كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

محمد عشوب: تعلمت فن الماكيير من حلمى رفلة..

وميرفت أمين فتحت لى الطريق

حوار: أحمد عثمان

 

مبدع من نوع خاص صنعت أنامله وجوهاً فنية وشخصيات كاريكاترية فى السينما والدراما حققت نجاحاً ونجومية لأصحابها وجعلت منه أيضاً خبيراً عالمياً فى مهنته ونجح بفنه وموهبته فى اختراق حاجز الصمت لنجوم جيله فى الفن والسياسة والرياضة سلموا وجوههم لأصابعه الذهبية فجعل منهم الوسيم والچان بلطجياً ومجرماً وممثلاً ومدمناً وزعيماً ووسيماً وعجوزاً وكانت الملامح التى يغيرها على وجوه بعض النجوم السبب فى نجاح معظمهم هو خبير الماكيير العالمى محمد عشوب الذى قدم خلال مشواره الطويل مع فن الماكيير نماذج لا تسقط من الذاكرة لنجمات مثل: نادية الجندى فى الضائعة وفريد شوقى وحسين فهمى وسعيد صالح ومحيى إسماعيل فى شهد الملكة وحدد ملامح العبقرى الراحل أحمد زكى ليكون نسخة من الزعماء جمال عبدالناصر والسادات وغيرها من الشخصيات هذا الفنان كان ومازال الصندوق الأسود لكثير ممن عاصرهم وكلما تحدثت معه تسمع كثيراً عن ذكريات ومواقف راسخة فى ذهنه وأسرار لا يعرفها غير عشوب، فى هذا الحوار حاولنا اختراق صندوق ذكرياته عن بعض النجوم والنجمات والرؤساء ومنهم: مبارك والقذافى الذى حاول اغتيال النجم عادل إمام، كما تحدث عن ميرفت أمين ونادية الجندى ورشدى أباظة وغيرهم.. عن مشواره فى الماكيير والإنتاج السينمائى وأشياء أخرى!!

·        قد لا يعرف الكثيرون كيف بدأت ماكيير وكيف اكتسبت كل هذه الشهرة؟

- تعلمت وعشقت فن الماكيير من المخرج والمنتج الراحل العظيم حلمى رفلة الذى بدأ هو أيضاً ماكيير، فكان الماكيير الخاص لأم كلثوم وشجعنى على اقتحام هذه المهنة. وأضاف «عشوب»: «رفلة» تعلم فن الماكيير والمكياج من الخبير العالمى الألمانى «فريدز» الذى أتى به طلعت حرب لمصر فى بداية نشاطه الإنتاجى فى السينما وطلب مساعداً فاختار حلمى رفلة وعلّم رفلة بدوره الكثير من الأساتذة مثل مصطفى إبراهيم والقاطورى وأحمد على كامل وسيد فرج وبعدها كان طموحى أن أكون جزءاً من رفلة وامتداداً لمشواره لأنه كان أبى الروحى وهو الذى طلب منى ذلك قائلاً لى والكلام لعشوب: لماذا لا تكون حلمى رفلة الثانى وتقتحم السينما كمخرج ومنتج لكونك ماكيير ماهراً لكنى اكتفيت بالماكيير والإنتاج السينمائى ومن شدة عشقى لرفلة طلبت من زوجته شراء مكتبه فى رمسيس فاعتذرت قائلة هو المنفذ الوحيد الذى أشتم فيه تاريخ ورائحة زوجى ومازال المكتب مغلقاً بكل متعلقات رفلة فى شارع رمسيس وقررت أن أكون بجواره فاشتريت المكتب الذى أنا فيه.

·        ولماذا توقف إنتاجك السينمائى حالياً؟

- السينما كلها تمر بوعكة كبيرة والنقابات الفنية وغرفة صناعة السينما بعيدة للأسف عن مشاكلها بسبب أعبائها الخاصة والإنتاج السينمائى كله تقلص بشكل كبير بسبب الخوف من القرصنة وتراجع سوق التسويق الخارجى خاصة السوق العربية لكن هناك أسواق تحتاج أن يكون فيها الفيلم المصرى وتحتاج لمساعدة ودعم من الدولة مثل السوق الأفريقية فلو وزعنا الفيلم بـ100 دولار مثلاً ستحقق السينما انتعاشة كبيرة بخلاف التوسع فى المشاركات السينمائية مع دول مهمة مثل: الهند والصين وإندونيسيا فمثلاً - والكلام لعشوب - شاركت معهم فى إنتاج فيلم مهم من قبل بعنوان «عندما يسبح الحب» وحقق نجاحاً مهماً كذلك يجب الاتجاه لأفريقيا لأنها سوق واعدة جداً فى السينما، وأضاف: عندما نشعر بتحسن حقيقى فى مناخ السينما سأعود بأعمال جيدة.

·        ساهمت فى صناعة نجوم بفنك وأكيد هناك من صنع نجوميتك؟

- المخرج حسام الدين مصطفى هو الذى طلب منى العمل فى فن الماكيير عندما كنت أتردد عليه أثناء عمله، وكنت طالباً فى كلية الزراعة ولكن الفضل الأول بعد الله فى شهرتى هو للنجمة ميرفت أمين التى رشحتنى لعمل ماكيير ومكياج فيلم أبناء الصمت ووضعنى مدير التصوير الكبير وقتها عبدالعزيز فهمى فى اختبار صعب عندما أتى لى بموظف فى مكتبه بملامح أوروبية وطلب تحويله لمجند على الجبهة أخذت الشمس والحرب كثيراً من ملامحه ونفذت ما طلب لألوان العين لكن فهمى لم يعلق فتركت مكتبه ونزلت غاضباً من أول تجربة لى مع فيلم مهم مثل «أبناء الصمت»، وقبل خروجى من باب العمارة التى بها المكتب وجدت مساعد فهمى ينادينى وقال لى مبروك الأستاذ كلفك رسمياً بالعمل بالفيلم والحمد لله بعد عرضه حصلت على أول جائزة فى حياتى عن هذا الفيلم وتسلمتها من يوسف السباعى، وزير الثقافة، وقتها، وبعدها توالت الأعمال التى صنعت فيها كاركترات مهمة فى السينما مثل أدوار أحمد زكى وفاروق الفيشاوى فى أولى خطواتهما فى السينما من فيلم الباطنية وحولت محمود ياسين الرومانسى وفتى الشاشة الأول لتاجر مخدرات فى الباطنية، ثم صنعت كاركتر الفتوة لصلاح قابيل فى شهد الملكة ونجحت فى تقديم نادية الجندى وفريد شوقى وحسين فهمى فى شكل مختلف، وكذلك شخصية الفران لسعيد صالح وشخصية المأمور محيى إسماعيل ومن وقتها أصبح اسمى معروفاً وصديقاً للنجوم والنجمات، كما ساهمت بفنى مع زملاء المهنة فى إعلاء قيمة فن الماكيير فى الإعلام.

·        تحمل فى ذاكرتك الكثير من ذكريات وأسرار عن النجوم الذين عاصرتهم؟

- صادقت خلال مشوارى الكثير من نجوم ونجمات وتقربت لهم وكنت كاتم أسرارهم ليس لشىء سوى الحب والود والاحترام المتبادل بيننا خاصة ميرفت أمين التى لها الفضل بعد الله فى أن أكون ماكيير شهيراً بترشيحها لى فى معظم وأهم أفلامها ومازالت هى فى رأيى «فينوس» الشرق وأجمل وجه سينمائى فى مصر وهى أيضاً جميلة الخلق والروح ولا تعرف الحقد ولا الكبرياء.

·        وكيف ترى نادية الجندى بحكم عملك معها؟

- نجحت مع نادية الجندى فى تأكيد موهبتى كماكيير خاصة فى أفلام الباطنية ومرحلة تحولها من سيدة عادية لتاجرة مخدرات وكذلك فى فيلم «شهد الملكة» ثم «الضائعة» ومعظم أفلامها حتى مسلسل «ملكة فى المنفى» وكيف تحولت من ملكة لسيدة عجوز بشكل أبهرها شخصياً وكذلك مسلسل «مشوار امرأة» ومن يرى نادية الجندى فى أدوارها - والكلام لعشوب - لا يعرف عنها سوى أنها امرأة قوية ومن فولاذ وصاحبة قرار لكن هى أيضاً تحمل رقة قلب الأطفال وامرأة ذكية عرفت كيف تحافظ على نجوميتها وتختار أدوارها حتى استحقت لقب «نجمة الجماهير» ولذلك ظلت لسنوات طويلة نجمة الشباك السينمائى وعانت كثيراً من حقد زميلات المهنة عليها ومازالت نجمة الجماهير أيضاً.

