كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الرجل الذي سرق روح الشعر ومنحه للسينما

(أنا بسرق روح الشعر وأنا بكتب الحوار)

رامي عبدالرازق

 

هكذا صرح الأبنودي عندما تحدث عن تجربته مع كتابة الحوار السينمائي في افلام"شئ من الخوف"لحسين كمال 1969و"أغنية الموت" لسعيد مرزوق 1973و"الطوق والأسورة"لخيري بشارة 1986. الاولى بالطبع هي الأشهر والأكثر تأثيرا في وجدانات الأجيال التي اعتبرته كواحد من اشهر كلاسيكيات السينما المصرية. والثانية هي تجربة تليفزيونية قصيرة كانت شهرتها تنطلق من كونها بطولة فاتن حمامة التي كانت ممثلة مغامرة لديها من القدرة على خوض التجارب الجديدة ما يجعلها تقف امام كاميرا مخرج شاب لتمثل دور في فيلم قصير وهو جنس سينمائي لم يكن له انتشار واسع انذاك اما الثالثة فهي ملحمة أجيال مكثفة عن قصة لتؤمه الثالث –بعد امل دنقل- يحيى الطاهر عبد الله.

ولكن ماذا قصد الابنودي حين قال انه يسرق روح الشعر وهو يكتب الحوار!! 

من المعروف أن الحوار السينمائي او الدرامي هو ثاني عناصر السرد الفني في العمل القائم على الصورة بكل مشتملاتها، بل أنهم يقولون ان السينما الناطقة اخترعت الصمت اي اخترعت التعبير بالنظرات والأشياء والتفاصيل قبل أن ينطق أحدهم ويقول شيئا ما، والبعض يتهكم على وجود الحوار من الأساس قائلا انه اذا تلقى البطل سهما في مؤخرته فقال(ياله له من سهم موجع)فهو يقول حوار ولكن من السهولة أن نستغني عن كل هذا إذا ما صرخ قائلا: آآه.

لكن تجربة الابنودي في كتابة الحوار السينمائي تجعلنا نتخذ موقفا اقل عدائية من عنصر الحوار كدخيل"مسرحي" او"روائي"على الصورة السينمائية الخالصة، الابنودي شاعر سينمائي بطبيعته جل اشعاره تتشكل عبر مجموعة عناصر اساسية هي الشخصنة والحركة والصوت والنور والظل والصمت.. 

ادم نزل للدنيا صيف ولا شتا

من جنة زاهية مزهرة ملفتة 

لدنيا صامتة مصمتة منصة

ادم نزل للدنيا عاري البدن 

صرخ في وش الحياة 

صرخة طويلة رفية متلتة

انها لقطة سينمائية مكتملة الجينات الدرامية فثمة قرار اتخذ قبل بداية المشهد وحدث ترتب على هذا القرار ثم شخصية تعرضت لهذا الحدث ثم رد فعل للشخصية اضافة إلى عناصر كادر ترسم صورة للطبيعة والأصوات والحركات التي تعرضت لها الشخصية في المشهد.

عندما اراد سعيد مرزوق أن يقدم فيلما قصيرا تقع احداثه في مكان واحد اختير الابنودي هل اختار الأبنودي لدرايته باللهجة الصعيدية فقط!! حوار الفيلم يقول عكس ذلك تمام فالابنودي لم يكن المتخصص الاول في اللهجة الصعيدية في السينما المصرية لكن مرزوق كان يريد كاتبا يضيف إلى الصورة التي ترتكز على مكان واحد كأنه القبر الذي حبست فيه"عساكر"نفسها في انتظار عودة ابنها علوان ليأخذ بالثأر.أننا نسمع صوت القطار الذي يستدعي في الأذن صورة محطات كاملة بتعبير روبير بريسون لكن القطار في موقعه الدرامي هنا هو جالب المنتقم المنتظر ولهذا تحتفي به الأم (امشي بعجلاتك على شوج الجليب) لقد انتظرت هذه المرأة اعواما كثيرةو(الزمن ضروعه ناشفه زي بقرة معجرة)اي بقرة عاقر لا تدر اللبن، هنا تلعب مخيلة اللغة دور اساسي في الأيهام بمشاعر وافكار الشخصية انها صورة شعرية لكنها من وحي البيئة تماما مثلما تفوح رائحة الأسى يوم فرح احدى رجال عتريس(دم الدهاشة في الكوباية يا رجاله) الشربات الأحمر الذي يجرعه عتريس متلذذا ما هو إلا دم البلدة التي يسيطر عليها بالرصاص والخوف.

تنصت الأم للغناء الذي هو اشارة قدوم الأبن لكن الأشارة تتأخر(ولا حد بيغني ولا حتى بوم الخرايب في الضلام) هنا تحديدا يكمن سر الأبنودي، هذه القدرة على رسم الكادر السينمائي عبر كلمات قليلة مكثفة ترسم مشهدا او لقطة حين تضاف إلى مثيلاتها عبر حوار الفيلم فأننا نتجاوز بالخيال جدران المنزل الصعيدي الضيق(عيدان الحطب في السقوف الميالة) إلى الخارج حيث البلدة الصعيدية المغرقة في ظلام الجهل وسلسال الثأر الذي لا ينتهي(احنا طلعنا لقينا نفسينا بنخوض في الدم وبس)انها نفس الجينات الدرامية التي تتجلى في اشعاره(شخصية/احنا/الأم وزمن/طلعنا لقينا نفسينا وحركة درامية/ بنخوض ولون/ الدم يتطابق في دلالته مع الشعور والفعل) 

امايه وانتي برتحي بالرحا

على مفارق ضحى وحدك 

وبتعددي على كل حاجة حلوة مفقودة 

ما تنسنيش يا أمه في عدودة 

عدودة من اجدد خيوط سودا في توب الحزن 

لم يكن الابنودي يقصد بالشعر حين قال انه يسرق روحه بالشعر في صورته الكلية ولكنه كان يقصد "شعره"هو تحديدا بكل سينمائيتة ودراميته ولم يكن الأبنودي يكتب السيناريو السينمائي بحرفية التقني ولكنه كان يضمن حوار الأفلام الصور التي تساعد على خلق السيناريو والألهام بالكادر

يقول عتريس:بيني وبين الدم فؤادة فترد هي:بيني وبينك الجلب الأبيض لو غبرته بدخان رصاصك صورتنا تتقطع وكل واحد فينا يترمي في طريق.

هذه جملة ربما تتجاوز مخيلة شخصية فؤادة الفتاة الصعيدية التي تعيش في بلدة وزمن ومجتمع من الصعب ان نتخيل أن فتاة فيه يمكن أن تضرب مثلا بصورة تجمعها بحبيبها الذي لم تتزوجه بعد ولكن حسين كمال يحيل هذه الجملة فيما بعد إلى كادر سينمائي مستغلا صفحة الترعة الرائقة التي تعكس كل من عتريس وهو يحتضن فؤادة في لحظة(القلب الأبيض)ثم يعكر صفحة الماء(غبرته بدخان رصاصك)فتتموج صفحة الماء وينفصل الحبيبان عن بعضهم (صورتنا تتقطع وكل واحد فينا يترمي في طريق) اليس هذا تحديدا السيناريو الذي رسمته جملة الأبنودي على لسان فؤاده.

