كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«باتريك موديانو: أتذكّر كلّ…»

وثائقيّ عن الروائي الفرنسي آخر أدباء نوبل

سليم البيك - باريس ـ «القدس العربي»:

 

منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي حيث نال الروائي الفرنسي باتريك موديانو جائزة نوبل للأدب، لم تنقطع أشكال الإحتفاء به في الصحافة والمكتبات ودار النشر لكتبه: في الصحافة شهدت الأشهر الأخيرة من العام الماضي ملّفات عن موديانو وأدبه. وأبرز مظاهر الإحتفاء الصحافي به كان عدداً من «خارج السلسلة» أصدرته «المجلّة الأدبيّة» في أكتوبر ذاته مخصّصا لموديانو، وأعداد «خارج السلسلة» في الصحافة الفرنسيّة عادة ما تُخصّص لمواضيع راهنة أو لأشخاص راحلين. في المكتبات تمّ إعادة ترتيب لكتبه وعرضها، حتى اليوم بعد ستّة أشهر، منفصلة عن غيرها في مكان بارز، إضافة لقراءات وندوات، أمّا دور النشر لكتبه، وتحديداً ناشره الأساسي، «غاييمار»، فقد أعادت طباعة مؤلّفاته فور إعلان فوزه بالجائزة، وآخر هذه الاحتفاءات كان قبل أيّام، فقد وزعت «غاييمار» فيلماً وثائقيّاً كانت قد أنتجته قناة «فرانس 5» في 2007 قبل أن تشتري دار النشر حقوقه وتعيد إصداره في (دي- في- دي) على المكتبات.

الفيلم المعنوَن بـ «باتريك موديانو، أتذكّر كلّ…» (52 دقيقة)، في إشارة إلى أكثر ما يميّز أدب موديانو وهي الذاكرة، من إخراج أنطوان دو مو، ومن كتابة الصحافي المعروف بيرنار بيفو صاحب برنامج «أبوستروف»، البرنامج الأدبي الفرنسي الأوّل الذي عرض لمدّة خمسة عشر عاماً، حتى 1990، وهو كذلك رئيس أكاديميّة غونكور المانحة للجائزة الأدبيّة الأولى في فرنسا.

يعتمد الفيلم في مادّته أساساً على عدّة مقابلات مع موديانو، تبدأ ببيته وتخرج معه إلى أماكن عدّة في المدينة، كما يعتمد بدرجة أقلّ على أرشيف تلفزيوني، كالمقابلات مع المؤلّف في «أبوستروف» وغيرها. ويقدّم بذلك، بالدمج بين المقابلات المعدّة على مدى أياّم مع موديانو وبين تلك الأرشيفيّة، يقدّم السيرة الذاتيّة، الأتوبيوغرافي، لكل من موديانو، وأدبه، مارّاً بين المراحل الزمنيّة منذ طفولته، إلى صدور روايته الأولى «ساحة النجمة» عام 1969، إلى مراحل لاحقة ضمن حياته الشخصيّة والأدبيّة منتهياً بحديث عن الموديانيّة في الأدب.

تتخلّل تلك المراحل الزمنيّة إشارات إلى الأسلوب في روايات صاحب «شارع المحال الغامضة»، وهي الرواية التي نال عنها جائزة غونكور لعام 1978، في عمر الثالثة والثلاثين، وقد عنونت صحيفة في حينه: موديانو مُتوّجا حتى قبل قراءته. كما يتخلّلها حديث لموديانو عن طريقة الكتابة لديه، فلا يستطيع أن يكتب أكثر من ساعة في اليوم كونها عمليّة مجهدة، لكنّه يمضي اليوم في التفكير بالعبارات التي سيكتبها. يكتب في مكتبه الذي يحوي مكتبة تغطّي جدران الغرفة الواسعة، من دون أن يمنع ذلك من الكتابة في أماكن أخرى، لكنّه يفضّل أن يكون بين الكتب والمراجع التي يعود إليها للبحث في الكثير من التفاصيل المدينيّة التي تميّز رواياته، نراه في الفيلم يتفحّص خريطة مفصّلة لباريس وينقل منها أسماء بعض الشوارع والأحياء إلى دفتره، وهو لا يكتب إلا بالقلم وعلى الورق، مشبّهاً ذلك بالرسم على اللوحة، فالوجود الماديّ للورق والحبر أساسي للكتابة.

أمّا موضوعات رواياته فغالباً ما تخلط بين الواقع والخيال، الواقع من حيث الأزمنة والأمكنة والأسماء، والخيال من حيث الأحداث. الأمكنة في رواياته هي في معظمها أحياء مدينة باريس، وشوارع وفنادق ومبان وبيوت، وقد عرضت «المجلّة الأدبية» في عددها المخصّص لموديانو خريطة باريس، مشيرة إلى أبرز الشوارع، وصوراً حقيقية لمبانٍ، حيث تجري أحداث بعض رواياته. يقول في الفيلم إنّه كي يكتب عن شقّة في شارع في المدينة، يهمّه أن يعرف من عاش في الشقّة التي سيذكر عنوانها، وكيف كان الدرج وكذلك الشارع وأسماء المحال فيه. حتى أسماء شخصيّاته يستمدّها من أسماء حقيقية، وكذلك أرقام الهاتف، وفي جميعها يستعين بمراجع مخصّصة تحوي أسماء وعناوين وأرقام الهاتف لسكّان المدينة في ذلك الزمن.
أمّا الأزمنة في رواياته فهي مرتبطة بمواضيعها، والموضوع الأكثر حضوراً هو الاحتلال النازي لباريس وملاحقة اليهود، والحرب العالميّة والفترتان القصيرتان ما قبلها وما بعدها. ونحن هنا أمام استعادة الكاتب لذاكرة لم يعشها، فالذاكرة هنا تنتهي، حيث بدأت طفولته، بخلاف مفهوم الذاكرة لدى مارسيل بروست، الذي يستعيد ما عاشه في طفولته كما في «في البحث عن الزمن الضائع». ولهذا التقاطع مع بروست، هنالك من وصّف موديانو ببروست الأزمنة الحديثة.

يأخذ موديانو المُشاهدَ معه إلى الأمكنة والأزمنة التي طبعت رواياته، ويحكي عنها، كما يأخذه إلى أمكنة عاش بها الروائيُّ في مراحل مختلفة من حياته. ليست كتاباته سيرا ذاتيّة، باستثناء رواية «سُلالة»، بل عن آخرين كما أشرتُ سابقاً، حيوات أخرى في أزمنة سابقة لزمنه وضمن الأمكنة التي يعيش بها.

يقول صاحب «كي لا تضيعَ في الحيّ» الصادرة بالتزامن مع نيله جائزة نوبل، بأنّه «إنتاج مدينيّ»، يكتب من مدينة باريس وعنها، وهو ما قد يوحي له بأنّه، كما يقول في مكان آخر، «يكتب دائماً الكتاب ذاته». وحتّى حين عرف بنيله جائزة نوبل، باتّصال ابنته به وإخباره، كان يمشي في أحد شوارع المدينة.

ينتهي الفيلم بمحاولة تعريف ما صار يُعرف بالموديانيّة في الأدب، أو الموديانيسك، يقول كاتب الفيلم بأن الموديانيّة هي شخصيّة أو حالة واضحة وغامضة، وليست منطقيّة ولا عبثيّة، بل بينهما، وبين الظل والضوء وبين الكلب والذئب. وهو ما ينتج عنه العديد من الأسئلة المعلّقة، من دون إجابات، أسئلة غريبة ومعقّدة وغامضة.

يقول موديانو في الفيلم: أعتقد بأنّ عمل الروائي هو إحاطة ما لا يبدو غريباً بالغرابة، فحتى الأشياء التي تبدو الأكثر عاديّة، هي غامضة، وأعتقد بأنّ هذا هو واجب الروائيّ، أي جعل ما يبدو عادياً غامضاً، وهو ما كان، في الأساس، غامضاً.

