كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

كريم فهمي: «زنقة ستات» فاجأ شباك التذاكر

كتب الخبرهند موسى

 

للمرة الثانية يتعاون المؤلف كريم فهمي مع صديقه هشام ماجد، وذلك في كتابة فيلم «زنقة ستات» الذي حقَّق المركز الأول بين أفلام عُرضت خلال موسم شم النسيم في مصر.

ينتمي الفيلم إلى الأعمال الكوميدية، وتقوم ببطولته مجموعة من النجوم الشباب من بينهم حسن الرداد وإيمي سمير غانم. أكَّد كريم أن عوامل عدة اجتمعت لتضع «زنقة ستات» في هذه المكانة المتقدمة. حول كواليس كتابته القصة، وردود الفعل التي وصلت إليه حول العمل بعد عرضه كان لنا معه هذا اللقاء.

·        كيف جاءتك فرصة المشاركة في كتابة «زنقة ستات»؟

كانت لدي مجموعة من الأفكار. ومنذ فترة كنت قد أخبرت حسن الرداد بفكرة الفيلم، ضمن دردشة بيننا لأننا في الأساس أصدقاء، وهو من جانبه سأل هشام ماجد إذا ما كنت قد بدأت العمل عليها مع نجم آخر، فأجابه بالنفي، لذا اقترح تقديمها، وبدأنا أولى خطوات التحضير.

·        هل تعمدت في كتابتها أن تكون كوميدية من الأساس؟

بالطبع، فكنت ألعب على فكرة الصراع الكوميدي مثلما حدث في فيلم «عنتر ولبلب»، ويظل الجمهور منتظراً كيف يمكن لبطل الفيلم إقناع باقي الفتيات بحبه لهن حتى يوافقن على الزواج منه. ولكنني حرصت على أن تكون الكوميديا خارجة من نص الفيلم، ويضيف إليها اجتهاد الممثلين في تقديمها.

·        هل واجهت صعوبات في كتابتك القصة مع هشام ماجد؟

على العكس. {زنقة ستات} هو العمل الثاني الذي أكتبه مع هشام بعد {بيبو وبشير}، ولا أعتقد أن بإمكاني مشاركة مؤلف في الكتابة سواه وشقيقي أحمد وشيكو، ذلك لتقارب وجهات نظرنا. وفقنا الله في هذه التجربة. حتى إنها أسرع قصة كتبتها.

·        صرحت إيمي سمير غانم بأنك طلبت مشاركتها في العمل وإلا حوّلت دورها إلى رجل. لماذا اخترتها تحديداً؟

صحيح، فأنا اشترطت وجودها في الدور لاقتناعي بأنها قادرة على تجسيده ببراعة، لا سيما أنني سبق وتعاونت معها في فيلم «هاتولي راجل»، وأعرف قدراتها وإمكاناتها كممثلة. أثناء الكتابة كنت أفكر في أن يكون مساعد الرداد في مخططه ممرضاً، ولكن وجدت أن دور الممرضة بتجسيد إيمي سيضيف إلى القصة الكثير.

·        ما التغيير الذي كان ليحدث في حال لم توافق إيمي؟

تغييرات عدة من بينها عدم وجود قصة الحب من طرف واحد، كذلك حيلة الممرضة التي تُكتشف في نهاية العمل، والتي كانت ستأخذ شكلاً آخر إذا ما كانت مقدمة من ممرض رجل وليس أنثى.

·        كيف وجدت أداء حسن الرداد؟

استمعت إلى وجهات نظر كثيرة تقول إنه شاب ولن يستطع تقديم دور كوميدي، ولكنني مؤمن بأن الممثل الشاطر إذا توافر له نص جيد ومخرج مجتهد يمكنه تقديم دور متميز، وحسن اجتهد كثيراً في دوره وتحلى بالجرأة في موافقته عليه. وإذا كان ثمة أي نجاح يُنسب إلى شخصية الرداد فهو يستحقه لأنه اجتهد كثيراً فيها.

·        ألم تقلقك وجهات النظر هذه؟

لا، لأنني سبق وواجهتها في أعمال أخرى من تأليفي كما حدث مع آسر ياسين في  «بيبو وبشير»، ومع «هاتولي راجل» حيث كانت إيمي الكوميديانة الوحيدة إلى جانب كل من أحمد الفيشاوي، وشريف رمزي، ويسرا اللوزي، المختلفين عنها في درجة اندماجهم في الكوميديا، ومع ذلك ضحك الجمهور أثناء متابعته العمل.

·        ألا تجده رهاناً صعباً اعتماد فيلم كوميدي على أبطال ليسوا من نجوم الكوميديا المعروفين مثل محمد سعد ومحمد هنيدي؟

جيل الكوميديين الشباب منفتح على أفكار جديدة، على عكس الجيل الأكبر منه، صاحب الطريقة المختلفة في إضحاك الجمهور. بالطبع أتمنى أن أكتب لهؤلاء النجوم الذين لهم جمهورهم المحب لأعمال الكوميديا والفانتازيا الساخرة، الصعبة جداً. ولكن للحقيقة، اجتهد أبطال «زنقة ستات» لتقديم أدوارهم على أكمل وجه.

·        ما الشخصية التي أرهقتكم في كتابة تفاصيلها؟

نفذنا العمل بسهولة لافتة وغير متوقعة. حتى إنني حذفت شخصية رابعة لفتاة إلى جانب الفتيات الثلاث، ذلك لأسباب عدة من بينها طول مدة الفيلم، إضافة إلى أنها أقل الشخصيات في بث الفكاهة.

·        هل أسهمت في اختيار باقي طاقم العمل؟

بالطبع. تعاونت مع آيتن عامر في فيلم  «سكر مُر»، وتوافر إجماع على اختيارها لدور الفتاة المتدينة وإبعادها عن الراقصة الذي قدمته في أعمال سابقة عدة. كذلك حصلنا على إجماع لاختيار مي سليم في دور الراقصة لاقتناعنا بموهبتها، مثلما كنّا مقتنعين بمهارة نسرين أمين وقدرتها على تقديم شخصية البلطجية «سميحة العو»، واستعدادها لتغيير شكلها بما يتفق مع الدور ويخدمه.

·        كيف وجدت خالد الحلفاوي في أولى تجاربه الإخراجية؟

كنَّا بدايةً قلقين منه، ليس تشكيكاً في قدراته ولكن لأنه كان سريعاً في تصوير المشاهد، ما أثار دهشتنا. في ما بعد تبيَّن لنا أنه يحفظ المشهد جيداً ويعرف ما يريده من الممثلين فيه ويأخذه وينتهي الأمر سريعاً. بالإضافة إلى ذلك، لا أقلق من المخرجين في أولى تجاربهم، فسبق ورشحت محمد شاكر خضير لإخراج «هاتولي راجل» وحقق نجاحاً كبيراً.

·        ماذا عن أول تعاون لك مع المنتج أحمد السبكي؟

سعدت كثيراً به، فهو لم يتدخل في تنفيذ الفيلم ولا في قصته، حتى أغنية  «ابعد عني» الدعائية قدمناها في نهاية العمل، وجزء بسيط منها في بدايته.

·        ولكن يُقال عنه إنه يتدخل دائماً في العمل.

أعتقد أن تدخله يعني أن ثمة مشكلة في التنفيذ، وهو يعرف بخبرته متى يتدخل، ولكن بعد استئذان المؤلف والمخرج. في الحقيقة، السبكي متصالح للغاية مع نفسه، والدليل أنني أخبرته بتقديم {إفيه} يسخر منه في العمل، ولم يمانع.

·        ماذا عن السخرية من فيفي عبده وصابرين في الفيلم؟

لم نقصد إهانتهما، ولم تغضبا. مشهد «5 مواه» الذي تردده فيفي كنت كتبته في سيناريو الفيلم، فيما جاء مشهد صابرين ارتجالاً أثناء تصوير المشهد. فقد كنت كتبت أن والدة آيتن محجبة باعتبارها ضمن العائلة المتدينة، ولكن كانت للمخرج وجهة نظر أخرى وهي أن تكون الأم غير محجبة كي لا تظهر الأسرة متشددة، ووافقت على أن نشير إلى ذلك. من هنا خرج إفيه «أكيد لابسة باروكة زي مدام صابرين» الذي عبَّرت عنه إيمي.

·        إلام يرجع نجاح الفيلم وحصوله على المركز الأول في الإيرادات؟

باختصار، لأنه فيلم جيد. وعدم تضمنه صاحب إيرادات ضخمة فاجأ شباك التذاكر. هذا ليس تقليلاً من شأن المجموعة التي تولت البطولة، والموهوبة فعلاً، فقد استطاعت جذب إعجاب الجمهور، ولا ننسى الحبكة الدرامية المميزة، والإخراج والإنتاج اللافتين.

·        ما أبرز ردود الفعل التي وصلتك حول الفيلم؟

إيجابية في مجملها. نجح الفيلم على المستوى الفني. حتى إنني تلقيت اتصالات عدة من كبار المخرجين أبرزهم يسري نصر الله الذي حدثني هاتفياً وأشاد بالعمل، كذلك الحال بالنسبة إلى المخرج موسى عيسى الذي أخبرني بأن المخرج طارق العريان معجب بالفيلم كثيراً. نجح العمل أيضاً على المستوى النقدي فأشاد به نقاد من بينهم طارق الشناوي.