وفي اغنية الموت حين يعلو غناء ابن العم في اشارة لقدوم علوان تنهض الأم راقصة وهي تصرخ في سعادة(اليوم انجاد جنديل فرحتي) اي اشتعل فتيل القنديل الذي انتظرته طويلا في ظلام السنين وعندما يصل علوان بوجهه الملائكي وملامحه المسالمة وبينما تدخل الام لتحضر له السكين الذي سوف يقضى به وطر الثأر، يقترب علوان من قنديل صغير ويضيئه تماما مثلما اشار الأبنودي في حواره على لسان الام فها هو الابن يضئ فعليا القنديل ولكنه ليس قنديل فرحها انه قنديل أخر يخص رفضه لظلامية الثأر وقتامة العصبية.

وفي اللقطة الأخيرة من الفيلم وبينما يأتي صوت ابن العم بعد ان قتل علوان مغنيا لكي يبشر الأم: 

لما وجع شت الحمام وراحا

شت الحمام حول لي منديلي 

وطفى لي جنديلي..طفى لي جنديلي

كانت الام تريد أن تسمع أغنية الموت ولكنها لم تكن تدري أن الأغنية سوف تكون عدودة على فقدانها لوليدها الوحيد في دائرة القتل التي لا تنتهي.

لم يسرق الأبنودي روح الشعر في السينما فقط ولكنه استطاع أن يستوعب تقنيات السينما في اشعاره في تجربة هي الابرز بين معاصريه بما فيهم جاهين نفسه صاحب التجربة الأرحب في العلاقة مع السينما ولهذا فأن النصيحة الأثيرة التي يمكن أن تقدم إلى كل دارس سينما ينطق بالعامية المصرية أن يعتبر دراسة اشعار الأبنودي جزء لا يتجزأ من تلقي خبرات في ثقافة الصورة وكيفية تشكيل الكادر والرسم باللون والنور والظل.

ومع الفقارى قعدت تقسم رغيف

وتقرأ اورادك 

واحنا اودلاك

وتمد ايد بالشاي

صوتك جميل غناي

واتولدت الدنيا وماتت..ريف

مع السلامة يا خال

...... ...... ........

لا أحب مقالات الرثاء والتأبين.. فقط أحب أن اتحدث عمن غادروا وكأنهم انتقلوا فقط إلى مكان أخر.. 

والشكر موصول طبعا لصاحبه الأقتراح والتشجيع.

المقال المصرية في

24.04.2015

 
 

المركز القومي للسينما نموذج للفشل وسوء الإدارة في مصر

العرب/ أمير العمري

اتهامات بالفساد تطال مسؤولي المركز القومي للسينما الذي تخصص لميزانيته سنويا 6 ملايين جنيه، فيما لا تزيد نفقاته عن 10 في المئة منها.

أخيرا قطع الشك باليقين، فقد أعلن وليد سيف، رئيس “المركز القومي للسينما” في مصر، وهو مركز حكومي تابع لوزارة الثقافة المصرية، تأجيل إقامة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي المتخصص في الأفلام التسجيلية والقصيرة إلى شهر أكتوبر، بعد أن كان مقررا إقامته في شهر يونيو.

أرجع وليد سيف رئيس “المركز القومي للسينما” في مصر سبب تأجيل إقامة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي إلى موعد آخر غير المعتاد، إلى “تزايد عدد المترددين على فنادق الإسماعيلية، بسبب تدفق الشركات المصرية والعالمية المشاركة في مشروع حفر قناة السويس”، أي أنه فشل في الاتفاق مع الفندق الرئيسي الوحيد بمدينة الإسماعيلية، إحدى مدن قناة السويس الثلاث، في الوقت المناسب قبل فترة كافية من موعد إقامة المهرجان الذي استقر منذ سنوات على شهر يونيو.

وكانت الصحف المصرية قد نشرت قبل فترة قصيرة تصريحات منسوبة إلى سيد خاطر، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الجهة التي تشرف على المركز القومي للسينما، تقول إنه “رفض الطلب الذي تقدم به المسؤولون في المركز القومي للسينما، بتأجيل مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة من شهر يونيو إلى شهر أكتوبر، بحجة عدم وجود أماكن لإقامة المهرجان بفنادق الإسماعيلية، كما رفض نقل المهرجان من الإسماعيلية إلى بورسعيد”.

وأضاف خاطر “إن هذا الأمر دليل على وجود تقصير من إدارة المركز، لأن التعاقد مع الفنادق يجب أن يكون في موعد مبكر، ولذا رفضت الأمر وطلبت منهم تأجيل المهرجان لشهر واحد فقط، والبحث عن فنادق بديلة لدى القوات المسلحة أو القرية الأولمبية، وإجراء محاولات أخرى لإقامة المهرجان بأي شكل، وسأجري اتصالاتي بالمسؤولين في القوات المسلحة لأتدارك هذه المشكلة قدر الإمكان، خاصة أن الحلول التي طرحها المسؤولون بالمركز لا تليق، وهي نقل المهرجان من الإسماعيلية إلى بورسعيد، لأن هذا الأمر غريب في حد ذاته، فكيف يقام مهرجان دولي لمحافظة في محافظة أخرى؟”.

550 موظفا يعملون في مركز السينما ويتقاضون رواتب شهرية، مقابل إنتاج أربعة أفلام في السنة

الاستعانة بالجيش

رئيس الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة المصرية يهدد بالاستعانة بالجيش لإقامة المهرجان في موعده، ويتهم رئيس المركز بالتقاعس لكنه لا يقيله، بل ويخرج وليد سيف رئيس المركز، في اليوم نفسه، بتصريحات يكذب فيها تصريحات رئيسه حينما يقول إن “هذه الأقاويل جزء من حالة الهجوم الضاري والمستمر على شخصه”.

وكان الغرض الأساسي من إنشاء المركز القومي للسينما إنتاج الأفلام التسجيلية، التي رأت الدولة أنها أداة جيدة تصلح للدعاية للدولة و”إنجازات” الحكومة، وهي نظرة متخلفة لهذا النوع من الأفلام التي تلعب دورا في النقد والترشيد والكشف عن تناقضات الواقع على نحو لا يتوفر لصناع الأفلام الخيالية الروائية.

والمثير للسخرية أن كل إنتاج المركز لهذه النوعية من الأفلام لا يزيد سنويا عن 3 أو 4 أفلام. وفي الوقت نفسه يعمل بهذا المركز 550 موظفا يتقاضون رواتب تنتزع نحو 90 في المئة من الميزانية السنوية المخصصة للمركز التي تبلغ 6 ملايين جنيه، فيما لا يزيد ما ينفق على النشاط المفترض، عن 10 في المئة من الميزانية.

