كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«هنري الخامس» للورانس أوليفييه:

الفن السابع في خدمة المسرح

ابراهيم العريس

 

المسرح وحده... السينما وحدها. المسرح يموت أمام السينما، أم المسرح والسينما يعيشان مجدداً معاً في حياة متجددة، أي فضل للسينما على المسرح؟ وأي فضل للمسرح على السينما؟ هل هما متكاملان أم متناحران؟ كل هذه التساؤلات والفرضيات بُحثت وجوبهت ودارت ألوف السجالات من حولها منذ اختُرع فن السينما ورأى كثر انه الفن الأقرب إلى المسرح، فيما رأى آخرون أنه الفن البديل لفن المسرح. تنوعت الآراء، في هذا المجال بتنوع أصحابها، وكانت الحماسة على قدر حماسة كل فنان لفنه. وطبعاً نعرف أن الشيء نفسه سيقال في صدد السينما والتلفزة و»الصراع» الذي يفترض انه قام بينهما منذ اختراع التلفزة وحلولها في عالم الصورة المتحركة، ولو جزئياً، مكان السينما.

> غير انه في خضم كل ذلك الصخب حول الفنين اللذين يمكن للمرء ان يرى بسهولة انهما في الأصل يقومان على المبادئ نفسها، - بل أكثر من هذا إذ نعرف أن ما من مسرحية عرفها فن الخشبة في تاريخه إلا وتحولت فيلماً سينمائياً على مدى المئة والعشرين عاماً التي مرت على ولادة الفن السينمائي - كان هناك دائماً فنانون عرفوا كيف يمزجون بين الوسيلتين الفنيتين من دون طغيان إحداهما على الأخرى، منطلقين أول الأمر في تحرك كان يبدو هرطوقياً، غير مقبول من المتحمسين لكل واحد من الفنين، واصلين في النهاية الى توطيد رأيهم عبر ممارسات عملية قامت أساساً على تقديم المسرحية على خشبتها كما هي من دون تقطيع سينمائي، لتعرض بعد ذلك كمسرحية مصورة على خلاف نوع آخر يمكن ان نعتبره مسرحاً مؤفلماً. إذاً، في مجال العلاقة بين المسرح والسينما، سار بعضهم على هذا المنوال، بحيث يمكن القول إن ثمة أفلاماً هي عبارة عن مسرح مصوّر، الى جانب النوع الآخر، المؤفلم والذي يحضر كما أشرنا بكثرة، وبقدر كبير من الإبداع غالباً. لكن النتاج الأفضل والأهم في هذا الإطار، يبقى مساهمات سير لورانس أوليفييه في تصوير التقديم المسرحي لبعض الأعمال الشكسبيرية. والحقيقة ان أوليفييه كان يعتبر سيد «سينما المسرح الشكسبيري» وعلى الأقل حتى ظهور أورسون ويلز، الذي اشتغل هو الآخر على أعمال شكسبير سينمائياًٍ... في أفلمة أنتجت بعض الأعمال الخالدة مثل «عطيل».

> وإذا كان كثر من الفنانين، قبل مساهمات أورسون ويلز قد احتاروا وهم يحاولون التوصل الى أفضل السبل لنقل شكسبير الى الشاشة الكبيرة والدنو السينمائي من فن شاعر اللغة الإنكليزية الأكبر، فإن لورانس اوليفييه لم يبد أبداً مثل هذه الحيرة. فهو، منذ البداية قرر ألا يبتعد من المسرح كثيراً، وألا يضحي بلغة المسرح لمصلحة لغة السينما. بالنسبة إليه ستقوم السينما بتصوير المسرح كمسرح، أي أنها لن تستعير النص والأجواء لتحولهما عملاً له لغة سينمائية خاصة، بل ستطلب من الكاميرا أن تصور ما تراه على الخشبة أمامها، من دون أية ألعاب أو خدع فنية... اللهم إلا حين تلتقط الكاميرا، وسط مشهد يقدم كما هو، مشاهد مقربة لوجوه معينة أو لتفاصيل ذات دلالة في خدمة النص المسرحي نفسه. ولقد سمي هذا الأسلوب، تحديداً، «المسرح المصوّر» وأريد فيه أن تكون الكاميرا مجرد عين المتفرج المسرحي.

> والحال ان لورانس اوليفييه وصل الى ذروة أسلوبه هذا، حين حقق للسينما، في العام 1944 فيلماً عن مسرحية ويليام شكسبير «هنري الخامس»، وكان اوليفييه عُيّن في ذلك الوقت بالذات مديراً لمسرح أولدفيك الشكسبيري اللندني العريق، في وقت كان أغرم فعلاً بفن السينما، ممثلاً متفوقاً، ولكن مخرجاً أيضاً في بعض الأحيان، وكان سبق له ان خاض تجربتين اميركيتين، مسرحية وسينمائية لا بأس بهما. ومن هنا كان من أول نشاطاته حين أصبح مديراً للأولدفيك، أن يستخدم مهاراته السينمائية المكتسبة لخدمة المسرح. وكانت النتيجة، حرفياً، سينما تخدم المسرح بالفعل.

> كان الأساس بالنسبة إلى اوليفييه، إذاً، أن يصور مسرحية «هنري الخامس» وهي تقدم مسرحياً. ومن هنا بدلاً من أن يدفع كاميراه الى الغوص في أحداث المسرحية التاريخية، فضّل أن يوجهها، منذ بداية الفيلم، نحو مجموعة مفترضة من ممثلي مسرح «الغلوب» (مسرح شكسبير الشهير)، كما كانت حالهم في العصر الإليزابيثي عند نهاية القرن السادس عشر، أيام كان شكسبير نفسه يكتب المسرحيات ويخرجها ويمثلها، مركزاً اهتمامه خلال تلك الحقبة المبكرة على مسرحيات تروي فصولاً من تاريخ انكلترا. إذاً، ما لدينا منذ بداية هذا الفيلم، هو الإطار التاريخي للنشاط المسرحي الشكسبيري، وليس الإطار التاريخي لأحداث المسرحية نفسها. والكاميرا هنا، عند هذه البداية تتوقف مع الممثلين والتقنيين وهم يستعدون لتقديم المسرحية، قبل أن تُقدّم هذه الأخيرة بالفعل، لتعود بنا الأحداث قروناً إلى الوراء، أي الى زمن هنري الخامس، وذلك إذ تصوّر لنا الكاميرا راوياً يتولى رواية هذه الأحداث في صور متقاطعة مع الجمهور في الصالة، ومع ما يدور في كواليس المسرح، لنجد أنفسنا انطلاقاً من تلك اللحظات داخل الفعل التاريخي الذي يدعونا الراوي الى دخوله مستعينين بما لدينا من مخيلة.

