كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"1971": تسريبات مبكرة وأدوار مخابراتية قديمة

قيس قاسم

 

بيل دافيدون، كيث فورسايث، بوب ويليامسون الزوجان جون وبوني راينز.. هم أبرز المشاركين في أول عملية تسريب للمعلومات السرية الخاصة بالمخابرات والشرطة الاتحادية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية المعاصر. هؤلاء الذين قاموا قبل "ويكيليكس" و"سنودن" بأكثر من أربعين عاماً بعمل خطير وشجاع وفشلت أجهزة المخابرات في كشفهم، قبِلوا ولأول مرة الوقوف أمام الكاميرا والحديث عن العملية الجريئة التي نفذوها في ولاية فيلادلفيا عام "1971" والتي فضحت الأساليب غير الأخلاقية في مراقبة المواطن الأمريكي والمناهضين لحرب فيتنام

قبولهم بالمشاركة في وثائقي أمريكي يعطي لصانعته يوهانا هاملتون السبق، لأن أي واحد من المشتركين في العملية لم يظهر من قبل على الملأ ويعلن ضلوعه فيها لأسباب تتعلق بسلامته وخوفه من تبعات فعل ألحق ضرراً كبيرة بسمعة أجهزة المخابرات وبشكل خاص مكتب التحقيق الفيدرالي "إف بي آي" ومديره المتشدد آنذاك  جون إدغار هوفر، ناهيك عن تزامن موضوعه مع حدث ما زال يشغل السينما بقوة، خاصة بعد بروز قضية سنودن وفوز فيلم "المواطن 4" بجائزة أفضل وثائقي لأوسكار هذا العام، إلى جانب إنجاز العديد من الأفلام المهمة عنه وهذا ربما يفسر سرّ اهتمام كبريات المهرجانات به قبل نزوله إلى صالات العرض في بداية العام وأولها "سندانس".

أما على المستويين السردي والبصري فالتحديات التي تواجه أي متناول لهذا الموضوع تزيد من فضول الآخرين لمعرفة طريقة تجاوزها ومن بينها: الحفاظ على دقة مراجعاته التاريخية، ونجاحه في ترويض معطياتها درامياً، وتحديد درجة إقناع مشاهده بصدقية روايته وصدق ساردها، وعلى أساس هذه التحديات والعمل على تجاوزها، نفهم أسباب استعانة "هاملتون" في فيلمها الوثائقي بالوسائل الدرامية من خلال إعادة تمثيل المشاهد القديمة وربطها بتسجيلاتها الآنية للمتحدثين معها وقد بلغوا من العمر عتيا ـ والتي تأتي كمحاولة لإضفاء بُعدين على شريطها: تاريخي تسجيلي معتمد على الأرشيف والوثائق القديمة، وثانيها درامي يسعى لصياغة الحدث سينمائياً. ولهذا وجدنا أنفسنا أمام فيلم "دوكيودراما" بامتياز مستوفي كل شروط هذا النوع ويرتقي إلى مستويات عالية، تضعه من بين أهم الأفلام  لهذه السنة

عنوان الشريط "1971" يعود إلى العام الذي قام فيه ثمانية أشخاص بالتخطيط  لاقتحام أحد مكاتب الشرطة الاتحادية في مدينة "ميديا" التابعة لولاية فيلادلفيا وسرقة الوثائق السرية منهاـ لا إلى اسم العملية نفسها: "لجنة المواطن". ثقل التاريخ رجّح كفّة التسمية، فالسبعينات شهدت حراكاً جماهيرياً قوياً معارضاً لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية وتورطها في حرب فيتنام، وسجّلت نهوضاً واسعاً لحركات سياسية سلمية اتخذت أساليب مختلفة للنضال حاول الوثائقي تقريبها إلى المشاهد "المعاصر" عبر أحاديث المشاركين الأبرز فيها

فعمليتهم جاءت كنتاج موضوعي لحركة سياسية معارضة للحرب أرادت فضح زيف ادعّاء الرئيس نيكسون لأسباب دخولها، ووقفت ضد عمليات التجنيد العسكري الإجباري للشباب الأمريكي، لهذا يركز الوثائقي على مجموعة صغيرة زامنت وكانت جزءاً من نشاط أوصلها إلى فكرة اقتحام مكاتب الشرطة لفعل شيء أكثر فعالية من المظاهرات السلمية، والتي غالباً ما كانت تنتهي باعتقال المشاركين فيها وتفريقها وإلصاق صفات سيئة بها.

تجارب غنية وحماسة ثورية تمثلها المجموعة والوثائق الشخصية وتسجيلات التلفزيون القديمة تشهد عليها، ومن هنا يتأسس التعاطف معها فشهود اليوم على الفعل كانوا شباباً يوم نفذوه وكانوا كتلة من النشاط لا يأبهون بتعريض حياتهم للخطر من أجل مباديء ترفض سياسة قتل الأبرياء والسيطرة على أراضي الغير في مناطق بعيدة من العالم، وعلى المستوى الداخلي تصفي المطالبين بحقوقهم مثل: القائد المدافع عن حقوق الزنوج مارتن لوثر، وسياسي كالرئيس كندي لاعتداله، وعلى المستوى الشعبي تلاحق المعارضين للتجنيد الإجباري وتدرج أسماء الرافضين للحرب في قوائم "سوداء" تُحفظ في سجلات المخابرات كي تظل تراقبهم وتحاربهم بطرق قذرة كما بينّها عدد من المتحدثين عن تجربتهم مع "إف بي آي".

هذا الوضع وعملية حفظ السجلات السرية أوحت للناشط السياسي وأستاذ علم الفيزياء في جامعة هافرفورد بيل دافيدون بفكرة سرقة تلك السجلات ونشر أسماء المسجلين فيها كرافضين للحرب ومعارضين لها. اعتبر هذه الوسيلة أكثر فعالية من المظاهرات السلمية وقريبة منها لأنه لم يؤمن يوماً بالعنف، ولهذا السبب أراد مفاتحة أشخاص يقاسمونه نفس المباديء ويثق بهم، فالمخابرات وكما يُظهر الشريط قد تعمدت خرق المنظمات والأحزاب المعارضة وتهديمها من الداخل. على ضوء تجربته الشخصية فاتح بيل مجموعة صغيرة بلغ عددها معه تسعة أشخاص، انسحب واحد منهم قبل الشروع بالتنفيذ، وبعد دراسة الخطة والإعداد لها بسرية تامة قرروا اقتحام المكاتب الصغير للـ "إف بي آي" والتي يبلغ مجموعها في الولايات المتحدة حوالي 500 مكتباً بعضها لا يخضع لمراقبة شديدة وعدد موظفيها قليل لهذا يسهل اختراقها وسرقة ملفاتها. بعد نقاش طويل وقع الاختيار على مكتب مدينة "ميديا" لوقوعه في شارع هاديء وضمن عمارة سكنية من دون حراسة خارجية.

عملية الاقتحام سيعاد تمثيلها كشريط سينمائي روائي يقوم بأدوار البطولة فيها ممثلون يقاربون الشخصيات الحقيقة ويحملون نفس أسماءهم. كل شيء في هذا الجزء ممتع: التصوير، التمثيل وبناء المشاهد الذي يُذكِّر بأفلام المغامرات في حقبة الستينيات. ألوان باهتة بعض الشيء وحركة سريعة، طغيان اللقطات المتوسطة والداخلية المعتمة إلى حد ما. أما التفاصيل فسيرويها المشاركون فيها كما جرت في الواقع. لم يصدق منفذو العملية ما وقع بين أياديهم، فمحتوى السجلات تجاوز المتوقع وأظهر أن المراقبة تُمارَس على نطاق واسع والعبارة الواردة في التعليمات المرسلة من قيادة مكتب التحقيقات إلى موظفيه تُلخِّص حجمها: "داخل كل صندوق بريد منزلي نريد رقيباً". 

الكنز الذي عثروا عليه سيُفجِّر فضيحة لم تعرفها البلاد من قبل لأنها أظهرت ليس كذب السلطات وفبركتها لأخبار الحرب وما يجري على الجبهات فحسب، بل شمول المراقبة كل مواطني أمريكا. لم يستثنوا أحداً من الذين شاركوا في المظاهرات أو شككوا هم بإخلاصهم ولو على الظاهر، فأغلبية "الهيبيز" وذوي اللحى والشعور الطويلة كانوا موضع شك، أما النشطاء فوُضعوا تحت برامج خُصصت لهم، واحد منها جاء ذكره بشكل عابر في إحدى الوثائق: "كوينتلبرو" كلمة مختصرة لعنوان "برنامج المخابرات المضاد".

سيكشف أحد الصحافيين لاحقاً أن الوكالة كان لديها أكثر من 2200 برنامجاً كل واحد مخصص لمجموعة معينة وأن الرقابة وانتهاك الخصوصية كانت تمارَس بعلم وإدارة مسؤول الوكالة إدغار هوفر. بعد نشر أقسام من الوثائق في كبريات الصحف، التي يخصص الوثائقي جزءاً من وقته إلى دورها في تلك المرحلة وعلاقة إدارتها بأجهزة الدولة ونسبية حريتهاـ استشاطت الوكالة غضباً، فراحت مسعورة تبحث عن الفاعل. لم تفلح كل محاولاتها وأساليبها في التوصُّل إلى نتيجة حاسمة، فالتحقيقات مع بعض المشتركين فيها لم تُثبت شيئاً، والخطة ظلّت مجهولة لم يُكشف عن مدبرِّيها ولا منفذِّيها، لهذا وفي عام 1976 قرّر المدعي العام إسقاطها بعد أن وصلت إلى طريق مسدود

نتائج التسريبات كانت مذهلة، فالدولة كلها أصبحت في موضع المتهم ولأول مرة في تاريخها استُدعيت وكالة التحقيق الفيدرالي إلى جلسات مساءلة في الكونغرس ما دفعها إلى توقيف برامجها "مؤقتا"، وهذا ما سيتناوله الوثائقي كمادة آنية تربط مفردات التاريخ بسلسلة منطقية تصل بمُتتبِّعها إلى نتائج مقنعة.

