كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

شاهدت بالأمس فيلم ذيب الاردني وهذه هي انطباعاتي عنه:

"ويسترن بدوي لافت وواقعية فولوكلورية ومشاهد آخاذة"!

مهند النابلسي*

 

الفيلم رائع، ويتضمن مشاهد آخاذة للصحراء الاردنية ووادي رم...وقد تأثر المخرج كثيرا بسيرجو ليوني بتحفته الخالدة "من اجل حفنة دولارات" وخاصة بالمشاهد البرية والنار الموقدة...والتصوير المقرب للذباب الذي يغطي الجثث ولا يعفي الأحياء والخبز الجاف ويكاد يصبح "ويسترن عربي صحراوي" فريد بموسيقى معبرة، كذلك أبدع المخرج (ناجي ابونوار) بتصوير لقطات معبرة قريبة ونادرة للابل والجمال بحالاتها وحركاتها المختلفة وطريقة أكلها، مصدرة الأصوات وكانها تؤدي دورا وتتماهى مع الأحداث والرجال... كما تأثر بوضوح بمنهجية ديفد لين المميزة بتحفته الخالدة "لورنس العرب"، واقتبس لقطات منها تقربهم من الانجليزي ومساعدتهم له بحمل المرآة أثناء الحلاقة، والتركيز المبالغ على جرأة الانجليزي عندما يعلمون بأنهم ذبحوا رجالهم وألقوهم ببئر الماء "الروماني"، والجمل المعبرةالتي تنساب بتلقائية وعصبية من فم الانجليزي قبل مقتله في كمين مدبر: أتعرفون مامعنى دولة...وأنتم لا تفهمون معنى "المهمات"...انها امور تقاتل من اجلها الشعوب! هكذا يستدرك هذا الانجليزي معاني الوطنية والشجاعة وانجاز المهمات التي لا يحفل بها البدو في ذلك الزمان (العقد الثاني من القرن العشرين)، حيث تركز همومهم على الجمال والكلأ والمراعي وأبار المياه والغزو المتبادل وارواء العطش الصحراوي القاتل ولا شيء آخر، ويبدو وكأن هذا الانجليزي الغريب هو الذي يعلمهم الوطنية ضمن التنافس الاستعماري الضاري بين الأتراك والعثمانيين فبيل تفكك الامبرطورية الغثمانية! وان كان تمثيل الانجليزي (جاك فوكس) ضعيفا وغامضا مقارنة مع الأداء الرائع للشخصيات الرئيسية (مرجي عودة، حسين سلامة وحسن مطلق)، باقي الكومبارس "البدو" كانوا بحاجة حقا لتدريب أكثر، أبدع الفتى ذيب باداء دوره وكان مقنعا وتفوق على اداء شقيقه المفترض حسين (وهما أبناء الشيخ الراحل"ابو محمود" المعروف بجرأته وشجاعته حسب الرواية: "فالذيب لا يلد الا ذيبا"!)، كذلك تفوق قاطع الطريق البدوي بدوره الطويل بالجزء الأخير للشريط، وكذلك الممثل الذي أدى دور قائد الحامية التركية، يؤخذ على الفيلم بطء الايقاع وضعف الانسياب بالسيناريو، وانغماسهالمفرط والمبالغ به بالتفاصيل مما احدث تشتتا بالتركيز وأضعف التشويق، وان كان تفوق بالمقابل بواقعية المشاهد الصحراوية واظهار قسوة الظروف، بحيث شعرنا وكأنا أصبحنا جزءا من الأحداث، وادخلنا لحياة البدو والصحراء وتقاليد اكرام الضيف والذيبحة وأكل المنسف، وباسلوب واقعي جذاب... كما ان العنف كان ضمن السياق وليس مجانيا وبلا حذلقات ومؤثرات، فحتى أثناء هجوم قطاع الطرق عليهم، لم تسد رغبةالقتل المجاني العابث كما نشاهدعادة بأفلام الويسترن، فالكابوي البدوي لا يقتل الا لهدف: سلموا تسلموا، فنحن نريد ابلكما! المشاهد الأخيرة بالفيلم كانت رائعة وفكت ألغاز القصة بايجاز سينمائي بليغ، فبعد ان ينجو ذيب من القتل ويخرج بحذر من بئر الماء الذي اختبأ داخله (كما نصحه اخوه قبل مقتله: اذا حدث لي شيء، عزز نفسك قرب الماء!)، نراه يهيم على وجهه حتى يلقى فارسا ملقيا على حصان بلقطة سينمائية مدهشة، ليتبين أنه أخر الناجين من العصابة التي هاجمتهم، ويخاف أن يقتله، فيما يتمكن قاطع الطريق من اخذ المسدس، ويحذره "لأنك أرنب مالك حيلة، سأترك الوحوش لتأكلك"...ثم يلاطفه قائلا لا تخوني، ويطلب منه "الاخوة" وأن يخرج الطلقة من ساقه وأن يطهر الجرح بنار "الشبرية الحمراء"، ثم يغمى عليه كما بأفلام الويسترن، ويبدو انهما قد تصادقا بوحدة المصير وبؤس المعاناة، فنراه يشرح لذيب لاحقا مغزى سكة الحديد ويسميها: درب حمار...وعندما يواجه بثوار عرب ويسألونه ان شاهد الانجليزي، يسألهم باستهبال: ما هو الانجليزي! وينصحونه بتجنب سكة الحديد "لأن الليلة عندنا سالفة مع العثمانيين"! كما يتحدث لذيب "الذي لم يشاهد البحر يوما" عن خبراته بالسفر والترحال (كدليل حجاج سابق): أنا رأيت اثنين البحر الأحمر وبحر فلسطين، كما رحت للقدس والشام ويغداد والمدينة المنورة...ثم يندب الحظ والقدر والظروف: هم أوقفونا ...فقد كنا ندل الحجاج، ثم جاء القطار الحديدي، فأصبحنا بغمامة سوداء ، بلا رزق ولا تجارة، ولا أخ يرزق اخوه! وكأنه يبرر تحوله "لقاطع طريق" كوسيلة للرزق والحياة...ويتذكر ذيب بمرارة مقولة شقيقه المقتول: القوي بياكل الضعيف...وبالمشاهد الأخيرة نرى الجثث ملقاة حول سكة الحديد وبمدخل الحامية التركية، ونراه يدخل بثقة الحامية فيما يطلب من ذيب ان يبقى مع الجمل خارجا، ولكن الفتى العنيد الجرىء لا يرضخ فيدخل خلسة لنشاهد الملازم التركي ينهي حلاقته لذقنه، ثم يسمح لقاطع الطريق بعرض بضاعته التي تتمثل بمقتنيات الانجليوي من ساعة وولاعة وأهمها صندوق غامض كان ذيب يحاول دوما معرفة سره بالرغم من حرص الانجليزي الشديد عليه، ليتبين أنه عبارة عن جهاز تفجير، وبعطي التركي النقود لقاطع الطريق، فيما يرفض ذيب قطعة نقدية...وفيما نسمع هدير القطار على سكةالحديد يخرج "ذيب" حانقا متربصا لقاطع الطريق ويرديه قتيلا بمسدس الانجليزي الذي صادره، وقد شد على نفسه برباطة جأش لا تناسب عمره، وفيما نشاهد الضابط وجنود الحامية يوجهون السلاح باتجاهه، نسمعه يبرر فعلته المفاجأة: "لقد قتل شقيقي حسين"، فيدعه الملازم ليعود راكبا الجمل لدياره ...هذه المشاهد تحديدا تم اخراجها بنفس تشويقي متسارع وكأنها تعوض عن يطء الايقاع والتشتت المشهدي طوال احداث الفيلم. واكب الفيلم موسيقى تصويرية معبرة وذات دلالة وتحوي نفسا فولوكلوريا جذابا، كما يستهل الفيلم بأبيات من الشعر البدوي المعبر: ...يغوص البحر الأحمر، فلا يلحق مداه، والبحر يا ذيب، لا يخيب له رجاه...كلهم ما يتعقبونك والمنايا حاصلة...!

*ناقد وباحث سينمائي

رأي اليوم اللندنية في

01.04.2015

 
 

أميتاب باتشان في مؤتمر صحفي:

أرحب بتصوير أفلامي في مصر.. وسعيد بافتتاح مهرجان "ضفاف النيل"

نادر أحمد - خالد صلاح الدين

أكد نجم السينما الهندية أميتاب باتشان أن سر نجاحه ونجوميته تعود للجمهور الذي امتد من داخل بلاده إلي دول العالم ومنها مصر وأنه سعيد بالاستقبال الحافل وله ولأسرته منذ وصوله إلي مطار القاهرة.. ومما زاده سعادة أن زيارته لمصر هي الرابعة منذ عام ..1975 وقد صدقت عبارة المصريين أن من يشرب من مياه النيل يعود مرة أخري.. وأنا شربت كثيراً من مياه النيل.. وكلما أتيت إلي مصر أري حماسة وحباً من الشعب المصري.. ولا أجد الكلمات التي أعبر بها عن حبي وامتناني لكم. 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بأحد قاعات الفنادق الكبري في حضور خالد رامي وزير السياحة. وسفير الهند بالقاهرة نافديب سوري وشهده عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين والقنوات التليفزيونية المحلية والإعلامية والذين غضبوا واستاءوا جميعاً من تأخر المؤتمر الصحفي ساعة كاملة بسبب ارتباط أميتاب باتشان بحوار مع المذيعة مني الشاذلي في برنامجها "معكم".. مما دفع وزير السياحة والسفير الهندي إلي فتح لقاء مفتوح مع الصحفيين لحين إنهاء باتشان لقائه مع قناة سي بي سي. 

