، ووقف على خشبة الكلية ليطلق موهبته ويحقق حلمه بمسرحيات من الأدب العالمي.

وقتها تقدم مع صديقه صلاح السعدني للالتحاق بفرق التلفزيون المسرحية لكن اللجنة اختارت السعدني ورفضته.

رغم ذلك لم ييأس وعاد للالتحاق بها لاحقاً.

الالتزام عنوانه في الفن، وفي الحياة أيضاً، فهو أحب هالة الشلقاني وهي ابنة عشرين عاماً، ولم يتزوج غيرها إلى يومنا هذا.

يحب الأسرة ويحترمها، حرص على رعاية وتربية وتعليم أبنائه الثلاثة رامي وسارة ومحمد وسط أجواء أسرية سليمة وراقية.

وهو في أعماله خصوصاً تلك الأخيرة، يحرص على التوجه إلى الأسرة العربية برسائل مهمة.

لذا لسنا نحن من نورِّث أبناءنا مشاعر الحب والتقدير له، ولسنا نحن من ندفعهم إلى «اكتشافه» ومتابعة أعماله، إنما هو من يمشي معنا منذ صغرنا ويواكب حياتنا بمساراتها وتعرجاتها ومختلف مراحلها، ويأخذ بأيدي أطفالنا ليكمل معهم أيضاً المشوار.

أبناء ال «يوتيوب» والإنترنت وال «فيسبوك»..

يحبونه ويعرفونه، يشاهدون أعماله الجديدة والقديمة، سواء كانت في السينما أو التلفزيون، أو مسرحياته مثل «شاهد ما شافش حاجة» (عام 1976) التي استمر عرضها على المسرح 8 سنوات، وكذلك «مدرسة المشاغبين» (1973) و«الواد سيد الشغال» (1985) و«الزعيم» (1998) وغيرها.

«فاكرينك يا عمر» تنافس إلكتروني في حب «لورنس العرب»

متابعة: محمد حمدي شاكر

بعد إعلان طارق الشريف نجل الفنان العالمي عمر الشريف (83 عاماً) إصابة والده بمرض الزهايمر، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الهاشتاجات التي تتضامن مع النجم العالمي منها «#لن_ننساك_يا عمر»، و«#فاكرينك_يا عمر» الذي حقق نسبة متابعة عالية على المواقع، واحتل المركز الثاني عربياً على «تويتر»، وتخطيه آلاف المتابعات على «فيس بوك»، و«انستغرام».

شارك في التضامن مع النجم العالمي العديد من الشخصيات العامة العربية، إلى جانب محبي الشريف ومعجبيه داخل الوطن العربي وخارجه، وكتبوا العديد من العبارات المؤثرة والتي تؤكد حبهم وتقديرهم لهذا الرمز العربي، داعين له بالشفاء العاجل.

جاءت أشهر التعليقات من أحد محبي الفنان القدير وتخطى إعادة التغريد لها على موقع «تويتر» الآلاف وكتب  «ماتت فاتن حمامة فماتت ذاكرة عمر الشريف».

وكتب الصحفي الإماراتي سعيد حميدان على صفحته في «تويتر» من خلال نفس الهاشتاج «وفاء لفنان أبدع وتسيد في أزمنة مختلفة وظل غرامه بفاتن حمامة أجمل فيلم عرفته السينما العربية في واقعية حياة نجومها»، فيما علق المحامي والكاتب الإماراتي د.حبيب الملا عبر نفس الهاشتاج على تأثره بإصابة أحد عمالقة الفن المصري والعربي بهذا المرض اللعين، وختم جملته بكلمة فاكرينك يا عمر، وقال الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي «عمر الشريف أصيب بالزهايمر، ونسي كل شيء، إلا فاتن حمامة، ما زال يسأل عنها، هكذا هو الحب الحقيقي، لا يموت»، فيما نشرت الكاتبة والأديبة الكويتية دلع المفتي عبر صفحتها فيديو لدور الشريف في فيلمه العالمي دكتور زيفاجو وكتبت فاكرينك ياعمر.

على الجانب الآخر كان هناك ثورة حقيقية على شتى المواقع من خلال الملايين من عشاق عمر الشريف خاصة في مصر حيث وصل هاشتاج #فاكرينك يا عمر للرقم 1 على الصعيد المصري بكم التغريدات فيه، ومنها ما كتبه أحد المدونين متعجباً «العملاق يعاني الوحدة؟ كيف؟»، فيما كتبت المدونة دعاء سليط «نظرة العمق في عيون عمر الشريف تكفي لذكريات العالم فلا تهتم نحن ذاكرتك».

وغلبت صور ومقتطفات من أفلام الشريف على معظم تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وكتبوا عليها عبارات منها «كيف ننسى الهرم المصري الرابع، احنا ذاكرتك اللي مش هتغيب أبداً».

و أبدى أشخاص من الجنسيات غير العربية عن تضامنهم مع  عمر الشريف و نشر الإعلامية الأمريكية  ماري ناش ستودارد على صفحتها في تويتر صورة للشريف وعلقت عليها ببعضاً من كلمات التقدير ل«لورنس العرب».

مدير أعمال الشريف يؤكد إصابته بالزهايمر

أكد مدير أعمال النجم العالمي عمر الشريف إصابته بمرض الزهايمر، وقال ستيف كينيس في تصريحات لصحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أمس الأول إن الشريف «83 عاماً» يستريح حالياً في مصر، ولم يعلن كينيس المزيد من التفاصيل.

وكان نجل الشريف، طارق الشريف، أعلن في تصريحات لصحيفة «إل موندو» الإسبانية مطلع الأسبوع الجاري عن إصابة والده بالزهايمر، وقال طارق «58 عاماً»: «والدي أصيب بالزهايمر،من الصعب تحديد المرحلة التي وصل إليها المرض».

يذكر أن النجم عمر الشريف، المولود في مصر، حاز  شهرته العالمية بدوره في فيلم «لورانس العرب» عام 1962، كما بزغ نجم الشريف في السينما العالمية بدوره في فيلم «دكتور زيفاجو».

الخليج الإماراتية في

27.05.2015

 
 

صور طفولة "جونيور" على "فيسبوك" تكشف "الصدفة الحزينة" بين فاتن حمامة وعمر الشريف

مى عبدالله

حالة إنسانية نبيلة تفاعل معها رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، بطلها جونيور حفيد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وزوجها السابق الفنان المصرى العالمى عمر الشريف اليوم. 
"جونيور" لفت إلى صدفة جمعت بين جدِّيه، وإن كانت حزينة في نفسه، لأن اليوم الذي وافق ذكرى ميلاد فاتن حمامة، تصادف فيه إعلان إصابة الشريف بالزهايمر، فماذا فعل الحفيد؟ 

قام بطرح عدة صور خاصة نادرة تجمعه بجدِّيه، على صفحته بـ"فيسبوك"، من ذكريات طفولته، معلقًا عليها بمدى تأثره برحيل جدته، وبمرض جده، وهو ما دفع متابعيه إلى التفاعل معه، بتعليقات شاركوه فيها حزنه على النجمين، متمنين لـ"جونيور"، وأسرته، الصبر على مصابهم الأليم. 

وكان "طارق" نجل فاتن وعمر، قد أعلن أخيرًا إصابة النجم الكبير بمرض الزهايمر، الذى جعله غير متذكر لمحطات حياته المختلفة، ومسيرته الفنية الضخمة، كتبت بعدها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريرًا عن مرض الشريف، بعنوان" الزهايمر يختم مأساة النجم العالمى عمر الشريف"، في الوقت الذي أعلن فيه الفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، أن النقابة لم تتأكد بعد من مرض الشريف. 

27-5-2015 | 15:44

أشرف عبد الغفور: لم نتأكد من مرض عمر الشريف

مى عبدالله

أكد نقيب المهن التمثلية الفنان أشرف عبد الغفور أن النقابة لم تتأكد بعد من مرض الفنان العالمى عمر الشريف، وأن قيادات النقابة علموا بمرض الشريف بالزهايمر من خلال الصحف التى تداولت تصريحات نجله طارق، ولكنهم لم يتأكدوا من صحة الخبر من عدمه حتى الآن. 

