كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مرسيليا تحتفل للعام الثالث بالسينمات العربية

مرسيليا ـ «سينماتوغراف»: أحمد بوغابة

 

احتضنت مدينة مارسيليا احتفالاتها السنوية بالسينمات العربية وذلك في إطار ملتقاها الثالث الذي تنظمه الجمعية الفرنسية «أفلام» التي أصبحت مرجعا لهذه السينمات لما يزيد على عقد ونصف.

وتُعد مارسيليا ثاني أكبر مدينة فرنسية بعد باريس، ومن أكثر المدن التي بها جاليات من أصول عربية من مختلف الأقطار المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من المغرب إلى سوريا مرورا بمصر ولبنان والجزائر وتونس. وعليه، فإن مدينة مارسيليا تحظى بموقع مهم جغرافيا واجتماعيا في علاقتها مع الأقطار العربية بحكم موقعها المقابل لتلك الأقطار.

فقد اختارت جمعية «أفلام» أن تسمي ملتقاها بصيغة الجمع، أي «ملتقى السينمات العربية»، كي تُسَطِّر على تعدد هذه السينمات وغناها واختلاف تنوعها في المعالجة السينمائية وفي الإنتاج. وقد أكد على ذلك المندوب العام للملتقى، الباحث والناقد الأستاذ الطاهر الشيخاوي، في كلمته الافتتاحية للملتقى بكون الأفلام العربية «تعكس حيوية المجتمعات العربية ولكن تتجاوز الكليشيهات أو تصوير فج للواقع».

يخص الملتقى عروضا لأفلام توجد في الصدارة بحكم نجاحها الجماهيري، أو بما أثارته من نقاش مجتمعي وثقافي وفني في بلدانها العربية أو في أوروبا بالنسبة للتي حظيت بالتوزيع والمشاركة في المهرجانات الأوروبية، وأيضا للأفلام الأولى للمخرجين الشباب – من الجنسين – المتألقين برؤيتهم الفنية الجديدة. فضلا عن اختيار كل سنة تكريم أحد المخرجين العرب المتميزين بعرض جميع أفلامه طيلة الملتقى تحت عنوان «مسار سينمائي» حيث كان المخرج المصري ابراهيم البطوط مَنْ افتتح هذه الفقرة في الدورة الأولى (سنة 2013)، والمغربي فوزي بن السعيدي كان نجم الدورة السابقة (الثانية سنة 2014) فيما احتل المخرج التونسي الجيلاني السعدي هذه المكانة في الدورة الثالثة (2015). فهذه الفقرة هي فرصة ذهبية للاطلاع على جميع أعمال المخرج والنقاش معه مباشرة لتكوين نظرة شاملة عن رؤيته السينمائية، إنها تزاوج بين التكريم والبحث السينمائي عن قرب، لذا تهتم الصحافة المحلية بهذا البعد الشامل فتخصص مقالات ونصوصا وتقارير تحليلية. وهذه الفقرة هي جزء من الفقرات الأخرى التي تحظى بنفس القيمة والبعد البيداغوجي للتعريف بالسينمات العربية في خصوصيتها واستثنائيتها. لأن البرنامج «يعتمد على نفس الهندسة في بنائه وعلى نفس المبادئ لتكون له هوية واضحة» كما يقول المندوب العام للملتقى الأستاذ الطاهر الشيخاوي.

تظاهرة سينمائية ببعد ثقافي

تجاوز عدد المشاهدين هذه السنة ما يفوق بكثير 5 آالاف مشاهد طيلة 6 أيام بالفضاءات الأربعة المخصصة للعروض السينمائية، وهي من أفضل وأهم فضاءات مدينة مارسيليا والتي تفتخر بها باعتبارها معالم هندسية ثقافية تتميز بها منذ ثلاث سنوات كفضاء «الموسم» (وهو متحف ضخم لحضارات أوروبا والمتوسط) و«فيلا البحر الأبيض» وكلاهما يطلان مباشرة على البحر الأبيض المتوسط وقد تم تشييدهما بمناسبة اختيار مدينة مارسيليا عاصة للثقافة الأوروبية سنة 2013، بينما «فضاء جهة مارسيليا» (مؤسسة عمومية) وقاعة سينما «فارييتي» التاريخية فهما يقعان في وسط المدينة.

ضم الملتقى 55 فيلما تتوزع بين الأفلام الطويلة والقصيرة والمتوسطة، فيها الروائي والوثائقي، جاءت من العالم العربي والعالم بأسره حيث بعضها لم يكن بالإمكان إنتاجها في بلدانها الأصلية، ليس فقط بسبب الحروب الداخلية كما هو الحال في سوريا وليبيا والعراق واليمن وإنما أيضا لأسباب اقتصادية فوجدت دعما مباشرا ماديا وتقنيا أهلها للوجود. وعادة تدخل بعض من هذه الأفلام في الخط التحريري العام للملتقى بتبنيها بمعنى في مجملها أفلام المؤلفين والأفلام المستقلة أو الأفلام التي لا تجد موزعا في عقر دارها وحتى في أوروبا نفسها.

ومن مميزات ملتقى السينما العربية في مارسيليا انه تظاهرة ثقافية محضة في مجال السينما بعيدا عن المنافسة (لا يتضمن الملتقى مسابقة بين الأفلام) لذا تعمل إدارته على ضرورة حضور المخرج صحبة فيلمه ليناقشه مع الجمهور مباشرة بعد كل عرض (يُعرض الفيلم عادة مرتين على الأقل في أوقات وأيام مختلفة لكي يحظى بالمشاهدة أكثر وفي الأوقات المناسبة للجمهور لكي لا يُحرم منها). كما حظي جمهور الملتقى بعروض خاصة لأفلام لم تخرج إلى القاعات التجارية إلا بعد اختتام الملتقى كما هو الحال مع فيلم «السطوح» للمخرج الجزائري مرزاق علواش والذي أبان عن حنكته خلال المناقشة معبرا عن أرائه بوضوح بين. وأيضا الفيلم المغربي «وداعا كارمن» للمخرج محمد أمين بنعمراوي الذي بدأ عرضه هذا الأسبوع في بلجيكا.

والجانب الأهم في هذا الملتقى، أن الجمهور الفرنسي يكتشف الإبداع السينمائي العربي في شموليته، وأن العرب بكل مكوناتهم ينتجون أيضا السينما وأفلام جيدة وليس «الإرهاب» كما تسوقه بعض الوسائل الإعلامية الغربية. ويغتني الملتقى بالندوات والمحاضرات واللقاءات اليومية الصباحية التي تتطرق للسينما العربية من مختلف الزوايا في إطار نقاش مفتوح وشفاف، وجدل غني بمحتوياته، في مجتمع لا يجد حرجا في طرح جميع الإشكاليات. يناقش أشكال الإنتاج والتوزيع القائمة بين مختلف الأقطار العربية، وكذا الرقابة وعلاقة السينمائي بالسلطة وهذه الأخيرة بفنون السينما والتلفزيون إلى جانب مكونات باقي الجسم السينمائي.

