كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«قديس الماء»..

ميلودراما مترهلة عن مفقودى الحرب

محمود عبدالشكور

 

رغم ضخامة الإنتاج، لم يستطع الفيلم الأمريكى الأسترالى التركى المشترك الذى يحمل اسم «the water deviner» أو «قديس الماء»، أن يضيف الكثير إلى سلسلة أفلام تبحث عن مفقودى الحروب والمجازر التى قدمتها أفلام كثيرة، بل إن العمل الذى أخرجه وقام ببطولته راسيل كرو، استغرق فى رأيى وقتا أطول من اللازم، مما أدى إلى ترهل الأحداث التى تكاد تعرف نهايتها، كما انزلق إلى ميلودراما متواضعة قائمة على المصادفات والمبالغات، لم يستطع الفيلم رغم تفوق بعض عناصره، وبالذات عنصر التصوير، أن يترك بصمته، ولم ينجح فى تقديم سرد متماسك ومؤثر، رغم رسالة الفيلم الإنسانية السامية التى لا نختلف عليها، بإدانة الحرب التى تترك آثارا مؤلمة حتى بعد نهايتها، وقد أهدى الفيلم بأكمله إلى 8 ملايين شخص يقول الفيلم إنهم فى عداد مفقودى الحرب العالمية الأولى حتى اليوم.

محور الدراما هو المزارع الأسترالى جوشوا كونور (راسيل كرو) الذى يقدمه الفيلم فى البداية كرجل ذكى وصبور، ينجح بحاسته السادسة فى أن يستخرج الماء من الأرض، زوجته تصر على أن يحكى قصة البساط السحرى فى ألف ليلة وليلة لأولادهما الثلاثة، نكتشف أن الأولاد لا وجود لهم، وأنه يحكى للأسرّة القارغة، تقول الأم والزوجة المكلومة إن زوجها يستطيع أن يعرف مكان الماء فى الأرض القاحلة، ولكنه لا يستطيع أن يعرف مكان أولاده المفقودين فى معركة جاليبولى التى انتهت فى العام 1915، أى منذ أربع سنوات، نقفز بعد ذلك إلى قيام الأم بالانتحار بإلقاء نفسها فى الماء حزنا على أبناء فقدتهم منذ سنوات، ثم يقرر الأب أيضا بعد كل هذه الفترة أن يبحث عن جثث أولاده رغم وجود شواهد قوية على موتهم، أى أن رحلته هدفها فقط استعادة الرفات بعد أربع سنوات كاملة من الوفاة، وهو أمر غريب، لا يبرره انتحار الزوجة، بل لعله يزيده غرابة.

الهدف أن يذهب جوشوا إلى تركيا، يحاول أن يذهب إلى جاليبولى التى تحولت إلى مقبرة كبيرة يبحث فيها الأتراك والإنجليز عن قتلاهم، أو بقايا ورفات هؤلاء القتلى، لا يحاول الفيلم أن يقدم تفصيلات مهمة جدا حول أطراف الصراع، عن الإنجليز ثم اليونانيين وعن مشاركة القوات الأسترالية من قبل، لا يتم هذا ولو حتى من خلال لوحات مكتوبة، اعتبر الفيلم أن المتفرج يعرف سلفا تفاصيل تحالفات الحرب العالمية الأولى المعقدة، التى أشعلت معارك عبثية، والتى ستؤدى فيما بعد إلى صعود نجم مصطفى كمال أتاتورك، الذى استنهض القومية العثمانية ضد الاحتلال البريطانى واليونانى، وأسس تركيا الحديثة، لاشىء يشغل صناع الفيلم سوى مغامرة جوشوا الذى ينزل فى فندق فى إسطنبول، هناك يتعرف على عائشة التى قتل الأستراليون زوجها فى الحرب، وابنها أورهان الذى يتوهم أن والده مازال على قيد الحياة!

نجلاء فتحى: أنا بخير اطمئنوا

محمود عبدالشكور

عادت الفنانة نجلاء فتحى من سويسرا بعد رحلة علاج من مرض الصدفية، وعبرت نجلاء عن سعادتها بحب الناس والرسائل التى وصلتها بعد انتشار خبر علاجها فى الخارج خلال الفترة الماضية، مشيرةً إلى أنها تحصل على علاج لتقوية المناعة خلال الفترة الحالية، ومؤكدة أن حالتها الصحية قد تحسنت كثيراً. 

وكانت نجلاء قد أثارت قلق أصدقائها وجمهورها عليها، بعد نشر خبر عن إصابتها بمرض غامض يستوجب العلاج منه تعاطى حقنة باهظة الثمن، مما اضطرها للحديث من خلال مداخلة تليفونية لأحد البرامج التليفزيونية لتشرح الحقيقة للناس وتطمئن الجميع على صحتها.

وقالت نجلاء من خلال المداخلة : «أنا وزوجى حمدى قنديل بعد عملنا سنوات طويلة حالتنا المادية ميسورة، ولا أحتاج سوى الدعاء، كما أشكر نقابة الممثلين لاهتمامهما بى، فرغم ابتعادى عن التمثيل منذ 15 سنة لكن يبدو أننى فى قلبهم مثلما هم فى قلبى».

واستكملت: «أحمد الله أنه رزقنى بزوج زى حمدى قنديل، اللى وقف معايا فى محنتى، وأنا أعتبره فى منزلة الأب والصديق والزوج والأخ».

وشكرت «نجلاء» اهتمام نقيب الفنانين ومتابعته لوضعها، وأكدت أن وضعها المـــادى هى وزوجهــا الإعلامى حمدى قنديل متيّسر وأنها لا تحتاج سوى الدعاء، فى إشارة منها لعدم حاجتها لدعم مالى فى رحلة علاجها. 

من جانبه، أكد الإعلامى المصرى حمدى قنديل أن سعر حقنة العلاج التجريبى الذى تحقن به زوجته الفنانة نجلاء فتحى 7000 دولار وليس 52 ألف دولار كما نشرت بعض المواقع الإخبارية .

وقال «قنديل» إن التحاليل الطبية التى أجرتها نجلاء فتحى أكدت إصابتها بمرض الصدفية فى مرحلة متقدمة، مضيفا فى تصريحات صحفية من زيورخ بسويسرا أن الفريق الطبى المعالج لنجلاء بدأ معها برنامج العلاج فى 15 أبريل الماضى، موضحا أن هذا اليوم يوم فاصل فى مرضها.

وأشار إلى أن الحقن والعقاقير التى تخضع لها نجلاء فتحى لم يتم اعتمادها من قبل فى أوروبا، وتعتمد كل المستشفيات بها على استخدام الكورتيزون أو أشعة الشمس، لذلك فإن مدى صلاحية هذه الحقن هى الفيصل فى حالة نجلاء فتحى.

أكتوبر المصرية في

03.05.2015

 
 

راضى: الشئون المعنوية وعدتنى بمعدات حربية لـ«المحارب»

كتبت - سهير عبدالحميد

قال المخرج محمد راضى رائد الأفلام الحربية إنه يستعد أول يونيو المقبل لتصوير فيلم حربى من إنتاجه عن حرب الاستنزاف التى خاضتها القوات المسلحة المصرية وبطولات الجندى المصرى وتضحياته الأسطورية حتى يصل لحرب 73 وهو بعنوان «المحارب» وسيشاركه نجله المخرج إيهاب راضى حيث سيتولى هو تصوير المشاهد الحربية مؤكدا أنه حصل على اجازة الشئون المعنوية للقوات المسلحة مؤخرا بجانب امداده بالمعدات الحربية التى يحتاجها فى تصوير الفيلم وهذا سيسهل مهمة تقديم الفيلم خاصة أن أهم المعوقات التى تقف أمام تصوير فيلم حربى هى المعدات خاصة إذا كان إنتاج فرد وليس دولة.

