كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«زنقة ستات»..

ثنائى كوميدى خطير فى فيلم ظريف

محمود عبدالشكور

 

رغم ملاحظات معتادة على السيناريو، ورغم أن أحمد السبكى منتج الفيلم وضع أغنية يظهر فيها ولا علاقة لها بأى شىء، إلا أن فيلم « زنقة ستات» الذى كتبه الثنائى هشام ماجد وكريم فهمى وأخرجه خالد الحلفاوى فى أول فيلم من إخراجه يعتبر عملا ظريفا ومسليا ، هناك بداية معقدة نوعا ما، ونهاية مرتبكة ، وما بينهما مشاهد كوميدية جيدة يؤديها ببراعة الثنائى المدهش والخطير إيمى سمير غانم وحسن الرداد حيث يلعبان أكثر من شخصية بمنتهى الحضور وخفة الظل ، يمكنهما أن يواصلا العمل معا فى أفلام قادمة ، سيحققان بصمة مميزة ومختلفة، بشرط العثور على نصوص جيدة، أما إذا اعتمدا على سيناريوهات عشوائية، فلن يضيفا أى شىء، جزء أساسى من نجاحهما قائم على المشاهد والحوارات المكتوبة بخفة ظل، فى كل الأحوال الفيلم جدير بالمشاهدة، وقد نجح إلى حد كبير فى إضفاء ابتسامة وبهجة حقيقية على جمهور موسم شم النسيم السينمائى.

ربما تكون الملاحظة الأوضح على الفيلم أن مؤلفيه جنحا به إلى اللعب مع المتفرج على حساب الخط الأفضل والأجمل وهو الكوميديا الرومانسية، حيث تلك العلاقة الخاصة بين الممرضة الفقيرة لبنى ( إيمى سمير غانم) والطبيب عاشق النساء على (حسن الرداد)، أنها تقوم بتسريب اعترافات مريضات والد «على» فى العيادة النفسية حتى يتمكن ابنه الشاب من اللهو معهن، تفعل ذلك مقابل مبالغ مالية ولكنه تحمل للطبيب «على» حبا لا تجرؤ على البوح به، تتعقد الأمور إلى رهان عجيب لم يكن الفيلم مضطرا إليه حيث يحاول منير الحصول من والده على مصنع ورثه عن أمه فى انجلترا، ويضع الأب شرطا هو أن يقوم ابنه بعلاج شاب رفضته أربع فتيات، يفكر «على» مع لبنى بأن أفضل وسيلة لعلاج الشاب هى ايقاع الفتيات فى حب «على» ثم رفضه لهن حتى يأخذ الشاب بثأره من هذه اللحظة ننسى لعبكة الفكرة، ونستمتع بتنكر على ولبنى فى أكثر من شخصية للإيقاع بفتاة متدينة (آيتن عامر) وبفتاة ملهى تريد إن تكون راقصة (مى سليم) وبفتاة بلطجية تلعب دورها ببراعة وحضور لافت نسرين أمين، تنجح الخطط المرسومة بذكاء وخفة ظل، ويكتشف «على» أن لبنى هى الفتاة الرابعة المتنكرة وراء حساب على فيسبوك، وتعترف له بحبها، ويفترض أن ينتهى الفيلم، ولكنه يواصل اللعب هذه المرة بين لبنى وعلى فى نهاية إضافية تتلوها أغنية لا علاقة لها بالدراما وكأنها هدية من السبكى أو «التاتش بتاعه»، هناك عناصر جيدة كالموسيقى وملابس وديكور إسلام يوسف، وقد نجح خالد الحلفاوى فى أول أعماله كمخرج فى إدارة مشاهد كوميدية جيدة وناجحة وحقق إيقاعا يتوافق فى فكرة الفيلم القائمة على الانتقال بالتوزاى بين عدة حكايات فى عدة أماكن دون ملل أو استطراد.

الفنان التشكيلى فى السينما..

بوهيمى وغريب الأطوار

«بوهيمى ..كثيف شعر الرأس ..غريب الأطوار..لا يستحم ويرتدى ملابس غريبة وشاذة ..غير متوازن ويطارد الفتيات من أجل رسمهن عاريات».. وغيرها من الصور السلبية التى قدمتها السينما المصرية عن الفنان التشكيلى حتى أصبحت اليوم راسخة فى كثير من الأذهان، وهو ماتسبب فى غضب الفنانين التشكيليين الذين يؤكون أن هذه الصورة مشوهة ومغلوطة وتخالف الواقع تماما..

قدمت السينما هذه الصورة من خلال العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية مثل شخصية «عيسوى»، الذى لعب دوره الفنان أحمد راتب فى فيلم «يارب ولد»، وشخصية «أحمد خالد» فى فيلم «شىء من العذاب» ، والدور الرائع الذى أداه الممثل القدير محيى إسماعيل فى فيلم «بئر الحرمان» وغيرها من الأفلام التى قدمت الفنان التشكيلى بصورة نمطية تخالف الواقع كان آخرها فيلم «بالألوان الطبيعية» والذى تم عرضه عام 2009 وتسبب فى موجة غضب كبيرة بين الفنانين التشكيليين ومحبى وطلاب الفنون الجميلة، وهو ما جعلنا نسأل النقاد والفنانين عن الأسباب..

فى البداية يقول الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى: أرى أن المسألة ليست مرتبطة فقط بالفنان التشكيلى فهذا الغضب ستجده عند الأطباء والمهندسين أو الممرضين وغيرهم من المهن والسبب أن السينما المصرية سينما نمطية تأخذ الصورة المقدمة فى الأعمال السابقة وتقدمها مرة أخرى كما هى بدون أن تنظر إلى الواقع لذلك فالفنان التشكيلى أو الصحفى أو الطبيب النفسى أو غيرهم من المهن الأخرى تقدم على غير حقيقتها وهو ما يتسبب فى غضب أصحاب هذه المهن وخاصة الفنان التشكيلى الذى صوّرته بشكل سلبى جدا وهو ما تسبب فى تشوية الصورة الذهنية له وجعلها غير مقدرة ومن حق الفنانين التشكيليين أن يغضبوا من هذه الصورة الخاطئة خوفا من ترسيخها فى أعمال مسجلة فى الدراما سواء كانت أفلام أو مسلسلات.

ويتفق مع الشناوى الدكتور محمد عبلة الفنان التشكيلى القدير وعضو لجنة أعداد دستور2014 قائلا: معظم الأفلام جعلت من الفنان التشكيلى مادة للسخرية وجسدته بشكل سلبى واستخدمته كخلفية للأحداث ولم يتطرق كاتب أو مؤلف إلى الحياة الحقيقية للفنان التشكيلى أو يقتحم عالمه ويكتشفه وبالتالى يُعبّر عنه بشكل صادق، ومن هنا تنبع المشكلة فكَّتاب السيناريو مهتمين بتقديم أنماط من شخصيات بعينها بالإضافة إلى ارتباط ذلك بثقافة الكتابة الفنية نفسها.

ويضيف عبلة: الأمور كلها مرتبطة ببعضها وأدت إلى هذه النتيجة، فبجانب ما سبق نجد إننا يجب أن نرتقى بالثقافة العامة للمجتمع، كما أن المدارس عليها أن تعلم الطلاب أهمية الفن التشكيلى وغيره من الفنون وتنظم المعارض الفنية لهم، وأيضا يجب على الفنانين التشكيليين أن يشاركوا فى صنع هذا وأن يتفاعلوا مع الأحداث ويؤثروا فيها لأن مجال الفن التشكيلى محيطه غير واسع ومفعوله وتأثيره فى المجتمع محدود.

ويضيف النحات الشهير جلال جمعة مسئول الفنون بالجريك كامبس بالجامعة الأمريكية فيقول: السينما تجاهلت الفنان التشكيلى واكتفت بإظهاره يسعى خلف الفتيات «الموديلز» العارية لكى يقوم برسمها على الرغم من أن «الموديلز» اختفت اليوم تماما من كل الكليات الفنية وأصبحت قاصرة فقط على عدد قليل جدا من الفنانين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فى مصر كلها ويكون ذلك فى الاتيليه الخاص بالفنان وليس فى الجامعات أو الكليات الفنية، ونادرا ما يلجأون لذلك أيضا.

