كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«شاشات الواقع» الـ 11 في بيروت.. مرايا لمراهقين وفلاسفة

نديم جرجوره

 

باتت التظاهرة في دورتها الحادية عشرة. هذا رقم يؤشّر إلى مكانة التظاهرة في المشهد اللبناني. «شاشات الواقع»، أحد أشكال التعاون السينمائي بين «جمعية متروبوليس» و«المعهد الفرنسي في لبنان»، تنتقي «شاشات» تنقل وقائع من العالم وحكاياته إلى بيروت. التظاهرة متخصّصة بالسينما الوثائقية، المفتوحة على أسئلة الواقع والحياة والمسائل الفردية والجماعية. أفلامها معنية بتحويل الشاشة إلى مرايا، والمرايا إلى أضواء تلتقط نبض حكايات فتحوّلها إلى سياقات درامية وجمالية لا تقف عند حدّ. فعلى مدى 10 أيام (12 ـ 21 نيسان 2015)، تتتابع الصُور الوثائقية في صالة سينما «متروبوليس أمبير صوفيل» (الأشرفية)، علماً أن هناك فيلمين اثنين يُعرضان، في اليومين الأخيرين، في «سينما مونتاني» (المعهد الفرنسي في لبنان ـ طريق الشام): «إيرانيّ» (2014، 105 د.) للإيرانيّ مهران تامادون و «رسّامو الكاريكاتور: مشّاؤو الديمقراطية» (2014، 106 د.) للفرنسية ستيفاني فالّواتّو (8 مساء).

أسئلة الآخر

بدءاً من الافتتاح، مع «مدرسة بابل» (2014، 90 د.، 8 مساء 12/ 4) للفرنسية جولي برتوتشيلّي، تنسلّ الصُور الوثائقية بين تفاصيل الحياة العامة والحميميات المفتوحة على اختبار أزمنة ومراحل ومحطات. شخصيات فاعلة في المشهد الثقافي ـ الفني تُصبح نصوصاً بصرية تروي تجارب وأفكاراً وقصصاً، وأخرى مستلّة من بيئات تنعكس فيها وعليها (أي الشخصيات) معالم مجتمعية. «مدرسة بابل» نموذجٌ لسرد ينطلق من واقع وأسئلة، كي يقول شيئاً من مآزق العالم: مراهقون تتراوح أعمارهم بين الـ 11 والـ 15 عاماً، يأتون من إيرلندا وصربيا والبرازيل وتونس والصين والسنغال إلى «مسرح العالم» (فرنسا)، ويلتقون في مدرسة تعليم اللغة الفرنسية. اشتغال برتوتشيلّي محتاجٌ إلى عام كامل من المتابعة والتصوير واللقاءات شبه اليومية مع هؤلاء جميعهم، في علاقاتهم وتصرّفاتهم وعيشهم اليومي أفراحاً وأتراحاً. قبول الآخر والتواصل معه؟ انسجام أو انفضاض؟ تشاركٌ او عزلة؟ عناوين مختلفة في فيلم يعكس شيئاً من جذور تربية يتلقّونها قبل وصولهم إلى أرض جديدة، ويطرحون أسئلتهم عن الشباب والاندماج، هم الذين يملكون «سحراً» عفوياً يدفعهم إلى حلم تغيير العالم.

هذا يفتتح تظاهرة لا تخلو من أسئلة متشابهة، وإن يُشكّل الفيلم التالي نموذجاً آخر لبرنامج متنوّع: «20000 يوم على الأرض» (2014، 97 د.، 8 مساء 13/ 4) للثنائي البريطاني إيان فورسيث وجاين بولاّرد: «24 ساعة فقط من حياة نجم الـ «روك» الأوستراليّ الأصل نك كايف». هكذا يُعرَّف الفيلم. يقول التعريف أيضاً إن هذا يوم يُشبه، ظاهرياً، الأيام الأخرى. لكن، في ذاك اليوم، «تتداخل مفاهيم الواقعيّ بالمرويّ المتخيّل (سينمائياً)، مثيرة الجدل». هذا كلّه صحيح. مقتطفات من سيرة فنان (مغنّ، مؤلّف وموسيقيّ) تتحول إلى مرايا تعكس أزمنة وحالات. من بلده الأصليّ إلى موطنه الجديد، ومن جنون الـ «روك» إلى عيادة الطبيب النفسيّ، ومن أحلام وكوابيس إلى وقائع ومعطيات، يُقدّم الفيلم شكلاً بديعاً لمعنى الحياة والفن والذات. في «السيّد إكس، رؤية عن ليو كراكس» (2014، 72 د.، 8 مساء 15/ 4) للفرنسية تيسّا لويز ـ سالومي، ما يُشـــبه الفيلم السابق: سيرة فنان (سينمائي يُعتبر «الابن الملعون للسينما الفرنسية») تتحرّر، شيئاً فشيئاً، من محور الفرد، إلى ما هو أبعد: داخل السينما والعالم والتأمّلات. عبر حوارات مع شخصيات مرتبطة، بطريقة أو بأخرى، بالسينمائيّ الفرنسيّ، تتجوّل الكاميرا في المعالم المختلفة لسينما نضرة وحادة أحياناً في مقاربة الحياة ومتاهاتها.

سِيَر

فيلمان آخران ينضمان إلى الفئة نفسها: الأول «كوني جميلة واصمتي» (1981، 115 د.، 8 مساء 17/ 4) للفرنسية دلفين سييريغ (بيروت 10 نيسان 1932 ـ باريس 15 تشرين الأول 1990). العنوان هو نفسه عنوان فيلم لمارك ألّيغري، مُنتج في العام 1958، لكنه منخرطٌ في سياق آخر: 23 ممثلة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدّة الأميركية (كجين فوندا وماريا شنايدر وجيني آغوتير وهلن بورشتاين وماري دوبوا وشيرلي ماكلاين وغيرهنّ) يروين أمام الكاميرا حكاياتهنّ المرتبطة بعالم الفن السابع وكواليسه وفِخاخِهِ وقسوته. تمّ تصويره في العام 1976، وعرض للمرّة الأولى في العام 1981. وجوه لامعة تحمل أمام الكاميرا دهاليز العلاقات القائمة بين مخرجين وممثلات. والثاني بعنوان «حوار مشغول بالتحريك مع نعوم تشومسكي» (2014، 88 د.، 8 مساء 19/ 4) للفرنسي ميشال غوندري: يتّخذ اللقاء شكلاً مغايراً للسرد الحكائيّ ـ الوثائقيّ الخاص بمغنّي الـ «روك» نك كايف. المغنّي موضوعٌ على طاولة تشريح ذاتيّ وحميميّ وخاص، ومفتوح على تواريخ ومفاصل وحكايات. مع غوندري، يبقى تشومسكي معبراً إلى العالم، للتأمّل في أحواله عبر عينيّ عالم ألسنيّ وفيلسوف، وعبر أحاسيسه وانفعالاته وأفكاره. أي أن يكون المفكّر السجاليّ والصداميّ واجهة العالم، بينما الآخرون في الأفلام المذكورة سابقاً هم العالم والمحور. يُدلي تشومسكي بما يراه ويُحسّ به إزاء العالم، وهم يروون انفعالاتهم كنواة للعالم، وكأناس مفتوحين على كل شيء، كمن يغتسل أمام العدسة السينمائية من آلام وأدران.

هذه نماذج متعلّقة بسيرة فرد داخل الجماعة وخارجها. البرنامج مكثّف. عناوينه الأخرى مثيرة للانتباه. فيلمان آخران: «مسكون» (2014، 113 د.، 8 مساء 14/ 4) للسورية لواء اليازجي، و «بيروت البلقان» (2015، 53 د.، 8 مساء 16/ 4) للّبناني نيكولا خوري. الأول مرافقة لـ9 أشخاص في يومياتهم ومحاولات نزوحهم من سوريا إلى لبنان أثناء الراهن السوريّ العنيف. الثاني أشبه ببورتريه عن بيروت اليوم، من خلال قصّة أحمد، الراغب في اتّخاذ قرار مصيري له ولأفراد عائلته. هناك أيضاً «الغاليري الوطني» (2014، 181 د.، 8 مساء 18/ 4) للأميركي فريدريك وايزمان: رحلة داخل المتحف اللندني، كما في تاريخه وأشيائه ومعالمه وفضاءاته.

السفير اللبنانية في

11.04.2015

 
 

بين أفليك ومات دايمون... صداقة تدوم وتدوم وتدوم

علي وجيه

هما نجمان موهوبان ووسيمان بشكل لا جدال فيه. منذ Good Will Hunting عام 1997 لغاس فان سانت، أحبّ الجمهور بين أفليك ومات دايمون (الصورة) معاً. آنذاك، اقتحم الشابان هوليوود بسيناريو الفيلم الذي حقق نجاحاً ساحقاً. فازا عنه بأوسكار أفضل سيناريو من بين 9 ترشيحات. لعبا أمام الكاميرا أيضاً. عبرا بسرعة إلى الصفوف الأمامية، فيما لم يتجاوزا منتصف العشرينيات من العمر.