الشكر لمصر والهند 

وقال النجم الهندي أميتاب باتشان: 

يسرني ويسعدني أن أكون في مصر وأفتتح الدورة الثالثة لمهرجان "الهند علي ضفاف النيل".. وأن أتعاون مع الجالية الهندية والسفارة الهندية في احتفالية تقوي الروابط بين الشعوب.. وأنا سعيد باختيار السينما لتكون الفاعلية الكبري في المهرجان.. كما أشكر الحكومتين الهندية والمصرية لدعوتي لهذا الحدث وأكون جزءا منه. 

وأضاف : سعيد بأن الشعب المصري يقدر السينما الهندية.. وأتمني بالمقابل أن أشاهد الأفلام المصرية في الهند. كما أن السينما الهندية لم تكن بعيدة عن مصر فهناك أفلام عديدة تم تصويرها في مصر. وأنا شاركت في بطولة فيلم تم تصويره في القاهرة والأهرامات عام ..1975 وأعتقد لو علم صناع السينما الهندية الإمكانيات المتاحة في مصر فسيأتي كثير من النجوم والمنتجون لتصوير أعمالهم في مصر. 

أرحب بالتصوير في مصر 

وقال : إذا كانت هناك قصة وسيناريو لفيلم علي مستوي مرتفع فسأرحب بتصويره وأعود لمصر.. فمصر بها أماكن رائعة وأنا دائم البحث عن مشروعات مستقبلية لأقوم بها هنا خاصة أن المناخ جيد والمصريون يتميزون بالدفء في التعامل. 

مصر آمنة 

ويقول أميتاب باتشان : لم توجد أي مخاوف بداخلي من زيارة مصر.. وعندما أعود إلي بلادي سأقول للهنود أن كل شيء طبيعي في مصر وهي بلد آمنة وأدعو لزيارة بلادكم.. وكل مرة أحضر للقاهرة أشعر بإحساس رائع للاستقبال الحافل من شعبها.. وهذه المرة أحضر بعد 15 عاماً في آخر زيارة وأدرك كم الحب الذي يكنه الشعب المصري لي. 

وكشف النجم الهندي أميتاب باتشان عن عمله كمذيع قائلاً: أقوم بتقديم النسخة الهندية من برنامج "من سيربح المليون" وذلك علي مدي 12 عاما. وأشارك في بعض المسلسلات.. ومؤخراً انتهيت من تصوير فيلمين أحدهما "بيكو" والآخر "وزير".. وهناك فيلم ثالث أقوم بتصويره عقب عودتي للهند. 

"براناه" أعاد الحياة إلي "سندريلا" وحقق أعلي الإيرادات

حسام حافظ

الأفلام التي تعتمد علي قصص كلاسيكية شهيرة مثل "سندريلا" في الغالب لا تجذب الصحافة ونقاد السينما للاهتمام بها. لكن وجود اسم كينيث براناه كمخرج في النسخة الجديدة من فيلم سندريلا جذب اهتمام الجميع. لأن براناه واحد من أفضل المخرجين البريطانين الذين قدموا الأفلام الكلاسيكية علي الشاشة خاصة أعمال شكسبير. أما قصة سندريلا فهي أشهر من من مؤلفها الكاتب الفرنسي شارل بيرو الذي نشرها لأول مرة عام 1697 أي قرب نهاية القرن السابع عشر. 

وعندما تم اختيار سندريلا براناه كفيلم ختام لمهرجان برلين تأكد المستوي الفني المتميز لهذا الفيلم. بالاضافة إلي النجاح الجماهيري الكبير غير المتوقع اعاد الثقة في قدرة والت ديزني الأمريكية علي اعادة انتاج الكلاسيكيات. وهي تجارب محفوفة بالمخاطر الانتاجية دائماً. وقد حقق الفيلم أعلي الايرادات خلال عرضه بالولايات المتحدة. 

وقصة سندريلا والتي نشك أن أحداً لا يعرف تفاصيلها تحكي عن الفتاة الطيبة التي ماتت أمها وتزوج والدها التاجر من سيدة أخري أم لابنتين ويعيشون جميعاً في منزل واحد. وبعد وفاة الأب تتغير معاملة زوجة الأب للفتاة "ايلا" والتي أصبح اسمها سندريلا لأنها تعيش في السندرة مع الفيران وخزين البيت. تلتقي سندريلا مع الأمير الشاب بالصدفة في الغابة ويعجب بها لكنه لا يعرف عنوانها. يقيم حفلة كبيرة لأهالي المملكة الصغيرة وتذهب زوجة الأب وبناتها وترفض ذهاب سندريلا. وتأتي الساحرة لتوفر لها كل وسائل حضور الحفلة بشرط أن تنصرف عندما تبدأ الساعة في دق الثانية عشرة في منتصف الليل. تجري سندريلا ويسقط منها الحذاء الأزرق الزجاجي. ويقتصر الأمير إلي البحث عن الفتاة صاحبة الحذاء حتي النهاية السعيدة المعروفة. 

كتب سيناريو النسخة الجديدة من سندريلا كريس وايتزوايلين ماكينا واستعان المخرج كينيت براناه بممثلة بريطانية شابة هي لي لي جميس في دور سندريلا وزوجة الأب "كيت بلانشيت" والأمير "ريتشارد مادين" وهيلينا كارتر في دور الساحرة وهم جميعاً ساهموا في إعادة الحياة مرة اخري الي قصة معروف تفاصيلها لكنهم نجحوا في جذب الجمهور إلي الشاشة رغم علمه بكل تفاصيل القصة. وهي قدرة تثبت الفرق بين مخرج وآخر. وبدلاً من أن يصبح السؤال ماذا تقدم علي الشاشة؟.. يكون: كيف تقدم القصة المعروفة مرة اخري لجمهور آخر غير الجمهور الذي قرأها لأول مرة في القرن "17". 

ركز السيناريو علي مقولة لابنتها "ايلا" بأن تكون طيبة وتمتلك قلباً شجاعاً. وهو ما حرصت أن تكون عليه ايلا بقية حياتها. ونجحت الممثلة الشابة الجميلة لي لي جيمس أن تؤدي الدور ببراعة حتي أن اللقطات الفوتوغرافية لمشاهد الفيلم تستحق أن توضع في برواز وتعرض في متحف وكأنها لوحات وليست لقطات من فيلم سينمائي. 

حرص مصممو المناظر علي اختيار أفضل الأماكن الساحرة للتصوير بما يتلاءم مع أحداث القصة الخيالية العاطفية والتي سحرت عقول الملايين منذ أكثر من 3 قرون. بالاضافة إلي استخدام الخدع التصويرية فأصبح الفيلم به قدر من الخيال العلمي عندما قامت الساحرة بتحويل الفيران إلي خيول وثمرة قرع العسل إلي عربة ذهبية والسحالي إلي حراس لسندريلا وهكذا. لذلك تم التصريح بعض الفيلم بالولايات المتحدة لجميع الأعمار. ولكن الاطفال أقل من 13 عاماً يكونون بصحبة الوالدين أو الأسرة للاجابة علي الأسئلة التي تخص السحر. 

قامت كيت بلانشيت بواحد من أدوارها المتميزة كزوجة أب. ولم يقع المخرج كينيث براناه في فخ تشويه شكل البنتين أبناء زوجة أبوسندريلا. وقد شاهدنا ذات مرة أوبرا سندريلا وقام بدور الفتاتين اثنان من الشباب امعاناً في السخرية والتحقير للفتاتين. 

مرة اخري يثبت كينيت براناه أن القصص الكلاسيكية القديمة هي ملعبه المفضل والقادر دائما علي اعادة تقديمها بطريقة أكثر جاذبية. وقدمت والت ديزني لجمهور الفيلم هدية سينمائية عبارة عن مشهد غنائي من فيلمها "المتجمدة" وتم عرضه قبل فيلم "سندريلا" الأمر الذي أعاد بعض التقاليد السينمائية القديمة للشركة العريقة. 

نادي السينما

يكتبه هذا الأسبوع: أحمد زكريا بدوي*

فتي الدراجة

"الطفل الذي بداخلك" فيلم بلجيكي إخراج الأخوين داردين حائز علي جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان.. و جائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن. ينسج الأخوان داردين حكايتهم البسيطة مِن التفاصيل الدقيقة في الحياة و تصنع عالم بأكمله يبدو لنا انهم يصنعون أفلامهم بحرية تامة و سعادة فلا شئ مُتكلف ولا مجهود في ترميم الأفكار لتبدو مثيرة فبكل البساطة يتحدثون عن البشر. 
تلك الرحلة تطلبت التفكير بمنطق الطفل بضعفه بتمرده بإحتياجاته البسيطة, بقناعتهى الفطرية بأبسط المتطلبات. 

علاقة الطفل بأبيه هي أوطد و أهم علاقة في حياة الولد, ماذا يحدث عندما يفقد الطفل أبيه الذي يعني الأمان و الحياة بالنسبة له؟ فالطفل علاقته بالأصدقاء تكاد تكون سطحيه يغمرها اللعب فقط و قليل من أشياء أخري, و لا يسمح الأباء في مثل ذلك العمر بإعطاء الصداقة اكبر من حجمها, لذا في المطلق بالضرورة الأب هو الصديق الأقرب للطفل .. 