ويؤكد جمعة: هذه الصورة التى تُصر السينما على تصديرها للمجتمع عن الفن والفنان التشكيلى لم ولن تؤثر على حركة الفن التشكيلى فى مصر لأن الشباب أصبح لديه وعى واستيعاب أكبر، كما أن إدراكه لدور الفن التشكيلى وأهميته أصبح أعمق وأفضل من السابق والدليل على ذلك ان حركة الفن التشكيلى ازدهرت خلال السنوات الثلاث السابقة بشكل واضح وبدأ الفنانون يبتكرون ويبدعون وبدأت الأعمال الجديدة تظهر وتلفت الأنظار إليها وهو ماجعلنى أشعر وكأن هذا الشباب كان لديه نوع من أنواع «الكبت الفنى» وبدأ فى تفريغ تلك الطاقة الفنية بشكل رائع ومبشّر حيث تقام المعارض التشكيلية لشباب يتميزون بمستوى فنى رفيع من محافظات مصر المختلفة وبخاصة محافظات الجنوب ولدينا معارض لفنانين من محافظات أسيوط والأقصر وأسوان والمنيا وغيرها من محافظات الصعيد التى تقدم فنانين يبشرون بمستقبل كبير للفن التشكيلى وهو ما يؤكد أن هذه الصورة على الرغم من سلبيتها لن تؤثر على الفن التشكيلى لأنه فن راق ومميز.

ومن زاوية أخرى ترى الدكتورة سامية الجندى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر: أن الفن التشكيلى فن جديد نسبيا على ثقافة الشعب المصرى والتى تميل إلى الطابع الإنجليزى والفرنسى الذى يتمتع بقدر كبير من التقليدية، أما الفن التشكيلى والتجريدى فهو فن متمرد على الكلاسيكية أو التقليدية مثل رسم الأشخاص والمناظر الطبيعية، وبالتالى فهو فن جديد نسبيا على التذوق الفنى للشعب المصرى والذى لم تستطع ثقافته العامة بعد استيعابه أو تفسيره، رغم أنه من أهم أنواع الفنون وأجملها ولذا يجب على السينما أن تراعى هذا وتستثمره من خلال تقديم أعمال تعبر عنه.

وتضيف الجندى قائلة: الفن التشكيلى يؤثر على نفسية الفرد بالإيجاب مثله مثل باقى الفنون، فالفنون دائما مرتبط بالجمال وهو ما يجعلها مؤثرة بشكل ايجابى ومباشر على الوجدان وبالتالى تُحسّن من نفسية الإنسان بشكل كبير جدا، فالصور والأشكال والتماثيل الفنية ذات الطابع الجمالى تجعل نفسية من يشاهدها أفضل، وعندنا فى علم النفس اختبارات تقترب إلى حد كبير من الفن التشكيلى، حيث نكتشف بها أو من خلالها شخصية الإنسان وحالته المزاجية، وقد يتطور هذا الأمر إلى أن يجعل من الفن التشكيلى سببا من أسباب الوصول إلى الراحة النفسية.

لماذا لا تعود أفـلام التليفزيون ؟

محمد رفعت

وسط المعاناة والانتقادات الكثيرة التى يتم توجيهها لصناع سينما العرى والإسفاف وأفلام المخدرات والبلطجة والراقصات..تتردد دعوات لعودة الدولة إلى الإنتاج السينمائى، ويطالب البعض الحكومة بدعم المواهب السينمائية الجديدة ، وتبنى مشروعات لأفلام محترمة وتستحق المشاهدة. ويتناسى الكثيرون تجربة ناجحة دخل فيها التليفزيون المصرى حلبة الإنتاج السينمائى من خلال مجموعة من الأفلام المهمة التى تم عرضها فى صالات السينما وبعضها حقق نجاحاً كبيراً قبل أن يتم عرضها فى التليفزيون وتسويقها للدول العربية..ومعظمها أفلام قام ببطولتها عمالقة التمثيل ، بداية من عمر الشريف وفؤاد المهندس فى فيلم «أيوب» إخراج هانى لاشين، ومروراً بالعملاق محمود المليجى فى «الثأر» وحتى صلاح ذوالفقار وأحمد زكى وآثار الحكيم فى « أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» قصة الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس.
ومن أهم الأفلام التى قام التليفزيون بإنتاجها .. الظل.. بطولة مديحة كامل.. وفيلم الأزمة.. بطولة ماجدة الخطيب، والفيلمين تصوير محسن نصر.. و«أنا وأنت وساعات السفر»، بطولة الفخرانى ونيللى، وإخراج محمد نبيه، تأليف وحيد حامد.. وفيلم «آدم بدون غطاء»، بطولة محمد صبحى.. ونيللى، و«السرعة لا تزيد عن صفر»، بطولة أحمد بدير وعبلة كامل، إخراج إبراهيم الشقنقيري.. و«أغنية على جسر الأمل» للمخرج علاء كامل، و«نوبة صحيان» إخراج محمد سيد عيسى.

ولولا أفلام التليفزيون لما شاهدنا أفلاماً من بطولة نجوم العصر الذهبى للسينما مثل المليجى ومحمود مرسى وصلاح ذوالفقار وليلى طاهر وأحمد مظهر وشكرى سرحان ويحيى شاهين وسناء جميل وكريمة مختار، وحتى فاتن حمامة وماجدة وكل النجوم والنجمات الكبار والشباب. 

ولم يتوقف الأمر عند نجوم التمثيل فقط، لكن أفلام التليفزيون أتاحت الفرصة لكل عناصر الفن السينمائى للتألق من خلال أعمالها، من مخرجين ومصورين وكتاب سيناريو، وحصل بعضهم على جوائز مهمة فى كل تلك الفروع، ومن بينهم مثلا المخرجة الكبيرة علوية زكى التى حصلت على جائزة أفضل مخرجة عن فيلم «خريف أبريل بطولة عمر الحريرى وزوزو نبيل.

وأعتقد أن تجربة أفلام التليفزيون التى تم إهمالها واختفى وجودها، قادرة بعد عودتها على المساهمة القوية والجادة فى رسالة السينما الجديدة.. وقد كان كثير من تلك يحمل كل مقومات النجاح التى تجعلها تسعد الجماهير وتدفعها للإقبال على مشاهدتها ومشاهدة نجومها ونجماتها الشهيرات فى عالم السينما.. والمسرح والتليفزيون.. وتدور أحداثها فى إطار يحترمها.. ويحترم جمهور المشاهدين ويتعرض لقضايا مهمة تبتعد السينما التجارية عن التطرق لها، بحجة أن الجمهور لن يتكبد دفع تذكرة سينما ليشاهدها.

أكتوبر المصرية في

10.05.2015

 
 

ما بين الأمل الزائف وتكميم الأفواه في Whistle Whisper

منة فهيد – التقرير

“على الرغم من أن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية ألا أنه يظل من وحي الخيال“

اختار المخرج الكوري (SoonryeYim) أن يبدأ فيلمه (Whistl Blower) بهذه الكلمات ليجذب المُشاهد، الذي ربما يجهل أن أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية حول العالِم (Hwang Woo-seok)، الذي ذيع صيته في الفترة الزمنية من 2004 إلى 2006، حينما خرج على العالم وادّعى أنه نجح في تخليق أولى الخلايا الجذعية الجنينية التي من شأنها تغيير مجرى الطب في بلده وفي العالم أجمع.

كان لحديثه هذا أثر قوي على نفوس الشعب الكوري، لا سيّما أهالي المرضى الذين يعانون من أمراض لا علاج لها والذين أعطاهم اكتشاف العالِم (Hwang Woo-seok)أملاً في الشفاء، تبين فيما بعد أنه لم يكن سوى أمل زائف.