«جيمس بوند» يصور فيلمه الجديد في المغرب

من فاطمة بوغنبور - الرباط – «القدس العربي»:

يعود الممثل العالمي دانييل كريغ بطل سلسلة أفلام جيمس بوند «سبيكتر» إلى المغرب آواخر يونيو/حزيران المقبل، لتصوير مشاهد من فيلمه الجديد «جيمس بوند 24»، في مواقع مختلفة في مدينتي طنجة وصحراء مدينة أرفود في الجنوب الشرقي للمغرب، وذلك طيلة أسبوع كامل سيتم خلالها تصوير نحو 10 دقائق من مدة هذا الشريط، وسبق وصورت مشاهد من الفيلم في عدة دول خاصة في رومانيا والنمسا وإنكلترا والمكسيك وإيطاليا، ويشار إلى أن الفيلم الذي تبلغ ميزانيته 24 مليون دولار ويقوم بإخراجه المخرج الأمريكي الكبير سام مانديس، وكتب قصته جون لوجان سبق وصور مشاهد في المغرب في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي تحديدا بمدينة «وجدة» الواقعة شرقي المغرب، وقام طاقم العمل بتصويرها في أحد القطارات.

الفيلم من بطولة البريطاني دانييل كريغ والممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي في دور»لوسيا سكيارا» عشيقة الجاسوس البريطاني وأيضا الممثلة الفرنسية ليا سيدو والممثل النمساوي كريستوف والتز، ومن المقرر عرض الفيلم في 23 أكتوبر/تشرين الاول 2015 في المملكة المتحدة وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشار إلى أن المغرب أصبح في العقدين الأخيرين وجهة سينمائية مهمة لكبار المخرجين في العالم ونجوم هوليوود، مثل توم كروز وتوم هانكس ونيكول كيدمان وبراد بيت وكاتي بيري، ومن المخرجين نيكولاس كيج ومارتن سكورسيزي وريدلي سكوت ونيك ليون بمعدل أفلام يصل إلى 30 فيلما عالميا في السنة تصور في مدن كمراكش وورززات والرباط، ويعزو المختصون بشؤون الفن والسينما هذا الإقبال إلى التسهيلات التي تمنحها الدولة المغربية للجهات الإنتاجية العالمية والى أجواء الأمن والاستقرار السياسي التي يعرفها المغرب، فضلا عن توفر مناظر طبيعية متنوعة غنية من سهل وجبل وصحراء وغابات ومدن وأسوار تاريخية.

القدس العربي اللندنية في

01.05.2015

 
 

سبيلبرغ وهانكس يعودان في «جسر الجواسيس»

عبدالستار ناجي

يترقب عشاق السينما العالمية اللقاء المنتظر للمخرج ستيفن سبيلبرغ والنجم توم هانكس في فيلم «جسر الجواسيس» الذي يتعرض لمرحلة هامة من تاريخ الحرب الباردة عن سيناريو قام بكتابته السيناريست مات كارمن الذي ظل سنوات طويلة يعمل مع الاخوين كوين ولطالما أعجب هانكس بكتاباته التي تعاون قدمها للسينما مع الاخوين كوين. في الفيلم الجديد يجسد توم شخصية المحامي الاميركي جيمس دوفان الذي تخصص في عدد من المهام للدفاع عن الكثير من الجواسيس الذين تم القبض عليهم في عدد من دول العالم. بالذات الدول الاشتراكية وتلك الحليفة للاتحاد السوفياتي سابقا. وتكون المهمة الاصعب هي بالدفاع عن عدد الجواسيس تم اسقاط طائرتهم «بي 52» والقبض على عناصر فريقها في أجواء من الترقب تجرب احداثها على خلفية تفجر الحرب الباردة بكل توترها وترقبها المحموم. وقد صورت مشاهد الفيلم في شتاء العام الماضي في المانيا وجمهورية التشيك وايضا في الموقع الاصلي لجسر غلينيكي الذي كان يربط بين المانيا الشرقية والغربية والذي حمل اسم «جسر الوحدة» ويحمل عند الجهات الاستخباراتية من الجانبين الاميركي والسوفياتي اسم «جسر الجواسيس» حيث كان يتم تبادل أسرى للدول الغربية والاتحاد السوفياتي سابقا. اهم مفاجأت الفيلم ان المخرج ستيفن سبيلبرغ لن يتعاون في هذا الفيلم مع الموسيقار الاميركي جون ويليامز الذي صاغ الموسيقى التصويرية لسبعة وعشرون فيلما من أصل ثمان وعشرون فيلما حققها سبيلرغ وتم الاشارة الى ان الظروف الصحية للموسيقار ويليامز حالت دون مثل هذا التعاون الذي يحمل الكثير من الاضافة لرصيد افلام سبيلبرغ.

وحري الذكر ان سبيلبرغ كان قد فاز بالاوسكار مرتين عن افلام «انقاذ الجندي ريان« و«قائمة شلندر» وبنفس العدد فاز هانكس عن افلام «فورست غامب» و«فيلادلفيا».

هذا وقد ظل الاسم الخاص بالفيلم يحمل عنوان «جسر الحقيقة» حسب النص الاصلي ولكن مع انطلاق التصوير حول سبيلبرغ الاسم الى «جسر الجواسيس» للمزج بين الاحداث التاريخية والمغامرات في اطار نفسي يحبس الانفاس

النهار الكويتية في

01.05.2015

 
 

الجنة طافية على المياه الدولية..

في The Boat that rocked

جنة عادل – التقرير

في العام 1964، وفي الفترة التي كانت موسيقى الروك آند رول في قمة شعبيتها في بريطانيا، كان التحفظ والبلادة هما الطابع الأساسي لغالبية برامج إذاعة الـ BBC، والتي لم تتجاوز مدة بثها لموسيقى الروك الساعة يوميًا، نحن نتحدث عن فترة ما قبل انتشار الإنترنت بالطبع، حين كان الراديو هو المصدر الرئيس للموسيقى.

هنا، قرر رجل الأعمال الأيرلندي رونان أورايلي Ronan O’Rahilly أن يضع حدًا لسيطرة الإذاعة  الرسمية على آذان المستمعين، وأن يواجه الركود والبلادة في اختياراتها الموسيقية ببث أغاني الروك آند رول 24 ساعة يوميًا، ليؤسس أول محطة إذاعية مقرصنة، مطلقًا عليها “راديو كارولين Radio Carolina”.

وعلى متن سفينة توقفت في بحر الشمال، في المياه الدولية خارج حدود إنجلترا، أسس “أورايلي” إذاعته، ومنها بث موسيقى الروك على الموجة المتوسطة لقرابة الـ 15 مليون مستمع يوميًا، بمساعدة مجموعة من مذيعي الراديو أغلبهم من الهواة، جمعتهم ذات الروح الخفيفة المتحررة، وذات الولع بموسيقى الروك.

شجّع نجاح “راديو كارولين” الكثيرين على تقليد “أورايلي”،  لتنشأ أكثر من إذاعة بنفس الفكرة، وسط ارتياب حكومي بلغ ذروته عندما لاحظ مسؤولو الإذاعة الرسمية انصراف المعلنين عنها للإذاعات الجديدة التي أصبح لها قاعدة جماهيرية ضخمة؛ فصدر قرار في العام 1967 باعتبار مثل تلك الإذاعات مخالفة للقانون، وتعريض مالكيها والعاملين بها لعقوبات تترواح بين الغرامة والسجن.

بالطبع لم تنته ظاهرة الإذاعات المقرصنة عند هذا الحد، استمرت بشكل غير قانوني، وتطورت مع تطور وسائل الاتصال وعالم الإنترنت ليزيد عددها عن الـ 600 إذاعة في بريطانيا وحدها في يومنا هذا.

في فيلمه The boat that rocked، يحكي المخرج البريطاني “ريتشارد كيرتس Richard Curtis” قصة تشبه كثيرًا قصة “راديو كارولين”، عن سفينة أخرى طفت على موسيقى الروك، ليستعيد الفيلم المنتج عام 2009 روح الستينيات المجنونة العابثة، وموسيقاها العبقرية.

تدور أحداث الفيلم في العام 1966، وتبدأ بانضمام “توم ستاريدج Tom Sturridge” أو “كارل” -وهو شاب في السابعة عشرة من عمره طرد مؤخرًا من مدرسته لسوء سلوكه- لطاقم السفينة التي ينطلق منها بث “راديو روك”، الإذاعة المقرصنة الأكثر شعبية آنذاك، ليصبح تحت إشراف عرّابه، وصاحب مشروع راديو روك، “بيل ناي Bill Nighy” أو “كوينتين Quentin”.