كان دايمون يبدو أكثر جديّة في حقل التمثيل، على عكس صديقه الذي اكتفى بدور ثانوي. صداقة بين ومات تعود إلى سنوات الطفولة في شوارع بوسطن. كبرا معاً، وارتادا المدارس نفسها، وكوّنا أحلاماً مشتركة. تبيّن لاحقاً أنّهما قريبان ينحدران من جدّ عاشر وأصل إنكليزي. هذه سيرورة الحلم الأميركي في ألمع صورها. بعد النجومية، أسّسا شركة إنتاج هي Pearl Street Films، وقاما بإنتاج أعمال عدّة. في عام 2001، أطلقا برنامج Project Greenlight على شبكة HBO. استغلَا حمّى تلفزيون الواقع للبحث عن صنّاع أفلام موهوبين، ومنح أحدهم فرصة إخراج فيلم طويل. الموسم الرابع انطلق منذ بضعة أشهر، بعد سنوات من التوقف. في عقد الألفية الأوّل، تباعد الاثنان في العمل. دايمون كرّر تجربة الكتابة والتمثيل مع شقيق بين الأصغر كايسي أفليك. فان سانت نفسه أخرج وشاركهما كتابة دراما المغامرات Gerry عام 2002 (دايمون وفان سانت عملا معاً كذلك في Promised Land عام 2012). بين أفليك افتتح مساراً إخراجياً مبشّراً في Gone Baby Gone عام 2007. المثير للتساؤل أنّ بين لم يقم بإدارة أفضل أصدقائه في أيّ من أفلامه الثلاثة حتى اليوم. أكثر من ذلك، شركتهما تساهم في إنتاج فيلم أفليك المقبلLive by Night، من دون حضور دايمون ضمن الأسماء. اليوم، تعود الماكينة إلى العمل. الثنائي الشهير يحضّر لمسلسل بعنوان Incorporated على قناة الكابل Syfy التابعة لشبكة NBC الأميركية. حتى الآن، من غير المعروف إذا كنّا سنشاهد النجمين الأميركيين أمام الكاميرا، ولكنّه أمر مرجّح مع حضورهما في السيناريو والإنتاج. المشروع يمزج التشويق الجاسوسي والخيال العلمي. تدور الأحداث في مستقبل مظلم، تمتلك فيه الشركات الكبيرة سطوة مطلقة. «بين لارسون» مدير تنفيذي يقوم بتغيير هويته للتسلل إلى اتحاد شركات قاتل، من أجل حماية حبيبته. الخطر هائل والعواقب مميتة في ظلّ نظام لا يرحم. هذا يعيدنا حرفياً إلى الفيلم الياباني المحكم Cypher (عام 2002) لفينسيزو ناتالي. «Incorporated

يقترح رؤية متميّزة إلى عالم ترسمه قراراتنا اليوم»، علّق أفليك ودايمون في بيان مشترك، مؤكّدين أنّ هذه الدراما تعكس توجّهات العصر، بما في ذلك تفكيك القطاع العام. وتابع النجمان: «المشاهدون سيخوضون في تعقيدات مستقبلنا الذي نحذّر منه باستمرار، ولكن كمجتمع لم نستكشفه بعد. نعتقد أنّ هذه قصّة مهمّة ومعاصرة». هذا فيما لا تزال التقارير تؤكّد خططهما حول إنتاج فيلم عن لاعبي البايسبول مايك كيكش وفيتز بيترسون، اللذين أعلنا تبادل الزوجات عام 1973. «المبادلة» يبدو صامداً داخل استديوات «وارنر بروس» تحت إدارة المخرج الأميركي جاي روتش، على الرغم من اعتراض اللاعبين وعدم تعاونهما حتى الآن.

بشكل منفرد، تبدو أجندة الرجلين حافلة بعناوين كبيرة. مات دايمون يظهر قريباً في جديد ريدلي سكوت The Martian. يعمل مع المعلّم الصيني ييمو زانغ في دراما التشويق The Great Wall الذي سيصدر أواخر 2016، فيما تمّ تأكيد عودته إلى سلسلة «بورن» الشهيرة في العام نفسه. بين أفليك، يلعب «باتمان» في البلوك باستر المرتقب Batman v Superman: Dawn of Justice لزاك سنايدر، في الوقت الذي يصوّر فيه دوره في الدراما The Accountant لغافين أوكونور، إلى جانب آنا كندريك والأوسكاري الجديد جاي. كاي. سيمونز.

كارمن لبّس: هذا ليس «ربيعاً»

زكية الديراني

تتحدّث الممثلة اللبنانية بشجاعة عن حبّها للرقص والعراقيل التي وقفت في وجه تحقيق طموحاتها في هذا المجال، وعن قرار مشاركتها في برنامج «الرقص مع النجوم». ماذا عن حبّها الأوّل، التمثيل؟ وما هي الأعمال التي ستظهر من خلالها قريباً؟ وكيف ترى الوضع السياسي عموماً؟

أخبرينا عن تجربتك في الموسم الثالث من برنامج «الرقص مع النجوم» (الأحد 20:30 على mtv) انتهت يوم الأحد الماضي؟

إنّ مشاركتي في «الرقص مع النجوم» (تقديم كارلا حداد ووسام بريدي، وإخراج باسم كريستو، وإنتاج شركة Iproduction لجنان ملاط) بعيدة كل البعد عن عملي في التمثيل، وتتعلّق بحياتي الخاصة. بالنسبة إليّ، الرقص هو بمثابة حلم روادني منذ الطفولة، لكنّه لم يتحقّق بسبب بعض العقبات التي وقفت في طريقي.

شعرت بأنّ ذلك الحلم قد يختفي مع التقدّم في العمر. لذلك، وجدت أنّ المشاركة في «الرقص مع النجوم» بمثابة فرصة لا تعوّض أبداً. العام الماضي، اتصل بي القائمون على البرنامج وطلبوا مني الانضمام إليه، لكنّني اعتذرت لأنّه لم يكن لدي الوقت الكافي بسبب انشغالاتي في بعض المسلسلات. وعدتهم بالمشاركة هذا العام ووفيت بوعدي، وأنا سعيدة بذلك.

لماذا لم تحقّقي طموحك في مجال الرقص؟

لقد وقف المجتمع في وجهي ومنعني. أبي كان راقصاً ويعلّم رقص الصالونات، لكن بالنسبة إليه كان يرفض أن أخوض هذا المجال، لكي لا أتحوّل إلى حديث الناس والمجتمع.

كيف تجدين تجربة الرقص؟

إن الدقائق القليلة التي كنت أقدّم فيها لوحاتي الراقصة على المسرح، من أحلى لحظات حياتي. في الرقص أتحرّر نفسياً وجسدياً وفكرياً من كل العقد التي تكبّلنا. لم أكن أنتبه كثيراً إلى تلك النقطة، لكن مع الوقت اكتشفت أن الرقص يخفّف التوتّر والتعب. تعلّمت من خلال «الرقص مع النجوم» كيف أمشي بشكل صحيح، وكيف أتصالح مع جسدي ولا أخجل منه. كنت أكره الرياضة وأحبّ «التنبلة» كما الحال بالنسبة إلى غالبية الناس (تضحك)، لكن مع الوقت اكتشفت أنّ إهمال الجسد مثل إهمال أيّ أمر في الحياة، وقد يؤدّي إلى الموت البطيء مع الوقت. على الإنسان أن يجد وقتاً من يومه كي يمارس الرياضة ويهتم بجسده.

أي نوع رقص تحبّين؟

في السابق، كنت أحبّ الـ«باليه جاز»، بينما حالياً أميل نحو الـ«زومبا». لم أشارك في «الرقص مع النجوم» لتكسير الرؤوس، أو بهدف الفوز باللقب في النهاية، لأنني لديّ مهنتي التي أحبّها. بل قبلت خوض هذه التجربة لأنّها إضافة لي شخصياً. لم أكن أسعى إلى تحدّي المشاركين في المشروع على أيّ مركز، بل تحدّيت نفسي وجسدي فقط.

هل تمارسين الرياضة يومياً؟

منذ سنتين تقريباً أمارس اليوغا. لو أنّ الشعوب العربية تلجأ إلى الرياضة على اختلاف أنواعها، لتراجعت حدّة الحروب فيها وعاشت طمأنينة لافتة. بعد دخولي عالم الرياضة، ارتفعت الطاقة الإيجابية لديّ وانخفض التوتر بنحو ملحوظ، لأنّ الجسم يفرز مواد جيّدة تشعر بالسعادة.

كيف تقوّمين مشاركتك في مسلسل «سرايا عابدين» (mbc) بجزءيه الأوّل والثاني؟

يعتبر «سرايا عابدين» (إخراج شادي أبو العيون السود، وكتابة هبة مشاري حمادة) من أهمّ التجارب في مسيرتي العملية، لأنّه من أضخم المشاريع إنتاجياً وإخراجياً. لقد فرحت بدور «العمة نازلي» (عمّة الخديوي إسماعيل) لأنّه كان جديداً عليّ، وكُتب الدور لامرأة تتناسب مواصفاتها الشكلية والعمرية معي. حالياً، يُعرض الجزء الثاني من المسلسل، وهو بمثابة تكملة للجزء الأوّل (كل جمعة 23:00 على mbc1 و «mbc مصر»).

