كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

2600 شخص ساهموا في إنتاج «أنا مع العروسة»

دبي - بشار إبراهيم

 

يكشف المخرج الفلسطيني خالد سليمان الناصري عن جوانب من المغامرة السينمائية والإنتاجية المدهشة التي قادت إلى إنتاج وثائقي «أنا مع العروسة» (98 دقيقة، 2014) الذي يمكن اعتباره أحد أهمّ الأفلام الوثائقية التي تحققت خلال العامين الأخيرين، ويتناول بطريقة جديدة جوانب من الحال السورية، من خلال قيام فريق العمل بمساعدة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، في الانتقال من إيطاليا إلى السويد.

ويوضح الناصري أنه، برفقة صديقيه المخرجين الإيطاليين غابرييل دل غرانده وأنتونيو آوغليارو، خاضوا مغامرة «التمويل الجماعي» التي حققت نسبة نجاح 133 في المئة، ليصبح فيلم «أنا مع العروسة» رسمياً، أكبر مشروع تمويل جماعي في تاريخ السينما الإيطالية، فضلاً عن نجاحاته على مستوى العروض الرسمية، في نحو30 مهرجاناً حول العالم، والعروض الجماهيرية التي استقطبت قرابة 130 ألف مشاهد في الصالات الإيطالية، ناهيك عن الجائزة الكبرى في «مهرجان جنيف لسينما حقوق الإنسان»، وجائزة أفضل وثائقي في «مهرجان أرض السينما في فرنسا».

ولادة فيلم

> كيف وُلدت فكرة «أنا مع العروسة»؟... بمعنى هل حدث الأمر فقررتم أن تعملوا فيلماً؟ أم إنكم قررتم عمل فيلم عن الفكرة، ومن ثم بحثتم عن القصة والشخصيات؟

- لقرابة شهرين، أو أكثر كان الذهاب اليومي إلى محطة قطارات ميلانو المركزية، ورؤية المهاجرين السوريين والفلسطينيين الوافدين إلى المدينة، وتملّي وجوههم المحروقة من الشمس، والاستماع إلى قصصهم وما عانوه في رحلتهم عبر البحر، أصبح عادة شبه يومية لي ولغابرييل دل غرانده (مؤلف ومخرج) والصديق الشاعر طارق الجبر (مشارك في الفيلم).

في أحد الأيام قررنا أن نلتقي كأصدقاء بعيداً من هذه المحطة، وتواعدنا في محطة أخرى من محطات ميلانو. هناك جاء صوبنا شاب وسيم وأنيق، ولا يبدو عليه أنه مهاجر، يحمل على كتفيه حقيبة ظهر، وسألنا بالعربية:

- عفواً يا شباب، هل تعرفون من أيّ رصيف تنطلق القطارات إلى السويد؟

- ليست الأمور بهذه البساطة، ولا توجد قطارات تذهب إلى السويد هكذا مباشرة. نحن نتحدث هنا عن مسافة 1800 كلم، وعن ثلاث دول تفصل بين إيطاليا والسويد.

أجبته مباشرة، وسألته:

- أنت سوري؟

- كلا، أنا فلسطيني - سوري.

دعوناه معنا إلى فنجان قهوة (كان معه أيضاً شابان غزيّان، وآخر سوري، فارقهم في ليبيا والتقاهم في لامبيدوزا). وقبل أن نصل إلى المقهى بدأ عبدالله سلّام الذي سيكون العريس في الفيلم، الحديث.

روى لنا قصة نجاته من الغرق في البحر، وكيف أنه كان من بين الناجين من قارب يقل 260 شخصاً، حيث نجا منهم 26 شخصاً. فبعد أن يئِس عبدالله من وصول أية مساعدات وسلّم وعيه للماء، وصلت فرق الإنقاذ العسكرية المالطية، وبدأت بانتشال الجثث، وكانت «جثته» بينها، حيث وُضِعت فوقها جثثٌ أخرى. بالكاد وبعد زوال الماء تمكّن من تحريك يده، لينتبه الجنود إلى أنه ما زال حياً: «لم أمت غرقاً بالماء، وكدتُ أن أموت غرقاً بالجثث!» هذه الجملة أصبحت لحظة حاسمة بالنسبة لي. قررتُ بعد ذلك أنه من الغد سأجلب الكاميرا وأصور شهادة عبدالله، ليس لعمل فيلم، وإنما للتاريخ ربما، أو ربما بفعل الانفعال، أو ربما لا أدري لماذا.

انتهى اللقاء وظللت أنا وغابرييل نتمشى في شوارع ميلانو، وبدأنا نفكر بالطريقة الآتية:

لماذا لا نجلب بعض البولمانات السياحية ونملأها مهاجرين متنكّرين على أنهم سياح يابانيون، ونذهب بهم إلى السويد؟ وذهبنا عميقاً مع خيالاتنا كأن حاجة لدينا للبحث عن الضحك لنسيان ما سمعناه، وبدأت فكرة تجرّ غيرها، وضحك يجر مثيله، وكله في إطار بحث عن فكرة كوميدية تتحدث تراجيديا كبرى.

لأيام بعد ذلك ونحن نفكر بما هو مناسب، إلى أن اتصل بي غابرييل في أحد الصباحات وحدثني عن فكرة العرس التي كنا قد مررنا عليها سابقاً، وتخيلناها على طريقة بدو فلسطين، بجاهة وأغنام. كان غابرييل التقى صديقاً له يعمل مونتير للتلفزيون، وقال لي أنه يراها فكرة رائعة لفيلم وثائقي، وهو يمكنه أن يساعدنا بتأمين المتطلبات التقنية اللازمة، فما رأيك في أن نلتقي ثلاثتنا ونتحدث؟ وفعلاً التقينا أنا وغابرييل وأنتونيو آوغليارو، ولم يتطلبنا الأمر أكثر من خمس دقائق من الحديث، حتى وجدنا أنفسنا بدأنا العمل والبحث عن العروس.

إذاً، ما تشاهده في الفيلم كان سيحدث من دون أن يكون فيلماً. اللقاء بأنتونيو أعطانا الإمكانية لتحويله إلى فيلم. الشخصيات الأساسية كانت موجودة، لكننا بحثنا عن العروس والمدعوين.

تمويل بالجملة

> حدثني عن فكرة «التمويل الجماعي». هي ليست فكرة شائعة في العالم العربي. هناك تجربة شبه وحيدة (ربما) تقوم بها الفلسطينية فيدا رزق في دبي، في إطار مشروعها «أفلامنا». أنت كيف فكرت بالموضوع؟ وكيف سارت الأمور؟

- التمــويل الجماعي ليس شائعاً حتى في إيطاليا، ولا في أوروبا أيضاً. يعني هو معروف، ولكن لا يُعوّل عليه بنتـــائج كـــبرى مثلـــما يحدث في أميركا، ففي أميركا حصلت بعض المشاريع على مليون دولار، بالتأكيد معظمها مشاريع تضم نجوماً بينها، ولكن ليس جميعها.

