كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الحكايات الخفية وراء تعثر فيلم يحتفي بالمرأة كـ«سوبرهيرو»

قدرات «ووندر وومان» الخارقة لا تكفي

لوس أنجيلس: محمد رُضـا

 

قرار المخرجة ميشيل ماكلارن، قبل أيام قليلة، التوقف عن مواصلة العمل على مشروع تحويل فيلم «ووندر وومان» إلى فيلم سينمائي، وهو قرار يتبع قرارات مشابهة أقدم عليها ممثلون ومخرجون ومنتجون غمسوا لبعض الوقت في مياه هذا المشروع ثم انسحبوا منها ومضوا صوب أعمال أخرى.

هو، بالإضافة إلى ذلك، تأكيد على أن المسافة بين مجلات الكوميكس وشاشات السينما ليست سهلة على الدوام. أو ربما هي أسهل بالنسبة للشخصيات الرجالية من تلك النسائية؛ فالمصاعب التي واجهت عودة «سوبرمان» سنة 2013 ذللت في نهاية ذلك العام، والتصوير انطلق بالفعل قبل سنة بالتحديد والآن بات الفيلم، وعنوانه «باتمان ضد سوبرمان» قيد العمليات المونتاجية والفنية والغرافيكية ليصار إطلاقه في الأسبوع الأخير من شهر مارس (آذار) العام المقبل.

«باتمان» و«سبايدر مان» و«آيرون مان» و«المنتقمون» و«حراس المجرّة» وسواهم جميعًا تم نقلهم من صفحات الكوميكس إلى شاشات صالات السينما من دون عوائق غير معتادة… لماذا إذن هذه العراقيل التي تمنع تحويل «ووندر وومان»؟ ما سببها؟ هل هو خلاف في توزيع المهام؟ أو خلافات فنية؟ أو… لأنها ببساطة امرأة؟

* خارقة القدرات.. ولكن

* يعود تاريخ هذا المشروع إلى ربيع عام 2006. المخرج جوس ويدون، الذي لاحقًا ما أنجز «المنتقمون» سنة 2012، انصرف حينها لكتابة السيناريو. بعد أشهر قام مجددًا بكتابة نسخة أخرى وافقت عليها شركة أطلس المنتجة وعرضتها على الشركة الموزّعة وورنر التي كانت ستؤمن التمويل، لكن هذه كان لديها ملاحظات على الكتابة. في فبراير (شباط) من العام التالي انسحب ويدون من العمل وراوح المشروع مكانه بعد ذلك لعامين تم خلالهما كتابة سيناريو جديد بالكامل انتهى العمل عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. في العام التالي راوح المشروع مكانه مرّة ثانية، ثم أعيدت كتابة السيناريو سنة 2012 ثم راوح مكانة مرّة أخرى حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي (2014) عندما تم الإعلان عن دخوله مرحلة ما قبل التنفيذ أو - بكلمات أخرى - تمّت الموافقة عليه ووضع روزنامة وخطّة عمل إنتاجية.

غال غادو، وهي ممثلة أفلام أكشن إسرائيلية المولد ظهرت أول مرّة على الشاشة في فيلم «سريع وغاضب» (الجزء الثالث من Fast & Furious)، سنة 2009 اختيرت لدور «ووندر وومان»، وسكوت إيستوود، ابن كلينت، لدور البطولة الرجالية. لكن هناك داخل وورنر من يعترض على غادو لأسباب تتعلق ببنيتها البدنية (مقاس صدرها أصغر من الشخصية المرسومة) والبعض بحثًا عن ممثلة أكثر شهرة، كما سنرى.

«ووندر وومان» هي امرأة خارقة القدرات (سوبرهيرو) تأتي من عالم بعيد لتحط في زمننا ومكاننا وتصارع الشر على الأرض. هي في صفحات مجلات «الكوميكس» منذ مطلع الأربعينات. الناشر الأول كان شركة اسمها All Stars Comics ثم انتقلت ملكيّتها إلى شركة DC وهي ذاتها الشركة ابتدعت كذلك باتمان وسوبرمان وكابتن مارفل وأبطالا عدة آخرين. مثل هؤلاء، تتمتع ووندر وومان بقدرات بدنية خارقة بالإضافة إلى كونها، على صفحات الكوميكس على الأقل، تستطيع التحدث إلى الحيوانات كون مملكتها موجودة في غياهب الأمازون. هي أيضا ذات نباهة شديدة كون مؤلفها ليس سوى عالم نفسي أميركي راحل اسمه ويليام مولتون مارستون. لكن ذلك لم يشفع لها في الانتقال إلى السينما حتى في المحاولات الأولى تمامًا في مطلع ستينات القرن الماضي. أكثر ما استطاعت ووندر وومان (أو «برنسس ديانا» كما تُعرف خلال مغامراتها أيضًا) الوصول إليه هو مسلسل تلفزيوني امتد من عام 1975 حتى عام 1979 وأنتجته محطة ABC الأميركية.

المسلسل التلفزيوني حقق نجاحًا لافتًا لاكتمال بضعة عناصر مهمّة، من بينها أن ليندا كارتر، الممثلة التي قامت بالبطولة، ناسبت الدور كما لو أنها بدنيًّا - على الأقل - خُلقت من أجله. كذلك من بينها أن الفترة عينها شهدت نجاح بضعة مسلسلات نسائية البطولة أهمّها، لجانب «ووندر وومان»، المسلسل الذي قامت بإنتاجه المحطة الكبيرة ذاتها ما بين 1976 و1981. هذا المسلسل اعتمد كذلك على بطولات نسائية، لكن لثلاث ممثلات يشتركن في تنفيذ المهام الصعبة (التي تنضوي على ضرب الرجال) وهن جاكلين سميث وفرح فوست وشيريل لاد. لاحقًا ما حاول التلفزيون بعث الحياة مرّة جديدة في «ووندر وومان» لكن الجمهور لم يستجب للمحاولة في الثمانينات ولا لأخرى قبل بضع سنوات.

* المستقبل امرأة

* ولادة «ووندر وومان» جاءت على مراحل بعضها يرد في كتاب وضعته جيل ليبور في نهاية العام الماضي بعنوان «التاريخ السري لووندر وومان». جيل رصدت وبحثت وكشف ووثّقت الكثير من الوقائع لتجعل من الكتاب مرجعًا بالغ الأهمية لمن يريد المضي لما وراء وسيطي الكوميكس والسينما.

كل هذا وسواه يتبع تاريخًا حافلاً يكشف عنه كتاب جديد وضعته جيل ليبور في نهاية العام الماضي بعنوان «التاريخ السري لووندر وومان». جيل بحثت ورصدت ووثّقت الكثير من الحكايات والدلالات التي صاحبت ولادة هذه الشخصية وما بعد. بل استطاعت البحث في تاريخ حياة المؤلّف ويليام مارستون (1893 - 1947) وكيف ابتكر الفكرة والشخصية.

مارستون كان تخرج في جامعة هارفرد الشهيرة حاملاً شهادة كبرى في علم النفس، لكنه أمضى ثلاثينات القرن الماضي بلا عمل، إلا أنه في عام 1937 أقام ويليام مؤتمرًا صحافيًّا أعلن فيه أن المرأة ستحكم العالم في المستقبل القريب ولألف سنة مقبلة، وتناقلت الوكالات الإخبارية، مثل أسوشييتد برس، الإعلان ونشرته صحف أميركية عدّة بينها «شيكاغو تربيون» و«ذا لوس أنجليس تايمز».

زوجته أوليف أورشارد كانت تكتب في مجلة «فاميلي سيركل» وقررت أن تقوم بما هو مخالف للأعراف: ادعت عدم معرفتها بزوجها ويليام مارستون وأجرت معه حوارًا، وذلك لأجل ترويج أبحاثه وفكرته التي أعلنها في ذلك المؤتمر.

حدث ذلك سنة 1939 وأحد الذين قرأوا التحقيق كان ناشر مجلة «سوبرمان»، ماكس غاينز الذي أثاره المقال؛ إذ ذكر أن شخصية سوبرمان ما هي إلا شخصية فاشية، وأنه مع صعود النازية لا بد من مراجعة ما يرد في مجلات الكوميكس مستعينة بمقتطفات من الحوار الذي أجرته. اتصل غاينز بمارتسون وعرض عليه أن يعمل مستشارًا لديه. مارستون أقنع غاينس بأن المطلوب سوبرهيرو امرأة، وأن لديه الفكرة لذلك. في عام 1941 تم نشر القصّة الأولى من قصص هذه الشخصية مع مقدّمة تذكر أن البطلة جاءت من مملكة أمازونية تسود المرأة فيها إلى أن تسقط طائرة مدنية والناجي الوحيد منها هو رجل يعمل لصالح الحكومة الأميركية، الذي أقنعها بالمجيء معه إلى الولايات المتحدة والتصدي للأشرار وأعضاء الطوابير الخفية التي تعمل على قلب النظام الديمقراطي لأميركا.

بذلك وجدت الأميرة ديانا نفسها تعمل لصالح المخابرات العسكرية الأميركية موظفة قدراتها التي من بينها السرعة التي لا تقاس والتي تستطيع من خلالها الانتقال من مكان لآخر (في ثوان تصبح على بعد آلاف الكيلومترات).

بعض الكتابات تقول إن الكاتب استوحى بعض ما يعتمر الفكرة الرئيسة من أحداث من كتاب وضعته مرغريت سانجر (التي كانت أول من فتحت عيادة للإجهاض في الولايات المتحدة قبل أن تغلقها السلطات وتقبض على شقيقتها إيثل لبضعة أشهر) «المرأة والجنس الجديد».

