كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

باتريس ليكونت مخرج الوحدة والغرابة والخوف من المجهول

العرب/ أمير العمري

 

كثير من النقاد يعتبرون فيلم 'الرجاء عدم الإزعاج' عملا كلاسيكيا سواء في طريقة البناء والسرد أو تطور الأحداث كما أنه يتمتع بإيقاع هادئ رصين.

أخيرا يتمكن المخرج الفرنسي باتريس ليكونت من الخروج من تحت عباءة “الفيلم الفني” ليحقق أكبر نجاح عرفه، ربما في تاريخه كله، مع فيلمه الجديد “الرجاء عدم الإزعاج”. فقد حقق الفيلم نحو أكثر من خمسة ملايين دولار من عرضه خلال عطلتين من عطل نهاية الأسبوع، بعد أن بلغ عدد الذين شاهدوه خلال أسبوعين نحو 700 ألف متفرج.

الفيلم من بطولة كريستيان كلافييه وكارول بوكيه وفاليري بونيتو، وتدور أحداثه في يوم واحد حيث يقوم كلافييه بدور طبيب أسنان في الستينات من عمره، مغرم بموسيقى الجاز، يعثر ذات يوم على ألبوم لفرقة أميركية من الخمسينات بعنوان “أنا ونفسي وأنا”، يتوجه إلى منزله الباريسي راغبا في أن يخلو إلى نفسه، لكي يفض الغلاف عن الكنز الذي عثر عليه، ويستمع للموسيقى التي يحبها، لكن الأمور كلها تتعقد وتنقلب الدنيا فوق رأسه، فزوجته تعترف له بأنها كانت تخونه، وعشيقته تريد أن تناقش مستقبل علاقتهما، وبالتالي يصبح ابنه محل شك، فهو قد لا يكون ابنه، وفي الوقت نفسه، هناك سباك يعمل في إصلاح الحمام، وجار ملحاح يريد أن يأخذ رأيه في حفل سيقيمه في المساء، ولا تكف الخادمة الأسبانية عن اقتحام غرفته لسبب أو دون سبب، وكلها عوامل تضغط على الرجل وتدفعه للانفجار.

لم يجد كثير من النقاد هذا الفيلم الكوميدي مثيرا للاهتمام كما كانت أفلام ليكونت السابقة التي كانت سببا قي شهرته، خصوصا فيلم “السيد إيير” (1989) وفيلم “زوج حلاقة الشعر” (1990). بل إن فيلمه “وعد” A Promise عام 2013 كان أكثر طموحا وتماسكا. إنه عمل “كلاسيكي”، يرتبط من ناحية الأسلوب، بالسينما الكلاسيكية القديمة، سواء في طريقة البناء والسرد أو تطور الأحداث، كما يتمتع بإيقاع هادئ رصين، ويعتمد على التمثيل، وعلى محاكاة الأجواء التي كانت سائدة في أوائل القرن العشرين.

يروي الفيلم قصة حب تدور في ألمانيا تبدأ عام 1912، ثم تواجه الكثير من العقبات، بين شاب يعمل لحساب رجل من رجال الصناعة، وزوجة هذا الرجل تصغره كثيرا في العمر. الزوج يمدّ يد المساعدة للشاب الطموح وينتشله من حياة الفقر، ويرقيه في المناصب إلى أن يجعله ساعده الأيمن، أي المدير التنفيذي للشركة، بل ويخصص له أيضا جناحا كاملا داخل منزله حتى يمكنه العمل في هدوء بالقرب من مقر الشركة.

الزوجة الشابة التي كانت قد اضطرت للزواج من الرجل بعد أن أنقذ عائلتها من الإفلاس عقب وفاة عائلها، أنجبت منه ابنا أصبح الآن في العاشرة من عمره، وتقع في غرام المدير الشاب لكنها تكتم مشاعرها، وتكبت عواطفها، وتمتنع عن خيانة زوجها معه، لتظل العلاقة بينهما علاقة رومانسية بريئة، يعلم بها الزوج ولكنه يصمت، إلى أن يأتي يوم ويطلب من الشاب مغادرة ألمانيا إلى فرع الشركة في المكسيك.

عذاب الحب والوحدة والخوف من القادم المجهول، “ثيمات” مألوفة في سينما ليكونت الذي ولد عام 1947، وبدأ اهتمامه بالسينما مبكرا ثم درس الإخراج في معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس

بعد تردد، يسافر الشاب، وتشعر المرأة بالألم لفراقه. ثم تنشب الحرب العالمية الأولى، ويعجز الحبيب عن العودة بسبب انقطاع المواصلات. ويعترف الزوج المريض لزوجته وهو على فراش المرض، بأنه كان يحاول التقريب بينهما، غير أنه قرر إبعاد الشاب عنها بعد أن وجد أنها تحبه أكثر منه.

وبعد وفاة الزوج تكتب المرأة رسائل عدة لحبيبها لكنه لا يستلم منها شيئا إلا أنه يعود بعد غياب ثماني سنوات. كتب سيناريو الفيلم جيروم تونير، عن رواية للكاتب النمساوي ستيفان زفايج. ويتميز الفيلم، بسيطرة ليكونت الكبيرة على الإخراج: تكوين اللقطات، الاهتمام الكبير بالإضاءة الطبيعية، حركة الكاميرا المحسوبة بدقة، تصميم الملابس الذي يراعي بشكل مدهش كل تفاصيل الفترة، اختيار مواقع التصوير، الموسيقى التي تلعب دورا في تأجيج العاطفة التي تبقى رغم ذلك مكتومة.

الوحدة والخوف

عذاب الحب والوحدة والخوف من القادم المجهول، “ثيمات” مألوفة في سينما ليكونت الذي ولد عام 1947، وبدأ اهتمامه بالسينما مبكرا ثم درس الإخراج في معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس.

وقد أخرج حتى الآن 38 فيلما، ما بين قصير وطويل، تسجيلي وروائي، للسينما وللتلفزيون. وجاء أول أفلامه الروائية عام 1976 وهو فيلم “المراحيض مغلقة من الداخل”، إلا أن شهرته العالمية جاءت مع عرض فيلم “السيد إيير” (1989).

“السيد إيير” مأخوذ من رواية للكاتب البلجيكي جورج سيمنون الذي تخصص في الروايات البوليسية، روايات الجرائم الغامضة. الفيلم يبدأ بوقوع جريمة قتل عند اكتشاف ضابط الشرطة لجثة فتاة شابة بالقرب من المنزل، الذي يقيم فيه ذلك الرجل الغامض المدعو “مسيو إيير”، لكن ليكونت لا يهتم بالجانب البوليسي، بل بالتكوين الشخصي لبطله وما يتعين على المرء أن يدفعه نتيجة حساسيته الخاصة، واختلافه عن الآخرين.

هذا رجل أربعيني، “غريب الأطوار” من وجهة نظر الآخرين، أعزب، ليس له أصدقاء، يتوجس منه الجيران وينظرون إليه بريبة بسبب عزلته وصمته. تتعلق أنظاره بل وحواسه بجارته الفتاة الشابة “أليس″ التي تقيم في الشقة المقابلة له، يتطلع إليها ويراقبها من خلال نافذة شقته، يرصد كل حركاتها وسكناتها، ويشاهدها وهي تآكل وتشرب، وتلهو، وتكوي ملابسها، وتمارس الجنس مع خطيبها الشاب.

بطل "زوج حلاقة الشعر" يحقق حلم طفولته بالزواج من الحلاقة الحسناء

وذات ليلة تكتشف هي أنه يراقبها، فتدبر حيلة لمصادفته على سلم منزله تجعلها تلتقي به وجها لوجه، ثم تزوره في مسكنه وتتودد إليه، لكنه يبدو عازفا عن إقامة أي علاقة جسدية معها مكتفيا بتشمم رائحة عطرها بعد أن تغادر، بل أنه يبدو أيضا متشككا في سبب تقربها منه على هذا النحو المفاجئ، هل تحاول التستر على صديقها الذي يعتقد أنه القاتل؟ وذات مرة يسألها مباشرة: هل من الممكن أن تحبي رجلين في آن؟ هذه العلاقة الغريبة ستتطور بالطبع، وعندما يقرر صاحبنا التخلي عن تشككه وحذره وابتعاده التقليدي عن الآخرين، ويتمادى في التعبير عن مشاعره، هنا تكون نهايته غير المتوقعة.

