كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

إنهم يكتبون..

والمنتجون لايقرأون المنتج والورش وراء اختفاء كتاب السيناريو

كتبت - ولاء جمــال

 

أساس أى عمل ناجح هو “الورق” الجيد وفى السنوات الماضية حدثت طفرة كبيرة فى كل عناصر السينما والدراما من فنانين ومصورين ومخرجين فهناك وجوه جديدة فى كل مجالاتها ماعدا مايخص عظامها الأساسية المتمثلة فى السيناريوهات التى بنى عليها كل الأعمال لكن الموهوبين الحقيقيين فى كتابة السيناريو لا يعرفون طريقهم إلى المنتجين والمؤلفين عادة هم أكثر فئة حساسة فلا يقفون على أعتاب المنتج الذى يريد أن يحصل على ربح سريع وليس مهماً عنده المضمون والمنتج الجاد الذى يريد سيناريو متميزاً لا يعرف الوصول إلى السيناريست الموهوب

هناك أزمة تواصل بين المنتجين والسيناريستات وإذا توافرت بعض هذه الشروط وحدث اللقاء بين السيناريست الموهوب والمنتج الجاد تبقى شركات التوزيع التى بنت نظام الاحتكار الكبير لتفرض شروطها على الاثنين بل إن هناك احتمالاً آخر وهو عدم موافقة النجوم الذين تريدهم هذه الشركات الموزعة. وأحياناً لا تكون المشكلة فى السيناريوهات ولكن فى إقدام أى منتج على تنفيذ سيناريو جيد هنا فالمنتجون هم المحجمون عن إنتاج أعمال جيدة لأنها لا تكسبهم فهو يريد أن يكسب فوراً بعد دقيقتين بينما مفترض أن يكسب على المدى الطويل ولكن المنتج حالياً يريد مكاناً ما يضع قدمه ليكسب فلوس. فالمنتجون لا يبحثون عن السيناريو الجيد أكثر من السيناريو الذى سيشبعهم فقط من الناحية التجارية فحلمى رفلة ورمسيس نجيب وغيرهما الذين كانوا يبحثون فى السيناريست الماهر ويكلفون أنفسهم مشقة البحث الدقيق كأنهم يثقبون عن شىء تحت الأرض لم يعد موجوداً بل إنهم بجانب بحثهم عن الموهبة الحقيقية أيضاً.

كانوا يراعون الجانب التجارى الآن لأن لشئ أكثر من السيناريو الذى يدر إيرادات بسهولة دون جهد أو عناء ومشقة بحث وهذا يؤثر بالتالى على السيناريست الموهوب الشاب وهناك أناس يتنازلون فى البداية ويكتبون ما يريده المنتج ولكن آخرين لا كذلك فإن الأزمة تبدأ منذ ذكر كلمة سيناريو الأزمة آتية منذ أننا نتعامل أحياناً إن كتابة السيناريو ليست أفضل المهن فى الكتابة وأحياناً لا لكن فى زاوية أخرى هى أصعب أنواع الكتابة فى القصة والمقال والدرامة والرواية والمسرحية أصعب كتابة هى السيناريو لأنه مطلوب منك أن تعرف أدباً جيداً وفناً ومعلومات كثيرة جداً ودقيقة ليس من المطلوب أن يعرفها أحد لذلك هى مهنة صعبة جداً .

الشىء الآخر أنك فى غالب الأمر تتحمل الفشل ولا تكسب النجاح مثلاً فى الدنيا إلا نادراً فإذا نجح سينسب إلى أن الممثل كان عظيماً وإذا فشل يقولون السيناريو سيئ كذلك هى مهنة شديدة الصعوبة لأنها تحتاج لموهبة غريبة جداً فمن مواهب كتابة السيناريو أن تغمض عينيك وترى المشهد المقبل الذى ستكتبه ثانياً يجب أن تعمل دراسة جيدة ودقيقة جداً لشخصياتك المسألة ليس فيها عنصر يمكن تجاهله وهى مهنة كذلك تحتاج إلى خبرة فأنت يمكن أن تكتب أول رواية وعندك ٢٠ عاماً تقلب العالم بها إنما لا يمكن أن تكتب أول سيناريو وعندك ٢٠ سنة ويفعل كما فعلت الرواية.

ويرى البعض أن ورش السيناريو ظاهرة سيئة تؤدى إلى أعمال مهلهلة، حيث إن أربعة أو خمسة شباب يجلسون ليعكفوا على كتابة سيناريو وهذا غير منطقى لأن أولاً هذه الورش ما هى إلا استغلال لأصحاب المواهب فما الذى يدفع شباباً للانضمام إلى ورشة ينتسب فيها عمله لآخر إلا أنه مضطر لذلك فهو لم يجد طريقاً آخر يتواجد من خلاله على الساحة الفنية.

واعترض على الرأى الذى يقول أن هذه الورش تعد بمثابة تدريب لصغار الكتاب فالتدريب مثلاً فى مجال الغناء أو التمثيل أو الإخراج لا يتم نسب عمله للآخرين.

فمن فكروا فى ظاهرة ورش كتابة السيناريو هذه لا يعرفون معنى كلمة “سيناريو” ويتعاملون معه على أنه مجرد حرفة أو صنعة من الممكن أن تقام لها ورشة فى حين أن كتابة السيناريو فن قائم بذاته كالتأليف الموسيقى أو الشعرى لذلك من المستحيل أن يشترك فيه أكثر من شخص فالجملة الحوارية الواحدة يختلف إيقاعها من فرد لآخر.

من الكتاب المتميزين فى الدراما مجدى صابر الذى يعرض مسلسله حالياً “سلسال الدم” ويحقق نجاحاً ساحقاً فقد كسر تابوه نجاح المسلسلات فى رمضان فقط.. وهو يقول: السبب الأساسى وراء اختفاء كاتب السيناريو الموهوب ودخول المنتجين لتصوير دون انتهاء السيناريو هو ورش السيناريو فهم شباب فى أول حياتهم لا يتقنون فن كتابة السيناريو فيأتى المنتج بأربعة أو خمسة شباب ليكتبوا عمل وبهذا يفقد جودته، أمام الكاميرا ويفتقد المسلسل الرؤية الموضوعية ويخرج العمل مهلهلاً لأنه لابد أن يكون كاتب المسلسل واحداً فقط ليكون له وحدة موضوع بينما ما يحدث أن واحد من الشباب يكتب الحلقة الأولى والثانية والآخر يكتب الثالثة والرابعة وهكذا إلى أن تنتهى الثلاثون حلقة للمسلسل بالتبادل على الخمسة شباب فى ورشة السيناريو طبعاً لا يمكن أن يخرج الشغل فى النهاية مياه واحدة أو فكرة واحدة بهذه الطريقة .

والمنتج يلجأ لورش السيناريو لأنها رخيصة التكلفة جداً مع أن السيناريو هو ملح العمل كله.

وعن فكرة أن المنتجين يدخلون ليبدأون تصوير المسلسل قبل الانتهاء فى كتابة السيناريو الخاص به يقول الكاتب مجدى صابر:

هذا خطأ وخطر كبير لابد للنص أن يكون كاملاً ويكون فكر الكاتب واضحاً فالاستعجال سيئ جداً الكاتب ينبغى أن يأخذ وقته أنا ككاتب أعود لأغير شغل أحياناً فى الحلقة الأولى أو الثانية أن تصور بسرعة هكذا تهدر حتى فرص التجويد والتقاط الأنفاس.

ويؤكد مجدى صابر إذا كان المنتجون يلجأون لفكرة ورش السيناريو على سبيل التوفير فهذا يعتبر مخاطرة لأن العنصر الرئيسى الذى يتوقف عليه نجاح أى عمل فنى سواء فيلماً أو مسلسلاً هو السيناريو.

وهذه كانت شهادة صاحب أنجح مسلسل على الفضائيات لأن السيناريست مجدى صابر بمسلسل سلسال الدم.

أحببت أن آخذ شهادة أخرىمن منتج معروف عنه أيضاً النجاح وأنه لا يقبل تصوير مسلسل إلا بعد الانتهاء فى كتابة السيناريو الخاص به كاملاً.. وهو المنتج محمود بركة الذى أنتج أنجح الأعمال الدرامية منها على سبيل المثال خاتم سليمان وأهل كايرو.

فيقول المنتج محمود بركة: أنا من أحب التعامل مع كل الكتاب ولكن لابد أن يكونوا محترمين وملتزمين بدأ من وحيد حامد وحتى الشباب الذين تعاملت معهم ملتزمين وموهوبين وأقول إنه بالعكس أصبح اليوم الوصول للمنتج سهل على الفيس بوك وغيره من الكتاب الشباب إذا تواصل أحدهم معى أقول له أرسل لى أفكار مثلاً الكاتب محمد الحناوى رجل محترم وملتزم كان أول عمل له يخرج للنور مسلسل خاتم سليمان من إنتاجى.

ويؤكد محمود بركة أنا لا أدخل التصوير مطلقاً إلا ومعى كل حلقاتى كاملة.. الكاتب وحيد حامد الكبير الذى تعلمنا منه ونستشيره وتعلمت منه أن السيناريو هو الخرسانة القاعدة التى بنى عليه العمل وأعتز أننى قدمت أعمالاً له منها فيلم الوعد.

وأنا أقول دائماً إن رمضان لا يأتى مفاجأة إلا إذا أناس معينة ليس لهم فى الصنعة.