على السفينة، نتعرف على الطاقم المكون من “كوينتين”، الرجل الخمسيني المولع بالموسيقى وبحياة البحر، وطاقمه المكون من مجموعة من مذيعي الراديو المرحين حد الخبل، يختص كل منهم ببث فقرة محددة يوميًا، ليستمر البث على مدار اليوم، أبرزهم وأكثرهم تمسكًا بالمشروع وإيمانًا به، فيليب سيمور هوفمان Philip Seymour Hoffman أو الـ “كونت”، و”نيك فروست Nick Frost” أو “دايف”، زير النساء البدين المجنون.، هناك أيضًا “توم بروك Tom Brooke” أو “Thick Kevin” والذي يعتبر أقلهم ذكاءً وأخفهم دمًا، و”كاثرين باركينسون Catherine Parkinson” أو “فليسيتي”، صديقتهم التي تهتم بشؤون السفينة وطاقمها، و”ويل آدامزدايل Will Adamsdale” الذي يبدو كمذيع للشرة الجوية ويتحدث كمذيع للنشرة الجوية، ولكنه لا يقل عن أي منهم ولعًا بموسيقى الروك وبالراديو.

تتنقل أحداث الفيلم بين السفينة؛ حيث نرى جانبًا من حياة طاقمها التي يغلب عليها اللهو والمرح وحب الموسيقى، وبين حياة المستمعين الذين ينظرون للراديو باعتباره مصدر الترفيه الأول في حياتهم، ويشاركون طاقمه أفراحهم وحماستهم حينًا وأحزانهم ومخاوفهم حينًا، كما نرى مؤامرة سرية تحيكها الحكومة البريطانية لإصدار قانون يجرم الإذاعات المقرصنة؛ فنرى الوزير الغاضب دومًا، “كينيث برانا Kenneth Branagh”، ومساعده “جاك دايفنبورت Jack Davenport”، أو “توات”*، واللذين يريا في الراديو وموسيقى الروك نوعًا من الابتذال والإسفاف الذي لا يجب عرضه على الشعب البريطاني.

خلال الأحداث، يكتشف “كارل” أن والده الحقيقي والذي كان مجهولًا بالنسبة له منذ ولادته، واحد من أفراد طاقم السفينة، كما يقع في حب فتاة تمت بصلة قرابة لـ “كوينتين”.

تحاول الحكومة مرارًا تضييق الخناق على “كوينتين” وطاقمه ومعاكستهم، ولكنهم يتمكنون من إفشال خططها في كل مرة؛ بل وينجحون في استقطاب واحد من أهم مذيعي موسيقى الروك آند رول، “رايز إيفانز Rhys Ifans” أو “جافين كافانا”، لينضم لفريق الراديو؛ ما يضاعف من شعبيته وقاعدة جماهيره، وإن تسبب في بعض المشاكل بسبب التنافس بينه وبين الـ “كونت”، وعلاقاته النسائية التي تمس زوجة واحد من أفراد الطاقم، وهو الشيء الذي ينجح الجميع في تجاوزه سريعًا.

أخيرًا، ينجح الوزير في تمرير قانون تجريم المحطات المقرصنة؛ ما يضع طاقم الراديو في أزمة الاختيار بين التخلي عن فكرة الراديو والعودة لحياتهم الطبيعية، أو الاستمرار كـ “خارجين عن القانون” في نظر الحكومة والتعامل مع تبعات هذا كله، وبالطبع ينحاز الفريق لحلم الراديو ويقررون الاستمرار.

نجح المخرج “كيرتس” في استحضار روح الستينيات بكامل صخبها، بدءًا من اختيار الأزياء المميز، لاسيما أزياء “كافانا”، ومواقع التصوير بين السفينة والمستمعين، وطبعًا في اختيار موسيقى الفيلم المكونة من قائمة من أفضل أغنيات الروك، والكافية تمامًا لخلق حالة من نوستالجيا الستينيات، لعشاق الروك ولغير المهتمين به على السواء.

كما نجح “كيرتس” أيضًا في تصوير العلاقة بين الشعوب وحكوماتها، من بحث الشباب عن الحرية في أبسط صورها، حرية الاستماع للموسيقى التي يفضلونها، ومحاولة الحكومة المستمرة لقمع هذا لاعتباراتها الخاصة، وإن عمد إلى المبالغة في تصوير جدية الوزير ومعاونه، حتى ليبدو في بعض الأوقات أن الحكومة البريطانية حاولت وقف المشروع  فقط لأن وزراءها لا يحبون الروك.

أما عن الممثلين، فنجد أداءً متميزًا من كل من “رايز إيفانز” و “بيل ناي”، “ونيك فوستر”، كما أتى أداء الباقين متناغمًا ومتماشيًا مع روح الفيلم.

Pirate radio أو The boat that rocked -كما أطلق عليه قبل عرضه في الولايات المتحدة- تجربة خفيفة مبهجة، تحكي بالكثير من الشغف وفي إطار كوميدي موسيقى قصة جيل الستينيات بكل صخبه وجنونه وهوسه التام بموسيقى الروك آند رول.

*كلمة “توات Twat” في الإنجليزية تعني الواشي، وهو اسم على مسمى في الفيلم.

التقرير الإلكترونية في

01.05.2015

 
 

فى الحلقة الثانية من برنامج الحريم أسرار مع أمير كرارة..

يسرا: رفضت العمل مع يوسف شاهين لصعوبة فهم الورق فقال لى "أنتِ حمارة"

كتب خالد إبراهيم

فى برنامج الحريم أسرار التى يُذاع على قناة TEN، استضاف النجم أمير كرارة الفنانة الكبيرة يسرا، حيث تحدثت عن علاقتها بالمخرج الراحل يوسف شاهين، لتحكى عن أطرف المواقف التى جمعت بينهما. جاء هذا فى الحلقة الثانية من البرنامج التى أذيعت أمس الخميس، بينما تستمر يسرا ضيفة بالحلقة الثالثة من البرنامج فى الأسبوع المقبل، لتكشف المزيد من ذكرياتها وآرائها فى الفن والحياة. وقالت يسرا "فى بداية تعرفى على شاهين رفضت العمل معه، فعندما قلت له لا أفهم شيئًا من الورق، قال لى نصًا: أنتِ حمارة، وأيضًا لم يعجبه طولى أو كونى شقراء". وأضافت يسرا أنها أرسلت إليه خطاب اعتذار عن عدم التعاون معه، ولكن بعد 3 شهور وجدته يوقظها من النوم فى منزل العائلة فى العاشرة صباحًا لكى يختار الفستان المناسب لبدء العمل. ووصفت يسرا العمل مع شاهين بأنه ممتع، فعلى حد وصفها كان يضع الحرية للجميع فى التحدث عن دوره وتطويره، ولكن بعد الموافقة على كل شىء، لا يسمح لأحد بالتعديل أو التدخل فى عمله، كما أنه كان يجعل كل فرد من فريق العمل يشعر بأنه الأهم على الإطلاق. وعن الصورة الذهنية المنتشرة عن شاهين بكونه مجنونًا، قالت يسرا "شاهين ليس مجنونًا، ولكنه كان يصطنع الجنون، هو مع ذلك يدرك ما الذى يريده بالضبط، ولكن مشكلته كانت فى بحثه عن الكمال والمثالية فى عمله، فأثناء تصوير فيلم إسكندرية كمان وكمان اضطر إلى تكسير سقف الأستوديو من أجل وضع التمثال الشهير فى الفيلم، وكان واحدًا من أصعب مشاهدى، فكنت على ارتفاع 3 أدوار بدون وسائل أمان". برنامج الحريم أسرار يُذاع كل خميس على قناة TEN من خلال شركة S Productions، وفيه يقوم النجم أمير كرارة بدور الرجل الهادئ الواثق من نفسه الذى يتعامل مع الأنثى بجرأة وصراحة مفرطة

بالفيديو والصور..