ملفات فساد

تعاقب على إدارة المركز خلال السنوات الأربع الماضية أربعة رؤساء أولهم خالد عبدالجليل المدرس بالمعهد العالي للسينما، الذي أحيطت به شبهات فساد واستغلال نفوذ قوية بموجب مستندات منشورة، ولكن بدلا من إقالته قام وزير الثقافة الأسبق عماد أبوغازي، بترقيته ليرأس قطاع الإنتاج الثقافي، إلى أن اضطر الوزير الأسبق صابر عرب تحت ضغوط شديدة من العاملين بالمركز، إلى إقالته، لكنه عينه مستشارا لوزير الثقافة لشؤون السينما، وهو لا يزال باقيا في هذا المنصب حتى يومنا هذا.

سيد خاطر:

تأجيل موعد انطلاق المهرجان دليل على وجود تقصير من إدارة المركز

الرئيس التالي كان المخرج مجدي أحمد علي الذي أنشأ وحدة لتقديم الدعم لمخرجي الأفلام المستقلة، كما أعاد هيكلة مهرجان الإسماعيلية وجعل رئيس المركز هو رئيس المهرجان، بعد أن كاد المهرجان يخرج عن الدولة ويقع في أيدي مجموعة ممن أسسوا جمعية مدنية رئيسها الفعلي علي أبوشادي المسؤول السابق في الوزارة. ولكن لم تتح لمجدي الفرصة لتحقيق كل ما كان يصبو إليه، فقد ترك المنصب بعد بلوغه سن التقاعد.

قرار جعل رئيس المركز هو رئيس المهرجان صب لصالح كمال عبدالعزيز، المصور السينمائي الذي جاء رئيسا للمركز في أغسطس 2012، إلى أن أصدر وزير الثقافة السابق جابر عصفور قرارا بإقالته وتعيين الناقد وليد سيف بديلا له في رئاسة المركز.

وكان عدد من موظفي المركز قد تظاهروا أمام مكتب وزير الثقافة الأسبق صابر عرب مطالبين بعدم تعيين وليد سيف، والإبقاء على كمال عبدالعزيز. حدث هذا في شهر فبراير 2014، عندما سرت أنباء عن إقالة كمال وتعيين وليد سيف، ونشرت الصحف وقتها أنباء كثيرة حول الإنذار الذي وجهه العاملون بالمركز للوزير صابر عرب وتهديدهم بتصعيد وقفتهم الاحتجاجية إلى حين تنفيذ مطالبهم التي تتمثل في رفض تعيين وليد سيف رئيسا للمركز، ووصفوا تعيين سيف بأنه “يهدد بتفكيك المركز من الداخل”.

وقد استجاب الوزير الأسبق لهذه التهديدات وألغى قرار تعيين وليد سيف، لكن الوزير السابق جابر عصفور عين وليد سيف في رئاسة المركز بعد أن أقال فجأة، كمال عبدالعزيز بدعوى أنه تلقى شكوى جماعية موقعة من 73 موظفا من المركز قدموا له مستندات فساد، أحالها للتحقيق أمام الــنيابة.

كما وجهت اتهامات لكمال عبدالعزيز بأنه أتاح الفرصة للمنتج السينمائي محمد حفظي، أحد أعضاء مجلس إدارة المركز القومي للسينما (الذي عينه كمال عبدالعزيز مديرا لمهرجان الإسماعيلية)، للحصول على الدعم المالي الذي يقدمه المركز لدعم ثلاثة من الأفلام التي أنتجتها شركته الخاصة من صندوق دعم السينما.

وفي المقابل قال كمال عبدالعزيز أن لديه ملفا لفيلم “بأي أرض تموت” للمخرج أحمد ماهر -مخرج فيلم “المسافر” الفاشل الذي كلف الدولة 24 مليون جنيه-، يحتوي على مخالفات كثيرة مما جعله يحوّل الأمر للتحقيق أكثر من مرة، واتهم بعض قيادات الوزارة بالتستر على ما شاب الملف من تجاوزات وتزوير، وقد ذهب بالملف إلى جابر عصفور بعد توليه منصب وزير الثقافة، ولكنه يقول إنه في اليوم التالي أصدر الوزير قرارا بإقالته.

التاريخ يعيد نفسه فوليد سيف متهم بارتكاب تجاوزات باستغلاله تفويض وزير الثقافة السابق، جابر عصفور، وصرف مكافآت مالية لنفسه

ومع تعيين وليد سيف رئيسا للمركز أصبح بالتالي رئيسا لمهرجان الإسماعيلية السينمائي، فرفض تعيين مدير فني متفرغ للمهرجان، كما جرى العرف منذ تأسيس المهرجان، لكي يدير الأمور بنفسه، رغم فشله السابق في إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي.

ومع ذلك يعيد التاريخ نفسه مجددا اليوم، فوليد سيف أيضا متهم بارتكاب تجاوزات وقد نشرت الصحف ما يفيد استغلاله تفويض وزير الثقافة السابق، جابر عصفور، وصرف مكافآت مالية لنفسه، لكنه ينفي ذلك ويقول إن هناك أيادي خفية تحاول النيل من تطور المركز ونشاطه في الأشهر الأخيرة.

لم ينتج المركز في عهد وليد سيف أفلاما تسجيلية يعتدّ بها، لكنه يتفاخر بأنه خصص فريقا لتصوير كل مراحل العمل في مشروع قناة السويس الجديدة، وقد فشل في الحصول على الدعم المالي لعدد من الأفلام الروائية المتميزة، هذا الدعم السنوي الذي يبلغ 25 مليون جنيه، بعد فشله في إنفاق باقي المبلغ المخصص للدعم المتبقي من العام السابق.

وخلاصة الأمر أن المركز القومي للسينما، الذي كان البعض يرغب في تحويله إلى قطاع مستقل تماما عن وزارة الثقافة، أصبح في حالة مزرية من الفوضى والفشل والتقاعس تدعو إلى إعادة فتح كل ملفاته، بل ووجوده نفسه من إغلاقه وإلغاء وزارة الثقافة أيضا.

التحريك الياباني يبرز قوته في 'عندما كانت مارني هناك'

العرب/ نصيرة تختوخ

أفلام 'الأنيم' تعتمد على سيناريوهات غنية بالإبداع ما يجعلها تتفوق في جودتها على أعمال سينمائية تتناول نفس القصة لكن بطاقم بشري.

من ستوديوهات غيبلي اليابانية تخرج صداقة مواسية ومشوبة بالغموض بين أنّا ومارني في فيلم التحريك (الأنيم) ”عندما كانت مارني هناك”.

