كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

آيمي واينهاوس ومارلون براندو ووارن جيفس:

وثائقيات تصرخ في وجه العالم

علي وجيه

 

الوثائقي الجيّد هو القادر على تحريك المياه الراكدة، وإثارة الجدل وحتى الصراخ. يبقى النقاش حول السويّة الفنيّة وأسلوب المعالجة مفتوحاً ما بعد العرض. تزداد الأمور إثارةً في بيوغرافيات الأسماء الساخنة. هنا، تبدأ لعبة شدّ الحبال باكراً. في «آيمي» (عروض منتصف الليل في «مهرجان كان السينمائي الدولي» 2015)، ينبش البريطاني من أصل هندي آصف كاباديا إرث المغنيّة البريطانيّة الراحلة آيمي واينهاوس (1983 ــ 2011). من خلال عدد من الشهادات ومقاطع الفيديو، يرصد مخرج Senna الحياة المهنيّة والشخصية لساحرة السول، قبل أن تُغرق جسدها بشتّى أنواع الكحول والمخدّرات، وتفارق الحياة إثر تسمّم كحولي عن 27 عاماً. عائلة واينهاوس تحمّست للشريط في البداية، قبل أن ترفع الصوت احتجاجاً عليه. «مضلل»، وصفه آل واينهاوس في تصريح للمجلة الأسبوعية الأميركية People، مؤكّدين أنّ العائلة «تنأى بنفسها عن الفيلم. إنّه مضلّل، ويحتوي على أكاذيب جوهريّة». يدّعي أهل آيمي أنّ «السرد مبني على شهادات عيّنة ضيّقة من المحيطين بابنتهم، وكثير منهم لم يكن على علاقة بها في أعوامها الأخيرة». والدها ميتش واينهاوس كان قد هاجم الشريط بحدّة في وقت سابق. «شعرت بالغثيان عندما شاهدت الفيلم للمرّة الأولى»، قال في حديث لصحيفة الـ«صن» البريطانية، مضيفاً: «آيمي كانت ستشعر بالغضب، ولم تكن لتريد هذا».

هذا يذكّر باحتجاجات عائلة ويتني هيوستن على وثائقي «ويتني» (2015) لأنجيلا باسيت، الذي عرض على شبكة «لايف تايم» الأميركية بداية العام (الأخبار 13/12/2014).
نظرة عامّة على الشريط تفسّر غضب الأب. ها هو يتذكّر سعي أصدقاء صاحبة أغنية «فاليري» لإقناعه بإرسالها إلى مصحّ لإعادة التأهيل. رغم انصياعه لذلك عام 2007، إلا أنّه يقرّ باعتقاده بأنّها كانت على ما يُرام. هذا لم يمنعه من الضغط عليها لمواصلة العمل وكسب الأموال. مديرها يندم على إمكانية إنقاذها في ذلك الوقت. الوثائقي لا يمزح في هذا الأمر. الكل تعامل مع واينهاوس على أنّها منجم للمال والشهرة. أب مستغل جاهل. زوجها السابق بلايك فيلدر سيفيل قادها إلى مستنقع الهيروين والكوكايين بدم بارد. حتى عندما هربت إلى سانت لوسيا في الكاريبي لتنقية دمائها، حاصرها والدها بفريق القناة الرابعة البريطانية.

كان يصوّر أحد برامج تلفزيون الواقع حول كونه أباً لواينهاوس، فراح يلقنها بعض المحاضرات أمام الكاميرا. كذلك، صار سجن الباباراتزي جحيماً مقيماً، فيما هي تزداد شهرةً وتحليقاً (كثير من لقطات الفيلم مأخوذة من أرشيف هؤلاء). مرض «البوليميا» (الشره المرضي) زاد الأمور سوءاً. لم يتحرّك أحد، فيما يُسمَع صوت استفراغها في الحمّام. هذا جاء بعد سنين طويلة من فقدان الشهيّة والاكتئاب. الحقيقة المظلمة أنّ آيمي واينهاوس كانت وحيدةً، على الرغم من كثرة الضباع حولها. هي من أواخر المنضمّين إلى «نادي الـ 27» الذي يضمّ عدداً من أشهر الموسيقيين الذين رحلوا عن 27 عاماً. الأسباب عائدة غالباً إلى الإدمان والاكتئاب، منهم: جيم موريسون، وجيمي هندريكس، وبرايان جونز، وكورت كوباين (أنجز بريت مورغان وثائقياً عنه هذا العام بعنوانKurt Cobain: Montage of Heck ــ الأخبار 9/5/2015)، وأخيراً المغنيّة والممثّلة البوسنية سلادا غودراس. بتلك اللكنة البريطانيّة، تختصر آيمي واينهاوس كل شيء: «لست فتاةً تحاول أن تكون نجمة. أريد فقط أن أغنّي». المحصلة هي الغضب. آصف كاباديا أرادنا أن نغضب حسبما صرّح أخيراً.

بدورها، تفجّر Showtime وثائقيين كبيرين بعد عرض أوّل في «مهرجان ساندانس السينمائي» 2015. الشبكة الأميركية باتت توزّع في صالات السينما قبل العرض التلفزيوني، تحت كيان جديد هوShowtime Documentary Films «أفلام شو تايم الوثائقية». Listen to Me Marlon (أصغِ إليّ مارلون) للبريطاني ستيفان رايلي يعتمد على أرشيف صوتي غير منشور لأيقونة التمثيل الراحل مارلون براندو (1924 ــ 2004). مئات الساعات المسجّلة بصوت «مارلون عن مارلون»، تقود السرد من دون تعليق أو شهادات. كان براندو كالثقب الأسود، يجذب كل شيء نحوه. مسيرته الذهبية ونزقه وغرابة أطواره وملله من السينما في السنين الأخيرة، وصولاً إلى الكوارث العائليّة المتتالية. كل ذلك جعل منه هدفاً وثائقياً متفرّداً كما نجوميته. الجدل النقدي بدأ منذ الافتتاح، مسجّلاً حماساً واضحاً للشريط.

في Prophet›s Prey (فريسة النبي)، تلاحق الأميركية إيمي بيرغ حياة مواطنها وارن جيفس، زعيم «كنيسة يسوع المسيح الأصولية لقديسي العهد الأخير» (طائفة منشقة عن الكنيسة المورمونية، يؤمن أتباعها بأنّ تعدّد الزوجات يمثّل طريقاً إلى الجنّة). الرجل يقضي عقوبة السجن المؤبّد منذ 2011، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على قاصرَين من أتباعه. هكذا، يتناول الشريط مسارات «النبي» في الصعود والسلطة والعطب الفكري. الفيلم سيراقص مشاعر أكثر من عشرة آلاف من أتباع الكنيسة. في وقت ما، كان هؤلاء مستعدّين للتضحية بحياتهم كرمى لعيون الزعيم. مجدداً، إنّها السينما في وجه التعصّب.

فيلم الأسبوع | Tomorrowland... فضائي بامتياز!

بانة بيضون

Tomorrowland (أرض الغد) من بطولة جورج كلوني وبريت روبرتسون وهيو لوري، فيلم للمخرج براد بيرد الذي اشتهر بأفلام التحريك مثل «راتاتوي» في 2007 الحائز جائزة أوسكار أفضل فيلم أنيمايشن. لكن خارج هذا العالم، يبدو براد بيرد تائهاً في «أرض الغد» ومثله كلوني الذي يخوض في هذا الشريط مغامرة غير موفقة، فيبرز كالكائن الفضائي الذي هبط على هذا العمل وهو غير متجانس مع الجو العام وباقي الشخصيات. حتى أنّه لا يبدو مقتنعاً تماماً بالشخصية التي يؤديها كما نلمس من خلال أدائه.

يلعب كلوني دور «فرانك» الذي لمّا كان صغيراً (ويلعب دوره حينها طوماس روبينسون) يتعرّف إلى «أثينا» (رافي كاسيدي) الفتاة التي تأخذه إلى عالم الغد المثالي والمسالم، ويفوق كوكب الأرض في تطوّره التكنولوحي. فهناك، وسائل المواصلات المعتمدة هي القطارات أو السيارات الطائرة، والرحلات السياحية تتضمن زيارات إلى مجرّات أخرى تبعد فقط بضع مئات السنوات الضوئية، كما تقول إحداهن من باب الطرافة في الفيلم. غير أنّ «فرانك» الصغير يُغرم بـ«أثينا» التي يتضح ولخيبته الشديدة أنّها روبوت صُمّم لتجنيد الحالمين على الأرض واستقطابهم إلى عالم الغد السري. وللسخرية، كما نرى لاحقاً، «فرانك» الكبير لم يتعافَ من الصدمة بعد. تعود «أثينا» بعد سنوات طويلة إلى الأرض لتجند «كايسي» (بريت روبرتسون) وتأخذها هي أيضاً إلى Tomorrowland، إلا أنّها تلجأ إلى «فرانك» الذي لم تره منذ سنوات طويلة من بعد طرده من عالم الغد بسبب تمرّده، لمساعدتها و«كايسي» في العبور إلى العالم الآخر والهرب من الروبوتات الشريرة التي تطاردهما.

وبعد مواجهات خيالية مع الروبوتات واستعراض أسلحة «فرانك» المتطوّرة والعجيبة، ومن ضمنها حوض الاستحمام الطائر، نصل إلى الاكتشاف المذهل الذي لا يقل غرابة، وهو أنّ المعبر للعالم الآخر هو برج «إيفل» الفرنسي، الذي ينقسم إلى نصفين ويخرج منه صاروخ ضخم يأخذ «فرانك» و«كايسي» و«أثينا» إلى العالم الآخر.

