كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سيرة العندليب.. ضحك ولعب وجد وحب ومرض (ملف خاص)

كتب: ماهر حسن

 

تحل ذكرى رحيل العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، الاثنين، بينما مازالت الملايين تتذكر الصوت الذي يرافقها في الحب والحرب والحياة بكامل أوجهها وظروفها.

وتقدم «المصري اليوم» ملف خاص عن العندليب في ذكرى رحيله.

الإثنين 30-03-2015 19:30 | 

الأغاني الوطنية لعبد الحليم حافظ

كتب: ماهر حسن

كانت أول أغنية وطنية للعندليب عبدالحليم حافظ في نفس العام الذي قامت فيه ثورة 23 يوليو، بعنوان «العهد الجديد»، إنتاج سنة 1952، وهو أول نشيد وطني غناه في حياته من كلمات محمود عبدالحي، وألحان عبدالحميد توفيق زكي.

وكانت الأغنية الثانية «إحنا الشعب»، وهي أول أغنية يغنيها للرئيس جمال عبدالناصر، بعد اختياره شعبيًا لأن يكون رئيساً للجمهورية سنة 1956، وتعد أول لقاء فني بين الثلاثي عبدالحليم والملحن كمال الطويل، والشاعر صلاح جاهين، ثم أغنية «الله يابلدنا الله على جيشك والشعب معاه»، ألحان محمد عبدالوهاب، سنة 1956وتغنى بها عبدالحليم بعد العدوان الثلاثي.

كما تغنى بأغنية «المسيح»، والتي تتغنى بالقدس من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وألحان بليغ حمدي، وتوزيع على إسماعيل، ثم «ابنك يقولك يا بطل»، من كلمات عبدالرحمن الأبنودي، وألحان كمال الطويل، و«نشيد الوطن الأكبر»، سنة 1960، من كلمات أحمد شفيق كامل، وألحان محمد عبدالوهاب.

وتغنى بـ«حكاية شعب»، عام1960، من كلمات أحمد شفيق كامل، وألحان كمال الطويل، وذلك في حفل أضواء المدينة، الذي أقيم بمدينة أسوان للاحتفال بوضع حجر الأساس ببناء السد العالي، ثم «الجزائر» غناها سنة 1962 ليحيي فيها كفاح أهل الجزائر الذين نالوا استقلالهم في نفس العام، و«مطالب شعب» بمناسبة العيد العاشر لثورة 23 يوليو، من كلمات أحمد شفيق كامل، وألحان كمال الطويل، وتوزيع على إسماعيل.

ومن الأغاني الوطنية التي غناها العندليب «صورة»، في عيد الثورة في 23 يوليو 1966، من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، و«عدى النهار» سنة 1967 وهي من أبرز أغاني عبدالحليم، من كلمات عبدالرحمن الأبنودي والحان كمال الطويل، و«أحلف بسماها» سنة 1967 والتي وعد عبدالحليم أن يغنيها في كل حفلاته إلى أن تتحرر أرض مصر في سيناء، من كلمات عبدالرحمن الأبنودي وألحان كمال الطويل.

وتضم القائمة «البندقية اتكلمت»، سنة 1968، من كلمات محسن الخياط، وألحان كمال الطويل، و«عاش اللي قال»، وأول أغنية غناها عبدالحليم بعد نصر أكتوبر 1973، من كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدي، وكانت أول أغنية أشاد فيها بدور الرئيس محمد أنور السادات في انتصار مصر العظيم.

وكان آخر عمل بين عبدالحليم وكمال الطويل هو أغنية «صباح الخير يا سينا» سنة 1974، و«النجمة مالت على القمر»، عام 1975، من كلمات محسن الخياط وألحان محمد الموجي، و«المركبة عدت»، من كلمات مصطفى الضمراني، وألحان محمد عبدالوهاب بعد إعادة افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية.

الإثنين 30-03-2015 19:14 | 

ملحنون غنى لهم العندليب الأسمر

كتب: ماهر حسن

تعامل العندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، طوال تاريخه الفني مع عدد كبير من الملحنين والشعراء، وتميز منذ عمله بالفن في اختياراته الجيدة للعاملين معه، لذلك كان مطرب القرن العشرين، كما كانوا يطلقون عليه، لأن أغنياته كانت سيمفونية مكتملة الأركان شعرًا ولحنًا وغناءً.

ونرصد أشهر الملحنين الذين تعامل معهم «العندليب»

محمد الموجي

لحن «الموجي» للعندليب 41 أغنية، أشهرها «أحضان الحبايب، واسبقني يا قلبي، والليالي، وأحبك، وأقول ما أقولشي، ويا حلو يا أسمر، وبتقوللي بكرة، وجبار، وحبك نار، وحبيبها، وصافيني مرة، وقارئة الفنجان، ولفي البلاد يا صبية، وليه تشغل بالك، لو كنت يوم أنساك، ومغرور، ويامواعدني بكرة، ولايق عليك الخال، يا قلبي خبي، رسالة من تحت الماء».