دراسة الشخصية

ليكونت يحوّل قصة بوليسية إلى دراسة لشخصية رجل عاجز عن إقامة علاقات “طبيعية” مع الآخرين بل ومع المرأة بوجه خاص، إن رغبته المستبدة تسيطر على خياله، فتجعله عاجزا عن التعامل مع الجسد الأنثوي في الواقع. ماذا يمكن أن يفعل مع “أليس″، تلك الفتاة التي دمرت كل قناعاته السابقة عن المرأة، وجعلته يتخلى أخيرا عن معاشرة المحترفات في بيوت الهوى كما اعتاد، توقف عن ممارسة عمله، تحمل في هدوء الاستجوابات المفاجئة من جانب مفتش الشرطة، بل وأصبح يتستر بإرادته على جريمة القتل التي يعرف يقينا مرتكبها، لكي لا يضحي بأليس، التي لا بدّ أنها ستتورط في القضية. ثم يعرض عليها الذهاب للعيش معه في منزل صغير يمتلكه في سويسرا لكن كل شيء ينقلب رأسا على عقب في اللحظة التي يتخيل هو أن حلمه المستحيل قد أصبح قريبا من التحقق أخيرا.

من أفضل مشاهد الفيلم المشهد الذي نرى فيه أليس وهي تحاول لفت نظر مسيو إيير على السلم، عندما تسقط حبات الطماطم ثم تنحني لكي تجمعها واحدة واحدة بطريقة تكشف عن مفاتنها أمامه فتصيبه بالاضطراب. مشهد يستخدم الصورة المجازية للتعبير عن الرغبة المكبوتة والإثارة.

ويستخدم ليكونت الموسيقى العربية كمعادل للرغبة في التحرر والانطلاق، كما يستخدم حركة الكاميرا البطيئة التي تبدو كما لو كانت تتسلل، وتراقب، فكما أن الفيلم عن العزلة والكبت والجريمة الغامضة، هو أيضا فيلم عن “التلصص”، عن النظرات المختلسة، عن عدم القدرة على المواجهة المباشرة.

الشعر والموت

في فيلم “زوج حلاقة الشعر” (1990) يمد ليكونت تجربته على استقامتها ويعمقها أكثر. هذا أيضا فيلم عن الحلم المستحيل بتحقيق السعادة الأبدية، عن تلك الرغبة القديمة الكامنة داخل كل منا لبلوغ السعادة المطلقة التي لا يقف أمامها ولا حتى الموت. يبدأ الفيلم في الزمن المضارع، وبطل الفيلم “أنطوان” يسترجع مسار حياته بعد أن بلغ خريف العمر.

فيلم"الرجاء عدم الإزعاج" حقق أكبر نجاح جماهيري عرفه ليكونت في تاريخه الفني

في لقطات قريبة يتحدث مباشرة إلينا بينما ينفث دخان السجائر واحدة تلو الأخرى، ويعود بذاكرته إلى طفولته، عندما كان يقضي العطلة الصيفية مع أصدقائه على شاطئ البحر، ثم يحدثنا عن هواياته المفضلة: الرقص على أنغام الموسيقى العربية، ثم التردد على محل الحلاقة في بلدته الصغيرة، لقص شعره مبديا اهتماما غريبا بالمرأة حلاقة الشعر، وهي تداعب خصلات شعره بأناملها التي يصف لنا كيف كان يشعر أن لها سحرا لا يقاوم.

يحكي أنطوان كثيرا عن ولعه بحلاّقة الشعر، وكيف كان يستمتع بتشمم رائحة عطرها، وكيف كانت هي المفجر الأول لرغباته الحسية، وظلت بالتالي نموذجه للأنوثة.

وبعد 25 عاما من البحث عن فتاة أحلامه، تقع أنظار أنطوان (جان روشفور في أداء عبقري) على “ماتيلدا” حلاقة الشعر، فيتقدم ويقتحم محل الحلاقة الذي تعمل به، ويطلب منها قص شعره، ثم يسرح بخياله متأملا في جمال وجهها، وابتسامتها الساحرة، وجسدها النحيل الرشيق.

وفجأة يتطلع إليها ويعرض عليها أن تتزوجه. تتراجع المرأة في دهشة وتصمت، ويخرج هو متعثرا مرتبكا، ثم يعود قبل مرور أسبوعين، لكي تفاجئه بأنها قبلت عرضه للزواج. ويتزوج الاثنان في محل الحلاقة، وتبدأ بعد ذلك رحلة الزوجين للبحث عن السعادة.

يعيشان معا عشر سنوات، يتذوقان خلالها طعم الحب والسعادة كأجمل ما يكون، وتكاد حياتهما تنغلق تماما على محل الحلاقة، فهو يصبح عالمهما الخاص، لكن قسوة الزمن وفكرة النهايات بالموت تسيطر عليهما دون أي حديث مباشر في الموضوع.

تزور ماتيلدا صاحب محل الحلاقة الأصلي في دار المسنين، فتعرف أنه ترك لها دكان الحلاقة مفضلا العيش هناك بإرادته في انتظار الموت القادم، ومن خلال بعض التفاصيل والشخصيات الأخرى، تترسخ فكرة الفراق المحتوم بين البشر وانعدام القدرة على مواصلة السعادة في الحياة.. إلى أن يأتي الفراق بالموت اختيارا، فماتيلدا لا تعود أبدا إلى أنطوان بل تفضل الانتحار وهي في قمة الشعور بالسعادة.

يروي المخرج لوكونت هذه القصة الرومانسية الرقيقة بلغة أقرب الى الشعر، فهو لا يشرح ولا يفسر، لا يستطرد ولا يستخدم الحوارات الطويلة المرهقة، وإنما يحيط شخصيات فيلمه بهالة من الغموض المقصود، كما لو كان يمنحها بعدا رمزيا أسطوريا.

ويلعب شريط الصوت دورا في إثراء الفيلم، وكما كانت الموسيقى العربية معبرا عن التحرر في “السيد إيير” هنا أيضا يستخدم ليكونت مزيجا من الغناء من مصر وتونس والمغرب واليمن، للتعبير عن لحظات التحرر والمرح والانطلاق. وتتكرر فكرة ولع الرجل بتشمم عطر المرأة، وفكرة البحث عن السعادة المستحيلة الدائمة، وفي كلا الفيلمين يقع الفراق بالموت. وهذه الفكرة المغرقة في رومانسيتها الحزينة، هي “الموتيفة” التي تدور حولها معظم أفلام باتريس ليكونت.

العرب اللندنية في

26.04.2015

 
 

"رسالة إلى الملك": قصص اللاجئين الأكراد

محمد موسى

في فيلمه الروائي الثاني "رسالة إلى الملك"، الذي عُرض أخيراً في مهرجان إسطنبول السينمائي ضمن مسابقة أفلام حقوق الإنسان، يُوظِّف المخرج الكردي النرويجي "هشام زمان"، تجاربه ومشاهداته الخاصة في القصة، أو بالأحرى القصص المُتوازية والمُتقاطعة التي تُؤلِّف عمله، الذي يُقدِّم فيه نماذجاً لأكراد مُتعددون ومُختلفون هاربون من أوطانهم دون أن يَكُفَّ الماضي العنيف عن ملاحقتهم، مُركِّزاً، وهو الذي مَرَّ كحال شخصياته في تجربة ترك الوطن الأصلي والبحث عن ملجأ بعيداً عنه، على مركز إيواء اللاجئين كحيِّز جغرافي ونفسي في آن، بما يحمله هذا من أهمية ورمزية.

 فهو المكان الأول في مسيرة طالبي الحياة الجديدة في أوروبا، و"بوتقة" أو "برج بابل" مُصغَّر تغلي في داخله عِلَل المناطق التي أتى منها اللاجئون والتي لازالت في خضم التغييرات والصراعات والتحولات. إذ يبدو هذا المكان مثالياً كثيراً - على الأقل لصانعي الدراما- للنبش في تفاصيل الماضي التي مازالت طازجة وقريبة، فلا يُوجد مكان يضاهيه في قسوة تجارب ساكنيه، وضبابية الوجهات التي ستأخذها حيواتهم بعد أن يغادروا عتباته.