تعرّض «سرايا عابدين» للكثير من الانتقادات في رمضان الماضي، ما موقفك مما قيل؟

كان يُفترض ألا يُعرض المسلسل في شهر الصوم السابق، لكنّه دخل المنافسة الدرامية، وواجهته بعض الانتقادات.

هل هناك مواسم أخرى من المسلسل؟

كلا، لا أعتقد ذلك.

ماذا تحضّرين لرمضان 2015؟

أستعدّ للمشاركة قريباً في مسلسل «تشيللو» (إعداد وسيناريو نجيب نصير، وإخراج سامر البرقاوي، وإنتاج شركة «صباح للإعلام» و«إيغل فيلم») إلى جانب تيم حسن ونادين نسيب نجيم ويوسف الخال. كذلك ألعب دور بطولة في المسلسل العربي المشترك «مدام برزدنت» (إخراج سيف الشيخ نجيب، وإنتاج خالد حداد) إلى جانب مجموعة من الممثلين من مختلف الدول العربية.

تشارك في «تشيللو»، وتؤدي بطولة المسلسل العربي المشترك «مدام برزدنت»

ما هي طبيعة الأحداث في «مدام برزدنت»؟

لا يمكنني إعطاء تفاصيل عن المسلسل المنتظر، لأنّ القائمين عليه يتكتّمون على مجرياته. لكن المشروع الدرامي يتناول قصّة رئيسة جمهورية افتراضية.

لكن أعمالك قليلة في رمضان المقبل، أليس كذلك؟

لأنّ مشاركتي في «الرقص مع النجوم» أخذت غالبية وقتي، كما أنّ إطلالتي في عمل عربي تتطلّب سفري لفترة طويلة إلى الخارج، لكن من المتوقع ألا يستغرق «مدام برزدنت» وقتاً طويلاً. لم أفكّر في الأعمال التي سأشارك فيها في رمضان 2015، بقدر تفكيري في البصمة التي سأتركها جرّاء مشاركتي في برنامج «الرقص مع النجوم». بالنسبة إليّ، تعتبر هذه التجربة أهمّ خطوة لي بعد مشاركتي في المسلسل اللبناني «ابنة المعلم» في عام 2005 (إخراج إيلي معلوف، وبطولة عمّار شلق).

ما رأيك في الأعمال الدرامية الطويلة على غرار «الإخوة»؟

لقد أخذت الدراما العربية الكثير من الدراما التركية. المشاهد عموماً يحبّ القصص الطويلة المناسبة لـ«الصبحيات وفنجان القهوة». من باب التنوّع، يجب أن تُنتج أعمال على غرار «سرايا عابدين» وأخرى تشبه «الإخوة» (تأليف محمد أبو اللبن ولواء يا زجي، وإخراج سيف الدين سبيعي وسيف شيخ نجيب). الأعمال الطويلة تُدخلنا في تفاصيل الحياة اليومية لأبطال المسلسل.

هل تكرّرين تجربة تشبه تلك التي خضتِها في مسلسل «الإخوة»؟

نعم، إن كان الدور المعروض عليّ جميلاً وجديداً. لكن للأعمال الطويلة سيئات عدّة، منها أنّها تُشعر الممثل بالملل أحياناً، ولا ينتهي العمل عليها بسهولة لأنّه يستمرّ أشهراً عدةّ، وقد يتضمّن مشاهد مكرّرة.

لماذا لا تُشاركين في الأعمال السينمائية؟

لأنّني لم أجد بعد الدور الذي يعجبني. السينما بالنسبة إلي خطّ أحمر لا يمكن تخطّيه. إذا شاركت في مشاريع سينمائية، يجب أوّلاً أن أقنع المشاهد بأن يدفع مالاً مقابل تذكرة دخول لمشاهدته. لقد عُرض عليّ الكثير من الأدوار على الشاشة الكبيرة، لكنّني رفضت لأنّني لم أمِل نحو الأدوار، ولم تعجبني حتى طريقة الإخراج.

ما هو الدور الذين تطلبينه للمشاركة في السينما؟

لا دور معيناً، ولست أنا من أحدّده.

برأيك، هل السينما اللبنانية ضعيفة؟

كلا، السينما اللبنانية متطوّرة نسبة إلى صغر بلدنا ومساحته والإمكانات المادية التي تُخصّص للأعمال والمتاحة لدينا. لكن السينما لا تُجني الأرباح، وهذا الواقع ينسحب على غالبية الأعمال السينمائية في الدول المتقدمة.

هل أنت بعيدة عن السياسة؟

إذا كان يهمّني الصدق، فأنا أبتعد عن السياسة. لكن أعطي رأيي إن طُلب مني، وأقول موقفي صراحة بما يجري حولنا من أحداث وتغييرات سياسية.

ما رأيك بـ«الربيع العربي»؟

لا ربيع عربياً إطلاقاً، بل كوارث تحيط بنا في مختلف الدول العربية. المشكلة الكبرى أنّه عندما يدلي أحدهم برأيه في السياسة ويكون مخالفاً لرأي طرف آخر، يعتبره الأخير أنّه عدوّه أو خصمه، وهنا الكارثة. نحن في مرحلة الجهل حالياً، ونحتاج إلى الكثير من الوعي كي تصير عندنا ثورات حقيقية. هذا الكلام لا يعني أنّني مع الأنظمة الحاكمة، لكن الحرية لا تعني أن كل واحد يجب أن يقوم بما يريده. عندما تقوم أيّ ثورة وتنجح، يجب أن نفكّر في النظام الذي سيحكم لاحقاً، أي الخَلَف.

ماذا تحملين في ذاكرتك من الحرب الأهلية اللبنانية؟

للأسف، يملك اللبناني ذاكرة سمكة، وينسى بسرعة. لم نتعلّم من أخطائنا قطّ. للأسف، لا أملك نظرة إيجابية تجاه بلدي، والشباب في وطني يهاجرون بأعداد كبيرة، أو يتجهون نحو المخدرات أو باقي الأمور المضرّة التي تصيبهم بالكآبة.

ما هو الاختصاص الذي اختاره ابنك الوحيد «مروان»؟

لقد تخصّص مروان في إدارة الأعمال والفنادق، وهو يتنقّل بين لبنان وبعض الدول في الخارج، ويفكّر قريباً في الهجرة. أنا باقية في لبنان بسبب والدتي، ولولاها لتركت وطني منذ زمن طويل. لبنان خرّب حياتي، والحرب خرّبت بيتي.

هل تفكّرين في الهجرة؟

أكيد. لا يوجد بلد محدّد قد أنتقل للعيش فيه، ولكنّني عموماً قد أهاجر إلى سيريلنكا أو الهند أو أوستراليا.

هل الهجرة هي الحلّ؟

كلا، ليست الحلّ الجذري للمشاكل التي نعانيها في لبنان، لكن أقلّه أُكمل حياتي بهدوء وبشكل أفضل مما هي عليه الآن. يبدو أنّه لا يوجد وطنية لدى غالبية اللبنانيين، ولا نكنّ المحبة لبلدنا.

يبدو أنّك والفنان زياد الرحباني لديكما الرأي نفسه تجاه الهجرة!

أعتقد أن غالبية اللبنانيين لديهم الرأي نفسه، وهذا أمر ليس جديداً.

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترzakiaDirani@

فيلم الأسبوع | Fast and Furious 7 السيّارات مكبوتة أيضاً

بانة بيضون

من لم يشاهد مشهد السيارات الطائرة في السماء، لم يتعرّف بعد إلى أبطالFast and Furious 7 (إخراج جايمس وان) الذين، لفرط براعتهم، يقفزون بسيّاراتهم بالمظلّة ويهبطون بسلاسة وبسعادة على الأرض. حتى إنّ أحد الأبطال، جرّاء هبوطه غير الموفّق، يبقى عالقاً في سيّارته بين الأشجار، لكنْ يعده البقية بتحريره بعد انتهاء المهمة، فلا وقت للتوقف فيFast and Furious. أما قصة الشريط ببساطة، فهي كما يوحي العنوان عن أبطال سريعين وغاضبين باستمرار، والسبب هو فعلياً غير مهم، لأنّ «السرعة والغضب» بمثابة عقيدة، كما نرى في مشهد زواج «ليتي» (ميشال رودريغز) من «دومينيك» (فين ديزل)، إذ تعده في نذور الزواج بأن تقود معه السيّارة في السرّاء والضرّاء، وترافقه نحو الهاوية المنتظرة.