كمال الطويل

لحن «الطويل» للعندليب 37 أغنية، منها «أبوعيون جريئة، والحلو حياتي، وأسمر يا أسمراني، وبتلوموني ليه، وبيع قلبك، وبلاش عتاب، وبيني وبينك إيه، وجواب، وحلفني، حبيب حياتي، وسمراء، وصدفة، وعلى قد الشوق، وفي يوم في شهر في سنة، وكفاية نورك عليا، ونعم يا حبيبي نعم، وهي دي هي، صباح الخير يا سينا، وبحلف بسماها، وبالأحضان، والسد العالي، وصورة، وابنك يقولك يا بطل، وخلي السلاح صاحي».

محمد عبدالوهاب

لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب للعندليب 22 أغنية، منها: «أهواك، أنا لك على طول، وإيه ذنبي، وتوبة، وشغلوني، وضي القناديل، وظلموه، وعقبالك يوم ميلادك، وعشانك يا قمر، وفوق الشوك، وكنت فين، ولست قلبي، ونبتدي منين الحكاية، ويا قلبي يا خالي، الله يا بلادنا الله».

بليغ حمدي

لحن «بليغ» للعندليب 23 أغنية، ومنها: «أعز الناس، وأنا كل ما أقول التوبة، والهوى هوايا، وتخونوه، جانا الهوى، وخايف مرة أحب، وزي الهوى، وعلى حسب وداد قلبي، ومداح القمر، وموعود، ومصر يا بلادي، وماشي الطريق، ووسكت الكلام والبندقية اتكلمت، وموال النهار».

منير مراد

لحن منير مراد للعندليب 10 أغاني، «أول مرة تحب يا قلبي، وبأمر الحب، وبحلم بيك، وبكرة وبعده، وتعالى أقولك، وحاجة غريبة، ودقوا الشماسي، وضحك ولعب وجد وحب، وحياة قلبي وأفراحه».

رياض السنباطي

لحن «السنباطي» للهندليب أغنية واحدة وهي «لحن الوفاء».

محمود الشريف

لحن له 3 أغني وهي: «الفجر بدأ، حلو وكداب، يا سيدي أمرك».

كما نرصد أشهر الشعراء الذين تغنى العندليب بكلماتهم.

صلاح عبدالصبور، وسمير محجوب، ومحمد على أحمد، ومأمون الشناوي، ومرسي جميل عزيز، وعبدالرحمن الأبنودي، وصلاح أبوسالم، وصلاح جاهين، وحسين السيد، وإسماعيل الحبروك، وكامل الشناوي، ونزار قباني، والأمير عبدالله الفيصل، والأمير خالد بن سعود، وأحمد شفيق كامل، ومصطفى الضمراني، وعبدالفتاح مصطفى، وفتحي قورة، وصالح جودت، وعبدالمنعم السباعي، ومحسن الخياط، ومجدي نجيب، ومحمد حلاوة، وأحمد مخيمر، والأخوين رحباني، وإيليا أبوماضي، وعلي مهدي، وكمال منصور، ويوسف عز الدين، وأحمد السمرة، وأحمد حلمي، وإمام الصفطاوي، ومصطفى عبدالرحمن، وعبدالوهاب محمد، وأنور عبدالله.

الإثنين 30-03-2015 19:26 | 

إسماعيل شبانة .. نجومية عبد الحليم جاءت على حساب أهمية شقيقه

كتب: ماهر حسن

إسماعيل على إسماعيل شبانة هو الشقيق الأكبر لعبدالحليم حافظ ولعب دورا مهما في رحلة صعود شقيقه حتى صار يقاس دعمه لشقيقه بمنطق التضحية وإنكار الذات في سبيل تأكيد نجومية شقيقه.

مازلنا نذكر صوته المميز في الأغاني التي أداها في فيلم«سيد درويش»، من بطولة كرم مطاوع وهندرستم، والذي مثل فيه الفنان هاني شاكر مرحلة طفولة سيد درويش، وغنى «إسماعيل» في هذا الفيلم أجمل أغاني الشيخ سيد درويش ومنها الله يصون دولة حسنك»، «عطشان يا صبايا»، و«قوم يا مصري»، «يا عشاق النبي»، «خفيف الروح يا عزيز عيني»، و«أنا المصري».

ولعل نجومية «عبدالحليم» وتوجهه لجيل الشباب في مرحلة جسر التنهدات الذهبي جاء على حساب واحد من أهم رموز الطرب العربي الأصيل، ويقول الباحث الفني، وجيه ندى: «لقد كان إسماعيل الشقيق الأكبر والراعي الأول لعبدالحليم حافظ وهو الذي احتضنه، وجاء به للقاهرة وألحقه بالمعهد العالي للموسيقى، والذي تخرج فيه، وكان اسمه المعهد الملكي للموسيقى قبل تغيير اسمه».

غنى «إسماعيل» في الإذاعة منذ 1944 من الجيل الغنائي الرفيع المستوي والذي ينتمى له عبدالغنى السيد وعبدالفتاح راشد، وكارم محمود، وعباس البليدي، وعبدالعزيز محمود، وكان منذ دراسته الأولى في المعهد يجيد غناء الموشحات والأدوار القديمة، كما لم يمنعه من تقديم صوه للمستمعين وتعرف عليه من خلال أغاني شهيرة، ومنها «لو غبت عني ولو شوية»، من كلمات زين العابدين عبدالله، وألحان عبدالعظيم محمد، وأغنية «قلبي حبك»، للشاعر فتحي قورة، وألحان عبدالعظيم عبدالحق، والأغنية العائلية «أكتر 3 بحبهم ابني وبنتي وأمهم»، من كلمات صلاح فايز، وألحان منير مراد، و«بيتنا القديم»، لعبدالسلام أمين، وألحان مدحت عاصم.

