كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

دوسان ماكافييف

أول من تحدى'تابو' الجنس في يوغسلافيا السابقة

العرب/ أمير العمري

 

رغم جرأة المخرج اليوغسلافي السياسية، إلا أن أفكاره النقدية تدور على محور أخلاقي واضح، ويسعى إلى تقديم صرخة احتجاج ضد ما يحدث في العالم من قهر.

دوسان ماكافييف Dusan Makavejev هو أحد الأسماء الكبيرة التي برزت في السينما اليوغسلافية في الستينات، في عصر ازدهار الحركات الجديدة في السينما العالمية من خلال أفلامه الشهيرة “الإنسان ليس طائرا” (1965)، و”علاقة حب” أو “قضية اختفاء عاملة تليفون” (1967)، ثم “ألغاز الكائن الحي” (1971).

ولكن مشكلة ماكافييف أنه كغيره من كبار فناني السينما في العالم، الذين يعبرون عن رؤاهم الذاتية للعالم من خلال أفلامهم، أراد دائما أن يستخدم السينما كما يستخدم الشاعر الورقة والقلم، وكما يستخدم الرسام الريشة والألوان واللوحة، من أجل التحرر من قيود الشكل، والانطلاق نحو التعبير عما يؤرقه شخصيا. وخلال هذا السعي إلى التحرر من قيود المضمون، كان لا بد أن يشق طريقه نحو التحرر من قيود الشكل، أي أن يحطم لغة الفيلم السائدة.

انطلق ماكافييف من البحث في العلاقة بين القهر العاطفي والجنسي، والقهر الاجتماعي والسياسي، إلى أن وصل في أفلامه، إلى رفض المؤسسات الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في يوغسلافيا في الستينات، رافضا في الوقت نفسه منهج “الواقعية النقدية” أو “الواقعية الاشتراكية”، مفضلا الإبحار في اللامعقول والعبث، ووصل بالتالي إلى حدود الفوضوية مضمونا، والسوريالية شكلا.

ولكن لأن الفيلم يختلف عن الكتاب وعن اللوحة، فهو يحتاج إلى دعم مالي كبير ويخضع على نحو ما، لسوق توزيع ذات مواصفات محددة، كان طبيعيا أن تصطدم طموحات ماكافييف الخاصة بالعقليات السائدة التي تهيمن على المؤسسات السينمائية وشركات الإنتاج في الشرق كما في الغرب.

في يوغسلافيا السابقة، حيث بدأ ماكافييف عمله السينمائي وأخرج أفلامه الأولى في الستينات، اصطدمت إرادته وطموحاته مع الأسس والمقاييس البيروقراطية التي كانت تحكم نظرة الأجهزة الحزبية والسياسية المسؤولة التي استشعرت خطرا من اتجاهه إلى تصوير تفاصيل عن العلاقة بين الجنس والتمرد ورفض القوانين المفروضة، التي تعلي من شأن المجموعة وتغفل وجود الفرد واحتياجاته في المجتمع.

كان فيلمه الأول “الإنسان ليس طائرا” (1965) أقرب إلى السوريالية منه إلى الجودارية (نسبة إلى جودار)، وكان من الممكن أن نرى فيه أيضا شذرات من عالم لوي بونويل، أعظم السينمائيين السورياليين، ومن منهج بريخت في “المسرح الملحمي”. وقد تأكد أسلوبه هذا في فيلمه التالي “اختفاء عاملة تليفون” الذي يعتمد على المزج بين التسجيلي والروائي، وعلى المحاضرات الخطابية الساخرة، والتحرر الكبير في تصوير الجنس والجسد الإنساني في مشاهد عري كامل، لم تكن مألوفة حينذاك في سينما أوروبا الشرقية، مما سبب إحراجا كبيرا للسلطات، ومن هنا بدأت متاعبه مع الرقابة في بلاده.

مشكلة ماكافييف أنه كغيره من كبار فناني السينما في العالم، الذين يعبرون عن رؤاهم الذاتية للعالم من خلال أفلامهم، أراد دائما أن يستخدم السينما كما يستخدم الشاعر الورقة والقلم

مشاكل لا تنتهي

إلا أن متاعب ماكافييف الحقيقية بدأت مع فيلمه “ألغاز الكائن الحي” الذي صور جزءا كبيرا منه في الولايات المتحدة. هنا يصل نقده اللاذع إلى ذروته في التعبير عن رفض المؤسسة السياسية الاجتماعية بأسرها، مؤسسة الدولة وسلطة الحزب في النظام الشيوعي، ومؤسسات المال والإنتاج بالجملة في المجتمع الرأسمالي، وقد وضع كل تلك المؤسسات التي تحدّ من حرية الإنسان، في سلة واحدة، مدافعا عن فكرة الحرية الفردية، حرية التعبير والحب والجنس بلا قيود ولا حدود.

ماكافييف يرى علاقة وطيدة بين قمع الأنظمة الستالينية في أوروبا الشرقية للفرد، وبين قمع المؤسسات الاقتصادية في الغرب للإنسان بطريقة أخرى. فعلى حين أن الإنسان مجرد ترس في آلة بيروقراطية ضخمة هي آلة “الحزب” في المجتمع الشيوعي، فهو في المجتمع الرأسمالي مجرد “مسمار” صغير في آلة الإنتاج الرأسمالي.

وقد بلغت مشاكل ماكافييف مع السلطات ذروتها بعدما شرع في تصوير فيلم “فيلم لطيف” في بلغراد عام 1973، وقد ضيقت السلطات عليه الخناق، فلم يتمكن من استكمال العمل في الفيلم، فرحل إلى الغرب حيث رحبت به في البداية الأوساط السينمائية التي كان قد أصبح معروفا لديها كواحد من أوائل المتمردين على قوالب سينما الدعاية السياسية الرسمية في أوروبا الشرقية، لكنه سرعان ما واجه المشاكل في الغرب أيضا بسبب ما اعتبر جرأة تتجاوز كل الحدود في تصوير الجنس، ولم يتمكن من إكمال تصوير فيلمه إلا بعد ترحال طويل من كندا إلى هولندا ومنها إلى فرنسا. ولكن الفيلم منع في عدد كبير من الدول الأوروبية، ومازال ممنوعا حتى يومنا هذا. وفي عام 1981 نجح ماكافييف في إخراج فيلم “مونتنغرو” (1981) في السويد، معيدا تذكير الجمهور بموهبته السينمائية المتألقة وأسلوبه الخاص في التعبير السينمائي. ومن السويد يطرق ماكافييف الأبواب هنا وهناك إلى أن جاءته فرصة إخراج فيلم “طفل الكوكاكولا” The Coca Cola Kid في أستراليا عام 1985، وإن لم يصل بالطبع إلى جرأته المعروفة في الشكل والمضمون، التي بلغها في “ألغاز الكائن البشري”، الذي يعد الفيلم الأكثر رسوخا في ذاكرة عشاق السينما في العالم حتى يومنا هذا من أفلام ماكافييف.

في الولايات المتحدة التي استقر بها، أخرج ماكافييف فيلم “مانيفستو” (1988) عن رواية لإميل زولا، بعد أن أعاد صياغة أحداثها وشخصياتها وجعلها تدور في إحدى بلدان أوروبا الشرقية التي يحكمها دكتاتور. وبعد انهيار المنظومة السوفيتية في شرق أوروبا في أوائل التسعينات، أخرج ماكافييف فيلم “الغوريلا تستحم عند الظهر” (1993). وتدور أحداثه في ألمانيا بعد سقوط جدار برلين، وفيه يرصد الحالة العبثية لضابط سوفيتي يفشل في اللحاق بالقطار الذي يحمل الجنود السوفيت العائدين من برلين إلى الاتحاد السوفيتي، فيبقى في برلين ويصبح رجلا هائما على وجهه، يستدعي ماضيه عندما كان الاتحاد السوفيتي قوة عظمى.

في عام 1994 عاد ماكافييف إلى يوغسلافيا لكي يصور فيلمه التسجيلي “ثقب في الروح” الذي يتأمل خلاله، في مسار حياته وعمله السينمائي، ثم أخرج جزءا بعنوان “حلم” في الفيلم الدنماركي “الدنماركيات لا يخفين شيئا” (1996) وكان هذا آخر ما أخرجه قبل أن يتفرغ لتدريس السينما في الولايات المتحدة.

غير أن أحد أهم أفلامه هو الفيلم التسجيلي الطويل “براءة لا حماية لها” (1968) الذي فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي في ذلك العام. هذا الفيلم الذي يتخذ الشكل التسجيلي، يدور حول أول فيلم ناطق صنع في صربيا عام 1942 أثناء الاحتلال النازي، وهو فيلم تم تجاهله طويلا إلى أن أعاد ماكافييف له الاعتبار.

الفيلم يتخذ شكلا دراميا من حيث البناء، إذ يتضمن الكثير من لحظات المرح والسخرية وتعدد الأساليب، وهو يشمل لقطات بالأبيض والأسود والألوان، بالشاشة العريضة والصورة العادية، مشاهد فلاش باك ومشاهد وثائقية لهتلر وحاشيته، وفيه يظهر صانعه ليعلن أنه المسؤول الأول عن ظهور السينما اليوغسلافية. وعن الفيلم كتب الناقد الأميركي الراحل روجر إيبرت يقول “أكثر من أي مخرج آخر منذ جان لوك جودار، يتمكن ماكافييف من الانتقال إلى الأمام والعودة إلى الوراء، منتقلا عبر الخط الذي يفصل الفيلم عن الواقع. هذا فيلم داخل فيلم، ولكنه أيضا فيلم عن فيلم هناك فيلم في داخله. وقد يبدو هذا هراء، لكني أعني ما أقوله حرفيا. إن ماكافييف يعمل في عالم من صنعه الخاص”.