المشكلة ليست في لا معقولية الأحداث، بل في ضعف المخيّلة السينمائية التي لا تساعد في إظهار الأحداث بصدقية أكبر. هذا بخلاف الحبكة الروائية التي لا تقدّم تفسيرات مقنعة للمشاهد، باستثناء استعراض كل الأجهزة الطائرة والروبوتات، فضلاً عن حضور جورج كلوني الذي يعتبر جزءاً من الاستعراض المفتقد إلى هدف واضح.

ولعل أكثر المشاهد كوميدية في الفيلم هي تلك التي تجمع «فرانك» الكبير بالطفلة «أثينا» التي بخلافه لم تتقدّم في العمر لأنّها روبوت. فيستعيد الثنائي برومانسية ذكريات حبّهما الطفولي، ونرى «فرانك» يحضن «أثينا» بتأثّر بالغ، في لقطة تجسّد مفهوم الغرابة المقلقة.

ويضاف إلى كل ذلك المزيج العشوائي، مهمة إنقاذ الأرض التي تُستحدث فجأة في النهاية، وكأنّها محاولة لإيجاد مَخرج لاختتام الشريط ، قبل أن نكتشف أنّ الكوكب الذي أضحى مدمّراً ومهجوراً هو Tomorrowland، من غير أن نفهم السبب.

كان الفيلم ليكون طريفاً بمنطقه الفضائي لو ارتكز حصرياً إلى الكوميديا، ولم يسعَ إلى قولبة الأحداث وتقديمها ضمن إطار درامي. فهناك الكثير من المفاهيم الطريفة بغرابتها، مثل التعامل مع المشروبات الغازية على أنّها زوّادة المسافر إلى الفضاء لأنّ السفر بسرعة الضوء يخفض منسوب السكر في الدم، وفق ما يفسّر «فرانك» لـ«كايسي».

في الصالات

Danny Collins

وصل الفيلم الذي ينتظره كثيرون من عشّاق النجم الهوليوودي آل باتشينو إلى الصالات اللبنانية أوّل من أمس. في شريطه الجديد Danny Collins، يؤدي الفنان الذي احتفل الشهر الماضي بعيد ميلاده الخامس والسبعين دور نجم روك يُدعى داني كولينز. خلال الشريط الإخراجي الأوّل لكاتب السيناريو دان فوغلمان، تدور القصة في إطار كوميدي مستوحى من أحداث حقيقية حول هذا المغني الذي كان مشهوراً في فترة السبعينيات وتلقى وقتها رسالة من جون لينون عن طريق مدير إحدى المجلات، لكنه لم يتسلمها إلا بعد أكثر من أربعين عاماً.

كولينز الذي يعاني من الشيخوخة، يقرّر بعد تسلّم الرسالة تغيير مسار حياته بالبحث عن عائلته والحب الحقيقي ليبدأ فصلاً جديداً من العمر. الشريط من بطولة كريستوفر بلامر، وبوبي كانافال، وجنيفر غارنر، وجيزيل أيزنبيرغ، وآنيت بينينغ.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

Poltergeist

Poltergeist هو شريط رعب وإثارة، كتب قصته المخرج الشهير ستيفن سبيلبرغ، فيما أنجز السيناريو دايفد ليندسي أباير، أما الإخراج فهو لجيل كينان. تتمحور الأحداث حول إحدى العائلات التي انتقلت حديثاً إلى منزل في الضواحي غزته الأشباح. في البداية، تظهر الأشباح ودودةً، إذ تكتفي بتحريك بعض الأجسام من أماكنها، الأمر الذي تتعاطى معه العائلة على سبيل اللهو والتسلية. لكن سريعاً ما تتحوّل إلى أشباح شريرة، وتبدأ في ترويع الأسرة قبل أن تختطف الابنة الصغرى. قائمة الأبطال تضم سام روكويل، وروزماري ديويت، ودجاريد هاريس، وجاين آدامز، وغيرهم.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

Survivor

بيرس بروسنان، وميلا جوفوفيتش، وديلان ماكديرمونت، وأنجيلا باسيت، وإيما طومسون، هم جزء من نجوم فيلم Survivor (ناجٍ) الذي كتبه فيليب شيلبي وأخرجه جايمس ماكتيغ. الحكاية ببساطة تتناول امرأة أميركية تعمل في أحد مقارّ الخدمات التابعة للولايات المتحدة في لندن. وعندما يُفخَّخ مقرّ عملها ويُفَجَّر، تتمكن من النجاة. هكذا، تكون هي الناجية الوحيدة من الحادث، ما يضعها في دائرة الشك لجهة تورّطها في ما حصل. عندها، يصبح الخيار الوحيد أمامها هو الهرب ومحاولة إيجاد الفاعل بمفردها.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «بلانيت» (01/292192)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

الأخبار اللبنانية في

23.05.2015

 
 

بعد اغتصاب سانسا ستارك:

«لعبة العروش» في أزمة ثقة

فادي الطويل

منذ بدء بثّ الموسم الخامس من «صراع العروش» على قناة «اتش بي أو» الأميركيّة الشهر الماضي، وهو يثير جدلاً أكثر حدّة من ذلك الذي واكب المواسم السابقة. تصاعد الجدل خلال الأيّام الماضية، بعد مشهد اغتصاب عنيف في الحلقة الماضية التي عُرضت في 17 أيار/ مايو الحالي، وحقّقت مشاهدة مباشرة وصلت إلى 6,24 مليون مشاهد.

يقدّر متابعو المسلسل بالملايين على صعيد العالم، سواء أولئك الذين يشاهدونه عبر شاشة التلفزيون، أو من يحمّلونه عن الانترنت بطرق «غير قانونيّة» جعلته للسنة الثانية على التوالي العمل التلفزيوني الأكثر تعرّضاً للقرصنة في العالم.

يحمل «لعبة العروش» عناصر عدّة تجعله محطّ سجال، خصوصاً لما يتضمّنه من مشاهد جنس وعنف، بالإضافة إلى الفروق بينه وبين السلسلة الروائية الأصلية المأخوذ عنها «أغنية الجليد والنار» (تصدر العام المقبل بترجمة عربية عن «دار التنوير»). أمرٌ طبيعي أن يكون هناك تباين بين النصّ على الورق والصورة على الشاشة، وإن كان مؤلف السلسلة جورج ر.ر. مارتن اختصر الأمر بقوله إنَّ «اختلافات ضئيلة تفضي إلى اختلافات أكبر، تفضي بدورها إلى اختلافات هائلة». هذه الكلمات كتبها مارتن على مدوّنته ردَّاً على سيل التعليقات والأسئلة التي تلقاها بعد عرض الحلقة الماضية. أثارت الحلقة ردّ فعل قاسٍ على المسلسل وصنّاعه، وصلت بالبعض إلى الدعوة لمقاطعته، والتوقف عن الترويج له بعدما «تجاوز الحدّ»، وفق تعبير كثير من المواقع الالكترونية التي نقلت الخبر.

نتج ذلك الاستياء البالغ عن المشهد الأخير من الحلقة، حين يُقدم رامسي بولتون، المعروف بعنفه وتهوّره وتلذّذه المرضي بتعذيب الآخرين، باغتصاب سانسا ستارك، العذراء الشابة الجميلة. ومع أنَّ سانسا كانت قد قبلت للتوّ الزواج من رامسي إلّا أنّ نذالته وساديّته، تجعله غير قادر على تشكيل علاقته بها إلا وفق معادلة مغتصِب بضحيّة. وفي المشهد نسمع أنين سانسا وصراخها، لكنّ التعابير على وجه ثيــــون، صديق طــــفولة سانسا، تشي ببشـــاعة ما يراه، بعدما ما أجبره رامسي على البقاء في المكان كي يتفرّج.

يدرك مَن يتابع المسلسل أنَّ هذه النوعية من المشاهد، سواء المضمون الجنسي عامة أو الإخضاع الجنسي القسريّ المعبّر عن السلطوية، باتت نوعاً من لازمة تتكرّر من موسم إلى آخر. ومع أنَّ هذا المشهد بالذات، لا يعدّ من أعنف المشاهد أو أكثرها تأثيراً في السلسلة، إلا أنَّه أحدث ضجَّة كبيرة على مواقع التواصل وفي وسائل الإعلام، وصلت إلى إعلان السيناتور الديمقراطية عن ولاية ميسوري كلير ماك كاسكل في تغريدة عن مقاطعة المسلسل، واصفة المشهد بأنّه «مُقرف وغير مقبول».

وبحسب موقع «فوكاتف» تداول المغرّدون نحو 99 ألف تغريدة عن الحلقة، وعبرت نسبة 42 في المئة منهم عن غضبهم واستيائهم من مشهد الاغتصاب. موقع «ذا ماري سو» أعلن أنّه لن يروّج بعد الآن للمسلسل، «بسبب تجاوزه للحدّ وذهابه بعيداً في تصوير العنف»، ضمن جزء من حملة نسويّة تقول إنّ «لعبة العروش» يروّج بشكل متكرّر لثقافة تهين المرأة.

من جهتها قالت الممثلة البريطانية صوفي ترنر (19 عاماً) التي تؤدّي دور سانسا، إنّها «أحبّت المشهد نوعاً ما»، وأنّ فكرة مشاهدة ثيون على فعل الاغتصاب كانت «قويّة ومؤثّرة». موقف متباين مع التعاطف الكبير الذي نالته شخصيّة سانسا، وتوقُّع كثيرين أن تغيّر الصدمة مسارها بالكامل خلال المسلسل. بكلّ الأحوال، لا يبدو أنّ عشّاق المسلسل سيتخلّون عنه بهذه السهولة، وأغلب الظنّ أنّهم سيتجاوزون ـ آنياً على الأقلّ ـ هذه المحنة.