على مستوى الأفراد لاحظ  الوثائقي وبعد زيارات كثيرة ومرافقة طويلة لهم، أن أغلبية المشتركين في "لجنة المواطن" تركوا السياسة وتفرّغوا لشؤون العائلة وقبلوا بمستلزمات الحياة العادية، باستثناء قلة منهم مازالت تنشط في الدفاع عن حقوق المواطن الأمريكي، أما على مستوى النشاط المخابراتي فالتاريخ يؤكد استمراره وما التجارب اللاحقة وآخرها ما كشفه "إدوارد سنودن" سوى تأكيد إضافي على طبيعة السلطة السياسية وأجهزة المخابرات الأمريكية التي كما قال الوثائقي بين السطور "المراقبة تجري في دم الأجهزة الأمنية ولا يمكن التخلص منها!". رقابة تدوم رغم ما يقوم به معارضون شجعان يكشفون الأسرار ويفضحون الأكاذيب لكن آلية السلطة تبقى في النهاية هي الأقوى، لهذا نراها تعاود العمل بعد كل توقف مؤقت، وبهذا المعنى سسيستمر المخبرون بعملهم وانتهاكاتهم للخصوصيات والأعراف الإنسانية وسيظهر على الدوام شجعان يفضحونهم كما ظهر أصحاب "لجنة المواطن" عام "1971" وبعد أكثر من أربعين عاماً على كشفها المخيف، يخاطر آخرون اليوم بحياتهم من أجل "تسريب" الحقيقة إلى الناس!

الجزيرة الوثائقية في

27.04.2015

 
 

About Alex: الأفلام القديمة بأوجاع القرن الحادي والعشرين

علياء طلعت – التقرير

يقدم فيلم About Alex تيمة مكررة في السينما الأمريكية، وهي تجمع الأصدقاء القدامى بسبب مناسبة معينة لعدة أيام، و تناول التغيرات التي حدثت لهم، مع النبش في الماضي المشترك، ومحاولة بعضهم إثبات أنه حقق مكانة أفضل من الباقين، بينما البعض الآخر يحاول إيجاد نفسه من جديد، ومن أشهر الأفلام التي قدمت هذه الفكرة Last Vegas ،The Hangover ،Grown Ups.

ولكن، ما الجديد الذي يقدمه مخرج ومؤلف هذا الفيلم “Jesse Zwick” للمشاهدين؟

في الحقيقة أضاف المخرج بضع لمسات، قد تبدو بسيطة ولكنها ساعدت في تقديم فيلم مختلف عن المعتاد.

البعد عن الكوميديا

أغلب الأفلام التي تجمع الأصدقاء كوميدية الطابع، مع استخدام حدث رئيس أو سبب للتجمع سعيد، مثل الزواج، ولكن الحال هنا مختلف، فقد تجمع الأصدقاء في المنزل الريفي “لأليكس” Jason Ritter بعد محاولة الأخير الانتحار، لدعمه نفسيًا ومساعدته في الخروج من محنته، والأهم، معرفة السبب الذي دفعه لذلك.

بالطبع الكوميديا هنا ليست خيارًا مطروحًا؛ بل نجدنا أمام فيلم درامي، يناقش مشاكل مجموعة من الشباب والشابات، قام أحدهم بمحاولة التخلص من حياته، ومن المفترض من الباقين أن يساعدوه، في حين أن كلًا منهم بحاجة للمساعدة.

الحداثة

لا أحد ينكر أن خلال السنوات الأخيرة تغير الكثير في عالمنا؛ بسبب التكنولوجيا الحديثة، والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح هناك مصطلحات جديدة، طرق تواصل مختلفة، وركز المخرج على هذه النقطة.

فقدم لنا شخصيات غارقة في العالم الافتراضي، وسيلتها في التعبير عن أفراحها وأحزانها هي حالتها على موقع الفيس بوك، ولا تستطيع أن تمضي ساعات مع أصدقائها دون توثيقها بالصور وعرضها على الانستغرام، بينما على الجانب الآخر، شخصيات ضد هذا بشدة ولا ترى فيه سوى تفاهة، ووسيلة للهروب من الواقع، ومن أهم النقاط التي استخدمت بها التكنولوجيا الحديثة في الفيلم، محاولة “أليكس” عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به الاستغاثة بأصدقائه، علّهم ينقذوه، وذلك بذكره الدائم للانتحار ويأسه من الحياة، ولكن ما من شخص منهم أعاره الاهتمام الكافي، أو ظن أن ما يقوله حقيقي.

شخصيات لا تنسى بسهولة

قدم الفيلم مجموعة من الشخصيات للأصدقاء لا تسقط من الذاكرة بسهولة، وصنع لكل منها تاريخًا وآلامًا، مع مجموعة من العلاقات المتشابكة، جعلت كل ممثل يصلح أن يكون بطل الفيلم.

أليكس: صاحب الأزمة وحامل اسم الفيلم، الفتى الذي يقرر أنه اكتفى من الحياة وعذابها، ورغم عدم وجود سبب مباشر يجعله يقرر الانتحار أو حدث كبير في حياته؛ إلا أنه تكفي نظرة لعيونه الحزينة ليكتشف المشاهد أنه أمام شخص محطم من الداخل، تعب من البحث عن الاهتمام والمحبة سواء من أصدقائه أو من مجتمعه على العموم، وعلى الرغم من كونه صاحب المأساة التي تجمع من أجلها الأصدقاء؛ إلا أنه الوحيد القادر على الابتسام بينهم، وهو الوحيد أيضًا الذي استطاع استيعاب كل أصدقائه بمشاكلهم وشخصياتهم المختلفة والمتناقضة، كما لو أنه الرباط الوهمي الذي يجمعهم.

بين Nate Parker: كاتب شاب، ولكن فقد قدرته على الكتابة، ولا يستطيع إنهاء الفصل الأول من روايته منذ فترة طويلة، ولكن بالنسبة لهم يظل الصديق الموهوب والناجح، وعلى علاقة عاطفية مضطربة بواحدة من فتيات المجموعة “سيري”.

يحمل نفسه مسؤولية انتحار أليكس، فقد حاول الأخير الاتصال به قبيل انتحاره عدة مرات ولكنه رفض الرد؛ خوفًا من سؤاله حول مدى التقدم في الكتابة والكذب من جديد؛ لذلك يعتبر نفسه المسؤول الأول عن النظام في المنزل أثناء وجود الأصدقاء ويقدم لصديقه كل الدعم ليعوض عن ذنبه.

سيري Maggie Grace: حبيبة بين والتي تنقسم عواطفها بين البقاء معه وتحمل إحباطه بسبب عدم قدرته على الكتابة، أو تركه والسفر للوس أنجلوس لتبدأ وظيفة جديدة أفضل وفرصة لا تعوض، وفي ذات الوقت تقلق من كونها حاملًا بطفله، وهل هذا الحمل لو وُجد نعمة أم نقمة؟

جوش Max Greenfield: من أكثر الشخصيات المعقدة في الفيلم، شاب ثائر على كل شيء في المجتمع، من وسائل اتصال حديثة وحتى شخصيات أصدقائه أنفسهم، يرى كل شيء مكررًا ومعادًا ومملًا، وأن العالم يتحول ليصبح أسوأ كل يوم، على علاقة قديمة بإحدى فتيات المجموعة “سارة”، ولكنها علاقة مضطربة للغاية، يستخدمها كل منهما للتنفيس عن إحباطه وبدون عواطف حقيقية، بينما يحمل مشاعر الحب المحبط “لسيري” التي اختارت سواه.

سارة Aubrey Plaza: تعبر عن شخصية الكثير من الفتيات في المجتمع الغربي، تعيش حياة لا طعم لها، بين عمل لا تحبه، وإحباطات عاطفية متتالية، تتناول مضادات للقلق بصفة منتظمة، وتعشق الطهي لكنها لا تستطيع اتخاذ قرار احترافه، ووجودها مع أصدقائها ثانية حطم القشرة الواهية التي كانت تحمي نفسها بداخلها لتواجه مشاعر حب قديمة، مخاوف مستقبلية، ليترك لها في النهاية المخرج حرية التخلص من مشاكلها أو إكمال حياتها بنفس الأسلوب.

ايزاك Max Minghella: ربما كان أكثر شخصية باهتة في الفيلم، هو شاب حقق كل ما يريده في سن صغيرة، ومرتبط بعلاقة عاطفية بفتاة من خارج المجموعة “كيت”، ولكن عودته لأصدقائه ذكرته ببدايته وإحساسه بأنه مهمّش بينهم، وتجعله يعيد التفكير في علاقاته القديمة وعلاقة الحب التي يعيشها الآن.

كيت Jane Levy: حبيبة ايزاك ورغم كونها من خارج المجموعة ومحاطة بشعور عدائي طوال الوقت وأصغر الموجودين سنًا؛ إلا أنها الشخصية الأكثر سلامة من الناحية النفسية، وهي تعمل لخط تليفوني لحماية المنتحرين، وبكلماتها في إحدى هذه المكالمات أعطت أليكس السلام أكثر مما استطاع كل أصدقائه مجتمعين.