هذا لا يمنع أنّ الأبطال، أثناء قيادتهم على الطريق السريع، يصطدمون بمهمة تحرير «عين الله» من قبضة الإرهابيين. و«عين الله» ما هي إلا برنامج إلكتروني اخترعته «ميغان رامزي» (ناتالي إيمانويل) التي اختطفها أيضاً الأشرار. ويمكن لمستخدمه الولوج إلى كل شبكات الإنترنت والاتصال وإيجاد أي شخص على سطح الكرة الأرضية في غضون ثوانٍ. و«دومينيك» وما تبقى من السريعين والغاضبين يقبلون طوعاً بهذه المهمة لأنّ البرنامج سيساعدهم في ملاحقة المجرم «ديكارد/ إيان شو» (جايسون ستاثام) الذي عاد لينتقم لمقتل أخيه «أوين» الذي سبق للمجموعة أن أجهزت عليه في الجزء الماضي. لكن مهمة القبض على «ديكارد» ليست بهذه السهولة، فهو لسوء حظهم بعد أسرع منهم، كما يصفه مسؤول الاستخبارات «فرانك بيتي» (كورت راسل) في حديثه إلى «دومينيك». فهم وإن كانوا يتحدّون قوانين الجاذبية ويقودون سيّاراتهم ما بين الغيوم، فهو يختفي فجأة في كل مشهد ليظهر في مكان آخر، كأنّما يتنقل عبر سرعة الضوء. وبخلاف القفز بالسيارة من الطائرة، يتخلل الفيلم مشاهد ليست أقل خيالية من المعارك الطاحنة التي تجرى ما بين السيارات والطائرات في إيقاع يعمي بصر المشاهد، إلى السيارات التي تلتحم بعضها ببعض لتشكل ما يشبه مركبة عملاقة كما «غرندايزر». ويبدو أنّ الرغبة في الاصطدام والالتحام بإيحائها الجنسي هي المحرّك الأساسي في الشريط، وخصوصاً بين الذكور كما نرى في المشهد المضحك الذي يتواجه فيه البطل «دومينيك» والمجرم «ديكارد»، فيقود كلّ منهما سيّارته بأقصى سرعة ليصلا إلى لحظة الاصطدام، التي هي أيضاً لحظة الذروة أو النشوة. وقد تبدو قصة الفيلم الأكثر طرافة إذا ما تناولناها من هذا المنطلق، عن أشخاص أو بالأحرى سيّارات سريعة وغاضبة تُعاني من الكبت الجنسي على ما يبدو، تجوب الطرقات بحثاً عن أي سيارة أخرى للاصطدام أو الالتحام بها. أما الخلاصة العظيمة التي يختتم بها البطل «دومينيك» الفيلم من بعد انتصاره على الطيارات والصواريخ فهي: «الشارع يفوز دوماً»، ويعود ليكرر في المشهد الأحير أنّه وفريقه بمثابة عائلة واحدة. هذا إن لم يكن المشاهد قد حفظ هذه الجملة العبقرية بعد. لكن ما هو إيجابي في الجزء السابع معFast and Furious أنّه لا يدّعي العمق، وهذا واضح من خلال نوع التشويق الاستعراضي الذي يقدّمه لهواة النوع، رغم أنّ من المؤسف ألا تسمح دور العرض بإدخال السيارات لكي تشاهد نفسها وتعجب ببطولاتها. فالسيّارة هي نجمة العمل، ولا بد أنها أكثر ذكاءً من سائقها. وفي النهاية، لا بد من الإشارة إلى أنّه جرى استكمال مشاهد بول ووكر (برايان) بتقنية CGI إلى جانب الاستعانة بأربعة ممثلين يشبهونه إلى حد ما، وذلك إثر وفاته جرّاء تعرّضه لحادث سير في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.

منزل جرجي وأمل: ممنوع الاقتراب!

عبدالرحمن جاسم

يبدو أنّ قصص جورج كلوني (53 عاماً) وأمل علم الدين (37 عاماً) لن تنتهي قريباً. فصور وأخبار الثنائي الشهير (الصورة) يجري تناقلها بجنون عبر الميديا، وتُكسب ناشريها أموالاً طائلة. من هنا، دأب مصوّرو البابارازي وعشّاق النجوم على ملاحقة الكوبل من مكانٍ إلى آخر، ولم يشذّ منزلهما في إيطاليا (عبارة عن فيلاتين)، الواقع بالقرب من بحيرة كومو الشهيرة، عن هذه القاعدة. لكن يبدو أنّ كلوني وعلم الدين وجدا حلاً مناسباً لردع هذه الملاحقات.

أعلن حاكم منطقة لاجليو الإيطالية، روبرتو بوزي، في بيانٍ رسمي أخيراً أنّه «يُمنع منعاً باتاً النزول من السيارة أو ركنها، أو ركن قارب أو النزول منه في حدود 100 متر من الفيلاتين اللتين يملكهما كلوني وعلم الدين. ومن يقُم بذلك يُغرّم بمبلغ قد يصل إلى 600 دولار أميركي». كلوني الذي كان قد اشترى في السابق منزله الفخم «فيلا أولياندرا» بقرابة 8.1 ملايين دولار في عام 2001 بعدما صوّر فيلمه المعروف Ocean›s Twelve فيها، عاد واشترى القصر الملاصق «فيلا مارغاريتا» بهدف فسح مجال أكبر لحريّته الشخصية مع زوجته، وإمعاناً في خلق جوّ مريح بعد «عناء» تصوير أفلامه. كل هذه الخطوات لم تُثنِ المصوّرين والصحافيين، فضلاً عن المتطفّلين، عن الولوج إلى حياته الخاصة مع المحامية اللبنانية ــ البريطانية، الأمر الذي دفع كلوني إلى اللجوء إلى السلطات الإيطالية لتوفير حماية وخصوصية له.

وكانت منطقة «حظر تجوال» قد فُرضت حول منزلي العروسين قبيل حفل زفافهما الصيف الماضي، الذي أقيم في مدينة البندقية الشهيرة، بمواكبة إعلامية ضخمة. وتحوّلت لاجليو إلى مقصد لكثيرٍ من السياح بعدما أصبحت مكان سكن الثنائي الشهير. علماً بأنّ كلوني وعلم الدين يملكان منازل في لوس أنجليس، والمكسيك، وبالتأكيد في الريف الإنكليزي.

Goodfellas راجعون مع جون ستيوارت

علي وجيه

من لا يحبّ GoodFellas؟ نادراً ما يحصل فيلم على إجماع مماثل. بعد 25 عاماً على تحفة مارتين سكورسيزي المأخوذة عن كتاب نيكولاس بيلجي، لا يبدو أنّ الشريط يقلّ حضوراً وألقاً. شخصياته كاريزماتية بجرائم «فنيّة» وشتائم كثيرة وجديدة. عصاباته لا تزال خاطفة للأنفاس حتى اليوم. «مهرجان ترايبيكا السينمائي» (15 ــ 26 نيسان (أبريل) الجاري) فجّر خبراً ساراً في برمجة هذا العام. أعلن ختامه بعرض نسخة محسّنة من الكلاسيكية الشهيرة (دقة 4K)، احتفالاً باليوبيل الفضي.

العرض سيشهد اجتماع المخرج مع أبطاله مجدداً يوم 25 نيسان، على خشبة «مسرح بايكون» في نيويورك، مع حوار مفتوح يديره الإعلامي الساخر الشهير جون ستيوارت. روبرت دي نيرو وجو بيشي (ثنائي الجريمة الساحر إلى جانب جون ترافولتا وسامويل أل. جاكسون فيPulp Fiction)، سيحضران مع راي ليوتا والرفاق الذين وشموا عالم العصابات على امتداد 30 عاماً. «أنا متحمّس ومتأثّر»، قال مارتي لموقع Deadline، مضيفاً: «نقله إلى الشاشة كان مغامرة. أردنا صنع فيلم يعبّر عن حقيقة كتاب نيك بيلجي، وعن حياة هنري هيل وأصدقائه، ما يعني أنّنا خرقنا عدداً من القواعد وواجهنا بعض المخاطر. أمر مشجّع أنّ GoodFellas أصبح يعني للكثيرين. من الرائع أن ترى أحد أفلامك يعيش مجدداً لتتمّ مشاهدته ثانيةً. ولكن أن تراه يختتم مهرجان أفلام حديثة مثل «ترايبيكا»، فهذا يعني العالم بالنسبة إليّ». هذا فيلم راسخ في الذاكرة السينيفيلية.

أحد أفضل أفلام التسعينيات، إن لم يكن أهمّها على الإطلاق. جو بيشي نال عنه أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد بجدارة، من بين 6 ترشيحات. مشهده «أتظنّ أنّني مضحك؟» عابر للقارات والأزمنة. إصدار الـ«بلوراي» يوم 5 أيار (مايو) المقبل، يضمّ وثائقياً جديداً بلقاءات مع روبي دي نيرو وليوناردو دي كابريو وهارفي كايتل وراي ليوتا.

في الصالات

«سُلَّم إلى دمشق»

بعد مشاركته أخيراً في مهرجان «أيّام بيروت السينمائية»، وصل فيلم «سُلّم إلى دمشق» (95 دقيقة) أوّل من أمس إلى الصالات اللبنانية. أراد المخرج السوري محمد ملص أن يكون فيلمه شهادة نزيهة عن مخاض عسير تعيشه البلاد، مكتفياً بمفردة «حرية» في التعبير عن رغبات شخصياته، وبوصفها الفاكهة المحرّمة، في وجدان السوريين، ما أثار جدلاً واتهامات عشوائية في حق المخرج وشريطه. العمل الذي يحمل توقيع ملص لجهة الكتابة أيضاً يروي قصة 12 شاباً سورياً يعيشون معاً في بيت طلبة في وسط دمشق عندما تندلع الحركات الاحتجاجية في البلاد. ويتوزّع السيناريو على شخصيات من انتماءات دينية مختلفة تعاني جميعها من العنف الذي يضرب البلاد. وهو من بطولة عدد من الوجوه الشابة مثل زياد كلثوم، وعزّت أبو جلال، وحسين الشاذلي، ورولا فلحوط وغيرهم.