نحن وضعنا كل ما نملك من نقود (واستدنا أيضاً، أنا أخذت سلفة من عملي) لتكاليف الرحلة والتصوير. باختصار أصبحنا في تلك اللحظة مفلسين، ولدينا مشروع قد يودي بنا إلى 15 سنة في السجن. يعني لا يمكنك حتى التفكير بطلب دعم المؤسسات. ماذا نقول لهم: لقد هرّبنا بطريقة منظمة 5 مهاجرين غير شرعيين، ونحتاج دعماً لتقديم دليل مرتب ومنسق وجميل للسلطات، لنتأكد من ذهابنا جميعاً إلى السجن، ليس أقل من 15 سنة؟! لن يعتذروا حتى، وقد يقومون بإخبار السلطات عنّا!

أحد الأصدقاء اقترح علينا التمويل الجماعي، ففكرنا في أن لا شيء لنخسره، وأن مغامرتنا يجب ألّا تنتهي عند ذلك الحدّ. المشكلة كانت أنه حتى التمويل الجماعي في حاجة إلى تمويل. تمويل الحملة الإعلامية المُصاحبة أقصد، فلا يكفي وضع المشروع على أحد مواقع التمويل الجماعي. تبرّعت لنا إحدى المنظمات المختصة بقضايا الهجرة وهي «ليتّيره 27» بمبلغ 10 آلاف يورو لتمويل الحملة، فعينت لنا مستشاراً مختصاً بمواقع التمويل الجماعي، دلّنا على الموقع الأفضل، ثم دفعت تكاليف إنشاء موقع خاص بالفيلم. ومن حُسن الحظ أن غابرييل صحافي، وأنا لدي خبرة بالصحافة، ولدينا علاقات ممتازة، فشكلنا المكتب الصحافي، ووضعنا استراتيجية وخطة للحملة الإعلامية التي سترافق فترة التمويل الجماعي، وأطلقنا الحملة (وهذه لوحدها قصة فيلم)، ثم أطلقنا مشروع التمويل الجماعي.

طلبنا 75 ألف يورو، وقال الجميع حينذاك أنكم مجانين رسمياً، الحملة استمرت لشهرين، وحصلنا بدل الـ75 ألف، على 98 ألف يورو، من 2600 شخص من العالم. أي نسبة نجاح 133 في المئة.

الآن، فيلم «أنا مع العروسة» رسمياً هو أكبر مشروع تمويل جماعي في تاريخ السينما الإيطالية.

لا يمكنك أن تتخيل الاتصالات التي تأتينا من شباب يريدون استشاراتنا في التمويل الجماعي، وعروض العمل في هذا المجال. لقد اكتشفنا أننا خبراء في هذا المجال من دون أن ندري.

> كم استغرق البحث عن الشخصيات والإعداد معها؟

- الشخصيات (المهاجرون الخمسة) كانت موجودة، كما قلت لك، وكنا سنغادر من دون تصوير. الذي استغرق في الأمر هو البحث عن العروس والمدعوين، والذين سيستضيفوننا في الدول التي سنعبر منها. لكن كل هذا استغرق منذ لقائنا أنا وغابرييل وأنتونيو إلى يوم الرحلة 15 يوماً، متضمنة أيضاً كتابة السيناريو.

> كم استغرق التصوير عملياً؟

- خمسة أيام، يوماً قبل الرحلة، وأربعة أيام هي وقت الرحلة. في الفترة من 13 إلى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.

* كم ساعة تصوير أنجزتم قبل الدخول في المونتاج؟

- ستين ساعة تصوير.

> هل تغيّرت أفكار واتجاهات في غرفة المونتاج؟

- نعم، تغير الكثير.

> لو أمكنتكم إعادة التصوير... ما الذي ستقومون بتغييره، أو إضافته؟

- سنصطحب مهاجرين آخرين (وهكذا نساعد خمسة آخرين). وشخصياً كنتُ حاولتُ اصطحاب فرقة موسيقية من الغجر معنا في الرحلة، ولم نتمكّن وقتذاك بسبب التكاليف. إذا تمكنا من إعادة الرحلة فسأصطحبهم، فما زلت أراهم حتى الآن عند كل إشارة حدود نعبرها، تتوقّف الزفة، وينزلون مسرعين من السيارات بملابسهم وأدواتهم الموسيقية الغجرية، ويعزفون موسيقاهم الهازئة، ثم يهرولون إلى السيارات من جديد. لا أزال أراهم حتى هذه اللحظة... وأضحك.

المخيال إذْ يُحال إلى سن اليأس

باريس - محمد شعبان

عوْدٌ على مجزرة، يُنبئ نيسان، عبء التاريخ إذْ يثقل كاهل الراهن: مخيم اليرموك، حاضر مخيم جنين 2002 وامتداد قهر دير ياسين 1948 (والضحية معروفة الاسم، فلسطينية..).

حتى الأمس القريب، كنا نتساءل، بعد كل ما حدث ويحدث، وما قيل ويقال، وما يجري اختباره: أنّى لبقعة جغرافية لا تتعدى مساحتها الكيلومترات المربعة الثلاثة، أن تحتمل كمّاً هائلاً من الموت بحجم ثلاثة أعوام من القصف -بشتى آلات الفتك- وعامين من الحصار الخانق على أساسيات العيش، من ماء وغذاء ودواء؟

وحتى كتابة هذه السطور، وبإضافة طاعون ما يعرف باسم تنظيم «الدولة الإسلامية»، أو «داعش»، نجد أنفسنا عاجزين حتى عن التفكير بالسؤال، لولا ما يقدمه الشريط القصير («حصار، أربع حكايات من اليرموك» 2015، حوالى تسع دقائق).

الكاميرا - التميمة

الشريط الذي يتضمن أربعة أفلام قصيرة لا يتعدى أطولها الدقيقتين، جاء بعد ورشة عمل -عن طريق السكايب- مع مؤسسة «بدايات»، تعلَّمت من خلالها مجموعة من الشباب صناعة الأفلام لتوثيق أيام الحصار: عبدالله الخطيب، ضياء يحيى، مؤيد زغموت، براء نمراوي، جمال خليفة، محمد سكري، وسيم منور، عبد الرحمن سليم، عمر عبدالله ونوار اليوسف.

وإنْ كانت «مخيم فوق المخيم» هي المقولة التي تندَّر بها أهالي مخيم اليرموك إثر انتشار حالات البناء على أسطح المنازل، فإنّ «مخيم داخل المخيم» هي الأقرب لراهن الحصار، كما يبدو في الفيلم.

فعلى قتامته، لم يحُلْ الحصار الذي أضنك عيش الشباب وأنحل أجسادهم، دون إنسيتهم، فخرجوا علينا بأشبه ما يكون حصاراً للحصار. بيد أنهم، إذِ اتخذوا من الكاميرا تميمة، علها تقيهم «رمية نرد»، إلا أنّ ذلك لم يف بالغرض، فقد غيّب قصف النظام السوري الشهيد جمال خليفة، مع الساعات الأولى لدخول تنظيم داعش المخيم، واغتيل الناشط فراس الناجي (شريك في صناعة الفيلم). كما تعرض عبدالله الخطيب لمحاولة اختطاف. هو الواقعي إذاً: لا مكان تجتمع فيه التمائم مع الحصار.

سن يأس المخيلة

يفتتح الشريط أول مشاهده على طفلة تجر عربة محملة بأوعية ماء بأحجام مختلفة. دانا، الطفلة التي عُنون القسم الأول باسمها، إذْ تنقل الماء إلى بيتها، يبدو أنها قد كررت ذلك مرات عدة، حيث تبدو متمرسة على التعامل مع الحفر التي خدّدت الشارع، على وعورتها.