سرعان ما يغادر الفيلم مركز اللاجئين الذي افتتح دقائقه الأولى بين جدارنه، لكن هذا الأخير سيبقى كإطار غير محسوس يجمع بين أزمات الشخصيات وإشارة لعدم جاهزيتها لمواجهة العالم الخارجي.

يتجِّه الفيلم مع أبطاله  إلى العاصمة أوسلو، حيث ستتطور هناك الدراما للقصص العديدة الصغيرة التي قدّمها السيناريو. يأخذ الفيلم شخصياته في يوم نزهة يُنظمه مركز اللجوء  إلى العاصمة التي يعيشون على أطرافها، ليتحول هذا اليوم، إلى زمن أحداث الفيلم، وعبره ستتكشّف تفاصيل وخبايا الحكايات، التي يصل بعضها إلى نهايات عنيفة صادمة، فيما يبدو الطريق طويلاً أمام الحكايات الأخرى للوصول إلى خواتيم ناجحة.

يتنقّل الفيلم من شخصية إلى أخرى، وإذا كان البلد الأصلي الذي أتت منه الشخصيات هو المُشترك الواضح بينها، إلا أنها تختلف بأحلامها ومشاغلها وما يُثقل أرواحها. هناك الرجل المُسِنّ وزوجته، والذي يريد أن يوصل رسالة إلى ملك البلاد، متوسلاً أن يمنحه جواز مؤقت للذهاب إلى العراق لحضور جنازة هناك. فيما تختلف هموم الكردي الآخر الذي ينتهز يوم العطلة هذا لزيارة عشيقته النرويجية، التي يخفي عمرها المُتقدم وكيف تبدو، عن أصدقائه في مركز 
اللجوء. وهناك قصة ستتطور باتجاه عنيف لأمراة شابة من خلفية حزبية تطارد رفيقها السابق في الحزب الكردي الذي جمعهما يوما، والذي وشى بزوجها، ويعيش ويعمل اليوم في العاصمة النرويجية. بالإضافة إلى القصص الآنفة هناك أخرى صغيرة، واحدة عن مراهق في أول رحلة التمزق الطويلة بين الجذور التي أتى منها والمحيط الغريب الذي يعيش فيه، إذ يحاول هذا الفتى أن يُحاكي المجتمع من حوله، مُقلداً ما يراه. وهناك الشاب الذي ينتهز فرصة وجوده في العاصمة لاسترداد الأجور التي لم يأخذها من عمله في محلات لمهاجرين مثله، الذين يماطلون في منحه حقوقه.

جاء الجزء الثاني من الفيلم أكثر قتامة بكثير من الجزء الأول، فبعد التمهيد الطويل والذي تخللته لحظات عديدة من الكوميديا يبدأ فصل أسود عنيف، جريء كثيراً في بعض تفاصيله، بخاصة في تجسيده للعلاقة بين الكردي مع صديقته الأجنبية، إذ اختزلت مُعالجة المخرج المتفهمة للكثير من القضايا الإشكالية التي تحيط العلاقات العاطفية بين الرجل الشرقي والمرأة  الغربية دون أن تنزلق هذه المعالجة إلى التنظير الفكري أو اللغة الخطابية أو التنميط، فيما جاءت خاتمة قصة المرأة الحزبية التي تطارد الرجل الذي خان زوجها، شديدة العنف وتختزن عُمق وتعقيد وقسوة العلاقات في المكان الأصلي الذي أتت منه الشخصيات.  

ليست كل القصص في الفيلم بنفس الجودة أو البناء الدرامي المُحكم، كما أن حشر بعضها ضمن القصص المُهمة المُقدمة أثّر بشكل عام على العمل برمته، فالانتقال لم يكن سلسلاً بين قصة وأخرى أحياناً، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن المُعالجة العامة للفيلم وإذا كانت خضعت لتحليل مُعمق، أم أن الرغبة في تنويع القصص ربما جاءت قبل معاينة شروط  الانسجام الدرامي بينها. فقصة الرجل المُسِنّ بدت تتوسل التعاطف المُبسّط من الجمهور، وغلب الانفعال على حكاية الشاب الذي يحاول الحصول على حقوقه المالية المسلوبة، وهناك تنميط من المخرج لشخصيات من المهاجرين أنفسهم، يصل أحياناً إلى العدائية غير المبررة، كالمشهد الذي يصوِّر مُسلماً مُلتحياً في القطار والذي جاء  ضمن توليف غير بريء.

كحال فيلم المُخرج الأول (قبل سقوط الثلج) تُصارع شخصيات فيلم "رسالة إلى الملك"، بين ماضيها في البلاد الأولى وشروط وتأثيرات أمكنة حياتها الأوروبية الجديدة. لا تفارق أشباح الذكريات العنيفة  شخصيات المخرج في فيلميه،  لكنه لا يغلق الأبواب تماماً أمام تجارب الأمكنة الجديدة التي  تتسلّل ببطء لكن بحزم إلى حيوات تلك الشخصيات، فرغم أن باكورة المخرج التي كانت عن رحلة  الشاب الكردي الذي يلاحق أخته التي تعيش في أوروبا لقتلها بسبب مخالفتها للعرف الاجتماعي،  تصل إلى نهاية مأساوية، لكنها تتضمن أيضاً إشارات مُتفائلة، عن فرص العفو التي يُمكن أن تطلبها وتجدها هذه الشخصيات، إذا فتحت الكوة المناسبة في أرواحها للعالم الواسع المُختلف الذي وجدت أنفسها فيه.

الجزيرة الوثائقية في

26.04.2015

 
 

التمثيل. بالأرقام

بقلم: س. ع

دارت الكاميرا. وبدأ المشهد الغريب. الممثلة تقف أمام الممثل وبدأ الحوار بكلام الممثلة. هى. أحبك. الممثل يرد هو 1- 2- 3- هى ترد بحوارها. هى مستحيل أوافق على السفر معك. هو يرد 4- 5- 6- 7- 8- 9- 10- صمت. هى ترد بحوارها - لقد اعترض أهلى على زواجى منك. هو يرد بالأرقام - 15- 20- 25- صمت وحركة ثم يكمل حواره بالأرقام 9- 8- 7- 5- 3- هى ترد. سوف أعمل المستحيل لانتزاع موافقتهم. هو يرد بالأرقام 3- 2- صمت 4- 5- 6- صمت ثم يتقدم ليأخذ يدها. ويندفع معها خارجا وهو يصرخ فرحا بأرقام 15- 20- 30- 40- ويصرخ المخرج إستوب. هايل. رائع لقد كنت رائعا أيها الممثل. لم تخطيء ولا رقم. 

طبعا ماحدث هو شيء غريب. ولكنه قد حدث. ويحدث الآن كثيرا. ويطلق عليه. التمثيل بالأرقام. وهذا المشهد هو واحد من مشاهد فيلم تركى قام ببطولته الممثل السعودى. سعد خضر. ولأنه لايجيد اللغة التركية. فكان لابد من إيجاد حل يظهر فى النهاية البطل على الشاشة التركية وهو يتحدث بطلاقة وإبداع بلغة أهلها بنجاح كبير. وإن كان صوت المتحدث على الشاشة ليس هو صوت الممثل الذى يمثل أمام الكاميرا. ولكنه صوت ممثل تم اختياره ليقترب من صوت الممثل الذى يظهر على الشاشة والذى تم تركيب صوته على صورة الممثل السعودى. عن طريق الدوبلاج.