السفير اللبنانية في

23.05.2015

 
 

أسبوع الفيلم الإسباني..

حكايات عن البراءة والحاضر والذكريات

عمان - ناجح حسن

يضم اسبوع الفيلم الاسباني الذي تنطلق فعالياته الساعة السابعة مساء اليوم الاحد في صالة سينما الرينبو بجبل عمان خمسة افلام روائية طويلة تمثل ابرز مراحل وتيارات السينما الاسبانية المعاصرة، جميعها جالت بالكثير من مهرجانات وملتقيات السينما بالعالم حيث انتزعت اعجاب الحضور وجوائز وحفاوة النقاد.

يستهل الاسبوع الذي ينظم بالتعاون بين السفارة الاسبانية ومعهد ثيربانتس والهيئة الملكية الاردنية للافلام، عروضه بالفيلم المعنون (أيام الاثنين تحت الشمس) للمخرج فرناندو ليوم دي ارانو الذي حققه العام 2002 وتسري وقائعه في مدينة ساحلية شمال إسبانيا، حيث تجول يومياً مجموعة من الرجال شوارع المدينة بحثاً عن مخرج لحياتهم الرتيبة، فهم يمشون شبه هائمين على خيوط رفيعة في تلك المدينة التي نمت عشوائياً مع التنمية الصناعية، في ظروف هشّة مع غياب فرص العمل، فقط أفراحهم البسيطة وروتينهم اليومي وصداقاتهم المتينة يبقونهم على قيد الحياة.

حاز الفيلم جائزتي أديركاي لأفضل مخرج وأفضل ممثل وجائزة آرييل الفضيّة لأفضل فيلم من أمريكا اللاتينية.

ومن بين الافلام المشاركة في الاسبوع فيلم (سر عيونها) للمخرج خوان خوسيه كامبانيلا، وفيه يروي جملة من الأحداث التي تجري في الأرجنتين، حيث متقاعد من وظيفته في محكمة صلح بالعاصمة، يقرر أن يؤلف رواية عن جريمة وقعت قبل اعوام طويلة في حقبة السبعينيات من القرن الفائت وهي قضية شهد وقائعها شخصياً ، وأثناء عرضه لأحداث الماضي تأتيه ذكريات امرأة كان قد أحبها بصمت خلال تلك السنوات.

حاز الفيلم العديد من الجوائز من ضمنها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام 2010، وجوائز أكاديمية الفنون السينمائية والعلوم الأرجنتينية لأفضل فيلم وأفضل مخرج وممثل وممثلة وأفضل سيناريو وصوت وموسيقى تصويرية.

نال الفيلم أيضاً جوائز جمعية النقّاد السينمائيين الأرجنتينيين لأفضل فيلم وأفضل مخرج وممثل وممثلة وأفضل سيناريو وتصوير وصوت وموسيقى تصويرية وغيرها.

ويطرح فيلم (قديسون أبرياء) للمخرج ماريو كاموس الذي نال عنه جائزتي أفضل ممثل وجائزة لجنة النقّاد في مهرجان كان السينمائي، موضوعا انسانيا يتسم بالعذوبة الدرامية والجمالية السينمائية حيث تدور وقائعه ابان حقبة ستينيات القرن الماضي خلال فترة حكم الجنرال فرانكو مبينا الوانا من حالات الفقر والبؤس والفقر لدى اسرة ريفية يقع عليه ظلم وسطوة تجار الاراضي قبل ان يطرأ على مصائرهم تحولات جديدة تقيهم التهميش والجبروت والاذعان واحداث الفيلم الذي انجز في العام 1984 مستمدة من رواية ادبية شهيرة لميغيل ديليبيس.

يصور فيلم (أنا أيضاً) لمخرجيه أنطونيو ناهارو وألفارو باستور، الحائز على جائزة الجمهور في مهرجان روتردام السينمائي وجائزتي غويا لأفضل ممثلة رئيسية وأفضل أغنية، حكاية شاب من إشبيلية هو أول شخص أوروبي يحصل على شهادة جامعية بالرغم من إصابته بمتلازمة داون، يبدأ حياته المهنية في مؤسسة عامة على امل ان يندمج بالمجتمع قبل ان تواجهه تحديات جسام.

ويجيء الفيلم الكلاسيكي المسمى (الشارع الرئيسي) الذي انجزه المخرج الذائع الشهرة والصيت خوان أنطونيو بارديم باللونين الأسود والأبيض، من علامات عقد الخمسينات من القرن الفائت وفيه معاينة انسانية وفنية لحياة البسطاء في بلدة ريفية صغيرة ضمن علاقات محدودة ومزنرة بالتقاليد والعادات، وفي هذا المناخ الصعب والقاسي القمعي، تحضر قصص العلاقات والحب واسئلة الحياة والموت ، وسبق للفيلم ان فاز بجوائز فيبريسكي والسينما الجديدة في مهرجان البندقية السينمائي والجائزة الخاصّة وجائزة أفضل فيلم في مهرجانات اوروبية ولاتينية.

أخذت السينما الأسبانية تشهد حاليا ملامح من الانتعاش والازدهار على أكثر من صعيد جمالي وفكري بحيث استطاعت أن تفرض لنفسها مكانة مرموقة في السينما الأوروبية الجديدة.

فقد ازداد الإنتاج الكمي ليس في داخل حدود أسبانيا، وإنما تعداها إلى بلدان أخرى ناطقة باللغة الأسبانية، وخصوصا تلك الآتية من القارة الاميركية اللاتينية، وذلك عبر إتاحة الفرصة إلى أولئك المخرجين الشباب الجدد بإنجاز مشاريعهم المؤجلة، وعرضها ضمن مسابقات وبرامج عديدة، تحفل فيها الحياة السينمائية بأسبانيا، أو ضمن فعاليات مهرجان سان سابستيان في قسم سينما تحت الإنشاء، إضافة إلى تلك الاحتفالية السنوية التي يطلق عليها جوائز غويا السينمائية.

لقد جرت إعادة الثقة بالفيلم الأسباني، بعد سلسلة طويلة من الجهود والمثابرة، التي اقترنت بمحاولات التحرر من الإرث الذي لازمها في حقبة سياسية واجتماعية شديدة الاضطراب والمعاناة، بدأت منذ العام 1935 واستمرت إلى العام 1975 والتي أعقبها تنظيم عدة ندوات وقراءات عميقة في أبحاث ودراسات بأقلام نقاد وأكاديميين متخصصين مهتمين في موضوع السينما الأسبانية، تحت مظلة من الرعاية والدعم والمساندة، عكفت عليها مؤسسات وشركات وأفراد معنيين، جرى بموجبها مراجعة دقيقة لمفاهيم وطروحات تتعلق بمستقبل السينما الأسبانية، ومحاولات إيجاد أسس راسخة لتفعيل حركة الإنتاج السينمائي، وعلى وجه الخصوص ما قامت به المحطات والقنوات ورجال الأعمال، بعد أن انتاب الكثير من تلك الجهات الإحساس بان السينما الأسبانية تسير في منزلق خطير وجارف إذا لم تتصدى لهذه الحالة، التي كادت أن تنزلق في ركام تلك النوعية من الأفلام الهابطة في محاكاتها السينما السائدة.

بيد أن الأعوام العشرة الأخيرة، حملت ارتفاعا في عدد المترددين على الأفلام الأسبانية، ليس في حدود بلدها فحسب وإنما تعداها إلى قدرة الأفلام الأسبانية المنتجة على المنافسة على إيرادات شبابيك التذاكر في أكثر من عاصمة عالمية، بعد أن توج النقاد أصحاب طاقات إبداعية مميزة من صناع السينما الأسبانية، في أكثر من مهرجان ومناسبة عالمية، حصدت على إثرها جوائز رفيعة، ونالت استحسان الحضور المتنوع الثقافات والحضارات، نظرا لبراعة مخرجيها وأساليبهم الثرية في النهل من لغة الصورة، التي تطرح مواضيع وقضايا إنسانية مفعمة بالأحاسيس والمشاعر النبيلة.

ولئن كان اسم المخرج السينمائي الأسباني المخضرم كارلوس ساورا، قد عوض بقائمة أفلامه المنجزة في أكثر من حقبة زمنية ذلك التقصير الفاضح في مسار السينما الأسبانية عموما، فان ذلك لم يحل أيضا من وجود العديد من الأسماء القادمين من بلدان ناطقة باللغة الأسبانية من ذوي الشهرة العالمية، قبل أن تقود موجتهم السينمائية إلى ميلاد جيل شاب اخذ على عاتقه عملية النهوض بالسينما الأسبانية، تماما كما برز في أسماء بيدرو المودفار، اليخاندور امينابار، رافاييل سكولار.. وسوى ذلك ممن أعقبهم من المخرجين والمخرجات الشباب الجدد الذين بشروا بمشاريع أفلامهم الأولى عن ميلاد تيار سينمائي لافت يمتلك خصوصيته الإبداعية، بعد أن توفرت لهم امكانيات إنتاجية وتوزيعية داخل منظومة من تدابير وفرص ومبادرات إنتاجية مشتركة بين العديد من المؤسسات والشركات داخل أسبانيا نفسها، أو نتيجة لاتفاقات موقعة مع أطراف أوروبية.