وأشار عبد الغفور، فى تصريحات لبوابة الأهرام، أن آخر اتصال حدث بين النقابة والفنان العالمى عمر الشريف كان قبل أشهر عند عودته إلى القاهرة، حيث قام وفد من النقابة بزيارته والتأكد من حالته الصحية والتى كانت مستقرة، مؤكدًا أن النقابة ستعمل على الاطمئنان على حالة الشريف الصحية خلال الساعات القادمة.

26-5-2015 | 18:01

وكيل أعماله: عمر الشريف أصيب بالزهايمر..

و"لا أعلم أكثر من ذلك"

رويترز: قال وكيل الممثل العالمي عمر الشريف، الذي اشتهر دوليا ببطولته لفيلم "دكتور زيفاجو" الفائز بجائزة أوسكار وغيره، اليوم الثلاثاء، إنه أصيب بمرض الزهايمر. 

ويقوم برعاية الممثل المخضرم (83 عاما) - الذي من بين أدواره أيضا (لورانس العرب) و(الفتاة المرحة) أمام باربرا سترايسند - ابنه. 

وقال ستيفن كينيس وكيل الفنان "عمر يعاني مرض الزهايمر. لا أعلم أكثر من ذلك". وأضاف "يعيش في مصر هذه الأيام ويرعاه ابنه طارق وآخرون". 

وقال كينيس إنه لم يتحدث مع الشريف مؤخرا لكنه على اتصال بابنه. 

واكتسب الشريف -الذي ولد في الإسكندرية واسمه الأصلي ميشيل شلهوب - شهرة عالمية ورشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (لورانس العرب) عام 1962 مع بيتر أوتول. 

والممثل الوسيم أيضا من مشاهير لعبة البريدج، وأصدر عدة كتب عن هذه الهواية التي تمارس بأوراق اللعب قبل أن يعتزلها. 

وفي 2004 فاز بجائزة (سيزار) كأفضل ممثل، وهي جائزة فرنسية تعادل جائزة الأوسكار عن دوره في الفيلم الفرنسي (السيد إبراهيم وأزهار القرآن).

أساء للثورة الجزائرية وشوه التاريخ ..

"الوهراني" الفيلم العربي الوحيد الذي يشارك في مهرجان إسرائيلي

بوابة الأهرام

كشف مهرجان السينما بأشدود في إسرائيل عن مشاركة الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، في 10 يونيو 2015. 

وقال لـ"العربية.نت"إن مهرجان السينما في إسرائيل يؤكد أن الجزائر الدولة العربية الوحيدة الحاضرة إلى جانب كل من فرنسا، اليونان، أوكرانيا، جورجيا، الأرجنتين وإسرائيل. 

فيلم "الوهراني" الذي أنتجته الجزائر، ورصدت له وزارة الثقافة ميزانية ضخمة مُنحت للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، أحدث جدلًا إعلاميًا وسياسيًا وحتى من قبل الأسرة الثورية في الجزائر في أول عرض افتتاحي له في العاصمة الجزائرية، وأجمع هؤلاء على أن هذا العمل يزيف التاريخ ويسيىء للثورة، بيد أن "الوهراني" لا يزال يراهن لحد الآن على إثارة المزيد من الجدل. 

واتصلت "العربية.نت" برئيس الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي المنتجة للعمل، وقال نزيه بن رمضان إن " الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ليس لها أي دخل في المشاركة بالفيلم في هذا المهرجان.. مخرج الفيلم إلياس سالم هو من قام بالمبادرة وقدم الفيلم ليشارك في مهرجان إسرائيل". 

وأضاف نزيه بن رمضان أن "الوكالة لا تستطيع التدخل لمنع مشاركة الفيلم في المهرجان الإسرائيلي لأنها لا تملك الصلاحيات ولا حقوق التوزيع". 

وانتقد أحمد راشدي مخرج أفلام ثورية جزائرية منها"الشهيد مصطفى بن بولعيد"،و"العقيد لطفي" قائلاً لـ"العربية.نت" "على إلياس سالم مخرج الفليم أن يتحمل مسؤولياته أمام التاريخ والقضايا القومية العادلة، هو حر إن أراد المشاركة في مهرجان إسرائيلي لأني اعتقد أن إلياس الذي يحمل الجنسية الفرنسية لا يعير أهمية للقضية الفلسطينية مثلما يهتم بها العرب والمسلمون". 

وردت وزيرة الثقافة السابقة نادية شيرابي لعبيدي على من طالبوا بوقف عرضه من قبل "لن نوقف عرض الفيلم فالفيلم في حد ذاته موجه لخلق نقاش للجمهور". ولم يقم وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي بأي تصريح حول القضية. 

وقال إلياس سالم مخرج الفيلم في حديث لـ"العربية.نت" إن الفيلم مبني على قصص من الخيال ولا يوثق التاريخ، ولا تاريخ الثورة الجزائرية، لكنه يبحث عن الهوية الجزائرية"، لربما الهوية التي يبحث عنها إلياس سالم ذي الأب الجزائري والأم الفرنسية ويترجمها في أعماله السينمائية. 

وتبدأ أحداث فيلم "الوهراني" في الفترة الزمنية للثورة الجزائرية وتستمر إلى ما بعد الاستقلال ويرصد قصة ثلاثة أصدقاء مجاهدين، تجمعهم الأطماع وتنتهي أحلامهم بالغدر وخيبات الأمل. 

بوابة الأهرام في

27.05.2015

 
 

فاروق صبرى كاتب السيناريو ورئيس غرفة صناعة السينما:

القرصنة الدولية للأفلام مشكلة .. وأطالب السيسى بالتدخل لإنقاذ صناعتنا

محمد مختار أبو دياب

يعد الكاتب والمنتج فاروق صبرى من أبرز صناع السينما فى مصر حيث إنه يعمل بالمجال منذ منتصف الستينيات وكتب العديد من الأفلام السينمائية وأسهم فى انتاجها. وتولى أخيرا رئاسة غرفة صناعة السينما وتم اختياره للتكريم بالدورة المقبلة لمهرجان الإسكندرية السينمائى.

ومن هنا كانت «الأهرام» حريصه على التحدث معه لمعرفة خطواته الخاصة بحل مشكلات الصناعة خلال الفترة المقبلة

كيف ترى اختيارك للتكريم من قبل مهرجان الإسكندرية السينمائى المقبل؟

ـ أعتقد أن أى إنسان يتم تكريمه يكون سعيداً، فما بالك لو كان التكريم من مهرجان الإسكندرية السينمائى أحد أعرق المهرجانات المصرية ، وأنا أشكر القائمين على المهرجان على اختيارهم

كيف ترى اختيارك لتولى غرفة صناعة السينما بالتزكية ؟

ـ لم أكن أرغب فى تولى غرفة صناعة السينما وقد اعتذرت أكثر من مرة عن توليها ووجودنا كلنا بالغرفة هدفه خدمة صناعة السينما وأنا لا تهمنى الألقاب واللقب الوحيد الذى يسعدنى هو فاروق صبرى كاتب السيناريو الذى نال حب وتقدير الناس وقدم أعمالاً هادفة أسعدتهم، كما أن اختيارى بالتزكية لرئاسة الغرفة يمثل لى مسئولية وأتمنى أن أسهم فى حل مشكلات الصناعة.

 وماذا عن المشكلات التى تعانيها السينما حاليا ؟

صناعة السينما خلال هذه الفترة من الممكن توصيفها بأنها حالة مريض متأخرة فى حالة الإنعاش وحتى تشفى من أمراضها يجب أن يكون الاطباء لديهم ضمير، والمقصود بذلك أن الوزراء المعنيين الذين يتولون المسئولية لا يرتبطون بالسينما ولا بواقعها وليس لهم دراية بها ولا يعرفون مدى تأثير السينما على الشعب على مدى مائه عام ولا يعرفون أن السينما هى التى جعلت مصر محببة فى قلوب وعقول الشعوب العربية وأن السينما هى التى جعلت اللهجة المصرية سهلة فى قلوب الامة العربية والإسلامية.