تدور أحداث الفيلم حول منتج برنامج تلفزيوني (المتعقّب) وهو برنامج معني بكشف الحقائق وتتبع الأخبار المثيرة للشكوك، يتلقى (Yoon Min-Cheol) اتصالاً هاتفيًا من أحدهم يفيد بأن مركز (نيومان) لللأخصاب متورط في الحصول على بويضات من المتبرعات بشكل غير قانوني، ألا أنه بتتبعه للبلاغات يكتشف أن هذا المركز هو من يمُد العالِم (Lee Jang-Hwan) بالبويضات من أجل أبحاثه.

أثناء تحرّيه ومحاولته للتواصل مع إحدى الباحثات في معمل البروفيسور (Lee Jang-Hwan) وبعد رفضها القاطع للرد عليه، يقوم زوجها الذي كان يعمل معها في مركز الأبحاث بالاتصال ب (Yoon Min-Cheol) ويخبره أنه يمتلك معلومات في غاية الأهمية ستمثل له سبقًا إعلاميًا كبيرًا ويطلب مقابلته.

-أيهما يأتي بالمرتبة الأولى، الحقيقة أم المصلحة الوطنية؟

-الحقيقة بالطبع، في النهاية الحقيقة تخدم المصلحة الوطنية.

كانت تلك بداية الحديث بين (المصدر/Shim Min-Ho) و(المنتج/Yoon Min-Cheol)، وبعد أ ن نجح الأخير في إقناعه بأن غخبار الحقيقة أولى، أخبره (Shim Min-Ho) أنه لا يمتلك دليلًا على ما سيقوم باخباره به، لا يوجد أية خلايا جذعية، وأن الأبحاث التي تم نشرها في الشهور السابقة ملفقة بالكامل وليس هناك أية خلايا مستنسخة حقيقية.

كان الأمر صادمًا لطاقم عمل ( Yoon Min-Cheol) عندما أخبرهم، واستغرق الأمر منهم بعض الوقت قبل أن يمنحوه موافقتهم في المضي قدمًا في تحقيقاته، خوفًا من الجلبة التي سيحدثها خبر كهذا فوق رأس القناة، إلا أن بسؤاله لمديره “أيهمالأولى، الحقيقة أم المصلحة الوطنية؟” لم يجد الأخير غير الاعتراف بأن الحقيقة هي المصلحة الوطنية.

يتضح لنا بمرور الأحداث أن (Shim Min-Ho) وزوجته لديهم ابنة مريضة، وهذا ما دفعهم للعمل مع البروفيسور (Lee Jang-Hwan) أملاً في اكتشاف علاجًا يريح آلام طفلتيهما، وبعد فشل البروفيسور في الحصول على أية نتائج مبشرة وباقتراب موعد النشر طلب منه الاشتراك في تلفيق النتائج لنشرها، الأمر الذي رفضه (Shim Min-Ho) وجعله يستقيل من العمل دون ذكر أسباب لزوجته التي ظلت تعمل لدى البروفيسور من أجل ضمان صحة ابنتهما.

ركّز الفيلم على حجم شعبية البروفيسور (Lee Jang-Hwan) الذي علقت عليه كوريا الشمالية حكومة وشعبًا آمالًا عظيمة، فعند محاولة المنتج ( Yoon Min-Cheol) في الحصول على معلومات سواء من العاملين بالمشروع أو من المرضى المساهمين في الخلايا الجذعية، لم يجد سوى رفض التعاون والإصرار على أن ثقتهم بالبروفيسور هي ثقة عمياء تقتضي عدم التحدث عن الأمر مع شخص أخر.

بعد انتشار الخبر بأن محطة NBS التلفزيونية تشكك في صحة نتائج مشروع البروفيسور (Lee Jang-Hwan) القومي، انقلبت البلاد رأسًا على عقب وتظاهر المئات أمام مقر المحطة التي تلقت العديد من الاتصالات المليئة بالوعيد والسباب والتهديدات أيضًا، إذا لم يتوقفوا عن مضايقة البروفيسور (Lee Jang-Hwan) وتركه في حاله ليقوم بإتمام أبحاثه ومساعدة الشعب الكوري، من جانب أخر تعرضت القناة لضغوطات من أصحاب النفوذ المساندين للمشروع لإيقاف التحقيقات ومنع البرنامج من الإذاعة، الأمر الذي وضع المنتج ( Yoon Min-Cheol) في مأزق لا يحسد عليه.

أكثر مشاهد الفيلم تأثيرًا كانت عندما ذهب البروفيسور (Lee Jang-Hwan) للتحدث مع المنتج التلفزيوني ( Yoon Min-Cheol) وإقناعه بمنحه ثلاثة أشهر فقط وسيخرج على العالم بنتائج واعدة حقيقية، إلا أن الأخير لم يرضخ لتوسل البروفيسور ولا لوعيده، وأثناء عودته للمنزل فوجئ  (Lee Jang-Hwan) بسيدة وابنها يقتطعان طريقه، فترجل من سيارته فاذا بتلك السيدة تخبره أن ابنها يريد التحدث معه، تدافعت الكاميرات لتسجيل كلمات الصبي القعيد الغير مفهومة، فأخبره الصبيّ عن ثقته به وطلب منه أن يتحلى بالقوة وبادر لمسح دموعه بيده الشليلة.

اهتم الفيلم بالقاء الضوء على المشاكل التي حالت بين خروج هذا السبق الصحفي إلى النور، والصعوبات التي واجهها طاقم العمل بالبرنامج والتي أدت إلى وقفه وفقدان أحد رؤسائه لمنصبه، أكثر من تركيزه على العملية البحثية نفسها، ألا أنهم لم يسقطوا ذكر أسباب البروفيسور (Lee Jang-Hwan) في مشهد جمعه بالكلب (مولي) وهو الكلب الذي قام باستنساخه في أول مشوار بحثه، وانتهى به الحال مليئًا بالأورام السرطانية لا يقوى على فرد قامته من أجل الحصول على الطعام.

تحدث (Lee Jang-Hwan) مع الكلب مبررًا تماديه بأن الجميع كانوا يتطلعون إليه، وينتظرون منه نتائج أخرى ويطالبوه بالمزيد إذا ما أعطاهم نتيجة جيدة، حتى صار من الصعب عليه أن يتوقف.

الفيلم من الأفلام الممتعة والتي على الرغم من كونها مبنية على أحداث حقيقية ألا أنك تظل حتى مشهد النهاية لا تدري من سينتصر في معركته الحق أم المصلحة الوطنية.

التقرير الإلكترونية في

10.05.2015

 
 

افتتاح مهرجان المنصورة للأفلام القصيرة

كتب - هيثم الهوارى

افتتح الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مهرجان المنصورة الثالث للأفلام القصيرة  دورة الفنان الراحل خالد صالح، الذى ينظمه إقليم شرق الدلتا الثقافى برئاسة د. محمد رضا الشينى والذى يقام فى الفترة من 9: 11 مايو الجارى وتترأسه الفنانة تيسير فهى، ويتولى أمانته الفنان محمد حسنى غازى ومنسق عام رامى رشاد سعد وذلك بقصر ثقافة المنصورة.

بدأت الفعاليات بإفتتاح معرض فن تشكيلى بعنوان "ألوان وحكايات" للفنانين محمد حسنى غازى ود. عاطف خاطر الدويك، ، تلى ذلك كلمة د. رضا الشينى حيث أشار إلى أن السينما هى أقصر طريق للإقناع فمن خلالها تستطيع أن تقول الكثير ومعالجة قضايا المجتمع والإنسان فالصورة تعبر عن مشاعر الإنسان الذى لا يستطيع البوح بها  إلا من خلال السنيما، وأضاف أن السينما لها دور كبير فى تنمية المجتمع المصرى بل العالم من حيث التنمية الإجتماعية والأقتصادية والسياسية وغير ذلك، وأكد أن السينما رسول الإنسان ولذلك أُقيم هذا المهرجان، كما تحدث عن الفنان الراحل خالد صالح وعن أعماله الفنية.

