كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

يجوب العالم ولم يعرض فى مصر

6 مخرجين يبحثون عن فيلم في "أوضة الفيران"

عصام زكريا - من برلين

 

أسمع عن فيلم «أوضة الفيران» منذ سنة تقريبًا، عندما كان مجرد فكرة مجنونة في عقول صناعه، وحتى الانتهاء منه وعرضه في مهرجانات دولية عدة من «دبى» في آسيا، وحتى ساوباولو في البرازيل

من الغريب- ولكن غير الغريب في مصر- أن اضطر إلى الانتظار حتى أسافر إلى ألمانيا لأشاهد الفيلم في مهرجان برلين للفيلم العربى، الذي عرض خلاله «أوضة الفيران» في البرنامج الرسمى مع فيلمين مصريين آخرين هما «ديكور» للمخرج أحمد عبد الله و«لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة.

لعلك لاحظت أن الأفلام الثلاثة التي اختارها المهرجان تنتمى إلى السينما المستقلة في مصر، وهى ملحوظة باتت مكررة في السنوات الأخيرة، حيث فقدت السينما التجارية ونجومها معظم، إن لم يكن كل، نفوذها ولم تعد تؤثر سوى في الجمهور المحلى الشعبى.

المهرجانات الدولية باتت متعطشة للجديد، وغير التقليدى، على مستوى الموضوعات والأفكار والأساليب الفنية، حتى لو كانت بعض هذه التجارب غير مكتملة فنيًا أو تعانى من ضعف الماديات والإمكانيات. وهذه السمات تنطبق على الأفلام الثلاثة المختارة، ولا تنطبق بالطبع على معظم الإنتاج السينمائى السائد في مصر الذي بات محصورًا في أنواع فنية وموضوعات تجارية محلية تمامًا.

خذ عندك مثلا فيلم «أوضة الفيران» لتعرف ما أقصده.

الفيلم قام بصنعه ستة مخرجين ومخرجات شباب من الإسكندرية، معظمهم تعلموا السينما في ورشة «الجيزويت» التي تخرج فيها عشرات السينمائيين في السنوات العشر الماضية، أو في ورش أخرى، إضافة إلى التعلم من التجربة والعمل.

هؤلاء المخرجون الستة هم: أحمد مجدى مرسي، محمد الحديدى، محمد زيدان، ميّ زايد، نرمين سالم وهند بكر. أما الممثلون فمعظمهم هواة وأشهرهم نجمة السينما المستقلة حنان يوسف، ومعها زياد سالم، نهاد يحيى، كمال إسماعيل، نورا سعفان والطفلة ملك مجدى وبعض الهواة الآخرين.

فكرة الفيلم نبتت في أذهان صناعه عندما طلب منهم عمل أفلام قصيرة، وبعد أن بدءوا في الكتابة قرروا أن يدمجوا القصص والأفلام الستة في فيلم واحد، ووضعوا لأنفسهم بعض الشروط، منها أن يتم كل شيء في الفيلم من الكتابة وحتى المونتاج النهائى ثم البوستر بموافقة الكل، وليس الأغلبية، أي ينبغى أن يوافق الجميع على كل قرار كبير أو صغير يتعلق بالفيلم.

الفيلم، كما قلت، عبارة عن ستة أفلام قصيرة تتناول ست قصص وستة أساليب فنية تم دمجها داخل فيلم واحد. معظمها قصص إنسانية بسيطة: سيدة يموت زوجها فتصاب بأرق مزمن يمنعها من النوم. شاب يوشك أبوه على الموت فيبدأ في التقرب منه. فتاة ليلة زفافها تنتابها مخاوف غير مفهومة من الزواج. طفلة ضعيفة النظر لا تفكر سوى في اللعب والهرب من جدتها التي تعمل معلمة قرآن وداعية. فتاة تستعد للهجرة تفاجأ بوجود فتاة تشبهها تمامًا في الشارع.

الفكرة العامة التي تجمع القصص الست هي الخوف، ولكن الدمج بين القصص قد يبدو غريبًا وغير مبرر للبعض، خاصة أن الأزمنة التي تستغرقها الأحداث متفاوتة، فهناك قصة تستغرق يوما واحدا، وأخرى تستغرق أسابيع، والمونتاج المتوازى باستمرار بين القصص ليس له منطق زمنى أو درامى أو بصرى في كثير من الأحيان.

برغم هذا العيب، وبعض الملاحظات الأخرى مثل جمل الحوار الإنشائى المفتعل أحيانًا، إلا أن الفيلم به روح إنسانية رقيقة وراقية، وجدية تثبت أن أجيال الشباب لديهم الرغبة والقدرة على تجديد دماء السينما المصرية...لو منحوا الفرصة.

«أوضة الفيران» واحد من محاولات عدة يقوم بها السينمائيون الشباب للخروج من عنق زجاجة السينما المصرية السائدة، الشائخة، التي انتهى عمرها الافتراضى منذ سنوات طويلة ولكنها لم تزل تجثم فوق عقول الجمهور وأنفاس الأجيال الشابة.

فزاع.. إنما الأفلام بالنيات

محمود الغيطاني

ربما كانت المفاجأة الحقيقية التي واجهتني حينما قررت دخول عرض فيلم "فزاع" للمخرج ياسر زايد هي أني حينما اتجهت إلى حفلة التاسعة مساءً أخبرني موظف قطع التذاكر أنه لا توجد حفلة في هذا التوقيت، وأن الحفلة المتاحة في هذا اليوم هي حفلة الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل، لا أنكر أني أصررت على دخول الفيلم رغم ملاحظتي أن الشوارع قد خلت من المارة منذ العاشرة مساء، لكني كنت في حاجة فعلية لرؤية هذا الفيلم وما يقدمه، ترجلت قليلا في وسط البلد واحتسيت مشروبا في مقهى قريب، وعدت مرة أخرى لدخول حفلة بعد منتصف الليل، إلا أنه حينما أخذ مني ثمن التذكرة تردد قليلا واستأذنني؛ ليغيب عني حوالي الخمس دقائق ويعود إليّ مرة أخرى، معطيا إياي التذكرة، لكن المفاجأة الحقيقية التي واجهتني كانت حينما دخلت صالة العرض التي لم يكن فيها سواي، وحينما جاء لي أحدهم ليسألني ما هو الفيلم الذي سأشاهده، أخبرته بأنه "فزاع" فنظر الرجل إلى التذكرة مستاءً وقد هز رأسه ثم أعادها لي ليبدأ الفيلم بعد قليل وليس في دار العرض سواي حتى انتهى الفيلم.

هل ثمة من يذكر فيلم "رشة جريئة" 2001م للسيناريست ماهر عواد، والمخرج سعيد حامد، هذا الفيلم الذي قدم الكوميديا الحقيقية على الشاشة المصرية من أجل نقد العديد من الأوضاع المختلفة في مجال السينما المصرية، والسخرية منها؟

أظن أن كل من سيشاهد فيلم "فزاع" للمخرج ياسر زايد بالتأكيد سوف يتذكر هذا الفيلم الذي ما زال مُخلدا في الذاكرة السينمائية باعتباره من أهم الأفلام السينمائية التي تناولت النقد بشكل كوميدي حقيقي، وليس معنى هذه المقاربة بين الفيلمين أن فيلم "فزاع" قد حاول الاقتباس من فيلم "رشة جريئة"، لكنها تعني أن المخرج ياسر زايد استطاع في هذا الفيلم أن يُقدم لنا الكوميديا الحقيقية التي نفتقدها كثيرا في السينما المصرية، هذه الكوميديا التي تخلو كثيرا من الإسفاف، أو مجرد الاعتماد على الإفيهات اللفظية، أو الحركات المتشنجة التي يظن الكثيرون من صناع السينما أن الكوميديا لا تكون إلا من خلال الحركات المتشنجة التي سبق أن لاحظناها لدى علاء ولي الدين، أو محمد سعد سابقا؛ ففي هذا الفيلم نُشاهد "هشام إسماعيل" (فزاع)- الذي قام بكتابة السيناريو أيضا- يقدم لنا دوره بطبيعية تكاد تقرب من حياته الواقعية تماما، حتى أنك تكاد تنسى أنه يقف أمام الكاميرا، وكأنه يعيش حياته العادية.

استطاع هشام إسماعيل في هذا الفيلم استغلال شخصية "فزاع" التي سبق تقديمها من قبل مع الفنان أحمد مكي من خلال مسلسله الرمضاني "الكبير أوي"؛ ومن ثم عمل على تطويرها وتقديم حكاية بسيطة فيها الكثير من المفارقات المعتمدة على الصدفة تماما- والتي تعتمد إلى حد بعيد مع الشخصية البسيطة التي يقدمها- هذه المفارقات التي تواجهه أثناء رحلته من كفر "المزاريطة" إلى القاهرة كي يسترد مبلغ خمسة آلاف جنيه كانت خالته قد استدانتها من أمه، ويرغب في الحصول عليها من أجل تحقيق حلمه في شراء المنزل المهجور الذي يظن أن هناك كنزا مدفونا فيه، وخلال هذه الرحلة إلى القاهرة تواجهه العديد من الأمور التي تؤكد له أن الحلم ليس كما يتخيل في شراء المنزل المهجور، لكن الحلم الحقيقي في كيفية اكتشاف الإنسان لذاته، وأنه قادر على تحقيق الكثير من الأحلام، والآمال إذا ما اكتشف قدراته التي لا ينتبه إليها.

حاول مخرج الفيلم من خلال أحداثه انتقاد بعض الظواهر الفنية في الوسط الفني بشكل كوميدي فيه الكثير من الاحترام، منها لجان التحكيم على العديد من المسابقات الأدبية، ومنها مثلا مسابقات الأغاني التي جعل المحكمين فيها منهم من هو مسطول بالحشيش دائما، ومنهم من هو يُشبه القواد، وغير ذلك، ولعله عاد إلى انتقاد الأمر في لجان تحكيم المسرح أيضا من خلال ثلاث شخصيات منهم شخصية مُحكمة لا يمكن أن تخرج عن كونها مجرد امرأة جاهلة تماما، وتكاد أن تقرب من القوادات. 