وتتلخص طريقة الأرقام فى تحويل الجمل. والألفاظ المستخدمة فى المشهد إلى أرقام تحقق المساحة الزمنية للفظ أو الجملة عن طريق الرقم الملائم. وفى نفس الوقت يحقق الرقم البديل للجملة أو اللفظ حركة الشفاه عند النطق بالرقم لتأتى متساوية تماما فى الكلمة أو الجملة. وبعد الإنتهاء من التصوير. يجلس الممثل التركى الذى سيقوم بدور الممثل الحقيقى صوتا. يجلس أمام الشاشة فى حجرة الدوبلاج. ليقوم بترجمة الأرقام إلى جمل. وكلمات تركية. وبهذا يتحقق المطلوب من ممثل ملائم للدور فى بطولة الفيلم. ولغة سليمه توصل المعنى المطلوب!

والتمثيل بالأرقام ليس سهلا. ولكنه شيء فى غاية الصعوبة. فعلى الممثل أن يعطى لكل رقم إحساس المعنى المطلوب. وليس مجرد النطق بالأرقام. فكل رقم له معنى. وكل مجموعة أرقام تحمل إحساسا لمعنى الجملة المحولة إلى أرقام. إحساسا. بمعان عديدة. والتى يعيش فيها البطل ولكن قد تؤثر عليه الأرقام. فيغيب عنه الإحساس المطلوب. فعليه أن يكون يقظا لمشاعره وإحساسه. بالحب. أو الرفض. أو الموافقة. أو الصمت. أو الصراخ. أو الهدوء. أو الثورة النفسية. والممثل عليه أن يعطى لكل رقم معنى الحوار الحقيقى. فكل رقم يحمل فى طياته كل معانى الحوار!

صعب جدا هذا التمثيل الذى يتم بالأرقام. التى تصبح بديلا للحوار وهو أسلوب جديد للدوبلاج. وتظهر صعوبته فى نتيجة دبلاج الأفلام التى يتم تحويل لغاتها الحقيقية إلى اللغات المطلوبة تغييرها لتحتل مكان اللهجة واللغة الحقيقية للأفلام. لكى تصبح حوارات الأفلام سهلة بعد تحويلها إلى لغات واللهجات المشاهدين الجدد!

والتمثيل بالأرقام. هو غاية فى الصعوبة. على الرغم من أنه أسلوب جديد لعملية الدوبلاج. وتحقق تماما صدق الدوبلاج ونجاحه. ولكن بشروط فى منتهى الصعوبة!

ومنها عندما يتم تحويل الجمل والحوار إلى أرقام. يحمل كل رقم مساحة زمنية. وشكل حركة الشفاه المطابقة للكلمة أو الحوار. لايمكن أن تتم إلا عن طريق الكمبيوتر الذى يقوم بهذه المهمة. الصعبة جدا. والتى تتطلب اليقظة. والانتباه التام من استخدامات الكمبيوتر الذى سيقوم بهذه المهمة. الخطيرة!

وتدور الآن الكاميرا مرة أخرى. لنستقبل أحداث الفيلم. والمشهد الآن عنيف جدا. بين البطل والبطلة ويصيح المخرج - أكشن- ليبدأ التمثيل بين البطل والبطلة. فى هذا المشهد العنيف. ويبدأ. بصفعة على وجه البطل من البطلة يرد عليها بصياح بأرقام- واحد- إثنين- تلاتة وأربعين- وتردد عليه البطلة بحوارها. هى إنت السبب. إنت السبب- ويخرج البطل مسدسه من جيبه. ويطلق الرصاص من مسدسه فى هياج تام وهو يتعذب ويقول أرقام العذاب بكل قوة- خمسين- ستين- مائة وسبعين.

وهنا يصيح المخرج إستوب. ويمتليء الإستوديو بالإعجاب. والتصفيق. ويصيح المخرج فرحا. هايل. هايل يابطل. هايلة. هايلة يابطلة!

ومع مرور الأيام. ودوران الكاميرات ستقتحم التكنولوجيا عالم السينما. وقد بدأت بعض الإستوديوهات العالمية. فى إعداد بلاتوهات تديرها عقول الكترونية. بواسطة كمبيوتر يوجه كل الكاميرات. ويجهز الإضاءة. والإكسسوارات تلقائيا دون الاستعانة بمدير تصوير يدير الكاميرات. أو مدير إضاءة يتجول فى الأستوديو بعصاه الألومنيوم الطويلة يوجه بها أجهزة الإضاءة للأماكن المراد التأكيد عليها. وأجهزة لالتقاط الصوت من أى إتجاه. وهكذا لن تجد أحدا داخل البلاتوه إلا الممثل فقط. وحوله صمت كبير. وآلات تتحرك تلقائيا بلا أى صوت. والممثل يؤدى دوره. وحيدا. فى جو غريب. ويتذكر دوره الذى يقدمه. ويمثله. بالأرقام. لتلتقطه عيون الكاميرات ويسجلها على شريط. سينمائى! 

حدث سار. وأحداث أخرى

تبدأ العيون. هذا العدد. بخبر سار. أرسله نجم من النجوم الذين يطالبون بأجورهم الباقية عن أعمال لدى شركة صوت القاهرة. وهى إحدى الشركات المهمة فى مجال الإنتاج الفنى طوال مشوارها. وأعلنت أن هذه الأجور سواء كلها أو جزء منها. أموال وحقوق لا تموت. ولكنها سوف يتم سدادها. على أقساط زمنية لكل من له حق يطالب به. وفعلا أرسلت شيكات. للنجوم بقسط أول بعد موافقة بعض النجوم على القيام بمساعدة الشركة. بتقبلهم بمبدأ الأقساط. حتى تنتهى الأزمة المالية التى تمر بها شركات الإنتاج عموما هذه الأيام. والعيون ترجو من الشركة أن تقوم فعلا. وبقدر من الاهتمام لتسديد هذه الحقوق. بعد موافقة كثير من أصحاب الحقوق. على مبدأ التقسيط. الذى بدأت الشركة تنفذه وقبل النجوم بهذا المبدأ. ونرجو من باقى النجوم الموافقة على هذا المبدأ وتكون مساهمة فى تضامن مهم مع هذه الشركات حتى تمر أزماتها وستقوم الشركات. بسداد الحقوق. كاملة. وعلى أقساط. وتنتهى المشاكل التى تعانيها الشركات. والنجوم. ويستمر التعامل بينهما بهدوء ونجاح مستمر.

- والحدث. الثانى!:

هو خاص. بذلك الانفجار الذى تم فى برجى الكهرباء المغذية لمدينة الإنتاج الإعلامى. وكان نتيجته. التى حدثت صباح يوم الثلاثاء قبل الماضى. قطع البث عن معظم القنوات. داخل المدينة واستمر توقف القنوات عن عملها لمدة عشر ساعات. وقد تم بسرعة إنقاذ الموقف. بحضور. رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب. ووزير الداخلية. وحضور وزير الكهرباء. والذى أشرف على الوسائل التى مكنت شركة الكهرباء من توفير مولدات وصل عددها إلى 15 مولدا كهربائيا. إلى جانب عدد آخر من مولدات الكهرباء ذات القدرات العالية لإعادة تشغيل استوديوهات الهواء فى كل القنوات. وبدأت عملية إعادة تأمين مدينة الإنتاج داخليا. وخارجيا. حيث أن البرجين خارج المدينة. وبدون حراسة. وكان من السهل جدا تفجيرهما. ويتم الآن تنفيذ خطة التأمين الجديدة لمدينة الإنتاج الإعلامى. الذى أعلن رئيس المدينة أسامة هيكل أنها تعتبر الصرح الإقتصادى الضخم بما تضم من قنوات فضائية وشركات. وأكثر من عشرين ألفا من العاملين والإعلاميين والمترددين يوميا. ويتم الآن تكثيف الخدمات الأمنية الموجودة من الأبواب الرئيسية بصفة مستمرة. وتجرى أجهزة الأمن كل إجراءات الكشف عن مرتكبى هذا الانفجار. ويتم فى الوقت نفسه إصلاح برجى الكهرباء اللذين تم تفجيرهما. لتعودا إلى تغذية المدينة والآن تعمل جميع أجهزة المدينة لتقوم بدورها تماما.

