كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مرزاق علواش.. الحاضر الجزائري مرتبطاً بالماضي

ايمان حميدان*

 

«السطوح» (2013) فيلم المخرج الجزائري مرزاق علواش الأخير وهو الرقم الثامن عشر من سلسلة أفلامه التي بدأها العام 1976 بـ «عمر قتلاتو» وشكّل معه انعطافاً لافتاً للسينما الجزائرية، إذ خرج من نمطية السينما الجزائرية المنغمسة في خطاب مغلق يعيد سرد الاستعمار والمقاومة والاستقلال. فيلم علواش الأول كان بصمة مختلفة ليس فقط للسينما الجزائرية، ولكن لمشواره الطويل من خلاله خلق هوية خاصة به بعيداً عن الخطاب السائد والمقبول. تميّزت تلك الهوية السينمائية بالنظر الى حيوات الناس ويومياتهم العادية داخل أحياء العاصمة الجزائر ومتابعة الحياة الفردية في ظل تغيّرات سياسية ورصد ماذا جرى للناس وبخاصة الشباب بعد سنوات من الاستقلال.

هنا أيضاً في فيلمه الجديد السطوح، لم يحد علواش عن اهتماماته الأساسية بوطنه: الأفراد وكيف يديرون حيواتهم الصغيرة وسط فساد سياسي وتراكم الخيبات العامة ومع عنف يومي يذهب أحياناً الى حدود قصوى غير متوقعة.

«السطوح» يشي اسمه بأمكنة تصوير فيلم علواش. انها فعلاً السطوح في احياء مختلفة من العاصمة الجزائرية. خمس قصص تدور على خمسة سطوح مختلفة وموزعة في أجزاء المدينة. قصص أفراد يصوّرها علواش كما يصوّر المدينة المضاءة ليلاً أو فجراً. قصص تبدو لوهلة أولى أنها مستقلة، الا انها في نهاية المطاف تجتمع كقطع «بازل» لتقدم صورة متكاملة عن المدينة التي تطلّ على بحر يُردَم فيه القتيل كما تُردم قصص الليل والفقر ونتائج السنوات العشر التي عانت منها الجزائر خلال التسعينيات. فكرة جديدة وطازجة أن يصور علواش مدينته التي ولد فيها العام 1944 من فوق، أي من السطوح حيث الناس يقيمون ويديرون حيواتهم. ردّاً على سؤال مجلة «جون افريك» الفرنسية لماذا اختار السطوح، قال علواش إن السطوح في الجزائر العاصمة وفي مدن أخرى من البلاد هي جزء من أمكنة النسيج الاجتماعي، وهي كانت في ما مضى أمكنة للقاء الناس وللتعبير عن الحريات الفردية خاصة حرية النساء اللواتي كنّ يستخدمن السطوح للقاءاتهن، إلا أن هذا التقليد الاجتماعي قد تقلّص بعد أن تمّ العفو عن إرهابيي السنوات العشر وبعد أن تدخل الدين في حياة الناس وغيّب الحريات.

يقدّم فيلم السطوح تغيّر مجتمع يعيش إخفاقاته ويحقّق رغباته فوق الأبنية. والسطوح ليست بعيدة عن الأرض وما هي سوى انعكاس للواقع اليومي في الشارع. واقع المدينة هو قعرها إذا جاز القول. استعارة موفقة قام بها مخرج «التائب» (2011) الذي يحكي فيه قصة شاب من إرهابيي السنوات العشر في الجزائر وتوبته وعودته الى المجتمع.

خمس صلوات

لم يقدّم علواش في أي لحظة أي مشهد أساسي خارج تلك السطوح الخمسة. ورقم خمسة هو ايضاً رقم الصلوات التي نسمع آذانها في الفيلم والتي تقطع الفيلم الى خمسة قصص قصيرة.
خمس قصص حدثت في خمسة أحياء من العاصمة في يوم واحد من أيام العاصمة الجزائرية وامتدت حتى الليل. قصص مقطعة بطريقة زمنية مرتبطة بمواقيت الصلوات الخمس عند المسلمين في أحياء خمسة معروفة من العاصمة الجزائرية وهي حي السيدة الافريقية، حي بلكور، حي باب الواد، حي الجزائر الوسطى، وحي القصبة.

يفتح الفيلم على منظر المدينة البحرية، ما زالت الابنية مضاءة. إنها صلاة الفجر. يرتفع صوت المؤذن، جزء من إيقاع المدينة وحياتها اليومية. رجل يفرد سجادته ويصلي وهو يشتم الناس والمكان وكل شيء. ثم تبدأ القصة الأولى في أحد أحياء العاصمة: حي السيدة الافريقية، وعلى سطح أحد الابنية غير المنجزة بعد. رجل اعمال مع حقيبة سامسونايت، نموذج الرجل الحديث في مرحلة الفساد السياسي، ورجلان ينفذان ما يأمر به، ويقومان بتعذيب رجل رابع عبر وضع رأسه في سطل مياه لإجباره على توقيع تنازل عن المبنى الذي لم يُنجَز بعد. كان علينا أن ننتظر حتى نهاية الفيلم كي نعلم أنها مسألة عائلية، وان رجل الأعمال هو شقيق الرجل الذي يتعرّض للتعذيب والذي يموت في نهاية الفيلم.

لم يقتصر الفيلم على عملية قتل واحدة بل استطاع علواش وفي يوم زمني واحد أن يقدّم في فيلمه أكثر من قصة تنتهي بجريمة، وتقوم شابة بالانتحار برمي نفسها من السطوح. رجلان وامراة يدخلان السطح، حيث يقوم التاجر بتعذيب شقيقه. يتمّ قتلهم ثلاثتهم كي لا يبلّغوا عما يجري هناك. ثم يزور مالك المبنى الذي تقيم على سطحه عمة عائشة في باب الواد ويهدّدها بالطرد، فيقتل عن غير قصد. يوم واحد يتغيّر فيه الزمن على إيقاع الصلوات الخمس تتم فيه 5 جرائم قتل وعملية انتحار واحدة وربما أكثر لو تابعنا صباح اليوم التالي!

سطح باب الواد

العمّة سوليمة امرأة انهار بيتها في حي القصبة فلجأت الى حي باب الواد، قدّم لها سكان المبنى غرفة فوق السطوح لتقيم بها. تخرج من غرفتها لجمع الملابس عن حبل الغسيل قريباً منها تجلس عائشة (ابنة أخيها) تدخّن بصمت ولا تتحرّك من مكانها طيلة النهار. تعرّضت لاغتصاب في وهران أثناء السنوات السوداء ولجأت الى عمتها في العاصمة وأنجبت ثمرة الاغتصاب صبياً. تعاني عائشة كآبة حادة وترفض معانقة ابنها وحتى اقترابه منها. المراهق كريم المرفوض عاطفياً من أمه تعتني به العمّة، يتناول المخدرات ويغيب لأيام عن البيت ثم يعود. علواش يصوّر الحاضر الجزائري مرتبطاً بالماضي، ذلك الماضي الأسود، وحسب قول المخرج، لا يريد أحد أن يواجهه ويواجه نتائجه، ولا أن يعترف به.

رجل مسجون في قفص للدجاج أو في بيت صغير للحيوانات. هذا الرجل مربوطة أطرافه بسلك معدني كي لا يخرج. يأتيه رجل اسمه خالد بالطعام ويطلب منه أن يبقى صامتاً. ليلى ابنة خالد لا تتجاوز العاشرة تأتيه بالطعام وتطلب منه أن يحكي لها حكاية. هي تعرفها سلفاً. حكاية الحرب في الجزائر والمقاومة. يحكي دائماً عن رجل يبتسم ويقول لها هذا ليس بالبطل الحقيقي ذلك أن البطل الحقيقي اسمه حسن وهو يعرفه. الأبطال لا يبتسمون قال لها. يبدأ بالحكاية ثم يتوتر ويصيح ويريد الخروج. قصة لافتة هي الأخرى من علواش. رجل مسجون وكأنه ذاكرة ما عاد أحد يريدها خاصة بعد أن أصدرت السلطات عفواً عن إرهابيي التسعينيات الذين أخافوا المجتمع الجزائري وروّعوا سكان المدن. رجل يحكي قصة لم يعد أحد يريد سماعها ذلك أن القصة تغيرت والذاكرة تبدّلت فحين يحين موعد صلاة المغرب يستقبل الرجل خالد مجموعة شبان للصلاة ويبدأ بحكايات المجاهدين من الزانزيبار وأفغانستان وقبل أن يحضر الجميع يغلق باب القفص جيداً على الرجل المسجون ويطلب منه بقسوة ألا يصدر صوتاً او حركة. ثم بعد ذهاب الجميع يستبقي خالد أحدهم ويعطيه مخدراً لترويجه في باب الواد ويقول له إنه نظيف أفغاني. رجال دين يتاجرون بالمخدرات. الذاكرة تستبدل بذاكرة أخرى كاذبة حيث الدين عنوانها إلا أن التجارة والفساد قلبها الحقيقي.