·        كيف ترد على من اتهم الفيلم بتشابه قصته مع «العبقري والحب» من بطولة فاروق الفيشاوي وإلهام شاهين؟

قرأت بعض الاتهامات في هذا الشأن. ربما يكون العمل متشابهاً مع «العبقري والحب»، ولكنني حينما كتبته لم تكن في ذهني قصته لأننا عموماً نتناول عدداً محدوداً من الأفكار، ومن الوارد أن يتشابه فيلم مع عمل آخر. عموماً، واجهت مثل هذه الاتهامات في بعض أفلامي السابقة، وأؤكد أنني لم أعتمد على قصة فيلم آخر، وإن حدث ذلك لن أخشى التصريح به.

·        ما جديدك؟

أحضِّر لمشروع سينمائي جديد، وأشارك في بطولة مسلسل {حالة عشق } المقرر عرضه في رمضان المقبل، كذلك أنتظر عرض فيلم {سكر مُر» مع المخرج هاني خليفة، والمؤلف محمد عبد المعطي.

فجر يوم جديد: {سينما ببلاش!}

كتب الخبرمجدي الطيب

{لجنة تحكيم الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وهي تثمن الدور الكبير الذي يؤديه المهرجان الوليد في توسيع رقعة الاهتمام بالفيلم القصير، وإلقاء الضوء على التجارب الشابة ومبدعيها، تهيب بإدارته ضرورة التدقيق في اختيار الأفلام المشاركة في الدورة الثانية سعيا وراء الارتقاء بالمهرجان، وأملا في أن تتحقق رسالته على الوجه الأكمل، ويبلغ أهدافه الطموحة التي على رأسها تشجيع السينما الجيدة والمواهب الواعدة}.

هكذا جاء تقرير لجنة التحكيم، التي تكونت من المخرجة آيتن أمين، الممثل خالد أبو النجا وكاتب هذه السطور، وقدمته إلى إدارة المهرجان، الذي أقيمت دورته الأولى في الإسكندرية في الفترة من 7 إلى 12 أبريل الجاري، لتذهب جائزتا مسابقة الفيلم التسجيلي إلى الفيلم اللبناني {رز ع كوكو} إخراج عماد الأشقر (أفضل فيلم) والمصري {حلوان وأنا} إخراج محمد عادل (جائزة لجنة التحكيم) فيما ذهبت جائزتا مسابقة الفيلم الروائي القصير إلى الفيلم المصري «أسود ملون» إخراج حسن البلاسي (أفضل فيلم) والفيلم الإماراتي «بنت الحبل» إخراج عبد الله الجنيبي (جائزة لجنة التحكيم).

لم تكن الحيثيات، في رأيي، بأقل أهمية من الجوائز نفسها، فقد انحازت لجنة التحكيم إلى الفيلم التسجيلي اللبناني «لطرافته واختياره الجرئ لسيدة لبنانية أحبت الحياة حتى الثمالة، ولأنه استطاع أن يقتنص لحظات من الحياة وينقلها مغلفة بالسحر كما تفعل السينما دائما». هذا صحيح بدرجة كبيرة، فالفيلم الذي أخرجه عماد الأشقر، وتقترب مدة عرضه على الشاشة من 22 دقيقة، يأخذنا في رحلة ممتعة مع سيدة لبنانية، في الستين من عمرها، تُدعى «كلود داوود»، انتهى زواجها بالطلاق لكنها لم تفقد تفاؤلها، ولم تترك مجالاً لا تُدلي بدلوها فيه، كالحياة والموت والسياسة والحب وزواجها، الذي تصفه بأنه كان «ملوكياً» قبل أن يغدر بها الحبيب فيطلقها ويتزوج بأخرى. لكن أطرف ما في الفيلم الذي يتسم بنبرة سخرية لاذعة هو الجزء الذي تتحدث فيه السيدة «كلود»، عن علاقتها بالدين والكنيسة، والقس الذي صُدمت فيه، والعذراء «مريم»، التي تخاطبها في أزماتها مخاطبة الند للند، ومبررها في هذا: «أنا لي ابن وأنت لك ابن»، وعندما يسألها المخرج عن الحلم الذي عاشت من أجل تحقيقه تقول: «حلمي أطير»!

أما الفيلم التسجيلي المصري «حلوان وأنا» (15 دقيقة)، فقد منحته اللجنة جائزتها: «لبساطته والدفء الذي يخيم على تعليقه»، وكانت محقة، أيضاً، إلى حد كبير فالفيلم الذي أخرجه الشاب محمد عادل اتسم بالجرأة والصراحة، وبدا أقرب إلى السيرة الذاتية للمخرج، الذي يعيش في ضاحية حلوان، التي تقع جنوب القاهرة، لكنه وأمه يكرهان الإقامة فيها، بعكس أبيه المتحمس لها، والمُصر على ألا يهجرها. وجاءت إضافة المخرج المتمثلة في الاستعانة بكتاب صور «حلوان 1887 – 1987» للقس الإيطالي ألدو بنيتي لتثري الفيلم بشكل واضح.

«أسود ملون» (27 دقيقة) هو الفيلم الروائي القصير، الذي أخرجه حسن البلاسي، وأثنت عليه اللجنة: «لقدرته على التحليق في الخيال، ورغبته في صنع صورة لا تخلو من إبهار»، ويكاد الفيلم يتحول بالفعل إلى قطعة خالصة من الإبداع، حيث تتراجع جمل الحوار وتتصدر الصورة، عبر توظيف الألوان الصارخة، والفن التشكيلي والإضاءة، بالإضافة إلى العدسات و»الفلاتر»، وقطع الإكسسوار لتجسيد معنى «الحلم»، الذي هو محور وقضية، وسؤال الفيلم :»هل يختار المرء حلمه ؟».    

«بنت الحبل» نوع آخر من الفيلم الروائي القصير قالت عنه لجنة التحكيم في حيثيات الجائزة : «لأهمية وخطورة القضية التي تناولها مع تحفظ اللجنة على التجاء مخرجه إلى المؤثرات في قضية لا تحتمل مثل هذا الأسلوب»، فالمخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي رصد مأساة مؤلمة تجسدها فتاة صماء وبكماء تعيش مع والدها الكهل الكفيف، الذي يعاني عقوق أولاده، وانشغالهم عنه، فضلاً عن رفضهم القاطع استضافة شقيقتهم وبسبب خشية الأب على ابنته يربطها بحبل متصل بيده، ليطمئن إلى وجودها بجواره باستمرار، وهو ما يمكن تأويله، في قراءة أخرى، بالقيود البالية، والأغلال القاسية، التي تُكبل الفتاة الخليجية وتشدها إلى الماضي، لكن «الجنيبي» ينحرف بعيداً عن المأساة بإفراطه في استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية، حتى يبدو وكأنه «يضحك في جنازة»!  

في الأحوال كافة نجحت الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، بينما لم يكن أكثر الناس تفاؤلاً يتوقع لها أن تُقام، فالموازنة فقيرة، والإمكانات محدودة، والدولة، ممثلة في وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية، لم تقدم أي دعم مادي أو «الوجستي»، ووفود السودان، اليمن والبحرين جاءت على نفقتها الخاصة، في حين تبرع مؤسسو المهرجان: محمد سعدون، محمد محمود وموني محمود بالجنيهات القليلة التي ابتاعوا بها الدروع الأربعة وشهادات المشاركة، التي مُنحت في حفل الختام ليتحقق شعار المهرجان قولاً وفعلاً «سينما ببلاش»!

انتعاشة في شباك الإيرادات مع انطلاق الموسم الصيفي

كتب الخبرهيثم عسران

حققت السينما المصرية انتعاشة غير متوقعة خلال الأسبوع الماضي بعدما تجاوزت إيراداتها حاجز المليون و200 ألف دولار في أسبوع بمناسبة طرح مجموعة من الأفلام الكوميدية، في حين كان لافتاً استمرار أفلام أجنبية في تحقيق إيرادات مرتفعة مع بداية الموسم الصيفي.

رفعت دور العرض المصرية لافتات كاملة العدد، وزاد القيمون عليها حفلات إضافية لاستيعاب الجمهور خلال العطلات السابقة، فيما قام المنتجون بجولات للاطمئنان على إيرادات أفلامهم، خصوصاً مع وجود مجموعة من الأفلام على قائمة الترقب بانتظار بشائر الموسم الذي تسيطر الكوميديا على أفلامه.

نجح فيلم «زنقة ستات» الذي يتقاسم بطولته حسن الرداد مع كل من إيمي سمير غانم وآيتن عامر ومي سليم، في تحقيق إيرادات تجاوزت الخمسة ملايين جنيه في أسبوع عرضه الأول، ما دفع المنتج أحمد السبكي إلى طرح مزيد من النسخ وفتح صالات جديدة له.

تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي من خلال شخصية شاب مستهتر يحاول الإيقاع بأربع فتيات لمعالجة مريض لدى والده الطبيب النفسي، ويتعامل مع كل فتاة بالطريقة التي تجعله قريباً منها، ذلك رغم اختلاف طباعهن (الراقصة والمحجبة والبلطجية)، الأمر الذي يوقعه في مواقف كوميدية عدة.

طرح السبكي الفيلم بأكثر من 70 نسخة في الصالات السينمائية، ويراهن عليه لتحقيق إيرادات أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع توقع استمراره في الصالات لنحو أسبوعين، هي فترة النصف الأول من الموسم الصيفي.

وينافس على الصدارة بقوة «كابتن مصر» حيث يتقاسم البطولة كل من محمد عادل إمام وبيومي فؤاد وعدد من الفنانين الشباب، من بينهم أحمد فتحي وعلي ربيع، وهو الفيلم الذي حقق أكثر من أربعة ملايين جنيه في أقل من أسبوع عرض.

الفيلم، الذي كتبه عمر طاهر وأخرجه معتز التوني، تدور أحداثه حول لاعب كرة قدم يثبت مكانته كلاعب محترف فتتهافت عليه الأندية، لكنه يصدم أمين شرطة بسيارته ويسبب له عاهة مستديمة فيحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات.