ماهى أبرز أمراض الصناعة من وجهه نظرك؟

من الامراض قلة الانتاج فى هذه الفترة والجميع يعلم ما تمر به البلاد من ظروف صعبة والسينما تعتمد فى ايراداتها على التوزيع الخارجى وعلى الايرادات من السوق الداخلية، وبالنسبة للبند الأول فحاليا 90% من الدول العربية تعانى مشكلات كبيرة وكلنا على دراية بما يحدث فى العراق وليبيا وسوريا واليمن،

كما أن دول شمال أفريقيا لا تقبل على الفيلم المصرى، وأن لبنان لديها اكتفاء بالأفلام التى تقوم بإنتاجها بالإضافة إلى الافلام الاجنبية ، أما البند الثانى فيتمثل فى القرصنة التى تتم للفيلم المصرى وهى قضية القضايا من عام 2005 فقد اكتشف النايل سات أنه مطلوب منه محطات حيث أن ما لديه لا يكفى السوق، ووجد أن هناك قمرا فرنسيا قريباً من نفس مجاله،

وحيث أن هناك اتفاقية دولية تمنع أى قمر أن يسير فى نفس مجال الاخر إلا باتفاق الدول، فقاموا بالاتفاق مع فرنسا بعمل شراكة بينهم مع منحهم حيزاً يتم من خلاله عرض المواد التى تخصهم لبثها، إلا أننا فوجئنا بدخول بعض القراصنة للسرقة من خلال «اليوت سات» الفرنسى وبإيجار شهرى قدرة 20 الف دولار وأصبح يبث على القمر المصرى «النايل سات» ومن هنا بدأت أزمة القرصنة وحاربنا لمدة 4 سنوات لمنعها دون أن نصل لنتيجة فقمت بالتوجه بشكوى لرئيس الوزراء وأخطرته بأن هناك مكتباً فى الاردن وآخر بالبحرين ويتم تأجيرهما للقراصنة، وقام رئيس الوزراء بمخاطبة رئيسى وزراء البلدين وتم إغلاقهما بالفعل، ولكن هذا لم يمنع القراصنة من الاستمرار حيث قاموا بنقل نشاطهم لقبرص وجبل طارق خاصة أن القمر الفرنسى قام بخفض سعر قيمة شارة البث لهم إلى 10 آلاف دولار ولك أن تعلم أن العمل فى هذه القنوات لا يحتاج سوى موظف وحيد ليبث موادها المسروقة عكس القنوات المصرية التى تقوم بتعيين مئات الموظفين وتمنحهم رواتب وتدفع ايجار استوديوهات ونجحت قنوات القراصنة فى السيطرة على سوق الإعلانات بسبب تخفيض اسعارها.

وبعد أن تدخل رئيس الوزراء فى المرة الأولى كان هناك 25 قرصانا على «النايل سات» ومنها «اليوت سات» وبعد التدخل وعدم اتخاذ إجراء حازم زاد العدد حتى وصل الآن الى 75 محطة تقوم بقرصنة وسرقة الافلام المصرية، والغريب أنهم لم يكتفوا بسرقة تراث السينما المصرية الذى يصل الى 3500 فيلم، بل أصبحوا يقومون بسرقة الفيلم الحديث بمجرد نزوله فى دور العرض من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، وهذه هى القضية الرئيسية التى تركز عليها غرفة صناعة السينما وقمت وزملائى برفع قضية عاجلة أمام المحكمة 

هل تؤثر هذه القنوات على الأمن القومى المصرى؟

ـ بالتأكيد فـ «اليوتل سات» الذى يقوم ببث أفلامنا المسروقه من الممكن أن يبث لنا أفلاماً إباحية وجنسية أو أفلاماً اسرائيلية، كما أن هناك حاليا 4 محطات تبث من خلاله تتآمر على الوطن حيث تقوم بالهجوم على مصر ورئيسها مثلما تفعل قناة الجزيرة القطرية ونحن عاجزون عن التصدى لمثل هذه المؤامرات.

 وكيف نحل هذه الأزمة ؟

ـ الحل يكمن فى قيام رئيس مجلس الوزراء بمخاطبة نظيرة الفرنسى، وأنا على أتم استعداد للسفر لفرنسا على نفقتى الخاصة لإنهاء هذا الامر الذى نخسر بسببه ملايين الجنيهات وهو ما قامت به امريكا بعد سرقة 4 افلام منها حيث قامت الدولة بالتحرك وأعادت حقوق الصناع، وما يحدث لنا حاليا بمثابة تدمير حقيقى لصناعة من أهم الصناعات فى مصر، لذلك أطالب الرئيس السيسى شخصيا بالتدخل لحل هذه الأزمة.

 ماذا عن اللجنة التى تم تشكيلها للاجتماع مع السينمائيين لحل تلك المشكلات؟

ـ هذه اللجنة لم تفعل أى شىء والتقيت مع المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وأخطرته بأنى رفعت قضية لحل أزمة القرصنة ، كما طالبته بتنفيذ توجهات الرئيس بحل أزمة الصناعة التى تمثل مصدراً مهما من مصادر الدخل والأمن القومى.

 وما أسباب أزمة زيادة النسخ الاجنبية التى تمت إثارتها أخيرا ؟

ـ أنا شخصيا وبأمانة شديدة حاربت ووقفت ضد زيادة النسخ الأجنبية من منطلق عشقى لصناعة السينما، وأنا أسمى هنا غرفة صناعة السينما المصرية وليس الامريكية، كما أن القانون الموجود حاليا منصف على الرغم من صدوره منذ فترة طويلة حيث ينص على أن يقوم المستوردون المقيدون باستيراد 300 فيلم فى السنة وتم رفع عدد النسخ المعروضة من 5 الى 10 نسخ وبالبحث وجدنا أن أكثر عام تم خلاله استيراد أفلام أجنبية لم تزد على 150 فيلما، فلماذا نفتعل ضجة؟ ونطالب برفع السقف بلا حدود بحجة أنه سبق لنا التوقيع على اتفاقية «الجات» وهل هذه الاتفاقية تمنعك من حماية صناعتك؟

ولكن أليس من حق الشركات إستيراد الأفلام الأجنبية الناجحة ؟

ـ الفيلم الأجنبى أو المصرى الناجح يظل فى دور العرض فترات طويلة، كما أنه من الممكن وضع نسخة واحدة وتشغيلها فى 8 دور عرض فى وقت واحد، كما أن هناك تعهدا كتابيا بقيام السينما بعرض جميع الافلام العربية بعيدا عن التلاعب ورفع الفيلم المصرى لمصلحة الاجنبى

ما رأيك فى اهدار تراث السينما المصرية واستيلاء الفضائيات عليه؟

الحقيقة أن التليفزيون المصرى هو السبب فى ذلك حيث يرفض شراء الافلام أو ـ يشتريها بمبلغ بسيط لا يتعدى 5 الاف جنيه فقط ولك أن تعلم أننى التقيت مع عبد الرحمن حافظ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون الأسبق فى ذلك الوقت وقدمت له خطابا يشمل جميع أفلامى الحاصلة على جوائز وقلت له أننى مستعد لتقسيط ثمن الافلام على أى مدة يحددها التليفزيون ولم يرد على ولم يصلنى رد من أحد حتى الآن.

 هل قامت الغرفة بتخفيض الرسوم الخاصة بالتصوير فى المناطق الأثرية والسياحية ؟

لقد حصلنا على وعود فقط من المسئولين والمقصود بها ترضية الخاطر دون وجود ـ خطوة جدية، ولم يتحقق منها أى شىء أوتدخل حيز التنفيذ وعلى سبيل المثال التصوير على باب المطار برسوم 10 آلاف جنيه ويحتاج صناع الفيلم الى 3 ساعات لضبط الاضاءة والمجاميع قبل تصوير المشهد مما يجعلنا ندفع على تصوير المشهد الذى يظهر على الشاشة لمدة دقيقة واحدة حوالى 30 الف جنيه، فنتحايل على الامر بوضع يافطة فى أى مكان ونكتب عليها مطار القاهرة على الرغم من أن التصوير هو أكبر دعاية لمصر من خلال الوجه الحضارى للمطار وهيئة السياحة عندنا 800 مليون دولار تنفقها سنويا دعاية للسياحة وانا لم أطلب أموالاً من الهيئة، ولكن طلبت فقط السماح لنا بالتصوير فى الاماكن السياحية لأنها عندما تظهر فى أعمال سينمائية يكون لها تأثيرها القوى والمغرب عملت ديكورات للهرم وأبو الهول وتمنح تصاريح التصوير مجانا وملك المغرب يقوم باستضافة صناع الأفلام الأجانب ويرحب بهم.