الرأي الأردنية في

24.05.2015

 
 

داوود أولاد السيد: من الفوتوغرافيا إلى السينما

الرباط - سليمان الحقيوي

عندما قرّر داوود أولاد السيّد (1953) مغادرة المغرب إلى فرنسا سنة 1977، لم يكن يعتقد أنه سيحترف الوقوف خلف الكاميرا، مصوّراً أو مُخرجاً. كان يرغب في إكمال دراسته العلمية في الفيزياء، لكن وفي أثناء تحقيقه هذا الهدف، ثمّة ما دفعه بقوّة إلى تغيير اهتمامه بشكل غير متوقع.

يروي أولاد السيّد لـ "العربي الجديد" ما حدث معه: "لم أكن أكترث بغير العلوم، كنت أعرف أسماء أدباء وفنانين وفلاسفة من دون أن أهتم بها كثيراً. حتى حدث أن دخلتُ صدفة إلى معرض صور للفنان كارتييه بريسون سنة 1980، فأصبت بصدمة حب لصوره التي تميزت ببساطة مواضيعها وعمق تأثيرها". يضيف "شعرت أن هذه الصور خاطبت شيئاً في داخلي، ثم اقتنيت آلة تصوير في اليوم التالي وشرعت في تعلّم التصوير، منفرداً تارة وبالاستفادة مما كنت أتعلّمه داخل نادي السينما في الجامعة، وهكذا انخرطت جدّياً في عالم الصورة قراءة وممارسة".

بعد سنوات من ملازمة آلة التصوير كهاوٍ، دخل أولاد السيّد عالم الاحتراف ونشر صوره في مختلف المجلات المتخصّصة، ثم أقام معرض صور في "معهد العالم العربي" في فرنسا حول المغرب. لم يتصوّر أن يكون ضمن الحاضرين كارتييه بريسون نفسه، الذي أُعجب بصور أولاد السيّد، واعتبره "حامل مشعل التصوير الشمسي"، بعد أن ساد جدال في تلك الفترة عن انتهاء عصر الصورة الفوتوغرافية مع ظهور التصوير الرقمي.

"أطمح إلى أفلام تثير أسئلة وليست مفهومة بالضرورة"

يقول عن لقائه ببريسون "بعد انتهاء المعرض دعاني إلى منزله. كانت لحظة عظيمة، أهداني أحد كتبه المهمة، وكتب فيه: "هذا الكتاب ينتظرك منذ زمن يا داوود". وبعد أن أخبرته عن رغبتي في الالتحاق بـ "معهد ماغنوم"، قال "عُد إلى المغرب فهناك عالم في حاجة إلى الكاميرا التي تحملها".

بناء على نصيحة بريسون، سيرجع الشاب المغربي إلى وطنه، ويحاول أن يعيد اكتشاف بلده من جديد، ولكن بعينيّ فنان هذه المرة. بسيارته التي حوّلها إلى استوديو متنقل، طاف كل مدن البلاد وأسواقها الشعبية، موثقاً لحظات ومواقف وفترات زمنية مهمّة من حياة المغاربة.

في لقطات أولاد السيد بحث مستمر عن الحركة، ويغيب فيها عنصر الثبات أو الطبيعة الجامدة. يوضح قائلاً: "أبحثُ في صوري عن الإنسان والحركة، الثبات لا يحرّك اهتمامي الفني ولا أنتبه كثيراً للطبيعة الجامدة، وهذه الميزة هي التي فتحت أبواب السينما أمامي".

لهذا الانتقال قصّة يرويها لنا: "تمّت دعوتي إلى حفل تكريم كاتب السيناريو والسينمائي جون كلود كارييه، بغرض أن ألتقط له صوراً، وهناك أهداه المعهد الفرنسي ألبوم صوري الذي يحمل اسم "مغاربة". لاحظ السينمائي بعد تصفحه أن كل الصور تطبعها الحركية والحياة، واقترح علي أن ألتحق في ورشة متخصّصة في السينما في فرنسا، وبعد ذلك بدأتُ التفكير جدياً في صناعة الأفلام".

لكن مسيرة أولاد السيّد السينمائية ستبدأ فعلياً بلقاء شخص آخر، هو المخرج أحمد البوعناني، الذي لاحظ أن أجزاء من حياة أولاد السيد تصلح أن تكون مادة أفلام. في هذا السياق، جاءت أفلام "الذاكرة المغرة" (1991) و"بين الغياب والنسيان" (1993) والفيلم الوثائقي "الواد" (1995)، ثم الفيلم الروائي الطويل "باي باي السويرتي" (1998)، وأخيراً فيلم "عود الريح" (2001).

"يفضل المغامرات الإخراجية وتغيير عناصر الفيلم المعروفة"

في 2003، تعاون مع كاتب السيناريو يوسف فاضل لإنجاز فيلم "طرفاية باب البحر"، ثم فيلم في "انتظار بازوليني" (2007)، الفيلم الذي افتتح مهرجان سان فرانسيسكو. وفي فيلم "الجامع" (2010) كتب أولاد السيّد السيناريو بنفسه، ورغم أنها كانت أولى تجاربه في الكتابة، فقد حاز الفيلم على جائزة السيناريو في "مهرجان الفيلم الفرنكفوني". وإضافة إلى هذه الأعمال، أخرج الكثير من الأفلام التلفزيونية.

تحمل أفلامه، في الوقت نفسه، أسلوبه في التقاط الصورة وما يناقضها. فهو، من ناحية، يعود إلى الأماكن نفسها والوجوه التي التقط فيها صوراً في الماضي، وأحياناً يعود لنفس الأشخاص والمواضيع، لكنه وبعكس أسلوبه في التصوير الفوتوغرافي يصوّر أفلاماً بمشاهد تكاد تكون ثابتة، مع إدخال عنصر اللون الذي يغيب عن أغلب صوره.

بعد هذا المشوار، يحلم صاحب "الجامع" بسينما مغايرة لما أنجزه، يقول "أودّ أن أدخل في مغامرات إخراجية، وأن أبتعد عن الفيلم بعناصره المعروفة. أود أن أنجز أفلاماً ليست مفهومة بالضرورة، ولكنها تثير أسئلة فنية وتختبر وسائل جديدة في عالم الإخراج".

وعن رأيه في ظاهرة تراجع درجة الإتقان الفني لدى بعض المخرجين المغاربة بعد بداياتهم القوية ومشاركاتهم في المهرجانات العالمية، يقول: "لا يمكن لأيّ مبدع أن يظل على نفس النسق الفني. وهذا أمر يمكن تعميمه على كل ضروب الإبداع، والسينما بوجه خاص. وهو ينطبق على كل مخرجي الأفلام وليس المغاربة فقط".

أفيشات السينما

لندن ــ نواف التميمي

بدأت دار "كريستيز" العالمية للمزادات في لندن، منذ العام 1995، عقد جلسات لبيع ملصقات الأفلام ذات الشهرة العالمية. وتقول سارة هودغسون، رئيسة الترفيه في "كريستيز": "لا شيء أجمل من الملصق السينمائي كلوحة تزين جدران الغرف في المنازل والمكاتب، وعرض هذه (البوسترات) في دور المزاد سيُمّكن الناس من اقتناء الملصقات بشكل منظّم يحمي حقوق البائع والمشتري ويمنع الغش". 

وعن الأشخاص الذين يقبلون على المزاد لشراء الملصقات السينمائية، تقول سارة: "إلى جانب محترفي جمع هذه القطع الفنية، هناك الزوار الذين يأتون للتعرف إلى المزاد وطريقة البيع والشراء، ومراقبة الأشخاص الذين ينفقون المئات من الجنيهات في لحظات. وتعتبر ملصقات أفلام "جيمس بوند" الأكثر إقبالا في المزادات، تليها أفلام "ستانلي كوبريك" الكلاسيكية، وسلسلة أفلام هيتشكوك". 

وحول ماهية الملصق الذي ينتظر جامعو الملصقات رؤيته على قائمة المعروضات للبيع في المزاد، تقول السيدة هودغسون: "من النادر أن تجد في المزاد ملصقات أفلام الرعب من فترة الثلاثينيات، وإذا ما حصل وعرض أحد هذه الملصقات فإنه يباع بأسعار عالية". وتضيف "تحتل الصدارة من حيث الأسعار مجموعة ملصقات أفلام فرانكنستاين، المنتجة في الثلاثينيات، فالمعروف أن أفلام فرانكنستاين، وما شابهها من الأفلام مثل، "دراكولا" و"الأم" وسلسلة هيتشكوك، هي الأفلام التي يبحث عنها جامعو الملصقات أمثال روي سيمس، صاحب غاليري فيرتيغو في لندن، الذي اشترى ملصقا لفرانكنستاين، بعد عشر سنوات من البحث، ويقول بكل فخر وسعادة: هذا الملصق واحد من أفضل الصور لفيلم "الوحش في أي مكان". 

التقنية أضرت بالقيمة الفنية 

تطورت ملصقات الأفلام، وتبدلت طرق تصميها وإنتاجها، تبعا لتغير الموضة والأذواق، فتصاميم الفنانين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، كانت ملونة، بصورة مدهشة، وكأنها تعكس الحل الذي يمكن أن تقدمه السينما لأزمات الناس. وفي العقود الأخيرة حلت الصور الفوتغرافية، محل الأعمال الفنية اليدوية، إلى درجة أنه لم يعد من المقبول أن يمثل الملصق المصنوع يدوياً الأفلام الحديثة. أما اليوم فإن التقنيات الحديثة في الرسم والتصوير بالكمبيوتر باتت هي المسيطر في صناعة الملصق الدعائي، وهذا بلا شك نال من جودة الملصق الفنية. 