> وهكذا، إذا، نحن الآن في العام 1415، وفي بلاط انكلترا، حيث لدينا الملك هنري الخامس وهو يستعد لشن الحرب ضد المملكة الفرنسية... ونعرف هنا أن الأسطول الإنكليزي يمخر عباب البحر في اتجاه مدينة هارفلور الساحلية الفرنسية. وهذه المدينة سرعان ما تستسلم... لتليها معركة آزنكور الشهيرة بين الإنكليز والفرنسيين، وهي المعركة الضخمة التي تمكن فيها المشاة الإنكليز من دحر الخيالة الفرنسيين على رغم أن هؤلاء كانوا يفوقون أعداءهم عدداً. وتكون النتيجة أن ينتصر هنري الخامس ليعلن نفسه ملكاً على فرنسا، ويتزوج الحسناء كاترين... وإذ يتم للملك هذا، نعود نحن المتفرجين، على الشاشة، الى زمن إليزابيث الأولى أي إلى زمن شكسبير، لنكتشف أننا إنما كنا نشاهد المسرحية... أما الكاميرا فتجول هنا من جديد بين الممثلين والتقنيين، وفي أوساط الجمهور الجالس يتفرج في الصالة وقد استبدت به النشوة وعلا تصفيقه.

> كان هذا هو الأسلوب الذي به اختار سير لورانس اوليفييه أن يمزج بين هواه الأول والأكبر في حياته: المسرح الشكسبيري، وبين فن السينما الذي كان من الذين وجدوا لديه إمكانات تعبيرية كبيرة. ولسوف يقول اوليفييه لاحقاً إنه إنما شاء منذ بداية تفكيره في المشروع، أن يقدم عملاً هو عبارة عن «فيلم وثائقي» يصور كيفية تقديم مسرحية تاريخية لشكسبير: فيلم عن الممثلين، وعن الألعاب المسرحية، عن الجمهور وعن المشاعر. والحقيقة انه نجح في هذا الى حد مدهش، بحيث إن الفيلم لا يزال حياً الى يومنا هذا. بل يقال عادة، انه لولا تدخلات اورسون ويلز الشكسبيرية اللاحقة، لكان من شأن لورانس اوليفييه أن يعتبر من أعظم ناقلي شكسبير الى شاشة السينما، خصوصاً انه شاء أن يتعامل معه ككاتب مسرحي، لا ككاتب سيناريو سينمائي (كما ستكون حال كثر، لاحقاً، من الذين اقتبسوا شكسبير سينمائياً). ولقد اعتبر النقاد دائماً أن جرأة لورانس اوليفييه هي بالتحديد في اختياره أن يقدم العمل ككل بصفته مسرحية تمثَّل والكاميرا تصورها، ما مكنه من أن يحل التناقض الذي كان مفترضاً وجوده بين ضرورة الأداء المسرحي وإمكانية المرونة السينمائية. ومن هنا ما قاله الناقد الفرنسي اندريه بازان من أن جمال هذا العمل يكمن في أننا نحس بأن أوليفييه نقلنا الى الزمن الشكسبيري ليقدم عملاً وثائقياً عن ذلك الزمن، ما أدى إلى إلغاء كل الإيهام بالواقع ومخادعاته.

> وسير لورانس أوليفييه، الشكسبيري الإنكليزي الأصل، عرف بأعماله المسرحية، كما عرف كممثل سينمائي متميز نجده يلعب أدواراً أساسية في بعض الأفلام الكلاسيكية مثل «مرتفعات وذرنغ» و»ريبيكا» (من إخراج مواطنه ألفريد هتشكوك) و»المخبر» الذي كان من آخر أفلامه. أما كمخرج فإنه نقل إلى الشاشة أعمالاً شكسبيرية كبيرة، منها «هاملت» و»عطيل»، ولكن بخاصة هذا الفيلم، «هنري الخامس» الذي يعتبر دائماً من كلاسيكيات السينما الإنكليزية... وواحداً من أفضل ما نقل من أعمال شكسبيرية على الشاشة.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

02.05.2015

 
 

فى صالون إحسان عبدالقدوس

فنانون ونقاد يطالبون بالحد من سلطة الرقابة وغزو الأفلام الأجنبية

كتب - حمدى طارق:

شهد صالون «إحسان عبدالقدوس» الذي أقيم بنقابة الصحفيين ندوة بعنوان «سينما المستقبل» بحضور الناقد السينمائى طارق الشناوى الذي أدار الندوة والمنتج محمد حفظى والمخرج أمير رمسيس والسيناريست عمرو سلامة.

بدأت الندوة بكلمة للكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس وذكر خلالها أعمال والده الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس وتأثيرها علي السينما، وقال: أعتبر عصر إحسان عبدالقدوس هو العصر الذهبى للسينما، فكان العمل الفني يستحق لقب العمل الإبداعى عن جدارة، واستطاع أن يسلط الضوء علي السينما الجادة من خلال أعماله ومنها فيلم «الوسادة الخالية» مع الراحل عبدالحليم حافظ الذي يعتبر أهم أفلامه، وهذا ما تمني أن يقتدى به من قبل شباب الجيل الحالي للسينما ويستطيعون تقديم أفكار ومناهج جديدة تساعد علي تطوير السينما وحماية مستقبلها.

ثم تحدث الناقد السينمائى طارق الشناوى، وقال: السينما تمر بمرحلة خطرة للغاية، فهناك العديد من المعوقات والكوارث التي تهدد مستقبل السينما المصرية بشكل واضح وصريح، أولها هو التدخل العنيف من الرقابة في الأعمال الإبداعية، ففي الوقت الذي خرج فيه المسئولون للحديث عن دعم الدولة للسينما وجدنا الرقابة تعود من جديد وحجبت مجموعة من الأعمال لأسباب غير جدية تماماً، وهذا ما يجعلني أدافع عن فيلم رديء، لأن هذا الفيلم من حقه أن يعرض علي الجمهور ويكون هو الرقيب عليه، بمعني أن فشل الأعمال الرديئة هو أقوى مضاد لها وليس سياسة المنع.