فهو من خلال رحلته إلى القاهرة تقع له العديد من المواقف في البحث عن خالته التي تجعله يمر بالعديد من التجارب التي تكشف له أنه يستطيع اكتشاف مواهبه المغمورة داخله، ومن ثم تحقيق حلمه الحقيقي، منها اشتراكه في مسابقه للغناء بالصدفة، وربحه مائتي دولار، ثم اشتراكه في حفلة تنكرية لإحدى المدارس وربحه جنيها ذهبيها، ثم اشتراكه في مسابقة مسرحية للمونودراما، ومن ثم ربحه شيكا بألف جنيه، ليعود إلى قريته مرة أخرى ويقيم فيها مشروعه الأهم ليكون قد حقق حلما أهم بكثير من الكنز الذي كان يبحث عنه، وهو كنزه الخاص.

ربما وضح اهتمام صناع الفيلم كثيرا من خلال جميع عناصر الفيلم بدءً من التيترات التي كانت من أهم ما يميز الفيلم، حتى أنها بدت وكأنها عنصرا فنيا خاصا، إلى الموسيقى التصويرية التي كتبها خالد داغر، والتي لولاها لفقد الفيلم الكثير جدا من حرفيته ورشاقته، مرورا بمونتاج هند سعيد صالح الذي كان البطل الحقيقي للفيلم؛ لحيويته وقدرته على ألا تشعرنا بمدة عرض الفيلم، وترابط المشاهد، بالإضافة إلى الإخراج والأداء المتميز للفنان هشام إسماعيل.

من خلال فيلم "فزاع" من الممكن القول أن السينما المصرية باستطاعتها صناعة فيلم كوميدي لا يميل إلى الاستخفاف والإيفيهات إذا ما أراد صناع السينما فعل ذلك، ولكن الأهم في هذا الأمر هو توفر النية من أجل صناعة فيلم جيد.

أثر الفراشة: ثورة الشموع والبلالين

صفاء الليثى

قلبت المخرجة أمل رمسيس علينا المواجع وهى تستعرض محطات مرت على الثورة المصرية التي بدأت في ٢٥ يناير ٢٠١١، من خلال فيلمها «أثر الفراشة» الذي ركزت فيه على شخصية مارى دانيال الأخت الكبرى للشهيد مينا دانيال. في البداية احترت في الطريقة التي تروى بها الفيلم هل تحكى عن مينا الملقب بجيفارا الثورة المصرية أم عن مارى الصعيدية المسيحية التي انفصلت بعد زواج تم دون رغبتها استمر ١٥ عاما ثم عادت لبيت الأب حيث الأخ والثورة والاندماج في العمل الوطنى. وانتهيت إلى قناعة أن المخرجة اختارت أن تروى عن الثورة والأحداث التي تلت استشهاد مينا من خلال مارى التي تغيرت حياتها بانحيازها إلى الطريق الذي اختاره الأخ الذي تقول عنه إنه ملاكها، ابنها وحبيبها.

يمزج الفيلم بين مشاهد للقاءات مدبرة بين المخرجة ومارى ومشاهد لمحطات في أحداث الثورة، يربطها تعليقات أمل من خارج الصورة. أحيانا كنت أفضل اختفاء هذه التعليقات والاكتفاء بحكى الشخصية الرئيس، الحميم والتلقائى والأكثر دفئا من تعبيرات أدبية صاغتها أمل على الأرجح أثناء المونتاج لتنتهى بالحديث عن أثر الفراشة الذي اتخذته عنوانا لفيلمها في محاولة لإضفاء صبغة شعرية على وثائق مرت على المهتمين وأصبحت جزءا من ذاكرتنا عن أحداث ماسبيرو، ومحمد محمود ولوحات الجرافيتى وأشهرها لوحة لمينا دانيال والشهيد عماد عفت التي تعبر عن وحدة نسيج المصريين مسيحيين ومسلمين.

ينتهى الفيلم بمشهد الشموع في البالونات ترتفع في سماء التحرير تتابعها كاميرا نجاتى سومنيز الذي شارك أمل رمسيس في تصوير الفيلم، المشهد جمالى بديع يحدث أثرا قويا في نفوس المشاهدين ويسمح لهم بالتحليق في معان مركبة حول فكرة الثورة والعيش على حلم التغيير والاستشهاد من أجل قيم الحرية والعدالة والحلم بحياة أفضل.

الصياغة الجمالية التي انتهى إليها الفيلم دعمها غناء عفوى في مشهد للاحتفال بعيد ميلاد مينا دانيال على شكل إفطار جماعى في رمضان ظهر فيه الحسينى أبوضيف الذي سيلحق مينا شهيدا في الاتحادية برصاص الإخوان، ودعمتها أغنية في الختام مع مشهد الشموع مؤكدا على رومانسية الثورة والثوار.

شاهدت الفيلم ضمن برنامج «رؤى» الذي نظمه قسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان «تجارب مصرية في اللغة السينمائية» ضم أفلاما من كل الأنواع قصيرة وطويلة، روائية وتسجيلية اختارها بعناية فريق القسم مالك خورى وعرب لطفى وعدد من الشباب. وهى في مجموعها تسمح بتكوين رؤية عن السينما المصرية الجديدة في الأعوام الأخيرة وتدعم من خلال التفاعل بين المشاهدين وأصحاب الأعمال التواصل بين الطرفين، المبدع والمتلقى نحو سينما مصرية جديدة.

دعا مالك خورى الحضور للاهتمام باللغة السينمائية وعدم التركيز فقط على تحليل المضمون، وهى دعوة كانت تحتاج في رأيى إلى ندوة تعريفية بكيفية قراءة الأفلام وكيفية تحليلها على أن تسبق الندوة العروض لكى يكون الحضور مستعدين للتعامل مع الأفلام كعمل فنى له تركيبته وصياغته التي تحتاج درجة من الوعى تتجاوز حدود المضمون إلى طريقة التعبير عنه. لاحظت في الندوات القليلة التي أتيح لى حضورها أن افتقاد الوعى لدى غالبية المشاهدين واضح في تعاملهم مع الفيلم وشخوصه، وكأنهم يتعاملون مع واقع يفترضون تغييره إلى صورة في أذهانهم. ومتلقين يحكمون على شخصيات العمل أحكاما أخلاقيا ويستنكرون أن تقول كذا أو تفعل كذا. وهو خطأ شائع يقوم به من ينتقد عملا فنيا من خارجه دون محاولة تفكيكه ومحاولة قراءة ما انتهى إليه وليس تمنيا لو كان على شاكلة تصوره عنه. أحيانا يلجأ المختصون في النقد للتدخل لإبداء رأى يعود بالنقاش إلى مسار صحيح ومنهم عرب لطفى المخرجة والناقدة التي كانت تركز في نقاشها مع المخرج في طريقة عرضه لفكرته وكيفية تنفيذها.

جهدا كبيرا أجده في اختيار الأعمال وهى في أغلبها أفلام حصلت على جوائز في الداخل أو الخارج، تعبر في مجموعها عن أفكار صانعيها بأساليب فنية متعددة، وتسهم مثل هذه البرامج في التعريف بها ومحاولة فهمها، كما تعطى أملا في إزاحة أو مزاحمة سينما سائدة ما زالت تسيطر على أذهان المشاهدين وتعوق استقبالهم لأعمال راقية تجمع بين المتعة والمعرفة.

البوابة نيوز المصرية في

22.04.2015

 
 

«كابتن مصر»… محمد إمام يحاول الخروج من جلباب الزعيم

رانيا يوسف - القاهرة ـ «القدس العربي»:

بعيداً عن كل التوقعات استطاع الفيلم الكوميدي «كابتن مصر» أن يتقدم إلى المرتبة الأولى في شباك التذاكر خلال موسم أفلام شم النسيم في مصر، ليتجاوز بعد أسبوعين فقط من عرضه 6 ملايين جنيه، وهو الفيلم الثاني للكاتب الساخر عمر طاهر خلال هذا الموسم، بعد فيلمه الأخير «يوم مالوش لازمة»، حيث أعلن طاهر أن فيلمه مستوحى من 9 أفلام أخرى ليغلق الباب بنفسه عن أي انتقادات توجه له، والأفلام هيThe Longest Yard و«الشياطين والكورة»، وMean Machine وRemember The Titans و«أربعة اثنين أربعة» و«عمارة يعقوبيان» و«تيتانيك» و«لحظات أنوثة» و»كابتن ماجد».

واعتبر البعض هذا التصريح جزءا من الدعاية للفيلم، الذي يؤكد على وجود موجة جديدة من البطولات الجماعية في السينما، التي بدأت مع فيلم «زنقة ستات»، وتبعها فيلم «كابتن مصر» وفيلم آخر بعنوان «تسعة»، ورغم أن إنتاج هذه الأفلام يدخل ضمن قائمة الإنتاج الضعيف أو المتوسط، إلا أنها استطاعت أن تجني الكثير من الإيرادات، وأصبحت الظاهرة المشتركة لأفلام هذا الموسم، هي نجاح الصف الثاني من الفنانين في جذب جمهور جديد بأفلام قليلة التكلفة ومتوسطة المستوى الفني وذات صبغة كوميدية، هذا النجاح الذي أحرج بعض النجوم وشركات الانتاج التي قررت تأجيل طرح أفلام كانت قد أعلنت عرضها في هذا الموسم، منها فيلم الفنان محمد سعد «حياتي مبهدلة» وفيلم «الخلبوص» لمحمد رجب، ولعل الموسم السينمائي المقبل في عيد الفطر سيكون أكثر سخونة، حيث ينافس كل من الفنان أحمد عز بفيلمه الجديد «ولاد رزق» والفنان أحمد حلمي والفنان محمد سعد.