لا تبحث في هوليوود 

النصيحة التي يقدمها روي سيمس لمن يريد أن يشتري ملصقاً سينمائيا، أو لمن يتطلع أن يصبح جامعا للملصقات، تتلخص في قوله: "شعاري هو أنني أشتري ما أحب، وأحب ما أشتري، لا تشتري أي شيء لمجرد أنك تظن أنه سيصبح أكثر قيمة مادية في المستقبل، في غالب الأحيان يُحكم اختيار الأفراد بذكريات ترتبط بالفيلم نفسه، وأحيانا ينجذب الناس للملصق بسبب تصميمه المتميز والمثير، وهذا يخص على سبيل المثال ملصقات الأفلام البولندية. وهناك جوانب أخرى تحدد جودة الملصق، مثل مخرج الفيلم، الممثلين، أو إذا ما كان الفيلم من الأفلام الكلاسيكية أو الحديثة". 

وكي تجد الملصق الذي تبحث عنه، فإن سيمس يقترح الذهاب إلى تاجر محترف، تربطه علاقات مع جامعي الملصقات، فغالبا ما توجد الملصقات النادرة في طيات مقتنيات شخصية، ولا يحتاج الشخص مالا نقديا لكي يصبح جامعا للملصقات، ولكنه قد يبيع قطعة ما يقتنيها لشراء الملصق الذي يبحث عنه، حالما وجده. أما عن أشهر أسواق الملصقات، فيقول سيمس "توجد أشهر وأكبر الأسواق في لندن ونيويورك، والشيء الغريب أن آخر مكان يمكن أن تجد فيه الملصقات السينمائية النادرة هو هوليوود". 

أفيشات نادرة 

وتعود ندرة الملصقات السينمائية لعدة أسباب، منها أن عدد الملصقات القيمة والمصنوعة يدوياً والمتداولة عالمياً لا يتجاوز ألفاً إلى ألفي ملصق، وقد ألقيت معظمها في أماكن مهملة، وبالتالي تضررت او تلفت بشكل كامل. وهذا يعني أن عدداً قليلاً منها محتفظ به لغاية الآن. وكلما ازداد اهتمام جامعي التحف والنوادر بهذه الملصقات، صار اقتناء واحد منها أكثر صعوبة. كما أن الدول فرضت قيودا على خروج الملصقات المحلية. 

ورغم مرور عقود عليها، فان الملصقات التي لمعت في زمانها، لا تزال تحتل القمة في الوقت الحاضر، ومنها ملصقات ستيف ماكوين، جيمس دين، مارلين مونرو، وأندري هيبورن، وقد يصل ثمن بعضها إلى آلاف الدولارات. و يقول سيمس لمن لا يقتنع بالقيمة الحقيقية لهذه الملصقات: "عليك مقارنة ورقة نقدية مصورة مع ورقة نقدية حقيقية، وعندئذ ستدرك ماذا يعني أن تقتني ملصقا أصلياً لأحد الأفلام السينمائية العريقة، فالناس يقدرون كل ما هو أصلي، وهم قادرون على التمييز بين الحقيقي والمزيف أو المنسوخ، وهناك بالتأكيد من يسعى لاقتناء القطع الفنية النادرة والقديمة بأي ثمن.

العربي الجديد اللندنية في

24.05.2015

 
 

سينما 2015 تقدمها: خيرية البشلاوى

زهرة المدائن في السينما العالمية..

الفن السابع يلعب لحساب الصليبيين .. منذ اختراع الصور المتحركة

سكنت مدينة "القدس" وأرض فلسطين خيال السينمائيين في الغرب المسيحي أكثر بكثير من سينمائيي الشرق..؟

وقائمة الأفلام التي تدور أحداثها في القدس من إنتاج أمريكا والغرب الأوروبي يفوق عشرات المرات عدد الأفلام التي صنعها السينمائيون هنا.. وقد لا يتذكر المشاهد أو القاريء سوي فيلم "الناصر صلاح الدين".. في حين أن الأفلام التي تناولت الحروب الصليبية تنفرد بنوعية من الانتاج الضخم المتميز عميق الأثر علي المشاهدين.

ومن الأفلام الأمريكية الحديثة فيلم "مملكة السماء" "Kingdom of Heaven" من انتاج وإخراج رايدلي سكوت عام 2005. والذي شارك في تمثيله الممثل السوري غسان مسعود "1958- 0000". إنه عمل يقدم وجهة نظر متوازية في الحروب الصليبية ويحاول اكتشاف دور المدينة المقدسة في خيال شعوب القرون الوسطي باعتبار أن المدينة "مقدسة" تلتقي عندها الديانات الثلاثة. وباعتبارها مكانًا للتطهر وطلب الغفران والتجدد الروحي.

فهناك تجد القائد المسلم صلاح الدين والملك الصليبي.. "فالصليبيون" يعادلهم "المجاهدون" والاثنان يتحدثان عن ضرورة إقامة السلام وتكريس القيم الدينية من وجهات نظر كل فريق.. ولكن الحقيقة والواقع التاريخي يؤكد أن كلا الفريقين لجأ إلي العنف. وكلاهما سعي إلي السيطرة علي المدينة.. والتاريخ الفعلي للمدينة يتسع لروايات كثيرة ووجهات نظر متنوعة.

الحقيقة أن اليهود والمسيحيين والمسلمين سيطروا علي المدينة في فترات متفرقة من التاريخ وصاحب إنتقال السلطة من وإلي حروب دموية. وتم تدمير الكثير من معالمها. وشهدت الأجيال المتعاقبة نزاعات تؤكد أن المصالح وحدها وليس الدين تتفوق مرات علي القداسة الدينية وأن ما يُحاك من روايات خيالية حول الوعود الإلهية ليست سوي أمور دنيوية.. ومهما حاول السينمائيون "الصليبيون" أن يضفوا قداسة علي حكايات استوحوا وقائعها من الكتب المقدسة "التوراة والإنجيل" فإن الوقائع علي الأرض تكشف الطموحات والأطماع الدنيوية التي حكمت وتحكم الجنس البشري. وتجعل سكان الأرض أكثر وحشية وحيوانية من حيوانات الغابة.

لعبت السينما لحساب "الصليبيين" منذ بداية إختراع الصور المتحركة. وهي كما نعلم اختراع غربي. علمي.. وصحيح أنه قدم خدمات كبيرة في مجال إسعاد الإنسان والترفيه عنه. وأيضا في مجال تثقيفه وتشكيل عقله.. وتضييع وعيه. ولكنه كرَّس في نفس الوقت أيديولوجيات تصارع بعضها البعض.

ومن أكثر الأفلام التي دارت أحداثها في هذه البقعة من العالم حيث يستوطن اليهود وتتمدد الدولة العبرية لحين إشعار آخر. فيلم "الوصايا العشر" "1956" للمخرج سيسيل دي ميل. والفيلم يعتبر أحد أهم إنتاج السينما الأمريكية والذي أحدث تأثيراً كبيراً جداً علي عشاق السينما والجمهور في الغرب وفي العالم..

يتناول الفيلم قصة النبي موسي عليه السلام وخروجه من مصر مع أبناء إسرائيل.. "موسي الذي تربي في قصر الفرعون المصري قبل أن يكلمه الله" هو المخلّص الذي أنقذ اليهود من أسر الفرعون. وقادهم عبر الصحراء إلي أرض الميعاد "فلسطين".

سيسيل دي ميل أخرج نفس القصة عام 1923 وأعاد انتاجها عام 1956 مستخدمات المؤثرات الخاصة والتطورات التقنية التي تحققت وقتئذ لصناعة الفيلم مستعينا بالممثل شارلتون هيستون صاحب الكاريزما والجماهيرية الكبيرة والذي حصل علي أوسكار أحسن ممثل. بالإضافة إلي عدد كبير من جوائز الأكاديمية حصل عليها الفيلم.

وفي ثنايا قصة موسي يفهم المتفرج أن حكاية اليهود تتضمن إسرائيل. وأن إسرائيل إسماً آخر ليعقوب ابن اسحاق ابن إبراهيم. وهذه الأسماء لا يمكن فصلها..

ومن أقوي الأفلام التي صورت ما جري للمسيح عليه السلام علي أيدي اليهود فيلم آلام المسيح. وأخرجه ميل جيبسون.

في هذا الفيلم الذي تتم أحداثه علي أرض فلسطين يواجه المسيح بخيانة "جود" اليهودي ويتعرض للتعذيب وللصلب. ويعامل باعتباره كافرا بسبب قوله بأنه ابن الله وأنه "المسيح" وملك اليهود.

وفي هذا السياق تتعدد الأغراض والرسائل التي يريد أن ينقلها جيبسون إلي المتفرج.. إنه يتناول الدور الرئيسي الذي لعبته القدس في الحكاية المسيحية. وكذلك الدور اليهودي.

والفيلم يقدم قراءة خاصة لحكاية المسيح عليه السلام. مركزًا اللوم علي الكاهن الأكبر لليهود "قيافا" الذي يُقال أنه هو الذي دبر لقتل المسيح. وكان عدوا كبيرا له.. وهذه الحكاية دحضها بابا الفاتيكان بول السادس إبان الستينيات بضغط من القوي الصهيونية في الأغلب.

وبعد الفيلم شـن الصهاينة حملة شعواء ضد المخرج والممثل ميل جيبسون وشوشوا علي قدراته كمخرج.. تلك التي كشف عنها الفيلم. واتهموه بمعاداة السامية. ومن ناحية أخري رحّب العديد من المسيحيين الكاثوليك بالفيلم واعتبروه تجربة جديرة بالاحترام حيث ركز المخرج علي عذاب المسيح وآلامه بغض النظر عن المسئول عن هذا.