ألغاز الكائن الحي

أما الفيلم الذي ظل عالقا في أذهان عشاق سينما الفن في العالم حتى يومنا هذا، فهو فيلمه “ألغاز الكائن البشري” الذي أخرجه عام 1971، والذي أثار وقت ظهوره ضجة كبرى بسبب جرأته الشديدة في اقتحام موضوع شديد الصعوبة، إذ كان يوجه نقدا عنيفا ساخرا للستالينية ويتبنى دعوة الفيلسوف الألماني فيلهلم رايش، الذي عرف بكتاباته التي تربط بين القمع السياسي والقمع الجنسي، والذي انتهى الأمر إلى إحراق كتبه على أيدي أتباع المكارثية في الولايات المتحدة التي كان قد استقر بها، ثم حكم عليه بالسجن وظل فيه إلى أن قضى نحبه.

بلغت مشاكل ماكاييف مع السلطات بدأتن ذروتها بعدما شرع في تصوير فيلم "فيلم لطيف" في بلغراد عام 1973، وقد ضيقت السلطات عليه الخناق، فلم يتمكن من استكمال العمل في الفيلم، فرحل إلى الغرب

بطلة فيلم “ألغاز الكائن الحي” فتاة يوغسلافية، مؤمنة تماما بشعارات الحزب الشيوعي ومبادئه، تقع ذات يوم في غرام نجم روسي استعراضي متخصص في الرقص على الجليد، وتسعى بشتى الطرق لمخاطبة الجانب الإنساني العاطفي فيه وإثارة غريزته الجنسية كرجل، بحكم فتنتها وقدرتها على الإغواء، لكن كل محاولاتها تبوء بالفشل، فهو نتاج لآلة القهر السوفيتية التي أفقدته إنسانيته، بل ومارست عليه نوعا من “الإخصاء” النفسي، وعندما يرضخ في نهاية الأمر للإغواء، ينهي الأمر بمأساة، فهو يعجز فيقوم بقتلها وفصل رأسها عن جسدها، وفي المشرحة التي توضع فيها جثة الفتاة ورأسها المقطوعة، تبتسم الفتاة في اللقطة الأخيرة من الفيلم في إشارة إلى أن المشاهدين سيدركون الحقيقة يوما ما.

يستخدم ماكافييف في فيلمه لقطات كثيرة من الأفلام السوفيتية التي تمجد “ستالين”، تتقاطع هذه اللقطات، مع تعليقات لبطلة الفيلم، أو العامل اليوغسلافي الذي يتردد على مسكنها، معبرا عن سخريته من تلك الصور النمطية السطحية الدعائية الزائفة لستالين، والتي تصوره كنصف إله، ويمزج ماكافييف هذه المشاهد مع لقطات لممارسة الجنس، والحديث المتحرر كثيرا حول الرغبة، في إشارات واضحة تصل إلى التشكيك في قدرات ستالين الذكورية.

في أحد المشاهد تقف البطلة على سلم المنزل، وفي خلفية اللقطة نرى زميلتها في السكن وهي تمارس الجنس مع شاب، وتبدأ البطلة في الحديث عن معنى الحرية، وتحديدا الحرية الجنسية، إلى أن يخرج الجيران من مساكنهم المجاورة، فيشتركون جميعا في مشهد احتجاج جماعي صاخب يصل إلى ذروة السخرية السوداء.

هناك تعارض دائم بين التقليدي والمتحرر، المتزمت والمنطلق، المحافظ والليبرالي، سواء في طريقة أداء الشخصيات أو في ملامحها الخارجية وملابسها وحركاتها والحوار الذي يأتي على ألسنتها. وينحاز ماكافييف طوال الوقت، إلى الطرف الثاني في مواجهة الأول، إلا أنه يعبر أيضا، وعلى نحو ما، عن ذلك التناقض بين الرؤيتين، لذلك نجد هنا ملامح من مسرح “السيكودراما”.

ورغم جرأة ماكافييف السياسية إلا أن أفكاره النقدية تدور في معظم أفلامه على محور أخلاقي واضح، وهو لا يفوت الفرصة لتقديم صرخة احتجاج أخلاقية ضد ما يحدث في العالم من قهر، وربما لهذا السبب واجه فيلمه هذا غضب الكثير من الجماعات المؤيدة والمتعاطفة مع أفكار فيلهلم رايش، الذين رأوا أن ماكافييف يقدم مفهوما أحاديا لأفكار الفيلسوف الألماني، تنطلق كلها من زاوية الربط بين التحرر السياسي والتحرر الجنسي على نحو مجرد، وأنه يتعامل بالتالي، مع جانب واحد فقط من طروحات رايش خلال الفترة الأخيرة من حياته.

العرب اللندنية في

24.05.2015

 
 

شعار أبناء نجوم الغناء.. دعونى أعيش فى جلباب أبى!

محمد رفعت

رغم الدعم المادى والمعنوى الذى يقدمه نجوم الغناء الكبار لأبنائهم الذين اختاروا السير فى نفس الطريق، وقدم بعضهم عدداً من الألبومات الغنائية، إلا أن أحداً منهم حتى الآن لم يثبت وجوده على الساحة الفنية أو يحقق ولو جزء يسير من الشهرة التى حققها والده المطربة أو والدته المطربة. 

المطرب أدهم مدحت صالح .. صوت شاب ذاعت موهبته منذ 4 سنوات وانتشرت أخبار ألبومه الجديد الذى تأخر جدا فى إصداره، ولكنه لم يلجأ لأى وسيلة دعاية حتى يحكم عليه جمهوره، ولم يبدأ فى تقديم حفلات كوسيلة يمارس منها موهبته وفضل ترك الحكم للجمهور بنفسه، وأدهم مذيع ومخرج ومطرب يرفض مقارنته بوالده، ويرى فى نفس الوقت أن تلك المقارنة أمر طبيعى وستنتهى مع مرور الوقت.

وعن تأخر طرح ألبومه الأول..يقول أدهم:التأخير طوال هذه الفترة كان بسبب التحضير خاصة أنها أول تجربة لى فكنت أخطط لأن تكون مدروسة بشكل جيد وأن تخرج على أفضل وجه لكى أثبت نفسى فى بدايتى وأترك انطباعا جيدا لدى الجمهور وتكون علامة جيدة كبداية، وبالإضافة إلى أننا لم نعتمد على شركة إنتاج للألبوم وهو إنتاج مشترك بينى وبين محمد شفيق».

ويضيف أدهم مدحت صالح وهو خريج كلية الإعلام، وعمل لفترة كمراسل فى قناة دريم، كما عمل كمساعد مخرج فى قناة التحرير:الفن وظيفة تقوم بشكل كبير على المغامرة وخاصة لشخص مازال فى بدايته مثلى ولا يصلح كمهنة ثابتة إلا بعد أن أثبت قدمى على الأقل، كما أن الفن بشكل كبير يعتبر موهبة فطرية أكثر من كونها مكتسبة. وعن مدى تدخل والده فى اتجاهه للغناء يقول أدهم مدحت صالح: بابا استمع إلى أغنيتى السنجل التى قدمتها فى 2011 وأعجب بها جدا خاصة أنها حققت صدى جيدا، وعندما بدأت الألبوم كنت قد انتهيت من أغنية منه وأعجب بها جدا ولكن أنا أصلا من طبعى أغلق على نفسى أثناء عملى وأشتغل مع روحى».

ابن الحجار

أما أحمد نجل الفنان على الحجار فقد أحيا حفلاً مع المطربة العالمية والملحنة الأمريكية كارول كينج، وقام بغناء وتوزيع إحدى أغانى “كارول” باسم Home Again على الطريقة الشرقية ليشارك بها المطربة العالمية فى حفل تكريمها .

كما أطلق أغنية «دويتو» مع والده المطرب القدير على الحجار، وذلك على موقع «يوتيوب» الالكترونى، لا عبر أسطوانة او فيديو كليب أو محطة إذاعية، فى خطوة ما تزال تعتبر جديدة فى عالمنا العربى.

ويقول أحمد إن الفن أهم تسويق لتراث بلدنا و إنه يعتبر نفسه سفيرا لمصر و من أمنياته تقديم وتصدير الموسيقى العربية للعلم كله ليستمتع بعمق نغمة ومقامات الجميلة.

وعن مدى استفادته من نجومية والده.. يقول:يتصور البعض أن انتمائى لعائلة موسيقية المهمة، قد يفتح له طريق الشهرة، لكن الحقيقة أنه يضعنى تحت ميكرسكوب من كل الفئات نقادا ومستمعين وفنانين، وغالبا ما أوضع فى مقارنة مع أفراد عائلتى الفنية».

وعن الأغنية التى طرحها أحمد ووالده باللغة الإنجليزية على اليوتيوب، وهى أغنية لفريق نرويجى أيرلندى اشتهرت باسم المغنى جورج جروبين.. يقول أحمد الحجار: «اخترت هذه الأغنية التى جمعتنى بوالدى لأنها مناسبة لى وله وتحكى عن شخص هناك من يدفعه إلى الأمام ويعطيه طاقة إيجابية.

ومن جهة أخرى قال أحمد أنه يرفض أى مساعدة من أى نوع وإن كانت من والده، ولو غنيت معه كان من الممكن أن يفسر الوضع بطريقة خطأ.. أنا أريد أن أكون مستقلا.. أريد أن أصنع شيئا مختلفا. وكفى ما نراه فى السوق، وهناك أسماء أخرى تقدم أشكالا مختلفة من جيلى منهم رامى عصام.

من جانبه، ينشغل المطرب الصاعد حمادة الحلو ابن الفنان الكبير محمد الحلو هذه الأيام، بالتحضير لأول ألبوم خاص به من إنتاج الموزع محمد شفيق، ويتعاون حمادة فى هذا الألبوم مع مجموع من الملحنين منهم مدين، ورامى غمراوى، ومحمد شفيق، والشعراء هشام صادق، وأحمد يوسف، ومحمود أنوار، وأيمن عز، والموزعين محمد شفيق، ومحمود صادق، ولم يحدد موعد طرح الألبوم، نظرا للظروف التى تمر بها البلد.