الذكرى الـ 30 لرحيل"شكوكو"صاحب القبعة والجلباب والأراجوز

كتبت. مروى جمال

تحل يوم الجمعة الذكرى الـ 30 لرحيل النجم صاحب الطلة المتميزة، محمود شكوكو أشهر مونولوجست فى مصر، الذى اشتهر بارتدائه "الجلابية والقبعة والعصا"، وتقديمه شخصية الأراجوز بمسرح العرائس التى كان يفضلها الصغار والكبار، وتربع على عرش قلوب المصريين وتمتع بشعبية فاقت العديد من النجوم حوله. قدم شكوكو العديد من أفلام الأبيض والأسود كما ارتبط بالفنان إسماعيل ياسين، واشتركا معا كثنائى مونولوجست وكونا فرقة خاصة بهما، ومن أشهر المونولوجات لهما "الحب بهدلة، الليل الليل، إحنا التلاتة، على إسكندرية، كما كان الفنان المصرى الوحيد، الذى صنعت له دمى صغيرة تشبهه، بالجلباب البلدى والقبعة المميزة التى كان يرتديها، وقد خصصت شركة "مصر للطيران" إحدى قنواتها الإذاعية على متن رحلاتها لمنولوجات شكوكو. ولد المنولوجست محمود إبراهيم إسماعيل الشهير بـ "محمود شكوكو"، فى الأول من مايو عام 1912، فى الإسكندرية وعمل فى بداية حياته نجارا مع والده، الذى اكتسب اسم شهرته. اكتشفه محمد فتحى "كروان الإذاعة"، فى حفل عيد ميلاد السيد مصطفى ملحن الفنان سيد درويش ليبدأ مشواره الفنى، بعد أن كان يغنى فى ورشته أغانى للمطرب محمد عبد الوهاب، والفنانة أم كلثوم، واتجه للفن عن طريق الفرق الفنية التى كانت تقدم عروضها فى المقاهى، وبعدها انتقل لفرقة على الكسار كمقدم للمنولوج، ثم انتقل لفرقة حسن المليجى، وذاع صيته بعد عمله مع فرقة "محمد الكحلاوى"،فكان أول مونولوج يغنيه هو "ورد عليك.. فل عليك" الذى ارتدى من خلاله الجلابية وأصبح مشهورًا بها، ودخل السينما بعد أن اكتشفه المخرج نيازى مصطفى، الذى قدمه فى فيلمى "حسن وحسن" و"شارع محمد على"، لتتوالى بعدها مشاركاته السينمائية فى العديد من الأفلام، أشهرها، "شباك حبيبى، الأسطى حسن، بائعة الخبز، عنبر، ليلة العيد، وشمشون ولبلب، الذى تحول إلى "عنتر ولبلب" وبنت البلد". وشارك شكوكو فى العديد من الأفلام كدور ثانوى "أم رتيبة، حب ودلع، انتصار الحب، ظلمونى الناس، شباك حبيبى، حب وجنون، طلاق سعاد هانم، قلبى دليلى"، كما لعب دور البطولة فى فيلم "عنتر ولبلب"مع الفنان سراج منير وكان علامة بارزة له، ومن أبرز مونولجاته: "ورد عليك فل عليك، حلو يا حلو، جرحونى وقفلوا الأجزاخانات، خدها الغراب وطار، ست الستات كتبوا كتابها، ويا خولى الجنينة ادلع يا حسن". ورغم شهرته الواسعة فى مجال الفن، لكنه لم يترك مهنته الأصلية وهى "النجارة" و"صناعة الموبيليا"، وانفصل عن والده وافتتح لنفسه ورشة مستقلة فى منطقة الرويعى، واشتهرت منتجاته التى كانت تباع فى أكبر المتاجر فى القاهرة، مثل "شيكوريل، أوريكو، سمعان وصيدناوى". وصلت شعبية "شكوكو"، لدرجة أنه كان أول فنان يُصنع له تمثال يباع فى القرى والمدن، كما كان أول فنان يطلق اسمه على محطة أتوبيس، وهى محطة المسرح القومى بكامب شيزار فى الإسكندرية، كما كان أول فنان تظهر صورته على علب الكبريت. قدم الفنان الراحل أكثر من 600 مونولوج، ألف معظمها بتلقائيته، مع أنه كان لا يجيد القراءة والكتابة، ورحل شكوكو عن عالمنا فى 21 فبراير عام 1985 عن عمر ناهز 73 عاماً

اليوم السابع المصرية في

01.05.2015

 
 

بعد غياب لاكثر من 20 عاما

اول فيلم سينمائي عراقي.. يعرض تجاريا!

عبدالجبار العتابي

بغداد: لاول مرة، ومنذ اكثر من عشرين عاما، يعرض فيلم سينمائي عراقي في دار سينما حقيقية  ويشاهده الناس مقابل دفع مبلغ من المال !!

اقيم مساء يوم الاربعاء حفل الافتتاح الرسمي للفيلم الروائي العراقي (سر القوارير) الذي كتبه عبد الستار البيضاني واخرجه علي حنون، على صالة سينما مول المنصور بحضور نجوم وصناع الفيلم، وهو اول فيلم سينمائي عراقي يعرض تجاريا منذ اكثر من عشرين عاما، وهو حدث يستحق الاشارة اليه والاشادة كما اكد العديد من اهل السينما لانه يشجع على تحريك عجلة السينما العراقية لاسيما ان الجمهور العراقي متعطش لهذه الافلام، والعروض التجارية بدأت بمعدل اربع عروض يومية تبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهرا،وسعر البطاقة عشرة الاف دينار (نحو 7 دولارات).

واعرب الكثير من الحضور ان ليلة الافتتاح كانت جميلة ومميزة وحضرت فيها تقاليد سينمائية عالمية مثل مشي النجوم على السجادة الحمراء ومن ثم التقاط الصور التذكارية فيما كان الجمهور مستمتعا بما يرى ويسمع.

يذكر.. ان اخر فيلم عراقي عرض تجاريا في العراق هو فيلم (افترض نفسك سعيدا) الذي انتجته شركة بابل وعرض في سينما اطلس في 30 تموز / يوليو عام 1994 اما فيلم الملك غازي فقد عرض في 1 شباط/ فبراير عام  1993 في سينما النصر.

مهند الدليمي: مناسبة مميزة

وتزامن عرض الفيلم مع الذكرى الرابعة لتاسيس دور السينما العراقية الحديثة المتمثلة الاندية الاجتماعية وفي (المولات) التجارية (حيث افتتح اول دار عرض سينمائية في نادي الصيد عام 2011)، وحضر العرض العديد من الممثلين العراقيين والمهتمين بالسينما وعدد من العاملين في دائرة السينما والمسرح يتقدمهم مهند الدليمي وكيل وزارة الثقافة (المدير العام لدائرة السينما والمسرح وكالة) الذي تحدث قبل عرض الفيلم معربا عن سروره بهذه المناسبة المميزة اولا لعرض فيلم سينمائي عراقي في دار عرض حديثة وراقية وثانيا لاستئناف العرض التجاري للسينما العراقية  بعد توقف لاكثر من 20 عاما، متمنيا ان تتواصل العروض العراقية مثلما تمنى ان تتحرك عجلة السينما لتنتج افلاما مميزة وذات قيمة ويستحق ان يشاهدها الجمهور العراقي.

آلاء حسين: عرض جماهيري بعد غياب

من جهتها اكدت الفنانة الاء حسين عن سعادتها بحضورها هذا الحدث المهم والمميز لاسيما انها بطلة الفيلم الذي يعرض لاول مرة في دار عرض جميلة وبحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن السينمائي، مباركة للجميع هذه الحفاوة ومتمنية النجاح لهذه التجربة من اجل عرض افلام عراقية اخرى.

وقالت الاء: انا مسرورة فعلا بالعرض الجماهيري للافلام العراقية بعد غياب طويل استمر لسنوات طويلة وبهذا الجمال الذي عليه المكان وهذا التميز في مراسيم الافتتاح التي تسر النظر وتسعد القلب، وأأمل ان تستمر عجلة السينما وان يستمتع الجمهور بالعروض العراقية.

اما مدير دور السينما زيد فاضل فقد اثتى على المبادرة وتمنى لها النجاح والاستمرار.

حكاية الفيلم

وسبق للفيلم ان عرض ضمن ايام السينما العراقية والذي اقامته دائرة السينما والمسرح لافلام وزارة الثقافة والتي انتجت لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية،ويؤدي الادوار الرئيسية فيه الفنانون:آلاء حسين ومازن محمد مصطفى ود. فاضل خليل وسامي قفطان وآسيا كمال وأمير البصري، ومدته نحو ساعتين و20 دقيقة.

تدور احداث الفيلم في قرية البدور العراقية وفيها تتعرض احدى بنات القرية الى اعتداء جنسي في احد البساتين حيث تعمل، فتصل (مناهل) في اللحظة المناسبة وتنقذ الفتاة من براثن (ابن الضامن – أدى الدور ذو الفقار خضير) ويعتقد اهل القرية ان ابن الضامن اراد ان يعتدي على المرأة مناهل فتثور ثائرة اخيها ويقتل ابن الضامن ويلوذ مع اخته بالفرار الى قرية اخرى حاملين سرهم معهم، حيث تتواصل الاحداث هناك.

مهدي عباس: امسية افتقدناها

من جهته وصف الناقد السينمائي مهدي عباس حفل الافتتاح بأنه يوم جميل طالما افتقدناه، وقال: كانت الامسية واحدة من الاماسي الجميلة التي طالما افتقدناها في حياتنا السينمائية الا وهي حضور صانعي الافلام عروض افلامهم في دور السينما مع الجمهور.