كما تحدث «الشناوى» عن غزو دور العرض من السينمات الأجنبية، وقال: أرى أن إعطاء هذه المساحة الهائلة للأعمال الأجنبية يمثل خطراً كبيراً علي استمرار صناعة السينما المصرية، خاصة في الوقت الذي يطرح خلاله مجموعة كبيرة من الأعمال الرديئة، فمن الأفضل أن نختار الأعمال الجيدة ونخصص لها مساحة كبيرة من دور العرض، خاصة أن معظم الأعمال الجيدة في الوقت الحالي بعيدة عن نجوم ويقدمها مجموعة من الشباب، إلي جانب ضرورة تخفيض أسعار تذاكر دور العرض التي تمنع فئة كبيرة من الجمهور الدخول ومشاهدة الأعمال التي يريدونها، ولذلك يجب أن يكون دعم الدولة للسينما من خلال تقنين دور الرقابة، مثل تحديد الفئة العمرية للمشاهدة وتقنين نسخ الأعمال الأجنبية في دور العرض، خاصة أنها تخطت الحد القانونى المسموح لها من 9 نسخ لـ19 نسخة، وهناك احتمالية لوصولها لـ30 نسخة، وهو ما يمثل خطراً كبيراً علي نجاح أعمالنا المعروضة في دور العرض، ولذلك لابد من مناقشة هذه العوامل مع المسئولين من أجل حماية مستقبل السينما المصرية.

ومن جانبه أشار المؤلف والمنتج محمد حفظى لضرورة تدخل الدولة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها السينما المصرية، وقال: السينما المصرية يتحدث عنها المسئولون بدون جدوى، لأن الدولة تسمح بغزو السينمات الأجنبية من أجل الحصول علي ضريبتها من الإيرادات وهي عشرون بالمائة بدون النظر للخطر الذي تتعرض له صناعة السينما من وراء ذلك، بالإضافة إلي أن صناع الأعمال السينمائية أصبحوا يمثلون خطراً أكبر من خلال الأجور المرتفعة للغاية، وما أقصدهم هم الفنيين وليس الفنانين، فمديرو التصوير والمخرجون والكتاب يحصلون علي أجور باهظة تعرقل ميزانية أى عمل، خاصة مديرى التصوير الذين أصبحت أجورهم ضعف مديرى تصوير الأعمال الأجنبية، فهناك شركات إنتاج عالمية تحدثنى من أجل التصوير في مصر ويقولون لى إن الميزانية التي أطرحها عليهم بها مبالغ فيها من جانب أجور الفنيين، فهناك العديد من القضايا لابد من حل بعضها علي الدولة والبعض الآخر علينا كمسئولين عن مستقبل صناعة السينما المصرية.

واتفق كل من المخرج أمير رمسيس والمؤلف عمرو سلامة علي أن الموزعين وملاك دور العرض هم من يمثلون الخطر الحقيقى علي مستقبل السينما من خلال تحكمهم في حذف وعرض الأفلام التي يرونها تحقق لهم المكاسب المادية.

الوفد المصرية في

02.05.2015

 
 

أنطونيوني: السينما والفوتوغرافيا.. أو الصُور - اللغز

جوزيف الحاج

من ضمن معرض "المكتبة السينمائية الفرنسية" (حتى تموز المقبل) عن السينمائي الإيطالي ميكال أنجلو أنطونيوني قسم يتناول "السينما والفوتوغرافيا"، أو الصور- اللغز، وهي تساؤلات بصرية سبّاقة تناولها في فيلمه "بلو- آب"-1967 (BLOW-UP).

"بلو-آب" عبارة تعني "إنفجار"، يستخدمها التقنيون للإشارة إلى تكبير الصورة.

يقول فيليب غارنر، اختصاصي الفوتوغرافيا لدى "كريستيز"، والمهتم بألغاز صور الفيلم المقتبس عن رواية لخوليو كورتازار: "إنها قصة مصوّر تُسرد بالصور الفوتوغرافية. من يصور الآخر؟ ربما الجواب قائم في الفيلم نفسه".

في لندن الستينات يلتقط بطل الفيلم، مصور الموضة توماس، صورة لحديقة خالية إلا من عاشقين ظهرا في الصورة. طالبت المرأة المصور باسترداد الفيلم، لكن توماس، بعد تكبيره الصور، لاحظ وجود جثة في زاوية الحديقة. توماس شخصية يتجاذبها دوره كمصور موضة، وبحثه المستمر عن الواقع الفوتوغرافي.

هل خانت الصورة حدسه؟ هل بإمكانها إظهار الحقيقة؟ تساؤلات شغلت غارنر: "الفوتوغرافيا غريبة وغامضة، يستحيل أحياناً الإمساك بها. تلك هي عقدة الفيلم، وإحدى انشغالات أنطونيوني الفكرية التي تتجاوز الموضوع. كانت الصورة الفوتوغرافية الثابتة موضع اهتمام أنطونيوني قبل سنوات. تتيح الصور قراءة أخرى للفيلم وفهماً لسياقه الفوتوغرافي. بعضها وُزّع على الصحافة أثناء تصويره. هناك صور غير رسميّة. إنها ذخائر حقيقية، صوّرها بعض أشهر المصورين الذين تمكنّوا من دخول الأستوديو".

يعتبر غارنر "أن الفيلم تبلور سينمائي للحظة فك اللغز. كان زمناّ مهماً على صعيد الفوتوغرافيا: زمن إنفجار صور الصحافة، وسلطة "الباباراتزي"، وظهور أيقونية جديدة... ما أشاع جواً من الحرية والعفوية أثّرا على الأجيال الشابة، التي أبدعت فوتوغرافيا جديدة بدورها".

ربما كان قدر هذا الفيلم أن يحمل إشكاليات أخرى غير التي تناولها مضمونه. آرثر إيفانز، مصوّر البلاتوه الرسمي بتكليف من أنطونيوني، لم يُدرج اسمه في العناوين، بل أدرج اسم مصور بلاتوه آخر هو جون كوان صاحب الأستوديو الذي تم التصوير في داخله. اسم آخر إكتشفه غارنر: دون ماكيولين هو من صوّر الحديقة التي يتفحّصها توماس بالمكبّر، بطلب من أنطونيوني، إذ لم تعجبه صورة إيفانز الشديدة الوضوح، "ما لم يكن يقصده أنطونيوني"، حسب غارنر، إذ فضّل عليها الحبيبات الكبيرة والغموض في صورة ماكيولين الذي استخدم كاميرا أصغر

بنى أنطونيوني شخصية توماس على مثال نجوم مصوري الموضة في لندن الستينيات: بريان دافي، تيرانس دونوفان... ودايفيد بايلي، الذي طلب منه أنطونيوني لعب الدور لكنه رفض.