يقدم الكاتب عمر طاهر في فيلم «كابتن مصر» الذي اخرجه معتز التوني، قصة شاب من حي شعبي استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا مع فريقه في إحدى المباريات وحصد هدفين جعلت منه بطلا كرويا تتهافت الأندية على شرائه، لكنه يرتكب حادث سير يصيب فيه ضابط شرطة ويدخل على أثره السجن، حيث يقرر أن يجمع بعض السجناء في فريق كرة ينافس به فريقا من سجن آخر، وينجح كمال الذي يقوم بدوره الفنان الشاب محمد إمام في إقناع زملائه بالانضمام إليه حتى يقودهم إلى الفوز، ليس في المباراة فقط، ولكنه يتدخل بشكل غير مباشر في تهذيب أفكارهم وترويض غرائزهم، منهم من يسعى إلى الثأر، وآخر لا يستطيع كبح رغباته الجنسية مع النساء، وشخصية البلطجي والقاتل المحترف الذي يقوم بدوره الفنان خالد سرحان، الذي تدفعه الرياضة إلى تحويل طاقته العدوانية إلى طاقة إيجابية. 

الأحداث التي تدور معظمها خلف القضبان، لم تعط الفرصة لوجود شخصية نسائية مؤثرة في الفيلم، فقط مشاركة الفنانة هالة فاخر في دور والدة كمال، لكن العمل لا تشارك فيه بطلة شابة أو نجمة شباك، الأحداث التي تنشأ خارج السجن تقود الفريق مرة أخرى إلى العودة خلف الأسوار، ومع ذلك لم يؤثر عدم وجود اسم نسائي في الفيلم على نجاحه الجماهيري.

الفنان محمد إمام الذي تبعته دائماً الانتقادات بسبب محاولاته المستمرة تقليد أداء والده الفنان عادل إمام، ظهر في هذا العمل وكأنه بدأ يتمرد قليلاً على نفسه، بعد محاولات فنية كثيرة لم يحقق فيها نجاحا ملموسا، الشخصية التي يلعبها في فيلمه الأخير «كابتن مصر» لا تبدو من المشهد الأول شخصية كوميدية، هو فقط شاب فقير خفيف الظل، أصبح بين يوم وليلة لاعب كرة ثريا ومشهورا، الكوميديا التي تدفع الشخصية إلى الإمام هي كوميديا الموقف الذي يسقط فيه كمال، ويحاول أن يتقبله ويتجاوزه، لكن مع الاحتفاظ بسيطرته على من حوله، كما اعتدنا في الأعمال التي تقدم لنا نمط الحياة العنيف داخل السجون، عندما يدخل شخص جديد بينهم، الفيلم يكسر الشكل النمطي عن حياة المحكوم عليهم بالسجن، بالطبع لا يقدم نمط حياة أكثر رخاء، لكن على الأقل أكثر هدوءا وأقل اشتباكا، ويشير أيضا في بعض الأحداث إلى حميمية العلاقة بين أفراد الشرطة والمساجين، التي تتنافي تفاصيلها مع ما يحدث على أرض الواقع. 

العمل قد لا يجنح إلى تلميع صورة وزارة الداخلية التي ساءت علاقتها وتدهورت كثيراً مع الشعب، خاصة بعد الثورة، لكن العلاقة انحصرت في الإطار العام للفيلم الذي ابتعد عن التنظير السياسي واكتفي بالتلميح الساخر الهزلي فقط عن تفشي هاجس الإرهاب في مصر، حتى أصبح التصنيف يخضع للشكل العام وليس إلى استناد الحقائق، نرى أحد المشاهد الساخرة في الفيلم يصيح فيه سائق حافلة سياحية «الله أكبر» بعد أن وصلته رسالة من زوجته أنها حامل، ليعتقد السائحون في الحافلة أنه سيفجر نفسه، فقط بسبب لحيته الكبيرة، ولهذا السبب يزج في السجن.

الفنان محمد إمام حاول أن يخرج من جلباب والده ونجح بنسبة كبيرة في تدشين شكل فني خاص به، الفيلم كان أيضا فرصة للعديد من الوجوه الشبابية في مجال الكوميديا، أعلنوا فيها عن أنفسهم، واستغلوا مساحة السيناريو التي لم تنفرد بها شخصية واحدة، بل أعطت الفرصة لكل شخصية أن تعبر عن كامل طاقتها، وأفرز الفيلم وجوها كوميديه شبابية مثل، الفنان علي ربيع ومحمد سلام، بينما يؤكد الفنان بيومي فؤاد دائما على نجوميته في عالم الكوميديا التي تأخرت لسنوات.

القدس العربي اللندنية في

22.04.2015

 
 

غرفة صناعة السينما:

"زنقة ستات" تخطى الـ 10 مليون جنيه

دعاء فوده

تخطى فيلم زنقة ستات فى إيراداته حتى الآن حاجز 10 مليون جنيه وذلك وفقاً للأرقام الصادرة عن غرفة صناعة السينما، حيث أشاد عدد من النقاد بالفيلم.

وقال الناقد طارق الشناوي إن زنقة ستات تفوق على أفلام الموسم، وأن حسن الرداد تفوق على نفسه وظهر في قالب جديد أثبت من خلاله انه كوميديان من الدرجة الأولى ،لافتا أن العمل قدم كوميديا خفيفة وصلت للناس بدون أي إبتزال.

وأكدت الناقدة حنان شومان ان فيلم "زنقة ستات" يعتبر ميلاد فني جديد للرداد، ويعلن عن نفسه كممثل قادر على أداء نوعيات أخرى مختلفة من الأدوار والشخصيات الغير متوقعة، وأضافت شومان أن "زنقة ستات" فيلم يحقق أهم أهداف السينما، من التسلية والفكاهة النظيفة من دون أن يخدع المشاهد بإفيهات خادشه للحياء.

وأضافت أنه شاركت الرداد مجموعة من الفنانات على رأسهن إيمى سمير غانم الفتاة الموهوبة التي تملك طاقة فنية وكوميدية تذكرنا بنجمات العصر الذهبي للكوميديا فى السينما، و أيتن عامر التي قدمت دور جديد لم تقدمه من قبل، مي سليم الوجه الرقيق والتلقائية فى الآداء، نسرين أمين التى أبدعت وتألقت من جديد بعد دورها فى سجن النسا، كما شارك أيضا سامي مغاورى، وبيومى فؤاد، وجميعهم كانوا أجنحة ساعدت فى تحليق الضحكات فى "زنقة ستات".

أما الناقدة خيرية البشلاوى فأكدت أن فيلم "زنقة ستات" عمل مهذب يعطى للجمهور جرعة كبيرة من الكوميديا يستجيب لها المشاهد, فهو فيلم ناجح جدا يقدم ترفيه للناس وفى ذات الوقت لا يقدم كوميديا مبتذلة تجرح المشاهد, وأضافت البشلاوى أن السبكى منتج شاطر ويصطاد العناصر المضمونة التي أثبتت كفاءتها.

وأشارت إلى أن السبكي اعتمد أيضًا على حسن الرداد وهو ممثل أثبت أنه فنان متميز، والفنانة إيمي سمير غانم وهى ممثلة جيدة جدًا وأثبتت إنها كوميدية ظريفة تستطيع إن تواصل نجاحها فى تقديم كوميديا عفويه تلامس أشياء لدى جمهور السينما.

فيلم "زنقة ستات" بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم وآيتن عامر ومي سليم ونسرين أمين وسامي مغاورى وبيومى فؤاد، ومن تأليف هشام ماجد وكريم فهمي وإخراج خالد الحلفاوى، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدى حول رجل متعدد العلاقات النسائية يقع فى العديد من المواقف المحرجة.

كابتن مصر .. يحصد المليون العاشر

ياسر حماية

حصد الفيلم الكوميدي كابتن مصر مليونه العاشر من شباك التذاكر، وهو ما يعد إيرادا قياسيا في موسم شم النسيم.

وتدور إحداث الفيلم في قالب كوميدي داخل احد السجون حيث يلتقي هناك لاعب كرة قدم تم حبسه بمجموعة من المساجين ويقنعهم بتكوين فريق للكرة يخوضون مباريات هامة ويصبحون تحت الأضواء.

ومن الجدير بالذكر أن الفيلم سبق وحقق إيرادا قياسيا في ليلة عرض واحدة في يوم 13 إبريل وهو مليون و 900 ألف جنيه، ويقوم ببطولته مجموعة من النجوم الشباب محمد أمام وعلي ربيع ومحمد سلام وأحمد فتحي وإدوارد مع الفنان القدير حسن حسني ومن تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني، ومن إنتاج نيوسنشري وتوزيع دولار فيلم ويعرض في 70 شاشة سينما.

أخبار اليوم المصرية في

22.04.2015

 
 

أروى جودة: عارضة الأزياء أضرتنى وهذه حقيقة علاقتى بأحمد السقا!

حوار- راندا طارق

أروى جودة  فنانة جميلة مجتهدة ، تقدم البرامج  وتمثل وتشارك فى عروض الأزياء كموديل، لكن يبدو أن هذه الشمولية شتتها ولم تفيدها كما قالت في هذا الحوار الذى اعترفت فيه بفشلها قبل نجاحها ، أروى تحدثت عن  لغز اختفائها من برنامج  «ذا فويس» وعلاقتها بالفنان أحمد السقا وهيئتها الفرعونية ومسلسلها العهد، وكيف أضرها عملها كعارضة أزياء وحرمها من حجز مكانها المناسب على خريطة الممثلات فإلى نص الحوار

·        تصورين الآن مسلسل العهد «الكلام المباح» ما حكاية هذه التسمية المركبة؟

بالفعل حدث اختلاط  أو لبس فى الاسم إذ تخيل البعض أنهما مسلسلان  الأول اسمه العهد والثانى الكلام المباح ولكن كلاهما اسم لمسلسل واحد هو العهد وبين قوسين الكلام المباح ، بطولة غادة عادل، وآسر ياسين، كندة علوش، آيتن عامر، سلوى خطاب وشيرين رضا، تأليف محمد أمين راضي ومن إخراج خالد مرعي. وأنا أعتبره مرحلة هامة في حياتي وعملا صعبا قررت التفرغ له لأنه يتطلب بذل كثير من الجهد 

·        بعد فيلم “الجزيرة2” ما جديدك في السينما؟

عرض علي عدد من الأفلام ولكن هذا توقيت دراما رمضان 

·        عملتى فى بدايتك عارضة أزياء هل عادت عليكي هذه المهنة بالفائدة في المجال الفني؟

العكس تماما.. لأنها أضرتني أكثر ما أفادني ، لأنها وضعتني في أدوار معينة مثل البنت الحلوة المودرن الشيك وحرمتني من أن  أكون ممثلة لكن الجانب المشرق فيها فقط كان عدم الخوف من الوقوف أمام الكاميرا 

·        ما معايير اختيارك للأدوار التي تقدمينها؟

أسير وراء إحساسي وأختار العمل الذي أستطيع تقديمه والإضافة له وإلا سأصبح مثل الهواء والماء بلا لون وبدون رائحة.