واضافت: الليلة تميزت بعرض (سر القوارير) بحضور ابطاله وكاتبه ومخرجه و مجموعة من السينمائيين والعاملين في دائرة السينما والمسرح وعلى رأسهم الاستاذ الرائع مهند الدليمي الذي اثني على تلك الروح التي لاتجدها عند الكثير من المسؤولين،ليس في بساطته وتواضعه وحبه الجم لعمله ولكن لبقائه لاكثر من ساعتين يشاهد عرض الفيلم ولم يخرج قبل ان يبارك لكل العاملين ويشد على ايديهم..

وتابع: امسية رائعة ان نشاهد ممارسة فنية رائعة، حيث وقف النجوم على الكاربت الاحمر والتقطت الصور التذكارية والاعلامية..وللامانة كان احتفاء السيد زيد فاضل صاحب دور السينما كبيرا بالفيلم وصانعيه...والاهم هو الرضا الذي ناله الفيلم من الجميع..بالتوفيق وان شاء الله نسمع اخبارا حلوة عن الاقبال الجماهيري على الفيلم.

إيلاف في

01.05.2015

 
 

النجوم الكبار: طمع المنتجين وراء ابتعادنا عن السينما

كتب - محمد عباس

بالرغم من تواجد عدد كبير من نجوم السينما المصرية الكبار التى اثرت اعمالهم فى جمهورهم طوال فترة الشباب إلا أنهم تحولوا لمتابعين للأفلام كأى مشاهد آخر وانتشر فى الفترة الأخيرة عدد من الأفلام الناجحة للنجوم الشباب وحققت إيرادات عالية مما دفع المنتجين لتقديم عدد كبير من الأعمال معهم متجاهلين النجوم الكبار الذين يمتلكون الخبرة الفنية وعن أسباب انحصار البطولات السينمائى عنهم.

قالت الفنانة «كريمة مختار» ان سبب اختفاء الأفلام التى تعتمد على كبار النجوم هو الإنتاج وضعفه فى الفترة الاخيرة بالإضافة إلى السيناريوهات المحدودة التى يتم كتابتها بشكل نمطى غير مبتكر لا يسمح للنجوم الكبار بالمشاركة فى هذه الأفلام فنجد أن السينما العالمية نجحت بشكل كبير فى توظيف كبار نجومها فى الأفلام المختلفة وفى نفس الوقت حققت نجاحاً ولاقت ردود فعل ايجابية وهذا ما نفتقده فى الكتاب الذين يتجاهلون الفنانين الكبار ويقومون بالتركيز الأكبر حول الشباب والكتابة لهم اعتقادا منهم بانهم السبب وراء الإيرادات الكثيرة ،لذلك نحتاج الى قدر من الإبداع فى الكتابة والخروج عن المألوف والتركيز على الموازنة بين الشباب والكبار حتى يكتمل العمل بالشكل المطلوب والذى يجعله ينال اعجاب الفئات العمرية المختلفة والجمهور المتنوع ولا يقتصر توجيه الافلام على فئة معينة من المشاهدين لان ذلك يؤدى الى نجاح الأفلام ولكن بشكل مؤقت ولا يجعلها علامة فى تاريخ السينما ونلاحظ هذا فى أفلامنا القديمة التى كانت تنافس السينما الاجنبية من حيث الابطال أو حتى من حيث مضمون الأفلام المتميزة والتى تظل حاضرة فى اذهاننا حتى اليوم ونحرص على متابعتها فى اى وقت تذاع فيه على عكس أفلام «التيك أواى» الموجود فى الأيام الحالية.

كما قال الفنان «محمود ياسين» إن الأفلام التى تعتمد على الشباب  مثال ايجابى ولكن اختفاء الأفلام التى تضم النجوم الكبار ظاهرة لا يمكن قبولها ولابد من الوقوف على أسباب التراجع الذى حدث فى الفترة الأخيرة حتى نتمكن من معالجة المشكلة ولعل اهم أسباب تراجع افلام النجوم الكبار هو الانجراف وراء الموجة الشعبية والأفلام الشعبى وهى بالطبع لا مكان فيها للنجوم الكبار فطبيعة السيناريو هى التى تحدد ظهور النجوم فيه والأفلام التى ظهرت فى الفترة الأخيرة تعتمد على الشباب وتتجاهل كبار النجوم وعدم ادراك المنتج لاهمية وجود نجم كبير ذات خبرة فنية أمر فى غاية الأهمية حيث يعمل على إصقال العمل بالعديد من التنوع والحيوية فى الأداء فالأفلام تعتبر مرآة للواقع الذى نعيشه فكيف لا تظهر كل الفئات العمرية المختلفة فى السيناريو كما تظهر فى الواقع ولم لانحاكى الأفلام الاجنبية التى تعتمد قصتها على النجم الكبير الذى يترأس عصابة أو حتى يقوم بدور الجد الذى ينشر المبادئ والقيم المختلفة خلال أحداث الفيلم وفى نفس الوقت تجد أن للشباب مكانة متميزة داخل هذه الأفلام وأعتقد أن تواجدنا فى الأعمال يزيد من نجاحها والدليل على ذلك نجاح فيلم الجزيرة.

ويقول الفنان «حسن يوسف» إن أكثر ما يهتم به المنتجون أن يروجوا للنجوم الشباب على أساس إن تحقيق الإيرادات هى المقياس الحقيقى لنجاح الفيلم وأن الاهتمام بالشباب وظهورهم فى الأفلام يزيد من الإيرادات العالية ولا يجدون أى أهمية وراء ظهور النجوم الكبار خلال الأفلام ولكن فى الحقيقة ظهور النجوم الكبار خلال الفيلم يزيد من نسبة المشاهدة لأنه فى هذه الحالة يوجه الفيلم الى فئات عديدة دون التركيز على فئة الشباب فقط، والسبب الآخر وراء اختفاء أفلام كبار النجوم هو البحث وراء الجديد وترك أصحاب الخبرة والتاريخ الفنى بالاضافة إلى ضعف الإنتاج فى الفترة الأخيرة الأمر الذى دفع بالمنتجين بالبحث وراء العمل الذى سيدر دخلا بشكل سريع دون النظر الى المضمون الذى يقدمه من خلال الفيلم، واتمنى من أن يهتم الكتاب بالنجوم الكبار والكتابة لهم بشكل متميز يبرز مواهبهم الفنية وعلى المنتجين تبنى أفلام النجوم الكبار للاستفادة منهم ولتحقيق إيرادات عالية مثل التى تحققها أفلام الشباب التى ظهرت بشكل متميز فى الفترة الأخيرة.

ويضيف الفنان «صلاح السعدنى» هناك حكاية كبيرة وراء اختفاء أفلام كبار النجوم وأولها دعم الدولة للاعمال الفنية التى يقوم ببطولتها النجوم الكبار والتى تتكلف ميزانيات ضخمة كما نفتقد وجود فكر ورؤية‏ تهتم بتحقيق التوازن المطلوب بين الفئات العمرية المشاركة فى الأفلام السينمائية المختلفة ‏وهذا يرجع لعدم وجود سيناريوهات جيدة تحقق المطلوب من الأفلام والاستسهال سبب رئيسى أيضا فى اختفاء أفلام كبار النجوم، لذلك لا يمكن  مقارنتنا بالنجوم العالميين الذى تقف الدولة وصناع السينما وراءهم بشكل كبير وتمنى ان تعود الدولة للإنتاج الفنى مرة أخرى حتى نحافظ على نجاح النجوم التى شكلت أعمالهم الكثير من ثقافة الجيل الحالى.

ومن جانبه قال الفنان يوسف شعبان أن ضعف السيناريوهات السبب في ابتعاده عن السينما بالإضافة إلي انتشار أفلام المقاولات التى تسببت فى ابتعاد كثير من كبار الفنانين عن السينما.

كما تساءل قائلاً: أين السينما الآن حيث أن الأفلام ذات الجودة العالية محدودة كثيراً.

وأضاف أنه اعتذر عن أكثر من عمل سينمائي خلال الفترة الماضية بسبب عدم إعجابه بمضمون هذه الأعمال.

وأشار أن أغلب هذه الأعمال كانت تنتمى لأفلام المقاولات.

وأكد شعبان أنه اكتفى الفترة الحالية بالأعمال الدررامية حيث يشارك فى مسلسل «أوراق التوت» والذى من المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل.