الصراع معقد إلي درجة من الممكن ان تسبب إضطراباً نفسياً في حياة الطفل فالأب رحل بالفعل, لكن مازال يمكن الوصول إليه فيبقي لدي الطفل أمل في إستعادة أبيه, فهو طفل ماذا لو قلت للطفل ان لعبتك في الغرفة المجاورة لكني لن افتح الغرفة لك دون سبب؟ سيزمجر و يبكي كالمجنون. 

الأب يخبر ابنه انه رحل بالفعل و لا يريد رؤيته مُجدَدًا. هذا شعور لا يقدر علي احتمالهُ طفل. ماذا تعني يا أبي انك لا تريد ان تكون أبي؟ 

بالطبع لو طلب منه الغول ان يتبعه في الغابات سيفعل. فماذا يفعل طفل دون اب يروضى الدُنيا مِن أجله؟ ماذا يفعل طفل فقد الرجل الذي يقوده في الحياة. اقتصر تفكير الطفل علي ما كان يملكهُ بخلاف أبيه. فكانت دراجتهُ.. إختذل العالم في قيادتهُ للدراجة. ماذا يمكنه ان يقود سوي دراجته. ربما الدراجة تقوده إلي الأماكن و تقوم بدور الأب سامانثا الفتاة التي تقوم برعايته, تفتقد شئ في حياتها تُكمله به .. ترعاه بمزيج من الحب و الشفقة, هو ليس غبيًا, هو يعلم ان حبها له ليس أصيلً. ليس نابع من الدم كأبيه. هو لا يفهم و لا يقدر علي التعبير عن هذا, لكنه بالتأكيد يشعُر بذلك. 

عندما يقع الطفل في مأزق و لا يسعه الهروب بدراجتهُ إلي أي مكان. يكف عن المقاومة و كأن شئ في نفسه تهاوي. ما أجمل الطفل الممثل ¢توماس دورت¢ عندما قال ¢أريد ان اعيش معكِ يا سامانثا تجمّع الإستسلام إلي جانب الخوف الطفولي في عيناه و يداه المرتخيتان بجانبه و روحه الخامدة.. لا يمكنك ان تقول ان ذلك الطفل قد شُفي. و انه قد إعتاد حياته الجديدة مع سامانثا. و إنه لا يكن أي عداء او رغبة في المقاومة مع أحد. هذا طفل أصبحت تقلبات الحياة أقوي من إستيعابه, قتلت فيه شيئاً للأبد. 

هناك أفلام تمر مرار الكرام في المهرجانات العالمية و تحصد جوائز قليلة. لإنهم يجدونها بسيطة أكثر من اللازم, وانه لابد من خط درامي ولو بسيط- مُفتعل يخدم القصص حتي يظهر الإكتمال علي الشاشة. تلك الأفلام هي الأصدق في صُنعها. و هذا إحداها. 

*ناقد سينمائي

في الاجتماع السنوي لجمعية النقاد

"الخروج للنهار" أحسن فيلم مصري و "فندق بودابست" أفضل الأجنبي

حسام حافظ

أقامت جمعية نقاد السينما المصريين ندوتها السنوية لاختيار أفضل فيلم مصري خلال عام 2014 وأفضل فيلم أجنبي شاهده الجمهور. وبعد مناقشات استمرت أكثر من ساعتين منح النقاد فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة لطفي جائزة أفضل فيلم مصري عام 2014 واختار النقاد فيلم "فندق بودابست" للمخرج ويزاندرسون كأفضل فيلم أجنبي عرضته دور السينما في مصر خلال .2014 

قام الناقد السينمائي ضياء حسني برئاسة لجنة التحكيم وإدارة الحوار مع النقاد حول الافلام المتنافسة بحضور الناقد الكبير سمير فريد ومحسن ويفي رئيس الجمعية.. والنقاد: أحمد عبدالعال ومنال بركات وأحمد شوقي وإبراهيم عوف وصفاء الليثي وأحمد حسونة ورانيا يوسف ورامي المتولي ومحمد بدر الدين وفتحي أمين وحسام حافظ. 

أجمع النقاد علي أهمية فيلم "الخروج للنهار" أول فيلم روائي للمخرجة هالة لطفي. وقال الناقد محسن ويفي انه تجربة متميزة للسينما المستقلة ويختلف عن الافلام السائدة. وهو بلا حبكة تقريبا يقدم حياة عائلة في أماكن محدودة "الشقة والشارع والمستشفي" وإضاءة طبيعية وتدور احداث الفيلم خلال أقل من 24 ساعة واستعانت المخرجة بممثلين هواة وغير معروفين ورغم ذلك قدموا أداء راقيا. 

وقال الناقد الكبير سمير فريد ان فيلم "الخروج للنهار" ينتمي إلي السينما الخالصة ولا يمكن تلخيصه في كلمات لانه ليس أدبا وليس مسرحا ويتحدث عن الموت بأسلوب يختلف بالطبع عن فيلم "فيلا 69" للمخرجة أيتن امين الذي شاهدناه العام الماضي ويتناول فكرة الموت ايضا. وبالطبع فإن لتلك الافلام جمهورها الذي يختلف عن جمهور الافلام السائدة. 

وقال الناقد أحمد شوقي إن "الخروج للنهار" لا يعتمد علي نص مكتوب مثل 90% من الافلام المصرية. لكنه يعتمد علي الصورة والاحساس الذي يتركه للمشاهد ومعاني الشجن وتأمل الحياة والمرض والموت في تناغم كان له تأثيره علي المتلقي. 

وناقش هواة أفلام: "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان و"الفيل الأزرق" للمخرج مروان حامد و"ديكور" للمخرج أحمد عبدالله السيد وذهبت الجائزة في نهاية النقاش الي "الخروج للنهار". 

وعند اختيار أفضل فيلم أجنبي استبق النقاد للنقاش مجموعة من الافلام: "ذئب وول ستريت" و "فقط العشاق يبقوا احياء" و "الاحتيال الامريكي" و"فندق بودابست" و"الفتاة الراحلة" و "بين النجوم" و "ايدا" و"الصيد" وذهبت الجائزة لفيلم "فندق بودابست" للمخرج ويز اندرسون. 

وكما اعتاد النقاد رصد بعض الظواهر السينمائية خلال العام اعتبر الناقد سمير فريد منع فيلم "حلاوة روح" وإعادة عرضه بحكم المحكمة من أهم احداث العام الماضي السينمائية وأشار محسن ويفي الي وصول عدد الافلام المصرية المنتجة خلال 2014 الي 36 فيلما ووجه التحية إلي كل الذين يحافظون علي استمرار صناعة السينما المصرية مع التأكيد علي ضرورة تطويرها. كما وجهت جمعية النقاد التحية لقاعة زاوية في وسط البلد التي تعرض الافلام المتميزة المختلفة من الانتاج الاوروبي وغيره. 

وأشار النقاد الي نجاح الدورة 36 من مهرجان القاهرة السينمائي برئاسة سمير فريد خاصة اتاحة الفرصة للنقاد في البرامج الموازية وإقامة "أسبوع النقاد" لأول مرة في تاريخ المهرجان وطالبوا الادارة الجديدة للمهرجان بالحفاظ علي استمرار اسبوع النقاد مثل باقي المهرجانات العالمية. 

أبيض وأسود

هاشم النحاس

حسام حافظ

احتفل السينمائيون هذا الأسبوع بعيد الميلاد الثمانين للمخرج الكبير هاشم النحاس متعه الله بالصحة وهو واحد من الرموز السينمائية بالنسبة لجيلنا والأجيال القادمة. دخل السينما من باب "ندوة الفيلم المختار" في خمسينيات القرن الماضي مع الأديب الراحل يحيي حقي. لذلك فإن هاشم النحاس دخل السينما من باب الثقافة وهو خريج قسم الفلسفة بكلية الآداب عام 1956 وفي سنة تخرجه يقوم بترجمة كتاب "كيف تعمل المؤثرات السينمائية". 

قادته الثقافة السينمائية إلي تأسيس جمعية الفيلم عام 1960 مع أستاذنا الكبير أحمد الحضري ومجموعة من شباب تلك الفترة. وقدم للمكتبة السينمائية مجموعة كبيرة من الكتب منها كتاب "يوميات فيلم" الفريد من نوعه في المكتبة العربية يكتب يومياً كواليس إعداد وتصوير فيلم "القاهرة 30" للمخرج الراحل صلاح أبوسيف عن رواية للأديب صاحب نوبل نجيب محفوظ ومن يومها ارتبط بصداقة كبيرة بهذين العملاقين كل في مجاله. وقدم كتاب نجيب محفوظ علي الشاشة في أكثر من طبعة وكتاباً آخر لحواراته مع صلاح أبوسيف. 

ويتجه هاشم النحاس إلي إخراج الأفلام التسجيلية بعد بدايته الرائعة مع الثقافة السينمائية. فأصبح نموذجاً للمخرج المثقف وقدم فيلمه الشهير "النيل أرزاق" الذي أتمني أن يكون مقرراً علي طلاب المدارس خاصة في هذه الأيام التي نكافح فيها من أجل حقنا في مياه هذا النهر العظيم الذي لولاه ما كانت مصر. وقد اختار مهرجان كليرمون فيران فيلم "النيل أرزاق" كواحد من أفضل 100 فيلم تسجيلي في العالم وهو من إنتاج عام 1972 واستطاع أن يصمد في الذاكرة حتي اليوم. ووصل عدد الأفلام التي أخرجها النحاس إلي 41 فيلماً وحصل علي 18 جائزة مصرية وعالمية. 