* تجارب فاشلة

* تاريخ طويل ومليء بالتفاصيل المثيرة تبع خروج «ووندر وومان» إلى العلن في ذلك العام، ولم يتوقف لا مع نهاية الحرب العالمية الثانية (التي ألقت بظلالاتها السياسية على ما تناولته الحكايات من أحداث) ولا مع موت مارستون في سنة 1947.

هذه المواقف هي بعض العوائق التي كان على المشروع السينمائي سبر غورها. المشكلة هي أن النزعة التي تعبّر عنها شخصية «امرأة الأعاجيب» (لو أردنا ترجمة اسمها الحركي) هي نزعة نسائية بالكامل. في الواقع هي من رعيل حكايات تعود إلى عام 1915 عندما وضعت الكاتبة شارلوت بركنز غيلمان رواية بعنوان «أرضها» (Her Land) حول شعب من النساء فقط لا تلد الصبيان ولا تعرف الرجال «لقدرتهن على صنع الأطفال من الطمي» كما كتبت).

في السينما هذا لا ينفع. يقول لي المخرج أندرو ديفيز («تحت الحصار» مع ستيفن سيغل و«الهارب» مع هاريسون فورد) وهو تابع ما حدث كحال ألوف المحترفين: «سيحتاج مثل هذا الفيلم إلى التفاف كل نساء أميركا لإنجاحه، لكن ليس كل نساء أميركا مغرمات بالبطولات النسائية الخارقة، ولا الكثير جدًّا من الرجال». هذا الوضع تمّت تجربته مرّة هوليووديًّا قبل عشر سنوات تحديدًا. وورنر ذاتها أنتجت فيلمًا من النوع ذاته لشخصية أخرى من شخصيات شركة DC اسمها «كاتوومان». آنذاك استعانت بالممثلة هالي بيري لتلعب الدور الأول وكانت في قمّة نجوميّتها، لكن الفيلم الذي تكلّف 100 مليون دولار جمع 71 مليون دولار ثم توقف عن العد.

هواة أفلام الأكشن، بنسبة الثلثين من الروّاد، ما زالوا من الذكور، ولدى هؤلاء حساسية محسوبة بالدولار حيال امرأة تنفرد بالبطولة. هذا ما يجعل وجود سكارلت جوهانسن بين زمرة شخصيات «المنتقمون» (التي تضم خمسة رجال من شخصيات الكوميكس بينهم كابتن أميركا وآيرون مان) مقبولة؛ كونها واحدة من الأبطال، «لكن جرّب أن تجعلها بطلة منفردة» يقول المخرج الذي يحاول دفع مشروعه المقبل عبر وكيل أعماله.

ولعل المثل النموذجي هنا أنه حين لعبت ميشيل فايفر شخصية «كاتوومان» سنة 1992 نص دورها على أن تبقى في نطاق البطولة الثانية، أما الأساسية فكانت لشخصية «باتمان» في الفيلم الذي أخرجه حينها تيم بيرتون بعنوان «باتمان يعود». ما يعني أنه طالما البطولة الخارقة من نصيب الرجل فإن وجود المرأة (خصوصًا إذا ما كانت شريرة كحال فايفر في ذلك الفيلم) مقبول والنجاح حليف الفيلم بسبب هذه التفرقة الجنسية تحديدًا.

للتغلب على هذه المشكلة فكّر الإنتاج بأنجلينا جولي. الممثلة التي تحوّلت إلى الإخراج أيضًا، قامت ببطولة شخصية امرأة قوية الجانب هي لارا كروفت في فيلمين. نجح الأول وترنح الثاني في مكانه، لكن شخصيتها لم تكن تشبه لا شخصية «ووندر وومان» ولا شخصية «كاتوومان»، ما أثار الفضول.

وورنر فكّرت بالممثلة لوسي لولس (Lawless) التي ظهرت في دور ثانوي في «سبايدر مان» (2002) كما فكّرت بأنجلينا جولي، بل تم طرح ساندرا بولوك وكاثرين زيتا جونز… والبحث كان ما زال مستمرًا حتى من بعد اختيار غال غادو للدور، ما يعني أن اختيارها ليس نهائيًّا. والآن، وبعد انسحاب المخرجة ميشيل ماكلارن التي وجدت نفسها أمام عمل ليس جاهزًا بعد، فإن الأمور ستعود بالفيلم إلى الدوران في مكانه. في هذا الصدد، هناك كلمة معبّرة قالها المخرج جوس ولدون عندما قابلته على أكتاف فيلمه الشكسبيري «لغط كثير حول لا شيء» (عنوان يصلح لكي يرمز لما يمر به هذا المشروع) ردًّا على سؤال حول السبب في أنه انسحب من «ووندر وومان» باكرًا؛ إذ قال: «انسحبت لأن أحدًا لم يستطع تجاوز الفكرة إلى التنفيذ. وجدت أن المشروع مكبّل وغير قادر على الحركة. لم يكن أحد يريده».

الشرق الأوسط في

18.04.2015

 
 

الرقيب التركي: كل شيء إلّا الشمال

مقداد خليل

الأسبوع الماضي، وقبيلَ ثلاثِ ساعات من الموعد المقرّر لعرض الفيلم الوثائقي الكردي "الشمال" (Kuzey" Bakur") لمخرجيه أرطغرول مافي أوغلو وشايان دمريل، في سينما "أطلس"، على هامش عروض "مهرجان إسطنبول السينمائي" في دورته الرابعة والثلاثين، قامت وزارة الثقافة التركية بمنع عرض الفيلم بذريعة أنّه "لم يخضع للقوانين المعتمدة من قبل الوزارة في صناعة الأفلام".

فيما بدا أن الحجّة السياسيّة، هي السببُ الأبرز للمنع، حيث صرَّحت الوزارة برفضها "نشرَ دعاية لصالح حزب العمّال الكردستاني"، خاصّةً أنّ الفيلمَ هو توثيقٌ ليوميّات مقاتلي الحزب في معسكراتهم جنوبَ شرق تركيا.

أوغلو الذي يعمل أيضاً صحافياً في "جريدة بيرغون" التركيّة، قال لـ"العربي الجديد" عن فيلمه: "تابعتُ إعلانَ أوجلان حولَ الانسحاب إلى خارج تركيا، فمضيتُ إلى جبال "متين" لإنجاز تقرير صحفي عن القوّات المنسحبة، وحصلت على موافقة المقاتلين لتصوير حياتهم اليومية، وكان من البديهيّ أن أتصل بمخرج فيلمي"ديرسم" و"الزنزانة رقم 5" ليشاركني هذا العمل، وافقَ دمريل على الفور".  

قرار منع عرض الفيلم فاجأ الجميع، حيث أكّدت مديرةُ المهرجان عزيزة تان، أنّ الحكومة نادراً ما تطالبُ صنّاعَ الأفلام بالمستندات، التي بررت بها قرار حجب الفيلم  بسبب عدم اكتمالها، وأوضحَت قائلةً: "ما نواجهه هنا هو لائحة مفروضة بصورة تعسفية، استُخدمت لمنع عرض الأفلام غير المرغوب فيها".

إضافةً إلى الشجب، تم اتخاذ مجموعة خطوات تضامنية مع الفيلم وصانعيه، منها إعلان "الاتحادُ الدولي للنقّاد السينمائيين" عن إلغاء مشاركته في لجنة تحكيم المهرجان، وانسحاب اثنين وعشرين فيلماً أجنبيّاً من المشاركة، اعتراضاً على قرار المنع. كما أعلنت لجنةُ إدارة المهرجان التابعة لمؤسّسة "إسطنبول للثقافة والفنون" أنَّ دورة هذه السنة ستنتهي دون حفلها الختامي (حفل توزيع الجوائز).

سينمائيّون أتراكٌ كثيرون، مخرجون وممثّلون وفنيّون؛ وقّعوا بياناً يتضامنون فيه مع الفيلم ويرفضون ما حصل. وفي صفحته على الفيسبوك نشرَ المخرج الكردي الإيراني بهمان غوبادي، قائمةَ السينمائيين الموقعين على البيان، ومن بينهم نوري بيلج جيلان وإيرول مينتاش.

وعلى صعيدٍ آخر، أفضت تداعياتُ أزمة مهرجان "إسطنبول" الحاليّة إلى إصدارِ وزارة الثقافة التركيّة شرطين إضافيين لترخيص مشاركة وعرض الأفلام ضمن المهرجانات، وتمَّ بموجب ذلك إلغاء مسابقة الأفلام الوثائقيّة والقصيرة المقررة ضمن فعاليات مهرجان أنقرا، ما دفعَ بلجنة تحكيم المهرجان إلى الانسحاب صبيحة أمس.

العربي الجديد اللندنية في

18.04.2015

 
 

فضـائـح هوليوود.. الجنس، و الانحراف، و الدراما من عصر السينما الذهبي

ترجمة / عادل العامل

حتى قبل أن تستطيع الأفلام التكلّم، كان الناس يتكلمون عن نجوم الأفلام. فالقيل و القال المتعلق بالمشاهير جزء من الحمض النووي لثقافتنا، كما تؤكد آن هيلين بيترسون في كتابها (فضائح هوليود الكلاسيكية: الجنس، و الانحراف، و الدراما من عصر السينما الذهبي)، الصادر حديثاً.