الباب المغلق

في الدور الأرضي من المنزل، دورة المياه التي قطع بها أليكس شرايين يديه، وآثار الدماء لازالت موجودة في كل مكان؛ ليتجنب الجميع الاقتراب منها، أو حتى الإشارة إليها بالكلام، وكذلك هناك باب مغلق بداخل كل واحد من الأبطال، يخفي خلفه قلقه وألمه، أفكاره التي يأبى أن يشارك أصدقاءه بها، أما عن آثار الدماء فهي باقية لتذكرهم بعجزهم عن حماية صديقهم، والخوف الدائم من المجهول.

الفيلم في مجملة تجربة جميلة تناقش مشاكل الشباب الغربي خصوصًا الانتحار، وهو ما قدمته السينما الأمريكية أكثر من مرة عام 2014، منها فيلم The Skeleton Twins وCake، مع جرعة تمثيلية معقولة ونهاية واقعية.

التقرير الإلكترونية في

27.04.2015

 
 

فيلم هندي منحه مشاهدوه علامة بين 7 و10 درجات

«حبيبتي قرّة عيني».. صورة الحب عبر الأجيال

المصدر: عُلا الشيخ ـــ دبي

يُعرض حالياً في دور السينما المحلية الفيلم الرومانسي الهندي «حبيبتي قرّة عيني»، للمخرج ماني راتنام، وبطولة نيثا مينين ودولوكار سلمان، وحسب مشاهدين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم» يبدو الفيلم عبارة عن حكاية لطيفة وخفيفة من السهل أن تجمع كل العائلة في الذهاب سوية الى دور العرض، فالحب في السينما الهندية حسب البعض يتطور في كل فيلم، ولم يعد مثل السابق فيه الكثير من الخوارق والتحديات، فالقصة المجتمعية حاضرة بقوة، وتلامس الكثير من الثقافات، مثل قصة أدي وتارا التي تجمعهما المصادفة في ظل محاولة تارا الانتحار والتخلص من الحياة.

الفيلم الذي منحه جمهوره علامة راوحت بين سبع و10 درجات جدير بالمشاهدة، ويستطيع أن يلمّ شمل العائلة كلها، فهو يتحدث عن الحب الذي لا عمر له، إضافة الى العادات والتقاليد التي ينتصر عليها الحب، وعلاقة من ثقافتين مختلفتين، وتحد ٍّمنوط بدعم له علاقة بالتغيير للأفضل.

تبدأ الحكاية مع أدي الذي يعمل في مجال هندسة الألعاب الإلكترونية وهو ذاهب الى عمل جديد في مومباي، ويقيم في منزل زوجين مسنّين غاناباثي وبهافاني اللذين سيكون لديهما الدور في تعريف قيمة الحب للجيل الجديد.

يلتقي أدي بتارا مصادفة في اليوم الأول لوصوله عندما يلمحها وهي تحاول رمي نفسها من أمام القطار ومن هنا تبدأ العلاقة بينهما.

يقول محمد الرميثي (24 عاماً): «أنا من أشد المعجبين بالسينما الهندية، خصوصاً الحديثة منها، فهي تحاكي القلب مباشرة، بشكل بسيط ويشبه حياتنا، والفيلم جميل جداً والرومانسية فيه طبيعية»، مانحاً إياه 10 درجات.

في المقابل، قالت لين بدر (26 عاماً): «الفيلم بعيد كل البعد عن شكل الأفلام الهندية التي اعتدنا مشاهدتها، لأن القصة فيه هي الأساس ولا تحتاج الى كمية ألوان ورقصات لتعبر عن كمية العاطفة فيها»، مانحة إياه 10 درجات.

بدورها، قالت علياء البشيتي (22 عاماً): «الفيلم جميل وحميمي بطريقة طبيعية، لا مبالغة فيه، والسيناريو فيه عاطفي ومنطقي ايضاً، فهذا النوع من الأفلام التي ترسل افادة في ما يتعلق بالتحديات عندما يكون موضوعها الحب، لا تجدها سوى في الأفلام الهندية بسبب الثقافات الواسعة التي تعيش في تلك الأرض»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

تبدأ الحكاية فعلياً بين أدي وتارا عندما يحاول منعها من الانتحار، وتلعب المصادفة دورها مرة أخرى حين يلتقيها في زفاف أحد الأصدقاء المشتركين، ومن هذه اللحظة يدركان أن ثمة شيئاً يجمع بينهما ولو أنكراه، وهما الرافضان للشكل المؤسسي للزواج، ويعتبران أن حريتهما أهم من أي قيد.

الفيلم بالنسبة لشيرين راضي (30 عاماً) «نقلة نوعية في شكل الفيلم الهندي، مع أننا في الآونة الأخيرة لاحظنا توجه السينما الهندية الى الحكايات المنطقية، وهذا عزز من شأنها في عالم السينما وصناعة الأفلام»، مانحة الفيلم سبع درجات.

من الأمور التي لفتت المشاهد للفيلم أن أشكال الممثلَين طبيعية، فهما ليسا بخارقي الجمال، وهذا شيء مهم، فالفيلم تناول قصة عاشقين قد يشبهان كثيرين، ما قد يشكل راحة للمتلقي، فلن يتحسس عضلات جسمه اذا كان رجلاً، ولا تضطر المرأة بالتوجه فوراً الى ميزان الوزن لتطمئن على قوامها.

وعن هذا قال خالد العنزي: «إن الفيلم قدم قصة لأبطال يشبهوننا، لا إضافات في اشكالهم، والطبيعة التي ظهرا عليها خلفت راحة بينهما وبين المتلقي»، مانحاً الفيلم 10 درجات.

تستمر الأحداث بين أدي وتارا، وتستمر المصادفات بجمعهما الى أن يجدا نفسيهما وقد باتا واقعين في ما يسمى «بالمساكنة»، وهو أكبر تحدٍّ للمجتمع الهندي المحافظ وللقانون الذي يرفضه ايضاً، هما في الفيلم في دار الزوجين المسنين يراقبان عن كثب قيمة الزواج الذي يدور حوله الفيلم، والاختلاف في الرؤية بين الأجيال.

أدي وتارا يعملان في مجالات لها علاقة بالانجازات والتطورات، وأحلامهما كبيرة، فتارا التي تدرس الدراسات العليا في باريس تحلم بأن تصبح يوماً ما مثل ستيف جوبز، أما أدي فهو يهوى تطوير الألعاب، وهذا من شأنه أن يطور خياله وتطلعاته ليقدم أعلى منافسة، مثل هذه الشخصيات من الصعب إقناعها بالخضوع لمسلمات العادات والتقاليد المجتمعية، لكن الفيلم أراد ان يحكي التوازن الذي يحتاجه مثل هذه النوعية من الشخصيات التي لن تكتمل الا بوجود الحب، وهذا ما بدأ بالفعل في منزل غاناباثي، فمستوى العلاقة بينهما بدأ يأخذ طريقاً آخر حتى لو حاولا إنكار ذلك.

عن تلك المشاهد، تحديداً، قالت هدى الظاهري (28 عاماً): «طريقة تسلسل الأحداث كانت بحاجة الى مثال واضح لأناس عمليين وعلميين في حياتهم كتارا وأدي، وهذا المثال أو النموذج كان يتجسد في العلاقة بين الزوجين المسنين، والذي من شأنه جعل علاقة الحب التي رضيت أن تكون عبر مساكنة بعيدة عن الزواج تسلك منحى آخر منطقياً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

بالنسبة لفارس العلي (33 عاماً) وجد أن الفيلم يخاطب الجيل الجديد من الشباب «الذي بات متعلقاً بالحياة الافتراضية والعملية على حساب الواقع، يريد منه أن يعود قليلاً ليفكر في ذاته التي تحتاج دائماً الى آخر»، مؤكداً «الفيلم رائع، وفيه الكثير من التفاصيل التي بالفعل تخلق أجوبة عن تساؤلات كثيرة موجودة حالياً لدى جيل الشباب»، مانحاً اياه تسع درجات.

الفيلم الذي مازال يعرض في دور السينما المحلية فيه الكثير من التفاصيل التي من الجميل مشاهدتها مباشرة، فالتمثيل لأبطال العمل بوجود قامة فنية، مثل ليلي شيمشون، أضاف الكثير الى تسلسل الأحداث فيه، ومتعة من السهل أن تجمع العائلة كلها.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

27.04.2015

 
 

إقبال على عروض الطلاب بمهرجان الأطفال السينمائي

دبي مصعب شريف:

انطلقت صباح أمس، وسط إقبال كبير، عروض مهرجان الأطفال السينمائي الدولي، الحصرية لطلاب المدارس، على مستوى الدولة، في كل من مول الإمارات ومردف سيتي سنتر وياس مول، والحمراء مول، وعجمان سيتي سنتر والفجيرة سيتي سنتر، وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري .

تهدف العروض إلى الارتقاء بالذائقة الفنية لدى طلاب المدارس وتعزيز الدور الذي يلعبه المهرجان في التعريف بالسينما كأداة ثقافية .

وحققت العروض المخصصة للجمهور، إقبالاً كبيراً بدور "فوكس سينما"، وشهد أمس الأول عروضاً متنوعة لمختلف الفئات العمرية، ففي الأفلام المخصصة للفئة العمرية 5 سنوات، فما فوق عرض فيلم "الكرنفال الأسري"، وهو تجميع ل5 أفلام قصيرة عرضت في 55 دقيقة باللغات الإنجليزية والألمانية هي الفيلم الكندي "حكاية العجلة"، والبريطاني "باول، الفأر البولندي يرحل للقمر"، والروسي "غريب بين جبال الجليد"، والهولندي "غو دان غو"، والألماني "سي لانشي".