·        كنت أحد المقربين للراحلة وردة كيف تراها؟

- الراحلة وردة إنسانة وفنانة كانت كتلة من المشاعر والرقة التى ظلمتها الأيام عانت فى حياتها لكنها أعطت لفنها كل شىء والصدفة جاءت ببليغ حمدى فى طريقها بعد أن طلبت من الراحل الموسيقار رياض السنباطى الذهاب لها فى الجزائر لتلحين نشيد قومى للجزائر فاعتذر ورشح لها بليغ حمدى وبعد سفره ووضع اللحن قال لها بليغ مصر فى انتظار وردة بعد أن تركتها لفترة وكانت قدمت خلالها بعض الأفلام ونشيد وطنى الأكبر ثم هربت منها بعد خلافها من صلاح نصر وبعد عودتها لمصر وطلاقها من جمال نصرى زوجها الجزائرى وكان شخصية مهمة هناك صنع لها بليغ حمدى أجمل وأروع الأغانى وقدمت هى أجمل وأروع الأفلام وعادت صداقتنا وفاجأتنى بزواجها من بليغ الذى استمر 8 سنوات وكانت تحبه بشدة حتى فى أزمته مع سميرة مليان قابلت وزيرالداخلية لمساعدته فى البراءة ثم أثرت عليه للعودة من باريس بعد براءته لكن كان بليغ قد وصل مداه من الإحباط وحزنت عليه بشدة لكنها لم تتزوج بعده وأضاف: وردة هى التى جعلتنى منتجاً وقدمت معى فيلم «ليه يا دنيا» مع محمود ياسين وصلاح السعدنى وإخراج هانى لاشين وتأليف بهاء جاهين ولم تتقاض أجرها دعماً لى رغم أن الفيلم لم يكتب له النجاح الذى يليق بوردة لسوء توزيعه وزعلنا من بعض 3 سنوات ثم تصالحنا. وأضاف: عاصرت وردة فى قمة تألقها وزرت معظم دول العالم معها من أمريكا لأوروبا وصرنا أصدقاء حتى وفاتها وكنت أول من نقلها من شقتها للنعش وحزنت عليها كثيراً، وأضاف: حتى قطتها «المدللة» التى لم تفارقها إلا بالموت حزنت على وردة وماتت بعد ثلاث أيام من وفاتها.

·        أضفت عدة وجوه لأحمد زكى فكيف ترى موهبته؟

- عظيمة ولن تموت فهو نجم صعب يتكرر، ولد عملاقاً وكذلك مات، رحلته بدأت معى منذ «الباطنية» و«كابوريا» و«البيه البواب» و«الهروب» و«الإمبراطور» و«السادات» و«ناصر» لكنى اعتذرت عن العمل معه فى فيلم «حليم» لأننى شعرت بأن أحمد زكى لن يكمله وكنت لا أستطيع تحمل هذه النهاية وأنا فيها لأننى أعشقه.

·        عملت مع عبدالحليم حافظ وكانت لك معه محطات إنسانية؟

- شاركت فى صنع مكياجه فى حفلاته كنت أتألم ممن يطلقون عنه شائعات سخيفة كانت تشعره بالحزن مثل مرضه وأنه يمثل، حليم إنسان بار بأهله وأصدقائه ليس مخادعاً، وكان يتكلم عن فريد الأطرش بشكل محترم رغم الوقيعة بينهما، وكذلك شائعة محاربته لهانى شاكر وفعلاً تبنى صوت عماد عبدالحليم وأعطاه اسمه، كان فناناً رومانسياً لأقصى درجة ولطيفاً مع الناس، عاش حباً كبيراً مع سعاد حسنى وكان يغار عليها بشدة لكن زواجه منها قصة لم تحسم وكان يحب من يحتويه ويحنو عليه ويكون واضحاً معه.

·        وما حكاية العالمية التى لم تتحقق للدنجوان رشدى أباظة؟

- هذا النجم الراحل ومن خلال علاقتى به كان أجدع وأرق نجم معشوق النساء لكنه كان فظيعاً فى غضبه ويعتز بنفسه جداً ولولا ذلك لأصبح نجماً عالمياً لأن المخرج العالمى ديفيد لى طلبه للمشاركة فى فيلم «دكتور زيفاجوا» وعندما جاءه الخبر قال أباظة لو عايز يشوفنى عليه أن يشاهد فيلم «فى بيتنا رجل» وعندما ذهب «لى» بالفعل وشاهد الفيلم رأى «ديفيد لى» عمر الشريف وقال وقتها إن الشريف أكثر شرقية من أباظة واختار الشريف ولم يغضب أو يحزن أباظة لأنه كان يرى نفسه أنه نجم النجوم وقد كان ومازال رشدى أباظة دنجوان عصره ونجم يصعب تكراره.

·        وكيف رأيت سعاد حسنى فى مشوارك؟

- فنانة عظيمة شديدة الرقة والحساسية عانت إحباطات كثيرة فى حياتها وظلمت وللأسف أعتبرها هى التى قتلت نفسها، رغم كونها كانت ذكية فى حياتها الفنية إلا أنها كانت عكس ذلك فى حياتها الخاصة وبينى وبينها كثير من الأسرار.

·        عملت مع الرئيس الأسبق مبارك سنوات كيف رأيته وحكمك عليه؟

- من ينكر تاريخ وعطاء  ودور مبارك مع مصر يكون شخصاً جاحداً لكنه للأسف يتحمل خطايا وأخطاء عصره لأنه سمح بالشرذمة التى حوله أن تطيح به وبتاريخه خاصة فى السنوات العشر الأخيرة فى حكمه، وأضاف «عشوب» أتذكرأن مبارك قال لى فى 2005 نفسى أترك الحكم بس عايز حد ولد من ضهر راجل يتحمل المسئولية لأننى لو تركتها الآن ستخرب، ويكمل عشوب: مبارك قال الناس فاكرة إنى عايز أجيب جمال ده أنا طلبت منه أن يأخذ أسرته ويبعد وأوضح «عشوب» أن سوزان مبارك هى التى كانت تطمع فى أن يكون ابنها هو الرئيس القادم حتى لا تصبح سيدة عادية مثل جيهان السادات. وأضاف: جمال كان شخصاً سوياً لكن رجال الأعمال والفُسّاد حوله سمموا أفكاره وأفسدوا عصر مبارك فى السنوات الأخيرة ويكفى موقفه بعدم الهروب. وأضاف «عشوب»: رأيت محطات إنسانية فى حياة مبارك وأتذكر مشهد رؤيته لأحد جنود التشريفة فى القصر عندما شاهده مبارك يتصبب عرقاً ويرتجف ووقف بجواره وسأله فيك إيه؟ قال له المجند تعبان يا افندم وأخذ مبارك يجفف عرق الشاب بيده حتى قدمنا له المنديل وأمر بعلاجه فوراً وتبليغه بحالته.

وأضاف «عشوب»: طبعاً ألوم مبارك لأنه سمح لمن حوله أن يصنعوا عازلاً بينه وبين الشعب والفساد لدرجة أنهم كانوا يقدمون له صحفاً ممنتجة خالية من الأخبار السيئة. وأضاف زكريا عزمى وأنس الفقى أطاحوا بى من القصر بسبب قربى من الرئيس وقتها لدرجة أن المصور العظيم الراحل فاروق إبراهيم قال لى عندما تصطدم بزكريا عزمى لازم «تخلع» من القصر وفعلاً حدث ما حدث دون أن أتقاضى أجراً عن عملى فى القصر الرئاسى.

·        كان لك علاقة معروفة بالرئيس الأسبق القذافى كيف رأيت هذا الشخص؟

- هو بصراحة شخص محير وغامض، البعض رآه حكيماً والآخر رآه مجنوناً - ثورياً - دموياً وأتذكر عندما كان يخطط لاغتيال الزعيم عادل إمام بعدما أوهمه البعض أن إمام يستهزئ به فى مسرحية الزعيم ويقلده بشكل ساخر فطلبت استضافة العرض فى ليبيا وأبلغونى وتوسط عند خفاجى صاحب الفرقة وتم الترتيب لكن فوجئت بأن صديقاً ليبياً طلب منى عدم تنفيذ قدوم عادل إمام لأن القذافى يريد اغتياله بسبب مسرحيته «الزعيم» ولم أجد حلاً لإنهاء هذه المشكلة إلا بالحديث مع وزير إعلامه فى هذا الوقت وكان صديقاً لى وشرحت له الموضوع فقال: دعنى أتصرف مع القذافى وعندما ألغى وزير الإعلام الليبى وقتها عبدالله منصور هذا العرض وعلم القذافى قام بعزل وزير الإعلام وسجنه، وأضاف «عشوب»: رغم معرفتى بالقذافى لكن كنت محتاراً فيه كنت أراه ضاحكاً فى لحظة وغاضباً فى لحظة وراسبوتين فى لحظة والتعامل معه لم يكن سهلاً.

·        وماذا عن ياسر عرفات وقصة موته؟

- ياسر عرفات كان الزعيم المغلوب على أمره مات مسموماً وخانه المقربون منه عندما كانوا يعملون له مساج بزيوت سامة تسربت لجسده وجهازه العصبى كان يحارب بمفرده وكانت أمنيته أن يحل السلام وأتذكر أنه أنقذنى من السجن فى إيطاليا أنا وأصدقائى هشام سرى وجمال عنايت عندما كنا نصور حلقة مع زوجته سها عرفات فى باريس وتورط أصدقائى بحمل حقائب بها متفجرات وكان معنا شخص سعودى واختفى وأعطوها لهم واختفوا عندما قالوا الحكاية لقائد الطائرة طلب أن ينزل فى أثينا لكنهم رفضوا وطلبوا منه الهبوط بالطائرة فى إيطاليا وبالفعل كانت الحقائب مليئة بالمتفجرات وكان الهدف اغتيال «سها عرفات» وفى المطار أرادوا التحفظ علينا لكنها اتصلت بعرفات الذى اتصل بدوره بوزيرالداخلية الإيطالى، وطلب إطلاق سراحنا وتعهد بأن يأتى بنا فى أى وقت للتحقيق ونجت سها عرفات وابنتها وأنجتنا معها. ويكمل «عشوب»: ظل عرفات إنساناً عظيماً حتى فى آخر أيامه مثقفاً وإنساناً لأقصى درجة لكن من حوله خانوه وباعوه بثمن بخس للأسف.

