كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

ممثلون مصريون مستاءون من ظهور فنانين عرب في الأعمال الدرامية

العرب/ أمير العمري

 

الإنتاج المشترك والتمثيل المشترك بين أفضل عناصر التمثيل في البلدان العربية يعتبر الخيار الأفضل لتحقيق الانتشار والعرض على أوسع نطاق.

من حين إلى آخر، تثور ثائرة الكثير من الممثلين والفنانين وأصحاب المصالح في الوسط السينمائي والتلفزيوني في مصر، ضد مشاركة وظهور الممثلين والفنانين من البلدان العربية الأخرى، في الأفلام والمسلسلات المصرية، أي تلك التي تدور في أوساط البيئة المصرية، سواء كانت تاريخية أو معاصرة، شعبية أو أرستقراطية.

تتردد بين الفينة والأخرى احتجاجات بعض الفاعلين في المجال السينمائي والدرامي المصري ضد مشاركة الفنانين العرب في الأعمال المصرية، والذريعة الجاهزة عند هؤلاء، أن الممثلين القادمين من خارج مصر، يسطون على حق ثابت للممثل المصري والممثلة المصرية.

وبالتالي يتسببون في إصابة نظرائهم المصريين بحالة من البطالة، أو أن بعضهم لا يجيد اللهجة المصرية، أو أنهم يقومون بالتمثيل في مصر، بينما يتمسكون بالبقاء في بلدانهم مثل عدد من الممثلين السوريين بوجه خاص الذين فضلوا عدم الانتقال بشكل نهائي للإقامة في مصر كما فعل البعض الآخر، وكأن المطلوب هو التخلي عن الهوية وعن الوطن كشرط للظهور في الأعمال الفنية التي تنتج في مصر.

سمة عالمية

الغريب أن الكثير من المسلسلات ضخمة الإنتاج والتي تصور في مصر، هي عادة من إنتاج شركات قد لا تكون مصرية بالضرورة، أو أنها تعتمد في تمويل ما تنتجه من أعمال، على شركات خليجية أو متعددة الجنسيات، وهذه هي سمة الإنتاج في العالم كله حاليا.

كما أن تنويع المشتركين في التمثيل بهذه الأعمال الدرامية، يكون عادة مقصودا لكسب أرضية أكبر من الجماهير التي تشاهد العمل الدرامي أو الفيلم السينمائي، فالسوق الرئيسية للمسلسل المصري بل والفيلم المصري، تظل حتى هذه اللحظة تراهن على الساحة العربية المفتوحة وليس على السوق المصرية فقط.

السوق الرئيسية للمسلسل والفيلم المصري، تظل تراهن على الساحة العربية المفتوحة وليس على السوق المصرية فقط

والتلفزيون المصري لم يعد يملك من القدرات المالية ما يجعله يقدم بمفرده على إنتاج مسلسلات تتكلف بعشرات الملايين من الجنيهات، بشكل منفرد، خاصة وأن هذه المسلسلات تباع لأكثر من دولة من دول المنطقة، لذا كان من الضروري البحث عن صيغة أخرى للإنتاج تعتمد على الإنتاج المشترك، وهي الصيغة الأمثل دون شك، سواء لضمان جودة المنتج، أو تحقيق الانتشار والعرض على أوسع نطاق.

وبالتالي يصبح وجود ممثلين وممثلات من خارج مصر ضرورة إنتاجية، كما أنها ضرورة فنية أيضا، خصوصا لو كان قسم من العمل -كما رأينا في مسلسلات عديدة- يدور خارج مصر، أو في حالة وجود شخصية أو أكثر -غير مصرية- في العمل الفني.

المؤكد أن الظروف السياسية الضاغطة التي فرضت نفسها على الواقع في المنطقة العربية خلال السنوات الأربع الأخيرة، جعلت أوضاع الإنتاج أكثر صعوبة، نتيجة للأزمة المالية التي تضرب العالم بشكل عام، وتزداد قسوتها في المنطقة العربية بسبب تواصل الاضطرابات السياسية، كما أدت تداعيات الأحداث في سوريا إلى خلل في نظام الإنتاج الدرامي السوري، خاصة مع مقتل وهجرة عدد من الفنانين السوريين.

وخصوصا إذا علمنا أيضا أن الاستديوهات الضخمة المجهزة بأحدث الأجهزة التقنية التي أقامها المنتج والمخرج السوري المرموق هيثم حقي وكذلك زميله المخرج حاتم علي، على مساحة كبيرة خارج دمشق، قد دمرت بالكامل خلال الاشتباكات العنيفة الجارية هناك، وقيل إن قوات النظام هي التي استهدفتها عمدا بسبب الموقف المعارض للرجلين.

ضيق أفق

إن صيحة هؤلاء الذين يثورون بين الحين والآخر، هي صيحة متخلفة، تتصف بالغباء، لأنها لا تتناقض فقط مع فكرة أن “مصر أم الدنيا” التي تعلمناها منذ نعومة أظافرنا، أو أن “مصر هي قلب العروبة النابض” و”الأخ الأكبر”، بل هي فكرة غبية طبقا لاعتبارات السوق البراغماتية الصرفة التي تقتضي ضرورة كسب مساحات أوسع من الجمهور.

إن صيحة هؤلاء الذين يثورون بين الحين والآخر، هي صيحة متخلفة، تتصف بالغباء، لأنها لا تتناقض فقط مع فكرة أن "مصر أم الدنيا"

كما أننا لا نسمع مثيلا لها في العالم المتقدم قط، فلم نسمع مثلا أن صناع السينما الأميركيين في هوليوود أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، كما يفعل البعض في مصر، عندما أسندت هوليوود إخراج أكثر من فيلم من الإنتاج الكبير إلى المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس مثل فيلم “بابل” أو “بيردمان” الذي حصل مؤخرا، على أربع من جوائز الأوسكار الرئيسية.

ولم يهبّ البعض ينادون بسدّ الأبواب أمام الهجرة القادمة من الخارج أمام مخرج مكسيكي آخر مرموق هو ألفونسو كوارون، مخرج فيلم “غرافيتي” (أو جاذبية الأرض) الحاصل أيضا على الأوسكار.

ومن الممثلين المشاهير الذين يعملون في أفلام هوليوود الأسباني خافيير بارديم، وزميلته الأسبانية بنيلوب كروز، والبورتوريكي بنسيو ديلتورو، والدنماركي ماد ميكلسن، والفرنسي جيرار ديبارديو، والصيني جاكي شان، والفرنسي جون ديجوردان، والفرنسية ماريون كوتيار، والسويدي ستيلان كارسيغارد، والأسباني أنطونيو بانديراس. وهم يثرون صناعة السينما الأميركية ويزيدون من رقعة استقبال الجمهور لها عبر العالم.

ويجب أن نعلم أيضا أن هذه الموجة المتمثلة في الاستعانة بمخرجين وممثلين من خارج الولايات المتحدة، قد ساهمت كثيرا في زيادة ما تحققه الأفلام الأميركية من أرباح من السوق الخارجية.

فالإحصائيات الحديثة تقول إن 80 في المئة مما تحققه الأفلام الأميركية يأتي حاليا من السوق الخارجية، و20 في المئة فقط من السوق الأميركية، في حين كان الأمر على العكس تماما من ذلك في الماضي القريب.

وكان 80 في المئة من دخل الفيلم المصري في السابق يأتي من التوزيع الخارجي، بينما اليوم أصبح يعتمد اعتمادا أساسيا بنسبة تفوق الـ80 في المئة، على السوق المصرية التي أصبحت تعانــي من الانكمــاش وقلة الإنتاج يــوما بعد يوم.

80 في المئة مما تحققه الأفلام الأميركية يأتي حاليا من السوق الخارجية، و20 في المئة فقط من السوق الأميركية

وبطبيعة الحال فإن الحديث عن سوق واسعة بديلة للسوق المصرية الضيقة، يبدو حديثا عبثيا، دون إضافة قنوات التلفزيون والفضائيات، والتطلع إلى أسواق السينما الخارجية، أي خارج العالم العربي، مع التراجع المخيف في عدد دور العرض بالمدن والعواصم العربية، وهذا موضوع آخر.