وعن ترشيح الفنانين أحمد السقا وأحمد عز لبطولة الفيلم أكد أن الفيلم مازال فى مرحلة التحضير ولم يتم الاستقرار على أسماء الأبطال بشكل نهائى ووارد جدا ان أرشح النجوم الشباب بجانب أدوار السن الكبير وقد يكون السقا وعز من ضمن الترشيحات لكن لم اتحدث معهما حول الفيلم.

وأشار راضى إلى أنه يجهز لفيلم حربى آخر بعنوان «أيام المجد» وسيقوم بإنتاجه عادل حسنى وقصة سيناريو وحوار مجيد طوبيا صاحب قصة فيلم «أيام الصمت» وهو أيضا عن بطولات القوات المسلحة.

وقال راضى: على مدار تاريخى وأنا أعشق تقديم الأفلام الحربية التى تظهر شجاعة الجندى المصرى من أول «أيام الصمت» الذى أنتجته وأخرجته واختير ضمن افضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية مرورا بـ«العمر لحظة» و«فتاة من إسرئيل» واخيرا حائط البطولات والحمد لله هذه الأفلام تعتبر وثائق تاريخية عن مرحلة زمنية حساسة أكثر منها فيلم سينمائى وقد حرصت أن يغلب على هذه الأفلام الطابع الإنسانى.

وعن الانتقادات التى تعرض لها فيلم «حائط البطولات» عقب عرضه فى الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائى قال راضى إنه راض تماما عن هذا العمل ويرى أنه نجح عند عرضه بدليل ان قاعة العرض لم يكن بها مكان خال مشيرا إلى أن الانتقادات لم تكن كبيرة واقتصرت على رأيين فقط بجانب ان الفيلم لاقى أيضا إعجابا عند عرضه فى القوات المسلحة وبالتحديد فى الجيش الثالث وتم تكريمى أنا والمنتج عليه وطلبوا منى أن أنتج هذه النوعية من الافلام التى اختفت من الساحة تماما.

وعن موعد عرض فيلم «حائط البطولات» قال راضى نناقش انا والمنتج عادل حسنى توقيت عرض الفيلم وقد يتم عرضه فى موسم عيد الفطر المقبل وهو بطولة محمود ياسين وفاروق الفيشاوى وحنان ترك.

روز اليوسف اليومية في

03.05.2015

 
 

بمشاركة تطوعية من كريم ترايديا وشهد أمين

نادية أحمد: «لوياك السينمائي» يدعم الشباب

مشاري حامد

ضمن الأنشطة العديدة التي تقوم بها لوياك تجاه المواهب الشبابية على مختلف الاتجاهات اقامت مؤخرا مخيم لوياك السينمائي والذي يستمر لمدة شهرين تخلله عدد من الفقرات المهتمة بالشأن السينمائي وبمشاركة اهل الخبرة في هذا الشأن ومنهم المخرج العالمي كريم ترايديا والمخرجة السعودية شهد أمين والمصور توماس هاينز والمونتير عبدالجبار مكي وقد قامت النهار بزيارة الانشطة في ظل حضور عدد من المنتسبين لها وهم عبدالله الملا، عمر مصطفى الطحّان، كارلوس روبرت، مريم العباد، هيثم سيد، جاسم صقر ومي فرج، وللاستعلام عن برنامج الورش المقدمة تم اللقاء مع عضو لوياك نادية احمد التي تحدثت عن مخيم لوياك السينمائي والفكرة حيث قالت: بدأت عندما أحسسنا انه هناك لا توجد خدمات بالسينما في ظل الاهتمام الاخير الحاصل له سواء من الدولة او غيرها من المؤسسات في السينما والاخراج وبالذات في كتابة السيناريو بدول الخليج ونحن هنا يوجد ضعف في السيناريو وفي لوياك توجد ورشة لتطوير السيناريو بمشاركة كل من المخرج كريم ترايدا والمخرجة شهد أمين وذلك بهدف ان يتم صناعة وانتاج ثلاثة أفلام قصيرة وندع الطلاب هم من يفعل سواء في تطوير الفكرة او كتابة السيناريو وتصوير الفيلم ويضعون التكاليف ويخوضون التجربة كاملة وبعدها يتم تخيير الطالب في أي مكان يحب ان يستكمل سواء في الكتابة او المونتاج او الاخراج او التصوير ومن يريد ان يدخل السينما يجب ان يخوض كل التجارب وهذا الأمر مررت فيه في البداية وخلال دراستي وخضت جميع المراحل حتى أعرف أين هو المكان الافضل والأصلح لي وتنبع فكرة (مخيم لوياك السينمائي) من رغبتنا في دعم فكرة السينما لدى جيل الشباب الموهوب.

وبسؤالها عن الدعم المالي قالت: للأسف الشديد فقط من لوياك هذا الدعم المالي ولذلك فضلنا ان نقيم هذا المخيم وان لا ننتظر تأجيله خاصة ان السعودية عندها مهرجان للأفلام القصيرة ونحن في الكويت لا يوجد ذلك ونحن في بلد متطور ومثقف محب للسينما والفن ونؤمن برسالتها التي تؤديها وبادرنا في اقامة الورشة بجهود لوياك وحدها ونتأمل ان يتم التعاون مع وزارة الشباب في تمويل الأفلام القصيرة التي يتم اختيارها في المخيم خاصة ان تواجد المخرج كريم تراديا هو تطوع ودون مقابل مادي وهو استاذ كبير له تاريخه في السينما وكذلك المخرجة شهد أمين والسبب انه لايوجد الامكانية المادية لان ندفع له وتواجده لايمانه المطلق بدور الشباب وبسبب طلبي منه ان يستفيد الشباب من خبرته خاصة اننا في لوياك نعتبر مؤسسة غير ربحية

وعن طرق عرض الأفلام القصيرة بعد الانتهاء منها قالت: تواصلنا مع المهرجان العربي للأفلام القصيرة في بيروت لعرضها هناك وسيتم عرضها في شهر يونيو القادم بسبب عدم وجود مهرجان محلي وفي المستقبل سيتم المشاركة في المهرجانات الاخرى .

وبعدها تم اللقاء مع المخرج كريم ترايديا: تم بلورة الفكرة بوجود نادية أحمد في الدوحة خلال احدى الورش وبوجود المخرجة شهد أمين وطلبوا ان أدير ورشة عمل مع الشباب خاصة انني مهتم كثيرا في هذا الامر وخاصة عندما يكون الامر في مساعدة فئة مهتمة بهذا الشأن وأقصد به السينما بصورة عامة واعطائهم مع ما اكتسبته من خبرة خلال السنوات التي مضت ولا يكون الامر مجرد تعليم بقدر ان يكون هناك الهام واعطائهم جزءا مما نعرفه.

اما المخرجة السعودية شهد أمين فقد قالت: الدعوة تمت عن طريق صديقتي نادية أحمد حتى أعطي حصصا للموهبين كما توجد ميزانية لثلاث أفلام والذي عملته لوياك انها قامت بدعوة المهتمين الذين يريدون المشاركة وأعطيهم حصص عن القصة بحيث يتم كتابة السيناريو بطريقة صحيحة وتتم ترجمة الامر امام الكاميرا حتى تصبح مرئية وبعد شهر يتم اختيار عدد من يقع عليهم الاختيار ويكونوا قد عرفوا كيفية كتابة القصة المرئية وهي تختلف عن الرواية والقصة المكتوبة خاصة ان التاريخ العربي زاهر في ذلك الجانب وقد تم الطلب من المنضمين كتابة القصة خاصة بوجود المخرج العالمي كريم ترايديا ونعرف ماذا يريدون من خلال كتابة القصة وبعدها يتم رؤية ماذا تمت كتابته ونضع تعليقنا وبعد الاختيار يكون هناك دعم مالي ايضا من لوياك لانتاج أفلام قصيرة ونأمل في النهاية ان تتكون الخبرة لصناعة فيلم.

النهار الكويتية في

03.05.2015

 
 

في ندوة "بالشارقة القرائي" ..