Le Temps Des Aveux

بعد مرور عقدين كاملين من الزمان على لقائهما الأوّل، يعود عالم فرنسي في مجال علم الأجناس إلى التعاون مجدداً مع أحد المسؤولين السابقين في كمبوديا خلال فترة حكم الخمير الحمر، وذلك بعد إلقاء القبض عليه بسبب ارتكابه جرائم في حق الإنسانية. هذه هي باختصار قصّة الفيلم الدرامي الفرنسي ــ البلجيكي ــ الكمبودي Le Temps Des Aveux أو The Gate (البوّابة)، الذي يحمل توقيع المخرج ريجيه وارنييه الذي شارك أنطوان أودوار في كتابة السيناريو، استناداً إلى كتاب مذكرات يحمل الاسم نفسه لفرانسوا بيزو. الشريط من بطولة أوليفييه غورميه، ورافايل بيرسوناز.

Captain Sabertooth and the Lama Rama Treasure

في فيلم المغامرةCaptain Sabertooth and the Lama Rama Treasure (إخراج جون أندرياس أندرسون، وليزا ماري غامليم)، يقرّر القرصان الخطير (سابيرتوث) البحث عن كنز مفقود في مملكة «لاما راما». بين طاقمه وعلى سفينته «السيّدة السوداء»، نقابل «ينكي»، الفتى اليتيم الذي يبحث عن هوية والده، إضافة إلى الصغير «تايني» ورفيقته «رايفين» في مغامرتهما من أزقّة ميناء «أبرا هاربور» إلى مملكة «لاما راما» الرائعة، وبين الأمواج العاتية في أعالي البحار. العمل من تأليف لارس جودميستاد عن قصة لتيرجي فورموي، وهو من بطولة توفا نوفوتني، وأنديرس باسمو كريستيانسين، وكير هوغين سيدنيس، وآخرون.

The Longest Ride

The Longest Ride هو فيلم رومانسي درامي مقتبس من رواية للكاتب الشهير نيكول سباركس. تتركز الحكاية على علاقة حب تجمع بين بطل سابق في رياضة ركوب الثيران يدعى «لوك» (سكوت إيستوود)، وبين طالبة جامعية على وشك أن تحوز وظيفة أحلامها في مدينة نيويورك وتدعى «صوفيا» (بريت روبرتسون). وعلى نحو غير متوقع، تتلاقى مسارات العاشقين مع مسار «إيرا» (ألن ألدا) الذي يستلهمان منه ذكرياته التي دامت لسنوات طويلة مع حب عمره. الفيلم من إخراج جورج تيلمان جونيور، وسيناريو كريغ بولوتين، ويعتبر عاشر الأعمال السينمائية المقتبسة عن إحدى روايات سباركس.

الأخبار اللبنانية في

11.04.2015

 
 

عمر الشريف.. الدنجوان المصري الذي تربع على عرش العالمية

«عرافه يونانية» تنبأت بشهرته وقبلة «فتاة مرحة» أسقطت جنسيته و«أزهار القرآن» منحته سيزار الفرنسية

خاص ـ  «سينماتوغراف»

تعتبر مدينة السينما العالمية هوليود تجسيدا صادقا لمفهوم الكوزموبولوتية، مدينة تحتضن التعدد في جنسيات نجومها وأفكار أفلامها، دينها الوحيد هو الموهبة التي تستطيع إثبات نفسها سواء كان صاحبها أسود أبيض لاتيني إنجليزي سويدي أو حتى عربي، ومثلما صنع فيها الإنجليزي تشارلي شابلن أمجاده، واحتضنت شهرة السويدية إنجريد بيرجمان، وساهمت في انتشار الألمانية مارلين ديتريش، وغازلت جمال الإيطالية صوفيا لورين ومواطنتيها كلوديا كاردينالي وجينا لولو بريجيدا وغيرهم من النجوم غير الأميركيين، أعطت الفرصة لبعض من النجوم العرب الذين استطاعو اقتحام أسوارها الشائكة، ومنهم من حقق شهرة عالمية كبيرة وكان أبرزهم الفنان المصري عمر الشريف، الذي قادته الصدفة وحدها ليصبح نجما عالميا، عندما حضر اختبارات آداء للفيلم الأميركي «لورانس العرب» في دور شخصية العربي صديق لورانس وكان المرشح قبله رشدي أباظة الذي تغيب عن الحضور ليتم اختيار عمر ويحصل بفضل هذا الدور على جائزة الجولدن جلوب ويرشح أيضا للأوسكار..

الوصول إلي العالمية

وكما تنبأت له عرافة يونانية بالعالمية، وضع عمر الشريف أول خطوه في مشواره مع الشهرة من خلال «لورانس العرب»، لكن مشواره مع العالمية لم يكن سهلا،  إذ عانى كثيرا من الصعوبات بمجرد خروجه من مصر في أوائل الستينيات حيث سطوة رأس المال الصهيوني على السينما الأميركية، كما أنه لم يكن حرا في اختيار أدواره بسبب عقد احتكار وقعه لحساب شركة كولومبيا لمدة سبع سنوات، والذي كان بمثابة عقد للعبودية التي وصفها عمر الشريف بالسنوات السبع العصيبة والعجاف، وما أن انتهى ذلك العقد حتى انطلق النجم العالمي باحثا عن النجاح والشهرة؛ بالإضافة إلى اللهجة الأميركية التي وقفت حائلا بينه وبين الأدوار الأميركية في هوليوود مما أهله للأدوار الأجنبية في تلك الأفلام كقيامه بدور عربي أو فرنسي وغيرها من الجنسيات.

قدم له المخرج العالمي دافيد لين جواز السفر الذي مر به إلى العالمية بجدارة في فيلم «لورنس العرب» عام 1962 الذي حقق من خلاله نجاحا لم يكن يتوقعه أحد؛ وجعلت الكاميرات الأميركية تتساءل عن ذلك الشاب العربي الوسيم الذي احتل دور البطولة، وترشح من خلاله لجائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد التي اعتبرها المغامرة الفنية والحياتية الأكبر في حياته التي راهن فيها على كل شيء.

ثم شهدت فترة الستينيات انطلاقة حقيقية للدنجوان المصري؛ إذ جسد فيها العديد من أدوار البطولة أمام عمالقة السينما الأميركية التي ترك فيها علامة مميزة ببصمة مصرية عالمية، فقدم «جنكيزخان»، ووقف أمام أنتوني كوين في فيلم «انظر الحصان الشاحب»، ثم جاءته الفرصة الذهبية عام 1965 ليلمع نجمه في سماء هوليوود بدور عمره في فيلم «دكتور زيفاجو» مع دافيد لين للمرة الثانية ليعلن تربعه على عرش العالمية بحصوله على جائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل وتم أيضا ترشيحه للأوسكار عن الدور نفسه.

بعدها قدم فيلم «تشي جيفارا»، لكن نجاحه المبهر في فيلمه السابق لم يمنع تعرض جيفارا للعديد من الانتقادات؛ إلا أنه عاد بعدها بقوة ليقف أمام صوفيا لورين في فيلم «سقوط الإمبراطورية الرومانية»، وحقق نجاحا آخر في فيلم «ليلة الجنرالات»، وبعدها توالت أعماله التي منها «الرولز رويس الصفراء»، «الثلج الأخضر»، «الوادي الأخير»، «بذور التمر الهندي»، «مايرلنغ» و«الموعد».

هجوم عنيف عليه بسبب قبلة يهودية

في عام 1967 تعرض عمر الشريف لهجوم عنيف من قبل وسائل الإعلام العربية لقيامه بدور يهودي أمام ممثلة يهودية هي بربارا ستريسند في فيلم «فتاة مرحة» بعد هزيمة 1967، وصلت إلى اتهامه بالعمالة، وكثرت المطالبات وقتها بإسقاط جنسية من باع وطنه بقبلة ليهودية، وبالفعل سقطت الجنسية المصرية عنه في أواخر أيام جمال عبد الناصر لتعاد إليه مرة أخرى في عهد السادات، وفي المقابل أيضا لم يسلم الشريف من هجوم الجماعات اليهودية القوية، واعتراض الصحافة الإسرائيلية على وجوده ضمن نسيج السينما الأميركية!.

قبلة فيلم فتاة مرحة التي اسقطت جنسيته

وفي عام 1979 تعرض لمقاطعة عربية شديدة بسبب فيلم «شانتي» على الرغم من اعتذاره عن دور البطولة فيه بسبب تحديد إسرائيل مكانا للتصوير؛ لكنه اضطر إلى القيام بدور صغير إلا أنه لم يسلم من الهجوم العربي، وكذلك لم يسلم من حملة يهودية شرسة بعد أن أصبح أحد أكبر خمسة ممثلين في السينما العالمية.

وفي الثمانينيات أدارت السينما العالمية وجهها المشرق عن عمر الشريف لتجاوزه الخمسين من عمره لتصبح السينما بالنسبة له على حد قوله «أكل عيش»، فأصبح ظهوره في العديد من الأدوار يرتبط بضائقة مالية بسبب مراهنات الخيل أو خسارة كل نقوده على طاولة لعبة البريدج التي احترفها عالميا، والتي كان لها دور رئيس في انطفاء نجمه لفترة طويلة.