تناول المعرض علاقة أنطونيوني، السبّاق في طرح هذا النقاش، بالفنون، وخصوصاً الفوتوغرافيا "كوثائق شاهدة تحمل إشكالياتها لكونها تبالغ في أصالة الصورة". 

عمل سينمائي دفع بجيل كامل إلى مراجعة ثقافته البصرية. فطريقة تفكيرنا وتحليلنا وفهمنا للصورة هي اليوم أكثر وعياً لهذه الآفاق الغامضة. هو رحلة في الصور، وبحث عن إمكانية تواجد الحقيقة في الإدراك البصري وغوص في طرق إنتاج الوسائط والتلاعب بها. يبقى الفيلم حتى اليوم ضرورة لدراسة الصور ومستويات تمثيلاتها.

رغم الترابط الواضح بين المضمون الخيالي والوثائقي للفوتوغرافيا، حتى بعد مرور 50 عاماً على تحقيق "بلو-آب"، فإن طروحاته تثير، في زمن التقنيات الحديثة، أسئلة أخرى مختلفة: ما هي النتائج المترتبة على التحوّل المستمر بين الإفتراضي والواقعي؟ ماذا يحدث للمجتمع، بفعل التشابه بين الحياة الواقعية وبين الرقمي، هل من نتيجة قاطعة أو قصة حقيقية يمكن أن تنشأ؟ كيف يمكن للفيلم، المتغير بدوره، أن يوجّه هذه الظروف؟ الحقيقة التي لا تراها العين، هل تظهر فقط عبر العدسة؟ هل الصورة أكثر حقيقية من الواقع؟

وأيهما يبقى، البطل توماس أم صوره؟   

المدن الإلكترونية في

02.05.2015

 
 

“Ex Machina”.. عن الآلهة والبشر

محمود سمير – التقرير

كانت ليلة باردة ممطرة، تأخر الوقت و كنت مصابًا بالأرق، وجدت الحل في الانضمام لمواقع غرف المحادثة؛ كانت في منتهى الملل.

قبل أن أغلق الحاسوب وأحاول النوم، جاءتني رسالة من بروفايل مثير للاهتمام، هذا البروفايل دلني على موقع يسمى “Clever Bot”.

وجدتني أتحدث مع شخصية سألتني عن اسمي ومكاني وعملي …إلخ. بعد نصف ساعة من الحوار، اكتشفت أني أتحدث مع “روبوت” أو ذكاء اصطناعي.

الموقع هو أحد مواقع الدردشة، مع الفارق أن الدردشة ليست مع بشر إنما مع ذكاء اصطناعي. حقيقة، النتائج أذهلتني.

فاز “كيليب” المبرمج الشاب برحلة يقضي فيها أسبوعًا مع أحد عباقرة البرمجة في العصر الحديث “نيثان بيتمان”.

وصل “كيليب” لمركز الأبحاث الذي يقيم به “نيثان” في أعالي ولاية ألاسكا الأمريكية، واكتشف بعد مقابلته “نيثان” أنه ليس بصدد قضاء أسبوع ترفيهي مع العالم الكبير، وإنما المشاركة في تجربة واختبار للذكاء الاصطناعي.

على مدار أسبوع سيقضي “كيليب” جلسات يومية مع روبوت لاختيار ذكائه ووعيه الاصطناعي، أخبره “نيثان” أنه سيكون تحت المراقبة الدائمة للحفاظ على سرية أبحاثه.

“إذا ثبت فعلًا أنك صنعت أول وعي اصطناعي في التاريخ، لن تدخل تاريخ البشر، ستدخل تاريخ الآلهة!”، كيليب لنيثان.

تعرف كيليب على “آفا”، وهي روبوت أنثوي. “آفا” ليست روبوتًا عاديًا؛ حركتها بشرية، وجهها بشري، الشكل بريء الملامح، رغم الهيكل الغريب الموجود عليها؛ إلا أنه شعر أنه يكلم إنسانة وليست روبوتًا.

من النظرة الأولى، أعجب “كيليب” بها، كل مقابلة أثبتت له أن “آفا” ليست آلة عادية موجهة، بل لها وجهة النظر فى الحياة، قادرة على الرسم و الخيال، و قادرة على إظهار مشاعر أقرب ما تكون للحقيقية.

انقطعت الكهرباء فى المقابلة الثالثة، مما ترتب عليه إطفاء كاميرات المراقبة، أخبرت (آفا) (كيليب) أن (نيثان) كاذب، و أن كل ما يقوله هراء.

استغرب كيليب مما قالته “آفا”، إلا أنه استشعر الصدق فى قولها، نيثان فعلاً غريب الأطوار، مدمن الكحول، و مصاب بعقدة الإله أو جنون العظمة.

هل فعلاً “آفا” صادقة؟ أم أن الوعي الاصطناعي يتلاعب به؟

هذا الفيلم الأول لـ”أليكس جارلاند” كاتب السيناريو والروائي البريطاني المعروف بتعاونه مع المخرج البريطاني “دانى بويل” فى أفلام الشاطئ (The Beach )، بعد 28 يومًا (28 Days Later)، و شروق (Sunshine).

مشكلة جارلاند أن أفلامه تبدأ بدايات رائعة ومثيرة لتنتهى بنهايات مخيبة للآمال، أفلام الشاطئ (The Beach) من بطولة ليوناردو ديكابريو و شروق (Sunshine) أبلغ مثال على ذلك، فهل وقع (جارلاند) فى هذا الفخ؟

اعتمد نص (Ex Machina) على إثارة التساؤل العقلى بدلًا من إثارة العواطف، يطرح النص تساؤل عن أحقية الآليات الواعية فى الحصول على نفس الحقوق التي يحصل عليها البشر كالحق فى الحياة و الحرية و المعاملة الكريمة.

مشكلة هذا الأسلوب أنه لم يجعلنى أهتم بمصائر الشخصيات، كأنك تشاهد محاضرة بصرية ممتعة عن الذكاء الاصطناعي، مفيدة للعقل، لكن القلب خاوي.

كنت أتمنى لو أضاف “جارلاند” أبعادًا لشخصياته و جعلنى أهتم بهم أكثر.

قام بدور كيليب الممثل “دومال جليسون” و بدور “نيثان” الممثل صاحب الجذور اللاتينية “أوسكار إيزاكس”، و بدور “آفا” الممثلة السويدية “أليشا فيكاندر”.