ويستكشف الكتاب المثير للاهتمام الكيفية التي تكونت بها أيقونات هوليود ــ ومنها جيمس دين، وكلارا بو، وكلارك غيبل، وجودي غارلاند ــ والكيفية التي دمرتها بها الأقاويل التي نشأت حولها. وتلقي بيترسون، التي غادرت مؤخراً العالم الأكاديمي لتصبح كاتبةً في   Buzzfee، الضوء على أساطير متكررة كثيراً (مثل اغتصاب الممثل أرَكل البدين المزعوم لممثلةٍ حتى الموت، أو مَي ويست التي أوحت لوحدها بالرقابة على الأفلام) ببحثٍ سليم من الأخطاء وتحليلٍ حاد كالسيف. وقد أجرت غوين واتكينز من موقع Yahoo Movies مقابلة مع بيترسون حول نشوء القيل والقال الدائر حول المشاهير، وأكثر الفضائح إثارةً للدهشة التي كشفتها في كتابها هذا:

·        تتحدثين في بداية كتابك عن أن قيل و قال المشاهير مفيد و مهم تاريخيا، و هذا ما قد لا يراه معظم الناس هكذا إلى هذا الحد.

** تلك هي أساساً الحجة التي أحاول أن أكوّنها من خلال عملي الأكاديمي: أنَّ قيل و قال المشاهير هو محاضرة حول الصور الشعبية. و هكذا فإن الطريقة التي نتحدث بها عن تلك الصور الشعبية، هي نفس ما يفعله، و لنقل، النقد الفني التنقيبي، أو الطريقة التي نتحدث بها عن الروايات، أو حتى الطريقة التي نتناول بها الأفلام الحقيقية. و لهذا فالأمر ليس أننا نتحدث فقط عن النجوم؛ و إنما نتحدث عماذا يعنون و كيف يتعلق ذلك المعنى بحيواتنا نحن.

·        إنك تكتبين كذلك أن هؤلاء المشاهير الأساطير لم يكونوا كما توقعتِ منهم أن يكونوا: هناك القصة كما يراها الناس الآن، و القصة كما رآها الناس آنذاك، و هما في الغالب مختلفتان دراماتيكياً. هل يمكنك أن تعطيني مثالاً على ذلك؟

** همفري بوغارت و لورين باكال ــ الطريقة التي جرت بها القصة. لقد كنت أعرف أنها كانت أصغر منه بـ 25 سنة و أنهما وقعا في الحب عند التمثيل، لكن المغازلة كلها كانت علنية جداً وجنونية جداً، باكال و هي تكتب افتتاحيات لمجلة Look مثل»لماذا أكره الرجال الشباب». [تضحك] والقيام بالمناورة الذي حصل لتجريد تلك العلاقة من الفضيحة بشكل فعّال كان مدهشاً في الواقع بالنسبة لي. و آنذاك لم تبدُ أساطير بعض النجوم كبيرةً، و لهذا لم أعرف تعقيدات ما حدث ــ مثل، إن قصة جين هارلو مجنونة! و كانت هناك الزيجات الخادعة، و إصابتها بالمرض و الانتفاخ، و كيف أن الجميع أرادوا تصديق أنها ماتت من المادة القاصرة الكثيرة جداً في شعرها.  

·        بعض الترويج لكتابك يجعل المرء يقارنه بكتاب (بابل هوليود Hollywood Babylon)، و هو مختارات لكينيث أنغر من قيل و قال هوليود من عام 1965. و خلافاً لـ (بابل هوليود)، فإن كتابك لم يجعلني أشعر بالحاجة إلى الاغتسال.

** / أوه، إن (بابل هوليود) كتاب قذر جداً. و لديَّ قصص كثيرة حول كينيث أنغر. و منها ما كتبه حول غلوريا سوانسون، التي قاضته بتهمة التشهير، و أصابه الجنون تجاهها فراح يرسل إليها بالبريد كل ما هو كريه، مثل تابوت مليء بالسكّر و دمى من نوع سحر الفودو الأفريقي تمثّلها هي و فالينتينو و غير ذلك. و كل هذا موجود في أرشيفها، و قد شاهدتُه كله.

·        و هكذا فلماذا ما يزال (بابل هوليود) كتاباً مرجعياً لنا فيما يتعلق بقيل و قال هوليود القديمة؟

**  حسَنٌ، لقد خلق الكتاب انطباعاً ضخماً كهذا لأنه كان الأول في ذكر كل الإشاعات الفاحشة التي ظلت تدور على المستوى الواطئ لوقت طويل. و كما قلت في كتابي، فإن الكتّاب ظلوا يدسّون أن نجوم السينما يقومون بأمور فاضحة منذ عشرينات القرن العشرين. لكن ليس هناك من كتاب قال شيئاً مثل،»كان لفالينتينو عضو زجاجي»ــ و ذاك مجرد هراء صريح حقاً. و سواء كان الناس يصدقون أو لا يصدقون أن هذه الأمور جميعاً حقيقية أم لا، فإن ذلك كان ينطوي على عنصر تسلية. لكن هناك قدر كبير من الفضائح في (بابل هوليود) يؤخذ الآن على أنه حقيقة، خاصةً تلك التي حول كلارا بو و أربَكل البدين.... و لهذا فأنا أحاول الاعتقاد بأن كتابي تهذيبي بالنسبة لذاك

·        و ماذا عن كل تلك الأمور المثيرة للشكوك حول جودي غارلاند و انهياراتها العصبية؟ لماذا كان الكثير من الغسيل القذر المتعلق بها منشور علناً؟

**  تعرفين، إنني أعتقد بأن جزءاً من ذلك كان لتجريد محاولاتها الانتحارية من الفضائحية، محاولة للعرض،»أوكي، لماذا يحدث هذا؟»و الأمر الآخر أنني أعتقد بأن كتّاب أعمدة القيل والقال في الصحف، كانوا يشفقون عليها حقاً، و يرون بوضوح ما كان يحدث. و التدهور الحقيقي لجودي غارلاند يحدث في نهاية الأربعينات و بداية الخمسينات، و ذلك حين بدأ التكافل بين أجهزة القيل و القال و الستوديوهات بالانحلال. و لهذا كان هناك تأنيب ضمير أقل لدى هذه الجهات لجر حبل الستوديو. و هكذا كان بإمكانها التكلم علناً بحرّية أكبر قليلاً.

·        تكتبين، و أنت تعودين أكثر في تاريخ هوليود، حول نجم الأفلام الصامتة والاس ريد، و كيف استُخدم إدمانه المخدرات و موته كقالب لقصص إدمان المشاهير منذ ذلك الحين.

**  لم يمت والاس من جرعة مخدرات زائدة، و إنما من الامتناع، و هو أمر مهم حقاً بالنسبة لي. لكن وكلاءه حوّلوا ذلك إلى قصة تفسير للسبب وراء إدمانه، و هكذا تصبح القصة أقل فيما يتعلق بجعل إدمانه مرضاً، و أكثر كثيراً فيما يتعلق بجعله مسألة سايكولوجية، افتقاراً مني إلى تعبير أفضل. فحين مات هيث ليدجر، كان بإمكانك أن ترَي الموازيات لذلك ــ مثل وجود قصة بيتر بيسكايند في  Vanity Fairحول هيث ليدجر، و الطريقة التي يتحدث بها عن عفاريت ليدجر وكم كان مرهَقاً و كيف أنه لم يستطع التعامل مع الضغط الذي تعرض له.

·        كانت الستوديوهات، و بطريقة سابقة لا أفهمها، تسمكر الحيوات الخاصة لنجوم السينما بحيث يكونون متراصفين مع صورهم على الشاشة. متى بدأ ذلك؟

**  حدث في المراهقة، عندما بدأت الأفلام في الأول تصير أطول من 10 ــ 20 دقيقة. و حتى آنذاك، لم يكن عليها أحياناً حتى اسم النجم. و ما يحدث بالتالي تريجياً ــ أن الناس بدأوا يكتبون، مثل»ما هو الاسم الحقيقي لهذا الشخص؟ اخبرني عن حياتهم».

·        و إلى أي حد ترين أن قراء هذه المجلات أصبحوا أكثر تفهماً بشأن الدرجة التي كان يجري عندها خلق الصور لهم؟ 

** هناك عدد من مجلات المعجبين، حتى في العشرينات، كانت تبيّن كيف كان النجوم يُصنعون. و قد كان جون كروفورد و كلارا بو من منتجات تنافسات المجلات، ثم تبيّن هذه كيف تم تحويلهم إلى نجوم. و هكذا كان الناس يرون هذه الآلية. و كانت هناك في الواقع شفافية في بعض النواحي، و غالباً ما سيقولون في مقالةٍ شيئاً ما، مثل،»جوان كروفورد، التي اسمها الحقيقي لوسيل ليسو»ــ لهذا لم يكن الأمر أن التاريخ بالضرورة كان يُمحى على الدوام. كان مرئياً. و هكذا فانا أرى أن الناس كانوا يفهمون إلى حدٍ ما أن هؤلاء النجوم منتجات. و أعتقد بأن من المهم حقاً إدراك أن الحال لم تكن من قبيل: في الثلاثينات، كان الكل مغفلين! إنها نفس ما هي عليه اليوم. فقد كان هناك شكوكيون و أشخاص يحبون أن يحاولوا و يقرأوا ما بين السطور، ثم هناك من كان موقفهم من الأمر:»إذا كانت المسرحية السينمائية تقول إن الحال هي هكذا، فهي هكذا».