وعبر عن سعادته بالمشاركة فى هذا العمل الضخم إنتاجياً والذى يقوم ببطولته مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم: صابرين وسميحة أيوب وكمال أبورية ومن إخراج هانى إسماعيل.

روز اليوسف اليومية في

01.05.2015

 
 

7 من أعماله بين أهم 100 فيلم

يوسف شاهين أسطورة السينما المصرية

سعيد ياسين (القاهرة)

يوسف شاهين.. أحد أعمدة السينما العربية بفضل ما تمتع به من ثقافة سينمائية ورؤية تنويرية، تجلت في إثارة أفلامه لجدل كبير بسبب روحه النقدية السياسية والاجتماعية ودفاعه الدائم عن الحريات، وتأثر بالأحداث التي شهدتها مصر في النصف الثاني من القرن العشرين، واشتهر بانتقاده نظام الحكم في مصر، والسياسات الأميركية في الشرق الأوسط، وعارض الرقابة من جانب الدولة أو المجتمع.

كفاح الأسرة

ولد شاهين لأسرة مصرية من الطبقة الوسطى عام 1926 في مدينة الإسكندرية لأم من أصول يونانية، ورغم انتمائه للطبقة المتوسطة، كافحت أسرته لتعليمه بمدارس خاصة، حيث حصل من كلية فيكتوريا على الشهادة الثانوية، وبعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في معهد «باسادينا» المسرحي يدرس فنون المسرح. وعقب عودته لمصر ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي في العمل بصناعة الأفلام، وكان أول فيلم له «بابا أمين» عام 1950 لفاتن حمامة، وأخرجه وهو في الرابعة والعشرين، واعتمد فيه على «الفانتازيا»، التي كانت غريبة على السينما المصرية، وفي العام التالي قدم فيلم «ابن النيل» وشارك به في مهرجان كان السينمائي.

تحليل نفسي

أخرج نحو 40 فيلماً تنوعت في مواضيعها بين الصراع الطبقي والوطني والاجتماعي، والتحليل النفسي المرتبط ببعد اجتماعي، ومن بينها «سيدة القطار»، و«جميلة بوحيرد»، و«حدوتة مصرية»، و«المهاجر»، و«الآخر»، و«هي فوضى»، كما أخرج ستة أفلام قصيرة منها «عيد الميرون» و«سلوي» و«11-9-2001»، و«لكل سينماه».

واختيرت سبعة من أفلامه من بين أهم 100 فيلم مصري روائي طويل في تاريخ السينما، منها «صراع في الوادي»، و«باب الحديد»، و«الناصر صلاح الدين». وظهر شاهين كممثل في مشاهد قليلة في فيلمي «إسماعيل ياسين في الطيران»، و«حدوتة مصرية»، ثم شارك في أفلام أخرى كممثل يملك أدواته ببراعة مثل شخصية «قناوي» في «باب الحديد»، كما مثل في عدد من أفلام أخرجها منها «فجر يوم جديد».

عنصران أساسيان

استخدم الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين في أفلامه، وقدم فريد الأطرش وشادية في صورة مختلفة في فيلم «إنت حبيبي» عام 1957، وقدم فيروز والأخوين رحباني في «بياع الخواتم» 1965، وماجدة الرومي «عودة الابن الضال» 1976، ولطيفة «سكوت هنصور» 2001، ومثل محمد منير حالة خاصة كونه كان أكثر المطربين مشاركة بصوته وأدائه في أفلامه، ومنها: «حدوتة مصرية»، و«المصير». وحاز جوائز منها «التانيت الذهبية» من مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم «الاختيار» عام 1970، و«الدب الفضي» من برلين السينمائي عن «إسكندرية... ليه؟» 1979، وأفضل تصوير من مهرجان القاهرة السينمائي عن «إسكندرية كمان وكمان» 1989، و»اليوبيل الذهبي» من مهرجان كان السينمائي في عيده الخمسين عن مجموع أفلامه 1997، ومنح رتبة ضابط في لجنة الشرف من قبل فرنسا 2006. وأُصيب يوم 15 يونيو 2008 بنزيف في المخ، وفي اليوم التالي دخل في غيبوبة إلى أن توفي فجر 27 يوليو 2008 بالقاهرة عن 82 عاماً.

الإتحاد الإماراتية في

01.05.2015

 
 

الدورة الثامنة لفعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي

عمان - الرأي

تحتضن الجزائر فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في الفترة بين الثالث ولغاية الثاني عشر من الشهر المقبل.

ووجهت وزارة الثقافة منظمة الدورة الدعوة للعديد من المخرجين والنجوم والمنتجين العرب والاجانب للمشاركة ضمن الفعاليات التي ستشتمل على احتفاليات ابداعية موازية كالموسيقى والغناء وعقد ندوات ادبية وفكرية ذات صلة بالفن السابع.

المهرجان موعد مع الإبداع بسائر صنوفه ويحتفي هذه السنة بالسينما التركية ضيف شرف المهرجان، بالاضافة الى تواجد كثير من النقاد والباحثين السينمائيين العرب للمشتركة في ملتقى الرواية والسينما، كما سيكرم المهرجان اسماء لامعة رحلت وتركت ارثا ابداعيا منهم: الكاتبة والمخرجة الجزائرية اسيا جبار ، الفنانة المصرية فاتن حمامة، فتيحة بربار، والناقد قصي صالح درويش.

تأسس مهرجان وهران للفيلم العربي سنة 2007 ، بأحلام عالمية و عربية حولت مدينة وهران الى ملتقى للسينما العربية والعالمية، شاركوا في تنشيط هذا الحدث الثقافي السينمائي العربي على مدار دوراته السبعة السابقة صناع السينما العربية في الاردن ومصر وسورية وتونس والمغرب وبلدان خليجية مما جعله محل أنظار الصحافة العربية.

يعرض المهرجان أحدث الأفلام العربية في ثلاثة فئات هي: الأفلام القصيرة،الأفلام الطويلة،الأفلام الوثائقية.

كما وتنظم خلال الدورة الثامنة للمهرجان ملتقى خاصا بـ”السينما و الأدب”، يحاول من خلاله، دعوة الأساتذة الجامعيين الجزائريين والضيوف العرب الحديث بموضوعية وبدقة وبأكاديمية عن الظاهرة الروائية في السينما العربية و الروائيين العرب، على غرار جمال الغيطاني وعلاء الأسواني ومحمد السلماوي، الذين قدموا إسهامات قوية للسينما العربية، بما يعكس موضوع المتلقى ”الرواية والسينما” الذي سيفتح النقاش واسعا لتطوير السينما الجزائرية، على أن يخلص بنتائج ملموسة تكون خارطة الطريق للمهرجان القادم، كما ستنظم على هامش فعاليات المهرجان ندوات فكرية وتطبيقة، وورش سينمائية.

ويمنح المهرجان جوائز يطلق عليها جائزة “الوهر الذهبي”، وهي في فئات على النحو التالي:” الأفلام الطويلة: جائزة أحسن فيلم الوهر الذهبي ،أحسن إخراج الوهر الذهبي، أحسن ممثل الوهر الذهبي، أحسن ممثلة الوهر الذهبي، أحسن سيناريو الوهر الذهبي، الأفلام القصيرة: أحسن فلم قصير الوهر الذهبي، الفلم الوثائقي: جائزة الفلم الوثائقي الوهر الذهبي جائزة لجنة التحكيم الخاصة و كذا جائزة لجنة (الصحافة) النقاد.

فيلم (القيادة الى زيغ زيغلاند) يعاين حكاية المهاجر العربي

عمان -بترا

عاين الفيلم الفلسطيني الاميركي «القيادة الى زيغ زيغلاند» لمخرجته الاميركية من اصل ارمني نيكول باليفيان بمشهدية بصرية مفعمة برؤية درامية مبتكرة وتقنيات بصرية جذابة، وقائع ومفارقات الحياة اليومية بعد احداث 11 ايلول، لعربي فلسطيني يعمل سائق تاكسي في لوس انجلوس سافر الى اميركا لتحقيق حلمه بأن يصبح ممثلا في عاصمة السينما العالمية هوليود.