وعندما يكتب هاشم النحاس عن أحد الأفلام الروائية أو التسجيلية تظهر بوضوح ثقافته وخبرته الطويلة بأسلوب لا تقل فائدته عن مشاهدة الفيلم ذاته. 

تحية للمخرج والمثقف الكبير هاشم النحاس في عيد ميلاده ونتمني أن تعيد سلسلة "آفاق السينما" طبع كتبه التي نفدت وأن يعرض التليفزيون أفلامه للأجيال الجديدة. 

hafezhossam@gmail.com

الجمهورية المصرية في

01.04.2015

 
 

ملك النكتة توفى عن 74 عاماً

حمادة سلطان.. وداعاً أيام «الضحك»

سعيد ياسين (القاهرة)

شيع ظهر أمس «الثلاثاء» جثمان المونولوجست الشهير حمادة سلطان، الذي توفي صباح اليوم نفسه في مستشفى الجلاء العسكري عن 74 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني مرض السكري والضغط المزمن قبل أكثر من 15 عاماً، وساءت حالته في بداية شهر مارس عقب تعرضه لحادث سير كسرت قدمه اليمنى على أثره ووضعت في الجبس.

ويعد الراحل من أشهر فناني المنولوجست المصري، وكان بمثابة امتداد لكبار من قدموا هذا الفن من أمثال محمود شكوكو الذي ارتبط به بعلاقة صداقة قوية امتدت لحوالي 38 عاماً، ونال شهرة واسعة في العالم العربي، خصوصاً في إلقاء النكات وتقليد الفنانين، علماً بأنه كان صاحب فقرة أساسية في الحفلات الفنية التي كانت تقدم في حفلات أضواء المدينة.

ولد حمادة سلطان بالقاهرة في أغسطس عام 1941، وهو من أصول صعيدية من بلدة «المحاميد» في مركز إدفو في جنوب مصر، وعشق الفن منذ صغره، وتبناه أحد مؤسسي الاذاعة المصرية علي فايق زغلول ورشحه للظهور في حفلات «أضواء المدينة»عام 1955 ليصبح أصغر هاو في مصر، واللافت أنه كان يحمل اسم محمد عبدالغني يعقوب، ويعود لقبه لصديقه «سلطان الجزار» الذي كان يقدم برنامج «ساعة لقلبك» ورغم اعتماده مطرباً في الاذاعة المصرية، إلا أنه لم يستمر في الغناء لاحساسه بأنه سيتفوق أكثر في تقديم النكت السريعة التي لم يستوعبها الجمهور في البداية، خصوصاً وأن السائد وقتها كان يقتصر على الحدوتة المطولة.

وكون سلطان خلال الفترة ما بين عامي 1967 و1973 قاعدة جماهيرية عريضة، وحجز لنفسه مكاناً دائماً في حفلات «أضواء المدينة» مع عبدالغني السيد وفايزة أحمد، ولمع اسمه بعد ذلك، وحمل العديد من الألقاب من بينها «صاروخ النكتة» بسبب سرعته في إلقاء النكات التي كان الكثير منها إسقاطاً على واقع الشخصية المصرية والعربية، وأضحكت نكاته الكثيرين على واقعهم وحياتهم بل وعلى أنفسهم، واستمر مشواره الكوميدي لأكثر من ثلاثين سنة متصلة.

وشارك خلال مشواره في بطولة عدد من الأعمال الفنية من بينها أفلام «الجنة تحت قدميها» عام 1978، و«البلياتشو» 1998، ومسرحية «دلوعة يا بيه» 1986«، ومسلسل «رجل على الحافة» 2002.

الإتحاد الإماراتية في

01.04.2015

 
 

بعيداً عن المطارات وإطلاق النار

ماغي: فيلم عن "آكلي لحوم البشر" للنجم آرنولد

24- محمد هاشم عبد السلام

انتهى النجم الأمريكي الشهير أرنولد شوارزنيجر من بطولة أحدث أفلامه، والذي يحمل عنوان (ماغي)، وهو من إخراج هنري هوبسون في أول أفلامه الروائية.

وينتمي فيلم (ماغي) إلى نوعية أفلام الدراما والرعب والإثارة، وكتب له السيناريو المنتج المنفذ وكاتب السيناريو جون سكوت، ويمتد زمن عرض الفيلم لما يزيد عن الساعة ونصف الساعة.

ويقوم أرنولد في الفيلم بدور (وايد) المزارع المخضرم، وتشاركه البطولة النجمة الشابة أبيغيل برسلين في دور ابنته (ماغي)، وتقوم بدور (كارولين) النجمة جولي ريتشاردسون، وبدور (ليندا) لورا كايويت. وسوف تبدأ العروض التجارية للفيلم في أمريكا مع بداية مايو (آيار) القادم، ثم في أوروبا مع نهاية نفس الشهر.

وتدور أحداث الفيلم في بلدة صغيرة في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي، حيث تعيش المراهقة ماغي التي تصاب فجأة وبطريقة غامضة بفيروس مجهول يحول المصابين به على نحو تدريجي إلى آكلة لحوم البشر، وذلك في خلال أسابيع قليلة.

وأمام مرضها هذا يجد وايد أو شوارزنيجر نفسه أمام ثلاثة حلول لا بديل عنها، إما معالجة ابنته أو قتلها أو تركها والعمل على حمايتها. وأمام كل حل من هذه الحلول يجد وايد نفسه أمام خيارات غاية في الصعوبة، وغير مضمونة العواقب. في حين أن ماغي، التي عاهد والدها والدتها على رعايتها وحمايتها، تتدهور صحتها أمام عينيه.

ويعتبر ماغي من الأفلام القليلة جدًا ذات التكلفة الإنتاجية المنخفضة التي يشترك فيها النجم المعروف دائماً بأفلامه ذات المزانيات الضخمة، وأيضاً من الأفلام القليلة التي يتخلى فيها عن أدواره التي اشتهر بها في المطاردات وإطلاق النيران والقتال البدني، كما أنه من الأفلام النادرة التي يشترك فيها وتتناول قصتها آكلة لحوم البشر.

وعن دوره بالفيلم يقول آرنولد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "إنني فخور حقًا بفيلمي الجديد، ماغي. إنه أحد أكثر أفلام آكلة لحوم البشر إنسانية على الإطلاق، والدور من أهم الأدوار الشديدة الإنسانية التي أقوم بأدائها على الإطلاق. شريكتي في البطولة، برسلين جد رائعة ومتميزة في دور البطولة، وهنري، مخرج الفيلم، صنع فيلماً رائعاً".

وفي بوست آخر له، على صفحته التي تضم أكثر من اثني عشر مليون متابعاً، قال أرنولد: "ماغي فيلم مختلف كلية، بالنسبة لي وبالنسبة أيضاً لتلك النوعية من الأفلام، أنا واثق من أنكم سوف تحبونه".

موقع (24) الإماراتي في

01.04.2015

 
 

نال إعجاب النقاد والجمهور منحه 7 علامات

نيسون قاتل مأجور في «الهروب طوال الليل»

دبي ـ غسان خروب

لا يكاد الممثل الايرلندي ليام نيسون أن يغيب عن الشاشة، حتى يعود إليها مجدداً، فخلال أقل من عام أنجز 4 أفلام، قاسمها المشترك الأكشن والمغامرات، ليكون آخرها فيلمه «الهروب طوال الليل» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، والذي يأتي بعد تقديم نيسون الجزء الأخير من سلسلة «تيكن» الذي شهدت دبي في يناير الماضي عرضه العالمي بحضور نيسون الذي يطل في «الهروب طوال الليل» قاتلاً مأجوراً، ويسعى إلى حماية ابنه من التورط في عالم الجريمة، ليرفع بذلك من توتر الجمهور في دور عرض الفيلم الذي حاز على إعجاب النقاد الذين منحوه 7 علامات، ليأتي تقييم الجمهور للفيلم مساوياً لهم.

ولا يعد هذا الفيلم التجربة الأولى التي تجمع نيسون مع المخرج جوام كوليت سيرا، فقد تجلى التعاون بينهما في أفلام «بدون توقف» و«مجهول»، ليأتي هذا الفيلم بجرعة عالية من التوتر بسبب حدة المطاردات وكم الرصاص الهائل، ليطل فيه نيسون بشخصية رجل عصابات بروكلين جيمي كونلون الملقب باسم «حفار القبور».

حيث كان صديقاً مقرباً من زعيم العصابات شون مغواير (الممثل اد هاريس)، وخلال الأحداث يضطر «جيمي كونلون» إلى قتل «داني» ابن شون مغواير، حماية لابنه «مايكل»، لتتسبب هذه العملية في اندلاع موجة من الأعمال الانتقامية من أجل الثأر وسلسلة من المطاردات في شوارع نيويورك والتي لا تنتهي حتى آخر الفيلم، وذلك لتصميم هاريس على القضاء على ابن «كونلون»، مهما كان الثمن، ما يدعوه إلى شن هجوماً قاسياً عليه وعلى جميع أفراد عائلته ودائرة الأشخاص المقربين منه.