العودة إلي الشهرة والأضواء

وبعدها بسنوات داعبت فكرة العالمية خيال عمر الشريف مرة أخرى، عندما تلقى عرضا للقيام ببطولة المسرحية الإنجليزية «الأمير النائم»، وقد تردد في قبول ذلك العرض إلا أنه أدرك سريعا أنها الفرصة الذهبية لتعيده إلى الشهرة والأضواء في العواصم الأوروبية، وليبرهن لنفسه وللسينما العالمية التي خذلته أن بإمكانه النهوض من كبوته، وبالفعل بارك الجميع تلك الموهبة التي كشفت عن نفسها من جديد، وأعادت الروح إلى فنان ضل الطريق.

بعدها أصر الشريف على أن يتحسس خطواته من جديد، ويختار بدقة أدواره ليفتح أمام نفسه مجالا جديدا يثبت أنه ما زال النجم العالمي، فقدم دور آخر قياصرة روسيا في فيلم «نتاشيا»، ثم «بطرس الأكبر».

فيلم المحارب 13

وبعد أن اقتصرت أدواره في السينما العالمية لسنوات على الأدوار الصغيرة، أو كضيف شرف يساعد ظهوره لدقائق في نجاح أي فيلم مثل دوره في «المحارب الثالث عشر».

جاءت الألفية الجديدة، لينقل من خلالها خطواته بثقل تاريخه، فقدم فيلم «إبراهيم وأزهار القرآن» في عام 2003 الذي أثار إعجاب النقاد، وأثار ضجة جماهيرية كبيرة بسبب تجسيده دور مسلم يتبنى طفلا يهوديا في دعوة إلى التسامح بين الأديان.

وفي 2005 قام ببطولة فيلم «القديس بطرس» الذي نال إعجاب رجال الفاتيكان؛ إلا أنه أثار حفيظة بعض الجماعات بقيامه بدور قديس مسيحي ووصل الأمر لتهديده بالقتل عبر موقع على الإنترنت.

وكان آخر الأفلام التي قدمها عمر الشريف فيلم «روك القصبة» وهو الفيلم الروائى الثانى للمخرجة المغربية ليلى مراكشى، ولعب خلاله دورا لأب ميت، يتابع أولاده خلال تحضيرات مراسم دفنه، ويتعلق بحفيده الصغير.

أبواب المجد والجوائز

رحلة طويلة اختتمها عمر الشريف الحاصل على جائزة «جولدن جلوب» لأفضل ممثل عن فيلم «دكتور زيفاجو» عام 1966، والذي رشح للأوسكار عن فيلم «لورانس العرب»، لم يظهر خلالها من ينافسه من أبناء جيله في مصر والعالم العربي. وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في العام نفسه جائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «السيد إبراهيم وأزهار القرآن» لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله، ليبقى علامة بارزة ينشدها أي ممثل عربي يتجه إلي هوليوود، منتظرا أن تمنحه عطاياها، مثلما فتحت أبواب الشهرة والمجد والجوائز أمام لورانس العرب عمر الشريف.

ماذا تعرف عن «بابا أمين».. أول أفلام يوسف شاهين؟!.

خاص ـ «سينماتوغراف»

كان يوسف شاهين في الرابعة والعشرين من عمره حين أخرج أول أفلامه «بابا أمين» عام 1950، وكانت السينما في مصر قد أصبحت صناعة «كاملة» ولم يكن من قبيل المبالغة، ولا علي سبيل الدعاية القول بأن القاهرة هوليوود الشرق.

ولذلك كان من العسير أن يجد هذا المخرج صغير السن، قليل الحجم، مكانة وسط «العمالقة». حيث كانت من بين أمانيه الكبري في ذلك الوقت أن يتبادل مجرد التحية مع مخرج مثل هنري بركات.

وكان من الطبيعي في ذلك الوقت وخاصة بالنسبة لشاب مصري من الإسكندرية أن تكون السينما الأميركية هي السينما أو علي الأقل المثل الأعلي للسينما، وكان من المعتاد أن يتم إنتاج الأفلام عن الأفلام الأميركية أو عن المسرحيات والقصص والروايات التي تحولت إلي أفلام أميركية. وكان مشروع المخرج الشاب هو «ابن النيل» عن عمل أميركي، ولكن قيل له إنه من الصعب أن يبدأ به فأعد مشروعاً آخر عن عمل أميركي آخر، وكان «بابا أمين».

تدور أحداث «بابا أمين» فيلم الذي أنتج عام 1950 وعرض في نوفمبر من نفس العام في سينما متروبول. ويعكس الفيلم تقاليد شهر الصيام عند المسلمين من أول لقطة إلي آخر لقطة، وهذه الحقيقة في فيلم «بابا أمين» تعبر عن بعد أساسي في الثقافة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، وهو التلاحم العميق بين الأغلبية المسلمة والأقليات من الطوائف الدينية الأخري، خاصة المسيحيين، فليس من المعتاد في العالم أن يعبر مخرج سينمائي أو كاتب أو رسام عن ثقافة دين غير دينه، ولكن هذا ما حدث ويحدث في مصر.

وتدور أحداث فيلم «بابا أمين» حول أمين أفندي موظف بسيط ورب أسرة «سعيدة» مكونة من زوجته زهيره، وابنه نبيل المتفوق في دراسته، وابنته هدي التي تتبادل الحب مع علي ابن الجيران الطيب. يعرض مبروك علي أمين أن يشاركه في مشروع يدر أرباحاً كثيرة، فيدفع له أمين كل مدخراته، يتذكر أمين أنه لم يحصل علي إيصال بالمبلغ من مبروك، وفجأة يموت أمين، يلتقي أمين مع والده في العالم الآخر، ويري أمين كيف يخدع مبروك أسرته، وكيف تضطر هدي للعمل كمغنية في أحد الملاهي، ويحاول رشدي خداعها، ولكن علي يتمكن من إنقاذها، ويقوم أمين من النوم، ويدرك المشاهد أن كل ما حدث كان كابوساً، فيسترد أمواله من مبروك، ويعمل علي زواج هدي وعلي.

القصة الأدبية أخلاقية بسيطة مثل قصص أغلب الأفلام السائدة، واضطرار الفتاة إلي العمل كمغنية في ملهي ليلي، هو الحل السائد حيث نري ثلاث أغنيات في الملهي منها اثنتان تتضمنان رقصات فردية وجماعية، كما في الأفلام السائدة أيضاً. والشخصيات نمطية من الأب والأم والطفل إلي الفتي والفتاة وشرير الملهي وصديقته، والنهاية علي طريقة جريفيث للانقاذ في آخر لحظة من خلال المونتاج المتوازي بين رشدي يحاول الاعتداء علي هدي من ناحية، وإنقاذها بواسطة علي من ناحية أخري، ولكن هناك معالجة درامية جديدة، وأسلوباً سينمائياً جديداً في التعبير ولد مع فيلم «بابا أمين»: هناك عالم يوسف شاهين في مرحلته الجنينية.

كان «بابا أمين» أول فيلم مصري تدور أحداثه في عالم ما بعد الموت وهو من المحرمات الكبري في الثقافة العربية الإسلامية. وقد اخترق يوسف شاهين محرمات كثيرة في أفلامه، ولكن هذا الاختراق في الفيلم الأول لم يكن نتيجة قصد مسبق، وإنما نتيجة المناخ الثقافي العام في مصر، الذي انعكس بالضرورة علي السينما باعتبارها صورة من صور التعبير عن ثقافة المجتمع.

ولم يختر شاهين نجوم فيلمه الأول ولكنه وافق علي اختيارهم. كانوا جميعاً من النجوم الراسخة باستثناء فريد شوقي «رشدي» وصديقته التي قامت بدورها هند رستم في دور من أكبر أدوارها حتي ذلك الحين. مثلت هند رستم بعد ذلك مع يوسف شاهين في «باب الحديد» و«أنت حبيبي» حين أصبحت نجمة، وكذلك فريد شوقي، ولكن دور علي الذي مثله كمال الشناوي كان الدور الأول والأخير مع يوسف شاهين، وكذلك ماري منيب في دور الأم حتي وفاتها. أما فاتن حمامة «هدي» فهي بطلة يوسف شاهين الأثيرة في أفلامه الأولي حتي منتصف الخمسينيات.

وكان حسين رياض من كبار ممثلي المسرح والسينما والراديو، ثم التليفزيون بعد ذلك، ولكنه بحكم تكوينه وسنه لم يكن يمثل الأدوار الرئيسية إلا نادراً. ودوري حسين رياض في «بابا أمين» وهما الدورين الرئيسيين من أدواره الرئيسية النادرة، ومن أدواره الكوميدية النادرة أيضاً، وقد أجادهما إجادته لكل أدواره، خاصة أن شخصية الأب هي الشخصية الوحيدة غير النمطية في الفيلم، والتي تتطور، وتتغير من حال إلي حال. كان حسين رياض هو الأب في الأفلام المصرية، ونراه في «بابا أمين» يصل إلي الإحساس الأبوي الكامل في المشاهد التي يحزن فيها لما تعاني منه ابنته وما يعاني منه ابنه، وفي المشاهد التي يتلهف فيها علي إنقاذ هدي من رشدي.