فيدخلون للتصوير لتكتمل الكتابة على الهواء أثناء التصوير هذا عبث.

المصور المصرية في

20.05.2015

 
 

Camp X-Ray ..فيلم “غير سياسي” عن معتقلات جوانتانامو

منة الله فهيد – التقرير

اختار المخرج (بيتر ساتلر Peter Sattler) فيلم (Camp X-Ray/معسكر أشعة إكس)، والذي قام بكتابته أيضًا وتدور أحداثه بداخل معتقل التعذيب (جوانتانامو)؛ ليكون أول أفلامه الطويلة، مبررًا اختياره في أحد لقاءاته التلفزيونية بأنه يحب أن تكون الأفلام عن موضوعات غير معتادة عن النوع الذي نشاهده يوميًّا على الشاشات، وشعر أنه بتناول قضية كبيرة كمعتقل (جوانتانامو) من منظور ضيق؛ وهي العلاقة التي جمعت بين السجان وسجينه سيكون أمرًا ممتعًا وغريبًا، في الوقت ذاته.

لمشاهدة اللقاء

فيلم (معسكر أشعة إكس)؛ هو فيلم روائي درامي، على عكس ما قد يتخيله البعض عن كونه وثائقي يعتمد على الإثارة والتشويق، وهنا تجب العودة إلى تعليق (بيتر ساتلر) المخرج والمؤلف للفيلم في افتتاحية (مهرجان لندن السينمائي) الثامن والخمسون بأن فيلمه “ليس سياسيًّا”.

لمشاهدة إعلان الفيلم

يبدأ الفيلم بتلفاز يتصدر المشهد تعلن فيه المذيعة المتحدثة باللغة العربية عن حادث تفجير برجَي التجارة العالمي، أو بما أصبح يُرمز إليه لاحقًا بأحداث 11 سبتمبر، وقرار الرئيس جورج بوش بشن الحرب على الإرهاب، بينما كان يتحضر أحدهم في جانب المشهد للصلاة قبل أن تنتهي النشرة ويصير هو بطل المشهد.

لم يلبس الأخير أن يتم صلاته حتى قاطعه فرد من قوات الجيش الأمريكي وألقى القبض عليه، ليستيقظ في المشهد التالي في قفص حديدي بمعسكر (جوانتانامو)، ووجهه ينزف من شدة الاعتداء.

قواعد المعتقل

بعد مرور 8 سنوات؛ يأتي إلى المعسكر وفد جديد من الحراس بينهم فتاة (إيمي كول)، والتي قامت بدورها النجمة الشابة (كريستينستيوارتKristen Stewart) بطلة سلسلة أفلام (توايلايت Twilight) الشهيرة.

في لقائهم الأول بقائدهم؛ يخبرهم كيف تجري الأمور داخل جدران المعتقل: “هناك معتقلون قد أمضوا هنا أكثر من 8 أعوام؛ لذا فهم يعرفون الإجراءات أفضل منكم، سوف يختبرونكم، وسوف يهزمونكم، أنها منطقة حرب”.

عند وصف أحد المجندين الجدد للمعتقلين بـ(السجناء) عدل له ذلك القائد بأنهم (معتقلون) وليسوا (سجناء)، مشيرًا بذلك إلى أن السجناء لديهم حقوق بما تنص عليه اتفاقية (جنيف) بينما المعتقلون لا يخضعون لشروط تلك الاتفاقية؛ وعليه فليس لديهم أي حقوق.

السجانة

انضمت (كول) إلى قوات الجيش من أجل القيام بشيء مهم، كانت تعتقد أن في ابتعادها عن أمها وبلدتها الصغيرة والذهاب للقيام بأعمال الرجال خلاصها، منذ اليوم الأول أرادت إثبات أنها ليست أقل شأنًا من أي مجند رجل، فتطوعت للذهاب ضمن طاقم الردع لأحد المعتقلين الهائجين، فما كان نصيبها إلا أن حصلت على لكمة قوية أدمت شفتها السفلى، وبصقة أغرقت وجهها.

عند التقائها بـ(علي)؛ حاولت (كول) أن تتبع تعليمات قائدها بألا تتحدث إلى المحتجزين حتى لا يعبثوا بعقلها، إلا أن دوافعها لم تستطع الصمود أمام مثابرة (علي) وكثرة حديثه، والذي اعتبر صمتها/تجاهلها أسلوبًا عدائيًّا استحقت عليه أن يلقى بفضلاته على ملابسها من خلال فتحة باب حجزه.

أثناء الاستماع لأقوالها يسألها القائد الأعلى:

– هل تحبين المكان هنا يا بنيتي؟

– نعم سيدي، لا بأس به.

– أنا أكرهه، ليس هذا بالمكان الذي يشعر الشخص بالفخر، ولكني هنا لأن قائدي أمرني بذلك.

تدرك عندها (كول) أنه يجب عليها الانصياع لأوامر قائدها، مهما كان الأمر مذلاً.

لاحقًا؛ يخبرها زميلها بأن هناك من حاول شنق نفسه بالأمس في المبنى المجاور، تفترض (كول) على الفور أنه أحد المحتجزين، إلا أن الأول يخبرها أن من حاول الانتحار كان حارسًا وليس سجينًا، وبدا عليه الامتعاض من فعلة ذلك الحارس الذي لا يستطيع تحمل صعاب وظيفته، حاولت (كول) التبرير له بأن ما يمرون به داخل جدران المعسكر ليس بالأمر الهين، إلا إن الآخر قاطعها بأن “هؤلاء الأوغاد قاموا بتفجيرات 11 سبتمبر، وهم الآن في السجن، هذا كل ما في الأمر”، صدمته (كول) بردها “الأوغاد الذين قاموا بتفجيرات 11 سبتمبر ماتوا هناك”، ليهاجمها بأنها تركت نفسها تستمع لأقوال المعتقلين مما أفسد تفكيرها وأنساها كم هي محظوظة، عندما استشعر زميلها أن كلامه لا يغير شيئًا من موقفها تركها وانسحب.

السجين

(علي أمير) هو الشخصية الرئيسة لهذا العمل، قام بتجسيد دوره الممثل الإيراني (بيمان معادي PeymanMoaadi) بطل فيلم (انفصال Separation) للمخرج الإيراني (أصغر فرهادي) والذي نال جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي عام 2012. ويعد هذا الفيلم هو أول أعماله الناطقة باللغة الإنجليزية في عالم (هوليوود).

منذ لقائه الأول بـ(كول)؛ مارس (علي) الضغط عليها لحثها على الحديث، وعندما لم تستجب له ما كان عليه إلا أن هاجمها لفظًا وفعلاً، إلا إنه لم يفقد الأمل في جرها إلى التكلم معه عند عودته من العقاب جراء فعلته، واستجابت هي وقتها لمحاولاته لشعورها بالذنب نحوه.

أمضى (علي) ما يقرب من تسع سنوات داخل المعتقل، أخبر (كول) أنهم استجوبوه منذ سنتين، وهناك قال له أحدهم أنه يعلم ببراءته، إلا إن ذلك لم يغير من الأمر شيئًا، فلم يعد لديه أي أمل في الخروج لعلمه بأن ليست هناك دولة سترغب في استقباله بعدما أمضى كل تلك المدة في (جوانتانامو).

حاولت (كول) ذات مرة منعه عن إضراب الطعام الذي شارك به جميع المحتجزين ولكنه لم يتخل عن زملائه، وحاولت مرة أخرى حثه على حسن السلوك ليستمتع بالمزايا التي ينالها المعتقلون المطيعون، إلا إنه أعلن لها أنه لن يقوم باتباع التعليمات التي تملى عليه أبدًا.

مَن السجين، ومَن السجّان؟

“ألا ترغبين في الحديث؟ أنتم دائمًا كذلك، لا أدري لماذا لا تحبون التكلم معنا، نحن وأنتم عالقون هنا معًا، إنه أمر ممل لنا جميعًا“.

أعلن (علي) منذ البداية لـ(كول) أن كليهما عالق داخل تلك الجدران، وأكد على ذلك لاحقًا القائد الأعلى عندما أخبرها أنه يمقت المكان ولكنه مجبور على المكوث فيه.

الأمر كله جاء نتيجة تجاهلها لنصيحة قائدها في اليوم الأول “لا تتحدثي معهم”، أقحمت (كول) نفسها في علاقة صداقة مع أحد المعتقلين، وتعاطفت معه إلى الحد الذي جعلها تذهب في شكاية أحد زملائها لقيامه بإهانة (علي) انتقامًا منها بعدما لاحظ تقربها منه.

العلاقة التي جمعت بين (علي) و(كول) بعيدة كل البعد عن الانجذاب العاطفي، بل هي أقرب إلى التعاطف الإنساني بعيدًا عن اختلاف اللغة والجنس والدين، فالعلاقة التي بدأت بالعداء وكانت (كول) هي صاحبة اليد العليا فيها تحولت لسيطرة على عقلها من قبل (علي) الذي وصف علاقتهما “أنا وأنتِ في حالة حرب”.

في المشهد قبل الأخير -وتأكيدًا على فكرة تبادل الأدوار- تصور الكاميرا من داخل زنزانة (علي) من زاوية مرتفعة، فبدت (كول) لقربها من فتحة الزنزانة على الجانب الآخر والدموع تملأ عينيها كما لو كانت حبيسة، ساعد في ذلك ضآلة حجمها بالنسبة إلى (علي) الذي ساعد كادر الكاميرا في إعطائه حجمًا أكبر.