أما الأمر الواضح حاليا لكل من يمكنه أن يرصد ويحلل، فهو أنه لم يعد من الممكن الاستغناء عن الممثلات والممثلين العرب الذين يعملون في السينما والدراما المصرية، مثل هند صبري ودرة وكنده علوش وصبا مبارك وجومانا مراد ونور، وإياد نصار وجمال سليمان وتيم الحسن وقصي الخولي، بل ونيكول سابا وميريام فارس وهيفاء وهبي وغيرهم وغيرهن كثيرون وكثيرات.

ولا شك أن الإنتاج المشترك والتمثيل المشترك بين أفضل عناصر التمثيل في مصر وسوريا ولبنان ودول الخليج أيضا، هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي، مع بقاء الأعمال الدرامية التي تهتم بالواقع المحلي، واتساع نظرة البعض الآخر منها لكي تلقي الضوء على مشاكل بلدان المغرب العربي أو بلدان الخليج، التي لم تكن تلقى ما تستحقه من اهتمام في الماضي. إنها مسألة حتمية وليست اختيارية أو عاطفية، ولكن ليت من لا يدرك يحاول فقط أن يفهم.

سيد علي كويرات يترجل عن صهوة جواد السينما الجزائرية

العرب/ صابر بليدي

المشهد الثقافي العربي يفقد أبرز الوجوه الفنية في المسرح والسينما التي أبدعت في أداء أدوارها وتكريس شخصية الفرد الجزائري بتمرده وعصبيته وبساطته.

فقدت الشاشة والخشبة الجزائريتان إحدى القامات الكبرى، التي كرست حياتها للفن والتمثيل، وعرفها الجمهور الجزائري والعربي، في مختلف الأعمال السينمائية والمسرحية الرائدة، يأتي على رأسها دوره في فيلم “وقائع سنوات الجمر” للمخرج محمد لخضر حمينة، والمتوج الأول والأخير جزائريا وعربيا بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1975.

توفي الفنان والممثل القدير سيد علي كويرات، الأحد الماضي بمستشفى عين النعجة بالعاصمة عن عمر ناهز 82 عاما، إثر مرض عضال ألزمه الفراش لعدة أشهر، وانتهى ببتر ساقيه وإجراء عمليات جراحية متتالية، ومعاناة ازدادت قسوة مع تهميش رسمي، حسبما علم من محيط الفنان الراحل.

ويعدّ سيد علي كويرات، من أبرز الوجوه الفنية في المسرح والسينما بالجزائر، التي أبدعت في أداء أدوارها وتكريس شخصية الفرد الجزائري بتمرده وعصبيته وبساطته. وبدور الراحل “علي موت واقف” الذي يختصر كل شيء في شخصية الفنان، وأمام السيرة الرحبة للرجل كان محل عدة ألقاب وأوصاف، فهو لدى البعض “أسد الشاشة”، و”الممثل المسافر عبر الأزمنة” بالنسبة إلى كثيرين، ليس فقط في الجزائر، وإنما في العالم العربي، حيث شارك مع كبار المخرجين العرب في أداء الأفلام الخالدة.

رسائل خالدة

كانت مسيرة الفنان سيد علي كويرات الذي ولد في 7 سبتمبر 1933، حافلة بالتحدي والإرادة والرسائل الخالدة، فقد ترك بصماته في قلوب كل الجزائريين بعبارة “علي موت واقف” التي تناقلتها الأجيال ورددتها الألسن، فمع أدواره حضر المواطن الثوري وبرزت قوة الجزائريين في التصدي للمستعمر.

الفنان الراحل عرف بتجليات شخصيته المعبرة عن كبريائه الأسطوري الذي يعكس هيامه بالثورة الجزائرية التحررية

وبدأ سيد علي كويرات حياته الفنية بالتمثيل سنة 1949 مع ثلة من المسرحيين نذكر منهم الراحل مصطفى كاتب ومحيي الدين بشتارزي، اللذين منحاه فرصة الوقوف فوق خشبة المسرح، لينطلق سيد علي كويرات ببراعة في شق طريق النجومية من ساحة بور سعيد إلى الشاشة الذهبية، بداية من العام 1963 حيث تألق مع أول فيلم له مقتبس من مسرحية “أبناء القصبة” مع المخرج مصطفى بديع، ليقدم بعدها 13 فيلما، تعتبر في جميعها أفلاما هامة منذ أول عمل سينمائي له إلى غاية سنة 2009.

وأثرى هذا الرجل المتميز، المشهد الثقافي الجزائري بأعمال مسرحية وأفلام وأعمال تلفزيونية راقية، واعتزل في السنوات الأخيرة خشبة المسرح وكل الفعاليات الأخرى بسبب المرض الذي أنهكه مع تقدمه في السن، وحرمه من حضور مختلف التظاهرات والاحتفاليات والتكريمات الفنية، التي حظي بها من مختلف الجهات.

كما غاب بطل “الأفيون والعصا” عن التكريم الذي حظي به من قبل القائمين على المسرح الوطني “محيي الدين بشتارزي”، ولم يعد قادرا على أداء الأدوار التي كان يحبها بشغف كبير. وكان آخر الأعمال التي شارك فيها الممثل سيد علي كويرات، فيلم “المفتش بوب” المقتبس عن إحدى روايات ياسمينة خضرة، للمخرج والمنتج بشير درايس.

وعرف الفنان الراحل بتجليات شخصيته المعبرة عن كبريائه الأسطوري الذي يعكس هيامه بالثورة الجزائرية التحررية، وحبه الكبير لوطنه الجزائر، فهو الذي حفر صورته في مخيلة كل الجزائريين بالعديد من العبارات الثورية، التي اشتهر بها في أعماله، وبطبعه البسيط الذي ورثه من عبق الأحياء العتيقة للعاصمة.

وكان من المقرر أن يتم تكريم الفنان الراحل ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وذلك عرفانا بإسهاماته الفنية والنضالية التي قدمها طيلة مسيرة السينما الجزائرية منذ الاستقلال، وذلك خلال مشاركته في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.

وظهر سيد علي كويرات في العديد من الأعمال الفنية والسينمائية، كفيلم “وقائع سنوات الجمر” سنة 1974، و”هروب حسان طيرو” سنة 1974، و”الشبكة رايحة وين” سنة 1976، و”الضحايا” سنة 1982، و”صحراء بلوز” سنة 1991، و”المهاجر” سنة 1994، و”المشتبه فيهم” سنة 2004، و”خالي وتيلغراف” سنة 2007، و”الأجنحة المنكسرة” سنة 2009، ومسلسل “اللاعب” سنة 2004، إضافة إلى “عودة الابن الضال” ليوسف شاهين، حيث مثل رفقة الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي.

كان من المقرر أن يتم تكريم الفنان الراحل ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وذلك عرفانا بإسهاماته الفنية والنضالية

أسف على الرحيل

أبدى الوسط السينمائي والمسرحي الجزائري أسفه لرحيل الفنان والممثل القدير، واعتبر الممثل والفنان عبدالنور شلوش رحيل كويرات “فاجعة ألمت بالساحة الفنية”، وقال شلوش “إن الفقيد كان قامة فنية وأحد رموز النضال، مذكرا بالتحاقه بفرقة جبهة التحرير الوطني في تونس عن طواعية”، وأضاف “عرفت الراحل عن قرب، وهو صحاب موهبة فذة وكفاءة عالية”.

أما المخرج والمنتج بشير درايس الذي عايش آخر أعمال الفنان في “المفتش بوب” فقد اعتبر رحيل كويرات “فقدان آخر المشاهير الكبار في السينما الجزائرية”، وأضاف “الراحل كان نجما بلا مثيل في الفن السابع الجزائري خلال الخمسين سنة الأخيرة”، مذكرا بـ”الاحترافية الكبيرة لفقيد الشاشة الكبيرة وروح الشباب التي تمتع بها رغم تقدم عمره”.

ومن جهته عبر أحمد راشدي مخرج العمل السينمائي الكبير”الأفيون والعصا” الذي مكن سيد علي كويرات من البروز، عن حزنه لهذا الفقدان الكبير للجزائر وللسينما والمسرح. وأكد أن الراحل تمنى دائما تتمة لفيلم “الأفيون والعصا” الذي عمل فيه مطـولا.