رسالة جميلة

الفيلم نال ثناء الجمهور الذي منحه 7 درجات، حيث قالت عنه شيرين عرابي: «الفيلم أعجبني كثيراً، وفيه شعرت بمدى العاطفة التي تربط جيمي كونلون مع ابنه مايكل، رغم أن الاب تجرد من انسانيته، وأدى ذلك لأن ينبذه الجميع، وأعتقد أن الفيلم يتضمن رسالة جميلة تدعو الجميع إلى محاسبة أنفسهم قبل الإقدام على ارتكاب أي فعل مخالف للقانون وللإنسانية». أما هبة محمد، والتي منحت الفيلم 6.5 درجات، فقالت: «الفيلم في عمومه جميل، ويقدم لنا نظرة حول عالم الجريمة والعصابات، كما يبين مدى افتقار هذا العالم إلى الثقة والتعامل الإنساني».

جهاد حسين الذي منحه 7 درجات، أكد في حديثه أنه مغرم بأفلام نيسون، وقال: «يعجبني هذا الممثل كثيراً، فرغم وصوله إلى عتبة الستين من العمر، إلا أنه لا يزال يتمتع بلياقة بدنية عالية، وأن أداءه لا يزال جيداً، كما في هذا الفيلم الذي شعرت فيه بمهارة نيسون بالتمثيل، فبعد أن تعودنا عليه في ثوب رجل الأمن في أفلامه السابقة مثل «تيكن» و«بلا توقف»، عاد ليطل علينا بثوب رجل عصابات وقاتل مأجور في هذا الفيلم».

الصمت

عالم الأكشن لا يبدو أنه بات غريباً على ليام نيسون، الذي دخله عن صدفة، حيث جاءت انطلاقته فيه بعد تقديمه الجزء الثاني من سلسلة أفلام «حرب النجوم» الذي حقق نجاحاً ملحوظاً، ليواصل نيسون طريقه في الأكشن الذي أصبح نجماً فيه، بعد أن كان قد قدم مجموعة من الأفلام الرومانسية الكوميدية مثل «أزواج وزوجات» و«الحب الحقيقي»، وهي من إخراج وودي آلان. حالياً يعكف نيسون على تصوير فيلم جديد بعنوان «الصمت» والمأخوذ عن رواية شوزاكو اندو، ويدور حول تاريخ الإرساليات التبشيرية باليابان، وهو مشروع ظل مخرجه المخضرم مارتن سكورسيزي يحلم لسنوات بتقديمه على الشاشة.

البيان الإماراتية في

01.04.2015

 
 

صناع الفن : أى عمل عنه مخاطرة.. وتجسيد هيثم له ليس شرطًا

كتبت: سهير عبدالحميد

لم نصدق أن هناك عشر سنوات مرت على رحيل النمر الأسود أحمد زكى وكأنه كان موجودًا بيننا بالأمس ولم تمر فترة طويلة على رحيله وربما تكون أعماله الخالدة ساهمت بعدم إحساسنا تجاهه بالغياب وتحققت مقولته الشهيرة فى فيلم «حليم» ميهمنيش أموت النهارده أو أموت بعد 100 سنة لكن يهمنى لما أموت الناس تفضل فكرانى» ومع الذكرى العاشرة لوفاته يسأل البعض لماذا لا يوجد عمل فنى سواء فيلمًا أو مسلسلاً عن حياة إمبراطور التمثيل على غرار السير التى قدمت مثل ام كلثوم وحليم وسعاد حسنى خاصة أن حياته مليئة بالمواقف الدرامية ورحلته الفنية والإنسانية مليئة بالانتصارات والانكسارات.

عدد من صناع الفن انقسموا حول الفكرة البعض رحب بالأمر ورأوا أن حياة أحمد زكى تستحق أن نقدمها كقدوة للأجيال الجديدة واختاروا هيثم ابنه ليجسد حياة والده وإمداد المؤلف بأدق التفاصيل عن والده  أما البعض الآخر فيرى أن هذا الزمن ليس وقت السير الذاتية التى كانت موضة وانتهت بجانب أن تقديم عمل عن أحمد زكى سيكون مخاطرة بتاريخه وبرصيده عند الجمهور.

وخلال السطور القادمة نرصد هذا الاختلاف وإمكانية تقديم هذا العمل فى البداية يتحدث المخرج محمد فاضل عن احمد زكى قائلا: النمر الأسود من الفنانين الذين حياتهم مليئة بالمواقف الدرامية سواء الإيجابية أو السلبية التى تكون عملاً فنيًا ناجحًا وقد حالفنى الحظ وعملت معه فى فيلم «ناصر 56» والذى أعتبره من الأعمال المهمة سواء فى تاريخى أو فى تاريخ أحمد زكى نفسه لذلك أتمنى أن يقدم عمل عن حياته يكشف للجمهور تفاصيل جديدة لم يكن يعلمها عنه كما تمنى أن يقدم حياة أحمد زكى فى فيلم سينمائى وليس مسلسلاً تليفزيونيًا لأن الفيلم سيكون أقرب للنجاح من المسلسل.

وأضاف فاضل أن تجسيد هيثم أحمد زكى  لحياة والده بسبب الشبه بينهما ليس الفيصل فى نجاح العمل وأعطى مثالاً لذلك باحمد زكى نفسه عندما قدم عبدالناصر وكان لا يشبهه وإنما استحضر روحه وهذا كان سببًا فى نجاح الفيلم.

وأشار فاضل إلى أنه من الممكن ان يوافق على إخراج فيلم عن حياة أحمد زكى إذا وجد سيناريو جيد يغريه لتقديمه.

واتفق مع الرأى السابق الناقد محمود قاسم مؤكدا أنه على الرغم أن رحلة أحمد زكى كانت قصيرة من حيث الوقت لكنها مليئة بالأحداث سواء على المستوى الفنى أو الإنسانى وأن أصلح شخص لتجسيد أحمد زكى على الساحة هو ابنه هيثم لأنه سيستطيع الوصول لروحه خاصة ان هيثم لديه موهبة التقليد كما يفضل أيضا ان يقوم بكتابة العمل لأنه الوحيد الذى يملك الحق فى تقديم أدق تفاصيل أحمد زكى الفنية والإنسانية وأن هذه المعادلة ستكتمل بوجود مخرج متمكن.

لكن على الجانب الآخر هناك فريقا رفض فكرة تقديم عمل عن حياة أحمد زكى خوفا من عدم تقديمه بالشكل الذى يليق بهذا العملاق.

حيث أكد السيناريست بشير الديك وهو من الكتاب المقربين لأحمد زكى انه كان يقدم نفسه ويقول آراءه السياسية والاجتماعية من خلال أفلامه ومسرحياته كما ان تقديم مسلسل أو فيلم  يعتبر مجازفة ومخاطرة خاصة اذا تم الاستسهال سواء فى الميزانية المخصصة لهذا العمل أو فى اختيار ممثلين غير مناسبين وهذا حدث مع أكثر من سيرة ذاتية قدمت من قبل هذا بجانب أن توزيع العمل نفسه قد يحدد إقبال المنتج على تقديم هذا العمل أم لا.

ويتفق مع الرأى السابق المخرجة إنعام محمد على مشيرة إلى أنه لا يجب تقديم سيرة أحمد زكى لمجرد التسلية وإنما يجب أن تكون هناك رسالة ومضمون يكون دافعًا لتقديم عمل فنى عنه وأعطت مثلاً بمسلسل أم كلثوم ومصطفى مشرفة وقاسم أمين الذى قدمتها من قبل وناقشت خلالها قضايا حرية المرأه واهمية العلم والارتقاء بالغناء.

وقالت إنعام إن تقديم فيلم أو مسلسل ناجح عن احمد زكى مرهون بوجود رسالة وقضية.

المنتج هشام شعبان يرى ان هذا العصر ليس زمن السير الذاتية أيًا أن كانت الشخصية واعتبرها موضة وانقضت قيمتها وأن الذى يحدد اتجاهه لتقديم هذه النوعية من الأعمال هو إقبال الفضائيات على شرائها وهل سيكون لها سوق ام لا خاصة ان هناك اتجاهًا لأعمال الشباب ذات التكاليف الإنتاجية المتوسطة مشيرا إلى أن عملًا عن حياة أحمد زكى يجب ان تتصدى الدولة لإنتاجه حتى يقدم بالشكل اللائق.

روز اليوسف اليومية في

01.04.2015

 
 

العالم صورة تتشكل من الكتابة وفنون الطباعة إلى العصر الرقمي

العرب/ محمد أشويكة

الباحث عبدالعالي معزوز يسعى في كتابه إلى توضيح التحولات الطارئة على الصورة منذ ظهور الكتابة وما تلاها من تغيرات خلال العصر الرقمي والافتراضي.

صدر مؤخرا ضمن منشورات “أفريقيا الشرق” كتاب قيّم للباحث وأستاذ الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الدار البيضاء عبدالعالي معزوز، تحت عنوان: “فلسفة الصورة: الصورة بين الفن والتواصل”، ويتكون من 240 صفحة من القطع المتوسط وست صفحات ملحقة تتضمن لوحات تشكيلية توضح بعض ما جاء في متن الكتاب.

يتشكل معمار كتاب “فلسفة الصورة: الصورة بين الفن والتواصل” للباحث المغربي عبدالعالي معزوز، من تقديم وفصل أول يعنى بقضايا وإشكالات الفن المعاصر، وفصل ثان يتناول فلسفة الفن المعاصر، وفصل ثالث ينتقد ويفكك ثقافة الاتصال والصناعة الثقافية، وفصل رابع يهتم بأنظمة الصورة ورهاناتها، وفصل خامس وأخير حول تفكيك آليات الصناعة الثقافية فضلا عن خاتمة وبيبليوغرافيا.