قصة فيلم ”عندما كانت مارني هناك” مستوحاة من مؤلف الكاتبة البريطانية جوان غايل روبنسون الذي يعود إلى عام 1967 ويحمل نفس العنوان. وقد تمّت أقلمة أجواء القصة وممارسات شخصياتها مع طبيعة الحياة اليابانية، فظهرت ملامح مميزة للثقافة اليابانية كاللباس والوجبات وطرق التخاطب، إلى جانب نمط حياة غربي عصري ينسجم معها ويبدو طبيعيا ومألوفا.

أنّا المتبناة اليتيمة تعاني من الرّبو، ويزيد من معاناتها الانطواء على آلام الحرمان، نراها تستغرق في الرسم وتتفادى الحديث، وتبدو والدتها بالتبني في ورطة مع حالتها رغم نواياها الطيبة.

بعد استشارة مع الطبيب تهتدي إلى فكرة إرسالها لقرية كوشيرو عند أقرباء لها للتعافي بشكل أفضل واستنشاق هواء أنقى. وهناك سرعان ما تقع في جاذبية المنزل المطل على البحيرة، فيتداخل الواقع والحلم عند الفتاة الصغيرة بعد ذلك، ويحدث أمر مشابه لدى المشاهد الذي لا يدرك حقيقة شخصية مارني إلاّ في نهاية الفيلم. لا غرابة أن تخطر ببال الكبار أفلام أو قصص تحوّل فيها الغائبون إلى حاضرين فاعلين.

الموسيقى الهادئة للمُؤَلِّف تاكاتسوغو موراماتسو مرفوقة بأصوات الطيور وكائنات أخرى تمارس حياتها في دعة الطبيعة، أضفت على العمل صبغة الهدوء المريح الذي يجعل المتابع للأحداث يستسلم لمتعة تلاحقها، وإن حاول الاستعجال بتخمين ما سيأتي فإن احتمال أن تُلهيه ألوان منسجمة بعناية فائقة أو تفاصيل أخرى وارد جدا.

قدرة أفلام “الأنيم” المعتمدة على سيناريوهات غنية وإبداع في تشكيل الشخصيات رسما وتحريكا وطباعا، تعطيها ما يكفي من القوّة التي تجعلها مُقنعة، بل وقد تتفوق في جودتها وسحرها على أعمال سينمائية تتناول نفس القصة، لكن بطاقم ممثلين من لحم ودم.

ما يزيد عن المئة دقيقة بقليل، عمر يمضي بنعومة بعيدا عن أيّ خدوش قد يتسبب فيها عنف أو قسوة تحملها الصور. وقد تكون الجملة القاسية الوحيدة في كل الفيلم نعت نوبوكو في لحظة تطفلها بالخنزير البدين، الأمر الذي تعالجه نهاية الفيلم بتقديم أنَّا للاعتذار وقبوله بتصاف وتسامح.

يتعرف المشاهد في رقة حفظ الصور والحوارات لديمومتها بحرص، على أنَّا وصديقتها وماضيهما المتشابك. وتنجح البطلة الصغيرة في التصالح مع انكساراتها لتعبر إلى المستقبل بإحساس أكبر بالثقة والتوازن مدعومة بسند أقربائها وصداقات جديدة.

يبقى الأثر الذي تتركه ثمرة الإبداع المزدوج البريطاني (ممثلا في الكاتبة) والياباني إيجابيا في نفسية المُتلقي، مُلْهما للحالمين الصغار أو المتأملين لأبعاد علاقات الإنسان مع غيره وآلامه.

أما الأبطال المرحون وحتى الصامتون وقليلو الظهور كالعجوز صاحب القارب حين تكون مارني هناك وبعد أن تغيب، يشهدون بأن الإنسان لا بدّ ألاّ يترك غيره يستسلم لمعاناته وحيدا، فبما يكفي من المحبّة والمواساة والتواصل يُمسح الأذى وتُداوى النفوس.

'سينما الصندوق الأسود' يعرض 14 فيلما عربيا

معرض أبوظبي للكتاب يقدم عروضا لأفلام من عدة دول عربية ضمن السينما المصغرة تصاحبها ورشات عمل وندوات نقاشية.

العرب/ أبوظبي- يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب تقديم “سينما الصندوق الأسود” للسينمائي الإماراتي نواف الجناحي للعام الثاني على التوالي، تأكيدا لمكانة السينما في المشهد الثقافي العام.

وتنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة المعرض الذي يحتفي بيوبيله الفضي هذا العام من 7 إلى 13 مايو القادم، وقد تم التوسع في البرنامج السينمائي ليشمل عروض لأفلام من عدة دول عربية، بعد نجاح التجربة الماضية، حيث كان البرنامج مخصصا للأفلام الإماراتية، وعرضت داخل سينما مصغرة، صاحبتها ورشات عمل وندوات نقاشية.

وتعرض السينما المصغرة هذا العام 14 فيلما قصيرا، خمسة منها من دولة الإمارات، أما الأفلام الأخرى فهي من المغرب والكويت والسعودية والبحرين وتونس ومصر وفلسطين ولبنان.

والأفلام هي “أغورافوبيا” (الإمارات) للمخرج رسلان بكشينوف، “ألوان الصمت” (المغرب) للمخرجة أسماء المدير، “حالة غروب” (الإمارات) للمخرج مصطفى عباس، “الديناصور” (الكويت) للمخرج مقداد الكوت، “السيد أفكار” (الإمارات) للمخرج بلال عنتبلي، “ظلال” (الإمارات) للمخرج محمد مجدي، “عايش” (السعودية) للمخرج عبدالله آل عياف.

وكذلك أفلام “في عينيها” (الإمارات) للمخرجة سارة صابر، “ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام الكيلو 375” (مصر) للمخرج عمر الزهيري، “مبنى الأمة” (فلسطين) للمخرجة لاريسا صنصور، “الناس يختفون طوال الوقت” (لبنان) للمخرج سيريل نعمة، “هنا لندن” (البحرين) للمخرج محمد راشد بوعلي، و”يد اللوح” (تونس) للمخرجة كوثر بن هنية.

العرب اللندنية في

10.04.2015

 
 

يعرض 120 فيلماً من 160 دولة

انطلاق “الأطفال السينمائي” بدبي ب”إماراتي وافتخر”

دبي - مصعب شريف:

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس بمسرح مدينة جميرا بدبي النسخة الثانية من مهرجان الأطفال السينمائي الدولي، وسط حضور كبير .

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن سعادته بالمكانة العالمية التي حققها المهرجان، مشيراً إلى أنه أصبح وجهة لصناع سينما الأطفال من جميع أنحاء العالم، وأوضح أن النسخة الحالية تأتي متميزة لكونها تضم مجموعة من المشاركات المحلية التي تعكس النهضة والتطور التقني الذي تشهده الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات أضحت وجهة للمتميزين في كافة المجالات، لما تزخر به من تنوع سكاني وثقافي كبير . وقال: "الأعمال الإماراتية المشاركة في المهرجان نجحت في ترجمة قصة تطور وازدهار الدولة، مشيداً بالفيلم "دادي أي بي سي"، الذي أخرجه الدكتور حمد العور، و"فيلم "إماراتي وأفتخر" الذي قدمه صناع الفيلم الصغار من مدرسة لطيفة بدبي، مشيراً إلى أنهم عملوا عليه بشكل جيد أسهم في تقديم قصة الإمارات بصورة ممتازة للغاية .