- والحدث. الثالث: 

هو خاص. بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية. والمشاكل التى تعيش فيها الرقابة. من قلة تنفيذ القوانين الخاصة والتى تحدد سن من يشاهدون نوعية من الأفلام التى يسمح برؤيتها لمن يبلغ عمره 18 عاما. ولكن يشاهدها الأطفال من البنين والبنات دون أى رقابة. والتى يرجع السماح بدخولهم دور العرض بحجة أن الجمهور قليل والأفلام تخسر كثيرا. إلى جانب قلة عدد المفتشين الذين يصل عددهم إلى 12- شخصا. وأن رئيس الرقابة رفض عرض مسلسل سراى عابدين بسبب الأخطاء التاريخية. والقرار لم ينفذ. وأن عددا من الأعمال الدرامية تحصل على الموافقة خاصة بالسيناريو وتمتنع عن تقديم نسخ من الحلقات. ويتم تنفيذها. وتعرض على شاشات التليفزيون المصرى. والفضائيات ولم يقف الأمر على أفلام السينما. وسيناريوهاتها أيضا. وكل هذه المخالفات. أعلن عنها رئيس الرقابة. وهناك عديد من المشاكل تعيشها الرقابة على المصنفات الفنية ويعانى رئيس الرقابة. عبدالستار فتحى. والعاملون فيها فى حالة. دائما عدم الاستقرار. وتنفيذ الإجراءات القانونية التى تعلنها الرقابة. ليتم تنفيذها. ولكنها لا تنفذ. ومازالت الرقابة حائرة والمشاكل قائمة ومستمرة!.

عيون. لا تنام! 

الأهرام المسائي في

26.04.2015

 
 

الأفلام المصرية تثير «الجدل» بأسبوع «آفاق السينمائى»

كتبت - آية رفعت

شهدت آخر أيام أسبوع آفاق السينمائى الذى يقام لأول مرة بمصر عرضين مصريين لفيلمى «جلد حى» للمخرج فوزى صالح و«اللى بيحب ربنا يرفع ايده فوق» للمخرج سلمى الطرزي.. وقد قالت الطرزى إن أكثر ما جذبها لتقديم فكرة الفيلم عن نشأة وحياة مطربى المهرجانات أوكا وأورتيجا وثالثهم وزة أنها شعرت بأنهم رمز للثورة على النظام السابق.. وأضافت قائلة: «اخترتهم فى البداية لأنهم متميزون عن باقى مطربى المهرجانات وقتها وقد كان لهم دور كبير فى الثورة حتى لو لم يتخذوا شكلا سياسيا مباشرا أو حتى شكلا واعيا ولكن كون المهرجانات خارج سيطرة السوق وقيمة ومتحررة من القيود المحافظة للطبقة المتوسطة خارج سيطرة الرقابة والدولة، فاعتبرتهم بالنسبة لى نموذجا مصغرا للثورة».

وعن الصعوبات التى مرت بها عملية التصوير قالت الطرزى: «الحقيقة مكانش فى صعوبات بمعنى صعوبات، هى كانت مغامرة طويلة، يمكن فى البداية لم يكن معى فلوس وامكانيات فاضطرينا نشتغل بما يتوافر عندنا وهى كاميرا صغيرا اقرب لكاميرا الموبايل، بعد كده لما بقى معانا فلوس تسمح بكاميرا كويسة كان الوضع أفضل لكن قررنا إنى أكمل تصوير الفيلم وحدى بدون الاستعانة بمصور أو مصورة لأن هناك حالة من الحميمية والاطمئنان خلقت بينى وبين الشباب لم نكن نريد افسادها. بإدخال شخص جديد».

من جانب آخر تلقى المخرج أحمد فوزى صالح إقبال كبير على فيلمه «جلد حي» والذى عرض من خلاله معاناة الاطفال العاملين بالمدابغ بمنطقة مجرى العيون.. وعن كواليس الفيلم قال صالح: «لم نجد مشكلة فى التصوير فى هذه المنطقة خاصة أنه استغرق 4 أيام فقط وهناك بعض الاهالى رفضوا والبعض الآخر من الاطفال طالبوا بالحصول على نقود وذلك الأمر لم نفاجأ منه لأننا كنا ننوى الدفع لهم نظير تعطيلهم عن عملهم وخسر يوميتهم النقدية. وأنا من منطقة فقيرة وتعمدت خلال الفيلم اظهار المشاكل التى يعانى منها هؤلاء الاطفال وبعد الانتهاء منه فكرت طرحه على المسئولين ولكن الأمن رفض ادخالى ولم استطع الوصول لأى احد، وما زاد ضيقى ان الفيلم رغم مشاركته وعرضه بأكثر من مهرجان عربى ودولى الا أن هؤلاء الاطفال لم يهتم بهم أحد، بل على العكس فالمنطقة تقوم إيطاليا بالانفاق عليها من اجل استمرار صناعة الجلود لأننا الدولة الوحيدة التى لم تحرم استخدام مادة «الكروم» والتى تستخدم فى الدباغة ويظهر من خلالها الجلد بجودة عالية مما يتم تصديره لكل الدول الأوروبية ومصر وبنجلاديش الدولتان الوحيدتان اللتان لم يمنعا هذه المادة رغم انها سامة ومضرة للصحة».

ومن جانب آخر تلقى صالح هجوما من احد الحضور لاتهامه بتشويه صورة مصر أمام الغرب ورد قائلا انه تعمد نشر «الغسيل القذر» حتى يحاول أحد تنظيفه وان هذه الاماكن وهؤلاء الاطفال موجودون بالفعل وهو لا يختلق معاناتهم. وأضاف ان الدولة لا تدعم صناعة الفيلم التسجيلى ولا توفر له انتاج بشكل كبير ولا فرصة للعرض بالاضافة لفرض التصاريح الرقابية الكبيرة من المؤسسات المختلفة.

روز اليوسف اليومية في

26.04.2015

 
 

صناع السينما يبحثون عن خلق موسم جديد "ما قبل رمضان"

كتب : أحمد عبدالمنعم

يسعى صناع السينما إلى خلق موسم جديد للمنافسة يبدأ عقب انتهاء الامتحانات وينتهي بحلول شهر رمضان المبارك،وبالفعل بدأت خريطة هذا الموسم تتشكل حيث دخل أكثر من فنان مؤخرا، في سباق مع الزمن للإنتهاء من تصوير العمل الذي يتوقع أن يدفع به في هذا السباق.

ويحاول صناع السينما استغلال مدة الشهر ونصف الشهر التي تسبق شهر رمضان المبارك لتحقيق انتعاشة في الإيرادات بطرح أفلام جديدة، لا سيما وأنه موسم هام للأسرة المصرية التي عادة ما تحصل على إجازات طويلة في هذا الوقت من العام،لقضاء المصيف،والتردد على السينما.

ومن بين الفنانين المتوقع أن يخوضوا السباق محمد رمضان،والذي بدأ أمس السبت، تصوير أولى مشاهد فيلمه الجديد، الذى يحمل عنوان "شد أجزاء"، حيث تم التصوير فى ديكورات جهاز السينما، على أن ينتقل بعد ذلك إلى أحد الأماكن النائية.

وبجسد "رمضان" في الفيلم شخصية ضابط شرطة، ويعتبر فيلم "شد أجزاء" هو ثالث بطولة مطلقة لرمضان مع المنتج أحمد السبكى بعد فيلمى "عبده موتة" و"قلب الأسد" واللذان حصدا إيرادات ضخمة.

ويشارك في بطولة "شد أجزاء" رانيا يوسف وياسر جلال، وقصة وسيناريو وحوار محمد سليمان، وإخراج حسين المنياوى، وتدور قصة الفيلم فى إطار من التشويق والأكشن.

تجدر الإشارة إلى أن اسم "شد أجزاء" سيكون اسم مؤقت للفيلم، على أن يتم تغير اسمه قبل عرضه فى دور السينما مباشرة.

"حياتي متبهدلة"

كما يشارك في هذا الموسم أيضا الفنان محمد سعد بفيلم يتعاون فيه مع المخرج شادي علي، حيث يضع الأخير اللمسات النهائية على مونتاج الفيلم الذي يحمل اسم "حياتي مبهدلة".

وقال شادي إنه انتهى من تصوير الفيلم، منذ شهر تقريبا، ويعمل حاليا على الانتهاء من المونتاج والجرافيك والتلوين ووضع الموسيقى التصويرية.

