كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

فيلم جديد عن امرأة سعودية نموذجية يفوز بجائزة السينما المستقلة

جورج شمشوم.. وُلد في النيجر ويصنع أفلامه في هوليوود

لوس أنجليس: محمد رُضـا

 

في عام 1968 حدث شيء لم يكن معتادا على سطح السينما اللبنانية: خمس مخرجين جدد أمّوا العمل السينمائي بأفلام طويلة ووقفوا وراء الكاميرا لأول مرّة. سابقا ما كانت السينما اللبنانية تمنح مثل هذه الفرص لواحد كل عدة سنوات، لكنها آنذاك قررت أن الوقت حان لدماء جديدة.

كان من بينهم جورج شمشوم، فقد آثر الرحيل عن لبنان بعد ثلاثة أفلام بسبب الحرب الأهلية، رافضا العيش في بلد تمزّقه المصالح السياسية التي فرضت نفسها على الجميع وبعنف لم يكن مسبوقا نوعه وحجمه آنذاك.

* مهرجان وفيلم

* يبقى جورج شمشوم، الذي وُلد في النيجر سنة 1946، الوحيد الذي يزداد نشاطا مع العمر ولا ينكفئ عن العمل في أكثر من جانب من جوانب العمل السينمائي. جديدة الآن فيلم عن المرأة السعودية من خلال نموذج لأنثى اختارت بشجاعة، وقتما كان الاختيار صعبا، طريق السعي لاستكمال العلم لها ولعائلتها ودفعهم إلى العمل والبذل في سبيل ما يؤمنون به من غايات نبيلة وأهداف مثلى.

الفيلم، وعنوانه «أنشودة لأمي»، هو سيرة حياة الشاعرة والأديبة طاهرة عبد العزيز السباعي متسلحة بالرغبة في تحقيق ذاتها كمصممة أزياء منتقلة من السعودية إلى القاهرة، ثم إلى بعض العواصم الأوروبية، وصولا إلى الولايات المتحدة. لم يلحق بها الفيلم، لكن ها هم أولادها يتحدّثون، وقد ترعرعوا وأسسوا لأنفسهم مكانات اقتصادية واجتماعية وثقافية من دون أن ينسوا تضحية الأم وحسن تربيتها لهم. الفيلم، بالتالي، هو (مثل عنوانه) أنشودة شعرية لها تتمتع بصفات المخرج شمشوم الفنية الدقيقة.

لكن هذا الفيلم ليس جديده الوحيد. في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام سينطلق مهرجان سينمائي جديد في لوس أنجليس باسم «مهرجان آسيا العالمي في لوس أنجليس» ساعيا لضم كل دول القارة الآسيوية من خلال ما لديها من إنتاجات فيلمية جيدة وجديدة. جورج شمشوم هو المدير التنفيذي له ورئيسه المنتج والوزير القرغيزستاني السابق صادق شرنياز. الاثنان وجدا ما يبدو منفذا صحيحا يؤمّـن أن لا يضيع المهرجان بين ألوف المهرجانات التي تقام حول العالم كل سنة.

حول هذين المشروعين، أساسا، جرى هذا اللقاء. شمشوم من النوع الذي يذوب حبّـا في كل شيء سينمائي. تولى هذا الفن كرسالة وحيدة ومن أجله ضحّـى بالكثير من العلاقات وعاند الكثير من المصاعب. لا ينسى المرء أنه وهو ما زال طري العود منجزا فيلمه الأول كيف واجهه أحد نقاد السينما الراحلين في لبنان بمقالة هاجم فيها الفيلم ونصحه بحرقه!

لكن جورج لم يحرقه ولم يتوقف. نراه سنة 1973 يطلق أول مجلة سينما عربية متخصصة تصدر من لبنان، وكان اسمها «فيلم». صحيح أنها توقّـفت بعد حين كانت ملامح الحرب الأهلية فيها بدأت تلوح في الأفق (وهو الذي حقق عنها أول فيلم تسجيلي عنها وعنوانه «لبنان إلى أين؟»، لكن المبدأ هو أنه تجرأ وفعل، كما هو الحال بالنسبة لكل ما قام به من أعمال حتى اليوم، وصولا إلى هذا الفيلم وهذا المهرجان(.

·        * كيف بدأت فكرة إقامة مهرجان آسيوي في لوس أنجليس؟ منذ متى بدأ اشتغالك على الفكرة؟

- جاءت الفكرة من شعوري بالإحباط حيال جوائز الأوسكار وسياستها تجاه السينمات الأجنبية. منذ سنوات طويلة لاحظت أن أعضاء الأكاديمية يفضلون البقاء في منطقتهم المريحة التي تعني أنه من بين 90 دولة حول العالم، فإن الدول الوحيدة التي تثير أفلامها انتباههم هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك واليابان من بين أخرى قليلة جدا. في المقابل، نسبة قليلة جدا من أفلام باقي أنحاء العالم تتسلل إلى الترشيحات النهائية، علما بأن بعض إنتاجات هذه النسبة تفوق جودة الأفلام التي تصل إلى الترشيحات الرسمية.

·        السبب؟

- فنانو هذه الأفلام يضعون كل جهدهم في أعمالهم، ولا يملكون الميزانية الكافية بعد ذلك للترويج لأعمالهم في الولايات المتحدة، هذا يعني أن أعضاء الأكاديمية إما أنهم لا يستلمون الأفلام، أو لا يكترثون حتى للذهاب إلى العروض الخاصّـة التي تقام لهذه الأفلام. أثارني أن فيلم نادين لبكي «إلى أين نمضي من هنا؟» لم يصل حتى إلى القائمة القصيرة من الترشيحات حين تم تقديمه قبل ثلاثة أعوام. وفي هذا العام كان هناك فيلمان رائعان لم يصلا بدورهما إلى الترشيحات الرسمية هما «ملكة الجبال» من قرغيزستان و«غادي» من لبنان. بالتالي أنا والكثير من محبي الأفلام الأجنبية وجدنا أن هناك حالة من عدم الإنصاف.

* أنشودة لأمي

·        إذن بدأت الفكرة من هنا، لكن كيف استطعت تحويلها إلى مشروع فعلي؟

- تقدّم مني صديقي صادق شرنياز، الذي كان وزيرا للثقافة في قرغيزستان وسألني رأيي في إقامة مهرجان للسينما الآسيوية في لوس أنجليس. وافقت على الفور. رأينا أنه رغم تعدد المهرجانات حول العالم (أكثر من ألف) هناك فرصة لمهرجان مختلف ينطق باسم 48 دولة آسيوية. في اعتقادي أن المهرجان سيكون فرصة للجميع للاستفادة من تجميع أهم ما تنتجه دول هذه القارة الكبرى من أعمال، ومنحها الفرص الحقيقية لكي تصل إلى أعين أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية وأعضاء جمعية مراسلي هوليوود الأجانب (موزعة «غولدن غلوب») وباقي المؤسسات الفنية والنقدية. لهذا اخترنا إقامة المهرجان في موسم الجوائز.

·        وسط كل ذلك، ولا أدري مشاغلك الأخرى، أتممت فيلما تسجيليا بعنوان «أنشودة لأمي».

- نعم.

·        كيف وردتك الفكرة؟

- المشروع هو الذي جاء إليّ. السيدة فريال مصري (الابنة الكبرى للسيدة طاهرة عبد العزيز) بحثت عني طويلا قبل أن تجدني. هي التي حملت المشروع إليّ. في البداية لم يثرني المشروع كثيرا، لأنه لم يكن عندي ما يكفي من مواد لكي أعمل عليها.

·        انسحبت؟

- حاولت. قلت لها إنني لا أعتقد أنني مهتم بتحقيق هذا الفيلم، لكنها كانت عنيدة. قالت إما أن تحققه أنت أو لا يحققه أي أحد سواك. قررت أن أبحث في هذا المشروع لأرى ما الذي أستطيع فعله. كل ما كان لدي هو قصّـة الراحلة التي توفيت سنة 2011 عن 78 سنة التي ترويها ابنتها فريال. طاهرة كانت وضعت عدة كتب في أدب الأطفال وفي الشعر وفي الأزياء، وكان عندها مئات الصور. هذا جيد لكنه غير كافٍ. لم يكن لديها أي مادة سينمائية مصورة سوى لقطة من دقيقتين مسجلة فيديو. بعد تردد دام أربع أشهر خلاله كانت الحوالة المصرفية تجلس معي إلى المكتب، قررت أنه لصنع هذا الفيلم علي أن أتصل بكل تلك الخبرات التي أعرفها رايان تيرنر (مونتير)، ديفيد فوكوموتو (مصوّر) كريس كريزا (شاعر وممثل يقوم بقراءة الأشعار في الفيلم) وسام لحود ونيكولا خبار جون ريد ومروان عكاوي والكثير من الخبرات التي أعوّل عليها.

كل هؤلاء وأنا وضعنا الخطة، وقمنا بالتنفيذ كل في مرحلته وحسب عمله، وهكذا ولد العمل.

·        فاز الفيلم بجائزة منذ أشهر قليلة..

- نعم، فاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي في مهرجان الفيلم المستقل IndieFest في الولايات المتحدة. الآن يتم ترشيحه لمهرجانات أخرى.

·        الفيلم يبدو بعيدا تماما عن ثقافتك وعالمك. أين مكمن اهتمامك؟

- الفيلم يوضح مكمن اهتمامي: تلك المرأة السعودية التي هي نموذج رائع والغاية من تقديمها هو منحها المكانة التي تستحقه في الغرب، خصوصا في هذه الأيام التي تتطلب تسليط الضوء على الإنجازات الإيجابية، وأن ما تدعيه بعض المؤسسات الإعلامية حول واقع المرأة في العالم العربي ليس الصورة الوحيدة الماثلة، بل هو ليس صحيحا في أحوال كثيرة. لكن إيمان ابنتها فريال بتقديم صورة أمّـها على نحو إيجابي تستحقه كان أيضا عنصرا مهمّـا بالنسبة لي. لقد كان له الدور الأول في هذا القرار.

