كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

أحمد راشدي يواصل كتابة تاريخ الجزائر سينمائيا

ويصور أحداث أفلامه «أسوار القلعة السبعة»

الجزائر ـ «سينماتوغراف»: نبيل حاجي

 

شرع المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي قبل أيام، في تصوير فيلمه الجديد «أسوار القلعة السبعة» مواصل بذلك مسيرته في كتابة تاريخ الجزائر سينمائيا، وبعد أن قدم قبل اشهر فيلميه الجديدين «كريم بلقاسم» و«العقيد لطفي» حول شخصيات ثورية من حرب التحرير الجزائرية، ها هو اليوم يحمل مشروع إلى النور وهو الذي كتب له السيناريو قبل سنوات مقتبسا رواية بذات العنوان للكاتب والمؤرخ محمد معرافية.

الفيلم الجديد لأحمد راشدي، بدا تصوير مشاهده الأولى بمدينة قسنطينة، في غمرة الاحتفالات بعاصمة الثقافة العربية، وهو من تمويل وزارة الثقافة من خلال صندوق تنمية السينما وإنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، فيما تشرف شركة راشدي (أرفيلم تيليسينيكس) على تنفيذ إنتاجه.

ويجسد بطولة «أسوار المدينة السبعة» نخبة من الممثلين الجزائريين على رأسهم حسان كشاش ( بطل فيلم بن بولعيد) ويوسف سحايري (بطل فيلم لطفي) بالإضافة إلى الممثل أحمد رزاق ومصطفى لعريبي وفوزي بن إبراهيم ولأول مرة الطفل بوالشحم طه وممثلين فرنسيين لم يكشف عنهم بعد.

ويعود هذا العمل السينمائي، إلى بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 1830، وبعد سنوات من الاحتلال انطلقت في تشييد قلاعها الاستعمارية، في مختلف المدن، فأضحت الجزائر درّة الحواضر الملحقة بفرنسا، ويعد الحاج العيد الرجل الطاعن في السن الشخصية المحورية للفيلم، والذي يحمل كل معاني المقاومة والارتباط بالأرض من خلال منزل أراد ابنه العزيز ثابتي استرجاعه، سعيا منه للانتقام من الفرنسي لوسيان الذي يبدي هو الآخر تمسكه بهذا المنزل الذي يحمل رمزية كبيرة بالنسبة للطرفين المتصارعين، ليشتعل الصراع بينهما في مواجهة مكشوفة بين من يريد استرجاع ما ضاع منه وآخر يظن أنه صاحب حق في هذه الأرض.

وفي ظل هذا الصراع الدرامي يتجلى تشبث كل طرف بما يمثل الانتماء والارتباط بالأرض من خلال لوسيان الذي يعبر هو الآخر عن ارتباطه الشديد بالأرض الجزائرية بينما ثابتي يريد استرجاع حق ضاع منه بقوة النار منذ احتلال فرنسا للجزائر عام 1830.

وبذلك يقف كل من ثابتي ولوسيان في مواجهة حادة تعكس الكثير من المعاني والقيم التي تترجم اكثر 132 سنة من الاحتلال والسلب والدمار.

وأفاد أحمد راشدي في تصريح إعلامي أن هذا الفيلم الذي يعمل على إخراجه يندرج «ضمن سلسلة عن أفلام حرب التحرير الوطنية» ويعد عملا حول الذاكرة يهدف كما قال- إلى «النبش في أجزاء من تاريخ الجزائر وفترات الصعبة». .. وبعد أن أشار إلى أن الجزائر قد تأثرت وتشبعت بـ«ثقافة المقاومة» وانعكس ذلك عبر تاريخها أكد المخرج على أهمية «الحفر في الماضي واسترجاع ذاكرة جماعية تعود لألفيات كاملة».

وسيصور فيلم «أسوار المدينة السبعة» في خمسة مدن جزائرية على امتداد 14 أسبوعا، تحت إدارة مدير التصوير الجزائري حميد أكتوف (الذي عمل معه في أفلامه الأخيرة) وأيضا فريق مكون من يوسف راشدي مهندس للصوت والرحمان شرفاوي في التجميل والخدع الخاصة .

ويعد المخرج أحمد راشدي (1937) واحد من كبار المخرجين المؤسسين للسينما الجزائرية، فبعد الاستقلال حقق فيلم «فجر المعذبين» ثم اشتهر بأجمل أفلامه «الأفيون والعصا» (1969) المقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب الجزائري الكبير مولود معمري. و تعرف أحمد راشدي على السينما وبدأ ممارستها في فرقة «فريد» وهو الاسم الذي حملته «مدرسة التكوين السينمائي» التي أنشأتها جبهة التحرير الوطني عام 1957 في الأوراس  لتعليم السينما وتصوير معارك جيش التحرير.

بعد الاستقلال أسس رفقة «رونيه فوتييه» المركز السمعي البصري قبل أن يتولى إدارة «الديوان الوطني للسينما والصناعة السينمائية» من 1967 (تاريخ التأسيس) إلى غاية عام 1971.

أخرج راشدي العديد من الأفلام القصيرة والطويلة واهتم بأحداث الثورة المسلحة وبحياة المهاجرين الجزائريين بفرنسا، لكنه ظل وفيا لفترة حرب التحرير وتاريخ الجزائر في مجمل أعماله.

وهو بين المخرجين الجزائريين القلائل الذين تعاملوا مع الكتّاب والرواية حيث تعامل مع  الروائي رشيد بوجدرة في فيلمين على الأقل من بينهما «علي في بلاد السراب» ومع  الرائد عز الدين، والسيناريست الفرنسي جان كلود كاريير، في فيلم  «كانت هي الحرب» حيث اشترك الاثنان في كتابة السيناريو المقتبس عن مذكرات الأول «كانوا يسمّوننا الفلاقة» ومن كتاب الثاني «سلم الشجعان».

تميز احمد راشدي أيضا بانفتاحه على المشرق العربي بتعامله مع ممثلين مصريين في فيلم «الطاحونة» الذي يعد فيلما سياسيا بامتياز ويتناول جوانب هامة من فترة حكم الرئيس أحمد بن بلة، كما كان له مشروع كبير مع الفنان المصري الكبير عبد الحليم حافظ ، لكن رحيله المفاجئ حال دون ذلك. كما ساهم في كتابة سيناريو الفيلم السعودي «ظلال الصمت» لمخرجه عبد الله المحيسن وشارك فيه أيضا الممثل الجزائري سيد أحمد أقومي.

تعامل راشدي أيضا مع اثنين من كبار المخرجين وهما اليوناني الفرنسي «كوستا غافراس» والمصري «يوسف شاهين»، فأنتج للأول فيلم «زاد أو تحليل اغتيال سياسي» المتوج بجائزى اوسكار أحسن فليم ناطق باللغة الأجنبية وأنتج للثاني «العصفور» و«عودة الابن الضال» الذي شارك فيه الممثل الجزائري الراحل سيد علي كويرات إلى جانب نخبة من الفنانين العرب بينهم المطربة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي.

صيف ملئ بالإثارة فى أربعة أفلام أمريكية جديدة

«سينماتوغراف» ـ أميرة لطفى

يشهد الموسم الصيفى المرتقب فى هوليوود عرض مجموعة من أهم الأفلام الجديدة والمبهرة، والتى تتميز بالإثارة والرعب  فى نفس الوقت وينتظرها عشاق السينما بفارغ الصبر، وهى..

San andreas

يعد «San Andreas» من أهم أفلام الأكشن والدراما، ويبدأ عرضه 29 مايو القادم  والفيلم من إخراج براد بيتن ومن بطوله كارلا جونينو وداوين جونسون، وتدور أحداثه فى جو مفعم بالإثارة من خلال قائد طائرة هليكوبتر مخصصة للإنقاذ يضطر هو وزوجته للذهاب فى رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ابنتهما التى تعيش فى مدينة أخرى عقب حدوث زلزال مدمر  فى الولاية التى تعيش بها.