حي الجزائر الوسطى

الصبية آسيا تلعب الغيتار بانتظار رفاقها في فريق الموسيقى والغناء. يحضرون لحفلة ويبحثون عن مكان لاستقبالهم للغناء. الفتاة تريد قاعة موسيقية بدلاً عن تلك الخيم التجارية التي باتت تقيم الحفلات للربح فقط. على السطح المقابل تقف دائماً الشابة نايلة تستمع إلى آسيا وتراقبها. يتبادلان أرقام الهواتف وتتعلّق نايلة بآسيا وبفنها. ذلك اليوم وبينما تتدرّب آسيا مع أعضاء الفريق، تتعرّض امامهم نايلة الى ضرب مبرّح ووحشي من شاب. توقفت آسيا عن الغناء والعزف وصارت تصرخ كي يتوقف الرجل عن أذية الفتاة على السطح المقابل. طلبت من شبان الفريق أن يهرعوا لمساعدة الفتاة وتخليصها من الشاب الذي يضربها لكنهم رفضوا بحجة أنه قد يكون شقيقها أو زوجها وهم لا علاقة لهم بالموضوع. جُنّ جنون آسيا من موقف رفاقها وحزنت. في الليل وصلتها رسالة هاتفية من نايلة تطلب منها أن تلاقيها إلى السطح. كان ليلاً، وقفت الفتاتان تتراسلان من فوق السطوح عبر الشفاه وحركة اليد... ثم فجأة تصعد نايلة الى حافة سور السطح، تقف فيما ترتجف قدمها... وترمي نفسها.

حي بلكور

رجل يتدرّب على الملاكمة عبر كيس رمل معلّق. يجد أنه رطب فيضرب ساكن السطوح واسمه حليم لعدم إدخال الكيس ليلاً الى غرفته. حليم يسكن من دون دفع إيجار لذا يُجبر على خدمة سكان البناية. يؤجر غرفته لرجل شيخ اسمه لامين ليستقبل هذا الأخير سيدات لديهن مشاكل جنسية مع أزواجهن ويساعدهن في حلّ مشاكلهن والتخلّص من الجن الأحمر الذي يعطل حياتهن. كيف؟ عبر الضرب المبرح!

القصص الخمس تتقطع كل واحدة مع إيقاع مواقيت صلوات النهار. بين صلاة وصلاة يستعرض علواش ما يجري مع القصص الخمس. يربطها ببعض عبر الزمن وعبر الصلاة.

قصص خمس مختلفة، يربطها العنف ويعكس يوماً من أيام العاصمة الجزائرية التي يحبها علواش ويصرّ في كل أفلامه على قصص يستمدّها من أحياء العاصمة. وحي باب الواد موجود في أعمال عديدة لمرزاق علواش وهو مصدر مهم لقصصه السينمائية، كأنه يشبه الحي الذي استمدّ منه نجيب محفوظ معظم رواياته. في فيلمه السطوح خصص علواش باب الواد وهو من أهم أحياء العاصمة. البوليس الذي صعد إلى السطح ليفتش عن صاحب العمارة الذي أول ما أراد القيام به بعد شرائه للمبنى هو طرد سوليمة من غرفتها. البوليس، من أصول شيوعية، ولد في باب الواد واكتشف أن سوليمة وعائلتها قتلت المالك الجديد، إلا أنه غضّ الطرف خاصة أنه يعرف القتيل منذ طفولته ويعرف انتهازيته ووصوليته على حساب الفقراء. نراه يشير على المرأة سوليمة عمة عائشة التي قتلته أن تُخفي الجثة قائلاً: لا جثة يعني لا جريمة!

قام علواش بكتابة سيناريو أفلامه، وخاض تجربة الكتابة مع كتابه الوحيد «العالم الآخر» الذي قام بعد وقت بتحويله الى فيلم يحمل العنوان نفسه (2001) ويحكي عن الجماعات الإرهابية خاصة بعد قرار عبد العزيز بوتفليقة بالصفح عنها. فيلم العالم الآخر تناول العنف الإسلاموي في الجزائر التي حسب رأي علواش ترفض النظر الى نفسها من الداخل.

أفلام علواش نظرة نقدية للتاريخ الاجتماعي والسياسي للجزائر. لم تلق أفلامه الأخيرة ترحيباً حاراً من الصحافة الجزائرية فوصفته أنه يصوّر الجزائر بقسوة. لكنه لم ولن يتوقف عن تصوير التغيّرات التي تشهدها بلاده.

*كاتبة لبنانية مقيمة في باريس

سينما الرثاثة وفن الكباريهات

صقر ابو فخر

كان الذهاب إلى السينما في بيروت خلال حقبة السبعينيات متعة غامرة، بل سهرة كاملة تبدأ قرابة السادسة مساء، فيجلس الواحد منا مع صديقته في أحد مقاهي الرصيف في شارع الحمراء كالإلدورادو مثلًا أو الكافيه دو باري، ويطلبان بعض الطعام، ويسرِّحان النظر في الجمال والأناقة والذوق الرفيع؛ وهي العناصر التشكيلية لهذا الشارع المتوثب. وفي تمام التاسعة كنا ندلف إلى صالة السينما بهدوء ونظام وأدب؛ فلا بوشار ولا سندويتشات ولا سجائر كما يحدث في صالات الأحياء وساحة البرج. ويستمر العرض في العادة إلى ما قبل منتصف الليل بقليل، ونكون حينذاك، ونحن خارجون من ظلام الصالة، على موعد جديد مع أنوار شارع الحمراء بعدما بات عدد الرواد قليلًا، وخف الصخب كثيرًا. وربما نجلس في أحد المقاهي لاحتساء شراب ما أو تناول قطعة حلوى. وهكذا تستغرق رحلة السينما أكثر من ست ساعات متواصلة.

أعرف أن الذهاب اليوم إلى السينما لا يستهلك أكثر من مئة دقيقة لكثير من الشبان الذين يدلفون إلى الصالة مع بداية عرض الفيلم ويخرجون قبيل شارة النهاية، الأمر الذي يشبه دخول المراحيض والخروج منها بسرعة، فلا تأمّل ولا تنعم ولا استمتاع حقيقي بالظلام حين تكون العيون كلها شاخصة إلى شاشة واحدة. ولا ألوم أحدًا في هذا المسلك الاستهلاكي لأن معظم الأفلام ما عاد لها الأثر الذي كانت تتركه في خيالنا وأحاسيسنا أفلام عظيمة مشهورة. فحين شاهدنا فيلم «زوربا» والظهر العاري لبطلته إيرين باباس مزقنا كتب الجامعة. وعندما شاهدنا «ثرثرة فوق النيل» و «الكرنك» و «العصفور» بدأ نقد الناصرية لدينا حقًا، وليس قبل ذلك، على الرغم من مقالات مجلة «الحرية» ومجلة «دراسات عربية» وقصائد نزار قباني وكتاباته في مجلة «الأسبوع العربي». وفي هذه الحقبة ظهرت أفلام مهمة مثل «درب المهابيل» (توفيق صالح) و «ليل وقضبان» (أشرف فهمي) و «زوجتي والكلب» (سعيد مرزوق) و «الجوع» (علي بدر خان) و «شيء من الخوف» (حسين كمال) وغيرها كثير. آنذاك لم يفتننا فيلم «الدارعة بوتمكين» أو « فيلم «الحرب والسلم» (جزءان) أو فيلم «الفهد»، بل أدهشتنا أفلام مثل «زد» و «حالة حصار» لكوستا غافراس، و «سحر البرجوازية الخفي» و «شبح الحرية» للويس بونويل، و «دولتشي فيتا» و «أماركورد» و «موت البندقية» وجميع أفلام وودي ألن.
سينما المراقص

يلوح لي أن معين الإبداع والتجدد قد نضب تمامًا في السينما المصرية التي باتت أفلامها عبارة عن مشاهد صاخبة بلا ترابط، وكلام غير واضح، وأغانٍ تصطخب فيها الحركات والآلات والأجساد على طريقة الكباريهات والمراقص الرخيصة. ففي الكباريهات ضروب من التعبير الخاص بهذا المكان، وهي من متممات الحال كالرقص والغناء والعزف، وجل ما في الأمر هو إضفاء أجواء مثيرة واستجلاب المتعة والإثارة. وما يجري في الكباريه لا يُنقل إلى المنازل، تمامًا مثل لغة التخاطب في مقاهي الأحياء، فتبقى محصورة فيها، ولا ينقل الأب على سبيل المثال لغة المقاهي إلى بيته؛ فلكل مكان طريقته المخصوصة في التسلية والمتعة.

المشكلة اليوم، بحسب قدرتي على الالتقاط والتفكر، أن فن الكباريهات والكلام اليومي الساري في الأفواه في الأحياء الرثة وعلى ألسنة أبناء الأغنياء الجــدد راح ينتقل إلى المنازل من خلال الأفــلام التافهة التي تعرضــها قنوات التلفزة العربيــة. ودلــيلي أن معين الإبداع والتجدد قد نضب إلى حد كبــير في السينما المصرية هو أســماء الأفـــلام. لنرصــد ما يــلي: فيلم «اللص والكــتاب» هو اختطاف مبتذل لفيلم «اللص والكلاب» للمخرج كمال الشيخ عن رواية مشهورة لنجيب محفوظ. وفيلم «أريد خُلعًا» استــعارة من الفيلم المشهور «أريد حلًا». وفيلم «الناظــر صلاح الدين» هو استيلاء ممجوج على اسم الفيلم المعروف «الناصر صلاح الدين». وعلى هذا المنــوال شاهدنا وقرأنا إعلانات عن الأفــلام التالية: «قصة الحي الشعبي» بــدلًا من «قصة الحي الغربي». و «فول الصين العظيم» بدلًا من «ســور الصــين العظيم». و«أحلام الفتى الطائش» بدلًا من «أحلام الفتى الطائر» . و«حبــيبي نائمًا» بدلًا من «حبيبي دائمًا». و «المش مهندس حســن» بدلًا من «الباش مهندس حسن». و «امــبراطورية مين» بدلًا من «امبراطورية ميم». وثمة فيلم بعنوان «كلبي دليلي» على نية فيلم «قلبي دليلي» لفريــد شــوقي وأغنــية ليلى مراد «أنا قلبي دليلي»، و «سامي أوكسيد الكربــون»، وهو تحويل ممجوج لمصطلح ثاني أوكسيد الكربون، و «نمس بوند» و «زكي شان» بدلًا من جيمس بوند وجاكي شان.