كما شارك في الصور والبرامج الإذاعية مثل «حلم عذراء، وبنت شيخ البلد، وقصة الغار»، وغيرها، وظهر في عدد قليل من الأفلام ومنها «الأرض الطيبة، وقيس وليلى، وأموال اليتامى»، وظل حريصًا على عدم مزاحمة شقيقة عبدالحليم على الساحة، وقرر الابتعاد إلا من أعمال بسيطة جدًا.

وكان «إسماعيل» في1940 يعمل في قسم المعامل بوزارة الصحة بالقاهرة، وبعد حصوله على دبلوم الموسيقى عام 1944 أحضر شقيقة «عبدالحليم» ليلتحقا بالمعهد العالي، وشغل «شبانة» منصب وكيل معهد الموسيقى العربية قبل أن يصبح المعهد العالي للموسيقى العربية، وشغل منصب أستاذ لتدريس مادة الموسيقى الشرقية بالمعهد العالي للموسيقى وتوفي في28 فبراير 1985.

وتقول سيرة إسماعيل شبانة إنه ولد في 6 ديسمبر عام 1919، بقرية الحلوات مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، وهو الشقيق الأكبر للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ورث عن والده جمال الصوت وتعلم في مدارس الزقازيق ثم جاء للقاهرة وحصل على دبلوم معهد الموسيقي والمعهد العالي للموسيقي المسرحية، ثم تخرج عام 1950 ثم عمل مدرس موسيقى بالمعهد العالي للموسيقى، وقدّم العديد من الأغاني بالإذاعة المصرية كان منها «يا سلام لو كنت تعرف قد إيه بفرح بقربك»، وفي السينما شارك بصوته فقط في فيلم «ظلموني الناس»، وفي فيلم «سيد درويش».

في ذكرى حليم: فتاة تجهش بالبكاء أمام قبره.. ومسؤول الاحتفالية: لايزوره إلا مجدي الحسيني

كتب: علوي أبو العلا

احتفل جمهور العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وأسرته بالذكري 38 لرحيلة، وتجمعت أعداد غفيرة من جمهور «حليم» أمام مدفنه بالبساتين، بينما قامت أعداد كبيرة بزيارة شقته بالزمالك، ومشاهدة مقتنياته ومتعلقاته الشخصية.

وأقيم أمام مدفنه سرادق عزاء لاستقبال المئات من المعجبين وقام عدد منهم بآداء بعض أغنياته، وأحضر عدد منهم الورود وقاموا بوضعها على مقبرته، ومن بينهم فتاة وقفت أمام قبره وأجهشت بالبكاء.

وحرص عازف الأورج مجدي الحسيني، وزينب الشناوي ابنة أخت عبدالحليم حافظ، على الحضور إلى السرادق للاحتفال بذكري العندليب.

وقال مجدي الحسيني لـ«المصري اليوم»: «لن أنسى أول لقاء جمعني بحليم عندما طلب منى عزف إحدى المقطوعات الموسيقية وأثناء عزفي أوقف البروفات وقبلني وقال (هذا الولد عفريت)».

وأشار إلى أنه ومنذ هذه اللحظة عمل معه وشاركه بعدها بالعزف في اغاني شهيره قدمها بصوته منها مداح القمر وقارئة الفنجان.

وأضاف «الحسيني»: «حليم شجعني ووقف بجانبي كثيرًا، وأذكر له موقفا نبيلا عندما كنا في باريس ووجدت جهاز اورج جديد وأردت شراؤه ولم يكن معي ثمنه فقام ببيع ساعته لكي يكمل لي ثمنه».

وأعرب «الحسيني» عن سعادته بالأعداد الكبيرة التي تاتي سنويا للاحتفال بذكري العندليب خاصة وأن معظمهم من الشباب.

وقالت زينب الشناوي ابنة اخت عبدالحليم إن «الإحتفال بذكراه تمثل لها ذكرى حزينة جدًا بفقدان أحد أعمدة الفن في مصر»، مشيرة إلى أنها اعتادت فتح منزله سنويًا لاستقبال محبيه وأقاربة وكل عشاق حليم».

وأضافت: «أفتخر بالعدد الكبير من جمهوره الذي تواجد في مدفنه والذي يضم فئات عمرية مختلفة.

وقالت سيدة تواجدت بالسرادق، إن عمرها 50 عامًا لم تتخلف طوال 38 عاما عن الحضور برفقة أولادها للإحتفال بذكراه.

وقال ربيع أحد اعضاء لجنة الاحتفال بذكري حليم: «طوال الأعوام الماضية كان يشاركنا الاحتفال عدد من النجوم منهم الراحلة مريم فخر الدين والفنان سمير صبري، ولكن في السنوات الأخيرة لايزور مدفنه سوى أقاربة ومجدي الحسيني، ومحبيه فقط».