الإمارات أول دولة خليجية عرفت السينما

علاء عبد الهادي

قالت د. الإماراتية أمل العبدولي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً إمارة الشارقة، شهدت وجود أول سينما في منطقة الخليج وذلك عام 1945، وما زالت مقاعد وصور السينما في تلك الأيام موجودة في متحف المحطة بالشارقة.

كما اعتبرت أن أحمد بن ماجد هو أول من قدم وسائل الإعلام في المنطقة قبل نحو خمسة قرون من خلال الرزنامة.

وأضافت في ندوة بعنوان: سينما الطفل العربي الواقع والطموح، والتي أدارها الإعلامي الإماراتي حسن حبيب في ملتقى الأدب ضمن فعاليات اليوم الأخير لمهرجان الشارقة القرائي في نسخته السابعة، من أرض الإمارات انطلقت وسائل الإعلام القديمة في الخليج، حيث كانت رزنامة أحمد بن ماجد تنقل أخبار البحار والمحيطات ويدون فيها المعلومات، وفي أرض الإمارات كانت أول سينما في الشارقة، جلبها الإنجليز للترفيه في البدايات، ومن حينها بدأت السينما في الظهور في أكثر من مكان في الإمارات، ولفتت إلى أن أول دار سينما تم افتتاحها كانت في منطقة المريجة في الشارقة عام 1945، وتم عرض أول فيلم فيها وهو عنتر وعبلة.

وأشارت د.العبدولي إلى أهمية التكنولوجيا في عالم السينما، ودورها في التأثير إيجاباً على الطفل، وعرضت بعض ملامح تجربتها في العمل مع الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال أكثر مصداقية في التمثيل والأداء، ولديهم حب الاطلاع والاستطلاع خصوصاً فيما يتعلق بالأجهزة التقنية الحديثة.

وأشادت العبدولي بدور وجهود الطفلة الإماراتية "دبي" التي تقدم أعمالاً فنية كمنتجة ومخرجة مبدعة ومتميزة، ما يؤشر على مدى اهتمام الدولة بالأطفال واقتحامهم مجال السينما والتمثيل والإخراج والإنتاج والتلفزيون.

ومن جانبه، قال الكاتب المصري، محمود قاسم، إن السينما العربية الموجهة للطفل تعاني من قلة الإنتاج السينمائي المخصص لهذه الفئة من أبناء المجتمعات العربية قياساً بما يتم إنتاجه لفئة الكبار، على الرغم من حماسة بعض الفنانين والمؤسسات والقائمين على الإنتاج السينمائي في فترات زمنية متفاوتة.

وعرض قاسم تجربة السينما المخصصة للأطفال في العالم الغربي، وفي العالم العربي، لافتاً إلى أن العالم العربي لم يقدم سينما طفل أو افلام سينمائية للطفل إلا فيلماَ واحداً لدريد لحام. كما تحدث عن أهمية السينما ودورها، مشيراً إلى أن الفنان الشهير يوسف وهبي الذي كان يعتبر المسرح "أبو الفنون"، عمل على تحويل كافة مسرحياته إلى أفلام سينمائية، وذلك تقديراً منه للسينما وأهميتها ومكانتها.

أخبار اليوم المصرية في

03.05.2015

 
 

أسطورة الغناء صاحبة الوجه الجميل والشعر الذهبى..

بالصور.. داليدا رحلت وتركت وراءها رسالة غامضة

كتبت دينا الأجهورى

"سامحونى.. الحياة لم تعد تحتمل" بهذه الكلمات قررت أسطورة الغناء صاحبة الوجه الجميل داليدا ترك الحياة بإرادتها حينما أقدمت على الانتحار فى مثل هذا اليوم 3 مايو عام 1987، بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، رحلت وتركت خلفها رصيدا من الأغانى 500 أغنية بلغات متعددة مازال الكثيرون منا يرددونها حتى اليوم، أغنيات بـ9 لغات، بالفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والعربية واليابانية والهولندية والتركية. كان يصفها البعض بالساحرة صاحبة القوام الممشوق والشعر الذهبى ولدت داليدا أو يولاندا كريستينا جيجليوتى فى حى شبرا عام 19 يناير 1933، لأبوين من المهاجرين وتعود أصولهما إلى جزيرة كالابريا فى جنوب إيطاليا، بدأت حياتها بالمشاركة فى مسابقة ملكة جمال مصر وفوزها بها سنة 1954 بدأت حياتها الفنية فى فرنسا.

- فازت بمسابقة ملكة جمال Miss ondina

تعلمت العزف وأخذت دروساً فى الغناء، لكن حلمها بأن تصبح ممثلة مشهورة لم يفارقها، عاشت داليدا طفولة طبيعية بين أسرتها، تذهب إلى المدرسة والكنيسة، وما إن أصبحت فتاة شابة حتى أخذ والدها يمنعها من الخروج مع أصدقائها وصديقاتها، وبسبب ظروف المعيشة وضغط والدتها أخذت دروساً فى الطباعة على الآلة الكاتبة وعملت سكرتيرة فى شركة أدوية، لكن حلم النجومية لم يفارقها أبداً خاصة بعدما فازت بمسابقة ملكة جمال (Miss ondina) وكانت جائزة الفوز عبارة عن زوج من الأحذية الذهبية، أسرعت إلى البيت من فرحتها وأخبرت والدتها بما جرى، فغضبت الأم لرؤية صورة ابنتها بثوب السباحة على الصفحة الأولى للصحف، لكنها بمرور الوقت نست الأمر، ومن هنا فتحت لها أبواب التمثيل والشهرة.

- جوائز وأوسمة حصلت عليها داليدا

حصلت داليدا على العديد من الجوائز والأوسمة فى مجال التمثيل والغناء، وشاركت فى 12 فيلما سينمائيا، ولها أكثر من 500 أغنية بلغات متعددة، كما أنها من أوائل المطربين الذين صوروا أغانيهم بطريقة الفيديو كليب. كرمها الجنرال الفرنسى شارل ديجول، ومنحها ميدالية رئاسة الجمهورية كأفضل صوت غنائى، وبعد وفاتها كرمتها الحكومة الفرنسية، ووضعت صورتها على طابع البريد، كما صمم لها تمثالًا بالحجم الطبيعي، وضع على قبرها على 2001، شاركت داليدا فى فيلم "سيجارة وكأس" عام 1955، وهو أول أعمالها فى السينما المصرية، مع المخرج نيازى مصطفى، والذى شاركها بطولته سامية جمال وسراج منير ومحمد رضا وشاركت فى فيلم "اليوم السادس" عام 1986، مع المخرج العالمى يوسف شاهين، وشاركها البطولة شويكار وحمدى أحمد وصلاح السعدنى وسناء يونس ومحمد منير.

- زواجها من لوسيان موريس

تزوجت داليدا بالرجل الذى أحبته، وهو لويسيان موريس، لكن زواجهما لم يستمر سوى عدة أشهر، وانفصلا رغم عشقهما لبعض، ثم تزوجت بعد انفصالها من الرسام جين سوبيسكى، وانتهى زواجهما أيضًا بالانفصال، ويقال إنها أحبت رجالا آخرين وبسببهم عاشت بعض لحظات الألم.