كما يعطي الملتقى مكانة متقدمة لنقاد السينما من العالم العربي الذين يضعهم في مقدمة التظاهرة إذ يشرفون على تنشيط جميع الأفلام المشاركة والبرنامج الثقافي فيحظون بالتالي بنفس المكانة والاهتمام الذي يتمتع به السينمائي باعتبار الملتقى، كما سبق القول، تظاهرة ثقافية محضة ولا يمكن الفصل بين السينمائي والناقد. وقد شارك أزيد من عشرين ناقدا، من حساسيات مختلفة، منهم من جاء من الأقطار العربية ومنهم من يستقر بأوروبا وبعضهم من جنسيات أوروبية متخصصون في السينما العربية، إلى جانب أكثر من ثلاثين مخرجا ومنتجا. يحضر النقاش والجدل السينمائيين بمختلف مناهجه وفي تقاطع إيجابي وغني يطغى عليه التبادل والعطاء والاستفادة الجماعية مواكبة لسينمات متفاوتة الإيقاع.

لكن للأسف، تجد جمعية «أفلام» أمامها عوائق كثيرة (محليا) من طرف اليمين الفرنسي الذي يحارب مثل هذه الأنشطة، خاصة حين تكون ناجحة بهدف «اغتيالها»، وتتخذ هذه «الحرب» أوجه كثيرة منها كعدم مساهمة بعض المؤسسات المُنْتَخَبَة في تمويل أنشطتها فتبقى رهينة نضال المؤمنين بالسينما العربية الذين يساهمون قدر المستطاع لتمديد حياة الجمعية (التي صمدت 15 سنة لحد الآن) وبملتقى حديث الولادة (ثلاث سنوات فقط). والأغرب أن الجهات العربية كلها لا تعمل إطلاقا على مساعدة الجمعية سواء الموجودة في مرسيليا ونواحيها أو من طرف الأقطار العربية، وهو ما يهدد استمرارية الملتقى وجمعية «أفلام» نفسها ومن ثمة قد يغيب صوتا فرنسا يدعم العرب ثقافيا من خلال السينما.

15 عاما من النضال

احتفلت جمعية «أفلام» في نفس المناسبة بمرور 15 سنة على تأسيسها، يتكون مكتب الجمعية، ومجلسها الإداري، وأغلب المنخرطين، من الفرنسيين الذين عاشوا في الأقطار العربية خلال فترات طويلة، أو عملوا واشتغلوا بها، أو ازدادوا بها وقضوا جزء من حياتهم بها قبل عودتهم إلى بلدهم الأصلي فرنسا. ثم إلتحق بهم في السنوات الأخيرة الفرنسيين المهتمين بالثقافة العربية عموما والسينما على الأخص. ونجد بينها متخصصين كمخرجين سينمائيين أو في المسرح وباحثين ونقاد وعلى رأسهم الناقد والباحث السينمائي الذائع الصيت «ميشيل صيرسو»صاحب مجموعة هائلة من المؤلفات حول السينما العربية.

وتترأس الجمعية السيدة صولانج بولي التي عاشت سنوات طويلة بالشرق الأوسط بين مصر وسوريا وفلسطين ولبنان ولها دراية عميقة بالمنطقة والمدافعة على الثقافة العربية، وأيضا السيد مارسيل سيغوري الذي ازداد بتونس وهو أمين مال الجمعية واحد المناضلين ضد العولمة.

تأسست جمعية «أفلام» سنة 2000 وعرفت تطورات كثيرة في مسيرتها الإيجابية، إذ تعتبر الأكثر نشاطا في التعريف بالسينما العربية في فرنسا، خاصة في جنوبها، من خلال تمديد العروض إلى المدن والقرى المجاورة لها، وكذا بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية كالسجون مثلا وذلك على امتداد السنة تظهر نتائجها جلية خلال «ملتقى السينمات العربية». وكانت سابقا – في بداية تأسيسها – تكتفي بتخصص دورات موسمية حول بلد معين من البلدان العربية المنتجة للسينما وأيضا حول محور محدد خلال السنة أيضا (كالهجرة وحرب التحرير والاستعمار والمرأة والوثائقي.. إلى آخره) وبذلك تنظم نشاطين كبيرين في السنة. وتستدعي المبدعين العرب من المخرجين والممثلين والنقاد وحتى الكتاب للمناقشة مع الجمهور التواق لاكتشاف عوالم العرب من المعنيين مباشرة.

وبعد تطور عملها وتوسيع رقعته واكتساب المشروعية الثقافية على المستوى المحلي، ارتأت أن تضيف خطوة جديدة في مسارها بالتفكير في تنظيم ملتقى سينمائي سنوي يجمع أهم الأعمال العربية على أساس أن تبتعد عن المنافسة أو المسابقة حتى يبقى الطابع الثقافي هو المهيمن في العروض واللقاءات بين المبدعين، فضلا عن أنشطتها على امتداد السنة كالعروض الأولى لبعض الأفلام أو الاحتفاء بفيلم عربي ناجح.

مرت سنوات من البحث عن التمويل، لتتمكن للجمعية من استغلال اختيار مدينة مرسيليا عاصمة للثقافة الأوروبية سنة 2013، لتفرض نفسها كجهة متخصصة في السينما العربية حيث حصلت على دعم مكنها من تنظيم أول دورة لملتقيات السينمات العربية في نفس السنة، وهكذا وصلت إلى الدورة الثالثة سنة 2015.

المتحدث الإعلامي لـ «لقاء الصورة»: ميزانيتنا لا تتجاوز الـ30 ألف جنيه مصرى

الفيلمان الفائزان جائزتهما حضور مخرجيهما مهرجانى مونبلييه ومارسيليا بفرنسا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: محمد البحيرى

كشفت نانسي عيد المتحدث الإعلامي لمهرجان لقاء الصورة في دورته الحادية عشر، عن الجوائز التي سيقدمها المهرجان للأفلام الفائزة خلال حفل الختام وقالت  نانسى فى لقاء خاص مع «سينماتوغراف» إن المهرجان هذا العام يختلف عن السنوات الماضية، حيث يتميز بعرض الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، وهذا لم يكن يحدث من قبل عندما كان يتم التركيز على عرض الأفلام الطويلة فقط، وأضافت قائلة: سوف تقوم لجنة التحكيم باختيار فيلمين فقط للحصول على جائزة المهرجان، وليس هناك ما يُسمى بجائزة أفضل فيلم أو أفضل مخرج أو أفضل سيناريو، وذلك لعدم إحباط الشباب الذين لم يحصلوا على جوائز، وهى عبارة عن حضور مخرجي الفيلمين الفائزين في مهرجانى مونبلييه ومارسيليا بفرنسا، كما سيتم تقديم شهادات تقدير لبعض مخرجى الأفلام المشاركة، ونحن نهدف بالأساس لتشجيع الشباب الموهوب من مخرجين ومصورين ومنتجين وممثلين على إنتاج الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة.

وعما يميز هذه الدورة تقول: أردنا من خلالها إحداث تفاعل حقيقى بين صناع الأفلام والجمهور عن طريق فتح باب الحوار والمناقشة بين الجمهور الذي يشاهد الأفلام ومخرجيها، وهنا يحدث تبادل ثقافي حول الأفلام بين المخرجين وبعضهم البعض من جهة، وبين الحضور والمخرجين من جهة أخرى.