عمرو خفاجي:

مبدعو السينما المستقلة سيشكلون وجدان الفن الفترة المقبلة

كتب: علوي أبو العلا

قال الإعلامي عمرو خفاجي، عضو لجنة تحكيم مهرجان «مصر دوت بكرة» أثناء توزيع جوائز حفل الختام، إن «الأفلام التي شاركت في المهرجان كان في مستوى الإبداع وكانت متفوقة وتستحق الجائزة»، مشيرًا إلى أن «الأفلام الفائزة وجهة نظر شخصية للجنة التحكيم والتى ضمت خالد النبوي وبسمة وعمرو سلامة وعمرو خفاجى».

وأضاف «خفاجى» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الأفلام الفائزة تنوعت مصادفة فالفيلم الفائز تسجيلي والحائز على الجائزة الثانية تحريك والفائز بالجائزة الثالثة تنوع بين القصير والتسجيلي، والحائز على الجائزة الرابعة تصويت الجمهور تسجيلي، ولكن عدم حصول باقي الأفلام المشاركة الـ43 لا ينتقص إبداعها مطلقًا فكلها كانت على أعلى مستوى».

وتابع: «بعض الأفلام المشاركة لا تقل نهائيًا عن بعض الأفلام العالمية والتى تأخذ الجوائز العالمية، والمبدعين أصبحوا يسيروا على خطى كبيرة جدًا، ووسائل الأتصال الحديثة منحتهم أتصال كبير بجمهور أكبر من المشاركين، وسأتوا وسيشكلوا الإبداع الأيام المقبل».

وعن عدم دعم الدولة للفيلم القصير: «لست معني بالدولة ولكنى يكفيني أن جمعية مثل مصر دوت بكرة تدعم هؤلاء المبدعين، وشركة تابعة للدولة مثل المصرية للأتصالات تدعمهم وتقف بجوارهم».

وعن عدم إعطاء تصاريح لصناع الفيلم القصير: «القوانين تحترم، وليس هذا الموضوع الأهم العنوان الكبير وهو أن هناك مبدعين شباب أمتعونا بأفلام قصيرة قوية وأعتبرها (بشرة خير)».

الإثنين 30-03-2015 00:54 | 

بسمة:

اهتمامي بابنتي سبب ابتعادي عن السينما.. وانتظر حاليًا العرض المناسب

كتب: علوي أبو العلا

قالت الفنانة بسمة، إنها لم تبتعد عن السينما عن قصد طوال الفترة الماضية، ولكن ذلك يعود لاهتمامها بابنتها نادية، مشيرًة إلى أنها الآن ستبدأ العودة لأن «نادية» وصلت لسن مناسب يمكن تركها وعودتها مرة أخرى للتمثيل، حسب قولها.

وأضافت «بسمة» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «أنتظر هذه الأيام العرض المناسب لعودتي للسينما مرة أخرى، وأيضًا أنتظر السيناريو القوي لعودتي للدراما، بعدما قدمت مسلسل (أهل الإسكندرية) العام الماضي والذي لم يعرض حتى الآن، لكن حتى الآن لايوجد أي عمل أستعد له».

الأحد 29-03-2015 16:44 | 

«بسمة»:

وافقت على عضوية لجنة تحكيم «مصر دوت بكرة» لمساندة الشباب

كتب: علوي أبو العلا

قالت الفنانة بسمة، عضو لجنة تحكيم مهرجان «مصر دوت بكرة» إن مشاركتها في عضوية لجنة التحكيم جاءت لدعم شباب المخرجين وصناع الأفلام القصيرة المشاركة في المهرجان، مشيرة إلى أنها سعيدة بوجودها بين هؤلاء المبدعين ومشاهدتها لأعمال فنية قوية.

وأضافت «بسمة» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «المخرجين الشباب دائمًا مهموم منذ صغره بالفرصة التي يتمنى أن تمنح له، لكن عندما يشاهد شباب صناع هذه الأفلام أن هناك فنانين معروفين يساندوهم ويقفون بجانبهم ويهتمون بمشاهدة أفلامهم سيبدعون أكثر».

وتابعت: «سعيدة بمشاهده هذه الأفلام لأنها جاءت في مناطق انسانية قوية في داخلي، وأحب أن أقابل صناه هذه الأفلام للشد على أزرهم وأهنئهم بهذه الأفلام الرائعة».

وعن المشاكل التي يواجهها صناع الأفلام القصيرة: «ليس هم فقط من يواجهون أزمات في التصاريح بل الشركات الكبيرة أيضًا تواجه هذه الأزمة، فانا لم يكن عندي معلومة ملمه بالشكل الإنتاجي حتى أعرف كيفية مواجهة هذه الأزمات لأنها تتعلق في غالبية الأمر بالتقنية الإنتاجية».