يحاول اللاعب المشهور استغلال وجوده في السجن بممارسة الرياضة، فيقرر تشكيل فريق كرة القدم يضم السجناء ويشرف على تدريبهم. تتخلل الفيلم  مواقف كوميدية كثيرة ويواجه الفريق فريق كرة قدم آخر من السجناء في ألمانيا.

كذلك يتضمن الفيلم عدداً كبيراً من إفيهيات كوميدية  تناولت الأوضاع السياسية في مصر بشكل ساخر، بالإضافة إلى الإسقاط على بعض الشخصيات الحقيقية صاحبة التصريحات المثيرة للجدل في وسائل الإعلام، من بينها رئيس نادي {الزمالك}.

ورغم أن حملة الفيلم الدعائية التي أطلقتها شركة «نيو سينشري» لم تكن ضخمة مقارنة بأفلام الموسم، فإن رد فعل الجمهور المتباين بين الإشادة الشديدة والانتقاد اللاذع أسهم في زيادة الإيرادات. حتى إن دور العرض رفعت لافتة {كامل العدد} على الفيلم الذي طرح بنحو 75 نسخة في الصالات.

فيلم «فزاع» تدور أحداثه الكوميدية أيضاً حول تحركات فزاع، ويشكِّل بطولة هشام إسماعيل الأولى. لم يحقق العمل النجاح المتوقع منه، خصوصاً أن بطله يقدم الشخصية نفسها التي ظهر بها مع أحمد مكي في مسلسل «الكبير قوي».

لم تتجاوز الإيرادات حاجز المليون جنيه في الأسبوع الأول، ما يؤكد أن الفيلم أخفق في جذب الجمهور، لذا أعلن هشام إسماعيل عن جولات له على الصالات السينمائية لمتابعة العروض مع المشاهدين، وهي خطوة  قام بها صانعو الأفلام السينمائية التي طرحت خلال الفترة الماضية.

ويذيل قائمة شباك الإيرادات «تسعة» من بطولة مجموعة فنانين شباب. لم تتجاوز إيراداته حاجز الـ300 ألف جنيه، وهو رقم ضعيف جداً مقارنة بإيرادات كبيرة حققتها أفلام أخرى في الفترة نفسها. حتى إنه رفع من صالات عدة لصالح أفلام أخرى.

الفيلم الذي يخرجه إيهاب راضي ويشارك في بطولته مصطفى منصور وحسن عيد وإيمان الشويكي وإبراهيم السمان، طرح بأقل من 30 نسخة، فيما تم تسويقه للمحطات الفضائية للعرض على شاشتها قريباً قبل طرحه تجارياً.

في المقابل، حافظ الفيلم الأميركي Furious 7 على النجاح الكبير الذي يحققه في الصالات المصرية بعدما حقق إيرادات وصلت إلى أكثر من 4 ملايين جنيه في أقل من أسبوعين عرض ليكون الفيلم الأجنبي الوحيد الذي قارب الأفلام المصرية في إيراداته.

الجريدة الكويتية في

17.04.2015

 
 

المواطن رقم 4 CITIZEN FOUR

لندن: تحت هذا الاسم الحركى المواطن رقم 4 أطلق إدوارد سنودن صفارة الإنذار للعالم كله بأن أمريكا وبالتحديد وكالة الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية قد إجتاحت كل الحريات الشخصية فى جميع أنحاء العالم وأصبح كل إنسان مستباحا فى حريته الخاصة وفى مقابلاته واتصالاته وربما فى تفكيره.

وترك إدوارد سنودن عمله فى وكالة الأمن القومى وترك شريكة حياته " ليندسى ميلز " فى منتصف الليل دون أن يخبرها وذهب بعيدا إلى الصين إلى هونج كونج. 

وهناك جلس فى غرفته بفندق ميرا ليقوم باتصالاته.

كان إدوارد سنودن يتخذ كل الأحتياطات عندما يكتب كلمة السر: فيغطى رأسه وجهاز الكمبيوتر بغطاء أسود مثلما يفعل المصوراتى القديم بجهاز الفوتوغرافيا. وهذا ما جعله يذهب إلى هونج كونج ويجلس فى حجرته بالفندق ليتصل بالصحفى الشهير "جلن جرين وولد" وقدم نفسه للصحفى تحت اسمه الحركى "المواطن رقم 4" الذى وصل وبصحبته الفنانة المخرجة الشجاعة والعبقرية " لورا بواترس". 

أطلع سنودن كل منهما على الأسرار التى حصل عليها من عمله فى وكالة الأمن القومى بالولايات المتحدة. واستطاعت لورا بواترس أن تقنع إدوارد سنودن أن يظهر فى فيلمها الوثائقى لكى ينذر كل إنسان فى العالم بما قد يحدث له. وبهذا أخرجت هذا الفيلم الذى هز العالم وحصل أخيرا على الأوسكار لأحسن فيلم وثائقى لعام 2015.

ولورا بواترس هى المخرجة التى قدمت من قبل فى عامى 2006 و2008 فيلمين وثائقيين، أحدهما عن جوانتنامو تحت عنوان " القسم" والثانى عن العراق تحت الاحتلال الأمريكى وبعنوان " وطنى ياوطنى" وقد شجبت فى حكيها الوحشية الأمريكية والأنتهاك الذى مارسته الولايات المتحدة الأمريكية فى كل من "أبوغريب" و"جوانتنامو".

ومنذ مقابلة إدوارد سنودن أصبحت لورا بواترس خائفة أكثر من أى وقت مضى وذلك لأن تعرض مصدر المعلومات أو المواطن رقم 4 للخطر. كانت تتحمل وحدها مسئولية جسيمة لتحمى هذا الرجل الذى يقف متحديا وكالة الأمن القومي الأمريكى، فهى تعلم أنه منذ أن أخرجت فيلميها عامى 2006 و2008 "القسم" و"وطنى يا وطنى".

تم وضعها تحت المراقبة الدائمة، فكلما دخلت الولايات المتحدة، صعد رجال الأمن إلى الطائرة وطلبوا من جميع الركاب أن يخرجوا جوازات سفرهم، واقتادوها إلى حجرة خاصة ويتم تفتيشها، ثم استجوابها.

ثم يستولون على كل أوراقها. وكل أجهزتها: من كومبيوتر أو كاميرا أو حتى كروت الصرف. 

كانت لورا بواترس تعرف هذا ولكنها أصبحت من الآن فصاعدا مسئوليتها مضاعفة لأنها وحدها تعرف مكان المواطن رقم 4 وتخشى أن تتسبب فى القضاء عليه. 

وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم داخل حجرة فندق ميرا بهونج كونج، انفض السامر وذهب كل فرد إلى سبيله.فذهبت لورا بواترس إلى برلين لإعداد الفيلم حيث هناك احترام كامل للحرية الشخصية بسبب حساسية برلين لما كانت عليه عند خط المواجهة ما بين المعسكرين ولتاريخ النازى فى ألمانيا. أما إدوارد سنودن فلم يكن أمامه غير اللجوء السياسى، ولم يقبله أحد سوى روسيا الاتحادية حيث لحقت به شريكة حياته لندسى ميلز. وقام جلن جرين وولد بنشر كتابه الهام "لا مكان للاختباء".

وقد قامت الصحفية اللامعة كارول كادولادر بالسفر إلى برلين لعمل مقابلة مع لورا بواترس مخرجة فيلم إدوارد سنودن "المواطن رقم 4" وتحدثت عن فيلمها الوثائقى. 

وقالت لها لورا بواترس "المشكلة ليست فقط فى كونك مراقبا أم لا. المشكلة أنك لا تعرف إذا كنت مراقبا أم لا". عدم المعرفة هى المشكلة. لأنك تصبح عندئذ مرتبكا.مذعورا وأضافت لورا: "إننى إذا أردت أن أتحدث بحرية مع صديق فإننى أذهب إلى خارج المنزل!". وأضافت "نحن جميعا تحت المجهر"، والنصيحة التي تقدمها لورا بواترس للناشطين والمكافحين أن يديروا الراديو أو يفتحوا صنبور المياه عندما يتحدثون معا.

وقد كتب بيتر برادشو الناقد الفنى لجريدة الجارديان البريطانية وألمع ناقد سينمائى يقول: هنا يظهر هذا الرجل الشجاع إدوارد سنودن لأول مرة شارحا ما تقوم به الحكومات من انتهاك لحريتنا الشخصية. وفى الحقيقة فإن حريتنا الخاصة قد انتهت تماما. لم تنقص فقط. لم تتراجع. 

وإنما محيت تماما! إن الولايات المتحدة وبريطانيا تقومان بالتلصص على كل ما نكتبه.

كل ما نتحدث فيه. كل رسالة تصلنا عبر الإنترنت. كل ضربة حرف على الكمبيوتر! لقد قاموا ببناء أضخم سلاح للقهر عرفه تاريخ البشرية. 

إن المواطن رقم 4 يكشف بوضوح أن حكامنا أصبحوا مدمنين للسيطرة على كل حرياتنا الشخصية. وعلى مصيرنا. وذلك إذا نحن لم نتحرك ولم نقاوم. 