Insidious: Chapter 3

أما فيلم الرعب «Insidious: Chapter 3» والذي سيبدأ عرضه فى الخامس من يونيو القادم فهو من بطولة ديلمونت مولروني وإخراج لاى اونيل، وتدور احداث الجزء الثالث منه  فى إطار  مليء  بالرعب والتشويق والإثارة  من سلسة أفلام «روح غادرة » حول آليس رانيار الطبيبة النفسية التى يتم الاستعانة بها لما تملكه من موهبة فى التواصل مع الموتى لمساعدة فتاة اخترقها كيان مجهول.

Terminator: Genisys

ويأتى فيلم فيلم الحركة «Terminator: Genisys» ليعيد النجم أرنولد شوازنغر الى ملعبه المفضل ويشاركه بطولته أيملى كلارك  وجىسون كلارك ومن اخراج آلان تيلور، وتدور أحداثه من خلال فتاة تدعى سارة تتعاون مع أحد المدمرين القدامى فى محاولة منهم لإيقاف خطر ينتظرهم فى المستقبل وما أدعاه  البعض «بيوم القيامة».  وسيطرح بدور العرض فى الأول من  يوليو.

The walk

وفى الأول من أكتوبر ستطرح دور العرض الأمريكية فيلم الإثارة والتشويق  «The walk» وتدور إحداثه حول رغبة مستحيلة للاعب الأكروبات الشهير فيليب بيتوى والذى يسعى مع أصدقائه لتحقيق أمنيته الكبيرة فى أن يسير على سلك يربط بينى برجى التجارة العالمي فى مدينة نيويورك، الفيلم يضم مجموعه من أشهر النجوم منهم  جوزيف جوردن ليفيت،  بن كينغسلي، جيمس شارة دايل، بن شوارتر ومن اخراج روبرت زمكيس.

سينماتوغراف في

25.04.2015

 
 

"شحاذون ونبلاء": دعوة صريحة الي فلسفة التمرد والكسل

محمد الغريب

اتحدت رؤية المخرجة المثقفة الراحلة اسماء البكري، مع رؤية البير قصيري في روايته شحاذون ونبلاء، التي حولتها اسماء إلى فيلم رائع وتحفة فنية وفكرية، هذه الرؤية التي تدعو الي الثورة علي السلطة والقوانين، وعلي سنن الكون، وتتضمن الرؤية ايضا دعوة صريحة للذة الكسل والتشرد، فنري منازلة بين الصعاليك والكسالي، وبين عنفوان القانون.

مواجهة السلطة بالتشرد

يحاول ثلاثة مشردين فرض حياتهم علي المجتمع والقانون، وهذه الحياة رافضة لأي قيود، أو مبادئ رسمية او حتي اجتماعية، هؤلاء الثلاثة ينطلقون في الحياة إلي أقصي ذورتها الوجودية، حيث اللامبالاة والحرية المطلقة، والسخرية من اجل اللاشئ، والرغبة الكبيرة في تدمير الذات، وهو ما ظهر في قيام أحدهم بالاعتراف علي نفسه في جريمة قتل لم يقترفها.

تبدو الروح الثقافية، وعشق التفلسف والافكار علي افعالهم ومواقفهم تجاه الحارة التي يعيشون فيها، وتجاه المجتمع والعالم واخلاقيات الانسانية المعاصرة، وايضا روح الزاهدين لكل شئ، كل لقطة مشهدية تعبر عن فكرة الرواية، وايضا هناك لقطات عبرت عن خصوصية كل شخصية لوحدها، ثم تندمج روح الكسل والتفلسف في كيان روحي واحد تعبر عنه الكلمات القليلة، او بصريات اسماء البكري، او حالة الصمت.

الصراع بين الضابط، وهو الممثل الوحيد للقانون، وأخلاقيات المجتمع، وقيود الدولة، وبين هؤلاء الثلاثة المشردين، جاءت بشكل سيريالي مذهل يجسد ضعف الشرطة في كبح جموح هؤلاء المشردين، فالجاني يتحدث مع الضابط دون خوف، والضابط حائر في أمره، ولكنه لا يقبض عليه، رغم انه يعترف له، هذه الشخصية الشرطية تتسم بالضعف التي يتميز بها المجتمع المصري، وانهياره المتدرج في كل شئ، من اجهزة الدولة، والطبقة الوسطي، ومكونات المجتمع كلها. ينتصر الأديب البير قصيري والمخرجة اسماء البكري، لقدرة التشرد والكسل علي مواجهة استبداد الدولة، وعدم تحقيق العدالة بين البشر، هذا الفيلم تصريح مباشر وقوي للدعوة الي التشرد والتصعلك إذا اصبح المجتمع ملوثا وفاسدا ومتخلفاً.

الإيروتيك الذكوري

يحتوي الفيلم علي رموز عدة للتفسيرات الايروتيكية للاشياء والافعال، ويغلب علي هذه الرموز الايروتيكية الذكورية، بخلاف ما يحدث في بيت الدعارة، التي يعمل فيها جوهر الشخصية المحورية للفيلم مراجعا للحسابات، فهناك رمز الشرطة الشاذة الخارجة عن المنطق، حيث يتسم ضابط الشرطة الذي يقوم بدوره عبد العزيز مخيون بالشذوذ الواضح وما هو تشير اليه مديرة منزل الدعارة، يهزم الفيلم الشخصية الشرطية بهذه الرمزية الايروتيكية ويفرغها من مضمونها وجبروتها، واختلف مع البيري قصيري ورؤية الفيلم في أن الشذوذ الجنسي فعل غير منطقي، ولكن المقصد هنا سطحي لتوضيح شذوذ الشرطة، ولا يعني قصيري المضمون الكامن لفعل الشذوذ.

الرمزية الثانية هي اختفاء كردي المثقف الثوري مع شخص آخر يمارس الشذوذ مع الضابط خلال جلسة تجمعهم مع ضابط الشرطة، وجوهر ويكن، مما يعني برمزية ممارسة الشذوذ بين المثقفين، وأن الثقافة هشة وليست لها قيمة، الرمزية الثالثة في الفيلم، بانوراما بيت الدعارة وما يدور فيه من رقص، وغناء ومرح، وتبادل الرجال والنساء المتعة بمقابل مادي، بجانب وقوع جريمة غامضة علي يد جوهر، وهي الرمزية الرابعة حيث تدعو ارنبة وهي تعمل في بيت الدعارة جوهر الي حجرة داخلية في البيت لكتابة خطاب الي خالها لتحكي له عن حاله المستقر والسعيد، ثم تقوم باغرائه لكي يمارس معها الحب، وهو في هذه اللحظة يكون في حالة غير مستقرة، فلم يقم بتعاطي الحشيش، بجانب توتره الدائم، ليقوم بقتلها دون مبرر، بعد الانتهاء من ممارسة الحب، ليتداخل فعل القتل، مع فعل الحب، مع هزيمة القانون والسلطة.

شخصيات مشردة   

جوهر استاذ التاريخ الجامعي، الذي ترك هذا المنصب لشعوره بالزيف في منطق التاريخ، خصوصا وفي منطق العلم عموما، ليعيش في حجرة مهدمة فقيرة، لا تصلح للحيوانات، وينام علي جرائد، جوهر يبدأ ظهوره في الفيلم بمشهد يشعر فيه بالخوف من قيام الجيران بتغسيل ميت، ثم يذهب الي البحث عن يكن لتعاطي المخدرات. توقف جوهر عن القراءة والثقافة، ولكنه مازال يراقب ويتابع بعينيه فقط، ويبدي آرائه وفقا لثقافته السابقة.

