كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

'صعود جوبيتر' أوبرا فضائية لا تخلو من معارك

العرب/ طاهر علوان

 

ليس جديدا ذلك الولع المتأصل بالعوالم الأخرى غير المرئية، ذلك الفضول الفطري الذي يدفع الفرد إلى التحليق في فضاءات ذلك الكون الفسيح واستجلاء أسرار أكوان ومجرات ظلت طويلا سرا مجهولا، من هنا عالجت سينما الخيال العلمي هذه الثيمة في أكثر من فيلم هوليوودي، “صعود جوبيتر” واحد من هذه الأفلام الحديثة التي تناولت العوالم غير المرئية.

في فيلم “صعود جوبيتر” أو “صعود زحل” للمخرجين لانا واندي لاتوفسكي (صدر في فبراير 2015)، تظهر السماء مطرزة بالنجوم، ولكنها تبعد مليارات السنوات الضوئية، ويبدو باحث مولع بالفلك والنجوم يراقب حركتها مذهولا من خلال تلسكوبه، وهو يكاد يتجمد وسط برد سان بطرسبيرغ، ليعلن أنه سحر وجمال كوني بلا حدود، ويقرر أن يسمي طفلته القادمة باسم أجمل الكواكب وأضخمها “جوبيتر”، وفيما هو يستعد لولادة طفلته الأولى تداهم منزله إحدى عصابات السرقة وترديه قتيلا.

“لقد ولدت من دون أب ومن دون وطن”، هذه هي الكلمات التي تعبر عنها الطفلة ثم الشابة اليافعة الجميلة “جوبيتر” (الممثلة ميلا كونيس)، وتشاء الأقدر أن ينتقل إليها ذلك الولع بالكواكب والمجرات إلى امتلاكها خواص فضائية لم تكن تتبيّنها، فهي منذ طفولتها تتطلع إلى الكواكب والنجوم، ولا أحد سيشعر بذلك إلاّ أقوام من كوكب زحل نفسه، الذين سيحاولون اختطافها بأية طريقة، فهي الهدف المقبل لهم.

جوبيتر التي تعيش في كنف عمتها وتعمل في تنظيف أحد بيوت الأثرياء وتغسل الحمامات وتشعر بالقرف والازدراء من كل شيء، تقرر يوما ما أن تبيع بعض بويضاتها مقابل المال، وخلال ذلك يحضر جنود فضائيون لغرض اختطافها.

هنا سنكون أمام كاين (الممثل تشاننغ تاتوم) وهو إنسان كوني فريد، فهو نصف بشر ونصف إنسان آلي، يسعى إلى إنقاذ الفتاة جوبيتر من رغبة الإنسان الأسطوري باليم (الممثل إيدي ريدماين)، ذلك الذي يسيطر على مجرة نائية تشمل زحل، ويرغب في التخلص من الفتاة باختطافها وقتلها، لأنها بسبب مميّزاتها الفضائية قادرة على تهديد النظام الكوني برمته والسيطرة حتى على الأرض، وهو ما لا يريده باليم.

الفيلم يقدم دراما مشوقة من خلال المزج بين الحياة على الأرض والحياة على الكوكب الافتراضي النائي

يستمر الصراع سجالا بين كاين وجوبيتر من جهة، وباليم من جهة أخرى ويصل إلى ذروته من خلال اختطافهما، ولكن سينجح كاين في تحرير نفسه من قبضة باليم ومن ثم تخليص جوبيتر كذلك.

خلال ذلك يقدم الفيلم دراما مشوقة من خلال المزج بين الحياة على الأرض والحياة على الكوكب الافتراضي النائي، وفي محور كل ذلك ملاحقة الفتاة جوبيتر وترقب اللحظة المناسبة للإجهاز عليها، يتم تصوير هجوم حراس باليم وجنوده مثلا من قبل كاترين صديقة جوبيتر، ولكن لدى فشل الهجوم يمارسون قدراتهم لمحو أي أثر للصور، لكي لا يتم التعرف عليهم.

ولا يتوقف نزاع باليم مع جوبيتر، إلى درجة أنه يقدم على اختطاف أسرتها رهينة، لغرض استدراجها أو مساومتها، وذلك لدى محاولتها العودة إلى بيتها الأرضي، وخلال ذلك يقع نوع من التناغم والانسجام ما بين جوبيتر وكاين.

وهو ما يعكس تنويعا في الشخصيات الغرائبية التي تختلط حواسها وأفعالها بين الوجود الإنساني وكائنات الكواكب الآلية، ويجري الاشتغال على ذلك النوع من التهجين في تقديم العديد من الشخصيات الفيلمية في كونها مزيجا بين البشر وبين الكائنات غير البشرية، أو المختلطة وهو ما يراد الاستفادة منه بتوظيف قدرات جوبيتر غير العادية.

الصراع المتصاعد يدفع باليم إلى المطالبة بكوكب الأرض برمته والسيطرة عليه، معتمدا على قدرته وقدرات أتباعه في الإجهاز على خصومهم، ولهذا ستكون المساومة بين جوبيتر وأسرتها من جهة وبين الكوكب الأرضي من جهة أخرى.

ما يلفت النظر فضلا عن العناصر الفنية المميزة التي تم زجها لغرض إقناعنا بحقيقة ذلك الصراع المرير بين جوبيتر وخصمها

ليس هنالك متسع كبير للقراءة الواقعية للأحداث هنا، فما هي إلاّ سيرة من سير الخيال العلمي التي تجعلك مأخوذا بمتعة الاكتشاف، لا سيما وسط نجاح ملفت في بناء المكان وفي العناصر الجمالية للبيئات المختلفة، وملامح كوكب زحل الغرائبية، وكأنها متعة سياحية تتنقل بنا إلى تلك العوالم المجهولة.

وفي الوقت نفسه ثمة اشتغال على أحاسيس الشخصيات وردود أفعالها وتعبيراتها التي تتباين بتباين حقيقتها البيولوجية، مع أننا سنشهد في بدايات الفيلم اللقاء العائلي بين باليم وشقيقه، وكأنهما في مملكة من الممالك المترفة، كائنات بشرية اعتيادية تعيش في مكان غير معتاد ولا مألوف، أما حواراتهما فلا تذهب أيضا إلى ما هو خارج المعتاد، حتى نصل إلى تلك الانتقالات الحادة الممثلة في الصراع مع جوبيتر، والسعي بكل الطرق إلى الوصول إليها.

ولعل ما يلفت النظر فضلا عن العناصر الفنية المميزة التي تم زجها لغرض إقناعنا بحقيقة ذلك الصراع المرير بين جوبيتر وخصمها، هو التحول في الشخصيات نحو بدائل ملفتة للنظر، كمثل إنبات جناحين لكاين قصد التخلص من كيانه الجسدي، وهكذا تجري الأحداث سجالا لتعود جوبيتر إلى طبيعتها الأولى ومكانها الأثير سيدة الأرض ولتتغلب على باليم.

الفيلم ينتمي إلى ما يطلق عليه “أوبرا فضائية” من إنتاج أسترالي أميركي، وهو لا يخرج عن إطار أفلام صراعات ومغامرات المجرات والكواكب، ولكن بمقاربة مختلفة حفلت بتحولات ومغامرات في الشخصيات والأماكن مما وفر للفيلم نجاحا في صالات العرض.

العرب اللندنية في

11.05.2015

 
 

"تهريب السلاح".. التشابك والالتباس

قيس قاسم

"في ليلة من ليالي شهر سبتمبر عام 1995 أسقطت طائرة من الجو أربعة أطنان من السلاح المُهرّب فوق الأراضي الهندية، وبعد أيام قليلة على عملية الإسقاط عاد نيلس هولك إلى الدنمارك محملاً بالأسرار، فمال إلى الصمت والعزلة، لكن وبعد أن أُلقي القبض على تاجر سلاح بريطاني ووجهت له تهمة قد توصله إلى حبل المشنقة لعلاقتها بعملية الإنزال، ظهر فجأة اسم الدنماركي في تحقيقات الشرطة وظهرت معه أزمة دبلوماسية بين البلدان الثلاثة: الهند، بريطانيا والدنمارك، فضحت تداعياتها أدواراً سياسية ومخابراتية ألحقت أضراراً بكل الأشخاص المشتركين فيها. في هذا الوثائقي سنفهم ونطِّلع على حقيقة ما جرى في هذه القضية".