رشيد المشهرواى ومحمد الدراجى يناقشان مستقبل السينما العربية بمهرجان "فجر"

كتبت أسماء مأمون

اجتمع رضا داد مدير مهرجان فجر السينمائى، مؤخرا بمجموعة من المخرجين والمنتجين لمناقشة مستقبل السينما العربية، وأكد خلال الاجتماع أن الأفلام المشاركة فى مهرجان فجر سيتم عرضها على مدار السنة فى عدة صالات عرض، وذلك لمحاولة التقارب بين إيران والدول الإسلامية والعربية بعيدا عن توتر الأمور السياسة، مشيرا إلى أن مسئولية الثقافة هى زيادة التعاون بين الشعوب. وقال المخرج الفلسطينى "رشيد مشهراوى" فى الاجتماع، إنه خرج من المهرجان بصورة ذهنية مختلفة عن التى جاء بها إلى إيران، وأنه لمس على أرض الواقع الأهمية القصوى للتواصل بين السينما العربية والإيرانية، مشيرا إلى أنه يجب إجراء دراسات وأبحاث عن السينما الإيرانية. وقال الصحفى المغرب "عبد الإله جوهرى" إنه اتفق مع السيد أيوبى مدير السينما الإيرانية على أن يكون هناك أسبوع للفيلم الإيرانى فى المغرب وفى المقابل أسبوع للسينما المغربية فى إيران لأن الشعب المغربى يعرف السينما الإيرانية جيدا ولكن الإيرانيين لا يعرفون السينما المغربية. وطالب المخرج العراقى "محمد الدراجى" القائمون على السينما الإيرانية بأن يناقشوا قضايا أكثر عمقا داخل العالم العربى. وفى مداخلة من مدير مهرجان جنيف طالب المخرج "طاهر هوشى" بتغيير اسم السينما العربية إلى السينما الإسلامية ونتتج أفلاما تفهم الغرب حقيقة العالم الإسلامى، وذلك لتصحيح الصورة الذهنية عن المسلمين. وشارك فى الجلسة أيضا المخرجة العراقية "رجاء كاظم" والفنانة والمسرحية "عواطف سلمان".

اليوم السابع المصرية في

03.05.2015

 
 

“مزرعة يدو 2” في دور السينما الخميس

أبوظبي - فدوى إبراهيم:

ينطلق الخميس المقبل الفيلم الإماراتي الطويل "مزرعة يدو 2" في جزئه الثاني في دور السينما في الدولة، وفي الكويت وقطر وعُمان، وسيكون فريق العمل على تفاعل مع الجمهور خلال عرضه الأول في سينما دبي مول .

وجاء الإعلان عن عرض الجزء الثاني من "مزرعة يدو 2" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في توفور ،54 بحضور عدد من فريق العمل، الذين شارك بعض منهم لأول مرة في جزئه الثاني، وأكدوا أن المغامرة الجديدة ستكون من أبوظبي للفجيرة، تتخللها مواقف كوميدية ممزوجة بالخوف، لافتين إلى أن العلاقات الطيبة التي تجمعهم كفريق عمل كانت واضحة على الشاشة من خلال الانسجام والألفة التي تعد أحد أبرز عناصر نجاح أي فيلم . ويؤدي الأدوار في الجزء الثاني أصدقاء الجزء الأول ياسر النيادي، عبدالله الرمسي، سعيد الشرياني، خالد النعيمي، عبدالله الحميري، بمشاركة مساعد المخرج أحمد المرزوقي .

وأشار مخرج ومؤلف الفيلم الإماراتي أحمد زين، إلى أن نجاح الجزء الأول من الفيلم كان دافعاً قوياً للاستمرار وإنتاج الجزء الثاني، رغم أن عملية الإنتاج للأفلام الطويلة تحتاج إلى ميزانية كبيرة وهي غالباً منوطة بالدعم، لكن فريق العمل استثمر إيرادات الجزء الأول لإنجاز الجزء الثاني، ولم يطرق الأبواب للبحث عن داعم رغم أهمية ذلك، وأضاف: "وجدنا بعض الدعم من قبل توفور 54 في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وشركة الرؤية السينمائية لعامر سالمين، وزووم أرتيستيك وهورايزون فيلم، بالإضافة إلى شركة ريل دريم المسؤولة عن توزيع الفيلم في دور السينما" .

الهواجس والجن والابتعاد عن الدجالين والمشعوذين والتوكل على الله تعالى، هي محور الفيلم بحسب زين المتفائل بنجاح فيلمه، بدليل إنتاج 5 أفلام إماراتية طويلة في العام الماضي، و4 العام الجاري، ما يدل على تطور السينما الإماراتية حيث التوجه للفيلم الطويل . كما أعلن زين عن وضع النقاط الرئيسية للجزء الثالث من الفيلم .

ولفت مدير الإنتاج، الفنان وعازف الساكسفون المشارك في الفيلم محمد مرشد إلى أن الفيلم يعد الأول إماراتياً الذي ينتج له جزء ثان، وهذا فخر لفريق العمل وللسينما الإماراتية، مشيراً إلى أن القائمين على الفيلم كانوا مبادرين بالتغيير لهذا السبب .

وأوضح صاحب شركة "ظبي الخليج للأفلام" علي المرزوقي، إلى أن الفيلم تجاوز بعض النقاط التي أشار لها النقاد والجمهور، فإمتاع الجمهور العام هو الهدف من الفيلم، إضافة إلى وضع بصمة في مجال السينما الإماراتية التجارية الطويلة . بينما أشار كاتب السيناريو ابراهيم المرزوقي إلى أنه تم تجاوز بعض الانتقادات الخاصة ببعض ألفاظ الفيلم التي سادت في الجزء الأول، ليكون في جزئه الحالي أكثر انتقائية وقوة، كما تم التنويع في اختيار اماكن التصوير لإبراز تنوع البيئة الإماراتية وتسليط الضوء على التراث .

10 جوائز في ختام “الأطفال السينمائي” بدبي

دبي - مصعب شريف:

اختتمت أمس الأول بكلية دبي للطلاب، فعاليات مهرجان الأطفال السينمائي الدولي، الذي انطلقت فعالياته يوم 23 إبريل الماضي . وقدم ديباك جاين مدير المهرجان الجوائز التي بلغت 10 للفائزين وسط حضور صناع الأفلام الصغار ولجنة التحيكم .

وحاز فيلم "اسبرها"، الذي أنتجه طلاب مدرسة جي إس إس العالمية جائزة أفضل فيلم في المجموعة الأولى، فيما حصد فيلم "العقل الصاخب"، لطلاب مدرسة "كينغس" بالبرشاء في دبي جائزة أفضل فيلم في المجموعة الثانية، ونال ابهيرامي سونو جائزة أفضل مخرج في المجموعة الأولى وجون رييس أفضل مخرج في المجموعة الثانية . ونال طلاب مدرسة جميرا الدولية الإنجليزية بدبي جائزة أفضل فريق عمل عن فيلمهم "الجزء الجيد من السوء"، وفاز فيلم "ذا ويرلد ويذ اين ذا بوكت"، الذي أنتجه طلاب مدرسة جيمس ويلنغتون الدولية بدبي بجائزة تصويت الجمهور عن المجموعة الأولى، ونال فيلم "تيرز او كونفنشنس" الجائزة عن المجموعة الثانية .

وكان فيلم "أنا"، الذي أنتجه طلاب مركز دبي لذوي الاحتياجات الخاصة، مفاجأة المهرجان، وحاز جائزة ثاني أفضل فيلم في المجموعة الأولى، وحاز الفيلم "كوكي" جائزة تصويت الجمهور لفئة الصغار .

وأعرب ديباك جاين، عن سعادته بما شهدته الدورة الحالية من منافسة كبيرة بين طلاب المدارس المشاركين وبيّن أنها أتت متميزة على جميع المستويات وقال: "نعمل منذ الآن على الإعداد للدورة الثالثة من المهرجان ونتطلع لمشاركة أكبر من طلاب المدارس على مستوى الدولة" .

واقع سينما الطفل العربي في “الشارقة القرائي”

قالت الدكتورة الإماراتية، أمل العبدولي، إن الإمارات، وتحديداً إمارة الشارقة، شهدت وجود أول سينما في منطقة الخليج، عام ،1945 وما زالت مقاعد وصور السينما في تلك الأيام موجودة في متحف المحطة بالشارقة، كما اعتبرت أن أحمد بن ماجد هو أول من قدم وسائل الإعلام في المنطقة قبل نحو خمسة قرون من خلال الروزنامة

وأضافت في ندوة بعنوان: "سينما الطفل العربي الواقع والطموح، والتي أدارها الإعلامي الإماراتي حسن حبيب في ملتقى الأدب، ضمن فعاليات اليوم الأخير لمهرجان الشارقة القرائي في نسخته السابعة"، من أرض الإمارات انطلقت وسائل الإعلام القديمة في الخليج، حيث كانت روزنامة أحمد بن ماجد تنقل أخبار البحار والمحيطات ويدون فيها المعلومات، وفي أرض الإمارات كانت أول سينما في الشارقة، جلبها الإنجليز للترفيه في البدايات، ومن حينها بدأت السينما في الظهور في أكثر من مكان في الإمارات، ولفتت إلى أن أول دار سينما تم افتتاحها كانت في منطقة المريجة في الشارقة عام ،1945 وتم عرض أول فيلم فيها، وهو "عنتر وعبلة" . وأشارت د . العبدولي إلى أهمية التكنولوجيا في عالم السينما، ودورها في التأثير إيجاباً في الطفل، وعرضت بعض ملامح تجربتها في العمل مع الأطفال، مشيرة إلى أن الأطفال أكثر مصداقية في التمثيل والأداء، ولديهم حب الاطلاع والاستطلاع، خصوصاً فيما يتعلق بالأجهزة التقنية الحديثة .