ابدعت اسماء البكري في إبراز شخصية المثقف المشرد الفقير، جوهر الذي لا يجد قوت يومه ويعمل مراجعا للحسابات في يبت الدعارة، وهنا رمزية رائعة، حيث يعتبر بيت الدعارة  اكثر صدقا من كتب التاريخ والمناصب الجامعية.

جوهر شخصية قليلة الحديث، هادئة الملامح، ولكنها تكبت توترا عاليا من الشعور الدائم بالزيف من الاشياء، ألم نفسي ووجودي رهيب، يفتت الروح والنفس ثم الجسد، حتي اخر الفيلم، لا يستطيع الشعور بالفرح والابتسامة طالما شعور الزيف يسير في دمه، ويري جوهر أن التشرد والصعلكة هما انسب فلسفة للحياة، حيث راحة البال والصدق، والنقاء، وهو ما يظهر في مناقشاته مع ضابط الشرطة، حتي يقتنع هذا الظابطـ، ويترك زي الشرطة ويرجع الي التشرد.

جوهر بمنطقه الصعلوكي هزم القانون والشرطة، ليقول لهم انتم تسيرون في الطريق الخاطئ، الطريق الصحيح لدي جاهز لكم. يرتكب جوهر جريمة غامضة بدون مبرر، يقتل ارنبة عاهرات بيت الدعارة، ويشعر باللاجدوي من هذا الفعل او غيره كعادته في الحياة، في لاوعيه يريد هزيمة القانون بجريمة بدون مبررات او دوافع، يسخر من السلطة، ورجال الشرطة بهذه الجريمة المبهمة.

ويكن، شخصية مشردة حالمة، تعيش في عالم من الخيال والرومانسية، يحب امرأة لا يتحدث معها، وهي ارستقراطية، يسمع موسيقاها خارج الفيلا التي تقطن بها، يشعر نحوها بالحب الجارف، هذا البؤس الرومانسي، يتضامن معه البؤس الفكري، حيث يكن لديه قدر ليس من الثقافة، فهو يمتلك عبقرية شعرية، ويحب الاشعار، ويكتب الكثير، يعتبر جوهر استاذه في الحياة ويسمع آرائه دوما، ويصادقه، ويحبه كثيراً، يعيش علي هامش الحياة، في اطار فلسفة الفيلم فهو شحاذ يقترض المال لكي يعيش بأقل القليل، وهو ايضا نبيل، من خلال احلامه ورمانسيته.

أما كردي، الصديق الثالث لجوهر ويكن، فهو شخصية حالمة ايضا بالثورة، وفرض العدالة الاجتماعية علي الافراد، يفكر ليلاً نهاراً في احداث ثورة من اجل المهمشين والبؤساء، متأثرا بالادب الغربي كما يقول عنه جوهر، يريد للمرأة ان تحظي بمكانتها، وتنافس الرجل، ولا تستمر في كونها جسدا مهملا يتم استغلاله دوما، هذه الاحلام الرومانسية لا تتحق، ولكن كردي يستمر في التعلق بها، وذلك ما يؤكد نبله ونقائه.

عين على السينما في

25.04.2015

 
 

ماء الورد”.. حين تعجز الأنظمة الديكتاتورية عن امتلاك حس النكتة

ياسمين عادل – التقرير

في كل عام، تنهال علينا مجموعة من أفلام السير الذاتية التي تستحق التوثيق واحتفاء الجماهير بها، وبالأخص مع اقتراب موسم الأوسكار؛ حيث تلقى تلك النوعية من الأفلام اهتمامًا كبيرًا، وغالبًا ما يُحالفها الحظ للترشُّح لمختلف الجوائز وتسليط الأضواء عليها، خاصًة إذا كان أبطالها مروا ببعض المشكلات النفسية أو المرضية أو المجتمعية الشديدة.

“ماء الورد”، أحد أفلام السير الذاتية التي تندرج تحت تلك النوعية؛ إذ يتناول القمع والبَطش الذي تعرَّض له البطل على يد الحكومة الإيرانية، وقصة اعتقاله عام 2009. وهو مأخوذ عن كتاب لـ “مازيار بهاري” بعنوان “ثم جاؤوا إليَّ”، أو “Then they come for me”، والذي تم نشره في 2011 وإنتاجه للسينما عام 2014.

ويُعَد “Rosewater” الإخراج الأول لجون ستيوارت، مُقدِّم برنامج “The Daily Show”، وبطولة كل من: Gael García Bernal في دور مازيار بهاري، Kim Bodnia في دور جافادي/ ماء الورد، Haluk Bilginer في دور بابا أكبر، وآخرين.

يبدأ الفيلم بجهات أمنية تقتحم منزل والدة مازيار، الصحفي الإيراني (الكندي الجنسية)، ليتم القبض عليه دون معرفة الأسباب، ومع توالي الأحداث؛ يتم الرجوع بالفلاش باك لنعرف كيف وصلت الأمور إلى ذلك.

يحكي الفيلم قصة مازيار، مراسل مجلة نيوزويك، والذي يعود لإيران لتغطية انتخابات 2009 تاركًا خلفه زوجته الحامل بانتظاره؛ إلا أنه مع تفاقم الأحداث يجد نفسه أصبح جزءًا مما يجري؛ فيبقى هناك لتصوير وتسجيل ردود الأفعال الشعبية التي تَلَتْ النتيجة حيال فوز أحمدي نجاد، رغم التوقعات بفوز المعارضة؛ ما تسبب في اندلاع مظاهرات هائلة انتشرت في الكثير من المناطق، على رأسها العاصمة طهران.

عُرفت تلك المظاهرات وقتها بالثورة الخضراء، وبسبب نزاهة مازيار ومُحاولة نقله للأحداث بشفافية -ما يُظهر إيران بمظهر القامع والمُستبد-؛ يتم القبض عليه من الجهات الأمنية الإيرانية واتهامه بالعمل كجاسوس لجهات أجنبية عامة وأمريكية خاصة، ليبدأ رحلته داخل السجن.

داخل السجن، يستحضر مازيار شبحي والده وأخته، يُخاطبهما طوال الوقت ويُحاول أن يستدل منهما على ما عليه فعله؛ لنكتشف أن مازيار هو ابن لـ “بابا أكبر”، الرجل الشيوعي الذي تم سجنه بسبب أفكاره ومعتقداته السياسية في عهد الشاه، وأخ لـ “مريم”، الفتاة التي تم القبض عليها هي الأخرى بعد ثورة 1979، لذا؛ لم تكن مسألة الاعتقال بأمر جديد على عائلته، إلا أن الاختلاف الوحيد أنه لم يكن مُدانًا -كوالده وأخته- بالتهم الموجَّهة إليه بالفعل.

فالجهات الأمنية اتهمته بأنه جاسوسٌ واستخدمت دليلًا على ذلك: حلقة تم تصويرها بإيران في برنامج “ذا دايلي شو”، حين استضافه مُقدم البرنامج والذي تظاهر -أثناء الحلقة- بأنه جاسوسٌ وأن مازيار يمده بمعلومات؛ تلك المزحة التي لم تستوعبها الأنظمة الإيرانية والتي كانت إجابة مازيار على تصديقهم لها: ما الذي يجعل جاسوسًا يُقدم برنامجًا تليفزيونيًا على الملأ؟!

لم يكن مازيار الشخص الوحيد الذي تم القبض عليه ظُلمًا؛ حيث كل تُهمته أنه شَهد على/ شاهد ما يجري وقام بتوثيقه. إلا أن عمله كصحفي خَدَمه كثيرًا؛ لأن الجهات الأمنية كانت تُريد منه اعترافًا إعلاميًا يقول فيه إنه جاسوس وإن الجهات الأجنبية هي التي دفعته لتهويل الأمور وتصوير الانتفاضات أكبر مما هي عليها على أرض الواقع؛ ما دفعهم إلى اللجوء في معظم الأحيان، أو على الأقل في البدايات، لتعذيبه نفسيًا وليس بدنيًا.