تُفرغ الماء من وعاء في آخر، فآخر. لا شيء في الكادر الموحش يشي بوجود حياة في المكان سوى حركتها الدؤوبة، وصوت الماء. لا كلام في المشهد أيضاً، ولا نتبين ملامح الطفلة بوضوح، فالبرد ألزمها معطفاً أخفت طاقيته معظمَ وجهها، وكأني بها اختيرت لتكون من ضمن الجنود المجهولين، أولئك الذين يصنعون الحياة بصمت جميل، على رغم المرارة.

وفيما تبدو يداها المتشبثتان بمقبض العربة توغلان في ليّ عنق الحصار، فإنهما إذْ تسكبان الماء، تعلنان هزيمته وانتصارها.

في «أمبير»، القسم الثاني، تسجل الكاميرا خيالات أشخاص غارقين في العتمة والانتظار، تؤنس ليلهم ثلاث شمعات وأركيلة، ونسمع من هنا وهناك همساً ملؤه اليأس والسأم.

يتوسط الكادر، في الخلف، موقد حطب يدويّ الصنع، أو ما كان للحطب قبل نفاد الخشب، بحسب ما قاله لي أحد مخرجي الفيلم -في أحــاديث ســـابقة عبر السكايب-، وكيف أنهم لم يوفروا أي شيء، حتى الأحذية ومقابض الأواني، في محاولات شبه يائسة للإبقاء على النار مشتعلة.

وضحكنا كثيراً إذْ تهكّم: «وجدنا كنزاً اليوم، مستودع أشرطة فيديو قديمة. كل ليلة نشاهد العديد من الأفلام..».

مع عودة التيار الكهربائي، لا تلبث أن تنفرج المشاهد عن طاقات وانفعالات وعبارات سريعة، وكأن بالعتمة ستارة قد أزيحت لتعلن بدء العرض.

«بزحمة الحصار، وعجقة الموت اللي عم نعيشها، بننسى كتير تفاصيل كانت أساسية بحياتنا، وكنا نفكرها مملة..». هكذا يفتتح صوت الراوي القسم الثالث من الشريط: «يرموك – كراجات».

ويتضح من كلام محدثنا، أنّ أحد تلك التفاصيل الأساسية، والتي يتمحور حولها الفيلم، هي ركوب الحافلة، أو السرفيس. ويا لكمِّ التفاصيل التي تتفرع من هذا العنوان العريض، حيث إن «يرموك- كراجات» هو أحد خطوط سير الحافلات التي تصل المخيم بقلب العاصمة دمشق. وهو حيز التـــقاء حــركة الزمن بالأمكنة والمشاهد من جهة، والأصوات والروائح من جهة أخرى.

وأمام توقف الحافلة، يبدو الزمن إهليلجياً في حركته، وبالتالي إحالة أمْس الأشياء والأمكنة إلى ما يختزنه راهن الذاكرة، فيبرز تدفق الأخيرة في مشاهد الفيلم، إذ تلتقط عدسة الكاميرا الشاب مؤيد وهو يجلس حاملاً في يده كتاباً داخل ما تبقى من حافلة، وعند كرسي السائق نرى مذياعاً صغيراً، نسمع من خلاله صوت أبو رياح ينشد «الشام، لولا المظالم كانت فوق المدن جنة..»، إلى جانبه كأس شاي وعلبة سجائر «حمراء طويلة»، وعلى أحد الكراسي أُجلست دمية، وعلى آخر، حقيبة مدرسية.

وفيما يطيل مؤيد التأمل من النافذة، يسبر لنا صوت الراوي ما قد يجول بخاطره، «حصار صغير مع عشرين راكب بمكرو بيسع عشرة، بس بياخدك لوين ما بدك، أجمل بكتير من حصار بأرض كبيرة، بس مسيجة بالموت والسواتر».

أرض سمراء

يختتم الشريط بآخر أقسامه، «ولاد الأرض السمرا». تتناوب الكاميرا على مشاهد حقل أخضر مزروع بالجرجير والفجل، وأناس هنا وهناك يجنون حاجتهم منه. وفيما تدس طفلة في جيبها ما أمكنها التقاطه، اختارت أخرى أن تأكل مباشرة فور القطاف.

الجوع، غول الحصار وسَمْتُه الأقسى، فليس ثمة قمح هناك، ولا ملح. 176 شخصاً قضوا جوعاً على مدى عامين، لا جراح في أجسادهم إذاً: فمن أين سيخرج المارّون يا درويش؟

ولكن، يبقى لافتاً ذلك الإصرار على انتهاج ثقافة الحياة، فحقل أخضر وسط أبنية متهاوية إنما يدلل على تعاون أبناء المخيم، وإيمانهم بأنّه لا بد من إعادة خلق للأمل، وإنْ على مضض. وهو ربما ما يفسر الهجوم الأخير للمغول الجدد على المخيم، إذْ أخفق القتلة في أن ينالوا من إرادة الناس.

يستحوذ الذهول على كل من يشاهد كم الدمار والخراب والألم في اليرموك، وهو الذي كان مصنفاً بين أكثر البقع السكانية ازدحاماً بالأشخاص والبهجة في سوريا، عدا عن كونه عاصمة الشتات الفلسطيني. وعلى رغم علو رمزية الفيلم وكثافتها وما كتب عن المخيم، ومن ضمنها هذه السطور، إلا أنّ للواقع كلمته الأخيرة في أن يحيل المخيال إلى سن اليأس.

حضور عربي متميز في «رؤى أفريقيا»

مونتريال - «الحياة»

جاء مهرجان «رؤى أفريقيا» لهذا العام، تظاهرة عالمية ترمي إلى عرض المنتجات الفنية الثقافية الأفريقية وجعلها جسراً للتقارب والتعايش داخل شعوب القارة السوداء وخارجها.

وانطلقت فعاليات المهرجان في دورته الواحدة والثلاثين في 29 نيسان (أبريل) لتنتهي في 3 أيار (مايو). واشتملت على عرض نحو من 80 فيلماً من 31 بلداً، فيما اقتصرت مشاركة العرب فيها على الجزائر والمغرب ومصر. ولقد انتهى المهرجان بعرض وثائقي تكريماً لشخصيتين عربيتين هما الكاتب المغربي طاهر بن جلون والروائية الجزائرية آسيا دجبار الراحلة حديثاً والتي عُرفت كسينمائية أيضاً. علماً أن لجنة تحكيم المهرجان تضم الجزائرية سارة ناصر، المديرة العامة لـ «منتدى المستقبل».

تعاون جزائري - كيبيكي

في هذه التظاهرة، مدّت الجزائر الشاشة الكندية لأول مرة، بمجموعة أفلام وثائقية قصيرة تعود لخمسة مخرجين جزائريين وكيبيكيين يصوّرون، بعد خمسين سنة على استقلال الجزائر، مجتمعاً جزائرياً غير موحد ثقافياً ووطنياً واجتماعياً. مهما يكن، يحاول هؤلاء المخرجون أن يجعلوا الحب عنصراً جامعاً لأعمالهم يقوم على التعايش والانفتاح والمشاركة، تحت عنوان عريض هو «الجزائر حبي- Al Djazaïr Mon Amour» .

