كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

'سيرينا' محاولة فاشلة للموازنة بين الشخصية والرمز

العرب/ أمير العمري

 

هناك فارق كبير بين الفيلمين الأخيرين للمخرجة الدنماركية سوزان بيير، “فرصة ثانية” و”سيرينا”. فيلم “فرصة ثانية” فيلم دنماركي تدور أحداثه في البيئة التي تعرفها المخرجة جيدا، كما أنه يعتمد على سيناريو متين وعلى رسمه للشخصيات في علاقاتها ببعضها البعض وبالمحيط الذي تدور فيه الأحداث. إنه يصور دراما اجتماعية نفسية تصل تدريجيا إلى الرعب، ولكن دون أن تفقد إيقاعها الإنساني وموضوعها الكفيل بجذب المشاهدين حول العالم رغم اختلاف الثقافات.

أتى الفيلم الثاني للمخرجة الدنماركية سوزان بيير المعنون بـ”سيرينا”، والذي بدأت عروضه أخيرا، بسيناريو مشتت في اتجاهات متعددة، رغم استناده إلى رواية الكاتب رون راش، التي صدرت قبل ست سنوات، إلاّ أن طموح كاتب السيناريو كريستوفر كايل لتقديم دراما نفسية واجتماعية مثيرة، ترتبط أيضا بفترة الكساد الاقتصادي التي تدور فيها أحداثه خلال أواخر العشرينات من القرن العشرين، بعثر كل شيء.

فلا يصبح الفيلم بالتالي فيلما من أفلام المطاردة البوليسية، ولا فيلما عن الصراع وشهوة المال لدى الطبقة الرأسمالية الجامحة في الولايات المتحدة رغم الأزمة الاقتصادية الضارية، ولا هو في النهاية، نجح في أن يجعله فيلما من أفلام الدراما النفسية التي تكتسب أبعادا رمزية، بل بدا تائها وسط مختلف الثيمات والاتجاهات.

المشكلة الثانية أن فيلم “سيرينا” جاء فاقدا للهوية، رغم أميركية الشخصيات والأحداث، فالمخرجة سوزان بيير لم تنجح في السيطرة على الأحداث بحيث تعكس رؤية خاصة لهذا العالم الذي تصوره الرواية، كما فشلت في جعل الفيلم من أفلام دراسة الشخصية، بسبب انحرافه في اتجاه أسطرة الشخصية وبالتالي إخراجها من دائرة الواقع.

يحدث لقاء عابر بين بطل الفيلم جورج بمبرتون (برادلي كوبر) مع سيرينا (جنيفر لورانس) أثناء ركوبهما الخيل، خلال زيارة جورج لشقيقته في كولورادو، وتبدأ العلاقة بينهما بعبارة لا مكان لها سوى في كتب الخيال، عندما يقول جورج لسيرينا مباشرة ودون أي مقدمات من فوق ظهر الفرس: “أعتقد أننا يجب أن نتزوج”!

وفي المشهد التالي مباشرة نرى حفل زواجهما، ثم ينتقلان من كولورادو إلى كارولينا الشمالية، إلى منطقة الجبال حيث يمتلك جورج ضيعة واسعة من الأراضي البكر المليئة بالأشجار، وفيها مئات العمال يعملون في قطع الأشجار، فهو يتاجر في عروق الأشجار، كما يقوم أيضا بتشييد خط جديد للسكة الحديدية في البلدة الوليدة ضمن سياق تأسيس مجتمعات الغرب الحديثة في أميركا.

وجوه متعددة للمشاكل

بمجرد وصول سيرينا إلى الضيعة، تنفجر المشاكل في وجه جورج. أولا هناك شريكه بوكانان الذي يصدم بخبر زواجه المفاجئ فقد كان على ما يبدو، يتطلع لإقامة “علاقة خاصة” معه، كما أنه شريكه ومستشاره المالي، لكن الاثنين يديران الأمور المالية معا بطريقة تشوبها بعض المخالفات الخطيرة.

المخرجة سوزان بيير انحرفت في اتجاه أسطرة الشخصية فأخرجت الفيلم من دائرة الواقع

من ناحية أخرى، تظهر راشيل وهي امرأة من الطبقة العاملة، كان جورج قد أقام معها علاقة جسدية أسفرت عن طفل رضيع تحمله راشيل على كتفها، وتواجه الأب في إصرار، تريد أن تقول إن لها حقوقا لولدها لديه.

في الوقت نفسه، تكشف سيرينا عن جانب آخر غير متوقع في شخصية امرأة جميلة مثلها، فهي تنتمي إلى عائلة ذات باع في تجارة الأشجار، ومن أول لحظة تبدي اهتماما بقيادة العمل في الموقع، وسط العمال، وتتدخل في الكثير من الأمور في عمل الشـركة.

ويعلن جورج أمام الجميع أنها شريكة له، وليست مجرد زوجة، ما يثير قلق وغيرة الكثيرين وفي مقدمتهم بوكانان.

وهناك مأمور البلدة ماكدويل الذي يريد أن يقيم بالتعاون مع بعض القادرين في المنطقة، حديقة كبيرة في الأرض التي يشغلها جورج بمبرتون، والمأمور أيضا يشك في وجود الكثير من التلاعب، كما يحاول استمالة العمال إليه مستنكرا ما يقع من حوادث دامية أثناء العمل تؤدي إلى مصرع وإصابة الكثير من العمال.

هذه الشخصيات كان من الممكن أن تصنع دراما قوية تبرز فيها فكرة الصراع الاجتماعي بين الطبقات، وتبرز شراهة الرأسمالية وتلاعباتها واستغلالها، لو عرفت سوزان بيير كيف تستخدم شخصية سيرينا وتجعلها مرادفا لليدي ماكبث مثلا، المرأة التي تزين الشر لرفيقها وتدفعه دفعا إلى مصيره التراجيدي. في المقابل ينحرف السيناريو في اتجاه المبالغات المتعمدة التي تريد أن تضفي على الشخصية الرئيسية ملامح أسطورية باعتبارها مرادفا للشر المطلق، وبالتالي تصبح منذ اللحظة التي تطأ فيها قدماها أرض البلدة، منبعا للشر، فهي تدفع زوجها إلى قطع علاقته بشريكه، والشريك الذي يجد أنه استبعد من دائرة المقربين من جورج، يتفاوض مع المأمور على إقناع جورج بقبول العرض المقدم لبيع الضيعة التي يمتلكها، والذهاب إلى البرازيل للعيش في قطعة الأرض التي اشتراها هناك منذ فترة.

رمز الشيطان

يرفض جورج فكرة الرحيل، ويتشبث بفكرة البقاء تحت إلحاح زوجته التي تشعر أيضا بتهديد من وجود ابن له من امرأة أخرى، وبعد أن تتمكن سيرينا من إنقاذ حياة أحد العاملين في الموقع يدعى جالواي، وهو رجل مضطرب عقليا، يصبح جالواي هذا عبدا لها، يؤمن بقدراتها الخارقة أو ربما بكونها تحمل “رسالة شيطانية” معينة.

أسلوب الإخراج يتأرجح بين الفيلم البوليسي والرومانسي والواقعي كما يميل إلى القفزات غير المفهومة بين الشخصيات بسبب اضطراب تركيب الفيلم

فيسخّر نفسه في خدمة مخططاتها، ويحاول قتل الرجل الذي سرق ملفات الفساد في الشركة لتسليمها إلى القضاء وتسهيل مهمة الاستيلاء على الضيعة لتشييد الحديقة، ثم يحاول قتل راشيل وابنها، لكن جورج ينقذها في النهاية قبل أن يلقى مصرعه بعد أن يهاجمه فهد متوحش، كان جورج يبحث عنه، باعتباره رمزا للشر منذ بداية الفيلم بعد أن تسلل إلى المنطقة وأخذ يفترس قطعان الماشية.

منذ لحظة تعرض سيرينا للإجهاض، تتحول إلى شخصية غير واقعية، أي إلى رمز أو “شيطان”، رغم أن السيناريو حاول في البداية تقديم دوافع نفسية واضحة لبعض سلوكياتها، عندما تروي لجورج كيف أنها تعرضت مع أسرتها لحريق شب في منزل العائلة، فقضى على جميع أفرادها، لكنها تمكنت من الفرار وأخذت تبتعد عن المنزل الذي اشتعلت فيه النيران، بينما ظلت تسمع صرخات والديها دون أن تفعل شيئا لإنقاذهما.