وقال الكاتب المصري، محمود قاسم، إن السينما العربية الموجهة للطفل تعاني قلة الإنتاج السينمائي المخصص لهذه الفئة من أبناء المجتمعات العربية قياساً بما يتم إنتاجه لفئة الكبار، على الرغم من حماسة بعض الفنانين والمؤسسات والقائمين على الإنتاج السينمائي في فترات زمنية متفاوتة .

وعرض قاسم تجربة السينما المخصصة للأطفال في العالم الغربي، وفي العالم العربي، لافتاً إلى أن العالم العربي لم يقدم سينما طفل أو أفلاماً سينمائية للطفل إلا فيلماً واحداً لدريد لحام . كما تحدث عن أهمية السينما ودورها

من ناحية أخرى قدمت الكاتبة ميثاء الطنيجي ورقة عمل في الندوة الفكرية التي حملت عنوان "أدب الطفل والمسرح"، وأقيمت في مقهى الثقافة على هامش فعاليات المهرجان واعتمدت فيها ميثاء الطنيجي على خبرتها وتجربتها في الكتابة للطفل والمسرح على حد سواء، حيث اعتبرت أن هناك فرقاً كبيراً بين الكتابة للمسرح وكتابة القصة،" . 

وأكدت ميثاء الطنيجي أن المسرح المدرسي في الدولة متميز .

وفي إطار المهرجان أكدت د . درية حجازي، رئيسة وحدة المتطلبات الأساسية في جامعة عجمان، أن الحديث عن مشكلات الكتابة للطفل ليس بالأمر السهل، وقالت خلال ندوة حملت عنوان "مشكلات الكتابة للطفل" التي عقدت في مقهى الثقافة: "في ظل التطور الحالي الذي نشهده، لا بد لكل كاتب أن يسأل نفسه حول طبيعة المادة التي يود تقديمها للطفل، بحيث تكون قادرة على اشباع أحلامه وطموحه، وأن تكون في الوقت نفسه غنية بمعلوماتها ورسائلها، وأن تكون هذه القصة قادرة على جذب انتباه الطفل في ظل ما يشهده من برامج ومواد عدة على شاشة التلفزيون" .

عروض مجانية لفيلم “حتى آخر طفل” للتوعية بالشلل

نجحت حملة رفع الوعي بمرض شلل الاطفال، في الوصول إلى الآلاف من السكان خلال أسبوع التطعيم العالمي (24-30 إبريل) . وشملت الحملة عروضاً مجانية للفيلم الوثائقي "حتى آخر طفل" في صالات السينما .

وتعمل شركة "إيمج نيشن" التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، على رفع الوعي بأهمية التطعيمات وتعزيز الجهود للقضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان من خلال عرض الفيلم، وتنظيم حملات توعوية مثل الملصقات والشعارات للجالية الباكستانية في جميع أنحاء الدولة باللغتين العربية والأوردو .

وتسعى الحملة التوعوية إلى تسليط الضوء على رسالة "سد فجوة التطعيم" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية (WHO) وتشدد على ان طفلاً واحداً من كل خمسة أطفال تفوته التطعيمات مما قد يعرض حياته للخطر .

وقال محمد المبارك، رئيس مجلس إدارة "إيمج نيشن": "تبذل الدولة جهوداً كبيرة لمساعدة باكستان في مكافحة مرض شلل الأطفال، ويسعدنا أن نكون طرفاً مساهماً في رفع وعي الجمهور بأهمية التطعيمات" .

ويعرض فيلم "حتى آخر طفل" من إنتاج إيمج نيشن وإخراج توم روبرتس الحائز على جائزة (بافتا)، في صالات السينما الأمريكية في الشهر المقبل .

الخليج الإماراتية في

04.05.2015

 
 

مع انطلاق الفيلم الخميس المقبل

شباب يروون حكايات "الجن" بنكهة إماراتية في "مزرعة يدوه 2"

24 - الشيماء خالد

يطلق مجموعة من صانعي الأفلام الإماراتيين الشباب الواعدين، الخميس المقبل، فيلم التشويق "مزرعة يدوه" الجزء الثاني، في دور عرض السينما الإماراتية والخليجية، في حدث من شأنه استقطاب اهتمام واسع، بعد الجزء الأول للفيلم، والذي حقق إيرادات عالية العام الماضي.

وفيلم "مزرعة يدوه 2" من إخراج أحمد زين، وسيناريو إبراهيم بن محمد، وإنتاج شركة ظبي الخليج للأفلام بإدارة علي المرزوقي.

ويروي الفيلم قصة مجموعة من الأصدقاء قرّروا خوض مغامرة جديدة لينطلقوا من أبوظبي إلى الفجيرة في أجواء مرحة ومواقف مضحكة، ولكنهم يواجهون أحداثاً مخيفة تحوّل رحلتهم من فرح وفكاهة إلى خوف ورعب.

ويشارك في بطولة الفيلم كل من منصور الفيلي وسعيد الشرياني، وياسر النيادي وخالد النعيمي وعبدالله الحميري، وعبدالله الرمسي وسلامة المزروعي ومحمد مرشد، وعويش السويدي والجدة أم راشد، وقام بعمليات التصوير علي بن مطر، وكان محمد مرشد مديراً للإنتاج .

ويحظى الفيلم بدعم حكومي من المنطقة الحرة الإعلامية 2454 أبوظبي ، وأبوظبي للثقافة والفنون، وساهمت شركة رؤية السينمائية بإدارة عامر سالمين بدعم الفيلم.

كوميديا ورعب

وقال كاتب السيناريو بن محمد لـ 24: "هذا الفيلم يندرج تحت أفلام الرحلات، ويحمل عناصر التشويق والكوميديا والرعب، وحاولت تحقيق نقلة نوعية في تطور الأحداث والشخصيات الجديدة في الفيلم ضمن تماسك القصة، بحيث لا يكون المشاهد مضطراً لمتابعة الجزء السابق".

وقال مدير العمل، علي المرزوقي: "ازداد الحافز بعد نجاح الفيلم في جزئه الأول سواء في دور السينما أو عبر المنصات الأخرى، مثل منصة إي لايف اتصالات ومتن رحلات الطيران وبعض القنوات التلفزيونية، هذا أعطانا حافزاً ودافعاً كبيرين وزاد من مقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا بالظهور بصورة أفضل من سابقتها والاستمرار في تطوير أدوات الفيلم الإماراتي ومحاولة تقديم الجديد والأفضل".

وأشار المرزوقي إلى أهم القيم التي يُبرزها الفيلم، وأضاف: "دور الجدة في المجتمع الإماراتي والذي يعكس الطيبة وتحملها للمسؤولية، لتضرب مثالاً للأجيال، وبأبسط مثال اهتمامها بحفيدها واصدقائه بالرغم من مشاكساتهم، كما أن الفيلم يحمل قيم الصداقة ومعترك المواقف التي يمر بها الأصدقاء واختلاف الأهواء والسلوكيات وتبرز قيمة وأهمية الشاب الإماراتي المحافظ، والذي يقوي المجموعة بسلوكه المعتدل في خضم التغيرات الجديدة في المجتمع".