وأعرب المخرج غوتي بن ددوش رفيق درب الفقيد منذ أكثر من 60 سنة عن أسفه لفقدان من وصفه بـ”الفنان الكامل صاحب الحساسية الكبيرة والذي منح كل حياته للثقافة الجزائرية”. وأكد أن “الفقيد كان سعيدا جدا كلما شرع في تصوير عمل جديد”.

نوافذ فرنسية على السينما العربية

العرب/ أحمد محمد

برنامج مهرجان 'نوافذ سينمائية' يضم إلى جانب عروض الأفلام لقاءات مع سينمائيين عرب وكذلك ندوات وموائد مستديرة تناقش قضايا تهم السينما.

انطلقت قبل أيام، في العاصمة الفرنسية باريس، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان “نوافذ سينمائية: بانوراما سينما المغرب والشرق الأوسط”.

ويقوم جوهر المهرجان على عدة عوامل رمزية متعلقة بالعلاقة بين العرب، وخصوصا المغاربيين، المقيمين في فرنسا أو الفرنسيين من أصول مغاربية، والمجتمع الفرنسي أو العالم الفرانكوفوني.

ويكمن ذلك في توجهه، وفي الأفلام التي يقدمها برنامجه، وإدارته، وحتى موقع عروض كثير من أفلامه في مدينة سان دوني شمال باريس، التي يقيم فيها قطاع كبير من المهاجرين العرب والفرنسيين ذوي الأصول المغاربية، والتي تعاني من تهميش ملحوظ في السياسة المحلية الفرنسية.

ويضم برنامج المهرجان، إلى جانب عروض الأفلام، لقاءات مع سينمائيين عرب مشاركين في فعالياته، وكذلك ندوات وموائد مستديرة تناقش قضايا مثل “السينما وحرية الإبداع في العالم” وأخرى عن معنى الاشتغال بالأفلام القصيرة في المغرب العربي.

ويبلغ عدد الأفلام المشاركة هذا العام نحو 40 فيلما، غالبيتها من بلدان المغرب العربي (المغرب، الجزائر وتونس) إضافة إلى أفلام من سوريا ولبنان ومصر وفلسطين وأخرى من إيران.

ولا تنتمي هذه الأفلام بالضرورة إلى آخر الإنتاجات على الساحة العربية، بل أنتجت في سنوات مختلفة، في مسعى إلى تقديم لمحة خاصة عن السينما المغاربية المعاصرة.

كما تتقاطع كثير من الأفلام المشاركة لدى ثيمة المقاومة، وغير بعيد عن هذا، يحتفي “نوافذ سينمائية” بالمخرج الفرنسي الذي رحل أخيرا، رونيه فوتييه المعروف بنضاله وبوقوفه في صفوف الفرنسيين المنددين بالسياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وفي غيرها، بل إنه كان مساندا للثوار الجزائريين ضد جنود بلده.

ويقدم البرنامج لجمهوره الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح عبر ندوة تتناول كتابه “بالخلاص يا شباب” الصادر أخيرا بالفرنسية تحت عنوان “سرديات من سوريا منسية” (أو سرديات سوريا منسية).

العرب اللندنية في

07.04.2015

 
 

ملاحظات حول فوز "الخروج للنهار" بجائزة النقاد

أحمد شوقي

خلال الأسبوع الماضي عقدت جمعية نقاد السينما المصريين اجتماعها السنوي لاختيار أحسن فيلم مصري وأحسن فيلم أجنبي تم عرضهما في مصر خلال العام الماضي 2014. الاجتماع الذي انتهى بمنح الجائزتين لفيلمي "الخروج للنهار" لهالة لطفي و"فندق بودابست الكبير" للمخرج ويس أندرسون. اختياران واقعيان ويتسمان في رأيي بالتماشي مع من يُفترض أن ترتبط به جائزة تحمل اسم النقاد، من انتصار للتجارب الجادة والمغايرة على صعيدي الصناعة والمحتوى. وأقصد بالتحديد فيلم هالة لطفي الذي تعرض لظلم فادح من قبل لجنة تحكيم المهرجان القومي للسينما ومهرجان جمعية الفيلم لحساب أفلام ذات سمات أكثر تجارية. ولن أقول إن نفس الظلم طاله في جوائز المركز الكاثوليكي، فهي جوائز كوميدية تُمنح للأفلام طبقا لما ترسخه من أخلاق قويمة، وتستبعد الأفلام الجيدة إن لم تكن أخلاقية، لذا فمن الأحرى أن يناقشها رجال الدين أو علماء الأخلاق، وليس صناع السينما ونقادها!

حيثيات "مرافعتي" عن الخروج للنهار، واستخدم الكلمة على سبيل الدعابة طبعا لأن الفيلم لا يحتاج لمرافعة، ولكن لكي أوضح أنّي كنت ضمن الفريق المنحاز لمنح الجائزة لفيلم هالة لطفي، الذي نال في النهاية أغلبية كبيرة ضمن الحضور المحدود ـ سنعود لهذا لاحقا ـ من أعضاء الجمعية. حيثيات ترجيحي للفيلم واعتباره عملا مثاليا لحمل جائزة النقاد، هي أنه عمل ينتصر ليس فقط لفن السينما بشكل عام، ولكن لفن النقد كذلك، عمل يمنح الناقد فرصة نادرة لاستخدام ملكاته النقدية، إن وجدت.

ففي ظل اتهامات دائمة يتم توجيهها للنقاد باعتبارهم يكتبون نقدا لسيناريوهات الأفلام وليس للأفلام نفسها. بمعنى أن النقد يتعلق بمزايا السيناريو وعيوبه، ورموزه ودلالاتها، ويهمش لحساب ذلك لغة السينما وأدواتها الأسلوبية. والحقيقة أن هذا بالفعل ما يحدث ولكن لأسباب لا علاقة لها بمن يكتب عن الفيلم قدر ارتباطها بالفيلم ذاته، فالنسبة الأغلب من الأفلام المصرية هي أفلام سيناريو بالأساس، تدور بالكامل حول الحكاية ويتحول دور المخرج فيها إلى الوصول لطريقة يروي بها قصته بصورة جيدة ومتماسكة بصريا ودراميا.

لا أقول إن هذا أمر خاطئ فهو في النهاية النوع السائد لصناعة السينما في كل مكان، لكنّه حقا نوع تتضاءل فيه قيمة الحديث عن أي شيء بخلاف النص ودلالاته، خاصة إذا ما كان الناقد زاهدا في الأوصاف المبهمة من نوعية "كان التصوير متميزا وكان المونتاج سلسا"، والتي يعتقد من يستخدمها أنه يتحدث عن لغة السينما وهو بعيد كل البعد عنها.

جائزة هالة لطفي إذن هي انتصار للسينما وللنقد قبل أن تكون إعادة اعتبار للفيلم الذي ظلمته الجوائز المصرية. هي انتصار لقاعدة أساسية هي أن الفيلم الجيد هو العمل الذي لا يمكن أن تروى حكايته لفظيا، فعناصر صناعته (التصوير - المونتاج - التمثيل - الإضاءة - الصوت - حركة الكاميرا) ليست مجرد أدوات لإيجاد معادل بصري لقصة، وإنما هي مكونات عضوية للفيلم ذاته، يستحيل تصور تنفيذه أو تلخيصه بعيدا عنها.

بخلاف جائزة "الخروج للنهار" وما تعنيه، هناك ثلاث ملاحظات مهمة يجب الإشارة إليها انطلاقا من الاجتماع ومناقشاته..

أولاالسينما المصرية عاشت عاما جيدا برغم كل الصعوبات على الصعيدين الرقمي والفني. رقميا بعرض 36 فيلما روائيا طويلا خلال العام وهو رقم جيد ومتصاعد، وفنيا بتواجد نسبة محترمة من الأفلام الجيدة، أربعة أفلام دخلت للتصويت النهائي هي "الخروج للنهار" و"فتاة المصنع" و"الفيل الأزرق" و"ديكور"، وأفلام أخرى جادة وإن لم تصل لنفس المستوى مثل "لا مؤاخذة" و"الجزيرة 2". وإذا كانت النسبة المثالية لصناعة صحية هي أن يكون 5-10% من إجمالي الإنتاج أفلام متميزة وصالحة للتنافس، فقد عشنا رغم كل شيء عاما أكثر من صحي فنيا.