·        يقولون أن بينك وبين الفنان أحمد السقا لغة تفاهم أو كيميا في العمل حدثينا عن هذه العلاقة؟

أحمد السقا بالنسبة لي الأخ وسأظل محتفظة بجميله ولولا اختياره لي في مسلسل خطوط حمراء ما وصلت لما أنا فيه الأن، وأيضا عندما رشحني  المخرج شريف عرفه للمشاركة في فيلم الجزيرة 2 دعم السقا هذا الاختيار وأشاد بي، وأنا لن أنس له ذلك، ، السقا أجدع من الجدعنه وشرف لاي فنان العمل معه.

·        ألم تدفعك ملامحك الفرعونية لتجسيد شخصية ملكة تنتمى لهذا العصر مثل نفرتيتى أو كليوباترا؟

هذا الانطباع ساد بين الجماهير نظرا لكثرة تصويري “فوتو سيشن” بالملابس الفرعونية ، ولكن بالتأكيد الحضارة الفرعونية كانت متحضرة للغاية، ، وتجسيد شخصيات كليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت حلم  لكل ممثلة لكن كثرة ارتدائي للزى الفرعوني في الصور جعلتني لا أحب تقديمها

·        ما سر ابتعادك عن تقديم  برنامج « ذا فويس» وهل يمكن تكرار التجربة في برامج أخرى؟

لا أحب تكرار التجربة و لم أضف لبرنامج ذا فويس  مثلما أضاف لي ، أنا صريحة ولا أريد أن خوض تجارب لم أسعد بتقديمها وذا فويس أضاف لي جماهيرية ، لكني لم أعطه مثلما أعطاني.

المصور المصرية في

22.04.2015

 
 

أفلام غسيل «المخ» و«الأموال»

اعد الملف: سهير عبدالحميد واية رفعت

على مدار الأربع سنوات الماضية شهدت الساحة السينمائية موجة كبيرة من الأفلام الهابطة المعروفة «بسينما المقاولات» والتى استمرت فى ازدياد ولم تستطع محاولات البعض أن توقف منحنى سينما الراقصة والبلطجى بل على العكس.

صناعها يرون أن ما تمر به الآن وعلى مدار السنوات الماضية شىء طبيعى فى ظل الظروف العصيبة التى شهدتها مصر منذ عام 2011 وأن مثل هذه الظواهر تعقب أى حدث سياسى كبير على غرار فترة الانفتاح الاقتصادى فى السبعينيات المعروفة بالعصر الذهبى لسينما المقاولات، كذلك فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وما بعد نكسة 67.

فى الملف التالى مناقشة للظاهرة وأسبابها وعلاجها من وجهة نظر صناع الفن.

الفنانون: السنيما الراقية تواجه الانحدار

«العلايلى»: لن نترك تراث 118 عام يذهب هباء

قال عزت العلايلى: إن الفنان بشخصه لا يمكن لومه على ما حدث لصناعة السينما ولا يستطيع هو وضع حلول لها سواء كانت تدهورت قبل أو بعد الثورة، مؤكدا ان صناعة السينما قديما كانت لها روح واهتمام من قبل مؤسسات الدولة، حتى أن عام 1934 قام طلعت حرب باشا بانشاء أكبر مركز لصناعة السينما وقام ببناء ستوديو مصر والذى كان يوازى استوديوهات السينما العالمية فى وقتها. وأضاف قائلا: «لسينما عبارة عن شقين فلوس ومؤسسة ترعى ما يقدم وكيفية استخدام الإنتاج للرقى بالمجتمع، وقد كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يدرك تماما أهمية صناعة السينما فانشأ وقتها عددا كبيرا من المؤسسات السينمائية التى قدمت أهم الأفلام».

وأضاف العلايلى قائلا: «الأساس فى السينما شقان الأول الجمهور وهو الذى يقوم باختيار العمل من خلال اهميته ولكن يجب تقديم أعمال مهمة لكى يشاهدها.. أما المؤسسات الإنتاجية فيجب على الدولة تدعيمها لاننا لا يوجد لدينا بنوك تقوم بانتاج الأفلام مثل الولايات المتحدة على سبيل المثال فهناك البنك يقوم بإنتاج وتوزيع الفيلم من الألف إلى الياء وهذا يدل على أهمية الصناعة ومعرفتهم بكيفية الربح منها».

وعن كيفية الارتقاء بالصناعة مرة أخرى قال العلايلى: إنه عندما قابل الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل ترشحه للرئاسة دار حديثهما حول ضرورة اهتمام الدولة بالفن والثقافة فى مصر وإعادة بناء مؤسسات السينما وتدعيمها. مشددا أن السينما المصرية عمرها 118 عاما والمسرح عمره 150 عام ولا يمكنا أن نترك كل هذا التاريخ يذهب هباء بالأعمال غير اللائقة التى تقدم.

«ياسين»: الجمهور صاحب القرار

يرى الفنان محمود ياسين أن الحل الوحيد للارتقاء بحال السينما هو اختيار الجمهور نفسه وزيادة وعيه حتى أنه سوف يختار الافلام الجيدة وحده ولن يكون للافلام الهابطة سوق تدريجيا.

وأضاف قائلا: «السبب فى تدهور السينما هو غياب انتاج الدولة لسنوات عديدة مما جعل الخبرات السينمائية الجيدة تتراجع وأصبح المثقفون وذوو الخبرات لا يشاركون بهذه الأعمال.

وفكرة وجود اعمال راقية وتشكل نسبة قليلة فهذا ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، حيث نجد أن أغلب الأعمال التى تقدم سنويا فى أى دولة اغلبها تافهة وليست ذات قيمة والأعمال الراقية تشكل نسبة قليلة من الإنتاج».

وأضاف أننا لا نستطيع ان نمنع الإنتاج الخاص من العمل خاصة بعدما الدولة سحبت يدها تماما والمنتج الخاص صعب التحكم به فهو يصرف نقوده ومن حقه وضع الرؤية الخاصة به والتى تحقق له الربح فهذه نقوده ولا نستطيع أن نقدم له رؤية يسير عليها.

وأضاف قائلا: «هناك اعمال كثيرة تم إنتاجها بشكل شخصى قامت بتعويض غياب الدولة فاذكر عندما كنا نعانى من أزمة أفلام المقاولات فى السبعينيات والثمانينات قمت أنا ونور الشريف وبعض الزملاء من الفنانين بانتاج أعمال قليلة وذات مضمون جيد ولكننا كافراد لا نستطيع مواجهة سوق الانتاج وحدنا فهذه تجارة ويعمل بها تجار دارسين للسوق جيدا ولهم خبرات سابقة به.

ولذلك يجب على الدولة تدعيم الفن ولو حتى بتوجهات مادية ومشاركة السينمائيين وذوى الخبرات والمثقفين بالفن لأن ابتعاده عن الثقافة جعل الأعمال المقدمة دون المستوى.. فالفن ثروة قومية عظيمة ويجب أن نحافظ عليها فهو يعتبر ثانى دخل قومى بعد السياحة خاصة أن فى الماضى كانت دور العرض كثيرة وهناك توزيع خارجى بالبلدان العربية وكان لنا سوق كبيرة هناك.. لذلك كان الإنتاج مزدهر وتدر السينما والفنون على الدولة أموالاً كبيرة.. فيجب الاهتمام وبها والنظر إليها بعين الاعتبار وذلك بالإضافة إلى الجمهور نفسه الذى بيده تغيير أنماط وتوجهات مثل هذه الأفلام بعدم الإقبال عليها».

سميرة: الحل الوحيد تنفيذ تعليمات «الرئيس»

وجدت سميرة أحمد أن هناك سيلا كبيرا من الأفلام التى قد تكون غير لائقة وعلقت عليها بأنها لا تستطيع التحكم أو إرشاد أصحابها بماذا يصنعون أو يقدمون للجمهور، مؤكدة أن تواجد هذه الأعمال بكثرة بعد ثورات أو غيرها أمر لا يهم بقدر ما هو المهم أن نسأل انفسنا كيفية الارتقاء بالفن السينمائى مرة أخرى.. وأكدت قائلة: «لا أريد أن أعلق على ما يقدمه غيرى من أهل الفن ولا يحق لى التعقيب على أذواقهم، فكل منهم يقدم فكره الخاص به والذى يريحه ويحقق له الربح، ولكنى أنا عن نفسى لا أقدم عملا سينمائيا او دراميا إلا ما اقتنع به وأؤمن بفكرته واجد به ما يثرى المجتمع وما يفيده. وهذا فى رأيى ما استطيع انا أقدمه لسوق السينما والارتقاء بها».

وأضافت سميرة أن الحل الوحيد للارتقاء بسوء السينما وتغيير المفاهيم التى تقدم هو تنفيذ أهل الصناعة لتعاليم وتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وذلك متمثلا فى كلمته التى وصفتها بطلب صريح منه للارتقاء بالأعمال الفنية.

حيث قالت: «السيسى طالب المصريين وأهل الفن بأن تكون كل الأعمال الفنية التى تقدم لها هدف ومضمون وقيمة أدبية وفنية واجتماعية ورسالة جيدة للجماهير المختلفة. وأنا عن نفسى اتمنى أن ينفذ القائمون على الصناعة هذا الطلب واعتقد بذلك سنكون قد حققنا ارتقاء فى مستوى ما يقدم للجمهور».