·        أحد الأمور التي نسمعها أنه لزمن فظيع أن يصبح الواحد شهيراً بسبب أخبار المشاهير، والإعلاميين الذين يلاحقون النجوم، و ما شاكل. لكن المشاهير في الأقل لديهم قدر بسيط من السيطرة على صورهم الآن، عند مقارنة ذلك بإملاء الستوديو كل شيء عليهم. فهل تعتقدين بأن الأمور أفضل أم أسوأ الآن؟

** يمكننا القول،»أوه، لا يمكنني الاعتقاد في الخمسينات أن روك هدسون لم يستطع البروز!». لكن ما تزال هناك طرق أخرى نحدد بها ما يمكن للشخص أن يكونه اليوم. و أنا أكتب الآن مقالة فضائحية في الواقع عن آنا مَي وونغ، التي كانت أميركية صينية و نجمة سينمائية مبكرة، و ما هو بالنسبة لي غير مريح فقط أنها لم تستطع أن تحصل على أدوار جيدة لا تجعلها غريبة الأطوار و معبودة جنس خلال العشرينات و الثلاثينات، و لم تستطع أن تكون سيدة بارزة لأنه كانت هناك قواعد ضد أن يقرنها المرء برجل أبيض، و ما كان ليقرنها برجل آسيوي. و قد أرادت الدور الرئيس في»الأرض الطيبة»في الثلاثينات و لم يعطوه لها؛ أعطوه لأوروبية و جعلوها بوجٍهٍ أصفر! و لكن اليوم ليس هناك أدوار جيدة لأميركان آسيويين أيضاً، و بالتالي كم هو قليل ذلك الذي تغيّر؟ أملي ألا يفكر الناس مع كتابي هذا، قائلين»أوه، لقد كانت الأمور سيئة جداً آنذاك»، بل يفكروا بالطرق المتوازية مع الطريقة المستمرة التي نتعامل بها مع صور النجوم الآن.

عن / YAHOOmovies

المدى العراقية في

18.04.2015

 
 

نقاد سينمائيون يطمحون إلى الدّفع بالسينما المغربية إلى الأمام

هسبريس - محمد الراجي (صور منير امحيمدات)

في خضمّ الانتقادات الكثيرة الموجّهة إلى السينما المغربيّة، وفي الوقت الذي تتعالى أصوات المهتمّين بالفنّ السابع لخلْق صناعة سينمائية حقيقيّة، التأم ثلة من النّقّاد ومهنيي السينما في افتتاح يومين دراسيّين تنظمهما الجمعية المغربية لنقّاد السينما، حوْل موضوع "النقد السينمائي اليوم".

وقالَ رئيسُ الجمعية المغربية لنقاد السينما، خليل الدامون في كلمة افتتاحية بمناسبة تخليد الجمعية للذكرى العشرين لتأسيسها، إنّ الهدفَ الأكبر لجمعية النقاد السينمائيين من خلال عملها، هو الخروج بالسينما المغربيّة من "مرحلة الاعتماد على الدعم إلى بناء صناعة سينمائية حقيقية".

وأضاف الدامون أنّ جهاتٍ تعمل في الحقل السينمائي ما زالتْ تتوجّس من النّقد، قائلا "نجدُ صعوبات في تمرير الخطاب النقديّ الذي ما زال يشكّل لدى البعض مصدرَ إزعاج وبلبلة"، مشيرا إلى أنّ الجمعية المغربيّة لنقّاد السينما "حقّقت أشياء كثيرة خلال السنوات الماضية رغم قلة الإمكانيات".

من جهته قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة إنّ الشراكة التي تجمعُ بيْن الوزارة والجمعية المغربيّة لنقاد السينما منذ ما يربو على سنتيْن "تُثمرُ الآن وتُنتج"، من خلال بروز وعي جديد، مضادّ للتوجّه نحو تسليع السينما وقتل جوهرها الإنساني والإبداعي.

وأضاف الخلفي في حديث لهسبريس، أنّ مستقبل السينما المغربية مرتبط بوجود نقد سينمائي مواكب وعلمي وقادر على المساهمة بفعالية في تطوّر الإبداع السينمائي، مشيرا إلى أنّ التحدي الذي تواجهه السينما المغربية اليوم هو كيف يمكن الانتقال من التطور الكميّ، إلى تطور كيفي.

وتابع أنّ إنجاح هذا التحول والانتقال إلى مضمون سينمائي قويّ، يُقدّمُ إنتاجا سينمائيا ينطلق من الواقع المغربي ويعالج إشكالاته ويشتغل على قضاياه وأسئلته، لا يُمكن أن يتحقّق إذا لم يجد المجتمع في السينما صورة تشبهه، وأضاف أنّ الواقع السينمائي المغربي يكشف وجود حاجة إلى مصالحة بين المجتمع والسينما.

وأبْدى الخلفي رفْضه أنْ يصير هدفُ السينما هدفا تجاريّا صِرْفا، قائلا "على الجمعية المغربية لنقاد السينما أن ترفع وتيرة عملها، وتؤسّس لنقد سينمائي معاصر، يُعيد الاعتبار للقيَم في السينما، ويعارض منطق تسليعها وتشيئيها"، وتابع "البُعد الاقتصادي في المجال السينمائي مطلوب، لكن لا يجبُ أن يكون متحكّما في كل شيء".

وعلاقة بالنقد السينمائي، قال المخرج سعد الشرايبي إنّ هناك انتعاشا جديدا للممارسة النقدية في المغرب منذ بضع سنوات، بالموازاة مع تطوّر عمل الجمعية المغربية لنقاد السينما، داعيا إلى الانفتاح على فاعلين آخرين في ميدان السينما، مثل التقنيين وغيرهم، من أجل تمكين القارئ من الاطلاع على الدور الذي يلعبونه في صناعة السينما.

وفي حين اعتبر الشرايبي أنّ النقد يساهم في تقدّم السينما المغربية إلى الأمام، معتبرا أنّ هناك جيلا من النقاد يجمعون شتات الثقافة السينمائية المغربية، قالَ المخرج السينمائي عبد الرحمان التازي إنّ العاملين في ميدان السينما بحاجة إلى نقْد بَنّاء، مشيرا إلى أنّ هناك نُقّادا يكتبُونَ عن أعمالٍ لمْ يشاهدوها قَطّ.

هسبريس المغربية في

18.04.2015

 
 

فيلم «رقصة الخارجين عن القانون» في جلسة نقاش نظمها أطر حزب التقدم والإشتراكية بالدار البيضاء

المهدي الحبشي ثقافة وفنون

نظم  أطر حزب التقدم والإشتراكية بالدار البيضاء، مساء الخميس بالمركب الثقافي سيدي بليوط، أمسية ثقافية تخللها عرض للفيلم الوثائقي

"رقصة الخارجين عن القانون" أمام جمهور ضاقت به جنبات قاعة العرض، تكون من صحفيين وأطر الحزب، وتم خلاله  تبادل الآراء أثناء النقاش الذي عقب عرض الشريط.

الفيلم من إخراج "محمد عبودي" وهو إنتاج فنلندي نرويجي، عالج موضوع الأمهات العازبات من خلال شخصية "هند"، الشابة القروية الفقيرة التي تعرضت للإغتصاب في ريعان شبابها لتنجب على إثره ابنتها "آية"، الأمر الذي أدخلها في دوامة من المشاكل، فعائلتها المحافظة لم تتقبل الموضوع وقامت بطردها من البيت، فضلاً عن المعاناة التي تسبب فيها دخولها السجن بتهمة الفساد، وعدم توفرها على أوراق تثبت هويتها وتمكنها من تسجيل ابنتها في سجلات الحالة المدنية. 
العمل يتماشى نظرة الحزب الاجتماعية وهويته الحداثية التي لم يتنازل عنها منذ عقود خلت، وعن المطالب التي تتماشى معها، بما في ذلك الدفاع عن الفئات الهشة كالأمهات العازبات.

كما تم تقُديم الفيلم من حيث الشكل على أنه نموذج حقيقي للفيلم الوثائقي، إذ تميز بطول مدة التصوير التي بلغت سنة ونصف، عكس مجموعة من الأعمال التي تدعي الانتماء لنفس الجنس الفني دون استيفاء شروطه. 

بإنتهاء العرض فُتح المجال أمام الحضور لمناقشة مضامين الفيلم. وأفرز النقاش إجماعا بكون عمل كهذا يأتي في سياق مناسب جداً، خصوصاً أن المغرب بصدد نقاش مجتمعي واسع حول تقنين الإجهاض، ما كان سيجعل من تعميم الفيلم أمراً جيداً عوض بقاءه حكراً على نخبة ضيقة. وجاء على لسان أحد الحاضرين أن معاينة معاناة بطلة الفيلم يفترض أن يغير نظرة الكثيرين لموضوع الإجهاض، الذي يبقى أرحم بكثير من مشاهدة عدد غير قليل من بنات المغرب وهن يقاسين الجحيم نفسه. كما انتبه المشاهدون إلى كون الفيلم لا يتطرق لإشكالية الأمهات العازبات فحسب بل لعدد من المعضلات الاجتماعية كالإغتصاب، حيث سعى للتحسيس بقسوة المجتمع في التعامل مع البنت المغتَصبة كما لو أنها كانت مذنبة لا ضحية. ناهيك عن مسألة الدعارة التي حمل الظروف الاجتماعية والاقتصادية جزءاً من المسؤولية فيها، اذ كفت "هند" عن امتهانها بمجرد أن حصلت على عمل كريم، وهي التي كانت تمارسها بوجه تبدو عليه علامات الامتعاض وعدم الرضى عن النفس. وفي السياق نفسه لم يفوت المتناقشون الفرصة للإشارة إلى نقطة الظروف غير الصحية التي تحيط بالأطفال المولودين نتيجة علاقة غير زوجية، والتي لا ذنب لهم فيها، بالإضافة إلى تحمل المرأة وحدها تبعات هذا "الخطأ" والغياب شبه التام للرجل. 