وفى كلمتها عبرت الفنانة تيسير فهمى عن سعادتها لإختيارها رئيسية لهذا المهرجان، وأضحت أن المهرجان مهتم من الأساس بالشباب الذين هم عماد الوطن، وهم جيل يتهمنا بأن ليس هناك قنوات تواصل بينهم وبين الكبار، كما أشارت إلى أن الثقافة بشكل عام تساهم فى الحافظ على هوية الوطن كما يمكنها  أن تمحو الهوية، وأكدت أن شاشة السينما هى أسرع وسيلة وأكثرها تأثيراً على الإنسان والمشاهد، كما طالبت وزارة الثقافة أن تتبنى إنتاج إبداعات الشباب التى تساعد على الارتقاء بالفن وبجيل الشباب بصفة عامة.

وأشار الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف فى كلمته إلى أن هذا المهرجان كان وسيلة من وسائل المقاومة عام 2013 ، وأوضح أن هذا المهرجان جاء مقاوماً للذين حاولوا سرقة ثورة 25 يناير ليؤكد على أن هناك قوة ناعمة تستطيع أن تقاوم، كما أشار إلى واقعة وضع النقاب على وجة تمثال أم كلثوم وجاء الرد من قبل الثقافة الجماهيرية بإقامة مهرجان أم كلثو للموسيقى والغناء، كما أشار إلى واقعة سيطرة الأخوان على قصر ثقافة الزقازيق فكان الرد إقامة مهرجان عبدالحليم حافظ للموسيقى والغناء، على جانب آخر أوضح ناصف أن المهرجان كاد أن يضيع من أيدينا ولكن هذا الإقليم استطاع أن يقيم المهرجان مرة أخرى، وفى ختام كلمته دعا ناصف بالمحافظة على استمرار إقامة هذا المهرجان كل عام، مؤكداً على أنه سوف يتم إقامت من خلال الأقاليم الستة، وأشار أن هذا المهرجان هو صاحب فكرته وهو الأول من نوعه، ثم جاء بعده مهرجان الجيزة للأفلام القصيرة، كذلك مهرجان أسيوط للأفلام القصيرة، كما أشار أن الهيئة سوف تقوم بإنتاج فيلم قصيرة كل عام.

أعقب ذلك تكريم رئيس الهيئة للفنانة تيسير فهى بإهدائها درع الهيئة، تلى ذلك عرض فيلم تسجيلى عن حياة الفنان الراحل خالد صالح من إنتاج الإقليم وإخراج محمد حسنى غازى، كما تم عرض خاص للفيلم الشرفى بعنوان "ليل داخلى" الحائز على جائزة أحسن فيلم بمهرجان موسكرز.

وأختتمت الفعاليات بعرض فنى لفرقة المنصورة للموسيقى العربية والتى قدمت مختارات من برنامجها الفني.

الكواكب المصرية في

10.05.2015

 
 

«أنا الشعب» يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان فيدادوك بأكادير

أكادير ـ «سينماتوغراف»

فاز الفيلم المصري «أنا الشعب» للمخرجة أنا روسيون، مساء أمس السبت، بالجائزة الكبرى «نزهة الدريسي»للدورة السابعة للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير(فيدادوك)، الذي جرت فعالياته من 4 إلى 9 مايو الجاري.

ويستعيد هذا الفيلم (111 دقيقة، 2014) تفاصيل الأحداث التي عاشتها مصر منذ إزاحة الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى انتخاب محمد مرسي بعيون سكان قرية بسهول الأقصر يتوقون إلى معانقة التغيير، بعدما ظلوا يتابعون المظاهرات الحاشدة التي عرفتها شوارع القاهرة في يناير 2011.

وحصد جائزة لجنة التحكيم لفيلم «الهدنة» لمخرجته اللبنانية مريم الحاج، فيما أحرز شريط «ساكن» للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي جائزة حقوق الإنسان، وفاز بجائزة القناة الثانية (دوزيم) فيلم «بلا سينما» للمخرج الجزائري لمين عمار خودجة، وتوج بجائزة الجمهور فيلم «أجي-بي نساء الساعة» للمخرجة المغربية رجاء الصديقي.

وخصصت برمجة هذه الدورة حيزا مهما للهزات التي باتت تعصف بمناطق واسعة عبر العالم من فلسطين الداخل مثل فلسطين الشتات في تأرجحها بين الحداثة وواجب الذاكرة، إلى مصر ما بعد ساحة التحرير في تقلبها بين حرية التصويت وتراجع الديمقراطية، ثم القارة الإفريقية في وهجها وديناميكيتها.

وتبارت على جوائز هذه النسخة عدد من الأفلام من مختلف بقاع العالم تحت إشراف لجنة تحكيم تضم في عضويتها كلا من الصحافي المغربي كريم بخاري ومديرة مهرجان السينما العربية والمتوسطية ببرشلونة مريتتكسل براغولات فالفيردو والمخرجة والمنتجة والموزعة المصرية ماريان خوري والكاتبة والمخرجة والمنتجة الملغاشية ماري كليمون أندريومونا بايس.

وأفردت هذه الدورة التفاتة خاصة للسينما السويسرية من خلال عرض ستة افلام، بينما خصصت برنامجا موضوعاتيا للذكرى الخمسين من الهجرة المغربية ببلجيكا عبر عرض 3 أفلام، فضلا عن الحضور الوازن لوفد رسمي من المهنيين الذين قدموا من برشلونة لتمثيل الإنتاج الكاطالاني في مختلف الأنشطة المهنية والتربوية للمهرجان.

ومن منطلق انشغاله ببعده المحلي، لم يأل مهرجان فيدادوك جهدا في تنويع عروضه السينمائية بمختلف ضواحي الجماعة الحضرية لأكادير لعموم الجمهور كما لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية والجامعية و برمجة عروض أخرى بالمركب الثقافي جمال الدرة، فيما يتم تقديم عروض مسائية بعدة مناطق بالهواء الطلق بفضل وحدات العروض المتنقلة.

وخصص المنظمون التفاتة للإنتاج الوثائقي لعدد من البلدان الأوروبية لاسيما من سويسرا ووالوني بروكسيل وكاتالونيا وجهة أكيتان الفرنسية وفنلندا وغيرها، فضلا عن مواصلة الاشتغال على مشروع «الخلية الوثائقية»، التي أطلقها مهرجان فيدادوك منذ ثلاث سنوات، بهدف الكشف عن المواهب ومواكبة المخرجين الشباب المهتمين بالإنتاج الوثائقي.

عبد الوهاب والبنداري وفوزي

يشاركون في المهرجان الدولي للأفلام القصيرة جدا بالقاهرة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

تشهد الدورة المقبلة من المهرجان الفرنسى الدولى للأفلام القصيرة جداTrès Court International Film Festival وجود العديد من ضيوف الشرف، الذين يلقون محاضرات هامة حول صناعة السينما فى أولى الدورات التى تستضيفها القاهرة بالمهرجان، الذى يقام فى 30 دوله حول العالم بنفس الوقت

ومن صناع السينما المصرية الذين أكدوا موافقتهم على الحضور النجم فتحى عبد الوهاب الذي سيحضر أولى ندوات المهرجان التى تقام فى اليوم الأول لانطلاقه، ليتحدث عن الأفلام القصيرة والتسجيلية وأهميتها، والمخرج شريف البندارى والمخرج أحمد فوزى صالح، وجارى الاتفاق مع نخبة من صناع السينما والهواة والسينمائيين المستقلين الذين يسعون إلى الدخول فى هذا المجال، حيث سيجتمعون ويلتقون معًا لتبادل الأفكار والخبرات لإطلاق فكرة صناعة الأفلام القصيرة جدًا بمصر.

تقام عروض المهرجان بوسط القاهرة بـالنادي اليوناني الذي يستضيف عروض الدورة الـ17 فى الفترة من 5 وحتى 7 يونيو المقبل.