الجن والنهايات المفتوحة

وعن اختيار موضوع الجن في صلب قصة الفيلم، يقول المرزوقي: "الاختيار يعود أولاً وأخيراً لصاحب فكرة العمل وكاتب السيناريو في المقام الأول، وأنا كمنتج أعجبني المزج بين الكوميديا والرعب والتشويق في مغامرة درامية، قلما نجدها في فيلم متكامل".

ويضيف: "من وجهة نظري أننا في مجتمع عربي مسلم يؤمن بوجود الجن، وقصص الجن حاضرة في الكثير من جلسات السمر والأحاديث، يتداولها البعض لإضفاء جو من الدعاية في بعض الأوقات، ويستخدمها البعض في عمل بعض المقالب خاصة أثناء الرحلات الاجتماعية والترفيهية في الأماكن التي قد تكون شبه خالية".

وتناول الفيلم موضوع الجن من وحي القصة، واستطاع الكاتب أن يوظفه بشكل مشوق ومخيف في بعض الجزئيات، كذلك نجح في عرض كيفية تصرف شخصيات الجن مع هذه الأحداث بطريقة طبيعية جداً وغير مبالغ فيها، بل فتحت المجال لكي يفسر الجمهور ما وراء الاحداث كل على طريقته الخاصة مما جعل الفيلم يصنف من ضمن الافلام ذات النهايات المفتوحة.

24 الإماراتي في

04.05.2015

 
 

هؤلاء الفنانون يحبّون الحيوانات أكثر من البشر

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

للعلاقة بين بعض الفنانين بالحيوانات قصص وطرائف عديدة، فبعضهم يرى في حصانه ملاذه الوحيد، وأخرى قد تجد في كلبها صديقها الوفي الذي يعوّضها عن غدر البشر.

الفنان أحمد السقا مثلاً يعدّ من أشهر الفنانين ارتباطاً بالحصان. فهو يمتلك إسطبلاً ضخماً من الخيول المصرية والعربية. وهو صرّح أكثر من مرّة عن اعتقاده بوجود "لغة مشتركة تجمعني بالخيول بشكل عام والخيول التي أمتلكها بشكل خاص".

يطلق بعضهم على السقّا لقب "فارس السينما"، وهو اللقب نفسه الذي كان يطلق على الفنان الراحل أحمد مظهر الذي كان معروفاً بعشقه للفروسية. وكان السقّا أيضاً سبباً في حبّ الفنان مصطفى شعبان وتعلّقه بالخيول. فقد علّمه ركوبها، وأقنعه بضرورة شراء حصان. وبالفعل اشترى له السقّا حصاناً وأطلق عليه اسم "سندباد" وحصل به على جائزة "أجمل حصان" في "المهرجان الدولي للخيول العربية الأصيلة".

كذلك تملك الممثلة المصرية حورية فرغلي مزرعة للخيول في لندن يبلغ سعر الحصان الواحد فيها نحو مليون جنيه إسترليني، كما أنّها عضو بارز في "اتحاد الفروسية" بلندن.

وفي حديث خاصّ إلى "العربي الجديد" اعترفت حورية أن لا أصدقاء كثيرين لها من البشر، وأنّها تكتفي فقط "بصداقة الخيول الثمانية التي أمتلكها، بالإضافة إلى صداقتي لثمانية آخرين من الكلاب والقطط". فهم بحسب تعبيرها، "ثروة من الأصدقاء". وكشفت أنّها تحرص على "الخضوع لتدريبات يومية في الفروسية"، ووصفتها بأنّها "رياضة عنيفة". وأعربت حورية عن حزنها "لعدم الاهتمام بالفروسية في مصر والاهتمام فقط ببعض الألعاب الأخرى ككرة القدم".

"يطلق بعضهم على السقّا لقب "فارس السينما"، وهو اللقب نفسه الذي كان يطلق على الفنان الراحل أحمد مظهر"

وتعيش دوماً الفنانة المصرية هالة صدقي حالة عشق خاصّ مع الكلاب. وقالت عنه لـ "العربي الجديد" إنّ "الكلب يستحوذ على جزء كبير للغاية من حياتي، كما أفهم الكلاب بشكل كبير، وأراها رمزاً للوفاء والإخلاص". وأوضحت أنّها تعامل الكلاب الـ 14 التي تمتلكها "برقيّ شديد، فهم لا يستحقون سوى المعاملة الراقية"، مذكّرة بأنّ "البشر كثيراً ما خذلوني ولم يخذلني كلب واحد".

تعشق الممثلة الشابة إيمي سمير غانم الكلاب بشكل خاصّ أيضاً، وكشفت أنّها تملك كلباً، واشترطت على زوج المستقبل أن يكون محبّاً للكلاب بشكل خاصّ، قائلة إنّها لن تقبل بالزواج من رجل لا يحبّ الكلاب.

وأشارت الفنانة ميرفت أمين إلى أنّها تربّي سبع قطط، وأنّها خصّصت جزءاً من المنزل لها: "فأنا لا أستطيع الحياة من دونها، كما أحرص على شراء أكلهم بنفسي ومراعاتهم طبياً وعدم التقصير في حقّهم على الإطلاق لسببين: أولهما أنّها مخلوقات من الله سبحانه وتعالى وروح يجب الاهتمام بها، والسبب الثاني هو أنّني أعشقها بشكل كبير ولديّ ارتباط كبير بها، إذ باتت هذه القطط من أفراد أسرتي".

ودخلت الممثلة آيتن عامر مؤخّراً إلى قائمة الفنانين الذين يحبّون الكلاب، فقد اشترت مؤخّراً كلباً جديداً وطلبت من جمهورها، عبر حسابها الشخصي على إنستجرام، مساعدتها في اختيار اسم مناسب له، وبعد مناقشات مع جمهورها استقرت آيتن على منح الكلب اسم "جوتشي".​

العربي الجديد اللندنية في

04.05.2015

 
 

مهرجان القاهرة المقبل يكرّم فاتن حمامة

(رويترز)

بعد احتفاء محلي بإصدار طابع بريد تكريماً للممثلة المصرية فاتن حمامة قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم اسم الفنانة الراحلة في دورته المقبلة في تشرين الثاني.

توفيت فاتن حمامة التي لقبت بسيدة الشاشة العربية في 17 كانون الثاني الماضي عن 84 عاماً. وفي الثاني من آذار قالت الهيئة القومية للبريد المصري إنها ستصدر طابع بريد يحمل صورتها وتاريخي ميلادها ووفاتها وإنه سيطرح بسعر ثلاثة جنيهات (0.4 دولار).

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائي، اليوم الاثنين في بيان، أن وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي ناقش مع رئيسة المهرجان ماجدة واصف، ترتيبات الدورة السابعة والثلاثين في تشرين الثاني المقبل "حيث سيتم تكريم اسم الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة لعطائها السينمائي والفني."

وقال البيان إن وزير الثقافة المصري شدد في لقائه واصف على أن "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعتبر أحد أسلحة القوة الناعمة لمصر... من خلال السينما."

وتركت فاتن حمامة نحو 90 فيلماً. وفي استفتاء حول أفضل مئة فيلم مصري لمناسبة مئوية السينما العام 1996 جاءت في المرتبة الأولى بأفلام منها "ابن النيل" و"المنزل رقم 13" و"صراع في الوادي" و"دعاء الكروان" و"الحرام" و"إمبراطورية ميم" و"أريد حلاً".

وكُرّمت الفنانة الراحلة عن مشوارها الفني في كثير من المهرجانات ومنها المهرجان الدولي الأول لفيلم المرأة في المغرب العام 2004. ومنحتها الجامعة الأميركية في بيروت‏ في العام 2013 شهادة الدكتوراه الفخرية. أما آخر تكريم لها فكان في عيد الفن المصري في 14 آذار 2014 حيث كرمها الرئيس المؤقت آنذاك عدلي منصور.