المسيح .. وأكثر من زاوية نظر

وتناولت السينما الغربية من خلال تناولها لشخصية المسيح الذي تم تصويره في مئات الأفلام. صور العذاب والآلام التي تعرض لها. كما صورت الأرض والشعب الذي أحاط به.. وبعض هذه الأعمال تم تصويرها في إسرائيل مثل فيلم "يسـوع" "1979" الذي أخرجه الاسترالي بيتر سايكس والبريطانيان جوه هايمان وجون كريش.. والفيلم يصوّر حياة يسوع المسيح حسب إنجيل لوقا في الكتاب المقدس. وقد تم بث الفيلم باللغة الإنجليزية وتمت دبلجته إلي عدة لغات ومنها اللغة العربية. وهو يبدأ بميلاد المسيح وينتهي بصعوده إلي السماء.

وفي أحد المصادر أن السينما قدمت "المسيح" في 390 فيلماً وقدمه المخرجون من زوايا نظر متعددة. ووجهات نظر متفق في بعضها مع المسيحيين الكاثوليك والآخر مع المسيحيين البروتستانت.

ويزعم صناع فيلم "المسيح" وحسب إحصائية الموزعين للفيلم أن الفيلم شاهده أكثر من بليون متفرج. وكان موضوعا لنقاش وبرامج تعدت المائتي مليون"!!".

وفي العالم الذي نعيش فيه يوظف الدين للسياسة ويستخدمه النشطاء السياسيون في كلا الجناحين اليميني واليساري حسب المصالح والأغراض الموجهة.

ويلفت النظر أن البروتستانت الإنجيليين يهتمون جدا بدولة إسرائيل. وأنهم يعملون بمنتهي النشاط والعدوانية في تكريس وجودها. وتعتبر حركة المسيحية الصهيونية نفسها ممثلة لكل المسيحيين. وتتحدث بلسانهم متجاهلة الجماهير المعتدلة. وذوي النزعة اليسارية. ومن الواضح أن قطاعات كثيرة بدأت تنتبه للدور الذي يلعبه المسيحيون الصهاينة في السياسات الحاكمة لكثير من الصراعات الدائرة علي المنطقة التي نعيش فيها.

محمد ميراث نبي المسلمين

ومن الأفلام "الدينية" علي الجانب الآخر في هذا السياق فيلم "الرسالة" الذي أنتجه وأخرجه المخرج السوري - الأمريكي- مصطفي العقاد الذي راح ضحية الإرهاب أثناء حضوره عُرس زفاف في الأردن.

إنه الفلم الوحيد. ربما الأكثر مشاهدة علي مستوي العالم. وبالذات النسخة الإنجليزية التي لعب البطولة فيها الممثل انطوني كوين والممثلة اليونانية ايرينا باباس. ولكن هذا الفيلم لم يتضمن الخيانة السياسية التي تعرض لها النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- من قبل ثلاثة ينتمون إلي قبائل يهودية في الجزيرة العربية. كما انه لم يكشف عن رحلة الإسراء والمعراج التي زار فيها النبي "القدس".. ومن الطبيعي ألا يتعرض العقاد لهذه الأمور الشائكة. ولو فكر السينمائي في تصويرها سيفتح طاقة جهنم.. ولكن ظهرت أفلام تسجيلية عن المسلمين في أمريكا. تتخللها لحظات من الكشف عن لحظات عظيمة وقوية في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- أفلام تقوم علي دراسات مباشرة حول هذه الأحداث.

وصورت هذه الأفلام مدينة القدس و"المسجد الأقصي" الذي يعد بالنسبة للمسلمين ثالث الأماكن المقدسة علي كوكب الأرض بعد "مكة" و"المدينة". وهو نفس الموقع الذي يزعم اليهود أنه كان مكاناً للمعبد اليهودي. ومن ثم فإن له نفس القدسية بالنسبة لسكان إسرائيل من اليهود.

** لو أمعنت في السطور السابقة ستكتشف للمرة الألف دور الفيلم سياسيا واجتماعيا ودوليا.. وحجم العبث الذي يمارسه السينمائيون هنا باستخدام نفس الوسيط.

بمبادرة من دينا الاسكتلندية وإيفا الدنماركية

100 فيلم تسجيلي فلسطيني .. علي الانترنت

الافلام وسيلة عظيمة لكي تعرف أشياء كثيرة عن فلسطين والأهم أن تنقل معرفتك إلي الأسرة والأصدقاء والجيران ومن حسن الحظ أن هناك عدداً كبيراً من الأفلام التي تصور محنة الفلسطينيين وجذورها التاريخية.. ولو كانت كمية الافلام التسجيلية ومستواها من شأنها أن تحدد العائد منها. إذن لكان الفلسطينيون ربحوا قدرا ملموساً من العدالة

ومن سوء الطالع أن أماكن الحصول علي هذه الافلام ليس محددا. ولكن يوجد الآن إثنان من الاساتذة المتخصصين في الدراسات الفيلمية تصديقاً لهذه المهمة الصعبة ألا وهي تجميع الافلام التسجيلية الفلسطينية واقامة موقع لها علي الانترنت يوفر امكانية الفرجة عليها

هذه الافلام تؤرخ لحياة الفلسطينيين داخل وخارج الشرق الأوسط.. 

ويحقق الموقع حاليا نموا متزايداً من حيث الكم إذ وصلت الافلام المتاحة للفرجة إلي مائة فيلم تسجيلي مقسمة إلي مجموعات "غزة. المخيمات. المنفي.." ومع كل مجموعة قائمة بالافلام وملخص من فقرة أو اثنتين و"لينك" لمواقع يمكن أن توفر نسخة من الأفلام للشراء أو للتأجير

والاستاذتان اللتان تطوعتا لتأسيس هذا الموقع يهدف نشر المعرفة حول القضية الفلسطينية والتعريف بها علي نطاق واسع من خلال الافلام التسجيلية هما: "دينا لوردانوفا" أستاذ السينما العالمية والثقافات الخلاقة" في جامعة سانت اندروز في اسكتلندا و"ايفا جيرهولت" الاستاذ المساعد للدراسات الفيلمية في جامعة كوبنهاجن بالدنمارك

والسيدتان قامتا بمجهودهما بعد جمع قوائم باسماء المحتجين ضد الممارسات الاسرائيلية. ولكنهما أرادتا أن يتشاركا في عمل أكبر ألا وهو تعريف أكبر عدد ممكن من الناس من خلال الافلام التسجيلية التي تم صنعها داخل وخارج فلسطين بالقضية الفلسطينية! فمن خلال القصص التي تقدم حياة هؤلاء الناس وحول ماذا يعني أن تكون فلسطينياً وما هو الشعور المرتبط بهذه الحقيقة.. ولهذا النشاط التطوعي المدهش يمكن أن تختلف الأمور وأن تتولد ضغوط أقوي حول هذه القضية. أقوي من مجرد معرفة وشرح الظروف التي يواجهها هؤلاء الضحايا عن طريق الأخبار السيارة عبر الميديا

رنات
فيلم عقبة بن نافع

بقلم: خيرية البشلاوى

فيلم كرتون عن القائد العسكري العربي المسلم عقبة بن نافع "ا ق هـ - 63هـ" جعلني أجلس أمام شاشة التليفزيون صباح أمس السبت. وأنسي متابعة الخبر الشيق والمثير الذي وجدت مع بداية اليوم علي الانترنت حول اختفاء الأمير القطري "تميم بن حمد" وغيابه عن المشهد لمدة اسبوع دون تفسير لهذا الغياب

لم أكن قد شاهدت الفيلم. ولم اتابعه من البداية حين فتحت التلفزيون ولكنه موجود علي اليوتيوب فيلم جيد من حيث المستوي ولكن من دون مقارنة مع افلام والت ديزني أو الافلام اليابانية التي حققت طفرة كبيرة فنية في العقود الاخيرة

من المهم وجود هذه النوعية "أفلام الكرتون" والأهم ان يتم انتاجها بدوافع واموال عربية بدلا من الأفلام الغربية التي قامت علي مدي قرن من الزمان بتشكيل خيال الاطفال في العالم كله قبل ان تنتبه الدول لاهمية ذلك في تربية النشء ومن ثم تحاول ان تنتج اعمالا تعبر عن ثقافتها

الفيلم يتوجه للأطفال والكبار بطبيعة الحال. ويقدم جزءا من تاريخ الفتوحات الاسلامية وبطلا عربيا مقداما له باع كبير في هذه الفتوحات ولكنني لاحظت وهذا ما شدني الي متابعته انه يتضمن مشاهد عنف تذكر بقطع رءوس الاعلام وتلوح بغواية المال وبالفتيات الحسان في الخلاص من القواد علي الجانبين "الكفار" والمجاهدين المسلمين

تسمع في الحوار: من يقتل أمير المسلمين فله ألف دينار ومكافأته بالحسناء الجميلة ابنتي أجمل الجميلات

وفي الحال يرد واحد من المجاهدين

ايها المسلمون من يقتل جرجير "ملك البربر" سوف اكافئه بألف دينار وأكافئه ببنت جرجير!! وبعد اعلان مقتل "جرجير" يرد المجاهدون أغنية الحق أحق أن يتبع وأن العودة إلي دين الله لابد ان يتحقق باعتبارها الحق

فمن اجل استكمال الفتوحات الاسلامية سالت دماء كثيرة علي ايدي "المجاهدين" ومن اجل الخلافة وهي "الحق" لابد ان تطير رؤوس الكفار المعارضين للدعوة

وفي الظروف التي نعيشها حاليا حيث تحتل "داعش" الصفحات الاولي في وسائل "الميديا" وتحقق انتصارا علي الارض بقطع الرءوس بما في ذلك رءوس المسلمين باعتبارهم "كفار". 