انتهى الفيلم بنهاية مفتوحة من النوع الذي لا يخبرك الكثير؛ ولكن يتركك مع عدة تساؤلات: هل نجح (بيتر ساتلر) في مجابهة الواقع؟ مَن الذي حظى بالجانب الأكبر من تعاطفك (علي) أم (كول). مَن السجين، ومَن السجّان؟

هذه الأسئلة قد تكون تبدو أجوبتها سهلة وبسيطة، بينما يظل سؤالاً واحدًا يضغط على أعصابك دون إجابة: أين العدالة؟

لمشاهدة تعليقات طاقم الفيلم حوله.

التقرير الإلكترونية في

20.05.2015

 
 

Tomorrowland كلوني الى الفضاء الخارجي من جديد

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

منذ زواجه من اللبنانية أمل علم الدين ونجاح فيلمه Gravity، يبدو ان النجم جورج كلوني يستطيب الاقامة اكثر فاكثر في الفضاء الخارجي. جديده هذه المرة شريط مغامرات من نوع الخيال العلمي من انتاج ديزني بعنوان Tomorrowland، وتدور حوادثه في المستقبل حول مكان سحري في الفضاء، يستطيع البشر من خلاله تغيير العالم.

يروي الفيلم حكاية المراهقة المتفائلة كاسي نيوتن (بريت روبرتسون) المهووسة بالعلوم، التي تقع على زر سحري غامض يدخلها أرض الغد الخفية للحظات. الروبوت أثينا (رافي كاسيدي) هي من أرسلته إليها وترسلها ايضاً لمقابلة المُخترع المُنعزل فرانك واكر (جورج كلوني) الذي دخل قبلها بأعوام كثيرة أرض الغد بمساعدة أثينا، لكن طرده منها المُخترع الكبير فرانك نيكس (هيو لوري) الذي ينوي اليوم تدمير الأرض. معاً، وبمساعدة أثينا، يحاول فرانك وكايسي العودة الى أرض الغد لإنقاذها.

حتماً ديزني لم تبخل على شريطها الجديد بالإمكانات المادية والتقنية، من تصوير حول العالم تنقل بين الولايات المتحدة وكندا واسبانيا والباهامس ونيويورك وباريس، مروراً بكميات كبيرة من المؤثرات والديكورات الطبيعية والمشيّدة، ابرزها برج ايفل الذي تحوّل صاروخاً في واحد من اجمل المشاهد واضخمها، وحتماً مشاهد ديزني لاند حيث تمّ تصوير بعض مشاهد الفيلم المستوحى اصلاً من الفكرة القائمة عليها ملاهي "ديزني" العالمية التي تحمل اسم "المنتزه"، وهي ملاهٍ تحاكي الحياة في المستقبل.

الفيلم عن سيناريو دايمون ليندلوف كاتب مسلسل Lost ومن اخراج براد بيرد في تجربته الواقعية الثانية بعد Mission:Impossible 4 بعدما اشتهر بافلامه الانيمايشن مع ديزني تحديداً مثل Ratatouille وThe Incredibles. ديزني وجورج كلوني والفضاء الخارجي عناصر من شأنها ان تجذب الاولاد والنساء والرجال على حد سواء، وهذا تحديداً ما أكده المخرج براد بيرد يوم تخلى عن اخراج الجزء السابع من Star Wars من اجل تولي فيلم Tomorrowland الذي اعتبره قائماً على سيناريو مبتكر وأصلي وهو قادر على أن يشد من هم من عمر 8 حتى 80 عاماً. هنا تحديداً أخطأ المخرج، فمشكلة الشريط أنه معدّ ليلائم بروحيته واجوائه وديكوراته ورسائله الاولاد والمراهقين، لكنه معقد الى درجة جعلتنا نحن الكبار نضيع ولا نفهم فعلاً ما الذي يحصل. هذا اضافة الى مدته الطويلة بشكل مبالغ الى درجة المط والتكرار وكسر ايقاع الاثارة والتشويق مرات عديدة. من جهة التمثيل، جورج كلوني ناجح دائماً عندما يقتضي الامر أن يسخر من نفسه، والممثلة الشابة بريت روبرتسون في دور عمرها بعدما ضحك لها الحظ ضحكة واسعة وفازت ببطولتها الأولى بعد انسحاب شايلان وودلي.

Danny Collins رسالة الأمل

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

آل باتشينو... ترى هل هناك على الكوكب السينمائي من يملك مثله ذلك السحر الأسمر والجاذبية الطاغية والموهبة الاستثنائية والكاريزما الايطالية، والمشية المترنحة والشعر الطويل والعينين الغارقتين والتجاعيد الآسرة والقدرة الفائقة على أن يظل وفياً لنفسه وهو يؤدي اي شخصية بمنتهى التلقائية والعفوية، ومن دون أي جهد او تصنع؟ آل باتشينو، حتماً لا احد مثله، ومن لديه ذرة شك في ذلك، وخصوصاً انه منذ Insomnia عام 2002 لم يعد يبحث فعلاً عن المشاركة في افلام من النوعية الجيدة، ما عليه سوى ان يشاهده يتـألق في احد اجمل ادواره.
أنه دور داني كولينز المغني الكهل الذي يناسبه سناً ومضموناً وطرافة ودرامية وميلانكوليا من خلال الشريط الاخراجي الاول لكاتب السيناريشو دان فوغلمان (Crazy,Stupid,Love وسلسلة الانيمايشن Cars) الذي عرف كيف يوظف موهبة باتشينو في المكان المناسب، لترفعه هذه القصة الكلاسيكية الى مستوى اعلى بكثير من المتوقع.

ينطلق الفيلم من قصة حقيقية لأحد المغنين الذي تلقى في بداية السبعينات رسالة من جون لينون عن طريق مدير احدى المجلات، لكنه لم يتسلمها الا بعد أكثر من اربعين عاماً. انطلاقاً من هذه الواقعة، تخيّل الكاتب دان فوغلمان سيناريو متقنا ومتداخلا في حبكاته الانسانية، الدرامية، الفكاهية، المؤثرة التي يغزلها بحرفية كبيرة اداء الخلاق آل باتشينو. يقدم الكاتب والمخرج دان فوغلمان آل باتشينو في شخصية المغني داني كولينز الذي اعتبر في بداياته خليفة جون لينون لأنه يكتب مثله، لكنه مع الوقت غرق في الأغاني التجارية الناجحة التي عاش على أمجادها سنوات طويلة الى ان اصبح كهلاً ومرهقاً وغارقاً في الكحول والمخدرات. لكن هدية صديقه ومدير اعماله فرنك (كريستوفر بلامر) تعيد اليه الامل. انها رسالة كان قد ارسلها إليه الاسطورة جون لينون يدعوه فيها الى التمسك بفنه ويمده بالنصائح القيّمة ويدعوه الى الاتصال به لمناقشة الامر، لكن الرسالة لم تصل إليه يوماً. هذه الرسالة تدفعه الى تغيير حياته بعد 40 عاماً، فيقرر السفر الى جيرسي للبحث عن ابنه طوم (بوبي كانافال) وكنته سامنتا (جنيفر غارنر) وحفيدته (جيزيل أيزنبيرغ) الذين لم يلتقهم يوماً في حياته. وينزل في فندق تديره ماري (آنيت بينينغ) التي يقع في غرامها، ويبدأ بكتابة أغان قيمة من جديد...

Danny Collins شريط ممتع وعابق بالسعادة والترفيه وهو يرتكز على سيناريو محبوك جيداً وحوارات طريفة ويروي باسلوب سلس وبكثير من الابتكار، قصصا عابقة بالتفاؤل والضحك رغم بعض المحطات القاتمة عن الفرص الثانية في الحياة والشجاعة، اضافة الى نقد لاذع لعالم الفن والاستعراض الغنائي. ورغم ان بعض المحطات متوقعة، الا ان اللافت في هذا الشريط هي الخاتمة المبتكرة التي لم نر مثلها في السينما وقد لا نرى قريباً، والتي أسالت الدموع تأثراً وضحكاً وابهاراً. ايضاً يمتاز الشريط بباقة ممثليه في ادوار ثانية قوية ونافرة مثل البارع دائماً كريستوفر بلامر في دور مركب وقصير، وانيت بينينغ الغائبة منذ فترة طويلة والعائدة بدور يجعلها تلمع سحراً الى جانب الجذاب باتشينو، وجنيفر غارنر في شخصية لطيفة تلائمها وخصوصاً بوبي كانافال المؤثر في دور طوم ابن داني كولينز و... الموسيقى وخصوصاً بعض أغاني نجم الروك الشهير جون لينون مثل Imagine.

النهار اللبنانية في

20.05.2015

 
 

إنتاج عالمي جديد من بطولة النجم الحائز على الأوسكار توم هانكس وإخراج جيمس بونسولت

متابعة/ المدى

في 12 أيار، 2015: أعلنت إيمج نيشن أبوظبي عن اتفاق جديد تقوم من خلاله بتقديم تمويل كامل للعمل السينمائي القادم الذي يتولى إخراجه جميس بونسولت، والمأخوذ عن رواية الدائرة "ذا سيركل" للمؤلف والكاتب ديف إيغرز. وتتولى إيمج نيشن تنفيذ العمل بالتعاون مع شركة باركس ماكدونالد برودكشنز.