وكرم الشيخ نهيان بن مبارك الفنان الهندي أنيل كابور، الذي يحل ضيفاً على نسخة هذا العام من المهرجان، إضافة للمنظمين والرعاة والداعمين والتقط صوراً تذكارية مع صناع السينما الصغار المشاركين بأعمالهم في المهرجان .

وقال ديباك جاين مدير مهرجان الأطفال السينمائي الدولي إن المهرجان استطاع أن يعزز من مكانته ويكتسب شعبية كبيرة منذ انطلاق أعماله العام الماضي، وأوضح أن دبي تمكنت من جذب الكثيرين من دول عدة ليعبروا عن إبداعاتهم، كما ساعدت في تنمية مواهب العديد من صناع السينما الأطفال الذين يعيشون على أرض الإمارات، وقدم جاين مقارنة بين ما حققته النسخة الحالية والماضية . وأشار إلى أن المهرجان الذي يختتم في الثاني من مايو/أيار المقبل يقدم مجموعة من الأعمال المميزة للأطفال في جميع دور عرض "سينما فوكس" على مستوى الدولة

وتفاعل الجمهور مع فيلم الافتتاح "إماراتي وافتخر"، تلاه عرض لفيلم "دادي اى بي سي"، وتنطلق اليوم عروض منوعة ل120 فيلماً بأكثر من 50 لغة من 160 دولة .

واحتوى حفل الافتتاح على مجموعة من الفقرات قدم خلالها المهرجان أبرز ضيوفه مثل أنيل كابور، وجوان باولو بوسكاريني مخرج فيلم "صناع الألعاب"، الذي من المنتظر أن يعرض خلال فعاليات المهرجان، وجاسيلي مارتينو مخرج فيلم "حكايات الدراجات"، إضافة إلى أبطال فيلم "إمارتي وافتخر" .

ملحق فضائيات وفنون

أرقام في الفن

200 ألف جنيه إيرادات “جمهورية إمبابة” من 60 دار عرض

170 ألف جنيه، إيرادات حققها فيلم "فزاع" أول بطولة مطلقة للفنان الشاب هشام إسماعيل، ومن تأليفه وإخراج ياسر زايد، ويشاركه بطولته سيمون، وسهر الصايغ، فرح يوسف، عمرو رمزي، إنعام سالوسة، حمدي الوزير، وتدور أحداثه حول شخصية "فزاع" التي سبق وظهرت في أجزاء مسلسل "الكبير أوي"، حيث يقرر فزاع أن يترك قرية "المزاريطة" وينتقل للعيش في القاهرة، مثلما يفعل بعض أهل الصعيد، فيصطدم بأنماط مختلفة تدعوه إلى تغيير حياته كلياً .

يومان فقط، هما مدة العروض المسرحية التي سيعرضها المنتج والمؤلف أحمد الإبياري ضمن مشروعه المسرحي الجديد، الذي يهدف إلى إعادة إحياء المسرح المصري، ويقدم من خلاله تراث والده الكاتب المسرحي والسينمائي الكبير أبو السعود الإبياري، حيث تعرض المسرحية لمدة يومين فقط، يتم خلالهما تصويرها تلفزيونياً، للعرض على إحدى الفضائيات .

الإبياري اتفق مع عدد كبير من نجوم المسرح على المشاركة في المشروع، واستطاع أن يعيد للمسرح مرة أخرى الفنان محمد نجم الذي يقدم مسرحية بعنوان "مطلوب غبي" من إخراج هشام عطوة، الذي يخرج أيضاً مسرحية "أبو جزمة بنفسجي" يلعب بطولتها الفنان طلعت زكريا، ويشاركه فيها نهال عنبر وإيمان سيد وطارق الإبياري، ومسرحية "مقص حرامية" بطولة سامح حسين وسيشاركه البطولة طارق الإبياري ويقوم بإخراجها محسن رزق .

أحمد الإبياري يجهز أكثر من عمل مسرحي لعدد آخر من النجوم منهم أحمد بدير ومحمود القلعاوي وإيمان السيد، وغيرهم .

بعد توقف 3 سنوات، عادت النجمة هيفاء وهبي لاستئناف تصوير مسلسها "مولد وصاحبه غايب" قصة وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وإخراج شيرين عادل، ليتم إدراجه ضمن مسلسلات رمضان المقبل، بعد تدخل نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف عبد الغفور، لحل الأزمة بين هيفاء وجهة الإنتاج، والتي توقف المسلسل على إثرها ثلاث سنوات .

هيفاء بدأت بتصوير عدد من المشاهد الخارجية في أحد الفنادق الخمس نجوم المطلة على نيل القاهرة، ثم استكملت التصوير في استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي . المسلسل يتطرق لكشف الصراع بين الطبقات الفقيرة والثرية، من خلال عائلة تعمل في الموالد الشعبية، وابنتهم التي تتطلع إلى مستوى اجتماعي كبير، فتدفع ثمن ذلك، ويشارك هيفاء في بطولته فيفي عبده، عزت أبو عوف، وباسم سمرة وسعيد طرابيك، محمد كريم، أمينة، حسن الرداد .

يذكر أن هيفاء تصور في الوقت نفسه مسلسلاً آخر بعنوان "مريم" للعرض أيضا خلال رمضان المقبل، ويشاركها بطولته خالد النبوي، ريهام عبد الغفور، وحسن حسني، وأمل رزق، تأليف أيمن سلامة، وإخراج محمد علي .

مليونان ونصف المليون جنيه، قيمة الشيك الذي لم يكن له رصيد، والذي أقام به المنتج صادق الصباح مالك شركة "المتحدين" للإنتاج، دعوى قضائية ضد شركة "سيجما" التي تمتلك مجموعة قنوات "الحياة"، وذلك قيمة أعمال فنية اشترتها الشركة وأذيعت على قنواتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتم دفع جزء من المستحقات، ثم عجزت شركة "سيجما" عن السداد، وحررت شيكاً بالمبلغ المتبقي، ولم يكن له رصيد .

20 يوماً فقط وينتهي المخرج رائد لبيب من تصوير جميع مشاهد مسلسل "الأستاذ بلبل وحرمه"، حيث يقوم المخرج بعمل المونتاج للحلقات الأولى من المسلسل بجانب التصوير ليتمكن من تسليم الحلقات لقناة "Ten" التي تعاقدت على عرض المسلسل .