الشرق الأوسط في

12.04.2015

 
 

علا الشافعي تكتب:

سينما ماجدة.. والجيل الذي لحق آخر الحاجات

 “سينما ماجدة”.. هذا العنوان قد يحيل القارئ إلى أننا نقصد سينما الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى، لكنها واحدة من دور العرض، التي سمعت عنها، وكانت في مدينة قويسنا إحدى مدن محافظة المنوفية، التي تقع في وسط الدلتا.. مدينة كبيرة.. لا توجد بها سوى دار عرض واحدة! كانت تمثل الكثير من الذكريات للأجيال التى سبقتنا، وتحديدا جيل الستينيات.

كثيرا ما كان يروى المقربون أن سينما ماجدة كانت تضيء هذا الشارع ويرتادها الكثيرون من أبناء المحافظة حتى منتصف السبعينيات، وتحديدا في عام 1973، لكن عندما كبرنا نحن في منتصف الثمانينيات – المرحلة التى يتشكل فيها الوعى- لم يكن هناك أثر لتلك السينما، كانت قد تحولت إلى ذكرى، بعد أن تهدم المبنى، وأقيمت مكانه العديد من المحلات التجارية، وتحديدا محل أحذية وآخر يبيع أغراضا يطلقون عليها بـ “2جنيه ونص” لأنها تباع بسعر موحد، ومحل بيع أقمشة، لذلك نشأنا كجيل، يعيش على أطراف القاهرة – وتحديدا يبعد الساعة ونصف الساعة عن القاهرة- ونحن لا نعرف شيئا عن ارتياد السينمات، لأن من كان يرغب في ذلك، كان عليه الذهاب إلى محافظات أخرى، مثل القليوبية والغربية

اقتصرت علاقات جيلي بالسينما من سكان الأقاليم على التليفزيون، ذلك الجهاز الذي كان حلقة الوصل بيننا وبين الحياة الأخرى.. أقصد السينما.. عرفنا الأفلام، والنجوم وأسماءهم من ذلك الجهاز، الذي كان يحمل لنا المتعة، والمهتم فينا كان يلجأ أكثر إلى المجلات والجرائد ليتابع أخبار الفن وصناعة الأفلام، وأعتقد أن مثلي كثيرين من أبناء القرى والمحافظات البعيدة، والتي لا يجد أبناؤها متنفسا آخر، وظلت علاقتى بالسينما منحصرة في هذا الإطار، إلى أن دخلت قاعة العرض لأول مرة في حياتى بعد نجاحى في الثانوية العامة.. اصطحبنى والدي، ووقتها كان يعرض فيلم “المغتصبون” للمخرج الراحل سعيد مرزوق، وكان الفيلم – وقتها يحقق نجاحا تجاريا كبيرا.. يومها لم أنس رهبة ارتياد تلك القاعة الكبيرة.. كان كل شئ أشبه بالسحر.. الشاشة الكبيرة.. الصوت الذي يحيط بنا من كل جانب، لدرجة أنني خرجت بخوف ورهبة، من تأثير الفيلم وقضيته.

بعدها صار ارتياد السينما في القاهرة هو المتعة الوحيدة، واتذكر تلك التفاصيل، في ظل معركة مصر ضد الإرهاب، وضرورة ضخ الدم وبث الحياة من جديد في السينما – إحدى عناصر القوى الناعمة- فهل يعلم المسئولون عن الدولة والثقافة في مصر، أن عدد الشاشات في مصر تراجع، حتى وصل إلى 150 فقط، وفي طريقها لأن تقل أكثر وتحديدا في صعيد مصر.. تلك المحافظات المهملة دوما، وفي بلد يتعدى سكانه الـ 90 مليون نسمة، ويسيطر عليه وفيه الجهل، ولا تلق الدولة بالا لأهمية الفن ودوره، رغم المؤتمرات التي تعقد والكلام الذي يقال على شاشات التليفزيون والفضائيات، والحديث عن ملايين الجنيهات التى سيتم استثمارها في صناعة السينما، دون أن نرى شيئا يتحقق على أرض الواقع حتى الآن، سوى مزيدا من الكلام والوعود بتحقيق طفرة، بدعوى ضرورة توظيف القوى الناعمة في محاربة الإرهاب، لكن يبدو أننا دولة تفضل الحل الأمنى لسهولته، بعيدا عن التنوير الحقيقي.

مصر صارت اليوم بلدا يسكنه التطرف بإمتياز، وإذا كنا نحن الجيل الذي لحق آخر حاجة من كل حاجة، فهناك أجيال بعدنا، لم تر سينمات صيفية أو غيرها.. لم تعرف قصور ثقافة تقدم الأنشطة والعروض، وهي الأماكن التي تحولت إلى خرابات بالمعنى الحرفي للكلمة، وأجيال لم تسمع شيئا عن الأنشطة المدرسية من موسيقى ومسرح ورياضة، حيث تحولت حصص الأنشطة إلى باقي المواد التعليمية، بهدف سرعة إنجاز تلك المناهج العقيمة التي لا تعمق سوى الجهل وإقصاء الآخر، وكلامي لا يحمل مبالغة، فنظرة سريعة على منهج الصف السادس الإبتدائي مثلا، كفيلة بتأكيد ذلك.. درس كامل عن حرب أكتوبر لم يذكر فيه اسم الراحل أنور السادات مرة واحدة، بغض النظر عن أي موقف سياسي معه أو ضده، ودرس آخر عن ثورة يوليو لم يذكر فيه اسم واحد من الضباط الأحرار سوى جمال عبد الناصر!

لا أمانة في سرد الوقائع، ولا إنصاف للشخصيات التاريخية مهما كان حجم دورها، ولا رغبة حقيقة في البناء، ولا رغبة في التنوير ولا خطوات فعلية لمحاربة التطرف.. فقط حلول قمعية، ولذلك لا نستطيع سوى أن نصرخ بأعلى صوت: انتبهوا مصر ترجع إلى الخلف.

موقع (زائد 18) في

12.04.2015

 
 

جوليان مور تكسب الأوسكار بذاكرة بيضاء

محمود عبدالشكور

لم يكن مفاجئا أن تفوز الرائعة «جوليان مور» بأوسكار أفضل ممثلة فى دور رئيس عن فيلم « still alice»، فقد جسدت ببراعة معاناة امرأة تصاب بمرض الزهايمر فى سن الخمسين، تتآكل ذاكرتها وذكرياتها تدريجيا رغم مساندة زوجها وابنائها، عبرت جوليان مور عن مشاعر معقدة تجمع بين الإحباط والهلع واليأس والثورة والغضب والألم، لم يفلت منها مشهد واحد، الفيلم بأكمله جيد ومؤثر، الطريقة التى رسمت بها الشخصية ساعدت جوليان كثيرا فحصدت عن هذا الدور وحده حوالى 25 جائزة، و14 ترشيحا، من أبرز جوائزها، بالإضافة إلى الأوسكار طبعا، جائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة فى فيلم درامى، وجائزة البافتا لأفضل دور رئيسى، وجائزة جمعية ممثلى الشاشة لأفضل ممثلة، وحصلت على جائزة ممثلة العام من هوليوود فيلم، وأفضل ممثلة من جمعية شيكاجو لنقاد الفيلم، وأفضل ممثلة ضمن جوائز اختيار النقاد، وجائزة من مهرجان بالم سبرنجز السينمائى الدولى، بالإضافة إلى ترشيح لجائزة الروح المستقلة لأفضل دور نسائى.

تلعب جوليان فى الفيلم دور سيدة تدعى «أليس» تعمل كأستاذة للغويات فى الجامعة، فى عيد ميلادها الخمسين تبدو الأمور عادية، ولكنها تفتقد الكلمات أثناء محاضرة لها، ثم تتوه عن نفسها ومكانها أثناء ممارسة الجرى، بعد التحاليل والفحوصات والأشعة، يشخص أستاذ الأعصاب حالتها بأنها إصابة مبكرة نادرة بمرض الزهايمر، الذى يصيب عادة من هم فى سن الشيخوخة وليس الأشخاص فى سن الخمسين، يغير هذا الخبر حياة جوليان السعيدة مع زوجها وأولادها الثلاثة، يصبح للمأساة وجه آخر وهى تأكيد الطبيب أن أبناء «أليس»، وهم فى سن الشباب، سيرثون مرضها مستقبلا، نتابع معاناة امرأة تتحول ذاكرتها إلى اللون الأبيض، تفقد عملها حيث تتوه منها العبارات، وتعجز عن ربط الكلمات، ابنتها «ليديا» التى تعمل كممثلة مسرحية فى لوس أنجلوس تعود للإقامة مع أمها، يكتشف الاثنان بعضهما من جديد، تنضم أليس لإحدى جمعيات مرضى الزهايمر، لايتوقف تدهور الذاكرة، تنسى أحيانا ابنتها، بل وتنسى مكان الحمام فى منزلها، تنقل جوليان مور تفاصيل المعاناة بكل قسوتها، تترجم معنى أن يكون الإنسان بلا ماض أو مستقبل، وأن يعيش اللحظة فقط ثم تضيع اللحظة أيضا عندما تمر وتصبح ماضيا، يعيد الفيلم تأمل حياة الإنسان بلا ذاكرة، يجعله مثل طفل تائه يبحث عمن يدله على الطريق، المفارقة أيضا أن «أليس» التى كانت تتحكم فى اللغة والعبارات بحكم تخصصها، أصبحت تستغرق وقتا فى البحث عن كلمة واحدة، زوجها المحب ( اليك بالدوين) يساعدها ويرفع عنها الحرج، وجهاز المحمول يذكرها بكلمات مكتوبة، وليديا تدعم أمها نفسيا، عمل مؤلم ومؤثر للغاية، يذكرنا بفيلم قديم لجولى كريستى بعنوان «بعيدا عنها»، الإنسان بلا ذاكرة وماض لا يساوى شيئا.