من خلال خلفية هذه الشخصية، يريد الفيلم أن يقول إنها شخصية تعاني من الاضطراب العقلي بسبب هذه الحادثة، لكنها أيضا تمتلك قلبا باردا ميتا لا يعرف سوى الشر والاستحواذ وتدمير الآخرين. ويستخدم السيناريو فكرة إصرار سيرينا على الإتيان بصقر كبير إلى المزرعة، تستخدمه في اصطياد الثعابين الذين تعتقد أنهم وراء قتل الماشية، كإشارة رمزية إلى عقليتها المسيطرة المضطربة وجنونها الذي لا يعرف حدودا.

ولعل من أكثر مناطق السيناريو فشلا في الإقناع أنه يجعل مأمور الشرطة في البلدة، وهو الحارس الطبيعي -تاريخيا وعمليا ومن خلال الرشوة- لكبار الملاك في تلك المنطقة، خلال تلك الفترة من التاريخ الأميركي، يصبح المدافع عن حقوق العمال والفقراء.

ويضطرب أسلوب الإخراج ويتأرجح بين أسلوب الفيلم البوليسي والرومانسي والواقعي، كما يميل إلى القفزات غير المفهومة بين الشخصيات، بسبب اضطراب تركيب الفيلم خاصة في الجزء الأخير منه.

ونتيجة سطحية الشخصيات وأحاديتها وعدم النجاح في تكثيف شخصية البطلة، بحيث تصبح من المقنع أن نراها كشخصية يقودها الجشع إلى الخلل العقلي الذي يدفعها إلى ارتكاب كل الشرور دون وازع -على غرار شخصية “ترينا ماكتيغ” في فيلم “الجشع” لإريك فون ستروهايم (1925)- يصبح أداء جنيفر لورانس، أحاديا، نمطيا متكلفا.

أما أداء برادلي كوبر فجاء باردا خاليا من الحرارة المفترضة في رجل يجد عالمه الذي شيده بالتحايل والاستغلال، ينهار تدريجيا أمام عينيه.

وتبقى الميزة الوحيدة في الفيلم هي ذلك التصوير الخلاب الذي ينجح في خلق مساحات جيدة للحركة، ويستخدم ببراعة الشاشة العريضة للإحاطة بكل تفاصيل المكان، كما توفرت في مواقع مناسبة أمكن الوصول إليها في براغ والريف التشيكي، وليس في الغرب الأميركي كما يفترض.

'مملكة النفايات'

يحصل على تنويه خاص من مهرجان ترايبكا السينمائي

أعلن المركز العراقي للفيلم المستقل عن حصول فيلم “مملكة النفايات” للمخرج الشاب ياسر كريم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان ترايبكا السينمائي الدولي لعام 2015 في نيويورك، حيث شارك أكثر من 65 فيلما من مختلف بلدان العالم، وكان العراق الممثل الوحيد للعرب في المهرجان الذي يعتبر من أهم مهرجانات أميركا الذي يشرف عليه الممثل الشهير روبير دي نيرو.

العرب/ بغداد - استضافت رئيسة بعثة الولايات المتحدة الأميركية المخرج ياسر كريم في مقر الأمم المتحدة وتم عرض فيلم “مملكة النفايات”، وأقيمت أيضا مأدبة غداء على شرف المخرج في الأمم المتحدة، بعدها عرض الفيلم وجرت مناقشة تجربة المركز العراقي للفيلم المستقل خلال الأعوام المنصرمة، وذلك إثر حصول الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان ترايبكا السينمائي الدولي لعام 2015 في نيويورك.

ويعد هذا التنويه استمرارا لسلسلة متوالية من النجاحات حققها المركز العراقي للفيلم المستقل هذا العام، حيث ترشح فيلم “تحت رمال بابل” للمخرج محمد جبارة الدراجي على جائزة السلام الدولية في مهرجان برلين السينمائي الدولي الأخير، وحصل فيلم “هدية أبي” لسلام سلمان على جائزة الدب الكريستالي من المهرجان ذاته.

و”مملكة النفايات” فيلم من ضمن ورشة سينمائية استمرت لمدة سنة، انخرط فيها عشرون طالبا تحت إشراف المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، ونتجت عنها ستة أفلام قصيرة، و”مملكة النفايات” هو الفيلم الثاني الذي أطلق للعرض العالمي الأول.

وتلك الورش هي من ضمن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المركز من أجل خلق جيل عراقي سينمائي جديد، يستطيع الذهاب بالسينما العراقية إلى المحافل الدولية وإيصال الإرث العراقي إلى العالم.

وقصة فيلم “مملكة النفايات” تتحدث عن زهراء وأخيها حسن اللذين عانيا من التهجير بعد دخول داعش إلى الموصل عام 2014، زهراء تودّ الذهاب إلى المدرسة وسط المعيشة القاسية التي تجبرها وهي طفلة على أن تقوم بجمع قناني النفايات، فهل تستطيع زهراء تحقيق أمانيها بعد منع حسن لها من الذهاب إلى المدرسة، خصوصا وأن حذاء عسكريا بمقدوره أن يحقق لها جزءا من أحلامها؟

المركز العراقي للفيلم المستقل يدعو إلى عدم السماح لسياسيي الصدفة، بأن يركزوا في العراق ثقافة السلب والنهب

الأفلام المنجزة في هذه الورشة هي إنتاج مشترك بين العراق وأميركا وبريطانيا وهولندا، حيث تمت هذه الورشة بعمل مشترك ومباشر بين المركز العراقي للفيلم المستقل وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، التي سافر إليها مخرجو هذه الأفلام والتقوا بأساتذة الجامعة بحضور سينمائيين كبار في هوليوود أشرفوا إشرافا مباشرا على صناعة هذه الأفلام.

ويعتمد المركز العراقي للفيلم المستقل نموذج الإنتاج المشترك لصناعة الأفلام ضمانا لحرية التعبير، وانعكاسا لواقع المجتمع بعيدا عن الأطر الثابتة التي تقيد الإبداع الفكري والثقافي مما يثري التجربة الفنية في العراق. وأنتج المركز أكثر من 20 فيلما طويلا وقصيرا ووثائقيا، وشاركت هذه الأفلام في أكثر 500 مهرجان، حازت خلالها على 100 جائزة سينمائية عالمية وعربية.

وقد احتفل المركز العراقي للفيلم المستقل هذا العام بذكرى تأسيسه السنوية، كما احتفى بالجيل الثاني من السينمائيين الذين درسوا في المركز، وعرضت ستة أفلام من إنتاجات المركز أشرف عليها أبرز صناع السينما العراقيين والأجانب منهم عدي رشيد وعطية الدراجي.

كما أطلق المركز في الحفل حملة (#قلم_أحمر) على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الحملة التي ينادي المركز من خلالها بكسر الأقلام الحمراء التي أهدرت المال العام في العراق، وخاصة المفسدين الذين أهدروا مبالغ طائلة على مشاريع ثقافية وسينمائية، ومنها المشاريع السينمائية لبغداد عاصمة الثقافة العربية سنة 2013، والتي لم توظف القدرات التي توجد في البلد، ولم تعكس ثقافة وعراقة الشعب العراقي وفنه الأصيل الذي جاب العالم ووصل إلى أقصى مدى.

ويدعو المركز العراقي للفيلم المستقل من خلال هذه الحملة إلى عدم السماح مرة أخرى لأمثال هؤلاء من سياسيي الصدفة، بأن يتدخلوا ويقرروا ويخلقوا للعراق شكلا من ثقافة السلب والنهب والتي طالت الثقافة العراقية في مجملها.

العرب اللبندنية في

01.05.2015

 
 

من "شارلى شابلن" و"حسين رياض" إلى "نور الشريف" و"أحمد زكى"

سينما العمال لا صوت يعلو فوق صوت الإنسان

إعداد - حنان أبوالضياء:

«سينما العمال لها مواصفات خاصة فهى لا تعزف على الحكاية بمقدار اهتمامها بالمحتوى الإنسانى فى العلاقة بين العامل والماكينة والقوانين النقابية المسيطرة ليس مجريات حياة العمال فقط، ولكن تاريخ الشعوب أيضا.. ولقد كانت السينما العالمية بمثابة الراصد للعديد من المآسى العمالية التى تحولت الى أفلام. والسينما العربية كان الانسان هو بطلها الحقيقى ومن خلاله طرحت القضايا العمالية».