وعن المعايير التى يتم اختيار الأفلام بها قالت نانسى: وصل لإدارة المهرجان 118 فيلما روائيا وتسجيليا قصيرا، اخترنا من بينها 24 فيلما فقط بناء على ثلاثة معايير، وهي الطابع الابتكاري والمتفرد للعمل الفني، إضافة إلى تميز الإخراج الفني والعمل الخاص بالصورة، فضلا عن مدى قوة السيناريو وأداء الممثلين في هذه الأفلام، وهناك معايير أخرى تضيفها لجنة التحكيم التى ضمت الطاهر الشيخاوي وهو ناقد سينمائي والمدير الفني للقاءات الدولية للسينمات العربية والمخرجة المستقلة نادية كامل وصانع الأفلام إسلام العزازي الذى يعد أول من أقام ورشة لصناعة الأفلام فى الجيزويت بالاسكندرية .

وعن مدى تأثير المهرجان الفرنسى على السينما المصرية بعد11 سنة من انعقاده قالت: لقد شجع المهرجان عددا كبيرا من الشباب على إنتاج وتقديم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، فأصبح هناك جمهور خاص يشاهد هذه الأفلام، كما أن المهرجان يمنح فرصا كبيرة لهؤلاء الشباب للعمل في صناعة الأفلام الطويلة، خاصة أن أفلامهم القصيرة تعرض علي نقاد ومخرجين كبار.

 وحول ميزانية المهرجان، أكدت أنها لم تتجاوز ال30 ألف جنيه مصرى، وأن المركز الثقافى الفرنسى هو فقط من يموله، لكن هناك شركات تتعاون معنا فى إقامته مثل اورما ومدرسة La femis في باريس، وهي مدرسة حكومية ترسل أفلاما قصيرة من إنتاج طلابها لعرضها في المهرجان ولكن خارج سباق المنافسة، كما أن شركة اورما سوف تقوم باختيار أحد المخرجين لدعم فيلمه في مرحلة الإنتاج وما بعد الإنتاج التي تشمل توزيع الفيلم وتسويقه.

ونفت نانسى وجود أى رقابة على الأفلام قائلة:  لاتوجد أى رقابة على الأفلام التي تشارك أو تعرض في المهرجان، ولكن من يحدد عرضها إدارة المهرجان بالمعهد الثقافي.

13 عاما على رحيل أحمد مظهر.. برنس السينما المصرية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

تحل اليوم ذكرى رحيل فنان مبدع متعدد المواهب، ويعد من أهم نجوم السينما المصرية، أحبه الناس وعشقوا موهبته فهو ممثل من طراز استثنائى، لقب بفارس السينما المصرية فى عصرها الذهبى، قدم العديد من الادوار المختلفة ما بين رومانسى وكوميدى ودينى ووطنى وارتبط أسمه بالادوار التاريخية التى تالق فيها، انه الناصر صلاح الدين الفنان احمد مظهر.

أحمد حافظ مظهر ولد في 8 أكتوبر 1917 بمنطقة العباسية بالقاهرة، تخرج من الكلية الحربية عام 1938 وحصل منها على بكالوريوس العلوم العسكرية، والتحق بسلاح المشاة ثم انتقل وعين ضابطا فى سلاح الفرسان، وتدرج حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، كما شارك فى حرب فلسطين عام 1948.

وفى عام 1956 تقاعد مظهر على المعاش برتبة عقيد، ثم عمل سكرتيرا عاما بالمجلس الاعلى لرعاية الفنون والاداب، الى أن تفرغ عام 1958 لممارسة هوايته والعمل فى السينما .

كانت بداية المشوار السينمائى لمظهر عندما كان المخرج ابراهيم عز الدين يبحث عن ممثل يجيد ركوب الخيل ليقوم بدور فى فيلم «ظهور الاسلام» حتى وقع الاختيار على احمد مظهر.

وفى عام 1952 قام المخرج يوسف السباعى بترشيحه لبطولة فيلم «رد قلبى» والذى حقق نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا وتوالت بعد ذلك اعماله المتميزة .

لقب احمد مظهر بـ«البرنس» لوسامته وأخلاقياته وانضباطه الشديد، إلى جانب ثقافته في شتى المجالات ، كما كان يجيد التحدث بعدة لغات أجنبية، وكان عضواً مؤسساً في «جمعية الحرافيش» التي يرأسها الكاتب الراحل«نجيب محفوظ» وتضم صفوة نجوم المجتمع من كتاب وفنانين وصحفييين.

تنوعت أدوار الفنان احمد مظهر فى اعماله فعرف كيف ينتقل من دور الى اخر فمنها الرومانسى مثل فيلم «دعاء الكروان»، والتاريخى مثل «وا اسلاماه» و«الناصر صلاح الدين»، والكوميدى مثل «لصوص ولكن ظرفاء»، والدينى مثل«الشيماء»، والوطنى «رد قلبى» واستطاع ان يقنع مشاهديه بكل الادوار التى قدمها بانواعها ورسخت فى عقولهم وقلوبهم.

بلغ رصيد مظهر من الافلام السينمائية ما يقرب من 100 فيلما، وكان اخرها فيلم  «عتبة الستات»، ومن ابرز الاعمال السينمائية التى قدمها «غصن الزيتون، الجريمة الضاحكة، القاهرة 30، اللقاء الثانى، نادية، الايدى الناعمة، النظارة السوداء، جميلة بوحريد، ابنتى والذئاب، شفية ومتولى، امبراطورية ميم، الاخوة الاعداء، الرداء الابيض، دعاء الكروان».

عانى احمد مظهر فى السنوات الاخيرة من حياته من تدهور فى حالته الصحية، وانتقل على اثرها الى مستشفى الصفا بالمهندسين الى ان وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض يوم 8 مايو 2002 عن عمر يناهز 85 عاما.

جدير بالذكر ان احمد مظهر قد حصل خلال مشواره الفنى على العديد من الجوائز المحلية والدولية منها: جائزة الممثل الاول عن فيلم «الزوجة العذراء»، وجائزة الدولة للتمثيل عن دوره فى فيلم الليلة الاخيرة، والناصر صلاح الدين، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

سينماتوغراف في

08.05.2015

 
 

صلاح أبوسيف.. مائة عام من الإبداع

أعد الملف ــ محمد عدوى:

فنان الشعب الذى احتفلت به الموسوعات العالمية

ترك الإخراج بسبب صمت النقاد.. والطيب كان ابنًا لم يلده

تحل فى العاشر من مايو ذكرى مئوية ميلاد المخرج الكبير صلاح ابوسيف الذى ولد فى العاشر من مايو عام 1915.. صلاح ابو سيف الذى كان عنوانا للسينما فى مصر فى فترات مهمة شهدت صعود افلامه إلى منصات تتويج عالمية نحتفل بمئويته فى «الشروق» فى ملف كامل.