المصري اليوم في

30.03.2015

 
 

الاحتفال بالرومانسية تكريما لعبد الحليم حافظ

كمال القاضي - القاهرة ـ «القدس العربي»:

منذ أن توفي عبد الحليم حافظ في 30 مارس/آذار عام 1977 تحولت ذكراه إلى احتفال سنوي، تبدأ مظاهره مع بداية مارس وتستمر حتى أوائل إبريل/نيسان، وهي ظاهرة لم ترتبط بوفاة فنان آخر، فكما كان عبد الحليم استثنائيا في حياته ظل أيضا استثنائيا في وفاته، فمن سبقوه ومن لحقوه من الراحلين لم يحظ أي منهم بهذا الاهتمام، ولهذا بالطبع دواعيه المنطقية فقد عاش حليم طوال حياته مريضا بمرض عضال، وقضى معظم أوقاته بين المستشفيات والأطباء والأدوية، وبتكوينه الجسماني الضئيل ورقته المعهودة أصبح قريبا من الناس، فضلا عن أنه ولد يتيما وتربي في ملجأ الأيتام فتعمق داخله الإحساس بالحزن وهو ما انعكس بعد ذلك على صوته فبات مصبوغا بالشجن معبرا عن كل مؤلم وموجع ومؤثر.

بدأ عبد الحليم حافظ حياته الفنية مبكرا، وشق طريقه وسط عمالقة الفن والطرب، وتميز صوته بالخصوصية منذ تخرج في معهد الموسيقى العربية، رغم أنه لم يدرس الغناء في قسم الأصوات، وفضل دراسة الأوبوا، وهي الآلة التي تخصص فيها وأتقن العزف عليها فمنحته قدرات إضافية وجعلته أكثر تمكنا من التحكم في التنفس، وهي ميزة يدرك قيمتها عازفو آلات النفخ والمطربون على السواء.

احترف عبد الحليم على إسماعيل شبانة الغناء، وبات مطربا معتمدا في الإذاعة فمنحه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب اسمه وصار بعد ذلك معروفا باسم عبد الحليم حافظ. وقد تصادف ظهوره على الساحة الفنية ودخوله الإذاعة مع قيام ثورة يوليو/تموز فارتبط بها وبات صوتها المعبر عن آمال وأحلام جيلها، ولم يكن وحده في تلك الأثناء الذي بدأ المشوار من هذه المحطة، ولكن رافقه الرحلة زملاء الدراسة والأصدقاء، محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي لاحقا.

كانت أول أغنية غناها المطرب الشاب، الذي رفض أن يكون صدى لصوت عبد الوهاب وأبى أن يقلده ويغني أغانيه، قصيدة «لقاء» للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، سجلها وغناها في الإذاعة كأول تعاون له مع الميكروفون الرسمي، ولكنها لم تأخذ حظها من الشهرة والانتشار، فاعتقد البعض أن أولى أغانيه هي «صافيني مرة» التي لحنها له أيضا محمد الموجي، وكانت فاتحة خير عليه، حيث لمع بعدها اسمه، وتوالت عليه العروض من شركات الأسطوانات والإنتاج السينمائي، وقام ببطولة فيلمه الأول «لحن الوفاء» مع شادية عام 56.

بدأت أعراض المرض تظهر على الفتي النحيل الأسمر والمطرب الذي صار ملء السمع والبصر، فدخل في دوامة العلاج والسفر، ومع ذيوع أخبار مرضه زاد التعلق به، خاصة بين الفتيات المراهقات، وعلى أثر المرض والأدوية والإحساس بالخطر تغيرت ملامح الصوت واستغرق حليم في الحزن، ولكنه ظل حزنا شفيقا يفجر نوازع العطف والرومانسية، وبامتداد المسيرة نضج الأداء تماما وتكون الرأي السياسي لصاحب الصوت الأخاذ والإحساس المرهف، وبدخول مصر في التحديات الدولية عام 56 بعد العدوان الثلاثي تبلورت إسهامات عبد الحليم حافظ الوطنية، وتأكدت في بناء السد العالي، حيث غنى أجمل أغانيه «حكاية شعب» و»إحنا الشعب» و»بستان الاشتراكية» و»المركبة عدت»، وغيرها.

وفي الأوقات العصيبة ولحظات الانكسار إبان نكسة 67 لم يتوقف عن الغناء وأصر على أن يكون للأغنية دور ومكانة في المعركة، فكانت روائعه «البندقية وفدائي وخلي السلاح صاحي ويا بلدنا لا تنامي وابنك يقولك يا بطل»، تعبيرا صادقا عن الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، وفي الوقت ذاته، لم يصرفه ذلك عن الأغنية العاطفية، فأنجز مع رفاق الإبداع والمشوار الموجي والطويل وبليغ وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي ذخائره الرومانسية «في يوم في شهر في سنة» وهي الأغنية التي لخصت حالته الصحية وبث فيها شجونه الشخصية وغناها في فيلم «حكاية حب» بجانب أغنيات أخرى لها الأهمية نفسها مثل، «بحلم بيك» و«تلوموني ليه».