أقول في هذه الظروف يمكن إساءة استقبال فيلم "عقبة بن نافع" الذي قاد معارك الفتح في شمال افريقيا وحقق انتصارات واسعة ويمكن تفسير "العنف" باعتباره فريضة وكأنه "حق" رغم ان السياق مختلف وكذلك الظروف

ان الغرض المعلن من انتاج هذه السلسلة من افلام الرسوم حول القادة المسلمين الذين حققوا انتصارا للاسلام في سنوات الدعوة المحمدية الاولي وايضا في التاريخ الاسلامي عموما مثل الناصر صلاح الدين وطارق بن زياد وعقبة بن نافع والغرض هو تقديم دروس يستفيد منها الاطفال والاجيال التي تعيش في عصر السماوات المفتوحة وتقتات معنويا وفكريا علي الانتاج الغربي الذي يوجه بالضرورة لنشر الثقافة الغربية. والقيم التي تـؤمن بها البلاد هناك

والسوق الفني يفتقد بشدة الي الانتاج العربي الذي يخاطب اجيالا تتأثر بالضرورة بالمناخ الثقافي والبيئي الذي لم يعد من الممكن السيطرة علي معطياته. والأهم انه اصبح من المستحيل اختفاء الاعمال المصورة اليومية المنقولة عبر قنوات البث بما تتضمنه من اشكال الترويع والعنف. ومنها ما هو موجود علي شبكة الانترنت

ان بعض صور المعارك في فيلم عقبة بن نافع تذكرنا دون قصد حسب ما اعتقد ببعض افعال.. داعش "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وقد يفلح الفيلم في تأجيج هذه المقارنة بل انه افلح وأنا اتابعه في طرح السؤال: لماذا ينجذب الشباب ومنهم من نال قسطا من التعليم ومن عاش في بلاد غريبة وعايش ثقافة هذه البلاد. لماذا ينجذبون وينضمون الي "داعش"؟؟ ولماذا لم تفلح الافلام الوحشية التي تسجل نشاطهم الترويعي الوحشي في وصم هذه الجماعات وتنفير الناس منها؟؟ 

والسؤال الاكثر إلحاحا: لماذا يجد الغرب "امريكا واوربا" في هؤلاء "المسلمين المجاهدين" سلاحا اقوي وأنفذ لتحقيق السيناريو الخاص بالفتوحات الغربية للبلاد الاسلامية وتستعين بأصحاب نفس الايديولوجية التي آمن بها المسلمون الأوائل؟؟ 

** "الكرتون" سلاح ذو حدين ومن المهم ان نلتفت لما يحتويه من رسائل وما يتضمنه من دلالات!! 

المساء المصرية في

24.05.2015

 
 

داخل العيادة الصينية للمدمنين على الإنترنت

محمد موسى

يأتي الفيلم التسجيلي الأول عن الإدمان على الإنترنت من الصين، الدولة الأولى في العالم التي صنّفت هذا السلوك كمرض نفسيّ، واخترعت له برامج علاجات ودورات تأهيل نفسية طويلة ومُعقدة. تُوفِّر الصين منذ سنوات فضاءً نموذجياً لصانعي الأفلام التسجيلية الآتين من الصين نفسها أو من خارجها، فبينما يواجه كثير من المخرجين حول العالم صعوبات جمة لتنفيذ أعمالهم، وبالخصوص العثور على شخصيات توافق على الوقوف أمام كاميراتهم، يَجِد مخرجون آخرون في الصين الأبواب المفتوحة والنماذج البشرية المُتنوعة التي تكشف أحياناً عن تفاصيل حميمة من حياتها، ذلك أن علاقة أغلب الصينين بالإعلام مازالت في مُجملها تنتمي لعالم سابق، فالكاميرا هناك تحيطها هالة غابرة هي مزيج بين السطوة والإبهار، فيما يحيط اللَبس من يحملها، ليبدو أحياناً وكأنه قادم من قلب مُؤسسة السلطة السياسية التي مازالت تتحكم وعلى نحو واسع بالمشهد الإعلامي في الدولة الآسيوية العملاقة وكما كان الحال طوال القرن الماضي.

شاركت هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) في إنتاج فيلم "حشّاشو النت: مراهقو الصين المدمنون" للمخرجتين هلا ميداليا، شوش شلام، وعرضته ضمن برنامجها التسجيلي التلفزيوني المعروف "ستوريفيلا" على شاشة القناة الرابعة للمؤسسة. يُعَّد البرنامج هذا منصة مُهمة لعرض الأفلام التسجيلية على "بي بي سي"، والتي تختلف كثيراً بطبيعتها وبنائها عما يُعرض ضمن برنامج "هذا العالم" على القناة البريطانية الثانية، المنصة المُهمة الأخرى، فالأفلام التسجيلية التي تُعرض عبر هذا الأخير تكاد تكون في مُجملها استجابة يغلب عليها السرعة لأزمات العالم الراهنة، كما لا تختلف في مُعالجاتها عن التقارير التلفزيونية التي تعرضها المؤسسة البريطانية ضمن برامجها الإخبارية العديدة، ليكون الزمن الممنوح لتلك الأفلام وحده الذي يميزها عن تلك التقارير. في حين لا تنشغل أفلام "ستوريفيلا " بالأحداث الآنية، بل تتجّه لمقاربة موضوعات بخلفيات اجتماعية، من التي تلقى أصداءً في دول ومُجتمعات عديدة، وتُقدَّم ضمن معالجات مُتروية وفنيّة بجماليات لافتة أحياناً.

والحال أن الوجهة التلفزيونية لكثير من الأفلام التسجيلية تحدد وإلى مدى بعيد المُعالجات الفنيّة والخيارات الأسلوبية والضوابط الأخلاقية لها، وبما ينسجم أولاً مع تقاليد المشاهدة للتلفزيون، وثانياً مع هوية القناة الخاصة التي تعرض هذه الأفلام، بخاصة إذا كانت التلفزيونات نفسها تشترك في إنتاج هذه الأعمال، كما هو الحال مع فيلم "حشّاشو النت: مراهقو الصين المدمنون". إذ يبدو هذا الأخير ينسجم كثيراُ مع الاتجاه العام لما تعرضه المؤسسة الإعلامية البريطانية العريقة، لجهة التزامه بالسير على الحدود الرفيعة بين تسجيل اللحظات الخاصة لشخصيات الفيلم والمحافظة على خصوصية تلك اللحظات في آن. يتكشّف سريعاً  الجهود التي بذلها  فريق الفيلم الفنيّ لحماية الشخصيات التي يقابلوها من أنفسهم، وعدم الانجرار وراء إغراءات ما تقود إليه بعض اللحظات الكاشفة لاستغلال عاطفيتها أو المساس بصدقها، ووضع مشاهد البوح المُتفجرة دائماً في ميزان المهنية.

تُصوِّر المخرجتان فيلمهما في عيادة تقترب بحجمها من المستشفى، متخصصة في علاج مدمني الإنترنت والألعاب الإلكترونية. يُسجِّل الفيلم يوميات مجموعة من المراهقين ومعالجيهم، وبالكاد يخرج من جدران العيادة إلى الخارج. وإذا كانت المشاهد الافتتاحية ربما توحي أن العيادة هي جزءاً من المبالغات الصينية في التعاطي مع المشاكل العادية، إلا أن تفاصيل الفيلم اللاحقة تكشف جدية مشاكل النزلاء. فالعيادة كانت الحل الأخير لأهل هؤلاء المراهقين، بعد أن استحوذ الإنترنت وألعابه وعوالمه الافتراضية على حياة أبنائهم بالكامل. يكشف بعض الذين تحدّثوا للفيلم كيف أنهم كانوا يقضون أياماً بدون توقف مع الإنترنت، وأن محاولات أهلهم لإيقافهم كادت أن تنتهي بكوارث.

يبدأ الفيلم بمشهد رائع، لوجه مراهق باكي يطلّ من أحد نوافذ العيادة. يختصر هذا المشهد الججيم الذي يعيش فيه نزلاء العيادة، بعد أن تم حرمانهم  من انشغالهم الوحيد. يحفل الفيلم بالكثير من المشاهد المُعبِّرة كالمشهد الافتتاحي ذاك، والتي احتفظت بمسافة مثالية من الشخصيات، مسجلة لحظات إنسانية شديدة التأثير وأحياناً القسوة، دون أن تنزلق كاميرات الفيلم في التطفل أو التطلب. لا يضم الفيلم مقابلات مباشرة عديدة، ويستعيض عنها بتسجيل الحياة اليومية، والحوارات بين فريق العيادة والمرضى، الذين كان جلهم من المراهقين. ينقل الفيلم عذاب الوجود في العيادة للنزلاء، فهم يخضعون لنظام مُعالجة قاسي مُثير للجدل ومشكوك بنتائجه، يديره طبيب يقترب بسلوكه من الجنرال العسكري. لكن حتى هذا الأخير، وعندما يتحدث عن أبعاد المشكلة التي تضرب كثير من مراهقي الصين، يكشف عن جانب إنساني في شخصيته، إضافه لفهم عميق لمشكلة الإدمان على الإنترنت وتبعاتها الخطيرة.

يبرز الفيلم تيمة الأسرة، فيفرد مساحات مهمة من زمنه لعوائل هؤلاء المراهقين، إذ يمنحهم الوقت لينقلوا أزماتهم ويصفوا الحياة اليومية مع أبناء فقدوهم فعلياً لشاشات الكمبيوتر. يُقدم الفيلم مشاهد مُعبرة هي الأخرى لعوائل قانطة، كالذي صور من مسافة اجتماع الطبيبة النفسية بوالدي أحد نزلاء العيادة، ورد الفعل التلقائي اليائس لأحد الأباء حين ضرب رأسه بالجدار خلفه، عندما سمع أن ابنه ليس جاهزاً لمغادرة العيادة بعد. أو المشاهد التي نقلت الجلسات الجماعية بين الأبناء وأهلهم بما كشفته من اغتراب زاده تعقيد الحياة في الصين اليوم، والذي قاد الأبناء للبحث عن أصدقاء افتراضيين في عوالم الشبكة العنكبوتية.