سيدة الشموع السوداء.. لا.. لا ترحلى

محمود عبدالشكور

أثارت الفنانة الكبيرة صاحبة الصوت الحنــون نجاة، قلق معجبيها من جميع أنحاء العالم العربى، ومن مختلف الأجيال التى تربت على أغنياتها الجميلة، بعد تردد أنباء عن مرورها بأزمة صحية، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعــى بدعوات معجبيها لها بالشفاء وطول العمر.

وكتب أحد معجبيها تغريدة على موقع «تويتر»، قال فيها: «نجاة..لا..لا ترحلى»، على وزن القصيدة التى شدت بها فى أول أفلامها « لا..تكذبى» من كلمات الشاعر الكبير الراحل كامل الشناوى، ولحن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

وكانت المطربة الكبيرة نجاة، قد اعتزلت الفن والأضواء منذ أكثر من ربع قرن منذ أن قدمت آخر أغنياتها على خشبة المسرح، «أسألك الرحيل»، كلمات الشاعر السورى الكبير الراحل نزار قبانى، ورفضت كل محاولات إقناعها بالعودة، حتى من أقرب المقربين لها، وعلى رأسهم الموسيقار الراحل كمال الطويل..وقالت رداً على دعوته لها بالعودة للغناء: «أليس من الجميل أن يجلس الفنان ويشاهد أعماله تنجح باستمرار وسط الأجيال المتنوعة، ماذا بعد وما الذى يمكن أن نقدمه، لا أقصد أن الساحة خالية من المبدعين، ولكنى على قناعة بأننى بابتعادى لن أغادر المكان الذى رسمته فى قلوب الناس».

وعن علاقتها بالشاعر الراحل الكبير نزار قبانى، قالت نجاة: «تلقيت يوماً رسالة من الشاعر الكبير نزار قبانى، وجدت فى ظرف الرسالة ورقة جميلة مكتوب عليها قصيدة شعرية باللغة العربية الفصحى مطلعها: أيظن، أحسست بعد قراءة هذا الشعر، أن هناك كنزاً بين كلمات هذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكنى حقيقة لم أتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لى أن غنـيت بتلك اللغة، فقدمتها للموسيقاركمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها، فأجاب مستغرباً: إيه ده.. ومثله فعل الملحن محمد الموجى».

وتضيف نجاة: وبالتالى شعرت بأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر فى إحدى الصحف المصرية، تكريماً لصاحبها الذى أرسلها لى وخصنى بها، وبعد نشرها فوجئت بعبد الوهاب يتصل بى ويقرأ لى القصيدة من الصحيفة، ويسألنى هل هذه القصيدة لك؟ فقلت له نعم، وكان يريد الاستفسار عما إذا كانت القصيـدة قد مرت على أو قرأتها، وســردت له ما جرى، فطلب منى أن أراه كى أستـمع إلى لحن الأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد على أن ألتقيه بعد ساعتين، وفعلاً، حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً.

نجوم هوليوود يدمنون الطيران

محمود عبدالشكور

فتح تعرض النجم الأمريكى الشهير هاريسون فورد للموت فى حادث تحطم طائرته الصغيرة، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ملف هواة الطيران من نجوم ونجمات عاصمة السينما الأمريكية هوليوود.

وهناك الكثيرون من نجوم الشاشة الكبيرة الحائزين على رخصة طيران من بينهم توم كروز وكلينت ايستوود ومورجان فريمان وانجيلينا جولى وبراد بيت وجون ترافولتا.

وتضم القائمة الطويلة نجوما آخرين أمثال مايكل دورن وإدوارد نورتن وكورت راسل وهيلارى سوانك التى تعلمت قيادة الطائرات خلال تصوير فيلم يروى قصة حياة الطيارة اميليا ايرهارت التى كانت أول امرأة تجتاز المحيط الاطلسى بالطائرة.

وكان هاريسون فورد، قد اضطر إلى الهبوط بطائرته على مضمار جولف بسبب عطل فى المحرك بعد إقلاعه بقليل من مطار سانتا مونيكا القريب من لوس انجلوس ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة فى الرأس.

وكتب ابنه بن فى تغريدة على خدمة تويتر «والدى فى حال جيدة.. هو مصاب بجروح إلا أن الأمر على ما يرام».

وهاريسون فورد معروف فى الوسط السينمائى بشغفه بقيادة الطائرات، وهو يملك عدداً لا بأس به منها، وتضم مجموعته الشخصية طائرات مخصصة للهبوط فى مناطق وعرة التضاريس من نوعى افيات هاسكى ودى هافيلاند بيفر، وطائرة مخصصة لرحلات الاعمال من نوع «سيسنا سوفرين» ومروحية من نوع «بل 407» اضافة إلى طائرات بسطحين من نوع راين وطائرة «واكو تابروينج».

وقال فورد، أحد اغلى ممثلى هوليوود اجرا، فى تصريحات سابقة: «إننى اعمل كممثل لتمويل ادمانى للطائرات».

ويعود الرابط الوثيق بين هوليوود والطيران إلى العصر الذهبى للسينما فى المرحلة التى كان يملك فيها ممثلون كبار مثل سيسل ب. دوميل وتشارلى تشابلن مطارات خاصة.

ومن بين النجوم الحاليين، يملك جون ترافولتا عدة طائرات إحداها من طراز « بوينج 707»، كما يملك مطاراً خاصاً.

وقال ترافولتا: «وقعت فى حب الطيران عندما كنت فى سن الخامسة..هذا الامر يجرى فى دمى، لا استطيع التخلص منه».

وبدأت انجيلينا جولى تلقى دروس طيران سنة 2004، ثم اشترت طائرة سياحية من طراز «سيروس اس ار – 22»، وقد أخرجت أخيرا فيلما عن طيار شهير خلال الحرب العالمية الثانية.

وفى العام الماضى، ترددت معلومات عن انفاق زوجها النجم الأمريكى براد بيت، 3,3 مليون دولار لشراء الطائرة القتالية «سبيت فاير».

وهو ليس النجم الهوليوودى الوحيد الذى يملك هذا النوع من الطائرات الحربية، فهناك أيضاً منافسه التقليدى توم كروز، والذى يملك عدة طائرات، من بينها واحدة قتالية من نوع «بى-51 ماستنج » مكتوب عليها (قبلينى يا كيت) بأحرف حمراء!.

شادى عبد السلام الذى لا يعرفه أحد

« أريد أن أعبّر عن نفسى وعن مصر، أريد أن أعبّر عن شخصية الإنسان المصرى الذى يستعيد أصوله التاريخية وينهض من جديد «هذه هى الكلمات التى قالها المخرج الكبير شادى عبد السلام (1930 – 1986م) عن فيلمه الخالد «يوم أن تحصى السنين» والمعروف تجاريا باسم «المومياء» والذى عرض للجمهور لأول مرة فى 27 يناير عام 1975م، ويعد واحد من فيلمين مصريين تم اختيارهما بمتحف السينما من أفضل مائة فيلم على مستوى العالم (المومياء والباب الحديد).

وحصل الفيلم ومخرجه على تقدير وإشادة عدد كبير من المهرجانات الدولية وعدد من الجوائز منها حصوله على المرتبة الأولى فى استطلاع الأفلام الأجنبية الذى أجرى فى فرنسا عام 1994م ,وقبلها جائزة مهرجان قرطاج عام 1972م وجائزة جورج سادول عام 1970م, ومؤخرا اهتمت مؤسسة «سينما العالم» التى يرأسها المخرج الفرنسى الشهير «مارتن سيكورسيزى» بترميم فيلم المومياء.

وكشف المهندس عبد الله رجب أحد مساعدى شادى لـ « أكتوبر» أن الفنانة القديرة نادية لطفى هى التى سعت إلى التعاون مع مخرج الأعمال التاريخية العظيم شادى عبد السلام وكانت تترد على مكتبه الذى حوله من مكتب مهندس معمارى إلى مكتب مخرج سينمائى وذلك لكونها فنانة شديدة الثقافة ولديها وعى فنى كبير وكانت تدرك قيمة شادى عبد السلام كمخرج ومثقف وفنان، وعندما عرض عليها شادى دورها فى فيلم المومياء قبلته فورا وكانت سعيدة به رغم صغر مساحته.

ولد شادى بمحافظة الإسكندرية فى 15 مارس عام 1930م وتخرج فى مدرسة فيكتوريا الثانوية ودرس المسرح بإنجلترا1950م، ثم تخرج مهندسا معماريا فى كلية الفنون بالقاهرة عام 1955م، وعمل مساعدا للمهندس المعمارى الفنان «رمسيس ويصا واصف» , ثم مساعدا للمخرج الكبير صلاح أبو سيف، ويمكن القول أن موهبة شادى قد فرضت نفسها على السينما المصرية حيث صمم شادى ديكور وملابس اغلب الأفلام التاريخية الشهيرة مثل «وا إسلاماه « و «الناصر صلاح الدين» وفيلم «أمير الدهاء» و«شفيقة القبطية» و«ألمظ وعبده الحامولى»، والمعاصرة مثل «بين القصرين»، «الخطايا»، «الرجل الثانى»، «أضواء»، «السمان والخريف» كما صمم المركب الفرعونى فى فيلم كليوباترا والذى انتجته شركة فوكس العالمية.

الاهتمام بشادى عبد السلام كمخرج لا يقتصر على فيلم المومياء حيث أخرج شادى فيلمين قصيرين هما «جيوش الشمس» عن حرب أكتوبر، و «الفلاح الفصيح»، وقد حصل الأخير على جائزة أسد سان مارك الفضية بالمهرجان العالمى الحادى والعشرين للفيلم التسجيلى والقصير بفينيسيا 1970م، وجائزة المهرجان السادس عشر العالمى للسينما الدينية فلادوليد أسبانيا 1971م ,كما تم إختياره كواحد من أفلام عام1970 المدهشة.