وكان المخرج جيمس بونسولت (ذا سبيكتاكولار ناو)، قد تولى مهمة كتابة نص الفيلم وسيعمل على إخراجه أيضاً. فيما سيقوم بإنتاجه توم هانكس وغاري غوتزمان من شركة بلايتون، وأنتوني بريغمان من شركة لايكلي ستوري، وبونسولت.

وسيقوم بأدوار البطولة في الفيلم الممثلة أليشيا فيكاندر (إكس ماشينا)، إلى جانب الممثل العالمي توم هانكس. كما يتم حالياً اختيار ممثلين لثلاثة أدوار هامة في الفيلم، وسيتم الإعلان عن أسماء الممثلين لاحقاً، على أن يبدأ التصوير في آب المقبل في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة.

تحكي الرواية التي كتبها المؤلف ديف إيغرز قصة امرأة شابة يتم اختيارها لوظيفة هامة في لعبة مونوبولي على الإنترنت يطلق عليها اسم "الدائرة" تعمل على الربط بين المستخدمين، وعناوين البريد الالكتروني الشخصية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والحسابات المصرفية، وعمليات الشراء مع نظام تشغيل عالمي، ما يؤدي إلى تقديم هوية الكترونية واحدة وعصر جديد من الشفافية.

وتعد الرواية من نمط التشويق المعاصر، وتحكي عن مخاطر الانتشار الكبير للإنترنت والمعلومات الرقمية، والتي يمكن أن تعمل على جمع البيانات الشخصية والخاصة وتستخدمها في الرقابة دون أي احترام للخصوصية.

وتتولى شركة آي إم غلوبال مهمة بيع الفيلم حول العالم، وستعمل على الترويج له خلال مهرجان كان لهذا العام. أما حقوق الولايات المتحدة، فستشترك فيها كل من مجموعة يو تي إيه إنديبندنت للأفلام، وشركة سي إيه إيه.

ويعد هذا الفيلم ثاني عمل سينمائي يشهد تعاوناً بين توم هانكس والمؤلف ديف إيغرز، حيث سبق لهما أن عملا معاً في فيلم "إي هولوغرام فور ذا كينغ"، والذي تولى إخراجه توم تيكوير.

وبهذه المناسبة قال السيد مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن: يحكي فيلم "ذا سيركل" عن الحياة العصرية والبراقة مع تسليط الضوء على الدور الهائل الذي يلعبه الإنترنت، وعلى معلوماتنا الخاصة في الوقت الذي نشهد فيه الكثر من الاهتمام بمسائل الخصوصية والشفافية. ونحن في إيمج نيشن سعداء للعمل مع فريق شركة بلايتون، وشركة لايكلي ستوري، والمخرج جيمس بونسولت في هذا الإنتاج السينمائي العالمي القادم.

بدوره صرح والتر باركس من شركة باركس ماكدونالد بقوله: "لقد سبق لنا أن تعاونا مع شركة بلايتون وتوم هانكس في تنفيذ العديد من المشاريع السينمائية، ونحن فخورون للعمل مع هانس في أعمال هامة وكبيرة مثل "كاتش مي إف يو كان"، و"سيفينغ برايفت رايان"، و"ذا تيرمينال"، و"رود تو بيرديشين". وعندما عرفنا أن المخرج جيمس بونسولت يبحث عن شركاء تمويل لفيلم "ذا سيركل"، كنا على ثقة من أن علاقتنا مع إيمج نيشن ستضعنا في موقع مميز من أجل المساهمة في تحويل هذا المشروع الاستثنائي إلى واقع ملموس".

ويعد فيلم "ذا سيركل" التعاون الأحدث ضمن العلاقة طويلة المدى بين إيمج ينشن وباركس ماكدونالد.

وسبق للشركتين أن تعاونتا معاً في صناعة الفيلم الوثائقي المنتظر "سماني ملالا" للمخرج ديفيس جوجنهايم الحائز على جائزة الأوسكار، والذي تتولى شركة فوكس سيرتشلايت إطلاقه حول العالم في 2015. ويستعرض هذا الفيلم قصة الناشطة ملالا يوسف زي، والتي تعرضت للإصابة خلال هجوم نفذه مسلحون من طالبان أطلقوا فيه الرصاص على الحافلة المدرسية التي كانت ملالا موجودة فيها مع أصدقائها في منطقة وادي سوات في باكستان.

كما تتضمن قائمة الأعمال الوثائقية التي نفذتها إيمج نيشن، فيلم "حتى آخر طفل"، والذي تولى صناعته المخرج العالمي توم روبرتس الحائز على الجوائز. ويحكي الفيلم قصة خمسة أشخاص خلال أزمة مرض شلل الأطفال التي تعاني منها باكستان في الوقت الحالي. وتستعد شركة زيتجيست فيلمز لإطلاق فيلم "حتى آخر طفل" في الولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 3 حزيران المقبل، وكان الفيلم قد قدم مؤخراً ضمن عرض خاص خلال مهرجان هوت دوكس الدولي للأفلام الوثائقية في كندا.

المدى العراقية في

20.05.2015

 
 

صلاح أبو سيف .. 100 سنة إبداع .. ابن بولاق .. نصير المرأة

كتب - طاهر البهي

 هذا الأسبوع تحتفل السينما المصرية بالذكرى المئوية لميلاد عملاق الواقعية المصرية صلاح أبو سيف، المولود عام 1915، ورحل عن عالمنا في عام 1996، وهو يعد بحق أحد أبرز عمالقة مصر والعالم في الإخراج السينمائي، وقد توفى المخرج الكبير إثر صراع مرير مع المرض عن 81 عاماً.. واشتهر أبو سيف بأفلامه الواقعية، التي أصبحت تشكل مدرسة ومنارة سينمائية، وهو يعد مناصرا قويا للمرأة وداعيا إلى تحررها الواعي وحقها في العمل والمشاركة السياسية ومشاركتها في بناء الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل.

وهو أيضا صاحب أفلام: ريا وسكينة، الفتوة، شباب امرأة، بداية ونهاية، القاهرة 30، الزوجة الثانية، أنا حرة، السقا مات، البداية..

نال صلاح أبو سيف شهرة عالمية إضافة إلى شهرته في العالم العربي، بل إنه من أبرز المخرجين العرب شهرة في العالم، فقد اشترك بأفلامه في كثير من المهرجانات السينمائية الدولية، مثل مهرجان كان, مهرجان برلين, مهرجان موسكو, مهرجان كارلو فيفاري, مهرجان فينيسيا ومهرجان فيفاي وحصل على جوائز وشهادات تقديرية منها، وعرضت معظم أفلامه في الكثير من أسابيع الفيلم المصري والعربي في العالم، إضافة إلى الجوائز المحلية الكثيرة التي حصل عليها عن معظم أعماله.

شهادة عالمية:

يتحدث الناقد والمؤرخ الفرنسي العالمي جورج سادول عن أفلام صلاح أبو سيف، فيصفها بأنها: "قد خلقت في مصر تياراً لا تقل فعاليته عن تيار الواقعية الجديدة الذي نشأ في إيطاليا، وأدى إلى خلق موجات جديدة في فرنسا وإنجلترا وأمريكا..).

ويضيف سادول: "إن أبو سيف يعد واحداً من أفضل عشرة مخرجين في العالم...", أما جمعية النقاد الفرنسية فقالت عنه: "إنه مخرج عالمي متميز".

وكتبت الباحثة السينمائية الألمانية أريكا ريشتر عن صلاح أبو سيف: إنه يعد بحق أستاذ الفيلم الواقعي في مصر، وتمثل أفلامه "العمود الفقري للفيلم الواقعي العربي، وتحدد بظهوره اتجاه حساس في تطور السينما العربية".

تلاميذه:

ورغم ذلك فإن أبو سيف استطاع أن يخلق تيارا واضحا في الواقعية المصرية، وإن كانت السنوات الماضية قد أثبتت بأن أبو سيف مخرج لا يمكن تعويضه، ولكن لكونه مدرسة واضحة البنيان، فإنه قد صنع تلاميذا حرصوا على مواصلة الدرب الذي بدأه، وفي الوسط السينمائي المصري هناك طابور طويل من المخرجين الذين تخرجوا من مدرسة صلاح أبو سيف وحاولوا محاكاة البعض من أفلامه فنياً، فهناك أشرف فهمي الذي أعاد إخراج فيلم "لك يوم يا ظالم" في فيلم بعنوان "الوحش داخل إنسان"، وعلي عبد الخالق الذي قدم تجربة رائعة لـ"الفتوة" في فيلم "شادر السمك"، وعاطف الطيب الذي أطلق اسم حسن على بطل فيلمه "سواق الأتوبيس" إعجابا برائعة أستاذه "الأسطى حسن", والحق أن عاطف الطيب هو الأقرب إلى مدرسة أبو سيف، كما تأثر الرائع محمد خان بمدرسة أبو سيف ووجدنا ذلك في ملامح العديد من أفلامه مثل "أحلام هند وكاميليا" وغيره، وهناك في أفلام مخرجي الموجة الجديدة (الواقعية الجديدة)، ويمثلها: عاطف الطيب، محمد خان، خيري بشارة، داود عبد السيد، رغم أنهم قد رسموا لأنفسهم طريقاً جديدا في التعبير عن الواقع، إلا أنهم بلا شك مدينون لأستاذهم.. أبو الواقعية.