ثانياشبكة التوزيع المصرية عشوائية ومتخبطة ومسيئة. فيلم هالة لطفي نال جائزة أحسن مخرج من العالم العربي في مهرجان أبو ظبي عام 2012، لكنه اضطر للبقاء حتى يجد فرصة للعرض في 2014 لنناقشه في مارس 2015 بعد قرابة الثلاث سنوات من عرضه الأول. وفيلم "باب الوداع" لكريم حنفي المتوج بجائزة الإسهام الفني من مهرجان القاهرة الأخير يعاني من أجل إيجاد فرصة ملائمة للعرض وسط سوق لا يرحب بأي شكل مغاير من الأفلام. لذلك كان من المنطقي أن تقوم الجمعية بالتنويه في اجتماعها بدور قاعة سينما "زاوية"، التي صارت بالفعل متنفسا يجد فيه محبي السينما فرصة لمشاهدة أفلام يلفظها السوق التقليدي صاحب النظرة الضيقة جدا فيما يتعلق بسياسات التوزيع، وأعني السياسات الفنية والتجارية معا (وليس التأخر في عرض الأفلام المتوجة بالأوسكار إلى ما بعد انتهاء الحفل ومشاهدة الآلاف للأفلام بنسخ مقرصنة إلا دليلا على هذا التفنن في صناعة الفشل).

ثالثامن بين حوالي المائتي عضو لجمعية النقاد، لم يحضر النقاش والتصويت للجائزة سوى 14 عضوا فقط، يتصدرهم الناقد الكبير سمير فريد ورئيس الجمعية محسن ويفي. أمر لابد وأن يعطي إشارة لمدى جدية بعض النقاد في التعامل مع المهنة. هناك بالطبع ظروف شخصية ومهنية قد تمنع البعض من التواجد، لكن ألا يكمل الحضور حتى 10% من أعضاء الجمعية المخُطرين بكل السبل الممكنة فهذا أمر يحتاج لوقفة، تحديدا مع عدد الأعضاء الضخم من غير الناشطين أو الممارسين للنقد بشكل دوري (وهو من شروط الانضمام للجمعية). فعندما يكون عدد أعضاء جمعية نقاد لوس أنجلوس هو 54 عضوا، وجمعية نقاد نيويورك 34 عضوا (طبقا للمواقع الرسمية)، بينما تمتلك الجمعية المماثلة في مصر مائتي عضو، فهي مفارقة حقيقية لها الكثير من الدلالات.

موقع (دوت مصر) في

07.04.2015

 
 

الفئة : دراسات نقدية

فيلم نصف السماء لعبد القادر لقطع: سيرة اللعبي بين السينما والسياسة

محمد بنعزيز

احتضنت مدينة طنجة الدورة السادسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بين عشرين وثمانية وعشرين فبراير 2015. وهي الدورة الأولى التي يشرف عليها المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي. وشملت المسابقة الرسمية ثلاثين فيلما نصفها قصير. ومن ضمن الأفلام الطويلة “نصف السماء” لعبد القادر لقطع.(102د). من بطولة سونيا عكاشة وأنس الباز. الكاستينغ ممتاز وقد قدم شخصيات تعيش تناوب لحظات اليأس والأمل مع غياب المظلومية في الفيلم. ليس فيه إحساس بالبؤس. تتصرف الشخصيات بكرامة حتى أقصى لحظات الألم. هذا نادر في الأفلام المغربية.

الفيلم مزيج من التخييل والتوثيق. مقتبس رواية سيرذاتية. الرواية أم السينما. وهي توفر للمخرجين مادة سمينة من لحم وشحم لاقتطاع السيناريو. اقتبس المخرج سيرة جوسلين اللعبي. وقد كتبت سيرتها وسيرة المناضل. مثقف سنوات الرصاص الذي يفكر في بالثورة أكثر مما يفكر في رفاهية جسده. كان عبد اللطيف اللعبي مثقفا عضويا بالمفهوم الغرامشي ومازال. أصدر مجلة ثقافية رادكالية بأفق سياسي. اعتقل مع رفاقه وعذبوا لاجتثاث المعارضة الثقافية. وهكذا قضى الشبان حياتهم خلف القضبان يرون نصف السماء. وفي لحظة استثنائية تمثلت في صداقة بين الشاعر والشرطي الذي يحرسه (عبد الخالق عبدو بلفقيه) خرجا لشرب وكأس ومشاهدة السماء كاملة.

لقد بنى النظام السياسي المغربي حينها سمعته المخيفة بالمنع والقمع. كان يعتبر الكتب “موادا جرمية” يحجزها البوليس ويقدمها كأدلة إدانة للمتهمين أمام القضاء. ويحكى الرفاق أن قاضيا قرأ اسم كتاب هكذا “إن جلس” و”هو شيء منه”. لم يعرف القاضي اسم صديق ماركس ولا اسم الزعيم الفيتنامي.

ارتفع إيقاع الفيلم بعد نصف ساعة من تقديم المعطيات للمتفرج. كانت المرافعات ساخرة ومكنت المناضلين من تحويل المحاكمة إلى إدانة للنظام. كان وجه القاضي مرتبكا وهو يحكم بالباطل. دعمت المنظمات الدولية المعتقلين بضغطها الشديد فخرج اللعبي من السجن قبل غيره بفضل سمعته الدولية كشاعر… سمعة لم يجسدها بطل الفيلم الذي بدا لي باهتا. لسببين أولا لغياب الشبه بين الممثل والشاعر وثانيا لأن أنس الباز أدى الدور بمسكنة. خمنت أن الممثل ربما وصل للدور في آخر لحظة. تولد هذا الانطباع من كون كتابات اللعبي تحمل شراسة نقلتها إلى شخصيته. أنس الباز أكد العكس وأكد أنه طبق تعليمات المخرج وأنه رافق الشاعر لعدة أشهر لفهمه. إذن فالقصائد شرسة أما الشاعر فهو حمَل وديع. وهو ما شخصه الممثل الموهوب. (كان ظهوره قويا في كازانيغرا. وكان ظهور سونيا عكاشة ملفتا في فيلم “زيرو” لنور الدين لخماري).

يتتبع المخرج عشر سنوات من تاريخ المغرب. لكن يوجد مشكل على صعيد رصد مرور الزمن في الفيلم. نرى على الشاشة “”بعد يومين، بعد أسبوع، بعد سنة” وهذا لأكثر من عشر مرات. يسجل المخرج مرور الزمن بالكتابة لا بالصورة. حتى أنه لا يظهر مرور الزمن على ملامح الشخصيات أيضا كأن الزمن ثابت ميت. ليس هذا هو العائق الوحيد على صعيد اللغة السينمائية. فخلال نصف ساعة الأول تسببت الإضاءة القوية في ضبابية الصورة في اللقطات الداخلية. وقد غيّب التصوير الداخلي الكثيف زخم المرحلة. بقي الواقع المغربي خارج الكادر. كما أن غياب صور حياة السجن قد جعل الزوجة هي البطلة لا المناضل.

يتسبب التصوير في أمكنة ضيقة في صعوبة التحكم في الإضاءة التي تغلب الكاميرا. يضعف التصوير الداخلي اللغة السينمائية. ولتعويض ذلك شغّل المخرجُ أذنَ المتفرج بدل عينيه. زاد من الحوار وقراءة الرسائل فسمّم الكلام اللغة السينمائية.

في المناقشات حول الفيلم غلب المحتوى على اللغة السينمائية. للفيلم بعد سياسي وهذا ما جعل النقاش ساخنا. نفى المخرج البحث عن المطابقة التاريخية وأكد “أحكي عن الشخص. الشخص هو الأساسي”. لكن الشخص هنا شاعر ينتمي لفصيل سياسي مستفز. وبما أن اللعبي ساهم في كتابة السيناريو فهو ينتقد السلطة ولا يوجه أي نقد لتجربة اليسار الراديكالي. كان هذا جدلا حول الأمانة التاريخية. وفي هذا الباب اقتحمت شقيقة الشهيدة سعيدة المنبهي المنصة لتنفي زعم الفيلم موت المناضلة بسبب المرض. وطالبت بحذف هذه المعلومة من الفيلم وأكدت أن سعيدة استشهدت بسبب إضراب عن الطعام لمدة أربعة وثلاثين يوما.