“جليسون” هو ابن الممثل الأيرلندي المخضرم “بريندان جليسون”، الذي كان بطلًا لفيلم مدينة بروج (In Bruges) و فيلم تضحية (Calvary).

صعد جليسون السلم من أوله فى أدوار صغيرة مع والده، ثم ظهر فى أدوار مساعدة حتى نال فرصته الكبرى فى الظهور فى الأجزاء الأخيرة فى أفلام هارى بوتر. بعدها حصل على أدوار أكبر، ومؤخرًا قام ببطولة الفيلم الموسيقي فرانك (Frank).

شخصية كيليب انطوائية، مدمنة للعمل، و تعاني من الحرمان العاطفي، جسد “جليسون” ذلك جيدًا، لذلك عندما نجده يقع فى حب “آفا”، نصدقه.

أفضل شخصية هى شخصية “نيثان” مدمن للكحول، يعيش فى مكان منعزل عن العالم الخارجي، أداء “إيزاكس” شوقنى لمعرفة المزيد عن “نيثان”، كل مشاهده كانت قوية بالأخص مشاهده مع “كيليب”.

إيزاكس بدأ رحلة صعوده فى 2009 عندما ظهر فى فيلم أجورا (Agora) مع الممثلة رايتشل فايز، ومنذ ذلك الوقت عمل مع مخرجين متميزين مثل ريدلى سكوت مخرج المصارع (Gladiator) في فيلم روبن هود Robin Hood، ومع الأخوين جويل وإيثان كوين في فيلم داخل لوين دافيز (Inside Llewyn Davis)، وآخر أدواره كانت مع المخرج جى سى شاندور في فيلم العام الأعنف على الإطلاق (A Most Violent Year).

إيزاكس أظهر مدى رائعًا فى الفيلم، في النصف الأول، فهو العالم الشاب الذكي مدمن الكحول الذى يريد فقط التجريب، فى النصف الثاني أصبح شخصًا غامض التصرفات و الدوافع.

“أليشا فيكاندر” هى القلب العاطفى للفيلم، أداءها لشخصية بريئة، جميلة و مرهفة الحس جعلنى أتعاطف معها، و أتفهم دوافع كيليب لمساعدتها و الوقوع فى حبها.

فيكاندرعملت فى الأفلام السويدية و من أشهرها فيلم نزوة ملكية (A Royal Affair)، الذى رشح لجائزة الأوسكار فئة أحسن فيلم أجنبى عام 2012.

الديكور و التصوير و المؤثرات البصرية هى أفضل العناصر فى (Ex Machina).

ديكور (مارك ديجبى) كان بسيطًا و تقليديًا و لم يحتوي على تفاصيل كثيرة على عكس أفلام الخيال العلمي العادية.

تصوير (بن هاردى) واعتماده على الإضاءة الباردة بالإضافة للديكور خلق فى المشاهد شعور خانق بالأسر والحبس، مما نقل للمشاهد ما كانت تشعر به (آفا) فى الفيلم.

يطرح (Ex Machina) أسئلة فلسفية و أخلاقية عن علاقة البشر بالآليين.

هذه الأسئلة لن تكون مجرد افتراضات على الأقل فى المستقبل القريب، خصوصًا مع توارد الأخبار عن تطوير شركات البرمجيات الأمريكية، الصينية و اليابانية لمعالجات عصبية كى تكون بذرة لمخ إلكتروني قادر على التعلم.

التقرير الإلكترونية في

02.05.2015

 
 

قطر الحضارة التى وضعت الفن المصرى والعربى على خريطة العالم

بقلم: سمير فريد

عندما توليت رئاسة الدورة ٣٦ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى العام الماضى لم أتردد فى الاهتمام بوجود مشاركات من إيران وتركيا وقطر رغم الخلافات السياسية بين الحكومة المصرية وحكومات هذه الدول، ولم يتردد أعضاء مجلس إدارة المهرجان فى الموافقة على ذلك.

واستند موقفى إلى عبارة قالها الرئيس السيسى عند حضوره اجتماعات الأمم المتحدة فى تعليقه على تصريحات أردوجان التى وصلت إلى حد الوقاحة، فعندما سأله أحدهم هل ستقطع مصر العلاقات مع تركيا رد «لن تقطع أبداً»، كما استند إلى رسالة تحريرية من وزير الخارجية سامح شكرى، والذى دخل التاريخ بوصفه من أعظم من تولوا هذه المنصب، وجاء فيها أنه يوافق على دعوة أفلام إيرانية وعلى الاحتفال بمئوية السينما التركية.

كان لابد من مراعاة موقف الدولة لأن المهرجان تنظمه الدولة عن طريق وزارة الثقافة، ولكن الأصل فى هذا الموقف أن العلاقات الثقافية بين الشعوب، وهى فوق الخلافات السياسية بين الحكومات، بل ويجب أن تزداد قوة فى حال وجود خلافات سياسية، تماماً كما أن أصوات أنصار السلام يجب أن ترتفع فى أوقات الحروب، وليس فى أوقات السلام، وتلك بدهية منطقية، ولكنها مع الأسف تغيب حتى عند بعض العقلاء.

تم توجيه الدعوة إلى فيلمين من إيران أحدهما عرض فى المسابقة، ورأت لجنة التحكيم منحه جائزة الهرم الذهبى لأحسن فيلم، ولم يحل دون الاحتفال بمئوية السينما التركية غير عدم وجود نسخ عرض حديثة للأفلام الكلاسيكية، وكانت المشاركة القطرية ببحث عن مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية فى حلقة بحث مهرجانات السينما الدولية فى العالم العربى.

قطر ليست قناة الجزيرة، وإنما هناك قطر التى تصنع الحضارة والتى يساهم فيها أكثر من ٢٠٠ ألف مصرى يعملون بها، ويزيدون كل يوم، وقد قامت قطر الحضارة فى العقد الماضى بوضع الفن المصرى والعربى بصفة عامة على خريطة العالم لأول مرة، وأصبحت اللوحات والتماثيل المصرية والعربية تباع فى المزادات، خاصة مزاد كريستيز الأعرق والأشهر فى العالم.