ففي «إيقاع الزمن– au rythme du temps» للمخرج إلياس جميل (مهاجر عاد من منفاه إلى الجزائر بعد 21 عاماً) يتحدث عن ألوان من الموسيقى الجزائرية الصاعدة وإقبال الشباب عليها رغم معاناتهم الاجتماعية والفنية والمهنية وتعرّضهم لرقابة الحركات الأصولية المتحكمة بالبلاد والعباد واستحالة تعايشها مع الحداثة والعصرنة.

وفي سياق آخر، يستكشف صموئيل ماتو في «كريم وهاجر- Karim +Hadjar» موضوعاً عالمياً عن الحب تحت الحجاب. ويعتمد فيه على موهبته السينمائية، وعلى اختياره لقصة تحفل بالإيحاءات والصور والحب المكبوت والرغبة الجامحة للانعتاق والتحرر.

أما يانيك نولن، فيبدو فيلمه «1-2-3 تحيا الجزائر-Viva Algerie» مثيراً للاهتمام، إذ يقتصر على رجال في مقهى يتابعون وصول الجزائر إلى تصفيات كأس العالم الأخيرة. فمن خلال بعض المشاهد المؤثرة تكشف كرة القدم المحببة إلى قلوبهم عن ملامح الأمل والإحباط، الفرح والخيبة، التي تبدو على وجوههم بين الحين والآخر.

من جهة أخرى، يقدم غيّوم فورنييه في فيلمه الخيالي «فكرة لأجل الغد- Idee pour Demain» عملاً يعكس مدى الحب والحنان كجامع مشترك بين أخوين متفاوتين في العمر ومتعلقين أحدهما بالآخر.

أفريقية - عربية

في هذا الجانب من المهرجان، يقدم المخرج المغربي هشام العسري فيلمه الطويل «البحر من ورائكم»،في بلد غابت عنه الألوان، وتلوثت مياهه بظاهرة غريبة هي «بق المياه» (نوع من الحشرات المائية) وأتت على كل شيء. ويعيش في هذا البلد رجل يدعى «طارق» تخلى عنه والده وتحول إلى مثلي يرتدي ثياب النساء ويتبرج مثلهن. ويرقص على عربة يجرها حصان يحتضر. ذات يوم يقف الحصان ويعجز عن متابعة المشي، فتنتاب طارق نوبات عصبية وتسوء حاله ويجد نفسه بعيداً من العالم. باختصار، يبدو الفيلم، على رغم تناقض المشاعر والمواقف فيه، محاولة سينمائية تنتصر لقيم الفن والانفتاح والحرية، وتعبر عن مسار جديد لجيل من المخرجين الطامحين لأخذ مكانهم في صناعة السينما المعاصرة.

وفي السياق المغربي أيضاً، يعرض المخرج كمال لزرق فيلمه الخيالي القصير «مول للكلب– MOUL ILKELB» (ناطق بالعربية، حوالى 29 دقيقة) لحياة يوسف (بطل الفيلم) الذي يعيش حياة هامشية لا يجد فيها صديقاً سوى الكلب (شاغادي) الذي اختفى ذات مساء على الشاطئ، فقام بمغامرة عبثية للبحث عنه في أعماق الأحياء الشعبية في الدار البيضاء. وأمام إخفاقه بالوصول إلى الكلب، يقع يوسف في حالة من الجنون وفقدان الوعي.

أما الفيلم المصري الوثائقي المتوسط «علياء الثورية عارية» (52 دقيقة) للمخرج الفرنسي بيير توري، فيلفت إلى أول حالة احتجاج لمدونة مصرية (علياء ماجدة المهدي- 20 ســــنة) تظهر عارية كلوحة إعلانات للتنديد بالأنظمة العربية التي تسلب المرأة الكثير من حريتها وحقوقها (هذا الأسلوب في التعري والاحتجاج تنتهجه منظمة «فيمن» العالمية)، وعلى هذه الخلفية، تهدَّد عليا بالقتل من قبل متطرفين، نساء ورجالاً، في ميدان التحرير بالقاهرة، وترغم على الفرار من بلدها.

الحياة اللندنية في

08.05.2015

 
 

أبهر جمهور «صمت الحملان»

أنتوني هوبكنز.. شاعر أدوار الشر في هوليوود

أبوظبي (الاتحاد) - عزة يوسف (القاهرة)

اشتهر الممثل العالمي أنتوني هوبكنز ببراعته بأدوار الشر، ولقب بـ «شاعر أدوار الشر» في هوليوود، وقد بدأ انتشاره الواسع عندما مثل دور البطولة الشهير في فيلم «صمت الحملان» مع جودي فستر، والذي حصد عنه جائزة الأوسكار، حيث لعب دور شخصية دموية للمجرم لكتر هانيبال أتبعها بعد ذلك بجزأين آخرين للبطل نفسه: «هانيبال» عام 2000، وفيلم «التنين الأحمر» عام 2002.

وعمل في المسرح قبل دخوله عالم السينما آواخر الستينيات، وعُرف بمجموعة متنوعة من الأعمال، وقد ترشح لجوائز أوسكار عدة، إلا أنه فاز بها عن دوره في فيلم «صمت الحملان».

وكانت والدة هوبكنز هى موريل ييتس، إحدى أقارب الشاعر الإيرلندي وليام بتلر ييت، حيث قضى سنواته الأولى في ويلز وتعلم في مدرسة كاوبريدج جرامر، وكانت هذه الفترة من حياته هادئة، ولكن عندما التقى هوبكنز الممثل المستقبلي بريتشارد بيرتون، تغير مجرى حياته بشكل كبير.

وبعد تخرجه عام 1957 في الجامعة، قضى هوبكنز عامين في الجيش البريطاني قبل أن ينتقل إلى لندن لبدء التدريب في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، وبعد سنوات من التدريب والعمل، أصبح تحت رعاية الممثل الأسطوري السير لورانس أوليفير، وفي عام 1965، ووقتها دعاه أوليفير، للإنضمام إلى المسرح الوطني الملكي وأصبح هوبكنز الممثل البديل له.

وُصف هوبكنز بأنه وريث أوليفير لعرش التمثيل البريطاني، مما دفعه للقفز من المسرح إلى السينما- التي كانت طموحه الأساسي، وبدأ العمل على الشاشة الصغيرة عام 1967، وكانت يفضل حفظ أدواره لأقصى درجة، وقد وصل تكراره للنصوص في بعض الأحيان إلى أكثر من 200 مرة.

وفاز هوبكنز بجائزة إيمي للمرة الأولى عن دوره في شخصية ريتشارد هاوبتمان في الفيلم التلفزيوني «The Lindbergh Kidnapping Case» عام 1976، وواصل في الثمانينيات إثارة إعجاب النقاد وحاز جائزة إيمي مرات عدة، بالإضافة إلى جائزة سيسيل بى دوميل جولدن جلوب عن مجمل أعماله.

لم يحقق النجاح المتوقع

«المتوحشة».. صدق المشاعر يحطم الحواجز

القاهرة(الاتحاد)

«المتوحشة».. من الأفلام البارزة في السينما المصرية التي كسرت العديد من الثوابت الدرامية التي تعود عليها الجمهور في غالبية الأعمال الفنية، ورغم أن الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المتوقع وقت عرضه، فقد شجع أصحابه على تكرار تجاربهم الفنية لاحقاً.