الفيلم الذي عرض في المركز الثقافي الفرنسي بعمان بحضور منتجه الفرنسي-السوري انس خلف إتكأ على عنصر التشويق ويسرد تفاصيل واقعية منسلة من حكايات الغربة لا تخلو من الكوميديا الخفيفة، عالج مشاهد ثرية بالتقنيات الادائية المشرعة على اجواء من البيئة السائدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يعانيه المواطن الفلسطيني هناك في ظل الاحتلال لاسيما في ظل الجدار العازل وبمقاربة ساخرة مع مواقف لا تقل امتهانا لانسانية الانسان العربي في الولايات المتحدة الاميركية.

يحكي الفيلم الروائي الذي بلغت كلفته 100 الف دولار اميركي وتم تصويره بين مدينتي القدس ولوس انجليس، هموم وتطلعات ذلك الشاب (بشار) الذي يرفض اداء دور ارهابي عربي في احدى تجارب الاداء، ويعيش صراعات يومية مع ركابه الاميركيين حين يسألونه عن بلده الاصل ليكتفي بأن يقول لهم بأنه من زيغ زيغلاند، ليحول دون الدخول معهم في نقاشات حول التهمة الجاهزة التي تنتظر كل عربي وخصوصا الفلسطيني هناك بأنه ارهابي.

يسعى بشار الذي ادى دوره الفنان الاردني- الفلسطيني بشار دعاس، الى تدبر مالا كافيا لدفع الرسوم اللازمة في فترة قياسية للحصول على الاقامة الدائمة بعد ان استدعته المباحث الفيدرالية الاميركية والا طاله التسفير، الى ان يواجه موقفا في اليوم الاخير للمهلة، وقد استطاع تأمين المبلغ، وعليه ان يختار بين ان يدفع اجور اجراء عملية الزائدة الدودية لابن عمه القادم حديثا من القدس، او ارضاء المباحث الفدرالية ودفع ما يترتب عليه للاقامة، ليختتم الفيلم مشاهده بعد ان تم تسفيره هو وزوجته الاميركية وتؤدي دورها المخرجة (زوجة الممثل الحقيقية)، وهما يسيران برفقة طفلهما في ازقة القدس حيث يستقر بهم المقام فيها.

تنطوي احداث الفيلم على قدرات ابداعية لمخرجته باليفيان التي تنقلت بأحداث الفيلم ومن خلال مقاربات بصرية بين المدينتين والحراك الانساني فيهما وشكلت فضاء رحبا يجمع بين حيوية الاداء الهادىء في الغوص بدواخل الذات، ومحاولات الانعتاق من قيود الاحتلال وقسوة مناخات العيش اليومي، ثم الخروج منها الى نافذة مفعمة بالامل الذي لا يتحقق. وجاءت تقنيات الصوت والموسيقى مكملة لسلاسة النص وحيوية الاخراج ومعبرة عن مزيج بين العالمين من خلال مفردات مشهدية ودرامية وتقنية لقطات طويلة وقصيرة تعمل على تحقيق فيلم متميز.

الرأي الأردنية في

02.05.2015

 
 

الأولوية على الساحة الفنيَّة...

للموهبة أم للدراسة الأكاديمية؟

استغلال صحيح

أحمد عبدالمحسن

إسماعيل الراشد

«لا يمكن للفنان أن يتقدم ويعلو شأنه في الوسط الفني إلا إذا تمتع بموهبة فطرية تساعده على الاستمرار»، يؤكد الفنان إسماعيل الراشد مستغرباً عدم استغلال فنانين يملكون موهبة فنية فطرية بشكل مطلوب، عازياً ذلك إلى عدم قدرتهم على فهم واستيعاب رسالة الفن التي حملتها الأجيال السابقة وأعطتها إلى الأجيال الحالية وعملت على دعمها واستمراريتها.

يضيف: «من الصعب أن يحقق فنان استمرارية في الوسط الفني وهو لا يملك موهبة فنية، حتى بالنسبة إلى الفنانين الشباب، يملك كثر منهم موهبة فنية فذة إلا أنهم يستغلونها بشكل خاطئ عبر أداء أدوار لا تلائمهم ولا تقدم لهم الكثير».

يحرص الراشد على العمل من دون انقطاع لتنمية موهبته الفنية ويتابع: «صحيح أنني وصلت إلى سن متقدمة فنياً، إلا أن الفن وحب الفن لا يعرفان سناً محددة. أحاول أن أستفيد وأطور نفسي بعد كل مشاركة، سواء كانت عبر الإذاعة أو التلفزيون أو حتى على خشبة المسرح. الأمور بالنسبة إلي لها مقاييس تختلف كلياً عن المقاييس الموجودة لدى الفنانين اليوم، وبصراحة أنا سعيد بوجودي مع فنانين يمكن الاستفادة من تجاربهم الفنية، سواء كانوا صغاراً في العمر أم كباراً}.

ابراهيم بوطيبان

«الموهبة وحدها لا تكفي ولكن الفنان الموهوب معروف بين بقية الفنانين»، يوضح الفنان ابراهيم بوطيبان مشيراً إلى أن الموهبة لا تعني وصول الفنان إلى مبتغاه، بل يحتاج أموراً ليبرز موهبته ويفرضها أمام الآخرين، أهمها صقلها عن طريق الدراسة.

يضيف: «عندما اكتشفت موهبتي الفطرية في التمثيل قررت صقلها عبر التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بذلك نميتها واستفدت من أمور لم أتوقعها، وتابعت دراستي إلى مرحلة الدراسات العليا، وهذا الأمر فضل من الله عز وجل، وبعد ذلك تشجيع المحيطين بي، سواء في المنزل أو في العمل».

يتابع أنه صادف فنانين كثراً في المعهد العالي لا يتمتعون بأي موهبة فنية، إلا أن الدراسة والعمل الجاد جعلا منهم فنانين مميزين يقفون على خشبة المسرح من دون رهبة أو خوف من الجمهور، وهذا لا يأتي الا بعد المواظبة على الدراسة والالتزام بالوقت.

يوضح: «يجب أن نذكر هؤلاء الفنانين، في كل وقت، فقد تحملوا الكثير في سبيل بروز أسمائهم وقدراتهم الفنية، وأنا سعيد بالتعامل مع فنانين يعتمدون الجد والحزم في فنهم».

أمل العنبري

«تسمح الموهبة للفنان بتقديم أعمال فنية لا يمكن لأي شخص تقديمها، حتى وإن بلغ مرحلة متقدمة من الدراسة الأكاديمية»، توضح أمل العنبري مشيرة إلى أن وجود الموهبة لا يعني الوصول إلى القمة.

تضيف: «عادة من يملكون موهبة التمثيل أو الغناء لا يشعرون بوجودها إلا بعد سن متأخرة، لذلك يجب العمل بشكل جاد في مرحلة مبكرة لبلوغ الموهبة الحقيقية».

تتابع: «من الرائع أن نشاهد فنانين برزوا وصقلوا مواهبهم داخل الوسط الفني وساروا على الطريق الذي خططوا له من البداية، وقد أصبح هذا الأمر ظاهرة في الوقت الراهن».

تعتقد العنبري أن متابعة الدراسة الأكاديمية والالتحاق بمراكز التدريب أمران مهمان، ولا بد منهما، سواء كانت الدراسة فنية أو علمية، لأنهما لا تنميان الموهبة الفنية فحسب، بل تمنحان الفنان نقاط قوة وطاقة كامنة في داخله، حتى الدراسات العلمية تنمي موهبة الفنان، سواء كان ذلك عن طريق الثقافة العامة أو التجارب اليومية. بالنسبة إلي، لا أستغني عن الدراسة ومتابعة العمل والتدريب لأحافظ على استمراريتي في هذا الوسط الجميل».

إثبات الموهبة

بيروت - ربيع عواد

جوليا قصار

«أصبحت الأولوية للظهور أكثر من الأداء، ما صعّب على الأشخاص الجديّين شق طريقهم المهنية»، تقول جوليا قصّار مشيرة إلى أن التخصص في التمثيل إلى جانب الموهبة أمران مهمان، ومشددة على ضرورة التمييز بين الممثل المتخصص وبين الدخيل على المهنة.

تضيف: «عدم التمييز هذا من المشاكل التي يعاني منها الجيل الجديد أيضاً، بسبب الدخلاء الذين ليسوا جميعهم بالضرورة سيئين، عندما يُفسح في المجال أمام بعضهم لإظهار قدراته لا يعني ذلك نجاحه، لأنه عندما يقف إلى جانب الممثل الجيّد، سيظهر الفرق عندها.

تتابع: «نلاحظ أنه مع تقدّم الإنتاجات المحلية، أصبح المنتجون يبحثون عن عمل متقن وعن الجودة، لذا نرى في الأعمال الأخيرة طغيان خريجي المسرح على الممثلين الآخرين».