أقحلت

عرفت السينما المصرية ذروة تألقها مع مخرجين كبار أمثال صلاح أبو سيف وتوفيق صالح ويوسف شاهين وكمال الشيخ وحسين كمال وسعيد مرزوق الذين كانوا شوطًا متميزًا بعد هنري بركات وعز الدين ذو الفقار وحسن الإمام وأحمد ضياء الدين وعاطف سالم ونيازي مصطفى، وهم أرباب الميلودراما وأفلام المغامرات. وفي هذا الشوط اشتهر وحيد حامد وعبد الحي أديب وكامل التلمساني وصلاح جاهين في كتابة السيناريوهات المستندة إلى روايات كان لها شأن في الرواية العربية الحديثة. وآخر اختلاجة لهذه السينما كانت على أيدي عاطف الطيب وخيري بشارة وأشرف فهمي ورأفت الميهي وعلي بدر خان ومحمد خان؛ فهؤلاء أومضوا فترة ثم انطفأوا أمام الإنتاج السعودي القبيح. وأكثر ما يظهر أثر هذا القحط في الكوميديا الجديدة التي باتت اليوم مجرد صراخ وكلام متسارع وحوادث هزيلة ومواقف تزيد العبوس في النفوس وأشخاص مخبولين ودحرجة للأجساد وشقلبة ونكات منتشرة في الشوارع والباصات والأحياء الشعبية. لذلك لا عجب أن «تنتعش» هذه الكوميديا في أفلام محمد سعد مثل «اللمبي» وغيره، وأن يصبح محمد هنيدي وأحمد حلمي ورامز جلال وسعد الصغير وماجد الكدواني ولطفي لبيب وإدوارد أسياد هذه السينما التي تستعيد حركات محمد عوض وثقل دم محمد صبحي ووحيد سيف بدلًا من أن تــكون مرحلة جديدة في مسيرة طويلة كان من أَعلامها بشارة واكيم ونجيب الريحاني وفؤاد المهندس وابراهيم سعفان وأمين الهنـــيدي وتوفيـــق الدقن وعبد المنعم مدبولي وعادل إمام ونبيلة السيد وماري منيب. إنها كوميديا لا فن فيــها ولا ذوق ولا إبــداع، بل عيار إضـــافي من الانحطاط والمشاهد «المقلعــطة». وينطــبق ذلك إلى درجة كبيرة جدًا جدًا على البرامج الكوميدية في التلــفزيونات اللبــنانية. فانتبهوا أيها السادة.

السفير اللبنانية في

21.05.2015

 
 

فيلم “الرابعة بتوقيت الفردوس” قصيدة سينمائية عن الموت السوري

أحمد الخليل

يستهل المخرج محمد عبد العزيز فيلمه الجديد “الرابعة بتوقيت الفردوس” – إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا، والذي بدأت عروضه مؤخراً، بلقطات عامة متنوعة لدمشق وشوارعها المترعة بالدشم والحواجز، مع فرش لشخصيات الفيلم وخطوطه التي تبدو متناثرة لا رابط بينها، حيث تنتقل الكاميرا (بلقطات عامة ومقرّبة) انتقالات سريعة بين الوجوه والأمكنة وصوت الانفجارات ومشاهد العلم السوري الرسمي، لتوحي لنا بأننا في زمن الحرب السورية (الزمن الحالي). للوهلة الأولى يضيع مُشاهد الفيلم بين حكاياته وقصصه المشتتة والكثيرة حتى يبدو وكأننا حيال فيلم سوريالي يتضمن حكايات متراكبة ومتداخلة بلا خط درامي عام يجمعها في تماسك بصري – درامي أي أفلام قصيرة متعددة ضمن فيلم روائي واحد.

ومع انتهاء المشاهد الاستهلالية الطويلة نسبيا، يعود المخرج ليجمع خيوط فيلمه المتعددة في سياق واحد، لينحو الفيلم نحو واقعية مؤلمة مغلفة بغطاء شفاف تنز منه تفاصيل قسوة الحرب التي أرخت بثقلها على الناس، فيفلت مصير الأفراد من سيطرتهم حيث تقود الحرب مسارات ومآلات الشخصيات إلى نهايات مأساوية هي بالضرورة النهايات التي ترسمها الحروب وخاصة الأهلية منها.

بشير الكردي (محمد آل رشي) المعدم ينقل زوجته المريضة (رنا ريشة) في الطنبر (الحنتور) إلى المستشفى بمرافقة والده العجوز وابنه الصغير مع أثاث بيت فقير مكدس على الطنبر وكأنه بيته المتنقل كدلالة على فقدانه بيته… في الطريق يتعب (الحصان) ولا يستطيع متابعة المسير.. فيفكه من الطنبر، وبعد لحظات نرى الحصان يستلقي على الأرض ببطء ويموت في مشهد تراجيدي مؤلم، حيث تتابع الكاميرا موت الحصان، فيما صاحبه يحاول إنهاضه مع توقف الكاميرا لثواني على جسده الأسود الممدد.

(يكدن) بشير نفسه مكان الحصان ويتابع بجهد بالغ قيادة الطنبر، فيما الألم يتابع غزوه لجسد الزوجة.. ثم نتابع المشهد التالي، الزوج يحمل زوجته على ظهره ويسرع إلى المشفى، وابنه وراءه يعدو للحاق بهما، فيما والد بشير يمكث بانكسار قرب الطنبر.

ترافق مشاهد هذا الخط الدرامي  موسيقى كردية حزينة مؤثرة مع حوار باللغة الكردية بين الشخصيات، فيما التعب يهد جسد الزوج البائس… في المستشفى تواجه بشير مشكلة تأمين المصاريف الأمر الذي يجعله يبحث عمن يشتري كليته، فيقع ضحية عصابة كلى تعرض عليه مبلغ خمسين ألف ليرة (مائتي دولار) كثمن لكليته، لكن حين يأخذ سلفة ويشتري الدواء للزوجة يحاول التملص من الاتفاق مع مشتري الكلية بعرض بيع الطنبر وإرجاع ثمن الدواء للعصابة، هنا يقوم الشخص المرافق له بطعنه عدة طعنات في نفق للمشاة قرب المشفى…يتخيل بشير وهو في سياق موته حصانه يأتي إليه في النفق فينهض قليلا ويزحف مخرجا الدواء من جيبه …في مشهد متقن مليء بتفاصيل إنسانية مدهشة.

في مسار آخر نرى مريضة السرطان مع عاشقها السابق قبل زواجها الموسيقي (سامر عمران) الذي اعتقل لعدة سنوات في مشهد شاعري، حيث يتألق العشق السابق عبر عناق حار أقرب لممارسة الجنس، يفاجئ والد المريضة (أسعد فضة) ابنته وهي في هذا المشهد فيشتمها بعبارات بذيئة ويضرب الموسيقي فيلقيه أرضا ويخرج هائجا من المشفى، بينما تنتقل الكاميرا لتنقل لنا دماء الموسيقي على فمه وهو يقطع الشارع باتجاه بيته.

نتابع في مسار ثالث قصة الصبية فنانة الباليه (يارا عيد) وملامح عشقها مع ضابط الحاجز (جوان خضر) قرب بيتها والتحضيرات لعرضها (الأفعى والرمان).. بعد لقاء عابر مع الضابط تركب سيارتها وما إن يدور المفتاح حتى تنفجر السيارة، فيركض الضابط صارخا بحالة هياج بحثا عن إسعاف ..في المشفى تحلق روح يارا فنراها في لباس الباليه ترقص فيما الرمان يغطي الأرض حيث تنقل الكاميرا ببطء التحليق الروحاني للفنانة في فضاء مفتوح يناقض الموت الكارثي في الحرب العبثية

بالتوازي نحن أمام مسار عميق للموسيقي (سامر عمران) المعارض السابق الذي وشى به صديقه للمخابرات في اعتراف له في بيته بعد أن يعرض عليه العمل معه في تيار سياسي، هنا ينتفض الموسيقي فيتعرى تماماً ويضرب الماء بهستيريا بحزام بنطاله، ويدور حول نفسه بشتى الاتجاهات، فيتبعه الصديق الواشي بتعري مماثل في مشهد يدل على ذاكرة الموسيقي المتخمة بمشاهد التعذيب أثناء اعتقاله يجسدها بضربه ماء البحر وتعريه التام… يتصاعد المشهد بصب الوسيكي على البيانو وإشعاله، فنرى وجه الموسيقي يتلامح بين ألسنة اللهب ..في الوقت الذي تصل فيه العاشقة من المستشفى وتقف في الباب تتابع النار وهي تلتهم البيانو ويُختم المشهد بجسد الاثنين يطفوان على سطح ماء البحرة بسكون وكأنه موت تراجيدي خارج للتو من نصوص شكسبير، مشهد من أجرأ ما قدمته السينما السورية بدلالاته الفكرية والسياسية والجمالية، هذا غير جرأة الممثل (سامر عمران) المتعري بدون حتى ورقة توت… بينما تتابع أفعى كبيرة سيرها في بيت الموسيقي باتجاه (الكبادة) قرب زاوية الحائط، الأفعى تظهر كثيرا في الفيلم، فيما تُلقى (كبادة) ..في البحرة بين العاشقين ..هنا يستخدم المخرج أسطورة كيوبيد (ابن الإلهة فينوس وقد اشتهر دائما بحمله للسهم وبكونه طفل، كان كيوبيد شديد الجمال، وكان سهمه يصيب البشر فيسبب وقوعهم في الحب….) وكان الموسيقي قد علق لوحة طفل مجنح تمثل كيوبيد في غرفة حبيبته في المشفى وحكى لها عنها ورمز الأفعى للدلالة على متاهات المستقبل والأحلام الخائبة الهشة في (ربيع لم يزهر).