وفي عروض الفئة العمرية من 6 سنوات فما فوق قدم المهرجان فيلم "ماكس"، الذي يروي قصة الشاب ماكس الذي يعمل على إيقاف إنتاج فيلمه المسروق، وتتطلب منه العملية استعادة السيناريو المسروق، ويحاول ماكس في حبكة سينمائية تستمر ل72 دقيقة أن يثبت ل"ميا" الفتاة الجديدة التي يقابلها أثناء رحلة بحثه والمعجبة بقصة بطل الفيلم، أنه يماثل بطل قصته في الشجاعة، ويتعرض خلال رحلة إثبات شجاعته للكثير من المصاعب .

واستمرت العروض على المنوال ذاته ليقدم جزءاً آخر من أفلام "الكرنفال الأسري" المجمعة للفئة العمرية من 7 سنوات فما فوق، وهي تجميع ل5 أفلام قصيرة هي "بيبو" من الفلبين و"لوثار" من السويد، بالإضافة للفيلم الفرنسي "شطائر رجل الجزيرة"، و"الأكبر" من أفغانستان، وعرض في 63 دقيقة .

كما عرض فيلم "صناع الألعاب" للمخرج جوان بابلو بوسكاريني، ويروي الفيلم، الذي حقق نسب مشاهدة عالية على مستوى العالم خلال 120 دقيقة، قصة إيفان المخترع الصغير الذي يدافع باستماتة عن إرث جده مخترع الألعاب، الذي صمم مدينة "زد واي إل"، والتي يحاول مجموعة من قراصنة الألعاب تدميرها، ويروي لنا الفيلم كيف يتنقل "إيفان" في عوالم الألعاب الرائعة ويستكشفها تباعاً .

واختتمت عروض بالفيلم التشيكي "كوكي" الموجه إلى الصغار ،3 سنوات فمادون وهو من إخراج جان سفيراك، ومدته 95 دقيقة، ويحكي الفيلم المترجم للإنجليزية، قصة الصغير "أوندرا"، الذي قامت والدته برمي لعبته المحشوة المحببة إليه "كوكي"، ينقلنا الفيلم بعد هذه الحادثة مباشرة إلى أحلام "أوندرا" التي سيطرت عليها كوكي تماماً حيث تروي أحلامه رحلة كوكي وهي مصممة على العودة إليه .

ويحكي الفيلم المصري "سكر ولاد" للمخرج محمد سعدون، قصة طفل يعمل من أجل مساعدة أمه على الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها، وهي تعمل حارسة عقار، ولكن الطفل يحاول أن يعيش حياته واستطاع أن يحقق ما يحلم به وفقاً لأحلامه على طريقته الخاصة، ويسرد سعدون خلال الفيلم قصة كفاح الطفل الطويلة ويصور الصعوبات التي جابهته وطريقة تعامله معها التي تنم عن ذكاء وعزيمة كبيرين .

الخليج الإماراتية في

27.04.2015

 
 

سلمى حايك تطلق فيلمها «النبي» بعد زيارة للاجئين السوريين في لبنان

قالت إنها لطالما حلمت بزيارة بلد جدها ولكن ليس «بيدين فارغتين»

بيروت: فيفيان حداد

«شكرا we are adventurers»، بهذه الكلمات ختمت النجمة العالمية اللبنانية الأصل سلمى حايك، المؤتمر الصحافي الذي عقدته في بيروت والذي حضره حشد من أهل الإعلام والصحافة المحلية والأجنبية.. فمنذ التاسعة من صباح أمس تجمّع الإعلاميون في باحة المركز التجاري «1866» الواقع في شارع بليس في منطقة الحمرا، تلبية لدعوة شركة «لاكشيري ليميتيد إديشن» المنظمة لزيارة الممثلة سلمى حايك إلى لبنان.

جاء ذلك من أجل الالتقاء بها بعد مشاهدتهم العرض الأول لفيلمها السينمائي «النبي»، الذي خصصت زيارتها الأولى إلى لبنان بلد جدها الذي هاجر منه إلى المكسيك.

وإثر انتهاء عرض الفيلم، تجمهر محبو الممثلة المكسيكية على مدخل المركز التجاري المذكور ينتظرون إطلالتها، وقد أحاط بهم حشد من المصورين الصحافيين الذين ثبتوا كاميراتهم وجهزوها من أجل الحصول على لقطات مصورة لها وهي تسير على السجادة الحمراء.

وما إن وصلت سلمى حايك للمكان حتى انطلقت الزغاريد من قبل المعجبين بها، فوقفت أمام عدسات الكاميرات ليتسنى للمصورين التقاط الصور الخاصة لها. وبدت الممثلة المكسيكية أنيقة وهي ترتدي ثوبا مطبوعة عليه الورود بالأبيض والأسود (من تصميم إيلي صعب)، وقد أحاط بها كل من مؤلّف موسيقى فيلم «النبي» غبريال يارد ومخرجه روجرز الليرز.

وفي اللحظات الأولى للمؤتمر ساد جوّ من الهرج والمرج بين الصحافيين الذين كانوا يتزاحمون على الجلوس في المقاعد الأمامية، ليتسنى لهم طرح الأسئلة عليها. واغتنم البعض هذه الفوضى ليصرخ بصوت عال: «ولكوم تو ليبانون» مشيرا بذلك إلى شهرة لبنان بالفوضى التي تعمّه. وكان فريق الفيلم المؤلف من محمد فتح الله (الموزّع الرسمي للفيلم في لبنان)، وجان رياشي (أحد مموليه) وغبريال يارد (واضع موسيقاه) وروجرز الليرز (مخرجه)، إضافة إلى د.طارق شدياق (رئيس لجنة متحف جبران)، قد تمركزوا على مقاعدهم عندما دخلت سلمى حايك وألقت التحية على الجميع مفتتحة بذلك المؤتمر الصحافي. وردّا على أول سؤال طرح عليها حول زيارتها الأولى للبنان قالت: «لا أحد يمكنه أن يتصوّر الشعور الجميل الذي انتابني أمام مشاهدتي جمال لبنان، ولقد استمتعت في زيارتي لمتحف جبران خليل جبران في بلدة بشرّي الشمالية ومشاهدة الوادي الذي يطلّ عليه. فجمال لبنان هو بمثابة قصيدة شعر سأتلوها على زوجي وابنتي عند عودتي»، وتابعت: «لم أر شيئا مماثلا له في حياتي، ولقد تأثّرت كثيرا بذلك».

وتحدثت النجمة السينمائية العالمية عن القوة التي شعرت بها عند رؤيتها تمثال الأديب اللبناني العالمي أيضا جبران خليل جبران صاحب كتاب «النبي»، مشيرة إلى أنها كانت تصبو إلى رؤية جمال لبنان وبلدة هذا الفيلسوف العربي الذي استطاع أن يجمع في كتابه جميع الأديان، والذي خوّله أن يبيع منه 9 ملايين نسخة حول العالم أجمع.

وعن إمكانية دبلجة فيلم «النبي» إلى العربية قالت: «لا أعتقد أنه في إمكاننا ذلك؛ إذ ليس في استطاعتي أن أتكلّم العربية، ولكننا نبحث في إيجاد حلّ لذلك». وهنا قاطعها الموزّع الرسمي للفيلم في لبنان محمد فتح الله بالقول: «لن نقوم بأي خطوة لا تحمل المستوى المطلوب وتنسجم مع ميزانيته الضخمة، ولكننا بصدد درس الموضوع والتخطيط له».

ولفتت سلمى حايك إلى أن الفيلم شامل المواضيع، وأنه تناول أوضاع الفقراء والأطفال وساند النساء، وقالت: «كما تعلمون، فإن صوتي وضع على شخصية كاميلا في الفيلم، وهذا الاسم يعود لوالدة الفيلسوف اللبناني التي عانت الأمرين من أجل تربية أولادها وتأمين مستقبلهم، فكانت تبيع الثياب في سلة كبيرة تحملها على كتفها من أجل ذلك»، وأضافت: «برأيي أن المرأة العربية عامة مذهلة بعزيمتها وبالتضحيات التي تبذلها من أجل أولادها وأولاد الآخرين، وهذا ما لمسته في زيارتي لمخيّم اللاجئين السوريين في البقاع؛ حيث أعجبت بأداء الأمهات اللبنانيات والسوريات، وكيفية تعاونهن معا من أجل تأمين الأجواء المناسبة للأطفال هناك».

وعن كيفية ولادة فكرة الفيلم، شرحت سلمى حايك أن الأمر يعود إلى لجنة متحف جبران خليل جبران في البداية، وأنها وافقت في دعمها لها، لأنها تعتبر نفسها لبنانية، وأنها فخورة بذلك. وقالت: «الفيلم رسالة مباشرة إلى الجيل الجديد، علّنا نجد بينه من يملك رؤية مستقبلية تشبه تلك الموجودة في كتاب (النبي)». وأضافت: «يجب أن نستخدم خيالنا وأفكارنا الجديدة لنساهم في تغيير العالم أجمع، ونتمنى أن يوحي الفيلم لأحدهم بذلك».

وتطرّق أحد أهم الممولين للفيلم، جان رياشي، إلى كيفية تأمين رأسمال لتصوير وتنفيذ الفيلم، وأنه كان مجرد ذكر اسم سلمى حايك أمام أحدهم يجعله لا يتردد في الموافقة على تمويله. وهنا صرخت سلمى حايك وهي ترفع بيدها: «نحن مغامرو الشرق الأوسط».