فيلم «الأزمنة الحديثة» أحد أفلام شارلي شابلن المهمة. استغرق العمل به ثلاث سنوات «1933-1936» ينطوي «الأزمنة الحديثة» في قالبه الكوميدي الساخر والمؤثر، على الكثير من الدلالات والمعاني العميقة والقيم الإنسانية، يعتبر هجاء مراً للآلة وجبروتها وسيطرة الرأسماليين على حياة وراحة العمال، من خلال «شارلي» الذي يعمل في مصنع قطارات ومهمته هي شدّ الصامولات في شريط متحرك تفوق سرعته سرعة العامل «شارلي» وزملائه. يراقب صاحب المصنع سير العمل بواسطة كاميرات مثبتة في مكتبه الفخم. يتم اقتراح ماكينة من شأنها أن تطعم العمال أثناء العمل لكي يأكلوا وهم يعملون بدلا من تضييع الوقت في استراحات. في البداية تعمل الآلة على ما يرام إلا أنها سرعان ما تعطب وينتهي الحال بـ«شارلي» إلى تناول صامولات حديدية مع الطعام.. وتستمر أحداث الفيلم رغم الزمن الذي تطغى فيه الآلة وسلطة رأس المال.. أما فيلم «البحث عن الذهب» فأخرجه «شارلي شابلن» تدور أحداث الفيلم في صحارى ألاسكا الجليدية؛ جماعات من الباحثين عن الذهب تنتشر في شعاب الجبل.. و«شارلي» واحد منهم.. يعقد صداقة مع مكتشف أغنى مناجم الذهب في المنطقة؛ ويصحبه معه إلى حيث منجم الذهب. وفي الطريق تهب عاصفة ثلجية عاتية تحبسهما في كوخ مهجور أياما. غير أن هذه البساطة المباشرة لا تنفي ما في الفيلم من عمق.

فيلم «المدمرة بوتمكين» أهم ما يؤرخ للثورة العمالية

ويعد فيلم «المدمرة بوتمكين» المأخوذ عن قصة أهم ما يؤرخ للثورة العمالية في مدينة «سان بطرسبيرج» عام 1905, وتبدأ أحداثه في احتجاج عمال السفينة المدمرة بوتمكين على الأوضاع المزرية، الأمر الذي يجعلهم عرضة للعقاب من الضباط، حينها يثور العمال ضد الضباط ويسيطرون على السفينة، وعند عودتهم يستقبلهم ثلاثة آلاف من أهل سان بطرسبيرج بالتحية والترحاب. وأثناء ذهابهم للقيصر الروسي لإخباره باحتجاجهم. لنظرتهم له حينها على أنه الأب الحاني على الشعب الروسي، إلا أنهم تفاجأوا بقرار الملك بإطلاق الرصاص عليهم بواسطة الجنود القوقازيين, ما تسبب في مقتل 1000 مدني وجرح 2000 آخرين في مشهد دموي مهيب على مدرجات الأوديسا. الفيلم يعتبر من كلاسيكيات السينما، وقد اختير عام 1958 كأفضل فيلم في تاريخ السينما في معرض عالمي في بروكسل. وأحد مشاهده المسماة المذبحة على درجات الأوديسة تعتبر من أشهر المشاهد السينمائية والفيلم هو أعظم الافلام المحرضة للثورة في العالم! لدرجة منعه لمدة وصلت الى 30 سنة في الدول الأوروبية والعالمية! من ضمن المانعين فرنسا اليابان وإيطاليا.

أنطونيو بانديراس الزعيم الروحي لعمال المنجم الثلاثة والثلاثين

والسينما العالمية استقبلت مؤخرا فيلم «الثلاثة والثلاثون»، المهتم بتناول معاناة عمال منجم الذهب والنحاس الذي حوصروا على عمق سبعمائة متر تحت الأرض لمدة تسعة وستين يوما في صيف 2010 في صحراء أتاكاما في الشيلي. وعملية إنقاذهم، وإخراجهم إلى برّ الأمان من خلال كبسولة على شكل قفص ينزل إلى أعماق الأرض ثمّ يصعد من جديد لإخراج كل عامل على حدة في عملية إنقاذ مثيرة تابعها الملايين عبر شاشات التلفزيون. الممثل الإسباني أنطونيو بانديراس والممثلة الفرنسية جولييت بينوش نجما هذا العمل. وجسد أنطونيو بانديراس في الفيلم شخصية ماريو سيبولفيدا الذي أصبح الزعيم الروحي لعمال المنجم الثلاثة والثلاثين. ورغم أن عمال المنجم أصبحوا أبطالا ومن المشاهير، إلا أنهم لم يحققوا مكاسب مادية بعد الضجة الإعلامية التي أثيرت حولهم.. تناول الفيلم التفاصيل تحت الأرض مثل تزودهم بالمواد الغذائية القليلة وتناولهم المياه الملوثة من أجل البقاء على قيد الحياة. المخرجة المكسيكية باتريسيا ريجن استمرت استغرقت سنتين فى إجراء مقابلات مع عمال المناجم وعائلاتهم ورجال الإنقاذ والمسئولين الحكوميين والصحفيين الذين غطوا أحداث هذه القصة.

فيلم «شغيل الحب» يقترب من الواقع المر الذى يعيشه آلاف العمال

أما فيلم «شغيل الحب» فيقترب من الواقع المر الذى يعيشه آلاف العمال بمدينة «كالكوتا» الهندية المُهددين بالبطالة بسبب الركود الاقتصادي وسيطرة النظام الرأسمالي على حياتهم وقوت يومهم، من خلال الزوجة التي تقضي ساعات نهارها في العمل بكد مُضن في مصنع لخياطة الحقائب، بينما يعمل زوجها في طباعة الصحف ليلا، فلا يرى أحدهما الآخر إلا فى الاجازات؛ ويستعرض الفيلم حياة الآلاف من العمال الفقراء في الهند الذين تضطرهم صعوبات الحياة ومصاعبها، مُقابل أجور زهيدة، تجعل منه على الدوام خاضعا للحاجة. أما المخرج السينمائي البريطاني كين لوتش  فإنه يعزف معك أنشودة نضال إنسانية من خلال «الريح التي تهز الشعير» The wind that shakes the barley الذي يعيد تسليط الضوء على بدايات الثورة الأيرلندية في عشرينات القرن العشرين والتى بنيت على كفاح العمال، الطريف أن  كين لوتش كان من أشد محاربى حكومة تاتشر التي يقول عنها «إن لديها حسا حقيقيا للصراع الطبقي، وإنها ماركسية بالمعنى المقلوب، اقتنعت بأن الرأسمالية لن تستطيع البقاء دون سحق الطبقة العاملة؛ أما فيلمه «الملاحون» The navigators 2001، فكان مصور المأساة خصخصة قطاع صيانة السكك الحديدية وما ترتب عليه من تقسيم العمال على شركات الخدمة من الباطن sous-traitance ووفاة أحد العمال بعد أن دهسه قطار أثناء اشتغال فرقته اضطرارا في الليل!!!... وكذلك تجربة النضال النقابي لعاملات النظافة في أحد الفنادق الكبرى بلوس أنجلوس في فيلم «الخبز والورود» Bread and roses» 2000. وفى فيلمه «الأرض والحرية» 1995 أراد كين لوتش من خلال هذا الفيلم إعادة الاعتبار للمنظمة الثورية «حزب العمال للتوحيد الماركسي POUM»، ربط النضال السياسي ضد الفاشية بالنضال من أجل التحرر الاجتماعي للعمال والفلاحين.

«بطل المخيم» وماريون كوتيار

أما الفيلم الوثائقي الإماراتى «بطل المخيم» فيدور حول عمال ناطحات السحاب فى دبى وما يعانيه الكثير منهم من طقس الصحراء القاسي، حتى يتمكنوا من إرسال الأموال إلى الوطن، وإلى أطفالهم الذين ينتظرون رسوم المدرسة، أو بناتهم اللواتي ينتظرن جهاز الزواج. ويروي «بطل المخيم» قصة هؤلاء العمال من خلال مسابقة الغناء السنوي التي تقام سنوياً في مخيمات العمال في دبي. وتوفر إليهم المسابقة التي تسمى باللغة الهندية «كامب كا شامب» فترة قليلة من الراحة، وفرصة لكسب جوائز نقدية.

وحصلت ماريون كوتيار على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البلجيكي «يومان وليلة واحدة»، عن عاملة مصنع عليها إقناع زملائها العمال بدعمها حتى لا تفقد عملها يبدأ الفيلم بمشكلة حقيقية ووجودية تعيشها ساندرا (ماريون كوتيار)، حيث نعرف أنها تحاول التماسك بينما هي على وشك الانهيار، فقد خرجت حديثاً من حالة اكتئاب حادة، وهي حاليا على وشك أن تسرح من وظيفتها، بسبب الأزمة الاقتصادية ولأن زملاءها في العمل قد طلبوا من رئيسهم علاوة 1000 يورو، فقد قرر الرئيس أنه في حالة دفع العلاوة لابد من تسريح أحد الموظفين وكانت ساندرا هي الضحية لغيابها عن العمل فترة بسبب الاكتئاب.