لكن من قال إن السينما ليست ملزمة بالأمانة التاريخية؟

هكذا بعد عشر سنوات من موجة أفلام سنوات الرصاص، يعود المخرج بفيلم عن المرحلة المشعة. هكذا رفع المستوى أمام أفلام كثيرة في المهرجان تزعم أنها كوميدية.

الفنية المغربية في

07.04.2015

 
 

رسالة مارتين سكورسيزي إلى ابنته

ترجمة: حسام علوان

العزيزة فرانشيسكا

اكتب هذه الرسالة لك عن المستقبل، متطلعاً إليه من خلال عدسات عالمي.. من خلال عدسات السينما، التي هي في مركز هذا العالم.

ادركت على مدى السنوات القليلة الماضية، أن فكرة السينما التي كبرت معها، تلك الموجودة في الأفلام التي عرضتها لكِ منذ أن كنت طفلة، وتلك التي كانت مزدهرة عندما بدأت بصناعة الأفلام، تقترب من النهاية.. لست أريد الحديث عن الأفلام التي تمت صناعتها بالفعل.. أنا أشير إلى ما هو قادم منها.

لا أقصد أن أكون يائساً.. لا أكتب هذه الكلمات بروح الهزيمة، بل على العكس، أظن بأن المستقبل مشرق.

لطالما عرفنا بأن الأفلام كانت مهنة، وبأن فن السينما كان متاحاً لتماشيه مع ظروف المهنة.. لم يكن لدى أحد منا نحن الذين بدأنا في الستينيات والسبعينيات أي أوهام من تلك الناحية.

لقد عرفنا بأنه علينا العمل جاهدين لحماية ما أحببنا، كما عرفنا أيضا بأنه ربما علينا أن نعبر بعض الفترات القاسية، وافترض أننا أدركنا، إلى حد ما، بأنه قد نصل إلى وقت حيث سيصل كل عنصر متعب أو متقلب في عملية صناعة السينما إلى حده الأدنى، ربما حتى يتلاشى تماماً. لكن العنصر الذي لا يمكن التنبأ به يظل هو السينما وصانعيها.

لست راغباً في تكرار ما قيل وكتبه الكثيرون قبلي، عن كل التغيرات في المهنة، لكن يشجعني أولئك الذين يمثلون استثناءات للاتجاه العام في صناعة السينما- ويس اندرسون، ريتشارد لينكليتر، ديفيد فينشر، الكسندر باين، الأخوين كوين، جيمس جراي وبول توماس اندرسن الذين تمكنوا جميعهم من تنفيذ أفلامهم، ولم يتمكن بول فقط من صنع “المعلم” بعرض الشاشة العريضة الـ 70مم، ولكنه عرضه بتلك الطريقة في بعض المناطق.. أي شخص يهتم بالسينما يستحق الشكر.

ولقد تأثرت أيضاً بفنانين يواصلون صنع أفلامهم في جميع أنحاء العالم.. في فرنسا، في كوريا الجنوبية، في انجلترا، في اليابان، في أفريقيا. الأمر يزداد صعوبة مع الوقت، لكنهم يتمكنون من إنجاز الأفلام.

لكني لا أظن بأني متشائم عندما أقول بأن فن السينما وصناعة الأفلام هما الآن عند مفترق طرق.. الترفيه السمعي البصري وما نعرفه على أنه سينما- الصور المتحركة التي يتخيلها أفراد- يبدو أنها تتوجه في اتجاهات مختلفة.

في المستقبل، ربما سترين بدرجة أقل وأقل ما عرفناه كسينما، وذلك على شاشات المالتيبليكس والمزيد والمزيد منها في صالات أصغر، على الإنترنت، وافترض، في أماكن و ظروف لا يمكنني التنبؤ بها.

فلماذا هو مستقبل شديد الإشراق إذن؟ لأنها المرة الأولى على الإطلاق في تاريخ الشكل الفني، الذي يمكن فيه صناعة أفلام حقيقة بالقليل جداً من المال.. هذا لم يكن معروفاً في صباي، والأفلام ذات الميزانية المنخفضة للغاية، لطالما كانت الاستثناء من القاعدة.

الآن، الأمر هو العكس.. يمكنك الحصول على صور جميلة بكاميرات ذات أسعار معقولة.. يمكنك تسجيل الصوت.. يمكنك مونتاج ومزج الصوت وتصحيح الألوان في البيت.

لكن مع كل الاهتمام الموجه نحو آلية صناعة الأفلام والتقدم التقني، ما قاد إلى هذه الثورة في صناعة السينما.. يوجد شيء مهم جداً يجب أن نتذكره: الأدوات لا تصنع الفيلم.. أنت تصنعين الفيلم.. لك الحرية في التقاط الكاميرا والبدء بالتصوير، ومن ثم تجميع المادة بواسطة برنامج فينال كت برو، لكن برغم ذلك يظل صنع الفيلم- الفيلم الذي أنت بحاجة لصنعه- هو شيء آخر.. ما من طرق مختصرة.

لو كان جون كازافيتيس، صديقي ومعلمي، حياً اليوم، فإنه بالتأكيد كان سيستعمل كل الأدوات المتوفرة، لكنه سيقول نفس الأشياء التي لطالما قالها- عليك أن تكون مكرساً للعمل دون ريب.. عليك أن تمنح كل شيء لديك، وعليك أن تحافظ على شرارة الاتصال التي دفعتك لصنع الفيلم في المقام الأول.. عليك أن تفديه بحياتك. في الماضي، لأن صناعة الأفلام كانت مكلفة جداً.. كان علينا أن نحمي انفسنا من الإنهاك والتنازلات.

في المستقبل، سيكون عليك أن تصمدي بمواجهة شيء آخر: إغواء الانجراف مع التيار، والسماح للفيلم أن ينحرف ويطفو مبتعداً.

هذه ليست قضية السينما فقط.. ما من طرق مختصرة لأي شيء.. أنا لا أقول بأن كل شيء صار صعباً.. أنا أقول بأن الصوت الذي يحفزك هو صوتك – ذلك النور الداخلي هو أنت- كما يقول البروتستانت.

حبي كله..

أبوكِ.

موقع (زائد 18) في

07.04.2015

 
 

«زنقة ستات» التجربة الأولى للمخرج خالد الحلفاوي: كوميديا شبابية تفتتح الموسم السينمائي المصري

رانيا يوسف - القاهرة ـ «القدس العربي»:

افتتح الفيلم الكوميدي «زنقة ستات» موسم شم النسيم، الذي من المنتظر أن يشهد بعد أيام قليلة طرح 6 أفلام أخرى، منها فيلم الفنان محمد سعد «حياتي مبهدلة» الذي يعود به إلى شاشة السينما بعد غياب عامين، إنه موسم كوميدي خالص، ولكنه يخلو من مشاركة نجوم الصف الأول، فهل يستطيع أن يصمد سعد أمام هذه الموجة الشبابية الجديدة، أو الجيل الثاني من سينما الشباب، بعد سنوات حاول فيها الحفاظ على النجاح الجماهيري الذي حققه في بطولته الأولي «اللمبي»، لكنه لم يستطع تكرار النجاح نفسه في أفلامه اللاحقه.

شباك التذاكر وحده هو صاحب الكلمة الأخيرة، وقد بدأ المنتج أحمد السبكي يجني ثماره في فيلمه الجديد «زنقة ستات»، بعد أقل من أسبوع على بداية عرضه، ولازال يشهد إقبالا جماهيريا خاصة من جانب الشباب.

التوليفة التي قدمها السبكي في الفيلم عن قصد أو من دون قصد تؤسس لموجة ثانية من سينما الشباب التي انطلقت أوائل التسعينيات مع جيل هنيدي والسقا ومني زكي، ورغم أن الجيل الأول من هذه الموجة اهتم أكثر بوحدة العمل الجماعي الذي تدعمه فكرة وموضوع الفيلم، لكنه لم يهتم بتطوير الأدوار النسائية، خاصة في الأعمال الكوميدية، التي يقوم المنتج بتوزيعها معتمداً على اسم نجم الفيلم، بينما كسرت الفنانة ياسمين عبد العزيز هذا التصور، وأصبحت إحدى أهم نجمات الكوميديا في السنوات الأخيرة، واستطاعت أن تنافس بشراسة جيل هنيدي وسعد وحلمي.

