كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"سينا".. النموذج الأبرز للفيلم التسجيلي الرياضي

أحمد شوقي

 

الرياضة دائما مصدر لا ينضب للأفلام التسجيلية وللسينما بشكل عام، وذلك لطبيعة خصائص التنافس الرياضي ذاته، والتي تجعله مناسبا تماما للنقل إلى الشاشة. فالرياضة هي تنافس بين أشخاص، عادة من الشباب في مقتبل العمر والحياة، يتصارعون على هدف واضح هو الفوز بالمباراة أو الكأس أو البطولة (صراع خارجي)، بما يرتبط دوما بتجاوز أزمات وعوائق بدنية ونفسية (صراع داخلي)، الأمر الذي يجعل أي تنافس رياضي معتاد صالحا لأن يصير عملا سينمائيا جذابا، ويجعل المنافسات الرياضية حاضنة دائمة لمئات الحكايات القابل للتسجيل والتوثيق.

من بين هذه الصراعات الرياضية، لا يوجد ما هو أكثر درامية من بطل عالم ورمز لدولة يلقى مصرعه داخل المنافسة، وعمره لا يتجاوز الرابعة والثلاثين. لذلك فكان من الطبيعي أن يصير فيلم "سينا" أو "Senna" للمخرج البريطاني هندي الأصل عاصف كاباديا، واحدا من أهم الأفلام التسجيلية في القرن الجديد. الفيلم عُرض للمرة الأولى في أكتوبر 2010 على هامش سباق سوزوكا في اليابان، أحد مراحل سباقات السيارات الأشهر في العالم "فورمولا وان"، قبل أن يفتتح عرضه تجاريا الشهر التالي في البرازيل مسقط رأس أيرتون سينا الذي يسجل الفيلم حياته القصيرة التي نال فيها لقب الفورمولا وان ثلاث مرات. ونال عددا من الجوائز أهمها جائزتي بافتا BAFTA لأحسن فيلم تسجيلي وأحسن مونتاج في بريطانيا، بالإضافة إلى جائزة الجمهور من مهرجان صن دانس 2011.

من هو سينا؟

أيرتون سينا ابن لعائلة برازيلية شديدة الثراء، لديها من المال ما يكفي لدعم هواية ابن الأسرة الوحيد وإرساله إلى أوروبا لدخول عالم السيارات. لكن سينا لم يكن فقط شابا ثريا يريد دخول اللعبة بأموال والده، لكنه كان موهوبا، مجنونا بالسيارات والسرعة والرغبة في الانتصار برياضة الفارق فيها بين المجد والموت مجرد كسر من الثانية. بسرعة شديدة تنقل أيرتون سينا بين فرق الفورمولا وان، حتى أصبح السائق الرئيسي لفريق مكلارين الشهير، ويتوج بلقب بطل العالم ثلاث مرات أعوام 1988 و1990 و1991، أما لقب عام 1989، فقد خسره بقرار إداري جائر بعد أن ربحه داخل مضمار السباق. بعدها انتقل إلى فريق ويليامز الذي لم يكمل موسمه الأول معه، عندما تعرض لحادث داخل مضمار سان مارينو، ليلقى مصرعه في الأول من مايو 1994.

صور موثقة وبناء درامي أساسه التناقض

أذكى قرارات المخرج عاصف كاباديا كان الاعتماد على الصور الأرشيفية بالكامل لصناعة فيلمه، القرار الذي ساعد عليه بالتأكيد ثراء أيرتون سينا وشهرته وطبيعة مهنته، وكلها أسباب جعلت كل لحظات حياته تقريبا موثقة بالفيديو، ليستعين المخرج بلقطات لسينا في كل مكان، في المنزل وخلال الإجازات وفي البرامج التلفزيونية، وبالطبع داخل السباق وكواليسه، مع تدعيم الصور أحياتا بشهادات صوتية فقط، لأعضاء أسرة سينا وبعض المقربين منه. وهي شهادات تم توظيفها بعناية وفي اللحظات المناسبة، بحيث تبتعد بالفيلم تماما عن شكل التقارير التلفزيونية المعروفة بمصطلح الرؤوس المتكلمة Talking Heads. أصوات المقربين لسينا تمتزج في الفيلم بصوته نفسه، لتنسج مع هدير المحركات وصياح الجماهير واحتفاء البرامج التلفزيونية، شريط صوت مليئ بالأدرنالين، الذي أودى بصاحبه في النهاية إلى قدره، بمساعدة سياسات التسابق غير الشريفة.

سياسات التسابق هنا متهم رئيسي يوجه له المخرج أصابع الاتهام في مقتل بطل العالم، الذي يفتتح الفيلم بحديث يروي فيه عن سباق بدائي خاضه قبل الاحتراف في فورمولا وان، يصفه بأنه أمتع سباق خاضه، لأن الفوز فيه كان يتعلق فقط بالسرعة، وليس بالسياسة التي تحرك كل شيء في عالم سباقات المحترفين. السياسة يسيطر عليها هنا الفرنسي جان ماري باليستر، رئيس اتحاد اللعبة، ومواطن السائق آلان بروست، خصم سينا العتيد ومنافسه الأساسي في كل مواسمه، والذي انتزع لقب بطل العالم 1989 من البرازيلي بقرار من اتحاد بروست، شكل أول تناقض إداري من تناقضين يظهرهما الفيلم بأنهما السبب فيما حدث لسينا.

قرار حرمان سينا الفائز في المضمار من لقبه ومنحه لمنافسه الذي خرج مبكرا من السباق بسبب تصادم سيارتيهما، اعتمد على خطأ منطقي في قواعد اللعبة، كان يحتم على السائق الذي يدخل للمرفأ الجانبي لصيانة سيارته أن يستدير ويعود في اتجاه معاكس لمسار السباق كي يواصل طريقه، الأمر الذي لم يعرفه سينا وسار قدما طبقا للمنطق، فكلفه حرمانه من لقب اعتقد الجميع أنه صاحبه. المشكلة ليست في القاعدة التي ربما استغلها بروست المعروف بلقب "البروفيسور" لعلمه باللوائح واستخدامه القواعد الحسابية في التخطيط للمنافسة، ولكن في أن نفس القاعدة التي انتزعت من سينا لقبه وأوقفته عن التسابق لستة أشهر، تم إلغاءها بسهولة بالغة وبتصويت بدائي في الموسم التالي، اعترافا من الإتحاد بأنها كانت بالأساس خاطئة وغير منطقية.

تناقض ثان ممين

الأمر ليس مجرد لقب ذهب لمن لا يستحقه، لكن حدث رسخ غضبا دفينا داخل سينا على السياسات الحاكمة للعبة، غضب يساوي في عالم السيارات قرارا خاطئا قد يودي بحياة صاحبه. نفس الشعور الذي تزايد في موسم سينا الأخير، والذي انتقل فيه لفريق ويليامز رينو، الفريق الذي كان قد استخدم في الموسم الماضي سيارة معدلة إلكترونيا بحيث تحفظ توازنها في المنحنيات بشكل أوتوماتيكي. تقنية اعترض عليها سينا عندما ظهرت باعتبارها تقتل روح اللعبة، واستخدمها بروست لينتصر إلكترونيا على البرازيلي وينال لقب أخير للعالم أعلن بعده الاعتزال.

أيرتون سينا ترك فريق مكلارين واتجه لويليامز رينو ليستخدم السيارة الجديدة، طالما أصر الاتحاد على وجودها رغم أنها رغم وصفه "تقتل روح اللعبة وتحول مهمة السائق لمجرد الضغط على دواسة الوقود"، وإذا بالاتحاد الذي دافع عن السيارة التي انتصر بها بروست، يغير رأيه مجددا ويصدر قرارا بمنع استخدام التقنيات الإلكترونية، ليجد سينا نفسه متورطا في سيارة لم تصمم من البداية لتحفظ توازنها بالطرق التقليدية، شاعرا بالظلم مجددا من قبل اتحاد اللعبة، محتاجا في كل مرة أن يشتكي من عدم اتزان السيارة ليعتقد الجميع أن شكواه سببها النتائج السيئة التي يحققها، قبل أن تصدمهم الحقيقة يوم وفاته بسبب خلل في السيارة، خلل أدى لحادث بسيط كان من الممكن أن يخرج منه سالما، لكن القدر جعل رأسه تصطدم بجزء معدني من أحد الإعلانات فيقتله على الفور، ليقول الطبيب في إحدى الشهادات بنهاية الفيلم، أن عدة بوصات في ارتفاع الإعلان كانت كافية ليخرج سينا من السيارة على قدميه.