·        بعيداً عن الصندوق الأسود الذى يمتلكه عشوب كيف ترى مهنة الماكيير حالياً؟

- رغم الدخلاء على المهنة من مصر وخارجها ستظل الأقوى والأهم فيها ومصر بها عظماء فى المهنة أحاول بقدر الإمكان ومن خلال رئاستى لشعبة الماكيير والمكياج بنقابة السينمائيين الحفاظ على المهنة وحقوق العاملين بها من خلال العمل فى السينما والدراما المصرية ونحاول تطوير وتدريس هذا الفن من خلال دورات تدريب وتعليم كل أحدث الخامات والأدوات المستخدمة فى المهنة.

·        لو أتيحت لك الفرصة للعمل مع السيسى هل تقبل؟

- قررت عدم التعامل مع أى شخصية سياسية أخرى حتى لو كان الرئيس السيسى. وأضاف: أنا أعشق هذا الرجل «السيسى» وأعشق شخصيته وربنا أنقذ مصر على يديه، ولولاه لدخلت داعش ميدان التحرير لكنه استطاع بعزيمة وشجاعة الفارس المصرى أن ينقذالبلد والشعب وينتشلنا من مفترق الطرق ويقودنا الآن لمعركة العبور الاقتصادى من خلال عدة مشروعات جبارة ومهمة تتطلب منا بعض الصبر والعمل معه وخلفه حتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة والجافة لكن القادم أفضل بفضل الله وبفضل هذاالرجل وقوته المسلحة وشرطته لكنه يجب أن يكون مستوى أداء الحكومة بنفس مستوى أداء الرئيس الذى يسبقها بخطوات واضحة، فنحن بحاجة الآن لضمير يقظ يعمل لمصلحة البلد وهذا الشعب المطحون وليس العمل للمصالح الشخصية وننتظر أن يلبى هذا الشعب نداء ضميره فى اختيار نواب يكونون على قدر المسئولية والمرحلة فى البرلمان القادم.

الوفد المصرية في

22.05.2015

 
 

فجر يوم جديد: {خبير المخدرات}!

كتب الخبرمجدي الطيب

 لا أدري، حتى هذه اللحظة، كيف ضيع الممثل الشاب محمود عبد المُغني، والمخرج حازم فودة، على نفسيهما فرصة استثمار الشخصية الطازجة التي كتبها ياسر عبد الباسط، في أول تجربة يكتب فيها للسينما، وقدم لنا من خلالها ما يمكن أن نُطلق عليه «الخبير المُثمن» في عالم المخدرات، الذي يملك قدرة فائقة على التفريق بين المخدرات الأصلية وبين تلك المغشوشة، وتقدير الثمن الحقيقي الذي تستحقه. من ثم، فهو صاحب قرار إتمام الصفقة أو إلغائها، فهو ليس تاجر المخدرات التقليدي أو «الديلر»، الذي اعتادت السينما المصرية تقديمه، لكنها شخصية جديدة، وليس لها مثيل على الشاشة العربية، كونها تكشف مهنة مجهولة بالنسبة إلينا، وتضع أيدينا على تفاصيل جديدة في عالم المخدرات الذي استهلكته السينما المصرية

وظيفة مثيرة كان يمكن أن تقودنا إلى تجربة مختلفة غير أن النتيجة النهائية للفيلم، الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار له مصطفى سالم، جاءت صادمة إلى حد كبير، بعد أن أسقط المخرج حازم فودة، الذي قيل إنه شارك في إخراج فيلم «بوشكاش»، من حساباته عنصر الجدية، وأختار أن يصنع فيلماً تقليدياً بمعنى الكلمة. فباستثناء مشهد وحيد، في بداية الفيلم، مارس فيه «كرم الكينغ» (محمود عبد المغني) براعته في فرز صفقة المخدرات المتفق على بيعها للتاجر «مجدي المناعي» (منذر رياحنة) وتقاضى أجره وسط مظاهر الإجلال والتقدير، ثم وقعنا في براثن صراع مكرر، ومستهلك، بين «كرم» و{مجدي» للفوز بفتاة الحارة «نورا» (ريهام حجاج) التي تحب «كرم» لكن أمها (عفاف رشاد) تنحاز للغريم الثري، الذي يبذل قصارى جهده لتشويه صورة منافسه، الذي لا يحتاج بالمناسبة إلى التشويه. فالفتى الذي يهرول في بداية الفيلم للمشاركة في تشييع جنازة أحد أبناء الحارة، ويُصر على حمل التابوت، ويتنازل عن القسط المُستحق على «أم عبير»، ويتعهد بتحمل نفقات عُرس ابنتها، تنفيذاً لوصية المرحومة أمه، ويُصر على أن يعيش بقية حياته مرفوع الرأس، كما يجهل الفارق بين «الهالووين» و{الهيروين»،  ينقلب، فجأة، على مبادئ المروءة والشهامة والجدعنة، وكراهية الحرام، ولا يكتفي بالعمل كسايس يغسل السيارات أمام الملهى الليلي، الذي يملكه «الأنصاري» (أحمد صيام) تاجر المخدرات الشهير، وإنما يُغدق في منح لفائف المخدرات لأحد زبائن الملهى (شريف باهر) ولا يتردد في الموافقة على العمل لحساب تاجر المخدرات، وتقع راقصة الملهى (شمس) في غرامه، وكأنه «كازانوفا»، وتحرضه على ابتزاز «عماد» (أحمد حافظ) الذي ضيع ملفاً مهماً يدين شخصيات كبيرة في الدولة!

مساحة ليست قليلة أهدرها الفيلم في قضايا فرعية، في محاولة من صانعيه، لإضفاء أهمية على العمل، قبل أن يتذكر العودة إلى الطرف الآخر في الصراع، ونرى «مجدي» الذي يعود إلى المشهد ليواصل الثأر من «كرم»، والكيد له. فالادعاء بأن الجميع غارق في الحرام حتى أذنيه، وأن الأغنياء ينظرون إلى من عداهم نظرة دونية، محض ادعاءات فارغة وأباطيل، خصوصاً أن هذه الرسائل التحتية تم تقديمها بشكل لا يخلو من عبث وهزل وغياب للمنطق والمبرر، والازدراء الواضح للعقل، فالخلطة السبكية بدت وكأنها نموذج يُحتذى من المنتجين الجدد، بدليل ما فعله المنتجان «عمر وأحمد عمران» في فيلم «كرم الكينغ» من تشويه واضح للفكرة، وانحراف بالشخصية عن مسارها، واستعانة بمطربين (محمد رشاد وأحمد باتشان) وراقصة (شمس) وصراع ممجوج ومستفز، وهو ما لاقى ارتياحاً، في ما يبدو، من المؤلف والمخرج، فالصراع في الفيلم، ولأول مرة، بين الشر والشر، والتعاطف مع أي شخصية مفقود. أما الشخصيات الزائدة (محمد متولي وعفاف رشاد) فحدث ولا حرج، و{الكليشيهات» ثابتة، بينما تعامل المخرج مع التجربة بشيء من اللامبالاة، وغياب الحرفية، فالدقة غائبة، ومشاهد الحركة ركيكة التنفيذ، والشرير «يبان من عينيه»، والمونتاج (محمد عيد) عاجز عن ضبط الإيقاع، والميكساج (إسلام جودة) رديء للغاية، والأداء التمثيلي في أسوأ حالاته، بعد أن فقد محمود عبد المغني بوصلة الاختيار، وفشل في تحديد اتجاه وشكل الأداء، وراح يكرر الانفعالات نفسها بحيث لا تجد فارقاً بين «النبطشي» و{كرم الكينغ»، وكأنه يبرهن من تجربة إلى أخرى أن البطولة الجماعية هي الأنسب والأفضل له، بينما بدا أن منذر رياحنة ضل طريقه مذ تجربته في مسلسل «خطوط حمراء»، وصارت اللهجة تمثل حائلاً قوياً بينه والمتلقي. ولهذا السبب حاول السيناريو الإيحاء بأنه ينتمي إلى قبيلة «المناعي» ليبرر لهجته الخشنة لكن اجتمعت عوامل كثيرة، كالانفعالات الزائدة، والمبالغات الصارخة، لتجهض تجربته الجديدة ويكرر فشل «العقرب» و{هز وسط البلد». أما الوجوه الجديدة: محمد علي رزق، رانيا مسعد، أحمد عبد الله محمود، سميرة المقرون وأحمد حافظ فلم يترك أحدهم البصمة التي تجعل المرء يتوقف عنده أو يتنبأ له بمستقبل أفضل!

مصطفى السبكي: الترويج للإيرادات الضعيفة حرب المنتجين النفسية

كتب الخبرهند موسى

أكد مصطفى السبكي، مؤلف «جمهورية إمبابة» المطروح بدور العرض راهنًا، أنه لم يكن يتوقع الهجوم الذي تعرض له الفيلم، مشدداً على أنه يتناول أبرز الظواهر في مصر بعد ثورة 25 يناير، من بينها البلطجة والثراء المفاجئ. حول رده على هذا الهجوم، والإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن، واهتمامه بتقديم أعمال عن الحارة الشعبية كان لنا معه هذا الحوار:

·        حدثنا عن أصداء {جمهورية إمبابة}؟

الحمد لله، جاءت ردود الفعل إيجابية في مجملها، والمشاهدون أعجبتهم توليفة الأحداث، والشخصيات التي قدمها أبطال العمل باسم سمرة، وعلا غانم، وأحمد عزمي، وفريال يوسف، والذين تعاونت في اختيارهم مع المنتج طارق عبدالعزيز، والمخرج أحمد البدري.