هذا المقطع ورد كما هو في المرفق الدعائي لفيلم "تهريب السلاح" والذي يُفترض أنه يقدِّم نبذة مشوقة ومختصرة عن الشريط الذي سنفهم ونطِّلع على تفاصيل قصته الواقعية من خلاله، بغض النظر عن الشكل الذي سيتخذّه لنفسه، لكن كل هذا التصور سيصطدم بوقائع غامضة عصيّة على الفهم داخل الشريط علاوة على أنه لا يُقدِّم توضيحات مقنعة عن جزيئات ظلّت مبهمة وستبقى كذلك لصلتها بأجهزة من بين وظائفها الأخرى: التكتم. باستثناء كونها، طبعاً، قابلة للتحليل الآتي من خارجها ولهذا فالشريط في حقيقته يُقارب أطرافاً فيها جاهلاً بمواقف أطراف أخرى، وخاصة أجهزة المخابرات الهندية والبريطانية وحتى الروسية وهذا بالضبط ما جعل من هذا النص السينمائي الآخاذ مادة شاملة، مفرداته تؤلِّف وحدة منظور يسعى لعرض مصائر البشر في اللحظة التي يلامسون أو يقتربون فيها من نيران الأجهزة السرية أو حين تتقاطع خطواتهم، لأي سبب كان، مع مصالح سياسية "عليا".

وقائع الشريط تكفي لإشعارنا بعجائبية هذا العالم وطُرق تعامله مع البشر والحكومات، لكنه في نفس الوقت يستدعي في ذهن مشاهده أفكاراً وأسئلة أبعد وأعمق مما جاء في موجزه، لأن القضية التي تناولها مخرجه الدنماركي أندرياس كوفود هي أكثر تعقيداً من واقعة مشوِّقة وضعت بقالب مغامراتي وأعيد سردها بشكل درامي.

ينطلق الوثائقي الدنماركي من مكانين متباعدين جغرافياً  يسكنهما شخصان هما بطلا حكايته. الأول يقيم فيه "كيم ديفي". قلنا "كيم ديفي"؟ ألم يكن اسمه في الموجز؛ "نيلس هولك"؟! هذا ليس الالتباس الوحيد في شخصية الرجل الدنماركي، فقد تعمّد ومن أجل التمويه على شخصيته الحقيقية، انتحال أسماء كثيرة ونسب نفسه إلى مدن ودول مختلفة، ما زاد من غموضه الذي سيترك ظلاله على متابع حكايته، التي تبدأ من صالة ذلك البيت حيث يتابع عبر التلفاز أخبار قضيته التي تشعّبت وتعقّدت وحاول صانع الوثائقي تبسيطها إلى أقصى ما يستطيع، فأعاد تمثيل المشاهد حسب تسلسل ما قاله الرواة وما جمعه من أدلة طيلة سنوات، كون الحدث يعود إلى التسعينيات من القرن الماضي في حين وقائعه السينمائية تجري في أواسط العقد الثاني من القرن الجديد.

نفهم من كلام "نيلس هولك" المبتسر أنه كان وفي مطلع حياته شاباً حيوياً باحثاً عن الحقيقة ومدافعاً عن المظلومين، متأثراً مثل كُثر من شباب الستينات بالأفكار اليسارية والتحررية ومناهضاً للإمبريالية ولحروبها في مناطق كثيرة من العالم، باحثاً عن مكان يطبق فيه ما يؤمن به من مبادىء

على مسافة بعيدة من منزله الريفي وفي شقة فاخرة في لندن كان يتابع نفس الأخبار رجل عجوز مصاب بمرض خطير في الرئة له علاقة مباشرة بهولك والذي بسببه تعذّب وذاق مرارة وقسوة السجون الهندية، التي خطّط مع مخابرات بلده  كي يقبع فيها "الإرهابي" الدنماركي.. لا هو نفسه!

حكاية غريبة ستتجمع بعض خيوطها من خلال ما يسرده الرجلان عن عملية "تهريب السلاح" الملتبسة ودور كل واحد منهما فيها.

وجد نيلس هولك في أعضاء جماعة مدارس "أناندا مارغا" ومؤسِّسها "باربهارت ساركار" في غرب البنغال الهندية مثالاً للسلوك السلمي والإيمان الروحي الخالص فتحمّس لمساعدتهم وتقديم كل عون إليهم، غير أن حادثة مقتل مجموعة من رهبان المدرسة وبعض حُرّاسها في منطقة "بوروليا" عام 1982 دفعته إلى التطرف وتحويل مسار تفكيره السلمي إلى عنفي، فقرّر الانتقام من قتلتهم ومن الحكومة المحلية الستالينية التي حسب اعتقاده تواطأت معهم لتنفيذ الجريمة لأسباب سياسية تهدف إلى إضعاف نمو المدارس وتحجيم تأثيرها.

لقد راح لسنوات يخطط بالطريقة التي تقوِّي من سواعد قادة المدارس وعمل على تأمين السلاح لهم من أجل الدفاع عن أنفسهم.

 "محاربة شيوعيّ إقليم البنغال" هدفاً وضعه لنفسه وأعلنه أكثر من مرة في مقابلات صحفية، وهذا ما سيقوده إلى البريطاني "بيتر بليتش" رجل المخابرات المتقاعد وتاجر السلاح ما بعد سنوات الخدمة. تحريات الدنماركي ستوصله إلى الرجل وسيطلب منه توفير أسلحة يوصلها إلى الهند ويسلمها لمسؤولي المدارس في البنغال مقابل مبالغ مالية كبيرة. لقد أدرك البريطاني خطورة العملية فاتصل بمخابرات بلاده وبزملائه القدامى وأخبرهم بلقائه مع نيلس.

لم يعترضوا على تعاونه معهم بل وافقوا على الفكرة، فراح يُرتِّب عملية نقل الأسلحة عبر بلغاريا بطائرة روسية مدنية لنقل البضائع. يكشف هذا القسم التداخل بين عمليات تهريب السلاح والاتجار بها بطرق غير شرعية وبين معرفة أجهزة المخابرات بجزء كبير منها. ويُسلِّط الضوء على التعاون و"اللعب" المخابراتي، فقد نقل قسم المخابرات "إم 15" إلى الهنود تفاصيل العملية التي تورطت بها جهات ودول كثيرة آسيوية وأوروبية، وخططوا لإجبار الطائرة على الهبوط حال دخولها الأراضي الهندية ليحبطوا مخطط نيلس ويُدخلونه السجن بتهمة "الإرهاب" والتشجيع على أعمال العنف

ستطلب المخابرات من عميلها المتقاعد أن يرافق الدنماركي في الرحلة، وسيقبل ليرتبك أفدح الأخطاء في حياته كما سيعترف لاحقاً. لم يُدرك مخاطر موافقته لأنه اطمأن إلى أن المخابرات الهندية وبالتعاون مع القوة الجوية ستُرغم الطائرة على الهبوط وسينتهي الأمر فيعود إلى بيته بعد أن يقبض أرباحه. سيطغى الغموض على كل ما سيأتي من أحداث بعد هذا الجزء من الشريط المشوِّق والمحير.

فالطائرة دخلت الأجواء كما كان مخططاً ورمت حمولتها ولم توقفها السلطات الهندية. في طريق العودة اضطرت الطائرة إلى الهبوط في مطار نيودلهي للتزود بالوقود وكأن شيئاً لم يحدث. في هذه الأثناء جاء رجال الجمارك فشعر هولك بالخوف وفرّ هارباً إلى داخل المطار واختفى! أما الإنكليزي فقد اعترف للشرطة بالقصة كاملة بعد أن اعتقد انها قد ألقت القبض على نيلس. لم يُصدِّق المحققون قصته وحين طلب منهم الاتصال بالمخابرات الإنكليزية لمعرفتهم بالتفاصيل، نكر هؤلاء معرفته به وبقصته فوجد نفسه متورِّطاً في قضية تهريب سلاح غير شرعية محكوميتها قد تصل إلى الإعدام، وأودع السجن لسنوات دون أن يدافع عنه أحد، في حين لم يذكر أحد اسم الدنماركي نيلس أبداً في القضية

ينعطف الوثائقي إلى جانب يتعلّق بطبيعة السجون الهندية وما يُمارَس داخلها من أنواع التعذيب وإذلال السجناء بحيث لا يمكن مقارنتها بأي سجون أخرى في العالم. ستكون السجون وبعد سنوات النقطة التي سيتعكّز عليها نيلس هولك في رفضه تسليم نفسه إلى المحاكم الهندية وإصراره على تنفيذ عقوبة حبسه في بلاده بسبب سمعة السجون الهندية السيئة ومن احتمال تعرُّضه للاغتصاب والتعذيب الشنيع.