ابن بولاق:

ولد صلاح أبو سيف في حي شعبي عريق هو بولاق عام 1915 وسط مخاطر الحرب العالمية الأولى، ونشأ في الأجواء الشعبية للحارة المصرية بكل زخمها، فهي الأحياء التي شهدت التكاتف والتعاطف والتآخي والتعاون، وهي أيضا التي انطلقت منها الثورات الوطنية الكبرى وفي مقدمتها ثورة 1919، والجهاد الوطني ضد الاستعمار الغاشم، ولا شك أن أبو سيف قد استفاد من هذه الملامح في أعماله السينمائية، وكان خاله من بين الوطنيين الثائرين الذين اعتقلتهم السلطات البريطانية.

وعن بداية تعرفه بالسينما يقول أبو سيف: "كانت بداياتي مع السينما كتاباً صغيراً وقع في يدي وعمري عشر سنوات، يتحدث عن وظيفة مخرج السينما.. وكانت السينما قبل هذا الكتاب عبارة عن ممثلين.. هكذا كنت أتصور, وعندما قرأت الكتاب قررت أن أكون مخرجاً سينمائياً".

وفي فترة شبابه، وعندما كان يعمل في شركة النسيج بالمحلة، اشتغل أبو سيف بالصحافة الفنية، وفي عزلته عن الوسط الفني والسينمائي هناك، انكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها، مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق، علاوة على معايشته للظروف البائسة التي يعاني منها عمال المحلة.

وكانت للمحلة فضلا عليه لا ينكره، حيث التقى هناك بالمخرج نيازي مصطفى الذي كان يصور بها أحد أعماله التسجيلية، والذي ساعده في الانتقال إلى أستوديو مصر، وكان ذلك عام 1936، ليصبح خلال وقت قصير رئيساً لقسم المونتاج لمدة عشر سنوات، حيث تتلمذ على يديه الكثيرون في فن المونتاج.

واستمر أبو سيف في أستوديو مصر كمونتير ومساعد مخرج، وأخرج عدداً من الأفلام التسجيلية والوثائقية القصيرة أبرزها فيلم عن حركة المرور في الإسكندرية، وآخر عن الضجيج والصخب في القاهرة تحت عنوان: "سيمفونية القاهرة"، وفيلم آخر عن البترول، إلى أن قام بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي، هذا الفيلم هو (دايماً في قلبي ـ 1936).

وفي بداية عام 1939، وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما، عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم "العزيمة"، والذي يعتبر الفيلم الواقعي الأول في السينما المصرية، وفي أواخر عام 1939 عاد أبو سيف من فرنسا بسبب الحرب العالمية الثانية.

شباب امرأة:

وفي زيارة عمل له إلى إيطاليا، عاد منها وقد تأثر بتيار الواقعية الجديدة في السينما الإيطالية, وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية.

فعندما عرض أبو سيف سيناريو (لك يوم يا ظالم ـ 1951) على المنتجين، رفضوا هذه المغامرة، كما رفضوا من قبل فكرة المخرج كمال سليم في إخراجه فيلم العزيمة, مما اضطر أبو سيف إلى إنتاج هذا السيناريو بنفسه حيث نجح ولاقى إقبالاً جماهيرياً ونقدياً كبيراً.

ثم بعد ذلك قدم أفلامه الواقعية المشهورة، والتي تعتبر نقلة فنية مهمة، ليس في مشوار صلاح أبو سيف فحسب وإنما في مسيرة السينما المصرية بشكل عام, هذه الأفلام الأربعة هي: الأسطى حسن ـ 1952، ريا وسكينة ـ 1953، الوحش ـ 1954، شباب امرأة ـ 1957، الفتوة ـ 1957, وقد ناقش أبو سيف في الفيلمين الأولين الانهماك في الملذات التي تميز بها المجتمع القديم، إضافة إلى تجسيد ظاهرة الاضطهاد الاجتماعي وعلاقة المجرم بالسلطة الاجتماعية.

وفيلم (الأسطى حسن) يشكل وصفاً تفصيلياً للتناقض بين حيين يفصل بينهما جسر قصير, الزمالك الذي يعتبر أغنى أحياء القاهرة، وبولاق الذي يعتبر أفقرها.

أنا حرة:

ومن أهم قضاياه التي خاضها فيلمه "أنا حرة" وهو عن موضوع تحرر المرأة وخروجها للعمل جنباً إلى جنب مع الرجل، وأعطاها حق الانتخاب وحق الاختيار في الحب والزواج.

أما أبرز أفلامه السياسية والواقعية في سنوات الثورة الأولى، فكانت بين السماء والأرض، بداية ونهاية، القاهرة 30، الزوجة الثانية، القضية 68. 

حواء المصرية في

21.05.2015

 
 

موسم سينما العيد يتشكل قبل حلول رمضان

كتب ــ وليد أبوالسعود:

أحمد عز يغير جلده بـ«أولاد رزق».. ومحمد سعد يستعين بتتح فى «حياتى مبهدلة» محمد رجب يلعب مع الكبار بـ«الخلبوص».. ورمضان «شد أجزاء» فى موسمه المفضل هانى خليفة يراهن على «سر هان».. و«4 كوتشينة» مرشح للعرض دائما.. وحمادة هلال فى فيلم مع السبكى

بدأت خريطة موسم عيد الفطر السينمائى تتشكل مبكرا، حتى قبل حلول شهر رمضان المبارك، وترصد «الشروق» أهم الأفلام التى تأكد عرضها فى هذا الموسم الذى بات الأهم على مدى العام.

فى محاولة منه لتغيير جلده ونوعية أدواره يقتحم الفنان أحمد عز ساحة الأدوار الشعبية من خلال فيلمه الجديد «أولاد رزق» والذى يتعاون فيه مع المخرج طارق العريان للمرة الأولى ويشاركه بطولة الفيلم كل من عمرو يوسف وأحمد داوود وكريم قاسم وسيد رجب ومحمد ممدوح ونسرين امين وتأليف صلاح الجهينى.

وتدور أحداثه مجموعة من الأشقاء يسيرون فى طريق الجريمة على عهد قديم بينهم لتركها فى يوم ما، لكن عملية واحدة فاشلة تفجر الخلافات الدفينة بينهم فيتركهم الشقيق الأكبر والعقل المدبر لهم، ليقع الباقون فى صفقة مرعبة مع تاجر مخدرات، بينما يتعرضون للخيانة، وتطاردهم الشرطة.

مستعينا بسامح سر الختم ومخرج جديد هو شادى على يحاول محمد سعد المنافسة على تورتة العيد بـ«حياتى مبهدلة» الفيلم يشاركه بطولته حسن حسنى ونيكول سابا واحمد فتحى، ويؤكد افيش الفيلم الذى طرحه منتج العمل أحمد السبكى أنه سيكون الجزء الثانى من فيلم تتح الذى قدمه من قبل.

وتدور أحداثه حول شاب ويلعب دوره (محمد سعد) يعانى من قسوة الحياة ولكنه فى الوقت نفسه يعيش قصة حب من طرف واحد مع فتاة تلعبها (نيكول سابا)، ويحاول الإيقاع بها ولفت نظرها إليه، ومن هنا تتوالى أحداث الفيلم فى قالب كوميدى.

ويحاول محمد رجب منافسة الكبار بفيلمه الجديد «الخلبوص» والذى يشاركه بطولته كل من ايمان العاصى وميريهان حسين ومحمد سليمان وملك قورة وايناس كامل ويخرجه اسماعيل فاروق.

وتدور أحداثه حول شاب متعدد العلاقات النسائية يتورط فى العديد من المشكلات مع أربع بنات، وإن كانت هناك تقارير عن احتمال تأجيله لموسم آخر جديد يبدأ من يوم 20 أغسطس القادم.

ويحاول محمد رمضان استعادة صدارة موسمه المفضل فى عيد الفطر بفيلمه الجديد «شد أجزاء» والذى بدأ تصويره الأسبوع الماضى ويلعب فيه رمضان دور ضابط شرطة يتعرض لحادث يؤدى لمطاردة الشرطة له.

ويشارك محمد رمضان بطولة الفيلم الذى يكتبه محمد سليمان ويخرجه حسين المنباوى كل من رانيا يوسف وياسر جلال.

وعاد حمادة هلال لمنتجه السابق محمد السبكى بفيلم جديد يبدأ الاستعداد له حاليا بعد انتهائه من تصوير مسلسله «ولى العهد» وسيحاول منتجه الانتهاء منه لطرحه فى موسم عيد الفطر.

يحاول المخرج هانى خليفة تكرار معجزة نجاح فيلمه «سهر الليالى» منذ اعوام وتقديمه لمجموعة من ابطال السينما المصرية حاليا مع فيلمه الجديد «سكر مر» والذى كتب قصته محمد عبدالمعطى ويعب بطولته كل من هيثم أحمد زكى وأحمد الفيشاوى وآيتن عامر وكريم فهمى ونبيل عيسى وشيرى عادل وأمينة خليل وعمرو السعيد، وتدور احداثه حول خمسة رجال وخمس سيدات تربطهم علاقات عاطفية وشخصية ومدى تأثرهم بالظروف والتحولات التى يمر بها المجتمع فى الفترة الأخيرة. شخصيات كثيرة قد تتغير من النقيض إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب أحداث معينة قد يمرون بها، والبعض الآخر لا يتغير مهما مر بظروف قد تكسره. هناك علاقات تبدو مثالية من الخارج ولكن هذه المثالية قد تكون السبب فى عدم اكتمالها، وأخرى قد تبدو لك من الخارج مستحيلة، ولكنها تستمر لأسباب غير معقولة».