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي رعب، باستخدام الجرافيك، من خلال شخصية "تتح"، التي جسدها محمد سعد، في آخر عمل سينمائي قدمه، وبحسب المخرج، فهذه المرة قصة العمل مختلفة، ولا تعتبر استكمالا،أو جزء ثانيا لفيلم "تتح"، لأن تناول الشخصية جديد ومختلف، عما قدم من قبل، حتى في طريقة نطق الشخصية، فالكلمات واضحة للجمهور، وسيتفاعل محمد سعد مع شخصيات رسمت بالجرافيك، سواء شخصيات واقعية،أو من وحي الخيال.

يذكر أن،"حياتي مبهدلة" بطولة محمد سعد، نيكول سابا، حسن حسني، إيمان السيد، أحمد فتحي، تأليف سامح سر الختم وإخراج شادي علي.

أما الفنانة إلهام شاهين فتخوض السباق بفيلم "يوم للستات" الذي لم تنته من تصويره حتى اليوم ، وستستكمل تصويره خلال الأيام المقبلة، و"يوم للستات"، بطولة  فاروق الفيشاوي، محمود حميدة، نيللي كريم، وإخراج كاملة أبوذكري.

ومن بين الأفلام الجاهزة للعرض أيضا "ولاد رزق" بطولة أحمد عز وعمرو يوسف ، وهو عن قصة خمسة أشقاء يتورطون في عدد من القضايا والمطاردات مع الشرطة.

"ولا رزق"لأحمد عز

"ولاد رزق" بطولة أحمد الفيشاوي، كريم قاسم، أحمد داود، سيد رجب، نسرين أمين وإخراج طارق العريان.

وهناك أيضا فيلم "بلاش تبوسني" بطولة ياسمين رئيس وانتهت مؤخرا من تصوير الأحداث بالكامل، ولكن لم يتحدد بعد الموعد النهائي لطرحه في دور السينما، ويرجح أن يكون عقب انتهاء امتحانات نهاية العام، وكذلك الحال بالنسبة لفيلم "سعكيم مشكور" للمخرج عادل أديب الذي يعكف على مونتاجه حاليا، ويشارك في بطولته دينا، وأحمد خليل، ودانا حمدان، وعدد من الفنانين الشباب، وخلال الأيام المقبلة سيصور الممثلون ملصقا دعائيا قبل طرح الفيلم.

كذلك انتهى المخرج محمد خان من تصوير فيلمه الجديد "قبل زحمة الصيف" من بطولة هنا شيحة، وأنجزت غالبية المشاهد في الإسكندرية في ديكورات خارجية.

ويبرز ضمن الأفلام الجاهزة للعرض "قدرات غير عادية" بطولة كل من خالد أبو النجا ونجلاء بدر، وقد انتهى المخرج داود عبد السيد من تجهيز نسخة العرض، فيما جاءت التكلفة أقل من أربعة ملايين جنيه رغم تصوير عدد كبير من المشاهد في الإسكندرية.

بوابة روز اليوسف في

26.04.2015

 
 

رعي السماء لهوراشيو ألكالا .. الحلم على بعد خطوات

تغريد صالح

ربما يبدو الفيلم الوثائقي رعي السماء grazing the sky  فيلماً يدعونا إلى مطاردة أحلامنا، واستمرار محاولاتنا في الوصول إلى النجاح ويبدو عمق وجمال العنوان" رعي السماء " في ذلك النهم وتلك الرغبة الشديدة في تحقيق الأحلام ، والتي مثلها المخرج بكلمتي ( رعي السماء)، وهما ملائمتان تماماً لحالة لاعبي السيرك الذين يقدمهم الفيلم ومحاولاتهم للوصول للنجاح.

ومن خلال هؤلاء الشباب الساعين لأن يكونوا من مؤدى السيرك الذي ذهبوا لخوض تجارب أدائه في فرنسا، نرى قصص وحيوات أشخاص مختلفين عن بعضهم البعض، لغة وثقافة وطبيعة شخصية، ربما يشبهوننا في كونهم عاديين،إنما ما يجمع بينهم هو حب الأداء الحركي لألعاب السيرك والحلم بأن يكونوا جزءاً من ذلك المكان، والبارز استمتاعهم بالأداء وتحديهم لذواتهم وقدرات أجسادهم وإمكاناتها، وهزيمة الخوف والقلق لبلوغ النجاح بامتلاك الإرادة 

ويقوم البناء السردي في الفيلم على الحكايات المتعددة والشخصيات الكثيرة، ولقد اعتمدت طريقة البناء على النسج بين الحكاية الخاصة بالمكان ( السيرك)، وفكرة اختيار مؤدين جدد للسيرك من خلال الجملة الافتتاحية البنائية وهي " أنه ظل السيرك طيلة العشرين عاماً الماضية مقتصراً العمل فيه على أبناء عامليه فقط، ما دعى لإقامة تجارب أداء لمؤدين جدد ينضمون إلى السيرك، وبين حكايات الأبطال والتعريف بهم ومن أين جاءوا ، منتقلاً من شخصية لأخرى وعلاقاتها بالسيرك، وحلمها وما واجهته في رحلتها  في تنويعات مختلفة، دون انقضاء حكاية أياً منهم أو تقديم نهايتها وصولاً لنقطة النهاية وإغلاق الدوائر في قصص الأبطال وكذلك حكاية السيرك ( المكان).

 تنويعات الحالمين:

 يقدم الفيلم تنويعات لعدة شخصيات تتباين جنسياتهم ولغتهم ومستواهم العلمي، إلا أن المشترك بينهم هو مطاردة الحلم وحب الأداء لفنون السيرك.

 فنجد شاب يترك دراسة الفلسفة والأدب ليحقق رغبته في أن يكون لاعب بالسيرك ، غير أن المسألة بالنسبة إليه تعدت مجرد فكرة الأداء الحركي، إنما تمثل الحركة حسبما يعبر حكايات ورموز وعلامات تخصه، كما أنها حققت حلماً قديماً لديه أيضاً في أن يطير، فهو الآن وهو يدور في الطوق الذي يستخدمه في اللعب يغدو طائراً كما عبر.

 ونجد شاباً فلسطينياً يسافر لتعلم فنون السيرك الذي يهواه، وكأنما قد تحرر من قيوده فيه، قيود وضعه وظرفه كفلسطيني يعيش في وطن محتل، وربما قيود داخلية كذلك، حيث يظهر في عدة لقطات يؤدي فيها الحركات المختلفة، في فضاء الطبيعة الحر على جبل في جو روحاني خاص تؤكده الموسيقى المصاحبة لتلك اللقطات، ثم تحدث له إصابة بالغة تعوقه عن ممارسة عمله إلا أنها لا تقتل رغبته في مطاردة الحلم، حيث يعود من جديد محاولاً العودة للتدريب واستعادة نفسه، بل انه يشرع في مساعدة الآخرين ممن يعانون من ظروف مقاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة في تعلم فنون السيرك.

 ويقدم الفيلم نموذجاً لفتاة غامضة، يبدأ بها الفيلم، تغوص في البانيو ، نسمع صوتها الخارجي المصاحب يخبرنا بكلام عن الحروب والمشكلات التي أصابت عالمنا بالجنون، يعبر الكلام عن حالتها النفسية اليائسة الكئيبة، حيث تشعر باللامعنى، والعدمية، إلى أن نراها ثانية في نهاية الفيلم فقط تخرج رأسها من البانيو، والصوت الخارجي لها يقول ( لنبدأ من جديد)، وكأنما يعني الفيلم أن روحها قد تحررت بما شاهدناه  على مدار الفيلم كما لو أنه قد كان يدور في مخيلتها الخاصة.

الفردانية

فكرة العمل في جماعة نجدها بارزة في الفيلم، من خلال اشتراك أكثر من لاعب أو مؤدي في العرض ، يؤكد الفيلم على قيمة هذه الفكرة، وما للتواصل والتفاعل بين الأشخاص من قدرة على تحسين وإجادة الأداء، بل والشعور بالثقة المتبادلة بين الطرفين لها قدرة على جعل الإنسان يتخطى خوفه وقلقه، ما أكد عليه الفيلم في انقطاع التواصل بين اثنين من لاعبي السيرك في لحظة ما، نتج عنه سقوط أحدهم وتعرضه لحادث شديد في الظهر، وفي حين استطاعتهم استعادة التفاعل مجدداً، تمكنا من البدء من جديد بعد تعافي اللاعب المصاب.