وفي مشهد مستوحى من اعتقال بعض الناشطات (عام 2012) في سوق مدحت باشا، نرى أربعة صبايا يلبسن الأبيض كثياب الزفاف، يلتقين في شارع مدحت باشا، يخرجن لافتات مكتوب عليها “بيكفي من أجل الإنسان السوري”.

وبعد قليل نرى الناشطات الأربعة محشورات في المقعد الخلفي لسيارة توحي بأنها سيارة أمن في إشارة غير واضحة تماما على اعتقالهن ..بينما يقوم شاب عاشق لإحدى أولئك الفتيات أو خطيبها بإلقاء الكتب بغضب من رفوف مكتبته مع صراخ “شو بدها تفيد هالكتب” في إيحاء إلى عدم تأثير الفكر اليساري بالأحداث حيث تركز الكاميرا في بيت الشاب على صورة كبيرة لماركس كخلفية للمشهد مع صور أخرى لكاسترو.

الفيلم محتشد بخطوط كثيرة تبدو أحيانا حشواً أو استغراقا في التفاصيل لا يخدم الفيلم، بل هي نزعة استطرادية من قبل المخرج لزج كل هواجسه وأفكاره فيه… فما فائدة خط الرجل مع زوجته الحامل مثلا وهي تطلق في السيارة التي تتعطل وهما في طريقهما إلى المشفى ولقائهم مع والد المريضة المصابة في السرطان وهو يحاول الانتحار قرب سيارته المرسيدس حيث يبدو مسؤول مهم والذي يتراجع عند سماعه صراخ الرجل ويحاول نقلهما بسيارته بعد تردد إلى المشفى؟؟؟ مع تفاصيل عن بقاءه تسع سنوات بلا إنجاب والعلاج والحيوانات المنوية الضعيفة (حوار كوميدي في السيارة)، إضافة لمشاهد الشاب المهاجر مع زوجته وأولاده هربا من الاشتباكات والموت إلى لبنان مع والده العامل على رافعة بناء الرافض للهجرة، حيث يتذكر قرب الحدود أنه نسي جوازه في البيت كإشارة لرغبته بالبقاء في البلد، عكس رغبة الابن الذي لا يرى إلا الخراب والموت.

ولا بد من التوقف عند مشهد الجنس في المشفى بين الموسيقي والمريضة التي يرفض زوجها (السعودي) تطليقها (نرى ذلك عبر حواره مع زوجته من خلال السكايب) فلا يعقل أن يجري المشهد في مشفى عام يمكن لأي شخص دخول الغرفة بشكل مفاجئ؟!!

كما أن محاولة انتحار والدها (أسعد فضة) والذي تبدو عليه علامات الرفاه غير مقنعه بالمرة والشخصية غير واضحة المعالم أصلا رغم الاشارة المهمة لملف بيده مكتوب عليه عبارة “اللجنة القضائية العليا”، وهناك مشهد لا ندري مدى أهميته في سياق الفيلم وهو مشهد أم راقصة الباليه (انطوانيت نجيب) وهي تذهب لحضور حفل عبد الحليم حافظ في معرض دمشق الدولي، حيث ينبهها الموظف أن عبد الحليم مات والبطاقة التي معها عمرها أكثر من اربعين عاما؟! اللهم إلا الحنين لزمن عبد الحليم الرومانسي كنوع من نوستالجيا ترفض الحاضر ومشهد الموت المعمم.

الفيلم مشغول بصريا بعناية حائك ماهر يطلق العنان لخياله ليصنع ثوباً مزركشاً متناغم الألوان ومطرزاً بأنامل عاشقة لكن (عجقة) الأفكار تشتت الفيلم درامياً وتجعل أحيانا من خطوطه الدرامية متفرقة وكأنها قصص متراصفة لا يربط بينها سوى المكان (المشفى حيث تصب فيه كل الخطوط) والزمان (زمن الحدث السوري).

بطاقة الفيلم

إخراج وسيناريو : محمد عبد العزيز

مدير التصوير: وائل عز الدين

الإنتاج: المؤسسة العامة للسينما 2013

الممثلون:

أسعد فضة -غفران خضور – محمد آل رشي – نوار يوسف – رنا ريشة – سعيد عبد السلام -سامر عمران – يارا عيد – انطوانيت نجيب – جوان خضر – كنان حميدان -ربا الحلبي – زياد رمضان – مجد فضة – نغم نعيسة – علي القاسم – زهير العمر – ريم عبد العزيز – حسام الشاه – عبد الكريم غميض – مؤيد رومية – محمود الويسي – هلا بدير – مي سليم – علي الماغوط – مصطفى قمر – محمد فاضل وفائي – كريستين شحود – قيس خليل – ريمي سرميني – مغيث صقر – حسن دوبا – نانسي خوري – عوض القدور – كندا حميدان .الطفل سامر عبد الرحمن – الطفلة سالي السيد أحمد – الطفل تيم عبد العزيز.

المصدر: الأوان

سينما العالم الثالث في

21.05.2015

 
 

مسألة التفاصيل في الدراما العراقية

عبد الخالق كيطان*

يشير "فلتروسكي" إلى أن النص الدرامي، وإن كان الحوار مهيمناً عليه، تخترقه فجوات عديدة، وهي الفجوات التي يعمل المخرج، والممثل، والمصممون كل في اختصاصه، على ردمها. ولا يمكن تقديم النص الدرامي، والحالة هذه، دون ردم تلك الفجوات، فهي تشكل نقاط ضعف أو قوة أي عمل درامي

ومشكلة العمل الدرامي الأساسية، تلك التي تتفرع عنها مشاكل أخرى، تكمن في جماعيته. بمعنى: لا يمكن أن نستنتج أن العمل الدرامي سين هو عمل عملاق لمجرد أن كاتبه هو أحد أبرز الكتاب في العالم. يصحّ ذلك في حال قمنا بقراءة العمل بوصفه نصاً أدبياً، أما ترحيله إلى منطقة الفن، والصناعة الفنية، فإنه يتطلب شروطاً عديدة من أجل أن يصيبه النجاح، وتلك الشروط تتعلق، باختصار شديد، في الاختصاصات العديدة التي عليها أن تتعامل مع ذلك النص فتحوّله إلى عمل فني. 

ان جماعية العمل الدرامي قد توصله إلى ذروة النجاح، كما أنها قد تسقطه في الرداءة، وبالتالي النسيان. 

لا يمكن، والحالة هذه، القفز على أو تجاوز العناصر المؤسّسة والداخلة في صناعة العمل الفني، وهي عناصر عديدة ويؤدي كل عنصر منها واجباً معيّناً. 

هل تستطيع الآن تخيّل مشهد درامي بلا أزياء؟ أو بلا مؤثر صوتي، وإن كان صمتاً؟ هل تستطيع تخيّل مشهد بلا إضاءة، بلا إكسسوار، بلا قطعة ديكور، أو حتى بلا ممثل؟ 

يستطيع منظّرو الدراما العبثية، ودراما اللامعقول، الإجابة عن مثل هذه الأسئلة بكلمة واحدة: نعم. نستطيع ذلك. ولكن مشكلة هذا الجواب أنه يحصر نفسه في نوع فني واحد، قد لا يصلح للعرض التلفزيوني. دراما المسرح لا تشبه دراما التلفزيون، ولا دراما السينما، وإن اتفقت هذه الدرامات على عناوين مشتركة. 

في الدراما التلفزيونية يكمن سر النجاح في عناصر أساسية، بينما تشكل عناصر أخرى، عمليات دعم وإسناد للعناصر الأساسية، دون أن يعني ذلك أنها عناصر هامشية. العنصر الأساسي والعنصر الثانوي يشكلان الرسمة النهائية للعمل الفني التلفزيوني. 

ولعل قصة المسلسل، حدوتته، حكايته، هي أول العوامل. المشاهد التلفزيوني يبحث عن القصة الغريبة. تلك التي يراها على شاشة التلفزيون فينبهر بها. هي ليست قصة واقعية، بمعنى أنها قصة يراها عبر الشاشة فيندمج معها ولكنها لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع. أعظم قصص الدراما التلفزيونية تلك التي تشاهدها فتصدقها مع أنك تعرف أنها لا تحدث في الواقع. ومن المستحيل ان تحدث في الواقع. أما القصص التي تتطابق مع الواقع فهي قصص سرعان ما ينساها المتفرج بعد انتهاء عدد حلقات المسلسل التلفزيوني من العرض. لماذا؟ لأنه يشاهد مثيلاتها كل يوم في واقعه اليومي فلماذا تعلق في ذاكرته؟ والذاكرة مستودع الأسرار. مستودع القصص والحكايات النادرة فقط. أنت لا تحتفظ في ذاكرتك بكل القصص التي مررت بها، إنما تلك التي صدمتك غرابتها. 

