كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«تاكسي» للإيرانيّ جعفر بناهي..

ضجة حول فيلم عادي

نديم جرجوره

 

منذ الأول من آذار 2010، يُقيم السينمائي الإيراني جعفر بناهي (مواليد «مِيَاني»، 11 تموز 1960) داخل جدران منغلقة عليه. اعتقال وسجن (6 أعوام). منع من السفر (20 عاماً). أما أقسى الأحكام، فكامن في منعه من إنجاز أفلام لـ20 عاماً أيضاً. التهمّة؟ المُشاركة في تجمّعات، والقيام بحملات بروباغندا ضد النظام الحاكم في «الجمهورية الإسلامية الإيرانية». من السجن غير المُكتملة مدّته إلى إقامة جبرية في منزله، ثمّ السماح له بالخروج إلى الشارع شرط تبليغ أقرب مركز شرطة إلى منزله بأمكنة التجوّل ومواعيدها. على الرغم من هذا، يُحقّق 3 أفلام: «هذا ليس فيلماً» (2011)، و«باردِه» أو «الستارة المغلقة» (2013)، و «تاكسي» (2015). يفوز الأخير بجائزة «الدبّ الذهبي» في الدورة الـ 65 (5 ـ 15 شباط 2015) لـ «مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)»، وبجائزة «الاتحاد الدولي للنقاد (فيبرسي)».

«نفاقٌ سينمائيٌّ»

بعيداً عن الخلفية المؤدّية إلى منحه الجائزة الأولى في أحد أبرز المهرجانات السينمائية وأهمها في المشهد الدولي، يُمكن القول ـ ببساطة شديدة ـ إن «تاكسي» جعفر بناهي عاديٌّ، شكلاً ومضموناً. الاحتفالات النقدية والمؤسّساتية الغربية به منطلقة من موقف سياسي ـ ثقافي واضح. للغرب حساباته ومصالحه. لا يتردّد الغرب عن استخدام «الأسلحة» كلّها من أجل حساباته ومصالحه. السينما، أحياناً، أحد تلك الأسلحة. جعفر بناهي بأفلامه الـ 3 الأخيرة طبعاً مادة «دسمة» للغرب في صراعه مع إيران. هذه مسائل واضحة لا تُلغي الموقع السينمائي لبناهي، ولا تحول دون قراءة نقدية سليمة لنتاجاته. يُلاحظ الزميل زياد الخزاعي، في مقالته «المخرج المعصوم» («السفير»، 19 شباط 2015)، أن هناك «نفاقاً سينمائياً أوروبياً» حاصلٌ في الاحتفال ببناهي. يُذكّر بغياب الاهتمام بالمخرجين الإيرانيين محمد رسول أف (مواليد شيراز، 1972) وفيلمه الممنوع «المخطوطات لا تحترق» (2013)، ورخشان بني اعتماد (مواليد طهران، 3 نيسان 1954) المتحايلة على قوانين المنع والرفض لتحقيق فيلمها البديع «قصص» (2014).

الفعل السياسي

مع هذا، لتكن السياسة والصراعات الدولية بعيدة عن السينما، مع أن الحكم القضائي الإيراني بحق بناهي «سياسي» بامتياز. لم يُخفِ مخرج «البالون الأبيض» (1995) و «الدائرة» (2000) و «أوف سايد» أو «تسلّل» (2006) موقفه السياسي في أفلامه وحياته العامّة. منحازٌ هو إلى المعسكر المناهض لمحمود أحمدي نجاد، المنتَخَب حديثاً حينها (2009) رئيساً لـ «الجمهورية الإسلامية الإيرانية». جوائز وتكريمات غربية عديدة ممنوحة ومُقامة له في الغرب. هذه سياسة أيضاً. لكن جعفر بناهي سينمائيٌّ أولاً وأساساً، وبناء على هذا، تُقرأ أفلامه بعيداً عن ضجيج النزاعات الدولية، من دون التغاضي عن الفعل السياسي في نتاجاته السينمائية.

«تاكسي» فيلمٌ يُراد له أن يكون سياسياً أيضاً. مضمونه يتجاوز القراءة العامّة للحياة اليومية في طهران وراهنها، إلى انتقاد سجاليّ مبطّن للسياسة والاقتصاد وثقافة العيش. أو بالأحرى، هذا ما توحي به شخصيات الفيلم المصنوع بتقنية الوثائقي الروائيّ. ممثلون غير محترفين يؤدّون أدواراً متنوّعة لشخصيات مختلفة في نسق روائيّ. هانا الصغيرة (ابنة أخت المخرج) والمحامية نسرين سودوتي وبائع الأسطوانات المقرصنة أوميد أناس حقيقيون يؤدّون أدوارهم الحقيقية. هذا كلّه لا يشفع بالفيلم. النقاش عاديّ، إن لم يكن مُسطّحاً، لقضايا حياتية. الأداء مفتعلٌ غالباً. الحضور التمثيلي للمخرج نفسه (يقود بناهي سيارة التاكسي، واضعاً فيها كاميرات لتصوير الركّاب وتسجيل حكاياتهم، هم المدركون، بغالبيتهم، وجود الكاميرات. علماً أنه مهتمّ هو شخصياً بالتقنيات كلّها: الكادر، تسجيل الصوت، تحريك الكاميرات، تدريب الممثلين... إلخ.) باهتٌ وجاف.

جرأة التحدّي

هذا لا يعني انتقاصاً من «جرأة» المخرج على الإمعان في تحدّي السلطات. هذا موقف للسينمائي يُحسَب له، بل هو موقف مطلوب وضروري، يُفترض به أن يكون جزءاً أساسياً من نسق المبدع في اشتغالاته وعيشه. لا يحقّ لأحد منع سينمائيٍّ من العمل. هذا يتساوى وحكم قضائي بالإعدام. لكن «جرأة» بناهي في «تاكسي» لم تُستَكمَل ببناء سينمائي متين الصُنعة. الأسئلة المطروحة حول الفساد والسرقات وقرصنة الأفلام وموقف المؤسّسة التعليمية من السينما وعلاقة الناس (أو بعضهم على الأقلّ) بمتخيّل أسطوريّ، أمور مهمّة، لكنها مُعالَجَة بتبسيط وتسرّع. حتّى الأسئلة المتعلّقة بالسينما وزمن الصورة والرقابات المتنوّعة في بلد ممسوك أمنياً واستخباراتياً تظلّ عادية.