·        هل توقعت الهجوم الذي تعرض له الفيلم؟

لم يأتِ الهجوم من أهل إمبابة، بل من بعض الأفراد الذين يرغبون في تحقيق شهرة، ومن دخل وتابع العمل في السينما تأكد أنه لا يسيء إلى أهل المنطقة المعروفة.

·        حدثنا عن غرضك من تقديم «جمهورية إمبابة»؟

يناقش الفيلم مجموعة ظواهر برزت على الساحة في مصر في فترة زمنية معينة، تحديداً بعد ثورة 25 يناير2011، ويطرح ما نعانيه حتى الآن من مشكلات انتشار للبلطجة، ناهيك بأشخاص كانوا معدمين مادياً وأصبحوا فجأة من الأغنياء من دون توافر أسباب واضحة.

·        كيف وجدت العمل بعد عرضه؟

سعيد به وبإجادة الأبطال الشخصيات التي كتبتها وبالطريقة التي نفذنا بها العمل، إلى حد اقتنع المشاهد بالفيلم وفكرته. حتى إنني كنت حريصاً على التواجد في مواقع تصوير الفيلم في كثير من الأحيان، وأعتبر أن هذه العوامل أسهمت في جذب الجمهور.

·        المتابع لأعمال من تأليفك يكتشف اهتمامك بالحارة الشعبية. ما السر وراء انشغالك بها؟

مثلما قدمت «متعب وشادية»، و»وش سجون» قدمت «شجيع السيما» و{ريكلام»، و{حسن طيارة»، و{كلم ماما». عموماً، أنا منشغل بكل قضية أو مشكلة لم ينتبه إليها الناس أو تؤرقهم لأقدمها على شاشة السينما، وذلك لأن مصر ليست فقط مناطق شعبية أو عشوائية، بل أيضاً مناطق راقية.

·        ما الذي يشغلك هذه الأيام؟

أطمح في تقديم فيلم رومانسي خفيف، وفعلاً أملك مشروعاً جديداً ينتمي إلى هذه النوعية، ولكنه في مرحلة التحضير.

·        هل ترى أن الجمهور بحاجة إلى متابعة أعمال رومانسية؟

يصعب تحديد نوعية الأعمال التي يرغب فيها المشاهد المصري لأن ذوقه متغير كل فترة، ولا نعلم ماذا يفضل اليوم بعد تفضيلات أمس، خصوصاً أن السينما في مصر تسير حسب ذوق المشاهدين. حتى بالنسبة إلى الفنانين، نجد أن من يفلح فيلمه في تحقيق الملايين قد يخفق في الفيلم التالي.

·        إلام ترجع هذه التغيرات المستمرة في الأذواق؟

إلى الجمهور الذي يتعامل مع السينما بطريقة أشبه بتعامله مع المطاعم، فما إن يعجبه مطعماً حتى يذهب إليه، وقد يحدث افتتاح مطعم جديد فيذهب إليه ويترك القديم... وهكذا. لذا فإنه لا ولاء للجمهور نحو نجم معين ولا نوعية معينة من الأعمال. حتى إنه إذا جاء منتج لتقديم فيلم بوجهة نظر فنية ومضمون أعمق قد لا يلقى النجاح. وبالنظر إلى المواسم الأخيرة، نجد في كل واحد منها فيلمين أو ربما ثلاثة فقط نجحت والبقية أخفقت.

·        هل أنت راض عن الإيرادات التي حققها الفيلم حتى الآن؟

راض عن التجربة ككل، ولكنني تمنيت أن تحقق إيرادات أكثر، وإن كانت تعد جيدة في ظل ظروف السوق السينمائي، علماً أن الفيلم واجه إشاعات في البداية بأنه لم يحقق إيرادات.

·        من هم مروجو هذه الإشاعات؟

بعض المنتجين الذين يرغبون في إثبات أن أفلامهم وحدها هي التي حققت إيرادات عالية فيما فشلت البقية، وهي نوع من الحرب النفسية بين المنتجين، لذا نسمع أرقاماً فلكية حققتها الأفلام، فيما الأرقام الصحيحة هي وحدها التي تعلن عنها غرفة صناعة السينما.

·        كيف وجدت مقارنة إيرادات «جمهورية إمبابة» بباقي الأفلام؟

بغض النظر عن فيلمي، المقارنة يجب أن تكون على أرض متساوية، بمعنى أنه لا يجوز مقارنة فيلم تم توزيع نحو 80 نسخة منه بفيلم له 30 نسخة فقط، لذا فهي بالتأكيد مقارنة ظالمة لأن نسبة النسخ الموزعة تتحكم في حجم الإيرادات، إلى جانب أن بعض الموزعين المشاركين في إنتاج أفلام بعينها يوزعونها في دور قوية مما يحدد النتيجة النهائية، وهذه مشكلة كبيرة يواجهها صانعو الأفلام عموماً.

·        ماذا عن «روميو السيدة»؟

انتهى تصوير الفيلم منذ فترة طويلة، وكان من المفترض أن يُعرض خلال الموسم الراهن، ولكن تعطل للانتهاء من عمليات المونتاج وانشغال المخرج هاني صبري بفيلم آخر هو «الدنيا مقلوبة»، لذا من المقرر أن نطرحه خلال موسم عيد الفطر المبارك.

·        لم هذا التوقيت تحديداً؟

لأن العمل يحتاج إلى توقيت مناسب لطرحه بحسب حالة المشاهدين المزاجية، وكثرة الأفلام في السوق السينمائي عرضت عدداً كبيراً منها للظلم، لا سيما أن «روميو السيدة» فيلم كوميدي خفيف يقتضي أن يتابعه المشاهد، وهو غير منشغل بقضايا أو مشكلات مثارة.

·        ما قصته؟

يناقش الفيلم باختصار قضية فساد الأدوية، والمسرطنة منها، وذلك من خلال طبيبة تجسدها علا غانم  تكتشف أدوية فاسدة تباع في مصر. وينشأ صراع كبير تكون هي طرف فيه، ويتورط معها شاب يسكن في حي السيدة زينب يقوم بدوره أحمد عزمي. والفيلم من إنتاج عمرو ماكين.

الجريدة الكويتية في

22.05.2015

 
 

عملت بالمسرح حتى ليلة وفاتها

ماري منيب.. أشهر «حماة» على شاشة السينما

سعيد ياسين (القاهرة)

ماري منيب.. تفردت بأسلوب متميز في الأداء، وكانت صاحبة مدرسة خاصة، وتعد فنانة الكوميديا الوحيدة، التي كانت تكتب الأفلام خصيصاً لها، ورغم مرور 46 عاماً على رحيلها فإن أعمالها تعيش في ذاكرة ووجدان الجماهير، خصوصاً أنها تعد أشهر حماة عرفها الفن العربي سواء في المسرح أو السينما، حيث خلقت لهذه الشخصية مزيجاً خاصاً جمعت فيه بين الكوميديا والتراجيديا.

من دمشق للقاهرة

ولدت ماري سليم حبيب نصر في إحدى ضواحي دمشق لأسرة لبنانية في 11 فبراير 1905، وبعد فترة خسر والدها الكثير من تجارته، وحضر إلى مصر ليعمل في بورصة القطن، وبعدما طالت غيبته قررت زوجته اللحاق به، وحضرت بصحبة ابنتيها «أليس» و«ماري» وكانت المفاجأة أن الأب اتخذ طريقه عائداً إليهم، وبعدما قرروا اللحاق به تلقوا خبر وفاته، وبعد تفكير بقيت الأم في القاهرة، واستأجرت شقة صغيرة في حي الفجالة، ومارست مهنة الحياكة، وألحقت الطفلتين بالمدرسة، لكن ماري لم تبدِ أي تجاوب مع الدراسة، وقررت الأم اختصار الوقت والجهد وأخرجتها من المدرسة لتساعدها في عملها.

أول ظهورومع تزايد الضغوط على الأم، عرض الفنان جبران ناعوم عليها أن يأخذ ابنتيها للعمل في فرقة نجيب الريحاني، الذي رفض قبولهما بدعوى أنهما صغيرتين على العمل في التمثيل، فما كان من جبران إلا أن أخذهما إلى علي الكسار فضمهما للفرقة، وخصص لهما معاً راتباً شهرياً قدره ستة جنيهات، وكان أول ظهور لماري على المسرح في أولى مسرحيات فرقة الكسار «ليلة 14» عام 1919، ثم انتقلت لفرقة أمين عطا الله، وفيها برعت في شخصية الخادمة سليطة اللسان، وهو ما منحها أدواراً أكبر في المسرحيات التالية.

وتعد البداية الحقيقية لها بعدما انضمت لفرقة الريحاني، الذي سبق ورفضها وهي صغيرة، وأسند لها دوراً في مسرحية «الدنيا لما تضحك» 1934 وأعجب بأدائها، ومنحها البطولة في مسرحيته التالية «الشايب لما يدلع» ومنذ هذا التاريخ أصبحت بطلة لفرقته، وظلت فيها حتى بعد وفاة الريحاني 1949، وتمسكت بالعمل معها حتى رحيلها بعده بعشرين عاماً.