تنوعت أساليب التعذيب النفسية بين ترك البطل وحيدًا تمامًا لفترات طويلة كما لو كان منسيًا، وإخباره أن لا أحد يهتم لأمره حتى أُمه لم تطلب مقابلته ولو مرة. وبين تهديده بإيذاء من ساعدوه أثناء قيامه بعمله الصحفي في إيران بعد أن تم القبض عليهم بالفعل، أو حتى تقديم الأطعمة الملوثة والمليئة بالحشرات كوجبات له.

كان الأمر مُرهقًا للبطل، خاصة وأنه يعرف أن زوجته تنتظره وأن هناك مولودًا قادمٌ له ويستحق أن يختبر معه/ معها الحياة، لذا؛ كانت مسألة وقت قبل أن يُقرر مازيار منح المسؤولين الاعتراف الذي يريدونه، والذي لم يُصدقه أحد.

بعد الاعتراف، لم يتغير شيء؛ بل ازداد الأمر سوءًا؛ فها هو الاعتراف قد أخذوه ليبدأ الإيذاء الجسدي في التزايد، في الوقت نفسه تضاعفت هلاوس مازيار وأصبح على وشك الجنون إلى أن أخبرته أخته في إحداها أن عليه اللعب على نقاط ضَعْف خصمه إذا أراد الانتصار بتلك المعركة، فهو ليس الطرف الأضعف؛ بل هم الضعفاء، من يخافون هؤلاء الذين شَهدوا جرائمهم.

لذا؛ يبدأ البطل في تضليل من يُحقق معه بطريقة ساخرة للغاية استغل فيها كَبته الجنسي، وتزامن هذا زيادة ضغط الرأي العام الأمريكي والأجنبي فيما يخُص قضية مازيار؛ ليتم الإفراج عنه بعد 118 يومًا، وينتهي الفيلم بعودته لزوجته.

مازيار بهاري

جاءت تسمية الفيلم “ماء الورد” بسبب العطر الذي كان يضعه الضابط الذي اعتاد استجواب مازيار وهو مُغمض العينين؛ حيث كانت تلك الرائحة هي الشيء الوحيد الذي يستدل به البطل على وجود المُحقق بالغرفة. ولأن مازيار لم يعرف له اسمًا؛ فـ “ماء الورد” هو الاسم الذي اختاره له حتى في كتابه، لتظل تلك الرائحة -حتى الآن- تُذكِّره بالسجن وتجربة اعتقاله.

وكما ذكرنا مُسبقًا، هذا الفيلم هو الإخراج الأول لجون ستيورات، والذي شعر أنه مسؤول إلى حد ما عما حدث لمازيار؛ حيث كان برنامجه أحد أدلة الإدانة التي تم استخدامها ضد البطل؛ ما تسبب في اعتقاله. لذا؛ بعد الإفراج عن البطل، أصبح صديقًا له، وما إن أصدر كتابه؛ حتى قرر جون تحويله لفيلم والقيام بإخراجه والاشتراك في إنتاجه، حتى إنه قرر أيضًا كتابة السيناريو والحوار بنفسه؛ فكان يُقابل مازيار صباحًا ليتحدثا معًا حول رؤية جون للأمر، ثم يقوم بالكتابة ليلًا بعد موعد عرض برنامجه الشهير.

لذا؛ لم يكن غريبًا أن تأتي بعض المواقف مُطَعَّمة بخفة الدم والسخرية المعروف بها جون، حتى إنه في أحد مشاهد التعذيب نرى البطل مُصابًا بهيستريا من كثرة الضحك! ولعل تلك المواقف هي التي قللت من قسوة الوقائع وصعوبة بعض المشاهد.

أما عن الإخراج نفسه، فكان جيدًا جدًا؛ باعتبار أن تلك هي تجربة المخرج الأولى، حتى إنه استخدم بعض التقنيات الحديثة في بعض المشاهد؛ ما جعل الأمر مفاجأة للجمهور والنُقاد. كما جاء اختياره للأبطال موفقًا، على الرغم من أن أغلب الأبطال غير إيرانيين؛ حيث لعب دور مازيار الفنان المكسيكي “غاييل غارسيا برنال”؛ ما كان اختيارًا صائبًا، سواء على مستوى الشكل أو اللكنة الإنجليزية المختلفة الخاصة، وقد أجاد دوره بشكل كبير.

أما “كيم بودنيا” الدنماركي الأصل، والذي لعب دور رجل الأمن الإيراني الذي يستجوب مازيار؛ فقد أدى دوره بحرفية شديدة وطريقة السهل الممتنع. حيث استطاع، على الرغم من طبيعة عمله القاسية، أن يجعل المُشاهد يراه كرجل ضعيف يحتمي خلف قسوته من الضياع الوظيفي أو حاجاته الحياتية العادية التي يفتقدها؛ ليبدو كمسجون أكثر منه كسَجَّان.

وقد تم تصوير الأحداث في الأردن، والاستعانة بكثير من أهلها في العمل بالفيلم، سواء كعاملين وراء الكاميرا أو المجموعات التي تظهر على الشاشة، وبلغت تكلفة الفيلم 5 ملايين دولار؛ الفيلم الذي على إثره تم منع أبطاله من دخول إيران.

على كل حال، مُخطئ من يظن أن جون ستيوارت بصفته رجلٌ كوميديٌ؛ فهذا يعني أن ما سيُقدمه للسينما سيكون مادة خفيفة أو طريفة، أو حتى طريقة تناوله للأفكار ستأتي اعتباطية وساذجة.

على العكس، كان جون ذكيًا جدًا في اختياره، على الرغم من زعمه بأن توقيت عرض فيلمه جاء مُصادفًة بالتزامن مع ذلك الوقت الحساس فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية؛ حيث عُرِض بأمريكا في 14 من نوفمبر الماضي، أي قبل 10 أيام فقط من الموعد النهائي لعقد الاتفاق النووي الشامل، ما بمقدوره أن يُغير خارطة العالم كله.

أما عما دفعه لتقديم ذلك الفيلم، فبالطبع لم يكن شعوره بالتورط في قضية مازيار هو السبب الوحيد؛ إذ إنه اهتم أيضًا بالقضايا التي يطرحها الفيلم، سواء فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وأساليب القمع الوحشية التي يتعرض لها معارضو الأنظمة الديكتاتورية المختلفة والمُتخلفة، أو عدم السماح بحرية التعبير سواء للمواطنين العاديين أو الإعلاميين، ومُحاولة التعتيم على ما يدور حقيقة.

وبسؤال المُخرج في أحد الحوارات عما إذا كان يخشى أن يتخذ البعض فيلمه ذريعةً لتخريب الاتفاقات الأمريكية- الإيرانية؛ قال إن أي شخص يرفض عقد الاتفاق سيفعل ذلك بالطبع، فمن المستحيل أن تتم السيطرة على ما يقوم به البعض من تحويل كل شيء إلى سلاح يستخدمونه في وجه من/ ما يختلفوا معه. لذا؛ من الخطأ أن يقف كل شخص مَحَلّه أو يفرض على نفسه الرقابة مُحجّما أفكاره بسبب جهل أو غباء هؤلاء الأشخاص.

كما ذكر أن فيلمه لا يدور حول الأساليب الوحشية والانتهاكات أو القّمع الإعلامي الذي يقوم به نظام فردي واحد تجاه أفراد مجتمعه أو الغرباء؛ فإيران هنا مجرد مثال. لأن ما حَدث للبطل في طهران يتكرر بكل أنحاء العالم؛ فحتى الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز الأشخاص بالحبس الانفرادي وتلجأ للتعتيم والخداع حين يصُب ذلك في مصلحتها.