البداية
وُلد صلاح أبو سيف فى يوم 10 مايو عام 1915 م فى محافظة بنى سويف مركز الواسطى قرية الحومة. توفى والده باكرا فعاش أبو سيف يتيما مع والدته التى قامت على تربيته بشكل صارم بعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة، كذلك عمل أبو سيف فى شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى وفى نفس الوقت اشتغل بالصحافة الفنية ثم انكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.. ويسرد الناقد أحمد يوسف حياة ابوسيف فى كتاب صلاح أبو سيف والنقاد حياته فيقول:

عمل أبو سيف لمدة ثلاث سنوات فى المحلة من 1933 إلى 1936و كانت فترة تحصيل مهمة فى حياته وقام فى هذه الفترة بإخراج بعض المسرحيات لفريق مكون من هواة العاملين بالشركة، وأتيحت له فرصة الالتقاء بالمخرج نيازى مصطفى، الذى ذهب للمحلة ليحقق فيلما تسجيليا عن الشركة، ودهش نيازى مصطفى من ثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائى ووعده بأن يعمل على نقله إلى استوديو مصر.

فبدأ صلاح أبو سيف العمل بالمونتاج فى استوديو مصر، ومن ثمَ أصبح رئيسا لقسم المونتاج بالأستوديو لمدة عشر سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون فى فن المونتاج. كذلك التقى باستوديو مصر بزوجته فيما بعد «رفيقة أبو جبل» و كذلك بـ«كمال سليم»، مخرج فيلم العزيمة.

وفى بداية العام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم فى فيلم «العزيمة» والذى يعتبر الفيلم الواقعى الأول فى السينما المصرية. وفى أواخر عام 1939 عاد أبو سيف من فرنسا بسبب الحرب العالمية الثانية، وفى العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى فى الإخراج السينمائى الروائى وكان هذا الفيلم هو دائما فى قلبى المقتبس عن الفيلم الأجنبى جسر واترلو، وكان من بطولة عقيلة راتب وعماد حمدى ودولت أبيض.

وفى العام 1950 عندما عاد صلاح أبو سيف من إيطاليا حيث كان يخرج النسخة العربية من فيلم الصقر بطولة عماد حمدى وسامية جمال وفريد شوقى كان قد تأثر بتيار الواقعية الجديدة فى السينما الإيطالية وأصر على أن يخوض هذه التجربة من خلال السينما المصرية.

وقد أخرج للسينما العراقية فيلم القادسية عام 1982م والذى اشترك فيه العديد من الفنانين العرب من مختلف اقطار الوطن العربى من العراق ومصر والكويت وسوريا والمغرب وغيرها من الفنانين العرب هم سعاد حسنى وعزت العلايلى وشذى سالم وليلى طاهر ومحمد حسن الجندى وهالة شوكت وكنعان وصفى وسعدية الزيدى وطعمة التميمى وقاسم محمد وقائد النعمانى وسعدى يونس وبدرى حسون فريد وجبار كاظم وهانى هانى وقاسم الملاك وغازى الكنانى وفوزية عارف وبهجت الجبورى وكامل الكيسى وضياء محمد ونزار السامرانى وكنعان عز الدين ويعقوب أبو غزالة.

لقد اشترك أبو سيف فى كتابة السيناريو لجميع أفلامه فهو يعتبر كتابة السيناريو أهم مراحل إعداد الفيلم فمن الممكن عمل فيلم جيد بسيناريو جيد وإخراج سيئ ولكن العكس غير ممكن لذا فهو يشارك فى كتابة السيناريو لكى يضمن أن يكون كل ما كتبه السيناريست متفقا مع لغته السينمائية.

كما أنه عين رئيسا لأول شركة سينمائية قطاع عام فيلمنتاج فى الفترة من 1961 وحتى 1965 وقد توفى صلاح أبو سيف فى 22 يونيو 1996.

فنان الشعب

فى مقدمة كتابه النقدى فنان الشعب صلاح ابو سيف يسأل الناقد سعد الدين توفيق لماذا صلاح ابو سيف؟ ويجيب: لأنه المخرج الذى فاز أكثر من غيره بجوائز الدولة فى مسابقات السينما التى اجرتها وزارة الثقافة، ولأنه المخرج الذى عرضت افلامه اكثر من غيره فى المهرجانات العالمية واسابيع العرض المصرية فى الخارج، ولأنه المخرج الذى يدرس فيلمه دراسة متأنية دقيقة قبل ان يدخل الاستوديو للتصوير، ولأنه المخرج الذى تحدثت عنه صحفنا اكثر من أى مخرج سواه، ولأنه اول مخرج مصرى دخل تاريخ السينما العالمية بوجوده فى قاموس السينمائيين العالميين، ولأنه اول سينمائى مصرى دعى لأنشاء نقابة للسينمائيين ولأنه المخرج الذى حدد لنفسه هدفا وحققه.

العالمى

الناقد والمؤرخ الفرنسى جورج سادول تحدث عن أفلام صلاح أبو سيف قائلا: خلقت فى مصر تيارا لا تقل فعاليته عن تيار الواقعية الجديدة الذى نشأ فى إيطاليا، وأدى إلى خلق موجات جديدة فى فرنسا وإنجلترا وأمريكا.. أبو سيف يعد واحدا من أفضل عشرة مخرجين فى العالم...).

أما جمعية النقاد الفرنسية، فقالت عنه: (...إنه مخرج عالمى متميز...).

وكتبت الباحثة السينمائية الألمانية أريكا ريشتر عنه، فقالت: (... يعتبر صلاح أبو سيف بحق أستاذ الفيلم الواقعى فى مصر، وتمثل أفلامه العمود الفقرى للفيلم الواقعى العربى، وتحدد بظهوره اتجاها حساسا فى تطور السينما العربية...).

قال:

ــ ولدت فى العاشر من مايو من العام 1915 فى بولاق، احد اكثر احياء القاهرة شعبية، من عائلة فقيرة، رغم ان ابى كان ثريا إلى حد ما، فى مقاييس ذلك الزمن. غير ان علاقاتى مع والدى لم تكن طيبة على الاطلاق، وربما كان بامكان من يتتبع افلامى بشكل دقيق ان يلاحظ انعكاس ذلك على بعض شخصيات تلك الافلام.

ــ كانت بداياتى مع السينما كتابا صغيرا وقع فى يدى وعمرى عشر سنوات، يتحدث عن مخرج السينما.. وكانت السينما قبل هذا الكتاب عبارة عن ممثلين.. هكذا كنت أتصور، وعندما قرأت الكتاب قررت أن أكون مخرجا سينمائيا.

ــ كان همى عندما توليت إدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما فى منتصف الستينيات هو إيجاد جيل جديد يكتب السيناريو الجيد، فلا شك أن نجاح السينما يكمن فى نجاح السيناريوهات المكتوبة. فالسيناريو الجيد يمكنه أن يصنع فيلما جيدا، حتى وإن كان المخرج أقل جودة، ولا يمكن للسيناريو المتواضع أن يكون فيلما عظيما مهما تولى إخراجه فنان متميز. ومن أجل هذا أنشأت معهد السيناريو. وعلى سبيل المثال، فعندما قرأت روايات نجيب محفوظ عام 1945، قبل أن أتعرف عليه، اكتشفت أن له مخيلة خصبة لصناعة الصورة السينمائية. فاقترحت عليه أن يعمل فى كتابة السيناريو. ولم تكن لديه أى فكرة، فرحت أشرح له كيف يكتب السيناريو، وأتيت له بكتب حول هذا الأمر باللغة الإنجليزية، وكانت النتيجة أننا كسبنا مؤلفا كان من أحسن كتاب السيناريو العرب. هذه التجربة دفعتنى لتأسيس معهد السيناريو، لتعليم جيل جديد كيفية الكتابة، وتعليم اللغة السينمائية.