يذكر أن هذا الفيلم قد تم عرضه بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة وشارك في عدد من المهرجانات كمهرجان مالمو للفيلم العربي بالسويد، كما حاز على عدد من الجوائز كالجائزة الكبرى لمهرجان الجزائر للفيلم، وجائزة الفيلم الوثائقي الدولي بمهرجان السينما المتوسطية بمارسيليا الفرنسية.

«في جلد الممثل» للبريطاني سيمون كالو

بقلم: د: محمد سيف/باريس* ثقافة وفنون

ذلك الكنز المشترك الذي ينتظرنا علي قارعة الطريق! إنه، أولا وقبل كل شيء، كتاب عن المسرح، وقد حياه ورحب به، عند صدوره في انكلترا، المخرج والمنظر الغني عن التعريف، بيتر بروك، الذي اعتبره واحدا من أهم الشهادات حول عمل الممثل منذ ستانسلافسكي حتي الآن. إن كتاب «في جلد ممثل»، سيرة ذاتية للممثل الإنكليزي سيمون كالو، سواء في السينما أو المسرح. ترجم إلي اللغة الفرنسية بعد عشرين سنة على صدوره في انكلترا. وقد اهتم واحتفل به المسرحيون والسينمائيون الفرنسيون، وأولئك الذين استمروا يشعرون بحاجة ماسة للذهاب إلي المسرح. من أجل قراءة هذا الكتاب بسعادة، لا بد من الاهتمام بالمسرح، وبالتجربة الإنسانية وبسحر وغموض الإبداع الفني. إن صفحات الكتاب تبعث بالحيوية المدهشة، التي تجعلنا نلتهمه مثل الجوعي، وننبهر به حتي لو كنا نجهل أكثر الشخصيات والمسرحيات التي يستحضرها..

إنه يختزل علاقة هذا الرجل مع فنه، مع حماسه، حاجته، مثاليته، ولهفته المستمرة للتعلم، والاكتشاف، وتعرجات مسيرته العملية والشخصية المشوقة، موهبته كراو بارع، أسلوبه الحي والمباشر، مزاجه الذي لا يمكن مقاومته وكذلك ترجمته المشوقة التي لعبت هي الأخري دورا كبيرا في جعله مقروءا بكل متعة ولذة. 

يتألف الكتاب، من ثلاثة أجزاء، الأول منه، يتحدث عن المسيرة الفنية لسيمون كالو منذ الرسالة التي كتبها إلي لورانس أوليفي الذي دعاه بدوره لممارسة أول عمل له في المسرح – "في عمر الثامنة عشرة كتبت إلي لورانس أوليفي، وقد أجابني برسالة داعيا إياي للالتحاق بالفرقة الوطنية والعمل فيها كبائع تذاكر"- حتي نجاحه الكبير في دور موزارت بمسرحية آماديوس على المسرح الوطني بلندن. الجزء الثاني، عام، ويصف المسيرة العادية لحياة ممثل، المعرضة دائما وأبدا للتهديد من قبل البطالة، والبحث المستمر عن عمل، مرورا بالعديد من مراحل الإنتاج المسرحي. الجزء الثالث، يتناول عشرين سنة من المسيرة الفنية، ويتعرض لقصة حبه مع المسرح حتي السنوات الأخيرة. وهنا وصف جدير بالذكر، للمناخ الذي يخيم علي كواليس واحد من أكبر المسارح اللندنية في ذلك الوقت L'old Vic ، الذي استقر به المسرح الوطني، ومسرح المرميد لبرنارد مايس وكذلك المسرح الذي عمل فيه سيمون كالو فيما بعد، لدفع مصاريف دراسته للمسرح في مركز الدراما. في غضون ذلك الوقت، سنحت له الفرصة، أثناء مهرجان بلفاست، أن يكون مساعدا للممثل الإيرلندي ميكائيل ماكليموار، الذي كان يمثل في عرضه المشهور حول حياة أوسكار وايلد. إن الشاب كالو كان مكلفا بإبلاغ هذا الممثل الكبير بلحظة دخوله إلي خشبة المسرح: 

"عندما اقتربت اللحظة، طرأ تغير غريب على ميكائيل، الذي قام بسرعة فائقة بمكيجة وجهه مكيجة بسيطة، وارتدي ملابسه.. وجلس أمام المرآة وصار يتفرس بوجهه بلا انقطاع. وبمجرد ما سمع الإعلان عن بدء العرض، وارتفاع الستارة الذي لا بد منه، بدأ يرتجف، وصار العرق يقطر من خلال مساحيق التجميل. تشبث بقوة بالطاولة التي كانت أمامه حدّ أن مفاصل يديه أصبحت كلها بيضاء. في هذه الأثناء، جاء مدير الخشبة لكي يبلغ الممثل بأن الساعة قد أزفت. ميكائيل لوح بيديه نحوي لكي أساعده علي النهوض، قائلا:

- خذ بيدي، وقدني، إني لا أرى شيئا هل تفهم؟ 

مررنا عبر ممر مظلم دامس، وهو يردد:

- أيها المسيح، يا ابن مريم العذراء، احميني، أيها المسيح. 

وصلنا إلي خشبة المسرح، قلت له: 

- هنا، أمامك ثلاثة مدرجات.

- أين ؟ أين ؟ ساعدته على اعتلاء الأولي، ثم الثانية، والثالثة. قبل دخوله الخشبة، تعثر بالستارة القطنية السوداء، ثم فتحها فوجد نفسه أمام الجمهور. في هذا الظلام الدامس، الضوء يعمي، ولكني سمعت تصفيقا حارا، مغذيا، وغزيرا، ومن ثم صوت ميكائيل، الواثق، والرابط الجأش، كما لو أنه كان فوق الخشبة منذ أكثر من ساعة. ذهبت بسرية متناهية لأرى من أمام هذا الشخص المفرط بالحيوية، الذي لم يعد يُعرَف، والذي صار يلعب بالكلمات وبالعواطف والمشاعر، ساحبا جمهوره إلي دائرته السحرية، جارا إياه بفعل سلطة الإغراء إلي عالم مفرط باللياقة، والأفكار، معطيه الانطباع، بأنه يشاركه سرا وحكمة ما". 

إن هذا المقطع، يتضمن جميع أسباب حبه وغرامه وتعلقه بالمسرح، هذا الحب الذي جعله يدافع بلا توقف عن أفكار لم ينفك عن تطويرها وتشذيبها فيما بعد. ففي هذا الكتاب، سيمون كالو، يشتكي، ويحتج بكل عنفوان على سلطة المخرج وهيمنته في المسرح المعاصر، هذا المخرج، وفقا لكالو، غالبا ما يستعمل المسرحية ولعب الممثل لخدمة رؤيته الشخصية، بدلا من خدمتهما. إن هذا يخنق إبداع الممثل. إنه يشبه الممثل بالمرأة الحامل بل وأكثر أحيانا، وما على المخرج إلا القيام بدور المساعد بهذه الولادة كي يأتي الطفل طبيعيا معافي. فالممثل ذلك الغائب/الحاضر والحاضر/الغائب، في ذات الوقت، يغيب عندما يلبس جلد الشخصية، ويحضر من خلال تجسيده للشخصية معطيا إياها كل كينونته ووجوده الإنساني. أليس الممثل وفقا لعنوان أول محاضرة ألقاها، سيمون كالو: هو نموذج للشرط الإنساني؟. إذن، إن كالو ينادي بترك الممثل حرا في عمله والكف عن تحجيمه برؤي شخصية، يقول: "اذا لم نترك للممثلين الحرية في إعطاء أنفسهم لعملهم، فإننا نميتهم. إن الماكينة، يمكن أن تكون ذات فائدة، ولكن لا تكون أبدا عملا فنيا حيا". 