وأكدت الممثلة العالمية اللبنانية الأصل أنها لطالما حلمت بزيارة وطنها الأم لبنان، وأنها لم تكن تنوي ذلك ويداها فارغتان، وعندما تم تنفيذ الفيلم رأت أن الوقت لذلك أصبح مواتيا، فأعلنت عن إطلاق الفيلم من أرض جذورها في الوقت نفسه الذي يتم إطلاقه في صالات السينما في دول الغرب. وقالت: «لقد تلقيت تربية لبنانية وعرفت تراثنا مثل أي لبنانية أخرى، وعندما كان يحاول أحدهم أن ينتقدني وأنا أتناول الطعام اللبناني، كنت لا أتردد في أن اصرخ في وجهه، قائلة له: (أنا تناولت الكبّة قبل الـ(tacos) - طبق مشهور في المكسيك - فصحيح أنني لا أجيد العربية، ولكني وبكل فخر تربيت على الطريقة اللبنانية قلبا وقالبا».

وعما إذا كانت نيتها منذ البداية التعريف بلبنان من خلال فيلسوفه جبران خليل جبران، أجابت بحماس: «لا أحد أكبر من لبنان، ولكن بهذه الطريقة تكلّمنا عن خصائص لبنان وجماله، وهل هناك من طريقة أفضل للتحدّث عن رجالاته؟!».

وكان لمخرج الفيلم روجرز الليرز تعليق على مشاركته في فيلم «النبي» وقال: «لقد انتظرت أربعين عاما من أجل القيام بفيلم مماثل، وهو الذي كان بمثابة حلم بالنسبة لي، فهو عمل جميل ورائع، وأعدّه من أجمل التجارب التي قمت بها في عالم الإخراج السينمائي».

أما الموسيقي اللبناني العالمي غبريال يارد، فاعتبر أن موسيقى الفيلم تنبع من ذكرياته في لبنان، وأنه حاول قدر الإمكان تجسيدها في مقاطع موسيقية تناسب فيلما مثل «النبي» يقدّم بطريقة الصور المتحركة. وقال: «كنت متحمسا جدّا للقيام بهذه التجربة الموسيقية، التي أردت أن أعيد من خلالها معظم مراحل حياتي في لبنان، فبحثت في ذاكرتي، وعدت من خلالها إلى جذوري الأصيلة».

يذكر أن الموسيقى الخاصة بالفيلم تتضمن مقاطع من نوتات شرقية ممزوجة بالغربية، كما أن بينها ما استوحاه الموسيقي اللبناني من أغنية الأطفال المشهورة «يللا تنام» التي غنّتها أيضا فيروز.

وأكدت لجنة جبران خليل جبران الممثلة في المؤتمر بالدكتور طارق شدياق، أن جميع حقوق الملكية لكتاب «النبي» تعود إليها، وأن شرطها الوحيد في هذا الصدد كان هو أن يتم نقل كلام «النبي» كما هو دون أي تعديلات.. «وهكذا صار».

يذكر أن روجرز الليرز، وهو مخرج الفيلم الشهير «ذا ليون كينغ»، قد قام بمعالجة وإخراج النص الأساسي في الفيلم، فيما تعاون تسعة آخرون على تصوير وإخراج فصول منه؛ مثل الإماراتي محمد حريب، وآخرون من بلاد الغرب أمثال جيتان بريزي وبول بيناريو وجون كراتز وتوم مور.. وغيرهم. وقد جسدت سلمى حايك بصوتها شخصية كاميلا، فيما وضع الممثل ليام نيسون صوته على شخصية «المصطفى»، «النبي»، فيما جسدّ الممثل جون كراسينسكي بصوته أيضا دور «حليم» أحد أبطال الفيلم.

واجتمعت آراء أهل الصحافة على المستوى الرفيع الذي يسود تنفيذ فيلم «النبي» وإخراجه الذي يتمثّل بالألوان الجميلة واللقطات التصويرية من زوايا عدة، إضافة إلى الموسيقى التصويرية التي تساهم في إبراز لوحات تعبيرية تتخلله. وكانت سلمى حايك قد توجهت إثر انتهاء المؤتمر الصحافي إلى مركز علاج سرطان الأطفال «سان جود» ترافقها نورا وليد جنبلاط. وختمت زيارتها إلى لبنان بحفلة عشاء أقيمت في جامعة «ESA» تخللها مزاد علني يعود ريعه للمركز المذكور، وغادرت لبنان صباح اليوم.

يذكر أن سلمى حايك قد أمضت ثلاثة أيام في ربوع لبنان زارت خلالها مخيم اللاجئين السوريين في البقاع، حيث رافقها المصوّر أليسيو رومانزي الذي لم يوفّر فرصة التقاط صورٍ للنجمة في هذا المكان. وكانت حايك قد تناولت طعام الغداء معهم ووقفت على متطلباتهم، وبدت متأثّرة جدا عندما صرّحت بالقول: «أنا متأثّرة جدا بقضية اللاجئين السوريين، وأريد مدّ يد العون لهم».

تأتي هذه الزيارة ضمن حملة حايك مع الـ«UNICEF» لجمع التبرّعات للاجئين السوريين والنازحين ضمن إطار «نداء قرع الأجراس من أجل التغيير». وقال بيان صادر عن اليونسيف، أمس الاثنين، إن حايك زارت الأحد، مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع، شرقي لبنان، من أجل «لفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال والأسر التي تغيرت حياتها تغييرًا جذريًا بسبب النزاع الوحشي في سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية».

وقدرت المنظمة الأممية «وجود 14 مليون طفل تأثروا ويتعرضون لخطر أن يصبحوا جيلاً ضائعًا، منهم 2.6 مليون لم يعودوا يرتادون المدرسة، وما يقارب مليونين يعيشون لاجئين في الدول المجاورة».

وقالت حايك في البيان نفسه إنه «من خلال التبرع لنداء قرع الأجراس من أجل أطفال سوريا لجمع التبرعات، فأنتم تدعمون جهود اليونيسف الرامية إلى تمكين الأطفال من الوصول إلى فرص التعلم وخدمات الدعم لمساعدتهم على مواجهة العنف الذي تعرضوا له».

وأضافت: «لقد ألهمتني شجاعة الأطفال اللاجئين السوريين وعائلاتهم الذين التقيتهم في لبنان، بشدة، فهم لا يزالون مصممين على بناء حياة ومستقبل أفضل رغم الصعاب والأذى الذي لحق بهم أو شهدوه».

وأشارت إلى أنها تأثرت بـ«الكرم الذي أظهره كثير من اللبنانيين تجاه أولئك الذين يلتمسون اللجوء في بلادهم»، مناشدة «كل من هو ممتن للسلام والاستقرار في حياته أن يشفق على كل هؤلاء الذين فقدوا السلام والاستقرار وأن يهموا بتقديم العون». كما زارت سلمى حايك، في اليوم الثاني لها في لبنان، بلدة بشرّي الشمالية؛ حيث عرّجت على متحف جبران خليل جبران. وبالإمكان التبرع للحملة التي تدعمها سلمى حايك من خلال موقع على الإنترنت، وصفحة على «فيسبوك».

أنطونيو بانديراس ما زال يحلم ببيكاسو

الممثل الإسباني عاد إلى مسقط رأسه في الأندلس

باريس: «الشرق الأوسط»

بعد طلاقه الودي من زوجته النجمة الأميركية ميلاني غريفيث، قرر الممثل أنطونيو بانديراس العودة إلى مسقط رأسه في مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، وهي المدينة التي شهدت، أيضًا، ولادة بابلو بيكاسو، أشهر رسامي القرن العشرين. وفي طريق العودة، مر بانديراس بباريس حيث حل ضيفًا على برنامج النجم ميشال دروكير الذي تبثه القناة الثانية كل أحد.

تحدث الممثل الإسباني الذي لقي شهرة طيبة في هوليوود، خلال العقدين الماضيين، عن مشروع قديم جديد ما زال يأمل أن يرى النور، وهو فيلم يؤدي فيه دور بيكاسو في الفترة التي رسم فيها لوحته ذائعة الصيت «غيرنيكا». وقال إن مشروعه ما زال يتأجل، مرة تلو المرة، بسبب الخلافات على التمويل. وكان بانديراس قد وقع عقدًا، قبل ثلاث سنوات، للقيام بدور مواطنه الرسام، لكن الفكرة تلاشت بسبب إشهار الشركة المالكة للحقوق إفلاسها. ثم عاد الممثل، في العام الماضي، وأعلن أن المشروع ما زال قائمًا وأن التصوير سيبدأ قبل نهاية السنة وسيحمل الفيلم عنوان «33 يومًا».

اليوم، يبدو أن العمل يمر بانتكاسة جديدة، حسب اعتراف الممثل البالغ من العمر 54 عامًا. وهي سن تقترب من عمر بيكاسو حين أنجز لوحته الشهيرة موضوع الفيلم. والسبب هو الخلاف على السيناريو مع الممولين، رغم أن المخرج كارلوس سورا ما زال شديد الحماسة للمشروع. وبحسب ما نشر حول الفيلم، فإن الممثلة الأميركية غوينيث بالترو مرشحة للقيام بدور دورا مار، عشيقة بيكاسو الكرواتية الأصل المولودة في فرنسا وأشهر النساء اللواتي خلدهن في لوحاته الرسام الذي عاش 91 عامًا وتوفي عام 1973.