أما الفيلم المغربي «بولنوار» فسيرة مغاربة عاشوا في باطن الأرض، وعنوان الفيلم مستمد من اسم قرية منجمية تقع بمحافظة مدينة خريبكة، والمعروفة بهضبة الفوسفات. في هذا الفيلم المقتبس عن رواية للكاتب المغربي والباحث في علم الاجتماع عثمان أشقرا، يستعيد هذا العمل لمخرجه حميد الزوغي، التاريخ والذاكرة والمجتمع، باستعراضه التحولات التي عرفتها المنطقة من النشاط الفلاحي البسيط إلى النشاط المعدني، بعد الاحتلال الفرنسي للمغرب وبداية استغلال خيراته خاصة بعد اكتشاف الفوسفات. وركز الفيلم على ما شهدته المنطقة في الفترة الممتدة ما بين 1920 و1950، والمتمثلة خاصة في استيلاء المعمر على أراضي الفلاحين، الذين سيجدون أنفسهم يشتغلون في باطن الأرض ومنهم من مات في الأنفاق في ظل شروط استغلال بشع كان الهدف منه الرفع من طاقة الإنتاج إلى حدها الأقصى. وفي ظل تواتر، الأحداث التراجيدية والمأساوية، بدأ يتشكل وعي نقابي، ساهم فيه بعض الشيوعيين الفرنسيين، واعتمد المخرج في هذا الفيلم الذي تمتد قصته، على العديد من الوجوه من أبناء المنطقة.

ويعد كريستوف كيشلوفسكي من أعظم المخرجين تأثيراً في العالم، واهتمت أول أفلام كيشلوفسكى الوثائقة بالتركيز على الحياة اليومية لسكان المدن، العمال، والجنود. وعلى الرغم من عدم كونه مخرجاً سياسياً، فإنه سرعان ما وجد محاولاته لتصوير الحياة البولندية تدفع به للصدام مع السلطات. ويُعد فيلمه التليفزيونى «عمال 71»، الذي يدور حول مناقشات العمال عن الإضرابات الجماهيرية عام 1970 أحد أشكال هذا الصدام حيث لم يُعرض سوى تحت الرقابة الجذرية؛ وفيلم العمال هو أول فيلم غير وثائقى لكيشلوفسكى وقدمه للتليفزيون عام 1975 وفاز عنه بالجائزة الأولى في مهرجان مانهايم الدولى، وقد عمل كيشلوفسكى في هذا الفيلم «العمال» ثم في فيلمه التالى «الندبة» على الاستعانة بطاقم عمل كبير وفيلم «العمال» يدور حول إضرابات العمال الفنيين الذي يعملون في مرحلة الإنتاج وفى «الندبة» أظهر فيه كيشلوفسكى اضطرابات بلدة صغيرة بسبب مشروع صناعي سيئ التخطيط. وتم تصوير هذين الفيلمين على نمط الأفلام الوثائقية مستخدماً العديد من الممثلين غير المحترفين.

فيلم «العامل» منع ست مرات وحذفت أجزاء منه بناء على طلب السفارة البريطانية
وعلى الجانب الآخر فى السينما العربية نجد أن من أوائل الأفلام التى قدمت صورة إيجابية للعمل والعمال فيلم «الورشة» عام 1940 الذى أخرجه استفان روستى، لم ينجح الفيلم وقتها لغرابة قصته التى تنتحل فيها عزيزة أمير دور عامل.. أما حسين صدقى فقدم أول إنتاج سينمائي له عام  1943 فيلم «العامل» إخراج أحمد كامل مرسي معالجا مشاكل العمال في الوقت الذي لم تكن فيه نقابات حقيقية للعمال، ومطالبا بقوانين وتشريعات لرفع الظلم الواقع عليهم، ومنع الفيلم ست مرات لجرأته وحذف أجزاء منه، بناء على طلب السفارة البريطانية. وعندما عرض في الاسكندرية أضرب عمالها. أما فيلم العزيمة فيلم مصري من إنتاج عام 1939، فاعتمد على الاشارة على نظرة المجتمع أحيانا للعامل البسيط. وجاء فيلم «المظاهر» 1945 وهو كالمعتاد قصة تقليدية عن الميكانيكى الفقير، والثرى الطامع فى أموال حبيبته، وينتهى بأن يصبح  الميكانيكى مديرًا لمصنعها.. «لو كنت غني» فيلم مصري تم إنتاجه عام 1942، وهو أول أفلام الكاتب الكبير أبوالسعود الإبياري، ومن إخراج هنري بركات، وبطولة بشارة واكيم وإحسان الجزايرلي وعبدالفتاح القصري يركز على أهمية العمل الشريف. ويوسف وهبى فى فيلم «ابن الحداد» يدور عن مهندس طه ابن عامل بسيط يعمل بالحدادة وعندما عاد ابنه الوحيد من أوروبا عمل بمجال ابيه حتى أصبح غنيا ويمتلك أكبر مصنع حديد وتزوج من ابنة أحد الأغنياء التي تختلف معه فى تقاليده وعاداته وتطور الاحداث حتى يفاجئها زوجها بإشهار إفلاسه وديونه فلا تتخلى عنه وتذهب معه لتعيش فى الحارة وتتعلم الطهي والغسيل وكل واجباتها كأم وزوجة وعندما يرى الزوج زوجة مخلصة له يخبرها بحقيقة الأمر وأنه لم يفلس وليس عليه أى ديون فهذا كان درسا منه لها لكي تنجح في بيتها.

«باب الحديد» و«عودة الابن الضال» رؤية يوسف شاهين السينمائية عن العمال

وفى فيلم «الأسطي حسن» عام 1952 بطولة فريد شوقي وهدي سلطان وزوزو ماضي،  كتب له السيناريو والحوار نجيب محفوظ والسيد بدير، ومن إخراج صلاح أبوسيف، الفيلم أنتج قبيل قيام الثورة، وانتهى الفيلم بعبارة «القناعة كنز لا يفني» وقيل إن الفيلم رمزت فيه المرأة الثرية الى (الدولة) التى عملت على استنفاد قدرة العامل (حسن) وإنهاك قدراته في تنفيذ رغباتها دون التقاط أنفاسه، وعندما يعجز عن تحقيق مطالبها يتم الإلقاء به علي قارعة الطريق، وجاء مشهد المرأة الثرية عندما صدمت ابنه بسيارتها فكسرت قدمه ليؤكد أن الضرر لحق بابنه أيضا، نتيجة تصرفاته غير المسئولة. وفيلم «باب الحديد» من إنتاج 1958، من إخراج يوسف شاهين، أشار بشكل غير مباشر الى النقابات العمالية من خلال شخصية فريد شوقى. ثم كان فيلم «عودة الابن الضال» للمخرج يوسف شاهين من إنتاج 1976 وقصة صلاح جاهين ويوسف شاهين يعتبر الفيلم ذا طابع ملحمي حيث أفضى فيه وتدور أحداثه حول علي الذي ترك عائلته وذهب يحقق أحلامه في مصر ولكنه وقع فريسة في يد من يستغل أحلامه في مشاريع وهمية فيدخل السجن، وعندما يخرج منه يجد أخاه «طلبة» قد أخذ في يده موازين السلطة ويتحكم في عمال المصنع. ولكن «علي» بعد مروره بهذه التجربة المريرة لا يستطيع تقديم العون لعمال المصنع برغم اعتمادهم عليه ووعوده لهم.

وأكثر الأفلام شهرة عن قيمة العمل هى فيلم «الأيدى الناعمة» وحظى باهتمام كبير من الثورة للتأكيد على أهمية العامل المصرى ودوره فى النهضة.

وفيلم «النظارة السوداء» يركز على العزف أهمية النقابات العمالية ومحاولة مديرى المصانع لافساد العلاقة بين القيادات العمالية المتمثلة فى المهندس الذى قام بدوره «أحمد مظهر» والعمال.

أما فيلم «النمر الأسود» فيدور حول قصة حقيقية لكفاح العامل المصري «محمد حسن المصري» في ألمانيا الذي يتعلم من صغره مهنة الخراطة ويسافر للعمل بهذه الحرفة في ألمانيا. يعاني هذا العامل في الغربة صعوبة التعامل مع الآخرين لعدم قدرته على التحدث بالألمانية أو حتى بالإنجليزية، وأيضا يعاني من اضطهاد زميل له في العمل بسبب كونه أسود البشرة ويدبر له مكيدة يكون من نتائجها فصل العامل المصري من العمل بدون شهادة خبرة. يتعرف العامل أثناء فترة عمله على مدرب ملاكمة مصري يوناني فيعتبره صديقا له، ويتدرب على يديه حتى يصبح بطلا في الملاكمة. ويتعرف أيضا على جارة له ويقع في حبها، غير أن والدها لا يرضى أيضا بأن تتزوج ابنته من زنجي أسود، إلا أنهما يتزوجان ويفرض العامل نفسه على الصناعة بفكرة جديدة يطرحها على ماكينة الخراطة ومن ثم يصبح رجلا مسئولا غنيا له شأنه في ألمانيا.