منذ العتبة الأولى يصرح الكتاب بمضمونه معلنا انخراطه الجاد في التصدي لإشكالية الصورة في عالمنا الذي أضحى صورة في حد ذاته، فمنذ أن ينخرط المتفرج في المشاهدة، ويلج “كهف” الصورة، ينشد أيما شدّ لجذبها وفتنتها، ثم يسقط في شباكها ويتسرب التأثير إلى نفسيته.

ترى ما الدور الذي تلعبه الصورة في عالمنا المعاصر والراهن؟ ما هي رهاناتها؟ ما الأفكار والأيديولوجيات التي تمررها علنا أو خفية؟ وما حدود الحياد في صناعتها؟ إلى أيّ حدّ تساهم في توجيه الأفراد والجماعات؟

نظرة فلسفية

منح كل من الفيلسوفين فيخته وبرغسون قيمة كبرى للصورة قصد فهم روح العالم المعاصر. فالفيلسوف هنري برغسون حاول في كتابه “المادة والذاكرة” ربط الصورة بمعالجة قضية الإدراك من وجهة نظر نفسية فلسفية، بينما سلك الفيلسوف فيخته منحى مغايرا للمنظومة المثالية المتعالية، وهو يبحث في دراسة الكلمات الخاصة بالبحث عن الله، وهو المبحث الذي سيتحول في ما بعد إلى مذهب يخص البحث في الصورة.

الصورة قد صارت وسيلة فعالة لترويج أفكار العولمة الرهيبة، ودمج الثقافات ضمن ثقافة واحدة تتبلور عبر سياق مفتوح تتحكم فيه الرقمنة

فالصورة مجال لتداخل المقدس والمدنس، وهي منتج إنساني يشير إلى نشاط الذات، إذ لم تصنع قط لتكون بعيدة عنها، كما تفصح عن ذلك استعمالاتها أو تداولاتها الراهنة.

ترتبط الصورة، بعدة حقول معرفية وجمالية وعملية وتكنولوجية مما يطرح قضية الانفتاح على مناهج علمية متعددة لفهمها وتفسيرها، وذلك ما اعتمده الباحث عبدالعالي معزوز في مؤلفه الرامي لفك شفرات الصورة من خلال الاستعانة بالفلسفة وسيميولوجيا الصورة وسوسيولوجيا الوسائط والميديولوجيا وعلم الأيقونات وإستيتيقا الصورة، مما أغنى منهجه النقدي، وهو المطّلع على غنى مصطلحات مدرسة فرانكفورت أو ما يسمى بالمدرسة النقدية.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب “حاولنا في الباب الثاني إعمال منهج نقدي في فك ما استغلق من آليات الصناعة الثقافية وأنماط إنتاج الصورة السينمائية والتلفزيونية، دون إغفال الحوامل الحديثة المتمثلة في التكنولوجيا الرقمية، وفي قراءة رسائلها الصريحة والمضمرة، يرافق ذلك كله مجهود فلسفي اقتضى التزود بشبكة مفاهيم وبجملة استشكالات، أسعفنا في طرح القضايا في مواضعها والمفردات في سياقاتها” (ص: 5 و6).

لقد أتاح هذا التعدد لصاحبه أن يتقصى مختلف تمظهرات الصورة استنادا على مقاربة مختلف منظوماتها، فالصورة ناقلة للمعلومات، وهي حاملة للخطابات والرسائل الدعائية، ومجال للتعبير الجمالي والإبداع الفني.

عندما نكون بصدد فهم صورة معينة، فإننا لا نكتفي بالنظر وإنما تتداخل عمليات التأمل والتخيل والحلم، فموضوع الصورة لا يجعل وعي الفرد مستقلا، لأنه يدعوه للانخراط في بلورة تصوره الخاص، انطلاقا مما يراه سواء كان ذلك ساذجا أم ذكيا. هذا مع العلم أن النظر إلى صورة معينة، لا يعني أن النّاظر قد تمكن من فهمها، وذلك ما يجعل الصورة قابلة لتأويلات لا حصر لامتداداتها.

يسعى الكتاب إلى توضيح التحولات الطارئة على الصورة منذ ظهور الكتابة، وتطور فنون الطباعة وما تلاها من تغيرات خلال العصر الرقمي والافتراضي، الأمر الذي جعلها تكتسب قيمة ثقافية كبرى في حياتنا الثقافية الحديثة، والتي تتجلى في حضورها شبه المطلق، وكذلك عبر هيمنتها على مجريات الأحداث والتأثير فيها، وتوجيهها للرأي العام، وتحويلها لمآسي الفرد إلى مجرد صور للاستئناس، مما جعلها تنزاح إلى عالم الاستعمال، لتنغمس في قطاعات الإشهار والتسويق والصناعات الترفيهية والثقافية، عبر توظيف النجوم وكافة أشكال المؤثرات البصرية.

خصوم جدد

يطرح الباحث مسألة مواجهة الفلسفة لخصومها الجدد، والذي وصفهم بالأكثر شراسة من السفسطائيين على عهد سقراط وأفلاطون، والذين يتمثلون في الاتصال والمعلومات وعلم التسويق، مستندا إلى رأي جيل دولوز الذي اعتبر في كتابه “المحادثات” أن الإعلاميات والاتصال والتسويق التجاري، هي التي تستحوذ اليوم على كلمات “مفهوم” و”إبداع” (ص: 216).

وبذلك فالفلسفة لم تستنفد قواها لأنها تقاوم تسليع العالم، وتشيّؤ الإنسان، واختصاره إلى مجرد كائن يستهلك أو يهيم متنقلا بين الأسواق الصغرى والكبرى، وهو يدفع عربته الصغيرة الرامزة إلى الاستهلاك الأعمى الذي بات يحدق بأواصر الأخوة والتضامن، ويقضي على إنسانية الإنسان، ويقوي جشع الرأسمالية التي لا تدخر جهدا في رضوخ الناس لمغرياتها بواسطة الصورة.

يسجل الباحث المتأمل بأن الصورة قد صارت وسيلة فعالة لترويج أفكار العولمة الرهيبة، ودمج الثقافات ضمن ثقافة واحدة تتبلور عبر سياق مفتوح تتحكم فيه الرقمنة التي تهدف إلى تمرير الهيمنة عبر الوسائط البصرية، وتشجيع الاستهلاك كجزء لا يتجزأ من الرفاهية الراهنة إلى الدرجة التي لا يمكن الإفلات منها تحت ضغط إغراءات الصورة.

رغم ذلك يسعى الكاتب إلى مقاربة الصورة وفق رؤية فنية تستحضر تاريخ الفن، وتستعين ببعض تياراته للوقوف عند خاصياته الفنية والتعبيرية، مستندا على بعض الفلاسفة الذين ربطوا الفكر بالفن من أمثال دولوز وديريدا وفوكو، خاصة وأن الكثير يشكك في أن “الفن يفكر” ناكرا أشكال التجاذب بينهما، ما دامت الفلسفة تعمل على بلورة المفاهيم، بينما يذكي الفن الأحاسيس ويستثيرها، إلاّ أن التفكير في الفن يمده بالعدة المفاهيمية الضرورية لكي تتضح معالمه، وتبرز إشكالاته، وتنجلي مغالقه، وتتجسر الروابط والتقاطعات.

لا يمكن أن نتصور أي خطاب فلسفي راهن لا يتطرق إلى تأمل واستشكال العلاقة الحاصلة بين أنظمة الصورة ورهاناتها المتداخلة والمتحققة، عبر علاقاتها المتاخمة للسلطة والإشهار والعنف والرغبة.

يعتبر أفلاطون أن الجدل -أعلى درجات التفكير- يمر عبر الصور، لذلك استخدم كثيرا الصور والمقارنات والاستعارات والرموز والأساطير ومن ضمنها “الكهف” الشهير الذي ينبني على لعبة الانعكاس الضوئي (ظلال الحقيقة).

وفي المقابل هل تسع البلاغة مستجدات الصورة اليوم؟ للإجابة عن ذلك لا بدّ من فحص نقدي لحواملها الجديدة والمؤثّرة، ونخص بالذكر الراديو والفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون والإنترنت، ما دامت اللعبة بين هذه الوسائط تنبني على الضم والتجاوز.

فالكثير من الناس، اليوم، يدركون الصورة في بعدها الأيقوني المتجسد عبر الصورة السينمائية والتلفزيونية، وتلك الرائجة عبر الإنترنيت (الصورة الافتراضية)، مما يقوض الصورة البلاغية المنبثقة عن الممارسة اللغوية المتولدة داخل النص الشعري أو السردي.

فرنسا تحتفي بالسينما المغاربية والشرق أوسطية

المشاهدون والمهنيون سيتمكنون من اكتشاف أربعين فيلما متنوّعا بحضور المخرجين ضيوف المهرجان الذي يحتفل بعيد ميلاده العاشر.

العرب/ باريس - انطلاقا من أمس الثلاثاء 31 مارس الماضي وإلى غاية الأحد 19 أبريل الجاري، تحتفي بانوراما السينما المغاربية والشرق الأوسط، بشمعتها العاشرة.

وسيتمكن المشاهدون والمهنيون من اكتشاف أربعين فيلما متنوّعا، سواء عبر أبعادها الجمالية أو موضوعاتها، بحضور المخرجين ضيوف المهرجان، وذلك بقاعات سينمائية شريكة للمهرجان في سان دوني وباريس وسين سان دوني.