لا يُمكن إغفال تجربتين سينمائيتين عربيتين متشابهتين، إلى حدّ كبير، بـ «تاكسي» جعفر بناهي: «6 قصص عادية» (2007) للسوري ميار الرومي، و «القيادة في القاهرة» (2013) للمصري شريف القطشة. سيارات الأجرة في الفيلمين (بالإضافة إلى السيارات الخاصّة في الفيلم الثاني) بلاتوهات تصوير. سائقوها وركّابها شخصيات أساسية. العوالم السياسية والثقافية والحياتية والاجتماعية منفلشة فيهما باشتغال سينمائي يغوص في أعماق الحكايات، ويُساجل أحوال الناس، ويطرح الأسئلة المختلفة، ويبني دراما الحبكات بمتانة وعمق وشفافية، وينتقد ويكشف ويبوح باحتيال ومواربة، أو بشكل مباشر أحياناً. في بلاتوهات كهذه، تُكتَشف أمورٌ عديدة عن مدينتي دمشق والقاهرة، وعن فضاءاتهما المختلفة. هذا كلّه شبه غائب في «تاكسي» جعفر بناهي، وإن يُلمّح السينمائيّ إلى رغبته القصوى في قراءة المشهد الإنساني العام في مدينته، بشكل عميق ومتين البنية.

«تاكسي» جعفر بناهي يبقى إضافة في عدد أفلام مخرج «المرآة» (1997)، بعيداً عن أي إضافة سينمائية جديدة.

السفير اللبنانية في

12.05.2015

 
 

Proud Lebanon : نجوم لبنان يحاربون الهوموفوبيا

نادين كنعان

أنشطة متنوّعة تهدف إلى زيادة الوعي تجاه محاربة رهاب المثلية، وضرورة التعاطي مع حقوق المثليين والـ LGBTs على أنّها جزء لا يتجزّأ من حقوق الإنسان. هذا هو باختصار الهدف الأساسي للنهار الطويل الذي تنظّمه جمعية Proud Lebanon الأحد المقبل في «مسرح فندق مونرو» (بيروت)، في مناسبة «اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية والتحوّل الجنسي» (IDAHOT 2015). تأخذ الجمعية هذه المهمّة على عاتقها للمرّة الأولى هذه السنة، بعدما كانت على جدول أعمال جمعية «حلم» المعنية بالدفاع عن حقوق المثليين.

هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ Proud Lebanon التي تضم عدداً لا بأس به من المتطوّعين، تعمل رسمياً منذ نيسان (أبريل) 2014 على تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية والقانونية والطبية للأشخاص المهمّشين، وخصوصاً الـ LGBTs (لبنانيين ولاجئين في لبنان) من خلال متخصصين، إضافة إلى وجود مجلس استشاري.

تحت شعار «لو اختلفنا ما لازم نختلف»، نشرت الجمعية على قناتها على يوتيوب أخيراً فيديو (1:39 د.) يدعو المواطنين إلى المشاركة في هذه الحملة، بمشاركة عدد كبير من الوجوه اللبنانية المعروفة في مجال التمثيل والإخراج والغناء والإعلام والرقص. لائحة المشاركين ضمّت كارول عبود، وبرونو طبّال، وسينتيا كرم، وزينة دكاش، وبشارة عطاالله، وربيع سلّوم، وميديا عازوري، وناتاشا شوفاني، وجنى يونس، وأندريه ناكوزي، وإيفون الهاشم، وبولين حدّاد، وكريستين شويري، وإيلي يوسف، وفؤاد يمين.

يتبنى الفيديو أفكاراً لافتة جاءت على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عام 2013، وطعّمها بنكهة لبنانية. ذكّر المشاهدين بأنّ هناك مَن لا يزال يتعرّض للضرب والتمييز والاعتقال، وصولاً إلى القتل لمجرّد أنّه مثلي، مشيراً إلى أنّ «الاختلاف مش عيب»، بل إنّ المشكلة تكمن في «محاربة الاختلاف». وأضاف: «مش لأنّك رافض تعترف بوجودن يعني هنّي مش موجودين»، داعياً الناس إلى عدم الاكتفاء بالاعتراض على الواقع، بل العمل على تغييره، وضرورة إقرار قوانين عادلة تحمي الجميع، ففي النهاية «الديموقراطية ليست مجرّد أكثرية وأقلية، وإنّما تأمين الحماية لجميع المواطنين».

نشرت الجمعية فيديو على يوتيوب للدعوة إلى المشاركة

وخلص إلى أنّ الدفاع عن حقوق النساء لا يستوجب على المدافع أن يكون امرأةً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حقوق اللاجئين والمثليين... «يكفي أن تكون إنساناً!». المغنية اللبنانية الشابة إيفون الهاشم التي شاركت في الفيديو، ستختتم نشاطات نهار الأحد من خلال أداء مجموعة من أغنيات ألبومها «معليش»، أبرزهاComme Ils Disent (كما يقولون) للنجم الفرنسي شارل أزنافور التي تحكي عن حياة المثليين وأعادت الهاشم توزيعها وأخذت حقوقها من صاحبها. انضمام الهاشم إلى هذه الحملة يرجع إلى إيمانها بالدفاع عن «حق وجود أشخاص مختلفين، وتمتّعهم بحقوقهم القانونية». وتدعو الناس إلى «الانفتاح على الآخر والمشاركة في هذه الحملة»، وفق ما تقول لـ«الأخبار».

من جهتها، تشدّد الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة دكّاش أيضاً على إيمانها بهذه الحقوق. وفيما تلفت إلى أنّ هذه المبادرة تعتبر «هامّة وكبيرة» بالنسبة إلى بلد مثل لبنان، توضح دكّاش أنّها على يقين بأنّ بلوغ الغايات المرجوّة «قد يأخذ وقتاً طويلاً، لكننا مع الإصرار سنحقق شيئاً في النهاية». هنا، تذكّر صاحبة وثائقي «يوميات شهرزاد» (2013) بأنّ الأمر نفسه حصل مع قانون حماية النساء من العنف الأسري، والتغييرات في واقع السجناء خلف القضبان اللبنانية. وبالحديث عن القوانين، يوضح أحد مؤسسي Proud Lebanon ومديرها بيرتو ماكسو لـ«الأخبار» أنّ «الغاية هي تفسير المواد القانونية، وتحديداً المادة 534 من قانون العقوبات، بطريقة لا يعود ممكناً استخدامها ضد المثليين والـ LGBTs».

لكن، ماذا عن برنامج الأحد؟ يلفت ماكسو إلى أنّ هذا اليوم سيشهد عرضاً لأفلام قصيرة، أبرزها Will You Marry Me لزهير كريدية الذي يروي فيه تجربته، وكيف أخبر أهله بأنّه مثلي ومصاب بفيروس HIV. وسيكون هناك معرض يتضمّن 27 صورة للنيوزيلندي روبين هاموند تمثّل أشخاصاً من دول مختلفة نجوا من حالات اعتقال وتعذيب ومحاولات قتل لمجرّد أنّهم مختلفون.