وجاء إبداع المخرج عاطف الطيب فى فيلم «سواق الاتوبيس» حول «حسن» الذي يعمل سائقا لأتوبيس نقل عام نهارا وسائقا لسيارة أجرة «تاكسي» ليلا. وهو الأخ الوحيد لخمس بنات، والده «عماد حمدي» يمتلك ورشة نجارة وبسبب إهمال زوج أخته الذي يدير الورش تحجز الضرائب عليها، وتقدم للبيع في مزاد علني، ويحاول حسن إنقاذ الورشة من البيع لأنها تمثل سمعة والده.. وفيلم «العوامة 70» تتناول فكرة العامل الذى يدفع حياته عندما حاول محاربة الفساد.

وأما فيلم «أغنية على الممر» فقد اعتمدت فى أغنيتها على دقة المعول للعامل والفلاح .. ولكن يعد فيلم مدكور ثابت التسجيلى «ثورة المكن» الذى أكد على دور المكينة كرمز لقوة مصر وتحولها من مجتمع زراعى الى مجتمع عمالى.

الوفد المصرية في

01.05.2015

 
 

مقارنتي بـ"اللمبي" لا تزعجني.. وهنيدى أخطأ

هشام إسماعيل: لا تحاكموني على نجاحي

أحمد عمر

حالة من السعادة يعيشها الفنان هشام إسماعيل بعد عرض أولى بطولاته السينمائية "فزاع" حيث يرى أن الجمهور أنصفه، ولم يخذله.

التقينا به فى حوار لم يخلو من الصراحة ليرد على كافة الإنتقادات التى وجهت له عقب طرحه للفيلم ويواجه الاتهامات الموجهه له بانه يسير على خطى "اللمبي" فى إستغلال نجاح شخصية فزاع كما يوضح لنا سر اللجوء لكتابة أعماله السينمائية بنفسه.

فى البداية.. يقول هشام إسماعيل: "سعيد بردود الأفعال التى وصلتنى حتى الآن عن دورى فى فيلم "فراع"، فقد تفاعل الجمهور معه بشكل كبير، ونال إستحسانهم، وبشكل عام أنا راضى عن الإيرادادت التى حققها الفيلم، وقد كنت واثقًا من نجاح هذا العمل، لأننى سعيت إلى أن تتوافر به كل عوامل النجاح؛ والجمهور لم يخذلنى، فعلى الرغم من أننى كنت أتمنى أن يتم طرح الفيلم فى موسم عيد الفطر، إلا أن القرار كان نابعًا من شركتى الإنتاج والتوزيع وهما على دراية اكثر منى بتلك النقطة".

·        ولكن الإيرادات التى حققها الفيلم لم تؤهله بان يتصدرشباك التذاكر.. ألم يزعجك هذا؟

على الإطلاق فالفيلم حقق الإيرادات التى ترضينى، فلم أكن أريد ان يحقق 20 مليون جنيه ويكون مستواه الفنى سيء، ولكن كل ما كنت أريده حين يقرر المشاهد ان يذهب الى السينما لمشاهدة الفيلم يجزم بان يحتوى على قيمة فنية مرتفعة وهذا ما كنت أسعى إليه.

·        هل تعتقد أن الوقت الآن مناسب لاستغلال شخصية "فزاع" في عمل سينمائي؟

النجاح الذى حققته من خلال شخصية فزاع جلعنى اتخد قرار بان هذا الوقت المناسب الذى استثمره،  فمنحنى نجاح شخصية فزاع كان يزداد يوماً تلو الأخر وكان من الصعب أغض البصر عن هذا النجاح، وهذا ما يفعله الامريكان فعندما يجدوا ان هناك شخصية تفاعل معها الجمهور يقومون بإستغلالها فبنسبة 50% تكون ضامن نجاح العمل المستمد من نجاح الشخصية خاصة وإذا كان صناع العمل لديهم رؤى وأفكار يرديون يقديمها كما اننى ارى ان على الرغم من نجاحى فى تقديم الدور الثانى الا ان هذه مرحلة كان لابد من أن أتجازوها.

·        البعض يرفض تكرار استخدام هذه النوعية من الشخصيات لانها تصيب الجمهور بالملل.. فما رأيك؟

هذا الكلام ليس صحيحا على الإطلاق، واكبر دليل على ذلك شخصية اللمبى ففى راى الشخصى ان فيلم " اللمبى " هو أفضل فيلم كوميدى فى الالفية كذلك فيلم " اللى بالك بالك " والذى حقق إيرادات فاقت اللمبى والإثنين يعتمدون على شخصية اللمبى كما ان المخرجين الامريكان يستغلون نجاح هذه النوعية من الشخصيات لمدة عشرات السنوات وفى مصر قد نجح نجيب الريحانى ان يجسد شخصية كشكش بيه على المسرح لمدة عشرة سنوات فى نجاح منقطع النظير.

·        ألا ترى أن تكرار شخصية اللمبى وضع محمد سعد فى مأزق؟

على الإطلاق فمحمد سعد لم يقوم بتكرار شخصية اللمبى سوى فى ثلاثة أعمال سينمائية فقد قام بإختراع شخصيات جديدة ومشكلتها الوحيدة انها لم تنجح مثل شخصية اللمبى والسبب فى ذلك انها ظهرت فجاءه الى الجمهور عكس شخصية اللمبى التى ظهرت بشكل تدريجى وكان اول ظهور لها فى فيلم "الناظر".

·        أفهم من ذلك إنك تحاول تطبيق هذه النظرية مع شخصية "فزاع"؟

نعم.. فقد ظهرت شخصية فزاع الى الجمهور من خلال مسلسل درامى ناجح على مدار اربعة مواسم متتالية وتعرف واعتاد عليها لكن كان الجديد اننى عندما أردت تقديمها فى فيلم سينمائى قدمتها فى اطار واحداث مختلفة تماماً عن قدمته فى مسلسل الكبير اوى ولكن بنفس الملامح التى اعتاد الجمهور عليها.

·        وهل تقوم بإعادة تقديم شخصية "فزاع" فى فيلمك القادم؟

هذا ما كنت أنوى عليه بالفعل والفكرة ليست لها علاقة بنجاح فيلم فزاع من عدمة فلم اكن منتظر نجاح الفيلم او فشله لأقوم بتقديم فيلم اخر عن فزاع لاننى لا اتبع هذا الاسلوب العشوائى الذى يجعل الممثل يقوم بإسنغلال نجاح شخصية ليقوم بتقديمها ولكننى لدى افكار ورؤى حول شخصية فزاع منذ سنوات طويلة وأسعى الى تقديمها ولكن ليس معنى ذلك أننى ساكتفى بشخصية فراغ فى أعمالى القادمة ولكن ساظهر الى الجمهور من خلال شخصيات أخرى فى أعمالى الفنية ثم اعود الى فزاع مرة أخرى.

·        البعض انتقد استخدام شخصية فزاع فى الاعلانات والبرامج لتحقيق مكاسب مادية واعتبروها "سبوبة" وهذا يؤدى الى إصابة الجمهور بحالة من التشبع تجاه الشخصية.. فما ردك ؟

يضحك قائلاً: مبدئياً ظهورى فى أحد الإعلانات وبرنامج " صاحبة السعادة " بشخصية فزاع كان قبل عرض الفيلم ، كما ان ظهورى فيهما لم يضر بالشخصية بل كان فى أطار كوميدى ناجح أسعد الجمهور إذن فلماذا يتم أنتقادى على قيامى بمهمة رسم البهجة على وجوه المشاهد فمن حقى أن أستثمر شخصية فزاغ فى الالاف الاطارات مادام لم أفشل فى تقديمها وأحب أن أوضح ان إجمالى ما ظهرت فيه من خلال شخصية فزاع فى مسلسل الكبير بإجزاءه الاربعة لم يتعدى الساعة الواحدة تصوير إذن انا لم أقوم بإستهلاك الشخصية.