دارت أحداث الفيلم في قالب اجتماعي غنائي استعراضي من خلال «بهية» بطلة إحدى الفرق الاستعراضية التي تقدم عروضها في الموالد والملاهي، وتعد مصدر الرزق الوحيد الذي يعمل عليه أفراد الفرقة، وتنال إعجاب جميع أعضاء الفرقة الذين وقعوا في حبها، ولكن لم يستطع أي منهم الوصول لقلبها، وفي إحدى الليالي تعجب بشاب يدعى «أشرف» الكاتب الشهير الذي يملك ثروة كبيرة، ويقرر الزواج منها، ولكن والدته ترفض بشدة.

«دائرة الانتقام»

ويتحدث المؤلف إبراهيم الموجي عن ذكرياته مع الفيلم: أثناء عرض فيلم «دائرة الانتقام» لنور الشريف وإخراج سمير سيف، من تأليفي اختارت سعاد حسني نصاً لإحدى مسرحيات جان انوي كتبته كسيناريو، ولحماستها كونت شركة إنتاج رغم أنه كان سهلاً أن تعرض العمل على أي منتج.

وأشار إلى أن العمل من أكثر الأفلام صدقاً في المشاعر وقال: بعدما كنا تعودنا في السينما أن يحب الفتى الغني الفتاة الفقيرة، أو تحب الفتاة الغنية الفتى الفقير، ثم يحدث نوع من المصالحة في النهاية، قام «المتوحشة» ضد هذا المألوف.

الهجوم على الفيلم

وكشف الموجي عن أنهم بسبب تقديم الشيء الغريب دفعوا الثمن، وهوجم الفيلم، لكن هذه المسألة لم تؤثر في العمل ولم يتراجع الفريق عن خوض هذه الحرب، والغريب أن سعاد لم تتأثر، وأكدت أنها تريد العمل مع هذا الفريق تحديداً فقدت تعودت أن تكون محور الاهتمام في أفلامها.

وغنت سعاد في «المتوحشة» ثلاث أغنيات من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، وهي: «بهية البراوية»، و«حبيبي انت يا فيلسوف»، و«شيكا بيكا»، وشاركها البطولة محمود عبدالعزيز، والفيلم مأخوذ عن قصة «المتوحشة» للكاتب الفرنسي جان أنوى وسيناريو وحوار صلاح جاهين، وإبراهيم الموجي وإخراج سمير سيف.

الإتحاد الإماراتية في

08.05.2015

 
 

الفن والإرهاب.. المواجهة الحائرة

المواجهة الحائرة بين الفن والفكر والإرهاب تتمثل حقيقتها الآن لدى مؤسسات الدولة الثقافية الرسمية فى غياب تام لمؤسسات الإنتاج الثقافى عن الفعل الإبداعى فى تلك المواجهة إلا أنها لم تتوقف عن الحديث الدائم عن الإرهاب، فمرة تدعو إلى تجديد الخطاب الدينى والدخول فى صدام تحول إلى طابع شخصى بين رأس وزارة الثقافة د. جابر عصفور وزيرها السابق وبين مؤسسة الأزهر الشريف، ومرة تعقد مؤتمرا موسعا انتهى منذ أيام تحت عنوان «الفكر والفن فى مواجهة الإرهاب» لم تصدر عنه خطة معينة ولم يطرح أساليب جديدة للمواجهة، بل أنتهى بتوصيات عامة، وكأنه اجتماع متأخر لإعلان الانحياز ضد الإرهاب باسم الإسلام السياسى وهو الأمر الذى حسمه معظم المصريين، ولا يحتاج إلى إعلان المواقف الآن لأن إعلانها المتأخر لا معنى له.

أما الأمر الذى يحتاج للدراسة الجادة فهو غياب الفعاليات الثقافية الحقيقية ذات الطابع الجماهيري، لأن هذا الغياب هو المساهمة السلبية لصالح الكآبة والملل ولصالح الفراغ الذى ينتظر مَن يسده، أما الدرسان الأساسيان من تجربة التسعينيات فى القرن الماضى، والتى كانت خصبة فى تلك المواجهة، فهما أولا ضرورة تحديد الجمهور المستهدف بالأعمال الفنية، وهم ما يمكن الاصطلاح عليهم بالبيئة الحاضنة للإرهاب، أو البيئة المحتملة لاحتضانه ودعمه وهى بيئة كان الظلم الاجتماعى والاقتصادي، فيما قبل 25 يناير، دافعا قويا لوجودها, وقد تم تفكيكها بعدما أدرك المصريون زيف مشروع الإسلام السياسى.

ولذلك فمخاطبة تلك البيئة ومعظمها من الأميين ومتوسطى التعليم والمخدوعين باسم الدين، والمستفيدين من الأنشطة الخيرية للجمعيات التى حلت محل الدولة فى رعاية الفقراء، هى المجال الحيوى المستهدف، وهو جمهور يجب مخاطبته بعد تحديده جغرافيا ونفسيا وتحديد آليات خطابة ضمن سياق الخطاب الفنى العام.

أما الدرس الثانى فهو أن مواجهة الإرهاب لا يجب أن ترفع شعاراً واضحا يجعل الجمهور العام يفهم أنه بصدد التعرض لحملة دعائية، لأن الجمهور يهرب من الحملات الدعائية، فالفعاليات يجب أن تتوجه إلى الجمهور فى إطار معلن آخر، مثل أجندة الصيف الثقافية أو احتفال الربيع أو الشتاء والفنون، وما إلى ذلك، لأن رفع الشعار ضد الإرهاب سيساهم فى غياب عدد من المستهدفين وهم قطاعات من البيئة المحتملة الخاصة المتعاطفة.

كما يجدر بنا التأكيد على أن الممارسة الثقافية الإبداعية اليومية الجادة القادرة على إشاعة البهجة والأمل هى الضرورة الغائبة فى تلك المواجهة التى أخذت حتى الآن هيئة الأقوال وإعلان المواقف وليس الأفعال الحقيقية.

روز اليوسف اليومية في

08.05.2015

 
 

يختتم عروضه اليوم بفيلم تونسى

4 أفلام قصيرة تقودها المرأة داخل سباق «لقاء الصورة»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»:  محمد البحيرى

يختتم مهرجان «لقاء الصورة» الذى ينظمه المركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة عروضه اليوم باعلان نتيجة مسابقة الأفلام القصيرة، ويترأس لجنة تحكيمها الناقد طاهر شيخاوى وعضوية كل من المخرجين اسلام العزازى ونادية كامل، وسيعرض فى ختام المهرجان الفيلم التونسى الطويل «بيدون» للمخرج جيلانى السعدى، والفيلم الفرنسى الوثائقى «التصويت على الهدف»  للمخرجة اليزابيث لوفرى، وتشهد مسابقة الأفلام القصيرة منافسة قوية بين24  فيلما روائيا وتسجيليا في الدورة الحادية عشر لمهرجان (لقاء الصورة) منهم أربعة أفلام تقودها مخرجات مصريات يتنافسن مع 20 مخرجا شابا، وقد قدمن تجارب ناضجة من المتوقع أن تقتنص بعض جوائز هذه الدورة، وهذه الأفلام هى:

«مطلوب موظفة حسن المظهر»

من الأفلام الوثائقية القصيرة اخراج دينا الهواري، وانتاج 2014، حيث يناقش ظاهرة الإعلانات التي يعلقها أصحاب المحلات التجارية، فكثيرا ما نجد هذه المحلات تطلب (فتاة حسنة المظهر) للعمل دون الاهتمام بالمؤهلات الدراسية أو الخبرة، حيث يوضح الفيلم أن هذه المحلات تهتم بالمظهر فقط.