وتثير «غيرنيكا» اهتمام عشاق الفنون منذ أن أبدعها بيكاسو في باريس لتصبح أبرز إنجازاته وواحدة من اللوحات الأكثر شهرة في العالم، بعد «الموناليزا». وقد نفذها بالأصباغ الزيتية على القماش وبأسلوبه التكعيبي مبتدئًا العمل فيها في الأول من مايو (أيار) لينهيها في الرابع من يونيو (حزيران) 1937، بناء على طلب من الحكومة الجمهورية في إسبانيا لتوضع في جناحها بمعرض باريس الكوني لتلك السنة. وسعى الرسام لأن تكون هذه اللوحة صرخة احتجاج ضد القصف الذي كانت بلدة غيرنيكا الإسبانية قد تعرضت له قبل شهر من ذلك التاريخ، خلال الحرب الأهلية، وتهديم بيوتها ومقتل الكثيرين من أبنائها. ونفذت العدوان قوات ألمانية نازية وإيطالية فاشية بطلب من القوميين الإسبان الذين انقلبوا على الشرعية الجمهورية.

عرضت اللوحة في بلدان كثيرة قبل الحرب العالمية الثانية، وكان لها دور معنوي في التحريض ضد المعتدين على البلدة واكتسبت سمعة سياسية عالمية في التنديد بأهوال الحروب بشكل عام. وللحفاظ عليها خلال فترة حكم الديكتاتور فرانكو، أودعت «غيرنيكا» في الولايات المتحدة الأميركية بناء على رغبة رسامها. وفي عام 1981، تم نقلها إلى إسبانيا حيث وضعت في متحف الملكة صوفيا في مدريد.

بانديراس، العائد إلى مالقة لتمضية أيام عيد الفصح، كعادته كل عام، أخذ معه خطيبته نيكول كمبل، ذات الأصول الألمانية والهولندية، لكي يقوم لها بدور الدليل في مرابع تلك المدينة الأندلسية المسكونة بعبق التاريخ. وقد جمعتهما مائدة عشاء مع بالوما بيكاسو، إبنة الرسام الشهير، التي قالت له: «يخيل لي حين أغمض عيني وأسمع صوتك أن الذي يتحدث هو أبي». وكان في صحبة الممثل، أيضًا، الشاب ألكسندر، نجل طليقته ميلاني غريفيث الذي يعتبره مثل ابنه.

في باريس، أدلى بانديراس بحديث لمجلة «باري ماتش» قال فيه إن علاقة روحية خاصة تربطه ببيكاسو. وهو قد حرص، يوم نال جائزة الشرف السينمائية الإسبانية «غويا»، على استعارة جملة للرسام يقول فيها «لقد أتيت من البعيد لكنني طفل». وأضاف أن بيكاسو رحل عن الدنيا قبل ثلاث سنوات من رحيل الديكتاتور فرانكو، ولم تتسن له العودة إلى مالقة. وفي لقاء مع أوليفييه فيدماير بيكاسو، حفيد الرسام، عرف بانديراس أن بيكاسو كان يتذكر مسقط رأسه ويتحدث كثيرًا عن شاطئ مالقة وزوارق صياديها وطيور الحمام المحلقة فوق مبانيها وساحة «مرسيد» التي تتوسط المدينة.

هل يعود الممثل الذي قدم أجمل أدواره في أفلام موطنه المخرج بيدرو المودوفار، للاستقرار في مدينة ولادته؟ يرد على السؤال بأن من يعود هو من غادر. وهو لم يغادر مالقة تمامًا رغم سنوات إقامته في الولايات المتحدة. أما حاليًا، وبعد طلاقه وتركه لوس أنجليس، فقد يقيم في لندن أو نيويورك، المدينة التي تستعد ابنته من زوجته السابقة ميلاني للدخول في جامعتها. لكن مالقة تبقى الحضن المفتوح على الدوام.

الشرق الأوسط في

27.04.2015

 
 

مؤلف «جمهورية إمبابة»:

لم نقصد الإساءة واستعنت بنماذج واقعية

كتبت_ آية رفعت

حالة من الاستياء اثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبعض اهالى منطقة إمبابة بسبب استخدام اسم منطقتهم فى أحداث فيلم «جمهورية إمبابة» الذى يشارك فى بطولته علا غانم وباسم سمرة وأحمد وفيق.. حيث قام بعض المواطنين بالاعتراض ورفع دعوى قضائية ضد صناع العمل مطالبين بإيقاف عرضه بسبب تشويه سمعة أهالى المنطقة واتهامهم بالبلطجة والاجرام، بالإضافة إلى اتهام جديد شنه البعض بسبب الشخصية التى تلعب دورها الفنانة علا غانم والتى تظهر كفتاة ليل، حيث قال البعض إنه يصف نساء منطقة إمبابة بالعاهرات.

ومن جانبه قال المنتج طارق عبدالعزيز إنه لم يتلق اية دعاوى قضائية حتى الآن ومنذ أن تم شن الهجوم على فيلمه، مؤكدا أن جمهور المنطقة يتفهم جيدا ما تم تناوله وما قصة الفيلم ولا يجدون أى إساءة.. موضحا أنه لا يرى داعيا لكل هذا الهجوم خصوصا أن الفيلم لاقى استحسانا كبيرا من الجمهور والنقاد، ووضح أيضا أن كون الفيلم يحمل اسم «إمبابة» لا يعنى أبدا أنه يقصد إمبابة تحديدا ولكن جاءت التسمية نظرا لأن منطقة «إمبابة» من أكثر المناطق الممتلئة بالسكان و يتعدى سكانها المليون والفيلم مثله مثل أى فيلم يتحدث عن قصة معينة ولا يمثل سكان «إمبابة» أو يسىء اليهم.

ومن جانبه قال المؤلف مصطفى السبكى إنه لا يقوم بكتابة القصة من الخيال وتم اختيار منطقة إمبابة كإحدى المناطق الشعبية الشهيرة والتى تحمل العديد من السكان، وأضاف قائلا: «فوجئت بأخبار متداولة عن استياء سكان المنطقة من الفيلم بينما وجدت عددًا كبيرا منهم معجباً بقصته، وقد اخترت نماذج واقعية متواجدة بالحى الشعبى بغض النظر عن مسماه، وقد قصدت منذ بداية كتابتى للقصة أن أبرز ما مرت به المناطق الشعبية بمصر من انفلات أمنى عقب أحداث ثورة يناير مما جعل تجار المخدرات والبلطجية وتجار السلاح والدعارة يظهرون على الساحة. وقد اهتم الكثير بمهاجمة هذه النماذج دون النظر لفكرة الفيلم الأساسية والتى تعمق فكرة الظروف التى دفعت النماذج الاجتماعية المختلفة للجوء لهذا السلوك السيئ.

 واتعجب من عدم ملاحظة من أثار الدعوى القضائية ضدى من النماذج الإيجابية المتواجدة بالفيلم ومنها فريال يوسف وإنعام الجريتلى وباسم سمرة فى بداية العمل وغيرهم، وتركيزه فقط على السلبيات فكل منطقة أو قصة بها الشخص الجيد والسيئ ولكنه تعمد أن يبرز السلبيات فقط لإثارة الجدل».

وأضاف السبكى قائلا ان تصنيف الفيلم للكبار فقط جاء نظير تصنيفات الرقابة الجديدة الخاصة بأفلام الأكشن والفيلم يحمل مشاهد قتل وإطلاق النيران ومشاهد دموية كثيرة، مؤكدا أنه ليس هناك أى مشهد تم الاعتراض عليه كما تردد، وأضاف أن إيرادات الفيلم قد تزايدت بشكل كبير فور الاعلان عن القضية بالإضافة إلى أن هناك عددًا أكبر من دور العرض طلبت نسخة من العمل وليس صحيحا ما تم تداوله عن رفعه من دور العرض.

وتدور قصة الفيلم حول شاب يقع فى حب ابنة الجيران ويحاول أن يعمل سائق ميكروباص لكى  يتمكن من الزواج بها ولكن يقف فى طريقهما أخوها الذى يتفق مع أحد تجار المخدرات على الزواج بها فيقرر أن يتخلص من هذا الشاب بإلقائه بالسجن.

روز اليوسف اليومية في

27.04.2015

 
 