المثقف

الناقد أحمد رأفت بهجت يروى لنا جانبا مختلفا من جوانب صلاح ابو سيف فيقول: عملت مع هذا الرجل لسنوات والحقيقة انا اكتشفت انه مع قليلين كان مثقفا ويبحث دائما عن تطوير نفسه ثقافيا إلى جانب المجال الحرفى وكل الجمعيات السينمائية والثقافية التى وجدت فى فترة الثلاثينيات و الاربعينيات والخمسينيات كان عنصرا مشتركا فيها بمشاهدة الأفلام أو تحليلها وكتابة نقد عليها أو احضارها لعرضها وعمل ندوات بالاضافة لاحترافه المونتاج والاخراج وعندما كنت مسئولا عن مجلة السينما والمسرح كان يمدنا بمقالات واحيانا كان يترجم مقالات اجنبية من اجل انتشار السينما وهو كان بالاضافة إلى ثقافته النظرية كان يقدم اعمالا تسجيلية واعمالا قصيرة وهو يكاد يكون اول مخرج يستوعب لغة السينما بجميع اشكالها وعندما تجلس معه تشعر بتواضع شديد رغم ثقافته وعظمته وكان هذا يشعرنى بسعادة كبيرة عندما كنت اجلس معه.

الممثل

الفنان حمدى أحمد يتحدث عن علاقته بصلاح أبو سيف وعن علاقة ابوسيف بالممثل فيقول: بداية لابد وان نؤكد ان هناك ثلاثة أنواع من الواقعية، الواقعية الطبيعية والواقعية الفوتوغرافية والواقعية الفنية وهى التى كان يمثلها صلاح أبو سيف وهو رائدها وهى الواقعية التى ينقل فيها المخرج الواقع برؤية فنية وبتدخل إبداعى ولذلك لم نكن نتضايق من واقعية صلاح أبو سيف، ولذلك فانت تراه مختلفا فى كل مرة يقدم فيها فيلما جديدا مع احتفاظه بالواقعية الفنية حتى فى فيلم البداية الذى صنفه البعض على اعتبار انه ينتمى إلى الفانتازيا.

صلاح أبو سيف كان يستطيع توظيف الممثل فى المكان الصحيح وانا ضد فكرة ان المخرج يستخرج الأداء من الممثل وهذه تعبيرات غير حقيقية ولكن هناك من يستطيع توظيف الممثل أو لا يستطيع ففى فيلم القاهرة 30 لم يكن احد يعرف حمدى أحمد واذا قرأت الرواية لن يأتى فى مخيلتك ان يقوم حمدى أحمد بهذا الدور لكنه كان يرى فى هذه الشخصية شخصية المصرى المهدود حيله ورأى فى هذه الشخصية، والحقيقة انه كان قد شاهدنى على المسرح مرة زمان وظللت فى ذهنى إلى ان جاءت اللحظة وكان هناك طالبة تتلمذت على يديه اسمها عايدة الشريف، كنت اعرفها وفجأ جاء هو وعدد من تلامذته إلى المسرح وطلب منهم ان يراقبونى والحقيقة ان عايدة جاءت لى فى الكواليس وقالت لى ان صلاح أبو سيف يشاهدنى وجاء خصيصا ليرانى ووقتها كنت فى أسوأ حالاتى بعدما توترت وارتبكت.. وعندما انتهت المسرحية سأل من معه اذا كان احد اخبرنى بوجوده ام لا، واخبرته عايدة بأنها أخبرتنى بوجوده، ثم جاء ليشاهدنى فى عرض مسرحى آخر فى الإسكندرية وبعدها كنت أقوم بالتمثيل فى مسلسل اسمه خيال المآتة وكان ثانى مسلسل تليفزيونى... وجاء ليشاهدنى امام الكاميرا.. كل هذا ولم يخبرنى بأى شىء إلى ان ارسل لى انا واحمد توفيق وعبدالعزيز ميكاوى وعندما ذهبت له أعطانى السيناريو وطلب ملاحظتنا على السيناريو وبالفعل كتبنا ملاحظاتنا وبالفعل اقتنع بأغلبها ثم بدأت معه الرحلة، إلى هذا الحد كان صلاح أبو سيف حريصا على ان يختار ابطاله بحرفية وكان يتعب كثيرا حتى يصل إلى ما يريده.

أرقام

41 فيلما سينمائيا قدمها المخرج الراحل

11 فيلما تم اختيارها من أفضل 100 فيلم من اخراج صلاح ابو سيف من بينها 3 أفلام بين العشرة الأوائل، وهى أفلام «شباب امرأة» 1965، وجاء فى المركز السادس، و«بداية ونهاية» 1960، وجاء فى المركز السابع، و«الفتوة» 1957، وجاء فى المركز العاشر.

50 عاما قضاها فى عالم السينما حيث قدم اول اعماله «دائما فى قلبى عام »1945 وانهاها بفيلم «السيد كاف ــ عام 1994»

النهاية

الناقد طارق الشناوى يروى لنا اسرار من حياة صلاح ابو سيف وعلاقته به فيقول: انا اقتربت منه على المستوى الشخصى واعلم جيدا انه كان يبذل كل جهده على السيناريو حتى لو لم تكن كل السيناريوهات عليها اسمه لكن طاقته كانت موظفة للسيناريو، واتذكر اننى سألته فى الثمانينيات اذا كان سيقدم عملا عن ظاهرة توظيف الأموال التى كانت منتشرة وقتها ففاجأنى بأنه عندما اخرج فيلم الفتوة قام بعمل بحث اقتصادى هو ونجيب محفوظ والسيد بدير وصفه بأنه كان يستحق رسالة دكتوراه فى الاقتصاد قبل ان يبدأ فى تصوير الفيلم وهو كان قبل التصوير كان يستمع لأصغر عامل لديه ويفكر فيها جيدا ولا يهملها وربما يأخذ بها ايضا كما حدث وان استمع لمساعد تصوير صغير فى فيلم البداية وصلاح ابو سيف لم يبدأ حياته بالسينما الواقعية وانما بدأ بسينما تاريخية وفى الخمسينيات عندما قدم فيلم «لك يوم يا ظالم» بدأت اتجاهاته تتغير إلى الواقعية دون اغفال لنواح اخرى فقد قدم فيلم «الوسادة الخالية» الرومانسى وكان لديه مبدأ مهم فى تعامله مع الممثل وهو توظيف الممثل وليس توجيهه، افضل اداء لفريد شوقى على الاطلاق كان معه فى افلام «بداية ونهاية ــ والسقا مات» وكان لديه قدرة كبيرة على معرفة متى يكون الممثل فى مساره الصحيح ومتى ينحرف عن هذا المسار وكان يجمع بين الأفلام الجماهيرية والأفلام ذات القيمة العالية واستطاع ان يصل لهذه المعادلة.