مع مطلع السبعينيات طور عبد الحليم أداءه الغنائي فقدم الأغاني الطويلة، «نبتدي منين الحكاية»، «رسالة من تحت الماء»، «يا مالكا قلبي»، «فاتت جنبنا». وآخر أغنياته «قارئة الفنجان»، وقد تعاون في هذه الأغاني مع محمد عبد الوهاب ملحنا، ومحمد حمزة شاعرا، وكان ذلك بمثابة تحول في حياته الغنائية، وقيل إنه يحاكي أم كلثوم في ما تقدمه من أغان تستمر لأكثر من ساعة، ليثبت أن لديه القدرة على أداء كل الأشكال والألوان، بيد أن عبد الحليم لم يقصد أن ينافس أم كلثوم أو يحاكيها، ولكنه فقط استشعر ضرورة التغيير والتطور، وهي سمة من سماته الأساسية، فهو متطلع للأفضل وباحث عن الجديد، لذا استعان بأمهر عازفي الأورج والبيانو هاني فهمي ومجدي الحسيني، وفي مجال التوزيع علي إسماعيل واحمد فؤاد حسن، كأبرز نجوم الموسيقى وأسطواتها المحترفين ولاكتمال الخبرة على المستوى الإعلامي والصحافي أحاط حليم نفسه بكوكبة من كبار الكتاب والصحافيين مصطفى وعلي أمين جليل البنداري ومفيد فوزي وأيضا من الشعراء والأدباء كامل الشناوي وإحسان عبد القدوس وأنيس منصور، وبالطبع كان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل على رأس القائمة، سواء من الكتاب أو الأدباء.

ولأن ظهور عبد الحليم ارتبط، كما أسلفنا، بقيام ثورة يوليو، فقد كان قريبا من السياسيين وصناع القرار، فتأكد دوره وريادته كشريك غير مباشر في صناعة الرأي العام، لذلك كانت وفاته عن عمر يناهز 48 عاما حدثا قويا ومؤثرا، ليس في مصر فحسب، ولكن في الوطن العربي كله، وخرجت جنازته يوم الوداع في ملحمة شعبية مهيبة قلما تتكرر في تاريخنا المعاصر، فمن مات ليس مجرد مطرب وإنما هو رحيل وفقدان لزمن وملامح ومرحلة بأكملها.

الفيلم خلد صورة حسّان حسّان الذي توفيّ تحت التعذيب: «شباب اليرموك» للفرنسي ألكسل سينز: الفلسطيني في سوريا… حكايات وجع

يارا بدر - بيروت ـ «القدس العربي»:

لا يكفي أن تكون فلسطينياً، ولا يكفي أن تكون سورياً، عليك أن تعيش زمناً في «مخيم اليرموك» لتلقط سحره الوحشي. 

أجل فالمخيم ليس حكاية سهلة، وكيف لحكايات النزوح أن تكون سهلة. تقول إحدى شخصيات فيلم «شباب اليرموك»: «هذه الخيام الإسمنتية». أجل هكذا هو المخيم. هو: «مثلث متساوي الساقين قاعدته نحو الجنوب ورأسه نحو الشمال، حيث اتجهت رحلة نزوح الفلسطينيين الأولى»، كما تقول شخصية أخرى في الفيلم ذاته الذي عُرِضَ يوم 18 آذار/مارس 2015 في صالة «أمبير متروبوليس» بتوقيع المخرج الفرنسي الشاب ألكسل سالفاتوري- سينز ضمن فعاليّات مهرجان «أيام بيروت السينمائية» في دورته الثامنة. 

صُوّر الفيلم في «مخيم اليرموك» بدمشق قبل أكثر من خمسة أعوام، أي قبل مارس 2011 الذي امتدَّ لهيباً حارقاً في مختلف المناطق السورية، من استثنائيّة الحدث ولحظته التاريخيّة المُباغتة لكل توقعات المراقبين في ذاك الزمن، امتلك الفيلم قيمةً مُضافة إلى جمالياته السينمائية والفنية، قيمة حضور الممثل والناشط الفلسطيني حسّان حسّان، الذي توفيّ تحت التعذيب في أحد فروع الأمن نهاية عام 2013. 

هذه القيمة ليست فقط القيمة التوثيقيّة التي تخلّد صورة ابتسامةٍ غيّبها الموت تحت التعذيب، ليست فقط وهب الحياة لقتيل هو رقم في عناوين الأخبار ومنظمات الأمم المتحدة، بل في الواقع أنّ الأمر معكوسٌ، فحسّان حسّان هو من وهبّ إكمال المعنى للفيلم الذي حاول أن يلتقط حيوات أربعة شباب وصبايا عاشوا في «مخيم اليرموك» طفولتهم وسنيّهم الأولى انطلاقاً من كونهم جزءاً من جيل المنفيين الثالث، وهم الآن على مفترق طرق. فكم كانت مفارقة أن يظهر حسان حسان على الشاشة بلباس الجيش السوري النظامي، هو الذي قُتِلَ بعد أربع سنوات تقريباً في حرب كان هذا الجيش أحد أطرافها. أمّا صديقه فيقول في أحد مشاهد الفيلم، إنّه لن يقبل بأيّ شرطٍ أو ضغط أن يكون «جندياً سورياً»، والفلسطينيون ملزمون بأداء خدمة الجيش تحت مسمّى إحدى الفصائل الفلسطينية، لكنه في حقيقة الأمر يؤدّي هذا الواجب الإلزامي كجندي سوري.

من هنا يختار السفر طريقاً آخر للحياة، وينزح مرّة أخرى كفلسطيني ولد في المنفى. يضحك وهو يودّع أصدقاءه بأنّه سيأخذ خيمته معه، فهذا كلّ ما يملكه الفلسطيني، خيمة النزوح. 