وعما إذ كانت انطلاقة الجيل الجديد من الممثلين تختلف عن إنطلاقة الجيل الذي سبق تؤكد: {في الماضي عندما كانت الأضواء تُسلّط على ممثل ما، كان الجميع يحوطه إعلامياً ومهنياً، وكان يلفت النظر بأدائه، أمّا راهناً، وبسبب المزاحمة في الوسط الفني، يضطر الممثل إلى الخضوع إلى كاستينغ والاجتهاد لإثبات وجوده عبر وسائل عدّة».

سارة كنعان

«يجب أن تتوافر الموهبة إلى جانب التخصص الدراسي» توضح سارة كنعان التي تخصصت في الصيدلة إلا أن التمثيل هدفها منذ الطفولة، وتتابع: {لهذا السبب قررت التوجه إلى الخارج لمتابعة دورات تمثيلية والاطلاع على تقنيات جديدة. فالموهبة جميلة إنما يجب تنميتها للتقدّم والتطوّر، لأن ثمة أموراً لا نكتسبها بالموهبة بل من خلال الخبرة».

وعن انتقالها إلى التمثيل تضيف: «منذ نعومة أظفاري أحبّ كل ما يتعلق بالعلوم والطبّ والصحّة، فحققت ذلك إلى جانب شغفي في التمثيل الذي تعلمت منه كيفية التصرّف بإحساس مع الآخرين، فيما تعلّمت من الصيدلة الإدارة والتنظيم والتصرف بتعاطف وإنسانية مع المرضى».

وعن الدخلاء على مجال التمثيل تؤكد أن «الجمهور قادر أن يغربل، ومن يحقق استمرارية يعني أنه ناجح بغض النظر عما إذا كان درس التمثيل أو يتمتع بموهبة استثنائية أثبتت نفسها».

ندى أبو فرحات

{من الممكن أن تحقق الموهبة الطموح لكن يجب صقلها بدراسة واطلاع واكتساب خبرات من الغير}، تؤكد ندى أبو فرحات لافتة إلى أن من يعتمد على شكله الخارجي لا يحقق استمرارية.

تضيف: {الجمال والقوام الممشوق مهمّان وأساسيان شرط توافر الحظّ، وان تدرك الممثلة كيفية توظيف شكلها الخارجي}، مشيرة إلى أن أشخاصاً من قطاعات أخرى خاضوا مجال التمثيل ونجحوا، فيما البعض الآخر لم يعد له وجود على الشاشة.

حول وضع الممثل اللبناني توضح: {ثمة ممثلون رائعون يبيضّون وجه الدراما المحلية لدى مشاركتهم في أعمال مصرية وسورية. لدينا طاقات قوية لا يعرف المنتجون ومدراء البرامج كيف يوظّفونها. لذا أرى أن مشاركة الممثلين اللبنانيين بعيداً من هؤلاء ناجحة ومهمة، لأنه يتم وضعهم في الإطار المناسب. من هنا نحتاج إلى تغيير بعض مدراء المحطات الذين يختارون المسلسل الفاشل بدلا من الناجح لأسباب معينة}.

زينة مكي

{تساعد الدراسة كثيراً في الأداء} تؤكد زينة مكي التي، رغم تفوّقها في المواد العلمية، لم تتخلَّ عن شغفها الكبير بالسينما، لذا تخصصت في الاخراج السينمائي.

تضيف: {ساعدني هذا التخصص في الأداء التمثيلي إلى حدّ كبير، لإلمامي في كيفية تحرك الكاميرا وإدارة الممثل، فسهل علي التحرك أمام الكاميرا وفهم ما يريد المخرج مني}.

تتابع: {من يملك موهبة عليه إثباتها وصقلها، فالاستمرارية في التمثيل ليست مهمة سهلة}، لافتة في الوقت نفسه إلى أن ممثلين كثرا لم يدرسوا التمثيل مع ذلك أحبهم الجمهور، مشددة على أن كل من يريد احتراف هذه المهنة أن يعرف أنها مسؤولية كبيرة.

توضح: {ما زلت أبني مسيرتي المهنية التي بدأتها بدور بطولة سينمائية، أي من أعلى درجة، وطالما ألا شيء ثابتاً في الحياة، فإمّا نتقدّم خطوة أو نسقط، لذا أخاف أكثر من أي ممثل مخضرم}.

جناحان لنجاح واحد

القاهرة –  بهاء عمر

تخصص لقاء سويدان في الكونسرفتوار، جعل منها فنانة شاملة، فضلا عن اكتشاف أهلها موهبتها مبكراً ودعمهم إياها بالدراسة، مع ذلك لا تنكر لقاء سويدان حق الموهوب في العمل بالفن حتى لو لم يصقل موهبته بالدراسة، مؤكدة أن نجوماً كباراً في السينما والمسرح لم يدرسوا الفن بشكل أكاديمي، إلا أنها تفضل صقل الموهبة بالدراسة.

تلفت إلى أن تطور مناهج دراسة الفن في العالم وانفتاحها على أحدث الدبلومات التي توفرها الأكاديميات المشهورة عالمياً، يجب أن يحفزا كل ممثل لم يتلق دراسة كافية ليدعم موهبته بالخبرة الأكاديمية.

يعتبر مجدي كامل أن الموهبة وحدها كانت في الماضي كافية للعمل، لكن مع تعدد مدارس الفن والتطور في صناعة السينما، باتت الدراسة ضرورية حتى لا يكون الفنان خارج سياق المهنة التي يعمل فيها.

يضيف أنه تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تعلم على يد عمالقة من كبار الفنانين والمسرحيين، مشيراً إلى أن الدراسة دعمت موهبته، إلا أنها لا تعني النجاح ولا تضمنه، بل خطوة على الطريق، فمن الوارد أن يكون الدارس للفنون جيداً على المستوى النظري والأكاديمي، لكنه لا يحقق النجاح على الساحة الفنية.

الجدل بشأن أولوية الدراسة على الموهبة لا مجال للخلاف بشأنه بين العاملين في الوسط الفني، تؤكد نسرين أمين، موضحة أن النجاح معادلة ذات جانبين: الموهبة والقبول، ذلك أن الدراسة والموهبة لا يكفلان النجاح من دون قبول من الجمهور.

تضيف أن الدراسة لا تقف عقبة في وجه الموهبة، مع ذلك انخرطت في ورش لتعلم التمثيل، لكنها لم تكن لتتخذ هذه الخطوة ما لم تكن لديها موهبة.

رغم أن تخصصها في الدعاية والإعلان في كلية الفنون التطبيقية يقترب من الفن ولو بدرجة بعيدة، لكن حبها للفن دفعها إلى تعلم التمثيل من خلال ورش العمل، مؤكدة أن الدراسة لا تضمن النجاح في حال عدم توافر الموهبة.

اجتهاد

لمحمد فراج قصة مختلفة مع دراسة الفن، فقد ارتبط بالتمثيل منذ طفولته عبر الانخراط في المسرح المدرسي، ورغم التحاقه بمعهد السينما، إلا أنه سرعان ما ترك الدراسة لأسباب خاصة، ومع أن تلك الخطوة كانت كفيلة بمغادرته مجال الفن، لكنه وجد فرصة مناسبة في الورش التي ينظمها مركز الإبداع الفني بقيادة المخرج خالد جلال، والتي خرّجت الجيل الحالي من نجوم السينما.

 يضيف: «لا يمكن ضمان النجاح سوى بالجهد الخاص والشاق لوضع علامة على الساحة الفنية، وحفر مكانة على خريطة خيارات صناع السينما}.

رغم احترامها للدارسة، فإن الموهبة، بالنسبة إلى دينا فؤاد، هي الأساس الذي يقوم عليه النجاح، مؤكدة أنها بدأت حياتها المهنية في قناة إخبارية، مع ذلك لم تتوقف عند حدود العمل المباشر في التقديم التلفزيوني الذي يعتمد الجدية والصرامة في التعاطي مع الأحداث، وعندما سنحت لها فرصة لخوض مجال التمثيل أظهرت موهبتها الكامنة.

تضيف: «الدراسة ضرورية لصقل الموهبة وتعميقها، وقد تكون مفيدة على مستوى المواهب الجديدة لأنها تفتح المجال أمامها وتقدمها للمخرجين والمنتجين الذي يبحثون عن شباب موهوبين في معاهد التمثيل باعتبارهم يتابعون دروساً نظرية وعملية}.

الجريدة الكويتية في

02.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)