هند: المستقله حركت المياه الراكدة

اعتبرت التونسية هند صبرى أفلامًا مثل الجزيرة والفيل الأزرق وسط موجة أفلام المقاولات هو نوع من المقاومة السينمائية فى ظل أزمة غياب الأفلام الكبيرة ذات الانتاج الضخم والتى تعيد جمهور السينما مؤكدة أن عودته مرة أخرى للسينما لن يحدث بفيلم أو اثنين.

وقالت: الناس محتاجة أن تشاهد أفلامًا كبيرة من حيث التكلفة ومستوى الجودة وعلى الجانب الآخر هناك طفرة حدثت فى الأفلام المستقلة وحركت المياه الراكدة فى السنوات الأخيرة كل هذا يكون فى مواجهة أفلام المقاولات واعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد وجود أفلام جيدة.

حمدى أحمد: «هزة أخلاقية» انتجت لنا «سينما الأفيون»

يرى حمدى أحمد أن هناك ظاهرة عالمية تعقب الحروب والثورات والنكسات الاقتصادية والأمنية وهو حدوث هزة أخلاقية ونفسية للمجتمع بكل فئاته ويظهر نوعان من البشر وهما المفكرون والانتهازيون والنوع الأخير يكون هو المسيطر على المجتمع فالمفكرون يحللون الواقع ويحلمون بالمستقبل أما الانتهازيون فمبدأهم «احيينى النهاردة وموتنى بكرة» ومن هنا ظهرت السوق السوداء وغنى الحرب الذى يستفيد من الأزمات.

وقال حمدى: معروف أن أكثر شىء يتأثر بما يحدث فى المجتمع هو الفن سواء كان هذا التأثير سلبا اوايجابا فمثلا فى أعقاب الحرب العالمية الثانية كل الافلام التى قدمت بعد هذه الفترة أبطالها ومنتجوها أغنياء حرب أيضا بعد الانفتاح الاقتصادى ظهرت سينما المقاولات التى كانت تنتج من مكاتب فى قبرص مسئول عنها ريجيسيرات وكان تمويلها يأتى من المخابرات المركزية الأمريكية التى كانت تريد تغييب الشعب المصرى عن وعيه وأطلقنا على هذه الأفلام سينما الافيون لأنها لها نفس تأثيره وهذه الأفلام لا تختلف كثيرا عن السينما الموجودة حاليا.

وأشار حمدى أحمد إلى أن مصر كانت فى الماضى 444 دار عرض وكل واحدة منها بها 800 كرسى أما الآن هناك 210 قاعة عرض وعدد كراسيها من 50 إلى 100 كرسى وبالتالى عائدها لن يكفى لأجر نجم من نجوم الصف الأول.

وتابع قائلا: كانت لى مقولة شهيرة وهى «السينما المصرية ليست مصرية» لان رءوس الأموال التى تنتج أصحابها غير معروفين وأهدافهم منحصرة فى تغييب وعى الناس ولو لاحظنا فى الفترة الأخيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير شركات الإنتاج ليست معروف مصدر أموالها والأفلام التى تنتجها مقتصرة على أفلام المقاولات المكونه من راقصة ومغنى شعبى وبلطجى وهذا يؤكد كلامى وبالمناسبة هذا لا ينطبق فقط على السينما لكن يشمل أيضا البرامج والفضائيات فقد فوجئنا بسيل من الفضائيات تم فتحها وكأن رجال الاعمال يرون بيزنس الفضائيات لأول مرة.

ويرى حمدى أحمد أن عودة السينما الهادفة واختفاء أفلام البلطجة والمخدرات لن يختفى الا بشيئين الأول هو أن تكون رءوس الأموال التى تنتج مصرية خالصة حتى لا يتم توجيه الأفلام إلا العشوئيات وتغييب وعى الناس اما الشىء الثانى فهو أن تعود الدولة لدعم السينما وان تعود مؤسساتها للإنتاج كما كان فى الماضى.

صناع السينما: المبدع برىء والمنتج سبب «الهابطة»

قال السيناريست بشير الديك: إن وجود موجة من الأفلام الهابطة تعقب الأزمات السياسية شىء طبيعى بسبب عدم استقرار القيم والثوابت المجتمعية والعقائدية ففى الماضى كانت هناك حالة استقرار وبالتالى المبدعون يكون لديهم شىء يقدمونه لكن الآن هناك نوع من التخبط مؤكدا أن حالة الاضمحلال وانتشار موجة الأفلام الهابطة وراءه المنتجين بالدرجة الأولى وليس الفنانين لأنهم يركزون عن الشىء الذى يأتى بالمكسب المادى وهم وجدوا أن الحوارى العشوائية بما فيها من بلطجة ومخدرات وعلاقات محرمة مادة خصبة لأفلام تحقق ربحًا سريعًا وهذه النوعية لاتقل عن تأثير تجارة المخدرات فى المجتمع نافيا أن تكون هناك جهة ما وراء ذلك من أجل إلهاء الشعب.

وأشار الديك إلى أن صناع السينما الحقيقيين الذين يقدمون فنًا راقيًا توقفوا فى الفترة الماضية عن مواصلة أعمالهم  وتقديم أفلام جيدة الصنع لأنهم لم يستطيعوا ملاحقة التطورات التى كان يمر بها المجتمع لكن سرعان ما بدأوا يستعيدون توازنهم صحيح كم الأفلام التى تحترم فكر المشاهد قليلة مقارنة بالأفلام المقاولات لكن هذا مؤشر جيد أن السينما بدأت تستعيد عافيتها.

وأضاف الديك أن السينما شهدت خلال الفترة الماضية قلة فى عدد المخرجين أصحاب الفكر أمثال عاطف الطيب وصلاح أبوسيف وحسن الإمام وحسين كمال وأنا أقصد هنا العقلية المثقفة وليس السن وهذا بالطبع أثر على نوعية الأفلام المقدمة وإذا نظرنا حولنا سنجد هناك تخبطت فى كل شىء وأصبحت هناك محظورات كنا لا نجروء على الاقتراب منها حتى ولو بالإيحاءات لكن الآن أصبحت موجودة فى السينما والدراما حتى برامج التليفزيون لم تعد تستحى من تناولها مثل الشذوذ وزنى المحارم.

وتحدث الديك عن فترة شبيهة بالفترة التى نعيشها وهو ما حدث فى أعقاب نكسة 67 وقال: فى هذا الوقت كان الشعب مجروحاً ومرارة الهزيمة تملأ كل بيت فقامت الرقابة فى هذا الوقت بفتح الباب على مصراعيه لأفلام هابطة.

وأكد المخرج على عبد الخالق أن حالة انحدار الذوق العام الذى نعيشها حاليا ليست بالجديدة أو تتميز بها مصر عن باقية الدول مؤكدا أن كل الشعوب فى العالم تعانى من نفس المستوى بعد الاحداث الكبيرة التى تمر بها من حروب وثورات وغيرها من العوامل التى تقلب النظام السياسى والمجتمعى رأسا على عقب، وأضاف قائلا: «صناعة السينما قد انحدرت بشكل كبير خلال الـ15 عامًا الأخيرة بشكل عام وذلك منذ إنشاء الشركات الإنتاجية الكبرى والتى عملت بنظام الاحتكار للسوق والذى لا يتم التعامل به عالميا.. بحيث تم إنشاء عدد محدود من الشركات التى تنتج وتوزع وتمتلك دور العرض مما جعل النجم هو المتحكم الوحيد بالنص والرسالة يتدخل فى كل الأعمال وذلك لأنه يعتبر نفسه الورقة الرابحة للمنتج الذى يبيع باسمه، مما دفع الصناعة للتدهور لأن الأمر تحول لخناقات على النجوم واحتكارهم بدلا من الاهتمام بالمضمون وجودة العمل. فقد كان حال السينما قبل انشاء هذه الشركات يعتمد على الإنتاجات الفردية فكل شخص يضع نقوده بفيلم يريد أن ينافس به ويكون الأقوى ما كان يجعلنا ننتج كثيرا خلال العام الواحد وأغلبها أعمالا جيدة».

أما عن الانحدار بعد الثورة فقال عبد الخالق إن السينما المصرية لديها تجربة خالصة لما يسمى بالانحدار وذلك بعد نكسة 1967 بحيث ظهر المطرب الشعبى أحمد عدوية وكان وقتها يعتبر قمة الانحدار بينما هو الآن نجم شعبى كبير ولا يوجد مقارنة بينه وبين المطربين الحاليين. وأضاف قائلا: «المشكلة الأساسية حاليا هو رفع يد الدولة عن الإنتاج السينمائى تماما أو دعمه حتى، فكان القطاع العام بعد ثورة 1952 قد قدم خلال عشر سنوات 40 فيلما تم اختيارها ضمن افضل 100 فيلم فى السينما المصرية، وجاء اهتمام عبد الناصر بالسينما والفن وقتها لمعرفته بأهميته حتى أنه قام بعام 1967 بأمر الوزراء لإنتاج أعمال للفنانين الذين هاجروا لبيروت هروبا من النكسة وذلك لرغبته فى تقديم الفنان أعمالا لوطنه رغم أن ميزانية الدولة كلها وقتها كانت تذهب للحرب.. فهو كان يجد فى الفن استراتيجية جيدة إدارة البلاد».

ويرى عبد الخالق أن الحل الوحيد للارتقاء بالسينما هو إنشاء وزارة خاصة بالسينما تكون منفصلة عن وزارة الثقافة ويتم من خلالها جمع أشتات السينما المتبعثرة من مؤسسات وكيانات والحفاظ عليها والعمل على دعم الصناعة والإنتاج.