وفى يوم ١٨ إبريل الحالى عقد كريستيز فى دبى، وحققت الأعمال المصرية ما يقرب من ٣ ملايين دولار، وجاءت فى المقدمة، وكانت لوحة الفنانة المصرية تحية حليم «١٩١٩-٢٠٠٣» «فرحة النوبة» أغلى الأعمال وبلغ سعرها ٧٤٩ ألف دولار أمريكى، وإذا لم تكن هذه قفزة حضارية فماذا تكون.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

01.05.2015

 
 

"زينات ومارى منيب والشاويش عطية"

ممثلون شكلوا وجدان المصريين

كتبت جهاد الدينارى

الشاويش.. الخادمة.. الجاسوس.. السائق.. الأجنبية.. الحماة وحتى المغتصب والكافر والإسرائيلى، كلها شخصيات أثرت فى المشاهد على الشاشة الفضية والتليفزيونية، وأتقن بعض الفنانين لعبها وتقمصها إلى درجة أنهم تحولوا مع الوقت إلى ماركة مسجلة لها، وارتبطت فى أذهاننا بهم دون غيرهم.

مارى منيب واحتكارها لدور الحماة

"حماتى قنبلة ذرية، الحموات الفاتنات، حماتى ملاك" فإذا ذكرنا كلمة حماة سريعًا ما تأتى صورة مارى منيب، التى اشتهرت به وحصرها بعض المخرجين داخله لدرجة اقتصرت صفة الحماة نفسها وجعلتها تقتصر على مارى منيب دون غيرها من الفنانات.

يوسف العسال ماركة مسجلة للجاسوس الإسرائيلى

أما يوسف العسال أصبح ماركة مسجلة لضابط الموساد أو الجاسوس الإسرائيلى، أو حتى اليهودى، والذى دائمًا ما ينتظر الجمهور الانتقام منه فى نهاية العمل الفنى، ومن شدة تمكنه من لعب الدور نظرًا لملامحه الغربية وإجادته للغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة.

إيناس مكى علامة الجودة للفتاة الأوروبية

"مستر حاج عبد الغفور" هكذا كانت تنادى إيناس مكى، نور الشريف الذى لعب دور حماها فى مسلسل عبد الغفور البرعى الجملة التى علقت فى أذهان الجمهور، ونظرًا لتقمصها للدور اعتقد الجمهور أنها أجنبية بالفعل، واعتاد على رؤيتها فى هذا القالب.

زينات صدقى عانس السينما المصرية

"صبرنى يارب، إنسان الغاب طويل الناب" أما زينات صدقى فأصبحت للعنوسة ورحلة البحث عن عريس عنوان، وعلى الرغم من قيام غيرها من الفنانات بأدوار الفتاة التى فاتها قطر الزواج إلا أنها مازالت عانس الشاشة الفضية حتى الآن دون منازع.

عدلى كاسب وأبو لهب وجهان لعملة واحدة

"نأخذ من كل قبيلة رجل، لقد كفر بآلهتنا" جمل عرفها الشعب المصرى وترسخت فى مخيلته كونها حكرًا لأبو لهب الفنان عدلى كاسب الذى أصبح هو وشخصية الكافر وجهين لعملة واحدة.

رياض القصبجى أيقونة الشويش المصرى

الشويش عطية هكذا عرفه الجمهور المصرى والعربى فمن شدة اقترانه بالدور فى عدة أفلام مثل "ابن حميدو، وسلسلة أفلام إسماعيل يس فى الجيش والبوليس السرى والطيران" فخلط الجمهور بين اسمه الحقيقى واسم الشخصية.

وداد حمدى أشهر خادمة فى تاريخ السينما

تعددت أفلام "وداد حمدى" والشخصية واحدة، الخادمة فنادرًا ما يمكنك العثور عليها فى أحد الأفلام تجسد شخصية سوى الخادمة فمن إشاعة حب إلى حماتى قنبلة ذرية والزوجة 13 وغيرها من الأفلام والمسرحيات التى لم تخرج فيها عن هذه الشخصية

اليوم السابع المصرية في

02.05.2015

 
 

«نقيب الممثلين» لـ«الشروق»: رغم صعوبة حالته الصحية لكنها تتحسن ببطء..

«الكاثوليكي للسينما»: تسليم حسن مصطفى «درع التكريم» بالمستشفى لـ«رفع روحه المعنوية»

منة عصام

قال الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما « أخر من زار الفنان حسن مصطفى في المستشفى» أنه حاول ووفد من المركز تسليم الفنان القدير درع تكريمه فى المهرجان ولكن للاسف حالته الصحية حالت دون ذلك، معتبرا «أن مسألة تكريم «مصطفى» داخل المستشفى كانت فكرة بمثابة لمسة إنسانية جميلة ، ما قد يكون حافزاّ وعاملاً مساعداً في رفع روحه المعنوية والتعجيل بشفاءه».

وأضاف الأب بطرس دانيال فى تصريح خاص لـ«الشروق» الحالة الصحية للفنان القدير متدهورة للغاية بسبب ضعف بالغ في عضلة القلب، مضيفا «كان من المفترض ان يتم تكريم حسن مصطفى منذ عدة سنوات في المهرجان الذي يقيمه المركز الكاثوليكي، ولكن تعذر هذا وقتها لإنشغاله بأداء فريضة الحج، ثم جاء التكريم في الوقت الحالي بالتزامن مع ظروفه الصحية الصعبة، وكنا نأمل أن يكون في أتم صحة وحال، موضحا «استغرقت الزيارة نحو الساعة تقريباً جلسنا فيها مع زوجته وبناته وصديقاتهم». 

من جهته عبر أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين عن حزنه لتدهور الحالة الصحية لحسن مصطفى، قائلا: تم إيداعه في المستشفى منذ أربعة أيام تقريباً نتيجة ضعف في عضلة القلب، وكل ما أعلمه أن حالته رغم صعوبتها تتحسن ولكن ببطء».

يذكر أن الفنان القدير حسن مصطفى أصيب بأزمة قلبية قبل اربعة أيام نقل على إثرها الى أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة ويخضع حاليا للعلاج فى غرفة للعناية المركزة، «بحسب تصريح سابق لـ زوجته الفنانة ميمي جمال»

الشروق المصرية في

02.05.2015

 
 

انتاج شركة سوني

دينزل واشنطن في الجزء الثاني لفيلم "المعادل"

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

نظراً للنجاح التجاري الهائل الذي حققه فيلم "المعادل"، أعلنت شركة سوني رسمياً عن تنفيذها لجزء ثاني من الفيلم، الذي عرض العام الماضي وأخرجه أنتونيو فوكوا، وقام ببطولته النجم دينزيل واشنطن.