وعلى الرغم من حساسية القضية التي يتناولها الفيلم؛ إلا أن أهميته جاءت بسبب مُخرجه أكثر من القصة نفسها، خاصة مع ميوله السياسية أو طبيعة المواد التي يتناولها في برنامجه. فرُبما لو أن مخرجًا عاديًا هو من أخرج الحكاية أو أن الأحداث كانت تدور بمكان آخر غير (إيران!) أو على أقل تقدير جاء وقت العرض نفسه مُختلفًا؛ لم يكن ليتم الالتفات للفيلم وتسليط الضوء عليه كل هذا القَدر. فحتى القضايا الإنسانية قد تخضع لبعض المعايير المُجحفة عند الحُكم عليها!

التقرير الإلكترونية في

25.04.2015

 
 

صيف ساخن جدًا في هوليوود

كرمة أيمن

تشهد شاشات العرض الأمريكية عرض أربعة أفلام خلال الصيف القادم هي San andreas و Insidious: Chapter 3 و Terminator: Genisys و The walk.

يعد San Andreas من أهم أفلام الأكشن والدراما، ويبدأ عرضه 29 مايو القادم والفيلم من إخراج براد بيتن ومن بطوله كارلا جونينو وداوين جونسون.

وتدور أحداث الفيلم في جو مفعم بالإثارة من خلال قائد طائرة هليكوبتر مخصصة للإنقاذ يضطر هو وزوجته للذهاب في رحلة محفوفة بالمخاطر لإنقاذ ابنتهما التي تعيش في مدينة أخرى عقب حدوث زلزال مدمر فى الولاية التى تعيش بها.

أما فيلم الرعب «Insidious: Chapter 3» سيبدأ عرضه في الخامس من يونيو القادم، ومن بطولة ديلمونت مولروني وإخراج لاى اونيل.

وتدور أحداث الجزء الثالث منه في إطار مليء بالرعب والتشويق والإثارة من سلسة أفلام "روح غادرة" حول آليس رانيار الطبيبة النفسية التى يتم الاستعانة بها لما تملكه من موهبة فى التواصل مع الموتى لمساعدة فتاة اخترقها كيان مجهول.

ويأتي فيلم فيلم الحركة «Terminator: Genisys» ليعيد النجم أرنولد شوازنغر إلى ملعبه المفضل ويشاركه بطولته أيملى كلارك وجىسون كلارك ومن اخراج آلان تيلور.

ويحكي الفيلم عن فتاة تدعى سارة تتعاون مع أحد المدمرين القدامى في محاولة منهم لإيقاف خطر ينتظرهم في المستقبل وما أدعاه البعض «بيوم القيامة»، وسيطرح بدور العرض في الأول من يوليو.

وفي الأول من أكتوبر ستطرح دور العرض الأمريكية فيلم الإثارة والتشويق «The walk».

وتدور إحداثه حول رغبة مستحيلة للاعب الأكروبات الشهير فيليب بيتوى، الذي يسعى مع أصدقائه لتحقيق أمنيته الكبيرة فى أن يسير على سلك يربط بين برجي التجارة العالمي في مدينة نيويورك.

يضم الفيلم مجموعة من أشهر النجوم منهم جوزيف جوردن ليفيت، بن كينغسلي، جيمس شارة دايل، بن شوارتر ومن إخراج روبرت زمكيس.

مناقشة قانون المرأة بفيلم في الجريك كامبس

نغم علام

يعرض فيلم "نورث كانتري" يوم 28 أبريل الساعة السادسة مساءً في الساحة اليونانية بوسط البلد.

وتعقد بعد العرض ندوة لمناقشة وضع المرأة في العمل من الناحية القانونية، والفيلم مصحوب بترجمة إلى اللغة العربية.

ويحكي الفيلم قصة السيدة التي كانت وراء إقرار أول قانون للتحرش الجنسي في مواقع العمل عام 1989.

وقعت الأحداث عام 1975 بالولايات المتحدة الامريكية، حين قررت سيدة الانضمام إلى العمل بمنجم تعدين يقع في مدينتها و إذ بها و زميلاتها تواجهن سيلاً من كافة أشكال التحرش و العنف من قبل زملائهن الرجال.

ورغم ذلك تكتم النساء بالمنجم إلا أن "لويس جنسون" تقرر مواجهة الأمر وتصعيده حتى منصة القضاء، لتسجل سابقة كانت هى الأولى من نوعها، و بسببها تغير وضع النساء في منجم العمل و في كافة المناجم.

وحصل الفيلم على جوائز في مهرجانات أمريكية مختلفة كجائزة أفضل ممثلة بطلة من مهرجان هوليود و مهرجان شيكاغو، كما رشح لجائزتي أوسكار أفضل تمثيل عام 2006، والفيلم من إخراج "نيكي كارو".

راجح داوود ينضم لفيلم سكر مر

نغم علام

انضم المؤلف الموسيقي راجح داود لفريق العمل لأسرة فيلم "سكر مر" .

وسُكر مُر من إخراج هاني خليفة وتأليف الكاتب محمد عبد المعطي،  وبطولة جماعية يشارك فيها النجوم أحمد الفيشاوي، هيثم أحمد زكي، أيتن عامر، شيري عادل، ناهد السباعي، أمينة خليل، نبيل عيسى، كريم فهمي، عمر السعيد وسارة شاهين.

وتدور أحداثه حول خمس رجال وخمسة سيدات تربطهم علاقات عاطفية وشخصية ومدى تأثرهم بالظروف والتحولات التي يمر بها المجتمع في الفترة الأخيرة شخصيات كثيرة قد تتغير من النقيض إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب أحداث معينة قد يمرون بها، والبعض الآخر لا يتغير مهما مر بظروف قد تكسره، ويتحدث أيضاً عن علاقات تبدو مثالية من الخارج ولكن هذه المثالية قد تكون السبب في عدم اكتمالها، وأخرى قد تبدو لك من الخارج مستحيلة، ولكنها تستمر لأسباب غير معقولة.

ومن المقرر أن تطلق الشركة المنتجة خلال الأيام المقبلة البوستر التمهيدي والمقدمة الإعلانية التمهيدية للفيلم.

مصر العربية في

25.04.2015

 
 

"كابتن مصر" و"زنقة ستات" يتخطيان الـ 10 مليون

منافسة شرسة على إيرادات موسم أفلام "شم النسيم"

24 - القاهرة - ياسين إبراهيم

رغم أن الموسم السينمائي الحالي في مصر، شهد طرح ستة أفلام جديدة بدور العرض السينمائية، بداية من مطلع إبريل (نيسان) الجاري، إلا أن اثنين منهما وبالأدق فيلمي "زنقة ستات" و"كابتن مصر" يعتبرا الأكثر استحوذاً على إيرادات الموسم كاملة، منذ بدايته وحتى وقت كتابة هذه الكلمات.

وأعلن المنتج أحمد السبكي تصدر فيلمه "زنقة ستات" إيرادات الموسم السينمائي حتى الآن، محققاً 11 مليون جنيه بعد ثلاثة أسابيع عرض، وهو من بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم ومي سليم ونسرين أمين وآيتن عامر وسامي مغاوري ومن تأليف هشام ماجد وكريم فهمي وإخراج خالد الحلفاوي.

وتدور أحداث العمل حول شاب مستهتر يبحث دوماً على الدخول في علاقات نسائية عابرة دون الاهتمام والنظر إلى نتائج قيامه بتلك الخطوات ما يدخله في مشاكل كبير وصراع دائم مع والده الذي يعمل دكتور للتجميل.