أمام فيلم « 4 كوتشينة» فهو مرشح دائما للعرض فى كل موسم من كثرة تأجيلاته وهو من بطولة ثلاثى المهرجانات اوكا واورتيجا وشحتة كاريكا والاردنية هيام جباعى وعلاء مرسى وأحمد بدير والفنان الراحل غسان مطر كتبه حازم متولى ويخرجه محمد جمال وتدور احداثه حول 3 شباب وفتاة تجمعهم روابط الصداقة والألفة منذ نعومة أظافرهم، ويعيشون معا فى إحدى المناطق الشعبية، وعلى الرغم من سفر ميادة (هيام جباعي) إلى خارج البلاد مع عائلتها وهى لم تبلغ بعد الخامسة من عمرها، إلا أن الغربة لم تنسها أصدقاءها قط، لذلك عندما تعود للعيش مجددا فى القاهرة بعد تخرجها من الجامعة، تقابل أصدقاءها وتساعدهم فى تكوين فرقة للغناء الشعبى.

الشروق المصرية في

21.05.2015

 
 

محمد إمام عالق في جلباب والده «الزعيم»

«كابتن مصر».. كوميديا الشارع تتفوق على النص

المصدر: عُلا الشيخ ـــ دبي

عندما نتناول فيلم «كابتن مصر»، للمخرج معتز التوني، فمن المتوقع أن يكون الحديث عن بطله الرئيس محمد إمام، نجل الفنان عادل أمام، وهو يخوض ثانية تجاربه في البطولة، بعد فيلم «البيه رومانسي»، لكن الحقيقة أن كل من وقف مع محمد إمام في شخصية كمال في الفيلم كان أكثر براعة منه وأكثر كوميدية، خصوصاً شخصية ديبة التي جسدها الفنان الشاب علي ربيع، والتي كانت خاصة في طريقة طرح نفسها، وكانت النكات التي يتبادلونها كالنكات التي نسمعها في الشارع، الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، وحقق نجاحاً كبيراً في مصر، سيدخل بشكل طبيعي مع مقارنات كثيرة، أولها مقارنة أداء بطله مع أداء والده الذي جسد أدواراً عدة كلاعب كرة قدم في أفلام عدة، نذكر منها فيلم «الشياطين والكورة»، وفيلم «رجل فقد عقله»، وفيلم «الحريف»، وليس انتهاء بمقارنة الفيلم نفسه مع أفلام تم ذكرها فعلياً في تتر مقدمة الفيلم، كفيلم «أربعة اثنين أربعة»، الذي قام ببطولته الممثل الكوميدي الراحل يونس شلبي، وفيلم «The Longest Yard»، بطولة آدم ساندلر، وإخراج بيتر سيجال، ويتحدث عن أحد نجوم كرة القدم المتهورين الذي يُلقى القبض عليه، وأثناء قضاء فترة العقوبة يُرغم، بسبب ضغوط مدير السجن، على تدريب وإعداد فريق من المساجين كي يلعب مباراة مع فريق حراس السجن.

فيلم «كابتن مصر» جمع وجوهاً كثيرة فيه كممثلين رئيسين، على رأسهم حسن حسني بشخصية مأمور السجن، وإدوارد بشخصية عادل السرجاني، وبيومي فؤاد بشخصية جابر النمر، وأحمد فتحي بشخصية شناوي، ومحمد سلام بشخصية قلاش، وعلي ربيع بشخصية ديبة، ومؤمن نور بشخصية الشيخ نبيل، إضافة إلى ضيوف شرف من فنانين وإعلاميين، مثل الفنان خالد سرحان بشخصية تايسو، والإعلامي شريف عامر المذيع في قناة «إم بي سي مصر».

الفيلم في بدايته يجذبك، ففيه من العناصر التي اعتادتها الكثير من الأفلام السينمائية التي يدخل فيها السرد مع خاصية «فلاش باك»، حيث شخصية كمال، التي يحكي من خلالها قصته مع حب كرة القدم، والتي تجعله مصادفة ينتقل من لاعب احتياط إلى الهداف الأول في فريقه، وتنهال عليه كل وسائل الترفيه من ناحية استخدام وجهه بالإعلانات تارة، وتفاوض النوادي المحلية معه مثل نادي الأهلي والزمالك، مع كثير من المشاهد الطريفة التي يحاول من خلالها محمد إمام أن يظهر أدواته الكوميدية، التي كانت للأسف استنساخاً لحركات والده، وهذا من السهل لمسه، وهنا من المفيد التطرق قليلاً للعبء الذي يحمله ابن الفنان، والذي من الطبيعي أن يقع في فخ المقارنة، خصوصاً إذا انتهج المسلك نفسه، وإمام الابن قرر أن يصبح كوميدياً كأبيه، وهذه مجازفة يجب عليه تحمل تبعاتها، وتحديداً إذا ما صنع لنفسه هوية كوميدية خاصة بعيدة عن جلباب ابيه، ومن الواضح أنه لم يصل إلى تلك الهوية بعد.

وللعودة إلى الفيلم الذي يحمل العديد من المشكلات، خصوصاً في السيناريو الموزع على الممثلين، لكم الضحك المصحوب بالعبارات والكليشيهات التي أداها فريق العمل، طغت على أخطاء كثيرة تعتبر من البديهيات في صناعة الفيلم، وكأن مخرج العمل لم تكن له تجارب سابقة.

القصة تدور حول كمال الذي في يوم وليلة تم القبض عليه، بسبب دهسه عنصر شرطة، وتسبب له في عاهة مستدامة، أخذ على إثرها ثلاث سنوات من الحبس، هنا تبدأ الحكاية الفعلية، والتعريف بشخصيات الفيلم من خلال خاصة «فلاش باك» التي تكررت كثيراً في الفيلم، الشخصيات بحد ذاتها الموجودة تحت سقف سجن واحد، بشكل أو بآخر تعبر عن شريحة المجتمع المصري أو العربي بشكل عام، وجميعهم يندرجون تحت أحكام جنحية بسيطة، مثل طبيب النساء جابر النمر المسجون بسبب عشقه النساء، ومن شدة هذا العشق لم ينتبه أن على ذمته تسع نساء، ما يخالف القانون، وعادل السرجاني صاحب أضخم شركة للإعلانات، وجنحته أنه انتقم من حبيبته من خلال إعلانات على الشارع تؤكد خيانتها له، وهناك الساحر قلاش الذي أخطأ أثناء عروضه، وتسبب في بتر يد صديقه، والصعيدي شناوي المحبوس في قضية تار، والشيخ نبيل الذي تعتبر قصته إسقاطاً على ما يحدث في مصر في ما يخص أصحاب اللحى، فهو شاب ملتزم دينياً، ملتحٍ، متزوج، ويعمل مرشداً سياحياً، يتم القبض عليه ظلما بتهمة الإرهاب، بسبب رسالة نصية أرسلتها إليه زوجته لتخبره بأنها حامل بعد معاناة طويلة من العلاج، فيكبّر الشيخ نبيل بصوت عالٍ أمام الأجانب الموجودين معه في أحد الباصات السياحية، ما يدفعهم للشك في أنه يستعد لتفجير نفسه، ويدخل إثر هذا التكبير السجن، أما الشخصية الأكثر خصوصية في الفيلم فكانت شخصية ديبة النشال، الكثير الأسئلة التي لا إجابة لها، لأنها غير مفهومة، نستطيع القول إنه كان أكثر الشخصيات كوميدية بشكل ذكي.

هذه هي الشخصيات الرئيسة في الفيلم، تعبر من خلالها شخصيات ثانوية، خصوصاً بعد أن يقرر كمال تشكيل فريق كرة قدم للسجن، بإدارة مأمور السجن حسن حسني، الذي يعتبر وجوده ملح أي عمل كوميدي، وشخصية تايسو التي أضفت نكهة خاصة أيضاً على المجريات، مع العلم أنها شخصية من الممكن الاستغناء عنها، مثل شخصيات عديدة، كأم كمال التي تظهر وتختفي بارباك درامي واضح.

كثيرة هي المشكلات التقنية في الفيلم، فلم تقتصر فقط على السيناريو الضعيف وطريقة توزيعه، بل أيضاً في ادارة المخرج للممثلين، وحتى للكاميرا والإضاءة تحديداً، فقد كانت هناك لقطات في الفيلم لا يمكن أن تكون لمخرج سبق له أن قدم أعمالاً عدة، وبالفعل الكوميدية التي أطلقها الممثلون أنقذت الفيلم، وجعلت المشاهد يمر عبر تلك الأخطاء مرور الكرام.

يبدأ كمال تشكيل فريقه من خلال اختبارات، وهنا تظهر العديد من المشاهد الكوميدية التي تجمع بين المساجين، الفيلم حاول أن يتناول مسألة الأحلام، والطموح، والإجابة كانت واضحة لكل شخصية في الفيلم، حسب البناء التسلسلي لها عند المتلقي، في هذه الأثناء يتم الوصول إلى وزير الداخلية من خلال سرقة موبايل مأمور السجن، وإرسال رسالة نصية له بأن المساجين يتعرضون للتعذيب، هذه الرسالة كانت كفيلة بأن يسرع وزير الداخلية ومرافقوه إلى السجن، ليكتشف أن الأمر ما هو إلا لعبة من المساجين كي يوصلوا إليه حلمهم في منافسة فريق الأهلي المصري في مباراة عادلة، هذا المشهد تحديداً يغيب فيه التسلسل المنطقي للأحداث، فسرقة الموبايل لم تذكر، ولم يعاقب مأمور السجن المساجين على هذه السرقة وتشويه سمعته بأنه يعذبهم.