والدراما واقع محايث. بمعنى أن الكاتب الدرامي يصنع حياة أخرى غير الحياة التي نعيشها. عليه والحالة هذه أن يخلق حياة، شيئاً لا ينسى. وبالطبع لا تشبه حياتنا. قد تتقاطع الحياتان بطريقة أو بأخرى، ولكنهما قطعاً لا يجب أن تتشابها، أو تتطابقا. 

ان من أبرز مهمات المخرج الدرامي هو العمل على سد فجوات النص الذي بين يديه، لا تنفيذه. 

يكتب المؤلف الدرامي مئات الصفحات، وهو معني، بعد صياغة القصة التي تحدّثنا عنها، بصناعة شخصيات العمل، والعناية بأبعادها، وبشكل خاص، النفسيّة، إلا أن هذا الكاتب يغفل، بقصد أو بدون قصد، عن سرد التفاصيل التي تغني المشهد، بصرياً وصوتياً. 

ومن الأمثلة البسيطة، والتقريبية، على مثل هذه الحالة، ما يمكن متابعته في شرح المشهد الآتي:

نحن أمام مجموعة من الشخصيات. المكان: مقهى. تخوض هذه الشخصيات في حديث معين. والحديث، بالطبع، له صلة بما قبله وما بعده من مشاهد في زمن المسلسل. 

المؤلف الدرامي أغفل عن ذكر بعض التفاصيل في هذا المشهد، ولكن المخرج لم يغفل.

لقد صور المخرج لقطات عديدة لإغناء المشهد، على شاكلة: قوري من الشاي يغلي على نار هادئة. موقد حطب. رجل يمسك بمسبحة. عامل المقهى وهو يحمل أربعة استكانات من الشاي بيده بمهارة. رجل يخرج من المقهى. رجلان يلعبان الطاولة. مذياع في أعلى الحائط. صورة معلقة لزعيم سياسي أو لشخصية نافذة. رجل يضع يده أسفل خده ويستغرق في نوم عميق... الخ

أنت ترى عدد اللقطات المحتملة في هذا المشهد، وهي لقطات لم يدونها المؤلف الدرامي لسبب أو لآخر، ولكن المخرج اجترحها من أجل تدعيم رؤياه البصرية والسمعية للمشهد. وأنت ترى، أيضاً، أن هذه اللقطات تتميز بقدرات تأويلية، وكذلك لمسات فنية مختلفة ومهارات في التأثيث والماكياج والأزياء وخلق الجو العام. 

وإليك المثال الآخر: المؤلف يكتب عن شخصية تضيع في الصحراء. هي عطشى بالتأكيد. وهي حائرة. 

هل يكتفي المخرج بمثل هذه الملاحظات؟ كلا.

من الممتع والملائم جمالياً في هذه الحالة أن يعكس المخرج عطش وتيه الشخصية من خلال الملامح: الماكياج، ومن خلال الزي: الملابس التي تعرقت مثلاً. هل ستصدق ما يجري لو أظهر لك المخرج هذه الشخصية التائهة، والعطشى، وهي ترتدي بدلة أنيقة، وبربطة عنق، مثلاً؟ 

ان العاملين في الانتاج الدرامي ليسوا مكملين لعمل النص الدرامي، أو ملحقين بعمل المخرج الدرامي. هذه نظرية مغلوطة جداً. في الحقيقة أنهم جميعاً ينتجون نصوصهم الابداعية. مسألة ملء فجوات النص الدرامي ليست للتسلية، أو لإكمال الواجب. انها عملية معقدة، ذلك أنها تتعامل مع عنصر الاقناع بالدرجة الأساس. وكما لاحظت، في المثالين السابقين، فإن ملء فجوات المشهدين كفيل بإنجاحهما وإيصالهما إلى المتفرج بيسر، والعكس صحيح. 

كثيراً ما نقرأ ونسمع عن موت، أو فشل الدراما العراقية. كثيراً ما نسمع عن سخط الجمهور على هذه الدراما، ولكننا لا نشرح أسباب ذلك الفشل، مع أننا نمتلك كتّاباً ومخرجين وممثلين وفنيين مميزين. 

يمكن تلخيص موضوع هذه النقمة برمّته في مسألة الإقناع. فالمشاهد العراقي لا تقنعه الدراما المحلية. وبالرغم من سذاجة موضوعات الدراما التركية، على سبيل المثال، إلا أنها تقنعه، وتشدّه وتثير انتباهه. البعض يقول أن السبب في جمال أشكال الممثلين! لا. أنا أعتقد أن الأمر يعود للقدرة على الاقناع. اقناع المشاهد بأن ما يجري أمامه هو حق صرف، واقع معاش. فهل يمكنك أن تذكر لي شيئاً من هذا القبيل يخصّ أعمالنا الدرامية؟ المسؤولية هنا لا تتعلق بعمل الممثل فقط، بل بكل ما يسهم في صنع المشهد وتقديمه للجمهور. الممثل هو الواجهة التي تختفي وراءها عشرات العناصر، وعشرات الفنيين، والخبرات والابتكارات.

في النتيجة لا يمكن الاعتماد بشكل نهائي على جودة النص الدرامي، مع أهمية ذلك، بل في دقة التفاصيل التي تؤثثت المشهد، وهي التفاصيل التي يكون مسؤولاً عنها عدد من العاملين في الحقل الفني، بدءاً من المخرج وليس انتهاء بأصغر مساحات عمل هؤلاء العاملين. جدير بالذكر أن بعض المخرجين يلجأ إلى تسميات على شاكلة: المدير الفني، أو المشرف الفني، أو مدير المشروع، أو منسق المناظر... الخ تأخذ على عاتقها مراقبة ومتابعة التفاصيل التكميلية للمشهد، إلا أن جهود هؤلاء تصطدم بالفردية، وبالتالي كثيراً ما تقصّر في أداء واجبها. 

ان سرّ نجاح العمل الفني التلفزيوني يكمن في تكامل عناصره، بمعنى: أن يقوم الفنّيّون، بمختلف اختصاصاتهم، بإكمال فجوات النص الدرامي. 

*كاتب عراقي مقيم في سيدني

ذاكرة السينما: فيلم واترلو

عرض: كمال لطيف سالم

تمثيل: رود شتايكر

اخراج: سيرجي بندرجوك

هذا الفيلم حشدت له امكانيات عالية توازي مستوى ما تهيأ لفيلم "الحرب والسلام" –قصة تولستوي، واخرجه بندرجوك الذي تولى اخراج هذا الفيلم الذي اجتمع على صياغة قصته كل من جين انوبل وهاري كريج، من انتاج الايطالي دينودي لورتنس بمعاونة استديو موسفيلم- ولقطات الفيلم تنقل لنا اجواء عام 1814 وهو العام الذي دخلت باريس قوات روسيه وانكليزية ونمساوية ، وهي القوى التي تحالفت ضد نابليون الذي استسلم دون قيد او شرط.

وفي جزيرة البار وبعد مضي اقل من سنة اي عام 1815 استعد نابليون مع جيش قليل العدد وقرر العودة الى فرنسا لاستعادة عرشه وفعلاً دخل في 20 اذار باريس وحكم لمدة مائة يوم. وهذا الامر دعا دولا اوربية للانضمام الى اللقاء حيث وضع الجيش تحت قيادة ولنكستون. فدخلوا معركة وارتلو التاريخية .

المخرج بندرجوك سبق وان اخرج فيلم –الحرب والسلام- وكانت رؤية المخرج هي فرصة تتبع مسيرة نابليون وهي مواضيع سبق وان عالجها في فيلم –مصير الانسان- والفيلم يطرح فكرة كيف تتقولب مصائر وسلوك وافعال الرجال في بوتقة الحوادث التاريخية وفلسفة الفيلم مرتبطة بشخصية نابليون نفسه والاندحار الحربي اساساً بعيداً عن الاندحار الذاتي.

والممثل الاميركي رودشتايكر الذي سبق له ان حصل على جائزة الاوسكار على دورة في فيلم –سخونة الليل- هو ممثل واقعي يميل الى شخصية شابلن فهو اختير لتمثيل هذه الشخصية رغم عدم شبهه به الا ان له خبرة قوية في سبر اغوار مثل هذه الشخصيات فهو لا يكرر نفسه مرتين وكما يصفه المخرج جوك انه ينمو داخل الشخصية وقد استعمل قناعا مطاطيا للمثل رود شتايكر ليبدو قريب الشبه من نابليون .

يقول بندر جوك عن فيلمه "اريد لفيلمي ان يكشف عن نابليون الانسان وليس تمثاله واحسن طريقة كما اعتقدت هي الايمان بقدرة الممثل شتايكر الذي حقق كل ما اريد وسيجد المشاهد انه ممثل مقنع."

المخرجة الأميركية روري كنـَدي تتحدث عن فيلمها الوثائقي "الأيام الأخيرة في فيتنام"

ترجمة: نجاح الجبيلي

مرّت الأسبوع الماضي الذكرى الأربعون لسقوط سايغون ونهاية حرب فيتنام. وقد احتفت محطة "سي.بي.تي.في" بهذا الحدث  بعرض برامج خاصة بالمناسبة بضمنها فيلم "الأيام الأخيرة في فيتنام: التجربة الأميركية" للمخرجة روري كنـَدي الذي ترشح إلى جوائز الأوسكار 2014 في فئة الأفلام الوثائقية.  

كندي هي ابنة أخ الرئيس الأميركي جون ف. كندي الذي اغتيل، وابنة الوكيل العام الأميركي والمرشح الرئاسي روبرت كندي الذي اغتيل أيضاً، إذ تتعقب آخر يومين في الحرب بينما كانت الولايات المتحدة تحاول أن تخرج دبلوماسييها وجيشها إضافة إلى القوات المتحالفة المعرضة للخطر في فيتنام الجنوبية بينما كانت سايغون تؤول إلى السقوط. 