وستتخلل النهار الطويل مسرحية أعدّها متطوّعون في Proud Lebanon حول التعايش مع الاضطهاد أو الهروب منه، تتضمّن شهادات حيّة لأشخاص من لبنان وسوريا وفلسطين، فضلاً عن مداخلات ونقاش بين الحضور ووديع سعادة من «المركز اللبناني لحقوق الإنسان»، والزميل بيار أبي صعب، والطبيب جاك مخباط، والمحامي خالد مرعب وآخرين.

الأخبار اللبنانية في

12.05.2015

 
 

جانجاه: أستعد للطعن على رفض التحقيقات ودم «سعاد حسنى» لن يضيع هدرًا

كتبت- آية رفعت

مضى أكثر من عام على قرار نيابة عابدين بالقاهرة بحفظ التحقيقات فى قضية مقتل سعاد حسنى حيث كانت أسرة الفنانة الراحلة قد قدمت أدلة وطلبًا لإعادة فتح التحقيقات بعد مرور عشر سنوات على وفاتها وقدموا اتهامات ضد رئيس مجلس الشورى المنحل صفوت الشريف، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى متهمين إياهما بالتواطؤ مع عناصر أخرى بالداخلية لمقتل السندريللا بلندن فى حادث سقوطها من شرفة منزلها فى عام 2001.

وقالت جانجاه أخت الفنانة الراحلة أنها لن تهدأ ولن تهمد حتى تأتى بحق أختها مؤكدة أن دمها لن يذهب هدرا، وأضافت قائلة: «انتظر قليلا حتى يتفرغ المحامى عاصم قنديل من القضايا الكثيرة التى تشغله ولكنه خلال الاسابيع القليلة القادمة سيقوم برفع طعن ضد القرار بحفظ التحقيق وتحويل القضية للتحقيق الأولى بنيابات وسط القاهرة والتى لم تبدأ حتى الآن بسير التحقيق القديم حتى.. ولقد تعجبت من خروج الشريف والعادلى من القضايا المنسوبة إليهم فى الدولة ببراءة ولكن هذا لا يهمنى بقدر فضح امرهم والتحقيق الجاد فى القضية الخاصة بأختى ومقتلها».

وأضافت قائلة: «أعمل حاليا على استكمال كتابة الكتاب الذى سيجمع تفاصيل وخبايا قضية مقتل سعاد حسنى وذلك وفقا للأدلة والشهود المتوافرة لدينا ولا أعلم متى سأنتهى من كتابته ولكنى أشعر بأنه جانب مهم لكشف حقيقة مقتلها أمام جمهورها الذى يحبها والذى صدم من شائعة انتحارها والتى قاموا بنشرها لكى يغطوا على جريمتهم.

ولازلت لدى أمل فى العدل فى التحقيقات وإعادة فتحها والوقوف على الحقيقة التى سأظل أحاول اثباتها حتى آخر يوم بعمرى».

ومن جانبها نفت جانجاه ما تردد حول تعرضها لتهديدات بالقتل على يد مجهولين منذ بداية إعلانها عن الكتاب الذى تنوى طرحه قريبا عن تفاصيل القضية وأكدت قائلة: «لم اتعرض لأى مشكلة حتى الآن ولكنى إذا تم تهديدى بأى شىء سوف اتوجه بتسجيل التهديد للنائب العام فورا لكى يأخذ القانون مجراه».

وعن فكرة تقديم عمل آخر يخص حياة سعاد بعد مسلسل «السندريللا» الذى عرض عام 2006 وقامت ببطولته الفنانة منى زكى، قالت جانجاه إن العمل الذى تم تقديمه يعتبر مسلسلاً مسبقًا ولم يتم الحصول على إذن مسبق من أسرتها وأضافت قائلة: «المسلسل تم تقديمه بشكل سيئ وبشع ومن قدموه قاموا بسرقة فكرته وتفاصيله غير دقيقة ولذلك ظهر بشكل سطحى وغير متعمق.

ومن الممكن أن يقوم أحد أفراد عائلتنا بكتابة عمل آخر موضوعى ويكون بشكل قوى تحت إشرافنا وبمعلومات لم يعرف عنها أحد عن حياة سعاد.. ولو كان أحد المؤلفين من الخارج على استعداد لكتابة عمل محترم عنها وعن تفاصيل حياتها التى سنسردها له فأهلا به بشرط أن يكشف كل الحقائق الموجودة فى حياتها ولا يخفى أى أمر خاصة أننا لدينا معلومات عن كل اخت واخت بنا وعلاقتنا بالراحلة تفصيلا كما ان أزواجها لازالوا على قيد الحياة فمن يريد ان يقدم عملا عنها سيجد الامر طبيعيا».

يذكر أن جانجاه قد قامت بإعادة فتح قضية مقتل اختها عام 2011 بعد قيام الثورة وسقوط نظام مبارك وكان وقتها قد مر 10 سنوات على مقتلها وقالت جانجاه وقتها إن الدولة بعد الثورة قد تغيرت وفكرت فى أن فتح القضية مرة اخرى سيجعل القانون يأخذ مجراه وتظهر الحقيقة.. وقد طالب قنديل وقتها النيابة بالاستعانة بشهادات بعض النجوم الذين كانوا شهود عيان على القضية وحيثيتها وعلى المشاكل التى كانت تدور بين الراحلة وبين صفوت الشريف ومنهم المنتج صفوت غطاس والفنان سمير صبرى الذى قدم برنامجًا عن وفاة الراحلة وقام بتصوير موقع الجريمة وقام بمعاينة المبنى والمكان الذى سقطت منه وتحدث مع جيرانها أيضًا. والمخرج عمر زهران الذى قام بزيارة موقع الجريمة. بالاضافة إلى اعتماد خورشيد وطلعت السادات وأحمد فؤاد نجم الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضى.

بالإضافة إلى شهادة الفنان حسين فهمى والذى قرر إغلاق هاتفه وعدم الرد على أسرة سعاد أو على الإعلاميين حتى مرور وقت الإدلاء بشهادته.

ومن جانب آخر شنت جانجاه مؤخرا هجوما على  الراقصة بارديس التى أساءت للفنانة الراحلة عن طريق إعادة تقديمها لأغنية «يا واد يا تقيل» بشكل مستفز حيث قالت جانجاه إن الكليب غير لائق بالأغنية وانها لن تنزل لمستوى هذه الفتاة لكى ترد على إساءتها لاختها بتصريحاتها التى قالت إنها أفضل من سعاد وأنها قدمت الأغنية بشكل أكثر احتراما، وأكدت انه يكفى انها وضعت نفسها فى مقارنة مع سعاد حسنى مما جعل رد فعل الجمهور عليها قاسيا.