وتعود المطربة شيماء الشايب إلى الغناء بعد غياب طويل، وشيماء من اسرة فنية معروفة فأمها المطربة الشعبية «فاطمة عيد» ووالدها الفنان «شفيق الشايب»، وحصلت على الكثير من شهادات التقدير والجوائز حيث فازت بالمركز الثالث فى مجال الأغنية من مهرجان الأغنية الرابع..

وقدمت شيماء العمل الأول لها وهى ما تزال فى مرحلة الطفولة والصبا وكان مجموعة مميزة من الأعمال مثل سيرة الحب وغنى لى شوى شوى، أنت عمرى، من أغانى كوكب الشرق أم كلثوم . فيما يقدم المطرب أحمد العطار، مجموعة من أغانى والده الفنان ماهر العطار، منها «افرش منديلك ع الرملة، دوبونى بغمزتين»، وغيرها من الأغانى.

وأحمدالعطار عاش بأمريكا ودرس البزنس وحصل على دبلومة ثم إنتقل إلى مصر وشجعه والده المطرب ماهر العطار فى بداية مشواره ليتجه إلى مجال السياحة ، و لكن أحمد كانت لديه موهبة الغناء ويريد أن يتجه إلى مجال الفن فتركه والده يعتمد على نفسه بعد أن ساعده قليلا ليتقدم إلى الإذاعة ويفشل رغم أن كل من فى الإذاعة أصدقاء لوالده.

« كابتن مصر».. محاولة متواضعة للتمصير والإضحاك

محمود عبدالشكور

يبدو عمر طاهر أفضل حالا فى فيلمه «كابتن مصر» من إخراج معتز التونى مقارنة بفيلمه السابق «يوم مالوش لازمة» الذى قام ببطولته محمد هنيدى،ولكن دون أن يتجاوز طاهر سقف التوقعات بتقديم فيلم مهم أو مختلف، «كابتن مصر» مثلما أشار مؤلفه عن حق مقتبس فى خطوط أساسية من فيلمين بشكل خاص هما: (the longest yard) و(mean machine)، ليس هناك عيب فى الاقتباس، ولكن المشكلة فى أن محاولة التمصير لم تكن مقنعة حتى بمنطق الهزار الذى يفترض أن تقام مباراة أخيرة فى كرة القدم بين مساجين مصر ومساجين ألمانيا ، وكأننا فى بطولة كأس العالم للمساجين، يضاف إلى ذلك تباين مشاهد الإضحاك التى أخذت تتأرجح صعودا وهبوطا طوال الفيلم، سواء من حيث كتابة المشاهد أو من حيث تذبذب أداء الممثلين وعلى رأسهم محمد عادل إمام فى بطولته الثانية فى السينما بعد فيلمه الأول الذى مر دون ن يشعر به أحد، وكان عنوانه «البية رومانسى»، أعجبنى محمد إمام كثيرا فى مسلسل «صاحب السعادة»، كان أداؤه واثقا وبعيدا إلى حد ما عن التأثر إلى حد التقليد لأداء والده عادل إمام، ولكنه هنا يبدو مرتبكا بشكل واضح، ويعود من جديد إلى استخدام طريقة عادل إمام بصورة ممسوخة ومزعجة، وقد ساهم هذا التذبذب فى الأداء فى تواضع النتيجة الأخيرة للفيلم الذى حقق إيرادات عالية فى موسم شم النسيم منافسا لفيلم أراه أظرف وأكثر خيالا وأفضل على كل المستويات هو «زنقة ستات» من تأليف الثنائى هشام وماجد ومن إخراج خالد الحلفاوى فى عمله الروائى الطويل الأول.

حبكة «كابتن مصر» - وهناك بالمناسبة فيلم قديم أبيض وأسود يحمل نفس الاسم من بطولة المطرب الراحل محمد الكحلاوى - تقوم كلها على حبس لاعب كرة فى نادى إنبى (محمد عادل إمام) ثلاث سنوات لأنه صدم رجل شرطة دون قصد، الفيلم ينتقل فجأة من تألق اللاعب وشهرته فى الدورى العام إلى القبض عليه، بعد فترة من عدم التكيف، وبعد تقديم لشركاء السجن والقضايا التى سجنوا بسببها، يقرر اللاعب إثر حلم ساذج يظهر فيه سيد أبو حفيظة ومجدى عبد الغنى أن يحول فترة إقامته فى السجن إلى عمل مثمر بإعداد فريق كروى من المساجين بموافقة مدير السجن الصارم (حسن حسنى)، يتم تشكيل الفريق وبسبب الفشل فى تدبير مباراة مع فرق مصرية كبرى تدبر بطريقة الفبركة وبموافقة وزير الداخلية مباراة مع مساجين ألمانيا (!!)

وتتخلل ذلك فبركة هروب المساجين أثناء معسكر الإعداد واعادة لاعب إنبى لزملائه بسهولـــة عبيطــة، تتواصل الأحداث حتى يفوز الفريق المصرى طبعا حيث يقوم اللاعب مع زملائه أيضا بدور المدرب، أحداث جديرة بحلقة تليفزيونية مسائية تنساها قبل أن تذهب إلى النوم بسبب سذاجة الاقتباس وركاكة أداء الممثلين .

«أسرار» نادية الجندى تكسر حاجز رمضان

محمود عبدالشكور

أعربت نجمة الجماهير «نادية الجندى» عن سعادتها بعرض مسلسلها التليفزيونى الجديد «أسرار» بداية من اليوم على شاشة سى بى سى مشيرة إلى إنها تتمنى أن ينال عملها الدرامى الجديد كل التقدير والنجاح والتفاف الناس حوله خلال فترة العرض لافتة إلى خلق مواسم تليفزيونية جديدة بعيدة عن شاشة رمضان يحرص المشاهدون الآن على متابعتها وقد تحظى الأعمال المعروضة فى تلك الفترة على نسبة مشاهدة عالية أكثر مما تحظى به بعض الأعمال المعروضة خلال الشهرالكريم بسبب تخمة الأعمال التليفزيونية المعروضة ومؤكدة فى الوقت نفسه بأن عرض مسلسلها الجديد «أسرار» خلال تلك الأيام وقبيل قدوم شهررمضان بالعرض المثالى الذى يعد بمثابة التشويق للأعمال الدرامية الرمضانية الجديدة حيث أنه سينتهى عرضه مع ليلة وقفة شهررمضان المبارك أعاده الله على الأمة الاسلامية والعربية بكل الخير - على حسب قولها- يشار إلى ان مسلسل أسرار» من تأليف أحمد صبحى وإخراج وائل فهمى عبدالحميد وبطولة نادية الجندى وأيمن عزب وعبير صبرى وفريال يوسف وأحمد سعيد عبدالغنى وعزت أبوعوف.

جيهان نصر تعود للفن من باب التأليف

محمود عبدالشكور

تعود النجمة المعتزلة جيهان نصر إلى الفن، ولكن هذه المرة من خلال الكتابة الدرامية وليس التمثيل، وانتهت جيهان من كتابة سيناريو فيلم جديد ، من المنتظر أن تقوم ببطولته النجمة اللبنانية سيرين عبدالنور.

جيهان بدأت طريقها من خلال الإعلانات التليفزيونية ثم شاركت فى 4 أفلام سينمائية هى «خليل بعد التعديل» 1989، و«الكيت كات» 1991، و«الحب فى طابا» 1991، و«زيارة السيد الرئيس» 1994. وشاركت فى مسلسل «المال والبنون» و«سر الأرض» وشاركت سمير غانم بطولة مسرحية «أنا والنظام وهواك» و»بهلول فى استانبول» ثم تزوجت عام 1999، من شخصية عربية واعتزلت الفن وعاشت معه فى لندن.

أكتوبر المصرية في

24.05.2015

 
 

43 عاما علي رحيل ملك الكوميديا إسماعيل يس

أمجد مصباح

يمر اليوم 43 عاما علي رحيل أحد أساطير الكوميديا في القرن العشرين إسماعيل يس، الذي أضحك الكبار والصغار، فنان موهوب بالفطرة مازال حاضرا بقوة رغم مرور السنوات، ملامحه البريئة جعلته بالفعل ملك الكوميديا.

ولد إسماعيل يس بمدينة السويس 1912 حيث عاش طفولة بائسة وكان يعمل منذ الصغر للحصول علي لقمة العيش، كانت ميوله فنية، وقرر السفر للقاهرة بحثا عن الشهرة والمجد حيث كان يتمني أن يكون مطربا مثل محمد عبدالوهاب، كان ذلك في مطلع الثلاثينيات.

التحق إسماعيل يس بالعديد من الفرق المسرحية منها فرقة بديعة مصابني وفرقة ببا عز الدين وغيرهما، وكان يؤدي منولوجات فكاهية، كافح كثيرا حتي جاءته أول فرصة حقيقية عام 1940، ليشارك مع الراحل علي الكسار في فيلم «علي بابا والأربعين حرامي»، وحتي أواخر الأربعينيات كان يقدم أدوارا صغيرة، ومع نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات أصبح إسماعيل يس قاسما مشتركا في معظم الأفلام حيث شارك الراحل فريد الأطرش في بطولة أفلام «عفريتة هانم، آخر كدبة، لحن حبي» ومع محمد فوزي في أفلام: «الآنسة ماما، من أين لك هذا، الزوجة السابعة، فاطمة وماريكا وراشيل» ومع شادية وكمال الشناوي في: «قدم الخير، في الهوا سوا» ولا ننسي «عنبر» و«ليلي بنت الأكابر» مع ليلي مراد وأنور وجدي وقام ببطولة أفلام: «ليلة العيد» مع شادية ومحمود شكوكو و«البطل» و«المليونير» و«صاحبة العصمة» مع تحية كاريوكا و«كدبة أبريل» و«إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة».

وفي النصف الثاني من الخمسينيات وصل إسماعيل يس للقمة وقرر المنتجون استغلال هذا الاسم بعمل أفلام باسمه منها: «إسماعيل يس في الطيران، إسماعيل يس في مستشفي المجانين، إسماعيل يس في الأسطول، إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس بوليس سري».