اليوم يتحدّث الجميع عن لحظة الحاضر، وكأنّهم يخشون الاعتراف بالعقم أمام تصوّر مستقبلٍ ما للسوري، وللفلسطيني الذي راح ضحيّة مواطنة شديدة التعقيد. لكن هذا الفيلم يتحدّث عن ذاك الزمن الجامد، الساكن، الذي خُيّل للعالم الخارجي أنّه خارج الفعاليّة، فكان مارس 2011 الصدمة التي باغتت الكثيرين إن لم نقل العالم. في الفيلم يتحدّث حسان عن «المواطنة» وأنّه لا هدف آخر أسمى من العمل على هذا المفهوم بغيّة إعادة تشكيل «المواطن السوري»، لا قضايا المرأة ولا قضايا الطفل، فالأمل الوحيد المتبقي يتمثّل في هذا المواطن.

هذا الكلام ابن لحظته التاريخية، إذ حملت بداية الألفيّة الجديدة تساهلاً من قبل السلطات السورية المعنية في تعاطيها مع قضايا المرأة والجندر والطفولة، وأصبح بإمكان الناشطين السوريين العاملين في هذا المجال التحرّك بعلانية وبأريحيّة أكثر من السنوات السابقة، حتى أنّه تمّ تأسيس هيئة حكومية باسم «الهيئة السورية لشؤون الأسرة» بالقانون رقم 42 لعام 2003، في الوقت الذي استمرّ فيه التضييق على الحريّات العامّة وشَرعة حقوق الإنسان عملاً بقانون الطوارئ النافذ منذ 8 آذار 1963 كالتجمّع وحريّة التعبير وتشكيل الجمعيّات. 

أجل لا أحداث كثيرة بارزة في الفيلم الحائز العديد من الجوائز كجائزة «أفضل فيلم» في مهرجان «جان روش» السينمائي ومهرجان «الأرض» السينمائي، وبالنسبة للحضور يوم أمس فالفيلم وشاح حنين يسرقهم إلى ماضٍ حاول الفيلم ملامسة روحه، التقاط تفاصيله، ونجح في بعض هذا، لكنهم وحدهم سكّان المخيم الذي تأسّس عام 1957 يعرفون سحره. يعرفون تلك السهرات الليلية فوق السطوح حيث المدى لا يشي سوى بطوبٍ وإسمنتٍ وبراميل تخزين المياه وصحون اللاقط القبيحة الصدئة، لكن هذا لا يهم فلا أحد كان ينظر حقيقة إلى الأمام أو الوراء، كان الجميع ينظر إلى السماء، ويُغني. 

أجل على سطوح البناء العشوائي في «مخيم اليرموك» وهو أكبر مُخيّم للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط، غنّى أصحاب الأحلام المُنطفئة، للوحدة العربية والثورة التي ستحرّر فلسطين، للشيخ إمام ومارسيل خليفة وفيروز، غنوّا مع أطفالهم للحرية وطريق عيتيت ورام الله والرفاق الغالين في السجن أو القبر، وجعلوا المخيم مكاناً أقلّ وحشّة، وأكثر قابليّة للحلم وسط فقره والقمامة المتناثرة فيه وعنفه كذلك.

لغة الشباب في الفيلم لا تشبه لغة كثيرٍ من الشباب السوري، كما يُخيّل للوهلة الأولى، لكنها حقيقة في الوقت ذاته، وكثيرون تحدّثوا بهذه اللغة التي تكثر فيها مفردات «الحلم، الوطن، الحب، والفن»، كثيرون معظمهم اليوم قتيل أو سجين أو محاصر في المُخيم الذي يُعاني الحصار منذ تموز/يوليو 2014 وفيه قرابة «18000» شخص يعانون من الجوع ونقص الغذاء والدواء وانقطاع الماء والكهرباء، الأمر الذي تسبّب بوفاة العشرات من الشيوخ والأطفال حتى اللحظة.

القدس العربي اللندنية في

30.03.2015

 
 

المخرج الأردني ناجي أبو نوار:

اخترت أبطال «ذيب» من البيئة البدوية

كتب الخبرهيثم عسران

استقبلت دور العرض الكويتية يوم الخميس الفائت الفيلم الأردني «ذيب» بعد جولة طويلة من المشاركة في المهرجانات الدولية، وطرحه في عدد من الصالات العربية.

في حواره مع «الجريدة»، يتحدث المخرج ناجي أبو نوار عن الفيلم وأبطاله ومشاركته في المهرجانات السينمائية المختلفة.

·        كيف جاء اختيار جاسر للقيام بدور «ذيب» في الفيلم؟

صبَّ التفكير من اللحظة الأولى في البحث عن طفل باستطاعته التعبير عن قصة الفيلم الملحمية، وفي الوقت نفسه يكون ابن البيئة البدوية حيث تدور الأحداث. كنت محظوظاً بالعثور على جاسر الذي قدم الشخصية مبكراً من دون عناء في البحث، فمعايير الاختيار توافرت فيه من دون أن أرشحه، فهو ابن أحد أصدقائنا البدويين الذي طلبت منه أن يرشح لي أطفالاً فأرسل ابنه جاسر ليعرفني إلى أصدقائه ولكني وجدت فيه ما أبحث عنه وقررت إسناد الشخصية إليه.