المركز الثاني جاء من نصيب فيلم "كابتن مصر" والذي حقق أكثر من 10 مليون جنيه حتى الآن، محتلاً بهم المركز الثاني، ورغم ذلك يعتبر الأكثر تحقيقاً للإيرادات خلال هذا الموسم لأن عدد الأيام التي مرت عليه بالسينمات أقل بأسبوع كامل من عدد الأيام التي تواجد بها صاحب المركز الأول "زنقة ستات".

فيلم "كابتن مصر" من تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني وينتمي لنوعية أفلام البطولات الجماعية، التي تمثلت في هذا العمل في محمد عادل إمام وإدوارد وخالد سرحان وعلي ربيع وبيومي فؤاد وأحمد فتحي وحسن حسني ومحمد سلام ومؤمن نور.

الموسم السينمائي شهد أيضاً طرح عدد من الأعمال، وهي "فزاع" و"كرم الكينج" و"جمهورية إمبابة" و"تسعة" ووفق تقارير غرفة صناعة السينما، لم تتخط إيراداتهم حاجز المليون الأول حتى الآن.

عودة إلى الأأصول

قريباً.. سبايدر مان فيلم رسوم متحركة

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

أعلنت شركة "سوني" عن شروعها في تحويل فيلم "الرجل العنكبوت أو سبايدر مان" إلى فيلم رسوم متحركة، الأمر الذي شبهته الشركة بعودة الفيلم إلى جذوره الأصلية.

وقد أعلنت الشركة أيضًا عن توصلها لاتفاق مع المخرجين الأمريكيين الشهيرين "فيل لورد" و"كريستوفر ميلر"، ليقوما بإخراج الفيلم، الذي تحدد موعد طرحه في السينمات التجارية في العشرين من يوليو عام 2018.

وبدورهما أعلن المخرجان فيل لورد وكريس ميلر، مخرجا فيلم الرسوم المتحركة الناجح "الليجو" (2014)، أنهما الآن في مرحلة تجهيز المعالجة والتصور الخاص بالفيلم، وبعد ذلك ستبدأ مرحلة كتابة السيناريو، وبعد ذلك الشروع في التنفيذ.

وفي توضيح أخرى للشركة، أعلنت أن سلسلة أفلامها الشهيرة المعروفة باسم "الرجل العنكبوت" والتي تقدم في السينما في الجنس الروائي لن تتوقف الشركة عن إنتاجها والاستمرار فيها، وأن الشروع في تنفيذ نسخة الرسوم المتحركة من الفيلم "الرجل العنكبوت" لن يوقفها، وسوف يسير الاثنان معًا جنبًا إلى جنب ولن يوقف أحدهما الآخر. وأن النسخة الروائية القادمة من فيلم "الرجل العنكبوت" سوف تطرح في دور العرض في الثامن والعشرين من يوليو عام 2017.

والجدير بالذكر أن شخصية الرجل العنكبوت الشهيرة الخارقة، عندما ظهرت لأول مرة كانت في شكل رسومات مصورة مطبوعة. وقد ظهرت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1962، في كتاب رسومات مصورة من تأليف ستان لي وستيف ديتكو، يحمل عنوان "مغامرات خيالية مذهلة".

موقع (24) الإماراتي في

25.04.2015

 
 

للمخرج الألماني التركي الأصول "فاتح أكين"

فيلم "القطع" عن مذبحة الأرمن يصل السينمات الإيطالية والبريطانية

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

بدأت في دور العرض البريطانية والإيطالية، بعد عرضه في العديد من المهرجانات الدولية، أولى العروض التجارية لفيلم "القطع" للمخرج الألماني، التركي الأصول، فاتح أكين، والذي يتناول فيه مذبحة الأتراك ضد الأرمن.

تدور أحداث الفيلم مع بدايات الحرب العالمية الأولى، واضطهاد الأتراك العثمانيين للأقليات والتضييق عليهم. يقبض العسكر على الحداد الأرميني "نازاريت مانوجيان" (طاهر رحيم) الذي يعيش في "ماردين" جنوب شرقي تركيا مع زوجته "راكيل" (هندي زهرة) ومع ابنتيهما التوأم "أرسيني" و"لوسيني" (زين ودينا فاخوري)، كما قبض أيضاً على "هرانت" شقيق نازاريت (أكين جاتسي) و"فاهان" شقيق زوجته (جورج جورجيو)، وجميع الأرمن بماردين دون النساء والفتيات والأطفال.

يدفع الجنود الرجال للعمل بتمهيد الطرق في ظل ظروف بالغة الصعوبة ولقاء لقيمات شحيحة، ومن يرفض يُقتل، قبل الانتهاء، يُعرض على من يعتنق الإسلام إطلاق سراحه، الأمر الذي يرفضه العديد منهم. فجأة، يختفي العسكر فيحاول نازاريت ورفاقه الهرب، لكنهم يخفقون، لوقوعهم مجددًا أسرى زمرة من المرتزقة واللصوص الذين يحتجزونهم، ثم ينقلونهم لأحد الوديان لتقطع رقابهم بالسيوف بناء على أوامر السلطات.

لتوبته عن اللصوصية ونزعته الخيرية يقوم اللص التائب "محمد" (بارتو كتشوكتشاليان) بخرق رقبة نازاريت فحسب فيفقد صوته، ثم ينقذه محمد ويساعده على الهرب، وفي طريقهما بالصحراء المُقفرة يقابل محمد ونازاريت بعض من الهاربين من الخدمة، ويعرفان منهم أن كل الأطفال والنساء قد تركوا "ماردين" ورحلوا.

يرحل نازاريت إلى "رأس العين"، بعدما تأويه وتطعمه وتكسوه قبيلة عربية مُسلمة في الصحراء، بحثًا عن مخيم اللاجئين في وسط الصحراء ليكتشف معاناة الآلاف منهم هناك، ثم يجد شقيقة زوجته "أني" (أرفيك مارتيروسيان) فتخبره أن كل أفراد أسرته قد ماتوا وتطلب منه إنهاء حياتها. يشعر نازاريت بالإحباط ثم يقفز في أحد القطارات الذي يسافر به لأيام عدة لوجهة غير معلومة قبل أن يهبط منه، ويعثر عليه صانع صابون حلبي يدعى "عمر نصرالدين" (مكرم جي خوري)، ويدخله البلدة تحت أنظار الحرس التركي، وعندئذ، يصبح نازاريت محمياً خلف البوابات الضخمة لمصنع الصابون، وهناك يعيش ويعمل ويتعرف على لاجئ أرميني آخر يدعى "كريكور" (سيمون أبكاريان).

بعد هزيمة الأتراك وانسحابهم من البلدة وانتفاء الوجود العثماني، واستمتاعاً بالحرية، يذهب ذات ليلة لمشاهدة فيلم بإحدى الساحات لتشارلي شابلن بعنوان "الطفل"، مستكشفًا ذلك الاختراع الجديد الذي يدعى السينما، وقبل أن ينصرف عائدًا يقابل صبيه السابق "ليفون" (شوبهام ساراف) الذي يخبره أن "راكيل" قد استودعت التوأم لدى عائلة بدوية، وتدب الحياة في نازاريت، الذي ينشط للبحث عنهما، وبعد عناء يكتب قائمة بمائة ملجأ للأيتام في سوريا ولبنان يمكن أن يجد توأمه بها.

في عام 1922 بلبنان، تعرض عليه رئيسة ملجأ "جبيل" صورة يلاحظ بها ابنتيه اللتين تركتا الملجأ منذ عام وسافرتا إلى كوبا، يستمر في البحث ليعبر المحيط الأطلنطي إلى هافانا ثم الولايات المتحدة، من فلوريدا إلى مينيبوليس إلى البراري المقفرة في داكوتا الشمالية، في رحلة يلاقي فيها المصاعب، ويعثر في النهاية على إحداهن التي كانت قد أصيبت في قدمها وصارت عرجاء والتي تصحبه لزيارة قبر ابنته وتوأمتها.