·        وما هى الشخصيات التى كانت الأكتر نجاح من وجهة نظرك ؟

"حزلقوم" من اكثر الشخصيات التى جسدها احمد مكى و نالت إعجابى بالإضافة الى شخصية "اللمبى" التى حققت نجاح كبير وكنت اتمنى ان يستغل محمد هنيدى شخصية "خلف الدهشورى" والتى قدمها فى فيلم "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" فقد كانت من الممكن ان يستفيد من نجاحها خاصة وانها ثرية فنياً.

·        ولماذا قررت تولى مهمة تأليف الفيلم بنفسك ولم تستعن بمؤلف للعمل؟

بكل صراحة كتابة عمل كوميدى فى مصر حالياً بها أزمة كبيرة بل انها " بعافية " وتعانى من مرض مزمن فقد حرصت على قراءه العديد من السيناريوهات خلال تحضيرى للفيلم ووجدت ان معظم الكتاب يعتمدون على أضافة مواقف كوميدية خرافية لا تمت للواقع بصلة على الإطلاق بالإضافة الى الاستظراف الذى أصبح سمة وافه فى السيناريوهات والغريب ان هولاء الكتاب غاب عنهم فكرة كتابة أدوار ثانوية كوميدية لذا فقد لجاءت الى كتابة أعمالى بنفسى وهذا امر ساتبعه فى اعمالى القادمة ولن يقتصر على هذا الفيلم فبنسبة 80 % من اعمالى القادمة ستكون من تاليفى الا فى حالة واحدة وهو أن اجد سيناريو لا يمكنى التنازل عنه.

·        هل تعتقد أن نحاجك في شخصية "فزاع" ظلم تميزك فى أدوار أخرى ؟

هذا حقيقى وما يثير دهشتى ان نجاحى فى شخصية فزاع لم يحصرنى فى هذا الدور ولكنه ظلم نجاح ادوار اخرى لى مثل دورى فى مسلسل "ذات" وفيلم "يوم مالوش لازمة" وأتذكر أننى عندما كنت فى العرض الخاص لهذا الفيلم ووجدت الجمهور يطلبون التصوير معى وينادونى باسم فزاع لم ينادونى باسم الشخصية التى كنت أجسدها امامهم ولكن هذا الامر لا يزعجنى لاننى محظوظ بنجاح شخصية فراع لأنها ستبقى فى تاريخي.

·        ولماذا قررت الاشتراك فى الموسم الخامس من مسلسل الكبير أوى ؟

لأننى ملتزم أدبياً وفنياً بالعمل فى هذا العمل الذى حقق نجاح كبير وقام على أكتفنا جميعاً لذا فانا مثل اللاعب الذى ينتظر أشارة مدربة للنزول ولن اتردد فى المشاركة فى هذا المسلسل مهما كان حجم دورى داخل العمل حتى لو كان مشاهد قليلة.

·        ألم يكن لك أى شروط للاستمرار فى العمل ؟

على الإطلاق فقط طلبت ان تظل شخصية فزاع داخل سياقها الدرامى فلن أقبل ان يكون مثلاً من مطاريد الجبل فى الجزء الجديد حتى أننى لم اتفق حتى الأن على المقابل المادى لاننى لم استلم حتى الان كافة الحلقات ولن أريد ان أكرر ما حدث معى العام الماضى فقد قمت برد جزء من اجرى بعد ان وجدت أننى صورت خمس حلقات فقط ورايت ان ما حصلت عليه كان اكثر من حقي.

·        وماذا لو تعارض وجود جزء آخر من مسلسل الكبير مع مسلسل آخر من بطولتك يعتمد على شخصية فراغ ؟

لن يحدث هذا على الإطلاق فليس من ضمن خططى ان أستخدم شخصية فزاع فى عمل درامى مهما كانت المغريات ولكنى سأكتفى به فى السينما فقط وانوى ان أقوم بإستحضار شخصية جديدة فى حال قيامى ببطولة عمل درامي.

بعد إقرار قانون التصنيف العمري للأفلام..

أطفال في أفلام "الكبار فقط"

أحمد سيد

رغم تطبيق الرقابة على المصنفات الفنية قانون التصنيف العمري على الأفلام المعروضة تجاريا، إلا أنه لم يطبق بشكل صارم في دور العرض حتى الآن، حيث شاهد الجمهور من مختلف الأعمار أفلام حملت لافتة "للكبار فقط" مثل "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"..

الأمر الذي يدفع للتساؤل هل هذا القانون حقق الغرض منه أم أنه تم إقراره فقط بهدف التحايل على اجراءات الرقابة؟

قانون التصنيف العمرى للأفلام تم إقراره بهدف منح المزيد من الحرية للأفلام دون التقيد بأن الفيلم سيعرض تجاريا لكافة الأعمار، وهو الأمر الذي طالب به المبدعين وصناع السينما مررا من أجل تقديم أفلام جيدة دون حدود معينة للحرية، لكن لابد أيضا أن يطبق القانون بكل بنوده على دور العرض حتى يحقق الغرض منه وهو ما لم يتحقق حتى الآن في دور العرض، حيث يسمح مديرو دور العرض بدخول عدد من الجمهور غير المنطبق عليه الشروط الخاصة بالقانون لمشاهدة الأفلام، وهو الأمر الذى رصدناه في جولة بدور العرض الخاصة بوسط البلد، حيث قام عدد كبير من الجمهور باصطحاب الأطفال لمشاهدة الأفلام التي صنفتها الرقابة ووضع لافتة "للكبار فقط"، ولم يحرك مديرو دور العرض ساكنا ولم يطبقوا القانون.

تطبيق القانون

الناقدة ماجدة موريس ترى أن قانون التصنيف العمري للأفلام لا يمكن تطبيقه على الأفلام فقط موضحة أنه على دور العرض مسئولية أيضا، "على دور العرض مهمة تطبيق القانون نفسه، وهذا الهدف الرئيسي من وراء إقراره، لكن مازالت هناك حالة من الفوضى وعدم التنظيم من جانب الجمهور ودور العرض التي ترغب في تحقيق مكسب مادي على حساب القانون".

وتشير ماجدة إلى أن هناك الكثير من الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" لكن لم يطبق القانون عليها في دور العرض، وتجد الجمهور صغارا وكبارا يشاهدون الفيلم دون الاهتمام بالقانون الذي يسمح لفئة عمرية محددة بمشاهدة الفيلم".

وتوضح ماجدة موريس قائلة: "على الرقابة أن تقوم بدورها في مراقبة تنفيذ القانون على دور العرض، كما يجب أن يتعود الجمهور على القانون الجديد، أتصور أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال توعية من الجمهور أيضا الذي لابد وأن يستقبل هذا الأمر بصدر رحب".

الناقد رامي عبدالرازق يؤيد رأي ماجدة موريس أيضا قائلا: "أشعر بحالة من الإحباط نحو تطبيق هذا القانون، الأمر لم يخرج كما كنا نتوقع.. كنا نتصور أن يعيد القانون الإنضباط لجمهور السينما ويضعه على الطريق الصحيح، أعتقد أنه كان من الضروري أن يصاحب تطبيق القانون حملات لتوعية الجمهور بأهمية القانون وأهميته، لكن من الواضح أن هذه القانون فكرة تم دفنها قبل حتى ظهورها".

ويشير رامي إلى أنه حتى يشعر الجمهور بهذا القانون لابد أن تكون هناك متابعة من القرابة على المصنفات الفنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تنفيذ القانون، ويستطرد رامي قائلا: "أتصور أن توعية الجمهور أمرا ضروريا أيضا، وحتى يشعر الجمهور ودور العرض بأهمية هذا القانون لابد من القيام بحملة توعية للجمهور من خلال البرامج التليفزيونية وغيرها من وسائل التوعية حتى يتم إيستعابه جيدا، لكن ما حدث ينم على عدم وجود القانون على أرض الواقع".

ويختتم رامي حديثه قائلا: "أناشد الرقابة ووزارة الداخلية الاهتمام بتنفيذ هذا القانون حتى يأتى ثماره، لا يمكن أن ننسى أننا حتى الآن يتم مهاجمتنا بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والقوانين خاصة بعدما شهدت السينما أول حادثة تحرش في التاريخ". 

مندوبو الرقابة

على جانب آخر يقول الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: "في بداية تطبيق قانون التصنيف العمري للأفلام، قام عدد من مندوبي الرقابة بجولة على دور العرض للتأكيد على تنفيذ القانون بالشكل المطلوب، لم يصلنا طوال هذه الفترة سوى شكوى واحدة من الجمهور بحضور الأطفال لمشاهدة أحد الأفلام التي تم تطبيق القانون عليها، وأتصور أن آليات تنفيذ القانون هي مسئولية دور العرض بالأساس".