وأضافت أنها لن تتخذ اية اجراءات قانونية ضدها لأن سعاد كانت مجرد مطربة للاغنية وبينما أسرة الملحن كمال الطويل والشاعر صلاح جاهين يقومان حاليا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها لأنها قدمت الأغنية بشكل غير قانونى.

روز اليوسف اليومية في

12.05.2015

 
 

شيرين رضا :

أنوشكا كانت تسجل جميع إعلاناتي «علشان صوتي وحش»

كتب: ريهام جودة, سعيد خالد

قالت الفنانة شيرين رضا، في حوارها ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، عبر فضائية «سي بي سي»، بحلقة تحت عنوان «أنا مش ناسيكي»، إن أول إعلان قامت به في سن 11 سنة، وكانت في العجمي، وكانت تعرف طارق نور، وطلب منها عمل إعلان، موضحة أنه تم تصوير الإعلان على البحر. وتابعت رضا أنها سافرت مع فرقة رضا في سن 5 سنوات، وذهبت إلى أفريقيا، والمغرب وتونس، وليبيا، واستمعت بهذا بشدة، خاصة وأن الفرقة كانت شهيرة في هذا الوقت، مضيفة أنها كانت تشاهدهم في المسرح وقاعة البروفات، وكانت تقلدهم من صغرها. وأضافت الفنانة :«في أحد السنوات كان سني 14 سنة، وطلب مني والدي الوقوف بدلا من فتاة تغيبت، وسألني إنتي ناوية تعرضي معانا، فوافقت، وجربني بالفعل، وكانت أول مرة لي على المسرح اتخشبت، وكان حينها الرئيس موجودا وحرمه، وكان أمرا مرعبا لي».

وأوضحت :«بعد الإعلان وجدت طارق نور يطلبني مرة آخرى، لأعمل معه ثانية، وكانت أسعد أوقات حياتي، وعملت أيضا مع طارق الكاشف، لأني عندما بدأت الإعلانات كنت متمسكة بها، وكنت أريد عمل الإعلانات فقط، لاني كنت أصور ساعتين أو ثلاثة فقط، وينتهي الأمر، والفنانة أنوشكا كانت تسجل صوتها على الإعلانات الخاصة بي كلها، لأن صوتي وحش».

ولفتت إلى أن :«لم أتدرب الرقص صراحة، وحتى يقوم أحد بعمل فوازير يجب أن يكون لديه نفس، ولكني أهلك بسرعة، وأنا كنت أغني وهذه مصيبة، لاني صوتي سيئ، ومدحت صالح كان يضحك على هذا، ولم يكن هناك وقت ليأتي أحدا بدلا مني، وكنت أنام 4 ساعات في اليوم تقريبا، وبعد عرض الفوازير لم تنجح، ويعود الأمر لكوني صغيرة، ومكسوفة، كما أني أتيت بعد نيللي وشيريهان، وأنا أتشتمت كثيرا في هذه الفوازير وتم وصفي بالغلسة».

واستكملت :«تزوجت بعد الفوازير تقريبا وقابلت عمرو دياب أثناء إعلان، وقالوا إني سأقوم بعمل إعلان مع مطرب جديد اسمه عمرو دياب، وبعدها سافرت لأمريكا، وحينها بدأ يشتهر، وبعدها تزوجنا، وقمنا بعمل كليب في منزلنا وهي أغنية متخافيش، وكان لدينا مطبخ كبير، والمصور كان فرنساوي، وأعجب بالمنزل، وطلب مني التصوير بالكليب، وكان هذا أول كليب أقوم بتصويره».

وتحدثت عن الكليب مع الفنانة وردة، وقالت :«صورناها في بيروت، وانبتها صديقتي، وغالبا المخرج شاهدني وطلبني للتصوير، وعندما ولدت نور ركزت معاها جيدا حتى لا أتركها مع أحد غيري حتى يكون لديها أمها، وكانت فترة طويلة، حتى قمت بفيلمين مع أحمد زكي، وهم حسن اللول، ونزوة، وعندما اختارني أحمد زكي لفيلم حسن اللول لم يكن لدي قدرة على الرفض، ولم أصدق وقوفي أمام أحمد زكي ويسرا في فيلم نزوة، وطارق نور لو حدثني وطلب مني عمل إعلان لا أستطيع الرفض، وأنا الآن أصور المسلسل الرمضاني العهد».

المصري اليوم في

12.05.2015

 
 

'زنقة ستات' كوميديا السخرية من الماضي ومزجها بالحاضر

العرب/ سارة محمد

قد تكون البهجة في حد ذاتها هدفا سينمائيا غاب عن أذهان كثير من المصريين في السنوات الأخيرة، لكن جاء فيلم “زنقة ستات” لأبطاله إيمي سمير غانم، وحسن الرداد، ومي سليم، محملا بطاقات تعكس المزاج العام الذي أصبح الجمهور في أشدّ الحاجة إلى الضحك، بعد ارتفاع حدة العواصف السياسية والاقتصادية، والتي أصابت الجميع بنوبات اكتئاب وإحباطات مرتفعة.

“زنقة ستات” واحد من الأفلام التي أنعشت الموسم السينمائي الحالي في مصر، عقب الركود الذي ضرب دور العرض السينمائية مطلع العام، بسبب عدم إقبال الجمهور، وفقدانه الثقة في مشاهدة أعمال جادة، حتى أن هناك بعض الأفلام تم رفعها من دور العرض، بعد أيام قليلة من طرحها.

من هذه الأفلام “هز وسط البلد” للنجمة إلهام شاهين، و”قط وفأر” لـمحمود حميدة، والكاتب وحيد حامد، على الرغم من حماس وعشق الكثيرين لأعماله، التي درجت على رصد أحداث المستقبل قبل وقوعها، وإن كان فيلم “يوم ملوش لازمة” للفنان محمد هنيدي الوحيد الذي صمد نسبيا وشهد إقبالا جماهيريا ملحوظا.

فيلم “زنقة ستات” حقق إيرادات مرتفعة خلال أيام قليلة من عرضه، نظرا لنجاحه في تقديم الكوميديا بشكل متوازن إلى حد كبير، وابتعاده عن التركيبة المعتادة لأفلام السبكي، بما فيها من “كلمات جريئة ومفتعلة”، إضافة إلى تقديمه للكوميديا بشكل متطور يجمع بين عصرية الشباب ونوستالجيا الماضي.

الطموح وراء تحقيق الهدف قد يكون شعارا خفيا في هذا العمل، وإن كان سياق الأحداث أقرب إلى “الفانتازيا” إلى حد ما، فحسن الرداد أو “علي” شاب يقوده طموحه في الحصول على ميراث والدته (مصنع بإنكلترا) للدخول في رهان صعب مع والده الطبيب، من أجل علاج مريض أصيب بعقدة نفسية، بسبب رفضه من قبل ثلاث فتيات، فيقوم “علي” باللعب على مشاعر كل واحدة منهن، لتحطيم قلوبهن جميعا، حتى يتمكن من علاج الحالة المستعصية، ويكســب الرهان من أبيه.