انطلاقة سينمائية

وشاركت خلال مشوارها في أكثر من 100 فيلم بدأتها مع بشارة واكيم في «ابن الشعب» 1934، وشهد عام 1937 أول بطولة لها، من خلال فيلم «مراتي نمرة 2»،

وفي الأربعينيات انطلقت سينمائياً بقوة وكانت تشارك في أكثر من خمسة أفلام دفعة واحدة كل عام،

ولم تقدم خلال الستينيات إلا 12 فيلماً كان آخر أفلامها «لصوص لكن ظرفاء» مع أحمد مظهر وعادل إمام.

وعلى الرغم من تراجع صحتها في سنواتها الأخيرة، فإنها لم تنقطع عن الفن، حيث ظلت حتى آخر ليلة في حياتها واقفة على المسرح تقدم مسرحية «خلف الحبايب»، ورحلت في فجر 21 يناير 1969 عن 63 عاماً.

قدم حسن يوسف للسينما

«أنا حرة».. استوحى عبد القدوس قصته من جارته لبنى

القاهرة (الاتحاد)

«ليس هناك شيء يسمى الحرية، وأكثرنا حرية هو عبدٌ للمبادئ التي يؤمن بها، وللغرض الذي يسعى إليه.. إننا نطالب بالحرية لنضعها في خدمة أغراضنا وقبل أن تطالب بحريتك اسأل نفسك: لأي غرض سنهبها؟».. مقطع من رواية «أنا حرة» للأديب إحسان عبد القدوس التي تحولت إلى فيلم سينمائي شهير، وجاء هذا المقطع مكتوباً عقب تيترات البداية للفيلم، الذي عرض عام 1959.

دارت أحداثه حول الفتاة «أمينة» التي تعيش مع عمتها وزوجها، وتعاني من تسلطهما الشديد وتحكمهما في تفاصيل حياتها، مما يجعل حلمها الأوحد هو اتمام دراستها لتنال الحرية التي تشتاق إليها، وبمرور السنوات يتطور وعيها فيما يتعلق بمنظورها للعالم من حولها، وحول نظرتها للحرية، خصوصاً بعدما تقع في حب الصحفي المناضل «عباس»، الذي كان جاراً لها في حي العباسية.

ويتردد أن إحسان عبد القدوس استوحى ملامح الشخصية الرئيسية من لبنى عبدالعزيز نفسها بحكم علاقة الجيرة، التي كانت تجمعهما في منطقة جاردن سيتي، خصوصاً فيما يتعلق بتمردها على الحياة التقليدية وإصرارها على الدراسة في الجامعة الأميركية في القاهرة، وحرصها على العمل عقب تخرجها.

واللافت أن الأديب نجيب محفوظ كتب سيناريو الفيلم في حين كتب الحوار السيد بدير، وأنتجه رمسيس نجيب، الذي كان متزوجاً من لبنى في ذلك الوقت، وشارك في بطولته شكري سرحان وحسين رياض ، والوجه الجديد وقتها حسن يوسف وأخرجه صلاح أبوسيف.

ويتذكر حسن يوسف تجربته مع الفيلم، ويقول: كنت أشارك في مسرحية «زواج الحلاق» مع الفنان حسين رياض، الذي كان يشارك في الفيلم، وكانوا يعانون من مشكلة العثور على ممثل شاب لتجسيد شخصية الشاب «محيي» ابن عمة البطلة الذي يعاني من تسلط والده وحرمانه من عزف الموسيقى.

ويضيف: طلب رياض من صلاح أبوسيف أن يأتي للمسرح، وقال له: تعالى اتفرج، فيه شاب يمكن يكون هوّ اللي بتدور عليه، وقال لي قبل بداية العرض إن أبوسيف سيكون موجوداً الليلة ليراك، وحكى لي الموقف، وأثناء الاستراحة طلب مني مدير المسرح الذهاب لغرفة رياض، ووجدت معه أبوسيف الذي سألني: إنت مثلت قبل كده في السينما؟ فأجبته بلا، وأنني لم أفكر في ذلك لأن أمل حياتي أن ألتحق بالمسرح القومي، وأعمل به بعد تخرجي في معهد التمثيل، وفي نهاية اللقاء طلب مني الحضور في اليوم التالي لاستوديو «نحاس» في الهرم، ومعي قميصان وبنطلونان وبدلة احتياطي، لكي يجري لي اختبار كاميرا، وحين ذهبت قابلني حسين رياض مبتسماً ومرحباً أمام الجميع، قائلاً : إنت إيه حكايتك يا أبوعلي، إنت ورايا ورايا في المسرح، وفي السينما كمان، وشرح لي المخرج ما سأمثله، ولم أكن قرأت السيناريو، وطلب مني حفظ المشهد، وحفظته بسرعة فتعجب، وأخبرته بأن صفحة بها عشر جمل لا تساوي شيئاً في مقابل ما نقدمه في المسرح، وبعد تصوير المشهد صفق لي الجميع، ونجح الفيلم وأثبت فيه وجودي بجانب الكبار، وهو ما جعل رمسيس نجيب يعرض عليّ عقد احتكار لمدة عامين.

الإتحاد الإماراتية في

22.05.2015

 
 

"يلّا عقبالكن"... ومشكلات أكبر من صورة الشخصية المصرية

كتبه  أحمد شوقي

ضمن فعاليات مهرجان طرابلس الثاني للأفلام، والذي أقيم مطلع مايو/ أيار الحالي في المدينة اللبنانية الشمالية، اختارت إدارة المهرجان الفيلم الجماهيري "يلّا عقبالكن" ليكون عرض الافتتاح الرئيسي. وفي مساء أول ليالي الشهر، شهدت المناقشة مع مخرج الفيلم إيلي خليفة ومنتجته وبطلته نبال عرقجي بعض الجدل.

جدل أثاره الحضور حول الصورة النمطية التي يصدّرها الفيلم للشخصية المصرية، متمثلة في شخصية الطبيب المصري (يجسده الممثل والمذيع أيمن القيسوني)، الذي يدخل علاقة قائمة على الكذب مع إحدى بطلات الفيلم الأربعة (دارين حمزة)، مكرّسا صورة ما تكرره صديقتها (ندى أبو فرحات) أكثر من مرة عن كذب المصريين.

الطريف أن الاعتراض جاء من أبناء طرابلس، الذين كانوا في صالة العرض بمركز الصفدي الثقافي، بينما ثلاثة مصريين على الأقل، من بينهم كاتب هذه السطور، لم يجدوا في الأمر ما يستحق الاعتراض أو اتخاذ موقف يتهم الفيلم بإصدار الأحكام، أو لنكون أكثر دقة، فإن ما في الفيلم من مشكلات فنية كان أكبر وأهم بكثير من التوقف عند موقفه من شخصية المصري فيه.

ببساطة، كي تحاسب صناع فيلم على ما يمكن أن تعكسه إحدى شخصيات العمل، يجب أن تكون مقتنعا في البداية أنهم فكروا في شخصياتهم بشكل عميق، ووضعوا توقعات لتأثير مسار حكاية كل شخصية لدى المشاهدين، وهذا أمر يبدو للعيان أنه غائب عن شريط إيلي خليفة.

تركيز وتمايز غائبان:

هذا فيلم صُنع بتركيز غائب، أراد صناعه -وعلى رأسهم المنتجة/المؤلفة/البطلة نبال عرقجي التي يبدو من كل شيء أنها صاحبة التأثير الأكبر على كل عناصر العمل-، أن يقدموا صورة بانورامية لمشكلة أبدية في حياة المرأة الشرقية: هاجس العنوسة والخوف من الوصول لسن الأربعين دون زواج.

مشكلة تبدو متجذّرة في كل مجتمعاتنا العربية، مهما ادعت السيدات التمدن والحرية، تماما كبطلات الفيلم الأربعة، اللاتي يعشن في بيروت حياة مستقلة ناجحة، لكن كل واحدة منهن تعاني على طريقتها من أجل العثور على فارس الأحلام.

مشكلة الفيلم هي هذه الرغبة البانورامية في قول كل شيء عن الأمر، المشكلات الجنسية والنفسية وحتى المرضية، العلاقة مع الأهل والأصدقاء والأحبة المرتقبين، الخوف من الارتباط والحرص المفرط عليه، الرجال الضعفاء والكاذبين و"الجغلان" المنتشين بأنفسهم... استعراض كانت مفرداته أكثر من أن تُجمع في عمل وحيد دون أن يفقد أهم ما يجب أن يمسك به فيلم كهذا: المنطق الإنساني.

شخصيات البطلات الأربع رُسمت على عجل، تكاد تكون تالين (ندى أبو فرحات) هي الوحيدة المتمايزة عنهن بجرأتها الجنسية ورفضها للارتباط، بينما صديقاتها الثلاث يحلمن تقريبا بنفس المواصفات، ويخضن نوعيات المشكلات والعلاقات نفسها، حتى أنك لن تجد صعوبة كبيرة في إجراء أي تباديل أو توافيق ترغب فيها، فلو نقلنا الأم الهستيرية الراغبة في تزويج ابنتها (جوليا قصّار) لتكون والدة ليان بدلا من ياسمين، فلن تتأثر الدراما كثيرا، ولو جعلنا زينة (مروى خليل) هي من تحب رجلا متزوجا يعدها عبثا بترك زوجته بدلا من صديقتها، لما احتاج الأمر إلى أكثر من تعديلات لا تكاد تذكر، وهكذا لن تجد شخصية درامية حقيقية ذات خصوصية بخلاف تالين، التي يقضي الشريط على تمايزها لاحقا بطريقة أكثر راديكالية سنعود لها لاحقا.