إصرار خالد وحقنة نجلاء

محمد رفعت

خالد الصاوى ليس مجرد فنان كبير ومتعدد المواهب، ممثل ومخرج وسينارست وشاعر ومؤلف مسرحى، لكنه أيضا إنسان جميل المشاعر ونموذج للنجم القدوة فى كل شىء، حتى فى طريقة تعامله مع المرضى.

أدهشتنى صراحته فى الحديث عن فيروس الكبد الذى اكتشف إصابته به عام 2005، ولم يتمكن من دفع تكاليف علاجه إلا بعد أن أصبح نجما معروفًا، وسافر على نفقته الخاصة إلى ألمانيا ليستكمل علاجه هناك.. هكذا قال للمذيع المحترم شريف عامر.. وهكذا أخفى ببساطة خبر مرضه عن الجميع، ولم يتاجر به ولم يطلب العلاج على نفقة أحد.. ثم خرج منذ عام تقريبا ليعلق من خلال تغريدة له على «تويتر» الحرب على المرض، ويتوعده بأنه سيقتله قبل أن يتمكن تماما من جسده، ويعود مرة أخرى لينشر نفس «التويتة» هذا العام بعد تدهور حالته مرة أخرى رغم أن التحاليل كانت قد كشفت انتصاره على الفيروس بنسبة كبيرة جدًا!.

هذه هى الروح القتالية التى يتميز بها الصاوى الفنان والإنسان، وهى التى جعلته يحفر فى الصخر ليفرض موهبته على الجميع بدون وساطة أو محسوبية أو تنازلات، وهى نفس الروح التى يتعامل بها مع الحياة والمرضى، وأعتقد أنها أعطت دافعًا معنويا ونفسيا قويا لكل من شاهد الصاوى وهو يتحدث عن رحلة المرض والعلاج، ويستعيد ذكريات بداياته الأولى كمخرج واعد وممثل مغمور وموظف فى التليفزيون المصرى.

والحقيقة أن بعض نجوم ونجمات الفن الذين أصابتهم الأمراض خلال الفترة الأخيرة يحتاجون إلى جلسات علاج نفسى وروحى مع خالد الصاوى، حتى ينقل إليهم هذا التسليم الكامل لإرادة الله، واهب الصحة والشافى من المرض.. وهذه الرغبة العارمة فى المقاومة والتمسك بالحياة والأمل، وخاصة بعد أن طال طابور الفنانين المرضى، وأصبح يهدد نجومًا محبوبة من كافة الأجيال، جيل الزمن الجميل، بداية من سمراء النيل مديحة يسرى، والصوت الحنون نجاة، والعظيمة شادية، مرورًا بجبل الوسط، وآخرهم قطة السينما المصرية نجلاء فتحى، والتى تحدثت بشجاعة من خلال مداخلة تليفونية لبرنامج «مانشيت»، وأوضحت حقيقة مرضها الغامض، والحقنة التى تردد أنها تحتاج إليها لتتجاوز تلك المحنة، وتكلف مبلغا طائلا، وهذا الأمر الذى كان زوجها الإعلامى الكبير حمدى قنديل قد سبق وأوضحه، ومؤكدًا أن ثمن الحقنة يقل كثيرًا عما أشيع، وبالتالى يمكنهما تدبيره دون مساندة من الدولة أو من أى مصدر آخر.

أما النجم الكبير نور الشريف فقد أظهر المرض معدنه ومعدن زوجته النجمة بوسى، التى اختارت العودة إليه بعد طلاق 9 سنوات، حتى تكون بجواره فى محنة مرضه، وتضرب مثلا فى الأصالة والإيثار لا يقل روعة عن المثل الذى ضربه خالد الصاوى على الإيمان والثقة بالنفس والرغبة فى المقاومة حتى آخر نفس.. شفى الله فنانينا وكل مرضانا ومتعكم جميعا بالصحة والعافية.

أكتوبر المصرية في

12.04.2015

 
 

هند صبرى: «يسرا ومنى والسقا» رحبوا بدعم السياحة التونسية

كتبت - آية رفعت

أطلقت هند صبرى على قناتها الرسمية عبر موقع يوتيوب حملة الترويج للسياحة فى تونس، يحمل الفيديو اسم زوروا تونس وشاركت فيه هند مع 13 من نجوم الفن فى العالم العربي، حيث يظهر بالفيديو النجوم المصريون كريم عبد العزيز، أحمد السقا، نيللى كريم، منى زكي، يسرا، إلهام شاهين، هانى رمزى والمطربة أنغام، مع نجوم تونس لطيفة، ظافر العابدين، درة، فريال يوسف والمطربة المغربية سميرة سعيد.

وفى الفيديو يقوم النجوم بدعوة السائحين العرب لزيارة تونس مع استعراض أجمل مدنها ومعالمها السياحية، بهدف دعم السياحة التونسية بعد حادث متحف باردو الإرهابى.

وعن أسباب قيامها بهذه الحملة، قالت هند: «لقد قررت أن أقدم على هذه الخطوة بعد الحادث الأليم الذى وقع فى متحف باردو والذى بدوره أثر على سياحة بلدى فليس لدى ما أقدمه لدعم بلدى تونس من جديد سوى الفن، فقررت الاستعانة بالنجوم زملائى من الوطن العربى وما إن اتصلت بهم إلا وافقوا على الفور وقمنا بتصوير الحملة سريعا دون تردد أو اعتذار من أى منهم».

كانت هند صبرى قد شاركت الأسبوع الماضى فى مسيرة عالمية ضد الإرهاب فى تونس، حيث دعا لهذه المسيرة الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، ردا على الحادث الإرهابى الذى وقع فى متحف باردو وأسفر عن مقتل 23 شخصا، وقد شهدت المسيرة مشاركة واسعة من شخصيات سياسية دولية ومواطنين تونسيين من مختلف الأطياف.

كما شاركت هند مؤخرا فى حفل الاستقبال الذى أقامته السفارة التونسية بالقاهرة فى الذكرى الـ59 لاستقلال جمهورية تونس عن الاحتلال الفرنسي، بحضور السفير التونسى محمود الخميرى ورموز ونجوم الجالية التونسية بمصر، مع سفراء دول المغرب، الجزائر، العراق وفلسطين فى القاهرة، نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة. وتأثرا بأجواء الحادث الإرهابى الذى وقع فى ساعة مبكرة من نفس اليوم، تحول الحفل إلى مناسبة لإدانة الإرهاب والتضامن مع الدولة التونسية.

ونفت صبرى ما تردد حول اهتمامها بالمشاكل الوطنية بمصر وتونس على حساب عملها بالفن، حيث قالت: «لست أهمل أعمالى الفنية ولكن الأحداث المتلاحقة هى ما تحتم على المشاركة بها كمواطنة سواء بجنسيتى التونسية أو المصرية.. وأعتبر نفسى فى إجازة قصيرة من الفن خاصة أننى قمت بالاتفاق على بطولة فيلم تونسى بعنوان «زهرة حلب» وآخر مصرى لا أستطيع الكشف عن تفاصيله الآن.

«الهند على ضفاف النيل» ينفى استضافة شاروخان للختام

كتبت - مريم الشريف

نفى محمد حسنى المسئول الإعلامى بدار الأوبرا المصرية ما تردد حول مفاجأة ختام مهرجان «الهند على ضفاف النيل» فى دورته الثالثة، وذلك باستضافة النجم الهندى شاروخان.
قال «حسنى» إن هذه مجرد شائعات وليس لها أى أساس من الصحة، ولا اعلم سبب انتشارها بين كثير من مترددى دار الأوبرا والتى يقام بها فعاليات المهرجان.. وأضاف أنه بالتأكيد مهرجان الهند على ضفاف النيل فى دورته المقبلة سيكون ضيفه مفاجأة للجمهور ومحبى السينما الهندية، مثلما كانت مفاجآت الدورة الحالية والمتمثلة فى النجم الهندى الكبير اميتاب بتشان، ولكن مازال لم يستقر على نجم المهرجان المقبل من بين فنانين كثيرين ولديهم قاعدة جماهيرية كبيرة كالنجم شاروخان، سلمان خان، عامر خان، أو نجمات بوليوود أيضا سواء مدهورى ديكسيت، كارينا كابور وغيرهن من فنانات بوليوود.. ومن المقرر أن يتم اختتام مهرجان «الهند على ضفاف النيل» بحفلات خاصة بالرقص الفلكولورى الهندى وذلك ابتداء من 11 إبريل الجارى على مسرح الجمهورية، حيث حرص المهرجان على أن يبدأ برقص بوليوود وينتهى به أيضا، ليظهر الثقافة السائدة فى الهند والتى تتمثل فى الرقص الهندى بأنواعه المختلفة، حيث تنتشر مدارس الرقص بين مختلف الأنحاء فى دولة الهند والتى يحرص الآباء على ادخال أبنائهم الصغار إلى هذه المدارس منذ طفولتهم لتعليمهم أساليب الرقص وفنونه.

وكما أكد سانجوى روى مدير المهرجان والذى أسس شركة «روى تيم فيلمز»، عن أن الحفاظ على التراث الهندى أو لأى بلد آخر ليس معناه بألا يواكب العصر وينغلق على نفسه، بل بالعكس لابد من الانفتاح على العالم وهذا ما فعلته السينما الهندية التى قررت الاستعانة بأحدث وسائل التكنولوجيا التى يستخدمها الغرب فى السينما العالمية «هوليوود».