من الواضح أن الفنان حسن الرداد فتّش في هذا العمل عن محاور جديدة في شخصيته، كشفت امتلاكه لمواهب متعددة، فإلى جانب تقديم مشاهد كوميدية بشكل تلقائي وخفة ظل واضحة، ابتعد عما شاهده الجمهور من قبل في أعمال لم تخدم موهبته جيدا.

حسن الرداد قدم في الفيلم أكثر من شخصية، تختلف من الشاب المتدين، إلى مدرب الرقص وحتى البلطجي

في هذا الفيلم قدم أكثر من شخصية، تتراوح بين الشاب المتدين، ومدرب الرقص، والرجل الذي يحاول الاقتراب من نموذج البلطجي المعروف في الحارة المصرية، للفوز بقلب “سميحة العو” إحدى الشخصيات النسائية التي حاول إيهامها بحبه.

توافق الرداد مع الإطار الشعبي، الذي طال أغلب الأعمال السينمائية التي ظهرت مؤخرا، واخترق عالم الغناء وقدم أغنية “ابعد عني” والتي حملت كلماتها مغازلة للمنتج أحمد السبكي، الذي ظهر في بعض مشاهدها، في تقليد درج عليه شقيقه محمد، في أعمال سينمائية سابقة.

أما “لبنى” إيمي سمير غانم فكشفت أيضا عن ميلاد فنانة كوميدية، من الممكن أن يكون لها باع طويل في هذا المجال بين نجوم جيلها، خاصة أن الساحة تكاد تخلو من العنصر النسائي الكوميدي. ورغم استغلال مزايا شخصية “هبة رجل الغراب” الذي ظهرت به إيمي في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، من حيث الشكل داخل أحداث “زنقة ستات”، إلاّ أن تفاصيل دورها جاءت مختلفة وكشفت عن تلقائية وبساطة محببة للجمهور.

في هذا العمل حافظ المؤلفان هشام ماجد وكريم فهمي، على التركيبة التي سبق أن تناولاها في أعمال سابقة، والتي تعتمد على السخرية من الماضي ومزجها بالحاضر.

كان أبرز ما قدمه الفيلم اكتشاف نجوم جدد في الكوميديا، والاقتراب من وجدان الجمهور حاليا، وتقديم تجربة جديدة في عالم الإخراج، فخالد الحلفاوي (نجل الفنان نبيل الحلفاوي) قدم عملا مكتملا من الناحية الفنية.

مع كل النجاحات يقف العمل في مرحلة لم تضف إلى الرصيد الفني لكل من آيتن عامر ومي سليم، فقد بدا دور كلتيهما سطحيا لا ينم عن موهبة كوميدية.

أما نسرين أمين، وقد قدمت دور البلطجية “سيمحة العو” فرغم أنها لم تكشف بدورها عن “كوميديانة” قادمة، لكنها أجادت تقديم كوميديا الموقف في شكل درامي، بما يقترب من رصيد محبتها لدى الجمهور الذي ارتبط بها في أعمال رمضانية، لا سيما عندما قدمت العام الماضي دور “زينات اللي بتذوق البنات” في مسلسل “سجن النسا”.

'حلم' يتوج بجائزة مهرجان الفيلم التربوي المغربي

فيلم 'حلم' يتناول كفاح فتاة قروية ومعاناتها مع محيطها من أجل مواصلة تعليمها وتحقيق حلمها في الالتحاق بالتعليم الثانوي.

العرب/ الرباط- تم أمس الأول الأحد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة بني ملال المغربية، تتويج فيلم “حلم” لمخرجه محمد ذهبي بالجائزة الكبرى للدورة الثانية لمهرجان الفيلم الحقوقي والتربوي الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من اللجنة الجهوية لحــقوق الإنسان ببني ملال- خريبكة.

ويتناول فيلم “حلم” لثانوية المختار السوسي بالفقيه بن صالح، الذي تبلغ مدته 10 دقائق و52 ثانية، قصة فتاة قروية ومعاناتها مع محيطها من أجل مواصلة تعليمها في المستوى السادس من المرحلة الابتدائية، وتحقيق حلمها المتمثل في اجتياز الامتحان الإشهادي والالتحاق بالتعليم الثانوي الإعدادي.

وعادت جائزة أحسن إخراج مناصفة إلى فيلمي “الوردة المكسورة” للثانوية المحمدية الإعدادية بني ملال لمخرجه عبدالصمد أيت بوقباين، وفيلم “متاهات افتراضية” لثانوية محمد الخامس التقنية بني ملال لمخرجه مصطفى الصلعي.

أما جائزة لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج عادل أقليعي، فكانت من نصيب “أنا خارج” لثانوية موحا أوحمو ببني ملال لمخرجه محمد أخرفي، فيما منحت جائزة أحسن دور نسائي لابتسام علوي بطلة فيلم “الوردة المكسورة”، مع تقديم تنويه لكل من هند الذهبي عن دورها في فيلم “حلم” ومنية متوكل عن دورها في فيـلم “الوردة المكسورة”.

من جهة أخرى، منحت جائزة أحسن دور رجالي لشرف الدين مجاهد عن فيلم “على حد البصر” لثانوية حطان خريبكة، وتقديم تنويه لبطل فيلم “أنا خارج” لزين العابدين حنفي.

العرب اللندنية في

12.05.2015

 
 

الفيلم الأردني «وطن» في «شومان»

عمان - الرأي

يصور الفيلم الاردني الطويل المعنون (وطن) للمخرج معتز جانخوت العديد من مناطق القفقاس في جملة من الموضوعات والقضايا المفعمة بالمشهديات الجمالية للطبيعة وحراك الناس داخل تضاريس بيئة جغرافية وذلك من خلال رحلة وجدانية تأملية لأحداث حقبة زمنية تعود الى بدايات القرن الفائت.

وفيلم «وطن» تعرضه مؤسسة شومان اليوم ضمن الدورة الثانية من أسبوع جمل عمان الثقافي الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع المؤسسات الثقافية وجمعيات جبل عمان.

ركز الفيلم على تناول جماليات المناطق الطبيعية من أراضي الشراكسة في مناطق القفقاس ذات المرتفعات الجبلية والسهول الخضراء وجداول المياه العذبة وجبال وبحيرات جليدية وما تحتضنه من ابناء الجيل الجديد للشراكسة وما يمتلكونه من وثائق وبيوتات وثروات حيوانية: جياد ومواشي، كل ذلك يجري تقديمه عبر رحلة بصرية ثرية بالملامح والتكوينات البيئية، قبل أن يفجر العمل رؤيته الفكرية في تصوير لنماذج إنسانية مسكونة بالخوف والقتل والدمار والألم.