حفاوة نقدية

الفيلم إذن يستخدم بناءه المثالي كفيلم وثائقي ـ من حيث اعتماده بالكامل على لقطات توثيقية مصورة من قبل ـ ليقدم صورة لحياة موهبة اشتعلت وانطفأت سريعا، ويشير بأصابع الاتهام إلى إدارة تحركها الرغبات السياسية والمالية، دون أن تعي أن تبعات الظلم قد تساوي الموت. أسلوب بناء الفيلم التوثيقي نال إعجاب غالبية النقاد، حتى بلغت نسبة المقالات المشيدة به 92% (108 مقالات إيجابية من ضمن 117 مقالا كتب عن الفيلم طبقا لموقع طماطم فاسدة Rotten Tomatoes).

الناقد أنطوني لين كتب في صحيفة النيويوركر أن الفيلم "منزوع منه التعليق الصوتي، الرؤوس المتكلمة، وكل شيء آخر يمكن أن يهدد بإبطاء إيقاعه". وفي شيكاغو تريبيون كتب مايكل فيليبس بتاريخ 18 أغسطس 2011 واصفا الفيلم بأنه "يتحرك مثل الأفلام الروائية، ثري ومليئ بالحياة، وبه من الحراك ما يجعل شخصا مثلي يجهل كل شيء عن الفورمولا وان، يتابع الحكاية كأي مشجع مخلص". أما جو ويليامز من صحيفة سان لويس بوست فكان أكثر حماسا، ووصف "سينا" بأنه "ببساطة أفضل فيلم رياضي شاهدته على الإطلاق".

الحماس الشديد للفيلم مستحق، فإذا كان المخرج استفاد من طبيعة الرياضة كمادة خام صالحة لصياغة فيلم سينمائي جذاب، فإنه تعامل مع هذه المادة، ومع حكايته المؤثرة، بحكمة واضحة، سواء على مستوى الصنعة واختيار أدوات السرد البصرية والصوتية، أو على مستوى النبرة ووجهة النظر، التي يقدمها بوضوح ومستعينا بالأدلة المسجلة بالصوت والصورة. وهذه باختصار هي الأشياء الذي لو اجتمعت تكون النتيجة دائما فيلما تسجيليا متميزا: موضوع جذاب، سرد محكم، ووجهة نظر شريفة وواضحة.

دوت مصر في

19.05.2015

 
 

40 عاماً على رحيل شوشو.. موت فنان وموت مدينة

نديم جرجوره

صُوَر قليلة تحتلّ ذاكرة طفولية. قبل أقلّ من عامين على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (13 نيسان 1975)، أذهبُ مع الأهل إلى مبنى وسط بيروت لمُشاهدة مسرحيّة للأطفال. قريبٌ للوالدة ينتظرنا عند مدخل المبنى لتسليمنا بطاقات الدخول. نجلس في أمكنة مخصّصة بنا. تُرفع الستارة. تبدأ الحكاية. يظهر رجل بشاربين كثّين، ونحول جسد، وخفّة حركة. يظهر رجل بنبرة غريبة، لم أتبيّن سرّها لحظتها. يظهر رجل برغبة صادقة وجميلة وحيوية في إضحاك أطفال يملأون القاعة كلّها، وينشرحون أمام براعة تُتقن «فنّ» الإضحاك.

أعلمُ لاحقاً أن الرجلَ ممثّلٌ يُدعى شوشو. أن المبنى يحمل اسم «مسرح شوشو». أن المسرحية هي «ألف باء» (1973)، وأن أغنيتها المشهورة تحفر عميقاً في الذات والروح: «ألف با وبوبايه/ قلم رصاص ومحّايه/ أنا بكتب على اللوح/ وإنتو بتقرو ورايه». أعلم لاحقاً أن قريبَ الوالدة مؤلّفُ العمل، واسمه فارس يواكيم. أن بيروت مدينةُ الممثل، وأن «فنّ» الإضحاك مهنةٌ يجعلها حياة تنبض فرحاً وقسوة وخيبات، وأنه دربٌ إلى قلوب وعقول وانفعالات. أعلم لاحقاً أن الأداء الدراميّ لن يكون أقلّ براعة وجمالاً من الكوميديا، وأن له في الشاشة الصغيرة ملاذاً، وأن أعمالاً تلفزيونية وأفلاماً سينمائية جزءٌ من تاريخ حياتِيٍّ ـ فنِّيٍّ قصير. أعلم لاحقاً أن لحظة إعلان موته، بعد أشهر قليلة على جريمة بوسطة عين الرمانة، تُشكّل صدمة لأهل ومعارف.

شوشو. اسم واحدٌ يكفي لفهم زمن لبناني يُصارع قدره، حينها، كي لا ينغمس في الترهّل، عشية اندلاع «حرب الألف عام»، لكنه يفشل في معركته الأخيرة. الإضحاك عنده مرادفٌ لطيبة قلب مفتوح على إعمال مخيّلة لإبداع متفانٍ في ابتكار صُوَر وتقنيات ومعان خاصّة بشخصية مستلّة من واقع شعبيّ، ومأخوذة من صميم العيش على الحوافي القاسية للحياة. إضحاكٌ لا يقف حائلاً دون براعته في إتقان أدوار درامية، تنعكس فيها وبفضلها معالم التفاصيل الإنسانية. حضوره في العمل التلفزيوني «المشوار الطويل» (1972، سيناريو وحوار: فارس يواكيم. إخراج: الياس متى)، المستوحى من ثلاثية مارسيل بانويل (1895 ـ 1974) المؤلّفة من «ماريوس» (1929) و «فاني» (1931) و «سيزار» (1946)، يُعيدني إلى لحظة لقاء مسرحيّ به في مبنى «المسرح الوطني». أُشاهد المسلسل بعد أعوام على بثّه الأول. أراقب حركته. أستمع إلى نبرته. أتابع انسياق نحول جسده في تلافيف الحبكة، وداخل أعماق الشخصية. أحاول أن أتوغّل في خفّة حضوره، المرادفة لبراعة في تحويل عدسة الكاميرا التلفزيونية إلى إطلالة مُحكمة على أناس يحبّونه. بين «ألف باء» (التي أُشاهدها على خشبة المسرح قبل مشاهدتي المسلسل التلفزيوني هذا) و«المشوار الطويل» (المُشَاهَد لاحقاً على شاشة «تلفزيون لبنان»)، مسافة زمنية تضع المرء أمام انفصال حقيقيّ عن واقع «جميل» يرتطم بالموت: موت مدينة في لهيب حربها الأهلية، وموت فنان يظلّ حتى النَفَس الأخير متماسكاً مع ذاته، ومتشرّباً عشق المدينة ومسرحها الوطني (المتحوّل لاحقاً إلى مسرح يحمل اسمه هو)، ومعتنقاً أقصى الصدق في التعامل مع نفسه.

لا أتذكّر قائل هذا التعبير: «تأدية شوشو دوراً درامياً ـ هو المتألّق في الكوميديا ـ يتساوى وعبقرية التمثيل لدى المصري محمود المليجي». أيكون أحدُ أفراد العائلة المتشوّقة أبداً إلى اشتغالاته؟ أم نصٌّ نقدي مقروء في مكان ما، ذات يوم ما؟ المقارنات لا تجدي نفعاً أحياناً. لشوشو حضورٌ لا يتأثّر بآخرين. لشوشو عالمه المفتوح على أجمل معاني المواجهة، وأبهى رموز الحكايات: مواجهة سلطة بفسادها وتجبّرها وانهياراتها، وحكايات أناس يطلع منهم إليهم، ويرتبط معهم بانشداد إلى جوهر الحياة. لشوشو مكانة قوية وباهرة: المليجي نفسه يقول إن «المفاجأة في بيروت كامنةٌ في وجود عبقرية بحجم شوشو لم تستفد منها السينما العربية». أما عاصي الرحباني فله كلمة صائبة في «شارلي شابلن لبنان»: «شوشو عِمِل يلّي نحنا ما قدرنا نعملو».

تتداعى ذكريات ذاتية عشية الذكرى الـ 40 لرحيل حسن علاء الدين (2 تشرين الثاني 1975). في 13 تشرين الأول 1990، تنتهي الحرب الأهلية اللبنانية انتهاءً منقوصاً وهشّاً وهزيلاً. تُفتح معابر. تُزال أنقاض. تختفي متاريس. يُخبّأ سلاح. تتفكّك ميليشيات. يكتشف كثيرون أن هذه مجرّد صُوَر واهية، لم يحصل أي شيء عمليّ منها لغاية الآن. في البدايات الأولى لسلم أهلي مرتبك، يُطلّ خضر علاء الدين في واجهة المشهد البيروتي. يُعيد تقديم «آخ يا بلدنا» (مسرح البيكاديلّي). يُريد الإعلان عن عودته إلى لبنان بتكريم والده. يختار إحدى أهمّ مسرحيات الوالد (المأخوذة عن أوبرا «القروش الأربعة» لبرتولد بريخت، المأخوذة بدورها عن أوبرا «الشحاذين» لجون غابي. إخراج روجيه عسّاف). يُصفق له جمهور يملأ القاعة كلّها. يأتون إلى شوشو عبر ابنه.