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد عفيفى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أنه من الاشياء الصعبة الحفاظ على التراث الثقافى، فى ظل عصر العولمة إلا أن الهند استطاعت ذلك بأن تجمع بين مواكبة العصر وفى نفس الوقت الحفافظ على العادات والتقاليد الهندية الأصلية وهذا ما ظهر فى السينما الهندية والأعمال الدرامية الهندية والتى ازدادت فى الآونة الأخيرة فى كثير من القنوات المصرية والعربية والتى بعضها قام بتأسيس قنوات متخصصة فى الفن الهندى وبوليوود فقط، بالإضافة إلى عرض كثير من القنوات الفضائية للدراما الهندية كمسلسل «سحر الأسمر» بأجزائه الثلاثة، «من النظرة الثانية»، و«فرصة ثانية»، وغيرها.. فضلا عن الأفلام الهندية التى سادت الفترة الأخيرة، واجتذبت الكثير من الجمهور المصرى والعربى إليها لما تقدمه من بهجة وسعادة وفى نفس الوقت مضمون جيد مع الحفاظ على العادات والتقاليد الهندية والتى تقترب كثيرا من العادات العربية.

وتأتى الدورة الثالثة لمهرجان «الهند على ضفاف النيل»، الذى بدأت فعالياته هذا العام من 30 مارس الماضى وتستمر حتى 17 أبريل الجارى، برعاية وزارة السياحة بالشراكة مع السفارة الهندية بالقاهرة، ووزارة الثقافة ، والتى بدأت فعالياتها بإقامة مجموعة متنوعة من العروض الهندية التي تضمن مختلف جوانب الثقافة الهندية، بمشاركة نجم بوليوود «أميتاب باتشان»، وذلك فى إطار الجهود المبذولة لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

روز اليوسف اليومية في

12.04.2015

 
 

مخرجون عراقيون يفتحون النار على «سينما المنفى»: التمويل الأجنبي هدية مفخخة لأفلامنا

مابين الهوية وضياعها في الغربة.. جهات تحدد أسماء النجوم وأخرى تشترط اللغة الفرنسية

«سينماتوغراف» ـ أســـــامة عســــــــل

الراصد لوضع السينما العراقية الحالية، يجدها حالة خاصة في منطقة الخليج، فرغم إرثها الطويل سينمائيا تعاني بشدة من انعدام المخصصات المالية ما يدفع صناع الأفلام بها إلى اللجوء لفكرة التمويل من جهات خارجية، وهو ما افرزه الواقع السينمائي في العراق من أعمال قدمها مخرجون عراقيون يحملون جوازات سفر أوروبية، ومن ثم أصبحت إشكالية التمويل الأجنبي خصوصا في السينما العراقية تلقي بشباكها حول هوية الفيلم، هذا ما تتناوله «سينماتوغراف» مع ثلاثة مخرجين عراقيين تختلف أعمارهم وخبرتهم وتوجهاتهم، وأيضا أفلامهم التي تئن وجعا من التمويل ومساومات التنازل عن الشكل والمضمون.

يتناول المخرج العراقي قاسم حول المشهد الحالي لصناعة الأفلام العراقية، قائلا: من الصعب في تقديري أن نقول إن الأفلام العراقية تتقدم باتجاه تحقيق مستقبل ثقافي وفكري والسبب يعود إلى عدم وجود القاعدة المادية للإنتاج السينمائي، والتي تحتاج إلى ضخ دائم لاستمرارها وتواصلها والأهم طبعا وجود عملية استقرار، وهما من وجهة نظري عنصران أساسيان في كل تجارب السينما بالعالم، صحيح الوضع السابق قبل سقوط النظام الديكتاتوري كانت تتوافر فيه مقومات الصناعة من أكاديمية لتعليم فن السينما واستوديوهات ومؤسسة سينما تمول وتشرف على كل المراحل وكانت هناك معدات حديثة من كاميرات وأجهزة صوت ومعامل للتحميض والأرشفة، لكنها سخرت لأيدولوجيا تلك الفترة وأفرزت أعمالا متخلفة تروّج لمنظومة الفساد آنذاك، أما حاليا فالأمر لا يعدو عن كونه محاولات ومغامرات فردية قد يتحملها أشخاص أو يلجؤون إلى جهات تمويل ودعم أجنبية تساومهم وتوجه معالجات تلك الأفلام لصالح أغراضها باعتبارها المالكة لتلك الأعمال، وللأسف هذا هو الواقع الحالي للسينما العراقية حيث أقول: دائما عندما تسقط السياسة يسقط النظام وعندما تسقط الثقافة يسقط الوطن.

هوية الأفلام

وحول هوية الأفلام التي تمول من جهات خارجية ويصنعها مخرجون عراقيون بالخارج، أكد قاسم حول بأن أفلام السينما العراقية لا تحمل هذا الاسم إلا إذا كانت تصنع وتنتج داخل الوطن، فهي ثقافة تنتج في وطنها، فالسينما الأميركية تنتج في أميركا والهندية في الهند والمصرية في مصر، ولا يمكن مثلا أن أنتج سينما عراقية في الدنمارك، لأن إنتاج الفيلم يحتاج إلى واقع مهم، كان تجريبيا أو سرياليا لابد له من واقع وكيف لا والسينما هي بالأساس فن الواقع، وإذا أردت مثلا أن أنتج فيلما عن الأهوار فلن أذهب إلا إلى منطقة الأهوار في العراق، والحالات التي تحدث في الخارج استثنائية وليست قاعدة إنتاج للسينما.

ويضيف قائلا: من خلال تجربتي عندما كنت في العراق أنتجت أعمالا اقتربت من الواقع والحياة العراقية مثل (الحارس) و(لحظات حاسمة) و(الأهوار) و(بيوت في ذلك الذقاق)، وعندما تركت العراق لأسباب قهرية كنت أبحث عن موضوعات فيها كثير من المساومات مع نفسي لإنتاج فيلم خارج العراق واسميه فيلما عراقيا، حتى جاءت تجربة فيلم (المغني) حيث حصلت فيها على دعم خارجي من فرنسا، وذهبت إلى العراق بعد سقوط النظام لتصويره رغم المخاطر ومنها مثلا انفجار الفندق الذي كنت أسكن فيه بعد مغادرتي له بثوان، ولكنني أريد أن أقف أمام هذا التمويل الذي أعتبره غير بريء وللحصول عليه تحدث كثير من المساومات التي قد نوافق على بعضها طواعية لعدم وجود بديل، وأشبه ما يحدث بين المخرج والممول الخارجي بلعبة القط والفأر في أفلام ميكي ماوس، لتمرير تنفيذ الفيلم بأقل الخسائر.

مآسي التمويل

ويسترسل المخرج العراقي في توضيح مآسي التمويل الأجنبي قائلا: هذا التمويل الذي يشبه الهدية المفخخة يأتي غالبا منقوصا وليس كاملا إلا استثناءات نادرة، وعندما نريد أن نكمل دعم الفيلم من جهات أخرى يكون لها اشتراطات، فمثلا هناك جهات في فرنسا تشترط أن يكون العمل ناطقا بالفرنسية أو تحدد أسماء بعينها نجوما للفيلم، وبالتالي أرى أن المزيد من المساومات والاشتراطات تسبب خللا في ثقافة الفيلم وهويته، والتجارب في العالم العربي لمثل تلك النوعية من التمويلات تؤكد ذلك وتدينه، وتجربتي أيضا في فيلم (المغني) تندرج في هذا الجانب حيث حصلت على التمويل ناقصا ومن خلال اسمي وخبرتي وصداقاتي وعلاقاتي في العراق، أكملت الناقص في شكل خدمات لوجستية مجانية للأماكن والقصور والطائرات والسفن وموكب الحاكم وبعض الإكسسوارات مثل الملابس والأسلحة وأشياء أخرى.

هموم المغتربين

ويتناول المخرج والمصور الفوتوغرافي والسينمائي المقيم في لندن قتيبة الجنابي في اغلب أعماله السينمائية هموم المغتربين العراقيين، ومعاناتهم مع المهجر، أو المنفى كما يفضل أن يسميه، فقد كانت هنغاريا أولى محطات المهجر التي عاش فيها عقدا كاملا، ودرس فن التصوير الفوتوغرافي، وأنجز أطروحته عن المخيمات الفلسطينية، إذ كانت قضية اللاجئين الفلسطينيين تثيره، بعدها التحق بمعهد الفيلم السينمائي في بودابست لمتابعة دراسته للفنون السينمائية، وحصل منه على شهادة الدكتوراه في علم الجمال السينمائي. يقول قتيبة الجنابي إن العراق حاليا لا يوجد به سينما متميزة والأمر لا يخرج عن كونه محاولات تعتمد على المغامرة والحس الفردي، وعلى الرغم من ابتعادي عن العراق إلاّ أنني حريص على متابعة الأفلام العراقية، وأرى أن فن السينما مهمل في العراق، وهذا هو سبب قلة وضعف بعض الأفلام العراقية المحرومة من التمويل وإذا ما توفر لها الدعم المالي، فسوف تتخلص من الإطار الإقليمي لتصل إلى العالمية كما حصل مع الفيلم الإيراني.

سينما المنفى

وحول تجربة تمويله فيلمه الروائي الطويل (الرحيل من بغداد)، يؤكد قتيبة الجنابي قائلا: إن الفيلم من نوعية ما يطلق عليه (أفلام الطريق) وهو مغامرة أنتجت عبر قروض شخصية من البنوك ومن دعم شقيقي سعد داود الجنابي، إلى جانب المساعدة المعنوية واللوجستية التي قدمت على مستويات متعددة من قبل أصدقاء مثل مسعود أمر الله المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي وزملاء وجاليات عراقية، وقد صور في كل من بغداد ودبي وهنغاريا وبريطانيا، وتبلغ مدته الزمنية ساعة ونصف الساعة، ويعتبر من الأفلام العراقية الروائية التي نفذت في المنفى والتي يمكن أن نطلق عليها (سينما المنفى) لأنها تعبر عن العراقيين خارج الوطن. وتحدث الجنابي عن مبدأ التمويل الأجنبي للأفلام من قبل بعض الجهات قائلا: أنا للأسف لا أعرف أيا منها ولا أستطيع أن أدخل في مساومات معهم، ومشكلتي الحقيقية تكمن في أنني لا أمتلك أي مصدر مالي لتمويل مشاريعي الخاصة، ولهذا أضطر لاتباع مبدأ التمويل الذاتي القائم على إمكانيات مادية ضعيفة وغير مشجعة تماماً الأمر الذي يجعلني أتأخر كثيراً في الإنجاز، ومن دون هذا الدعم المادي لا يمكن للسينما أن تستمر.