للعودة إلى الفيلم وأحداثه، يبدأ بالدخول في نفسيات الممثلين، وهنا تظهر شخصية تايسو الذي يخاف من الجميع، حتى الشرطة، والذي يتفنن بضرب المساجين، وضرب كمال نفسه، لكن البطل في الأفلام يجب أن يكون خارقاً، واستطاع كمال أن ينال من تايسو، وهذا ما جعل تايسو يتغير فجأة، ويصبح ودوداً، ويريد الانضمام إلى الفريق.

من ضمن الفريق شخصية الشيخ نبيل، الذي لفت انتباه كمال بمباراة ودية بين مساجين، وكان فريق الشيخ نبيل من السلفيين المتطرفين، وكانت المباراة مضحكة، وفيها الكثير من الكوميديا، لكن اختيار كمال لشخصية الشيخ نبيل من الواضح أنها رسالة بأن ليس كل من أطلق لحيته وحلق شاربه هو عدو للحياة، وهذا يظهر جلياً في المشاهد النهائية في الفيلم، فقد بشر وزير الداخلية المساجين بأنهم سيلعبون مع فريق مساجين من ألمانيا، وهنا كبرت المطالب بأنهم يحتاجون إلى الاسترخاء والتدريب، ويجب عليهم تحويلهم الى منتجع، ويحقق وزير الداخلية طلبهم، لكن فريق الكرة يخذل كمال، ويهرب جزء منهم، مثل الدكتور جابر، والشيخ نبيل، والصعيدي شناوي، وعادل صاحب شركة الإعلانات، وبأسلوب لا يدخل العقل يستطيع كمال إقناع مأمور السجن بأنه قادر على أن يعيد الهاربين في ليلة واحدة، هنا من الممكن أن يتم الإسقاط مرة أخرى، بأنه إذا ما اختلف العديد بشخصياتهم وتوجهاتهم فثمة مكان يجمعهم ويجمع شغفهم، وكان هذا المكان بالنسبة له فريق كرة القدم، على الرغم من أن معظمهم ليس لهم علاقة بكرة القدم، وهي فكرة الوطن على ما يبدو، إذا ما أردنا له أن ينهض، يجب على الجميع نسيان الأنا والتفكير بنحن.

في النهاية ينجح الفريق في إعادة نفسه، ومن البديهي، خصوصاً في الأفلام المصرية، أن تدرك أنهم سيفوزون على المنتحب الألماني للمساجين، وينتهي الفيلم مع حكاية كل شخصية فيه بعد مضي ثلاث سنوات على حبسهم والإفراج عنهم. كمال في الفيلم لم يستطع الوصول إلى زكي في «رجل فقد عقله»، ولا إلى فارس في فيلم «الحريف»، ولا عكاشة في فيلم «الشياطين والكورة»، وكلها أسماء لشخصيات لعب فيها الفنان عادل إمام، الملقب بالزعيم، دور شغوف بكرة القدم، من الممكن أن يصبح محمد إمام شخصية كوميدية حقيقية إذا قرر أن يخرج عن طريقة كوميدية والده، فإمام الابن يحمل العديد من المقومات التي تؤهله لذلك.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

21.05.2015

 
 

"الأسبوعي" يكشف رفعها من 10 إلي 25 نسخة في أول اجتماعات "صناعة السينما"

زيادة نسخ الفيلم الأجنبي .. الأزمة تشتعل

رفيق أمين

زيادة عدد النسخ للأفلام الأجنبية هو العنوان الذي أثار جدلاً كبيرا في الأوساط السينمائية الأيام القليلة الماضية.. ليكون مجرد الإعلان عن اجتماع لغرفة صناعة السينما للتفكير في مناقشة الأمر. هو مؤامرة مكتملة الأركان علي صناعة السينما من وجهة نظر البعض.. مبررين ان هناك اتجاها للانحياز للأفلام الأجنبية ومحاولة اعطائها قدرا أكبر من الانتشار داخل مصر علي حساب الفيلم المصري الذي يعاني لأكثر من أربعة أعوام كاملة منذ أحداث يناير. .لتبدأ الأزمة بعد إعلان الغرفة عن تشكيلها للجنة من أربعة أشخاص لبحث وإقرار زيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبية والتي تقدرها اللوائح - حتي الآن - بعشر نسخ فقط لكل فيلم توزع علي الدور المختلفة.. ليعلم "الجمهورية الأسبوعي" ان اجتماعات اللجنة التي بدأت الثلاثاء الماضي وتستمر لرقابة الأسبوعين تسعي لزيادة هذا العدد ليصل إلي حوالي 25 نسخة بمعدل زيادة يصل إلي 150%.. ليعلق البعض علي القرار بأنه الاسوأ في تاريخ السينما المصرية.. مبررين ان أصحاب دور العرض هم السبب الرئيسي في محاولة إصدار مثل هذا القرار لتحقيق أكبر قدر من الأرباح علي حساب الفيلم المصري. 

المنتج جابي خوري - أحد أعضاء اللجنة المؤيدين للقرار - أكد ان هناك عددا من المعلومات والأرقام غائبة عن عدد كبير ممن هاجموا اجتماعات اللجنة. لتكون أفكارهم نابعة من منطلق النظريات التي لا تمت لواقع سوق السينما بصلة.. ليوضح ان المشكلة تبدأ في الأساس منذ عملية توزيع الأفلام الأجنبية التي تقوم عليها ثلاث شركات داخل مصر.. وكانت هناك لوائح تنظم لهم كيفية توزيع العشر نسخ من خلال لائحة تنظيمية مقسمة بين الشركات الثلاث تبجرها علي توزيع الفيلم بين "المولات" الكبري والسينمات المتوسطة.. إلا أن تلك اللائحة تم تغييرها لتعطي الحق للشركة الموزعة باختيار أي مجمع سينمات داخل مصر. مما يعني ان كل فيلم أجنبي سيعرض في مصر سيشترط موزعه ان يعرض في المولات الكبري فقط الموزعة في ثلاث محافظات هي القاهرة والجيزة والإسكندرية.. وهو ما يحرم السينمات المتوسطة والصغيرة من حق عرض تلك الأفلام مما يعني اغلاقها وعدم تغطية حتي تكاليف مصروفاتها. 

وأضاف: حتي لو تقبلنا فكرة أن تعرض الأفلام الأجنبية في المولات الكبري فقط سنواجه مشكلة.. لأن المجمعات الضخمة وصل عددها إلي 12 حتي الآن.. بالاضافة إلي ستة مجمعات تحت الانشاء تنتظر افتتاحها بداية العام المقبل.. ليصل اجمالي المجمعات إلي 18 مولاً ضخما أي اننا لن نصل ب10 نسخ لتلبية حتي المولات الكبري فقط.. وهو ما يعطي صورة سلبية للمستثمر الذي يسعي لافتتاح مشروع جديد في سوق السينما. 

عن تأثير هذا القرار علي الفيلم المصري وهجوم البعض مبررين بالكبوة التي تمر بها صناعة السينما الآن قال: إن هذا الادعاء ليس له أساس فطبقا للإيرادات فإن السوق المصري لعامي 2014 و2015 أفضل من إيرادات شباك التذاكر قبل أحداث يناير.. مستشهدا بموسم شم النسيم الماضي الذي حقق فيه فيلمان متوسطا الإنتاج إيرادات وصلت إلي 15 مليون جنيه لكل فيلم في شهرين فقط هما "كابتن مصر" و"زنقة ستات".. ومن قبلهما فيلم عالي الإنتاج مثل "الفيل الأزرق" لتصل إيراداته إلي 35 مليون جنيه.. ليؤكد ان السينمات سواء كانت كبري أو صغيرة تعتمد علي الفيلم الأجنبي في الأوقات التي تنعدم فيها مشاركة الأفلام المصرية في غير أوقات المواسم لتغطي مصروفاتها من صيانات ومرتبات وطاقة وغيرها.. وهي الأشياء التي لن يذكرها من يهاجم القرار أو المنتجين الذين يتحججون بضعف الإيرادات الفترة المالية علي عكس الواقع.. بالاضافة إلي النجوم الذين فضلوا التواجد علي شاشات التليفزيون محاولين الاستفادة من الأجور الخيالية التي يتقاضونها مفضلين الابتعاد عن السينما. 