مهرجان Très Court International Film Festival انطلق عام 1999 بفرنسا، ويعرض خلال 9 أيام العديد من الأفلام فى أكثر من 100 مدينة بفرنسا، وتم تأسيس المهرجان بهدف تشجيع إنتاج الأفلام القصيرة جدًا – أقل من 3 دقائق بدون العناوين- والأفلام المشاركة من جميع أنحاء العالم بأفضل إنتاج سمعى وبصرى لديهم .

يشار إلى أن إسماعيل الناظر هو مؤسس anomation 8 Studio الذى نجح مؤخرا فى توقيع شراكة مع المهرجان الدولى للأفلام القصيرة جدا Très Court International Film والحصول على حقوق عرض أفلامه بمصر بداية من الدورة الـ17 المقبلة.

سينماتوغراف في

10.05.2015

 
 

حبشيان في محاضرة ضمن برنامج سينما الصندوق الأسود

كيف تصبح ناقداً سينمائياً؟

إبراهيم الملا (أبوظبي)

ضمن العروض والندوات والورش التي يقدمها برنامج «سينما الصندوق الأسود» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الخامس والعشرين، تحدث الصحفي والناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان مساء أمس الأول عن أساسيات كتابة النقد السينمائي والاتجاهات والتيارات الكلاسيكية والحديثة التي رافقت هذا الحقل الملتبس في تصنيفه وفي الإسهامات التي قدمها للسينما خلال مراحل فنية وتاريخية مختلفة، خصوصا مع ظهور أول فيلم سينمائي على يد الأخوين لوميير في فرنسا، ووصولا إلى عصر الصورة الذي نعيشه اليوم بكل تهويماته واختلالاته التي أثرت على منابع وأصالة السينما والنقد معا.

شغف وتضحيات

استهل حبشيان الندوة بالحديث عن تجربته الشخصية في مجال النقد السينمائي والتي بدأها قبل ستة عشر عاما، مشيرا إلى أن احتراف النقد السينمائي يتطلب شغفا خاصا قبل كل شيء، وتضحيات ذاتية يتخللها بحث منهك وجهد كبير ومشاهدات سينمائية مرهقة وملاحقة المهرجانات السينمائية الكبرى حول العالم.

وأضاف المحاضر أنه رغب في بداية ارتباطه بالسينما أن يكون مخرجا وصانعا للأفلام، ولكن مع دخوله حقل الصحافة والكتابة النقدية السينمائية بشكل جدّي، اكتشف لذة فنية ومهنية مضاعفة، وشعر بأنه مشارك خفي وغير مباشر في صناعة الفيلم الذي يكتب عنه، وبالتالي كان هذا الحقل هو الأكثر ملاءمة لهواه السينمائي وافتتانه بالأفلام وبجوانبها السردية والموضوعية والأيديولوجية المبثوثة فيها.

واستشهد حبشيان بعبارة للروائي والناقد السينمائي الإيطالي أمبرتو إيكو الذي قال مرة: «إن طريقة تلقينا للفيلم، تتعلق حتى بعاداتنا اليومية في الأكل»، مضيفا أنه ورغم المبالغة التي يضفيها «إيكو» هنا على طقوس الكتابة النقدية للسينما إلا أن هذه النوعية من الكتابات تتشابك كثيرا مع مزاج وذوق الناقد والإطار النفسي والاجتماعي والثقافي المحيط به.

ونوه حبشيان إلى أن مشروعية الناقد السينمائي قد لا تتحقق فقط من خلال دراسته الأكاديمية وتعمقه في مذاهب النقد وتاريخ الفن، ولكن المهم وجود منبر أو مساحة إعلامية معروفة ورصينة تعطي هذا الكاتب فرصة كاملة كي يعبر عن رؤاه وآرائه حول الأفلام التي يشاهدها بشكل معمق وغير سطحي كي يعرضها أمام القراء ومتابعي السينما بمختلف أذواقهم وتوجهاتهم. وعرّج حبشيان على نماذج من كلاسيكيات السينما التي يجب على أي ناقد مشاهدتها لتكوين رصيد بصري ومعرفي تعينه على عقد مقارنات بين الأفلام المعاصرة بكل نماذجها، وبين تلك الأعمال المبكرة التي تصدى لها مخرجون عباقرة لا يمكن تكرار تجاربهم نظرا للظروف الاستثنائية التي عاصروها في زمنهم مع السينما الصامتة وسينما الأسود والأبيض.

ثقافة تفاعلية

وأشار حبشيان إن حساسية النقد لدى الكاتب المختص لابد أن ترتبط بشغف مبكر وهوس ذاتي تجاه الأفلام منذ الصغر، وأن تكون لديه ذاكرة قوية وثقافة تفاعلية ومتواصلة مع سينمات الشعوب الأخرى وعدم الركون لثقافة السينما الأميركية التجارية وحدها والتي أصبحت سببا مباشرا في تدمير الذائقة الفنية لدى الناقد والمشاهد على السواء إلا ما ندر من نتاجات هوليوود ذات الخطاب الإنساني المستقل واللصيق بالمعاني الوجودية الكبرى، وليس بالتقنيات البصرية والسمعية المبهرة فقط.

واستطرد حبشيان قائلا إن العين الحساسة للناقد مهمة من أجل التقاط التفاصيل التي لا ينتبه لها المشاهد العادي ولا يكتشف المضامين المتوارية خلف الصورة بأبعادها الرمزية وإيحاءاتها السردية، مشيرا إلى أن دور الناقد يتمثل هنا في تفكيك شيفرة العرض وكشف المسكوت عنه الذي لم يشأ المخرج تقديمه بشكل صارخ ومعلن وواضح، مضيفا أن رأي الناقد وتحليله الشخصي للفيلم قد لا يكون معبرا وبشكل كامل عن مقاصد المخرج، ولكن تراكم المشاهدة والإطلاع على معظم ما قدمه هذا المخرج بالذات يمكن أن يقدم مفاتيح ذهبية للناقد للغوص في نفسية المخرج وفي بواطن العرض والخروج باستنتاجات قائمة على دراسة ورصد وتتبع لأسلوب هذا المخرج ولطريقة عمله وفلسفته تجاه القضايا المختلفة حوله، خصوصا في الأفلام المنتمية لحقل «سينما المؤلف»، وليس السينما التجارية السائدة.

وأوضح حبشيان أن مصطلح «النقد» لا يعني بالضرورة التركيز على الجوانب السلبية في العرض السينمائي، ولكنه يذهب مباشرة تجاه الحيادية ووجود مسافة تحليلية بين الناقد وبين الفيلم بعيدا عن العاطفة أو الانحياز لنوعية معينة من الأفلام والمخرجين، كما لا يمكن للناقد أيضا أن يكرر نفسه ويكرر آراءه تجاه كل الأفلام التي يكتب عنها، لأن الطبيعة المستقلة لكل فيلم تفرض على الناقد قراءة مغايرة وبأدوات نقدية تتقاطع مع أجواء ومناخات هذا الفيلم، كما هو الحال مع الاتجاه القياسي في صناعة الأفلام والتي تنتصر لمعادلة الشكل مع المضمون، فكل أسلوب أو منهج سينمائي ــ كما قال ــ بحاجة لمعالجة نقدية تتلاءم مع هذا المنهج والأسلوب. وشدّد حبشيان على ضرورة أن يساهم الناقد في تطوير ذائقة المشاهد وأن يلفت نظره إلى أفلام مهمة وذات تأثير على الحركة السينمائية قديما وحديثا، فإشارات وتنويهات الناقد قد يكون لها دور كبير في خلق جيل أو نخبة من محبي السينما الشبان الذين يمكن لهم مستقبلا الدخول فعليا في عالم صناعة الأفلام أو امتهان حرفة النقد السينمائي أو كتابة السيناريو أو دراسة السينما بشكلها الأكاديمي والتخصصي الصرف. وعرض حبشيان خلال الندوة مجموعة من اللقاءات المصورة مع نقاد عالميين مثل روجر إيبرت، وجون هيس، كما عرض لقاءات صورها حبشيان مع نقاد لبنانيين مخضرمين مثل إبراهيم العريس و أمير شاهين تطرقوا لجملة من الظواهر المهمة في عالم النقد السينمائي والمدارس والاتجاهات المختلفة التي صاغت وما زالت الكثير من التجارب الملفتة في هذا السياق.