كانت هذه المجموعة من الأفلام سلاحا ذا حدين ربما تكون قد حرقت إسماعيل يس فنيا، ولا ننسي أن إسماعيل يس قد كوّن فرقة مسرحية باسمه قدمت العديد من الأعمال المسرحية.

وفي عام 1959 قدم أحد أشهر أفلامه «ابن حميدو» مع هند رستم وأحمد رمزي وعبدالفتاح القصري وزينات صدقي، وقدم في بداية الستينيات أفلام «حلاق السيدات، المجانين في نعيم، العتبة الخضرا، والعقل والمال» في منتصف الستينيات.

في النصف الثاني من الستينيات بدأ نجم إسماعيل يس في الأفول واضطر للسفر الي لبنان بحثا عن العمل حيث شارك في بطولة بعض المسرحيات وكان يقدم منولوجات. وعاد لمصر مع بداية السبعينيات ولم يجد أمامه سوي تقديم المونولوجات علي مسارح شارع الهرم، ورحل إسماعيل يس عن دنيانا يوم 24 مايو عام 1972، تاركا مئات الأعمال السينمائية ومسرحيات ومنولوجات.

يبقي إسماعيل يس دائما في وجدان الملايين بفنه الراقي وتلقائيته، ضحي بالكثير ليسعد الملايين، رحمة الله علي ملك الكوميديا في كل العصور.

الوفد المصرية في

24.05.2015

 
 

«ألزهايمر» يطارد ذكريات النجم العالمي عمر الشريف

نجله كشف أن النجم ينسى أشهر أفلامه ويسأل عن أحوال فاتن

لندن: «الشرق الأوسط»

قال طارق الشريف، نجل الممثل المصري الكبير عمر الشريف، إن والده يصارع مرض ألزهايمر على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأحيانا تلتبس عليه أسماء أشهر أفلامه وينسى أين تم تصويرها.
وقال طارق الشريف، في تصريحات لصحيفة «ألموندو» الإسبانية: «والدي مريض بألزهايمر، ومن الصعب عليه تحديد أي مرحلة يعيش.. ومن الواضح أن حالته لن تتحسن بل ستزداد سوءا»، مضيفا أنه لا يزال يعرف من هو، وأنه ممثل مشهور، لكن حينما يراه شخص في الشارع ويقترب منه فإنه (والده) يعتقد أنه شخص يعرفه بالفعل ونسي شكله واسمه، بينما في الغالب يكون مجرد معجب. وأضاف طارق أن والده لا يتابع الأخبار، حتى إنه سأل عن زوجته السابقة الممثلة فاتن حمامة بعد أيام من وفاتها في يناير (كانون الثاني) الماضي، ليخبره بأنه قد توفيت.

من جهتها، قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، إن الفنان المصري الشهير عمر الشريف أصيب بمرض ألزهايمر، ونقلت عن عائلة الشريف قولها إن النجم السينمائي البالغ من العمر 83 عاما أضحى يجد صعوبة في تذكر ما فعله أمس، ناهيك عن تذكر فترة تألقه في هوليوود، وفقا لما جاء في التقرير.

وأشارت «صنداي تايمز» أن الشريف، الذي ولد في الإسكندرية، يعيش حاليا في فندق بمنتجع الجونة السياحي المطل على البحر الأحمر، ونقلت الصحيفة عن ابنه الوحيد طارق الشريف (58 عاما) قوله إن أبي «يكون في بعض الوقت في حال أفضل، وفي أوقات أخرى مرتبكا للغاية». وأوضح طارق نجل عمر الشريف: «فقدان الذاكرة يؤثر على أشياء محددة، وتفاصيل مثل متى كان موجودا في مكان معين، أو مع من قام بالتمثيل في فيلم معين، وقد يتحدث عن فيلم لكنه ينسى اسمه أو يدعوه باسم آخر مثل (لورنس العرب)».

وقالت الصحيفة البريطانية، إن طارق لاحظ أن ثمة شيئا ما يعانى منه والده عام 2011. عندما زجر امرأة كانت تحاول أن تلتقط صورة معه خلال مهرجان سينمائي في قطر، وقال طارق إن والده لم يعر انتباها عندما أخبره في يناير بوفاة أمه فاتن حمامة - الممثلة التي اعتنق الإسلام كي يتزوجها عام 1955، لكنه بعد أيام قليلة سأل «كيف حال فاتن؟»، بحسب «صنداي تايمز».

ويعد هذا الاعتراف هو الأول الذي يصدر عن أحد أفراد الدائرة القريبة من عمر الشريف بأن الأخير يعاني من ألزهايمر.

وكانت المتحدثة باسم عمر الشريف قد نفت قبل عامين ما تردد وقتها من أنباء بأنه يعاني من ألزهايمر والخرَف، واصفة إياها بأنها «محض كذب»، وقالت حينها إن الشيء الوحيد الذي يعاني منه الممثل المصري هو التعب الشديد والقلب المنفطر بسبب المشكلات التي يشهدها بلده مصر، الذي يقضي فيه معظم أوقاته حاليا.

وعلى صعيد ذي صلة، أشارت دراسة أميركية كبرى إلى أنه رغم الاعتقاد بأن فقدان الذاكرة هو أول مؤشر على الإصابة بألزهايمر، فإن بعض الأشخاص من متوسطي العمر وكبار السن ربما يعانون في بداية المرض من مشاكل مختلفة في الإدراك، مثل الصعوبات مع اللغة أو حل المشكلات. وراجع باحثون بيانات بشأن الأعراض المبكرة لنحو ثمانية آلاف من مرضى ألزهايمر، واكتشفوا أن واحدا من بين أربعة أشخاص تحت سن الستين كان يعاني من مشكلة كبيرة لا علاقة لها بالذاكرة، رغم أن الذاكرة لا تزال هي العرض الأكثر شيوعا في المجمل. وقالت جوزفين بارنز، كبيرة الباحثين القائمين على الدراسة الباحثة في المستشفى الوطني للأعصاب وجراحة الأعصاب في لندن، لـ«رويترز»: «كانت الأعراض المرتبطة بالإدراك وغير المرتبطة بالذاكرة أكثر شيوعا بين مرضى ألزهايمر الأصغر عمرا.. وينبغي استخدام اختبارات تستكشف وتبحث في أمر مشاكل الإدراك غير المرتبطة بالذاكرة حتى لا يتم تجاهل هذا الأمر».
وألزهايمر هو خلل في المخ يدمر ببطء الذاكرة وقدرات التفكير، ويخلف المرضى عاجزين عن القيام بمهام بسيطة مثل الأكل وارتداء الملابس. والمرض هو السبب الشائع لخرف الشيخوخة، ويصيب أكثر من خمسة ملايين أميركي، حسبما تفيد معاهد الصحة الوطنية.

الشرق الأوسط في

24.05.2015

 
 

عمر الشريف يرفض الاعتراف بـ«الزهايمر»..

و«نجله»: والدي يسأل عن فاتن حمامة

رشا عبد الحميد

أصيب النجم العالمي المصري عمر الشريف، 83 عامًا، بمرض الزهايمر، هذا ما أعلنه ابنه طارق الشريف، لصحيفة «الموندو» الإسبانية، كاشفا أنه يعاني من هذا المرض منذ ثلاث سنوات.

وأشار طارق الشريف، إلى أن «والده لا يعترف أنه مريض، ويرفض القيام بتمارين لإبطاء تقدم المرض»، لافتا إلى أنه «يسأل عن زوجته السابقة الفنانة الراحلة فاتن حمامة، وينسى أنها توفت في شهر يناير الماضي».

وأوضح «طارق»، أن نجم «لورانس العرب» و«دكتور زيفاجو» يكافح هذه الأيام للتمييز بين روائعه السينمائية في فترة الستينات، قائلا: «والدي مصاب بمرض الزهايمر، ومن الصعب تحديد في أي مرحله، ولكن من الواضح أنه لن يتحسن وسيزداد الأمر سوءا».

وأضاف أن «والده لديه مشكلة مع جمهوره في القاهرة أو في منتجع الجونة المطل على البحر الأحمر، حيث يقيم غالبا، فعندما يراه شخص ما في الشارع ويقترب منه فهو يعتقد في كثير من الأحيان أنه كان يعرفه ولكنه نسى، ويكون هذا الشخص في معظم الوقت مجرد معجب».

وتابع: أنه «لا يزال يعرف أنه ممثل مشهور، ولكن فقدان الذاكرة يؤثر في بعض الأشياء المحددة والتفاصيل مثل من شارك معه في فيلم معين، فهو يتذكر على سبيل المثال؛ أنه قدم دور الدكتور زيفاجو، ولكنه نسى متى تم تصويره، فهو يستطيع التحدث عن الفيلم ولكنه ينسى اسمه أو يسميه شيء آخر مثل لورانس العرب».

وأشارت الصحيفة، إلى أن النجم عمر الشريف، حصل على ترشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم «لورانس العرب»، كما أشارت إلى بعض أعماله ومشواره الفني، واعتناقه للإسلام من أجل الزواج بالنجمة الراحلة فاتن حمامة.

الشروق المصرية في

24.05.2015

 
 

عمر الشريف يدخل مرحلة خطيرة من مرض الزهايمر ..

ويسأل عن فاتن حمامة

كتب : محمود حمدان

النجم العالمي عمر الشريف -83 عاما- تم تأكيد إصابته بمرض ألزهايمر، حيث بات لا يتذكر حتى أهم اعماله الفنية، ولا زال يسأل عن فاتن حمامة.   وفي تصريحات لصحيفة El Mundo الاسبانية، أعلن  طارق النجل الأكبر للفنان عمر الشريف اصابة والده بمرض الزهايمر Alzheimer's Disease.

ورغم انه يعلم انه ممثل مشهور الا انه أصبح يخلط بين أشهر أفلامه مثل لورانس العرب Lawrance of Arabia، و دكتور زيفاغو Dr Zhivago.   وبالرغم من رحيل زوجته السابقة الفنانة فاتن حمامة عن الحياة في يناير الماضي، قال طارق، إن والده نسى وفاتها ويجدد سؤاله عنها وعن أحوالها قائلاً: فاتن عامله ايه؟!