لم نفهم لماذا أنكرت المخابرات الإنكليزية درايتها بالموضوع وادّعت عدم معرفتها ببيتير في حين أنها هي من شجعته على المضيّ في الخطة؟ ثم لماذا لم توقف السلطات الهندية الطائرة وحمولتها؟ عن السؤال الأخير سيظهر أن الحمولة لم تسقط في مكانها المحدد بسبب قوة الرياح وخطأ تحديد المنطقة، لكن لماذا سكتت المخابرات البريطانية؟ وكأنها خافت من افتضاح دورها في عملية "إرهابية" تخص دولة ثانية وأيضاً خافت من كشف تعاونها المباشر مع الهند في قضايا تمس سياساتها الداخلية، وخاصة علاقة الحكومة المركزية بإقليم البنغال اليساري ومواقفها من الحركات الدينية غير الإسلامية، إلى جانب الخشية من تفسير دورها وكأنه قبول ضمني بعمل إرهابي يقوم به متطرف أوروبي. تعقيد وتشابك بسببهما تحمّل العميل البريطاني السابق سنوات من عمره قضاها في أقذر السجون وأخطرها، ولم يتخلص منها إلا حين اشترط رئيس وزراء بلاده تمرير صفقة بيع أسلحة للهند مقابل الإفراج عنه. بعدها سيظهر اسم "نيلس هولك" أو كما عُرف في الهند بـ "كيم ديفي" وستطالب سلطاتها بعد أكثر من عقد بتسليمه إلى قضائها

المُحيِّر أن الحكومة الدنماركية قد وافقت على المقترح ما أثار حفيظة الضحية الإنكليزي الذي سيتعاطف مع الرجل الذي كان سبب محنته، لا من أجل عينيه ولكن فقط حتى لا يُكرِّر تجربته مع السجن وحتى ينتقم من موقف مخابرات دولته، لأنه شعر وبالتجربة أن ليس هناك من قيم تحكم العلاقات المخابراتية وإذا سُلم نيلس إلى الهند فهذا لن يضفي على الموضوع جديداً، فالمخابرات لا تراعي ولا تلتفت إلى قيمة الانسان وأحاسيسه خاصة حينما يكون ضعيفاً كما هو الحال مع نيلس الذي كوَّن أسرة ويخاف اليوم من تركها والذهاب إلى "الجحيم " بنفسه.

سيتقدم الوثائقي خطوات  ويعرض أسراراً مذهلة عن القضية بعد أن حصل على مراسلات سرية بين الجهتين الهندية والبريطانية، وكيف سهّلت المنظمات الدينية المؤيدة لمدارس "أناندا مارغا" وبعض أعضاء البرلمان عملية تهريب نيلس هولك خارج الهند، لكنه ظل محتاراً في تفسير سلوك الأطراف الرسمية في قضية أخذت مساحة واسعة في وسائل إعلام الدول المعنية بها، بسبب الكتمان التام حولها، وازدادت الإشاعات حول المساهمين فيها وحتى قبول المحكمة العليا الدنماركية بعدم ترحيل مواطنها إلى الهند أحاطته الكثير من الشكوك والأسئلة المتعلقة بمفهوم "الإرهاب" وكيف تتغير معاييره وفق طبيعة "المتهم"، فهنا عومل نيلس كإنسان له قيمته العالية وفي حالات أخرى يعامل مواطن بلد ثاني بطريقة مختلفة أشد الاختلاف! هذا استنتاج من وحي كلام العميل البريطاني الذي زار "خائنه" في كوبنهاغن وقال: "قرار المحكمة صائب لأن تسليم المتهم كان سيتعارض مع حقوق الإنسان وأن موقف حكومته المتشدِّد من قضية تسليمه نابع من قوة علاقتها بالهند، فلو كانت عملية تهريب السلاح قد جرت في ناميبيا أو النيجر لما تحمست كما تتحمس الآن لتسليمه إلى دولة لها روابط سياسية ومصالح قوية مع الغرب".

تظاهرة فنية تُسهم في طي اضطراب المدينة

الجزيرة الوثائقية - بيروت

اختَتم "مهرجان طرابلس للأفلام" أعماله بإعلان الفائزين في مسابقاته في حفل مسائي جرى في "مؤسسة الصفدي الثقافية"، أحد المركزين اللذين استضافا المهرجان، بينما كان المركز الآخر "جمعية العزم الثقافية - بيت الفن".

والنتائج جاءت كما يلي

* أفضل فيلم روائي طويل: “Nabat"، المخرج Elchin Musaoglu أذربيجاني، إنتاج 2014، 105 دقائق، عن سيدة تدعى نابات، مع زوجها العجوز، وقد فقدا ابنهما في الحرب، يؤمنّان مصدر معيشتهما من بيع حليب البقرة. بعد رحيل الزوج، تنتقل نابات إلى قرية مهجورة تحرسها أنثى ذئب.

* أفضل فيلم روائي قصير “Wintry Spring”، مخرجه محمد كامل، مصري، إنتاج 2014، من 15 دقيقة، عن تلميذة اسمها نور، تعيش بمفردها مع والدها، وتمرّ بأزمة عندما تنضج، وتخفيها عنه، ثم يدخلان في حالة توتر واضطراب.    

* أفضل فيلم وثائقي طويل، "الحدود" Border، مخرجه مازن مهدي شربياني، كردي -عراقي، من إنتاج 2013، 50 دقيقة، وهو ، كما قال المخرج، عن تأثير الحرب على العراق بعد عشر سنوات، والحرب دمّرت البنى التحتية فيه، والفيلم يلاحق جهود اثنين من صناع السينما الكردية في آخر مسعى لهما لتأمين المصادر، وتسهيل الخدمات اللوجستية، والدعم لإنتاج أفلامهما، والتي تم تصويرها في الحياة الواقعية”. 

* أفضل فيلم وثائقي قصير Home Is Where My Age Is، مخرجه Strelec Jukic، إنتاج 2013، 22 دقيقة، يعرض الفيلم اختلاف الناس التام، ويروي حياة المسنين.     

* أفضل فيلم لبنانيTroubled Waters ، لتوفيق خريش، إنتاج 2013، 25 دقيقة، روائي قصير، يلاحق إسكندر ذكريات الطفولة إثر عودته إلى بلده، والتجارب التي أرسلته بعيدا حين كان صغيرا عادت لتُرجعه حين أصبح بالغا.  

* أفضل فيلم تحريك ”Boles”، مخرجه السلوفيني Spela Cadez، إنتاج 2013، 12 دقيقة، يعيش فيليب في ضاحية فقيرة، تقرع بابه جارته، يحاول تفاديها، وتطلب منه كتابة رسائل إلى خطيبها.

والمهرجان الذي امتدّ زهاء أسبوع، من 30 نيسان (إبريل) وحتى السابع من أيار (مايو) الجاري، شكل تظاهرة فنية وثقافية شغلت مدينة طرابلس بما قدّمته من عروض، ترافقت مع عدد من الفعاليات، أبرزها عروض في الهواء الطلق في نقاط تقع على خطوط التماس العسكرية في المدينة، وقسم يتعلق بالنساء في ظل النزاعات، وساد العروض والفعاليات المختلفة نقاشات واسعة.

والمهرجان هو الدورة الثانية التي شهدت تطورا عن الدورة السابقة في اتسّاع المشاركات، حيث تقدم زهاء مائتي فيلم من 38 دولة في العالم، وجرى اختيار 38 فيلما منها، بينما تقدم زهاء السبعين العام المنصرم، وتم اختيار 31 منها.