في عمل سينمائي

"فرانكشتاين" يعود من جديد

24- محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج البريطاني الشهير بول ماكجيجان من تصوير أحدث أفلامه، الذي يحمل عنوان "فيكتور فرانكشتاين".

ومن المنتظر أن تبدأ أولى العروض التجارية لفيلم "فيكتور فرانكشتاين" في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، والفيلم ينتمي لنوعية أفلام الدراما والرعب والكوميديا، وكتب له السيناريو والحوار كاتب السيناريو ماكس ليندس.

وسيناريو الفيلم مقتبس عن الرواية الشهيرة "فرانكشتاين"، التي صدرت عام 1818، للكاتبة والأديبة البريطانية المعروفة ماري شيلي.

يقوم ببطولة الفيلم النجمان البريطانيان الشهيران، الشاب دانيال راد كليف، بطل سلسلة هاري بوتر، والشاب جيمس ماك فوي، بطل سلسلة "إكس مان".

ويؤدي جيمس ماك فوي في الفيلم دور العالم المجنون فيكتور فون فرانكشتاين، ويقوم دانيال راد كليف بدور إيجور مساعده وخادمه المطيع.

وتدور أحداث الفيلم، حول الطالب فرانكشتاين الذي يكتشف أثناء عمله بمختبر الجامعة طريقة تمكنه من بث الحياة في المادة، فيبدأ في خلق مخلوق هائل الحجم، لكن يرتكب خطأ يجعله يكتشف أن المخلوق غاية في الخوف، فيترك المختبر ويفر هارباً، ثم يعود مجدداً بصحبة إيجور ليتبينا أن ذلك المسخ المرعب اختفى.

والجدير بالذكر أن تلك الرواية الشهيرة لم تقدم للسينما من قبل إلا في عملين، الأول في عام 1931 وهو الأشهر والأنجح وكان من إخراج جيمس وايل، وقام بدور المسخ الممثل القدير بوريس كارلوف، أما النسخة الثانية فكانت من إخراج وبطولة المخضرم كينيث براناة مع النجم الشهير روبيرت دي نيرو في عام 1994، ولم يحقق نجاحاً مماثلا مقارنة بالفيلم القديم.

التصوير بعد أسابيع قليلة

فيلم "الفتاة المجهولة" جديد النجمة الفرنسية أديل هانيل

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

بعد أسابيع قليلة، يبدأ المخرجان البلجيكيان المخضرمان جان بيير ولوك داردين تصوير أحدث أفلامهما، والذي يحمل عنوان "الفتاة المجهولة".

كتب المخرجان سيناريو الفيلم، الذي ينتمي لنوعية أفلام الدراما، ويشترك المخارجان في تمويله، وقد تقرر عرضه في النصف الأول من العام القادم.

وقد أعلن المخرجان أن بطلة فيلمهما ستكون النجمة الفرنسية الشابة أديل هانيل، الحاصلة على جائزة سيزار، الأوسكار الفرنسية، وذلك لأحسن ممثلة في هذا العام، عن دورها في فيلم "الحياة مع أول صراع".

تدور أحداث فيلم "الفتاة المجهولة" حول الشابة "جيني" (أديل)، الطبيبة بإحدى المستشفيات، التي تشعر بعقدة ذنب رهيبة، بعدما رفضت ذات يوم أن تفتح أبواب حجرة الجراحة بالمستشفى التي تعمل، وذلك لإجراء جراحة ضرورية عاجلة لفتاة شابة، الأمر الذي أدى إلى وفاتها بعد فترة قصيرة.

وعندما تحاول جيني التعرف على هوية تلك الفتاة الشابة، تعلم من الشرطة أن هويتها مجهولة، ولم يستطع الاستدلال عليها، الأمر الذي يدفعها إلى ترك كل شيء، وخوض مغامرة البحث عن هوية تلك الفتاة الغامضة التي تُحَمِّل نفسها، بشكل أو آخر، مسئولية وفاتها.

والجدير بالذكر أن آخر أفلام الأخوين داردين، والذي حمل عنوان "يومان وليلة"، كان قد حصل العام الماضي وهذا العام أيضاً، على العديد من الجوائز والترشيحات العالمية لجائزة أحسن ممثلة على وجه التحديد، وكانت البطولة فيه للممثلة الفرنسية الشابة ماريو كوتيار.

موقع (24) الإماراتي في

26.04.2015

 
 

مهرجان الأطفال السينمائي الدولي . . إبداعات بعيون الصغار

دبي - مصعب شريف:

تتواصل فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الأطفال السينمائي الدولي بدبي حتى 2 مايو المقبل، ويعرض المهرجان، الذي انطلق الخميس الماضي بمسرح مدينة جميرا، مجموعة من الأفلام في جميع دور عرض "سينما فوكس" على مستوى الدولة، ويترقب صناع الأفلام الصغار المشاركون في المهرجان مجموعة من الجوائز تبلغ 23 جائزة تتضمن جائزة أفضل فيلم وممثل وممثلة ومخرج، إضافة إلى جوائز أخرى .

ويشارك في المهرجان الذي تنتجه شركة "الفيلم استوديو" للمرة الثانية على التوالي للدولة ويقام بشراكة استراتيجية مع لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني وفوكس سينما، 120 فيلماً بأكثر من 50 لغة من 160 بلداً .

أفلام طلاب المدارس التي قسمت إلى مجموعتين في المهرجان، تعتبر بمثابة مرحلة جديدة للإبداع الإماراتي، عنوانها عشرات المبدعين الصغار، الذين عكفوا على هذه الأعمال، ليعبروا عن مواهبهم وقدراتهم في إنتاج أعمال سينمائية مكتملة تعرض هذه الأيام بجميع دور "فوكس سينما" في جميع أرجاء الدولة .

القضايا المدرسية والوطنية تعتبر الثيمة الرئيسية لأفلام الطلاب التي تم إنتاجها في الدولة، حيث يحاول الأطفال من خلالها التعبير عن أحلامهم وأمالهم ويضعون من خلالها التصورات المختلفة كحلول لمشاكلهم الآنية، حسبما يبين ذلك فيلم "الرفيق الأبدي"، الذي أنتجه طلاب مدرسة الصادق الإسلامية الإنجليزية بدبي، والذي أخرجه محمد طالب، يحكي الفيلم قصة أحد الطلاب الذين يعانون الرتابة والعجز إزاء المتطلبات الأكاديمية، والذي يظل حبيس هذه الحالة من الاكتئاب، حتى يعثر على شخص غير معروف في أحد الأركان الهادئة لمكتبة المدرسة، ومن هنا تنطلق الحبكة السينمائية للفيلم الذي تدور أحداثه في 10 دقائق باللغة الإنجليزية . أما فيلم "شركة الصمت" والذي أنتجه طلاب أكاديمية جيمس ويلينغتون بدبي، وأخرجه كاران مايترا، فيمضي في اتجاه مغاير ليروي في 4 دقائق قصة عالم الكسالى، الذي يديره الصمت "الجرأة على الحلم" والذي أنتجه طلاب مدرسة "أور أون" الثانوية بالورقاء في دبي، وأخرجه روحان راجان، فيروي في 15 دقيقة قصة أخوين يعانيان الشبه الكبير بينهما في كل تصرفاتهما، يبين راجان من خلال حبكة سينمائية رائعة كيف تمكن الأخوان من فض اشتباك التشابه المزعج بينهما .