وأبدى المخرج مجدى أحمد على على عدم تخوفه من المسقبل السينمائى بمصر حيث إنه ورغم أن بعد كل حدث سياسى تزداد فترة الأفلام الهابطة إلا أن الوضع يتغير تدريجيا ولكن الأهم حاليا هو اهتمام الدولة بالمؤسسات السينمائية ودعم الفن والثقافة لتقديم موضوعات جيدة، وعن ظاهرة انتشار أفلام المقاولات بعد الثورة قال علي: «هذا امر طبيعى فالدولة بعد كل حدث سياسى مهم تعانى من مشاكل اقتصادية وفنية وسياسية كبيرة ولا يتأثر الفن والثقافة فقط بهذا الأمر بل كل المجالات المختلفة حتى وأن لم يكن لها ارتباط مباشر، وهذا الأمر له عاملان أولا السوق تكون غير طبيعية لأن الجمهور حالته النفسية سيئة ومضطربة مما يؤثر على حركة التسويق الفني، وثانيا أن الإنتاج الجيد يتوقف لعدم وجود أمن بالشارع والذى يؤثر سلبا على تواجد الجماهير بدور العرض سواء السينمائية أو المسرحية، فلا نجد من السهل أن يتم تنظيم خروجة ترفيهية لعدم وجود أمان فى الشارع، وقد أثر هذا على السوق وجعل المنتجين الكبار يختفون ويتصدر المشهد منتجون يقدموا أعمالا بأقل تكلفة حتى لا تقدر خسارتهم بالكثير، وبالتالى يلجأون للمواضيع الغير الهادفة لتمكنهم من تحقيق إيرادات جيدة».

وأضاف مجدى قائلا: «تعتبر مصر رغم كل شىء لم تنحدر كثيرا لموجة الأفلام الهابطة حيث قامت وزارة الثقافة عام 2012 بتخصيص مبلغ كبير لدعم إنتاج الأفلام التى تميزت بقلة التكلفة والمضمون الجيد وقدمنا من خلالها عددا من لأفلام الجيدة ومنها «فتاة المصنع» لمحمد خان و«فيلا69» لآيتن أمين وغيرها من الأعمال الناجحة، وأتوقع من الدولة فى الفترة المقبلة الاهتمام بالفن والثقافة وعدم الوقوع فى  إهماله كما فعل نظام مبارك، فيجب عليهم فهم مدى أهمية تأثير الفن والثقافة فى المجتمع وعدم الاستهانة بهم، وقد صدمت عندما لم يتم ذلك ما يمت للصناعة السينمائية بصلة فى أجهزة الدولة خاصة فى المؤتمر الاقتصادى الذى اقيم مؤخرا».

ومن ضمن أفلام المقاولات التى انتشرت خلال الفترة الماضية فيلم «مهمة فى فيلم قديم» و«على واحدة ونصف» و«عنتر وبيسة»،  «الألمانى»، «عبدموته»، «ظرف صحى»، «قلب الأسد»، «جمهورية إمبابة».

محرم: المقاولات وراءها «دخلاء»

السيناريست مصطفى محرم قال إن السينما المصرية كانت فى حالة هبوط وانحدار قبل ثورة 25  يناير بسبب حالة الفساد التى كانت تعانى منها البلد وهذا أنتج أفلامًا رديئة وعندما قامت الثورة انشغل المبدعون وصناع السينما الجادة وظلوا يترقبون التغييرات التى تحدث فى البلد وهذا جعل هناك دخلاء على الفن سواء منتجين أو مؤلفين أو مخرجين أو حتى ممثلين يقدموا موجة الفن الهابط.

وأصبحت الأفلام الموجودة على الساحة للتسلية وتضييع الوقت فقط فى حين أن السينما لابد أن يكون لها هدف بجانب التسلية فأصبحت الأفلام الموجودة على الساحة مقتصرة على مغنى شعبى وراقصة وبلطجى وكل من هؤلاء ليس له علاقة بمهنته فما تقدمه الراقصة ليس له علاقه بالرقص كذلك الممثل والمغنى.

وأشار محرم إلى أن المنتجين الجادين الذين يقدمون سينما محترمة أصبحوا يخافون على أموالهم خشية عدم تحقيق نجاح بسبب الجرائم الإرهابية التى أصبحت تحدث يوميا.

وهذا جعل منتجون أشبه بالطفيليات يقدمون أفلامًا رديئة بالتركيبة التى سبق وذكرتها ويسلقوها فى أسبوع  وأنه هو وجيله سواء كتابًا أو مخرجين أو فنانين يرفضون التعامل مع هؤلاء النوعية من المنتجين الذين يسيئون للفن.

وقال محرم: أنا عاتب على كل فنان يشارك فى هذه النوعية من الأفلام وستكون وصمة عار فى تاريخه وإذا كان الدافع المادى هو السبب فهناك الفيديو أمامهم.

وأضاف محرم أن هذه النوعية ستختفى حتما عندما يحدث استقرار تام فى البلد.

والدوله تبدأ تأخذ شكلها الكامل ويكون هناك مجلس شعب وشورى وتستقر الحكومة وقتها سيتخلى المبدعون عن حالة الترقب التى يعيشونها ويبدأون فى استئناف اعمالهم وتقديم السينما التى توثق للتاريخ.

الدغيدى: البلاد العربية ترفض دخول أفلام «السبكى»

قالت المخرجة إيناس الدغيدى أن طول عمر الساحة السينمائية تتضمن الأفلام الجيدة والأفلام الهابطة فقد كان هناك توازن بين النوعين  لكن فى السنوات الأخيرة والتى سبقت ثورة يناير التى وصفتها بالمؤامرة  كان هناك مشاكل فى الإنتاج والتوزيع وحقوق الملكية الفكرية المتمثلة فى طرح الأفلام على الانترنت كل هذه سببت أزمة طاحنة وزادت هذه الأزمة فى السنوات الأخيرة وهذا جعل المنتجين لا يقدمون إلا على إنتاج الأفلام ذات الميزانيات البسيطة الخالية من اى مضمون والتى يكسب منها وللأسف هذه النوعية من الأفلام ليس لها جمهور الا فى مصر فلا يوجد أى بلد عربى فى المنطقة يقبل على شراء أفلام السبكى وشاكلتها وهذا بالتأكيد مرتبط بإنحدار مستوى الأفلام وهذا للأسف مؤشر سيىء.

وقالت الدغيدى: للأسف ثورة يناير لم تكن ثورة شعب بقدر ما كانت ثورة دينية وطائفية مخطط لها من الخارج وكنا مجرد أدوات فيها  ولكى نتخطى الأزمات والاهتزاز الذى تعرضنا له فى هذه الفترة  نحتاج لوقت طويل واعتقد أن السبيل للخروج من الأزمة هو ان الدولة تناقش الأزمة مع صناعها الحقيقين من منتجين أصحاب الشركات الصغيرة والمخرجين والمؤلفين وليس الفنانون فقط الذين يمثلون جزءًا من أزمة السينما بأجورهم المرتفعة وأن تعود سيطرة القطاع العام على دور العرض ولا تترك فى أيدى الموزعين الذين يفرضون سطوتهم على كل شىء ويتحكمون فى السينما ويدفعون الشركات الصغيرة أنها تغلق ابوابها فمن يقول أن مخرجين لهم ثقلهم الفنى داود عبدالسيد ومحمد خان ومجدى أحمد على يغلقون شركاتهم لأنهم كيانات إنتاجية صغيرة لا يسطيعون الوقوف فى وجه حيتان التوزيع الذين يحتكرون الساحة السينمائية.

روز اليوسف اليومية في

22.04.2015

 
 

بعد وضعه على القائمة السوداء.. عادل إمام يعترف بثورة يناير

عربي السيد

وضعت ثورة 25 يناير عددا من الفنانين المصريين فى القائمة السوداء لها، وهم من لا يعترفون بها وكان من بينهم الفنان "عادل إمام” الذى أعلن تضامنه والدفاع عن الرئيس اﻷسبق "محمد حسنى مبارك" مما جعل السواد اﻷعظم من جمهوره يصاب بالدهشة بسبب رأيه، ورفض "الزعيم" النزول لميدان التحرير ومشاركة الشعب ثورتهم، ولكن اﻷن حان الوقت ليعترف بثورة 25 يناير خلال أحداث مسلسله الجديد "أستاذ ورئس قسم" المقرر أن يخوض به السباق الرمضاني القادم.

فمنذ أيام قليلة قام الفنان عادل إمام بتصوير بعض المشاهد وهى عبارة عن مشاركتة فى ثورة 25 يناير ونزوله إلى ميدان التحرير بالطبعى ليس الميدان الذى نعرفه جميعًا، ولكنه عبارة عن ديكور بمدينة اﻹنتاج اﻹعلامي،وتزامنت هذه المشاهد التى قام الزعيم بتصويرها مع اﻷنفجارات التي تعرضت لها مدينة اﻹنتاج اﻹعلامي خلال الأيام الماضية، وزيارة رئيس الوزراء إبراهيم محلب للمدينة.

ويجسد الفنان عادل إمام خلال أحداث العمل دور دكتور بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ولكنه يسارى الفكرى فيتعرض لكثير من المشاكل بسبب فكرة، وتتزامن هذه المشاكل مع إنفصاله عن زوجتة بسبب عدم موافقته على إنجابها، ﻷنه يرى أن الأطفال فى هذا الوقت بدون مستقبل.

المسلسل من بطولة الفنان عادل إمام وعزت أبو عوف ونجوي إبراهيم ولقاء سويدان وأحمد بدير، من إخراج وائل إحسان وتأليف يوسف معاطي.

يعدّ "أستاذ ورئيس قسم"  رابع تعاون بين إمام والمنتج تامر مرسي منتج مسلسلات «العرّاف»، و"فرقة ناجي عطا الله»، و«صاحب السعادة".

مصر العربية في

22.04.2015

 
 

الحرب العالمية في السينما الروسية:

ثقافة النصر تجعل الممثلين أبطالا

موسكو – من أولف ماودر:

لا يمكن لبلد آخر غير روسيا الإنتظار 70 عاما بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية لعرض أعمال درامية كبيرة أبطالها من جنود الجيش السوفييتي، الذي انتصر في الحرب العالمية الثانية.

لا تشمل هذه الأعمال السينمائية فقط بطولات ما قبل يوم التاسع من أيار/مايو، يوم انتصار الإتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية، حيث أن الحرب هي مصدر للإبداع الأزلي بالنسبة للسينمائيين.

تستخدم ثقافة الإنتصار في روسيا الرئيس فلاديمير بوتين أيضا كوسيلة دعائية للرئيس، حيث تحاول بعض الأفلام الروسية تربية الروس على الوطنية.