بناء درامي ضعيف:

الأمر لا يتوقف عند كون الفتيات نسخا مكررة، بل يمتد لضعف منطق بناء الذهنية الحاكمة لعلاقتهن. نتفهم بالطبع قيامهن بتنازلات نابعة من توّق محموم لنجاح العلاقة، أي علاقة، لكن هذا لا يعني أن تظهر كل منهن حرفيا كالبلهاء: الطبيب المصري يكاد يصرخ في ظهوره الأول قائلاً "أنا كاذب، أتهرب بأي حجة من حضورك لمصر"، لكن ياسمين تصدقه دون ذرة من الشك تجاه مبرراته الواهية. أما وسيم (بديع أبو شقرة) فيمكن لأي عاقل أن يدرك من أول مشهد أنه لن يترك زوجته من أجل عشيقته، لكنها الوحيدة التي لا ترى هذا الوضوح، بالرغم من أنها الوحيدة التي تشاركه الفراش!

وحتى عندما يقع تصعيد درامي قوي بقدوم زوجته واتهامها القاسي لليان بالعهر وانعدام الكرامة، وبعدما تثور الفتاة وتسب حبيبها وكذبه وتلاعبه، تعود لتغفر له عند أول اعتذار لمجرد أنه أهداها تذكرة لقضاء عطلة في فينيسيا، دون أن يعي صنّاع الفيلم أن هذا ربما يعني لامرأة في مأزقها اعتراف صريح بالعهر، فهي تريد زوجا وحبيبا لا رحلة لأوروبا.

هذا الخلل ينبع كما قلنا من رسم الحدث الفيلمي دون التفكير فيما يعنيه هذا الحدث دراميا ونفسيا وإنسانيا، فالأهم هو حرارة الحدث، وإيكزوتيكيته أحيانا، والأهم أيضا أن تظهر النساء على طول الخط ضعيفات مظلومات، ضحايا لرجال كاذبين متلاعبين لا يريدون إلا علاقات جنسية خالية من الارتباط، وهذا بالطبع تجن واضح على الحقيقة والمنطق والدراما.

نهاية انتكاسية:

العجيب أن هذا الخيار لملائكية المرأة ومظلوميتها أمام الرجل يتناقض كليا مع النهاية التي يصل لها الفيلم، السعيدة ظاهريا، الانتكاسية في جوهرها، بوصول ثلاثة من البطلات للسعادة بالعثور أخيرا على حبيب راغب في الزواج.

يؤكد الفيلم -على عكس مساره كله- أنه الزوج هو الملاذ الأخير الذي تجد المرأة عنده هناءها المنشود، لدرجة أن الوحيدة من الصديقات التي لم تجد الزوج بشكله الفيزيائي، تقوم بالتقاط باقة الورود التي ألقتها العروس، أي أن الدور آت عليها قريبا لتجد الفرحة والزوج والأسرة.

نهاية تهدم كل فكرة إيجابية قد يكون الفيلم زرعها عرضاً عن استقلالية المرأة، وضرورة تفهم اختلاف الحيوات والرغبات ومصادر السعادة، فحتى كالين التي قلنا إنها الوحيدة المختلفة المالكة لفلسفة خاصة في التعامل مع العلاقات، يتضح في النهاية أن فلسفتها مجرد حيلة دفاعية سببها الخوف من الفشل في الحب، لتجد حبيبا وزوجا، وتتحول هي الأخرى إلى امرأة تعيش دورها في عالم تقديس الزواج.

صحيح أن قصة حب تالين هي القصة الأكثر عذوبة وصدقا في الفيلم (ربما لأنها تقع لشخصية واضحة المعالم يمكن للمشاهد تفهم مخاوفها وخوض الرحلة من الرفض للتسليم معها)، إلا أن هذا الاستسلام كان من الضروري أن يتوازى معه أي شكل آخر للمقاومة، لا يجعل الفيلم ينتهي باستنتاج قاطع مفاده أن الزواج هو الحل الوحيد.

مشكلة النهاية أيضا أنها تأتي -بالنسبة لياسمين وليان وزينة-  بصورة قدرية تماما، أو لنقل بصورة جبرية لأن هذا هو الوقت الذي يجب أن ينتهي فيه الفيلم، لكن إذا نظرنا للشخصيات الثلاثة على حدة، فلن تجد أن إحداهن قد تعلمت شيئا يذكر من خبرتها السيئة، أو بحثت عن شريك حياتها بشروط أكثر تعقيدا بناء على ما شهدته من رجال آخرين. فقط تصادف أن تقابل ياسمين زوجها المنتظر في طائرة وتلقاه زينة في مستشفى، بشكل يطرح السؤال المنطقي جدا: ماذا لو كانت ياسمين قد قابلته قبل أن تتعرف على الطبيب المصري؟ لم يكن الأمر ليتغير كثيرا، كانت ستتعرف عليه وتحبه وتتزوجه، دون فقط أن تضيع عامين في علاقة أخرى بدأتها بنفس الشروط والملابسات تقريبا.

هذا تناقض طريف في الحقيقة يكشف مجددا عن افتقاد الفيلم لأي شبهة عمق، فبطلاته بريئات تماما لا يعيبهن إلا الملائكية مع ذكور أشرار، يخضن معهم تجارب مؤلمة فلا يتعلمن منها شيئا، ويعدن لتكرار نفس التجارب حرفيا، لكن القدر هذه المرة يمنحهن رجالا أفضل كي يكفل للفيلم نهاية سعيدة.. بالزواج طبعا!

نظراً لكل ما سبق، لم يكن من الممكن اتخاذ أي موقف من صنّاع "يلا عقبالكن"، باعتبارهم يكرسون صورة نمطية سيئة عن المصريين، فلعل صورة المصريين هي الأهون، وإذا كان على إيلي خليفة ونبال عرقجي الاعتذار لجماعة أساءوا لصورتها، فستكون جماعة النساء وقضيتهن بشكل عام.

صلة في

23.05.2015

 
 

نجلاء.. موناليزا الشرق!!

كتب : أكرم السعدني

كلمات عمى عبدالرحمن الخميسى لا تفارق أذنى على الإطلاق فقد كان يبدى آراءه فى الناس والأفكار والأحداث بطريقة تجعلك تحفظ كلامه عن ظهر قلب وفى طفولتنا المبكرة كنا نشاهد فيلما وسط صحبة من النوادر كان الواحد منهم لو ظهر بمفرده فى عصر ما لأشاع البهجة والضياء فيه ومنهم عباس الأسوانى وزكريا الحجاوى وعبدالرحمن الخميسى ونعمان عاشور وأحمد طوغان، وقد ظهرت بنت جديدة اسمها نجلاء فتحى وعلى الرغم من صغر سنى فى تلك الأيام إلا أننى شاركت الجميع ومنهم الولد الشقى السعدنى الكبير الاندهاش بجمال البنت وبحضورها الطاغى، كانت هناك هالة من شعاع تصحب نجلاء فتحى.

ولكن عمى عبدالرحم الخميسى الذى اشتهر وسط الأصدقاء بلقب القديس - مال على العم عباس الأسوانى وهو يقول: الشكل نجلاء.. والصوت فتحى.. فخرجت أصوات امتزجت بضحكات مجلجلة،وقال العم نعمان عاشور.. آه الخميسى اخترع سعاد حسنى وح يقضى على البنت الغلبانة دى، وبالفعل انتشرت مقولة الخميسى فى الوسط الفنى كما تنتشر النار فى الهشيم.. ولكن نجلاء فتحى بصوتها المبحوح هذا كان له أثر عجيب على شخصى الضعيف وعلى أسماع عشاق فنها بعد ذلك فقد كانت «البحة» التى فى صوتها هى المفتاح الذى جعل أبواب القلوب تتفتح على مصراعيها لكى تجلس وتتربع نجلاء فتحى على عرش السينما لفترة طويلة من الزمن ومن سوء حظى أن هذه النجمة الكبيرة لم تدخل دائرة صداقاتى على الإطلاق وقد التقيتها مرات تعد على أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك أحسست أنها ليست قريبة منى ولكنها قريبة لى فهى قادرة على أن تطوى كل المسافات وأن تكسر الحواجز وتضفى كمًا من الألفة والمشاعر الودودة بمجرد أن تأنس لمن حولها ويكفى أن تقرب من نجلاء فتحى لتشهد بنفسك كم الحضور غير المسبوق الذى صرفه المولى عز وجل لهذه الفنانة الكبيرة القامة لا أستطيع على الإطلاق أن أنسى دورها فى فيلم «حب لا يرى الشمس» مع المارد الفنى العملاق محمود عبدالعزيز، وقد تنوعت نجلاء فى أعمالها وتلونت وقدمت مع فتى الشاشة صاحب الملامح الشديدة المصرية والصوت الذى لم يتوافر لأحد من «جانات» السينما المصرية الكبير محمود يس حيث اجتمعا معا فى واحد من أجمل ما قدمت السينما المصرية وهو فيلم «الشريدة» الذى تألقت فيه نجلاء فتحى وبلغت القامة وارتفعت بالأداء إلى مستوى غير مسبوق بصحبة نبيلة عبيد ومحمود يس، أتذكر أيضا فيلمها الرائع الذى اجتمعت فيه قوى عظمى فى مجال الأداء التمثيلى محمود عبدالعزيز وعادل أدهم وهو فيلم «أقوى من الأيام»، وعلى الرغم من أن هذه الأفلام كلها قد مضى على إنتاجها وعرضها عشرات السنوات إلا أنها مثل الأشياء التى تنفع الناس فتبقى فى الذاكرة وتؤثر فى الوجدان وتأخذك إلى عالم جميل وزمان تستعيده فتجد السعادة تملأ جنبات سعادتك.. ولا ينبغى أن أغفل الفيلم اليتيم الذى جمع العم الغالى صلاح السعدنى مع الجميلة الحالمة الرائعة نجلاء «لعدم كفاية الأدلة».