وقد أعلنت الشركة عن أن النجم دينزل واشنطن هو من سيقوم بدور البطولة في الجزء الثاني من الفيلم، وأنه سيؤدي نفس الشخصية، "روبرت ماكول".

بينما لم يستقر الأمر بعد إن كان المخرج أنتونيو فوكوا هو من سيخرج الجزء الجديد أم لا، نظراً لانشغاله في إعداد نسخة حديثة مع دينزيل واشنطن من فيلم "العظماء السبعة" الشهير.

وقد قام ببطولة فيلم "المعادل"، إلى جانب واشنطن، كلوي جريس، ومارتون كسوكاس، وهالي بينيت، وميليسا ليو، ودارت أحداثه حول روبرت ماكول رجل الصاعقة الأمريكي المتقاعد، الذي يخترع قصة تروج لأنه قد توفي، وذلك لكي يعيش حياته في هدوء بعيدًا عن ماضيه، بعدما ينتحل لنفسه اسماً جديداً.

مع تطور الأحداث، تجبره الظروف على إنقاذ فتاة تدعى "تيري"، الأمر الذي يورطه في العديد من المشاكل مع العصابات الروسية الخطيرة، التي يتغلب عليها، وهو ما يدفعه إلى التفكير في العمل على محاربة الشر من حوله وتحقيق العدالة ورد الظلم بقدر ما يستطيع.

24 الإماراتي في

02.05.2015

 
 

فتاوى الدغيدى الجنسية

كتب : محمد الجزار

ماذا تريد المخرجة إيناس الدغيدى؟

امرأة بلغت الثانية بعد الستين من العمر، وكلما تحدثت فجرت البراكين وخلقت الإثارة، وكلما قدمت عملا سينمائيا جديدا، انهالت عليها الاتهامات «انحلال، خروج عن آداب المجتمع، دعوة إلى هدم القيم» إلى آخر تلك الاتهامات.

مؤخرا.. فجرت تصريحات المخرجة الستينية المزيد من البراكين، حيث قالت لقناة دويتشه فيليه الألمانية إن الجنس قبل الزواج حلال.

هل أصبحت المخرجة عالمة أزهرية؟

ما شأنها بالحلال والحرام والأمور الشرعية؟

لماذا تصر على دخول أعشاش الدبابير؟

الدغيدى.. المخرجة المثيرة للجدل مخرجة «دانتيلا» وأسرار البنات وأخواتها التى لا تزال تحتفظ بمسحة من أنوثة بعد الستين «عايزة إيه»؟

المخرجة إيناس الدغيدى مثيرة للجدل أينما حلت سواء فى البرامج أو المداخلات التليفونية وآخرها الأسبوع الماضى على قناة D.W فى فقرة ببرنامج «شباب توك» عن العلاقات العاطفية خارج نطاق الزواج، حيث قدم المذيع الشاب ضيوفه من المغرب، شاب يدعو لمبادرة زواج الشباب وضيف الاستديو الشاب الألمانى الذى يرفض العلاقات الجنسية قبل الزواج.

والمفاجأة كالعادة كانت مداخلة مخرجة الإثارات إيناس الدغيدى عندما قالت إن الجنس حلال قبل الزواج وأنه حرية شخصية داخل أو خارج الزواج بشكل عام بعد سن الطفولة أى عندما يدخل فى مرحلة الشباب وهو اختيار شخص ليس له علاقة بأى اعتبارات لدى الآخرين، وأنها لا تعمم الفكرة على الجميع وممارسة الجنس قبل الزواج أفضل وحلال لمواجهة المشاكل التى قد تحدث بعد الزواج.

وعقب هذه المداخلة المثيرة للجدل من إيناس الدغيدى قامت الدنيا ضدها، خاصة من جانب الأزهر ورجال الدين، حيث وصفها الداعية خالد الجندى بأنها تدعو لنشر الفاحشة وكذلك د.أحمد كريمة حيث علق على كلام الدغيدى بأنه خروج عن الشرع وكلامها بأن ممارسة الجنس قبل الزواج حلال هو كلام مخالف للشرع وأنها تدعو لإشاعة الفحشاء والمنكر.. لأن الأصل هو عدم ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة إلا بعقد زواج صحيح، وما يقع خارج عقد الزواج هو زنى ومحرم فى كل الشرائع السماوية وليس الإسلام فقط، ومن أطرف التعليقات على ما قالته إيناس الدغيدى هو رد المذيع تامر أمين عليها فى برنامجه على قناة روتانا بأن الكلام عن الجنس «بيكيفها» وأنها لديها مشكلة مع الجنس.

..وهذه ليست المرة الأولى لتصريحات إيناس المثيرة، ومن أبرز الأزمات التى فجرتها من قبل قولها إنها فخورة بأن ابنتها حبيبة تصاحب رجلا، وذلك أفضل من أن تتزوج لأن الزواج عبودية وهى ترفضها، وأنها نادمة على أن ابنتها لم تعمل راقصة وأن أرقى لغة فى التخاطب هى لغة الجسد، وفى لقاء مع تونى خليفة قالت إنها تتمنى ألا يكتب الله عليها الحجاب.

وهذه التصريحات هى التى جعلت المحامى نبيه الوحش يقرر التصدى لها ويدخل معها فى معارك كثيرة ويحصل على حكم تاريخى لم تشهده مصر من قبل، وهو جلد إيناس الدغيدى 80 جلدة فى الدعوى رقم 2114 لسنة 2002 جنح مدينة نصر.

وهو الحكم الذى لم ينفذ حتى الآن والذى جاء بناء على ما قامت به إيناس فى فيلم «مذكرات مراهقة» بأن رصدت ظاهرة إقبال بعض الفتيات على ترقيع غشاء البكارة وعقب الفيلم فى تصريح صادم كعادتها فى أخبار النجوم قالت إن بنات مصر بعضهن مدامات وإن غشاء البكارة ليس شرطا للعفة والأدب.

وهو ما جعل فتاة مصرية تدعى «رانيا. ط» تقيم دعوى من خلال مكتب نبيه الوحش الذى تطوع فى الدفاع عنها ضد إيناس الدغيدى، وجاءت المفاجأة برفض قبول الدعوى لأنها جاءت ممن ليس صاحب صفة.. إلا أن القاضى وقتها وهو المستشار إسماعيل محمد إسماعيل الذى يعمل رئيسًا بمحكمة الجنايات الآن أصدر حكمه التاريخى بجلد إيناس 80 جلدة عام 2002 ولم ينفذ الحكم حتى الآن.