فيلم «زنقة ستات» بطولة جماعية لمشاريع نجوم كوميديا قادمين، بداية من كاتب السيناريو الفنان هشام ماجد وكريم فهمي، الذي قدم من قبل سلسلة أعمال تحمل قدرا كبيرا من الخيال الكوميدي، وإن كان بعضها مقتبسا من أفلام أجنبية، لكنها اقتربت في تمصيرها من الشخصية الشعبية، ونجحت التجربة في استدراج عدد كبير من الجمهور إلى هذا النوع من الفنتازيا التي كان آخرها فيلم «الحرب العالمية الثالثة»، الذي تجاوزت إيراداته الثلاثين مليون جنيه، ويقدم هشام ماجد في هذا الفيلم أربعة ممثلين لم يسبق لهم أداء أدوار كوميدية، إلي جانب الفنانة إيمي سمير غانم، التي تؤكد في تجربتها الجديدة أنها ستصبح واحدة من أهم نجمات الكوميديا خلال السنوات المقبلة، وهي التي لفتت أنظار الجمهور إليها في عدد من الأفلام التي شاركت فيها الفنان أحمد حلمي ومحمد سعد البطولة، ثم بدأت تشق طريقها إلى الدراما التلفزيونية أيضاً في مجال الكوميديا، وقدمت أولي بطولاتها في مسلسل «هبة رجل الغراب»، إلى جانب إيمي يحاول الفنان حسن الرداد أن يلفت أنظار الجمهور إلى موهبته ويخرج من شخصية الشاب الثري الوسيم، الذي استهلكها في أعمال كثيرة سينمائية وتلفزيونية. 

يقدم حسن أربعة شخصيات مختلفة في الفيلم، الشاب الوسيم ابن الطبيب الثري التي قدمها من قبل في أعمال كثيرة، وشخصية الشاب المتعصب دينياً، والمخرج التلفزيوني، وشخصية مدرب الرقص الشرقي، وهو النموذج الذي خلق صدمة بينه وبين جمهوره، الذي وضعه في قالب الشاب الارستقراطي الوسيم، لكن الفنان حسن الرداد تمرد على هذه النظرة المحدودة لموهبته وخاض مغامرة كبيرة تحسب له، خاصة أنه حاول أن يطوع ملامحه باستخدام الملابس والماكياج والأداء الجسدي والصوتي، الذي أخفق في تطويعه لشخصية أخرى هي الشاب المتشدد دينياً، الذي لم تخل نظراته من الرغبة في النساء، وهو النموذج الأقل نجاحاً بين الشخصيات الأربعة، التي تحاول كل منها الإيقاع بفتاة من مجتمع وطبقة مختلفة، الأولى فتاة من أسرة ثرية متدينة وتقوم بدورها الفنانة آيتن عامر، والثانية تعمل في ملهى ليلي وتطمح إلى تعلم الرقص الشرقي وتقوم بدورها الفنانة مي سليم، أما الشخصية الثالثة التي تؤديها الفنانة الشابة نسرين أمين فهي فتاة من حارة شعبية تتزعم جيشا من البلطجية ومسجلين الخطر، بينما يراهن «علي» والده الطبيب النفسي على علاج شاب عاني من رفض الفتيات الثلاثة الزواج به، تقوده «لبنى» الممرضة ايمي سمير غانم، إلى حل المشكلة بأن يطلب من الفتيات الثلاث الزواج ثم يهرب، لكن «علي» الذي يخدع لبني بحب مزيف تنقلب عليه لعبته ويجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الثلاث فتيات دفعة واحدة.

الفيلم هو التجربة الأولى للمخرج خالد الحلفاوي في السينما، وهو أيضا التجربة الأولي للفنانة مي سليم والفنانة آيتن عامر ونسرين أمين في مجال الكوميديا، حيث شكل هذا الفريق حالة من البهجة والبسمة، لكنها لا تخلو من بصمة السبكي الذي وضع لافتة للكبار فقط على الفيلم، بسبب الايحاءات الجنسية المباشرة التي يتضمنها الحوار، لكنه يظل نموذجا لمشروع العمل الجماعي الذي سيدفع بعض المنتجين إلى استغلال هذا الإقبال الجماهيري بإنتاج نوعيات تتماس معه في فكرة العمل الجماعي لكنها تتنوع في المضمون.

القدس العربي اللندنية في

07.04.2015

 
 

طبل الصفيح.. كوبولا و شلندروف

علاء المفرجي

يشدد الكثير على الفصل بين  الرواية والفيلم بوصفهما وسيطين مختلفين، والسؤال هنا كيف يتم هذا الفصل؟  هل قدم الفيلم الرواية كما اختمرت بمخيلة مبدعها أو برؤية جديدة؟ وأي  الرأيين أصوب، حماسة الكثير من النقاد الذين راحوا يبالغون في قدرة السينما  اللامتناهية على احتضان الفنون القديمة، أم أولئك الذين يرون ان السينما تدين في قدرتها هذه الى الأدب الذي لا يجارى في التعاطي مع مخيلة المتلقي.. أسئلة كثيرة تحاول ان تسهم في فك هذا الاشتباك،

ومع كل ذلك لا تستطيع مثل هذه التنظيرات ان تتجاهل العلاقة القديمة بين السينما والأدب أو أن تغض النظر عن أعمال أدبية رفعتها المعالجة السينمائية الى مرتبة الخلود، أو عن أفلام أصبحت شواخص في تاريخ السينما بفضل موضوعاتها الأدبية.

الفترة الأخيرة شهدت عودة لنقل الروايات الأدبية الى السينما مستفيدة من التطور المذهل في التقنية السينمائية نذكر منها (الحب في زمن الكوليرا) لماركيز و(ستكون هناك دماء) لاينون سنكلير و(التكفير) لايان ماكيوان، وأيضاً (شيفرة دافنشي) لدان بروان و(العطر) لزاسكند وغيرها.

لابد ان نشير الى ان ثمة روايات لا يجرؤ السينمائيون الأذكياء على الدنو منها لأنها محرقة لهم، كما يرى الناقد إبراهيم العريس، وان تم ذلك فهو يكون أما على حساب القيمة الأدبية أو على حساب القيمة السينمائية.. ألم يرفض ماركيز أفلمة روايته (مئة عام من العزلة) حتى مع وجود سينمائي كبير مثل انتوني كوين، وهناك روايات أضافت لها السينما نجاحاً جديداً وأعمالاً أدبية خذلتها السينما وأخرى مغمورة رفعتها الى مصاف الشهرة والانتشار.

(الطبل الصفيح) رواية للألماني غونتر غراس عالجتها السينما على يد المخرج الألماني الكبير فولكر شلندروف وقد دخل هذا الفيلم قائمة كلاسيكيات السينما، والمفارقة ان هذا الفيلم انتزع (سعفة كان) الذهبية نهاية سبعينيات القرن المنصرم مع تحفة سينمائية أخرى هي (القيامة الآن) لفرنسيس كوبولا، ووجه المفارقة ان الفيلمين استمدا موضوعيهما من عملين أدبيين مهمين، ولعل ذلك هو العنصر الأهم في نجاحهما.

(الطبل الصفيح) لشلندروف يستمد من رواية غونتر غراس الأهم موضوعه وقد أبدع في معالجة موضوعة الرواية على الرغم من فرض رؤيته الخاصة على النص الأدبي، كان شديد الالتزام بناءً على شرط غراس نفسه بالواقعية الحادة التي ميزت العمل الأدبي.. وتعتمد الرواية- الفيلم على مذكرات القزم (اوسكار) التي يكتبها في مصحة عقلية عن جانب من التاريخ الألماني الذي تميز بصعود هتلر والنازية ثم سقوطهما المدوي من خلال سيرة (القزم) وقراره بإيقاف نموه وهو في سن الثالثة من عمره احتجاجاً على عالم الكبار الذي صنع الحرب وكرس بشاعتها ثم استئناف نموه بعد انتهاء الحرب ليواجه مجتمع ما بعد الحرب المنغمس في السعي الى الثراء والاقتناء والاستهلاك.