السفير اللبنانية في

04.05.2015

 
 

فرنسية تتسلق سياج قصر «باكنغهام» في لندن أمام كاميرات خفية

كامي كوتان صورت مشاهد فيلم «الحمقاء أميرة القلوب» لتنتهي في مخفر للشرطة

باريس: «الشرق الأوسط»

هل هي جميلة؟ ليس تمامًا. هل هي ممثلة قديرة؟ الأمر يحتاج إلى إثبات. هل هي ذات موهبة من نوع خاص؟ نعم. هذا ما لا يختلف عليه اثنان في فرنسا. بهذه المواصفات، تمكنت كامي كوتان من أن تحفر لنفسها اسمًا على الشاشة الفضية، رغم أن المنافسة عنيفة والجميلات يقفن في الانتظار. إن ما يميز هذه النجمة الصاعدة هو حريتها الفطرية التي تبدو وكأنها وحمة ولدت بها. ورغم خجلها الطبيعي ورصانتها التي تربت عليها فإن روحًا مغايرة تتلبسها أمام كاميرات الصحافة والتلفزيون فتتصرف كما يحلو لها، وتقول كل ما يخطر على بالها، معتمدة على خفة روحها وغير آبهة باللياقات والشكليات.

قبل أيام، نزل إلى صالات السينما فيلم جديد تؤدي الدور الرئيس فيه كامي كوتان. وهو كوميديا إخراج إليويز لانغ ونعومي سانغليو، عن شابة تدعى كامي، أيضًا، تكتشف عند بلوغها الثلاثين أنها لم تحقق الحياة التي تستحقها وأن المصير الوحيد اللائق بها هو أن تكون أميرة. لقد قررت أن تنطلق لتحقيق هذا الهدف، وكانت محطتها هي العاصمة البريطانية لندن، على أمل أن تحظى بلقاء الأمير الأعزب هاري، ثاني أنجال ولي العهد، وأن توقعه في حبائلها وتقنعه بالزواج منها لكي تحقق هدفها وتصبح «صاحبة السمو». وإذا كانت هذه الفكرة هي العمود الفقري للأحداث، فإنها تترافق بكثير من المواقف الهزلية والنقد الاجتماعي والسخرية من العقليات المتجمدة. وبحسب كامي كوتان، فإن الفيلم يقول في العلن ما يردده عموم الناس في الخفية.

عنوان الفيلم «الحمقاء أميرة القلوب»، وهو دور يتطابق تمامًا مع شخصية الممثلة المستعدة للتهور في سبيل تنفيذ مشاهدها أو لمجرد أن تتسلى وهي تمارس مهنتها. وقد سبقت الفيلم الذي جرى تصوير كامل مشاهده الخارجية بالكاميرا الخفية، دعاية كبيرة ركزت على المشهد الذي تتسلق فيه البطلة سياج القصر الملكي، أو ذلك الذي تزج فيه بنفسها وسط الحرس أثناء مراسم تغيير وجبة منهم بوجبة جديدة. وهي لقطات تم تنفيذها في الواقع، دون الاستعانة بممثلة بديلة، وجرى تصويرها بكاميرات رقمية وهاتفية صغيرة. وقد انتهى الأمر بالممثلة في مركز الشرطة، وهي لم تعترف بأن هناك من كان يصورها لأغراض فيلم سينمائي، بل زعمت أنها على وشك الزواج في اليوم التالي، وأنها قد جاءت من باريس مع صديقاتها للاحتفال بختام عزوبيتها، وهن اللواتي حرضنها على تسلق السياج.

في المقابلات التلفزيونية التي جرت للترويج للفيلم، تعترف الممثلة بأنها مختلفة تمامًا عن شخصية البطلة رغم اشتراكهما في الاسم. فكامي السينمائية غير راضية بأقدارها تظن أنها لم تنل ما تستحق. أما كامي الحقيقية فقد نالت أكثر مما كانت تطمح له. أما انتقاد بعض نجمات العروض الكوميدية لها لأنها في تصريحاتها تسخر من النساء، فترد بالقول إن السخرية لا تعرف رجلاً وامرأة. والكلام الذي يقال عنها لا يزعجها لأنها تتقبل كل أشكال الهجوم وتؤمن بأن المساواة بين الجنسين لا يمكن أن تحمي النساء من السخرية وحرية الدعابة.

تبلغ كوتان الـ36 من العمر، وهي حاليًا حبلى بطفلها الثاني، وتشعر بالامتنان لزوجها الذي يتمتع بعقلية عصرية ويساعدها في كل الشؤون اليومية ويحل محلها في رعاية طفلهما حين تكون مرتبطة بالتصوير. إن الفرنسيين يحبونها، والمخرجين يقدرون نكهتها المختلفة، والمنتجين يسعون للتعاقد معها. ففي هذا العام نراها في 5 أفلام، رغم أن ظهورها لا يزيد على المساهمة الصغيرة في عدد من هذه الأفلام. وهي عمومًا تحب العمل مع المخرجات النساء. وقد بدأت كتابة السيناريو لفيلم جديد بالتعاون مع كامي شامو ومنى عشاش. وهو فريق العمل ذاته التي وقف وراء فيلمها «الغزالات»، وتشعر بأن الوفاء يربطها إليه. لقد تعرفت على شامو قبل أكثر من 10 سنوات وعملتا معًا في كثير من الأعمال على المسرح، وتجدان متعة في لقائهما من جديد، في أعمال سينمائية هذه المرة.

إن لندن ليست جديدة عليها؛ فهي قد أمضت 5 سنوات كتلميذة في «الليسيه» الفرنسية هناك، حين كان زوج أُمها يعمل هناك. وحال عودتها إلى باريس حاملة شهادة البكالوريا دخلت إلى معهد «بيريموني» للتمثيل وكانت تواصل، بموازاة ذلك، دراستها الجامعية للأدب الإنجليزي. وبعد التخرج عملت مع صديقاتها في عروض مسرحية، وفي الوقت نفسه كانت تعطي دروسًا في لغة شكسبير للطلبة. إن عملها مع بعض الطلاب المتمردين والمشاغبين كان يصيبها بالكآبة. وتقول إنها جربت معهم كل الوسائل، مثل استخدام سلطتها كمدرسة، حينًا، أو مصاحبتهم وعقد صداقات معهم، حينًا آخر، أو الخوض معهم في الموضوعات التي يحبون الحديث فيها، أو ارتداء ثياب شبابية، الأمر الذي سلحها بخبرات أفادتها كثيرًا في عملها الفني حين قررت التفرغ له.

بدأت بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون واشتغلت في الإعلانات والدبلجة إلى أن نجحت، قبل 6 سنوات، في دخول فرقة الممثل بيير بالماد. وهي تصف وجودها في الفرقة وكأنها بين عائلتها. وبعد سنوات من الاجتهاد تحققت لها أمنيتها في أن تصبح ممثلة مكرسة ومحبوبة. مع هذا، فإنها لا تنام على حرير وتدرك أن الرياح قد تنقلب في غير صالحها. ولمواجهة تقلبات المهنة وأمزجة الجمهور، فإنها تترك لقلبها أن يدلها على اختيار أدوارها. ما المانع من أن تتمنى العمل في فيلم للمخرج الأميركي فيس أندرسن، صاحب رائعة «فندق بودابست الكبير»؟ لقد سبق أن ظهرت في فيلم إعلاني جريء من إخراجه، مع النجم براد بت.

الشرق الأوسط في

04.05.2015

 
 

أوسكار مضمون للبطلة في Streetcar named desire

علياء طلعت- التقرير

Streetcar named desire”، هي مسرحية للكاتب الأمريكي الجنوبي “تينسي ويليامز” فاز عنها بجائزة بوليترز للدراما عام 1948، وحظت بشهرة كبيرة منذ نشرها عام 1947 وحتى الآن، وتم تناولها مرات كثيرة سواء على خشبة المسرح أو في أفلام أو مسلسلات وحتي السينما العربية لم تغفل عنها وقدمتها في فيلم “الرغبة”.