أما كتاب "لا مكان للاختباء" الذى كتبه جلن جرين وولد فهو يتكون من ثلاثة أجزاء: الجزء الأول عن كيفية اتصال إدوارد سنودن به وسفرجلن جرين وولد ومعه المخرجة الفذة لورا بواترس إلى هونج كونج والجزء الثانى فهو عن مقابلتهم لإدوارد سنودن، وقد أثنى جلن جرين وولد على شجاعة إدوارد سنودن الفائقة ووضوح الرؤية الكامل فى كشف الحقائق ووصف التفاصيل لما تحتويه النشاطات التى تقوم بها وكالة الأمن الأمريكية فى التلصص على حياة الناس مع أجهزة الأمن البريطانية. أما الجزء الثالث فهو يحكى تعليقات جرين وولد وآراءه على الإعلام الأمريكى والبريطانى سواء فى الصحافة المنشورة أو فى الإذاعات والتلفزيونات على جانبى الأطلنطى. وذلك باستثناء جريدة الجارديان البريطانية التي احتضنت كل ما كشف عنه إدوارد سنودن. 

وعندما ظهر جلن جرين وولد على القناة الأولى "بى بى سى" للإذاعة البريطانية، ذهبت مقدمة برنامج "أخبار الليلة" وهى كرست وورك إلى الحجرة الخضراء حيث يجلس ضمن المجموعة رئيسة المخابرات البريطانية السابقة "بولين نيفا جونز" التى علقت على الصحفى ووصفته بانه مجرد مرافق وناشط لإدوارد سنودن. ولكنه استطاع أن يضع كل من كرست وورك، وبولين نيفل جونز على صفيح ساخن بقدرة المحامي البارع وأظهرهم على انهم تافيهين وجهلاء. عندئذ تدرك أن سنودن قد نجح فى اختيار الرجل المناسب للمهمة الكبيرة والخطيرة.

ويعلق "هنرى بورتر" الكاتب المعروف بكتاباته فى الدفاع عن الحريات الشخصية بأن كتاب جلن جرين وولد "لا يوجد مكان للأختباء" هو كتاب مهم ورائع وفى نفس الوقت من أهم كتب الدفاع عن الحريات كما استمر فى القول " وحيث أننى ولمدة ربع قرن أكتب عن الدفاع عن الحريات الشخصية وبالذات ضد المراقبة التى تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية. إلا أن ما ذكره جلن جرين وولد لم أتصوره طول حياتى! وذلك لأن هذه الوكالة تقوم بمراقبة كل أفعال المواطنين العاديين فى العالم.تليفوناتهم، تاريخهم الصحى، أصدقائهم، علاقاتهم، ونشاطاتهم، وكل ما يفعلونه على خطوط الإنترنت. ورغم أننى قمت بكتابة رواية فى عام 2009 إسمها "الحقيقة العميقة" صورت فيها هذا التدخل فى حياة الناس، ألا أننى لم أعبر عن نصف ما جاء فى كتاب جلن جرين وولد " لا مكان للاختباء". 

وأبلغ نموذج لوقاحة جهاز الأمن القومي الأمريكى قيامه بالتجسس على مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركيل وذلك برصد تليفونها، وعند إكتشاف هذه الرقابة السخيفة، إستشاطت المستشارة ميريكل غضبا، وحدثت أزمة دبلوماسية بين ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأضطر الرئيس أوباما أن يعتذر لها وأصدر تعليمات صارمة بوقف هذا التجسس الوقح.

ومع كل هذه الضجة الإعلامية في أوروبا، انتظر المثقفون عرض هذا الفيلم الذى تم عرضه في بريطانيا على القناة الرابعة منذ أسابيع. أما فى أنحاء العالم فلا يزال الكثيرون ينتظرون طباعته بشغف كبير وذلك ليس لأن فيلم المواطن رقم 4 حائز على الأوسكار فقط، ولكن لأنه أهم وأخطر فيلم وثائقى ظهر في تاريخ السينما دفاعا عن الحرية. 

الأهرام اليومي في

17.04.2015

 
 

حنان شوقى: أنا «صوفية» لا «شيعية» وأحب أهل البيت

تحقيق - مريم الشريف

تحاول حنان شوقى توضيح موقفها والرد على اتهامها  بالتشيع والانضمام لميليشيات الحشد الشيعى فى العراق بعدما كانت ضمن مسيراتهم، لدعمهم فضلا عن ارتدائها ملابس ميليشات الشيعة والقيام بطوقسهم.  

دفاعها عن نفسها خلال السطور التالية يترك للقارئ:

قائلة: «هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، وأنا كمواطنة مصرية أحب آل البيت والصحابة، ودمى كله آل  بيت سيدنا محمد، واتشرف باننى صوفية، وعن حديث للنبى محمد قال: «أنا من الحسين والحسين منى ومن أحب الحسين فقد أحبنى»، أى أننى أتبع كلام نبينا محمد.

وأضافت قائلة: «هذه هى الحقيقة وأنا على ثقة بان جمهورى سيصدقنى لأنى لم أكذب عليه أبدا، فى أى شىء فعلته فى حياتى، وكل الأمر يتمثل فى أننى ذهبت الى العراق ليس للتحدث عن الدين، وانما لحضور فعاليات مؤتمر ضد الارهاب، والذى شاهدت خلاله المكان الذى قتل به 2000 شاب على يد الجرثومة داعش».

وأشارت قائلة: «ذهابى إلى العراق جاء بعدما تحدث الى هاتفيا الحشد الشعبى العراقى، حيث وافقت على الفور، لأنى  كما حرصت على حضور مؤتمرات فى مصر كحضورى مؤتمر ضد الارهاب والتحرش الجنسى الفترة الماضية، قررت أن أحضر أى فعالية بهذا الشكل فى أى بلد عربى، لأن الوطن العربى كله واحد، وذهبت إلى العراق كإنسانة تقف ضد الارهاب».

واستكملت حديثها  قائلة: «كان ضمن الوفد  الفنان أحمد ماهر والفنانة وفاء الحكيم، وشاهدت جرائم التتار الذين يطلق عليهم اسم داعش على حد قولها».

كما أوضحت أنها كانت تسير مع الحشد الشعبى العراقى، والذى ضم كل الطوائف العراقية من مسلمين سنة وشيعة ومسيحين، مثلما حدث فى ثورة 30 يونيو المصرية والتى ضمت مسلمين ومسيحيين مصر، مؤكدة بأن إطلاق شائعات حول تشيعها ما هى إلا لشغل الجمهور بهذه القضية  عن الحقيقية ولكى ينسوا القضية الأهم وهى حرب داعش الإرهابية.

 نافية أن يكون المسئول عن ائتلاف المسلمين للدفاع عن آل البيت والصحابة من أطلق شائعات انها شيعية، حيث إنه لا يمكنه أن يتطرق أبدا الى الدين على حد قولها.

كما طالبت بالكف عن التصنيف بأن هذا المواطن مسلم سنى أو شيعى أو مسيحى، ومن يردد ذلك اسرائيل وامريكا اللذان يحاولان تفتيت الوطن العربى.

كما نفت تفكيرها فى مقاضاة الجرائد والمواقع التى نشرت خبر انها شيعية، موضحة بان هذا ليس فى خطتها حاليا، طالما ستجد من ينشر على لسانها الحقيقة.

وقالت حنان شوقى إن مايحدث فى العراق من فتن نفس الأسلوب الذى يحدث معنا فى مصر، حيث إن الفتن هى التى من شأنها تدمير مجتمعات.

وأضافت قائلة: «أنا اتبع كلام الرئيسى عبدالفتاح السيسى الذى  قال إنه مع كل الشعوب العربية، وإذا لم نتحد معهم ضد جرثومة داعش الذين يتسترون خلف الدين وهم مجرمون، العالم العربى سيدمر».

وتابعت: «لم أشعر بأى غربة أثناء وجودى فى تكريت، بالعراق، والمواطنون هناك يعملون تحت رعاية الله، مما شاهدوه من تدمير وحرب، وذهابى للعراق لتدعيم الوحدة العربية.

كما نفت ما تردد حول أنها لاتزال فى العراق حتى الوقت الحالى، حيث إنها بدأت هذه الرحلة يوم الاثنين الماضى الذى سافرت خلاله وعادت يوم الخميس.

وكشفت حنان عن ماشاهدته خلال هذه الرحلة فى «تكريت والتى تم طرد داعش منها، وتمثلت فى كتب كثيرة منها كتاب بعنوان فلسفة الفنون العسكرية، وحقن كثيرة لا تعلم ما كانت تحويه، كما شاهدت علم جماعة تنظيم القاعدة فى أحد منازل داعش، وهو نفس العلم الذى كان مع قاتل الإسكندرية الذى القى الأطفال من أعلى المنازل.

وعن ارتدائها الزى العسكرى العراقى اوضحت قائلة: «حينما كنت مع الحشد الشعبى فوجئت بانهم كانوا يرتدون ملابس الجيش العراقى دون رتب، فطلبت منهم بدلة كى ارتديها تعبيرا عن دعمى لهم ولجميع الوطن العربى ضد الارهاب.

كما كشفت أن تكلفة سفرها كان على حساب الحشد الشعبى وليس الحكومة العراقية، ونهت حديثها برغبتها فى تقديم كل ماشاهدته من تدمير وأمل فى العراق وشعبها خلال عمل فنى، موضحة أن يقدم ذلك من خلال عمل مسرحى يضم كل هذه الأحداث.

ومن جانبه قال أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية إن النقابة لايحق لها التدخل فى الحياة الشخصية لأى فنان، حيث إن كل فنان مسئول عن تصرفاته.

وأضاف أن النقابة ليس كياناً سياسياً لكى تحاكم أعضاءها على مواقفهم السياسية أو الاجتماعية، ولا نرغب فى تسييسها، أى أن النقابة لاتدخل إلا فيما يخص المهنة، كما أكد سامح الصريطى وكيل نقابة المهن التمثيلية ان ذهاب الفنانين لمناصرة أى دولة عربية، شىء لا يوجد فيه أى مشاكل، كما أن سير الفنان أحمد ماهر وغيره من الفنانين ضمن مسيرات العراق كان لتدعيمهم والتعرف على مايحدث فى العراق.