وفى عام 1992 كان صلاح ابو سيف اخرج فيلم السيد كاف وقام بدعوتى انا والناقد كمال رمزى لمشاهدة الفيلم فى مبنى التليفزيون المصرى حيث كان الفيلم من انتاج التليفزيون ووقتها كانت لدى سيارة فيات 127 قمت بوضعها فى التحرير وذهبت إلى التليفزيون مشيا وعندما شاهدت الفيلم لم اتكلم وسألنى انت معاك عربية قلت له لأ فطلب منى ان امشى معه إلى منزله بعابدين وبالفعل مشينا وطيلة هذه المدة تحدثنا فى اشياء كثيرة ولكنى لم اتحدث عن الفيلم نهائيا وهو لم يسألنى الحقيقة، بعد ذلك بفترة سألوا صلاح ابو سيف لماذا توقفت عن الاخراج فقال لهم لأنى دعيت فلان وفلان ولم ينطقا بأى كلمة بعد مشاهدتهم للفيلم.. والحقيقة انه كان لديه فيلم البرودة الزوجية والذى قام باخراجه محمد ابن صلاح ابو سيف باسم «النعامة والطاووس» وكان يقول دائما انه يمكن ان يعود إلى الاخراج اذا وافقت الرقابة على الفيلم وكان دائما يقول الاخراج لياقة ذهنية قبل ان يكون باللياقة الجسدية وكان دائما ــ رحمة الله عليه ــ يقول إن عاطف الطيب هو تلميذه وكان يرى فيه نفسه رغم ان محمد ابنه فى نفس المرحلة العمرية تقريبا فسألته عن ذلك فقال لى انه عندما يشاهد افلام عاطف الطيب يردد انه اذا كان هو من سيخرج هذه الأفلام كان لابد وان يفعل مثلما فعل عاطف فيها وكان سيختار نفس الكادرات ونفس الايقاع الذى اختاره الطيب.

ويضيف الشناوى: فيلم بداية ونهاية كان سيعرض فى مهرجان موسكو ووقتها كان الاتحاد السوفييتى مازال قائما واكتشف فى المطار انه لا يحمل تأشيرة دخول وكان هذا بالطبع مخالفا وكان الاتحاد السوفييتى صارما فى ذلك وطلبوا منه العودة إلى القاهرة ووقتها كانت مسافرة معه فاتن حمامة وسناء جميل وقالتا اذا كان سيرحل سوف ترحلان معه وصارت ازمة وعندما علمت الحكومة ووزارة الثقافة السوفييتية تدخلوا وخالفوا الاجراءات من اجله وسمحوا له بعبور اراضيها لقيمته الكبيرة.

صلاح ابوسيف كان المخرج رقم واحد فى مصر وكان يسأل دائما عن اعلى اجر لمخرج فى السينما ويطلب اكثر منه بعشرة جنيهات حتى يظل رقم واحد وتعاونه مع السيد بدير ونجيب محفوظ أكسبه حب الناس لأنهم جميعا ولاد بلد.

وعن علاقته بيوسف شاهين يقول طارق: كان هناك تراشقات بين صلاح وشاهين ورغم ذلك عندما فكر شاهين فى انتاج فيلم «السقا مات» عهد به لصلاح ابو سيف والحقيقة ان شاهين وصلاح تقاسما الاهتمام الاعلامى بسبب توجههم السياسى وهما كانا من اليسار المصرى وكانت دائما بينهم صراعات لطيفة وانا سألته عن المخرج الأفضل عند الجماهير وله جاذبية النجوم فقال بدون تردد حسن الامام وقال انه سمع اشخاصا عادية اثناء مشاهدته لفيلم ما يتحدثون عن حسن الامام وكأنه نجم.

وكان رحمة الله عليه يتحمل النقد وكتبت مرة عن فيلم المواطن مصرى بعنوان «عقلى آه وقلبى لا» وهو تقبل ذلك.. وكان يحسب لصلاح ابوسيف انه كان قادرا على القفز من مكان إلى آخر ومن عمل إلى آخر وهو اكثر مخرج جمع بين الحسنيين: الفن والجماهير.

الشروق المصرية في

08.05.2015

 
 

أهم عشر كتب يجب أن تقرأها عن السينما

عصام زكريا

كثيرة جدا هي الكتب التي تصدر عن الأفلام وصناعها، وكثيرة هي المجالات التي تتناولها هذه الكتب. هناك الكتب التعليمية التي تشرح للقارىء المتخصص أو الهاوي كيفية إخراج الأفلام أو كتابة السيناريو أو التصوير أو المونتاج أو إدارة الممثلين أو تصميم الديكور..إلخ

وهناك الكتب التي تتناول حياة مشاهير السينما، خصوصا الممثلين والمخرجين، أو الكتب التي تروي تاريخ السينما أو فترات محددة منه... أو الكتب التي يؤلفها صناع الأفلام أنفسهم عن حياتهم أو عملهم، أو التي تضم حوارات معهم عن المهنة. هناك أيضا قواميس وموسوعات الأفلام والشخصيات السينمائية... وكتب النقد السينمائي التي تضم مقالات عن مجموعة من الأفلام، أو التي تشرح للقارىء كيف يتذوق الأفلام ويحللها ويقيمها.

وفوق ذلك هناك كتب الدراسات السينمائية الأكاديمية التي تتراوح اتجاهاتها يمينا ويسارا وتتفاوت عمقا ومجالا، من تطبيق الماركسية والتحليل النفسي والنوع الجنسي إلى البنيوية والتفكيكية وما بعد الحداثة..إلخ إلخ

مع هذا التنوع من الصعب جدا أن نختار عشرة كتب فقط كأفضل ما كتب عن السينما، ولذلك اعتمدت في القائمة التالية على أسلوب الاستبعاد والقوائم التي يتم اختزالها إلى قائمة أصغر ثم اختزال القائمة الصغيرة إلى أصغر منها، بحيث لم يبق في النهاية سوى بعض الكتب التي لا يمكن بالفعل استبعادها أو استبدالها.

راعيت أيضا أن تكون الكتب المختارة للقائمة صالحة للقراءة بواسطة أكبر عدد م القراء، وليس المتخصصين فقط، واستبعدت منها الكتب التعليمية والتاريخية والموسوعية، باستثناء عدد قليل منها شديد التميز.

اعتمدت بالأساس على قراءاتي ومعلوماتي عن هذه الكتب، ولكني رجعت للكثير من القوائم المنشورة على الانترنت، وللقائمة التي أصدرتها مجلة "سايت أند ساوند" Sight and Sound البريطانية، صاحبة السمعة الأفضل في الاستطلاعات المتعلقة بالأفلام.

1 "القاموس البيوجرافي السينمائي الجديد"

تأليف ديفيد طومسون- 1975- 2014

The Biographical Dictionary of Film by David Thomson

هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1975 احتفل هذا العام بصدور طبعته السادسة. وطوال هذه السنوات يعتبر في رأي الكثيرين المرجع الرئيسي لأي شخص مهتم بالسينما وغالبا ما يكون أول كتاب يخطر في البال عندما يأتي الحديث حول أفضل الكتب المتخصصة في السينما.