كثيرون منهـــم يستعيدون زمناً أفل. هناك من يريد أن يفهــــم هذا الماضي، أو بعضه. «آخ يا بلدنا» صرخة فنية ضد فساد وقهر. العمل الأصـــليّ يُواجه تعنت سلطة. النسخة الثانية تقول للناس: «لم يتغيّر شيء». تُرى، لو يُعاد تقديمها الآن، ألن تكون مرآة شفّافة لواقع ميؤوس من إصلاحه؟

يموت شوشو لحظة اشتعال النار في مدينته ومسرحه وأهله. النار مستمرّة في حرق كل شيء. تمرّ 40 عاماً على رحيله. يحتفل البعض بذكرى أليمة كهذه. يُطالبون بتسمية شارع بيروتي باسمه، على الأقلّ. لا يُريدون شيئاً آخر. يلتقون كي يستعيدوا بعض المنتهي في أزمنة ماضية. كي يقولوا حبّاً لشوشو.

نديم جرجوره

تنظّم «دار الندوة» و «الجبهة الموحدة لرأس بيروت» و «دار نلسن للنشر» ندوة حول شوشو، 6 مساء اليوم الثلاثاء 19 أيار 2015 في «دار الندوة» (شارع بعلبك، خلف مسرح البيكاديلي، الحمرا)، يُشارك فيها كلٌّ من هند طاهر ومحمد كريّم وفارس يواكيم ولامع الحرّ وخضر علاء الدين، يُديرها ويُقدمها سليمان بختي. يتخلّل الندوة عرض فيلم قصير لفرح شيا، يتضمّن مقتطفات من أعمال الفنان.

السفير اللبنانية في

19.05.2015

 
 

وفاة الفنان حسن مصطفى عن عمر ناهز 81عاما

القاهرة- بوابة الوفد- محمد ماهر:

توفي الفنان حسن مصطفى، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 81 عاما بمستشفى "الأنجلو"، وستشيع الجنازة عصرًا من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

وأكدت نجلاء حسن مصطفى، نجلة الفنان القدير، وفاة والدها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "فقدت أغلى الناس، في الجنة يا حبيبي".

الثلاثاء , 19 مايو 2015 16:34

محمد صبحي ينعي الراحل حسن مصطفى

القاهرة- بوابة الوفد- محمد يحيى:

نعت الصفحة الرسمية للفنان الكبير محمد صبحي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الفنان الراحل حسن مصطفى الذي توفي اليوم بعد معاناة مع المرض وعلق قائلاً: "إنَّا لله وإنا إليه راجعون رحل الفنان حسن مصطفي صديقي الحبيب وزميل رحلة فنية رائعة  كان مثالًا للإلتزام وعشقه للفن .. شرفني بالعمل في مسلسل ( ملح الأرض ) ومسلسل ( ونيس ) الجزء السادس والسابع والثامن.

عزائي للأسرة و للشعب العربي كله ودعائي له بالرحمة و بجنة الخلد بإذن الله".

الثلاثاء , 19 مايو 2015 16:05

بروفايل.. "الناظر" يذهب للقاء "العيال كبرت"

القاهرة- بوابة الوفد- محمد فهمي:

تميز الفنان الراحل حسن مصطفى بقدرته علي رسم البسمة علي شفاة المشاهدين بعباراته الراقية، وقفشاته الشهيرة التي ترسخت في وجدان المشاهد المصري والعربي، فهو من الفنانين القلائل القادرين علي نزع الابتسامة من أكثر المواقف جدية، وتميز بسماحته وفطرته داخل الوسط الفني.

وبدأ الفنان حسن مصطفى حياته الفنية بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1953، وبدأ السلم الفني من أول درجاته وتدرج خلاله من خلال عمله في فرقتي الفنانين المتحدين وإسماعيل ياسين، وقدم معهم عدد من المسرحيات المميزة التي برز من خلالها نجمه في الوسط الفني.

وقدم حسن مصطفى ثنائي ناجح مع الفنان الراحل الكبير فؤاد المهندس وظهر ذلك في عدة أعمال أبرزها مسرحية سيدتي الجميلة وفيلمي أرض النفاق والعتبة جزاز، كما شارك الفنانين عادل إمام ويونس شلبي وسعيد صالح وأحمد زكي بطولة مسرحية مدرسة المشاغبين بديلا للفنان عبدالمنعم مدبولي الذي كان يقدم شخصية الناظر في بداية عرض المسرحية التي حققت نجاح جماهيري استمر صداه إلي الآن.

وقدم حسن مصطفى خلال تاريخه الفني عدد كبير من الأفلام أهمها: مطاردة غرامية، الزواج على الطريقة الحديثة، عفريت مراتي، نص ساعة جواز، أضواء المدينة، يوميات نائب في الأرياف، فيفا زالاطا، مولد يا دني، الرجل الذي عطس، غريب في بيتي، العذاب فوق شفاه تبتسم، مرجان أحمد مرجان، حسن ومرقص، أخطر رجل في العالم، معلش إحنا بنتبهدل، الدادة دودي، بنات العم".

كما شارك في عدد المسلسلات منها: " البخيل وأنا، أهلاً بالسكان، بكيزة وزغول، أنا وانت وبابا في المشمش، رأفت الهجان، ترويض الشرسة، يوميات ونيس، يتربى في عزو، ملح الأرض، العميل 1001، شيخ العرب همام.

وكان الراحل من أول الفنانين في الوطن العربي الذين قدموا برامج المنوعات في التليفزيون المصري، وبدأ مسيرته معه من خلال برنامج "بدون كلام" الذي ارتبط بطقوس شهر رمضان، وحقق البرنامج صدى واسع ونسبة عالية من المشاهدة في هذا التوقيت لأنه جمع في حلقاته عدد كبير من نجوم الفن.

وكان للمسرح نصيب كبير في حياة الراحل حسن مصطفى حيث قدم عدد من المسرحيات التي مازال الجمهور ينتظر عرضها إلي الآن أبرزها: "مدرسة المشاغبين والعيال كبرت، التي ارتبط اسمها فيها بالفنانين الراحلين أحمد زكي ويونس شلبي وسعيد صالح، بالإضافة إلي مسرحيات: "حواء الساعة 12، سيدني الجميلة، الكدابين قوي، دو ري مي فاصوليا".

وتزوج الفنان حسن مصطفى من الفنانة ميمي جمال في يونيو 1966 وانجب منها ابنتان هما نجلا ونور، وتوفي عن عمر ناهز الـ 81 عاما، عقب تعرضه لوعكة صحية استلزمت دخوله غرفة العناية المركزة بمستشفى الأنجلو.

الثلاثاء , 19 مايو 2015 16:13

فيديو.. تشيع جثمان الفنان حسن مصطفى إلى مثواه الأخير

القاهرة-بوابة الوفد-شيرين فرغلى:

أدى المئات صلاة الجناة عصر اليوم الثلاثاء، على جثمان الفنان حسن مصطفى، والذى توفي اليوم الثلاثاء عن 81 عاماً بعد صراع مع المرض.

الفنان حسن مصطفى ولد عام 1933 وله أعمال مسرحية عديدة، أشهرها دور الناظر في المسرحية الكوميدية الشهيرة "مدرسه المشاغبين"، ودور الأب في المسرحية الكوميدية الشهيرة "العيال كبرت"، وشارك الفنان الراحل فؤاد المهندس في العديد من مسرحياته، وكذلك شاركه العديد من الأفلام السينمائية.

الوفد المصرية في

19.05.2015

 
 

رحيل الفنان حسن مصطفى.. ناظر «مدرسة المشاغبين»

رسم الابتسامة على شفاه الجمهور في أشد المواقف درامية

القاهرة: جمال القصاص

غيب الموت في الساعات الأولى من صباح أمس ناظر «مدرسة المشاغبين»، الفنان المصري القدير حسن مصطفى عن عمر يناهز 81 عاما، بعد صراع مع المرض أدخل على إثره مستشفى «الأنجلو أميركان» بالقاهرة عدة مرات. وأعلنت ابنته نجلاء وفاة والدها، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». ونشرت صورة له قائلة: «فقدت أغلى الناس، في الجنة يا حبيبي».

وشيعت الأوساط الفنية، وعدد كبير من محبيه، جثمان الفنان الراحل بعد صلاة العصر أمس من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة. وتقدم المشيعين الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية، ووري جثمانه الثرى بمقابر العائلة بالقاهرة. ولد الفنان حسن مصطفى إسماعيل في 26 يونيو (حزيران) عام 1933 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1957، وتزوج من الفنانة ميمي جمال في يوم الاحتفال بمولده في 26 يونيو عام 1966، وأنجب منها ابنتين.