ومنذ عامين تم تصوير فيلم أمريكى بالأردن وتصادف أن المخرجة سيدة وان تكون اول واحدة تفوز بجائزة الاوسكار منذ انشائها وعندما وقفت للتحدث لمدة 5 دقائق كان حديثها كاملا عن الأردن والثناء عليها ،ولك أن تتخيل أن 3 مليارات شخص يستمعون لها مما يمثل دعاية تاريخية للدولة الشقيقة.

الأهرام اليومي في

27.05.2015

 
 

مهرجانان ومأساة واحدة

أسماء الغول - غزة

"ماء الفضة" إنه فيلم يقتل القلب، ولكن يحيّه مرة أخرى بظهور الطفل عمر في نهايته، فيلم يعيد للتوثيق أصالته، فهو يوثق بدايات الثورة السورية بفيديوهات من هواتف محمولة صورها مواطنون عاديون، وأغلبها فيديوهات ضعيفة أو رديئة.

 إلا أنك تكتشف في النهاية أن هذه فعلا مهمة التوثيق، عرض ما لا يعرفه كثيرون أو يعرفوه لكن لم يشاهدوه من قبل، فليس بالضرورة أن يكون الفيلم الوثائقي بصورة عالية الجودة.

 ليس هناك ناظم محدد لهذه الفيديوهات المعروضة في الفيلم لكن النص المكتوب الذي جعل الفيلم يشبه رواية مصورة، وصوت المخرجين وهما أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان يجعل هذه الفوضى نوعا ما منظمة بل أشبه بسمفونية صاخبة، كذلك الحبكة تضبط هذه الفوضى، وهي التي جاءت لاحقا وتتمثل في تبادل الحديث عبر الإنترنت بين سيماف التي تصور حصار حمص، وبين صديقها المخرج الذي سافر إلى باريس.

كنت أشاهده وأحاول تمييز الفيديوهات، من يضرب من؟ هل جيش النظام يضرب الثوار أم الثوار يضربون ضباطا من جيش النظام؟ وتكتشف أن هناك مقاطع للاثنين معاً أو كما عنون المخرج أحد الأجزاء "الصورة ضد الصورة".

 وربما هذا التنويع في اللوم داخل الفيلم جعل بعض المؤيدين للنظام السوري من الحاضرين في صالة العرض بغزة يبقون حتى نهاية الفيلم، لكن الغالبية من الحضور انسحبت بسبب قسوة مشاهد التعذيب والتي كانت سببباً لتردد المنظمين إذا ما كانوا سيعرضون الفيلم أم يسحبوه من المهرجان.

"المطلوبون الـ18

في كل الأحوال هذه الفيديوهات المجمعة والتركيز على التوثيق لمرحلة وحالة ما، قادتني لتذكر فيلم "المطلوبون الـ18" للمخرجين؛ الفلسطيني عامر الشوملي والكندي باول كوان، إنه يعاكس فيلم "ماءالفضة" نوعا ما في التنظيم والجودة، وهو فيلم أيقونة في الجمال لمرحلة مهمة من الانتفاضة الأولى، فهو يتحدث عن ثماني عشرة بقرة اشتراها أهالي بيت ساحور وأخفوها عن الاحتلال الذي اعتبر هذه البقرات تحدياً له.

إنه فيلم يقصّ حكاية نضال عائلات مسيحية في تلك المنطقة، وكيف أصبح شرب الحليب من بقراتهم الخاصة دون شراء الحليب الإسرائيلي أو دفع الضرائب، نضالاً أرّق اسرائيل التي خشيت من طبيعة العصيان المدني أو أن ينتقل إلى المدن الفلسطينية الأخرى.

فيلم رائع ومحبوك وغير ممل على الرغم من أنه يستمر حوالي ساعة ونصف، فهو يستخدم أكثر من أسلوب إخراجي؛ دوكيودراما، وصور أرشيفية، ورسومات كاريكاتورية ثابتة، والأنيمشن "رسوم المتحركة"، ولقاءات شخصية، إضافة إلى ذات المخرج التي تظهر أول الفيلم وآخره.

لا توجد منطقة واحدة ضعيفة في الفيلم الذي حصل على عدة جوائز دولية، ولكن هذا يحيل إلى العقل تساؤل: أليس الفيلم التوثيقي يجب أن يكون طبيعياً وبريئاً أكثر من هذا التدخل في التحكم بالصورة والسرد والتشدق الفني في تكنيكه؟

هذه المقارنات  توالت وأنا أحضر فيلم "ماء الفضة" الذي لا سبيل إلا التركيز على مشاهدته ليس بدافع التشويق بقدر ماهو دافع الفضول الإنساني البحت، وهو أيضا ليس أمرا سهلا ليثيره فيلم وثائقي عن الثورات.

روشميا

هي مقارنات سرعان ما أخذتني إلى فيلم "روشميا"، وهو فيلم تسجيلي طويل آخر، فيلم حي إلى أبعد حد، للمخرج سليم أبو جبل، فيلم يسجل يوميات رجل مسن وزوجته بتفاصيلهما في منزلهما الصفيح وسط وادي روشميا المهجور على أطراف مدينة حيفا.

 وكانت إحدى المحاكم الإسرائيلية حكمت بأخذ بيتهما رغما عنهما ودفع تعويض لهما، ويتركك الفيلم تعيش حياة هذين المسنين وسط البرد والطبيعة دون استخدام أي من مقومات الحياة الحديثة سوى الراديو.

لا تتأقلم مع الفيلم في بدايته أو بالأحرى تجهل الهدف من تصوير رجل وامرأة كبيرين بالسن وبطيئين، ولكنك سرعان ما تقع في حبهما، وتتأثر بحياتهما فتختفي حدود الفيلم وتشعر أنك معهما، بالضبط كما تتماهى الكاميرا والمخرج مع مكونات بيت العجوزين وتبقى تسجل لساعات وساعات دون أن تتبدل عادات العجوزين للحظة.

تشعر أنك تريد أن تمد يدك لتنقذهما من جحيم الخوف من المدينة والشقة التي سينتقلان اليها بعد إجبارهما على ترك عاداتهما اليومية البسيطة مثل لف السجائر وأكل البرتقال، والشجار المتواصل.

إن أبعاد الكادر السينمائي اختارها المخرج أن تكون4/3 كأنه يريد أن يقول هذا تحديا آخر، كي نكره الفيلم الضيق المخنوق بشخصياته وكآبتها، لكن العكس تماما ما يحدث، فقد استخدم ميكانيكة العرض للتأثير في درامية الشخصيات، فكل هذا الضيق من شح الأمل وحدود الكادر وصوت الجرافات الإسرائيلية التي تعب الأرض حول بيتهما الفقير، يتسع ويتسع بوسع قلب هذين العجوزين، فتبكي معهما وتضحك معهما، ولا تنساهما، بل يبقى الفيلم معك كأنه كائن حي ثالث يضاف إليهما.

مهرجانان

هذه الأفلام الثلاثة تم عرضها إلى جانب أفلام أخرى في مهرجانين بقطاع غزة؛ الأول مهرجان كرامة غزة أو مهرجان "السجادة الحمراء" الذي استمر منذ 12 إلى 14 في مايو الجاري، والثاني بعده بيومين مهرجان "أنا لاجئ" وقد كان أقل صخبا من الأول، واستمر منذ 17 إلى 19 الشهر الجاري.