نظمت المهرجان "جمعية طرابلس" التي يرأسها المهندس إلياس خلاط، واحتلّ المخرج اللبناني جورج نصر الرئاسة الفخرية للمهرجان كونه أول مخرج لفيلم لبناني "إلى أين؟" انتقد الهجرة، وهو أول فيلم لبناني عُرض في مهرجان "كان" أواسط الخمسينات من القرن الماضي، بالإضافة إلى أن المخرج من مدينة طرابلس التي كان لنهوض السينما فيها في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، الفضل في تطوير حسّه السينمائي، وولعه بالسينما.

وفي حديث لخلاط مع "الجزيرة الوثائقية"، ذكر أن "الدورة الثانية للمهرجان تعتبر تطورا مهما عن الدورة الأولى، والدلالة المشاركة الواسعة من سينمائيين من دول أكثر من السابق، أي 38 دولة، وعدد الأفلام المتقدمة كانت زهاء مائتي فيلم، جرى اختيار 38 منها من كافة الفئات".

وأفاد خلاط أن "بعض الفئات لم تتمثل في العام المنصرم، مثل الروائي الطويل، واللبناني الطويل”.

وقال أن "هناك محاضرون قادمون من الخارج، وهم أكاديميون لأن الكثير من الأفلام أكاديمية، وعندنا مخرجون جدد من بريطانيا ومصر، وهناك مهرجانات أخرى من خارج لبنان تشارك للاطلاع على ما نقوم به، وهناك عدة عروض من خارج المسابقة تدور حول أفكار محددة مثل "نساء في ظروف النزاعات"، وفيلم يوثق الحياة التقليدية في عدد من أحياء المدينة وضعته "جمعية فنون متقاطعة الثقافية”. 

ولاحظ خلاط أن "السينما هجرت طرابلس، وهناك 25 صالة مقفلة، وتوقف الطلب على السينما، ونحن اليوم نبني من جديد. أزمة السينما عامة، لكن تأثرنا بها أكبر بسبب الوضع الأمني”.
وإن كان المهرجان بدأ يعيد الجمهور في طرابلس إلى السينما، قال ردا على سؤال: "من المبكر الحديث عن هذا الأمر، ولم تظهر نتائج بعد، لكن نأمل ذلك. العام المنصرم، لم يشارك إلا عدد قليل من أبناء المدينة في العمل الذي اقتصر على أعضاء مؤسستنا، بينما تطوع كثيرون هذا العام، ومنهم طلاب جامعيون، مما يعني أن الرسالة بدأت تصل".

يسجل للمهرجان اختياره العام المنصرم لأفضل فيلم تحريك وهو "أوباد" – خمس دقائق- للسويسري مورو كارارو، فحقق الفيلم بعد ذلك جائزة أولى في مهرجان "كان" 2014. وقد علق خلاط على ذلك بقوله: “نظرا لسعادة المخرج بأنه انطلق من مهرجاننا الأول، أحب أن يقدم لنا الفيلم لنفتتح به الدورة الثانية".

وعلى صعيد عروض الهواء الطلق، تناول خلاط هذه المحاولة، ذاكرا أن "هذا العام جربنا ما لم نستطعه العام المنصرم بسبب التوترات الأمنية، أن تكون هناك حفلتان في الهواء الطلق، واحدة قرب سينما الأهرام في شارع سوريا، والثانية بين جبل محسن ومنطقة الريفا وكلتا المحلتين كانتا نقاط تماس أمنية في المرحلة السابقة، وهدفنا إعادة الروح الطبيعية إلى هذه المناطق".

الناقد الفني المصري أحمد شوقي- سكرتير تحرير موقع "سينماتوغراف"- حضر لتغطية أعمال المهرجان، رأى غنى وراء الفكرة من خلال ما تضمنه المهرجان.

وتناول شوقي في حديث مع "الجزيرة الوثائقية" تراجع السينما في العالم العربي، فلاحظ أن "أزمة السينما في عالمنا العربي تقع في ثقافتنا، وربما في عالمنا العربي سوء استخدام لمعطيات العالم الجديد، مما أثّر على صناعة السينما عندنا”.

وقال عن تأثير التكنولوجيا الحديثة أن "العالم العربي لا يختلف عن بقية أنحاء العالم من حيث انتشار التكنولوجيا الحديثة. ربما كان استخدامنا لهذه التكنولوجيا فيه شيء من الفوضى والعشوائية أحيانا. لكن، العالم أكثر انفتاحا على التكنولوجيا، ومع ذلك السينما مستمرة في العالم، وتُحقق  إيرادات كبيرة”.

عضو لجنة التحكيم المخرج جان رطل تناول كيفية تقييم الأفلام، فصنّفها بطرق مختلفة ذاكرا أن "المعايير التي نعتمدها في تقييم الأفلام لها علاقة بالفكرة، ومدى وضوحها، وبطريقة تطبيقها، وبالجماليات الموجودة في الفيلم على صعيد الكاميرا، وعلى صعيد كل ما هو متعلق بصناعة الفيلم”.

أنشطة مواكبة

كما شهد المهرجان عددا من الأنشطة المواكبة للعروض السينمائية والمتعلقة بشؤون السينما، بالإضافة إلى ندوة حول مصمم "معرض رشيد كرامي الدولي" البرازيلي أوسكار نيميير الذي صمّم العاصمة البرازيلية، ترافقت مع معرض صور للمعرض المذكور بعدسة المصور ملحم اسبر، وقضايا النساء في النزاعات، ومعرض لبوسترات الأفلام في صالة الصفدي.

محطات

على صعيد الأفلام، لفت فيلم "بعد غد" (After Tomorrow) للمخرجين: اللبناني توفيق بيهم، والجنوب أفريقي – بريطاني كارل غوف. وهو الفيلم الأول لهما، وثائقي من 54 دقيقة لعام 2014. وأهمية الفيلم تكمن في توثيق حياة قبيلة "البدول" التي تعيش في إحدى أهم المواقع الأثرية في العالم وهي "البتراء" الأردنية.

يروي الفيلم حياة القبيلة بالترافق مع نمو وتطور البتراء إلى منطقة أثرية تاريخية تراثية، وأصبحت منطقة سياحية بامتياز، فكانت فرصة لأبناء "البدول" لأن يُطوِّروا أعمالهم وحياتهم، ويتعلموا اللغات الأجنبية، ويفتحوا مجالات عمل يحتاجها السائحون.

ويروي الفيلم تغيرات عاشتها  القبيلة، وزواج عدد من السائحات الأجنبيات من أبناء "البدول"، مظهرا حياتهم السعيدة في أجواء القبيلة.

القبيلة عاشت في مغاور وكهوف لأكثر من 200 عام، واقتصرت حياتهم كما كل القبائل على جمع المحاصيل وتربية الماشية. وقد وجهت السلطات الأردنية ضربة للقبيلة بنقل مساكنها بهدف إيجاد مساحات أوسع للسياحة.

أمضى المخرجان بيهم وغوف زهاء شهرين في البتراء، يوثِّقان حياة "البدول"، وعلاقتهم بالزوار الجدد، وتطور حياتهم وتغيراتها، وكيف أثرت السياحة، والنمط الحداثي الآتي مع السواح الأجانب، على تراث القبيلة وتقاليدها.

غوف قال إن "هذه أول مرة آتي فيها إلى طرابلس، وأتيت إلى بيروت منذ عشر سنوات. اهتممت بالسينما منذ صغري، وكنت في الخامسة عندما أخذتني عمتي إلى السينما لأول مرة. أحب أن أروي ولذلك أحب صناعة السينما، كما أحب الوثائقيات".

وتحدث توفيق بيهم عن "اهتمامه بالسينما مبكرا، وأول فيلم حضره كان Jaws في بيروت، وقال: "أحب السينما، وأعمل بالدعاية Advertising، وأحب رواية القصص، وعملي هو عن رواية القصص”.