وأشار إلى أن ما تردد حول تشيع بعض الفنانين لا دخل لنقابة الممثلين به، حيث إنها مسألة شخصية، ولا يخص المهنة ولهذا لا نوقع عقوبات.

روز اليوسف اليومية في

17.04.2015

 
 

فيلم الأسبوع | Child 44 الفيلم الذي أزعج الروس

بانة بيضون

تدور أحداث فيلم التشويق الأميركي ــ البريطاني «طفل44» (Child 44) من إخراج السويدي دانيال إسبينوزا في روسيا، في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية. إلا أنّ الفيلم الذي يصوّر ديكتاتورية النظام الشيوعي في عهد ستالين وعنف الاستخبارات الروسية، مُنع من العرض في روسيا بأمر من وزير الثقافة فلاديمير ميدنيسكي. وذلك بسبب «الفظاعة التي يصوّر فيها روسيا في عهد ستالين، وتصويره الشعب الروسي ككائنات متخلفة عقلياً وجسدياً، إضافة إلى تزويره للحقائق التاريخية وانتقاصه من الانتصار العظيم للاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في أيّار (مايو) 1945.

وهو تاريخ يتزامن هذا العام مع موعد صدور الفيلم في الصالات».

بغض النظر عن صدقية هذه الادعاءات، من المضحك التصدي لتهمة الديكتاتورية التي يروّج لها الشريط عبر الرقابة التي تعتبر أحد أوجه الديكتاتورية.

هذا لا يمنع أنّ Child 44 يسخر منذ البداية من الانتصار الذي يحتفي به السوفيات كما نرى في المشهد الذي يعلّق فيه البطل ضابط الاستخبارات «ليو» (طوم هاردي) العلم الأحمر في برلين، لكن يمنعه القائد بسبب يده التي تزيّنها الساعات المسروقة من جثث الجنود الألمان، في إشارة إلى الصورة التاريخية التي تظهر فيها الساعة على يد الجندي الذي يلوّح بالعلم. أو كما نرى لاحقاً حين يتم التعتيم على قضية قتل طفل أحد القادة في جهاز الاستخبارات، وتصنيفها ضمن «الحوادث»، رغم وجود أدلة، وذلك بحجة الشعار المتكرر: «لا جرائم تحدث في الجنة». جنّة يصوّرها الفيلم وكأنّها الحجيم.

عدا ذلك، مشكلة الشريط أنّه يدور حول محاور عدة، فيبدو تائهاً بين الدرامي ــ التاريخي والتشويق التجاري الذي يتجه صوبه في النهاية، من دون أن تكون له نقطة ارتكاز واضحة.

ففي البداية، يرسم الفيلم بورتريه سوداودياً عن الاتحاد السوفياتي في قبضة ستالين، مصوّراً عمليات الاعتقال والإعدام اليومية، ومتناولاً علاقة «ليو» بزوجته «ريسا» (نعومي راباس)، المثيرة للاهتمام أكثر من قضية قتل الأطفال. قضية يركّز عليها لاحقاً، وتبدو بطابعها البوليسي المستهلك بلا مغزى واضح.

يشرح الفيلم علاقة الثنائي، عارضاً تناقضاتها بحس من الطرافة الذكية والمعبّرة، إذ نسمع في أحد المشاهد «ليو» يتحدّث بفائض من الرومانسية عن لقائه الأوّل بزوجته التي لمّا سألها عن اسمها كذبت وأخبرته بأنّه «لينا».

في ما بعد، نلاحظ أنّ «ريسا» غائبة دائماً حتى أثناء العلاقة الجنسية مع زوجها. لكن وللسخرية، يكتشف «ليو» للمرّة الأولى في نهاية الفيلم سرّ ذلك الغموض الساحر الذي شدّه إلى «ريسا»، حين تعترف له بأنّها غيّرت اسمها في لقائهما الأوّل حين علمت أنّه عنصر استخبارات. وأنّها قبلت الزواج به فقط بسبب خوفها الشديد منه.

أما قصة قاتل الأطفال المتسلسل الذي يسعى «ليو» لكشفه، فلا تبدو سوى حجّة للأكشن الاستعراضي الذي لا يتوافق مع إيقاع الفيلم المشغول بعناية أكثر في الأجزاء السابقة، خصوصاً المعركة الأخيرة حيث الأبطال الذين يغمر الوحل أجسادهم، يتقاتلون بطريقة مضحكة كما الزومبي. وفي تحليله لشخصية القاتل المتسلسل، يحيل Child 44 الأمر إلى نشأته في الميتم وإلى الحرب، من دون المزيد من التوضيح. كأنّما يقصد أنّ المكان نفسه حوّله إلى مجرم أو أنّه التقط عدوى القتل من الخارج، أي من الألمان أو من «شيطان الرأسمالية». لكن ما يُغني الفيلم، هو قوّة أداء الممثلين، إضافة إلى الجمالية القاتمة التي يؤسس لها المخرج، حيث تتماهى ألوان الديكور الرمادية مع الملابس وبرودة الضوء، ومع الهندسة البصرية. حتى في اللقطات المقرّبة على وجوه الممثلين، تعكس الكاميرا حالة الجماد الخالي تماماً من الحياة.

في الصالات

Last Knight

Last Knight أو «آخر الفرسان» هو فيلم أميركي جديد من تأليف مايكل كونيفس ودوف سوسمان، ومن إخراج كازواكي كيريا. الشريط من بطولة النجمين الأميركيين مورغان فريمان وكليف أوين، وتدور قصّته في إطار من الحركة والمغامرة حول محارب ينهض من جديد ضد الحاكم الفاسد والمستبد ليأخذ بثأر مُعلّمه الذي أهين على يد هذا الحاكم.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «بلانيت» (01/292192)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

Barely Lethal

تتمحور قصّة Barely Lethal حول فتاة في السادسة عشرة من عمرها، وهي جاسوسة صغيرة محترفة بالعمليات الخاصة والجاسوسية تدعى «ميغان». الفتاة تشتاق لعيش حياة طبيعية، وتقرّر أن تزيّف وفاتها لتبدو طبيعية وتلتحق بمدرسة ثانوية، لكنّها سرعان ما تكتشف أنّ الحياة والنجاة من المواقف الصعبة داخل هذه المدرسة هما أمر أصعب من كل المهمات الجاسوسية التي كانت تنفذها. الشريط يحمل توقيع المخرج كايل نيومان، وهو من كتابة جون داكرو، ومن بطولة جيسيكا ألبا، وصامويل أل. جاكسون، ودوف كاميرون، وصوفي تارنر، وهيلي ستاينفيلد، وجايمي كينغ.

* صالات «غراند سينما» (01/209109)، «فوكس» (01/285582)

The Cobbler

وصل الفيلم الدرامي ــ الكوميدي The Cobbler (الإسكافي) إلى الصالات اللبنانية أوّل من أمس، وتدور قصّته حول «ماكس سميكين» الذي يعمل في مجال صناعة وإصلاح الأحذية في المحل الذي توارثته عائلته لسنوات في نيويورك. وفي أحد الأيّام، وأثناء ممارسته حياته الروتينية وهو يشعر بالأمل، يكتشف «ماكس» وجود أداة سحرية تتيح له التدخل في حياة زبائنه. عندها، يقرّر الرجل استخدام أحذية زبائنه ليرى العالم من منظورهم. The Cobbler من إخراج طوماس مكارثي الذي تشارك التأليف مع بول سادو. أما لائحة الأبطال، فتضم: أدم ساندلر، داستين هوفمان، دان ستيفانز، إلين باركين، ستيف بوشيمي وغيرهم.

* صالات «أمبير» (1269)، «سينما سيتي» (01/995195)، «فوكس» (01/285582)

«صراع العروش» 5: الهستيريا مستمرّة

عبد الرحمن جاسم

قبل أيّام، بدأ عرض الموسم الخامس من مسلسل «صراع العروش» (Game of Thrones). حصل المتابعون المتعطشون إلى المزيد من الأحداث المشوقة على الحلقة الأولى إضافة إلى «كنز» مكوّن من أربع حلقات أخرى «مهرّبة» عبر مواقع الـ«تورنت». لم تُعرف هوية المسرّبين بعد أو الأسباب الكامنة وراء ذلك، لكن المهم لعشاق المسلسل هو المشاهدة، لأنّ «صراع العروش» تحوّل إلى ما يشبه «المذهب» (cult)، إذ بلغت نسبة مشاهدة الحلقة الواحدة من الموسم الرابع 18.4 مليون (وهي الأعلى في التاريخ).

في عام 2006، اجتمع الكاتبان دايفد بينيوف ودانيال وايز بكاتب سلسلة روايات A Song of Ice and Fire جورج آر. آر. مارتين ليحدّثاه عن رغبتهما بتحويلها إلى مسلسلٍ تلفزيوني تنتجه شركة HBO. أعطى الكاتب موافقته، مفضلاً المشاركة شخصياً كمنتج منفّذ للمسلسل. منذ ذلك الوقت وحتى الآن يحظى المسلسل بنجاحٍ منقطع النظير.