وفور تخرجه تدرج في سلالم الفن، بخطى واثقة ومطمئنة، متسلحا بموهبته وعلمه وثقافته، فالتحق بفرقة إسماعيل يس، ثم فرقة الفنانين المتحدين، كما عمل في مسارح التلفزيون، وقدم الكثير من المسرحيات الكوميدية من أبرزها «مدرسة المشاغبين»، مع الفنانين: عادل إمام، وسعيد صالح، ويونس شلبي، وأحمد زكي، والفنانة سهير البابلي، ومسرحية «العيال كبرت» مع الفنانة كريمة مختار، وأحمد زكي، وسعيد صالح، ويونس شلبي، كما شارك في مسرحيتي «حواء الساعة 12»، و«سيدتي الجميلة» مع الفنانين فؤاد المهندس وشويكار. وشارك أيضا في مسرحيتي «الكدابين قوي» و«دو ري مي فاصوليا».

تمتع الفنان الراحل بدماثة خلق وخفة ظل لا مثيل لهما، واتسم بالأداء الفني الراقي، وفي معظم أعماله، كان له «لازمات فنية» عبارة عن جمل أصبحت تتردد في أفواه الناس وعبر الأجيال المختلفة، مثل مقولته الشهيرة «صباح الوزير يا سعادة الخير» التي أطلقها عبر شخصية الناظر، أحد أشهر الأدوار التي أداها على خشبة المسرح.

وتنوعت أعمال الفنان الراحل خلال مسيرته الطويلة، ما بين السينما والمسرح والتلفزيون، إلا أن المسرح كان له نصيب الأسد في صناعة شهرته.

ورغم قلة أدواره السينمائية إلا أنه كان له بصمة خاصة في الأداء، برزت في سرعة هضمه وتقمصه للشخصية، وذلك على نحو لافت في عدد من الأفلام التي شارك فيها، ومنها «مطاردة غرامية - الزواج على الطريقة الحديثة - عفريت مراتي - نص ساعة جواز - أضواء المدينة - يوميات نائب في الأرياف - فيفا زالاطا - مولد يا دنيا - الرجل الذي عطس - غريب في بيتي»، كما شارك أيضا في كثير من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها: «أهلاً بالسكان، بكيزة وزغلول، أنا وأنت وبابا في المشمش، رأفت الهجان، ترويض الشرسة، يوميات ونيس، عباس الأبيض في اليوم الأسود، يتربى في عزو».

وبرحيل حسن مصطفي تفقد خشبة المسرح واحدا في مصر أحد الفنانين المخضرمين، كان قادرا على تفجير الضحك، في أشد المواقف درامية، ممتلئا بالشخصية التي يجسدها برهافة طائر وحساسية فنان، أعطى المسرح الكثير من الجهد والعمر فكان منزله الذي يحتويه بحميمية، ومنبره الذي يطل منه على نفسه وعلى الواقع والفن والحياة.

ونعى الفنان محمد صبحي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي قائلا: «إنّا لله وإنا إليه راجعون، رحل الفنان حسن مصطفي صديقي الحبيب وزميل رحلة فنية رائعة، كان مثال الالتزام وعشقه للفن»، وأضاف: «شرفني بالعمل في مسلسل (ملح الأرض) ومسلسل (ونيس) الجزء السادس والسابع والثامن».

الشرق الأوسط في

19.05.2015

 
 

حكايات ومواقف غيرت حياة فنان مصر الراحل حسن مصطفى

القاهرة - أشرف عبد الحميد

رحل رمضان السكري، أبو العيال في مسرحية "العيال كبرت"، ليرافق أبناءه الثلاثة في المسرحية الشهيرة: سعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي.. وفارق الحياة، اليوم الثلاثاء، ناظر "المشاغبين" ليرقد بسلام بجوار أبنائه أيضا في المسرحية الشهيرة التي كانت نقطة فارقة في تاريخ الكوميديا في مصر.

"حضرة الناظر" و"أبو سوسو" و"أبو العيال"، ألقاب اقترنت باسم الفنان الراحل حسن مصطفى، الذي ولد في 26 يونيو 1933 بحي الظاهر بوسط العاصمة المصرية القاهرة.

ولمصطفى مواقف غيرت مجرى حياته، وترتيبات ومصادفات اختارها له القدر ليدخر له مكاناً ضمن قائمة أبرز فناني الكوميديا المصريين.

التحق حسن مصطفى بمدرسة "جاويش" الابتدائية وعشق اللغة العربية فبرع فيها، بل كان حسب وصفه "يشربها كالماء ويتنفسها كالهواء". وعندما اشترى والده راديو، كان مصطفى يستمع إلى "حديث الأربعاء" لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، حيث أحب في حديثه البلاغة والاستعارات ومترادفات الكلام. كما كان يستمع لفكري أباظة، الذي اكتسب منه الكثير، ولذلك شعر أساتذة مصطفى بحبه للغة العربية، وكانوا يختارونه لإلقاء الخطب المدرسية كما ألحقوه بفرقة التمثيل المدرسية.

وذات يوم قام الدكتور طه حسين، عندما كان وزيراً للتعليم، بزيارة مدرسة "جاويش" وكان حينها مصطفى تلميذاً صغيراً مكلفاً بإلقاء الخطبة أمام الوزير فألقاها ممزوجة بالترنيم والتنغيم ومكسوة بكل قواعد النحو والصرف والنطق المميز لمخارج الحروف والألفاظ.

وعندما سمعه عميد الأدب العربي، سأل عن اسمه فأجابه: "حسن مصطفى إسماعيل عبد الباسط شريف"، فابتسم له طه حسين وسأله "كيف نطقت اللغة العربية بكل هذه البراعة؟ أنت مميز"، ثم أهداه كتابه "الأيام" وكتب له عليه: "إلى الطالب النجيب". وكان لتلك المقابلة أثر نفسي كبير لدى حسن مصطفى.

عقب تخرجه في المدرسة، تم تعيين حسن مصطفى في وظيفة كاتب بإدارة المستخدمين في إحدى الوزارات براتب بسيط لا يتجاوز 9 جنيهات شهريا. وبعد انتهاء عمله، كان يذهب إلى أكاديمية الفنون، وذلك إثر قبوله في "المعهد العالي للفنون المسرحية"، الذي تخرج فيه عام 1957.

ورتب القدر لمصطفى مقابلة مع المخرج الكبير نور الدمرداش الذي كان يقوم حينها بإخراج مسرحية لنجم الكوميديا إسماعيل يس في مسرحه. ثم رتب القدر له مقابلة أخرى مع المخرج الراحل السيد بدير، وساعد الاثنان مصطفى في دخول عالم الفن حيث التحق في مسرح إسماعيل يس عام1954 واستمر به حتى انضم لفرق التلفزيون المسرحية مع السيد بدير عام 1960.

في الستينيات من القرن الماضي، تألق حسن مصطفى في أعمال سينمائية ودرامية عديدة ومن أبرزها "مطاردة غرامية" و"الزواج على الطريقة الحديثة" و"عفريت مراتي" و"نص ساعة جواز" و"أضواء المدينة" و"يوميات نائب في الأرياف" و"فيفا زالاطا" و"مولد يا دنيا".

ثم اقترح مصطفى على صديقه سمير خفاجة إنشاء فرقة مسرحية، حيث كان لخفاجة تجربة فرقة "ساعة لقلبك" سابقا، لكن هذا الأخير رفض الفكرة، فتحدث مصطفى مع يوسف عوف وفؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي كي يقنعوه. وأنشأ كل هؤلاء بالفعل فرقة "الفنانين المتحدين" عام 1965، وبدأوا في تحويل رواية "أنا وهو وهي" لفؤاد المهندس إلى عمل مسرحي، شاركت فيه الفنانة شويكار، فتلتها مسرحيات "هالو شلبي" و"حواء الساعة 12" و"أنا فين وإنتي فين" و"سيدتي الجميلة".

وكتب القدر لحسن مصطفى موعدا جديدا مع التألق والانتقال لمرحلة جديدة بزع فيها نجمه، حينما كان حسن مصطفى يقوم بأحد الأعمال الدرامية في الكويت وأرسل له أصدقاؤه عرضا للمشاركة في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وتحديداً في دور المدرس "الملواني"، الذي أداه بعد ذلك الفنان الراحل عبدالله فرغلي. يذكر أن الفنان القدير عبد المنعم مدبولي كان يقوم بدور الناظر، لكن حدث خلاف بينه وبين صناع العمل، بسبب الخروج المتكرر عن النص، فتم استبداله بمصطفى، فيما تم اختيار الفنان عبدالله فرغلي ليقوم بدور "الملواني". واستوجب الأمر أن يقدم حسن مصطفى "أفيهات" جديدة، حيث كان مدبولي يقوم بعمل إضافات تناسبه ولا تناسب مصطفى، خاصة في الشكل الذي اختلف فيه الاثنان.