وأن القاضى أصدر الحكم عن قناعة شخصية وعلى حد قوله وقتها أنه رجع إلى الدستور وتحديد المادة الثانية بأن الإسلام مصدر التشريع واستند إلى آيات سورة النور الآية 14 ,13 ,12 وحكم بأنها تستحق الجلد 80 جلدة وأن بنات ونساء مصر فضليات وكاد القاضى يحال إلى الصلاحية وقتها وتوقف الأمر عند هذا الحد.

واشتبك نبيه الوحش المحامى بالنقض والإدارية العليا مع إيناس ومحاميها فى ذلك الوقت لبيب معوض محامى المشاهير من الفنانين، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أقام الوحش دعوى ضد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى لرفضه تنفيذ الحكم الصادر باعتبار أن الداخلية ليست شرطة دينية، ولم تتوقف تصريحات الدغيدى المثيرة عند هذا الحد بل صرحت فى إحدى القنوات بأن الدعارة هى الحل وإعادة تقنينها والكشف الطبى على من يمارسها.

ولم يتوقف الوحش عند إقامة الدعوى ضد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، بل طالب بعزل شيخ الأزهر السابق د. سيد طنطاوى لعدم تنفيذ حكم الجلد إلا أن شيخ الأزهر رحل قبل إجراءات تنفيذ الدعوى ضده.

ولم تتوقف تصريحات الدغيدى المثيرة على القنوات الخاصة والأجنبية، بل امتدت إلى التليفزيون المصرى فى لقاء مع ممثلة شابة م. د. التى قالت إنها عاشت مع زوجها عامين قبل الزواج فرحبت إيناس الدغيدى وأيدتها، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة جديدة داخل ماسبيرو وقتها.

وقد دخل على خط النار مع نبيه الوحش مستشار شهير أعلن أن لديه معلومات ووثائق بعقد زواج مدنى للمخرجة مع إعلامية كبيرة وعلاقات نسائية مشبوهة، وانسحب المستشار وظل الوحش مطاردا لإيناس فى كل مكان.

ومن جانبه قال نبيه الوحش إنه ليس باحثًا عن ضوضاء وإعلام من أجل مطاردة إيناس، لكنه مندهش من صمت المسئولين على هذه السيدة المنحرفة والمثيرة للجدل وأنه يتمنى أن يكون هناك رجل رشيد عاقل يبحث ما تقوله وما تفعله ويتحرك قبل أن يتحرك متطرف أو متحول دينى ويقضى عليها وتصبح إيناس الدغيدى شهيدة آرائها الغريبة والمنحلة التى لا تتفق مع عرف أو دين أو أخلاق وقيم مجتمع شرقى محافظ وملتزم فى مصر بلد الأزهر والوسطية.

وأضاف الوحش أنه لم يقابل الدغيدى ولا يشرفه أن يقابلها أو يتصالح معها، ولا هدف من رفع القضايا ضدها سوى عودتها إلى رشدها وعقلها والتوقف عن إهانة بنات ونساء مصر، ولابد أن تحتفظ بآرائها لنفسها وأن تخجل من الفن الجنسى الهابط الذى تقدمه، وأن تحافظ على ما بقى من الحياء والأدب لديها أمام أسرتها وابنتها، وإذا كنت مجنونًا وأكرر أريد عاقلاً يسمع ما تقوله ويحاسبها فهى ست غريبة والبعض يتهمنى بأننى أصولى من كثرة مواجهتى لما تقوله وادعو لها بالهداية.

مجلة روز اليوسف في

02.05.2015

 
 

10 أفلام من 15 بلدا في المسابقة الرسمية للدورة السابعة

المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير يستضيف السينما السويسرية

خالد لمنوري

تستعد مدينة أكادير، في الفترة لاحتضان الدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي (فيدادوك)، الذي تنظمه جمعية التربية والثقافة بواسطة السمعي البصري، بشراكة مع القناة الثانية، بين 4 و9 ماي الجاري.

يتميز برنامج الدورة، الذي قدم في ندوة صحفية بمدينة الدارالبيضاء أول أمس الأربعاء، بجودته الفنية، إذ يتضمن مسابقة دولية، وبانوراما للأفلام الوثائقية المغاربية والإفريقية والمشرقية.

ويستضيف المهرجان السينما الوثائقية السويسرية، من خلال الكونفدرالية السويسرية، التي ستعرض ستة أفلام، من بينها "الأرض الموعودة" لفرنسيس روسر، الذي سيفتتح الدورة، إضافة إلى السينما الكتلانية، بحضور وازن لوفد رسمي من المهنيين، سيأتون من برشلونة للمشاركة في جميع أنشطة المهرجان المهنية والتربوية.

كما يخصص المهرجان برنامجا موضوعاتيا لخمسين سنة من الهجرة المغربية في بلجيكا، من خلال ثلاثة أفلام أنجزت بهذه المناسبة.

وفي سابقة على المستوى الدولي، ينتمي مخرجو الأفلام المشاركة في الدورة السابعة إلى 15 بلدا، من بينهم مخرجان شاركا في "الخلية الوثائقية للمهرجان"، وآخرون سيشاركون لأول مرة من الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتتبارى أفلام المسابقة الرسمية للدورة السابعة على ثلاث جوائز، تبت فيها لجنة تحكيم دولية، وتتوزع الجوائز الثلاث على الجائزة الكبرى، التي تحمل اسم مؤسسة المهرجان الراحلة نزهة الدريسي، وجائزة حقوق الإنسان، والجائزة الكبرى للقناة الثانية، لأحسن فيلم ينال إعجاب القائمين على قناة "دوزيم"، التي تعتبر شريكا رئيسيا للمهرجان، إضافة إلى جائزة رابعة ستمنحها لجنة مشكلة من عشاق السينما الأكاديريين وبعض المخرجين الشباب. وتحمل هذه الجائزة الخاصة بالجمهور اسم الناقد الراحل نورالدين كشطي.

ويتشكل البرنامج العام للدورة من 20 فيلما آخر، من بينها 15 فيلما وثائقيا طويلا، منها 4 أفلام مغربية من إخراج خريجي ماستر السينما الوثائقية بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ومدرسة السينما "ليساف" بمراكش، ومشروعان في إطار إقامة الكتابة بآسفي، التي أطلقها المهرجان بدعم من القناة الثانية "دوزيم".

الصحراء المغربية في

02.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)