«الهايكو»

من إخراج رانيا فؤاد، وانتاج عام 2014، وهو من أفلام التحريك التى تم تنفيذها بتقنية الروتوسكوب، حيث يتناول حوالى (3) نصوص متشابكه تضم شعر الهايكو من الشرق، أما الصوت والصورة فمن الغرب، ويتسم الفيلم بأسلوب فنى متميز .

«ع البحر»

فيلم روائى قصير للمخرجة شيماء الجوادي، يسهم الفيلم في توثيق أهم المظاهر والمعالم التي يتمتع بها شاطئ البحر المتوسط بمحافظة الإسكندرية، ويستعرض حالة الزحام التى يشهدها سواء من المطافين أو جمهور الاسكندرية والصيادين .

«شقة القصر العيني»

وهو من اخراج سما والي، يأخذنا فى رحلة للتعرف على الأنماط الحياتية السابقة التي تعكس تاريخ التغيرات الاجتماعية التي شهدتها مصر في القرن الماضي، وذلك عن طريق شقة بالقصر العيني كانت تسكنها عائلة من الطبقة المتوسطة في قلب القاهرة بداية من الستينيات وحتي التسعينيات.

كما أن هناك أفلاما أخرجتها المرأة ولكنها خارج سياق المنافسة، إلا أنها عرضت خلال المهرجان وحازت على اعجاب الجمهور وهي:

 «ربيع 89» للمخرجة أيتن آمين، وقصة وسيناريو وسام سليمان، وفيه تظهر كامليا وسارة في آخر أيام البراءة في ربيع سنة 1989، وهما فتاتان في سن المراهقةـ تقعان في غرام نفس الشخص وتحكيان نفس القصة مرتين.

«أنا الشعب» للمخرجة آنا روسييون، وهو من الأفلام الوثائقية التي ترصد ما حدث في مصر مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011 ، عندما شهدت القاهرة تظاهرات عارمة تطالب بـ(العيش .. الحرية.. العدالة الاجتماعية) ثم تطورت للإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، في الوقت الذي كان يتابع فيه أهالي الصعيد الأحداث عبر شاشات التلفاز.

اختفاءات سعاد حسنى الثلاثة فى افتتاح مهرجان «مزج»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

منذ أن أطلقت شركة أفلام مصر العالمية التى تحمل اسم المخرج الكبير يوسف شاهين مبادرة «زاوية» بسينما أوديون بوسط القاهرة لتكون أول دار عرض للسينما البديلة فى مصر، وهى تستقطب مختارات سينمائية مختلفة وتتوجه لجمهورمختلف، وأول أمس شهدت «زاوية» مبادرة سينمائية جديدة أشبه بمهرجان يقام تحت عنوان  «مزج»، يقدم الفيلم التسجيلى من زاوية مختلفة، ويعد هذا البرنامج هو أول سلسلة عروض تنظمها «زاوية»للفيلم التسجيلى وتقدم عروضا تضم أقسامه الثلاثة.

«سرديات ويقام خلال الفترة من 6- 12 مايو»، انثربولوجيا على الشاشة من 15 الى 17 مايو، و«مختارات حديثة من 20 الى 26 مايو»، وشهد حفل الافتتاح حضورا كبيرا من عشاق السينما الحقيقية.

 وعرض فى حفل الافتتاح فيلم «اختفاءات سعاد حسن الثلاثة» للمخرجة اللبنانية  «رانيا اسطفان» التى قدمت فيلم بمثابة رسالة حب من خلال تراجيديا من ثلاثة فصول، أرادت لكل فصل أن يكون قائما بذاته ومتسقا مع الفصلين الآخرين، لذلك قدمت فيلمها بثلاث أفيشات، كل أفيش يعبر عن موقف مختلف، فالأول يركز على لقطة مكبرة لوجهها وعينيها مغمضة والثانى يتضمن مشهد وهى نائمة والأخير وهى تجرى فى الصحراء بجوار الهرم الأكبر، أما الفيلم نفسه فقد اعتمد على لقطات من أفلامها حيث تشكل اللقطات سيرة خيالية لسعاد حسنى، وقد عمدت مخرجة الفيلم على اعادة استخدام هذه اللقطات بطريقة تجسد التبدلات التى طرأت على أدائها مع مرور الزمن وتعدد تجاربها ونضوج أدائها وتباينه من فيلم لآخر، مما جعل من الفيلم وكأنه فيلم تسجيلى وثائقى عن حياة سعاد حسنى من خلال أفلامها وقد عبرت المخرجة البنانية رانيا اسطفان عن ولعها ليس فقط بسعاد حسنى وانما أيضا بعصرها الذهبى تحية لعصر كان غنيا فى الانتاج السينمائى المصرى، ولفنانة جسدت المرأة العربية العصرية فى تعدديتها وتناقضاتها خلال ستينات القرن الماضى وحتى التسعينات، وقد قوبل الفيلم بحفاوة كبيرة من الجمهور.

وقد عرض مساء أمس فيلم «close up» أو لقطة مقربة للمخرج الايرانى الكبير عباس كياروستامى الذى قدم أفلاما اتسمت بالابتكار والخروج عن المألوف، ويعد  «لقطة مقربة» هو فيلمه الأشد عبقرية وابتكارا والذى يمزج فيه بين الروائية واللقطات التسجيلية لطرح حدثا حقيقيا حين يتم القبض على شاب بتهمة انتحال شخصية المخرج الايرانى الشهير محسن مخملباف، ويتخذ من الحدث منطلقا لتحقيق مذهل عن السينما والأفلام والهوية والابداع الفنى والوجود.

ويعرض خلال البرنامج عشرين فيلما تسجيليا تمثل دولا عديدة، وينتمى انتاجها لسنوات مختلفة (من 1922 الى2015) فى تأكيد مقصود ليدرك المشاهد التطور الذى طرأ على فكر وشكل الفيلم التسجيلى، ويجمع البرنامج مابين «الكلاسيكية السردية» والأعمال التى يظهر فيها المزج بين عناصر الفيلم الروائى والتسجيلى.

ويقام على هامش برنامج «مزج» ورشة عن الفيلم التسجيلى وأربع ندوات هى: التسجيلى خارج التعريف للمخرج سمير عوف، الحق فى الرؤية مع كيفن ستروهم، اعادة خلق الواقع كوثيقة مع رانيا رافعى، وقصص التمويل صانع الفيلم المبدع والسوق السينمائى مع بريجيد أوشيا، الى جانب ذلك تقام مناقشات عن الفيلم التسجيلى كوسيلة لتغيير العالم مع تيسير منصور عزيز، ومناقشة حول : الانتاج السينمائى العربى المشترك فى مقابل الدولى مع تيسير مصطفى يوسف.

«المنصورة للأفلام القصيرة» يهدى دورته الثالثة لخالد صالح

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

تنطلق غدا السبت فعاليات مهرجان المنصورة السينمائى للأفلام القصيرة فى دورته الثالثة التى حملت اسم الفنان الراحل خالد صالح بعدأن تقرر اهداء هذه الدورة لاسمه، وترأسها الفنانة تيسير فهمى، يقام المهرجان برعاية د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة ومحافظ الدقهلية حسام الدين إمام، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة من 9الى 11 مايو 2015 ويرأس لجنة التحكيم المخرج محمود الحامولى وتضم الناقد السينمائى نادر عدلى والمونتير حسام المحفوظى، ويكرم المهرجان الفنانين طارق لطفى، حنان شوقى والإعلامى والمخرج  جمال عبدالناصر، وضيف شرف المهرجان الفنان أيمن الشيوى.