أضاف: "كنت وكارل نعمل في نفس الشركة في مجال الدعاية، وجمعنا المال، وذهبنا في رحلة إلى البتراء في الأردن حيث أقمنا شهرين، والفيلم الوثائقي الذي وضعناه هو عن حياة هذه الجماعة، وصورنا حياتهم اليومية”.

عن المهرجان قال: يسرني أن أحضر إلى طرابلس وأعرض الفيلم، وأتمنى أن يساهم المهرجان في إعادة بناء المدينة. وأحب الوثائقي لأنه طبيعي، وليس هناك تمثيل وهو طبيعي”.

وعن فكرة "بعد بكرا" قال إنها تسمية مستندة إلى أغنية غناها بدوي في شيكاغو، كما أن البدو كلما طلبت منهم طلبا، ردوا عليك بـ "بكرا" أو "بعد بكرا". هذا ما عايشناه معهم، فكانت عنونة الفيلم على هذا الأساس".

من الأفلام الكوميدية اللافتة فيلم روائي خيالي قصير للبناني ميشال زرازير، من 13 دقيقة وأعمال 2013، عنوانه "الله يحمي الملكة" (God Save the Queen) وفيه تصور لزيارة قامت بها ملكة إنكلترا، بكل ما يحيط بها من بروتوكول، إلى لبنان حيث تنتفي الأصول والقوانين، وتسود العشوائية.

تمر الملكة الافتراضية في عدة محطات بيروتية، وتواجه مواقف محرجة، أولها صعودها في تاكسي لأحد أنصار حزب الله يشغل أغنية للحزب. ثم تعرضها لبعض أولاد  السوء الذين يمازحونها، وما إلى ذلك من مواقف كوميدية. وقد مثلت دور الملكة إحدى نسيبات المخرج.

الجزيرة الوثائقية في

11.05.2015

 
 

بعد فوز قدرات غير عادية في مهرجان دبي ..

نجلاء بدر : داود عبدالسيد أعاد اكتشافى من جديد؟!

حوار - موسي صبري

استطاعت الفنانة نجلاء بدر ان تصنع شهرة واسعة في سنوات قليلة حيث اعتمدت علي ذكائها لترويج نفسها وفي أعمال تظهر من خلالها في رمضان المقبل تمردت علي الاوضاع في السينما إلى أن واتتها فرصة كبيرة لتقديم عمل جاد مع المخرج داود عبدالسيد في فيلم "قدرات غير عادية" لتتحدث معنا عن الفيلم مسلسل "أنا عشقت" والاعمال التي تخوضها في رمضان القادم.

·        في البداية... لماذا خرج مسلسل " انا عشقت" من السباق الرمضاني رغم الإعلان عن تسويقه علي إحدي القنوات الفضائية ؟

- هذه مسألة تخص في المقام الاول منتج العمل التي اتفق مع قناة النهار علي تسويقه في رمضان لكننا فوجئنا كفريق عمل بأن المسلسل تم تأجيله وربما يعود هذا التأجيل الي بعض التحفظات التي أدت الي استبعاده من السباق الرمضانى في رمضان كما ان هذا الأمر جاء في صالح العمل ليأخذ فرصته الكاملة فى العرض.

·        تردد أن بعضا من جمهورك استاء من قبولك لدور "ذكرى" فما تعليقك؟

- اطلاقا فأنا فنانة تلعب جميع الأدوار كما أننى لم احسبها بهذا الشكل وكل الردود جاءت في صالحي وأفادتنى جدا ربما للحالة التي كانت فيها "ذكري" والتي تعاطف معها المشاهدون من حيث الظروف والتحديات التي واجهتها مع عائلتها خاصة.

·        لماذا اعتمدتم علي جيل الشباب دون غيره في العمل ؟

- المسلسل اجتذب فريقا من الشباب لديه خبرة كافية لنجاح أي عمل فني وقد سبق وان تعاونت مع بعضهم لذلك شعرت بارتياح كبير معهم خاصة وان كواليس العمل اتسمت بتناغم جميل ساهم بكل تأكيد في نقل كل هذا الحب علي الشاشة وقد أحببت التعامل معهم خاصة أحمد زاهر ومنذر رياحنة وأمير كرارة وباقي فريق العمل.

·        هل غضبتى لقصر مساحة دورك في العمل؟!

- العمل بطولة جماعية تعتمد علي الشباب وكل فنان له خبرات يكون بطلا في دوره خاصة وأن البطولة اصبحت في إتقان الدور وليس بمساحته ولا يمنعني من قبول عمل مساحة الدور طالما أن السيناريو والورق جذبني .

·        هل تأثرت جماهيريتك بغيابك فى رمضان الماضى؟!

- أنا متواجدة دائما وأتواصل مع الجمهور ولكن ظروف توقيت العرض قد تمنعني من الظهور في وقت محدد إلا أننى قدمت برنامج "مسابقات" مؤخرا ولقي استحسان المشاهدين وشعرت بفرحة كبيرة واستمتعت بالبرنامج مع المشاهدين فجمهوري رآني من خلاله بصورة جيدة خاصة وأنه يتابع تحركاتي الفنية بعناية وهناك من يتحدث معي حول توقيتات كل عمل والاعمال الجديدة وينتظر مني الكثير والكثير وتأكيداً علي ذلك أشارك في ثلاثة اعمال جملة واحدة في رمضان القادم .

·        حدثينا عن برنامجك "كاش أو سبلاش" وماذا يعني هذا الاسم؟

- البرنامج عبارة عن اكثر من فورمة عالمية تم تجميعها وتمصيرها وهو عبارة عن اسئلة عامة يتم الاجابة عنها (ياتجاوب يا تغرق) ، وهو عبارة عن 90 حلقة يتم الانتهاء منهما قبل شهر رمضان الكريم وطلب الجمهور مني ان استمر في تقديم موسم آخر ولكن لم استقر حتي الآن هل سيكون هناك موسم آخر أم لا!

·        ولماذا كانت عودتك من خلال MBC مصر؟

- سعيدة بأن عودتي من خلال بيتي الاصلي الذي قدمني ووقف بجواري لسنوات طويلة وعندما عرضت علي ادارة mbc فكرة البرنامج كانت بالنسبة لي جذابة وجديدة فهذه الفكرة لم تقدم من قبل في الشرق الاوسط كله، وهذا ما شجعني على قبول عودتي لتقديم برامج ترفيهية.

·        وماذا عن أولي تجاربك كبطلة سينمائية في فيلم " قدرات غير عادية وخاصة بعد حصوله على جائزة في مهرجان دبي؟!

- هذه أول تجربة لي مع المخرج الكبير داود عبدالسيد واعتبر أنني دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باختياره لي خاصة وانني تمردت علي أدواري في السينما من اجل الظهور في عمل قوي كهذا وقد استطاع المخرج الكبير داود عبدالسيد إخراج قدراتي التمثيلية الدفينة وأشبع رغباتى الفنية وشعرت بالارتياح عندما دخل الفيلم مهرجان دبي خاصة وأن العمل أشاد به الكثير من النقاد.

الفيلم يعتمد علي مخاطبة مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية ويتحدث عن الصراع الدائم بين العقل والتقليد في اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية في حياتنا أما عن دوري فانا أقدم فيه دور فتاة تمتلك فندقا صغيرا تديره مع ابنتها الصغيرة ويطمع البعض في ابنتها لكنها تصمد وتحافظ عليها وتحميها بكافة الطرق والعمل سيكون جاهزاً للعرض آخر الشهر الحالي حسبما علمت .

·        ستظهرين في رمضان القادم بثلاثة اعمال جملة واحدة "نسوان قادرة " وبين السرايات " والصعلوك" فماذا عن هذه الاعمال؟

- في الحقيقية أن كل الأدوار هي التي فرضت نفسها وبرغم ما أصابني من إرهاق إلا أن طبيعة الأدوار مختلفة ففي مسلسل "نسوان قادرة" أقوم بدور فتاة تتغلب علي كل من حولها بذكائها وتحاول استقطاب الجميع لنفسها بينما في "الصعلوك" مع خالد الصاوي اقدم دور بنت رجل اعمال تقع في حب شاب فقير وتصارع مع والدها من اجل البقاء معه أما مسلسل " بين السرايات " فأجسد من خلاله دور فتاة شعبية محجبة تعيش في حي بين السرايات الذي يقترب من منطقة جامعة القاهرة وتلعب دورا محوريا في تفاصيل العمل وتجسد مدي الترابط بين طلاب الجامعة وأهل المنطقة وعلاقاتهم المتشابكة.