الإتحاد الإماراتية في

10.05.2015

 
 

حول تنظيم فعالية (سينما الصندوق الأسود) للعام الثاني على التوالي

نواف الجناحي: نسعى لإعادة تفعيل العلاقة بين الأدب والسينما

إبراهيم الملا (أبوظبي)

جناح «سينما الصندوق الأسود» في المعرض وفي الإطار نواف الجناحي (تصوير حميد شاهول)

للعام الثاني على التوالي، تشغل فعالية (سينما الصندوق الأسود) حيزاً بصرياً وتفاعلياً خاصاً ومميزاً في معرض أبوظبي للكتاب في علاقة كانت وما زالت متفتحة على رؤى وعلائق ديناميكية بين الكتاب والشاشة وبين الرواية والسينما وبين الصورة المطبوعة والصورة الذهنية.

وللتعرف إلى جديد هذه الفعالية المبتكرة التقت «الاتحاد» المخرج السينمائي الإماراتي نواف الجناحي، المشرف على جناح (سينما الصندوق الأسود)، والذي أشار بداية إلى أن تواصل الجمهور مع الفعالية ومع الأفلام والندوات، التي قدمتها في الدورة السابقة من المعرض، ساهم في تقديم أفكار وأفلام جديدة في الدورة الحالية، ومنها، كما أضاف الجناحي، توسيع خريطة العروض لتشمل أفلاماً من الوطن العربي، إضافة إلى استقطاب كتاب ونقاد وسينمائيين ومنتجين لهم حضورهم الواضح في المشهد السينمائي الخليجي والعربي لتنظيم ندوات وورش تخصصية، وأخرى عامة لجمهور المعرض ومحبي ومتابعي الفن السابع.

وقال الجناحي: «إن الهدف الرئيس للفعالية هو إعادة تفعيل العلاقة الفنية والإبداعية بين الأدب والسينما، والبحث عن سبل واقتراحات لتطوير هذه العلاقة، وإيجاد منافذ لدفع الكتاب الجدد إلى التعرف إلى السيناريو وفنون الكتابة السينمائية والأساليب الإخراجية، وعرض نماذج من الأفلام التي تترجم وتنقل الفضاءات المشتركة بين النص والشاشة».

وعن جديد الدورة الحالية فيما يخص الورش والندوات، أشار الجناحي إلى وجود ندوتين، إحداهما تطبيقية، والأخرى نظرية، تناقشان موضوعاً مشتركاً، وهو: تحويل الرواية إلى فيلم، يقدمها كل من المخرج المصري مروان حامد، والروائي والسيناريست البحريني أمين صالح، حيث يتحدث كل منهما عن تجربته.

وأضاف أن الندوات الأخرى ستتضمن ورشة مع الناقد السينمائي اللبناني هوفيك حبشيان بعنوان: (ألف باء كتابة النقد السينمائي)، يقدم فيها لمحة عن أساسيات كتابة المقال النقدي السينمائي من خلال ورشة مصممة لمن يود الكتابة عن الأفلام، إضافة إلى جلسة حوارية بعنوان: «السيناريو: ما يبحث عنه المنتجون» يشارك بها المنتج السينمائي طلال الأسمني الذي ساهم ضمن شركة إيميج نيشن أبوظبي في تقديم أفلام عرضت في صالات الإمارات، مثل «ظل البحر» و«جن» و«من ألف إلى باء».

وأكد الجناحي أن وجود هذه الفعالية وسط مناخ ثقافي وأدبي يشغله الكثير من الصحفيين وكتاب القصة والرواية والمتعاطين مع عالم الكتب، يمثل بالنسبة له فرصة ذهبية لجذب هؤلاء المبدعين إلى مكان يمكن من خلاله مناقشة الأسباب والحواجز التي تمنعهم من تجربة النقد السينمائي واقتحام عالم السينما، بما تتضمنه من حكايات إنسانية مجسدة، وحوارات، وأنساق تخيلية وسردية جاذبة، ولصيقة بفن الكتابة ذاتها.

وكان الجناحي على موعد مساء أمس الأول مع حضور فعالية (سينما الصندوق الأسود) من خلال تقديمه لندوة: (حقائق السينما الإماراتية)، تناول فيها بعض النقاط والحقائق المغيبة أو المؤرخة بشكل غير دقيق حول هذه السينما، ومنها المتعلقة بأسئلة حائرة مثل: متى بدأت السينما فعلياً في الإمارات؟ وما هو أول فيلم روائي طويل منفذ محلياً؟، وماذا كان دور المجمع الثقافي في ظهور فعل سينمائي حقيقي ومتواصل في المكان؟، وغيرها من الأسئلة الملحّة التي أجاب الجناحي من خلالها على الكثير من اللغط المثار حولها، وخصوصاً فيما يتعلق بمسابقة أفلام الفيديو التي انطلقت في المجمع الثقافي عام 1991، واستمرت ثلاث دورات فقط، كما تحدث عن تفاصيل متعلقة بمسابقة أفلام من الإمارات، وعن مهرجانات عديدة مجهولة في الجامعات والمعاهد التخصصية بالدولة، مثل جامعة زايد، وأكاديمية نيويورك بأبوظبي، والجامعة الأميركية بدبي، وغيرها.

وتناول الجناحي في الندوة بعض الحقائق المتعلقة بالأفلام الروائية الطويلة في الإمارات، والتي وصلت إلى ما يقارب 25 فيلماً حتى الآن، كما تطرقت الندوة إلى المراحل التسويقية والعمليات السابقة واللاحقة على الفيلم المحلي، مثل الإنتاج والتوزيع والعروض الدعائية ومساهمة الشركات وجهات الإنتاج في هذا الحراك الفني الجديد نسبياً على المنطقة، والبحث عن معادلات وتوازنات بين المطلب الفني للمخرج مثلاً والمطلب الربحي والتجاري للمنتج، وكيف يمكن تحقيق رغبة الطرفين من دون تأثير كبير على جودة الفيلم ورهان المنتج.

الإتحاد الإماراتية في

09.05.2015

 
 

رابع مجمع عرض سينمائي في أبوظبي

أبوظبي - البيان

أعلنت شركة «سيني رويال» عن افتتاح مجمّع لدور عرض للسينما يضمّ 14 شاشة عرض في مركز «ديرفيلدز تاون سكوير» التجاري في الباهية- أبوظبي، والذي يُعدّ من أحدث صالات العرض في مجال صناعة الترفيه السينمائية، ويأتي إطلاق المجمّع الجديد في ظل استراتيجية الشركة الهادفة إلى توسيع علامتها التجارية في أبوظبي..

وسيُفسح افتتاح هذه الوجهة الترفيهية المتميزة الفرصة أمام الجماهير للتمتع بتجربة مشاهدة أحدث الأفلام العالمية الجديدة في صالات سيني رويال التي أصبح اسمها مرادفاً لتميز ورقيّ العلامة التجارية في جميع أنحاء الإمارة.

ويوفّر المجمّع الجديد، أحدث ما أنتجته صناعة السينما من تقنيات إلكترونية وترفيهية ليُعزّز افتتاحه داخل مركز «ديرفيلدز تاون سكوير» التجاري في الباهية من تجربة التسوق والترفيه لزوار هذا المركز التجاري.