علا الشافعى

خناقة إسعاد وجابى

«ما أشبه اليوم بالبارحة» وما أصعب أن تعيش دوما مشاهد مكررة، تختلف أحيانا فى تفاصيلها الصغيرة ولكن الأساس واحد.. أقول ذلك بمناسبة الخناقة وليس اختلاف وجهات النظر بين أعضاء غرفة صناعة السينما حول زيادة عدد نسخ الأفلام الأجنبية فى دور العرض، بناء على الطلب الذى تقدمت به المنتجة الكبيرة إسعاد يونس، إلى وزير الثقافة عبدالواحد النبوى، والذى أحاله بدوره إلى غرفة صناعة السينما لمناقشة الأمر، وبالطبع لأن المنتجة إسعاد يونس تملك عددا كبيرا من شاشات العرض هى والمنتج جابى خورى لذلك شكلا جبهة معا، ووقف ضدهما عدد آخر من أعضاء الغرفة على رأسهم رئيسها فاروق صبرى والمنتج هشام عبدالخالق والمنتج سمير خفاجة وغيرهم فى حين أن المنتج محمد حفظى والمخرج شريف مندور لم يتخذا قرارا بعد ولم يحسما لأى جبهة ينضمان. وليست هذه هى المرة الأولى التى تحدث فيها هذه الخناقة أو تلك المشكلة، وأذكر أننى منذ أن بدأت مشوارى مع الصحافة منذ 20 عاما، ونحن نتحدث عن نفس المشاكل المتعلقة بصناعة السينما وكثيرة هى المؤتمرات والندوات التى عقدت لمناقشة قضايا السينما، ومنها بالتأكيد قضية زيادة عدد النسخ، ومن لا يدرك ذلك فعليه مراجعة صفحات السينما المتخصصة والمجلات التى كانت تصدر فى التسعينيات ومنها مجلة «الفن السابع» وسيجد أمامه مئات العناوين وعددا كبيرا من التحقيقات عن زيادة نسخ الأفلام الأجنبية على حساب المصرية، بنفس التصريحات والخلافات وكأننا فى بلد يعيد إنتاج كل شىء حتى مشاكله. إسعاد يونس التى توقفت عن الإنتاج مع ارتباك الظرف السياسى فى مصر بل رفعت يديها تماما عن دورها كمنتجة مكتفية كموزعة ونفس الحال بالنسبة للمنتج جابى، كما أن المنتجة الفنانة- أصرت على وصفها بذلك- تقول وببساطة فى اجتماع الغرفة، هناك بعض الأفلام المصرية لم تشهد رواجا ولم يقبل عليها المشاهد فى حين يقبل الجمهور على fast and furious7. ويبدو أن إسعاد يونس بات يقتصر دورها كمنتجة على متابعة الأعمال الأجنبية التى يزداد إقبال المشاهد عليها لتزيد من نسخها وزيادة الإقبال عليها بدلا من البحث عن سبل حقيقية لحماية صناعة السينما المصرية والتفكير فى طرق لزيادة معدلات الإنتاج وابتكار آليات ترويج للمنتج المصرى أقصد الأفلام وبالتأكيد تعرف وتدرك المنتجة إسعاد يونس وجابى خورى أن كل الأفلام الأجنبية لا تملك نفس شعبية فيلم فان ديزل والراحل بول ووكر، وأن غرفة صناعة السينما دورها هو حماية السينما المصرية وليس التواطؤ من أجل أصحاب المصالح المتضاربة داخل الغرفة، وأن دور المنتجين والغرفة العمل على نشر الفيلم المصرى فى الأقاليم لأن نجاحه فى تحقيق إيرادات كبيرة يعنى استمرار صناعة الأفلام التى يعمل بها قطاع كبير من الفنيين وليس الفنانين فقط.. لذلك إلى كل مؤيدى قرار زيادة النسخ «أنتجوا .. تصحوا» ووقتها يحق لكم المطالبة بزيادة عدد النسخ

اليوم السابع المصرية في

27.04.2015

 
 

سلمى حايك تحضر العرض الاول لفيلم «النبي» في بيروت

بكت مع والدها في غرفة نوم جدها

بيروت – من أفلام فتح الله: رويترز

حضرت نجمة هوليود سلمى حايك في بيروت العرض الأول في لبنان والعالم لفيلم الرسوم المتحركة الجديد المُستوحى من كتاب النبي للشاعر اللبناني الأصل جبران خليل جبران.

الفيلم شاركت في إنتاجه سلمى حايك وتشارك فيه بالأداء الصوتي.

وزارت النجمة المولودة في المكسيك لعائلة لبنانية مُهاجرة القرية التي عاش فيها جدها في لبنان وصاحبها في الزيارة والدها سامي حايك دومينيجيث.

وقالت للصحافيين إن كتاب النبي لشاعر المهجر الكبير جبران علمها الكثير عن جدها.

وأضافت قولها للصحافيين في بيروت «ذهب أبي اليوم إلى بيت جدي ورقد في غرفة نومه وبكينا طوال اليوم. زرنا قريتنا ولا أستطيع ان أصف مشاعري الجياشة. ربما كان ذلك سبب شعوري بالارهاق. بكل الروابط مع أسلافنا والذكريات عن الذين لو يعودوا بيننا أتمنى أن يجعلهم هذا الفيلم فخورين بما صنعته من أجلهم أيضا».

وكانت سلمى حايك قد زارت القرية التي ولد ونشأ فيها الشاعر جبران قبل أن يُهاجر الى أمريكا الجنوبية.

وقالت قبل حفل عشاء خيري في بيروت في أعقاب عرض الفيلم إنها تأمل أن يساهم الفيلم في تعريف المشاهدين في أنحاء العالم بأدب الشرق الأوسط.

وقالت «أحتاج إلى وقت طويل لإنتاج فيلم لأني أختار مواضيع لا يريد أحد أن يقدمها ولا يعتقد أحد أن الناس يريدون أن يروها. استغرق ثماني سنوات أو ست سنوات أو أربع سنوات، ولذلك لا أنتج كثيرا. ولكن ما أنتجه أخلص له من قلبي وأعمل فيه عن اقتناع. ولقد أبليت بلاء حسنا حتى الآن. أتمنى أن يُعجب الناس بهذا الفيلم».

وفيلم النبي انتاج لبناني أمريكي قطري فرنسي مشترك. وموسيقى الفيلم ألفها جابريل يارد وجلين هانسارد. وكتب له السيناريون روجر اليرز مخرج فيلم «لايون كينج».

وقال أليرز عن تجربته مع فيلم النبي «كانت تجربة غير عادية لأني عملت مع فنانين من أنحاء العالم وصُنع الكثير من أجزاء الفيلم من خلال (موقع المحادثة الالكتروني) سكايب مع أشخاص لم ألتق بهم قبلا. كانت طريقة لم أعتد عليها في العمل لكنها حماسية جدا وعرفتني بأشخاص موهوبين من أنحاء العالم. ثم إن الحضور بالفيلم الى لبنان والي موطن جبران خطوة شديدة الاثارة».

وأضاف أليرز عن قرار تقديم الفيلم من خلال شخصيات الرسوم المتحركة «نحن نقدم شعرا.. شعرا فلسفيا. وأستخدام شخصيات مرسومة بدلا من الإستعانة بممثلين يرقى بنا أيضا الى مستوى الشعر نفسه، حيث تكون الصور شاعرية أيضا. يُضاف الى ذلك أننا سعينا الى التحرر من نطاق زمني محدد.

وحضر سامي حايك دومينيجيث والد سلمى العرض الأول للفيلم وحفل العشاء الخيري بصحبة ابنته. وقال «التنظيم اليوم غير عادي. تأثرت جدا بمشاركة الناس في لبنان.. أعني الناس الحقيقيين الذين قدموا الدعم لعمل صُنع بحب وإخلاص».

وكان الإعلامي اللبناني مارسيل غانم بين الحضور في العرض الأول لفيلم النبي في بيروت.

وقال غانم «أنا باعتقد أنه مسؤولية وطنية أنه ينشاف هيدا الفيلم لأنه بحد ذاته هو عنوان ثقة.. عنوان أمل.. عنوان سلام وعنوان محبة».

ومن المقرر أن يبدأ العرض العام لفيلم (النبي) بدور السينما في لبنان يوم 30 من ابريل/ نيسان وفي دول الخليج في السابع من الشهر المقبل، كما سيبدأ عرض الفيلم في الولايات المتحدة في شهر اغسطس/ آب المقبل.

أصحاب دور السينما الأمريكية يخشون منافسة الإنترنت ويرون أن 2015 هي سنة النساء

حسام عاصي - لوس أنجليس – «القدس العربي»:

تعقد نقابة أصحاب دور العرض الوطنية الأمريكية مؤتمرا أسبوعيا في ربيع كل عام في فندق قصر قيصر في مدينة لاس فيغاس وهو سينماقان، الذي يستقطب ما يعادل 5000 عضو من أنحاء العالم. ويستضيف المؤتمر استوديوهات هوليوود التي تقوم بتقديم أفلامها المبرمجة للإنطلاق هذا العام. كما يحضر المؤتمر عدد كبير من نجوم هذه الأفلام ومخرجيها للترويج وللمشاركة في بعض الفعاليات. 

قبل إنطلاق المؤتمر هذا العام، كان هناك توتر بين أصحاب دور العرض واستوديوهات هوليوود نبع من تلميح الأستوديوهات عن طرح أفلامها من خلال منصات البث الإلكترونية تزامنا مع طرحها في دور العرض، بدون الإنتظار فترة 90 يوما كما هو متفق بين الطرفين، مما قد يؤدي الى إنهيار في ايرادات شباك التذاكر، 50٪ منها تذهب لدور العرض. هذا التوتر بدأ نهاية العام الماضي عندما رفضت دور السينما عرض فيلم «المقابلة» خوفا من تهديدات قراصنة الإنترنت الإرهابية، ومن ثم إضطرت شركة سوني الى طرح الفيلم من خلال المنصات الإلكترونية، محققة أرباحا أفضل من الأرباح التي كانت متوقعة من شباك تذاكر دور العرض. 

هذه التجربة أثارت إهتمام مسؤولي هوليوود، الذين كانوا يبحثون عن وسيلة للتخلص من تحكم أصحاب دور السينما ببرنامج إطلاق أفلامهم. ومؤخرا بدأت شركة البث الحي، «نيتفليكس»، باطلاق أفلام جديدة من خلال موقعها متجاهلة تماما فترة 90 يوما.