يذكر أن حسن مصطفى كان يقرّ بأنه يكره الممثل الذي يضحك على المسرح، لأنه يعتبر أن عمله الأساسي هو إضحاك المشاهد. لكن من مفارقات "مدرسة المشاغبين" أن الفنان الراحل يونس شلبي، الذي كان يقوم بدور ابن مصطفى في المسرحية، كان الوحيد الذي يستطيع إضحاك هذا الأخير، حيث وبمجرد رؤية وجهه كان حسن مصطفى يثور من الضحك.

وفي سياق آخر، روى حسن مصطفى في إحدى المرات موقفا غريبا حدث له مع الفنان الراحل رشدي أباظة، الذي كانت له "هيبة" أمام الكاميرا حسب مصطفى. فخلال تصوير فيلم "شيء في صدري" عام 1971، كان مصطفى يقوم بدور موظف بسيط ضعيف الشخصية، بينما كان رشدي أباظة هو الباشا المتسلط، ومع تقمص أباظة لتلك الشخصية شعر حسن مصطفى وكأنه يخاطب "باشا حقيقي" فارتبك وتلعثم وأوقف المخرج التصوير عدة مرات لإعادة تصوير المشاهد من جديد.

وفي سياق آخر، شارك مصطفى في العديد من المسلسلات التلفزيونية، أبرزها "أهلاً بالسكان" و"بكيزة وزغول" و"أنا وأنت وبابا في المشمش" و"رأفت الهجان" و"ترويض الشرسة" و"يوميات ونيس" و"عباس الأبيض في اليوم الأسود" و"يتربى في عزو".

وعلى الصعيد الشخصي، تزوج حسن مصطفى من الفنانة ميمي جمال التي تعرف عليها في فرق الفنون المسرحية عندما كانا يسافران كثيرا لعرض أعمالهم الفنية في محافظات مصر. وكان مصطفى متزوجا قبل اقترانه بجمال ولديه ابنة. وكانت جمال تصف مصطفى بأنه "توأم روحها"، وبعد زواجهما بأربع سنوات رزقا بتوأم هما نجلا ونورا.

العربية نت في

19.05.2015

 
 

علا الشافعى تكتب:

رمضان السكرى وسعيد يأوحى ياأوحى.. وداعا ناظر البهجة

لا أعرف هل هى من قبيل المصادفة، أم أنها من مفارقات القدر أن قناة روتانا كلاسيك عرضت الجمعة الماضية مسرحية مدرسة المشاغبين، والتى تألق فيها عدد من نجوم الفن المصرى، عادل إمام وأحمد زكى وسعيد صالح ويونس شلبى، وعبد الله فرغلى وسهير البابلى وهادى الجيار وحضرة الناظر "حسن مصطفى"، ولأنها عمل يرتبط فى وجدان الكثير منا بذكريات جلست لأشاهدها كاملة. حسن مصطفى الذى كان يملأ خشبة المسرح فى كل مشهد يتحرك فيه وسط شباب صاروا من أهم نجوم الفن المصرى والعربى.. كان هو الناظر بحق حيث كان يدرك جيدا كيفية صناعة الإفيه وأيضا أن يعلى على إفيه النجم الذى أمامه وهذا ليس بغريب على فنان درس المسرح وعمل بفرقة اسماعيل ياسين المسرحية وسط أباطرة المسرح المصرى وأيضا فرقة الفنانين المتحدين، ومسارح التليفزيون ويملك رصيدا شديد التنوع من الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية، ورغم أن البعض قد يرى أن حضرة الناظر تتسم أدواره بالخفة ومنها رمضان السكرى فى مسرحية العيال كبرت أو فانتوماس بفيلم مطاردة غرامية أو سعيد صاحب الإفيه الشهير " ياأوحى ياأوحى" فى نصف ساعة جواز مع شادية ورشدى أباظة، وغيرها من الأعمال إلا أنها أعمال راسخة فى الأذهان ولا يعيبها أبدا خفتها، أو أنها تنتمى لـ"لايت كوميدى" فصناعة فيلم بهدف الضحك فقط ليس عيبا بل هو شىء صعب جدا، ويكفى أن أعمال حسن مصطفى والذى رحل عن عالمنا بعد رحلة طويلة من العطاء ستظل فى وجداننا نستدعيها عندما تقع أعيننا على عمل أو مشهد له، خصوصا أن حسن مصطفى كان من الفنانين القادرين على التنويع فى أدواره وهو ما أتاحته له الدراما التليفزيونية والتى قدم فيها عددا من الأدوار الهامة.. منها "أهلا بالسكان 1984، بكيزة وزغول، أنا وأنت وبابا فى المشمش، رأفت الهجان، عباس الأبيض، يتربى فى عزو، وتوالت الأحداث عاصفة، شيخ العرب همام". 

حسن مصطفى.. أحب العندليب وخاف من رشدى أباظة

كتب العباس السكرى

فى عام 1971 وقف الفنان القدير الراحل حسن مصطفى أمام النجم رشدى أباظة فى فيلم «شىء فى صدرى» تأليف إحسان عبد القدوس، إخراج كمال الشيخ، وبدا حسن مرتبكا ونسى الحوار المكتوب، حيث كان يؤدى فى الفيلم دور موظف بسيط ضعيف الشخصية بينما يقوم أباظة بشخصية "الباشا" المتسلط الراغب فى إذلال الجميع، ومع تقمص أباظة لتلك الشخصية أحسّ الفنان الكوميدى وكأنه يخاطب "باشا حقيقى"، وارتبك للحظات ولم يستطع نطق الحوار، وصرخ وقتها المخرج كمال الشيخ: "ستوب" وسأله :"فى إيه يا حسن مالك"، فاعتذر له قائلًا: "معلش أصلى سرحت شوية". حسن مصطفى الممثل المسرحى البارز، اعترف أنه ركب سيارة بفضل عبد القادر حاتم عندما ذهب إليه والتقى عبد الحليم حافظ هناك، وظلا يتبادلان النكات وأثناء وصلات الضحك سأله الدكتور عن أحواله، وبمجرد علمه أنه لا يمتلك سيارة سهل له الحصول عليها، وتحدث مع القائمين على المسرحية لزيادة راتب حسن مصطفى، وارتفع أجره وقتها. ورغم أن حسن مصطفى ظل معطاء للفن طوال حياته ويعتبر من أطول الممثلين عمراً فنياً، حيث كانت آخر أعماله التى شارك فيها الفيلم السينمائى "هز وسط البلد"، مع إلهام شاهين، إخراج محمد أبو سيف، وأيضا مسلسل "ولاد السيدة" إخراج هانى إسماعيل، مع طارق لطفى وبثينة رشوان، والمقرر عرضه رمضان المقبل، إلا أنه يعتبر دور "ناظر مدرسة المشاغبين" الذى قدمه مع النجوم عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكى ويونس شلبى، الأقرب لقلبه، والذى قال عنه فى إحدى حواراته الصحفية "كنت خائفا من الإقبال على الدور، لكننى ولله الحمد تفوقت فى ذلك الدور على نفسى، والنص كان مأخوذا عن رواية أجنبية لفيلم سينمائى، ولكن تم تمصيرها وإدخال كثير من التعديلات عليها، وأحمد زكى كان فنانا خطيرا جدًا وتنبأت له بالنجومية عندما اشترك معى فى المسرحية". على مدار حياته قدم حسن مصطفى ما يقرب من 330 عملا فنيا منها مسرحيات "سيدتى الجميلة" مع فؤاد المهندس و"العيال كبرت" مع كريمة مختار، وفى السينما "أرض النفاق" و"أخطر رجل فى العالم" مع فؤاد المهندس" وفيلم "امرأة واحدة لا تكفى" مع يسرا، وفيلم "غريب فى بيتى" مع نور الشريف و"الزواج على الطريقة الحديثة" مع سعاد حسنى و"البوسطجى" مع شكرى سرحان

الجوانب الفنية الخفية فى حياة الناظر حسن مصطفى

كتبت بسنت جميل

فى حياة كل فنان عالم ملىء بالأسرار والخبايا التى لا يعلم بها مختلف الجماهير شيئا، وهذا ما حدث مع ناظر مدرسة المشاغبين الفنان الراحل حسن مصطفى الذى ترك وراءه أعمالا مسرحية وسينمائية وتليفزيونية تستحق المشاهدة والمتابعة. وفى خلال السطور التالية، نستعرض معكم الجوانب الخفية فى حياة رمضان السكرى أبو العيال كبرت، والتى منها: وظيفته قبل التوجه إلى عالم الفن، وعلاقته بالدكتور طه حسين، وعلاقته بنور الدمرداش. عشق حسن مصطفى مجال الفن مثل غيره من الفنانين منذ صغره، وساعده على حب التمثيل موهبته وذكاؤه فى إتقان اللغة العربية، حيث إنه تعلم من برنامج حديث الثلاثاء الذى كان يقدمه الدكتور طه حسين، وكان البرنامج يذاع كل يوم ثلاثاء فى الراديو، هذا بالإضافة إلى حرصه الشديد على سماع حديث فكرى أباظة الذى كان يقدم باللغة العامية. ومن هنا اقتنع أحد المدرسين المشرفين على النشاط المسرحى بموهبته فى الإلقاء، واستطاع أن يمثل فى العديد من المسرحيات ويقدم مختلف الأدوار منذ طفولته.