مرحلة حساسة

أما حيدر رشيد المخرج العراقي الشاب (في منتصف العشرينات) فينتمي إلى جيل عراقي صاغت الغربة ملامح تكوينه من أب عراقي وأم إيطالية، يقف حائراً أمام الهوية والوطن المفتقد في فيلمه (المحنة)، ووجد في الكاميرا نوعاً من حل يجوب بها مدن الغربة (روما، نيويورك، لندن) علّه يرسم شكل محنته، ويعلق حيدر رشيد على جهات التمويل الخارجي للأفلام قائلا: إنها تنظر إلى المجتمعات العربية نظرة استشراقية بحتة، وبالتالي هم يريدون الصورة التي في بالهم وهذا شيء خطير لا يجعلنا نقدم رسائل الأفلام التي نطمح لها ويحصرنا ذلك في زاوية معينة لا تعرض الشكل الحقيقي للوطن بل الصورة المغلوطة التي يريدون أن يروجوا لها في عيون الغرب.

«مانموتش» يفتتح أسبوع الفيلم التونسي في الأردن

عمان ـ «سينماتوغراف»: إسراء الردايدة

يفتتح الفيلم التونسي «ما نموتش» لمخرجه نوري بوزيد فعاليات «أسبوع الفيلم التونسي» الأحد المقبل، إلى جانب عروض أفلام منوعة.

ويقام الأسبوع بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان، ووزارة الثقافة التونسية بالتنسيق مع الناقد التونسي عبد الكريم قابوس، فيما ان اختيار الأفلام يتنوع بين وثائقي وروائي قصير وطويل، بين جيل الشباب والمخرجين الكبار؛ حيث يتبع كل عرض نقاش مع الناقد قابوس.

هذا ويتخلل الأسبوع عرض لفيلم «مانموتش» في جامعة اليرموك في إربد، كما يختتم أسبوع الأفلام بحفل غنائي للفنان التونسي الشاب المتعدد المواهب ياسر الجرادي الذي صار يشكّل ظاهرة في الحياة الفنية لتونس ما بعد الثورة.

يأتي الأسبوع التونسي استمرارا لخمسة وعشرين عاما من برنامج سينما مؤسسة عبد الحميد شومان والهادف لنشر الثقافة السينمائية من خلال التعريف بأهم منجزات السينما العربية والعالمية.

أما فيلم «ما نموتش»، فهو يصور ملامح الحياة في تونس والتغيرات الطارئة عليها مع الأيام الأولى لثورة 14 يناير 2011 انطلاقا من معاناة فتاتين؛ إحداهما محجبة ترفض الخضوع لأطماع مديرها وخلع حجابها أو تدنيسه، فيما تحلم الثانية بعالم الفن والتصميم، غير أن رغباتها تتعارض مع مصالح زوج المستقبل فتتركه انتصارا لذاتها وحقها في اختيار مصيرها. شخصيتان عكستا حال البلاد التي تحولت لأرض صراع بين علمانيين بخطابهم الحداثي وإسلاميين بعضهم يخير الاعتدال والحوار وبعضهم الآخر يتسلح بالقوة ويدعو للجهاد وتكفير المختلف عنهم فكريا.

ويأتي الفيلم الوثائقي «شلاط تونس» سيناريو وإخراج كوثر هنية، تمثيل؛ جمال الدين الدريدي، ناريمان سعيدان، ليحكي في قالب وثائقي عبر مقابلات مع الشارع التونسي بالاستناد لأحداث حقيقية وقعت في العام 2003 لرجل مجهول كان يتعرض للنساء بآلة حادة ويضربهن وهو على متن دراجة نتيجة لباسهن، وكيف شكلت الفكرة بعد سنين هاجسا للنساء وخوفا لهن.

ويقدم المخرج الحبيب المستنيري في فيلمه الوثائقي «الشهيد السعيد»، طفولة وحياة القيادي اليساري المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في ظروف غامضة. ويعتمد الفيلم على الوثائق الخاصة والصور الفوتوغرافية والمواد التلفزيونية المسجلة وشهادات أسرة وأصدقاء وأنصار بلعيد إلى جانب تغطية ردود الفعل الشعبية خلال الجنازة، فضلا عن مرحلة دفاعه كمحام أمام المحاكم التونسية عن خصومه السياسيين من الجماعات السلفية الجهادية والتي تتجه إليها أصابع الاتهام بالتورط في مقتله.

وتشمل العروض أيضا حضورا للأفلام القصيرة المنوعة، منها فيلم المخرج سمير الحرباوي «رغبات» الروائي، المقتبس عن قصّة واقعية للكاتب التونسي لسعد بن حسين. ويجسّد «رغبات» معاناة جيل شباب تونس الحالي الذي تقبع الأغلبية الساحقة منه في غياهب الإهمال والتهميش، والفيلم عبارة عن صرخات دفينة يطلقها الشباب التونسي المطالب بحقه في العمل والحياة.

وبين قساوة الواقع وبراءة الطفولة، يأتي فيلم المخرجة سناء الجزيري «البرويطة» ليحكي عن عمالة الأطفال لطفل في الثامنة من عمره يتولى رعاية أسرته ويفعل المستحيل ليوفر هدية لوالده قبل موته.

أما فيلم المخرج محمد أمين بوخريص «الحي يروح» فهو شريط وثائقي، وفيه يرصد تجربة مصوري وسائل الإعلام المرئية أثناء تغطيتهم للحروب والثورات في العالم العربي، وهم يسلكون طرقات وعرة وخطيرة لينقلوا للعالم قصص الناس وتفاصيل حياتهم اليومية تحت القصف.

سينماتوغراف في

12.04.2015

 
 

وايزمان وتشومسكي وكاراكس في "شاشات الواقع"

هوفيك حبشيان

بدأت أمس في "متروبوليس" تظاهرة سينمائية قيمة في عنوان "شاشات الواقع" (*) تستمر منذ 11 طبعة في بيروت. من 12 الى 21 نيسان/ابريل الجاري، سنكون إزاء 10 أفلام وثائقية يتوزع عرضها بين الصالة البيروتية الشهيرة ومسرح "مونتن" في المركز الثقافي الفرنسي المرمم حديثاً.

"مدرسة بابل" للمخرجة الفرنسية جولي برتوتشيللي، افتتح الحدث مساء أمس. صاحبة "الشجرة" تتعمق هنا في واقع المهاجرين الذين يأتون الى فرنسا بحثاً عن حياة أفضل. تونسيون، سينغاليون، ايرلنديون، كلّ هؤلاء يحلون أمام عدسة مخرجة واكبت على مدار عام كامل تحركات هؤلاء التلامذة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ11 والـ15 سنة، وهدفهم إتقان اللغة الفرنسية. ما تقدمه برتوتشيللي هنا عبارة عن صومعة، تتفجر فيها المواهب وتكشف البراءة عن أسرارها. عمل سجالي يقارب ملفات ساخنة لطالما كانت محل أخذ ورد في المجتمع الفرنسي، وأبرزها تكيف الوافد مع نظم وقيم ليست بالضرورة النظم والقيم السائدة في البلد التي يأتي منها. مع "مدرسة بابل"، تعود برتوتشيللي الى الوثائقي، النوع السينمائي الذي انطلقت منه يوم بدأت تصنع الأفلام. على غرار لوران كانتيه في "بين الجدران" الفائز بسعفة مهرجان "كانّ"، تقدم نفسها باعتبارها مخرجة ذات طرح انساني محض وتتفادى الاتيان الى الموضوع من مسالك السياسة. فنراها تراهن رهاناً جاداً على بصيص الأمل، مانحة الجيل الصاعد الدور الأبرز في صناعة مستقبل فرنسا.

الفيلم المنتظر "عشرون ألف يوماً على الأرض" للبريطانيين أيان فورثايت وجاين بولارد، موعدنا معه هذا المساء. هذا الفيلم الغريب يرافق 24 ساعة متخيلة من حياة المغني الأسترالي نيك كايف خلال تسجيله ألبوم "إدفع السماء بعيداً" العام 2013. الفيلم يتأرجح بين الروائي والوثائقي، ونال جائزتين في مهرجان "ساندانس" العام الماضي. من الأفلام التي تأتينا من ساندانس ايضاً: "مستر ليوس كاراكس" لتيسّا لويز سالوميه. كما يشير عنوانه، فإن هذا الوثائقي يقدم على تفكيك سينما المخرج الفرنسي الكبير ليوس كاراكس كأحد الخلاقين الكبار في السينما الأوروبية الحديثة. لم تنل أعمال الإبن المخربّ للسينما الفرنسية الاجماع. هو كان دوماً في مجهر النقاد والجمهور، ونتذكر المعاناة الانتاجية التي واجهها وهو يصوّر تحفته "عاشقا البون نوف" في أواسط الثمانينات. بيد انه، رغم ذلك كله، يُعتبر الوجه الأكثر ابتكاراً للسينما الفرنسية الحديثة. فيلمه "هولي موترز" الذي أعاده الى "كانّ" بعد 13 عاماً من الاعتكاف المقصود، بمنزلة ثورة بصرية وفكرية وفنية. دائماً مع شريكه المخلص قبالة الكاميرا: دوني لافان.