أكما أنه أصبح يتخيل أن المعجبين الذين ياتون لتحيته هم أصدقاء قدامى لكنه نسي أسماءهم، في حين أنهم مجرد معجبين لم يلتقي بهم من قبل.   

وأضاف النجل الوحيد لعمر الشريف من زواجه بفاتن حمامة، أن والده المصاب بالزهامير منذ نحو ثلاث سنوات، من الصعب تحديد مرحلة المرض لديه ، "لكن المؤكد أن حالته تزداد سوءاً، ولن تتحسن".  

آلزهايمر: 

يعد الزهايمر أكثر أمراض الشيخوخة انتشاراً،ولا يوجد علاج فعال له حتي الأن، وله ثلاث مراحل فتعرف عليهم:   المرحلة الأولى: يبدأ المريض نسيان مواعيده، ولا يتنبّه إلى مرور الوقت، ولايتذكر أحداث الماضي القريب وفي نهاية المرحلة يميل إلى العزلة والانطواء ويتفوّه بجمل لا معنى محدد لها وينسى الكثير من الكلمات التي يعرفها.   المرحلة الثانية: تبدأ بعجز المريض عن القيام بأمور يدوية مثل شبك الأزرار كما يجد صعوبة في فهم الكلمات، وتنتهي هذه المرحلة ويكون المريض بحاجة إلى من يساعده ، ويعاني من نوبات الغضب والإحباط.   المرحلة الثالثة: تبدأ بعجز المريض عن القيام بما يقوم به الإنسان الطبيعي في دورة المياه، وتنتهي بأن يصبح لا يستطيع عمل أي شيء دون مساعدة الآخرين، وتكون هذه المرحلة أصعب وآلم مرحلة يمر بها مريض ألزهايمر. 

بوابة روز اليوسف في

24.05.2015

 
 

«حواس»: عمر الشريف «غير طبيعي»

كتب : بوابة روز اليوسف

قال زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، إن الفنان عمر الشريف وصل لحالة مرضية صعبة بسبب إصابته بمرض الزهايمر.

وأضاف حواس، هاتفيًا لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي"، أن "عمر الشريف لم يتمكن من التعرف عليّ خلال الاحتفال بعيد ميلاده الـ83، بالرغم من صداقتنا الطويلة، ونجله عرضه على أفضل الأطباء في لندن، الذين أكدوا أنه يعاني من مرحلة متقدمة من المرض".

وأكد أن "الشريف أصبح شخصًا غير طبيعي"، مطالبًا الجميع بعدم أخذ أي تجاوزات قد تحدث منه على محمل الجد.

بوابة روز اليوسف في

25.05.2015

 
 

عمر الشريف لا تعبأ... نحن ذاكرتك

محمد عبد الرحمن

القاهرةبعد ثلاثة أعوام من النفي والتقليل من وقع الخبر، أكد النجل الأكبر لعمر الشريف أن والده يعاني من حالة متقدمة من مرض الألزهايمر. في تصريح لجريدةEl Mundo الإسبانية، قال طارق عمر الشريف إن الفنان المصري العالمي بات عاجزاً عن تذكر مواقع تصوير أفلامه البارزة، فيما بات يخلط بين أشهر أفلامه مثل Doctor Zhivago وLawrence of Arabia. وتابع طارق قائلاً: «هو يدرك أنه ممثل مشهور، كما يعلم أنه أدى بطولة فيلم اسمه Doctor Zhivago، ولكنه غير مدرك لكافة تفاصيله، مثل المواقع التي جرى تصويره فيها». وأردف: «يستطيع والدي في أحيان أخرى أن يتحدث عن أحد أفلامه، ولكنه ينسى في المقابل اسم العمل، أو يستبدله به اسم فيلم آخر». تصريحات نجل الشريف جاءت بعد نحو 5 أشهر على آخر ظهور إعلامي لعمر الشريف في مصر في حلقة ليلة رأس السنة (2015) التي قدمها الفنان سمير صبري على التلفزيون المصري. في تلك الفترة، حضر الشريف أيضاً أكثر من حفلة لتكريمه، قبل أن يغيب نهائياً، حتى عن جنازة زوجته السابقة الفنانة فاتن حمامة. هكذا كشف طارق في تصريحاته الأخيرة أيضاً أن والده لم يعلم بعد بخبر وفاة سيدة الشاشة العربية، وأنه ما زال يسأل عن أحوالها.

وعن محل إقامته الحالية، ذكر نجله أنه يقيم في أحد فنادق مدينة الجونة في الغردقة، وهو عبارة عن منتجع سياحي مطل مباشرة على البحر الأحمر، ومتخصص في الرياضات المائية مثل الغطس. علماً بأنّ المخرجة الراحلة ايناس بكر – مديرة أعمال عمر الشريف - كانت قد نفت خبر إصابته بالألزهايمر مرتين، الأولى في نهاية عام 2012 والثانية في نهاية عام 2013. وكلما تصاعدت الشائعة، خرجت بكر لتؤكد أنّ الشريف يعاني فقط من ضعف في الذاكرة يمنعه من قبول أدوار جديدة لأنه لم يعد قادراً على حفظ النصوص، وأنه لم يصب بالأزهايمر، بل يقضي وقته بين أحفاده وأبنائه وأصدقائه. لكن المفارقة القدرية تمثلت في وفاة ايناس بكر نفسها لاحقاً (رحلت في مارس 2014) لتترك عمر الشريف وحيداً في القاهرة حيث كانت تمثله في كل المحافل والمناسبات، وبات الشريف غالباً تحت رعاية صديقه المقرب عالم الآثار زاهي حواس.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

وثائقيات بعدسة الاسرائيليين: فلسطين ليست أرضنا

محمد همدر

أصبح معلوماً ما يعانيه الجنود الإسرائيليون على المستوى النفسي بعد كل حرب ومواجهة يخوضونها في فلسطين أو لبنان. تقارير عدة نشرت عن لجوئهم إلى علاج نفسي وإلى مهدئات الأعصاب، فيما الأثر الأبعد من ذلك يتمثل في فقدانهم الثقة والتشكيك مجدداً في كل القيم والقضايا التي اخترعها الإحتلال منذ جيل النكبة الأول، وصولاً الى التشكيك بصوابية البقاء في ما يسمى "أرض الميعاد".

في الفترة التي تلت عام 2000، ارتفعت بعض الأصوات مجدداً في الداخل الإسرائيلي مشككةً ومعترضة على نتائج التجنيد والحروب والمواجهات على الحدود وفي الداخل. تشكّلت بعض الجمعيات المحلية التي تنشط في أوروبا تحديداً، للمطالبة بإلغاء التجنيد في الدرجة الأولى. في تقارير ومقابلات وأفلام وثائقية لمخرجين إسرائيليين وأوروبيين، يروي العديد من الجنود تجاربهم ومشاهداتهم خلال المواجهات ويوميات خدمتهم العادية. اللافت أنّ هؤلاء لا يعانون فقط من آثار المواجهات التي خسروها أو أُصيبوا خلالها فقط، بل من آثار الجرائم التي ارتكبوها، أو حتى من الشعور بالخوف الدائم خلال الخدمة والحراسة والمداهمات، مما قد يدفعهم إلى فقدان صوابهم.

في فيلم "لأرى إن كنت أبتسم" (2007 ــ 59 د) To See If I'm Smiling، تروي الاسرائيلية تمارا يارون تجربة فتيات إسرائيليات خلال الخدمة العسكرية. الجيش الوحيد في العالم الذي لا يعفي الفتيات من خدمته العسكرية، يستدعيهن في سن الثامنة عشرة لعامين كاملين. أرادت المخرجة أن تضيء بشكل خاص على تجربة الأنثى مع خصوصيتها في الميدان العسكري، من خلال مقابلة الفتيات اللواتي يخدمن في الجيش الإسرائيلي المشهور بممارساته الوحشية.

في أكثر من وظيفة وأكثر من موقع، شاركت هؤلاء الفتيات في أفعال الجيش، ولو عبر السكوت عن ارتكاباته بحق الأطفال والمدنيين. إحداهن تسأل المحقق "ماذا لو لم يرم هؤلاء الأطفال الحجارة؟" فيردّ "سيعترفون". تخسر الفتيات أنوثتهنّ تدريجاً بجانب الجنود الذين يسكرون دائماً باستعراض قوتهم، إلى أن يخسرن الجانب الإنساني حين يشاركن في ارتكابات الجيش الموصوف بأكثر الجيوش وحشية. الشهادة الأقوى هي لفتاة شاركت في إخفاء آثار جراح شاب فلسطيني، قتله الإسرائيليون ببرودة، وكان عليهم إخفاء ما فعلوه قبل تسليمه جثّة لأهله. لا تكتفي هذه المجندة باللعب بالدم، بل تلتقط صورة إلى جانب الجثة، كما يفعل زملاؤها، قبل أن تطلب من صديقتها إحضار صورتها كي تتفرّج على نفسها مجدداً أثناء فعلتها.

حرب تموز 2006، كانت إحدى الحروب الأكثر تأثيراً في جنود الجيش الإسرائيلي الذين توغلوا براً في جنوب لبنان. Reporting for Duty (33 د. 2010)، لمايكل زيبرمان، يروي قصة ثلاثة شبان من ثلاث فرق عسكرية توغلّت برّاً في حرب تموز. شهادات تروي كيف تمّ حصار هؤلاء الجنود داخل بعض القرى الجنوبية من دون تمكّنهم من الإنسحاب أو التقدم، أو الحصول على إمدادات من جيشهم. يستند الفيلم أيضاً إلى أرشيفهم الخاص والمهمّ، إذ نقلوا عبر عدسات كاميراتهم وهواتفهم مشاهد من المعارك ومن حصارهم وسيرهم في القرى التي اعتقدوا أنها خالية ومحتلة بشكل شبه كامل، إلى أن يظهر مقاتل من "حزب الله" في وجه أحد المتحدثين في الشريط ويطلق النار عليه فيصيبه ويخرجه جريحاً من أرض المعركة. كذلك، يروي آخر كيف قُتل زميله في المعركة وكيف بقي أياماً مع عناصر وحدته من دون طعام أو شراب، فيتوجه مع جنود آخرين ويطرق باب أحد المنازل التي بقيت فيه عائلة على ضوء الشمعة. وسط الدمار والقصف والمعارك، طلب الماء والطعام منها، "كنا نعلم بأنهم لا يستطيعون أن يرفضوا" لكنه فوجئ بالمرأة التي فتحت له الباب تقول من دون خوف أو قسوة "هذا ما لدي، خذ ما شئت".