تكشف ملابسات أزمة حفل الاتحاد الإفريقي ..

دينا : سأقدم الموسم الثانى من الراقصة

حوار- خالد فرج

أثارت الراقصة دينا حالة من الجدل خلال الأسابيع الماضية، بعد تبادل الاتهامات بينها وبين مسئولي الإتحاد المصري لكرة القدم، الذين تبرأوا من مشاركتها في حفل افتتاح الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي "كاف" رقم 37، التي أقيمت في مصر، بحضور عدد من الشخصيات المرموقة في عالم الساحرة المستديرة.

"دينا" في حوارها لـ "الكواكب" تكشف عن ملابسات هذه الأزمة، وترد علي تصريحات مسئولي الجبلاية بخصوص انسحابهم من الحفل، اعتراضا علي فقرة رقصها، كما تتحدث عن أعمالها التليفزيونية والسينمائية التي تشارك في بطولتها، وتوضح حقيقة مهاجمتها للراقصة الأرمينية "صافيناز".

أزمة الاتحاد الإفريقي

قالت دينا، إن الحفل الذي أقامه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" لم يكن من تنظيم نظيره المصري مثلما تردد، حيث أعربت عن اندهاشها من تصريحات مسئولي الجبلاية التي افتقدت للمصداقية، بحسب قولها، نافية كل ما جاء علي لسانهم بخصوص انسحابهم بشكل جماعي من الحفل فور اعتلائها خشبة المسرح.

وأوضحت أن الاتحاد الإفريقي اختارها منذ فترة للمشاركة في الحفل، لاسيما أن مسئوليه يقدرون مكانة الرقص الشرقي، ويدركون أن مصر هي المنبع الرئيسي لهذا الفن، مضيفة بقولها: "فوجئت بافتعال الاتحاد المصري الأزمة بعد انتهاء الحفل، الذي لا يمت لهم بصلة من قريب أو بعيد، كونه حفل عشاء خاصا أقامه "الكاف"، وكان مسئولو الجبلاية ضمن المدعوين فيه ليس أكثر".

وأشارت الفنانة الاستعراضية إلي التزامها بقواعد البروتوكول المتبعة في هذه المناسبات، إذ قدمت ثلاث فقرات في فترة زمنية وجيزة، لم تتجاوز مدتها حاجز العشر دقائق، وألقت بعدها كلمة علي الحضور، رحبت خلالها بتواجدهم في مصر، وأوضحت أهمية الرقص الشرقي وأنه ليس وليد هذه المرحلة، بل هو موجود منذ آلاف السنين، وقام الفراعنة بنقشه علي جدران معابدهم، واختتمت كلمتها بدعوة المسئولين الأجانب لتكرار زيارتهم لمصر من وقت لآخر.

وشددت دينا علي عدم انسحاب مسئولي الاتحاد المصري، مؤكدة أن القاعة كانت مكتملة العدد، ولم يكن هناك سوي مقعد شاغر واحد خاص بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذي لم يحضر الحفل من الأساس.

"سعيكم مشكور"

أكدت دينا، أنها تحمست لخوض تجربة فيلم "سعيكم مشكور"، لرغبتها في التجديد بعد تقديمها لما يقرب من 5 أفلام شعبية خلال السنوات الأخيرة، مما جعلها تسعي إلي تغيير جلدها من خلال فيلم يحمل مواصفات خاصة، بحسب كلامها.

وقالت الراقصة الأشهر في مصر والوطن العربي، إنها تتوقع أن يُحدث دورها نقلة فنية جديدة لها، لاسيما أن الفيلم تدور أحداثه في يوم واحد، ويتضمن العديد من المفارقات الكوميدية، مشيرة إلي أنها وافقت علي بطولة الفيلم لأسباب عدة، أبرزها أنه يضم عدداً من الوجوه الواعدة، التي تتمني لهم مستقبلا باهرا في مجال التمثيل.

وأوضحت دينا أنها تحب نوعية الأفلام ذات الديكور الواحد، لاختلافها عن السائد حاليا من الأعمال السينمائية، مضيفة أن الجمهور أصبح بحاجة لمشاهدة هذه الأفلام من باب التغيير.

وعن طبيعة دورها أعلنت أنها تجسد شخصية أرملة يتوفي زوجها صباح أحد الأيام، وتقام مراسم العزاء من الظهر حتى مساء اليوم ذاته، لافتة إلي أن المخرج عادل أديب استخدم تكنيكا جديدا في التصوير، كي يتناسب مع الحالة الكوميدية التي يستعرضها الفيلم علي مدار أحداثه.

ورجحت دينا عرض الفيلم في موسم عيد الفطر، مؤكدة أنه سيكون منافسا قويا للأفلام المعروضة آنذاك، خصوصا وأن الجمهور أصبح مشتاقا للضحكة، في ظل الأحداث السياسية المشتعلة التي يشهدها العالم العربي حاليا.

ويشارك في بطولة فيلم "سعيكم مشكور" أحمد خليل، طارق التلمساني، بيومي فؤاد، حسام داغر، دانا حمدان، ونور قدري، وهو من تأليف وإخراج عادل أديب.

"حواري بوخارست"

وأعربت دينا عن سعادتها بالمشاركة في بطولة مسلسل "حواري بوخارست"، مؤكدة أنها تقدم دورا مركبا في هذا العمل، إذ تجسد شخصية "نصرة"، شقيقة أمير كرارة، التي تتولي رعاية أشقائها أثناء سفر أخيها إلي رومانيا، ولكن كل منهم يحتفظ بسر يخصه في قرارة نفسه، وبمرور الحلقات تنكشف هذه الأسرار تباعا، وتنقلب الأحداث رأسا علي عقب.

وأوضحت أن شخصيتها في المسلسل لا يمكن تصنيفها، بحكم النقلات النوعية التي تشهدها الشخصية علي مدار الأحداث، مؤكدة أنها انجذبت لهذا الدور فور إطلاعها علي السيناريو، لافتة إلي أنه سيمثل نقلة فنية جديدة لها.

وأكدت دينا، أنها سعدت بالعمل مع أمير كرارة، واصفة إياه بالفنان الجدع المتعاون، الذي يجيد التعامل مع من حوله، كما أنه شخصية غير متلونة، بحسب كلامها، لأنه يتسم بالصراحة والتلقائية والبساطة في الوقت ذاته.

وأشارت دينا إلي أن "حواري بوخارست" يبرز جمال الحارة المصرية، موضحة أنها ترفض نوعية الأعمال التي تشوه الحارات وتظهرها متسخة علي مدار الأحداث.

وقالت إنها تنتمي إلي مدرسة الواقعية والجمال فيما يخص المشاهد المعروضة علي الشاشة، مؤكدة أن موقفها الرافض لتشويه الأماكن ليس مقتصرا عليها فحسب، وإنما يشاركها الرأي عدد من النجوم العالميين، ضاربة المثل بالنجم الهندي إميتاب باتشان، الذي أبدي غضبه مؤخرا من فيلم "Slumdog Millionaire"، الحاصل علي جائزة الأوسكار، لأنه أظهر الهند بصورة سيئة، مشيرة إلي أنها تتفق معه في وجهة نظره.

"مولانا العاشق"

وكشفت دينا عن طبيعة دورها في مسلسل "مولانا العاشق"، حيث أعلنت عن تقديمها لشخصية قوادة تدعي "سونا"، مؤكدة أنها لا تخشي ردة فعل الجمهور عند تقديمها لمثل هذا الدور، خاصة وأنه مكتوب بشكل كوميدي غير مبتذل.

وأوضحت أنها انتهت من تصوير 80% من أحداث دورها، ولا يتبقي لها إلا 3 ديكورات فقط، وتنتهي من تصوير مشاهدها بالكامل، مؤكدة أنها تعتز كثيرا بهذه التجربة، كونها شهدت أجواء مرحة طوال فترة التصوير.