ويضيف عبد الستار قائلا: "الرقابة ليس دورها أن تسن القانون وتشرف عليه وتطبقه بدور العرض, ولكل جهة مسئولية في تنفيذ القانون والخروج به إلى بر الأمان، لذلك لابد أن تقوم الغرفة ومديرو دور العرض بدورهم اتجاه تفعيل القانون, والرقابة من جهتها ستسعى وبشكل منتظم لمراقبة تطبيق القانون في دور العرض".

أزمة الأعياد

ويقول الفنان أشرف مصيلحي مدير إحدى دور العرض: "قانون الرقابة على المصنفات الفنية الخاص بالتصنيف العمري للأفلام يتم تطبيقه بشكل جيد في معظم دور العرض وهو ما نسعى جاهدين لتنفيذه, أتصور أنه في المولات الكبيرة يتم تطبيق القانون بشكل جيد، وفي نفس الوقت التجاوزات قد تكون منعدمة، لكن في دور العرض وسط البلد قد تكون القرابة أقل نسبيا، خاصة في الأعياد".

ويضيف أشرف قائلا: "هناك إشراف من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بشكل غير منتظم، لكن هناك اهتمام كبير أن ينجح تطبيق هذا القانون".

ويقول أحمد محمد –40سنة – شاهدت فيلم "جمهورية إمبابة" مع أبنائي في سن صغير في إحدى دور العرض بوسط البلد، ولم أرى أن الفيلم يخدش الحياء أو أنه يحتوي على مشاهد خارجة أخلاقيا حتى يوضع ضمن قائمة الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ويضيف أحمد محمد قائلا: "أتصور أن الفيلم مليء بالإيجابيات منها أنه يؤكد على أن الشباب لابد أن يكافحوا من أجل تحقيق ذاتهم".

ويشير أحمد محمد إلى أن الفيلم ربما يحتوي على بعض مشاهد العنف لكن ليس بالشكل الذي صوره البعض قبل عرضه، المدهش في الأمر أن دور العرض لم تطبق القانون، وهو الأمر الذي يدفع المشاهد لمشاهدة كل الأعمال دون اعتراض من الرقابة أو دور العرض، وهو ما أتصوره مناسب للمشاهدين لأن جمهور السينما مختلف عن جمهور التليفزيون، لأنه يذهب باختياره ومتكفلا بدفع مبلغ مادي من أجل مشاهدة فيلم بعينه وليس من المنطقي منعه من المشاهدة.

ويختتم أحمد محمد حديثه بأن الرأي الأول والأخير في السينما للجمهور وليس لأي جهة أخرى، ومن مصلحة دور العرض أن تسمح بالدخول لأن ذلك يزيد من الإيرادات اليومية التي تحققها، كما أن للجمهور الحق الكامل في مشاهدة الفيلم الذي يحبه دون وصية من شخص عليه، لأنه يكلف نفسه ويذهب إلى السينما بإرادته لذلك من حقه مشاهدة الفيلم الذي يعجبه دون إعتراض من أي جهة في الدولة. 

مسئولية الجمهور

محسن حسن – 45 سنة – يروي أن آخر زيارته للسينما حينما أصطحب أبنائه لمشاهدة فيلم "كابتن مصر" في إحدى دور العرض بوسط البلد ولاحظ مدى الإقبال على الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" مثل فيلمي "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"، ويصف محسن حسن المشهد قائلا: "شاهدت جمهورا كبيرا وكثيرا منهم يصطحب أطفالا معهم، أعتقد أن قانون التصنيف العمري غير موجود على أرض الواقع، ودور العرض تسعى بكل السبل لتحقيق أرباح بغض لنظر عن تطبيق القانون".

ويضيف محسن: "لابد أن تكون هناك مراقبة من الجهات المسئولة لتنفيذ القانون سواء على دور العرض أو الجمهور، لابد أن يكون هناك إلتزام به بقدر الإمكان، لكن بما أن دور العرض هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى لأنها تهدف إلى الربح المادي فقط، أتصور أنه على الجمهور العبء الأكبر ولابد أن يتحمل مسئوليته أيضا في تنفيذ القانون، وهو ما أقوم به مع أسرتي، بالتأكيد الجمهور يذهب إلى السينما بهدف الاستمتاع لومشاهدة ما يرغب فيه لكن في نفس الوقت لابد من الإلتزام بالقواعد والقوانين".

بعد اجتماع عاصف :

محاولة اغتيال الفيلم المصري في غرفة صناعة السينما

كتب محمد قناوى :

خلال اللقاء الذي عقدة د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة من أعضاء غرفة صناعة السينما طلبت المنتجة والموزعة وصاحبة عدد كبير من دور العرض الفنانة إسعاد يونس من الوزير الموافقة علي  زيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبي في مصر، وقالت للوزير: هناك حاجة ضرورية لزيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبي المصرح بها، حيث أن العدد الموجود حاليًا هو 10 نسخ فقط، وهذا يؤدي إلي الاحتكار من قبل بعض الشركات حيث أن الفيلم يتم عرضه في أماكن محدودة للغاية، فهناك إنشاءات جديدة تتراجع لأن  لديه 80% من الوقت للأفلام الأجنبية وهو لا يستطيع العرض لعدم حصوله علي النسخ، وستشعر الوزارة بذلك عندما تنتقل إليها دور شركة الصوت والضوء. حيث أن الأفلام الأجنبية تساعد بشكل كبير في أوقات الموسم الضعيف، حيث أن الفيلم المصري يقتصر فقط علي الأعياد ولكن وزير الثقافة قال لها : إنه من حق الأفلام المصرية أن تأخذ وقتها في العرض»، وطالب المنتجة أن تناقش الأمر في غرفة صناعة السينما وتعود إليه بالقرارات التي يتفق عليها الأعضاء فيما بينهم. 

وفور إنتهاء اجتماع أعضاء مجلس إدارة الغرفة مع وزير الثقافة قامت اسعاد يونس - التي توقفت عن الإنتاج بل رفعت يدها تماما عن دورها كمنتجة مكتفية كموزعة-  ونفس الحال المنتج جابي خوري بدعوة اعضاء الغرفة للاجتماع لمناقشة هذا الامر بزيادة نسخ الأفلام الأجنبي علي حساب الفيلم المصري مبررين طلبهم بأن  الوقت الحالي يشهد زيادة في عدد دور العرض السينمائية عن السابق، واحتياج هذه الدور لوجود نسخ كثيرة من الأفلام الأجنبية حتي تعرضها علي شاشتها، إضافة لعرض الأفلام الأجنبي في السينمات الموجودة بالأقاليم  ؛ ففوجئت اسعاد يونس وجابي خوري باعتراض  شديد اللهجة من المنتج فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما واتفق معه المنتج هشام عبد الخالق ود. خالد عبد الجليل و المخرج سمير فرج والمنتج محسن علم الدين  وصفوت غطاس ومحمد خفاجي حيث أكدوا لها أن الموافقة علي زيادة نسخ الافلام الاجنبية عن 10 نسخ سيكون السبب الرئيسي  في القضاء علي صناعة السينما المصرية وإذا سمحت الغرفة بزيادة نسخ الأفلام الأجنبي سيقوم أصحاب دور العرض برفع الأفلام المصرية من السينمات حتي يفسحوا مجالا أكبر للأفلام الأجنبية مما سيتسبب في خسارة مادية للأفلام المصرية التي لن تستطيع بميزانيتها المحدودة منافسة الأفلام الأجنبية ذات الميزانيات الضخمة والتقنيات الحديثة والمبهرة للمشاهدين ولم تستسلم  المنتجة إسعاد يونس والمنتج جابي خوري  لحالة الرفض التي قوبل به اقتراحها  من اغلبية اعضاء مجلس ادارة الغرفة وبررت طلبها بان رفض هذا الاقتراح من شأنه أن يقلل الاستثمار الأجنبي في مصر، ويتسبب في هروب المستثمر الأجنبي إلي دول أخري تسمم بعرض الأفلام الأجنبية علي نطاق أوسع، وهو ما رفضه أعضاء الغرفة مؤكدين أن زيادة عرض الأفلام الأجنبية يمس الأمن القومي لمصر، مستشهدين بوضع بعض الدول العربية التي سمحت بعرض الأفلام الأجنبية في سينماتها بكثافة مما تسبب في فقد مواطنيها هويتهم، وأصبحوا مقلدين لنمط الحياة الغربية بكل تفاصيلها وانفصلوا عن هموم ومشكلات وطنهم، فضلا عن أن الأفلام الأجنبية تحمل توجها سياسيا معينا مثل أن الجندي الأمريكي لا يقهر، كما تعمل علي تصدير صورة مبهرة عن الحياة في أمريكا مثلا، وهو ما يحمس الشباب للهجرة غير الشرعية من مصر، موضحين أن المستثمر الأجنبي يأتي لمصر ويدرس قوانينها جيدا قبل الشروع في تنفيذ أي استثمار بها وأن هذه القوانين لحماية الصناعة المصرية وليست لمحاربة الاستثمار الأجنبي.