تجري حكاية الفيلم الوثائقي من خلال المقابلات مع أولئك الذين تورطوا في الجلاء المحفوف بالخطر بضمنهم حينئذ وزير الخارجية هنري كيسنجر إضافة إلى طالب من فيتنام الجنوبية كان من بين أولئك الذين كانوا ينتظرون نقلهم بالطائرة خارج البلد. 

وفي هذه المقابلة تأمل روري كندي أن يلقي الفيلم الضوء على تلك اللحظة التاريخية.

·        ما الذي جذبك ِ إلى موضوع الأيام الأخيرة في حرب فيتنام وما الذي وجدته مؤثراً؟

حفزني على صنع الفيلم مشاهدة برنامج "تجربة أميركية" في "البي بي أس". كان رد فعلي الأولي: بعد أن قـُدِّم الكثير جداً عن فيتنام، فهل بوسعي أن أقدم جديداً في هذا المجال؟ حين قفزت إلى تاريخ الحرب وماذا حدث في السفارة وجنود المارينز الذي تركوا والقصة حول السفير والتصرفات الاستثنائية التي تنم عن الشجاعة التي لم نكشف عنها شعرت بالدهشة. كان الحدث من الأهمية والعمق إذا ما قارناه بما يحدث اليوم فإنّ له معنى حقيقياً. آمل أن نفهمه ونروي القصة التي تستحق أن تروى.

·        ما كان قصدك حين طورت هذا الفيلم الوثائقي؟ هل كان تعبيراً سياسياً أم طريقة لتعليم الناس أم مجرد تسلية تاريخية؟

كنت أريد من خلاله تعليم الناس والتوثيق التاريخي لما حدث في ذلكما اليومين. لكني رغبتُ أن أروي القصة دون راوٍ أو مؤرخين. لدى الناس مشاعر قوية حول ما حدث. أردت أن تأتي القصة من الناس الذين عاشوا التجربة مباشرة كالطيارين والناس في السفارة والفيتناميين الذين تركوا هناك وأولئك الناس الذين كانوا بالفعل على خطوط الجبهة في تلك الأيام. إنها تدعى "الأيام الأخيرة" لأنها كثيرة جداً من المنظور الأميركي لكن لب القصة من المنظور الفيتنامي. ذلك جعلني سعيدة جداً حين يتخلى الناس عن المسرح ويعقدون رابطة لما يحدث في العراق وأفغانستان. وأنا أحب أن يراه الشباب، أولئك الذين لا يعرفون الكثير جداً عن حرب فيتنام. 

·        أرى القليل من السياسة تنز لكن على نطاق شخصي، كتب الكثير جداً حول عامل "ماذا لو" حين تؤخذ الحرب في الاعتبار. "ماذا لو" أن عمك لم يقتل أو "ماذا لو" أنّ أباك لم ينتخب رئيساً. هل تكون النهاية مختلفة؟ 

لن نعرف أبداً لكن حسّي، بعد البحث وقراءة الكتب حول عمّي جاك بضمنها كتابات "آرثر شليسنجر"، هو أنّ عمي لم يكن راغباً بمتابعة حرب في فيتنام. وبالرجوع إلى عام 1968 أشعر بقوة بأن أبي انخرط في سباق رئاسي ليخرجنا من فيتنام. اعتقد أنه لو عاش وانتخب لكنا خارج الحرب حالاً. كان لديه حسّ بالمسؤولية تجاه الناس.

·        أعلم أنكِ صانعة فيلم محنكة لكن لا بدّ من أنكِ واجهتِ جهدا كبيراً لكي تعثري على الشهود في تلك الأيام. كيف أقنعتِ الناس الذين كانوا هناك للتحدث إليك؟

لا أعرف كيف أجيب. لقد عملت في الأفلام الوثائقية لمدة 25 سنة. روينا قصة محددة بطريقة جدّ محددة وأغلب الناس الذين اقتربنا منهم استثمرناهم في القصة. عليهم أن يثقوا بأننا قادمون على روايتها بالطريقة التي كانوا يروونها لنا جوهرياً. في الماضي لم تجر معاملتهم بشكل جيد في أوساط الأخبار أو بقية الأفلام الوثائقية. عرفوا كم كانت القصة درامية وأنها قصتهم فأرادوا أن يشاركوا بها. لكن السؤال الأخير: كان هل كانوا يثقون بي؟ لقد فعلوا. الشخص الوحيد الذي كان أكثر قناعة هو هنري كيسنجر الذي دعانا للعودة في أحد الأيام وقال أنه من الممكن أن يمنحنا 20 دقيقة معه. هرعنا للقائه. كان لديه تذكر استثنائي لتلك الأيام، من كان هناك وأية معلومات اشتغلوا عليها والسبب في اتخاذهم القرارات. وانتهى إلى أن بقي معنا ساعة كاملة. 

·        أعلم أن الفيلم الوثائقي قد تم عرضه سابقاُ ، كيف كان رد الفعل حين شاهده الجمهور الفيتنامي ؟

كان في غاية التواضع والإدهاش. قدمنا العديد من العروض وتعاونا في الجهود مع البي بي أس و"الأمريكان أكسبرينس". في إحد العروض، مدينة أورانج كاونتي بولاية كاليفورنيا التي تضم تجمعات كبيرة من الفيتناميين، كانت ردود الفعل عميقة جداً. أكره التعميم لكن حدث الأمر عدة مرات. الشباب الفيتنامي سوف يشاهده ويقول:" ليس لدي فكرة عما كان يكابده أمي وأبي" وما يتحملانه للقدوم إلى هذا البلد. ذلك الجيل الفيتنامي الأقدم انتقل إلى هنا ولا يريدون أن يتحدثوا عن الماضي. قدموا إلى هنا بالقمصان فقط على ظهورهم. بالنسبة للعديد، الذين شاهدوا الفيلم الوثائقي، كانت المرة الأولى التي سمحوا لأنفسهم أن يعيدوا زيارة تلك الأيام. خسرنا حرباً لكنهم خسروا بلداً. بالنسبة للعديد منهم يشعرون أن في هذا الفيلم كانت المرة الأولى التي تعترف الولايات المتحدة رسمياً بما حدث. كان الفيلم مرشحاً للأوسكار واعتقد أن رد الفعل النقدي هذا له معنى. اعتقد أن الفيلم يرسل رسالة بأننا نعترف بتخلينا عنكم. 

·        يبدو هذا أمراً ساحقاً عاطفياً. هل بكيت حين جرى الكشف عن المشروع؟

بكيت لكني فيّ شيء قليل من الطفولة.. وما أزال مليئة بالدموع. في هذه الحالة كانت هناك القلة من الأفكار الجيدة المتاحة لحكومة الولايات المتحدة. اعتقد أن الدرس يكمن في أننا حين ندخل حرباً علينا أن نمتلك ستراتيجية للخروج منها. وفي حالة فيتنام اعتقد أن فكرة الناس في مختلف الأمكنة يحاولون بشكل متزامن أن يفعلوا الشيء الصحيح. إنها مسألة إتباع القلب وفعل الشيء الصحيح الذي هو فكرة بسيطة. كان الأمر بالنسبة للبعض تلمس الغفران بدلاً من طلب الرخصة. 

·        كيف يقاس هذا المشروع بالنسبة لمشاريعك الأخرى وما جديدك؟

لا أستطيع أن أقول أنه فيلمي المفضل، إذ كان هناك فيلم "أتيل" حول أمي. لكنه ارتقى إلى القمة. أشعر كأنّ هناك مكاناً خاصاً في قلبي لفيلم حول أمي وفيلمي الأول "فجوة أميركية". لديّ أفكار قليلة أطورها لكني غير متأكدة من العمل القادم.

سوق دبي السينمائي يركّز على مكانته في دعم صناعة السينما العربية

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن خطط وبرامج سوق دبي السينمائي لعام 2015 مؤكّداً على مكانته في دعم صناعة السينما العربية، وليكون ملتقى السينمائيين ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، على أن تقام ضمن أنشطة دورته الثانية عشرة في الفترة من 9 – 16 كانون الاول المقبل

يأتي هذا في إطار الإعلان عن عودة "ملتقى دبي السينمائي" سوق الإنتاج المشترك الذي أطلقه المهرجان لأول مرة في عام 2007 بهدف الترويج للسينمائيين العرب، وتحفيز نمو الإنتاجات المستقلة في المنطقة، حيث ساهم الملتقى على مدى السنوات الماضية في دعم وتقديم الكثير من المشاريع التي حققت نجاحاً جماهيرياً ونالت استحسان النقاد في جميع أنحاء العالم

وفي تأكيدها على إنجازات ملتقى دبي السينمائي، قالت شيفاني بانديا، المدير الإداري لمهرجان دبي السينمائي الدولي "نحن سعداء بعودة ملتقى دبي السينمائي استجابة لطلبات السينمائيين من جميع أنحاء العالم العربي، حيث سيقوم الملتقى بالتعريف بالسينمائيين العرب، ويفتح أمامهم الأبواب للإنتاج المشترك مع دول العالم، ويساهم في إثراء المشهد السينمائي والثقافي في العالم العربي." 