والصخب الذي صاحب الأول يعود إلى السجادة الحمراء التي افترشها مدير المهرجان المخرج خليل المزين وسط دمار حي الشجاعية، ومن ثم علق  شاشة العرض البيضاء على ما تبقى من أحد البيوت الذي دمرته قذائف الدبابات الإسرائيلية وسط تجمع حاشد من أهالي الحي.

وقال المزين للجزيرة الوثائقية "عادة من يمشي على هذه السجادة الحمراء كبار المشاهير والممثلين، ولكنا أردنا اليوم أن نقول أن نجومنا هم من ضحايا الحرب، فهذا مهرجان حقوق إنسان لا يستحق أن يمشي على سجادته سوى من انتُهكت حقوقهم".

لا نصنع فيلما للسينما بل للممول

واشترك المهرجانان في عرض أفلام تركز على المأساة والألم والقتل والتعذيب، وحجة منظمي المهرجان الأول كانت أنه مهرجان حقوق الإنسان، لذلك يركز على القضايا القادمة من مناطق الصراع، كما وضّح مديره المزين، أما الآخر فيتبين من عنوانه أنه عن حكايات اللجوء.

ويقول المخرج فايق جرادة مدير مهرجان "أنا لاجئ" في غزة والذي موّلته مؤسسة هاينريش بول: "حاولنا أن نقدم في ذكرى النكبة مهرجان لأفلام غير نمطية، وقصص أيضا غير نمطية عن اللاجئ الحديث، إنه اللاجئ عقب الأزمة في سوريا".

والتساؤل الكبير؛ كيف لم يخطر على بال المنظمين أن أهالي قطاع غزة شبعوا من التراجيديا والمأساة، ولم يعودوا راغبين برؤية الألم مرة أخرى بعد أن عايشوا 51 يوما من الحرب لم يمر عليها العام بعد؟

ألم يخطر على بال أحدهم أن غزة حين تضع بها شاشة عرض سينمائي بهذا الحجم أول مرة منذ سنين، فهي بحاجة لأسبوع الفيلم الكوميدي، أو أسبوع أفلام الرسوم المتحركة، أو أسبوع الفيلم الأوروبي، وبطبيعة الحال لن أطالب بأسبوع الفيلم الرومانسي لأن سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة التي تقودها حركة حماس، والتي تشاهد لجنة منها بشكل مسبق جميع الأفلام، لن تسمح لهم بذلك. وربما السؤال الأعمق من جغرافيا غزة والذي يجب سؤاله بحق: منذ متى أصبح الفيلم يصنف ليناسب حالة حقوقية.. أو يُصنع ليكون فيلم حقوق إنسان..؟ هل يمكن القول بأن رواية ما جيدة لأنها تدعو إلى الديمقراطية؟ أو لأنها حقوقية؟ أين معايير الأدب والجمال والحياة العادية المليئة بكل شيء دون تصنيفات؟!

هل يجوز أن نقول هذه اللوحة التشكلية جميلة لأنها تراعي الجندر؟ ..كيف نعيب أدلجة السينما بالفكر الإسلامي إذا كنا نحن نتعمد أدلجتها بثقافة الحقوق وصناعة الحالة المناسبة لمرحلية أجندات الممول الحقوقية ..

أرفض أن يكون الفيلم نسخة عن الواقع دون رؤية للمخرج، فالفن سيكون لحظتها مجرد عار آخر يضاف إلى الوضع المزري، ولكن أرفض أيضاً أن تصبح معايير الأفلام خارجة عن الفن، أرفض أن نصنع أفلاماً تفتقد البراءة الأولى.

الجزيرة الوثائقية في

27.05.2015

 
 

«غرفة صناعة السينما» المصرية تمهل القنوات الفضائية شهرا للحصول على رخصة عرض الأفلام المقرصنة

رانيا يوسف - القاهرة – «القدس العربي» :

عقد في القاهرة المؤتمر الخامس للتحالف ضد القرصنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي نظمته مدينة الإنتاج الإعلامي بحضور صفوت غطاس، نائب رئيس مجلس إدارة غرقة صناعة السينما والمخرج شريف مندور، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من ممثلي القنوات الفضائية والأقمار الصناعية وشركات الإنتاج السينمائي والدرامي والمعلنين. 

وأكد أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي أن من يقومون بقرصنة الأفلام السينمائية وعرضها على قنواتهم دون موافقة شركات الإنتاج لا يستسلمون بسهولة، ويصعب محاصرتهم قانونياً، وإتفق الحاضرون على عدد من التوصيات كبداية للتحالف لمكافحة القرصنة، أهمها أن تقوم غرفة صناعة السينما المصرية بوضع السياسات العامة التي تحمي الأفلام والمسلسلات بإعتبارها الجهة المنوطة لإعتماد المحتوى الدرامي، وذلك بالإتفاق على شرط شهادة غرفة صناعة السينما لعرض المنتج على أي قناة فضائية، وأن تراجع الأقمار الصناعية المحطات كافة، التي تبث من خلالها مع إعطاء مهلة شهر لتصحيح أوضاع القنوات المخالفة، وفي هذا الشأن عرض هيكل على ممثلي الأقمار الصناعية الحاضرين تقديم المساعدة لتحديد القنوات التي تعمل بشكل قانوني والأخرى التي تعمل بشكل غير قانوني.

وإنتهي المؤتمر إلى إعتبار شهادة الغرفة هي سند الملكية الوحيد المعترف به لأي حقوق لأفلام أو مسلسلات مصرية، ولا يتم النظر أو إعتماد العقود الموثقة بالشهر العقاري أو قرارات المحاكم، وإعطاء الغرفة صلاحية الإبلاغ عن أي سرقة أو تعد لأي مصنف فني في أي قناة تلفزيونية وتعتبر بلاغاتها مصدقة مسبقا .

في حالة ثبوت سرقة ثلاثة أعمال يمكن المطالبة بإغلاق القناة وفي حالة عدم الإمتثال يحق للغرفة تصعيد الشكوى للقمر الفرنسي «يوتل سات» ثم إلزام مؤجري الترددات (نوورسات، غولف سات وغيرها) بفحص ملفات أصحاب القنوات كافة والإبلاغ عن أي قناة لا تحمل رخصة بث من أي دولة في المنطقة الجغرافية Mena ، لإغلاقها فورا لحين الحصول على هذه الرخصة، وقد تم منحهم مهلة مدتها شهر لإتمام الفحص والإبلاغ .

بالاضافة إلى إلزام شركات تأجير الترددات (نوورسات، غولف سات وغيرها) بتوفير أسماء وعناوين الشركات المؤجرة للترددات لملاحقتهم القانونية وإبلاغ السلطات المصرية عن الشركات المخالفة.

إطلاق مشروع «زاوية للتوزيع السينمائي» للأفلام المستقلة و«الآرت هاوس»

القاهرة – «القدس العربي»:

بعد مرور عامها الأول بنجاح كبير، أعلنت كل من «سينما زاوية» و»شركة أفلام مصر العالمية» عن إطلاق «مشروع زاوية للتوزيع السينمائي»، وهو مشروع لتوزيع الأفلام المستقلة والأفلام ذات القيمة الفنية والثقافية (الآرت هاوس) في مصر.

تولت زاوية أمر إعادة تشكيل مفهوم التوزيع في سوق تسيطر عليه الأفلام التجارية، وتطمح فكرة التوزيع إلى خلق منصة تخدم الأعداد المتزايدة للأفلام المصرية المستقلة التي يتم إنتاجها سنويًا. فمن خلال مشروع زاوية للتوزيع ستتاح فرصة حقيقية لهذه الأفلام لأن تعرض في دورالعرض السينمائي وعلى التلفاز، وكذلك حسب خاصية العرض عند الطلب (VOD) وسبل أخرى للعرض.

وبالتعاون عن كثب مع صناع الأفلام، تطمح «زاوية» للتوزيع لخلق نموذج توزيع بديل ليصبح قابلا لمنافسة سوق الأفلام السائد، وأن يضمن وصول الفيلم لأكبر قطاع ممكن من الجمهور، خاصة الذين يفضلون الأفلام المستقلة و»الآرت هاوس».