"الأستاذ بلبل وحرمه" يناقش المشكلات التي تواجه المرأة بعد الزواج والإنجاب، وينتهي الأمر إلى تصاعد مشكلات أربع شقيقات إلى أن تعود كل منهن لبيت أبيها مرة أخرى بعد فشلها في الزواج، وهو بطولة رانيا فريد شوقي، فتحي عبد الوهاب، إيمي طلعت زكريا، شريف باهر، وائل عبد العزيز، هبة عبد الغني، محمود غريب، أحمد عبد الله محمود، والفنان التونسي نجيب الحسن، تأليف علاء عبد النعيم .

8 ساعات فقط، تلك التي انتهت المخرجة غادة سليم من تصويرها من مسلسل "أرض النعام" حتى الآن، وجار حالياً تصوير المشاهد الخارجية من المسلسل في مدينة 6 أكتوبر وبعض الشوارع والميادين، حيث تولت غادة سليم إخراج المسلسل بعد اعتذار مخرجه محمد سامي عن عدم استكمال تصويره في اللحظات الأخيرة، وهو من تأليف ناصر عبد الرحمن في ثاني تجربة له مع الدراما التلفزيونية، ويشارك في بطولته رانيا يوسف وأحمد زاهر ومحمد محمود عبد العزيز وانتصار ومحمد شاهين، كما تقوم المخرجة حالياً بالمشاركة مع المنتج عاطف كامل بالتفاوض مع النجمة غادة عادل لتحل محل بطلة المسلسل الفنانة روبي، بعد أن تأخر تصوير المسلسل ودخلت روبي في شهور حملها الأخيرة، ولم يعد باستطاعتها تصوير المسلسل .

200 ألف جنيه فقط، وعلى غير المتوقع، هو الإيراد الذي حققه فيلم "جمهورية إمبابة" في الأسبوع الأول من عرضه في 60 دار عرض، رغم أنه يحمل لافتة "للكبار فقط"، وهو بطولة باسم سمرة، علا غانم، أحمد وفيق، فريال يوسف، وإيناس عز الدين، وتدور أحداثه حول عدد من الشخصيات التي تعيش على هامش المجتمع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير في إحدى المناطق الشعبية، منهم سائق ميكروباص يكافح من أجل العيش وسط ظروفه الصعبة، وفتاة انتهازية تحاول أن تتجاوز فقرها، وأن تقوم بأي شيء يوصلها إلى هدفها، وهو من تأليف سيد السبكي، وإخراج أحمد البدري .

الخليج الإماراتية في

24.04.2015

 
 

البداية الحقيقية لزبيدة ثروت

«يوم من عمري».. أشهر أفلام عبدالحليم حافظ

القاهرة (الاتحاد)

«يوم من عمري».. من كلاسيكيات السينما العربية، وأحد أشهر الأفلام الغنائية والاستعراضية، وواحد من أشهر أفلام عبدالحليم حافظ، خصوصاً وأنه احتوى على قصة رائعة وأحداث مشوقة، امتزجت فيها التراجيديا بالرومانسية بالكوميديا.

دارت أحداثه حول تكليف رئيس التحرير لكل من الصحفي «صلاح» وزميله المصور «يونس» بتغطية وصول «نادية» ابنة المليونير «أبو عجيلة» من سويسرا بعد غياب، وتعرف «نادية» في المطار أن زوجة أبيها تود تزويجها من شقيقها، فتقرر الهرب وتركب أوتوبيساً مع الصحفيين، دون أن يعرف أي منهما حقيقة الآخر، ويقضي «صلاح ونادية» مع «يونس وخطيبته» ليلة رائعة في الملاهي، وتذهب للمبيت معه في المنزل، ويقوم يونس بتصويرهما، وعندما يعرف رئيس التحرير بأن الصحفي وزميله فشلا في المهمة، يهددهما بالفصل، ويكتشف صلاح حقيقة نادية، ويذهب بالصور والموضوع لرئيس التحرير، وتعود نادية لأبيها الذي يقرر عدم تزويجها رغماً عنها، ثم يسرق صلاح أوراق المقال والصور ويتوقف النشر، ويرسل الصور لنادية ووالدها وهما في المطار، ويدرك الوالد مدى نبل «صلاح» ويقرر زواج ابنته بمن تحب.

المقطع الأول

وقام ببطولة الفيلم الذي عرض في 17 مارس 1961 عبدالحليم حافظ وزبيدة ثروت وعبدالسلام النابلسي ومحمود المليجي وزوزو ماضي وزكي طليمات وعبدالعزيز أحمد وسهير البابلي وصلاح نظمي وسيناريو وحوار يوسف جوهر وإخراج عاطف سالم.

ومن المعلومات التي تتردد عن الفيلم أن الموسيقار محمد الموجي لحن المقطع الأول لأغنية «بأمر الحب»، ولكنه انسحب لخلاف على الأجر، وأعطى العندليب الأغنية لمنير مراد، وأن حسين رياض كان منْ سيقوم بدور «رئيس التحرير» ولكنه رشح بنفسه محمود المليجي للدور، لإحساسه بأنه أجدر منه بتجسيد شخصية رئيس التحرير العصبي، وأن النابلسي غضب من حليم لعدم كتابة اسمه على الأسطوانة التي ضمت أغاني الفيلم، خصوصاً وأنه أدى مقطعاً بصوته في أغنية «ضحك ولعب» حيث كان يقول «وليالي زمان»، وأن منير مراد كان وراء مشاركة زوجته وقتها سهير البابلي في الفيلم.

واللافت أن زبيدة شاركت في فيلم «دليلة» لحليم وشادية وإخراج محمد كريم عام 1956، وجسدت لدقائق معدودة شخصية إحدى صديقات البطلة، وكانت أول لقطة لها وهي تقف بجوار شادية وتستمع لحليم، وهو يغني «حبيب حياتي»، وتشاء الظروف أن تقف بعد خمسة أعوام أمامه ليشدو لها «بأمر الحب»، واعتبر الفيلم البداية الحقيقية لها رغم مشاركتها قبله في عدد من الأفلام.

مفاجأة

وفجرت زبيدة قبل ستة أعوام، وتحديداً في الذكرى 32 لرحيل حليم، مفاجأة في حديثها لمجلة الإذاعة والتلفزيون، حيث أكدت أن حليم ارتبط معها بقصة حب وأراد الزواج منها، ولكن والدها رفض، وقالت: بعد زواجي من المنتج صبحي فرحات، منتج «يوم من عمري» قال لي حليم إنه تقدم لطلب يدي، لكن والدي رفض لأنه «مغنواتي» ويعرف بهذه القصة ابن أخيه أو أحد أقاربه، وكشفت عن أنها كانت وما زالت تحبه.