لم يدع الروس شيئا للصدفة عند إحيائهم ذكرى الإنتصار التاريخي في الحرب العالمية الثانية وهو ما لم تفعله هوليود أيضا.

طالما أكد وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي الذي يزدريه الكثير من مثقفي بلاده أن الأعمال الفنية الغربية عن دور السوفييت في الحرب العالمية الثانية «ذات شخصية معادية للتاريخ».

فتارة يرى هذا السياسي الروسي أن هذه الأعمال تزدري للغاية ذكرى الجيش الأحمر المغوار و»تسخر» تارة أخرى من ملايين من ضحايا الحرب الروس.

قال ميدينسكي إن الدولة تمول «الأفلام ذات القضايا الوطنية والخلفية العسكرية التاريخية» أي الأفلام «تخدم قضية الإحياء الثقافي والأخلاقي للمجتمع».

يأتي ذلك رغم تزايد الإنتقادات للغة الأفلام التي يتم إنتاجها بتوجيهات من الدولة وتدخل الدولة ووصايتها على هذه الأعمال وهو ما يراه البعض أسوأ من الرقابة التي كان يفرضها الإستبداد السوفييتي على الأعمال الفنية.

يرى الكثير من المثقفين في روسيا أن موضوع الحرب والإنتصار قبل 70 عاما يخدم الأقوياء كوسيلة هامة لتوحيد الجماهير من خلال الإعتزاز بالوطن وأن السينما الروسية اليوم لا تسعى للتعامل العميق مع قضية الحرب أو الإنسانية حسبما أوضح الناقد السينمائي أندريه بلاخوف مضيفا: «أنا ضد الوطنية الكاذبة التي لا تعدو كونها شعارا بلا أي مضمون».

ينعى الكثير من المشاهدين في روسيا فن القصص السوفييتي والأعمال الدرامية التي مثلت في عهد الاتحاد السوفييتي وأنفق على إخراجها الكثير.

لقد شاهد الملايين في الماضي، في ألمانيا أيضا، أعمالا سوفيتية مثل:« تعال وانظر» (أيدي أي سموتري) للمخرج السوفييتي ايليم كليموف أو «الرافعات تطير» للمخرج ميخائيل كالتوزوف الذي توج بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1958. 

كما أن من أشهر الأعمال الفنية للإتحاد السوفييتي فيلم «طفولة إيفان» للمخرج أندريه تاركوفسكي و»قصة جندي» للمخرج الشهير غريغوري تشوخراي في حين أن الأعمال التي تمولها الدولة حاليا تتهم بأنها لوحات معارك خالية من المضمون، حيث يرى الناشر الروسي أليكسي أرخانجيلسكي أن «السينما السوفيتية أعطت الحرب وجها إنسانيا، في حين أن السينما الحديثة تنذر نفسها لإلغاء الوجه الإنساني للحرب».

بل إن أرخانجيلسكي يرى أن هناك خطرا من وراء إذكاء روح الوطنية من خلال أفلام الحرب بالذات «فالسينما العسكرية تركز بشكل خاص على أن المشاكل تحل بالعنف». وحسب أرخانجيلسكي فإن الموت من أجل الوطن أصبح في الأفلام التي يباركها الكرملين عملا معتادا مثل الأكل والنوم «فالناس لدينا يموتون ببساطة بشكل ما كما لو كان الموت غريزة».

كما يرى الناقد السينمائي الروسي أن الدولة تبعث بذلك رسالة مخربة مفادها: «أجمل ما يمكن أن تسديه للوطن هو أن تموت من أجله، ولكن هذه الأفلام لا تتحدث عن الحياة».

القدس العربي اللندنية في

22.04.2015

 
 

حقق إيرادات لافتة والمخرج ترقّب تعليقات الجمهور

ناجي أبو نوّار: أهم عرض ل”ذيب” في قرية بدوية

عمّان - ماهر عريف:

رغم نيل الفيلم الأردني "ذيب" جوائز في مهرجانات دولية وتحقيقه إيرادات لافتة عبر دور السينما منذ 19 مارس/ آذار الماضي إلاّ أن مخرجه ناجي أبو نوّار اعتبر عرضه الأهم كان مؤخراً في قرية "الشاكرية" البدوية جنوب المملكة مقر تصويره .

قال أبو نوّار: كنتُ أراقب عن كثب ردود فعل أهل القرية خصوصاً أن الفيلم يتناول عاداتهم وتقاليدهم من خلال الشاب "ذيب" وصديقه "حسين" اللذين يتركان "مضارب القبيلة" ويخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر إبّان الثورة العربية الكبرى، وتحديداً عام 1916 وما يليه من أحداث درامية مستمدة من الواقع .

وأضاف: لا أخفي قلقي بعدما قمنا بتجهيز المكان على مقربة من خيم صحراوية وسط صحراء مدينة رم الرملية وكنتُ أرصد بين حينٍ وآخر انطباعات كبار السن والشباب وحتى الأطفال، خلال حضورهم العرض الخاص لهم الذي جاء قبل طرح العمل في دور السينما بيومين فقط، وبصراحة ورغم ثقتي الكاملة بما قدّمت إلاّ أنني فرحت وتنفست الصعداء وشعرت بسعادة غامرة عندما بادر سكان المكان وبتلقائية لها دلالات مفهومة، بأداء وصلة "الدحيّة" الشعبية تعبيراً عن ثنائهم على الفيلم وترحيباً بصانعيه .

ويستذكر أبو نوّار بعضاً من تفاصيل تحضير وتنفيذ العمل قائلاً: كانت لي محاولات محدودة باكورتها فيلم قصير سابقاً، ومنذ عودتي من بريطانيا بعد الدراسة والاحتكاك الميداني وصلني نص "ذيب" وأعجبني لكنني قررت الاستناد إلى أشخاص حقيقيين يتناولهم من دون اللجوء إلى فنانين محترفين، ولذلك توجّهت إلى قرية "الشاكرية" وأقمت فيها وعملت على تطوير الفكرة إلى عمل روائي طويل، وأجريت تجارب أداء على عشرات السكان على مدى نحو 8 شهور وأخضعتهم للتدريبات المكثفة

واسترسل أبونوار: لمستُ رغبة حقيقية ممزوجة بعفوية كنتُ أبحث عنها لدى المشاركين وتعمّدت أكثر من مرة ترك تعبيرات نابعة من البيئة الصحراوية دون توجيه، ولا شك أن الحفاوة الكبيرة ونيل الجوائز في مهرجانات عدة بينها أبوظبي والقاهرة وفينيسيا ولندن السينمائية، كان أمراً رائعاً منحني ثقة مضاعفة لكنني طالما انتظرت أصداء الفيلم لدى الجمهور وحفل تقديمه في القرية التي شهدت تصويره بطعم خاص، وأتمنى أن يسهم العمل في فتح باب جديد أمام تجارب لآخرين .

من جهتها، أكدت سجلات الشركة الموزّعة للفيلم تحقيقه 115 ألف دولار خلال 13 يوماً من العرض في 4 دولة عربية هي الإمارات وسلطنة عُمان والكويت ولبنان فضلاً عن الأردن مع التخطيط لإطلاقه في دول أخرى بينها مصر .

واعتبر نقاد ومتخصصون أن الإيرادات "لافتة" قياساً بأفلام عربية ليست مصرية ضمن دور العرض السينمائية، مع التشديد على تفاوت بين الرؤية البصرية والقيمة الموضوعية للعمل خصوصاً طريقة تناولها .

وكتب الممثل الأمريكي مات ديمون على حسابه الإلكتروني الشخصي بعد مشاهدته إعلانات الفيلم "لا يمكنني تصديق استخدام كاميرا رقمية في التصوير . . هذا أمرٌ مثيرٌ للإعجاب" . بينما علقت الممثلة التونسية هند صبري: "هذا الفيلم من أهم الأعمال التي شاهدتها ضمن مهرجانات العام الماضي . . لا تفوّتوه"، في حين وصف المخرج المصري مروان حامد الفيلم بأنه "رائع" داعياً إلى مشاهدته .

مهرجان سينما الأطفال . . رسائل للكبار

مارلين سلوم

لم تعد السينما حلماً بعيد المنال، ولا الكاميرا "آلة" ساحرة تحول الواقع إلى مشهد في شاشة كبيرة أو صغيرة . الكاميرا اليوم هي سلاح يستخدمه الأطفال والشباب للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم وأفراحهم وأحزانهم . هم يحولون واقعهم إلى صور يشاهدونها ويفخرون بها أمام أنفسهم ومعارفهم . وبدأت دائرة الحلم تتسع أكثر فأكثر، حتى أصبحت هذه الصور شريطاً، ووجد الطفل من يتبنى حلمه، ويسمع صوته، ويرى شريطه . وأصبح الشريط فيلماً سينمائياً، والفيلم مهرجاناً يحتفي بأعمال الأطفال .

تلك المهرجانات التي أخذت على عاتقها أن تحمل إلى العالم أصوات وأعمال الصغار من أنحاء العالم كافة، ليست مناسبات احتفالية وفرصة للتباهي بما تنجزه الأنامل الصغيرة بعقولها الكبيرة . إنما يمكننا أن نقرأ في المهرجانات مجموعة رسائل وصرخات يقولها الأطفال ليلفتوا بها أنظار الكبار إليهم، وإلى الواقع وإلى حقائق قد تكون غائبة عن أذهانهم، أو يتعمدون تغييبها عن ضمائرهم .

من المهرجانات التي شاءت أن تسمع الأطفال فتفتح لهم آفاقاً واسعة ليطلوا على العالم من خلاله، مهرجان الأطفال السينمائي الدولي بدبي الذي ينطلق غداً بدورته الثانية من مسرح المدينة، ويشارك فيه 120 فيلماً من 160 بلداً . تخيلوا أن تلك الأعمال تحمل جنسيات مختلفة وتنطق ب 50 لغة، لكن رسالتها واحدة، وهدفها ثقافي فني إنساني، لا يختلف عليه كل العالم، بل يجب أن يتضامن في سبيل إنجاحه كل العالم .