بناءً على ردود الفعل الإيجابية التي تلقى بها الجمهور مبادرة «زاوية»، ومع الطلب المستمر على تقديم السينما البديلة، تهدف زاوية لزيادة عدد أفلام «الآرت هاوس» الدولية التي تم عرضها في سينما زاوية لتصل إلى قطاع أكبر من الجمهور المصري.

تنطلق «زاوية للتوزيع» بقائمة من الأفلام الحائزة على الجوائز منها فيلم (أم غايب) الحائز على جائزة فبرسكي في مهرجان أبوظبي وجائزة «بيت وينتونيك» في مهرجان الأفلام الوثائقية الدولية بأمستردام (IDFA)، وفيلم (برة في الشارع) الذي تم إختياره رسميًا للعرض في المنتدى المفتوح لمهرجان برلين السينمائي، وفيلم (أوضة الفيران) وهو الإختيار الرسمي لمهرجان دبي الدولي للأفلام ومهرجان ساو باولو الدولي للأفلام، وفيلم (جاي الزمان) الحاصل على جائزة رضوان الكاشف في مهرجان الأقصر للفيلم الأفريقي.

القدس العربي اللندنية في

27.05.2015

 
 

ملوك الصيف.. حلم يتحقق بعفوية

زهراء إبراهيم – التقرير

الحلم الذي يتحقق. حسنًا، لا أظن أن طفلًا أو مراهقًا لم يحلم بالفرار من المنزل والتخييم بعيدًا عن الأجواء الخانقة للحياة، وانعدام الحرية، والأوامر المستمرة، والكبت الذي تخلقه أحيانًا الأجواء الأسرية، وأجمل الخيالات كانت تدور حول الغابات والأماكن الفسيحة التي تضمن الحرية والجمال. بشكل ما يحقق هذا الفيلم تلك الأحلام بأجمل طريقة ممكنة. صديقان مراهقان وفتى عشوائي يقررون الفرار من منازلهم وبناء منزل في الغابة.

جو (Nick Robinson)، وصديق طفولته باتريك (Gabriel Basso)؛ يمران بما يمر به مراهق أمريكي معتاد، النزاعات بين فتى في هذا المرحلة العمرية المشحونة بالتوتر يود الخروج من سلطة الأسرة، وأسرة لا تدرك تمامًا ما تفعله. جو المتعلق بوالدته المتوفاة؛ له أب كئيب وساخر ويتعامل معه على أنه طفل باستمرار، فيما يرى جو أنه لم يعد طفلًا وأنه على أعتاب الرجولة.

باتريك؛ لديه والدان صاحِبَا حس فكاهي غريب، يستمران في الكلام والتعليقات السلطوية المضحكة بلا توقف. مع انتهاء الدراسة ودخول الصيف؛ تقام حفلة يظهر فيها الفتى العشوائي ذو التعليقات المدهشة بياجيو (Moises Arias) وتنفض الحفلة فيسير جو وبياجيو طوال الليل حتى يجدان ساحة خالية من الأشجار وسط الغابة، المكان المثالي تمامًا تحت ضوء القمر، حيث “المكان الذي لا يمكنهم أن يجدوك فيه“. هنا يقف جو مشدوهًا وتخطر فكرة الهرب والاختفاء عن عالم البالغين. بعد محاولة بسيطة لإقناع باتريك قام بها جو، وأكملها والدا الأول يوافق باتريك على القيام بالمغامرة.

هكذا يبدأون بناء منزل خشبي في الغابة، بلا هواتف محمولة أو نقود، متفقين على صيد طعامهم وحفظ سرهم ذلك (كأخوية) ناشئة، فيما يقوم الأهل بحملة بحثية بمساعدة الشرطة، أما والد بياجيو الذي سيعود ليستشيره في أمر ما في النهاية فإننا لا نرى وجهه، متحدثان بالإسبانية عن أهمية الوقوف بجانب الصديق.

بشكل عام؛ لا يأخذ هذا الفيلم أي شيء بجدية حقيقية إلا في حالة شعور جو بالخيانة من قِبَل صديق عمره حين تتدخل فتاة في المنتصف بينهما مفضلةً الآخر. وفرانك والد جو الذي يقوم بدوره (Nick Offerman) المتجهم الذي يفتقد زوجته ويشعر بالغربة بعدها، لكنه يضفي روحًا ساخرة على الأجواء بنكاته التي يطلقها بدافع الملل أو الغضب أو الشعور بالعبثية أو أيًّا يكن ما يشعر به، في النهاية هذا الدور -على الأخص- يعطي الفيلم وزنًا.

الفيلم مشرق بالضوء عمومًا، هنالك تلك الألوان الخضراء، والمياه الجارية، وأشعة الشمس، والمنزل الخشبي، والكادرات المقربة على فتاة تلعب بزهرة، وأحلام يقظة مشرقة مع موسيقى مرحة. هذا الفيلم هو العمل الأول للمخرج (Jordan Vogt-Roberts) والذي يبشر بمسيرة كوميدية.

لكن الفيلم يحتوي على الكثير من اللامنطقية بدءًا من بناء الأولاد الثلاثة لمنزل خشبي في الغابة بأيديهم المجردة، مرورًا بتعامل الأهل مع غيابهم وليس انتهاء بالشرطي غريب الأطوار ضمن أجواء وحوارات هزلية مستمرة.

لا يمكن مشاهدة الفيلم والشعور بالانفصال عنه، على الرغم من أنه يدور حول مراهقين أمريكيين ينطلقون للغابة ويبنون منزلًا مع تعامل الأهل مع هذا الأمر بطريقة كاريكاتورية، لكنه يبعث على الشعور بالحنين، وربما الرغبة في تجربة الانطلاق والقرارات “غير المسؤولة” -إن صح تسميتها كذلك- بالتخلي عن الضغوط والعودة لاستكشاف الأحلام المهملة التي اختنقت تحت مسمى النضج والخروج من المراهقة.

على الرغم من كل ذلك؛ فإن أداء الممثلين الرئيسيين الثلاثة جيد للغاية، والاختلاف الكبير بين الشخصيات التي يؤدونها؛ هو ما يعطي تفاعلًا حيويًّا للفيلم. روبنسون/جو يحاول جاهدًا الخروج إلى مرحلة الشباب، محتفظًا بشارب كلاسيكي فقط يجعل من الصعب على المشاهد التفاعل مع هذه الرغبة بصدق. أما باسّو/باتريك فإنه هادئ إلى حد التبلد، وربما يكون هذا التناقض هو الكيمياء التي تخلق هذه الصداقة. أرياس/بياجيو هو الشخصية الغريبة والأكثر ديناميكية في القصة، على الرغم من ذلك؛ فإن ثلاثتهم يتفاعلون بحيوية بالغة في علاقة فريدة من نوعها، لكنها تستمر على عكس المتوقع.

هل من الممكن مقارنة هذا الفيلم بفيلم البيوجرافيا (Into the Wild)؟ أشعر أن من غير المناسب فعل ذلك. لكن لننظر إلى الأمر من جانب دوافع الفعل. كلا الفيلمين يدوران حول عالم الكبار المليء بالسلطوية والكذب والارتباط بالماديات بشكل عميق يجعل من السهل أن يغرق الإنسان في روتين الحياة اليومي، وشباب مدركين لهذه المأساة يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الاستسلام لهذا العالم الذي لا تلبث أن تدخله بمجرد انتهاء الدراسة.

حين يقرر هؤلاء الفتية الهروب، فإنهم يهربون إلى الطبيعة، إلى الغابات وسحرها. الفيلم المذكور درامي واقعي ينتهي نهاية تراجيدية، إن كان لنا أن نراها هكذا بالطبع. أما فيلمنا هذا فيقوم على الكوميديا. رحلة خفيفة لكنها ليست من أجل الكوميديا لذاتها، إنما هنالك تلك القصة التي تشاهدها بخفة لا يمكن الشعور بمرورها، ما يجعلها كوميديا حقيقية.

التقرر الإلكترونية في

27.05.2015

 
 

البحث عن بطل ملهم.. أربعة أفلام تناولت حياة “إيب مان

محمود سمير – التقرير

كل الحضارات في كل الأزمنة لها بطل شعبي تتغنى به وتضرب به المثل في الشجاعة والمروءة والتضحية.