وبسؤالها عن صحة ما يتردد حول وجود تدخلات من بطل العمل مصطفي شعبان في كل التفاصيل المتعلقة بالمسلسل نفت دينا هذه الأخبار جملة وتفصيلا، مؤكدة أن شعبان صديق شخصي لها منذ سنوات طويلة، ولم يتدخل في أي تفاصيل تخص السيناريو أو الإخراج أو ما شابه، لأنه فنان محترم يؤمن بجزئية الاختصاص في العمل.

"الراقصة"

أعلنت دينا عن وجود موسم ثان من برنامج "الراقصة"، المتخصص في اكتشاف مواهب الرقص الشرقي، مؤكدة أنها ستبدأ تحضيراته فور انتهاء شهر رمضان، مشيرة إلي أنه سيحمل أفكارا جديدة عما جاءت في الموسم الأول، بغرض ظهوره بشكل ومحتوي جديد للمشاهدين.

وأوضحت أنها لا تعلم إن كانت هناك تغييرات في أعضاء لجنة التحكيم من عدمه، والتي تضم إلي جانبها كلا من الفنانة التونسية فريال يوسف، والمؤلف تامر حبيب، مشددة علي عدم وجود مشكلات شخصية بينها وبين فريال، وإنما حدث اختلاف في وجهات النظر بينهما، وهذا ما اتضح جليا للمشاهدين في الموسم الأول.

صوفيناز

وتبرأت دينا مما نسب إليها من تصريحات عدائية بحق الراقصة الأرمينية "صافيناز"، مؤكدة أن أخلاقها تمنعها من مهاجمة أي زميلة لها، مضيفة بقولها: "لم أجر أي أحاديث صحفية خلال الفترة الماضية سوي حواري الحالي مع "الكواكب"، معربة عن استيائها من الزج باسمها في مثل هذه المهاترات، بحسب وصفها.

وأكدت دينا أنها ترفض تقييم أي فنانة بشكل عام، طالما أنها ما زالت تعمل في هذه المهنة، مشيرة إلي أنها من الممكن أن تدلي برأيها في مستوي الراقصات الحاليات بعد اعتزالها، أما خلاف ذلك فهي تحترم كل زميلاتها وتكن لهن كل التقدير.

"عرض كبير"

أعلنت دينا، أنها رفضت الظهور في احدي حلقات برنامج "عرض كبير"، الذي كان يقدمه أكرم الشرقاوي علي شاشة Cbc، قبل أن يتوقف عرضه قبل فترة، مؤكدة أن فكرة البرنامج لم تنل إعجابها، ووجدت أنه لا يحمل أي طابع كوميدي، مضيفة بقولها: "لم أضحك عندما شاهدت احدي حلقاته، والفكرة غير براقة وليست ملفتة للنظر"، ولكنها نفت أن تكون الإيحاءات الجنسية التي تضمنتها بعض الحلقات وراء اعتذارها.

الأمومة

أكدت دينا أن علاقتها بنجلها الوحيد "علي" من نوع خاص، لافتة إلي أنها دائمة السؤال عنه، أثناء فترة دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة: "أشعر دائما بالاشتياق إليه، وعندما يكون أمام عيني أشتاق إليه أكثر وأكثر".

وبسؤالها عن موقفها في حال رغبة ابنها مستقبلا بالعمل كمدرب للرقص أعلنت دينا رفضها لهذه المسألة، مرجعة ذلك بقولها: "مش بحب الرجالة اللي بترقص، وبصراحة مش بهضم الموضوع»، علما بأن من دربني علي الرقص كان رجلا يدعي "إبراهيم عاكف" رحمه الله، ولكنه كان يرقص رقصا شعبيا، ومع ذلك أرفض عمل ابني مدربا للرقص".

بعد ترشحه للأوسكار ..

هاني أبو أسعد : فيلم عمر في مصر قريباً

كتب - محمـد نبيـل

المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد أحد أهم المخرجين العرب المتواجدين في الساحة الفنية علي الإطلاق، حيث قدم فيلمين غاية في الأهمية والروعة في الفترة الأخيرة هما علي الترتيب، "الجنة الآن" و"عمر" والذي شارك في عدد كبير من المهرجانات الهامة حول العالم منها كان ودبي والقاهرة وغيرها وعرض مؤخرا في لبنان وسيعرض في مصر قريب تجاريا.

الفيلم يتناول تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط والفيلم يعتمد علي قصة واقعية بحبكة سينمائية، مخرج الفيلم وبطله من عرب 48 ويري نفسه ذا هوية فلسطينية.

ويصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينية يفصل بينهما الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وبطله يتعرض لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية، وتم تصوير معظم مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة شمال إسرائيل بدون عوائق من قبل السلطات الإسرائيلية، رغم تعرضه لقسوة الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويشن شاب فلسطيني هجوما علي الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس علي أقرانه الفلسطينيين أو يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي يحبها.

- المخرج العالمي أكد "للكواكب" في تصريحات خاصة، أن فيلم عمر يعكس فكراً تثقيفياً وتربوياً للجيل الجديد عن المقاومة في الأراضي المحتلة في تماس مع جانب إنساني ورومانسي، تأثر فيه بأفلام مصرية بعينها مثل فيلم الكرنك وفي بيتنا رجل، وكأنها نوع من التكريم للسينما المصرية، مشيرا الي أنه قدم الإنسانية في اطار حاول من خلاله أن يرسم معاناة هؤلاء الذين يعيشون تحت الحصار، ورغم ذلك لا يجدون سبيلا آخر سوي الحياة بكل تفاصيلها .

- وحول سؤاله عن بعض احداث الفيلم، قال : قصدت أن يكون البطل خبازاً، لأن الخبز يوضع علي النار ويحتاج تسوية خاصة فإذا زاد الوقت احترق، وإذا قل لا يؤكل، و بالتالي البطل كان في حاجة إلي هذا التوازن لكي يعيش لذلك مزجت بين المطاردات في الأحداث بشكل يعكس نقاط ضعفه وقوته في قدرته علي الهروب من جنود الاحتلال حتي تم الايقاع به .

لافتا في الوقت نفسه الي أنه يختار الممثلين بعناية شديدة في كل عمل يقدمه، ويمتد الوقت لشهور، حيث لاقيمة لعمل فني بدون ممثل محترف مشيرا أن بطل الفيلم عمره 26 عاماً، وتم ترشيحه لبطولة فيلم هوليودي بعد فيلم "عمر" وأضاف : فكرة الشك في المقاومة التي تناولها الفيلم لعبت دوراً هاماً في إظهار المقاومة بشكل غير نمطي تعتاد علي اظهاره وسائل الإعلام، فيما قطعت الرصاصة الأخيرة التي انطلقت من البطل تجاه رأس الضابط الاسرائيلي الشك في وطنية المقاومة وحرصها علي تحرير الأرض، حيث أحيانا ينتج عن ظروف الاحتلال بعض الجواسيس الذين ربما تدفعهم نفوسهم الضعيفة للتعاون مع العدو.

وحول بعض المَشاهد التي يصعب تصديقها فمنها مثلاً أن يسلّم ضابط اسرائيلي سلاحه لمقاوم فلسطيني...!؟

أكد أنه ربما يبدو أمرا غريبا للكثيرين، ولكنه حدث ثلاث مرات. ، وأضاف : دائماً يتم تسليم السلاح الي العملاء والغرور الذي يصاب به الاسرائيلي يجعله يعتقد أنه متفوق علي الفلسطيني ولا مشكلة في أن يسلّمه السلاح، كون الأخير لن يتجرأ علي قتله.

أكدوا أبو أسعد أن التشابه بينه وبين بطل فيلمه يمكن أن يتحقق، مشددا أن مشكلة عمر تكمن في أن كرامته فوق كل اعتبار، ويشعر أن في إمكانه أن يعيش ما عاشه، ويتعرض لما تعرض له، لأنه يمكن أن يقبل الاهانة، ويرفض أن يري الآخر جانبي الضعيف. فكلنا ضعفاء، ولكن بعضنا يرفض إظهار ضعفه.