رغم محاولة الشريطين إعادة ما فقده الجنود من حسّ إنساني، أو تبييض صفحاتهم من خلال اعترافاتهم وتصويرهم كالمعذبين النادمين، لم يستطع أي منهما إخفاء الجرائم التي يرتكبها الإحتلال بشكل يومي ممنهج يشارك فيه جميع الضباط، من دون حصره بفرقة أو بجنود أو ضباط غير منضبطين. الأهمّ أنه يصوّر المراجعة التي يقيمها هؤلاء الجنود عن فائدة القتال والتجنيد وعن مفهوم الوطن والأرض والواجب مجدداً، حيث يدركون حقيقة وواقع يناقضان كل ما تعلموه منذ طفولتهم.

في فيلم The Pain Inside (50 د. 2013) صوّرت المخرجة شارلوت برونو من لوكسمبورغ، حقيقة الهجرة المعاكسة المرّة التي يتهرب منها الإسرائيلي. هكذا يضيق الشباب الإسرائيلي ذرعاً بالأوضاع الداخلية، خصوصاً بعد تجربته العسكرية، فيعود الى أوروبا، ليختارها وطناً جديداً. هناك يتكيّف ويشعر أكثر بالأمان كما أنه يستطيع رؤية الأشياء بوضوح أكبر من بعيد، والتساؤل أيضاً عن معنى الهوية الإسرائيلية وعن معنى الدولة والواجب وعن الأسباب الحقيقية للصراع الذي لا ينته.

لم تأخذ شارلوت عيّنة صغيرة كثلاث أو أربع شخصيات كما تعتمد أغلب الأفلام التسجيلية، بل عمدت إلى العديد من المقابلات. من لوكسمبورغ، والمانيا، إلى فلسطين المحتلة، والهند، ترصد كيف يحاول بعضهم الإستقرار وإن كان لا يزال يرى اسرائيل من بعيد وطناً. ترصد أيضاً الحالات النفسية للذين يذهبون الى الهند، هرباً من مشاكلهم، حيث يتعاطون المخدرات، ويمارسون طقوساً أخرى تستفز رجال الدين اليهود الذين يلحقون بهم إلى الهند لإعادتهم الى رشدهم. كذلك ترصد نقاشاتهم الخاصة، وشهادات بعض المحللين وبعض الناشطين ضد التجنيد والحرب. قبل نهاية الشريط، ينظر أحد الشبان إلى الكاميرا ويوجه رسالة من ألمانيا - هي للمفارقة تستقبل عدداً كبيراً ممن غادروا اسرائيل- إلى أهله يقول لهم "ماذا تفعلون هناك، إنها ليست أرضنا، الجميع من حولنا يكرهنا...".

غسان شميط: سوريا «تحت سرّة القمر»

علي وجيه

ينكب المخرج السوري على تصوير فيلمه الجديد الذي يصوّر «افراداً يساعدون بعضهم رغم تأثير الأزمة على حياتهم اليومية»

يشقّ الفان طريقه نحو بلدة «يعفور» غرب العاصمة دمشق. ما يتناثر على طرفي الأوتوستراد العريض، ومشروع البوابة الثامنة الذي لم يكتمل بسبب الحرب، يولّف تتابعاً بصرياً متبايناً بين الريف والحداثة. أحاديث رفاق الطريق من فنيّين وكومبارس تشكّل مادة للتسلية. أحدهم يتحدّث عن سعيه إلى حجز مكان في عمل سيصوّر في لبنان، ولو مجاناً، من أجل ملاقاة ابن انتقل إلى البقاع هرباً من الخدمة الإلزامية.

آخر يفتخر بجملتي حوار مع عباس النوري في الجزء القادم من «باب الحارة». نصل إلى فيلا فارهة، في المنطقة التي شهدت طفرة عقارية مترفة، بعدما صارت محجاً لكثير من أثرياء البلاد. السينمائي السوري غسّان شميط (من مواليد القنيطرة 1956)، يشرف على الإعداد للمشهد القادم من جديده «تحت سرّة القمر» الذي تنتجه «المؤسسة العامة للسينما». شميط مشارك في السيناريو مع جهينة العوّام، عن رواية لهذه الأخيرة بالاسم نفسه. مدير الإنتاج سامر رحال، يحرص على اكتمال التفاصيل، فيما يتأكّد مدير التصوير الأوكراني دينيس يوشينكو من صحّة الإضاءة. الممثّل وضاح حلّوم يستعدّ لإحدى الحفلات التي اعتادت شخصيته «نبيل» إقامتها في فيلته. هو مدير عام ورجل أعمال، وربّ عائلة مكوّنة من زوجته «سناء» (علا باشا)، التي تدير مطعماً. هناك ابنتان: «حنين» (لانا شميط)، و«جوري» (ليا مباردي)، وطفل ينضمّ لاحقاً نتيجة دخول «علاء» (مروان أبو شاهين)، الذي حوّلته الحرب من مهندس إلى سائق على خط بيروت. بعد تعرّض «نبيل» لحادث مأساوي، تنقلب الأمور رأساً على عقب. تضطرّ العائلة المحافظة إلى النزوح من إحدى المناطق المشتعلة في ريف دمشق، إلى أخرى آمنة تضمّ طيفاً متنوّعاً من الأديان والطوائف. تدخل كل من الفتاتين في قصّة حب لبنانية. الجد «عبد القادر» (عبد الرحمن أبو القاسم) إقطاعي ومرشّح لمجلس الشعب، يتعرّض ابنه الطبيب «أحمد» (مجد فضة) للخطف. لدينا زواج سرّي، وحفل في مركز الإيواء، وشخص يحاول الانتقام على مراحل عدة.

في حديثه لـ«الأخبار»، يتحدّث شميط عن الفيلم الذي «يهتم بتقديم الشعب السوري المتآلف والبعيد عن الطائفية. نحن بصدد أفراد يساعدون بعضهم، رغم تأثير الأزمة على حياتهم اليومية. نقترح بانوراما عن الواقع السوري كما هو، وليس كما يُشاع». ماذا عن العنوان والسيناريو؟ يقول: «العنوان جاذب، ويحمل قراءات عدّة، منها ما يحصل على هذا الجزء من الكوكب. إنّها حكاية تهمّ الإنسان أينما وجد. بعد قراءة رواية جهينة العوّام، أبديتُ اهتماماً بتحويلها إلى سيناريو، وتحمّست الكاتبة لذلك. ركّزنا على مسار العائلة، وأضفنا ما يخدمه». إذاً، نحن بصدد أحد أفلام «سينما الأزمة/ الحرب»، على افتراض أنّها عنوان كبير في راهن السينما السوريّة.

يصوّر الشريط المرأة السورية الحقيقية التي تحمل همّ بلد بأكمله

ما الجديد الذي يحمله على هذا الصعيد؟ يجيب شميط: «الجرح السوري عميق، ويحتمل قراءات كثيرة من زوايا مختلفة. أجد هذا الفيلم موضوعياً، وبعيداً عن الشعارات. يتشبّث بما يهمّ السوري على اختلاف المشارب والطبقات. في النهاية، نفرد مساحةً للحب والتفاؤل بعد الخراب».

نال غسان شميط ماجستيراً في الإخراج من المعهد العالي للسينما في كييف عام 1982. عاد إلى البلاد، متأثراً بالسينما السوفياتية. كان عليه الانتظار أكثر من عشر سنوات، للحصول على فرصة إنجاز الروائي الطويل الأول «شيء ما يحترق» (1993). ضمن إنتاجات «المؤسسة العامة للسينما»، فضّل شميط الاشتغال على تيمة أثيرة: «العائلة والمكان». ضمن بيئة الجولان التي ينحدر منها، عرفنا فيلمين آخرين: «الطحين الأسود» (2001) و«الهوية» (2007 - الجائزة الكبرى في مهرجان تطوان الدولي في المغرب، وجائزة مصطفى العقاد في “مهرجان فجر” في إيران). في «الشراع والعاصفة» (2011)، ضمنت له رواية حنّا مينة الشهيرة الانتقال إلى بيئة الساحل السوري. خلال 22 عاماً، أنجز شميط أشرطة قصيرة ووثائقية منها: «بصرى» (1983)، و«يوميات جولانية» (1987)، و«البراعم» (1990 - الجائزة البرونزية في «مهرجان صفاقس» في تونس)، و«ورد وشوك» (2003 - الجائزة البرونزية في «مهرجان دمشق السينمائي»). يقول عن الفيلموغرافيا ككل: «كان من المهم ألا أتوقف عن العمل. لديّ سيناريوات رفضت لأسباب رقابية. سابقاً، كانت المؤسسة تنتج فيلماً كل عام، أو عامين أحياناً. ضائقة الثمانينيات قدّمت رغيف الخبز على السينما. اليوم، لدينا خمسة أفلام في العام، ما يشجّع على العمل والتفكير بالجديد». لكن، لماذا لا يعرف الجمهور السوري كثيراً من هذه العناوين؟ يجيب: «لا بدّ أن تجد «المؤسسة العامة للسينما» طريقةً لعرضها، سواء على التلفزيون أو من خلال تظاهرات. بعض هذه الأفلام يحمل أهميةً خاصةً اليوم، مثل «على دروب المدن المنسية» الذي أنجزته عام 2009». إذاً، يختبر شميط معنى «الآن وهنا» في «تحت سرّة القمر». يؤفلم راهن دمشق للمرّة الأولى. يوافق معلّقاً: «كانت تواجهني دائماً مشقة إعادة خلق الزمان والمكان والتفاصيل». ما تأثير ذلك على الأسلوبية والخيارات الفنيّة؟ يوضح: «أحاول الإفادة من التقنيات الحديثة وخيارات التكنولوجيا. ألجأ إلى «الستيديكام» واللقطة الواحدة. أعمل على تكثيف الإيقاع ما أمكن. بناء صورة حديثة ذات مستويات متعدّدة ممتع ومتعب في آن». عن المحتوى، يقول: «من خلال «سناء» التي تحمل عائلتها على كتفيها، أركّز على المرأة السورية الحقيقية التي تحمل همّ بلد بأكمله.». إضافةً إلى من سبق، يلعب الأدوار كل من: سوزان سكاف، أمير برازي، مريم علي، آزار سليمان... يقول عن اختيار ممثّليه: «أرى أنّ السينما مخرج، والتلفزيون نص، والمسرح ممثّل. نصف النجاح هو انتقاء الممثّل الصحيح، فيما يبقى النصف الثاني متعلّقاً بالعمل. اكتشاف وجوه جديدة جزء من المتعة. لا يهمّني سوى أن يكون الممثّل مناسباً لما أراه».