(أبو زيد الهلالي) في مصر، (وليام ولاس) في إسكتلندا، (روبن هود) في إنجلترا، (ديفي كروكيت) في أمريكا، و(وونج في هونج) في الصين.

(إيب مان) مدرب (بروس لي) وأحد مؤسسي فن الوينج شان القتالي، صار بطلاً شعبيًا في هونج كونج لدرجة أن خمسة أفلام صنعت لتحكي قصة حياته. سنقيم أربعة منهم.

إيب مان (Ip Man):

الجزء الأول: من إيب مان من بطولة (دوني ين) يحكي قصة إيب مان في ربيع عمره، قبل وبعد الاحتلال الياباني للصين وللمدينة التي يقطن بها (مدينة فوشان).

تقع مدينة فوشان في جنوب الصين، وتعرف بتفوقها في الفنون القتالية الصينية الجنوبية.

نشأ (إيب مان) لعائلة ثرية، وعاش في شبابه حياة مرفهة. هذا الفراغ والترفيه جعله يركز على تطوير قدراته القتالية في فن الوينج شان أو الكف الحديدي، ويصبح الأفضل في فوشان.

يبدأ الفيلم بوصول مجموعة رجال من شمال البلاد بقيادة رجل يدعى (جين) لفوشان لتحدي جميع معلمي الفنون القتالية هناك.

هزم (جين) المعلمين جميعًا و لم يبق له سوى إيب مان كمنافس وحيد.

بالطبع كعادة أفلام الكونج فو، هزم (إيب مان) (جين)، وهو ما خلق مرارة لدى (جين)، جعلته يرى (إيب مان) كعدو لدود.

احتلت اليابانُ الصينَ ومدينةَ فوشان عام 1937، واستولت قوات الاحتلال اليابانية على منزل إيب مان ليكون مصير (إيب مان) وعائلته التشريد.

كيف سيواجه (إيب مان) المحتل و(جين)، ويوفر المعيشة الكريمة لعائلته في الوقت نفسه؟

سيناريو (إيب مان) معقد دراميًا، وبه خطوط درامية مختلفة، وهو ما جعله مختلفًا عن أفلام الكونج فو التقليدية التي تتبنى خط الانتقام كدافع روائي أو خط المسابقة التي يجب أن يفوز بها البطل كدافع آخر.

مزج الفيلم بين الخطين التقليديين، بالإضافة للخلفية التاريخية التي أعطت السيناريو عمقًا، نادرًا ما تجده في أفلام الفنون القتالية.

تصميم الحركة بـ(إيب مان) بارع وممتع، ساعد في ذلك المونتاج الذي كان موفقًا في نقل إيقاع الحركة السريع والمعقد. شخصيًا شعرت أن فكرة الانضمام لنادي وينج شان بعد مشاهدة الفيلم لن تكون سيئة.

(دوني ين) من كبار نجوم الحركة والأكشن في سينما هونج كونج بجانب (جاكي شان) و(جيت لي).

ظهر دوني ين في أفلام الويجا الصينية أو أفلام الأساطير؛ أشهرها فيلم بطل (Hero) للمخرج زانج زيمو مع (جيت لي).

عمله كدوبلير وكمصمم حركة جعل أسلوب الحركة في أفلامه يختلف عن أي نجم حركة آسيوى آخر.

شخصية (إيب مان) نبيلة ومسطحة ولا توجد بها تعقيدات، إلا إن الإخلاص والصدق الذي أظهره (ين) في أدائه الشخصي كان مذهلاً. هذا الأداء جعلني أتعاطف معه كمشاهد، رغم الابتذال المغرَقة به الشخصية.

أداء الممثلين بشكل عام كان جيدًا وخاليًا من المسرحية التي تشتهر بها هذه النوعية من الأفلام.

الديكور في الأفلام الآسيوية مبهر بشكل عام، و(إيب مان) كذلك.

مشكلة الفيلم تكمن في الإخراج الذي كان يحمل بعض المبالغة، بالذات في مشاهد الاحتلال الياباني.

الطريقة التي أخرجت بها هذه المشاهد جعلتني أشعر أن المخرج يعمل في الشئون المعنوية الصينية!

عُرض الفيلم في 2008، وحقق نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر الصينية، ونال استقبالاً نقديًا جيدًا.

عبقري

جيد جدًا

يستحق المشاهدة [x]

ممل

بشع

إيب مان (Ip Man): 

إيب مان 2 (Ip Man 2):

انتقل (إيب مان) لهونج كونج بعد الحرب العالمية الثانية، واستقر هناك نظرًا لوضعها الاقتصادي الأفضل. نحن في عام 1950، وهونج كونج تحت الحكم الإنجليزي.

قرر (إيب مان) التفرغ لتعليم الوينج شان. بعد أن يثبت نفسه أمام بعض المشاغبين، تصبح له مجموعة من الأتباع والتلاميذ، ويصبح (إيب مان) والوينج شان ذا صيت كبير في هونج كونج.

يواجه (إيب مان) مشكلة مع اتحاد معلمي الكونج فو في المدينة؛ ذلك لأن تدريس الكونج فو في المدينة، لا بد من استئذانهم، والنجاح في اختباراتهم، ودفع إتاوة لهم.

على جانب آخر يظهر ملاكم إنجليزي عتيد يسمى بـ(تويستر) ليتحدى جميع معلمي الكونج فو في هونج كونج قاطبةً ومستهزءًا بالفنون القتالية الصينية كلها.

كيف سيتغلب (إيب مان) على هاتين المعضلتين؟

سيناريو الجزء الثاني: لا يختلف كثيرًا عن الأول في مستوى الجودة؛ ذلك لأنه احتفظ بالبناء نفسه تقريبًا. فبعد أن كان اليابانيون أعداء الأمس، أصبح الإنجليز أعداء اليوم.

تصميم الحركة في هذا الجزء أروع من الأول بكثير، فهي أكثر جرأة وجسارة. ففي أحد المشاهد الأيقونية يقاتل (إيب مان) معلمي الكونج فو على طاولة!

شخصية (إيب مان) لم تتطور ولم تختلف كثيرًا عن الجزء الأول، وهو ما يعيب الفيلم على مستوى الدراما، لكن بما أننا نتكلم عن فيلم كونج فو فأولويتنا مختلفة. كفيلم حركة؛ (إيب مان 2) يُعتبر رائعًا.

ظهر (سامو هنج) في هذا الفيلم في دور المعلم (هونج) أحد أكبر منافسي (إيب مان).

(هنج) له تاريخ كبير كممثل أفلام حركة في هونج كونج ومعروف عنه تعاونه مع (جاكى شان) في الثمانينيات، أيضًا ظهر هونج في المسلسل الأمريكي حكم الطوارئ (Martial Law) والذي حقق له صيتًأ كبيرًا في الولايات المتحدة، إلا إنه فضل العمل في هونج كونج.

أخرج الفيلمين المخرج (ويلسون يب) الذي أخرج أفلام نقطة نور (Flashpoint)، ومنطقة الموت (Kill Zone)؛ وهما أفلام حركة كانا من بطولة (دوني ين) وظهر (سامو هنج) بهما أيضًا.

عُرض الفيلم في 2010، وحقق نجاحًا أكبر من الجزء الأول. وحاليًا يقوم (ويلسون يب) بتصوير الجزء الثالث من السلسلة مع (دوني ين)، ومن المقرر صدور الجزء الثالث في 2016.

عبقري

جيد جدًا

يستحق المشاهدة [x]

ممل

بشع

إيب مان 2 (Ip Man 2)

إيب مان القتال الأخير (Ip Man: The Final Fight):

هذا الفيلم منفصل تمامًا عن السلسلة السابقة، ولا رابط بينهما سوى (إيب مان) كشخصية رئيسة.

الفيلم يختلف تمامًا عن تناول الفيلمين السابقين للشخصية. فبينما تناولت الأفلام الأولى (إيب مان) كقوة دفع لفيلم حركة، هذا الفيلم تناول السيرة الذاتية له بعد استقراره في هونج كونج بشكل أكثر واقعية.