وبهذه المناسبة تحضر المهرجان أيضا، مجموعة منتقاة من الأفلام المغربية، تكريما للسينما المغربية، التي احتفى بها في أول دورة له، وستغني عدة فعاليات ثقافية هذه الدورة ذات الطابع الاحتفالي بعيد ميلاد المهرجان العاشر، كما ستقدم فيها موائد مستديرة، ولقاءات مهنية مفتوحة للعموم، ومعارض، وحفلات موسيقية، ولقاءات أدبية.

وتشمل التظاهرة المنظمة من قبل جمعية “أنديجين فيلم” بشراكة مع المجلس العام لسين سان دوني وجهة باريس الكبرى مائدة مستديرة حول “نشر أفلام الجنوب” بمشاركة مدير المركز السينمائي المغربي صارم الفاسي الفهري، ورئيس المهرجان الدولي لسينما المؤلف عبدالحق المنطرش، وعدد من السينمائيين.

وستسلط المائدة المستديرة، الضوء على نموذج المركز السينمائي المغربي الذي عمل على تحقيق تطور السينما المغربية خلال الخمس عشرة سنة الماضية، كما ستبحث سبل مصاحبة الأعمال السينمائية لبلدان الجنوب من أجل تمكينها من تحقيق انتشار أكبر لدى الجمهور الأوروبي.

وستعرف الدورة عرض عدد من الأفلام المغربية منها “وداعا كارمن” لمحمد أمين بنعمراوي و”الرحلة الكبرى” لإسماعيل فروخي و”خيل الله” لنبيل عيوش و”ألف شهر” لفوزي بن سعيدي و”روك القصبة” لليلى مراكشي.

وخلال عشر سنوات فرض مهرجان بانوراما السينما المغاربية والشرق الأوسط برمجة متميزة، تحضر في أجندة أبرز اللقاءات السينمائية، الأمر الذي جعل المهرجان يحوز سمعة دولية بفضل الشراكات التي عقدها مع مهرجانات ذات صيت دولي كمهرجان الرباط، دبي، الدوحة، جنيف، أو أيضا سينماتيك طنجة، والمنظمة الدولية للفرنكفونية ومعهد ثقافات الإسلام ومعهد العالم العربي بباريس.

وخلال هذه الفترة من التغيرات، كان من أهداف مهرجان بانوراما السينما المغاربية والشرق الأوسط، أن يمكّن أكبر قدر من الجمهور ومهنيي السينما والصحافة من اكتشاف مجموعة من الأفلام المجددة والفريدة، من المغرب والجزائر وتونس وفلسطين ولبنان ومصر وسوريا والمخرجين العرب المستقرين عبر دول العالم.

وذلك عبر أفلام مطولة تخييلية ووثائقية، ممثلة لهذه التجارب السينمائية المعقدة، التي تخلق بين دولتين أو أكثر، ومساعدة الأفلام المقدمة من تغيير النظرة الاختزالية أحيانا تجاه الثقافة الإسلامية والعربية.

العرب اللندنية في

01.04.2015

 
 

À perdre la raison: صرخة أوروبا على أطفالها

محمد صبحي – التقرير

بوستر الفيلم يقول الكثير ويعطي مفاتيح للدخول في الحكاية: أم شابة تحمل بين ذراعيها طفلتين، شاحبة ومنهكة بشعر أشعث. زوجها الذي أمام عينيها لا يلاحظ أي شيء، ويقف مفتونًا بطفلتيه ومرتديًا بدلته المهندمة. المشهد الافتتاحي يقول البقية بدون إخفاء أي من النتائج المأساوية والوقوف بعيدًا عن المحاولات السنتمنتالية: موريل مصوّرة تقريبًا عند مدخل المنزل من خلال الباب كما لو كان المشاهد يتلصص عليها، يشاهدها، ويتولّد إحساس بالقلق، أن شيئًا فظيعًا قد حدث هنا. بعد ذلك مباشرة؛ يعيدنا المخرج لسنوات سابقة حين كانت موريل تبتسم ومقبلة على الحياة.

المرأة الصغيرة سعيدة وفي حالة حب، تقبل عرض حبيبها منير بالزواج. ثم يكشف الفيلم تدريجيًا العلاقة بين منير والطبيب. أب؟ صديق؟ حبيب؟ لماذا يصرّ على العيش معهما؟ المشاهد لن يعرف لأن مع مرور الفيلم تركّز القصة على موريل، تلك المرأة التي تفقد كل شيء: جاذبيتها، حرّيتها، حبها للحياة، وبخاصة عقلها.

الكاتب والمخرج البلجيكي يواكيم لافوس/ Joachim Lafosse قدّم معالجة سينمائية حرّة لحادثة شغلت الرأي العام البلجيكي عن (جينيف لهرميت Geneviève Lhermitte /الأم التي ذبحت أطفالها الخمسة في 2007 قبل أن تفشل في الانتحار). موضوع صعب وصادم ولا يحث الكثيرين على محاولة مشاهدة الفيلم، ولكن لافوس -بإدراكه لثقل وعواقب قصته- سيترك المشهد المتوقع بعيدًا عن الصورة وينجز فيلمًا قويًا دون طرح السؤال البلاغي المعتاد: كيف استطاعت فعل ذلك؟ لا أحد (ولا حتى المرأة نفسها) يجرؤ على شرح دوافع لهرميت لانتهاك القوانين البشرية وارتكاب جريمة كهذه. “كيف فعلت ذلك؟” هو خط مختلف لمقاربة الموضوع. وهذا ما يعني صانعو الفيلم الذي يتابع -بدون أحكام أخلاقية- القصة كرسم بياني، ويبحث في التفاصيل المحيطة التي جعلت أمًا شديدة الاكتئاب لا تجد سوى تلك الطريقة المتطرفة في لاعقلانيتها كسبيل وحيد للخلاص.

لهرميت تغيّر اسمها ليصبح موريل (المذهلة إيميلي دكوان Emilie Dequenne)، الشخصية التي صارت موضوعًا لواحدة من أفضل المعالجات السينمائية المتأنّية عن الانهيارات الشخصية في السنوات الأخيرة. لافوس وشريكاه في كتابة السيناريو “Matthieu Reynaert” و”Thomas Bidegain” لا يقدّمون أية مشاهد رخيصة للإثارة في رحلة سقوط موريل المخيّبة من امرأة متألقة وأم مُحبّة إلى ربة بيت مشلولة عمليًا وأم لأربع بنات (العدد تغيّر هو الآخر)، رحلة يُسرق منها كل أوكسجين البهجة.

يمضي الفيلم بإلحاح سردي وكشف تدريجي وتركيز على تفاصيل حياتها المنزلية غير الطبيعية: محبوبة، ولكن غير محمية من قبل زوجها المغربي غير المتحقق، منير (طاهر رحيم Tahar Rahim). وهناك الطبيب أندريه (نيلز أرسترو/ Niels Arestrup) الذي يعيدنا اضطلاعه بالدور هنا إلى العلاقة الأبوية المحمومة بينه وبين رحيم في (Un prophète,2009 من إخراج جاك أوديار). أندريه هو قلب الفيلم المظلم والغامض؛ لا قرابة دم بينه وبين منير ولكنه بمثابة أب روحي له. تبنّاه طفلًا بناءً على طلب والدته الفقيرة وعاش معه ورعاه وصار كابنه. مع رقة الطبيب الواضحة في التعامل، يلمّح لافوس إلى احتمال حدوث علاقة جنسية بين الاثنين في وقت سابق. أندريه طبيب عام، غني ويسمح لمنير بالعيش معه بعد زواجه. ومع توسّع الأسرة الصغيرة يصبح أندريه والدًا ثالثًا دائم الحضور في حياة الأسرة. عطفه لا يُقدّر بثمن من قبل منير ولا يطاق بالنسبة لموريل التي تجد كلّ قراراتها الأمومية تحتاج للمرور ليس على رجل واحد ولكن رجلين في المنزل.

بهدوء يدفع لافوس ذلك المثلث المنزلي الخانق إلى نقطته الحرجة، ويصبح واضحًا أن الفيلم ليس مجرد قصة مرعبة مستقاة من عناوين الجرائد ولكنه درس أكثر عمقًا وعالمية لأسرة غير تقليدية، وهشاشة التوازن بين جنسيها مع مخاوف دينية مبطنة تحضر في الصورة. ربما تستفز موريل المشاهد الأوروبي بعدم انفصالها عن زوج غير كفء أو على الأقل التعبير عن تحفظها بشكل أكبر تأثيرًا، ولكنها تبدو أيضًا وقد أُخذت بتعاليم زوجها الإسلامية أكثر مما يفعل هو. العديد من السينمائيين الأوروبيين يمكنهم معالجة نفس القصة بصورة أكثر تطرفًا ومغالاة، ولكن لافوس يتعامل بالجدية المناسبة مع قصته ولا يتساهل في إطلاق أحكام مجانية على أضلاع المأساة الثلاثة.

طاهر رحيم، صمت بفعالية في دور خانق أكثر مما اعتاد الجمهور المتابع مشاهدته، ونيلز أريسترو يعيد الأداء الديناميكي كشراكتهما السابقة، ولكن إيميلي دكوان هي التي تقود الدراما. بشكل واضح أكثر نضجًا وأنثوية مما كانت عليه قبل ثلاثة عشر عامًا حين قدّمها الأخوان داردان في (Rosetta, 1999)، مع ذلك ظلّت تلك الطلّة البناتية وتقلّب العيون البريّة التي جعلت من إحساسها المتنامي بالأسر في منزل الزواج المقترض محسوسًا بصورة ضاغطة. تقوم بتصوير عجز موريل التدريجي عن التحكم بحياتها وتبوير إنسانيتها دون اللجوء في أي وقت للمبالغة في أداء النوبات العقلية المضطربة.