إن الجزء الثاني من الكتاب، ولد نتيجة رسالة وجهها سيمون كالو إلي الدراماتورج البريطاني ادوارد بوند، والتي لا يقوم فيها بوصف العمل في عرض من العروض بشكل خاص، وإنما يتناول لحظات خاصة من حياة الممثل: يستعرض تجربة ومعاناة البطالة، ظروف اختبار الفنان التي تجعله في نهاية المطاف يطأطئ الرأس خيبة، يوميات الممثل عندما يمثل دورا في المساء، ويومياته عندما لا يجد فيها عقد عمل، تحضير الدور، القراءة الأولي للدور، التمارين، العرض التمهيدي الذي يسبق العرض، العرض الجيد، ما هو سيء في العرض، وصعوبة التمثيل أمام جمهور صامت، لا يستجيب. ثم يأتي الجزء الثالث، المكتوب ليتحدث عن عشرين سنة قد مرت، ليكون مقلقا، مثيرا، يجعلنا نعتقد، بكل سذاجة أننا بصدد قراءة تسلسل قصصي، وإذا بنا نصطدم باكتشافنا إنسانا سوداويا غير راض، يبوح بعواطفه ومشاعره بنوع من المرارة، يتخذ المسرح كحبيبة له، لا ينفك عن معاتبتها من حين لآخر: "لدي إحساس بأنني أحببت المسرح أكثر مما أحبني". رغم عمله في العديد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية (غرفة مطلة علي منظر، موريس، آماديوس، أربعة أعراس وجنازة، شكسبير لوف، أنجل في أمريكا)، ظل سيمون كالو مخلصا، وفيا للصالة، والكواليس، وغرف الممثلين، وشرفة المسرح، يقول: "هذا هو مكاني ووسطي الطبيعي الذي أشعر وأنا فيه بأنني ثائر وهادئ، في نفس الوقت، ثائر أمام هذا الذي سوف يحدث، وهادئ في قناعتي لأنني أعرف ماذا أفعل فيه، على وجه التحديد، كنت وما زلت مواطن الخشبة". إن هذا الحب، المثير والعجيب، يُرغمنا على الذهاب بعيدا ويجعلنا نراجع ونعيد النظر في مفهومنا للهبة والموهبة، ويجعلنا نعرف بشكل أفضل القياس ما بين الرغبة والعناد والضراوة. فمنذ تخرجه من مركز الدراما في لندن، وهو يفهم ماذا كان يريد أن يقول الممثل الأمريكي روث كوردن، عندما أكد: "إن امتلاك الهبة لا يكفي، يجب علينا أيضا أن نكون موهوبين من أجلها". إن سيمون كالو، بفعل الحظ أو أي شيء آخر، كان مختلفا عن بعض رفاقه الذين يعتقد أنهم أفضل منه، كان يمتلك النوعين معا، الهبة والموهبة. في البداية لم يكن يعتقد أنه يمتلك النوع الأول (الهبة)، ولم يكتشف ذلك إلا عندما اختار مكان تعلمه: "لقد قرأت جميع برامج ومناهج مدارس فن المسرح في رويال أكاديمي Royal Acadmy of Dramatic art ، بدا لي مثل مخيم لقضاء عطلة صيفية؛ أما مركز الدراما، فبدا لي مثل مخيم مكثف، كنت أعرف أن هذا هو الذي يليق لي وبي، كنت أعرف إلي أي درجة كنت سيئا". في مكان آخر من الفصل الثالث، وفي نصائحه للممثلين الشباب، يقول: يجب أن يمتلكوا الحاجة للتمثيل. إن الرغبة وحدها في التمثيل لا تكفي، وهنا يتبع في هذا القول مقولة المخرج الروسي فاختنكوف: "التمثيل، هو رغبة، ومشيئة وحاجة". يوجد في الكتاب أيضا، لحظات سعادة عاشها سيمون كالو، خاصة تلك التي اكتشف فيها كتابات، ميشيل تشيخوف، ابن أخ الدراماتورج الروسي الشهير انتوان تشيخوف. هذه الكتابات التي تعتبر بالنسبة لكالو، أساسية ومهمة، لا سيما أنها تدور حول (فن الممثل) وطريقة تحضيره لدور فلاستاف flastaf وتحليله المغري والمثير الذي أعطي عمقا لمعنى الشخصية. عند قراءتنا لكتاب سيمون كالو يولد لدينا إحساس بأننا أمام كنز وضع على جنب، أو في مكان بعيد، ينتظر زمنا مناسبا، وهذا ما يجعله أيضا في حالة انتظار أولئك الذين يريدون فهمه أو بالأحري، فهو يمتلك في طياته أسرارا رائعة خفية عن عصر متعجرف، إنه، بلا شك، كتاب قاسٍ، ووحشي في طروحاته وانتقاداته، مثل غول مدمر، ولكن هذا الغول أنيق ورقيق ويهمس بآذان أولئك الذين يريدون أن يسمعوه بشكل جيد. إنه وبكل بساطة كتاب عن حياة ممثل غنية وممتلئة، مثلما هو أيضا كتاب عن المسرح، عن هذا المكان الوحيد الذي ما زلنا نستطيع، في بعض المناسبات، أن نمرر فيه بعض الأشياء التي يمكن أن تذكرنا بأنفسنا، وتعلمنا من نحن، هذه الأشياء قادرة على جمع مجموعة من البشر لكي تذكرهم بمعني المجتمع من خلال حيوية الممثلين وانتمائهم الإنساني. 

* مسرحي من العراق يقيم في باريس

بيان اليوم المغربية في

18.04.2015

 
 

في عمل جديد

توم هاردي يحقق بمقتل "طفل 44"

24- محمد هاشم عبد السلام

بدأت أولى العروض التجارية في أمريكا وأوروبا وبعض البلدان العربية، لفيلم الدراما والإثارة "طفل 44"، للمخرج السويدي الشاب دانيال اسبينوزا.

وفيلم "طفل 44"، مقتبس عن الرواية الثلاثية للكاتب توم روب سميث، ومن إنتاج المخرج الأمريكي ريدلي سكوت، وبطولة النجم توم هاردي وخافيير أتكينس ومارك لويس جونز، وسيناريو الكاتب ريتشارد بريس.

وتدور أحداث الرواية في القرن الماضي، خلال فترة حكم ستالين الاتحاد السوفيتي، وتتركز حول أحد ضباط الأمن "ليو دميدوف"، الذي يتميز بالمثالية الشديدة، وفي نفس الوقت مؤيد وموالي لستالين، ويتولى ليو التحقيق في قضية متعلقة بجرائم قتل متسلسلة للأطفال، إذ وجدت جثة طفل عارية ومشوهة بجوار سكة حديد موسكو، في عاصمة يفترض أن هذا النوع من الجرائم لا يحدث فيها.

وينتهي الضابط ليو في تقريره إلى أنه بعدم وجود قاتل للأطفال، ويتم تقييد الواقعة على أنها مجرد حادثة بسبب القطار، لكن مع اعتراض الأم وتوضيحها أن حادث القطار لن يتسبب في تعرية جثة الطفل، يبدأ ليو ينتبه لحقيقة الأمر.

ومع تعمقه بالقضية، يبدأ ليو تدريجياً يفقد ولائه للسلطة، الأمر الذي يؤدي لمعاقبته من جانب السلطات بتخفيض رتبته ونفيه أيضاً، لكن الضابط يتخذ قراراً، بمساعدة زوجته المخلصة له والمؤمنة به، بمواصلة متابعته للقضية والتحقيق فيها للوصول إلى حقيقة الأمر.

جدير بالذكر أن فيلم "طفل 44" تم منعه من العرض في روسيا يوم الجمعة الماضية، بعد أن اعتبرته "معادياً لروسيا والمجتمع الروسي".

بدء بالتجهيزات

"بيترلو" جديد المخرج مايك لي

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

أعلن المخرج البريطاني الكبير مايك لي عن بدء التجهيزات من أجل تصوير أحدث أفلامه للسينما، والذي يحمل عنوان "بيترلو".

بعد أن ينتهي من التدريبات الخاصة بآخر أعماله المسرحية، "قراصنة بينزانس"، وتقديم أول عروضها على خشبة المسرح الملكي بلندن، وذلك في التاسع من مايو (آيار) القادم، يبدأ المخرج الكبير مايك لي في التجهز لأحدث أفلامه "بيترلو".

يتناول فيلم "بيترلو" تلك المذبحة الرهيبة التي اقترفتها الحكومة البريطانية في التاسع عشر من أغسطس (آب) عام 1819، وذلك في ساحة القديس بطرس أو بيتر في مانشستر، حيث هجم الفرسان المدججين بالسلاح على جمهور يتراوح عدده من ستين إلى ثمانين ألف شخص، كانوا قد اجتمعوا في تلك المنطقة للمطالبة بإصلاح التمثيل النيابي وإصلاحات أخرى سياسية.

وبسبب هذا الهجوم البربري والهرج والمرج والتدافع الذي تسبب فيه، قتل ما بين خمسة عشر إلى ثمانية عشر فرداً وجرح ما بين 400 إلى 700 فرد معظمهم من النساء والأطفال، وقد سميت المذبحة باسم مذبحة بيترلو على غرار معركة وترلو التي وقعت قبلها بأربع سنوات.

وقد أعلن مايك لي أن فريق عمله لن يختلف كثيرًا عن نفس طاقم العمل الذي يعمل معه في أفلامه منذ سنوات، وأنه سيكون على رأسهم المصور السينمائي الشهير "ديك بوب"، الذي ترشح حديثتً لجائزتي البافتا والأوسكار عن آخر أفلام مايك لي، "السيد تيرنر"، الذي ترشح لأربع جوائز أوسكار وأربع جوائز بافتا، وحقق نجاحاً جماهيرياً هائلاً في بريطانياً، برغم طابعه الفني.

وأضاف لي، "لم يصنع فيلماً من قبل عن مذبحة بيترلو، وبصرف النظر عن الأهمية السياسية لهذا الحدث التاريخي على الصعيد العالمي، إلا أن القصة لها عندي صدى شديد الخصوصية، نظراً لأنني من مواليد مانشستر وسالفورد، وأنتمي لتلك البقعة".

يجمع بين الدراما والإثارة

فيلم "ما وراء الخداع" جديد آل باتشينو وهوبكنز

24 - محمد هاشم عبد السلام

بدأ كاتب السيناريو الأمريكي الشاب شينتارو شيموساوا في تصوير أول أفلامه الروائية الطويلة، والذي يحمل عنوان "ما وراء الخداع"، وقد تحدد موعد عرض الفيلم في 16 فبراير (شباط) العام القادم.