على عكس ما يوحي عنوانه، فإن أهمية الكتاب لا تعود إلى كونه قاموسا موسوعيا مرتب أبجديا وفقا لأسماء أهم العاملين في مجال السينما، ولكنها تعود بالأساس إلى مخالفته لتقاليد الموسوعات والقواميس التي غالبا ما تكون محايدة، مقتضبة، وباردة. يتميز "القاموس البيوجرافيالسينمائي" بإسلوبه المشوق الدافىء، ولا يخجل صاحبه، الناقد الانجليزي الكبير ديفيد طومسون، من التعبير عن أراءه الذاتية في الشخصيات والأفلام التي يكتب عنها، حتى لو كانت حادة، أو مثيرة للجدل أحيانا.

2 "إلى الأبد: 30 عاما مع الأفلام" تأليف بولين كايل- 1996

For keeps: 30 years at the Movies

by Pauline Kael

هذا الكتاب الضخم الذي يقع في حوالي1200 صفحة هو واحد من عدة كتب تحمل اسم بولين كايل ناقدة صحيفة "ذانيويوركر" التي قضت حوالي نصف قرن في مشاهدة الأفلام والكتابة عنها. وهو يعد مرجعا أساسيا لقراءة الأفلام، أو لتعلم الكتابة عنها. إذا لم تستطع الحصول على الكتاب، فيمكنك البحث عن أي كتاب آخر يحمل اسم كايل.

3 "الاستيقاظ في الظلام" تأليف روجر إيبرت-2006

Awake in the Dark byRoger Ebert

روجر إيبرت هو أشهر ناقد سينمائي في الولايات المتحدة على مدار العقود الثلاثة الماضية، وحتى رحيله منذ عامين. تتميز كتابات إيبرت بالعمق وخفة الدم معا، وبالثقافة الموسوعية ليس في السينما فقط، ولكن في معظم مجالات الحياة. ومن بين الكتب العديدة التي صدرت بتوقيع إيبرت، فإن كتاب "الاستيقاظ في الظلام" الذي يضم مختارات من مقالاته ودراساته السينمائية يعد أفضلها وأكثرها شعبية.

4 "صناعة الأفلام" تأليف سيدني لوميت- 1996

Making Movies bySidney Lumet

من بين عشرات الكتب التي ألفها مخرجون وصناع أفلام يعد كتاب المخرج الأمريكي سيدني لوميت من أشهرها وأكثرها شعبية بفضل قدرته النادرة على تبسيط أسرار الحرفة وتقنياتها للقارىء العادي بلغة بسيطة وخفة دم. يعتمد سيدني لوميت على تجاربه الشخصية في الأفلام التي عمل بها، ويطعم أحاديثه عن المهنة بحكايات داخلية من كواليس صناعة الأفلام والكيفية التي يصبح بها الفيلم السينمائي خلقا جماعيا تساهم فيه ظروف الانتاج والممثلين ومدير التصوير ومؤلف السيناريو وبقية فريق العمل، بالإضافة إلى الظروف الخارجية المحيطة بصناعة الفيلم. صدرت الطبعة العربية من هذا الكتاب بعنوان "فن الإخراج السينمائي" عن المشروع القومي للترجمة منذ عدة أسابيع بترجمة الناقد والباحث أحمد يوسف.

5 ما هي السينما؟ تأليف أندريه بازان 1962

What Is Cinema? by André Bazin

هذا واحد من كلاسيكيات الكتب السينمائية، كتبه واحد من ألمع المنظرين والنقاد الفرنسيين، وأحد مؤسسي حركة "الموجة الجديدة" ورئيس تحرير مجلة "كراسات السينما". الكتاب في لغته الفرنسية الأصلية يتكون من أربعة أجزاء نشرت خلال الفترة من 1958 حتى 1962، تضم مختارات من مقالاته المنشورة في "كراسات السينما" وغيرها. الكتاب ترجم إلى الإنجليزية في جزئين بعد اختصار حوالي نصفه، وهناك ترجمة عربية صدرت عام 1968 عن دار الانجلو المصرية ترجمها المخرج أحمد بدرخان.

6 "ملاحظات حول السينما" تأليف روبير بريسون 1975

Notes on Cinematography by Robert Bresson

كتاب كلاسيكي آخر من فرنسا بتوقيع المخرج والمنظر السينمائي الكبير روبير بريسون، وقد ترجم إلى العربية بعنوان "ملاحظات في السينماتوغرافيا" عن منشورات وزارة الثقافة السورية عام 1998. الكتاب يحتوي على عبارات قصيرة أشبه بكتاب "فن الحرب" الصيني يلخص من خلالها شاعر السينما فلسفته ومفهومه عن الفن السينمائي من نوعية: " السينما طريقة جديدة للكتابة، وبالتالي للشعور"، أو " لايبدع المرء بالإضافة ولكن بالحذف".

7 "هيتشكوك فرانسوا تريفو" 1967

François Truffaut’s Hitchcock

ألفريد هيتشكوك يعد واحدا من أرباب الفن السينمائي وأساتذته الكبار، أما مؤلف الكتاب فرانسوا تريفو فهو، مع جان لوك جودار، رمز لحركة الموجة الفرنسية الجديدة التي غيرت السينما العالمية في ستينيات القرن الماضي.

يعود فضل إعادة اكتشاف هيتشكوك إلى تريفو وزملائه من نقاد مجلة "كراسات السينما"، والكتاب عبارة عن محاورات جمعت بين هيتشكوك وتريفو على مدار أسابيع قام خلالها الاثنان بتحليل كل أفلام هيتشكوك. الكتاب ترجم إلى العربية عن منشورات وزارة الثقافة السورية من ترجمة عبد الله عويشق.

8 "النحت في الزمن: انطباعات عن السينما"

تأليف أندريه تاركوفسكي1986

Sculpting in Time: Reflections on the Cinema

By Andrei Tarkovsky

يجمع المخرج والمنظر الروسي الكبير أندريه تاركوفسكي في هذا الكتاب بين رؤيته العلمية لتطور الفن السابع من خلال تحليله لأفلام مخرجين آخرين وبين تجاربه الشخصية خاصة في فيلم "المرآة"، وينطلق تاركوفسكي في تحليله من أفكار الرائد الروسي سيرجي أيزنشتين الذي كان يرى أن "المونتاج" هو أهم عنصر في فن السينما. كذلك ينظر تاركوفسكي إلى السينما باعتبارها شعرا وموسيقى يتحركان في الزمان والمكان معا. الكتاب صدرت ترجمته العربية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بتوقيع أمين صالح عام 2006.

9 "المصباح السحري- سيرة ذاتية" تأليف انجماربيرجمان- 1987

The Magic Lantern- An Autobiography

انجماربيرجمان غني عن التعريف. ومن بين عشرات الكتب التي يروي فيها صناع الأفلام سيرهم الشخصية والفنية يبقى هذا الكتاب كواحد من أفضلها وأكثرها ثراءا على المستوى الانساني والفكري...مثلما هو الحال مع أفلامه.

10 "عبقري النظام: صناعة الأفلام الهوليوودية في عصر الاستديو" تأليف توماس شاتز- 2010

The Genius of the System: Hollywood Filmmaking in the Studio Era

By Thomas Schatz

من بين عشرات، بل مئات الكتب، التي كتبت عن هوليوود وعصرها الذهبي خلال النصف الأول من القرن العشرين يبقى هذا الكتاب متميزا ومختلفا بنظرته الثاقبة ومعلوماته الوافية كدليل شامل للكيفية التي تطورت بها صناعة السينما في هوليوود من خلال الاستديوهات الكبرى. ويركز الكتاب بوجه خاص على الحوار والجدل المستمر بين السينما كصناعة جماهيرية ثقيلة وكفن إبداعي فردي، وما ينتج عن هذا الجدل من معاناة وعناء وإبداع.