وقد تم فتح باب قبول طلبات المشاركة في ملتقى دبي السينمائي للمشاريع الروائية وغير الروائية الطويلة لمخرجين عرب أو من أصول عربية، بهدف اختيار مجموعة من هذه المشاريع وتقديمها للمنتجين الدوليين. يُذكر أن آخر موعد لتقديم الطلبات على موقع المهرجان على الإنترنت هو الأول من آب المقبل

على صعيد آخر، يواصل برنامج "إنجاز" ضمن سوق دبي السينمائي الدولي دعمه لإنتاج المشاريع السينمائية، إضافة إلى تلك التي في مراحل ما بعد الإنتاج، وذلك بهدف الدفع بعجلة ونوعية الإنتاج السينمائي العربي. وكان البرنامج قد قدّم الدعم لعدد من المشاريع آخرها "إن شاء الله استفدت" للمخرج محمود المساد من الأردن، و"روحي" لجيهان شعيب من لبنان، و"الكلاسيك" للعراقي الكردي هلكوت مصطفى، و"شبابيك الجنة" للتونسي فارس نعناع، و"السمك يقتل مرتين" للمصري فوزي صالح، و"3000 ليلة" للفلسطينية مي المصري، و"أراب آيدول" للفلسطيني هاني أبو أسعد، و"جلد" للسورية عفراء باطوس، إضافة إلى "الوجه الآخر لتشرين" لماريان زحيل من لبنان، و"ثقل الظل" لحكيم أبو العباس من المغرب. وبهذا يشكل البرنامج إنجاز محور مركزي لمبادرات سوق دبي السينمائي في تطوير صناعة السينما العربية، إضافة إلى اكتشاف المواهب الصاعدة، كما يعكس تنوع وغنى المشهد السينمائي في العالم العربي. وحتى اليوم، قدّم البرنامج الدعم لأكثر من 110 أفلام، كما عرض 17 منها في الدورة الحادية عشرة للمهرجان

وتواصل دار الساعات السويسرية الفاخرة "آي دبليو سي شافهاوزن" دعمها لصناعة السينما في المنطقة، حيث تعود جائزة المخرجين الخليجيين بقيمة 100 ألف دولار للعام الرابع، وذلك بهدف تمكين المخرجين من الوصول بأعمالهم إلى الشاشة الكبيرة، على أن يُفتح باب الاشتراك في الجائزة في موعدٍ لاحق من الشهر الجاري

في هذا الإطار، أقام سوق دبي السينمائي شراكة ستراتيجية مع "مارشيه دو فيلم" الذي يقام تحت مظلة مهرجان كان السينمائي لعرض خمسة أعمال عربية قيد الإنجاز بحضور العديد من وكلاء المبيعات والتوزيع والاستحواذ ومبرمجي المهرجانات الحاضرين في كان. ويقوم سوق دبي هذا العام بتنظيم برنامج خاص ضمن "ركن الأفلام القصيرة" في كان، يضم خمسة من الأفلام التي تضمنتها دورته السابقة، إضافة إلى الفائزين بمسابقة "ذا ريل دبي" ومسابقة "سامسونج" للأفلام القصيرة. ويعتبر "ركن الأفلام القصيرة" منصة مثالية للوصول بهذه الأفلام القصيرة للمجتمع السينمائي الدولي، ويخلق فرص احتكاك وتعارف مهمة لهؤلاء المخرجين.

وثائقي "حديث العلويين" في بي بي سي

متابعة/ المدى

أنتجت قناة بي بي سي عربي فيلماً وثائقياً بعنوان (حديث العلويين) تم بثه يوم الاثنين الفائت الموافق 18 مايو / أيار الجاري. فمع احتدام الصراعات في الشرق الأوسط، وخاصة الصراع السوري، برز اسم الطائفة العلوية واحتل دورها حيزا من التغطية والتحليل.

ولكن هذا الفيلم الوثائقي لم يكن عن دور العلويين السياسي أو العسكري ولا يتطرق إليه، لأن مفاتيح فهم العلويين ووضعهم الحالي تكمن في التعرف على أسس مجتمعهم وفكرهم التي ما زالت مجهولة بالنسبة للعديدين.

الوثائقي سعى إلى عرض فلسفتهم الدينية التي بدت دائما أسيرة الغموض، و يتحدث فيه رجال دين علويون أمام الكاميرا لأول مرة. تسعى بي بي سي من خلال الفيلم إلى استطلاع الملامح الثقافية والمجتمعية للطائفة، وعرض المراحل التاريخية المفصلية للطائفة في كل من سوريا وتركيا.

وفي مرسيليا يعرض الوثائقي تفاصيل مجهولة من تاريخ العلويين الحديث من خلال شهادة أحد أبناء الطائفة القاطنين اليوم في هذه المدينة في جنوب فرنسا. ويتجول فريق بي بي سي في مدن ومقامات في لواء إسكندورن في تركيا لنرى للمرة الأولى احتفالات وطقوس العلويين يوم عيد الغدير، ويطلع على ما يجمع العلويين في تركيا بإخوانهم في سوريا، في وقت يدق فيه الصراع أبواب المناطق العلوية في الساحل السوري.

المدى العراقية في

21.05.2015

 
 

هند صبرى: أستعد لإنتاج أفلام هادفة ولن أهمل التمثيل

كتبت - آية رفعت

أعلنت الفنانة هند صبرى عن تأسيس شركة .Salam PROD ضمن تواجدها بفعاليات مهرجان كان السينمائى الدولي، ومن المقرر أن تعلن الشركة لاحقا عن مشاريعها الأولى.

وعن تأسيس الشركة قالت هند: «أسست هذه الشركة بهدف تنفيذ أعمال معينة أحلم بها، بدون أن تلتزم الشركة بتقديم أعمال بشكل منتظم سنويا، فنحن سنعمل فقط من أجل تقديم أعمال خاصة جدا أرغب فى المشاركة بكل عناصرها من الألف إلى الياء، ولا يعنى هذا أننى سأقوم بالتمثيل فى هذه الأعمال، كما أن هدفى ليس منافسة شركات الإنتاج الاخرى، لأنى لن أتحول إلى منتجة أو سيدة أعمال، وسيبقى تركيزى الرئيسى دوما على عائلتي، عملى كممثلة، ودورى الاجتماعى فى العالم العربي».

وقد اختارت هند صبرى الإعلان عن شركتها من خلال مركز السينما العربية الذى تُقام نسخته الثانية فى سوق الفيلم التابع لـمهرجان كان السينمائي، وهو ما علقت عليه قائلة: «مركز السينما العربية هو التجمع المثالى للفنانين العرب وشركات الإنتاج، فالعالم العربى يضم 350 مليون نسمة، وبينهم توجد ملايين المواهب التى تحتاج إلى فرص مستمرة فى كل مجالات الترفيه، ولهذا الهدف يجب أن تتعاون شركات الإنتاج والفنانون سويا».

يذكر ان صبرى انتهت من تصوير دورها بالفيلم التونسى «زهرة حلب» وتنتظر عرضه خلال الأشهر القليلة القادمة، كما انتهت من تصوير دورها كضيفة شرف بمسلسل «ستيفا» الذى يعتمد على قصص بوليسية مختلفة.

الفن والفرص الضائعة

كتب: حسام عطا

الوعى الشعبى العام فى مصر هو إرادة نافذة، ولذلك يتصارع على تشكيله والتأثير فيه كل القوى الفاعلة، والفن وصناعة الصور المرئية اللانهائية التكرار وسيلة رئيسية للتأثير فى الرأى العام، ولكن ما يحدث فى مصر الآن من تفتيت وتشظى للصور المرئية، وإساءة استخدامها، أمر خطر يمهد لحالة مستهدفة من الاضطراب الوجدانى الإدراكى، وهو البيئة الرئيسية المسببة لمشاعر اكتئابية لاشعورية، لان ما يحدث فى مصر من صراع دوائر المصالح المجتمعية التى لازالت تحاول تفسير ما حدث فى الثورتين من وجهة نظرها، هو ما يشكل تلك المشاعر السلبية.
ولذلك فمسألة افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس القادم، تحتاج إرادة فنية تفهم، ضرورة تجاوزها لفكرة المشروع الاقتصادى الجغرافى المتصل بحركة التجارة الدولية إلى كونها تعبيرا عن إرادة الأمل وإرادة امتلاك المستقبل.

ولذلك، فالربط بينها وبين كفاح مصر منذ 25 يناير وحتى الآن وأملها فى المستقبل، ضرورة لاستدراك ما فات من دور الفن فى التاريخ العميق الإنسانى لتلك المرحلة ودعم إصرارها على امتلاك المستقبل.

إن دور الفن هنا التركيز على محور الإرادة الإنسانية، وتجربة الفن القريبة مع مشروع السد العالى تمنحنا دروسا لا تنسى، فأشهر ما بقى منها لعبد الحليم حافظ «قولنا هانبنى وادينا بنينا السد العالي» تتجاوز فكرة السد المادية وتربطه بالكفاح ضد الاستعمار، أما أغنية السيدة شادية «لما كنا زمان كتاكيت»، وهى أغنية موجهة للأطفال والكبار، تحكى الصراع حول بناء السد وتمجد ثورة المصريين فى 1952.. ولذلك يجب الحذر من ضياع الفرصة، لأن الفرص الضائعة فى الفن منذ 25 يناير كثيرة، فالتعامل مع الحدث فنيًا يجب أن يتجاوز الطريقة القديمة فى الاحتفالات القومية، وهو ما حاوله يوسف شاهين مع مشروع السد، لكنه اصطدم بالأفكار التقليدية، فقد بدأ فيلما لموسى صبرى باسم «غدا تبدأ الحياة» وانتهى بنسختين الأولى بعنوان «الناس والنيل» والثانية «النيل والحياة».. هل يوجد مخرج يؤرخ ليوميات العمل بقناة السويس على غرار ما فعل المخرج صلاح التهامى فى فيلم «مذكرات مهندس» وهو الفيلم المكون من اثنين وأربعين جزءا.. إنها أسئلة قريبة سيجيب عنها أغسطس القادم، أما السؤال الهام عن غياب الفن عن 25 يناير و30 يونيو فلازال قائمًا، وأخطر ما يمكن أن يحدثه هذا الغياب هو الاضطراب الوجدانى الإدراكى بشأن الأحداث الكبرى المعاشة التى غيرت وتغير وجه مصر الآن.