وتحتوي جميع صالات العرض على أجهزة عرض رقمية بتقنية 4K لتوفّر للمشاهدين متعة المشاهدة المتكاملة، وعلى أحدث تقنية «دولبي أوديو» لأنظمة الصوت السينمائية، بالإضافة إلى سماعات JBL. وتمّ تخصيص 3 شاشات عرض لكبار الشخصيات في «الرويال كلاس» تقوم بتوفير الخدمات الراقية لعشاق الأفلام الذين يبحثون عن تجربة مميزة، فضلاً عن أربع شاشات مزوّدة بأجهزة عرض الأفلام بتقنية الأبعاد الثلاثية.

وحرصاً على الإيفاء بالتزامها تجاه توفير أحدث ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة في مجال الترفيه السينمائي، فستقوم سيني رويال ديرفيلدز تاون سكوير بإدراج تقنية رباعية الأبعاد التفاعلية إلى عدد من شاشات العرض في صالاتها لجذب عشاق السينما والعائلات إلى تجربة مشاهدة سينمائية متميزة.

وقال فضل أمين، الرئيس التنفيذي للشركة: نحن فخورون بإطلاق رابع مجمّع عرض سينمائي لنا في أبوظبي، ونحن ملتزمون بتقديم أعلى المستويات التي يتوقعها عملاؤنا عبر جميع مراكز العرض، وذلك في الوقت الذي نستمر فيه بالتوسع.

البيان الإماراتية في

09.05.2015

 
 

المنتجون يردون: لا تهدف سوى لمصلحتها الشخصية

إسعاد يونس تفجر أزمة للسينما المصرية بسبب الفيلم الأجنبي

24 - القاهرة - ياسين إبراهيم

أثار اقتراح المنتجة إسعاد يونس عضو غرفة صناعة السينما المصرية، بضرورة زيادة عدد النسخ من الأفلام الأجنبية المطروحة بدور العرض المصرية لإنقاذ باقي دور العرض التي لا يطرح بها نسخ من البطالة طوال العام، حالة جدل كبير، وبدأ العديد من صناع السينما في مصر ومنتجيها يتهمون المنتجة الشهيرة مالكة الشركة العربية للإنتاج والسينمائي بالبحث عن تحقيق مصالحها الشخصية فقط، وحول ذلك تواصل "24" مع عدد من المنتجين للوقوف على حقيقة الأمر.
إذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح سيصبح الموزع وأصحاب دور العرض ليس في احتياج للفيلم المصري، لأنه سيكون لديهم فيلم أجنبي ناجح.

وأكد المنتج هاني جرجس فوزي لـ 24، أن هذا القرار لا يصب في مصلحة السينما المصرية من قريب أو بعيد، ولا يعبر عن شيء سوى أن غرفة صناعة السينما ليست مهتمة بمصلحة الفيلم المصري، مشيراً إلى أن الاستماع لهذا الاقتراح والموافقة عليه سيزيد من أزمات صناعة السينما في مصر.

مشكلة كبيرة

وتابع "فوزي" أنه إذا تمت الموافقة على هذا الاقتراح سيصبح الموزع وأصحاب دور العرض المصرية ليس في حاجة للفيلم المصري، لأنه سيكون لديهم فيلم أجنبي ناجح "مفرقع" وضامناً له جذب الجمهور، وهنا تكمن المشكلة أن الفيلم المصري الآن يواجه مشكلة كبيرة في التوزيع الخارجي على عكس الماضي، فما بالك إذا انتقلت مشكلته إلى التوزيع الداخلي في مصر أيضاً.

وأضاف منتج فيلم "بدون رقابة" أن أزمة زيادة نسخ عرض الأفلام الأجنبية ليست وليدة اللحظة فبدايتها الحقيقية جاءت حينما وافقت الدولة على زيادة عدد نسخها من 3 إلى 5 وبعد ذلك من 5 إلى 12، ومنذ ذلك الوقت حال السينما المصرية في انحدار دائم فكيف يقترحون الآن زيادتها إلى 25 فيلماً، فهذا الأمر سيؤدي إلى انهيار الصناعة بشكل كامل.

لا تهدف إلا للمصلحة الشخصية

"دي مهزلة".. هكذا علق المنتج أحمد عبد الباسط مالك شركة "فيلم أو إيجيبت" لـ 24 على اقتراح المنتجة وعضو غرفة صناعة السينما إسعاد يونس، رافضاً كل الأقاويل بأن ذلك يعتبر تطبيقاً للعمل الاحترافي وإعطاء للسوق والمتلقي الحق في عرض كافة الاختيارات أمامه وإتاحة الحرية له لاختيار الأفضل منها، مؤكداً أنه يستحيل المقارنة الآن بين الفيلم المصري والفيلم الأجنبي، وما تقوم به الآن لا يساعد على تحسين الفيلم المصري بل يهدد الصناعة من الأساس.

وأشار "عبد الباسط" إلى أن خطورة هذا القرار لن تصيب المنتجين الصغار فقط، وستمنع أي من المتحمس للعمل بصناعة السينما في اختراق هذه الصناعة، ولكن أيضاً ستؤثر بشكل كبير على المنتجين الكبار، لأنه ببساطة ليس هناك شركة إنتاج سينمائي في مصر تستطيع أن تنفق على فيلمها أكثر من 30 مليون جنيه فكيف يعقل أن ينافس هذا الفيلم أعمال تتعدى ميزانياتها الـ 200 مليون دولار.

وانتقد منتج فيلم "خطة بديلة" هذا الاقتراح من الأساس، مؤكداً أنه لا يدل سوى على الرغبة في تحقيق المصلحة الشخصية دون النظر لمصلحة الصناعة بشكل عام، لافتاً إلى أنه لو لم تكن قد ابتعدت "إسعاد" عن الإنتاج بشركتها العربية منذ فترة، لم تكن لتقترح مثل هذا الاقتراح، منبهاً أنها الآن لا يهمها سوى تشغيل عدد القاعات التي تمتلكها بدلاً من البطالة التي تصيبها في غير مواسم السينما المصرية المعتادة، ومؤكداً أن القانون المصري نفسه ينص على عدم جواز طرح أي أفلام أجنبية جديدة خلال موسم الأعياد بالسينما المصرية، لإنصاف الصناعة وتوجيه الجمهور تجاهها، لأنك في النهاية تحاول خدمة صناعة بلدك وهذا هو الصحيح.

مزيج من الدراما والكوميديا والرعب

بالفيديو: فيلم "الزيارة" للمخرج شيامالان سيعرض في سبتمبر

24 - محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج الهندي الأمريكي المعروف إم. نايت شيامالان من تصوير أحدث أفلامه، والذي يحمل عنوان "الزيارة".

وتحدد موعد عرض فيلم "الزيارة" في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الآتي في دور العرض الأمريكية، ثم تليه بقية العروض في مختلف دور العرض بأنحاء العالم.

فيلم "الزيارة"، الذي يتجاوز زمن عرضه الساعة ونصف الساعة بقليل، كتب له السيناريو والحوار مخرج الفيلم بمفرده، وهو من نوعية أفلام الدراما والكوميديا والرعب أيضاً. والفيلم من بطولة كاترين هان وأوليفيا دي يونج.

وتدور أحداث الفيلم، الذي من المرجح أن يكون له تكلمة أو أجزاء أخرى خلال السنوات القادمة، حول أم شابة وحيدة تعمل على تربية وتنشئة طفليها وفقاً لطريقتها الخاصة وما تراه صحيحاً فيما يتعلق بطرق التربية السليمة.

بعد إقامة قصيرة للطفلين ببيت جدهما وجدتهما لأبيهما نتيجة لسفر والدتهما، تبدأ أمامها في ملاحظة بعض السلوكيات الغريبة التي طرأت على تصرفات طفليهما، ومدى الغرابة التي تتسم بها تصرفاتهما. الأمر الذي يدفعها للبحث وراء ما حدث أثناء تلك الزيارة، وتبين حقيقة الأمر، واكتشاف الأمر الخطير الذي عرفاه عن جديهما.

اشتهر الكاتب والمنتج والممثل والمخرج الهندي الأصل إم. نايت شيامالان، مواليد عام 1970، بعدما ترشح فيلمه "الحاسة السادسة" للعديد من الجوائز منها جائزتي أوسكار، وحقق الكثير من النجاحات والأرباح في دور العرض آنذاك في عام 1999.