لحظات «محرجة» لنجوم هوليوود

أبوظبي (الاتحاد) - ترجمة عزة يوسف

ينسى الناس أحيانا أن المشاهير هم مجرد أشخاص، حتى تأتي تلك اللحظات المحرجة التي تظهر إنسانيتهم، وتضعهم في مهب الانتقادات والتعليقات، وتاليا عدد منهم وقعوا ضحية مواقف لن تمحى من ذاكرة الإعلام، وفق موقع «lolwot»:

* آشلي سيمبسون كانت آشلي سيمبسون ضيفة حفل أقيم خريف عام 2004. إلا أنه عندما جاء موعد أداء أغنيتها، ساءت الأمور للغاية، حيث كان توقيت الفرقة غير مناسب بعدما شغل أحدهم صوت غناء سمبسون في وقت مبكر جدا، الأمر الذي كشف أنها كانت تؤدي الأغنية المسجلة بالتزامن مع الموسيقى (بلاي باك)، ولا تغنيها حقا على المسرح.

* مادونا يتذكر العالم مادونا وهي تسقط على وجهها أثناء أدائها في حفل «سوبرباول» لعام 2012، وكان الأمر شديد الإحراج حيث أنها المرة الأولى التي تشارك بها في هذه الفعالية الرياضية التي تحظى بشعبية عارمة، إلا أنها تداركت الأمر، وسرعان ما وقفت واستكملت الغناء.

* فيرجي تضاءلت شعبية نجمة البوب العالمية فيرجي، عندما انتهى بها الأمر للتبول في ملابسها أثناء إحياء حفل عام 2005. ويبدو أن فيرجي لم تتمكن من دخول المرحاض قبل أن تقفز على المسرح، وهو ما اتضح من الصور، التي نشرتها وسائل إعلام لفيرجي وقد ابتلت ملابسها.

* جنيفر لورانس جنيفر لورانس واحدة من الممثلات الأكثر شعبية وجاذبية، بل والأكثر نشاطا في صناعة السينما حاليا. ومع ذلك، لا يبدو أن جينفر تنتبه جيدا لخطواتها فقد سقطت على وجهها في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2013، بينما كانت تصعد الدرج لتصل إلى منصة التتويج للمرة الأولى في حياتها المهنية. إلا أنها خرجت من الموقف بالضحك.

* جاستين بيبر كان جاستين يؤدي لوحة غنائية راقصة في إحدى جولاته العالمية، ثم أدار ظهره للجمهور، وتقيأ مرتين خلال العرض. إلا أنه سارع للاعتذار للحضور في لحظتها.

*بيونسيه أثناء غناء بيونسيه في حفل بمونتريال الكندية، علق شعرها في مروحة كانت مسلطة عليها على المسرح، حيث كافح مساعدوها لإخراجها، إلا أنها واصلت الغناء رغم المشكلة.

الإتحاد الإماراتية في

24.04.2015

 
 

للمخرجة الفرنسية جولي بيرتوتشيلي

"مدرسة بابل" جديد السينمات الإيطالية

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

بعد عرضه بأكثر من مهرجان دولي منذ أواخر العام الماضي، بدأت في دور العرض الإيطالية، والعديد من الدول الأوروبية، أولى العروض التجارية للفيلم الفرنسي التسجيلي "مدرسة بابل" للمخرجة الفرنسية المتميزة جولي بيرتوتشيلي.

يمتد زمن عرض فيلم "مدرسة بابل" إلى ساعة ونصف الساعة تقريباً، وكتبت له السيناريو المخرجة جولي بيرتوتشيلي. أما أبطال أو نجوم الفيلم فكلهم من التلاميذ الصغار السن الذين لم يقفوا من قبل قط أمام الكاميرا، ويؤدون في الفيلم شخصياتهم الحقيقية في الحياة.

تدور أحداث فيلم "مدرسة بابل" حول إحدى المدارس الفرنسية الشهيرة في العاصمة باريس، والتي تحمل عنوان "مُجمّع الحِسان". في تلك المدرسة التي تصحبنا المخرجة إلى داخلها نتعرف من خلال تعدد الألسنة وتنوع البشرة على السبب الحقيقي وراء تسمية الفيلم بهذا الاسم الغريب "مدرسة بابل".

تضم تلك المدرسة العديد من التلاميذ الصغار الوافدين إليها من مختلف أنحاء العالم، سواء لأن أهلهم أو أقربائهم يعيشون هناك أو بسبب ظروف الهجرة أو الحروب أو الاضطهاد أو غيرها من الأسباب، التي كانت وراء قدوم هذا العدد من التلاميذ وتجميعهم في تلك المدرسة، حيث يقف الفلبيبني بجوار الليبي إلى جانب البولندي إلى جوار الكيني أو الفلسطيني أو السوري.

نتعرف عبر الفيلم على أنيشكا البولندية وإدواردو الإسباني ومريم الفلبيبنية ويوسف السوري وغيرهم من التلاميذ المنتمين لجنسيات أخرى متعددة، وهم يتعلمون ويدرسون داخل فصولهم بلغة أخرى غير لغتهم الأصلية. وقد ركزت المخرجة في فيلمها على أحد الفصول فحسب، والذي يضم أربعة وعشرين تلميذًا من أربعة وعشرين بلدًا.

والمثير في أمر تلك المدرسة ليس استيعابها فحسب لهؤلاء التلاميذ المتعددي الأعراق والألوان والأجناس، بل أيضًا في كون غالبيتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن هنا تأتي قوة الفيلم الذي يطلعنا على الرابط الوحيد المشترك الذي يجمع بينهم، ألا وهو مدى عزمهم وتصميمهم على استكمال حياتهم على نحو طبيعي وتعلم لغات أخرى غير لغاتهم، ومن ثم مواصلة تعليمهم، والتكيف وبدء حياة جديدة في مجتمع آخر غير الذي نشأوا فيه.

"العائد" فيلم جديد يجمع إيناريتو ودي كابريو

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

في أحدث أفلام المخرج المتألق خوزيه جونزاليس إيناريتو، صاحب الأفلام المتميزة وجوائز الأوسكار، والذي كان آخر ما قدمه للسينما فيلم "بيردمان"، يلتقي مع النجم الكبير ليوناردو دي كابريو في فيلم يحمل عنوان "العائد".

في البراري الكندية، وعلى ضوء النهار الطبيعي فقط وبعيدًا عن أية إضاءة اصطناعية، تدور أحداث فيلم "العائد" أو من يبعث ثانية بعد وفاته لينتقم ويثأر، للمخرج الكبير خوزيه جونزاليس إيناريتو، والذي يقوم فيه دي كابريو بدور "هيو جلاس" صائد الفراء، ويشاركه البطولة النجم توم هاردي في دور "جون فيتزجيرالدو".

تدور أحداث الفيلم، الذي ينتمي لنوعية أفلام الدراما والمغامرة والإثارة، في سنوات العشرينات من القرن التاسع عشر. ويتركز حول صائد الدببة "هيو" الذي يتاجر في الفراء على نحو واسع. وفي إحدى رحلات الصيد يتعرض هيو لهجوم عنيف من جانب دب ضخم فيصيبه إصابات بالغة، الأمر الذي ينتهزه رفاقه فيقومون بسرقة ما معه بعد تعرضه للهجوم ويتركونه بين الحياة والموت.