اما (القيامة الآن) لكوبولا الذي اختارته مجلة (امباير) المتخصصة كأفضل فيلم في تاريخ السينما على الإطلاق، فقد اعتمد مخرجه فيه معالجة تعد الأهم في المعالجات السينمائية للإعمال الأدبية من خلال تناول رواية الكاتب الإنكليزي جوزيف كونراد (قلب الظلام).. معالجة كوبولا لهذا العمل تمت بنقل أحداثه الى فيتنام خلال فترة الوجود الأميركي هناك، حيث يتابع المشاهد تفاصيل وأهوال هذه الحرب عبر (150) دقيقة استغرق العمل بها خمسة أعوام.

معالجة كوبولا وخلافاً لشلندروف اعتمدت ثيمة محدودة من هذا العمل واشتغلت عليها بوصفها المحور الذي قام عليه البناء الدرامي.

المدى العراقية في

07.04.2015

 
 

ينطلق قريباً في 4 دول عربية جديدة

«فارايتي»: «ذيب» يفرض حضوره على شباك التذاكر

المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم

في إنجاز وصفته مجلة فارايتي بأنه نادراً ما يتحقق في العالم العربي، حصد فيلم ذيب أكثر من 115 ألف دولار أميركي في إيراداته بأربع دول عربية خلال 13 يوماً فقط، وكشفت الشركة الموزعة MAD Solutions عن خططها لإطلاق الفيلم في أربع دول عربية أخرى، بينما حصل الفيلم على إشادات من نجوم السينما العالميين والعرب، ومنهم مات ديمون، هند صبري ومروان حامد.

وكتب المحرر نيك فيفاريللي بمجلة فارايتي أن إيرادات ذيب تُعد حالة نادرة في دور العرض بالعالم العربي، حيث نجح الفيلم في جذب الجمهور عبر 19 دار عرض في الأردن، والإمارات، والكويت، وعُمان، ولبنان.

وانطلق «ذيب» في الـ19 من مارس الجاري في دور العرض بالأردن، والإمارات، ولبنان، وشهد أسبوع افتتاحه في الإمارات إقبالاً قوياً من الجمهور السعودي، حيث تزامن هذا مع عطلة منتصف الفصل الدراسي الثاني في السعودية، وجاءت الخطوة الثانية لـ«ذيب» بدور العرض في الأسبوع التالي بالكويت وعمان.

وكشفت «فارايتي» عن وصول إيرادات الفيلم في الكويت إلى 25 ألف دولار في أول ثلاثة أيام عرض، وعبر ثلاث شاشات فقط، وهم ما علق عليه هشام الغانم، مدير عام شركة السينما الكويتية الوطنية، قائلاً «ذيب فيلم فني تم تقديمه بشكل جميل ليكسر قالب النجاح السينمائي في الكويت»، مضيفاً أن هذا الإنجاز عادة ما تحققه الأفلام المصرية فقط، «نأمل أن يكون ذيب قد كسر السقف الزجاجي من أجل الأفلام الفنية الأخرى، لكي يتم التعاطي معها بجدية، وتتمكن من التألق بشباك التذاكر، ليس فقط في الكويت، بل في كل الدول العربية الأخرى». وقال الغانم لمجلة فارايتي «كذلك تُعد إيرادات ذيب في الأردن من الأعلى ضمن فئة الأفلام العربية غير المصرية، وكان أسبوع الافتتاح في الإمارات والأردن قد شهد إقبالاً من الجمهور والكثير من العروض كاملة العدد، ساعد في هذا كون الفيلم يحكي قصة تحدث ضمن تاريخ عدد من البلاد العربية، وتقدم بصدق عادات البدو وبلغتهم، ببطولة عدد من البدو المحليين الذين تم إعدادهم عبر ورشة للتمثيل استغرقت ثمانية أشهر، حيث تدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة. وانتقل الشغف بمغامرة ذيب الصحراوية من دور العرض إلى الإنترنت، حيث تخطت مشاهدات إعلانات ومقاطع الفيلم على الإنترنت أكثر من 210 آلاف مشاهدة، عبر منصات متعددة، مثل «يوتيوب»، و«فيسبوك»، كما حصل الفيلم على تقدير ثماني درجات من مستخدمي موقع IMDB، وهو أكبر قاعدة بيانات للسينما عالمياً، ويتم فيه تقييم الأفلام من قبل المستخدمين المسجلين بمقياس عشري، كما تم إطلاق الموسيقى التصويرية للفيلم على متجر ITunes، ليصبح أول فيلم عربي يقدم إلى جمهوره هذه الخدمة.

الإمارات اليوم في

07.04.2015

 
 

سامح عبدالعزيز: لا أعانى من «عقدة الخواجة»

كتبت -نسرين علاء الدين

ارتبط اسم أنجلينا جولى مؤخرًا بالمخرج سامح عبدالعزيز بعد انتشار أخبار عن قيامها بتقديم شكوى ضده بنقابة الممثليين بسبب قيامه بتصوير مشهد جنسى لها على الرغم من تفاهمهما أثناء تصوير مشاهد الفيلم المشترك الأول  «ذا سكرت روم» بتصوير ساقها فقط.

من جانبه أشار عبدالعزيز إلى أن كل ما أثير لا يتعدى كونه كذبة إبريل رغم كونه شرف له التعاون مع أنجلينا.. وعن سبب ارتباط الشائعة بفنانة أجنبية وليست مصرية.. أكد أن تبرير ذلك من وجهة نظره أنه أكثر المخرجين ارتباطًا بالوجوه المصرية وحرصًا عليها إلى جانب وجهته الشعبية نسيبا مما يجعله من الصعب تصوير فيلم غربى حاليا إلى جانب أن مروجى هذه الشائعة يعلمون أنى ليس عندى سقف فى تطلعاتى المهنية ويمكن أن أقدم أى شىء.

وتعجب سامح من القصة التى انتشرت حول أن سبب الخلاف الذى حدث بينه وبين أنجلينا هو المترجم الخاص بها وأنه قام بتوصيل المعلومات بشكل خاطئ بينهما مشيرًا إلى أنه كتب سيناريو متكاملاً.

الجدير بالذكر أنه انتشرت شائعة تؤكد أن نقابة السينمائيين استدعت سامح عبدالعزيز للتحقيق معه فى بلاغ تقدمت به أنجلينا جولى بسبب تصويره لمشهد مخل لها أثناء تصوير مشاهد فيلمهما المشترك «ذا سكرت روم» رغم اتفاقهما على أن يظهر قدميها فقط ويجمعها فى المشهد بغرفة النوم حسن الرداد وباسم سمرة يقرأ جرنال فى الخارج وقام سامح بإظهار جسدها بالكامل على عكس المتفق عليه.

وفى تعليق ملفق لسامح على الواقعة أنه قال إن المترجم قام بنقل الكلام بشكل غير صحيح بينهما والقانون لا يحمى المغفلين إلى جانب كون أنجلينا كانت ترتدى «بوت» طويل مما يرفع عن المشهد صفه الإخلال بالآداب العامة.

وأن رد براد بيت كان على المشهد الجنسى أن الفن لا يوجد به قطع والكل مسموح.

ويشارك فى بطولة العمل المزعوم أنجلينا جولى وحسن الرداد وباسم سمرة وسعاد الماسى وضيف الشرف حسن حسنى ومن إنتاج أحمد السبكى.

وقد واجه سامح هجوم كبير من الجمهور الذى صدق الشائعة واتهمه بأنه يلفق هذه الأخبار للفت الأنظار وتحقيق الشهرة خصوصًا بعد زواجه من روبى.

وعلق أحمد السبكى على الأمر مشيرًا إلى أنها كذبة إبريل لكنها ظريفة مشيرًا إلى أن الزج باسمه فى الفيلم سببه أنه يرى أن الفنانات المصريات أفضل من الأجنبيات وأن السينما المصرية رائدة فى كل شىء والممثلات المصريات لهن بريق خاص.

 من ناحية أخرى انتهى الثنائى سامح عبد العزيز وأحمد السبكى من تصوير أحداث فيلم الليلة الكبيرة بالكامل ومن المنتظر عرضه سينمائيًا فى موسم الصيف المقبل وبعد أن كان متفقًا على عرضه فى النسيم ولكن إجراءات المونتاج وتصوير البرومو عطلت اللحاق بالموسم.