وتخلى المنتج وكاتب السيناريو شينتارو شميوساوا عن كتابة السيناريو هذه المرة، ليقف خلف الكاميرا مخرجاً أول أفلامه السينمائية، "ما وراء الخداع"، وهو من نوعية أفلام الدراما والإثارة، وكتب له السيناريو كاتبي السيناريو سيمون بويز وآدم ماسون.

ويقوم النجمان الكبيران آل باتشينو (73 عاماً) وأنتوني هوبكنز (77 عاماً) ببطولة فيلم "ما وراء الخداع"، ويمثل هذا الفيلم بداية أول لقاء يجمع بين النجمين العملاقين في تاريخ عملهما السينمائي، ويشاركهما بطولة الفيلم كل من جوش دوهاميل وبيونج هون لي، والنجمات مالين أكرمان وأليس إيف وجوليا ستايلز.

يؤدي آل باتشينو دور "أبرامز"، وهوبكنز دور "ديننج" وجوش دور "بن"، وتدور أحداث الفيلم حول أحد المحامين الشبان الطموحين، الممثل دوهاميل، الذي يتولى العمل في إحدى القضايا الكبرى المقامة ضد مسئول تنفيذي لا يرحم، "هوبكنز"، يعمل بإحدى شركات الأدوية الكبرى

ومع تطور الأحداث، يجد دوهاميل نفسه متورطاً في قضية رشوة وابتزاز وقتل كبرى، وأنه هو المتهم الرئيسي في جريمة القتل تلك، في حين يؤدي آل باتشينو دور "أبرامز"، مدير الشركة القانونية التي يعمل بها دوهاميل، وبعد تورط دوهاميل سيكون هو مرشده وناصحه، ثم المترافع عنه في تلك القضية.

موقع (24) الإماراتي في

18.04.2015

 
 

كيف يستفيد النجوم الشباب من تجارب {الكبار}؟

على غرار أي مجال في الحياة الفن هو تراكم خبرات عبر التواصل بين الأجيال، فيستفيد الشباب من تجارب الكبار ويتحاشون الوقوع فيها، من هنا يتمنى فنانون شباب كثر الوقوف أمام الكاميرا مع عمالقة الفن ليختبروا عن كثب التجارب الغنية المليئة بالعبر، وليتحاشوا قدر الإمكان الأخطاء التي وقع فيها «الكبار». من هنا توق الشباب إلى الوقوف أمام نجم كبير، وإذا كانت هذه التجارب نادرة بعض الشيء، إلا ان عودة عجلة  الدراما إلى الدوران قد توفر مساحة لتبادل الخبرات  وللاستفادة من «الكبار» على الصعيدين الفني والشخصي.

ماذا تعلّم نجوم الدراما والغناء من النجوم العمالقة وبماذا ينصحون الجيل الجديد للحفاظ على استمرارية  ناجحة؟ سؤال وجهته «الجريدة» إلى نجوم عرب وحصدت الأجوبة التالية.

مثابرة وتضحية

كتب الخبرأحمد عبدالمحسن

يوسف العماني

{تعلمت المثابرة والصبر والتحمل والعمل بإخلاص وإتقان}، يؤكد الفنان يوسف العماني موضحاً أنه استفاد من الرواد الذين تعامل معهم وارتبط بهم عبر مجموعة من الأعمال الغنائية، سواء عن طريق تقديم ألحان غنائية أو أداء أغنيات من كلماتهم وألحانهم.

يضيف: «أخرجت الفترة الذهبية للطرب الكويتي رواداً ليس في الكويت والخليج فحسب، إنما اخترق الرواد الكويتيون الوطن العربي بكافة أرجائه، على سبيل المثال الفنان القدير عبدالله الرويشد، أحد أهم رواد الأغنية في الكويت، لذا التعامل معه ومع الفنانين الآخرين شرف كبير».

يوضح أنه استفاد كثيراً من جيل الرواد، ويحاول راهناً تعليم الفنانين الشباب ما تعلمه  منهم، ناصحاً إياهم بأن يتمتعوا بالصبر إزاء المشاكل الغنائية التي يعاني منها الوسط الغنائي في الوطن العربي.

يتابع أن التعلم من الآخرين والاستفادة من الأخطاء أفضل الطرق لبلوغ النجومية، والأهم المثابرة والاستمرارية في الوسط الغنائي كونه يتطلب  حضوراً واجتهاداً من الفنانين الشباب، {كما ضحى الرواد يجب أن نضحي وأن نتجاوز كل مشكلة تواجهنا باحتراف وذكاء}.

علي كمال

اخذت الكثير من المقامات الطربية وجربتها وألّفت أغنيات طربية بفضل الجيل القديم}،  يوضح الفنان علي كمال لافتاً إلى أن حضور  الرواد مع أي جيل سيعطيه استمرارية، وأي تخاذل قد يؤثر على الوسط الفني.

يضيف: {بعض المطربين الكبار يرفضون تقديم مساعدات لفئة الشباب وهذا خطأ قد يؤثر على الفنان نفسه وقد يصيبه بالإحباط، لا يتعلق الأمر بقدرات الفنان العالية بل يحتاج إلى دعم ومساعدة من الأجيال التي سبقته في هذه التجربة، وثمة فنانون  كثر يساعدون الشباب  ويقدّمون نصائح  لهم، وهذا الأمر لا بد من أن  يحدث وأن يشعر به كل فنان}.

ينصح الشباب بالابتعاد عن كل ما يحبطهم، وأن يصبوا كامل تركيزهم على أمور إيجابية في الوسط الفني حتى وإن كانت  بسيطة، ويتابع: {للأسف  تنجرف نسبة كبيرة من الشباب خلف الأغاني الهابطة التي تفتقر إلى  لحن وكلمة وايقاع، أصبحت الأغاني في هذه الأيام مهزلة انجرف خلفها نجوم وفنانون شباب، اعتبر هذا الأمر كارثة حقيقية تهدد الوسط الفني في دولة الكويت}.

محمد رمضان

{العمل مع عمالقة في الفن يعطيك أموراً مميزة تستطيع تعلمها بسهولة وإتقان}، يوضح الفنان محمد رمضان مشيراً إلى أن ارتباطه بالعمل مع فنانين عمالقة ساهم في تطوره كفنان، لا سيما بعد مشاركته في مسلسل {العافور} مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا.

يضيف: {شاركت مع حياة الفهد وداوود حسين وعبدالحسين عبدالرضا وفنانين آخرين، واستفدت من هذه التجارب وتعلمت كيفية الوقوف أمام الشاشة والالتزام بالنص والوقت واحترام الآخرين، في النهاية الوسط الفني عبارة عن علاقة ودً وتبادل خبرات بين الفنانين}.

يتابع: {تملك الكويت جيلاً فنياً من الشباب المتألق والطموح قادراً على حمل مشعل الفن إلى بر الريادة والعودة من جديد إلى صدارة المشهد}، لافتاً إلى أن المشكلة التي يعاني منها الفنانون الشباب هي نقص الإمكانات المادية والإنتاجية في معظم الأعمال، وعدم وجود بيئة صحية مناسبة للمشاركة في الأعمال، خصوصاً المسرحية الأكاديمية، ومؤكداً أن الشباب الكويتي طموح، يعمل بجد ويسهر للمشاركة في أعمال فنية هادفة، {هذا ما شاهدته في المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي بعض بروفات مسرحية ومواقع تصوير، نتعلم في كل يوم جديداً ونستفيد من الآخرين،  علينا فقط الاجتهاد والعمل الجاد والدؤوب، بعد ذلك  كل شيء توفيق من الله عز وجل}.

إحساس وصدق في الأداء

كتب الخبرربيع عواد

الياس الرحباني

«لم أغيّر مساري الفنّي يوماً، ولا تزال الأغنيات التي قدّمتها منذ خمسين عاماً ماثلة في ذهن الجمهور من دون أي ترويج إذاعي أو تلفزيوني»  يؤكد الياس الرحباني مشيراً في حديث سابق لـ «الجريدة» إلى أنه في بداياته الفنية تعامل مع الكبار.

يضيف: «طلب مني وديع الصافي أغنية على ذوقي وأرادني أن أغنيها أمامه ليتعلّم منهاجها منّي، كذلك صباح عندما طلبت منّي أغنية أرادت أن أعلّمها إياها. للأسف هذه الاخلاقية في التعاطي مفقودة راهناً، لأن الفنان الحقيقي يعرف كيفية التعامل مع المؤلف الموسيقي ويدرك قيمة هذا الأخير فنياً، فيما أصبح الفنان المبتدئ يسألني»شو عندك بهالجوارير» وكأنني أبيع سلعاً، بينما يُفترض أن استمع إلى صوته أولا لأحدد مستواه وما يليق به.

حول نصيحته للفنانين الجدد يتابع:»يحتاجون إلى منتج أولا كي لا يلجأون إلى وسائل غير مستحبّة بهدف تحقيق شهرة مثلما فعل بعضهم. فضلا عن أن الموهبة وحدها لا تكفي وتحتاج دراسة أكاديمية.

مروان خوري

{تعلمت الرقيّ من الكبار، لا يستفزني تقديم حفلة مع متعهد صاحب رؤية تقليدية، همّه الوحيد المكسب المادي}، يقول  مروان خوري الذي يشرف اليوم على أكاديمية لتعليم الموسيقى، مشيراً إلى أن حفلاته ليست كثيرة في لبنان لأن النوعية التي يعرضها عليه  المنتجون لا تناسبه أحياناً، وأن القضية  عنده أبعد من ذلك، فهو يريد تقديم نفسه بطريقة مختلفة ومناسبة.