يعتني الفيلم بشريط الصوت والموسيقى الشركسية الفاتنة بتدرجات ترانيمها العذبة التي وضعها الموسيقي سامر سامي، المصاحبة لتلك المشهديات، وهي تبرز مناظر لفضاءات الأمكنة التي تجري فيها مجاميع من الجياد في تواز مع حركة الغيوم وحبات المطر وفي لحظات هطول الثلج على قمم الجبال العالية، وفيها تبدو حركات تلك المفردات البصرية المستمدة من أجواء الطبيعة وكأنها ترسم تعابير فنية تشكيلية آسرة.

ينبض الفيلم على نحو واع ومدروس بحيوية فائقة الاعتناء بجماليات الصورة التي نجحت كاميرا المصور جعفر النوفل في التقاطها بإشارات ودلالات بليغة. نجح مخرج الفيلم معتز جانخوت في سرد رواية داخل منظومة من المؤثرات البصرية لواحدة من حكايات شديدة الجماليات وهي تطرح قضايا وأسئلة تتوغل في دلالات الحياة والغياب والحب والحنين والموت.

يشار إلى إن المخرج الشاب معتز جانخوت هو منتج ومخرج وكاتب سيناريو محترف، يعمل في حقل صناعة الأفلام منذ اثني عشر عاما وقدم العديد من الأفلام الروائية والتسجيلية المتفاوتة من بينها السلسلة الوثائقية (العدالة الغائبة) وهو كاتب ومخرج فيلم «رسالة من ساره” الذي عرض داخل مجلس العموم البريطاني وفيه يفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة وهو حاصل على جوائز عالمية في الأردن، مصر، المغرب، فرنسا وأوكرانيا.

الرأي الأردنية في

12.05.2015

 
 

Children of Giant... إرث عملاق في مارفا

كتب الخبرسوزان كينغ

غزت هوليوود بلدة مارفا الصغيرة غرب تكساس قبل نحو 60 سنة لتصور فيلم Giant، بالاستناد إلى كتاب إدنا فربر الذي حقق أعلى المبيعات، وروت فيه 25 سنة من حياة مالك مزرعة ماشية قوي، وإرادته الصلبة، وزوجته العنيدة، وتحوله فجأة من مالك مزرعة إلى أكبر رجال النفط.

أخرج إنتاج {شركة وارنر بروس} الضخمة هذا جورج ستيفنز (A Place in the Sun) الحائز جائزة أوسكار، ومثل فيه روك هادسون وإليزابيث تايلر بدوري بيك وليسلي بينيديكت، فضلاً عن جيمس دين الذي مات بعد بضعة أشهر في حادث سير مروع، مؤدياً دور جيت رينك المتمرد.

نزل Giant إلى الصالات في خريف 1956 وحقق نجاحاً على شباك التذاكر، وحصد 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار، فائزاً بأوسكار أفضل مخرج لستيفنز.

كان Giant أيضاً سابقاً لعصره: إنتاج كبير في هوليوود قدّم بطلة نسائية بشخص ليسلي وتجرأ على تسليط الضوء على تحيز عنصري وتمييز ضد المتحدرين من أصول لاتينية في بلدات غرب تكساس مثل مارفا.

يعود Children of Giant، وثائقي أطلق موسماً جديداً من سلسلة Voces من PBS في 17 أبريل، إلى مارفا، التي أصبحت اليوم مجتمعاً فنياً مزدهراً، ليكتشف كيفية إنتاج الفيلم وإرثه.

سابق لزمانه

يشمل Children of Giant، الذي كتبه وأخرجه هيكتور غالان، مقابلات مع ابن المخرج جورج ستيفنز الاين، صانع أفلام حائز بدوره جوائز أوسكار، الممثلين إيرل هوليمان وإلسا كارديناس، وعدد من السكان الذين يتذكرون الصيف حين أتت هوليوود إلى البلدة.

يشير غالان إلى أن Giant يبدو ملائماً اليوم مع احتلال الهجرة وسط المسرح في المناظرة السياسية الوطنية.

يذكر المخرج أن اهتمامه بإعداد وثائقي عن Giant ازداد فيما كان يجري أبحاثاً عن مدرسة بلاكويل في مارفا، حيث كان الأولاد المتحدرون من أصول مكسيكية يذهبون إليها قبل إزالة نظام الفصل العنصري هذا، وحيث أُرغم الطلاب على التكلم بالإنكليزية، حتى إن الكلمات الإسبانية كانت تُكتب على ورق وتُدفن في مقبرة مزيفة في حرم المدرسة.

يخبر غالان: {اضطر والدي إلى ارتياد مدرسة فصل مكسيكية في سان أنجيلو في غرب تكساس. كانت البلدات، الصغيرة منها والكبيرة، في الجنوب الغربي تضم مدارس فصل مكسيكية. وهذا ما جذبني إلى هذه القصة. بدأت أرى أوجه الشبه مع ما كان جورج ستيفنز يحاول نقله: سرد قصة الفصل العنصري. ففاجأني واقع أنه كان سابقاً لزمنه}.

صحيح أن مارفا كانت تعاني الفصل العنصري، إلا أن موقع تصوير الفيلم لم يكن كذلك. يقول غالان: {اعتاد الجميع الاختلاط}.

يذكر ستيفنز: {كل يوم، كان سكان البلدة يأتون}. ويضيف أن والده  قال {إن هذا سيعزز النوايا الحسنة في البلدة، كل مَن أتى لمشاهدة التصوير سيشكل أيضاً رسولاً عن هذا الفيلم}.

كانت الممثلة المكسيكية كارديناس التي أدت دور كنة آل بينيديكت المتحدرة من أصول لاتينية، خوانا، مراهقة عندما اختيرت لهذا الدور المهم. صحيح أنها حظيت بـ{تجربة ممتازة} خلال العمل على Giant، إلا أنها صُدمت عندما أتت إلى مارفا. في الوثائقي، تتذكر أن مرافقتها البيضاء سُئلت كيف يمكنها تحمل مشاطرة الغرفة مع فتاة مكسيكية.

تخبر في رسالة إلكترونية: {لم أشعر بهذا التمييز لأنني ظننت أنها مشاهد في الفيلم. ولكن عندما أدركت أن ما يحدث حقيقي، صُدمت، تفاجأت، وشعرت لاحقاً بالحزن والغضب}.