الـ FaceBook في

09.05.2015

 
 

مهدي رفيع يصل لنهائيات جائزة «إنسان» بفيلم «ماريا»

الوسط - منصورة عبدالأمير

تمكن المخرج الشاب مهدي رفيع من الوصول بثاني أفلامه القصيرة «ماريا» إلى المرحلة النهائية من مراحل التأهل لـ «جائزة البحرين للوعي المجتمعي» (إنسان) التي تنظمها هيئة سوق العمل وتعلن نتائجها مطلع شهر يونيو/ حزيران 2015. ووصل فيلم رفيع إلى النهائيات، إلى جانب 23 عملاً فنياً مختلفاً تتنوع بين الأفلام والملصقات والصور والرسومات الكاريكاتيرية. ولايزال باب التصويت مفتوحاً للجمهور عبر الموقع الرسمي للجائزة www.bahrainawards.com وذلك حتى 15 مايو/ أيار 2015.

فيلم «ماريا» الذي يتطرق لموضوع الالتزام بدفع أجور الأيدي العاملة المنزلية، وهو موضوع المسابقة التي تطرحها هيئة تنظيم سوق العمل للعام الأول، يتطرق لمشاعر خاصة جداً تعيشها العاملة في أحد المنازل «ماريا».

ماريا تقضي على اشتياقها الشديد لابنها وعائلتها بشكل مختلف، نجدها مع بداية الفيلم وهي تمارس عملها في المطبخ فيما تحدث طفلها الصغير لتخبره عما تنوي طهيه لغذاء الأسرة التي تعمل في منزلها. يتكرر مشهد الحوار مع طفلها في اليوم التالي واليوم الذي يليه لكنه ينقطع في اليوم الرابع الذي يصادف بدايات شهر جديد. الحزن الذي تعيشه العاملة سرعان ما تبدده ابتسامة ترتسم على وجهها حين يقدم لها صاحب المنزل أجرها الشهري. تسارع لبقالة قريبة لتبتاع أمر ما، نعرف لاحقاً أنه بطاريات تستخدمها لتشغيل جهاز تسجيل صوتي لتستمع من خلاله لشريط يحمل صوت طفلها ولنكتشف في نهاية المطاف أن الحوار الذي تجريه ماريا ليس سوى حواراً وهمياً يتم مع صوت طفلها المسجل مسبقاً على شريط كاسيت.

بعيداً عن التفاصيل الفنية، أبدع رفيع في نقل الفكرة موضوع المسابقة عبر قصة بسيطة وبطريقة ابتعد فيها عن المباشرة في الطرح على غير المعتاد من كثير من الأفلام القصيرة التي يقدمها الشباب في الفترة الأخيرة. رفيع عبر هذا الفيلم وعبر فيلمه السابق «كليمنس» الذي شارك به في عدد من مهرجانات الأفلام في البحرين والخليج، أثبت امتلاكه لموهبة سينمائية واعدة.

الفيلم قائم على سيناريو كتبه مهدي رفيع بنفسه وأخرجه، فيما أدار التصوير محمود مرحمت، وقام بهندسة الصوت والمونتاج السيدعلي الموسوي.

يشار إلى أن رفيع فاز أخيراً بالمركز الثالث في «جائزة الشيخ ناصر العالمية للإبداع الشبابي» عن فيلمه القصير الأول «كليمنس» الذي يناقش موضوع الحب بمعناه الأوسع. وشارك الفيلم أيضاً في المسابقة الرسمية لمهرجان أبوظبي السينمائي 2014، وفي مسابقة مهرجان نقش للأفلام القصيرة 2014.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين مسابقة البحرين للوعي المجتمعي في دورتها الأولى للعام 2014-2015، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2014، وهي مسابقة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وتعميم ثقافة احترام حقوق وواجبات العمالة الوافدة باعتبارها فئة هامة من فئات المجتمع. وتركز المسابقة في دورتها الأولى على محور «أهمية دفع أجور العمالة المنزلية».

وتعتمد فكرة المسابقة التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع عدد من الشركاء في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، على إشراك فئة الشباب كفئة مجتمعية هامة في توعية المجتمع، على أساس قدرة الشباب على الإبداع واستخدام مختلف التقنيات ووسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجي لإيصال رسالة المسابقة لأكبر عدد من شرائح المجتمع البحريني.

وتتمثل المشاركة في تقديم عمل فني سواء أكان فيلماً قصيراً أو صورة فوتوغرافية أو ملصقاً إعلانياً أو لوحة فنية، على أن يتم الترويج لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من قبل المتسابقين أنفسهم لإيصالها إلى الجمهور المستهدف.

«مكان خاص جدّاً» يحصد جائزة مهرجان سوس للفيلم القصير

الوسط - محرر فضاءات

فاز المخرج البحريني جمال الغيلان بالجائزة الكبرى في مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، وذلك عن فيلمه القصير «مكان خاص جداً». واختتمت فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان يوم الأحد 3 مايو/ أيار 2015 في مدينة آيت ملول المغربية.

وتدور أحداث الفيلم حول سيّدة تعمل في مكان «خاص جداً» إذ إنها تعمل في تنظيف حمام للسيدات في مكان ما. تمارس عملها في هدوء تام، ملتزمة الصمت أمام كل ما تراه أو تسمعه. تتهم بالسرقة يوماً، ما يهدّد استمرارها في العمل.

تجدر الإشارة إلى أنّ مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، انطلق يوم 30 أبريل/ نيسان 2015 وامتد على أربعة أيام توزّع برنامجها على دورتين تدريبيتين حول موضوع «صناعة الفيلم الروائي» و»صناعة السيناريو»، بالإضافة إلى عرض عدد من الأفلام المشاركة في المهرجان والتي تمثّل 17 دولة فضلاً عن تكريم مجموعة من الوجوه الفنّية المغربية والعربية بما فيها السينما التونسية التي حلّت كضيف شرف على الدّورة الثامنة.

وتحمل الدورة الثامنة للمشاركين خمس جوائز قيمة؛ هي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، والجائزة الكبرى،وجائزة الفيلم الوثائقي القصير وجائزة الفيلم التربوي. ويترأس لجنة التحكيم الأكاديمي المغربي المسرحي عبد الكريم برشيد، فيما تضم في عضويتها كل من الناقد السينمائي المغربي محمد اعريوس، والمخرج والناقد السينمائي العراقي برهان شاوي، والناقد السينمائي التونسي محمد الناصر الصردي، والمخرج البلجيكي عمر خليفة، والمخرج والسيناريست المغربي عين الحياة.

تنافس في دورة المهرجان 27 فيلماً قصيراً روائياً و ثمانية أفلام قصيرة وثائقية وتسجيلية وستة أفلام تربوية، وتم اختيار هذه الأفلام من أصل 102 فيلم تمثل 17 دولة.

الوسط البحرينية في

09.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)