روز اليوسف اليومية في

22.05.2015

 
 

فيلم يوثق رحلة مستكشفين بريطانيين 'في عمق الربع الخالي'

العرب/ زكي الصدير

بتعاون مشترك بين المجلس الثقافي البريطاني وجمعية الثقافة والفنون بالدمام (شرق السعودية) عرض الفيلم الوثائقي “في عمق الربع الخالي” الذي لم تتجاوز ميزانيته 16 ألف دولار، حيث قدّم المخرجان المستكشفان البريطانيان أليستر جايمس وليون فرديا، تجربتهما الواقعية بكل صعوباتها ولحظاتها الاستكشافية والإنسانية الممتدة لأكثر من ألف كيلومتر جنوب الربع الخالي.

انطلق المغامران البريطانيان أليستر جايمس وليون فرديا إلى عمق صحراء الربع الخالي متخذين من مدينة صلالة بسلطنة عمان نقطة البداية وصولا إلى مدينة دبي مشيا على الأقدام، ساحبين خلفهما عربة من صنعهما، وقد زوّداها ببعض الاحتياجات الأساسية فقط، مستلهمين تجربتهما من بطلهما ومثلهما الأعلى المستكشف المشهور ويلفريد تسيغير.

الفيلم الوثائقي “في عمق الربع الخالي” موضوع حديثنا استغرق تصويره سبعة إلى ثمانية أسابيع بين شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، سبقته تحضيرات وتدريبات قاسية أجراها المستكشفان على سواحل بريطانيا الرملية.

وقد عبّر ليون فرديا عن التوافق والانسجام الكبيرين الذين كانا بينه وبين زميله أليستر جايمس فالتناسق كان بأنه أشبه بتناسق الرمال، الأمر الذي جعل الفيلم أكثر تناغما لا سيما في تلك اللحظات التي كانت تحتاج إلى التأمل والفردانية في عمق الصحراء.

وفي ندوة نقاشية بعد عرض الفيلم أدارها المخرج محمد الفرج أكد ليون فرديا أن الرحلات الاستكشافية التي قطعت هذه الصحراء كثيرة، لا سيما تلك التي تمت بين سنة 1930 و1940، ولكنها ذات مضامين ورسائل مختلفة في كل مرة، فقد استمتع مع رفيقه -حسب تعبيره- بأشياء لم يستمتع بها الرحالة السابقون أو ربـما العكــس أيضا.

وأوضح ليون فرديا بأن الكثير من المشاهدات والصعوبات على الخارطة لم تكن حقيقية، فقد وجدا أن الرحلة في بعض المناطق أقل خطورة مما كانا يتخيلان، وقد خفف هذا الأمر مصادفات الشعب العماني في الطريق الذي بدا كريما ومتعاونا إلى حدّ كبير.

وفي إجابة عن سؤال من الروائي عبدالله الوصالي حول أين يضع المستكشفان نفسيهما في سلسلة الرحلات الاستكشافية للوطن العربي، يجيب فرديا بأنه “يصنف نفسه كموثق يبحث عن المغامرة وليس كمستكشف، فالوقت القصير الذي استغرقاه في التصوير ليس كافيا لرسم استكشاف حقيقي”.

وردا على سؤال المخرج محمد سلمان الذي تساءل إن كانت هنالك رسالة يودّ أن يقولها الفيلم أشار فرديا: من خلال 50 دقيقة كانت رسالتنا للعالم تتمحور عن حقيقة شعوب هذه المنطقة الجغرافية المسالمين، وذلك بعكس ما تروّج له وسائل الإعلام العالمية مثل “السي. إن. إن” وغيرها عن الشعوب العربية المتهمة بالتوحش.

الفيلم أعيد عرضه في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية، منها: الرياض وجدة، وذلك رغبة من المجلس الثقافي البريطاني في مدّ جسور التواصل الفني والإنساني بين الشعب البريطاني والعربي السعودي. الجدير بالذكر أن فرديا قام برحلة سابقة في الأرجنتين، ويعمل الآن على التحضير لرحلة سيقوم بها قريبا، ولم يقرر ملامحها بعد.

آل باتشينو يعتذر عن غنائه في فيلمه الجديد

الفنان آل باتشينو يعترف بإصابته من التوتر عندما طلب منه الغناء أمام حشد في فيلم 'داني كولينز' رغم أنه جزء من دوره.

العرب/ لوس أنجليس- اعتذر آل باتشينو عن قيامه بالغناء في فيلم يؤدي فيه دور نجم الروك المسن داني كولينز.

وأدى آل باتشينو البالغ من العمر 75 عاما دورا هزليا نادرا في الفيلم الذي يتناول حياة مغن عثر على خطاب أرسله له نجم البيتلز الراحل جون لينون قبل 40 عاما.

وقال آل باتشينو مازحا في العرض الأول لفيلم “داني كولينز” في لندن “آسف للغناء، لكن كان يتعيّن عليّ أن أفعل ذلك كجزء من دوري في الفيلم”.

وتنقلب حياة المغني الأربعيني رأسا على عقب عندما يكشف له مدير أعماله عن رسالة تعود إلى بداية السبعينات قد بعثها له جون لينون، وقتها كان مؤسس فرقة البيتلز يرغب في دعوة داني لمناقشــة أمور تتعــلق بالمهنة.

واعترف آل باتشينو الذي قام بدور البطولة في فيلم “ذا غدفاذر” (الأب الروحي)، وفي فيلم “سكارفيس” بأنه عانى من التوتر عندما طلب منه أن يغني أمام حشــد في الفيلم.

وتذكر الفائز بجائزة أوسكار أنه اندفع ذات يوم نحو جون لينون في نيويورك قرب سنترال بارك. وقال “هرولت في اتجاه جون لينون، لكن الأمر لم يكن متعمدا كنا كسفينتين في الليل مر كل منا بالآخر، لكنه نظر إليّ وابتسم ورددت بابتسامة ولوح كل منا للآخر… كانت لحظة لن أنساها أبدا”.

وفي الفيلم الذي عرض في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي يتخلى داني كولينز عن أساليب حياته الصعبة، ويقوم بجولة ليبني علاقة مع عائلته ويبدأ في كتابة الأغاني من جديد.

وكان يرافق آل باتشينو في العرض الأول للفيلم الموسيقي البريطاني ستيف تيلستون الذي استلم خطابا من لينون بعد 40 عاما من إرساله، وتجربة تيلستون مصدر إلهام لهذا الفيلم. ويبدأ عرض فيلم “داني كولينز” في بريطانيا يوم 29 مايو الجاري.

العرب اللندنية في

22.05.2015

 
 

«فتاة المصنع» بدور العرض الفرنسية في الربع الأخير لعام 2015

كان ـ «سينماتوغراف»

كشفت شركة MAD Solutions عن إطلاق فيلمها «فتاة المصنع» في دور العرض الفرنسية من خلال شركة Ocean Films Distribution الفرنسية، وبموجب الاتفاق بين الشركتين ينطلق فيلم المخرج المصري محمد خان في دور العرض الفرنسية خلال الربع الأخير من هذا العام، ويأتي هذا بعد إطلاقه بنجاح في 19 مدينة بالسويد الشهر الماضي.

وجاء هذا الاتفاق أثناء انعقاد النسخة الثانية من مركز السينما العربية الذي تنظمه MAD Solutions في سوق الفيلم ضمن مهرجان كان السينمائي، ويقول علاء كركوتي رئيس مجلس إدارة الشركة عن الاتفاق «السوق الفرنسي لا يزال هو أهم المنافذ الأوروبية للأفلام العربية، ولهذا نخطط لإقامة عرض افتتاح لفيلم فتاة المصنع بحضور مخرجه محمد خان وبطلته ياسمين رئيس. التعاون مع Ocean Films Distribution سيكون مفيداً، ليس فقط للفيلم أو لشركتنا، ولكن لصناعة السينما العربية ككل، وهو ما نسعى له دائماً في كل تحركاتنا؛ أن نفتح نوافذ جديدة للسينما العربية وأن نوّسع المنافذ الموجودة بالفعل».

وأشار كركوتي لنجاح الفيلم المصري 678 في دور العرض الفرنسية في عام 2012، حيث استمر الفيلم بدور العرض لمدة 33 أسبوعاً واجتذب أكثر من 200 ألف مشاهد، واقتربت إيراداته من مليوني يورو، وهو ما يمثل أكثر من ضعف إيراداته المصرية بعد معادلة العملات «هناك قصص نجاح سابقة للأفلام العربية في دور العرض الفرنسية، ولا يعتمد الأمر على الجاليات العربية وحدها، بل أيضاً موضوع الفيلم وأسلوب الحكي السينمائي يحددان ما يمكنه أن ينجح مع المشاهد العالمي، وأعتقد أن فتاة المصنع يحمل قصة من هذا النوع».

سينماتوغراف في

22.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)