كتب يوسف شاهين قصة الفيلم المصرية، بينما كتب السيناريو حسين حلمي، والحوار علي الزرقاني، وكان كلاهما من المواهب الجديدة آنذاك، قبل أن يصبح الزرقاني أكبر كتاب السيناريو والحوار. وفيما عدا شاهين وحلمي والزرقاني كان الفريق الفني في «بابا أمين» من الخبرات الكبيرة آنذاك في السينما المصرية ماسيمو دالمانو مدير التصوير، وشارك فوسكولو في مكساج الصوت، وكمال أبوالعلا في المونتاج. وعبدالمنعم شكري في الديكور.

سينماتوغراف في

11.04.2015

 
 

الفنان خليل شوقي يرحل في هولندا.. ويترك «النخلة» حزينة عند «الجيران» ببغداد

رائد المسرح العراقي.. يموت غريبًا في لاهاي بعد أن قدم العشرات من الأعمال الفنية

لندن: معد فياض

نعت الأوساط الثقافية العراقية الفنان المسرحي والسينمائي المعروف خليل شوقي الذي توفي في لاهاي بهولندا، أول من أمس، بعد أن أسس تاريخ الفن العراقي بالعشرات من أعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية.

وقد يكون الجيل الجديد من متابعي مسيرة شوقي الإبداعية، قد تعرفوا عليه في عمله التلفزيوني المهم «الذئب وعيون المدينة» و«النشر وعيون المدينة»، تأليف عادل كاظم وإخراج إبراهيم عبد الجليل، عندما قدم شخصية مفاجئة في أسلوب أدائها وبنائها الدرامي (عبد القادر بك)، لكن صورته تبرز إلى الواجهة في ذاكرة جمهوره في مسرحية «النخلة والجيران»، تأليف غائب طعمة فرمان وإخراج قاسم محمد، التي قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث عام 1969، حيث لعب شخصية مصطفى الدلال، إلى جانب زينب ويوسف العاني وفاضل خليل ومقداد عبد الرضا وناهدة الرماح.

شوقي ابن بغداد، ولد عام 1924 في أحد أزقة الحيدرخانة في شارع الرشيد، أول شارع في العاصمة العراقية، وارتبط بالفن بتشجيع من أخيه الأكبر، حيث دخل قسم التمثيل في معهد الفنون الجميلة ببغداد مع بداية تأسيس هذا القسم، لكنه هجر الدراسة فيه بعد 4 سنوات، وما لبث أن عاد إليه ليكمل دراسته ويتخرج منه عام 1954.

وكانت أول وظيفة تسند إليه في دائرة السكك الحديد؛ إذ أشرف على وحدة الأفلام فيها وأخرج لها كثيرا من الأفلام الوثائقية والإخبارية، وعُرضت في تلفزيون بغداد بين عامي 1959 و1964. إلا أن بداياته الفنية الحقيقة ارتبطت بالمسرح العراقي، مع أنه يعد فنانا شاملا (ممثلا وكاتبا ومخرجا) وعمل في التلفزيون والسينما. ولأن المسرح هو الأصل، وهو الوسيلة التي كان الفنان يستطيع أن يعبر عن إبداعاته من خلالها آنذاك، كان شوقي من مؤسسي «الفرقة الشعبية للتمثيل» في عام 1947، ولم تقدم الفرقة المذكورة آنذاك سوى مسرحية واحدة شارك فيها الفنان شوقي ممثلاً وكانت تحمل عنوان «شهداء الوطنية» وأخرجها الفنان الراحل إبراهيم جلال. وفي عام 1964 شكّل فرقة مسرحية بعنوان «جماعة المسرح الفني» بعد أن كانت إجازات الفرق المسرحية (ومنها الفرقة المسرحية المشهورة فرقة المسرح الحديث التي كان ينتمي إليها) قد ألغيت في عام 1963، وقد اقتصر نشاط الفرقة المذكورة على الإذاعة والتلفزيون. وكان أيضا ضمن الهيئة المؤسسة التي أعادت في عام 1965 تأسيس «فرقة المسرح الحديث» تحت مسمى «فرقة المسرح الفني الحديث» مع يوسف العاني وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وانتُخب سكرتيرًا لهيئتها الإدارية. وعمل في الفرقة ممثلاً ومخرجًا وإداريًا وظل مرتبطًا بها إلى أن توقفت الفرقة المذكورة عن العمل. لقد أخرج للفرقة مسرحية «الحلم» عام 1965، وهي من إعداد الفنان الراحل قاسم محمد. ومن أشهر أدواره المسرحية التي قدمها، إضافة إلى «النخلة والجيران»، دور البخيل في مسرحية «بغداد الأزل بين الجد والهزل»، إضافة إلى دوره الراوي في مسرحية «كان يا ما كان» التي قدمتها الفرقة القومية للتمثيل في منتصف السبعينات.

ستطول قائمة الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية التي لعبها الفنان الراحل خليل شوقي، إلا أنه من المهم أن نثبت هنا أنه في مجال الإخراج السينمائي تهيأت له فرصة في عام 1967 لإخراج فيلمه «الحارس»، وهو فيلمه الروائي الوحيد الذي أخرجه. وقد شارك هذا الفيلم، الذي كتب قصته المخرج السينمائي العراقي قاسم حول، في عدد من المهرجانات السينمائية، ففاز بالجائزة الفضية في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1968 كما فاز بجائزتين تقديريتين في مهرجاني طشقند وكارلو فيفاري السينمائيين. واشترك في تمثيله: زينب ومكي البدري وقاسم حول وسليمة خضير وكريم عواد وفاضل خليل. وفي مجال التلفزيون فإن شوقي يعد إضافة إلى كونه رائدا في المسرح العراقي، فإنه كذلك في التلفزيون، فقد عمل في تلفزيون بغداد منذ عام 1956 وهو عام تأسيسه، عمل مخرجًا وممثلاً بعد أن مر بفترة تدريب فيه. وكتب أول تمثيلية عراقية للتلفزيون، وهي ثاني تمثيلية تقدم من تلفزيون بغداد، ولكنها أول تمثيلية تكتب خصيصًا للتلفزيون. لقد خلد كثير من الكتاب والفنانين الرائد المسرحي شوقي بكتاباتهم أو أعمالهم، ولعل أبرز من رسمه الفنان علي المندلاوي بأسلوب الكاريكاتير بورتريه، كما أخرج الفنان السينمائي قتيبة الجنابي فيلما وثائقيا (خليل شوقي الرجل الذي لا يعرف السكون) ومن إنتاجه وتصويره، حيث استمر العمل به لسنوات لرصد مسيرة حياة هذا الفنان عندما كان حيًا وتم عرض الفيلم في مهرجانات عالمية.

ولعل أهم ما قدمه هذا الفنان الكبير، وأبرز ما تركه من إرث للفن العراقي هو عائلته الفنية المعروفة في الأوساط العراقية والعربية والعالمية، فابنته الكبرى مي شوقي واحدة من أبرز الممثلات العراقيات التي قدمت أعمالاً فنية مهمة على مسارح بغداد وبعض العواصم العربية، وابنته روناك شوقي ممثلة ومخرجة مسرحية عالمية قدمت أعمالاً مسرحية مهمة على مسارح لندن، أما نجله فارس شوقي فهو ممثل ومخرج تلفزيوني في هولندا، وعلي شوقي، نجله الأصغر، هو الوحيد الذي عرفته المسارح كموسيقي وليس مسرحيا، عازفا على آلات: الكلارنيت والأبوا والساكسفون.

في آخر لقاء لنا مع الفنان خليل شوقي في منزل ابنته روناك بلندن، قبل أقل من عام، كانت ذاكرته متوقدة، وابتسامته لا تزال تميز وجهه، وروحه المرحة تطغى على الجلسة، لكن حديثنا اقتصر وقتذاك عن كتابه، مذكراته المهمة عن بغداد، فهو ينجز هذا الكتاب منذ سنوات طويلة، وكلنا كنا في انتظار صدوره.. وما زلنا، قال: «كتبت كل شيء عن بغداد وعاداتها وتفاصيل حياتها»، بغداد التي عشقها، ومات بعيدا عنها.

الشرق الأوسط في

11.04.2015

 
 

يؤدي دور الرئيس الأمريكي

"لعبة كبيرة" للنجم صامويل جاكسون في دور العرض مايو المقبل

24- إعداد: محمد هاشم عبد السلام

انتهى النجم الأمريكي المخضرم صامويل إل. جاكسون من أحدث أفلامه، والذي يحمل عنوان "لعبة كبيرة"، وهو من إخراج الفنلندي جالمري هيلاندر، ومن المقرر عرضه في دور السينما العالمية في مايو (أيار) المقبل.

والفيلم من نوعية أفلام الإثارة والمغامرات، ويمتد زمن عرضه لقرابة الساعتين، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للأديب الفنلندي بيتري جوكيرانتا، الذي يشترك أيضاً في إنتاج الفيلم، أما السيناريو والحوار فلمخرج الفيلم جالمري هيلاندر.

ويجسد النجم صامويل دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في الفيلم الذي تدور أحداثه في فنلندا، وتدور أحداثه حول طائرة الرئاسة الأمريكية التي تتعرض لقصف مجهول من جانب إحدى الجماعات الإرهابية، الأمر الذي يؤدي إلى سقوطها، لكن تُكتب النجاة للرئيس الأمريكي.