تثير الأفلام التسجيلية التي تقدم قصصاً من الصين، فضولاً كبيراً للتفاصيل الصغيرة في هوامش القصة أو القصص الرئيسية، ولمشاهد الحياة العامة المحيطة بالشخصيات المُقدَّمة، ورغبة في محاولة فهم خلفيات هذه الشخصيات ودوافعها ضمن أُطر أكثر اتساعاً، فالصين لازالت دولة تُحيطها الألغاز، لتغدو السينما التسجيلية التي تصور فيها إحدى  النوافذ المُهمة للإطلال على ما يجري هناك. ما يقدمه هذا الفيلم من جهة إضاءته ما يحدث في البلد الآسيوي اليوم، هو كشفه للاغتراب الذي يعيش فيه جيل جديد من الصينيين ولد في ظروف مُختلفة كثيراً عن جيل الآباء، لكنه ما زال يعيش في دولة توتاليتارية تُقيّد وعلى حدود كبيرة الحياة من حولهم، ليغدو اتجاه كثيرين إلى الإنترنت ما يُشبه الهروب من الواقع. يمر الفيلم بشكل غير مباشر على التغييرات الإقتصادية في الصين، فالثراء الذي حَلَّ على البلد، له ثمنه أيضاً، ذلك أن غياب الآباء والأمهات المُتواصل عن البيت، ساعد في تعميق عزلة الأبناء، والذين قادهم بحثهم عن بديل عاطفي إلى الحياة الافتراضية التي توفرها شبكة الإنترنت.

الجزيرة الوثائقية في

24.05.2015

 
 

«أسوار القمر»: يتفوق على «فورمطاج» فى «المغرب»

كتب - محمد عباس

على الرغم من عدم تحقيقهم النجاح المتوقع لهم فى الموسم السينمائى الماضى بمصر قرر عدد من صناع الأعمال السينمائية طرق الأبواب الخارجية وعرض أعمالهم فى عدد من الدول العربية حيث تصدر فيلم «أسوار القمر» لمنى زكى وآسر ياسين وفيلم «خطة بديلة» لخالد النبوى وتيم الحسن قائمة الافلام العربية بالمملكة المغربية حيث حققت هذه الأعمال أعلى الايرادات فى عدد من مدن المغرب من بينها «مراكش والدار البيضاء» والتى يعشق شعبهما الأعمال السينمائية المصرية، وشهدت دور العرض السينمائية فى الدار البيضاء إقبالا كبيرا على فيلم أسوار القمر والتى تخطت ايراداته فى أسبوعه الثالت حاجز المليونى درهم مغربى أما فيلم خطة بديلة فقد حقق ما يقرب من مليون ونصف المليون درهم، وأشار عدد من مديرى دور العرض السينمائية فى الدار البيضاء إلى أن العملين شهدا إقبالا كبيرا فى أسبوعهما الأول واحدثا انتعاشا فنيا فى السينما المغربية وتوقعوا أن تزداد جماهيرية هذه الأعمال عقب الانتهاء من الموسم الدراسى الحالى موضحين أن الأعمال السينمائية المصرية تستمر بدور العرض طوال موسم الصيف وذلك لإقبال الجماهير عليها بشكل كبير وأشار بعضهم إلى أنه من المفترض أن يقوم بالاتفاق مع منتجى وموزعى هذه الأعمال على زيادة عدد النسخ المطروحة بدور العرض كما من المفترض الاتفاق مع بعض أبطال هذه الاعمال لزيارة دور العرض التى تطرح بها اعمالهم وذلك كشكل دعائى للعمل.

ومن جانبه قال المنتج والموزع فاروق صبرى إنه عندما اتفق مع الأجهزة المعينة فى المملكة المغربية على طرح فيلم أسوار القمر بموسم الصيف قرر ارسال 7 نسخ فقط لدور العرض وتفاجأ بعد عدة أيام بزيارة أحد الموزعين هناك يطالبه بارسال نسخ جديدة للفيلم لأنه حقق نجاحات كبيرة فى دور العرض وشهد إقبالا كبيرا من الجمهور وذلك بسبب عشقهم للفنانة منى زكى وأضاف صبرى إن تضاعف الايرادات للأعمال الفنية فى المملكة المغربية أمر طبيعى على الرغم من قلة التعداد السكانى لهم ولكن على الرغم من ذلك فهم شعب متذوق للفن بشكل عام وللأعمال الفنية المصرية بشكل خاص.

وأشار إلى أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة لزيارة المملكة المغربية للمشاركة فى أحد العروض للفيلم بجانب مجموعة من أبطال العمل، وعن أعماله الفنية المقبلة قال إنه يوجد لديه مشروع فيلم سينمائى ضخم ولكنه لا يستطيع الافصاح عن أى تفاصيل عنه واكتفى بوصفه أنه سيكون أضخم انتاج مصرى فى التاريخ وذلك بسبب مشاركة عدد من المنتجين الكبار فى انتاجه موضحا أنه اتفق مع عدد من المنتجين وبعض أصدقائه بغرفة صناعة     السينما على تقديم عدة أعمال فنية بانتاج مشترك يعيد للسينما المصرية مكانتها الكبيرة ويساعد على تطويرها.. يذكر أن منى زكى قد تفوقت على عدد من الأعمال السينمائية فى المغرب منها «جوق عميق» للمخرج محمد مفتكر والذى يقوم ببطولته يونس ميكرى وماجدولين الأدريسى، وفيلم «فورمطاج» الذى يقوم ببطولته فاطمة الزهراء بن ناصر وفهد بن شمس.

روز اليوسف اليومية في

24.05.2015

 
 

يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية

فيلم جورج كلوني الجديد يحقق 40 مليون دولار مع بدء عرضه

24 - أ ف ب

تصدر فيلم الخيال العلمي الجديد "تومورولاند" الذي أنتجته استوديوهات ديزني ويؤدي جورج كلوني دور البطولة فيه، مبيعات شباك التذاكر في قاعات السينما في أمريكا الشمالية في أسبوعه الأول في الصالات.

ويروي الفيلم قصة لقاء بين شابة فضولية لامعة تؤدي دورها بريت روبرتسون مع عالم خائب الأمل يؤدي دوره جورج كلوني، وزيارتهما الى مكان يبدو كأنه موجود فقط في ذاكرتهما المشتركة.

ومع بدء عرضه في عطلة نهاية اسبوع مطولة بسبب ذكرى "ميموريـال داي" (يوم الذكرى)، نال الفيلم 40,7 مليون دولار. وبالتالي تراجع فيلم "بيتش بيرفيكت" الكوميدي الموسيقي، وهو تتمة فيلم ناجح عرض في العام 2012 عن مغامرات فرقة غنائية من النساء، إلى المرتبة الثانية بعدما كان متصدراً الاسبوع الماضي، وحصد 38 مليون دولار (125.5 مليون دولار خلال أسبوعين).

وحل في المرتبة الثالثة فيلم "ماد ماكس: فيوري رود" من إخراج جورج كيلر وبطولة شارليز ثيرون حاصداً 30 مليون دولار (93.5 مليوناً في المجموع).

أما المرتبة الرابعة فكانت لفيلم الرعب "بولترغيست"، وهو إعادة على ما يبدو للفيلم الشهير الذي يحمل الاسم نفسه من إخراج توبي هوبر سنة 1982 مع قصة شبه متطابقة، إذ حصد 27.7 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه.

وبعد أسبوعين قضاهما ضمن قائمة المراتب الثلاث الأولى في شباك التذاكر، تراجع فيلم الأبطال الخارقين "أفنجرز: إيدج أوف آلترن" إلى المرتبة الخامسة حاصداً 26.8 مليون دولار (حوالي 410 ملايين دولار خلال أربعة أسابيع).

أما باقي الأعمال في ترتيب الأفلام العشرة الاولى على شباك التذاكر في صالات السينما الأمريكية فحققت إيرادات أدنى بكثير. ففي المرتبة السادسة حل فيلم "هوت برسوت" من بطولة ريز ويذرسبون وصوفيا فيرغارا مع 4.2 مليون دولار (29.7 مليوناً خلال ثلاثة أسابيع).

وتلاه في المرتبة السابعة فيلم "فار فروم ذي مادينغ كراود" المقتبس من الرواية الكلاسيكية الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه لتوماس هاردي، حاصدا 2.9 مليون دولار خلال هذا الأسبوع (6.06 ملايين خلال أربعة أسابيع). وكان الفيلم في المرتبة العاشرة الأسبوع الماضي.

كذلك تراجع فيلم "فاست اند فوريوس 7" إلى المرتبة الثامنة مع 2.7 مليون دولار من الإيرادات (347.5 مليون دولار منذ بدء عرضه قبل ثمانية أسابيع).

وتراجع ثلاث مراتب إلى المرتبة التاسعة الفيلم الكوميدي "بول بلارت: مول كاب 2" من بطولة كيفين جيمس في دور حارس أمن في مركز تجاري، مع 2,2 مليون دولار من العائدات (65.6 مليوناً في ستة أسابيع).

وفي المرتبة العاشرة حل فيلم "هوم" مع 2.25 مليون دولار (168,6 مليون دولار في تسعة أسابيع).

24 الإماراتي في

24.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)