المسلسل وإن كان فيه الكثير من الخيال والتشويق، إلا أنه مبنيٌ أساساً على حقباتٍ تاريخية ومعارك حقيقية جرت في التاريخ الأوروبي والعالمي عموماً. فالمعارك بين عائلتي «لانستر» و«ستارك» في العمل مأخوذة من حرب الوردتين البريطانية الشهيرة بين عائلتي «لانكاستر» و«يورك»، وشخصية الملكة «سيري لانستر» (لينا هايدي) مأخوذة من شخصية «الأم الذئبة» الملكة إيزابيلا الفرنسية التي زُوِّجت إلى ملك إنكلترا إدوارد الثاني وأم الملك إدوارد الثالث؛ أضف إلى ذلك فإنّ «الحائط» المذكور في الرواية هو إعادة خلق لسور هادريان الشهير الذي بناه الإمبراطور الروماني هادريان (عام 117 م). تدور قصة المسلسل الأصلية فعلياً حول «صراعٍ على العرش» بين عائلات عدّة تهدف إلى «السيطرة على العرش الحديدي»، وهو عبارة عن «مقعد» الملك المصنوع من سيوف من حاولوا قتله وفشلوا. يتساءل كثيرون لماذا حقق هذا المسلسل كل هذا النجاح؟ يعود الأمر إلى عوامل عدّة قلّما تتوفر في عمل واحد. هناك عنصر المفاجأة، فـGame of Thrones غارق بشكل مدهش في لعبة «كسر الجمود»، حيث لا يمكن للمشاهد نهائياً توقع ما سيحدث، فضلاً عن أنّه ليس من أحدٍ أكبر من المسلسل وقصّته. ثانياً، هناك طبيعة الشخصيات المنوّعة والمتشابكة؛ فمن يمكن اعتباره «طيّباً» قد يصبح «شريراً». تملك الشخصيات أبعاداً متعددة، فتتنقل في لحظةٍ ما بين الخير والشر بسهولةٍ بالغة، حتى لا يمكن للمشاهد إلا التعاطف معها في الحالتين. ثالثاً، الحبكة متشعبة كثيراً: هناك سبع ممالك، وعائلات متعدّدة، لكل منها أكثر من بطل، ولكل منهم قصته. في المرتبة الرابعة، تأتي الأجواء الملحمية التي تقوم عادةً على الصراع بين قوى عدة ذات صفات أسطورية، وخارقة، وأحياناً مبنية على الخيال، وهو تماماً أساس الصراع بين تلك العائلات. خامساً، نجد تطوّر الشخصيات وصعودها (وحتى هبوطها) بطريقةٍ توحي بمسار الأحداث، فشخصية ديناريس تارغارين (التي تؤديها إميلي كلارك) مثلاً تطوّرت من مجرد فتاةٍ خائفة إلى «أم التنانين» الخارقة خلال حلقات معدودة.

اليوم، يحظى الموسم الجديد بتوقعاتٍ كثيرة، وأحداث أكثر. فبعد الأحداث العاصفة في الموسم الرابع، يبدو أن الموسم الحالي سيحمل الكثير من التفاصيل الجديدة. هناك عائلات جديدة ستظهر وستأخذ مكانها كعائلة «مارتيل» من مملكة «دورن»، والتي تكن عداءً شديداً لعائلة «لانستر». هناك أيضاً قصص رئيسية كثيرة في هذا الموسم لا تزال أحداثها معقدة: ما الذي سيحدث مع جون سنو و«حرّاس الليل» والأعداء القادمين من خلف الجدار؟ ماذا عن الملكة ديناريس تارغاريان التي باتت تعرف باسم «ميسا»؟ وماذا عن ستانيس براثيون، وتايرون لانستر؟ وماذا يخبّئ القدر لآريا وسانسا ستارك؟

الأخبار اللبنانية في

18.04.2015

 
 

Night at the museum .. سلسلة أفلام أم رحلة تاريخية؟

علياء طلعت – التقرير

ماذا يحدث للتماثيل والدمى عندما ننام أو نغفل عنها؟ هل تتحرك؟ هل لها حياة خاصة بها؟ فكرة مسيطرة على خيال الإنسان منذ وقت طويل، فكل ما هو مجهول لدي الإنسان يتم تصنيفه في قائمة مثيرأو مخيف، أما عن المعالجات السينمائية لهذه الأفكار فهي كثيرة ومتنوعة ما بين أفلام رعب وكوميديا.

ومن أجملها هذه الثلاثية Night at the museum التي قدمت الفكرة بطريقة مميزة للغاية مع استخدام رموز التاريخ خصوصاً الأمريكي منها بطريقة ساخرة هزلية بدون إهانتها، والتركيز على شخصية البطل “لاري ديلي” “Ben Stiller” وإضفاء لمسة إنسانية بعيداً عن الكوميديا المسيطرة على الأحداث، ومن أهم عوامل نجاح الثلاثية وقوة أجزائها الشخصيات المتنوعة التي تتناولها، وإضافة شخصيات جديدة في كل جزء، حتى لا يمل المشاهد، ويصبح كل جزء منه فيلما متميزا في حد ذاته.

وكانت البداية Night at the Museum 2006

يبدأ الجزء الأول من الفيلم علي شخص يدعي بلاري رجل مطلق في منتصف العمر، يمكن تصنيفه بسهولة كفاشل في حياته، يتنقل من عمل لآخر، مما يصيب ابنه بالإحباط، وعندما تُغلق كل الأبواب في وجهه يفكر في الانتقال ولكن رغبته في البقاء بقرب ابنه ترغمه على التجربة مرة أخيرة كحارس ليلي في “متحف التاريخ الطبيعي” بمدينة نيويورك، وظيفة يظنها مملة لتتحول لأكثر وظيفة مثيرة على الإطلاق.

فمعروضات المتحف تصبح حية ما أن تغرب الشمس، وتظل كذلك حتى تشرق مرة أخرى، ويمر بالكثير من المواقف المضحكة، حتى يتعرف على الرئيس الأمريكي، “تيودور روزفلت” “Robin Williams” في واحد من أمتع أدواره، يحكمان السيطرة على المتحف ويعيدان كل المعروضات لمكانها ويخبره بسبب ما يحدث، وهو اللوح الفرعوني بين المعروضات المصرية القديمة، فهو سحري ويعيد كل المعروضات للحياة يومياً.

بالطبع في الصباح يقرر ترك هذه الوظيفة الغريبة والتي لن تجلب له سوى المشاكل ولكن ابنه يؤخره عن اتخاذ هذه القرار بسبب انبهاره بعمله الجديد، ليقرر دراسة تاريخ المعروضات ومعرفة كيفية التحكم بها والتعامل معها، ليتعرف المشاهد هنا على وجه جديد “للاري” الذي يقرر النجاح في عمله، ولكن رغم كل شيء انتهت الليلة بفوضى أكبر من سابقتها، وفي الصباح يقرر مدير المتحف طرده، ويتصادف وجوده ابنه في هذه اللحظة، فيطلب من مديره أن يعطيه فرصة أخيرة، ويقرر إحضار ابنه للعمل حتى يبهره بسر المتحف.

ولكن عندما تغرب الشمس وينتظر تحول التماثيل لكائنات حية، تظل التماثيل كما هي ليكتشف أن اللوح تمت سرقته من قبل الحراس السابقين لما له من تأثير على صحتهم وطاقتهم، وبعد مغامرة مثيرة يتم استرجاعه ليكتشف “لاري” أنه لم يكن فاشلا كما اعتقد طويلاً عن نفسه، بل كان يحتاج الفرصة ليظهر إمكانياته الخاصة والمتفردة.

نجاح ثم عودة مع Night at the Museum: Battle of the Smithsonian 2009

بعد ثلاث أعوام من إنتاج الجزء الأول، قدم لنا صناع السلسلة الجزء الثاني، ليجد المشاهد أن عامان مرا على ما حدث، و”لاري” لم يعد حارس ليلي في المتحف وبدأ شركته الخاصة، بينما المتحف ذاته يتخلى عن أغلب معروضاته ويرسلها لتخزن في “واشنطن” ليستبدلها بمؤثرات خاصة حديثة، وفي ليلتهم الأخيرة في المتحف يقابل لاري أصدقائه مرة أخيرة لوداعهم، ولكنه منشغل بعمله طوال الوقت، وليس لديه متسع للحديث أو الذكريات، ما يصيبهم بالإحباط والغضب.

حتى تأتيه مكالمة في منتصف الليل من أحد أصدقائه “التماثيل”، فالقرد سرق اللوح الفرعوني وبالتالي تحولوا لأحياء في المتحف الجديد بين العديد من القطع الغريبة عليهم ومنها الفرعون الغاضب “خامون رع” والذي يهاجمهم، ليقرر “لاري” إغاثة أصدقائه مهما كان الثمن.

وتبدأ هنا مغامرة جديدة في أحد أكبر المتاحف على مستوي العالم ” the Smithsonian” والذي يحتوي على الآف القطع من كل العصور وفي مجالات مختلفة ومتنوعة، ليقابل المشاهد في هذا الفيلم العديد من الشخصيات الجديدة والمثيرة والتي تضفي على الفيلم الكثير من الروعة، منها شخصية الطيارة “ايميليا ايرهارت” أول امرأة تعبر المحيط الأطلسي وتقوم بدورها “ايمي آدامز” في البطولة النسائية الوحيدة خلال الثلاث أجزاء.

في هذا الجزء يحاول الفرعون سرقة اللوح السحري لاستدعاء جيش من الموتى لحكم العالم، وهي الخطة التي يعمل “لاري” وأصدقائه على إحباطها وينجحون في ذلك بعد مساعدة من تمثال “لنكولن” العملاق وفاصل من المغامرات الكوميدية والمثيرة.

وبعد القضاء على الفرعون الغاضب يحل السلام، يقرر لاري أن سعادته الحقيقة كانت بالقرب من أصدقائه وفي عمله القديم، ليبيع شركته ويعود للمتحف مع أصدقائه ويقنع مدير المتحف أنه من خلال مؤثرات بصرية من اختراعه يجعلهم يستيقظون كل مساء ولكن هذه المرة أمام الجماهير المستمتعة.