يضيف: «المطلوب أن ترتبط أعمال الفنان بأحاسيسه وما يمكن أن يترجمه من خلال ثقافة موسيقية يجب أن ينقلها للجمهور، ويرتقي عبرها الى النجومية، هذا ما تعلمته من عمالقة كبار، الرحابنة، وديع الصافي، أم كلثوم وغيرهم ممن قدموا اعمالاً خالدة، كانت وستبقى على تماس مع أحاسيس الناس وتطلعاتهم».

عما إذا كانت مهمته كفنان توجيه أذواق الناس باتجاهات معينة والارتقاء بها الى المستوى المطلوب، يتابع: «هي مهمة كل فنان، من يحاول مسايرة ذوق الناس  يخطئ، خصوصاً أن الجمهور ليس واحداً، بل  ثمة أناس لكل نوع موسيقي، فإن سار الفنان وراء السائد في السوق يتوقف عن التجديد».

معين شريف

 {تعلمت من الكبار الالتزام واحترام الجمهور والذوق العام}،  يوضح معين شريف الذي طالما اعتبره وديع الصافي ابنه الروحي وكان أفضل من أدى أغنياته، مشيراً إلى أن الفنان ليس بعابر سبيل في الفن بل يحمل رسالة ومسؤولية، عليه أن يكون على قدرها.

يضيف أن وديع الصافي قدّم له دعماً معنوياً وفنياً وكان بمثابة المثال الأعلى له، لافتاً إلى أن الفنان الوحيد الذي ينافسه هو معين شريف نفسه الذي يسعى دائماً إلى تقديم الأفضل.

يتابع: «أغني كل ما أحلم به من موضوعات سياسية ومواقف وطنية، وكذلك عاطفية وإنسانية، وأنا مرتاح لمسيرتي لأنني منسجم مع ذاتي»، واصفاً جمهوره بأنه مثقف ويعرف ماذا يسمع ويختار ما يقدم لأذنه.

 وحول نصيحته للجيل المقبل يقول: {رغم أن التيار ممكن أن يكون معاكساً، إلا أن على من يريد خوض غمار الفن أن يصر على أن يحكم الاحترام والثقة المتبادلة مع الجمهور مسيرته}.

باسكال صقر

«نجاحي ليس نتيجة جهد فردي بل بمساعدة الكبار الذين تعاونت معهم» تؤكد باسكال صقر ناصحة الجيل الجديد بضرورة تقديم أعماله بصدق وحب للفن والرسالة التي يحملها، مشيرة  إلى أن  الميزة التي جعلتها حاضرة في ذاكرة الجمهور، رغم غيابها المتقّطع، أنه أحب أغنياتها  فاخترقت وجدانه،  لأنها اعتمدت الصدق والاحترام له وللوطن، فتخطت الزمن وانتقلت من جيل الى جيل.

تضيف: «لست مسؤولة وحدي عن هذه الاعمال، أشكر المؤلفين الكبار الذين تعاونت معهم، على غرار الياس الرحباني وأنطوان جبارة وملحم بركات وايلي شويري وزكي ناصيف ووجدي شيّا، فقد اجتهدنا معاً لتقديم عمل مميز وجميل يستمر  في الذاكرة. هكذا تخطّت هذه الأغنيات  الزمن حتى أن بعضها لا سيما  الديني والوطني يدرّس في المناهج المدرسية.

وعما إذا كان الفنان مسيّراً بإرادة جمهوره  تتابع:» يجب أن يكون الفنان قدوة وينوّع في أعماله، فلا يلغي نوعاً من أجل آخر، لأن الجمهور يعشق الأنواع كافة، فأحياناً يريد الرقص والاستمتاع بالأغاني الشعبية، وأحياناً أخرى يريد أن يحلم من خلال الأغنيات الرومانسية».

احترام الوجوه الجديدة والالتزام

كتب الخبربهاء عمر

يؤكد محمود عبد المغني أن تجربة العمل مع جيل الرواد، تمثل علامة بارزة في حياته الفنيه، مشيراً إلى أن عمله في بداية مشواره مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ في مسلسل «ليالي الحلمية»،  ورغم أن دوره كان صغيراً ومحدوداً،  إلا أنه تعلم منه الدرس الأول وهو أن يبذل جهداً مع كل دور يؤديه، مهما كانت مساحته، ليتمكن من تحقيق النجاح من خلاله.

يضيف أنه شاهد بنفسه كيف يتعامل عمالقة الفن أمثال صلاح السعدني ويحيى الفخراني وصفية العمري وغيرهم، بحرفية مع توجيهات عبد الحافظ التي تبرز حرصه على صورة الفنان وأدائه بشكل حقيقي، في مقابل تفهم من الفنان وتعاونه والتزامه.

يتابع أن يحيى الفخراني، أحد العمالقة الذين أثروا في حياته، إذ أدى أمامه دوراً في مسلسل «شيخ العرب همام»، مشيراً إلى أن هذه التجربة من نوعية خاصة بالنسبة إليه، ومؤكداً أن الوقوف أمام نجم بحجم الفخراني ووجود حوار معه جعلاه يتعلم الكثير لاسيما التزامه بمواعيده وحرصه على الحفظ الدقيق وعلى تفاصيل الشخصية التي يجسدها كما لو كان يقدم دوراً للمرة الأولى، وتركه مساحة للممثل الذي يقف أمامه لإظهار مواهبه، لعلمه بأن الفنان الكبير يكون جيداً بمن حوله، وإذا كان فريق العمل ككل جيداً فإنه يصب في مصلحة الجميع.

ودّ وتوازن

يعتبر إيهاب توفيق نفسه من المحظوظين بالتعرف إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في مطلع حياته الفنية، ورغم أن الفترة  لم تكن طويلة، لكنها كانت خطوة مهمة ترتب عليها الكثير في حياته الفنية والإنسانية، أولها وضع الفن في صدارة اهتماماته، التدقيق في التفاصيل مهما كانت صغيرة، والحرص على الوصول إلى الجمهور والتأثير فيه بشتى السبل، لافتاً إلى أن موسيقار الأجيال هو من اختار  له اسمه الفني.

يضيف أن العلاقة المتوازنة والارتباط بود مع الزملاء في الوسط الفني من بين أهم المكتسبات التي تعلمها وكان حريصا عليها.

بدورها تؤكد أميرة العايدي، أنها احتكت بجيل عظيم في مسلسل «حديث الصباح والمساء»، ضم نخبة من نجوم مصر، من بينهم: ليلى علوي، خالد النبوي، عبلة كامل، أحمد خليل وأحمد ماهر، وأن تلك التجربة علمتها أنها من الممكن أن تقبل دوراً صغيراً وتثبت قدراتها عبر مساحة محدودة أياً كانت، لافتة إلى أن الفنانين الكبار الذين شاركوا في المسلسل  قدموا نموذجاً يحتذى به في إثبات القدرات عبر مساحات محدودة في السيناريو.

تضيف أن تجربة العمل مع العملاقين محمود مرسي ويحيى الفخراني في مسلسل «لما التعلب فات» أفادتها، خصوصاً أن الفنان لا يصادف كثيراً في مشواره عملا يشارك فيه مع هؤلاء.
تتابع أن احترام ممثلين قديرين مثل مرسي والفخراني النص الذي كتبه أسامة أنور عكاشة أهم ما تأثرت به في حياتها الفنية، موضحة أنها تعلمت من النجوم الكبار ضرورة احتواء الوجوه الجديدة وتقديم العون والمساعدة لهم لإثبات قدراتهم.

رهان وجهد

بالنسبة إلى علي الحجار، تجربة العمل مع الموسيقار بليغ حمدي، الذي لحن له أغنية «على قد ماحبينا»، أبرز تأثيرات جيل الرواد في مسيرته الفنية، موضحاً أنها تحمل دروساً أولها احتفاء المخضرمين، على غرار بليغ، بالمواهب الشابة، فضلاً عن عدم الاستهانة بقدرة المطرب الصاعد وتقديم لحن جيد يلفت نظر الجمهور، وهو تعبير عن ذكاء من الملحن الذي يعرف أن المطرب هو سفير إبداعه للناس.

يضيف أن الدرس الثالث من تلك التجربة هو أن بليغ استفز قدراته الفنية مراهناً على أن لديه الكثير ليقدمه، فاختار جملا موسيقية قوية ومعبرة وصعبة دفعته لبذل أقصى طاقته لإثبات نفسه للملحن الكبير.

تنصح حنان مطاوع كل وجه جديد في الساحة الفنية بالتعامل مع الأجيال السابقة بمنطق أن كل تجربة فيها ما يفيده، حتى لو كانت سلبية وذلك عن طريق تجنب الأخطاء التي ارتكبوها حتى لايصل إلى النتائج نفسها.

تضيف أنها تعلمت عبر الاحتكاك بالنجوم المخضرمين بالوسط الفني، أو على المستوى الشخصي من خلال معايشتها لوالدتها الفنانة سهير المرشدي، أن كل جهد يُبذل قبل الوقوف أمام الكاميرا، سواء باختيار الدور أو دراسته والاهتمام بتفاصيله ومراجعته وحفظه، يؤدي إلى النجاح بعد عرض ما تم تصويره للجمهور، مشيرة إلى أنه لا يمكن لشخص يستسهل العمل أن ينجح ويترك بصمة لدى الناس ما لم يبذل جهداً، موضحة أن ذلك هو الدرس الأهم والاستفادة الكبرى التي تعلمتها.

الجريدة الكويتية في

18.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)