تبدأ فعاليات اليوم الأول 9 مايو بعرض فيلم تسجيلي عن الفنان الراحل خالد صالح من إنتاج الإقليم، إلى جانب العرض الخاص للفيلم الشرفى «ليل داخلى»، كما تقدم فرقة المنصورة للموسيقى العربية مجموعة من عروضها الفنية، بالإضافة إلى إفتتاح معرض فن تشكيلي بعنوان «ألوان وحكايات» للفنانين محمد حسني غازي والدويك الذى يقام على هامش المهرجان.

ويشهد اليوم الثانى عرض الأفلام المشاركة بالمهرجان التى تضم أفلام الرسوم المتحركة «قصة الكلب والعصفورة»إخراج نانيس عبدالجليل، «صورة» إخراج محمد ربيع وإسماعيل الناظر، «جدو» إخراج أسماء سيد، إلى جانب الأفلام التسجيلية القصيرة «الدمغة» إخراج محمد فوزى، «الترجمان» إخراج عبدالله الجايرى، «محمية الصحراء البيضاء»إخراج كريم سمير.

 كما تعرض الأفلام الروائية القصيرة «الطعنة» إخراج رباب ماهر، «ضيف عزيز» إخراج مشاعل يوسف، «الندالة» إخراج رباب ماهر، «بداية» إخراج منة فايد، «حواس» إخراج محمد رمضان، «صناديق» إخراج حسام شاكر، «أبيض غامق»إخراج هيثم عبدالحميد، «التسول» إخراج معتز السيسى، «شاى بالنعاع» إخراج مشاعل يوسف، «لعبة البيت»إخراج محمد الوصيفى.

 وتُختتم الفعاليات باعلان نتيجة المسابقة وتوزيع الجوائز على الفائزين، ويهدف  المهرجان لإكتشاف ودعم وتنمية المواهب السينمائية الشابة وكذلك دعم فكرة انتاج أفلام قصيرة بأقل التكاليف وبأكثر جودة ممكنة.

«النساء والنزاعات» في «طرابلس للافلام»

طرابلس ـ «سينماتوغراف»

كانت المرأة حاضرة بشكل قوي في «مهرجان طرابلس للأفلام» 2015 كما النزاعات، حيث كان يوماً طويلاً لعرض أفلام تتناول هذه الثيمات التي أختارتها إدارة المهرجان بالتعاون مع إدارة جامعة بيروت العربية فرع طرابلس.

الفعالية افتتحت بحضور رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي ونائب رئيس جامعة بيروت العربية الاستاذ الدكتور خالد بغدادي، الى جانب وفد من منتدى المدن الانتقالية في مدينة بلفاست  الايرلندية الذي حضر خصيصاً الى طرابلس للمشاركة في هذه الثيمات وغيرها من فعاليات المهرجان.

الياس خلاط مدير مهرجان طرابلس للافلام شكر لإدارة الجامعة استضافتها لهذه الفعالية الثقافية في حرم الجامعة في طرابلس.

الدكتور بغدادي رحب في كلمته بالحضور مشدداً على دعم الجامعة لمثل هذه الفعاليات، المهندس الرافعي أكد على دعم بلدية طرابلس لمثل هذه النشاطات في مدينة عانت الكثير مثل طرابلس من أجل السعي الى تغيير الصورة التي ألصقت بها والتي لا تمت إلى الفيحاء بأي صلة.

Vicenta  كان اول الافلام (تحريك) الذي يتناول معاناة سيدة اكوادورية عانت الفقر وفقدت ابنها على يد النظام الدكتاتوري ل بينوشيه في التشيلي

عضو منتدى المدن الانتقالية الدكتورة إيمانويللا ديل ري شكرت للجامعة ولادارة المهرجان جهودهم ثم قدمت لفيلمها المشارك في العروض (The Denied Yazidi Festival) الذي يتناول حياة ومعاناة الأزيديين في ظل الإضطرابات  في العالم العربي ، ثم الى فيلم The Shebabs of Yarmouk الذي يتناول احوال الشباب في مخيم اليرموك في دمشق في العام 2013.

وبعده فيلم (10949 women) الذي يصور المناضلة الجزائرية نسيمة هبلل وهي تروي سيرتها الذاتية وقد توفيت عام 2013 بعد تصويرها للفيلم.

ثم ختاماً فيلم (طرابلس.. فن، ذاكرة وسلام) الذي يتناول ذكريات سيدات مسنات يعشن في البداوي وطلعة العمري في طرابلس ويتذكرن ايام الماضي.

وقد جرى نقاش وحوارات بين الحضور والقيمين على الافلام كما عرضت السيدة امل حرقص الناشطة الاجتماعية وعضو التجمع النسائي الديمقراطي قراءة خاصة ومميزة لفيلم (10949 women) واسقاطاته على واقع واوضاع المرأة في لبنان.

شراكة بين مركز السينما العربية ومنصة FESTIVAL SCOPE

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشفت شركة MAD Solutions عن اتفاق شراكة مع منصة فستيفال سكوب «Festival Scope» التي ستقوم بتخصيص سلسلة فيديوهات عبر موقعها على الإنترنت لتغطية أنشطة مركز السينما العربية الذي تقوم بتنظيمهMAD Solutions ضمن استراتيجيتها لدعم صناعة السينما في العالم العربي والترويج لها في المدى البعيد.

فستيفال سكوب، هي منصة إنترنت للسينمائيين المحترفين «B2B»، حيث تقوم المنصة بعرض الأفلام التي تم اختيارها في 90 مهرجانًا عالميًا، وإضافة لكون المنصة تروّج لشركائها من مهرجانات السينما، تهدف فستيفال سكوب أيضًا إلى إلقاء المزيد من الضوء على الأفلام المستقلة وزيادة فرصهم المحتملة خارج أجندة المهرجانات. وتعطي المنصة للسينمائيين الفرصة من أجل الترويج لأفلامهم والاستفادة من وجودها البارز وسط صناعة السينما العالمية.

وعن هذه الشراكة، تحدث كولن براون الشريك المسؤول عن العمليات الدولية في MAD Solutions قائلًا: «قبل شراكتنا في مركز السينما العربية، اشتركتMAD Solutions مع فستيفال سكوب في نفس التصور لمهرجانات السينما؛ إنها نافذة ممتازة لاكتشاف السينمائيين الموهوبين وأفلامهم ومساعدتهم في إبراز ما يميزهم. هذا التآزر الطبيعي في وجهات النظر سيسمح لنا بخلق إمكانيات لا حصر لها من أجل مركز السينما العربية وشركائه».

أليساندرو راجا، المدير التنفيذي ومؤسس فستيفال سكوب علق على التعاون مع مركز السينما العربية قائلًا: «نحن سعداء للغاية بالشراكة مع مركز السينما العربية الذي تم إطلاقه حديثًا. خلال سنوات قليلة، نضج فستيفال سكوب وأصبح قادرًا على ترويج الأفلام والمهرجانات من كل أنحاء العالم، والتعاون مع مركز السينما العربية يجيء كخطوة طبيعية من أجل الترويج للسينمائيين الصاعدين والسينما ذات الجودة من العالم العربي».