 كذلك الفتاه التي تذكر أن لزميلها الذي يشاركها القيام بالفقرة فضلاً في جعلها أكثر قدرة على الفعل واكتساب الجرأة، والحماسة لأداء الحركات ، ذلك أنها تثق فيه وأنه سيلتقطها في اللحظة المحددة، مما جعلها أكثر أمناً على جسدها معه، ما يعكس الترابط، في العلاقات الإنسانية ، والذي من شأنه أن ينعكس على العرض بالطبع.

 غير أن الإنسان ليس بوسعه أحياناً سوى الثقة في الآخر، حتى وأن لم تكن موجودة، حيث لم يرتبط معه بعلاقة من قبل، ما نجده لدى فتاة تواجه فرض عليها باللعب مع أشخاص لم تعرفهم، والوقت المتبقي يوم واحد فقط، فلا خيار آخر سوى الثقة للبقاء في مضمار مطاردة الحلم.

 كما تلخص مجموعة اللاعبين الذين يؤدون عروضهم سوياً فكرة الفردانية هذه في جملة (الفرد ليس ملكا)ً، ما يؤكد عليه الفيلم في أداؤهم المبهر والممتع والمرح كذلك، ما يعكس مدى حميميتهم في التعامل وعلاقتهم القوية المترابطة، حيث يتعاملون مع الأمر كلعبة تشعرهم، بالسعادة التي لن يدركونها سوى باشتراكهم فيها ، كما ظهر بينهم فكرة الثقة كذلك، في مشهد الأرجوحه التي تشاركوا اللعب عليها، وأدوا لقطاته بمنتهى الحرفية في الأداء، لأن اللحظة تمثل الكثير، وقد يدفع أحدهم ثمنها إذا لم ينتبه الأخر فيخطئ في أداء الحركة التالية، ما أوحوا به فعلاً في تنفيذ المشهد، وأكد عليه دقة القطع في المونتاج، في إعطاء إحساس أن الأرجوحه ستصيب أحدهم بالفعل.

وقد اتسمت الصورة في الفيلم بالإبهار والجاذبية ، حيث استخدمت فيها الإضاءة لخلق جو من المتعة البصرية من خلال جماليات التشكيل البصري الموظف فيها عناصر المؤدي أو اللاعب منفرداً أو بمصاحبة أحد زملاؤه أو مجموعة من اللاعبين، و الأداة المستخدمة كالأرجوحه مثلاً في أحد المشاهد أو الحبال أو الأطواق، والإضاءة الموظفة مع العناصر السالفة الذكر وطريقة ترتيبها في الكادر ورسم حركة الللاعبين مع تنسيقها مع حركة الكاميرا كل هذا خلق تكوينات بصرية لها طابع جمالي ملحوظ في الفيلم.

 ويبدو القطع في المونتاج هادئاً سلساً والإيقاع كذلك إنعكس عليه الأمر، حيث اعتمد على القطع بين الحكايات المختلفة للشخصيات، فلم يسرد الحكاية كاملة، إنما مزج في الحكي بينهم وبدا الفيلم بهذا لا يحكي قصة فقط إنما يعبر  من خلال التنويعات المختلفة عن حالة خاصة معبرة عن علاقة الشخصيات بالسيرك كمكان يعملون فيه ومدى حبهم لتلك الحالة التي يصنعونها.

والقصص المسرودة تظل طوال الفيلم، تحيلنا كمشاهدين إلى حياتنا الخاصة، من خلال حديث الشخصيات عن ذواتها،لنكاد نتمنى أن نصبح مثلهم، وأن نمتلك تلك الإرادة والقدرة على التحكم، في الجسد وتطويعه لمختلف الحركات وكيفية استغلاله في تكوين تشكيل بصري جمالي باستخدام الحبال والأطواق وغيرها من الألعاب الخاصة بالسيرك، أوعلى الأقل لنتمثلهم في قدراتهم الإنسانية الداخلية وحرفيتهم العالية في الأداء.

وفي الثلث الأخير من الفيلم ، نرى قصص الشخصيات وخطوطها الدرامية تكتمل وكل منهم قد واجه الصعوبات أثناء رحلته، فمنهم من تعرض لإصابات بالغة في العمود الفقري كانت كفيلة لإقعاده عن العمل، إلا أنه لم يستسلم للعجز، بل واصل المطاردة مجدداً  لحلمه، محاولاً التدرب وهزيمة الواقع القاسي ، بل البدء في مساعدة غيره من غير القادرين جسدياً من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يهون فنون السيرك ، فبوسع الإنسان صاحب الإرادة أن يحقق، ما يريد كيفما اتفق مع إمكاناته وقدراته، فهذه الفكرة تمثل البذرة الأساسية التي يقوم عليها الفيلم بأكمله .

أيضاً علينا أن نعتني بما نحب أن نفعل، أن نحبه بحق، وهي فكرة أخرى يؤكد عليها الفيلم من خلال أحد اللاعبين الذي يؤدي فقرته الأدائية مستخدما الطوق، حيث أوضح ان اهتمامه بما يفعل جعله يتغلب على صعوبات العمل، كما أنه يشعر في أداء فقرته كما لو أنه يطير، ففقرة الأداء الحركي بالطوق حققت له حلماً بالطيران، وربما لم يستطع أن يحققه يوماً ما.

سلمي حايك من بيروت:

محبطة لأني لا أتحدث العربية

الأناضول

قالت الممثلة العالمية، من أصل لبناني سلمى حايك، إنها تربّت كـ"لبنانية في كل مراحل حياتها"، إلا أنها تشعر بإحباط لأنها لا تتحدث العربية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقامته، في أول زيارة لها لوطنها الأم بمناسبة افتتاح عروض فيلهما "النبي" في لبنان، من إخراج روجر آلرز.

وأضافت أن فيلم "النبي"، الذي ساهمت بإنتاجه، وتشارك بدور فيه، هو أول فيلم تذهب أرباحه للأعمال الخيرية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تخصص إيراد فيلمها للفعل الخير، وأن صناع الفيلم وافقوا على ذلك.

ويحمل فيلم "النبي" الاسم نفسه لأشهر كتب الأديب اللبناني العالمي "جبران خليل جبران" في المهجر، وترجم إلى أكثر من 50 لغة، وهو مقتبس منه، على شكل رسوم متحركة تؤدي فيه حايك دور شخصية "كاملة".

وأوضحت حايك، أن الفيلم كسر كل القواعد التي تحكم السينما، كما خالف توقعات المشاهدين، وأخذ كلا منا إلى عالم خاص، فكل مشاهد سينظر إلى الأحداث بطريقة مختلفة"، لافتة إلى أنه "بالأفكار الجديدة فقط يمكننا تغيير العالم".

وأكدت حايك على تعلقها بجذورها اللبنانية، مضيفة "تمت تربيتي كلبنانية، وتلقيت التعليم الذي يتلقاه جميع اللبنانيين. وكلنا تربينا على مبدأ أن نعود إلى لبنان".

وأشارت إلى حادثة وقعت معها قبل يوم قائلة "فوجئت بامرأة تسألني: إذا كنت أحببت الأكل اللبناني، لكن ما هذا السؤال! بالطبع أحبه، وأنا أعرفه، ولست اكتشفه للمرة الأولى، فأنا هنا في بلدي مسقط رأسي، وعلى الأرجح أكلت "الكبة" (أكلة شعبية لبنانية) قبل أن آكل "التاكوس" (أكلة شعبية مكسيكية)".

وردا على سؤال عن سبب عدم تطرق الفيلم أبدا إلى لبنان كون مؤلف كتاب "النبي" الذي استوحاه الفيلم لبنانيا، أجابت: "طبعا خليل جبران هو لبناني، وهذا الفيلم قلبه وجذوره في لبنان، لكنه أكبر من لبنان بل هدفه بالضبط أن نقدم مثالا للعالم على أنه يمكننا أن نكون واحدا، وليست الوحدة هنا تعني البلدان العربية فقط، لكن عالم واحد".