ويا سيدتى الجميلة كما حفرتِ داخل وجدانى وفى ذاكرتى وارتفعتِ بأمنياتى وسموتِ بذوقى اليوم أذكرك بالخير كله وأمنى النفس أن تعودى إلينا سالمة وأن تبرأى من المرض النادر الذى اختارك محلا لسكنه ربما لأنك من نفس الصنف النادر من البشر الذين يزينون المكان والزمان وقد كنت زينة لهذا العصر الفنى الذى شرف بك وبجيلك الذهبى من نجمات الشاشة الكبيرة،ولأنك نادرة صلبة عنيدة فإننى أراهن عليك وأنت فى صراع دام مع المرض، وأرجو أن تكون الغلبة لشخصك ولوجدك ولعطائك وأعلم أنك فى معركة الصمود توجهتِ إلى عمل خيرى عظيم لمكافحة هذا المرض الذى داهمك فإذا به يعيد اكتشاف مكانتك وسط محبى فنك، وبالتأكيد هناك دائما وجه إيجابى لكل الأشياء، وقد كان لهذا المرض الكثير من الإيجابيات أولها أنه أزال طبقة من الغبار غطت هذه المساحة العظيمة فى قلوبنا والتى سكنتِها وحدك.. يا سيدتى الجميلة صوتك تتردد فى أذنى بحته المحببة إلى النفس، صورتك وكنت وحدك فى تاريخ الشاشة الكبيرة صاحبة الملامح البريئة والضحكة الغامضة التى تخفى وراءها عصير الأحزان.. أنت وحدك كنت موناليزا الشرق بلا منافس.. وإلى المولى عز وجل أتوجه بالدعاء أن يزيل عنك أعباء المرض ويرفع عنك الألم ويعافيكِ ويشفيكِ ويدخل السكينة والطمأنينة إلى نفسك والسرور إلى قلبك.. كما أدخلتِ السرور والحبور لعشاق فنك على امتداد خريطة أمة العرب من محيطها إلى خليجها.

مجلة روز اليوسف في

23.05.2015

 
 

“Obvious Child”.. فيلم عن امرأة حقيقية

جيلان صلاح – التقرير

تشكو معظم الناقدات الفيمينست من القراءة السينمائية للمرأة بوجه عام، وتخص كل ناقدة المرأة التي تنتمي لمجتمعها بشكل خاص، وفي حالة الزخم السينمائي التي يقابلها كل منا من عام لآخر؛ يبحث كل ناقد عن ضالته، وشغله الشاغل.

عند مشاهدة فيلم Obvious Child للمخرجة والكاتبة جيليان روبيسبيير Gillian Robespierre، تتملك الواحدة منا الدهشة من مدى “حقيقية” هذه النساء اللاتي يستعرضهن الفيلم. فدونا ستيرن، امرأة في العشرينيات، مؤدية للستاند آب كوميدي، وفي نفس الوقت، هي ابنة وصديقة وحبيبة وامرأة مستقلة بذاتها دون ابتذال لأي من هذه المعاني.

بعد ليلة عابرة قضتها ستيرن مع غريب لطيف -كما وصفته في واحدة من اسكتشاتها الكوميدية- تكتشف أنها حامل بالصدفة، وتلجأ لعملية إجهاض دون ميلودراما رخيصة ولا حتى محاولة تغيير رأيها في النهاية؛ نظرًا لعاطفتها تجاه الطفل الذي لم تنجبه. يمر الأمر مثل عملية جراحية عابرة، لا يلقى بالًا لخصوصية عملية الإجهاض ولا يتم التعامل مع الأمر بطريقة تبرر عقدة الذنب التي قد تتكون لدى المرأة تجاه أمر مثل هذا. ومع كون هذا التناول لموضوع شائك عالميًا كالإجهاض يعد ثورة حقيقية في عالم السينما؛ إلا أن الثورة الحقيقية في رأيي كانت رسم شخصية دونا ستيرن.

شخصية دونا ستيرن، تلك الفتاة التي تقدم اسكتشات ستاند آب كوميدي مساءً ثم تعمل في محل للكتب المستعملة صباحًا هي شخصية عادية تمامًا، ربما باستثناء روح دعابتها الذكية ومرحها الذي يشع من كل حركاتها ومن حواراتها مع الآخرين. في سخرية ستيرن من نفسها ومن الدين ومن حبيبها ومن أشياء نسائية شديدة الخصوصية، كحمالات الصدر والملابس الداخلية، وتطرقها لمواضيع شديدة الإنسانية بات محرمًا على المرأة أن تتحدث فيها، كالتبرز والجنس والاستمناء؛ كسرت ستيرن -ومن ورائها ببراعة جيليان روبيسبيير- قالب المرأة المصنوعة الذي يفرضه علينا صناع الفن في كل مكان.

أثناء مشاهدتي لحلقة من حلقات مسلسل “الجنس في المدينة” Sex and the City، يحدث موقفٌ محرجٌ للبطلة الرئيسة “كاري” -وتقوم بدورها سارة جيسيكا باركر Sarah Jessica Parker- فتطلق ريحًا أثناء وجودها في فراش حبيبها، وعند مناقشتها للأمر مع صديقتها المنفتحة جنسيًا، الشبقة سامنثا -كيم كاترال Kim Cattrall- تخبرها الأخيرة بأن “أنت امرأة، والرجال لا يريدون للمرأة أن تكون إنسانًا، لا يجب أن نطلق ريحًا أمامهم، أو نستخدم فوطًا صحية أو نترك الشعر على أجسادنا في الأماكن غير المحببة لذلك أو نستخدم دشًا مهبليًا، في مرة من المرات، تركني صديقي لأنني لم أزل الشعر من منطقة البكيني في الميعاد المحدد لذلك”.

لو كان Obvious Child فيلمًا أمريكيًا تجاريًا، كوميديًا تجارية مبتذلة أو رومانسية كوميدية من التي تؤدي فيها نجمة خارقة الجمال دور فتاة ممتلئة ولديها مخاوف داخلية من أن يتركها الرجل في الآخر ليحظى بفتاة تؤديها ممثلة أقل جمالًا؛ لفقد Obvious Child عمقه وسحره النابعين من طبيعته وحقيقته.

تناول Obvious Child لموضوع شائك عالميًا وهو الإجهاض، هو أيضًا تناول متمرد لموضوع المرأة في العموم، ذلك الكيان الذي يضعه الفنانون قبل العامة في مكانة عالية، ويتوقع منه أن يظل فيها. فإذا تهاوى ذلك الكيان من علٍ، انتقل الجميع إلى كيان آخر، أكثر صبًا وجمالًا ولا معقولية.

دونا ستيرن، بدعاباتها الفجة وسرعة بديهتها وملامحها العادية، وخفة ظلها، وتعاملها الطبيعي الإنساني مع فكرة “الإجهاض”؛ هو في حد ذاته انتصار لفكرة المرأة المجردة من كل التوقعات المجتمعية والإنسانية التي يفرضها عليها وضعها البيولوجي المختلف. فبكسر الفكرة الرومانسية الساذجة من حب المرأة للنطفة التي تكونت في رحمها قبل أن تشعر حتى بوجودها المادي، ناهيك عن كون جسد المرأة ملكًا لها تفعل به ما شاءت أم ملكًا للعامة ورجال الدين الذين يقررون عليها ما تفعل وكيف تتعامل معه، وفي النهاية يحاسبونها على نتاج هذا الجسد من أبناء أو حتى من محاولات للتجميل أو عدم الاستسلام لأفكار تنميط الجمال.

أيضًا كسر Obvious Child فكرة الإجهاض لسبب ما، مشاكل صحية أو نفسية أو كون الأب وغدًا، كل ما أراده Obvious Child هو أن يعطي المرأة الحرية الكاملة في التعامل مع جسدها، ومع فكرة الإنجاب، والحمل وغيرها، من تلك الأمور التي يفرض المجتمع عليها وصاية ما بكيفية التعامل معها ويضع لها “طريقًا مستقيمًا” يعد كاتالوجًا للتعامل مع مثل هذه الأشياء.

يعد أيضًا في صالح الفيلم -وينبغي الإشارة إلى أنه تم تصويره في 18 يومًا فقط- تناوله الصحي لعلاقات النساء ببعضهن البعض؛ فستيرن وجدت الدعم في أقوى صوره من أمها، ومن صديقتها المقربة نيللي؛ مما عزز أهمية العلاقات النسائية وأخرجها من قالب التنافسية -غالبًا- فوق قلب رجل واحد.