في أحد المشاهد المهمة، تقود موريل سيارتها في طريقها للمنزل. تتابعها الكاميرا في لقطة طويلة تستمع للراديو الذي يذيع أغنية “Femmes Je Vous Aime” تغني مع كلمات الأغنية “حيث إن كلًا سيبقى إلى الأبد.. اعرف فقط النساء الهشّات والصعبات، ليس البسيطات منهن” وفي لحظة رائعة تنهار موريل باكية. ربما لانتباهها إلى السخرية الذكورية للأغنية، وربما لإدراكها بأن المودة ليست في كتالوج حياتها وأن الهروب مستحيل. يمكن الإشارة إلى الطبيب كرمز للمركزية الاقتصادية في فيلم يخبرنا أن الرأسمالية ذات طبيعة أبوية بالضرورة وتقوم على هيراركية يتفوّق فيها الذكر.

في أمريكا، أية نجمة سينمائية ستؤدي نفس المشهد من شأنه أن يجلب لها أوسكار أفضل تمثيل على الفور. دكوان المستحمة في ضوء أبيض يبرز ذهولها مع الدقائق المارة تعطي شخصيتها حضورًا شبحيًا وتتألق في تصوير اغترابها؛ تتحوّل تدريجيًا إلى ميديا العصر الحديث. سوادها يتكشّف تدريجيًا بلقطات مقربة يداوم عليها المخرج لتوريطنا في حياة موريل، مع استخدامه لباليتة ألوان هادئة بميلها نحو درجات الأزرق والرمادي لتأكيد الجليد العاطفي والإحباط الذي تحياه موريل.

اللقطات الليلية للمنزل تحمل طابعًا غريبًا. في أحد المشاهد نرى الطبيب حاملًا واحدًا من أحفاده (؟)، الظلام يشمل جسده بالكامل مع إطار مضيء للجانب الأيسر منه. تكوين مرعب يحملنا إلى جماليات الكياروسكورو Chiaroscuro. نادرًا ما تسمح الكاميرا باتساع الكادر لإضافة عنصر للسياق وتؤكد في كل لحظة على الانضغاط والكلاستروفوبيا (رهاب الأماكن الضيقة).

قتل الأطفال يتم خارج الصورة. تنادي الأم من الطابق العلوي على كل طفلة بلطف، في جلوسهن لمشاهدة الكارتون على تليفزيون المنزل (دائمًا مصدر إلهاء، دائمًا هروب، وعذر للدخول في محادثة). واللقطة الختامية للفيلم تنفتح على صورة تتسع للمنزل الذي يكتسي بلمحة ريفية بسيطة، نسمع صوت موريل من بين دموعها تعلم الشرطة بجريمتها عبر الهاتف، المنزل يبدو كسجن.

مع تترات النهاية نسمع ذلك المقطع الشعري “fac me vere tecum flere” من ترنيمة وقورة لستابت ماتر Stabat Mater قدّمها جوزيف هايدن Joseph Haydn في معالجته لأحد النصوص الدينية الذي يشير لوقوف السيدة العذراء أمام صليب السيد المسيح. المعزوفة يؤديها هنا تريفور بينوك Trevor Pinnock بحزن خالص. البيت الذي يقول “Make me truly weep with you” يتحدث للمشاهد بشكل خاص؛ ليس عن سمات مشتركة تجمع بين موريل ومريم العذراء (والتي بالمناسبة صورتها المفروضة على النساء ربما تكون جزءًا من مأسسة اضطهادهن)، ولكن عن حزن النساء كلهن ومن هنا يأتي التأسّي المشترك.

الفيلم: À perdre la raison - المخرج: Joachim Lafosse - إنتاج: 2012

التقرير الإلكترونية في

01.04.2015

 
 

Yellowbird 3D العصفور الأصفر يكتشف العالم

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

مغامرة الأنيمايشن الأولى المنفذة بكاملها بتقنية الـ 3D في فرنسا وبموازنة متواضعة، نجحت بقوة في منافسة عمالقة هذه الصناعة الاميركية. انها مغامرة بطل فيلم Yellowbird العصفور الاصفر الصغير الذي يضطر الى تحقيق حلمه باكتشاف العالم رغم انه لا يمتلك الخبرة الكافية والمقومات اللازمة. وهو بذلك مختلف تماماً عن مخرجة مغامرته كريستينا دي فيتا التي حلقت سابقاً في فضاء هذا العالم المبتكر عندما ساهمت في رسم القصة المصورة لفيلمي الانيمايشن Fantastic Mr Fox من اخراج ويز اندرسون وFrankenweenie من اخراج تيم بورتون. بدوره المصمم الغرافيكي بنجامن رينر هو مخرج فيلم Ernest et Célestine.

تبدأ قصة Yellowbird عندما يقع عصفور اصفر صغير (صوت سيث غرين في النسخة الاميركية وارتور دوبون في النسخة الفرنسية) من العش فيصبح جباناً نوعاً ما. الخنفساء (كوكسينال) تربيه كابنها وهو يرفض ان يندمج مع ايّ مجموعة عصافير مهاجرة الى مناطق الدفء. لكن القدر يكون له بالمرصاد عندما يتعرض داريوس (صوت داني غلوفر بالنسخة الاميركية وبيار ريشار بالنسخة الفرنسية) قائد عائلة عصافير مهاجرة الى افريقيا، لإصابة تمنعه من متابعة الرحلة. وهكذا يلقي بالمهمة الصعبة على جانحي عصفورنا الذي، رغم افتقاده الخبرة، ينطلق في مغامرة محفوفة بالمفاجآت ودروس الحياة التي تتيح له اخيراً فرصة اكتشاف العالم وقدراته المخفية...

من خلال انيمايشن سلسلة واسلوب مشهدي مبتكر وملوّن بديكورات ساحرة وغنية بمبان باريسية وثلوج سويدية وطواحين هواء هولندية، يقدم هذا الشريط العائلي الناعم، نظرة شخصيات مؤثرة الى الهجرة. الشخصيات اللطيفة كثيرة (ومن ضمنها دلف ابنة داريوس وصديقة العصفور الاصفر التي تجسّدها بالصوت الممثلة داكوتا فانينغ في النسخة الاميركية) وهي تحملنا في رحلة حافلة بالمواقف المفاجئة والمحطات الطريفة والانسانية والمثقفة في الوقت عينه، مع كثير من الرسائل البيئية والتربوية للصغار باسلوب غير وعظي. لكن الشريط يفتقد القليل من الفانتازيا والشاعرية اللتين كان من شأنهما اضفاء مناخ اكثر سحرا.

Paper planes أحلام من ورق

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

"طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان"... طائرة الورق تطير من دون خيطان من اوستراليا مروراً باليابان، لتحط في الصالات اللبنانية وعلى متنها شريط عائلي تماما. انه Paper planes من اخراج روبرت كونولي وكتابتها، الذي يحلق كطائرة بقصته المؤثرة الغنية بالخيال والطريفة في الوقت عينه، ورسالته العابقة بالامل والطموح والقيم رغم الثغر في طريقة إعداده وتقديمه، والضعف في حواراته السطحية وحوادثه المتوقعة. الفيلم مقتبس من رواية لستيف وارلند تحمل العنوان نفسه، وهو من بطولة نجم فيلم Avatar سام ورثينغتون بدور جاك الذي لن يصبغ جسده بالازرق هذه المرة، بل نفسيته بلون الاحباط الاسود بعدما فقد زوجته وبدأ يهمل ابنه ديلن (أد اوكسنبولد) وهو فتى في الـ12 من عمره تتغيّر حياته الكئيبة عندما يكتشف براعته في جعل طائرة ورقية تحلق ابعد من 20 مترا. حلم ديلن ان يشارك في بطولة العالم للطائرات الورقية في اليابان بعد مشاركته في مباراة محلية بين المدارس. وبسبب عدم اكتراث والده، يعتمد ديلن على مساعدة جدّه الطيار السابق (تيري نوريس) واساتذة مدرسته، لينطلق وحيداً وراء حلمه الى طوكيو، حيث يلتقي مجددا بطلة العالم كيمي (اينا ايماي) التي تثير إعجابه، ويواجه البطل الاوسترالي المتكبر جايسون (نيكولا باكوبولوس- كوك)، ويحاول انتشال والده من اليأس ليستعيد أمله بالحياة...

رغم كونه شريطا عائليا للاولاد، مع طرافة ورومانسية وتقنية صناعة طائرات ورقية وحماسة ومباريات وربح وخسارة، إلا أن planes Paper يضم نسبة ملحوظة من الدراما العائلية غير المتوقعة عادة في القسم الأكبر من هذه النوعية من الافلام. الفيلم يعالج العلاقة المتوترة بين اب غارق في مأساة خسارة زوجته، وابن يرغب في اخراجه من مأساته كي يستعيده بعدما خسر أمه. صحيح أن الفيلم يظل سطحياَ في معالجته هذه المأساة والعلاقة الابوية، لكنه قدمها بكثير من الدفء والحنان، ونجح في أن يغلف الاجواء بشعور من الرضى والسعادة.

الفيلم ابتداءَ من الخميس 2 نيسان في صالات پلانيت وامپير وغراند.

النهار اللبنانية في

01.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)