ويشارك في النسخة الثانية من مركز السينما العربية 18 مؤسسة وشركة سينمائية من 8 دول عربية وأوروبية، تتنوع أنشطتها بين الإنتاج، التوزيع، الدعم والترويج للسينما العربية.

سينماتوغراف في

08.05.2015

 
 

حنان شومان تكتب.. Fast&Furious فيلم المليارات

بقلم - حنان شومان

حقق فيلم Fast & Furious7 حتى الآن لمنتجيه إيرادات تبلغ 1,223,276,765 دولار أى بالمصرى 9,786,214,120 جنيه، أى من غير ما توجع دماغ حضرتك وتنظر فى كل هذا الرقم وتحسبه، يعنى بالبسيط كده حقق هذا الفيلم دخلا يقترب من عشرة مليارات جنيه بعد اثنى عشر يوماً من العرض العالمى. ورغم أننا لا يمكن أن نغفل الإيرادات فى السينما وأهميتها فإن الفيلم وحكايته وتنفيذه وتفاصيله هى التى تبقى للجماهير مع كل مرة يشاهد فيها الفيلم، وهى التاريخ الباقى، بينما الملاليم أو المليارات تدخل جيب المنتج وصناع الفيلم ولا يبقى منها سوى خبر، ثم لا شىء. هذا الفيلم هو السابع فى سلسلة تحمل نفس الاسم وإن تتابع عليها أربعة مخرجين، وست كتاب سيناريو، وقد كتب هذا الفيلم كريس مورجان وأخرجه جيمس وان، وقام ببطولته فان دينزل والراحل الشاب بول والكر وكيرت راسل وميشيل رودروجيز وديوان جونسون وجاسون ستاتوم، والفيلم مغامرات وأكشن يحكى عن مجموعة مكونة من 6 أفراد يقودهم دينزل يجتمعون من أجل التخلص من عميل سابق للمخابرات الأمريكية يحاول قتلهم انتقاماً منهم لقتلهم أخاه فى الجزء السادس من الفيلم. وقد تجاوزت المغامرات والأكشن فى هذا الفيلم الخيال، فالسيارات تطير والطائرات تحارب فى الأنفاق والأبطال يسقطون من أعلى عليين ولا تصيبهم خدشة، يعنى بالعربى كده فيلم أمريكانى على هندى، ورغم هذا فالمشاهد يحبس أنفاسه ويستمتع بالكذب والتهويل وينتظر من سينتصر وهو يعرف مقدماً، ولكن يحدث ما لم يكن فى الحسبان واقعياً، فأحد أبطال الفيلم الشاب بول والكر الذى ينجو فى الخيال من كل شر يموت فى الواقع فى حادث سيارة فى منتصف التصوير، ورغم هذا يكمل المخرج الفيلم مستعيناً بإخويه الاثنين وببعض المكياج المتقن وكذلك الكمبيوتر، ويتم إهداء الفيلم لبول والكر، فالموت لم يمنع إكمال الفيلم والفضل للتكنولوجيا والخيال، وبالمناسبة لقد تكلف هذا الفيلم 190 مليون دولار يعنى حاجة ببلاش كدة مقارنة بإيراداته. فى الأجزاء الستة السابقة للفيلم كان صناعه يتجولون بين دول أمريكا الجنوبية وأوروبا للتصوير، وفى هذا الجزء قرروا أن يتجهوا لمنطقة الشرق الأوسط، فذهبت الأحداث إلى أبوظبى حيث تمت فيها مغامرات أبطال الفيلم، لكن يظل المشهد الأول للدلالة على دولة عربية لدى الأمريكان صحراء وجمل، ثم تأتى بعده مبانى أبوظبى الحديثة التى يتم تدمير جزء كبير منها فى مغامرات الفيلم. وعود على بدء.. فيلم واحد قادر على أن تتجاوز إيراداته دخل قناة السويس فلماذا لا نصنع فيلماً واحدا يا رب كل سنة لتحسين حالنا الاقتصادى؟

اليوم السابع المصرية في

07.05.2015

 
 

بدء العروض في الصالات الإماراتية

حارب: عملي في فيلم «النبي» باسم العرب تحدٍ

دبي - زكية كردي:

في الممر المؤدي إلى صالة عرض «نوفو سينما» في دبي، وقف المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، مساء أمس الأول، يتابع الصورة الضخمة على الشاشة وينتظر قراءة وجوه الحضور مابعد العرض الأول لفيلم الرسوم المتحركة «النبي». حارب واحد من صناع العمل المستوحى من كتاب الشاعر جبران خليل جبران الذي سطره بالاسم نفسه عام 1923، لذلك كان انتظاره ممزوجاً بالقلق ولذة النجاح معاً، فلم يكن التحدي الذي خاضه سهلاً، حسب تعبيره ل «الخليج». العرض الأول في الإمارات نظمته شركة التوزيع السينمائي «جلف فيلم»، ودور عرض «نوفو سينما»، والعلامة التجارية «مونتيغرابا»، وFFA برايفيت بنك.

الفيلم ثمرة حلم طويل للممثلة والمنتجة العالمية سلمى حايك التي كانت على رأس منتجيه وأبطاله، ويجمع  فريقاً عالمياً فيه المخرج روجر ألرز الذي تشارك في كتابة السيناريو أيضاً.

تؤدي أصوات شخصيات فيلم «النبي» مجموعة من الأصوات المعروفة هي: سلمى حايك، ووليام نيسون، وكوفينزانيه واليس، وجون كراسنسكي، وفرانك لانجيلا، وألفريد مولينا.  

وعن تفاصيل مشاركته في فيلم «النبي» المعروض حالياً في الصالات الإماراتية يقول حارب: قبل أربع سنوات تواصل معي مسؤولو مؤسسة الدوحة للأفلام، وأخبروني أنهم يعملون على فيلم يحتفي بإنجازات جبران خليل جبران، وبالأخص الكتاب الذي بيع منه أكثر من مئة مليون نسخة «النبي»، وأخبروني عن المخرجين المشاركين في العمل وعلى رأسهم روجرز، فشعرت بأن التحدي كبير بالنسبة إلي كوني الشاب العربي الوحيد بينهم.

وعن العمل الذي قام به في الفيلم إلى جانب المخرجين الثمانية الذين كانوا يعملون إلى جانبه يوضح أن كل مخرج منهم كان يعمل على إخراج قصيدة بطريقته الخاصة، وأنه عمل على إخراج قصيدة «الخير والشر» التي استغرقت نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من العمل.

وضمت مجموعة المخرجين نخبة من الفنانين العالميين هم: توم مور، وجوان غراتز، وبيل بليمبتون، ونينا بالي، وبول بريزي وغايتان بريزي، وميشال سوتشا، وحارب.

ويقول هيثم نصر، المنتج المنفذ للفيلم: بدأت فكرته عند ستيف هانسون قبل خمس سنوات.أما عن تكلفة إنتاج الفيلم والفترة التي استغرقها حتى يخرج للضوء فيذكر أن الفيلم كلف نحو 12 مليون دولار، واستغرق خمس سنوات ليكون جاهزاً.

الخليج الإماراتية في

07.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)