شهرة هذه المسرحية وأهميتها تنبع من كونها تتحدث عن جانب قاتم في مشاعر المرأة، كما لو أن الكاتب جمع مخاوف الإناث منذ بدء الخليقة، وكل ما عانوا منه ووزعها على الأختين “ستيلا” و”بلانش”؛ فالأخيرة في خوف دائم على جمالها الذي في طريقه للأفول، وعلى حب الآخرين لها فهو يعتمد على فتنتها فقط، وعلى حاجتها للمال للحصول على الأشياء النسائية الجميلة من عطور وملابس، تدخل في علاقات تعرف أنها غير مناسبة من رجال يستغلونها على أمل الحصول على الحب وأن يبقى أحد منهم بجوارها، وفي النهاية تقيم علاقة مع تلميذ لها في السابعة عشرة من عمره فقط لتشعر أنها لازالت شابة وتكون هذه العلاقة القشة التي قصمت ظهر البعير؛ لتفقد بعدها احترام أهل بلدتها نهائيًا وتُطرد لتبحث عن الملاذ في منزل شقيقتها.

هناك تحاول البدء من جديد، ولكن ماضيها يطاردها لتفقد كل شيء مرة أخرى، بينما “ستيلا” الأخت الأصغر لا تعاني من مخاوف حول جمالها، ولكنها تركت كل شيء في سبيل الحب، وارتضت بعيشة متواضعة مع رجل يهينها ويضربها باسم العواطف التي تجمعهما، وتحمل طفله كذلك، وتكره أختها حين تخبرها بحقيقة زوجها، فهي من داخلها تعرفها ولكن لا تقوى على فراقه؛ فتلتمس له الأعذار.

وكعادة الكاتب، ظهرت المسرحية عبارة عن مشاعر قاتمة ومشاهد حساسة تستفز القدرات التمثيلية عند أي ممثل وممثلة يقومون بالأدوار الثلاثة، خصوصًا دور الأخت الكبرى “بلانش” والذي استحقت عنه “فيفيان لي” جائزة الأوسكار عام 1951، وفازت بها أيضًا “كيت بلانشيت” عام 2013 عن التناول الحديث للمسرحية من وجهة نظر “وودي آلان” في فيلم Blue Jasmine؛ لتصبح هذه المسرحية كما لو أنها بطاقة سحرية لجائزة الأوسكار.

Streetcar named desire 1951

المعالجة السينمائية الأولى للمسرحية، وقد سبق تقديمها على خشبة المسرح سواء في الولايات المتحدة وكان بطلها أيضًا “مارلون براندو”، وعلى مسرح لندن حيث انضمت له “فيفان لي” في دور بلانش لأول مرة، قبل أن يجتمعا لتخليد أدائهم الرائع في فيلم سينمائي كان تميمة الحظ بالنسبة للنجم الشاب في ذلك الوقت، وسلط عليه الأضواء وأقنع الجميع أنهم أمام الأسطورة التمثيلية للسنوات القادمة.

تم ترشيح هذا الفيلم لعشر جوائز أوسكار، فاز منها بأربع، هي أفضل ممثلة في دور رئيس “فيفان لي”، وأفضل ممثل في دور مساعد “كارل مالدن”، وأفضل ممثلة في دور مساعد “كيم هانتر” في دور الأخت الصغرى “ستيلا”، وأفضل ديكور.

يتميز هذا الفيلم بنقله الحرفي لأحداث المسرحية، وتدور أحداثه حول بلانش، الفتاة الجنوبية الفاتنة والتي تضيق بها الأحوال؛ فتضطر لبيع بيت العائلة في الريف لتقيم لدى أختها الصغيرة في مدينة “نيو اورليانز”، تُصدم هناك بالفقر الذي تعيشه شقيقتها والأهم بزوجها الهمجي الذي يهين الأختين طوال الوقت، ويشك في الزائرة، ويتهمها بإخفاء ثمن المزرعة المباعة.

ولكن، الظروف أجبرت الثلاثي أن يعيشوا معًا في مناخ متوتر على الدوام، كراهية واحتقار متبادل بين بلانش وستانلي، ومحاولات غير مجدية من ستيلا لتهدئة الأجواء، حتى تتعقد الأمور حينما تحاول الأخت الكبرى إلقاء شباكها حول صديق ستانلي “ميتش”، وتنجح في ذلك ليقع الأخير في حبها وتقرر أن تبدأ معه حياة جديدة مستقرة لتتخلص من آلام الماضي، ولكن ستانلي بدافع من محبة لصديقه أو لكراهيته الخالصة لأخت زوجته يخبره عن ماضيها غير المشرف؛ مما يدمر كل أحلامها في مستقبل أفضل ويدفعها لهاوية اليأس مرة أخرى.

منذ البداية تعاني بلانش بوضوح من مشاكل نفسية مثل الوساوس القهرية لجمالها الزائل؛ فترفض الظهور في الأضواء الساطعة حتى لا تفضحها التجاعيد على بشرتها، كما إنها تخلط الحقائق بالأكاذيب بصورة لا تستطيع هي نفسها الفصل بينهما كما لو أنها تعيش في واقعٍ موازٍ تجمله بما ينقصه من خيالها، ومع صدمتها بتخلي ميتش عنها ومحاولة زوج أختها طردها من المنزل؛ تقع فريسة المرض العقلي تمامًا، لينتهي الفيلم بنقلها لمشفى للمجانين، بينما تقرر “ستيلا” التخلي عن زوجها بعد ما تعبت من قسوته وأنانيته وتوحشه.

صفحة الفيلم

Blue jasmine 2013

التناول الأحدث للمسرحية وبرؤية مختلفة بالتأكيد من المخرج “وودي آلان”، هذه المرة تدور الأحداث في العصر الحديث، وبدلًا من قلق “جاسمين/ بلانش” على جمالها وفتنتها، كان هوسها هو مكانتها الاجتماعية والمظاهر التي تحيط نفسها بها، والتي تفقدها جميعًا بوفاة زوجها “هال” منتحرًا في السجن بعد اكتشاف تلاعباته المادية، وتجد نفسها مضطرة للانتقال لمنزل أختها في سان فرانسيسكو لتعيش معها حتى تستطيع الوقوف على قدميها.

هذه المرة الأخت “جينجر/ ستيلا” مطلقة؛ فالمجتمع الغربي لن يبتلع بسهولة الزوج الذي يهين زوجته ويضربها وتبقى معه مثل الماضي، ولكنها مرتبطة بشاب تراه أختها أيضًا دون مستواها، وتحاول بشتى الطرق التفرقة بينهما وإقناعها أنها تستحق زوجًا أفضل.

أبدعت “كيت بلانشيت” في تأدية دور “جاسمين” المرأة في منتصف العمر، بضعفها الواضح والمصابة بانهيار عصبي لعدم قدرتها على التعامل مع واقعها الجديد، لتنقل للمشاهد طول الوقت المشاعر التي تختلج داخلها، والضيق الذي تشعر به حتى من كلمات محدثيها وأصواتهم التي تثقل على روحها، شعورها أنها ليست في مكانها الملائم، وتذكرها لحياتها السابقة المنعمة مع زوجها، ومع كل رد فعل قد نجده غير منطقي تعود بالذاكرة لحدث في الماضي يعطينا التفسير، ليقدر المشاهد الألم الذي تعيشه طوال الوقت.

وحاولت الارتباط مرة أخرى بسياسي، وتجملت في سبيل ذلك ببعض الأكاذيب الصغيرة حتى تمحي ماضي زوجها المشين، ولكن يتم كشفها لتفقد مستقبلها مرة أخرى، بينما ترجع أختها لحبيبها وتقرر أن الحب أهم من المظاهر، بما يعتبر هزيمة أخرى لجاسمين، خصوصًا وتوقعهما أنها ستغادر المنزل قريبًا مع خطيبها المزمع، فتجد أنه لم يعد لها مكان بينهما، وتهيم على وجهها تكلم نفسها وتقص حكاياتها لكل عابر سبيل.

التقرير الإلكترونية في

04.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)