للمخرج الأميركي الكبير فريديريك وايزمان حضور ايضاً في "شاشات الواقع" من خلال أحدث أفلامه، "متحف وطني"، الذي يدنو إلى الساعات الثلاث. بعدما فكك آلية العمل في المؤسسات الأميركية طوال عقود، بدأ وايزمان يهتم بصروح ثقافية كبرى في أوروبا، من أوبرا باريس الى الكاباريه الشهير "كرايزي هورس". مع جديده، يحملنا الى المتحف الوطني في لندن، مقترحاً جولة في أروقة هذه المؤسسة التي تعج بالتحف الفنية، والتي أنجزت في الفترة بين القرون الوسطى والقرن التاسع عشر. يبقى وايزمان مخلصاً لطريقته في العمل، مركزاَ على العلاقة بين الأطراف الثلاثة الذين يضمنون استمرارية المتحف: اللوحات، السماسرة، الجمهور.

عن طريقة عمله، يقول وايزمان في إحدى المقابلات: "أختار أيّ مادة فقط لأنها تهمني. لا معيار آخر لي. المؤسسات الأميركية التي صوّرتها مذ بدأت، مثيلاتها موجودة في كل مكان. في كل مكان هناك مقار للشرطة ومستشفيات ومدارس. لكنها تختلف في الجوهر، وأحاول ان ألتقط هذا الجوهر. العلاقة بين السياسيين والمؤسسات هي الأخرى مختلفة بين بلد وآخر. لم أصنع سوى 40 فيلم الى الآن، هذا لا شيء مقارنة بعدد المواضيع التي يهمّني طرحها. ليست لديّ لائحة أولويات بالمواد التي تهمّني. أختار ما يثيرني في هذه اللحظة. بعضهم يتحمس لموضوع ثم ينطفئ وهجه له. لم يحصل هذا معي بعد. لا أؤمن بالقول الذي يزعم أن الموضوع، أحياناً، هو الذي يبحث عن المخرج. لا أعتقد ان هناك أيّ موضوع يمشي على قدمين بحثاً عن مخرج".

ولعل واحد من أغرب أفلام هذه الدورة من "شاشات الواقع"، هو ما يقدمه المخرج الفرنسي ميشال غوندري: "حوار متحرك مع نعوم تشومسكي". إنه نوعاً ما، لقاء غير متوقع بين مفكر وشاعر. يستند الفيلم الى سلسلة حوارات أجراها مخرج "إشراقة أبدية لعقل طاهر" مع تشومسكي، وبدلاً من أن يعرضها بالطريقة الكلاسيكية قرر أن يطعمها بصور التحريك النابعة من الأفكار المجنونة التي كانت تدعم أفلامه دائماً.

يعرض المهرجان أيضاً فيلمين عربيين: اللبناني "بيروت في بلاد البلقان" لنيكولا خوري، والسوري "مسكون" للواء اليازجي.  

(*) للمزيد عن برنامج العروض:

http://www.metropoliscinema.net

المدن الإلكترونية في

13.04.2015

 
 

«المتمردة»..الرحيل إلى المستقبل

عمان - محمود الزواوي

فيلم «المتمردة» من الأفلام الأميركية المستقلة، وهو الفيلم الروائي الطويل السابع من إخراج المخرج الألماني روبرت شوينتكي الذي يشتمل رصيده الفني أيضا على التأليف السينمائي. وهذا الفيلم من أفلام الحركة والمغامرات والخيال العلمي والإثارة والتشويق.

ويستند سيناريو الفيلم للكتّاب السينمائيين بريان دافيلد وأكيفا جولدسمان ومارك بومباك إلى رواية «المتمردة» التي صدرت في العام 2012، وهي الجزء الثاني ضمن سلسلة روايات «المختلفة» للكاتبة الأميركية فيرونيكا روث. وقد صدرت الرواية الأولى «المختلفة» في العام 2011 وصعدت إلى قوائم الكتب الأكثر رواجا في الولايات المتحدة، واقتبست في فيلم يحمل نفس العنوان في العام 2014. وسيتبع فيلما «المختلفة» و»المتمردة» بفيلمين آخرين مقتبسين من الرواية الثالثة في هذه السلسلة، هما فيلم «الموالية – الجزء الأول» (2016) وفيلم «الموالية – الجزء الثاني» (2017).

وتقع أحداث القصة الخيالية لفيلم «المتمردة» في المستقبل البعيد في مدينة شيكاغو الأميركية، بطابعها المستقبلي المتطور، استمرارا لأحداث قصة فيلم «المختلفة». وصوّرت مشاهد هذين الفيلمين في مدينة شيكاغو مع تصوير مشاهد إضافية لفيلم «المتمردة» في مدينة أتلانتا. ويواصل فيلم «المتمردة» أحداث قصة فيلم «المختلفة»، وتعود فيه معظم شخصيات الفيلم الأول، والتي تمثل الفئات الخمس التي تعيش في المدينة والتي يتميز كل منها بفضيلة أو ميزة مختلفة، وهذه الفئات هي الشجعان والأذكياء والأمناء والمسالمون والزاهدون. وتواصل أحداث الفيلم تتبّع مغامرات بطلة هذه السلسلة السينمائية تريس بريور (الممثلة شايلين وودلي) التي تعود في الفيلم الجديد مع زملائها، وبينهم صديقها فور (الممثل ثيو جيمس).

وتواجه المدينة احتمال نشوب حرب بين الفئات المختلفة نتيجة ازدياد الخلافات بينها ونزعة التعصب لمعتقداتها. وتواجه تريس وزملاؤها المخاطر المحتلمة بين الفئات المختلفة، وتسعى إلى مواصلة معركتها بقوة من أجل حماية الفئة التي تنتمي إليها وهي فئة الزاهدين. وتتعرض تريس وصديقها فور لمطاردة حثيثة بقيادة زعيمة الأذكياء جيني ماثيوز (الممثلة كيت وينزليت).

وتخوض تريس وصديقها فور سباقا مع وتواجه تحدّيا مستحيلا تلو الآخر، وتنجح في نهاية المطاف في اكتشاف حقيقة ماضي العالم، كما تتوصل إلى التعرّف على مستقبل العالم.

وتواصل قصة فيلم «المتمردة» التأكيد على موضوعات الحرية الفردية وأهمية العلاقة بالأسرة والصداقة، كما تبرز الصراع الداخلي لبطلة القصة تريس بريور وتأكيدها على استقلال شخصيتها مع مواصلة معركتها من أجل حماية جماعتها. ويشتمل فيلم «المتمردة» على العديد من المقومات الفنية كبراعة السيناريو لفيلم تقع قصته ضمن سلسلة سينمائية متواصلة، فهو يتمم قصة الفيلم الأول السابق ويمهّد للفيلمين القادمين في هذه السلسلة. ويتميز الفيلم ببراعة التصوير، بما في ذلك العرض المستقبلي لمدينة شيكاغو وبراعة المؤثرات الخاصة والبصرية وجمال المشاهد والإخراج الفني واستخدام أسلوب العرض الارتجاعي، وبراعة تنفيذ المواجهات والمطاردات المثيرة، وقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم بطلة السلسلة الممثلة شايلين وودلي والممثلة البريطانية كيت وينزليت الحائزة على جائزة الأوسكار في دور المرأة الشريرة.

وتصدّر فيلم «المتمردة» في أسبوعه الافتتاحي قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 230 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 110 ملايين دولار. وافتتح الفيلم في 3875 من صالات العرض الأميركية وعرض في 74 دولة حول العالم شملت تسع دول عربية.

رابطة الكتاب تنتدي حول صورة الفلسطيني في السينما الهوليودية

عمان-فاتن الكوري

عرضت الأديبة رشا سلامة صورة الفلسطيني في السينما الهوليودية، لافتة إلى غياب الصورة الإيجابية للفلسطيني خصوصاً والعربي عموماً ، مركزة على هشاشة الإمكانيات التي يمتلكها العربي سينمائياً إذا ما قورنت بإمكانيات السينما الهوليودية المدهشة؛ إذ تتوفر لديهم العناصر الفنية اللازمة كلها من حيث القدرات التمثيلية، البراعة في السينوغرافيا، العقول الإخراجية، والميزانيات الضخمة.

وأكدت سلامة في المحاضرة التي نظمتها رابطة الكتّاب الأردنيين، أول من أمس سيطرة الصهيونية على السينما الهوليودية، عبر استعراضها لصورة الفلسطيني من خلال أربعة أفلام هوليودية هي «ميونيخ» و»لاتعبث مع زوهان» و»كارلوس» و»ميرال».

وقالت في المحاضرة التي أدارها أمين سر الرابطة، الأديب محمد سلام جميعان إن الممثل مارلون براندو عكان قد دفع ثمن تصريحه الذي يستنكر من خلاله سيطرة الصهيونية على هوليود. ( 1996)، ولم ينفكّ براندو يقدم الأعذار والتبريرات مراراً؛ في محاولة منه لكسر الحصار الذي فرضته هوليود عليه.

كما توقفت عند حال الممثل غاري أولدمان الذي أعرب عن قناعته بأن هوليود محكومة بيد صهيونية. مستدركة أن كلاهما يُنعتان بأعداء الساميّة.ومثلهما المخرج أوليفر ستون، الذي وصف الصهاينة بالممسكين بمفاصل هوليود الأساسية، وهو ما أدّى لعاصفة هوجاء ضده، تماماً كالتي لقيها كل من الممثل خافيير بارديم والممثلة بينلوب كروز حين وقّعا إبان حرب غزة الأخيرة على عريضة تدين قتل الأطفال الغزيّين.

وأشارت المحاضرة إلى أن هذا كله يرفده حضور مكثف للرموز اليهودية الدينية في الأفلام، وفي فيلم «فرِد كلوز» الذي يتحدث عن سانتا كلوز وهداياه، وهو شأن مسيحي إذا ما قيس الأمر بالديانة، يسقط سانتا كلوز في مدخنة عائلة يهودية تُكرم وفادته حتى يرحل من جديد لعائلات مسيحية أخرى يوزع على أطفالها الهدايا.