ويلتقي الرئيس مصادفة وسط الغابات بالصبي "أوسكاري" (أوني توميلا)، وهو في الثالثة عشر من عمره، الذي كان يتجول بالغابة في محاولة منه لتعقب واصطياد الغزلان، كي يثبت لأهله أنه قد صار ناضجاً.

ومع تتالي الأحداث، يكتشف الاثنان أن الجماعة الإرهابية علمت بأمرهما، وأنهم يتعقبونهما كي يقتلوهما. الأمر الذي يؤدي إلى ملاحقات ومطاردات من أجل الفرار من هذا المأزق وإنقاذ حياتهما، ويقرر الصبي حماية الرئيس والدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة.

للمخرج "تشانغ ييمو"

"العودة إلى البيت" فيلم صيني عن عائلة مزقتها الثورة الثقافية

24- إعداد: محمد هاشم عبد السلام

بدأت أولى العروض التجارية للفيلم الصيني "العودة إلى البيت" للمخرج الصيني الكبير "تشانغ ييمو"، بعد عرضه بأكثر من مهرجان سينمائي العام الماضي.

وتدور أحداث الفيلم في الصين أثناء ما كان يعرف بفترة "الثورة الثقافية" في منتصف القرن الماضي لعائلة مزقتها الثورة الثقافية، والفيلم من نوعية الأفلام الدرامية، مأخوذة عن رواية الأديب الصيني "جلينغ يان".

وتتناول الأحداث قصة الزوجين "لو يانشي" (تشن داو مينج) و"فينج وانيو" (جونج لي)، الذي يعشق أحدهما الآخر إلى حد بعيد، ويعيشان في تناغم وسلام عاطفي فيما بينهما.

وخلال الأحداث والاضطرابات السياسية بالصين يتم القبض على لو، ويحتجز بأحد معسكرات الاعتقال لاشتغاله بالسياسة. وبعد فترة تصاب زوجته فينج في حادث سير مؤلم.

بعد عودته من الاعتقال، وانتهاء تلك الحقبة السياسية من تاريخ الصين، يتوجه لو إلى بيته ليجد أن زوجته الحبيبة أصيبت بفقدان الذاكرة، لا تتعرف عليه، ولا تتذكر الكثير من ماضيها.

يحاول لو بشتى الطرق استعادة زوجته ومعاونتها على التذكر بكل السبل الممكنة، وإقناعها بأنه عاد، لكنها، لا تصدق، وتظل مصممة على رأيها بأنها ستظل تنتظر زوجها الحبيب حتى يعود إليها.

سيبدأ تصويره خلال الأسابيع القادمة

روبرت دنيرو يجسد شخصية إينزو فيراري في أحدث أفلامه

24 - محمد هشام عبدالسلام

عن أحدث أدواره السينمائية، ذكرت صحيفة الغازيتا الإيطالية، أن النجم روبرت دنيرو، سيقوم بتجسيد شخصية رجل الصناعة والسيارات الرياضية الشهير إينزو فيراري.

وذكر دنيرو في تصريح خاص للصحيفة الإيطالية أن الفيلم سيبدأ تصويره خلال الأسابيع القادمة، وأن التصوير سيكون في إيطاليا.

ويقوم دنيرو في فيلمه الجديد، الذي يجمع بين السيرة والدراما، بدور رجل الصناعة والسيارات الرياضية الشهير، الإيطالي إينزو فيراري.

وذكر دنيرو، الذي يشارك في إنتاج الفيلم، أنه تم الانتهاء من السيناريو مؤخراً، والأمور استقرت، حتى اللحظة، على أن يقوم الممثل والمخرج الأمريكي القدير كلينت إيستوود بإخراجه.

وسيتناول الفيلم حياة فيراري، سائق السيارات الرياضية المحترف، والمهندس ورجل الأعمال الناجح، والمعروف بولعه بسباقات السيارات. وسيركز الفيلم على المرحلة التي بدأت مع تكوين فيراري لشركته الشهيرة في سنوات الأربعينات وحتى وفاته في ثمانينات القرن الماضي.

موقع (24) الإماراتي في

11.04.2015

 
 

ثلاثة منها احتلت المقدمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2015

الأفلام المغربية تستحوذ على نصف مداخيل القاعات السينمائية

خالد لمنوري

للسنة السادسة على التوالي، سجلت ثمانية أفلام سينمائية مغربية حضورها في قائمة الأفلام الثلاثين الأكثر مشاهدة في القاعات السينمائية المغربية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية.

حسب أرقام صادرة عن المركز السينمائي المغربي، بخصوص شباك تذاكر الأفلام، التي عرضت بالمملكة، من فاتح يناير إلى متم مارس المنصرم، استطاعت ثلاثة أفلام مغربية احتلال المراتب الأولى في قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة بالقاعات السينمائية الوطنية، ويتعلق الأمر بأفلام "الحمالة" لسعيد الناصري، الذي احتل الصدارة بـ79 ألفا و563 تذكرة، وإيرادات بلغت 3 ملايين و133 ألفا و644 درهما، متبوعا بالفيلم الكوميدي "الفروج" لعبدالله تكونة الشهير بـ"فركوس" (77 ألفا و491 تذكرة، ومليونان و608 آلاف و945 درهما)، وحل في المرتبة الثالثة فيلم "رهان مثير" لمحمد الكغاط (29 ألفا و653 تذكرة و983 ألفا و583 درهما).

وحلت خمسة أفلام مغربية أخرى في القائمة، التي ضمت 30 فيلما من جنسيات مختلفة، ويتعلق الأمر بفيلم "أحلام القاصرات" لخديجة السعدي لوكلير في الرتبة 22 (4627 تذكرة) ثم "حب الرمان" لعبدالله تكونة (فركوس) في الرتبة 24، (4344 تذكرة)، و"فورماطاج" لمراد الخوضي في المركز 29 (3604 تذاكر)، وأخيرا فيلم "منسيو التاريخ" الذي احتل الرتبة 30 (3695 تذكرة).

وبخصوص الأفلام الأجنبية، التي سجلت حضورها في القائمة، حل الفيلم الفرنسي TAKEN 3 ثالثا بـ32 ألفا و740 تذكرة، متبوعا بثمانية أفلام أمريكية من أبرزها فيلم "الخروج.. آلهة وملوك " للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، في الرتبة الخامسة (28 ألفا و926 تذكرة)، وهو الذي خلق الكثير من الجدل أثناء عرضه بالقاعات بسبب تجسيده الذات الإلهية، في شخص طفل صغير أثناء نزول الوحي على النبي موسى. وحل في المركز الثامن فيلم "القناص" لكلينت إيستوود، الذي صور في المغرب، (11 ألفا و509 تذاكر)، أما الفيلم المصري "يوم ملوش لزمة" للنجم الكوميدي محمد هنيدي، فحل في المركز 13 (7334 تذكرة).

الصحراء المغربية في

11.04.2015

 
 

بوشهري: «ذَ سكريبت» شراكة استراتيجية مع «عدسة»

يكرم عبدالحسين وسعاد وحياة والمنصور

أكد المدير العام لادارة الإنتاج الإبداعي (عدسة) في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالله بوشهري أن مؤتمر ثقافة المرئي والمسموع "ذَ سكريبت" يمثل إحدى ثمار الرعاية الاستراتيجية بين وزارة الدولة لشؤون الشباب وجامعة الخليج، مبينا ان المؤتمر سيعقد في الفترة من 12 الى 16 الشهر الجاري، بدعم من وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود.

وأشار بوشهري إلى أن مؤتمر "ذَ سكريبت" ينطلق من هوية شبابية يسعى من خلالها الى الربط بين الشباب وبين المجددين فى مجالات المسرح والفيلم والراديو والتلفزيون، بحيث يتيح للشباب الكويتيين أن يتفاعلوا مع الجيل الحالي من المؤلفين والفنانين والمخرجين في هذة المجالات، وأن يتعرفوا على انتاج هؤلاء المجددين.

وقال ان المؤتمر يهدف ايضا إلى زيادة وعي الشباب بالتراث الثقافي الذي تفيض به الكويت في مجالات المسرح والسينما والراديو والتلفزيون من خلال تعرف الشباب برواد العمل المسرحي والإذاعي والتلفزيوني والسينمائي.

واوضح أن "ذَ سكريبت" يضم عددا مهما من الأنشطة والفعاليات، من بينها تكريم الرواد وهم عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد وسعاد عبدالله ومحمد المنصور، كما يتضمن المؤتمر عددا من الندوات واللقاءات مع عدد مرموق من الفنانين والإعلاميين من بينهم الفنان: خالد أمين والمخرج محمد دحام الشمري والإعلامية إيمان نجم والمخرج عبدالله بوشهري والمذيع علي نجم والسيناريست فهد العليوة.

وألمح بوشهري إلى ان المؤتمر سيتضمن معرض "دوكيومنتا" للصورة الصحافية، بهدف استكشاف وتصوير القضايا المعاصرة فى الكويت إضافة إلى التوثيق الاجتماعي والاقتصادي والثقافي عبر معرض متخصص للصور الفوتوغرافية لطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الخليج.

الجريدة الكويتية في

11.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)