مشاهد قوية

يضم Giant مشاهد قوية تعالج مشكلة عدم المساواة العرقية، بما فيها خوض بيك قتالاً عندما يحاول مالك أحد المطاعم طرد عائلة لاتينية من مطعمه، فضلاً عن تباين واضح بين الاستقبال العارم الذي يلقاه صهر آل بينيديكت بوب (هوليمان) في محطة القطار لدى عودته إلى المنزل من الحرب العالمية الثانية واستقبال أنجيل أوبريغون الثاني (سال مينيو).

ترحب فرقة موسيقية وحشد مهلل ببوب، وفق ستيفنز، ومن ثم {ترى قصاصة صحيفة صغيرة عن أن أنجيل أوبريغون عائد إلى أرض الوطن اليوم، فتنتظر لتراه. ثم يتوقف القطار وترى تابوتاً ملفوفاً بالعلم الأميركي}.

يؤكد غالان أن أنجيل في الكتاب لم يمت، إلا أن المخرج ستيفنز بدل ذلك لينقل رسائل {أقوى بكثير لأنه أظهر تضحية أولئك الناس الذين تعرضوا للتمييز العنصري حتى في الموت بدفنهم في مكان منفصل}. ولا يزال شريط شائك يفصل مقبرة البيض عن مقبرة اللاتينيين في مارفا.

صحافي

كان رامون رنتيريا، صحافي في صحيفة El Paso Times، في السابعة من عمره عندما شارك بشكل عابر في Giant.

يقول رنتيريا: {ترعرعت في فالنتين، بلدة مزارع صغيرة تقع على بعد 56 كيلومتراً غرب مارفا. نصبوا واجهة قرية مكسيكية وراء المقبرة الكاثوليكية، أو ما كنا ندعوه في فالنتين المقبرة المكسيكية. وزعوا منشورات ذكروا فيها أنهم يبحثون عن صبية صغار ويُفضل أن يملكوا كلباً. فلبى بعضنا الدعوة. كان صيفاً مميزاً بالنسبة إلينا}.

وُضع رنتيريا وعدد من الصبية في مواقع محددة في موقع التصوير خلال مشهد يصل فيه دين وتايلور في سيارة جيب إلى منزل أوبريغون.

يضيف رنتيريا: {طلبوا من بعضنا نزع قميصنا. كتبت لاحقاً مقالاً ذكرت فيه أنهم أرادوا على ما أظن أن نبدو مكسيكيين بحق. لو علمت أن التمثيل سهل إلى هذا الحد، لأصبحت ممثلاً على الأرجح لا صحافياً}.

Forger باهت من البداية حتى النهاية

كتب الخبرروجر مور

مهما بدا ترافولتا حسن المظهر في The Forger فيلم، لا ينجح في تقديم شخصية المزور الذي يتمكن من الخروج من السجن بعدما وعد المجرم (أنسون ماونت)، الذي أدخله إلى السجن بإسدائه خدمة.

يجب ألا تبدو المخاطر منخفضة بقدر ما نراه في The Forger. من الضروري أن يقدم فيلم تشويق عن سرقة إحدى أهم لوحات كلود مونيه لمحة مثيرة عن حرفة تزوير الأعمال الفنية الإجرامية، دراسة مميزة لعالم بوسطن الإجرامي، يشارك فيها عدد من النجوم البارزين، مثل جون ترافولتا في الدور الرئيس، كريستوفر بلامر، تاي شيريدان، وجنيفر إيل في أدوار مساندة.

إلا أنه يفتقر إلى كل ما تقدّم، مع اعتبار كلمة حرفة أهم ما يعوز هذا الفيلم.

تخطى ترافولتا بسنوات قدرته على أداء دور المجرم القاسي الصلب، متخطياً بالقوة لقاءاته مع أناس من ماضيه.

يريد كيغان (ماونت) من {المزور} راي كاتر أن يعد نسخة مطابقة من {النزهة: امرأة تحمل مظلة} لمونيه لكي يسد دينه. يتفاعل والد راي المسن (كريستوفر بلامر) مع هذا العرض بسيل من الإهانات. لكن هذا يشكل ردّة فعله لشتى الأمور، أوليس هذا مميزاً؟

بعيد عن الواقع

ما السبب الذي دفع راي إلى الخروج باكراً من السجن؟ ابنه المصاب بالسرطان (شيريدان من Mud وJoe) ومَن الشرطية التي تلاحقه؟ العميلة بايسلي (أبيغايل سبنسر).

على راي أن يدرس مونيه، يشتري أقمشة، يزور اللوحات متبعاً أسلوبه كولد مونيه بدقة، يتوصل إلى طريقة مناسبة للسرقة، ويتعاطى مع تذمرات الرجل المسن، تهديدات ميغان، والأمنيات المستحيلة التي يحلم بها ابنه، مثل رغبته في لقاء أمه، التي يتبين أنها مدمنة تؤدي شخصيتها إهل (Zero Dark Thirty وPride & Prejudice).

وماذا عن راي؟ يتمنى «الانتقال إلى تاهيتي والعيش مثل غوغان».

لكننا لا نرى في هذا الفيلم ما يضعه على هذا الدرب أو يجعلنا نتعاطف مع معضلته. يعود ترافولتا إلى لحظات من فيني باربارينو بحثاً عن لهجة من بوسطن، مع أن لا أحد من سائر الممثلين يبذل مجهوداً مماثلاً.

بالإضافة إلى ذلك، لا تبدو «أمنيات» الولد مؤثرة والسرقة باهتة. أما عملية تزوير اللوحة فلا تحظى بأهمية وتقتصر على بضع لحظات يحني خلالها ترافولتا رأسه وينظر إليها وهو مقطب.

تُعتبر الخاتمة أبعد ما يكون عن الواقع في هذا الفيلم.

كان كاتب نص The Call وراء كل هذا، إلا أن غياب التشويق لم يكن على الأرجح خطأه. ياتي المخرج من التفلزيون البريطاني، الذي يشكل عادة مجال تدريب أفضل مما يُظهره هذا الفيلم الممل الباهت.

ومن بين كل النجوم المشاركين، يقدم بلامر وإهل وحدهما أداء يخرج عن المألوف والمتوقع.
وماذا عن ترافولتا؟ يظهر كنسخة باهتة تحاول تقليد ماضيه فيPulp Fiction.

Child 44... خليط بين Dr. Zhivago وSilence of Lambs

كتب الخبركينيث توران

يتطور فيلم Child 44 رغماً عنه. تنجح هذه القصة البوليسية المشحونة، التي تبدو غريبة ومقلقة أحياناً، في اكتساب ما يكفي من الإثارة والتشويق لتأسر انتباهنا. تدور أحداث هذا الفيلم، الذي يؤدي فيه توم هاردي دور البطولة، في الاتحاد السوفياتي حول نهاية عهد الحاكم المستبد جوزف ستالين.