ولفتت حايك، إلى أن الهدف من أن تنتمي أسرة الفيلم لجنسيات وأديان مختلفة، هو أن نعطي مثلا عن رجل لبناني (جبران خليل جبران)، كان قادرا على رؤية البشر كبشر فقط بكل إنسانية".

وقامت سلمى حايك، بحسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بإطلاق نداء "قرع الأجراس من أجل التغيير"، لجمع التبرعات لدعم الأطفال والأسر المتضررة من الأزمة السورية المستمرة منذ مارس 2011.

جاء ذلك بعدما زارت أمس، مخيمات اللاجئين السوريين في البقاع، شرق لبنان، من أجل "لفت الانتباه إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأطفال والأسر التي تغيرت حياتها تغييرا جذريا بسبب النزاع الوحشي في سوريا على مدى السنوات الأربع الماضية".

اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق.. كامل العدد

كرمة أيمن

طرحت الشركة المنتجة، الفيلم الوثائقي "اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق" للعرض الجمهوري، مساء أمس، بسينما زاوية بوسط البلد.

وشهدت العرض إقبالًا ضخمًا من قبل الجمهور، بالإضافة إلى النقاد والسينمائيين، حيث رفع شباك التذاكر لافتة كامل العدد وقام عدد من صناع الفيلم بإخلاء مقاعدهم لاستيعاب العدد الزائد من المشاهدين الذي ازدحمت به قاعة العرض.

وأعقب عرض الفيلم الذي يدور حول "قصة صعود نجمي الغناء الشعبي أوكا وأورتيجا"، ندوة مع صناع الفيلم.

وعبر منتج الفيلم محمد التهامي عن تفاؤله بالبداية المبشرة في دور العرض قائلاً "أعرف أن فيلماً من هذا النوع يواجه صعوبة في التوزيع، لكن وجوده في 4 شاشات بالقاهرة والإسكندرية يُعد بداية مطمئنة لفيلم وثائقي".

وأوضح أن الفيلم لديه فرص في النجاح لأن موضوعه عن موسيقى المهرجانات التي لديها جمهور واسع، وأنه مع الوقت سوف يزيد عدد الشاشات".

وتحدثت المخرجة سلمى الطرزي عن الإقبال الذي شهدته قاعة العرض، قائلة: "سعيدة جداً بالعدد الكبير الذي حضر عرض اليوم، وأتمنى أن تكون استجابة الجمهور مماثلة في دور العرض الأخرى وأن يكون بها نفس الإقبال".

وتمنت أن تصل دعاية الفيلم للجمهور المحب للفن الشعبي، وأيضاً الجمهور العادي الذي لا يعرف موسيقى المهرجانات، وأن يأتوا لمشاهدته".

وشاهد الفيلم عدد كبير من السينمائيين ونجوم المجتمع، ومنهم الإعلامية والناشطة السياسية جميلة إسماعيل، النجم عمرو عابد، ناشطة حقوق الإنسان منى سيف، الناشطة ماهينور المصري، المخرجة هالة لطفي، المخرجة مريم أبو عوف، الممثل الشاب أحمد مالك، والناشط السياسي أحمد حرارة، ومن نقاد السينما أحمد حسونة وأحمد شوقي.

"اللي بيحب ربنا يرفع ايده لفوق" أول فيلم وثائقي يتم توزيعه في دور العرض التجارية منذ عام 2011، ومن المقرر أن يستمر في دور العرض المصرية لمدة أسبوع واحد فقط.

مصر العربية في

27.04.2015

 
 

يعرض في نوفمبر العام القادم

المخرج التايواني "آنج لي" يبدأ تصوير أحدث أفلامه

24- محمد هاشم عبد السلام

يبدأ المخرج التايواني أنج لي، بعد أسابيع قليلة في تصوير فيلمه الجديد، والذي يحمل عنوان (المسيرة الطويلة لبيلي لين).

وقد صرّحت شركة سوني الممولة للفيلم أن (المسيرة الطويلة لبيلي لين)، سوف يبدأ أولى عروضه التجارية في السينما في 11 نوفمبر من العام القادم.

من جانبه قال المخرج، إن "فيلمه الجديد سيتم تصويره بتقنية الأبعاد الثلاثية، وسيستخدم كاميرا ذات تقنية حديثة غاية في السرعة من حيث التصوير تصل إلى التقاط مئة وعشرين إطاراً في الدقيقة الواحدة".

وتدور أحداث الفيلم حول جندي المشاة المراهق بيلي لين، في التاسعة عشر من عمره، ورفاقه الذين ينجون بصعوبة كبيرة من معركة رهيبة تناقلتها كاميرات الأخبار، بعد ذلك تعيدهم الإدارة الأمريكية إلى الوطن لتقوم بتكريمهم، قبل عودتهم للجبهة ثانية، وجعلهم يقومون بجولات ترويجية، تبلغ ذروتها مع استراحة نهاية الشوط الأولى من مباراة كرة قدم تقام أثناء عيد الشكر.

مقتبس عن كتاب

فيلم "القداس الأسود" لجوني ديب قريباً في السينمات

24 - محمد هاشم عبد السلام

انتهى الكاتب والممثل والمخرج الأمريكي الشاب، سكوت كوبر، من أحدث أفلامه، وهو الثالث له في مسيرته الإخراجية، ويحمل عنوان "القداس الأسود".

يجد بطل الفلم نفسه على القوائم المستهدفة من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالية ورفيق طفولته وأيضاً المافيا وينتمي فيلم "القداس الأسود" لنوعية أفلام الدراما والجريمة والحركة، ويمتد زمن عرضه لما يزيد عن ساعة ونصف الساعة قليلاً.

وقام بكتابة سيناريو الفيلم كاتبي السيناريو جيز بوتروورث ومارك مالوك، وذلك في اقتباس لهما عن كتاب يحمل نفس العنوان، من تأليف ديك لير وجيرارد أونيل، وسوف تبدأ أولى العروض التجارية للفيلم في منتصف سبتمبر(أيلول) القادم.

ويقوم ببطولة الفيلم النجم الكبير جوني ديب في دور "جيمس وايتي بولغر"، ويشاركه البطولة في دور شقيقه النجم البريطاني الشاب بينيديكت كومبرباتش، ويقوم بدور "بيل بولغر"، ومعهما الممثل الأسترالي الشاب جويل إدغارتون، في دور "جون كونولي". وتشاركهم البطولة النسائية كل من داكوتا جونسون وجونو تيمبل.

وتدور قصة فيلم "القداس الأسود"، الذي يستند إلى قصة حقيقية حدثت في الواقع خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي، حول الصديقين جيمس بلغر وجون كونولي، اللذين تربيا وكبرا معاً في نفس الشارع بأحد أحياء جنوب بوسطن، وبعد أن تفرقت بهما السبل، يلتقيان مرة ثانية بعد عقود، وذلك في مطلع السبعينيات من القرن الماضي.

وعندما يلتقيان، يكون كونولي قد التحق بالعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في بوسطن، وصار له مركز مرموق، ويكون وايتي قد صار الأب الروحي، أو عراب المافيا الأيرلندية في بوسطن، وأحد الزعماء الكبار، وتتطور الأمور بينهما، ويعقدان اتفاقاً من أجل الإيقاع بالمافيا الإيطالية في بوسطن في إحدى عملياتها، وبالفعل يتحقق هذا الأمر.

تتطور الأمور وتخرج عن نطاق السيطرة، خاصة مع ازدياد نفوذ وايتي وعدم وجود من يردعه، فيزداد قوة وشراسة وتقع عدة جرائم قتل، ويصبح وايتي مطارداً لتجارته غير المشروعة في المخدرات، وإدانته بالعديد من الجرائم الأخرى، الأمر الذي يجعله في النهاية على القوائم المستهدفة من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالية، ورفيق طفولته، وأيضاً المافيا الإيطالية.

موقع (24) الإماراتي في

27.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)