الفيلم بطولة عمرو عبدالجليل وأحمد بدير وسميحة أيوب وصفية العمرى وصبرى فواز وباسم سمرة وياسر جلال ونيللى كريم ووائل نور وآيتن عامر وعلاء مرسى ومحمد لطفى، والفيلم من تأليف أحمد عبدالله.

روز اليوسف اليومية في

07.04.2015

 
 

رقص وجنس وعنف وبلطجة مضامين أفلام شم النسيم

كتب:هشام الخطيب

مع اقتراب موسم شم النسيم وأعياد الربيع بدأت السينما تشهد منافسة ساخنة بين حوالي 6 أفلام على إيرادات هذا الموسم حيث يسعى كل فيلم إلى الفوز بالنصيب الأكبر منها خاصة أن المنتجين لا يعتمدون على المواسم التقليدية ولجأوا إلى خلق مواسم جديدة لعرض أعمالهم الفنية.

ويزيد من سخونة المنافسة غياب تام  لنجوم السوبر ستار واعتماد المنتجين على فنانين شباب من جيل الوسط والوجوه الجديدة بالإضافة إلى أفلام البطولة الجماعية.

ومن خلال بعض بروموهات الأفلام التي طرحت تبين أن الرقص والجنس والعنف والبلطجة تسيطر وبشكل واضح على أفلام  شم النسيم،ومن أبرز الأفلام لمطروحة "جمهورية امبابة"الذي اشترطت الرقابة على المصنفات الفنية وضع عبارة "للكبار فقط" دون حذف أيِ من مشاهده وذلك لاحتواء الفيلم على مشاهد عنف وبلطجة.

وتدور أحداثه خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير،والتي ظهر فيها العديد من الظواهر السلبية مثل البلطجة والسرقة والخطف،ويظهر باسم سمرة ضمن أحداث العمل بشخصية سائق ميكروباص ليسلط الضوء على حياة هذه الفئة التي تعاني الإهمال منذ وقت طويل،كما يعرض العمل فى نفس الوقت الجانب الآخر للحارة الشعبية ويكشف عن جدعنة ولاد البلد والتكاتف والتلاحم الذى يظهر فى الأزمات.

وأطلقت الشركة المنتجة للفيلم البرومو الدعائي للفيلم كما تصدر الأفيش النهائى للعمل كل من باسم سمرة،وعلا غانم،وأحمد وفيق.

ويشارك في بطولة الفيلم فريال يوسف،وإيناس عز الدين، وهو من تأليف مصطفى السبكي، ومن إخراج أحمد البدري.

كما طرحت الشركة المنتجة لفيلم "تسعة"، إعلان دعائيا للعمل،الذي من المقرر أن تنظم له أيضا عرض خاص غدا "الاربعاء"وغلبت مشاهد الجنس والرعب والقتل على برومو الفيلم.

وتدور أحداث فيلم "تسعة"،فى إطار أكشن حول قضايا مجتمعية هامة وعلى رأسها قضية تفشى الفساد، حيث يتناول قصة 9 شخصيات لديهم مشكلة يحاولون التخلص منها بأى وسيلة، حتى وإن كانت غير مشروعة ويلتقوا جميعا فى مكان ما.

فيلم "تسعة" بطولة مجموعة من الفنانين منهم حسن عيد، وأميرة شرابى، ومها نصار، وإيمان الشوكى، ومجدى رشوان، وشادى سرور، وعابد عنانى، ومصطفى منصور، وإبراهيم السمان، كما يشارك النجم مدحت صالح بغناء أغنية العمل وهو من تأليف أحمد صبحى راضى وإخراج إيهاب راضى.

وينافس أيضا فى نفس الموسم فيلم "كابتن مصر" بطولة محمد عادل أمام،وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول لاعب كرة قدم مغمور يسعى إلى الشهرة واللعب لصالح أندية كبرى،مما يعرضه لمفاجآت كثيرة.

والفيلم من إخراج معتز التوني، وتأليف عمر طاهر، ويشارك في بطولته بيومي فؤاد وعلي ربيع وأحمد فتحي ومحمد سلام.

وتقرر طرح فيلم "الخلبوص" نهاية أبريل والفيلم بطولة محمد رجب وايمان العاصى ورانيا الملاح ومريهان حسين، وتأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق.

وكان فيلم "زنقة الستات"أول الأفلام التى تم طرحها في السينما خلال موسم شم النسيم حيث بدأ عرض الفيلم في اوائل أبريل،الفيلم بطولة حسن الرداد وايمى سمير غانم ومى سليم ونسرين أمين،وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى حول رجل متعدد العلاقات النسائية يقع فى العديد من المواقف المحرجة،الفيلم تأليف هشام ماجد وكريم فهمى وإخراج خالد الحلفاوى،وإنتاج أحمد السبكى.

وتقرر طرح فيلم "سكر مر" خلال موسم الصيف المقبل وهو بطولة جماعية تجمع بين أحمد الفيشاوي،هيثم أحمد زكي، آيتن عامر، وشيري عادل، والفيلم من تأليف محمد عبدالمعطي واخراج هانى خليفة.

وتدور أحداث فيلم "سكر مر"في إطار اجتماعي،حول مجموعة من الشباب يواجهون مشاكل عاطفية تغير مجرى حياتهم وتدفعهم لاكتشاف واقعهم برؤية جديدة.

بوابة روز اليوسف في

07.04.2015

 
 

استعادة لحياته وأبرز أعماله

فيلم "الساحر" في مئوية المخرج أورسون ويلز

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

انتهى المخرج التسجيلي الأمريكي المتميز تشاك وركمان من أحدث أفلامه، والذي حمل عنوان "الساحر: الحياة والأعمال المدهشة لأورسون ويلز"، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد المخرج القدير.

ويتناول تشاك وركمان في فيلمه، الذي يمتد زمن عرضه لساعة ونصف الساعة تقريبًا، حياة الممثل والكاتب والمخرج الأمريكي الكبير أورسون ويلز، الذي ولد في شهر مايو عام 1915، ورحل في أكتوبر عام 1985، وهو في السبعين من عمره.

ويستعرض الفيلم، في ما يتعلق بحياة ويلز المهنية، الجوانب العديدة التي برع فيها ويلز، وكان يمارسها إلى جانب التمثيل والكتابة والإخراج. فنكتشف، على سبيل المثال، أنه صمم المناظر والديكورات وكذلك الملابس، وذلك فقط في مجال السينما، حيث كان ويلز، المتفجر بالطاقة والنشاط الإبداعي، بارعاً في مجال المسرح والراديو أيضاً، وحتى الشاشة الفضية أو التليفزيون. إلى جانب كونه، بالطبع، من أهم المخرجين المستقلين في تلك الفترة، وأحد نجوم هوليوود في وقت من الأوقات، وفي فترة لاحقة أحد أسباب المشاكل والمعارك معها.

ويستعين مخرج الفيلم في استعراض حياة وأعمال ويلز بالعديد من اللقطات الأرشيفية من أعمال أورسون ويلز وكذلك بعض المقابلات والحوارات والمقاطع الفيلمية القديمة المصورة معه. يظهر في الفيلم الكثير من أصدقاء ويلز والزملاء الذين عملوا معه، كما يستضيف المخرج أيضاً بعض النقاد والمخرجين للتحدث عنه، ومنهم على سبيل المثال، المخرجين بيتر بوجدانوفيتش وريتشارد لينكليتر، والناقد السينمائي إلفيس ميتشيل.

ويتناول الفيلم حياة ويلز منذ أن كان صغيرًا في سن العاشرة، حيث كان عازفاً موسيقياً بارعاً، ثم مخرجاً مسرحياً متألقاً بين أقرانه في إخراج أعمال شكسبير وهو في الرابعة عشر، ثم كرسام في السادسة عشر، وبعد ذلك نجم تمثيل مسرحي وإذاعي وهو في العشرين من عمره.

وكذلك يتطرق الفيلم إلى حياة ويلز العاطفية ومغامراته سواء داخل الحقل السينمائي مع العديد من النجمات أو خارجه، بالإضافة للحظات الفرح بتحقيق نجاحات سينمائية لافتة أو لحظات الانكسار مع تحقق إخفاقات أو عدم اكتمال أفلام أو رفض مشاريع، واضطراره في أحيان كثيرة للعمل بالتمثيل من أجل جلب المال اللازم لتمويل أفلامه.

موقع (24) الإماراتي في

07.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)