أضاف خوري ان الهجوم علي القرار بدعوي حماية الفيلم المصري من نظريات الخمسينيات.. وهو ما ظهر من اقتراح أحد المعارضين للقرار داخل اللجنة بأن السينمات التي لم تحصل علي إحدي النسخ العشر لعرض الفيلم وقت نزوله السوق. من الممكن أو تحصل علي حق العرض الثاني له فيما بعد.. وهو الأمر المستحيل تطبيقه في وجود قرصنة الإنترنت وسرقة الأفلام وعرضها علي الفضائيات.. وهو ما يشجع علي سرقة الأفلام خاصة في المحافظات التي بالطبع لن تحصل علي أي نسخة للأفلام الأجنبية.. مما يعني ان السينمات هناك ستعتمد علي المواسم السينمائية المصرية فقط طوال العام.. وباقي العام لن تحقق أي نسبة أشغال تذكر ليكون الإغلاق مصيرها في النهاية.. بدلاً أن نسعي لخلق سوق جديدة بها مستشهدا علي إيرادات سوق السينما وقت أن كانت غرفة صناعة السينما تصرح بثلاثة زفلام فقط فكان السوق المصري يحقق أرباح تقدر بأربعة ملايين جنيه متمثلة في أفلام عادل إمام ونادية الجندي.. وحين سمحت بعشرة نسخ منذ عام 2010 وجدنا تحسنا كبيرا في الإيرادات كان آخرها 35 مليون جنيه حققتها أربعة أفلام فقط في الموسم السينمائي الماضي.. وهو ما يؤكد فتح سوق جديدة في المحافظات وإقامة دور عرض جديدة بها ولن يتحقق ذلك إلا من خلال فتح السوق للفيلم الأجنبي خاصة ان تعداد كل شاشات العرض في مصر لا يتعدي 350 شاشة في كل المحافظات. 

الفنان أشرف مصيلحي تعجب من الهجوم الذي تعرض له القرار بزيادة النسخ خاصة ان مدير دار عرض بأحد المولات الكبري بمدينة نصر.. ومن واقع معرفته بأرقام إيرادات الأفلام قال: ان الفيلم الأجنبي هو دوما وقود الفيلم المصري.. فهناك أوقات لا تجد السينمات أفلاما مصرية لعرضها بعد انتهاء الموسم السينمائي وخاصة في المجمعات السينمائية الضخمة التي تحتوي علي 20 شاشة.. لنجد مثلا ان موسم شم النسيم السابق صدر خمسة أفلام مصرية نجح منها فيلمان هما من أنقذا الموسم.. ورفع من الشاشات أفلام مثل "فزاع" و"جمهورية امبابة" اللذين فشلا في تحقيق الإيرادات.. فما هو الحل من وجهة نظر المعارضين لاستمرار العرض علي 20 شاشة من دون الأجنبي؟! 

ليرد مصيلحي علي الهجوم بزيادة عدد النسخ بأنه قرار في مصلحة أصحاب دور العرض فقط قائلا: ان حتي وان نظرنا من وجهة النظر التجارية البحتة لأصحاب دور العرض فإن من مصلحة صاحبها أن يحقق الفيلم المصري أرباحا أكبر من الفيلم الأجنبي لانه كمدير لدار العرض يقوم بدفع ضريبة قدرها 5% علي أرباح الفيلم المصري بينما يقوم بدفع 20% علي الفيلم الأجنبي وهو ما ينفي هذه الاتهامات..يؤكد ان فشل أفلام بعض المنتجين يجعلهم يتحججون برفع الفيلم المصري علي حساب الفيلم الأجنبي أو بحجة ضعف السوق الفترة الحالية وهو ما تنفيه أرقام إيرادات شباك التذاكر التي تؤكد استقرار السوق بل وتشمل زيادة في الأرباح لعامي 2014 و2015 بطرفة كبيرة حتي عن سوق السينما قبل ثورة يناير.. ومن الواجب عليهم ان يواجهوا أنفسهم بالأسباب الحقيقية وراء فشل أفلامهم. 

"الفيلم المصري بيدبح" الجملة التي افتتح بها الناقد الفني طارق الشناوي حديثه قائلا: ان إيرادات الفيلم المصري لا تؤدي إلي نتائج مرضية بالنسبة إلي أصحاب دور العرض فمن الطبيعي أن يحاولوا زيادة أرباحهم من خلال زيادة عدد النسخ الأجنبية لتكفي احتياجات جميع السينمات ليكون لديهم الآليات لرفع الأفلام المصرية ووضع الفيلم الأجنبي من دون إعطاء الفيلم المصري فرصة لتحقيق الإيرادات. 

يؤكد تعجبه من الجهة المسئولة عن اتخاذ القرار وهي غرفة صناعة السينما المسئولة في المقام الأول علي حماية وتطوير هذه الصناعة من الانهيار وليس العكس وهي غير قادرة علي تحقيق العدالة.. ومن المفترض ان تحقق العدالة الغائبة بوضع لوائح تنظيمية لعرض الأفلام المصرية بضمان اعطائه الحق في العرض حتي وان لم يحقق إيرادات في الأسبوع الأول فمن حقه اتاحة الفرصة له أو تحديد حد أدني للإيرادات لو لم يقترب منها فمن حق صاحب العرض رفع الفيلم.. خاصة ان هناك عددا من الذين يتخفون في صفة المنتج ويطالبون بزيادة النسخ الأجنبية. بينما هم في الأساس يحاولون حماية مصالحهم نظرا لملكيتهم عدداً من دور العرض. 

المنتج محمد السبكي قال: ان القرار المنتظر إعلانه خلال الأيام القادمة بزيادة النسخ هو تهديد لإحدي صناعات الأمن القومي المصري باعتبار السينما هي من أهم الصناعات التي تؤرخ للشعوب علي مستوي الثقافة والفن.. بالاضافة لكونها أحد أهم مصادر الدخل القومي حتي وان كان الإنتاج غير تابع للدولة لأن النجاح والإيرادات التي تحققها الشركات الخاصة تخلق حالة من الرواج في سوق السينما بصفة عامة بالاضافة إلي الضرائب التي تحصلها الدولة من إيرادات تلك الأفلام. 

اضاف انه علي الدولة ان تتدخل لمنع زيادة عدد نسخ الفيلم الأجنبي في مصر ومزاحمة المنتج المصري الذي يعاني في الأساس من ضعف سوق السينما في الوقت الحالي لتكون النتيجة هي اهتمام القائمين علي صناعة السينما بالفيلم الأمريكي الآن ومن قبله الفيلم الهندي. ثم يأتي الفيلم المصري في الدرجة الثالثة من القائمة.. وهو ما وصلت إليه السينما المصرية بعد عدم اهتمام الدولة بصناعة السينما في مصر وعدم الوقوف بجانب المنتجين. 

الجمهورية المصرية في

21.05.2015

 
 

بينها فيلم "أولاد رزق" لأحمد عز

الرقابة تكشف أسباب تصنيف أفلام العيد لـ "الكبار فقط"

24- القاهرة - محمد خاطر

حالة من الجدل، أثيرت في الفترة الأخيرة من قبل صناع عدد من الأفلام السينمائية، المقرر طرحها خلال موسم عيد الفطر السينمائي القادم، وبالأخص صناع فيلمي "أولاد رزق" و"سكر مر"، بعد قرارات لجنة مشاهدة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بتصنيف هذه الأعمال لفئة الكبار فقط أو "+18" لطرحها بدور العرض.

وبدوره أوضح رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عبدالستار فتحي لـ 24، موقف الرقابة من الفيلمين، متحدثاً في البداية عن فيلم المخرج طارق العريان "أولاد رزق" ومؤكداً أنه بعد مشاهدة الفيلم من قبل لجنة المشاهدة أوصت بتصنيفه "للكبار فقط"، لكنه حرص على مشاهدته بشكل خاص أمس، ووجد أن الفيلم من الظلم تصنيفه هذا التصنيف، لافتاً إلى أن الفيلم لا يوجد به ما يدعو لذلك سوى بعض الألفاظ والإيماءات التي لفتت انتباهه وطلب من مخرجه تعديلها، وفي حالة إرسال النسخة المعدلة، سيتم إتاحة تصنيف الفيلم أمام جميع أفراد العائلة.

"أولاد رزق" من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان ومن بطولة أحمد عز وعمرو يوسف وكريم قاسم وأحمد داوود وأحمد الفيشاوي ونسرين أمين، وتدور أحداثه حول أربعة أشقاء تجبرهم ظروفهم في طفولتهم على الاتجاه لعالم الجريمة لكسب قوت يومهم، ولكنهم بعد أن كبروا يحاولون الخروج من هذا العالم ليعيشوا حياة مستقرة هادئة شرعية.

الفيلم الآخر

أما عن أزمة الفيلم الثاني "سكر مر" والذي أوصت لجنة المشاهدة أيضاً بتصنيفه "للكبار فقط"، فقال فتحي إنه بعد مشاهدة الفيلم وجد لفظاً صعباً للغاية ولا أحد يسمعه سوى في الحارات الشعبية والشوارع، فطلب من مخرجه هاني خليفة حذفه حتى يتم إتاحة الفيلم أمام جميع الفئات العمرية.

وحول أن نفس اللفظ جاء في عدد من الأفلام الأخرى، أكد "فتحي" أن اللجنة لم تر أهمية أو سياق درامي لوضع هذا اللفظ داخل أحداث العمل، لذلك أوصت بإجراء هذا التعديل.

"سكر مر" من إخراج هاني خليفة، ومن بطولة أمينة خليل وكريم فهمي وأحمد الفيشاوي وآيتن عامر وناهد السباعي وهيثم أحمد زكي ونبيل عيسى وعمر السعيد وسارة شاهين، وتدور أحداث حول العلاقات المتشابكة بين الرجل والمرأة.

وعن باقي الأفلام، قال "فتحي" إن الرقابة في انتظار إرسال نسخ الأفلام المقرر طرحها بنفس الموسم للبت في أمرها، مشيراً إلى أن المنتج أحمد السبكي، من المقرر أن يرسل للجهاز نسخة فيلم "حياتي مبهدلة" للنجم محمد سعد قريباً للبت في أمره.

24 الإماراتي في

21.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)