هذا التطور قد يؤدي لتدهور دور السينما وإفلاس أصحابها، الذين يستثمرون مبالغ ضخمة في تحديث المقاعد وتكنولوجيا العرض وتقديم خدمات جديدة مثل تقديم وجبات الطعام والكحول خلال الفيلم، من أجل إغراء الجمهور بمشاهدة الأفلام في صالاتهم بدلا من بيوتهم. كما يدرك أصحاب دور العرض أن شركة «نيتفليكس» كانت وراء إنهيار سوق الإسطوانات بعد أن شرعت في بث الأفلام من خلال موقعها، فهل ستواجه دور السينما المصير نفسه؟

ولكن سرعان ما قام مسؤولو هوليوود بطمأنة أصحاب دور السينما، مؤكدين أنهم ما زالوا ملتزمين باتفاقاتهم ولن يطلقوا أفلاما من خلال منصات أخرى قبل انتهاء فترة الـ 90 يوما. كما وعدوهم بأن 2015 سوف تحقق أعلى نسبة أرباح في تاريخ هوليوود، وذلك بفضل الأفلام الضخمة التي سوف تُطرح هذا العام، مشيرين الى «فوريوس 7» الذي حصد ما يعادل 1.4 مليار دولار منذ انطلاقه قبل 4 أسابيع. 

كل يوم من أيام المؤتمر يقدم رئيس ستوديو في قاعة الكولوزيوم أمام جمهور أصحاب دور العرض قائمة أفلام شركته المتوقعة هذا العام. وبعكس العام الماضي، حيث اقتصرت قائمة الأفلام على أفلام الأجزاء والإعادة والقوى الخارقة، فإن هذا العام قدمت الإستوديوهات أيضا أفلاما أصلية وابداعية، من إخراج أكبر وأهم مخرجي هوليوود مثل «ذي ريفيرينت» من إخراج حائز الأوسكار اليخاندرو ايناريتو غونزاليس وبطولة ليناردو ديكابريو، و»ذي مارشيان» من إخراج ريدلي سكوت، وبطولة مات ديمان، وفيلم «جوي» من إخراج دافيد أو راسل. كل هذه الأفلام من إنتاج شركة فوكس. 

أما شركة سوني، التي عانت من ضربة الإختراق مؤخرا، فقد قدمت فيلم آنغ لي «بيلي لينس لونغ هاف تايم ووك» وهو أول فيلم في تاريخ السينما يتم تصويره بمنهج ثلاثي الأبعاد وبسرعة 120 صورة / لحظة، مما سوف يساهم في تعزيز شعور القرب من أحداث الفيلم. وفيلم «ذي ووك» من إخراج روبرت زيميكس، الذي يستخدم منهج تصوير ثلاثي أبعاد حديث يغمس المشاهد في مخاطرة الفرنسي فيليبي بيتيت في المشي على حبل بين برجي التوأم في مركز التجارة العالمي في نيويورك في أوائل السبعينيات.

ويبدو أيضا أن هوليوود قد استمعت للإنتقادات التي اتهمتها بتجاهل النساء في أفلامها، اذ قدمت الإستوديوهات أفلاما عدة من إخراج وبطولة نساء، مثل فيلم «سباي» من إخراج بول فيغ وبطولة ماليسا مكارثي، و»هات بيرسوت» من بطولة ريس ويذيرسبون وصوفيا فيرغارا واخراج آن فليتشر، وفيلم «بيتش بيرفيكت 2» من إخراج اليزابيت بانك، و»سيسترس» من بطولة تينا في وآمي بولير. ويذكر أن شايلين وودلي قامت ببطولة «انسيرجينت» الذي إنطلق قبل شهرين وآن جينيفر لورنس سوف تعود في الجزء الأخير من «ألعاب الجوع» في نهاية العام. هذه التطورات جعلت رئيس نقابة أصحاب دور العرض يعلن أن 2015 هي سنة النساء.

كما قدمت الاستوديوهات افلاما من مخرجين سود مثل الشاب رايان كوغلار، مخرج فيلم «كريد» الذي يحكي قصة ابن روكي الذي يقوم بدوره مايكل ب جوردان بجانب سيلفيستر ستالون. وفيلم «ستريت أوتا كومبتون» من اخراج غاري غري، الذي يسرد السيرة الذاتية للفرقة الموسيقية NWA.

بلا شك أن الأفلام التي ذكرناها أعلاه سوف ترضي مناهضي هوليوود، ولكن أصحاب دور العرض يريدون أفلاما تدر الأرباح مثل «فوريوس 7». هوليوود لم تخيب أملهم، طارحة أفلاما ضخمة يترقبها الملايين من المعجبين، ومن أهمها «حرب النجوم» الذي يُتوقع أن يحطم أرقاما قياسية في شباك التذاكر و»المنتقمون- عصر اولترون» الذي سينطلق هذا الأسبوع، وفيلم جيمس بوند «سبيكتر» و»جوراسيك بارك» و»تمورولاند» من بطولة جورج كلوني و»آنتمان» من بطولة بول راد و»فانتاستيك فور». وقدمت شركة بيكسار، التي لم تطلق أفلاما العام الماضي، فيلمي صور متحركة وهما «انسايد أوت» و»ذي غود داينسور».

كما حضر المؤتمر أرنولد شوارزينغر مع الجزء الجديد من سلسلة «تيرميناتور»، واعدا الجمهور بأنه سوف يكون أفضل أفلام السلسلة. وقدم توم كروز الجزء الجديد من «ميشين امبوسوبل» برفقة زملائه من النجوم: السويدية ريبيكا فيرغسون والبريطاني سيمون بيغ. وبهر كروز الجمهور بالكشف عن أدائه شخصيا حركات خطرة في الفيلم مثل التشبث بطائرة خلال إقلاعها.

وفي برامجه الهامشية، كرّم المؤتمر العملاق الهوليوودي، كلينت إيستوود، بحفل خاص، تكلم فيه عن سيرته المهنية وعن فيلمه الأخير «قناص أمريكي» الذي كان أكثر الأفلام نجاحا في شباك التذاكر بداية هذا العام. وكان ايستوود، المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل، كما هو إذ صرح أنه لم يهدد بقتل المخرج الليبرالي مايكل مور، ولكنه يحبذ هذه الفكرة.

واضح من الأفلام التي قُدمت خلال المؤتمر أن هوليوود تسعى لجر الناس من بيوتهم الى صالات السينما من خلال الإبداع والإثارات الخاصة غير الملائمة للعرض على شاشات صغيرة مثل التلفزيون والحاسوب. فحتى الأفلام الأصلية، التي يقوم بها المخرجون المؤلفون، تختلف كليا عن الأفلام الكلاسيكية المبنية على الحبك والحوارات، وتعتمد على خلق تكنولوجية سينما حديثة لسرد قصصها، كما ذكرنا أعلاه. ومن جهتهم يقوم أصحاب دور السينما بتجهيز صالاتهم باحدث تكنولوجية العرض مثل ثلاثي الأبعاد أشعة الليزر لبث الفيلم، فضلا عن تكنولوجية الأربعة أبعاد التي تمكن المشاهد من معايشة احداث الفيلم من خلال تحريك مقعده حسب الحركة على الشاشة وتعرضه إلى المؤثرات كافة من روائح، عواصف واضاءات مختلفة. 

واختتم المؤتمر فعالياته بتوزيع جوائز انجازات الحياة لعدد من الفنانين، منهم كان الممثل آلان آركين والممثلة جوليان مور والكوميدي كيفين هارت والمخرجة – الممثلة اليزابيت بانك.

القدس العربي اللندنية في

28.04.2015

 
 

جديد السينمات الأمريكية

جيمس فرانكو يعود إلى السينما بـ "قصة حقيقية"

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

بدأ في دور العرض الأمريكية، وبعض البلدان العربية، الأسبوع الأول من العروض التجارية للفيلم الأمريكية "قصة حقيقية" من إخراج روبرت جولد.

ينتمي فيلم "قصة حقيقية"، الذي يمتد زمن عرضه لما يزيد عن الساعة ونصف الساعة، إلى نوعية أفلام الدراما والغموض والإثارة. أما السيناريو فقد اشترك في كتابته كل من مايكل فينكل وروبرت جولد وديفيد كايجانيش، وهو مأخوذ عن كتاب للصحفي مايكل فينكل يحمل نفس العنوان.

يقوم ببطولة فيلم "قصة حقيقية" النجم الكبير جميس فرانكو في دور "كريستيان لونجو"، ويشاركه البطولة النجم جوناه هيل في دور "مايكل فينكل". أما البطولة النسائية فتقوم بها النجمة فيليسيتي جونز في دور "كريستينا لونجو" وتشاركها البطولة الممثلة ماريا دياز في دور "ماري جين لونجو".

تدور أحداث الفيلم حول قصة الصحفي مايكل فينكل، الذي تم إنهاء عمله من النيويورك تايمز الشهيرة، وبحثه عن عمل آخر، وذلك بعدما نشره تحقيقًا خبريًا اتضح لاحقًا أنه كان خاطئًا، وهي واقعة حقيقية حدثت بالفعل. وبعد فترة من الوقت يكتشف مايكل فينكل أن مكتب التحقيقات الفيدرالية قد ألقى القبض على قاتل هارب يحمل نفس اسمه، مايكل فينكل.

يتبين مايكل فينكل أن ذلك الشخص، واسمه الحقيقي كريستيان لونجو، قد انتحل شخصيته ويحمل اسمه منذ فترة، وأنه كان يعيش خارج الولايات المتحدة. وبعد القبض على كريستيان وأثناء انتظار محاكمته يتصل بالصحفي مايكل الذي يذهب بالفعل لزيارته ويتبادل معه بعض الأحاديث الصحفية حول الأسباب والأحداث الحقيقية التي تزعم قيام كريستيان بقتل أفراد عائلته. ومع تطور الأحداث وتعقدها ينجح مايكل فينكل في النهاية في إماطة اللثام عن السر والقصة الحقيقية والأسباب والدوافع التي أدت لقتل عائلة كريستيان لونجو.

موقع (24) الإماراتي في

28.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)