هنا ينبغي ذكر أهمية السيناريو والحوار في هذا الفيلم، والذي كتبته روبيسبيير بنفسها -والفيلم أصلًا مأخوذ من فيلم قصير لها بنفس العنوان، شاركتها في كتابته آنا بين Anna Bean وكارين ماين Karen Maine- وأمسكت بزمامه جيدًا؛ فبدت الشخصيات حقيقية، يمكن لأي امرأة تشعر “باختلافها” عن الفكر السائد والتوقعات المرئية التي يتنظرها المجتمع منها أن تتعاطف وتتفاعل معها. ناهيك عن الدعابات الذكية والتي أتت في محلها، و”الصوت” المختلف لكل شخصية من الشخصيات، وبوجه خاص النساء؛ فلا الأم تشبه الابنة ولا الصديقة، حتى الشخصيات الرجالية لا تتشابه فيما بينها، وقد تم كسر قوالبها عن طريق إظهار الشخصية المثالية للرجل اللطيف بطريقة أبعد ما تكون عن الابتذال سواء في رسم الشخصية الخارجي أو الانفعالات الداخلية.

ينبغي الإشادة أولًا بأداء جيني سلات Jenny Slate الحقيقي والرائع لدور دونا ستيرن، والذي تفوقت به على الكثير من نجمات الصف الأول المزعومات.

في النهاية، Obvious Child فيلم مهم وممتع في آن واحد؛ مما يجعله تحفة فنية لهذين السببين بالذات، ورغم خصوصيته في مناقشة قضية تبدو نسائية؛ إلا أنه بتناوله السلس وحواره الذكي جعل منها قضية إنسانية في المقام الأول.

التقرير الإلكترونية في

23.05.2015

 
 

سينمائيون عراقيون يعرضون تجاربهم الأولى في السينما ويطمحون للعالمية

عرضوا 90 فيلمًا قصيرًا ركز بعضها على بطولات القوات الأمنية وتحديات الإرهاب

بغداد: أفراح شوقي

لم تغب أجواء الحرب ومساندة القوات الأمنية العراقية في تصديها للإرهاب، عن مخيلة خريجي أكاديمية الفنون الجميلة، إذ قدموا وعلى مدى 4 أيام من المهرجان الدولي للفنون السينمائية والتلفزيونية بدورته الثلاثين، نحو 90 فيلمًا في كبرى قاعات العرض بجامعة بغداد، بحضور جمهور كبير من الفنانين والتدريسيين.

المهرجان الذي اختتم أعماله يوم أمس، حمل شعار «الصورة المقاتلة حشد للفرح العراقي» شهد عروضًا سينمائية مستلهمة من الواقع العراقي، كما سلطت الأفلام الضوء على انتصارات القوات الأمنية والحشد الشعبي على الإرهاب، وشهد يومه الأخير الإعلان عن نتائج مسابقة أفضل الأفلام المشاركة.

عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور قاسم مؤنس قال: «الأفلام التي أنتجت هي 90 فكرة لـ90 طالبًا وطالبة، أي أن هناك 90 آلية مختلفة، احتل فيها التجريب مسافة واسعة من هذه الأفلام، بالإضافة إلى أن الطرح يشمل على معالجة للمشكلات: العراقية والعربية والإنسانية بشكل عام».

وأكد: «إذا أراد الفن أن يكون نافعًا وأصيلاً، فلا بد من أن يكون مفهومًا، وبشكل خاص للناس الذين نخاطبهم»، مشيرًا إلى أن «الأفلام التي تعرض في المهرجان، على الرغم من تنوعها بين الأساليب والتيارات والمدارس المختلفة، بما فيها التجريب الذي شكل هو الآخر فضاء لبعض الأفلام، تناولت أسس المشكلات العراقية والعربية والإنسانية على وفق مفاهيم فنية جديدة، منفتحة على الآخر من خلال الخطاب البصري».

وبدأت العروض السينمائية لأفلام الطلبة بفيلم «النصف الآخر لمخرجه مرتضى جبر مناجد»، بعد ذلك تم عروض أفلام «أبيض غامق» لهيثم عبد الحميد، و«سيلفش» لعلا قصي، و«زيرو كلد» لمحمود شاكر، و«قناديل» لتراث حسن، و«حاول مرة ثانية» لمحمد مونيكا، و«الحيرة» لمحمد عبد العظيم.

رئيس قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية، الدكتور ماهر مجيد، أثنى على المجهود الكبير الذي بذله الطلبة في إنجاز نتاجاتهم الفنية، قائلاً: «الأفلام التي قدمها الطلبة لهذا العام قد أنجزوها من خيالهم الثري، وإرادتهم الجبارة وأفكارهم الثاقبة»، واصفًا إياها بأنها «صور لتكوينات مفعمة بالأمل والتطلع لغد مشرق»، مختتمًا حديثه بالقول: «عندما تبدأ الصورة بالحديث فلا بد من أن نكف عن الكلام ونصغي إلى لغتها المتميزة».

الدكتور صالح الصحن أحد أعضاء لجنة التحكيم، أكد أن هناك صعوبة في اختيار الأفلام الفائزة، لأن الكثير منها قدم تجربة مختلفة ومتميزة، وهي حصيلة أربع سنوات من الدراسة والجهد والتطبيق العملي في المراحل الأخيرة.

وأضاف: «الطريق أمام الطاقات الجديدة ليس صعبًا، لكنه ليس سهلا أيضا، لأن التميز يحتاج إلى جهود أكبر واستغلال طاقات الفنان ومخيلته ومواصلته مع فنه لأجل تطوير أدواته».

ويقول الطالب تراث حسن الفائز الأول في مسابقة الأفلام المتميزة عن فيلم «قناديل»: «لم يكن جهدي وحدي، فقد ساعدني أصدقائي وكانت حصيلة أيام من التعب والتواصل مع الأساتذة الذين علمونا الكثير».

وتمنى حسن أن يواصل علمه الفني ويستطيع المشاركة بأعمال تأخذ حصتها من النجاح والعالمية.

في حين حصل كل من الطلاب محمود شاكر على المرتبة الثانية، ومالك صلاح على المركز الثالث، عن فيلم «الطابق الرابع»، فيما حصل محمد مونيكا مواليد 1989 على المركز الرابع عن فيلم «حاول مرة ثانية».

يقول مونيكا: «فيلم حاول مرة ثانية، هو فيلم قصير يتحدث عن ذاكرة متعلقة بخمسة أشخاص في بغداد تم اختطافهم لأنهم كانوا يحاولون تغيير حياتهم».

وأضاف: «لدي أحلام كثيرة، أهمها إنجاز فيلمي الروائي الطويل وعنوانه (مشكلة شخص ما)، وسيكون ضربة مهمة، سنقول فيها إن السينما ليست للكبار فقط، فالشباب قادمون».

الشرق الأوسط في

23.05.2015

 
 

عمر الشريف مصاب بالزهايمر

القاهرة- بوابة الوفد

كشف نجل الفنان عمر الشريف أن والده يعاني من مرض الزهايمر، حيث يكافح من أجل تذكر أكثر أفلامه شهرة، حسبما ذكرت صحيفة ذي ديلي تليغراف البريطانية، السبت.

وقال طارق الشريف إن الفنان الذي يبلغ من العمر 83 عاما يعاني بدأ يعاني من المرض منذ ثلاثة أعوام، وأنه تقاعد حاليا من العمل بسبب المرض الذي جعله يرتبك في تذكر أسماء أفلامه الأكثر شهرة وأين تم تصويرها.

وأضاف نجل الفنان العالمي الذي ذاع صيته في دوره الرئيس بفيلم لورنس العرب عام 1963 ودكتور زيفاغو عام 1965،  أن عمر الشريف يعرف أنه ممثل مشهور لكنه يخلط بين المعجبين الذين يطلبون التقاط صور معه، وبين الأشخاص الذين يعرفهم.

ومن بين الأحداث التي ينساها عمر الشريف هي وفاة "حب عمره" كما يفضل أن يطلق عليها، وهي الممثلة الراحلة فاتن حمامة التي توفت في 17 يناير الماضي، حسبما ذكر نجله لصحيفة إسبانية.

وأوضح طارق الشريف أن والده ما زال يسأل عن أحوال فاتن حمامة، التي تحول إلى الإسلام من أجل أن يتزوجها.

وكان الشريف يؤكد دائما أنه لم يحب امرأة مثل فاتن حمامة لذا فهو لم يتزوج بعد انفصالهما.

الأثنين , 25 مايو 2015 03:49

الحالة الصحية لـ"عمر الشريف" حرجة وخطيرة

قال وزير الآثار الأسبق د.زاهي حواس إن الحالة الصحية للفنان عمر الشريف وصلت إلى مرحلة خطيرة جدا ومتأخرة من مرض الزهايمر لدرجة أنه ينسى موعد مولده.

وأوضح حواس - خلال مداخلة هاتفية في برنامج “هنا العاصمة” مساء الاحد - أن الفنان عمر الشريف يتواجد حاليا مع نجله في أحد فنادق مدينة الغردقة، مشيرا إلى أنه قرر بالاتفاق مع طارق نجل الفنان عمر الشريف إعلان حالة والده للرأي العام نظرا لتأخر حالته وما يصدر عنه من تجاوزات متمنيًا له الشفاء.

وأضاف أن الفنان عمر الشريف يصدر منه بعض التجاوزات في حق بعض النزلاء في الفندق لهذا قرر هو ونجله الإفصاح عن حالته حتى لا يسئ أحد الظن بالنجم المصري والعالمي عمر الشريف، مشيرًا إلى أن طبيبًا بلندن أكد أن عمر الشريف وصل لحالة متأخرة من المرض.

وأشار حواس إلى أن نجل الفنان عمر الشريف ذهب به إلى كبرى مستشفيات لندن والأطباء هناك أكدوا أن حالة الزهايمر التي أصابت عمر الشريف وصلت لمرحلة متقدمة.

الوفد المصرية في

23.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)