بينما فضل المنتج محمد حفظي و المخرج شريف مندور عضوا مجلس ادارة الغرفة  ان يمسكا العصا من المنتصف ويطالبا خلال الاجتماع بدراسة الاقتراح أولًا قبل الخروج بقرار سواء بالرفض أو القبول، وذلك لتحديد المكاسب والخسائر التي قد تنتج عن هذا الاقتراح حال تنفيذه.. وعندما وجدت اسعاد يونس وجابي خوري ان هناك اجماعا من  عدد كبير من أعضاء الغرفة علي رفض الاقتراح حماية لصناعة السينما والفيلم المصري اقترحت أن يتم الموافقة علي زيادة نسخ الأفلام الأجنبية مقابل أن تضع الغرفة قرارا يلزم أصحاب دور العرض بتخصيص 75% من وقت القاعة لعرض الفيلم المصري بدعوي أن من شأن هذا القرار أن يضمن عرض الفيلم المصري بصورة أكبر من الفيلم الأجنبي ومازالت المعركة مشتعلة ولم يتم حسمها.

خارج النص

كابتن مصر

بقلم : مصطفى حمدى

أفلام كرة القدم تمثل مساحة خاصة في وجدان المشاهد المصري، في سبعينيات القرن الماضي، كان لفيلم «الرجل الذي فقد عقله» نصيب ضربة البداية من هذه الأفلام تلاها «غريب في بيتي» للنجم نور الشريف – شحاتة أبو كف- ثم «4ـ2ـ4» وأخيرا في 2009 كان فيلم «العالمي» ليوسف الشريف نقلة فنية غيرت صورة سينما الكورة لدي الجمهور.

يعود الآن فيلم «كابتن مصر» ليرسم صورة كوميدية جديدة لسينما كرة القدم من خلال عمل يعترف صناعه بأنه مقتبس من قائمة طويلة من الأفلام الأجنبية وربما أفلام الكارتون ولكن ما المهم هنا؟

صناعة السينما بالأساس تقدم منتجا ترفيهيا وتثقيفيا ولكن نحن أمام لون منتج ينتمي إلي سينما الترفية، فيلم كوميدي يهدف للضحك ثم الضحك علي غرار سينما فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وشويكار، في كابتن مصر لم يخجل المؤلف عمر طاهر من الاعتراف بالاقتباس وهو أمر كرره في كثير من أفلامه بداية من «طير أنت» ووصولا الي هذا الفيلم الذي يرصد قصة لاعب كرة قدم وصل للشهرة في مباراة وانتقل لاكبر الاندية ولكن القدر يورطه في حادث مروري يدخل علي إثره السجن فيقرر تشكيل فريق كروي في السجن وخوض مباراة أمام فريق احد السجون الأجنبية ليعود للأضواء.

المغامرة بمجموعة من الوجوه الشابة في فيلم كهذا تعد تجربة ذكية تحسب لصناع العمل الذين يقدمون أسماء جديدة لشباك التذاكر في مقدمتها محمد عادل إمام الذي حاول كثيرا قبل هذا العمل ان يخطو تلك الخطوة ولكن يبدو ان وقتها لم يحن إلا مع هذا الفيلم. مجموعة الوجوة الشابة مثل علي ربيع ومحمد سلام ومعهم الممثل المخضرم والموهوب بيومي فؤاد وكذلك إدوارد جاءت مناسبة جدا للفكرة ومحطمة أيضا لكثير من النظريات التي ربطت بين نجم الشباك والايرادات وبين «الخلطة الشعبية» وبين النجاح وهي مقاييس فرضها للأسف بعض صناع السينما علي سبيل الاستسهال وجاء المشاهد لينتصر للعمل الجيد أو علي وجه الدقة العمل الذي يحترم شرائح اكبر من الجمهور المستهدف.

«كابتن مصر» فيلم لطيف قرر صناعه أن يقدموا كوميديا بعيدة عن الإبتذال والإسفاف وهذا في حد ذاته مكسب للمشاهد وللسينما.

Mostafahamdy2009@yahoo.com

أخبار اليوم المصرية في

01.05.2015

 
 

بعد عقدين من الزمن

الديناصورات تعود مجدداً إلى الشاشة الكبيرة

24 - محمد هاشم عبد السلام

ظهر منذ أيام قليلة المقطع الدعائي الترويجي للفيلم المنتظر "جوراسيك وورلد - عالم الديناصورات" للمخرج الأمريكي كولين تريفورو.

وأعلنت الشركة المنتجة للفيلم عن أن موعد طرح الفيلم في دور العرض سيكون في الثاني عشر من يونيو (حزيران) القادم في أمريكا وأوروبا وبعض البلدان العربية.

فيلم "جوراسيك وورلد - عالم الديناصورات" هو الجزء الرابع أو التكملة لسلسلة الأفلام الشهيرة "جوراسيك بارك - حديقة الديناصورات"، التي قام بتقديم أول جزأين منها المخرج الكبير ستيفين سبيلبيرج

وخرج أول جزء منها للنور منذ أكثر من عقدين تقريبا، ويقف خلفه سواء من حيث دعمه لمخرج الفيلم كولين تريفورو أو بتمويله له ستيفين سبيلبيرج.

ومن المثير فيما يتعلق بفيلم "عالم الديناصورات"، الذي ينتمي لنوعية أفلام المغامرة والإثارة والخيال العلمي، أن كتابة السيناريو قام بإنجازها أربعة كتاب سيناريو، ريك جافا وأماندا سيلفر وديريك كونولي واشترك معهم المخرج كولين تريفورو، ورسم الشخصيات مايكل كرايتون، أما القصة فلكل من ريك جافا وأماندا سيلفر.

تدور أحداث الفيلم، الذي يقوم ببطولته فينيسنت دونوفريو، وكريس برات، وبرايس دالاس، وجودي جرير، وعرفان خان، بعد اثني وعشرين عاماً على وقوع ذلك الحدث الكارثي الذي وردت أحداثه في أول جزء من السلسلة، وعلى جزيرة "أيلا نوبار" تفتح حديقة "العالم الجوراسي" أبوابها مجدداً لاستقبال الآلاف من الجمهور. ومع تتالي الأحداث وبعد عشر سنوات وبدافع اجتذاب المزيد من الجمهور، يقع خطأ ما يتسبب في هروب الديناصورات وتعم الفوضى أنحاء الجزيرة.

24 الإماراتي في

01.05.2015

 
 

عشرة وجوه على ملصق فيلم "سكّر مر"

القاهرة- العربي الجديد

كشفت شركة مانز بيكتشرز (Manz Pictures) عن الملصق التمهيدي لفيلم "سُكّر مُر" أحدث أفلام المخرج هاني خليفة، وذلك استعداداً لإطلاقه قريباً في دور العرض، وفقاً لما أعلن منتجه محمد منظور.

ويظهر على الملصق أجزاء من أوجه كل أبطال الفيلم الرئيسيين، ليحمل كل جزء تعبيرات وجه مختلفة تعطي نظرة أولى عن الحالات المتناقضة التي تعيشها شخصيات الفيلم.

وكانت الشركة المنتجة أعلنت انضمام المؤلف الموسيقي المصري راجح داود لفريق العمل، كما أطلقت الشركة صفحتين رسميتين على فيسبوك وإنستغرام، لتصبحا منصّتين ستكشف الشركة من خلالهما عن أخبار مشروعاتها السينمائية.

"سُكّر مُر" كتبه محمد عبد المعطي، وهو بطولة جماعية يشارك فيه أحمد الفيشاوي، وهيثم أحمد زكي، وأيتن عامر، وشيري عادل، وناهد السباعي، وأمينة خليل، ونبيل عيسى، وكريم فهمي، وعمر السعيد وسارة شاهين، وتقوم بتوزيعه شركة دولار فيلم.

والخطوط الرئيسية للفيلم عبارة عن شخصيات كثيرة تتغير بعضها من النقيض إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب أحداث معينة تمر بها، وبعضها الآخر لا يتغير مهما مرّ بظروف، كما يضم علاقات تبدو مثالية من الخارج، ولكنّ هذه المثالية قد تكون السبب في عدم اكتمالها، وأخرى قد تبدو من الخارج مستحيلة، ولكنها تستمر لأسباب غير معقولة.

العربي الجديد اللندنية في

01.05.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)