علاقة حسن مصطفى بالدكتور طه حسين

وفى إحدى زيارات كبار المسئولين للمدارس، حضر الدكتور طه حسين إلى مدرسة الفنان حسن مصطفى، واستعد لكى يلقى خطابا باللغة العربية الفصحى ترحيبا بحضور عميد الأدب العربى طه حسين. وفور انتهاء الفنان حسن مصطفى، من إلقائه قال طه حسين له "أنك طالب جاد ومجتهد"، وأعطى له كتبا للغة العربية وأعطاه إهداء مكتوب عليه إلى "الطالب النجيب حسن مصطفى"، وهذا ما كان يربطه بعميد الأدب العربى.

وظيفته قبل التوجه إلى عالم الفن

وبعد أن انتهى الفنان حسن مصطفى من دراسته فى المدرسة، تعين فى وزارة التربية والتعليم، وكانت وظيفته كاتبا فى إدارة المستخدمين، وكان راتبه يصل إلى 10 جنيهات. وعلى الرغم أن وظيفته بالتربية والتعليم ثابتة إلا أنه لم ينس حلمه الأساسى وهو أن يصبح ممثلا، ولذلك درس بالمعهد العالى للفنون المسرحية. وأول من ساعده فى الدخول إلى مجال التمثيل هو الفنان نور الدمرداش الذى كان يتردد على الوزارة بحكم وظيفته كمدرس، كما أنه كان يعمل مخرجا لمسرحية إسماعيل يس فى ذلك الوقت، ومن هنا عمل حسن مصطفى بفرقة إسماعيل يس المسرحية من خلال نور الدمرداش. هذا بالإضافة إلى أنه لمع فى تقديم برنامج ساعة لقلبك مع الأستاذ فؤاد المهندس، وعندما لمع نجمه فى سماء الكوميديا خطفته السينما فى الستينيات.

حسن مصطفى فى دور الملونى

وما لا يعرفه الكثيرون أن الفنان حسن مصطفى، لعب دور الملونى فى مسرحية مدرسة المشاغبين لفترة من الوقت، وكان الناظر المدرسة هو الكوميديا عبد المنعم مدبولى. وعن عدم مواصلة الفنان عبد المنعم مدبولى إلى استكمال المسرحية يرجع إلى ارتجال أبطال المسرحية على خشبة المسرح لساعات طويلة، وهذا الأمر دفعه إلى الاعتذار نظرا للإرهاق الشديد الذى كان يتعرض له، ومن هنا استند دور الناظر للفنان الراحل حسن مصطفى، وعبد الله فرغلى فى دور المدرس.

وزارة الداخلية الإماراتية تقدّم الدعم للأفلام العربية فى مرحلة ما بعد الإنتاج

كتب على الكشوطى

أعلن مهرجان دبى السينمائى الدولى، اليوم الثلاثاء، عن تجديد شراكته مع وزارة الداخلية فى دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم السينمائيين العرب فى إنتاج أفلام تسلط الضوء على القضايا المجتمعية، وذلك إيماناً من الوزارة بدور السينما وقوتها وقدرتها فى الوصول إلى شريحة واسعة من أفراد المجتمع. وفى إطار هذه الشراكة ستقوم لجنة جوائز وزارة الداخلية الإماراتية للسينما بدعم برنامج إنجاز الذى تم إطلاقه تحت مظلة سوق دبى السينمائى فى 2009 والذى يوفّر الدعم للمشاريع العربية فى مراحل ما بعد الإنتاج. ويمكّن البرنامج المخرجين العرب من استكمال أفلامهم، كما يوسع دعمه لاكتشاف المواهب السينمائية العربية ومنحها الأدوات اللازمة لإنتاج سينما عربية تنافس على الساحة العالمية. هذا وتركّز لجنة جوائز وزارة الداخلية الإماراتية للسينما على دعم المشاريع الروائية وغير الروائية الطويلة التى تسلط الضوء على القضايا المجتمعية بمفهومها الواسع والشامل، مثل مواضيع أمن المجتمع وتأثيره على الأفراد والعائلات، وقضايا حماية الطفل، والسلامة على الطرقات، وتعاطى المخدرات، والكوارث الطبيعية، أو حتى الجرائم الإلكترونية، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف دولار أمريكى سنوياً، تُمنح لأربعة مشروعات كحد أقصى. يُذكر أن وزارة الداخلية الإماراتية كانت قد قدّمت جائزتها الأولى ضمن الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبى السينمائى الدولى بقيمة 100 ألف دولار، فاز بها المخرج الإماراتى سعيد سالمين المرى عن مشروع "ساير الجنة" والذى يجرى العمل حالياً على إنتاجه، ويسلط الضوء على التفكك العائلى والعزلة من منظور طفل يعيش ضمن هذه الظروف

اليوم السابع المصرية في

19.05.2015

 
 

رحيل حسن مصطفى ناظر "مدرسة المشاغبين"

القاهرة ــ العربي الجديد

أعلن في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم، الثلاثاء، وفاة الممثل حسن مصطفى (81 عاماً)، بعد أخبار متكررة خلال الشهر الماضي حول تدهور حالته الصحية وصولاً إلى شائعات بوفاته.

وتشيع الجنازة اليوم الثلاثاء، عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالقاهرة، الذي عاش فيه الفنان الراحل.

وولد الفنان الراحل عام  1933، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1957. ويعد أحد أبرز نجوم المسرح الكوميدي المصري. 

وبدأ مشوار مصطفى في فرقتي إسماعيل يس والفنانين المتحدين، وقدم عشرات المسرحيات المعروفة التي عمل فيها مع الكثير من نجوم المسرح المصري الكبار، واشتهر بدور ناظر المدرسة في المسرحية الكوميدية الشهيرة "مدرسة المشاغبين"، ودور الأب في المسرحية الكوميدية الشهيرة "العيال كبرت"،  و"حواء الساعة 12" و"سيدتي الجميلة" و"الواد الجن".

كما شارك الفنان الراحل فؤاد المهندس في العديد من مسرحياته، وكذلك شاركه العديد من الأفلام السينمائية.

ولم يجد الراحل لنفسه يوماً مقعداً في عالم البطولات المطلقة التي توزع على أشباه الممثلين تاركة الكبار يحتلون لسوء حظهم البطولات الثانية والثالثة.

وقدم كذلك مصطفى أدواراً في بعض الأعمال السينمائية مثل "أفواه وأرانب" و"غريب في بيتي" و"حسن ومرقص" و"مرجان أحمد مرجان".

ورصيد حسن مصطفى في المسلسلات التلفزيونية يضم عشرات الأعمال بينها "بكيزة وزغلول" و"البخيل وأنا" و"رأفت الهجان" ومسلسل الأطفال الشهير "بوجي وطمطم" ومؤخراً "يتربى في عزو" و"شيخ العرب همام"، إضافة إلى مسلسلات إذاعية كثيرة.

وكان الراحل مؤمناً في كل تصريحاته بضرورة دراسة الفن، خاصة لمن هم في جيله، حيث أشار في تصريح سابق له أن من لا يدرس الفن ينقصه الكثير، نافياً ما يقال إن الدراسة الأكاديمية تقتل الموهبة وكل ما في هذا الشأن من تصريحات، وتحدى في شبابه تقاليد العائلات المحافظة التي كان ينتمي لواحدة منها.

تزوج حسن مصطفى من الفنانة الكبيرة ميمي جمال، حيث تعرف عليها من خلال مسارح التلفزيون التابعة للقطاع العام، وكان خارجاً من تجربة حب فاشلة مع زوجته الأولى بثينة حسن التي انتهت بالطلاق، فبدأت بينهما صداقة وطيدة انتهت بالحب والزواج في عام 1966.

ولأن كلاً من حسن وميمي كانا في بداية مشوارهما الفني قررا ألا ينجبا أبناء في بداية زواجهما، لذا أجّلا التفكير في هذا الأمر لمدة ثلاث سنوات، إلى أن أنجبا بعد ذلك نورا ونجلاء، ووصفت ميمي جمال زوجها كثيراً بأنه رجل شديد الطيبة وقليل الحديث، لكن ما يعيبه فقط هو تصميمه دوماً على رأيه دون اقتناع بالرأي الآخر.