وخلصت الباحثة في نهاية محاضرتها إلى أن حظ الفلسطينيين العاثر أوقعهم مع أكثر النوعيات دهاء وتزويراً والأهم الأكثر امتلاكاً للإمكانيات المادية والبشرية وتلك المتعلقة بالنفوذ والسيطرة على مفاصل مهمة في العالم بأسره وعلى رأسها الإعلام والسينما.

الرأي الأردنية في

13.04.2015

 
 

في السينمات المصرية

"زنقة ستات" و"كابتن مصر" يتصدران إيرادات أفلام أعياد الربيع

القاهرة - ياسين إبراهيم

رغم سيطرة فيلم "زنقة ستات" على مجمل إيرادات أفلام موسم أعياد الربيع الذي بدأ مطلع أبريل الجاري، إلا أنّه بمجرد قيام شركة "نيوسنشري" المنتجة لفيلم "كابتن مصر" بطرحه في السينمات بدأ الأمر يختلف كثيراً، وبدأت تتوزع الإيرادات بين أكثر من عمل طُرح مؤخراً أيضاً من بينها فيلم "فزاع" وفيلم "تسعة".

ووفق تقارير صادرة عن غرفة صناعة السينما المصرية، فإن فيلم "زنقة ستات" جاء في المركز الأول كأكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات، حيث حقق حتى الآن أكثر من 3 ملايين جنيه بعد مرور الأسبوع الأول فقط من بداية طرحه.

والفيلم من بطولة حسن الرداد وإيمي سمير غانم وآيتن عامر ومي سليم ونسرين أمين ومن تأليف هشام ماجد وكريم فهمي وإخراج محمد الحلفاوي نجل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي ومن إنتاج أحمد السبكي.

أما المركز الثاني فجاء من نصيب فيلم "كابتن مصر" بعد أن نجح في كسر حاجز المليوني جنيه بعد ثلاثة أيام فقط من بداية عرضه.

والعمل من بطولة محمد إمام، إلى جانب إدوارد وخالد سرحان وعلى ربيع وبيومي فؤاد وأحمد فتحي ومحمد سلام ومن تأليف عمر طاهر وإخراج معتز التوني.

المركز الثالث كان من نصيب فيلم "فزاع" الذي قارب على الوصول لمليونه الأول بعد 5 أيام من طرحه بالسينمات، والعمل يعد البطولة المطلقة الأولى للفنان هشام إسماعيل. ويشاركه تمثيل العمل سيمون وحمدي الوزير وأنعام سالوسة وسهر الصايغ ومحمد علي رزق ومن إخراج ياسر زايد.

وتذيل القائمة الأفلام الأكثر تحقيقا للإيرادات فيلم "تسعة" المأخوذ عن رواية للكاتبة أجاثا كريستي محققاً فقط 200 ألف جنيه حتى الآن.

العمل سيناريو وحوار أحمد صبحي وإخراج إيهاب راضي وبطولة مجموعة كبيرة من الشباب والوجوه الشابة وعلى رأسهم حسن عيد ومها نصار وشادي سرور وإيمان الشوكي.

عن 10 سنوات من حياته

فيلم جديد عن الأديب الروسي أنطون تشيكوف

24 - محمد هاشم عبد السلام

بدأت في دور العرض الفرنسية قبل أيام، العروض التجارية الأولى للفيلم الفرنسي "أنطون تشيكوف 1890"، للمخرج الفرنسي المخضرم رينيه فيريه.

كتب الممثل وكاتب السيناريو والمخرج رينيه فيريه قصة وسيناريو الفيلم، الذي يمتد عرضه لستة وتسعين دقيقة على وجه التحديد، ويقوم ببطولته النجم الفرنسي نيكولا جيرو في دور أنطون تشيكوف، ولوليتا تشاما في دور ماشا تشيكوف، وروبنسون ستيفينين في دور كوليا تشيكوف.

قصة الفيلم

يتناول الفيلم سيرة الأديب الروسي الكبير أنطون تشيكوف، أحد رواد المسرح والقصة القصيرة، وبرغم عنوان الفيلم، إلا أنه يتناول عشر سنوات من حياة تشيكوف، من عام 1886 وحتى عام 1896، حيث كان تشيكوف غير معروف.

ويبين الفيلم كيف كان الطبيب المتواضع أنطون تشيكوف متكفلاً بأسرته بأكملها، ومن أجل الإيفاء بمتطلباتها، كان يضطر للكتابة والنشر في الجرائد والمجلات المتواضعة باسم مستعار هو "أنطوشا تشيكونتي"، وهذا التكفل لم يكن قاصراً على الجانب المادي فقط، بل يشتمل جميع النواحي الأخرى، الأمر الذي لم يدع له مجالاً لممارسة حياته عن النحو الطبيعي.

تتحسن أمور تشيكوف بعض الشيء مع اكتشاف مدى عبقرية موهبته من جانب أحد الكتاب والنقاد الروس المعروفين، والذي يطلب منه الكتابة والنشر بإحدى الجرائد الكبيرة المرموقة، وبمقابل مادي مجزي، حتى يستطيع التفرغ لموهبته الأدبية، ثم بعد ذلك يفوز تشيكوف بجائزة بوشكين الأدبية، ويبدي ليو تولستوي إعجابه به وبما يبدعه.

تنقلب أمور تشيكوف رأساً على عقب بعد ذلك، عندما يمر بمرحلة فارقة في حياتها يعانى فيها من أزمة قاسية مع وفاة أحد أخوته متأثراً بمرض السل، وهو الأمر الذي دفعه لهجر الأدب والفرار من الحب، والذهاب في رحلة بعيدة إلى إحدى المستعمرات في جزر سخالين في اليابان على بعد آلاف الأميال من موسكو، وهناك يلتقي بالمُدانين وغيرهم من السجناء غير المحكوم عليهم.

ومع هذه اللقاءات الفارقة، يتذكر تشيكوف تعهده الذي كان قد قطعه على نفسه بسعيه لتحسين أحوال المساجين، الأمر الذي يدفعه ويحفزه في النهاية كي يتجاوز محنته، ومن ثم نجده يعود مجدداً لاستكمال حياته الطبيعية ومسيرته الأدبية.

جديد السينما الإيطالية

باولو سورينتينو ينتهي من تصوير فيلمه الجديد "الشباب"

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج الإيطالي المتميز باولو سورينتينو، صاحب أوسكار أحسن فيلم أجنبي العام الماضي عن "الجمال العظيم"، من أحدث أفلامه السينمائية وهو بعنوان "الشباب".

وقد بدأت الصور الحصرية والمقطع الدعائي للفيلم في الظهور منذ الأمس الأحد، بالصحف والمجلات الإيطالية المتخصصة، وذلك بعدما وردت أنباء عن احتمالية مشاركة الفيلم، شبه المؤكدة، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي هذا العام في مايو (آيار) القادم، والتي سيعلن عن الأفلام المشتركة بها في السادس عشر من هذا الشهر.

يعود سورنتينو في فيلمه الجديد "الشباب"، الذي كتب له القصة والسيناريو، مع حشد من النجوم والنجمات، من بينهم، راشيل ويز، ومايكل كين، وجين فوندا، وهارفي كيتل، ومن المنتظر أن تبدأ العروض التجارية للفيلم في السينمات مع نهاية شهر مايو (آيار) القادم.

تدور قصة الفيلم، الناطق بالإنجليزية وهو الثاني له بالإنجليزية، حول فريد (كين) وميك (كيتل) في الثمانين من عمريهما تقريباً، وهما صديقان حميمان منذ زمن بعيد، الأول يعمل كمؤلف موسيقي ومايسترو متقاعد والأخير يعمل كمخرج سينمائي لا يزال يمارس الإخراج، تجمعهما معاً إجازة في فندق فخم عند سفح جبال الألب.

الاثنان يتأملان الحياة بصفة عامة وحياتهما بصفة خاصة وحياة الأبناء، ويقارنان بين حياتهما وحياة الأبناء وتغيرات الزمن، في الوقت نفسه يكافح ميك المخرج السينمائي من أجل كتابة سيناريو ما يعتقد أنه سيكون آخر أفلامه الرائعة التي يخرجها.

وفي حين أن فريد لا نية لديه لاستئناف مسيرته المهنية الموسيقية، يطالبه أحد الأشخاص بالعودة مرة أخرى كي يعزف، وذلك بدعوة خاصة من جانب الملكة إليزابيث، التي ستقيم حفلة خاصة في قصر باكنجهام لمناسبة ما وتريده هو أن يحييها.

للمخرج ألكس بيري

"الأسماء" تتحول لفيلم سينمائي

24- محمد هاشم عبد السلام

ذكرت صحيفة "فارايتي" الأمريكية، أن المخرج ألكس روز بيري، اشترى الحقوق الحصرية لرواية "الأسماء"، للكاتب الأمريكي الكبير دون ديليلو.

وبحسب الصحيفة، فإن ألكس بيري سيقوم بكتابة سيناريو الفيلم، إلى جانب مشاركته في إنتاجه.

وكان ألكس بيري انتهى مؤخراً من كتابة سيناريو النسخة الروائية من فيلم الرسوم المتحركة المعروف "ويني ذا بو".

وتدور أحداث رواية "الأسماء"، صيف عام 1979 في أثينا والعديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط، وتتناول سيرة العمالة المهاجرة أو الوافدة، على نحو يشبه الدراسة الفردية للشخصيات المقدمة بالعمل، من خلال مجموعة تحقيقات تجرى بسبب حوادث قتل غامضة، وتناقش الرواية أيضاً تقاطع وتداخل اللغات والثقافات المختلفة.

جدير بالذكر، أنه من بين روايات الكاتب الأمريكي المخضرم دون ديليلو، تحولت إلى السينما رواية واحدة فقط هي "كوزموبولس"، التي قدمها للسينما المخرج ديفيد كروننبيرج عام 2012.

موقع (24) الإماراتي في

13.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)