مسك الختام مع Night at the Museum Secret of the Tomb 2014 

في هذا الجزء يغلق صناع الفيلم كل الأبواب التي تركوها مفتوحة في الأجزاء السابقة، ويعلنوا عن السر وراء اللوح السحري، ولماذا يحول التماثيل لأحياء، ومع وفاة “روبين ويليامز” أحد أهم المشاركين في الفيلم اعتقد أن جزء رابع احتمال ضئيل للغاية، لذلك يمكن اعتبار هذا الجزء آخر أجزاء الثلاثية.

تبدأ الأحداث بعد أعوام من الجزء الثاني، “فلاري” قد نضج أثناء عمله كحارس ليلي ومسئول عن المؤثرات الخاصة، بينما يكاد ابنه ينهي دراسته الثانوية، ولكن ككل شيء مآله التغيير اللوح بدأ في التآكل مما يؤثر على الحياة الليلية للتماثيل، وببعض البحث يكتشف أن سر اللوح مع والد الفرعون الموجود في المتحف في بريطانيا، ليصطحب اللوح والفرعون الصغير في رحلتهم الأخيرة.

في ذات الوقت يعاني لاري مع ابنه المراهق “نيكي” من بعض المشاكل بسبب رغبة الأخير في ترك الدراسة الجامعية والتجول حول العالم لاكتساب الخبرات، بينما يرغب والده في تقديم حمايته من التخبط الذي عاشه طويلاً قبل أن يجد نفسه في وظيفته.

تبدأ المغامرة في بريطانيا في فريق مصغر من المتحف مكون من “لاري”، “نيكي” “تيدور روزفلت” وحبيبته الهندية وبعض الشخصيات الأكثر نجاحاً في الأجزاء السابقة، ليقابل السير “لانسيلوت” من قصة كاميلوت وفرسان المائدة المستديرة الشخصية الأهم التي تنضم لأبطال هذا الجزء، وبعد بعض المغامرات يكتشف سر اللوح، وهي تعويذة ألقاها الكهنة على اللوح ليجمع شمل عائلة الفرعون كل ليلة حتى بعد الموت، وسبب تآكل اللوح هو عدم تعرضه لضوء القمر خلال كل هذه السنوات.

وبعد تعرضه لضوء القمر تعود الأمور لنصابها الصحيح، ولكن يبقي أمام “لاري” اختيار يجب أن يقوم به، فاللوح والفرعون الصغير مكانهم الصحيح هو المتحف في بريطانيا مع والديه ولكن ذلك يعني انتهاء الحياة السرية لأفراد المتحف الطبيعي في نيويورك، وبالتالي انتهاء الجزء الأهم في حياته كحارس وإنسان، ويعرضه لمواجهة المجهول مرة أخرى، ليختار الأصح، فحتي التماثيل عرفت أن مغامرتهم اليومية لها نهاية في يوم من الأيام ومستعدين لها، ليعود للمتحف ويودع رفاقه للمرة الأخيرة كأحياء شاركوه أهم سنوات حياته ويبدأ من نقطة الصفر عله يجد موضعا له في العالم وحيداً.

التقرير الإلكترونية في

18.04.2015

 
 

المصورون الذين يرفضون ترك كاميرات الأفلام التقليدية

كان من المفترض أن تؤدي حقبة الكاميرات الرقمية إلى اختفاء الكاميرات العادية التي تعتمد على فيلم للتصوير أي على "شريط قابل للتحميض"، لكن بعض المتحمسين يرفضون التخلي عن الكاميرات التقليدية. يحاول ستيفن داولنج معرفة أسباب التمسك بهذه الكاميرات والتأكيد على أن زمنها لم ينته بعد.

قضى المصور باتريك جوست فترة طويلة في شوارع مدينته بالتيمور، أكبر مدن ولاية ماريلاند الأمريكية، يلتقط صور المواطنين نهارا وضوء المصابيح ليلا، ويفعل كل هذا باستخدام كاميرا تعمل بفيلم.

ويقول جوست: "إن هذه الآلة هي التي تناسب نوعية العمل الذي أريده"، ويحرص جوست على حمل ثلاث كاميرات بها أنواع مختلفة من الأفلام لأداء عمله.

ويضيف: "يمكن لهذه الكاميرات القديمة انتزاع الناس ويمكن أن تكون نقطة انطلاق لبعض صور كبيرة، فأفلام الكاميرات أكثر ودية، وحتى غريبة، وأنا أحاول أن أجعل هذا العمل مناسبا لي."

ويبدو رفض جوست الانتقال إلى استخدام الكاميرات الرقمية أمرا جادا ولن يتراجع عنه، بالنظر إلى أن الغالبية العظمى من الصور الآن يجري التقاطها عن طريق الاستشعار الرقمي.

لكنه يمثل جزءا من موجة متنامية من هواة التصوير الذين مازالوا متمسكين بالتكنولوجيا القديمة.

وبعض العائدين لاستخدام الأفلام في التصوير كانوا قد اعتادوا على استخدامها في الماضي، لكن هناك العديد من المصورين الشباب والأصغر سنا الذين لم يُتح لهم بعد استخدامها، وزاد من هذا الاهتمام الاحتفال بيوم "التصوير السينمائي" في 11 أبريل/ نيسان الماضي، وتشجيع المصورين لمبادلة كاميرات ميغا بيكسل بكاميرات الأفلام.

ويقول ادجار انجلاند، مدير في ويست اند كاميرا بلندن والمتخصص في الأفلام وتطوير استخدامها :"منذ عقد تقريبا كان بيع مئات من أفلام التصوير ربما يستغرق ستة أسابيع، لكنها الآن تباع في أيام معدودة."

ويبيع متجره معدات الغرف المظلمة "لتحميض الأفلام واظهار الصور"، والخلفيات التي تستخدم في التصوير، كما أن معمله متخصص في تطوير الأفلام بالأبيض والأسود يدويا.

ويضيف انجلاند إن "كل شخص لديه هاتف ذكي سيكون بإمكانه التقاط صور جيدة جدا، لذلك فإن هناك المزيد من التعقيد لتكون قادرا على القول بأن هذه "صورة حقيقية" التقطتها بنفسي من خلال فيلم كاميرا.

وهناك عملية إعادة تقييم تجري منذ بعض الوقت، ويرى انجلاند أن الأفلام عادت لتأخذ مكانها مرة أخرى في منتصف أعوام 2000.

واعتقد البعض أن استخدام أفلام التصوير قد انتهي للأبد منذ عام 1975، وتحديدا في ديسمبر/كانون أول حين اخترع ستيف ساسون، المهندس الشاب في شركة كوداك للتصوير، أول نموذج لكاميرا رقمية في العالم.

وكان وزنها تقريبا ثمانية أرطال (3.6 كيلو جرام) وتخزن صورا بالأبيض والأسود فقط على شريط كاسيت، ومع هذا فكانت تمثل ثورة في عالم التصوير، وأخرجت "الجني الرقمي" من القمقم.

والتبشير باختفاء "موت" أفلام التصوير قد يستغرق بعض الوقت، لكن بحلول أعوام 2000 كانت أسعار الكاميرات الرقمية رخيصة بصورة كافية لتحل محل الكاميرات التي تستخدم بكرات الأفلام خاصة أثناء التنزه وقضاء العطلات.

كما أن كاميرات (الانعكاس أحادي العدسة) كان مناسبة لإقناع العديد من المحترفين والمصورين المتخصصين للتحول من الأفلام إلى الرقمي.

ومع كل عام يمر، قررت كبرى شركات صناعة الكاميرات التوقف عن إنتاج بكرات الأفلام، وأغلقت المتاجر الكبرى لبيع الكاميرات أو معامل تطوير أفلام التصوير أبوابها.

فثورة الهواتف الذكية المزودة بكاميرا عالية الدقة كانت صغيرة بشكل جعلها مناسبة للحمل بسهولة في الجيب، وتوثيق وتصوير كل لحظات الحياة باستمرار.

والآن لن يكون هناك كاميرات تعمل بفيلم يدور حولها، ولن نعاني مجددا من نفاذ الفيلم أثناء تصوير اللحظات والأوقات الهامة والمؤثرة، ولن نشعر بالقلق عند الذهاب لمعمل الصور والحصول على صور بها عيوب ومشكلات ولا تظهر أجمل اللحظات التي عشناها كما كنا نريد.

ولن نقلق أيضا بشأن النيجاتيف (شريط الفيلم بعد التصوير والتحميض) وتعرضه للخدش والتلف أو التعرض للأتربة أو حتى فقدانه مما يحرمنا من الحصول على الصور مرة أخرى.

وإذا كانت الكاميرات الرقمية مريحة للغاية، فلماذا نظل نتعامل مع الفيلم، مع كل الاحباطات والعيوب والفشل في التصوير؟ والأسباب يجب أن تكون فردية لكل مصور رفض التعامل مع الكاميرات الحديثة.

فالبعض ربما يريد العمل مع أشكال أكبر من هذا (فالمعدات الرقمية قد تكون باهظة الثمن جدا)، بينما يفضل آخرون النظر إلى أصل الصور على الفيلم، أو الألوان الأقل ظهورا او الأقل تشبعا في الأفلام.

والبعض يريد أن يكون مسيطرا على العملية بالكامل، منذ اللحظة الأولى لالتقاط الصور ومعالجتها في الغرفة المظلمة ورؤيتها وهي تظهر ببطء على الورق تحت الضوء الأحمر لتخرج صورة في شكلها النهائي، وهي العملية الكيميائية التي مازال البعض ينظر إليها كونها نوعا من السحر.