عقد على آخر تعاون بينهما

"عند البحر" جديد أنجلينا جولي وبراد بيت

24 - محمد هاشم عبد السلام

بعد مرور ما يقترب من العقد على آخر تعاون جمع بينهما في فيلم "السيد والسيدة سميث" (2005)، يجتمع ثانية النجمان الكبيران أنجلينا جولي وبراد بيت في فيلم بعنوان "عند البحر"، من إخراج أنجلينا جولي.

ينتمي فيلم "عند البحر" لنوعية الأفلام الدرامية الرومانسية وهو من إخراج أنجلينا جولي بخلاف الفيلم الذي جمع بينهما في السابق، يشترك براد وأنجلينا في تمويل فيلمهما "عند البحر"، الذي كتبت له السيناريو والحوار وأخرجته أيضاً أنجلينا جولي، في ثالث تجاربها الإخراجية.

ينتمي فيلم "عند البحر" لنوعية الأفلام الدرامية الرومانسية، ويمتد زمن عرضه لما يزيد عن الساعة ونصف الساعة، ويقوم براد بيت بدور (رولاند) وأنجلينا بدور (فانيسا)، ويشترك معهما في بطولة الفيلم ميلاني رولانت ونيلس أريستروب.

تدور أحداث فيلم "عند البحر"، الذي تجري وقائعه في باريس أثناء سنوات السبعينيات من القرن الماضي، حول الأديب والكاتب "رولاند"، وزوجته الراقصة السابقة "فانيسا"، اللذان يذهبان إلى الريف لقضاء إحدى العطلات.

ويبدو أن الزوجين في مرحلة من زواجها تنذر بأنهما على وشك الافتراق، لكن تدريجياً، ومع تواجدهما في تلك البلدة الريفية الهادئة المنعزلة، واقترابهما من سكانها وتفاعلهما مع أهلها، يبدآن ثانية في الاقتراب أحدهما من الآخر.

وعن فيلمها الجديد قالت أنجلينا: "هذه القصة عن علاقة تخرج عن مسارها، بسبب ضياع وانعدام الصبر فيما يتعلق بالحب، وكذلك عن طريق العودة مجدداً ومعالجة الأمر، لقد استمتعت بإمكانية الاقتراب من مثل هذه التجارب الإنسانية وسبرها بمساعدة مجموعة من الممثلين الموهوبين وفريق عمل رائع".

والجديد بالذكر أن موعد نزول الفيلم إلى دور العرض التجارية الأمريكية قد تحدد في الثالث عشر من نوفمبر(تشرين الثاني) القادم، وبعده هذا التاريخ مباشرة سوف تبدأ بقية عروض الفيلم في مختلف أنحاء العالم.

بطولة توم هاردي وتشارلز ثيرون

"ماكس المجنون: طريق الغضب" إلى دور العرض

24 - محمد هاشم عبد السلام

تنطلق الأسبوع المقبل أولى العروض التجارية الأمريكية للفيلم المنتظر "ماكس المجنون: طريق الغضب" من إخراج جورج ميلر.

كان من المفترض تصوير الفيلم منذ عام 2003 بصحراء نامبيا لكنه تأجل خوفاً من المخاطر الأمنية وبعد قيام حرب العراق توقف التفكير تماماً في إنتاج الفيلم وكان هذا في عام 2009

بعد أن يتم عرضه هذا الأسبوع على هامش مهرجان "كان" السينمائي الدولي، تبدأ خلال الأسبوع القادم أولى العروض التجارية لفيلم المغامرات والحركة والإثارة والتشويق "ماكس المجنون: طريق الغضب".

والفيلم الذي ستبدأ بقية عروضه تباعاً من منتصف هذا الشهر، كتب له السيناريو والحوار المخرج جورج ميلر، بالاشتراك مع كاتب السيناريو نيك لاذوريس، ويبلغ زمن عرضه الساعتين على وجه التحديد.

نهاية مأساوية للأرض 

يقوم ببطولة الفيلم كل من النجم توم هاردي في دور (ماكس)، والنجمة تشارلز ثيرون في دور (الإمبراطورة فيوريوسا)، ويشاركهما بطولة الفيلم روزي هنتنغتون، ونيكولاس هولت، وزوي كرافيتز، وريلي كيو، وناثان جونز.

وتدور أحداث فيلم "ماكس المجنون: طريق الغضب" بعد نهاية مأساوية للعالم فوق كوكب الأرض، وفي إحدى الصحاري المقفرة يعيش اثنان من الثوار الفارين الحالمين باستعادة النظام والحياة مجدداً فوق الكوكب، وإعادة كل شيء لما كان عليه.

الأول هو "ماكس" الذي يحاول التصالح مع نفسه ونسيان أو تجاوز فقدانه لزوجته وابنه بعد الدمار الذي حل بالكوكب، والثانية هي فيوريوسا التي تفكر في أن كل شيء يبدأ إصلاحه لا بد وأن يكون انطلاقًا من الصحراء ذاتها.

مخاطر أمنية

والجدير بالذكر أن الفيلم، الذي لم يتم اللجوء فيه إلى الاستعانة بالكمبيوتر إلا قليلاً، كان من المفترض تصويره منذ عام 2003 بصحراء نامبيا، لكنه تأجل خوفاً من المخاطر الأمنية، وبعد قيام حرب العراق توقف التفكير تماماً في إنتاج الفيلم، وكان هذا في عام 2009.

وخلال فترة تعثر تصوير الفيلم من 2003 وحتى 2009، فكر المخرج جورج ميلر في إخراج فيلمه في جنس الرسوم المتحركة، لكنه عدل عن الفكرة في النهاية بعدما توفرت سبل إنتاج وتصوير الفيلم الذي انتهى منه العام قبل الماضي.

وعرض الفيلم أمس الجمعة عرضاً خاصاً في إحدى دور العرض بهوليوود، بحضور نجوم الفيلم ومخرجه ونخبة من الفنانين والمنتجين، ورجال الصحافة، والنقاد، ومجموعة من النجوم كان على رأسهم ميل غيبسون.

حركة ومغامرة وخيال العلمي

"المنتقمون: عصر ألترون" جديد السينمات الأمريكية

24 - محمد هاشم عبد السلام

يعرض الآن بالعديد من السينمات الأمريكية والأوروبية، وبأكثر من دولة عربية، الفيلم الأمريكي الجديد "المنتقمون: عصر ألترون" للمخرج جوس ويدون.

يمتد زمن الفيلم، الذي كتب له السيناريو والحوار المخرج جوس ويدون، وهو مقتبس عن سلسلة "مارفيل" المصورة لكل من ستان لي وجاك كيربي، إلى ساعتين وثلث الساعة.

وينتمي فيلم "المنتقمون: عصر ألترون" إلى نوعية أفلام الحركة والمغامرة والخيال العلمي، ويقوم ببطولته روبيرت داوني الابن، وسكارليت جوهانسن ومارك روفالو وكريس إيفانز وكريس همسوورث.

تدور أحداث الفيلم في جو من المعارك التشويقية المثيرة والممتعة حول مجموعة من الأبطال الذي يحاولون إنقاد كوكب الأرض من الخراب والدمار من جانب الشرير "ألترون".

و"ألترون" برنامج كمبيوتر عادي يجنح للسلام، لكنه يخرج عن السيطرة وتدب الحياة فيه، ويتحول إلى كائن أزرق اللون يرغب في الهدم والتدمير دون سبب واضح.

ومع تتالي الأحداث يجد أبطال الفيلم أو شخصياته، كابتن أمريكا وثور وآيرون مان وذا هالك ورامي السهام والأرملة السوداء، أنفسهم في مواجهة ذلك المخلوق الجديد ألترون، وأيضاً أتباعه من المخلوقات الزرقاء التي تشبهه.

24 الإماراتي في

09.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)