الأفلام سيشاهدها الجمهور في صالات سينمائية عدة في الدولة، ومدعوة إليها المدارس كي تحضر بطلابها لمشاهدة ما يمكن للأطفال تقديمه من إبداع، إذا ما أتيحت لهم الفرصة ووجدوا من يصدق أحلامهم وطموحاتهم، ويؤمن بإرادتهم وقدراتهم، فيمد لهم جسراً يعبرونه حاملين أعمالهم ليقدموها بكل فخر إلى كل الناس .

لا شك في أن في المدارس موهوبين وطموحين يحلمون بتقديم ذواتهم في أفلام طويلة أو قصيرة، وهناك من يخجل من تقديم موهبته وأفكاره خوفاً من الفشل أو عدم ثقة بقدرته على النجاح، لذا من المهم أن تتحول المهرجانات إلى محطة لتشجيع كل الأطفال على التعبير عن أنفسهم، وتقديم إبداعاتهم أياً كانت أشكالها وقيمتها، كي يتم صقلها لتتحول إلى مقطوعات ذات قيمة وجودة عالية تصلح للخروج إلى العالم . من المهم الاستفادة من فرص ثمينة تقدمها الإمارات التي تؤمن بقدرات كل الموهوبين وتتبنى الابتكارات والإبداعات، وتدعم الصغار والشباب وتحلم معهم، وهي تدرك أن المستقبل يبدأ من تلك الخطوات الصغيرة ومن أنامل الأطفال .

marlynsalloum@gmail.com

تنطلق فعالياته غداً بمشاركة عالمية

“إماراتي وأفتخر” يفتتح مهرجان الأطفال السينمائي الدولي بدبي

دبي -"الخليج":

ينطلق غداً بمسرح مدينة جميرا مهرجان الأطفال السينمائي الدولي برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في جميع صالات سينما فوكس بدولة الإمارات ويستمر حتى 2 مايو/ أيار المقبل . ويعتبر المهرجان حدثاً فريداً من نوعه، لكونه يهدف لتوفير منصة صلبة ومستمرة لأطفال دولة الإمارات العربية المتحدة للتعبير عن قدراتهم الإبداعية بطريقة الصور المتحركة وذلك من خلال المشاركة في مسابقة صناعة الأفلام بين المدارس وعرض أفلام هادفة وملهمة من أجل الترفيه والحصول على الفائدة في ذات الوقت .

"إماراتي وأفتخر" الفيلم الوثائقي، الذي يعتبر نتاج جهد إبداعي كبير لطالبات مدرسة لطيفة للبنات بدبي، يفتتح المهرجان غداً، وتدور قصته حول مواطنتين تسعيان لصنع شيء مميز ومغاير، تروي أحداثه هذه الجهود المضنية والممتعة في آن . كما سيتم عرض فيلم التحريك "أبجديات الأبوة" للمخرج حمد منصور العور، الذي يدور حول زوجين تتغير حياتهما السعيدة مع قدوم مولودهما الجديد، ويقدم العور من خلاله تكثيفاً سينمائياً بديعاً لمعاني الأبوة والأمومة .

ومن ضمن 120 فيلماً ستعرض يشارك الفيلم المصري "سكر ولاد"، وهو من بطولة مروان جاسور وهالة موسى، ومن إنتاج شركة climax ، وتأليف وإخراج محمد سعدون
وتضم لجنة تحكيم المهرجان كلاً من المخرج وليد الشحي، ونميرت هيرمانس، وديبا غاهلوت واليزابيت شوفيرد وسكوت هارتمانا، وسيتم عرض أفلام المهرجان أمام الجمهور يومي 24 و25 الجاري في فوكس سينما بمول الإمارات، فيما سيتم تنظيم عروض حصرية للمدارس في كل صالات الدولة في 26 الجاري .

ويهدف المهرجان إلى تنمية المواهب الشابة في قطاع صناعة الأفلام في دولة الإمارات مع العمل على إعداد معيار معترف به دولياً للتميز في الأفلام وأشرطة الفيديو للأطفال . وعزز المهرجان مكانته ليكتسب شعبية كبيرة منذ انطلاق أعماله العام الماضي ويعد فرصة مثالية للشباب والمراهقين والأطفال للتعبير عن قدراتهم الإبداعية .

تناولت تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية

أفلام “ذا ريل دبي” . . حيوية المدينة بعيون شابة

دبي - مصعب شريف:

جماليات المدينة والنهضة العمرانية الكبيرة التي تنتظم أرجاءها هي الثيمة الرئيسية للأفلام القصيرة التي خرجت من مسابقة "ذا ريل دبي" التي تُقدم بدعم من مبادرة "MyDubai#" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وبالتعاون بين كل من سامسونغ الخليج للإلكترونيات ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، حيث أفلحت الأفلام ال 6 التي وصلت للمرحلة النهائية في تسليط الضوء على "دبي" من زوايا متعددة عبر حبكات سينمائية متقنة تناولت اليومي والعادي بطريقة مغايرة كما ركزت على التنوع السكاني، الذي تمتاز به دبي .

الأعمال الفائزة في المسابقة تتسق ومبادرة "ماي دبي#" التي تعمل على تحفيز الجمهور على مشاركة تفاصيل تجاربهم الحياتية التي يعيشونها في دبي، إذ تتيح عرض الصور والقصص المتميزة حول واقع الحياة اليومية للمقيمين والزوار والاطلاع على آرائهم ونشاطاتهم وتجاربهم الشخصية التي تعكس في مجملها نسيجاً غنياً لمدينة عالمية نابضة بالحياة . وتتولى دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إدارة المتحف الإلكتروني في إطار دعمها للمبادرة، وشهدت مشاركة مجموعة واسعة من العلامات التجارية العالمية والمؤسسات المحلية والهيئات الحكومية عبر استخدام وسم (ماي دبي#)، ضمن صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهذه المؤسسات، والتفاعل مع المبادرة عبر مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعكس واقع الحياة اليومية، الذي عززته أعمال المسابقة كتتويج فني لهذه الجهود اليومية التي توثق لعلاقة المدينة بسكانها .

"كومينغ هوم" أو "العودة إلى الديار" الفيلم حائز المركز الثالث في المسابقة والذي أنتجه ليوليوس دميلو، أتى ليعبر عن الروابط الكبيرة التي تجمع بين دبي والمقيمين فيها، طوع خلاله دومينو التقنيات السينمائية المختلفة لإيصال رسالته ليبرز أنماط الحياة وخياراتها المتنوعة بالتركيز على النهضة العمرانية الحديثة، وهو الأمر ذاته الذي حرص عليه المخرج محمد نجاتي في فيلمه "وذ ين" الحائز المركز الثاني والذي ركز فيه على تقديم رؤيته البصرية للتمازج الثقافي في دبي .

فيلم "هالوورلد" لكميل روكسيس، حائز المركز الأول قدم رؤية متماسكة أضاء من خلالها المخرج زوايا جديدة في النظر لدبي، حيث تطوف الكاميرا في جميع أرجائها من دون شعور المتلقي بالملل كأنها تروي قصة النمو والازدهار التي شهدتها المدينة، وتطرق روكسيس عبر الجولة البصرية القصيرة للبيئة المحلية بصحرائها وبحرها، ولم يتغاض كذلك عن التفصيلات الصغيرة المتعلقة بالتنوع والأزياء الإماراتية ليرسم ملامح عامة ومفصلة في آن للمدينة وظف من خلالها رؤية شعرية موازية للسرد البصري . روكسيس الذي سيحظى بفرصة لعرض فيلمه "هالو ورلد" في "ركن الأفلام القصيرة" خلال الدورة ال 68 من "مهرجان كان السينمائي" 2015 في شهر مايو/ايار المقبل أعرب عن سعادته بالمشاركة في مسابقة "ذا ريل دبي"، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي ينتج فيها فيلماً بهذا الحجم، معرباً عن تقديره للجنة المنظمة مشيراً إلى أن جميع تجاربه السابقة وغالبها مواد فلمية قصيرة كانت في دبي وعنها، مؤكداً أن الفوز بالجائزة يمثل له فرصة كبيرة لتطوير أعماله والمشاركة في تجارب جديدة، وأضاف: "هالو ورلد" سرداً شعرياً حول صعود دبي، ومشهدها الثقافي وسكانها وحكاياتهم معها، قدمت من خلاله توصيفاً لهذه العلاقة العميقة التي تربط دبي وسكانها، كما حاولت ربط هذه العلاقة الحميمة بالنهضة الكبيرة التي تنتظم المدينة .

لجنة تحكيم "ذا ريل دبي" تألفت من ممثلين عن مهرجان دبي السينمائي الدولي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وسامسونغ الخليج للإلكترونيات، وبحسب قواعد المرحلة النهائية من المسابقة أشرفت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة على مشروع فيلم "هالو ورلد" الذي حصد المركز الأول، كما أشرف المخرج محمد سعيد حارب على مشروع فيلم "وذ ين "لمحمد نجاتي، والمخرج علي مصطفى على مشروع فيلم "كومينغ هوم" لويوليوس دميلوعن.

دعوة الانطلاق

انطلقت مسابقة "ذا ريل دبي" في فبراير/شباط 2015 بوحي من مبادرة فىفقِّ؟ح، بعد النجاح الذي حققته مسابقة "سامسونغ للأفلام القصيرة"، حيث وجهت الدعوة إلى كل صانعي وعشاق السينما من أرجاء الإمارات لصناعة فيلم قصير حول دبي والاحتفاء بطبيعتها العالمية متنوعة الثقافات، بهدف دعم ومساندة صناعة السينما وتطويرها، ولقيت مسابقة "ذا ريل دبي" للأفلام القصيرة نجاحاً كبيراً، بعد إتاحتها الفرصة للاحتفاء بدبي من خلال رؤية مجموعة من المبدعين الذين كشفوا عن موهبتهم الصاعدة وشغفهم بصناعة السينما، بأعمال تميزت بحبكة سينمائية أصلية تلامس المشاعر وتثري التفكير .

الخليج الإماراتية في

22.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)