وطوال 100 عام كان المصورون يرون العالم من خلال مجموعة مذهلة من الكاميرات، بدءا من الكاميرا البسيطة المصنوعة من الورق المقوى (الكرتون) المعروفة باسم كوداك بوكس براوني، وانتهاء بكاميرا (الانعكاس أحادي العدسة)، والتي مهدت الطريق لظهور الكاميرات الرقمية الحديثة.

والشئ الجيد بالنسبة لهؤلاء الذين مازالوا يتعاملون مع الأفلام هو التراجع الكبير في أسعار الكاميرات التي كانت تحتاج إلى ثروة للحصول عليها، وربما يعود الفضل لهذه الوفرة من الكاميرات العاملة، منها الكاميرا السوفيتية زنيت البسيطة وحتى الكاميرا السويدية هاسيلبلاد.

ويبدو أن الفيلم عاد ليمر حاليا بشيء من النهضة مرة أخرى.

وهناك أيضا متجر باسم ،الفيلم لم يمت، الذي أنشأه تشارلي أبيس وتوري خامبيتا. وكلاهما فقدا عملهما في معمل لأفلام التصوير، ويبيعان الكاميرات والأفلام ويديران معارض من متجرهما بالإضافة إلى كشك للتسويق.

وقال أبيس :"لدينا زبائن شباب اشتروا أولى كاميراتهم من عندنا، ويخططون لدخول الغرفة المظلمة، من أجل التدريب على تحميض الأفلام"، لكنه أشار إلى عودة قوية أيضا من المصورين القدامى."

ويضيف :"السيناريو الأكثر طمأنة الذي لاحظته مؤخرا هو ظهور سيدات ورجال من كبار السن يريدون استخدام كاميرات الأفلام مرة أخرى، مثلما كانوا يفعلون في السابق تماما، ويريدون الحصول على النيجاتيف والمظروف، والصور الصغيرة المطبوعة وكذلك ألبوم الصور الذي تحتفظ به لبقية عمرك.

ولا يوجد أدنى شك في أن فيلم التصوير يبطئ من التقاط الصورة، وهناك عملية خاصة بها من زمن قديم، تبدأ باخراج الفيلم من الحافظة الموجود بها، ووضعه في الكاميرا بطريقة معينة ثم لمه أو لفه مرة أخرى، والتصوير بالفيلم هو مجموعة من الحركات اللمسية الدقيقة.

وفي ظل عدم وجود شاشة لمشاهدة الصور والقدرة على مسحها، فإن المصور يضطر لالتقاط الصور بدون القدرة على مراجعتها أو تعديلها فيما بعد.

والعديد من التقنيات الشائعة التي يستخدمها مصورو الكاميرات الرقمية مأخوذة من التصوير بالأفلام، ويعد تطبيق تنقية الصور على انستغرام، لوموجرافي موفمنت، الذي يركز على لعبة أو كاميرات الأفلام، والأفلام المنتهية الصلاحية أو الفيلم الذي تعرض للتلف نتيجة المعالجة الخاطئة كيميائيا وذلك لتعزيز التباين وتوضيح الصور والألوان.

وقد عانت بعض شركات صناعة الأفلام بشدة خلال الفترة الماضية، لكن شركات أخرى استطاعت النجاة مثل "كوداك" التي واصلت صناعة أفلام التصوير، وكذلك شركة "إلفرود" البريطانية للأفلام الأبيض والأسود يبدو أنها في حالة جيدة رغم مرور عقد من تدخل الإدارة لانقاذ الشركة من الإفلاس.

وكان هناك عملية انقاذ أخرى في ايطاليا العام الماضي، قام بها الموظفون السابقون بشركة فيرانيا.

وشهدت انجلترا دليلا على أرض الواقع، ففي الوقت الذي اختفت فيه العلامات القديمة المألوفة فإن شركات أخرى بدأت صناعة أفلام وتصدرت الأخبار، مثل أدوكس في ألمانيا وأجفا جيفيرت في بلجيكا.

وتعد سنستيل إحدى شركات الإنتاج السينمائي التي تصنع أفلامها باستخدام بكرات من إنتاج شركة كوداك، والتي مازالت المفضلة لدى عدد من المخرجين منهم كونتين ترانتينو و كريستوفر نولان.

وسيكون جوست من بين هؤلاء المتمسكين بأفلام التصوير ويدور بحثا عن التقطا الصور لشوارع بالتيمور.

وكان ظهور الكاميرات الرقمية وقتا عصيبا لأفلام التصوير في فترة التسعينيات، وكان يبدو وقتها أنها سوف تستحوذ على كل شيء بالكامل.

ولكن مع بعض المساعدة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان يشغل وقتها منصب عمدة سانت بطرسبرج، أصبحت كاميرات لومو الروسية الصغيرة آلة كلاسيكية وأظهرت أفلام التصوير مستقبلا مشرقا في روسيا.

الـ BBC العربية في

18.04.2015

 
 

أسبوع السينما التونسية ينطلق بفيلم «مانموتش» بحضور مخرجه بوزيد

عمان - الرأي

بالفيلم الروائي التونسي الطويل المعنون (ما نموتش) يستهل اسبوع الفيلم التونسي فعالياته في صالة سينما الرينبو بجبل عمان الساعة السابعة مساء يوم غد الاحد وذلك بحضور مخرج الفيلم نوري بوزيد والناقد السينمائي عبدالكريم قابوس بالاضافة الى عدد من مخرجي ومخرجات الافلام المشاركة.

تتضمن عروض الاسبوع الذي تنظمه مؤسسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع وزارة الثقافة في تونس، جملة من الافلام الروائية والتسجيلية الطويلة والقصيرة وجميعها من الانتاج الحديث والتي استقبلت بحفاوة في العديد من مهرجانات السينما العربية والدولية، ونالت على اعجاب النقاد والحضور نظرا لموضوعاتها المتنوعة ولاسلوبيتها السينمائية المتميزة.

يأتي الأسبوع التونسي استمرارا لخمسة وعشرين عاما من برنامج (سينما) في مؤسسة عبد الحميد شومان الهادف لنشر الثقافة السينمائية من خلال التعريف بأهم منجزات السينما العربية والعالمية.

يصور فيلم الافتتاح (ما نموتش)، ملامح الحياة في تونس والتغيرات الطارئة عليها انطلاقا من معاناة فتاتين؛ إحداهما محجبة ترفض الخضوع لأطماع مديرها وخلع حجابها، فيما تحلم الثانية بعالم الفن والتصميم، غير أن رغباتها تتعارض مع مصالح زوج المستقبل فتتركه انتصارا لذاتها وحقها في اختيار مصيرها.

ويحكي الفيلم التسجيلي الطويل (شلاط تونس) سيناريو وإخراج كوثربن هنية موضوعه في قالب تسجيلي عبر مقابلات مع الشارع التونسي بالاستناد لأحداث حقيقية وقعت في العام 2003 لرجل مجهول كان يتعرض للنساء بآلة حادة ويضربهن وهو على متن دراجة نتيجة لباسهن، وكيف شكلت الفكرة بعد سنين هاجسا للنساء وخوفا لهن.

ويروي المخرج التونسي معز كمون في فيلمه الروائي الطويل (حرة) قصة رجل فقد والده ووجد نفسه وحيدا مع والدته، وهي امرأة ذات نشاط سياسي ، تعمل على إعادة الاتصال بأصدقائها القدامى، وأثناء لمّ شمل أصدقاءها القدامى، تحدث أمور على خلاف ما كان متوقعا.

ويقدم المخرج الحبيب المستنيري في فيلمه الوثائقي (الشهيد السعيد)، طفولة وحياة القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في ظروف غامضة. ويعتمد الفيلم على الوثائق الخاصة والصور الفوتوغرافية والمواد التلفزيونية المسجلة وشهادات أسرة وأصدقاء وأنصار بلعيد إلى جانب تغطية ردود الفعل الشعبية خلال الجنازة، فضلا عن مرحلة دفاعه كمحام أمام المحاكم التونسية عن خصومه السياسيين.

وتحضر في الاسبوع مجموعة من الأفلام القصيرة المتنوعة منها فيلم المخرج سمير الحرباوي (رغبات) المقتبس عن قصّة واقعية للكاتب التونسي لسعد بن حسين. وفيه يجسّد معاناة جيل شباب تونس الحالي الذي تقبع الأغلبية الساحقة منه في غياهب الإهمال والتهميش، والفيلم عبارة عن صرخات دفينة يطلقها الشباب التونسي المطالب بحقه في العمل والحياة.

وبين قساوة الواقع وبراءة الطفولة، يأتي فيلم المخرجة سناء الجزيري (البرويطة) ليحكي عن عمالة الأطفال لطفل في الثامنة من عمره يتولى رعاية أسرته ويفعل المستحيل ليوفر هدية لوالده قبل موته.

ويرصد الفيلم التسجيلي (الحي يروح) للمخرج محمد أمين بوخريص تجربة مصوري وسائل الإعلام المرئية أثناء تغطيتهم للحروب وتحولات ما يسمى بالربيع العربي، وهم يسلكون طرقات وعرة وخطيرة لينقلوا للعالم قصص الناس وتفاصيل حياتهم اليومية تحت النيران.

ويتناول المخرج وليد مطر بفيلمه (علالش) غيرة الأطفال وحقوقهم وأحلامهم بالعيش كما غيرهم، من خلال قصة طفل يحلم بامتلاك خروف وسعي والده لتوفيره له في ظل ظروفهم الصعبة.

ويتطرق فيلم المخرجة خديجة المكشر القصير (ليلة القمرة العمية) لمأساة ثلاث فتيات في سن السابعة عشرة وما تعانيه المرأة من ازدراء وتداعيات الوقوع في براثن الخرافات والتقاليد.

الرأي الأردنية في

18.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)