كما يتذكر قراء روايات التشويق، يستند Child 44 إلى رواية نُشرت عام 2008 لتوم روب، باعت 1.5 مليون نسخة، وكانت قوية كفاية لتدخل لائحة الروايات المرشحة لجائزة بوكر. صحيح أن الفيلم لم ينجح في نقل كل العوامل التي ساهمت في نجاح الكتاب، إلا أنه يتمتع بأحد أهمها: الإطار المتميز.

يعيدنا المخرج دانيال إسبينوزا في Child 44 إلى الأجواء القاتمة في الاتحاد السوفياتي عام 1953. لكن هذا الفيلم، الذي صوره أوليفر وود في الجمهورية التشيكية ونفذ تصميم إنتاجه يان رويلفس، لا يكتفي بإعادة ابتكار المواقع المخيفة الفعلية، بل يعرض أيضاً الطبيعة العفنة المريعة لنظام سياسي دائم الريبة يعتبر الجميع خونة  محتملين من الممكن نفيهم أو إعدامهم.

والأسوأ من ذلك بالنسبة إلى عمل الشرطة والعدالة، يبدو أن النظام السوفياتي ما كان مهتماً ببعض أنواع الجرائم. فبما أن ستالين أعلن أن الجريمة أحد أمراض الرأسمالية، وأنها بالتالي غير موجودة في الاتحاد السوفياتي ({ما من جريمة في الجنة}، عبارة سمعناها مراراً)، صار بإمكان المجرمين المتسلسلين القتل من دون خوف من العقاب. فلا أحد سيحقق في أعمالهم البشعة لأن لا وجود رسمياً لها بكل بساطة (لم تتقبل موسكو هذا الفيلم، ومنعت عرضه لما دعته وزارة الثقافة {كائنات مختلة جسدياً وأخلاقياً أقل من البشر}).

خليط غريب

لا شك في أن إطار الفيلم المميز يشكل فيلماً ممتازاً لشخص مثل ريدلي سكوت من American Gangster. وقد اشترى سكوت بالفعل الحقوق، إلا أنه لم يتمكن من إخراجه. فانتهى المطاف بهذا الفيلم إلى إسبينوزا، الذي أبدع في Snabba Cash (المال السهل) بلغته الأم السويدية، فضلاً عن فيلم Safe House من بطولة دانزيل واشنطن.

مع أن هذا المخرج الموهوب متخصص في أفلام الحركة وإطلاق النار، إلا أنه لا يقدم الكثير من مشاهد الحركة القوية. لكنه علق في رواية هذا الفيلم الطويلة ومحاوره الاجتماعية الواسعة. نتيجة لذلك، يبدو Child 44 أشبه بخليط غريب من Dr. Zhivago وThe Silence of the Lambs، مع أن هذا لا يُعتبر جيداً بالضرورة.

على نحو مماثل، جاء عمل كاتب السيناريو ريتشارد برايس خليطاً. فقد منحت عبارات مثل {لم تحتفظ برأيها... لنفسها} Child 44 نبضاً معاصراً أكثر من اللازم، فضلاً عن أن بعض العناصر الأساسية في الحبكة قد تبدلت. لكن برايس يحرص على أن تعزز خطوة القصة المتوازية في الفيلم أحدها الآخر.

يبدأ Child 44 بذكريات خاطفة عن الفظائع في أوكرانيا التي ابتليت بالمجاعة عام 1933. فنرى طفلا يهرب من ميتم. فيتبناه جندي سوفياتي ويعطيه اسماً جديداً: ليو ديميدوف.

ننتقل بعد ذلك إلى برلين عام 1945. ينتهي الأمر بليو إلى الادعاء أنه أحد مقاتلي الجيش الأحمر المنتصرين ملوحاً بعلم فوق مقر الرايخ (تكريماً للصورة الشهيرة ليفغيني خالدي). وهكذا يتحول في الحال إلى بطل وطني ورمز للشجاعة السوفياتية.

ننتقل مجدداً إلى عام 1953. يعيش ليو (توم هاردي) في موسكو، حيث أصبح ضابطاً في جهاز الشرطة الداخلي، محاطاً بالزملاء أنفسهم الذين خاضوا معه الحرب، بمن فيهم ألكسي الوفي (فارس فارس) وفاسيلي المجنون بالكامل (جول كينامان من The Killing’s، الذي لمع نجمه في Snabba Cash)، الذي لا يتردد في إطلاق النار عليك ما إن يراك.

نواقص كثيرة

أنصف النظام السوفياتي ليو، وهو يؤمن به بالكامل، حتى إنه يعجز عن تمييز ما يستطيع ولد إدراكه: رايسا (ناومي راباس)، الزوجة التي يعشقها، ضجرة من زواجهما ومنه.

يقوم ليو بعمل لا يُعهد إلا لشخص يؤمن حقاً بالنظام. عليه أن يعتقل لائحة متنامية بسرعة ممن يُعتبرون خونة وأن يتجاهل واقع أن الاتهامات، في مجتمع تُعتبر فيه الاعترافات القسرية مسألة مألوفة، أقرب إلى حكم بالإعدام.

لكن كل عيوب النظام السوفياتي تتحول فجأة إلى مسألة شخصية بالنسبة إلى ليو من خلال تطورين متداخلين يشكلان صدمة قوية له.

أولاً، تُتهم حبيبته رايسا بالخيانة، ويوكل إليه رئيسه المخادع، الرائد كوزمين (فنسنت كاسل) مهمة التحقيق. في الوقت عينه، يقتنع ليو بأن قاتلاً متسلسلاً (بالاستناد إلى القاتل الحقيقي أندري شيكاتيلو أو «سفاح روستوف») يعمل بحرية، معذباً وقاتلاً الصبية الصغار.

لا بد من الإشارة إلى أن هاردي، أحد أبرز ممثلي إنكلترا (Locke وقريباً Mad Max: Fury Road) يقدّم أداء ممتازاً بصفته رجلاً مهووساً بالعدالة يعرّض حياته ومسيرته المهنية للخطر، إلا أن المشكلة ليست هنا.

يبالغ هاردي في أداء دوره، مفرطاً في اللهجة والعواطف الروسية. ولكن من حسن الحظ أن رفاقه في التمثيل، على غرار الممثل البارع غاري أولدمان في دور شرطي في الضواحي يكون أحد حلفاء ليو القلائل، يعربون عن تحفظ أكبر وفاعلية أعمق.

وهكذا يقدم Child 44 المثير للجدل والاهتمام في آن، صورة ما قام به الأفراد للاستمرار في عالم انقلب رأساً على عقب. وهكذا، بفضل أسسه الفريدة، ينجح هذا الفيلم في تخطي نواقصه الكثيرة، إلا أنه بالكاد يتمكن من ذلك.

الجريدة الكويتية في

12.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)