العربي الجديد اللندنية في

19.05.2015

 
 

وداعا حسن مصطفى.. «ناظر مدرسة المشاغبين»

القاهرة - أ ش أ

رحل عن عالمنا، اليوم الثلاثاء، الفنان حسن مصطفى، الذي يعد أحد علامات المسرح الكوميدى، حيث اشتهر بالأداء البارع والروح المرحة وخفة الظل، الأمر الذي مكنه من تقديم أدوار كوميدية مميزة لا تنسى،.

حسن مصطفى إسماعيل ولد فى 26 يونيو 1933 بالقاهرة، التحق بمعهد الفنون المسرحية، وتخرج عام 1957 ، ثم التحق بفرقة إسماعيل يس وأصبح واحدا من أفرادها ، ثم التحق بالعديد من الفرق المسرحية، وبدأت شهرته من خلال العمل المسرحي حيث قدم العديد من المسرحيات المتميزة ثم انطلق إلى عالم الدراما والسينما ليصبح بعد ذلك واحد من ألمع نجومه، ويتربع على عرش التألق والنجاح.

تدرج مصطفى في الحقل المسرحى من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته، عمل في فرقة إسماعيل يس والفنائين المتحدين، ومسارح التليفزيون، ولم يقدم البطولة الفردية فى أي من أعماله ومع ذلك كل الأعمال التي قدمها لا يمكن تصورها بدونه أو الاستغناء عنه فيها، إضافة إلى انه كان يحب البطولات الجماعية ويؤمن بها وكان يحرص على ان يكون دوره مهم فى العمل الذى يشارك فيه حتى يترك به علامة مميزة.

قدم حسن العديد من المسرحية التى لاقت نجاحا منقطع النظير وهى "حواء الساعة 12" ، " سيدتى الجميلة "، "الكدابين قوى"، "عائلة عصرية جدا" ، "العيال كبرت" بشخصية رمضان السكرى التي لا يستطيع أحد أن ينساها، "مدرسة المشاغبين" بشخصية الناظر عبدالمعطى.

جدير بالذكر، أن الفنان القدير حسنى مصطفى تزوج من الفنانة ميمى جمال عام 1966م وانجب منها ابنتين.

كان الفنان حسن مصطفى قد أصيب بأزمة قلبية وتم نقله إلى مستشفى الأنجلو في حالة حرجه، ووضعه في غرفة العناية المركزة وخرج منها بعد أن تماثل للشفاء، غير أن حالته الصحية تدهورت إلى أن فارق الحياة في ذات المستشفي عن عمر يناهز 82 عاما راحلا بجسده تاركا خلفه أعمال لا تنسي وتخلد ذكراه.

بدء صلاة الجنازة على الفنان حسن مصطفى وسط حضور فني قليل

الشروق

بدأت بعد عصر اليوم، صلاة الجنازة على الفنان حسن مصطفى بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين وسط حضور فني قليل، حيث حضر فقط، كل من الفنانين سمير صبرى، والفنان فتوح أحمد، وأشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية والمنتج سمير خفاجة.

الفنان الراحل وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 81 عاما بمستشفى الأنجلو بعد صراع قصير مع المرض، حيث تعرض لأزمة صحية منذ أكثر من أسبوعين بسبب مشكلات فى القلب.

يذكر أن الراحل حسن مصطفى قدم الكثير من الأعمال الفنية منها "الزواج على الطريقة الحديثة"، و"عفريت مراتى"، و"أضواء المدينة"، و"يوميات نائب فى الأرياف"، و"فيفا زالاطا"، و"مولد يا دنيا"، و"الرجل الذى عطس"، و"غريب فى بيتى" و"سيدتي الجميلة" و"العيال كبرت" و"مدرسة المشاغبين".

نشر فى : الثلاثاء 19 مايو 2015 - 8:34 ص

وفاة الفنان حسن مصطفى والجنازة من مسجد مصطفى محمود ظهر اليوم

القاهرة- أ ش أ

توفي صباح اليوم الثلاثاء، الفنان الكبير حسن مصطفى عن عمر يناهز 82 عاما، داخل مستشفى الأنجلو بعد صراع مع المرض.

ونعت نجلاء، ابنة الفنان الراحل، والدها على صفحتها بفيس بوك، حيث كتبت "فقدت أغلي الناس..في الجنة يا حبيبي.

 من جانبه قال الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية في تصريحات صحفية، إن صلاة الجنازة على الفنان الراحل ستقام بعد صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

جدير بالذكر أن الفنان الراحل تعرض لوعكة صحية مفاجئة منذ أكثر من أسبوعين أدت لدخوله غرفة العناية المركزة داخل مستشفى الأنجلو.

حسن مصطفى ولد عام 1933، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج عام 1957.

الفنان الراحل تدرج في الحقل المسرحي من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته، وهو يعد أحد علامات المسرح الكوميدي.

عمل في فرقة إسماعيل يس والفنانين المتحدين ومسارح التليفزيون، ومن مسرحياته الواد الجن، مدرسة المشاغبين، حواء الساعة12، وسيدتي الجميلة.

الشروق المصرية في

19.05.2015

 
 

حسن مصطفى: لم يعد للمشاغبين من يؤدّبهم

محمد عبد الرحمن

القاهرةمكانة كبيرة تمتّع بها حسن مصطفى (1933ــ2015) في شارع الكوميديا المصرية طوال أكثر من 60 عاماً. الممثل الذي غادرنا أمس، لم يكن صاحب فرقة مسرحية، ولم يقدّم مسلسلات من بطولته ولا أفلاماً تحمل اسمه، لكنه ظلّ دوماً صاحب بصمة خاصة لا يمكن الاستغناء عنها في مئات الأعمال التي شارك فيها. بعد أزمة صحية أصابته قبل أسبوعين، رحل صباح أمس في «مستشفى أنجلو» في القاهرة.

فور انتشار الخبر، منحت الصحافة المصرية الراحل لقب «ناظر مدرسة المشاغبين»، في إشارة إلى دوره الشهير في مسرحية «مدرسة المشاغبين» (نص علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي) التي صنعت نجومية عادل إمام، وسعيد صالح، وسهير البابلي وقدِّمت بعد أيام فقط على حرب أكتوبر 1973. جسّد الراحل في تلك المسرحية دور الناظر عبد المعطي الذي قدّمه في البداية الممثل عبد المنعم مدبولي. شاء الحظّ أن تصوِّر «مدرسة المشاغبين» تلفزيونياً ومصطفى على خشبة المسرح، فنالت شهرة واسعة، ولا تزال في الوطن العربي. بعد سنوات، سيجسّد مصطفى شخصية رمضان السكري في مسرحية «العيال كبرت» (1979 ــ إخراج سمير العصفوري وتأليف سمير خفاجي وبهجت قمر) التي تعدّ أيضاً إحدى أنجح المسرحيات الكوميدية في السنوات الخمسين الأخيرة. عامل رسّخ مكانة لمصطفى لدى الجمهور.
لكن الراحل لم يعتمد على هاتين المسرحيتين ليبني اسمه الكبير. بدأ مشواره مبكراً في فرقة اسماعيل ياسين، وزامل فؤاد المهندس طويلاً في المسرح وعلى شاشة السينما. كان من الأعمدة البارزة لـ «فرقة الفنانين المتحدين» حتى قبل تخرجه من «المعهد العالي للفنون المسرحية» عام 1957. من أبرز أدواره مع فؤاد المهندس تحديداً، شخصية عويجة بيه في فيلم «أرض النفاق» (1968 ـ كتابة يوسف السباعي وإخراج فطين عبد الوهاب). كذلك، جسد شخصية فانتوماس في فيلم «مطاردة غرامية» (1968 ــ إخراج نجدي حافظ وكتابة فاروق صبري).

آخر أعماله مسلسل «ولاد السيدة» الذي سيُعرض في رمضان

كان ندّاً قويّاً للمهندس في مسرحيته الشهيرة «سيدتي الجميلة» (1969 ـ إخراج أحمد توفيق وتأليف سمير خفاجي) بمشاركة شويكار. واشتهر بعبارة «يا أوحي يا أوحي» في فيلم «نصف ساعة جواز» (1969 ـ سيناريو أحمد رجب وإخراج فطين عبد الوهاب) مع شادية ورشدي أباظة. وجسّد شخصية رئيس فرقة استعراضية آتية من الأرياف في فيلم «أضواء المدينة» (1972 ـ إخراج فطين عبد الوهاب وتأليف علي الزرقاني). لم يمنعه التخصّص في الكوميديا من تقديم أدوار تبتعد عنها أحياناً، من بينها شخصية إبراهيم شوكت في فيلم «السكرية» (1973 ـ إخراج حسن الإمام وتأليف ممدوح الليثي). كما شارك سعاد حسني بطولة فيلم «أميرة حبي أنا» (1974 ـ إخراج مها المشرى وتأليف صلاح جاهين) في دور إبراهيم حمزة موظّف المصلحة صديق حسين فهمي. مع فاتن حمامة، قدم شخصية فتحي الفكهي في فيلمها الشهير «أفواه وأرانب» (1977 ـ إخراج هنري بركات وكتابة سمير عبد العظيم). هكذا، أكّد دوماً أنه قادر على تجسيد كل الأدوار بلا استثناء من دون السؤال عن المساحة وعن اسمه على التترات. سار الراحل بالنشاط نفسه في التواجد على الشاشة من عام إلى آخر. تعامل مع جميع المخرجين والمنتجين تقريباً. ومن أدواره في بدايات الثمانينيات شخصية الدكتور عوض في فيلم «استقالة عالمة ذرة» (1980 ـ إخراج إبراهيم الشقنقيري وسيناريو ممدوح الليثي). كذلك شارك في مسلسل «ليلة القبض على فاطمة» (1984 ـ إخراج هنري بركات وسيناريو سكينة فؤاد)، وقدم شخصية علي الناشف في فيلم «غريب في بيتي» (إخراج سمير سيف كتابة وحيد حامد) مع نور الشريف وسعاد حسني، وحظي هذا الفيلم بشعبية كبيرة، خصوصاً لدى جمهور «نادي الزمالك».