"إماراتي وافتخر" . . قصص نجاح

الفيلم الوثائقي "إماراتي وافتخر"، الذي افتتح فعاليات مهرجان الأطفال السينمائي الدولي في دورته الثانية،يروي قصص النجاح الإماراتية لمواطنين تمكنوا من تحقيق نجاحات مهنية وإبداعية في مجالاتهم المختلفة، ويروي الفيلم الذي تم إنتاجه من قبل طالبات مدرسة لطيفة بدبي حول قصة نجاح كل من علي عيسى جمعة المصور الخاص لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي،وخليفة أحمد الشحي نائب مدير قطاع العمليات في سوق دبي المالي، واللذين قاما بسرد رحلة نجاحهما، حيث روى جمعة كيف تمكن من تنمية مهاراته في التصوير متحدثاً عن عمله مع سمو الشيخ حمدان، فيما عبر خليفة أحمد عن حبه لعمله وطريقة عمل السوق .

وقالت سلامة علي إحدى أفراد فريق العمل والتي تدرس بالصف الرابع بمدرسة لطيفة: "إنتاج الفيلم كان عملاً ممتعاً، حيث صورنا مشاهده في استوديو زعبيل"، مشيرة إلى أنهم قاموا بإدارة الحوار واقتراح المحاور مع الشخصيات الإماراتية المتميزة في مجالاتها لتعريف العالم بنجاحات الإنسان الإماراتي، وأضافت: "بعد ذلك دخلنا مرحلة المونتاج وكنا متابعين ومشاركين فيه، وتعرفنا من خلاله إلى العمليات الفنية المختلفة ودورها في تجويد الإنتاج، كما تمكن كل من أفراد الفريق من صقل موهبته حيث قام المشرفون بتوجيهنا .

ماجي رأفت سعيد، المشرفة على الفيلم من شركة قطرات الإبداع للإنتاج الفني تقول: "في كل عام نطلق مبادرات لاكتشاف المواهب وتنميتها عبر إشراكها في إنتاج عمل سينمائي وعرضه في مثل هذه المحافل، وفي العام الماضي ركزنا على الفئة العمرية من 16 الى 19 سنة، لكن هذا العام قررنا البحث عن مواهب أصغر سناً ليتم الاختيار من 8 أعوام، وقمنا بتوفير كافة الإمكانات لهم وتدريبهم على فنون التصوير والإخراج وكيفية الإعداد للأعمال السينمائية وأعتقد أن تجربة "إماراتي وافتخر" مع طالبات مدرسة لطيفة، مميزة وأسهمت في تعريف الناس بمواهب .

"صناع الألعاب" فيلم للعائلة

جوان باولو بوسكاريني مخرج فيلم صناع الألعاب أعرب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها فيلمه في محفل دولي مخصص لسينما الأطفال، وتحدث بوسكاريني عن مراحل إنتاج فيلمه، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على توظيف التقنية الحديثة في جميع المراحل مبيناً أن الرحلة كانت طويلة وشاقة لكنها كانت ممتعة لكونها مرت ب 3 دول إسبانيا، وأمريكا والأرجنتين، ويضيف أن "صناع الألعاب" فيلم للعائلة والأطفال في نفس الوقت، حيث يروي بصورة مشوقة قصصاً وحكايات متداخلة وممتعة تتحدث عن ثقافة اللعب والمرح في جميع هذه المجتمعات .

سينما لنزلاء سجون رأس الخيمة

رأس الخيمة - عدنان عكاشة:

أكدت الملازم أمل حسن العوبد، مديرة فرع الرعاية الاجتماعية اللاحقة بالإنابة في إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، استحداث خدمة ترفيهية جديدة لنزلاء السجون في الإمارة، عبارة عن (سينما المؤسسة) .

وأشارت العوبد إلى البدء في تقديم خدمة "سينما نزلاء السجون" اعتباراً من بداية العام الحالي ،2015 ويختار السجناء أنفسهم فيلماً سينمائياً لعرضه ومشاهدته من قبلهم، على أن تطبق المعايير القانونية المعمول بها على مستوى الدولة، التي تتضمن البعد تماماً عن خدش الحياء، وأن تحمل الأفلام المختارة والمعروضة في "سينما السجناء" رسالة توعوية أو تثقيفية مفيدة .

وأكدت مديرة فرع الرعاية الاجتماعية اللاحقة بالإنابة في المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة رأس الخيمة أن الهدف من المشروع والخدمة الترفيهية التثقيفية الجديدة شغل أوقات فراغ نزلاء السجون، بجانب تكريم نزلاء السجون الفائزين بالمسابقات المختلفة .

أضافت الملازم أمل العوبد أن المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة رأس الخيمة دأبت على تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية والمفيدة لنزلائها، من ضمنها تنظيم برنامج احتفالي بعنوان (كتابي صديقي)، تزامناً مع يوم الكتاب العالمي، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسط برنامج حافل بالفقرات المتنوعة، فيما وجدت فعاليات المؤسسة إجمالاً تجاوباً وتفاعلاً كبيرين من جانب النزلاء .

محمد حفظي:

إمكانات عالية لنمو السينما والتلفزيون خليجياً

قال محمد حفظي، المخرج والمنتج المصري العالمي، إن صناعة السينما في العالم العربي مازالت تفتقر إلى النهج التجاري، الأمر الذي يعوق نموها . وذكر أن هناك حاجة لابتكار أطر تجارية لهذه الصناعة تستهدف الأسواق العربية على نطاق أوسع، بدلاً من محدودية صناعة أفلام للأسواق المحلية فقط، مبشراً بإمكانات نمو لقطاعي السينما والتلفزيون في دول الخليج.

أكد حفظي في تصريحات صحفية أن قيمة سوق صناعة الإعلام المرئي حالياً يصل إلى ملياري دولار ويستحوذ التلفزيون على 95% منه، بينما تتمثل حصة السينما ب 5% فقط ويقف المحتوى الرقمي أو محتوى الإنترنت عند 1% كأقصى حد .

وقال حفظي، إن صناعة السينما والتلفزيون في منطقة الخليج تحمل إمكانات نمو عالية، تقدر بأكثر من 30% في السنوات الخمس المقبلة، لكنه رأى أن القطاع لا يزال غير ناضج في المنطقة بسبب عدم وجود ميزانيات إنتاج عالية للمشاريع الكبرى مثل الأفلام العالمية، لأن العديد من الأفلام حالياً تحقق خسائر بعد إنتاجها

ودعا حفظي لتنظيم هذه الصناعة لرفع معايير إنتاج الترفيه في المنطقة . وقال إن الصناعة لديها إمكانات هائلة غيرمستغلة، كما أن هناك جمهوراً مؤلفاً من 300 مليون نسمة يرغب بتلقي خدمات ترفيه على مستوى عالمي .

من جهته، قال حامد مختار، المدير الشريك ل"فورترس كابيتال للاستثمار"، وهي ذراع استثمارية في منطقة الشرق الأوسط: "هناك حاجة للمزيد من الاستثمارات في قطاع الترفيه في العالم العربي، وذلك لمساعدة اللاعبين لرفع مستوى هذه الصناعة . الاستثمار المباشر في هذه الصناعة يساعد على تعزيز الشراكات المتكاملة مع الخبراء الإبداعيين وهيئات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، الأمر الذي يحقق حركة توسعية لهذا القطاع في العالم العربي . ويمكن أن يساعد تدفق الاستثمارات على ازدهار هذه الصناعة مستقبلاً بشكل كبير" .

وقال حفظي: "إن تطوير هذه الصناعة في إطار مهني أمر لا بد منه . كما أنه من المهم أيضاً اتخاذ الجوانب التجارية على محمل الجد . وتوفير البنية التحتية المناسبة والأدوات والمرافق والتمويل والتدريب وتأهيل المواهب والفنيين لهذه الصناعة يؤدي إلى رفع جودة الإنتاج . والمطلوب هو زيادة التركيز على تثقيف الناس سينمائياً وثقافياً" .

الخليج الإماراتية في

26.04.2015

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)