في العام، يدافع صاحب وثائقي «الباشا» (2013) عن سينما جيله. لا يوافق أنّ نتاجهم اقتصر على تجارب فردية، دون التأسيس لتراكم فعلي. «نشكّل لبنة أساسية في السينما السورية. استطعنا إثبات أنفسنا من خلال سينما جادّة وطموحة، سواء من حيث المضمون أو الأسلوبيات. كان لدينا تنوّع كبير أيضاً. في الوقت عينه، لا شكّ في أنّ التجديد ضروري» يقول بحزم، مضيفاً: «الالتصاق بالبيئة أسهل طريق إلى العالمية، ما دام الموضوع إنسانياً عاماً. التقمّص في «الهوية» أساسي، وهو من صلب المكان، ولكن قصة الفيلم يمكن أن تثير انتباه أي بشري». هل تعتبر أنّك نجحت في أفلمة الساحل في «الشراع والعاصفة»؟ يجيب: «أعتقد ذلك. الرواية كبيرة، وتشكّل حلماً لأيّ مخرج. استعنتُ بخبراء في اللهجة والأكسسوار من البيئة نفسها. حتى جهاد سعد الذي لعب «الطروسي»، وبقية الممثلين هم أبناء المنطقة». ماذا عن الانتقادات التي طاولت تنفيذ “العاصفة” في أوكرانيا، ووصفتها بالهزيلة وغير المقنعة تقنياً؟ يقول: «كان تنفيذ العاصفة صعباً، واستهلك مراحل عدة. هذه المشاهد مكلفة، إلا أنّنا تصرّفنا ضمن الميزانية المتاحة. كان يُفترَض أن يكون هناك شريك للمؤسسة العامة للسينما، لكنّه انسحب لاحقاً. لولا وقوف مدير المؤسسة محمد الأحمد ووزير الثقافة (آنذاك) د. رياض عصمت إلى جانبنا، لواجهنا مشكلة حقيقية. البعض انتقدنا على غياب اللقطات العامّة، وكثرة المتوسطة والقريبة. الحقيقة أنّني أنجزتُ هذه اللقطات، ثمّ أهملتها لأنّها لم تكن مقنعةً. كذلك، الطبيعة الدرامية للسيناريو تحتمل هذا الأسلوب».

«كابريوليه» يعانق المرأة في كل حالاتها

بانة بيضون

في سنته السابعة، يقام «مهرجان كابريوليه» للأفلام القصيرة في الهواء الطلق على درج مار نقولا بين ٢٩ و31 أيار (مايو). تتضمن البرمجة هذه السنة ٤٢ فيلماً قصيراً من لبنان والعالم. أما الثيمة التي اختارها المنظمون، فهي المرأة وحياتها وصراعاتها ضمن المجتمعات والثقافات المختلفة. لا يهدف المهرجان من اختياره هذه الثيمة إلى تصوير المرأة حصراً كضحية كما يفسر منظم المهرجان الفنان إبراهيم سماحة، بل إلى الإضاءة على قضاياها في العالم العربي والخارج كما جرى تناولها سينمائياً بأساليب مختلفة.

تعاون «كابريوليه» هذه السنة مع الجامعة الأنطونية في بعبدا لتقديم هوية هذه النسخة من المهرجان التي تندرج ضمن ثيمة المرأة من البوستر إلى الدعاية المصورة الخاصة بالمهرجان التي أدت بطولتها جوليا قصار. من الأفلام القصيرة المختارة هذه السنة يعرض الفيلم الدانماركي «استمع» لهامي رميزان ورنغانو نيوني. يروي العمل قصة امرأة عربية منقبة قدمت للشرطة الدانماركية لتشكو تعنيف زوجها الذي يهدد حياتها. يطلب المحققون مترجمة عربية لتترجم أقوال المرأة التي لا تجيد الدانماركية. إلا أنّ المحققة تحرّف عن قصد أقوال الضحية لاعتقادها أنّ الموضوع يجب أن يظل ضمن إطار العائلة وأنّ المرأة يجب أن تسعى إلى طلب النصح من إمام الجامع بدلاً من الشرطة. تقع المرأة ضحية جهلها للغة ورفض كل من حولها أن يوصلوا صوتها. لكنها أيضاً ضحية نفسها في الدرجة الأولى، فهي ترفض بحزم أن تخلع النقاب الذي من شأنه أن يثبت آثار ضرب زوجها لها. طوال الفيلم، يبدو أنّ المرأة التي لا نرى وجهها، تغيّب نفسها في الدرجة الأولى. الفيلم ينقض من جهة كليشيه المرأة العربية المستضعفة عبر صورة المرأة التي جاءت لتطالب بحقها بالحماية، لكنه يعود ليجسده عبر فكرة أنها ترفض خلع النقاب، ولو من أجل إنقاذ حياتها. أما الفيلم الإيطالي «لا أعرف ماذا أفعل معك» لميغال كمبيان، فيروي ـــ ضمن أسلوب الكوميديا السوداء ـــ قصة امرأة تتلقى خبر وفاة والدها السكير الذي هجرها ووالدتها منذ سنوات طويلة، وأوصى بحرق جثته.

تحضر سهى بشارة من خلال فيلم «إرادة قوية»

هكذا، تضطر إلى الاحتفاظ برماده الذي تجول معه الطرقات باحثة عن المكان المناسب له، إلى أن تجده أخيراً، وتمنح أباها أفظع نهاية وأكثرها كوميدية في آن واحد. يتسم الشريط بحسه الطريف في الحوارات كما الممثلة التي تقول مثلاً أثناء حرق جثمان أبيها إنه لا بد من أنّه سيحترق جيداً بفضل كل الكحول في دمه. ويتميّز أيضاً بلغته السينمائية الطريفة في تصويرها للتفاصيل الصغيرة كما تمثال القطة التي تودع شبح الأب. أما من لبنان، فيعرض فيلم «العشاق» لجوليان تافيتيان الذي يصور مشاكل العلاقات العاطفية بين أشخاص من أعمار وخلفيات مختلفة، والقيود التي تحاصر المرأة أو تقيّد نفسها بها طوعاً ضمن المجتمع الذكوري كالعذرية، أو إرغامها على الزواج، أو الوحدة التي تعانيها الأرملة. مشكلة الشريط تقع في حواراته المباشرة التي تستعيد الكليشيه كأنما في محاولة لنقضه، لكنّ المحاولة غير ناجحة تماماً. هذا ما نراه عندما تقول إحدى الفتيات: «شرف البنت زي عود الكبريت». لكن من جهة أخرى، تبدو شخصية المرأة المتزوجة التي يتناولها الشريط، وتسعى إلى إقامة علاقة مع أحد عمال صيانة الإنترنت خارجة جزئياً عن الكليشيه ولو أنه يعود لتجسيدها عبر الحوارات والمرأة التي تحاكم نفسها وتصف تصرفها بالحيواني. أما بالنسبة إلى اللغة السينمائية، فهي تحاكي بنحو متواضع السرد السينمائي. أيضاً يعرض «يا عمري» للمخرجة نور عقيقي من بطولة الممثلة كريستين شويري. يروي الشريط علاقة أم بطفلها المختلف الذي تكرس حياتها للاهتمام به. يصوّر حميمية العلاقة بين الأم وابنها، ولو أنه يتجه إلى الميلودراما، وتبدو اللغة السينمائية متناغمة مع السرد الروائي، ولو أنها لا تتمتع بجمالية خاصة باستثناء بعض اللقطات. أيضاً، يبدو الفيلم بحبكته الروائية غير ملائم لبنية الفيلم القصير. سهى بشارة تخيّم على المهرجان من خلال «إرادة قوية» لناتالي ربيز التي تركز في شريطها الوثائقي على والدي سهى. الوالدان ليسا سوى جد المخرجة وجدتها. نتابع هنا علاقتهما مع ابنتهما، وكيفية معايشتهما لفترة سجنها في معتقل الخيام وجهود أمها التي اعتقلت آنذاك أيضاً، ورحلة نضالها لتحرير ابنتها. يتميز الشريط بالحميمية، مركزاً على تصوير معاناة الأهل، بخاصة الأم التي دمّرها سجن ابنتها تماماً كما تقول. لغة الشريط تتميز أيضاً بجماليتها الحميمية بخاصة في الهندسة البصرية لبعض اللقطات الثابتة.

جون لينون الذي قلب حياة آل باتشينو

بانة بيضون

«داني كولينز» هو التجربة الإخراجية الأولى لدان فوغلمان الذي اشتهر بعمله سيناريست لأفلام التحريك «السيارات» (٢٠٠٦)، والكوميديا العاطفية «مجنون، غبي، حب» (٢٠١١). أحداث «داني كولينز» الذي يؤدي بطولته آل باتشينو مستوحاة من قصة مغني الفولكلور الأميركي ستيف تيلستون. في عام ٢٠٠٥، عثر تيلستون على رسالة كتبها له جون لينون عام ١٩٧١ إثر قراءته لمقابلة أجريت مع ستيف وعبّر فيها مغني «البيتلز» الأيقوني عن قلقه من أن الثراء والنجاح سيؤثران سلباً في نوعية الأغاني والموسيقى التي يؤلفها.