حضر مصطفى بشكل منتظم في المسلسلات التي انتعش إنتاجها في ذلك العقد، فتألّق تحديداً في الجزء الثاني من مسلسل الجاسوسية الشهير «رأفت الهجان» (تأليف صالح مرسي وإخراج يحيى العلمي) في دور دان رابينوفيتش. وقبلها قدّم شخصية كوميدية بارزة في مسلسل «بكيزة وزغلول» (إخراج محمد عبد العزيز) مع إسعاد يونس وسهير البابلي. في منتصف التسعينيات ومع استمرار نشاطه كممثل تلفزيوني وابتعاده عن السينما، خاض غمار تقديم البرامج عبر «بدون كلام» الذي حقّق شهرة كبيرة على التلفزيون المصري. خلال السنوات الأخيرة، لم يتوقّف نشاط مصطفى رغم تقدّمه في العمر، وعاد للعمل مع عادل إمام في فيلمي «مرجان أحمد مرجان» (2007 ـ كتابة يوسف معاطي وإخراج علي إدريس) و«حسن ومرقص» (2008). وشارك يحيي الفخراني بطولة مسلسلي «عباس الأبيض في اليوم الأسود» (2004 ـ تأليف يوسف معاطي وإخراج نادر جلال)، و«يتربى في عزو» (2007، تأليف يوسف معاطي وإخراج مجدي أبو عميرة). ويعد مسلسل «ولاد السيدة» (إخراج هاني اسماعيل، وتأليف مجدي الإبياري) المنتظر عرضه في رمضان آخر أعماله. في بداية مشواره، تزوّج مصطفى من الممثلة بثينة حسن، لكن الزيجة لم تستمر طويلاً حتى اقترن بالممثلة ميمي جمال من عام 1966 حتى وفاته ورزق منها بابنتين.

* ووري حسن مصطفى الثرى أمس بعد صلاة العصر من «مسجد مصطفى محمود» في المهندسين، وتقبل التعازي اليوم في «مسجد الحامدية الشاذلية» في القاهرة عقب صلاة المغرب.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

20.05.2015

 
 

اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية وبرع في تجسيد التراجيديا

«حضرة الناظر» حسن مصطفى... وداعاً

كتب الخبرأمين خيرالله

اشتهر الفنان حسن مصطفى بأداء الأدوار الكوميدية، إضافة إلى براعته في تجسيد التراجيديا، عبر مشوار فني متنوع استقر في ذاكرة المشاهد العربي.

غيب الموت أمس الفنان المصري القدير حسن مصطفى عن عمر يناهز الـ81 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وتم نقله منذ أكثر من أسبوعين لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة

وترك الراحل، وهو متزوج من الفنانة القديرة ميمي جمال، وأنجب منها ابنتين (نورا ونجلاء) مسيرة حافلة بالأعمال الفنية المتنوعة التي أثرت الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، فمنذ تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1957 عمل في فرقة إسماعيل يس، والفنانين المتحدين، وقدم العديد من المسلسلات التلفزيونية، وشارك الفنان الراحل فؤاد المهندس في بطولة عدد كبير من مسرحياته وأفلامه التي تعد من أهم الأعمال على مدار تاريخ الفن المصري.

«العيال كبرت»

من أشهر أعماله مسرحية «مدرسة المشاغبين»، التي قدم فيها دور ناظر المدرسة، وأيضا مسرحية «العيال كبرت»، التي قدم فيها دور الأب، وشارك في بطولتها الراحلون أحمد زكي وسعيد صالح ويونس شلبي، إضافة إلى مسرحياته الأخرى «حواء الساعة 12»، و«سيدتي الجميلة»، و«الكدابين قوي»، و«دو ري مي فاصوليا»، و«عائلة عصرية جداً».

السينما

وقدم الراحل العديد من الأفلام، آخرها مع الفنان عادل إمام «مرجان أحمد مرجان»، و«حسن ومرقص»، إضافة إلى الأعمال الأخرى مثل «معلش إحنا بنتبهدل»، و«غريب في بيتي»، و«أضواء المدينة»، و»عفريت مراتي»، و«العتبة جزاز»، و«مطاردة غرامية».

التلفزيون

ومن أبرز أعماله في الدراما التلفزيونية «بكيزة وزغلول»، و«البخيل وأنا»، و«رأفت الهجان»، ومسلسل الأطفال الشهير «بوجي وطمطم»، و«أهلا بالسكان»، و«عباس الأبيض»، و«يتربى في عزو»، و«من الذي لا يحب فاطمة»، و«شيخ العرب همام»، و«العميل 1001».

بدوره، قدم وكيل نقابة المهن التمثيلية سامح الصريطي التعازي إلى أسرة الفقيد والجمهور العربي.

الجريدة الكويتية في

20.05.2015

 
 

رحيل صانع البهجة المصرية حسن مصطفى

السينما المصرية والعربية تفقد الممثل حسن مصطفى عن سن يناهز 81 عاما بعد تعرضه لوعكة صحية.

العرب/ القاهرة - رحل عملاق المسرح وناظر مدرسة المشاغبين الفنان حسن مصطفى عن عالمنا صباح يوم أمس الثلاثاء 19 مايو، عن سن ناهزت الـ82 عاما، حيث تعرض لوعكة صحية ألمّت به الأسبوع الماضي، وشيعت جنازته عصر أمس الثلاثاء من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

وكان النجم الراحل حسن مصطفى والذي ولد في 26 يونيو من عام 1933، أحد أهمّ صناع البهجة والكوميديا في مصر حيث التحق بمعهد الفنون المسرحية، وتخرج منه عام 1957، ثم التحق بفرقة إسماعيل يس وأصبح واحدا من أفرادها، كما انضم بعدها إلى الفنانيــن المتــحدين ومـسارح التلفزيون.

وتدرج مصطفى في الحقل المسرحي من أول السلم حتى وصل إلى أعلى درجاته، من خلال مسرحيات عديدة منها: “الواد الجن”، و”سيدتي الجميلة”، و”حواء الساعة 12”، و”مدرسة المشاغبين”، و”العيال كبرت”، وغيرها من الأعمال التي أصبحت علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري وترسخت في وجدان أجيال كاملة، ولا تزال تتربع على عرش الأعمال المسرحية الناجحة التي تعرض في المناسبات والأعياد المختلفة، محافظة على نسب مشاهدة مرتفعة.

كما قدّم عددا من الأعمال السينمائية التي لا تنسى ومنها: “الزواج على الطريقة الحديثة”، و”عفريت مراتي”، و”أضواء المدينة”، و”يوميات نائب في الأرياف”، و”فيفا زالاطا”، و”مولد يا دنيا”، و”الرجل الذي عطس”، و”غريب في بيتي” و”أفواه وأرانب”، و”مطاردة غرامية”، و”أخطر رجل في العالم”، و”حسن ومرقص” وغيرها من الأعمال السينمائية الخالدة.

كما اشتهر بعدد كبير من الأدوار التلفزيونية مثل “رأفت الهجان”، و”أهلا بالسكان”، وكان النجم الراحل يتمتع بكاريزما خاصة جعلته محل إعجاب الجميع، حتى وإن قدّم دورا ثانويا.

وأعلنت نجلاء حسن مصطفى وفاة والدها، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ونشرت صورة لوالدها قائلة “فقدت أغلى الناس، في الجنة يا حبيبي”.

وكان مصطفى يتلقى العلاج بمستشفى “الأنكلو أميركان” منذ أيام، إثر إصابته بأزمة صحية حادّة، ترددت على إثرها قبل أيام شائعة وفاته، وهو ما نفته وقتها زوجته الفنانة ميمي جمال.

العرب اللندنية في

20.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)