في حالة صحية ونفسية يرثى لها، وليس معه سوى بندقية وحيدة، وعدد قليل من الطلقات، يحاول هيو البقاء على قيد الحياة وسط البراري القاسية، والشتاء الشديد البرودة، والقبائل الأمريكية المتحاربة فيما بينها، وبالفعل ينجو هيو، ويسعى بعد نجاته للعثور على رفاقه للانتقام منهم.

فيلم "العائد" كتب له السيناريو خوزيه إيناريتو بالاشتراك مع كاتب السيناريو مارك إل. سميث، وذلك عن رواية للكاتب والأديب مايكل بونك بعنوان "العائد: رواية عن الانتقام"، التي صدرت عام 2003. وقد أعلنت شركة فوكس المنتجة للفيلم أن الفيلم سوف يُطرح على نطاق ضيق للغاية في احتفالات رأس السنة القادمة، على أن تبدأ أولى عروضه التجارية في الثامن من يناير القادم.

سلفيستر ستالون يعود مع روكي مدرباً

24 ـ محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج الأمريكي الشاب رايان كوجلر من أحدث أفلامه والذي يحمل عنوان "كريد"، والذي يقوم ببطولته النجم الشهير سلفيستر ستالون.

ينتمي فيلم "كريد" إلى نوعية أفلام الدراما والرياضة، ويمتد زمن عرضه لما يزيد قليلا عن الساعة ونصف الساعة، وكتب له السيناريو والحوار المخرج رايان كوجلر بالاشتراك مع كاتب السيناريو آرون كوفينجتون، أما الشخصيات فاشترك في رسمها سلفستر ستالون. وسوف تبدأ أولى العروض التجارية للفيلم في الخامس والعشرين من نوفمبر القادم.

يقوم ستالون في فيلم "كريد" بنفس الشخصية التي كان قد أدها في سلسلة أفلامه الشهيرة "روكي"، وهو دور الملاكم "روكي بالبو"، لكن روكي بالبو في الفيلم الجديد يقوم بدور مدرب ملاكمة كبير معتزل. يأتي إليه ذات يوم أحد اللاعبين "أدونيس كريد"، والذي يقوم به الممثل مايكل بي. جوردون، من أجل تدريبهم.

وأدونيس كريد هو حفيد الملاكم "أبولو كريد"، أحد خصوم روكي القدامى في اللعبة وفي الأفلام السابقة. وبسبب تلك الخصومة، يحاول أدونيس مرارًا وتكرارًا إقناع روكي بتناسي الخصومة القديمة مؤقتًا والقبول بتدريبه من أجل أن يفلح في المنافسة الشرسة التي ستجمع بينه وبين غريمه الذي لا يرحم. وبالفعل، ينجح أدونيس في إقناع روكي، ليبدأ الصراع.

للمخرج الفرنسي جان بابتيست ليونتي

جديد الممثل الأمريكي مايكل دوغلاس "بعيداً عن الأيدي"

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

بدأت في دور العرض الأمريكية والبريطانية، وكذلك بعض البلدان العربية، أولى العروض التجارية لفيلم الإثارة والتشويق "بعيداً عن الأيدي" للمخرج الفرنسي جان بابتيست ليونتي.

يمتد زمن عرض الفيلم لما يزيد عن الساعة ونصف الساعة، وكتب له السيناريو والحوار كاتب السيناريو ستيفن سوسكو، وسيناريو الفيلم مقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب والأديب الفلبيني الراحل روب وايت، ويقوم ببطولة الفيلم النجم الأمريكي الكبير مايكل دوغلاس ويشاركه البطولة جيرمي إيرفين ومارتن بالمر وديفيد جارفر.

تدور أحداث الفيلم حول رجل أعمال شهير صاحب سلطة ونفوذ ونزعة سادية وقسوة ملحوظة يدعى "ماديك" (مايكل دوجلاس)، ومرشده الشاب الفقير الطيب "بين" (جيرمي إيرفين)، اللذان يقومان برحلة رصيد في الصحراء بمنطقة محفوفة بالأخطار تدعى "موهافي".

ماديك لا يتورع عن استخدام بندقيته ليس فقط في صيد الخراف والحيوانات بالصحراء، بل أيضاً في قتل أي شخص لا يروق له من أهل الصحراء، وتدريجياً يشعر مرشده بين، الذي يسهل له الكثير من الأمور غير المشروعة في تلك المنطقة الصحراوية الممنوع الصيد فيها، بأن ماديك لن يعوقه أي شيء عن قتله هو الآخر لو تطلب الأمر.

وبالفعل تتعقد الأمور شيئاً فشيئاً بين ماديك وبين، ويصبح الصراع بينهما حتمياً، وذلك بعدما يجد بين نفسه على وشك الموت في الصحراء، فيضطر في النهاية لاستخدام مهاراته الخاصة ومعرفته بالمنطقة كي يدافع عن نفسه ويظل على قيد الحياة مهما كلفه الأمر، ليتحول الأمر في النهاية إلى صراع بقاء بين ذلك السيد المجنون الممسك ببندقيته وذلك الشاب الذي لا يملك سوى معرفته ودرايته بالمنطقة ومهاراته الخاصة.

اللمسات الأخيرة

"على درب التبانة" جديد المخرج كوستوريتسا والممثلة مونيكا بيلوتشي

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

يستعد المخرج السينمائي الصربي المتميز أمير كوستوريتسا، مواليد عام 1954، لوضع اللمسات الأخيرة على آخر أفلامه، والذي يحمل عنوان "على درب التبانة".

وسيقوم كوستوريتسا، الحائز على سعفتين من مهرجان "كان" السينمائي، في فيلمه الجديد بدور البطولة أمام النجمة الإيطالية المعروفة مونيكا بيلوتشي، والفيلم من نوعية أفلام الدراما، وكتب السيناريو والحوار له كوستوريتسا بمساعدة ابنته دونيا.

والفيلم الذي بدأ كوستوريتسا تصويره منذ عام ونصف العام تقريبًا، على فترات متقطعة، تدور أحداثه وفقًا لما صرح به المخرج حول جدلية الحب والحرب، والمشاكل التي تنجم عن تلك الثنائية المتداخلة والمتشابكة.

والجدير بالذكر أن تصوير الفيلم توقف أكثر من مرة، وامتد في إحدى المرات لمدة عام تقريباً، وآخر توقف في نهاية العام الماضي كان بسبب سقوط كوستوريتسا من فوق حمار وتعرضه لإصابة شديدة في الرأس، وذلك بعدما كان يحاول إقناع مونيكا بيلوتشي بأن ركوب الحمار ليس أمراً خطيراً.

موقع (24) الإماراتي في

24.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)