لكنّ الرسالة لم تصله في حينها، بل تأخرت 40 عاماً. ينطلق المخرج الأميركي من هذه الحادثة الطريفة والغريبة ليروي قصة نجم روك السبعينيات داني كولينز الذي لم يزل يعيش على أطلال أمجاده السابقة والأغاني التجارية التي شهرته إلى أن يقدم له مدير أعماله فرانك (كريستوفر بلامر) في عيد ميلاده رسالة جون لينون الضائعة. في هذه الرسالة، يخبره لينون بأنّه موهوب، ويجب أن يظلّ صادقاً في فنّه ووفياً له، وعدم السماح للشهرة والنجاح بإفساده. الهدية المفاجئة تأتي بمثابة صدمة لكولينز وتدفعه إلى التفكير في تغيير حياته ومحاولة استدراك كل ذلك الوقت الضائع الذي أمضاه مغيباً حتى عن نفسه بفعل المخدرات والكحول والنمط الاستهلاكي الذي انساق إليه. يقرر أن يهجر خطيبته الشابة التي تخونه مع الجميع، وينتقل إلى أحد فنادق نيوجيرسي ليعزل نفسه ويحاول العودة إلى كتابة الأغاني والبحث عن ابنه الشاب الذي لم يره منذ ولادته. كما هو واضح، فالحبكة الروائية تقليدية إلى حد ما، لا تخلو من الكليشيهات في تصويرها لتحول كولينز المفاجئ، كذلك بناء الشخصيات الذي لا يخلو من التبسيط والمثالية الحالمة. كذلك هناك نزعة ملودرامية تتجسد بخاصة في مشاهد النهاية حين يكتشف آل باتشينو أنّ ابنه الذي تعرف إليه بعد كل هذه السنوات مصاب باللوكيميا. رغم أنّ نقطة انطلاق الشريط ــ أي رسالة لينون التائهة في الزمن ــ مثيرة للاهتمام أكثر من محتواها الذي يرتكز عليه المخرج في تطوير حبكته الروائية، إلا أنّها ليست فعلياً بذلك العمق الذي يحتمل تحويلها إلى مسألة وجودية. لكن من الناحية الأخرى، فإنّ المخرج كأنما يجسّد كل هذه الكليشيهات وينقضها في الوقت عينه. يفعل ذلك عبر الحوارات الطريفة والساخرة التي يمتاز بها الشريط، حتى أنّ بعض المقاطع كأنما تسخر من الفيلم نفسه. نرى ذلك مثلاً حين يكتشف داني كولينز أنّ ابنه مصاب بسرطان الدم، فيصدم ويقول له إنّه لا بد من أن يسخر منه، فليس متوقعاً أن تجري هذه الأمور وفق الفيلم العائلي السعيد الذي يعيشه في رأسه. أيضاً في اللقطة الأخيرة الساخرة، يكون كولينز مع ابنه في المستشفى في انتظار نتائج الفحوص، ويحاول طمأنته إلى أنها ستكون جيدة، ثم يسأله: «هل خذلتك يوماً؟» (هو الذي هجره منذ ولادته) ثم يضحك الاثنان. أما إيقاع الشريط، فهو انسيابي يشبه مقتطعات الحياة اليومية التي يصورها باعتياديتها ورتابتها كما أحاديث كولينز العابرة مع العاملين في الفندق المقيم فيه، فلا تصل الأحداث إلى ذروة فعلية، وهذه إلى حد ما نقطة قوة الشريط وهشاشته في آن واحد. طبعاً، حضور آل باتشينو بأدائه المخضرم الذي يلعب فيه بحرفية على المسافة بين الجدي والساخر يسهم في إغناء الحوارات، بالإضافة إلى التفاعل الحيوي والطريف بينه وبين الممثل كريستوفر بلامر.

الأخبار اللبنانية في

25.05.2015

 
 

أقاصي المسكوت عنه

شوقي بن حسن

أمام مشاهد الرعب والعنف في الشاشات، غالباً ما تطمئننا فرضية ندخل بها قبل العرض: "السينما ليست من الواقع في شيء".

لكن، متى يكون الطبق السينمائي فيلماً اجتماعياً علينا أن نعكس الآية فتكون السينما واقعية أكثر من الواقع؛ أي أن الفيلم يقودنا إلى أن نصدّقه وهو يقول بأن "ما يكشفه هو ما يخفيه الواقع".

هكذا، تدّعي السينما أنها تفضح الواقع، وقد يفضي هذا "الإنجاز" إلى ما هو أخطر. إن السينما العربية تعيش على وقع هزات يحدثها من حين إلى آخر ظهور فيلم تحت يافطة "اقتحام المسكوت عنه"؛ أفلام تونسية ومصرية ولبنانية ومغربية لعبت هذا الدور، تجذب جمهورها بـ"شجاعة الكشف عن المسكوت عنه"، فإذا هي تقودنا لنرى أقاصي هذا "المسكوت عنه".

أقاصٍ لم نكن نعرفها، وقد يتوهم بعضنا بأن الواقع وصل إلى تلك الحدود، فيبدأ تعميمها تدريجياً. وإذا لم يحصل ذلك عن طريق جماهيرية الفيلم، فسيحدث من خلال طرح الموضوع عملة للتداول الإعلامي، وشيئاً فشيئاً تتفسّخ نظرة المجتمع نفسه إلى الظاهرة والقيم المتفرعة عنها.

لا جديد في ذلك، إنه مسار عرفته المجتمعات الغربية، أما كيف تصلنا عدواه، فقد نجد الإجابة في قائمة ممولي ومنتجي أفلام "المسكوت عنه".

أمام هكذا نوع من الأفلام ينبغي أن نظل متسلحين بفرضية "السينما ليست من الواقع في شيء".

العربي الجديد اللندنية في

25.05.2015

 
 

Pitch Perfect 2 منافسات الغناء تشتعل مجدداً

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

بعد النجاح الكبير الذي حققته الكوميديا الموسيقية Pitch Perfect عام 2012 من اخراج جايسون مور، تعود مجموعة الطالبات الجامعيات بيكا وفات ايمي واوبري اللواتي يعشقن غناء الكابيلا من دون آلات موسيقية، في مغامرة ثانية يكتبها من جديد كاي كانون بعنوان Pitch Perfect 2وتتولى اخراجها للمرة الاولى منتجة الجزء الاول الممثلة اليزابيت بانكس.

عودتهن ليست مجرد عودة والسلام، فالجزء الثاني استطاع ان يحطم الأرقام القياسية للايرادات محققا 70.3 مليون دولار لدى افتتاح عروضه في الولايات المتحدة قبل اسبوعين تقريباً، ليحتل المركز الأول رغم المنافسة الشرسة من شريط جورج ميلر المنتظر "ماد ماكس" بجزئه الرابع. والمثير فعلاً أن مغامرة بيكا وفات ايمي واوبري الثانية حققت في اول عطلة أسبوع تعرض فيها، أكثر من ايراد مغامرتهن الاولى طوال فترة عرضها في الولايات المتحدة والذي بلغ 65 مليون دولار. آنا كندريك التي سبق وشاركت في سلسلة Twilight وفازت بترشيح للأوسكار عن دورها في Up In the Air، واثبتت انها تمتلك صوتاً جميلاً مكنها من الغناء في الجزء الاول، ثم من اعادة التجربة في شريط ديزني الميوزيكال Into The Wood، تعود مجدداً الى تجسيد شخصية بيكا التي كانت تحلم بأن تصبح منسقة موسيقى ومنتجة شهيرة قبل الانضمام الى فرقة Bellas حيث تشارك معهن في المسابقة الرسمية. ومن جديد ترافقها زميلتاها في الفرقة ريبال ويلسون نجمة Bridesmaids الخفيفة الظل رغم ضخامة جسمها بدور فات ايمي، وآنا كامب في شخصية اوبري.

في هذا الجزء الفتيات يواجهن احراجاً كبيراً اثناء ادائهن وصلة احتفالية بمناسبة عيد ميلاد رئيس الولايات المتحدة، فثياب فات ايمي المعلقة بالحبال في الهواء تتمزق لتظل مربوطة شبه عارية امام كاميرات التلفزة. طبعاً الفريق يعاقب، والحل الوحيد لاستعادة مكانته هو في الصعود مجدداً على الخشبة والمنافسة من جديد على بطولة العالم في غناء الكابيلا، من خلال مواجهة فرق قادمة من اقطار العالم كافة... نهاية الجامعة، بداية سن الرشد، البطولات العالمية في غناء الكابيلا، علاقة الحب التي تعيشها فات ايمي، فترة التدريب التي تقوم بها بيكا في شركة موسيقى، وصول عضو جديد الى فريق Bellas، حبكات عديدة، موضوعات كثيرة، مشكلات متداخلة لشريط يرتكز في المقام الاول على الاستعراضات الغنائية والراقصة التي من اجلها هي تحديداً انجذب الجمهور للشريط الاول. هذه الاستعراضات الغنائية هي التي تحلق بالجزء الثاني مجدداً الى فضاء النجاح، فرغم ان الحبكة مزدحمة ، إلا ان الشريط يبرع في تقديم ما يحسن فعله: الغناء. وصلات غنائية، تقدمها الفرق المشاركة والمتنافسة على حد سواء، تتصاعد تدريجاً لتصل الى الذروة في النهاية مع وصلة فريق Bellas الملتهبة التي تثير القشعريرة في الاجساد وتشحن الاجواء بالحماسة والتوتر. هذا من دون ان ننسى الشخصيات النافرة والاوريجينال التي سبق وتعلقنا بها، ونكهة الطرافة الفجة والمنعشة التي تميّز بها الجزء الاول والتي لا يزال يتمسك بها الثاني بقوة.

النهار اللبنانية في

25.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)