وحول حياته الشخصية فهو يعيش في مدينة الناصرة الآن. بعد أن كان مقيماً في هولندا، وبعض الوقت في لوس أنجلوس ، وهو منشغل بشئون عائلته، مع أمه وأخوانه والاصدقاء ليقول هؤلاء هم نبع إلهامه، فهم مجتمعه الحقيقي الذي يمنحه أفكاراً واقعية من شخصيات يعرفها تماماً بخلاف تحضريه لفيلم جديد .

الكواكب المصرية في

11.05.2015

 
 

أبرزهم سميرة أحمد وعزت العلايلي ولبنى عبدالعزيز

فنانون على المعاش غيبهم الفن في ظل نجوميتهم الطاغية

مصطفى القياس

يعاني العديد من النجوم الكبار من الغياب القسري أو التغييب المتعمد عن الشاشة، إيلاف تبحث في هذا التقرير عن أسباب إحتجابهم عن الظهور وهم لا يزالون يتمتعون بنجومية وإحترام كبيرين وقدرة مستمرة على العطاء.

القاهرةعلى الرغم من أن الفن مهنة لا تشترط سناً مُعيناً للعمل فيها، ويفترض أن تكون الموهبة هي الأساس، إلا أنه في مصر والوطن العربي نجد أن الفنان، ومع التقدم فى العمر يبدأ بالغياب تدريجياً حتى الإختفاء عن الساحة، فبعد أن كان بعض الفنانين نجوم جيلهم لسنوات طويلة في الدراما والسينما، تحول الأمر تدريجياً لظهور بعمل واحد كل عامين أو ثلاثة أو الإكتفاء بأدوار ضيوف الشرف من أجل عدم الغياب، وهذا الأمر دفع "إيلاف" للبحث عن الأسباب ولم يصف الجمهور بعض النجوم بأنهم "في سن المعاش"، حيث سألنا بعض النجوم الكبار لمعرفة رأيهم في هذا الأمر وأسباب غيابهم عن الساحة الفنية ورؤيتهم لتغير مفاهيم الفن في الوقت الحالي والكثير من الأشياء التي تخص النجوم الكبار في التحقيق التالي:

لبنى عبدالعزيز:

لست غائبة، وإعتذرت عن أعمال كثيرة

في البداية تحدثت إلينا الفنانة لبنى عبدالعزيز عن أسباب غيابها عن الساحة الفنية وقلة ظهورها لفترات طويلة وقالت: "لست غائبة عن الساحة الفنية فأنا متواجدة، بدليل مشاركتي في فيلم "جدو حبيبى" مُنذ حوالي عامين، إلى جانب الكثير من العروض الفنية والنصوص التي إعتذرت عن بعضها وأواصل قراءة البعض الآخر، حيث أن لدي في الوقت الحالي أربعة أعمال أقوم بقراءتها، ولا أقبل بعمل دون المستوى بهدف التواجد وحسب.  ولا ارغب سوى بالظهور في أعمال تحمل القيمة بالنسبة لي".

وردت على سؤالنا لها عن السبب وراء قلة أعمالها الفنية والتي لم تتجاوز الخمسة عشر عملاً بالقول: "طول عمري أعمالي الفنية قليلة، وطيلة مشواري قدمت 15 فيلماً فقط، ولكنها كانت أعمال مختارة ومدروسة وتحتوى على شغل كتير، هذا بالإضافة إلى أني في الوقت الحالي وفي عمري هذا لا يليق بي أي دور، فلابد من إختيار ما يناسبني وليس ما يُعيدني للساحة".

وعن مشاريعها الجديدة .. تقول: "هناك مُسلسل "الضاهر" الذي تم تأجيله ومسرحية جديدة نواصل الحديث عنها إلى جانب فيلم سينمائي مع عمرو واكد، فالمشاريع السينمائية كثيرة ولكن المُهم مستوى تنفيذها، فإن لم يتم كدرجة أولى فلا أقبلها لأن كل أفلامي درجة أولى وقيمة مثل "الوسادة الخالية" و "وإسلاماه" وغيرها من الاعمال التي صنعت مشواري الفني".

عزت العلايلي:

أسباب غيابي تنحصر في التحضير الدقيق لعمل جديد

أما الفنان عزت العلايلي فيوضح لنا أسباب غيابه قائلاً: "ليست هُناك أية أسباب سوى أنني أقوم بالتحضير لعمل جديد وهو "همس الجذور" الذى يحتاج لفترة طويلة من العمل نظراً لرغبتي أنا والجهة المُنتجة في أن يتم تقديمه للجمهور بأفضل شكل مُمكن، فأنا لا أحب التسرع أو الإرتباط بموسم مُعين، ولكنني أترك الأمور تسير بالشكل الطبيعي كي تخرج بشكل جيد دون حدوث أي أخطاء بسبب التنفيذ المتسرع".

ورد على سؤالنا له بخصوص تعثر أعماله الفنية الأخيرة وعدم خروجها للنور قائلاً:"هذا حقيقي والسبب كما ذكرت أن المُسلسل بشكل عام ضخم ويحتاج لفترة طويلة من التحضيرات وميزانية ضخمة من أجل تقديمه بشكل جيد، فأن لا يهمنى التواجد والسعي وراء عدم الغياب، ولكننى أسعى لتقديم العمل الجيد الذي يستحق ثقة جمهوري ويُقدمني بشكل جيد، وهذا ما أعتبره قمة الفن".

سميرة أحمد:

الأوضاع السياسية أحبطتني، ولكن السيسي شجعني على العودة

ومن جانبها أوضحت الفنانة القديرة سميرة أحمد أسباب غيابها عن الفن لأكثر من ثلاثلة أعوام على التوالي، حيث كان آخر أعمالها مُسلسل "ماما في القسم" .. حيث تقول: "كانت الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر مؤخراً غير مُشجعة على العمل، ولم أكن مُهيأة نفسياً لتقديم اية اعمال فنية في الفترة الماضية، ولكن في الوقت الحالي وبعد تحسن الأمور أقوم بالتحضير لعمل درامي جديد سأبدأ بتنفيذه قريباً ولكنه لن يكون لموسم رمضان 2015، فأنا لا أريد الحديث عن أية تفاصيل تخص هذا العمل في الوقت الحالي، فالأمر لم يقع في إطار إعتذاري عن بعض النصوص الغير مُناسبة، ولكنني من الشخصيات التي إن حدث شيء سيء في الوطن لا يمكنها العمل منفصلة عن الواقع، ولذلك عندما إستقرت الأمور جائت الرغبة للعمل وخاصة مع مجئ الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى شجعنى على العودة للعمل".

وعما إذا كان المسلسل الجديد الذي تقوم بالتحضير له في الوقت الحالي كوميدي على غرار آخر أعمالها الدرامية، تقول: "العمل سيحتوي على الكثير من الألوان الفنية مثل الكوميديا والتراجيديا الإجتماعية من خلال قصة مميزة، ولكن لا أستطيع الحديث عنها في الوقت الحالي".

كما أن الأمر لم يتوقف أمام هؤلاء الفنانين اللذين إستوضحنا آرائهم ومعرفة ما وراء غيابهم المُستمر عن الساحة، ولكن هُناك الكثير من النجوم والنجمات اللذين صنعوا تاريخ السينما والدراما المصرية على مدار سنوات طويلة غائبين في الوقت الحالي ومُنذ سنوات طويلة حتى أن الجمهور وضع في إعتباره فكرة إعتزال بعضهم، ومن هؤلاء النجوم نادية لطفى التي توقفت عن عطائها الفني مُنذ عام 1993، ولكنها تؤكد عدم إعتزالها الفن، وشويكار الغائبة عن التمثيل مُنذ أكثر من أربعة أعوام حتى أنها صرحت مؤخراً بأنها إعتزلت الفن للنهاية، إلى جانب كل من شهيرة، وسهير البابلي، وسهير المرشدي، وهشام سليم الذي غاب لسنوات طويلة عن العمل وبمجرد العودة تم توقيف مسلسل "أهل إسكندرية"، وكذلك الحال بالنسبة للفنان نبيل الحلفاوي الغائب منذ سنوات دون أي أسباب، وغيرهم من الفنانين.

إيلاف في

11.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)