الفيلم أيضًا لا يركز على إيب مان وحده، فهو يركز على تلاميذه وعلى المعضلات التي يواجهوها في هونج كونج القابعة تحت الحكم البريطاني.

(هيرمان ياو) أخرج النصف الأول من الفيلم كدراما اجتماعية تتناول الوضع الاقتصادي الصعب في هونج كونج بعد الحرب العالمية الثانية، واحتجاجات العمال على أوضاع العمل هناك.

وفي النصف الثاني يتحول الفيلم لنوعية أفلام الجريمة، وهنا تعود الوينج شان للظهور، ويعود (إيب مان) للقتال مرة أخرى.

مشكلة الفيلم -على مستوى السيناريو- تكمن في عدم التركيز وضعف القدرة على ضبط اتجاه الفيلم، وأيضًا الشخصيات الكثيرة فيه أضعفته؛ حيث خرجت شخصيات التلاميذ بصورة باهتة وسطحية، بما فيها (إيب مان) نفسه.

الفيلم به أسوأ موسيقى تصويرية سمعتها في فيلم روائي. الموسيقى سحبت الكثير من الإخراج وإيقاع حركة الفيلم. لا أصدق أن (ياو) وافق على موسيقى من هذا النوع، فقد كانت شبيهة بموسيقى مسلسلات الأوبرا الصابونية الرديئة.

أقوى ما في الفيلم هو أداء الممثل (أنتوني وونج) للشخصية الرئيسة.

الهدوء، والحكمة، والتواضع، ومشاعر الوحدة؛ استطاع (وونج) نقلها بقوة.

(أنتوني وونج) من أفضل الممثلين في سينما هونج كونج، فملامحه الهادئة، وشكله الهجين -كونه من أم إنجليزية-، ومدى التمثيل المتميز، جعله من أكبر نجوم سينما هونج هونج الدرامية.

اشتهر (وونج) بظهوره في ثلاثية أفلام الجريمة شئون شيطانية (Infernal Affairs) والذي اقتبسها مارتن سكورسيزي لاحقًا؛ ليصنع رائعته (The Departed).

مشاهد الحركة في الفيلم كانت بالتميز نفسه الذي كان في الثنائية السابقة، بالذات في ثلث الفيلم الأخير.

عُرض الفيلم بعد شهرين من عرض فيلم السيد الكبير (The Grandmaster) في 2013، وهو ما جعل الفيلم لا يحقق نجاحًا كبيرًا في صندوق التذاكر الصينية.

عبقري

جيد جدًا

يستحق المشاهدة [x]

ممل

بشع

إيب مان القتال الأخير (Ip Man: The Final Fight): 

السيد الكبير (The Grandmaster):

وفي تناول سينمائي آخر لشخصية “إيب مان”؛ يأتي هذا الفيلم.

تتناول قصة الفيلم حياة (إيب مان) في ثلاثينيات القرن الماضي وحتى 1952. الفارق؛ أن مخرج الفيلم (وونج كار واي) لم يركز على الاحتلال الياباني أو الغطرسة الإنجليزية، أو تلاميذ المعلم. بل على العكس؛ ركز على فلسفة الفن القتالي وفلسفة وطقوس معلمي الكونج فو و(إيب مان) بشكل خاص.

المعلم (شاه واه شان) رئيس اتحاد الفنون القتالية في شمال البلاد أتى إلى فوشان كي يختار الجنوبيين زعيمًا يمثلهم، لكن بشرط: عليه أن يجتاز كل اختبارات المعلم.

أعلن (شان) اختيار تلميذه (مو سان) كوريث وخليفة ليرأس اتحاد الفنون القتالية الشمالية. وباق الدورعلى الجنوبيين.

اختار الجنوبيون (إيب مان)، وبدأت الاختبارات، تلك المشاهد وتصميم الحركة بها من أروع ما رأيت، قطعة فنية خالصة.

ابنة المعلم (جونج إير) غضبت لعدم اختيار أبيها لها كخليفة له، ذلك لأن العرف حرم اشتراك النساء في إدارة شؤون المعلمين والمقاتلين، فما كان منها إلا أن تحدت (إيب مان) كي تثبت لأبيها أنها قادرة على حمل إرث العائلة.

(وونج  كار واي) بدأ في تحضير الفيلم منذ 2008 وصوره لثلاث سنوات، حتى عرض أخيرًا في يناير 2013. في هذا الوقت ظهرت ثلاثة أفلام عن (إيب مان) تناولنا اثنين منها.

هذا التحضير الطويل جنى ثماره في فيلم سحق على مستوى الصورة والحركة الأفلام السابقة.

تأمل معي هذا الكادر، كأنها لوحة فنية من عصر النهضة.

تعاون وونج كار واي مع (وين بو وينج) مصمم الحركة لأفلام الرحم (The Matrix) واقتل بيل (Kill Bill) لتصميم الحركة هنا، وقام بتدريب الممثلين لمدة سنتين.

يكفي القول: إن بطل الفيلم (توني ليونج) كسرت ذراعه في التمارين وتأجل تصوير الفيلم بسببها.

رغم كل هذه المتاعب، تصميم الحركة هنا جعلني أدرك أن كل هذا التعب لم يذهب هباءً.

تأمل مشهد الافتتاحية، حينما يقاتل (إيب مان) عشرات الرجال تحت المطر الغزير. التصوير البطيء، والحركة، والمونتاج، والصوت، والتمثيل؛ كلها اجتمعت لتخلق واحدًا من أفضل مشاهد الحركة على الإطلاق.

(وونج كار واي) من أعظم المخرجين في القرن الواحد العشرين. عرف عنه لغته السينمائية المميزة بالصورة التعبيرية، مواضيعه التي تناول الحب، الحسرة، والفراق. معروف عنه المدة الطويلة التي يأخذها في تحضير الأفلام وتغييره المستمر للسيناريو وقت التصوير.

قام (كار واي) بإعادة استكشاف الطقوس التي كان يمارسها سادة الفنون القتالية، أبرزها اجتماعهم السنوي في القصر الذهبي والذي كانت تعمل به الغانيات، وفلسفتهم القتالية وطبيعة تدريباتهم سويًا.

أيضًا تعاون مع مدير التصوير الفرنسي (فيليب لاسورد) في خلق إضاءة تعبيرية ساعدت في جعل الحركة في الفيلم تبدو كرقصة بالمعنى الحرفي.

قام بدور (إيب مان) الممثل (طوني ليونج تشاي) الذي تعاون مع (كار واي) في سبعة أفلام؛ أشهرها شاكنج السريع (Chungking Express)، وفي مزاج للحب (In The Mood For Love).

أداؤه الأفضل بعد أداء (أنتوني وونج) في القتال الأخير. تأمل أداءه في مشاهد الحركة، كل أعدائه في حالة غليان إلا هو، هادئ ومسترخ.

أفضل أداء في الفيلم يذهب لـ(زانج زيي) التي أدت دور (جونج إير). أدت شخصية معقدة حائرة بين حمل إرث العائلة الذكوري وتحقيق المطلوب منها كسيدة بأن تتزوج و تنجب؛ وما تريده هي من الوقوع في الحب.

تصوير (فيليب لاسورد) التعبيري والذي اعتمد على الإضاءة الدافئة واستخدم تكنيك التركيز الناعم (Soft Focus) كي تبدو وجوه الممثلين أقرب لصور الممثلين في أفلام الثلاثينيات والأربعينيات؛ رشحه للأوسكار كأحسن مصور عام 2014.

ساعده في ذلك الديكور والملابس لـ(ويليام تشانج)؛ الذي رُشح للأوسكار أحسن ملابس، وقد خلق صورة من أجمل الصور السينمائية على الإطلاق.

السيد الكبير هو أفضل أفلام (وونج كار واي) وهو خاتمة ممتازة لأي مشاهد يريد أن يتابع السلسلة.

عبقري

جيد جدًا [x]

يستحق المشاهدة

ممل

بشع

التقرر الإلكترونية في

28.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)