·        هل وضعت شروطاً محددة قبل رؤية جاسر؟

بالتأكيد، فالقصة فرضت عليّ اختيار طفل يتمتع بصفات خاصة يمكنه أن يعبر عن السعادة والألم، النضج والطفولة بالوقت ذاته، وشعرت منذ رأيت الطفل جاسر بأنه سيكون مناسباً وقررنا تصوير مشهد تجريبي للحصول على مصادر تمويل، وعندما شاهدناه أمام الكاميرا اقتنعنا بأنه الخيار الأنسب للدور.

·        كيف اخترت باقي فريق العمل؟

اعتمدت على فريق عمل سينمائي من غير المحترفين باستثناء الفنان جاك فوكس. كنت حريصاً على أن يأتي الممثلون من البيئة البدوية رغم صعوبة ذلك عملياً نظراً إلى أن المجتمع البدوي لا ينظر إلى السينما بنوع من الاحترام الكبير. بحثت عن سكان لديهم رغبة في التمثيل كي يتحوَّلوا إلى ممثلين. بدأنا بحضور 250 شخصاً حتى تم الاستقرار على 20 شخصاً أخضاعهم لورش عمل سينمائية، ثم اخترنا 11 فقط، وهو ما استغرق وقتاً طويلاً قبل بداية التصوير.

·        ألم تشعر بالملل من ذلك؟

حرصي على تقديم الفيلم بصورة واقعية، دفعني إلى التمسك بالإخراج  الجيد. لم أشعر بالملل على الإطلاق لأن الإسراع في التنفيذ كان سيجعلني أفتقد اللكنة البدوية التي تميز بها الفيلم، فلأن المشاركين من أبناء المجتمع الذي دارت فيه الأحداث فإنهم الأقرب إلى التعبير عن مجتمعهم. وجدت الواقعية التي تعامل بها هؤلاء إزاء الكاميرا رد فعل إيجابياً من الجمهور تمثَّل في جوائز عدة حصدها الفيلم، وفي التصفيق الحاد من الجمهور عند عرضه.

·        هل وجدت صعوبة في إيجاد الأبطال المناسبين للشخصيات الرئيسة؟

كنت خلال ورش العمل حريصاً على معرفة الطباع الشخصية للمشاركين لإسناد الشخصيات إليهم، فعلى سبيل المثال صديق ذيب في الفيلم هو أحد أقاربه واختياره دور حسين جاء بسبب حالة الاحتواء التي كانت بينهم في الورشة، وكان يعامله باعتباره شقيقه الأكبر، لذا حاولت أن أعكس ذلك أمام الكاميرا.

·        هل اعتمدت على البدو في تصوير الفيلم؟

بالتأكيد، فهم شركاء في الفيلم وصناعته، لأنني أردت أن أخوض في تفاصيل الحياة البدوية، وأقمنا في صحراء وادي رم بالأردن لفترة طويلة لرصد أدق التفاصيل في الحياة البدوية وأمضينا عاماً كاملاً تقريباً في قرية الشاكرية مع عدد من البدويين، وهو ما أفادني كثيراً خلال التصوير، في التعبير عن الثقافة البدوية.

·        إلى أي مدي انعكس ذلك على كتابة السيناريو؟

انعكس بشكل كبير، فمساعدة البدو لنا أفادتنا في تعميق القصة والتركيز على العادات والتقاليد الخاصة بهم، الأمر الذي جعل السيناريو أكثر عمقاً. بل إن ديكورات كثيرة صُنعت يدوياً من خلال القبيلة باستخدام تقنيات يدوية بسيطة، وأُعِدَّت بصورة حقيقة تصلح لاستخدامها وليس للتصوير فيها فحسب.

·        هل تنقلت في التصوير بين أماكن عدة؟

تمَّ التصوير بالكامل في الأردن، في مناطق وادي عربة، ووادي رم، بالإضافة إلى منطقة ضبعة، وجميعها اخترنا فيها المواقع النائية البعيدة والتي لم تُصور فيها أعمال فنية سابقاً. حتى وادي رم حيث صُور فيلم «لورنس العرب»، اخترنا فيه منطقة مختلفة عن تلك التي اختارها الفنان العالمي ديفيد لين.

·        ما هي أكثر الصعوبات التي واجتهك في التصوير؟

ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية بالإضافة إلى الرمال وجفاف الجو، فضلاً عن استغراق التصوير فترات طويلة في ظروف جعلت العاملين يشعرون بأنهم يصورن الفيلم في «فرن» وليس صحراء، كذلك تعرضنا لعاصفة رملية ممطرة خلال التصوير في أحد الأيام واضطررنا إلى إخلاء الموقع بفعل الظروف السيئة.

·        لماذا اخترت اسم «ذيب» للفيلم؟

لأن الذئب من الحيوانات التي تحظى بمكانة خاصة في المجتمعات البدوية، فهو مخلوق ينظر إليه بالخوف والإجلال في الوقت ذاته، وعندما يُطلق على شخص فإن معناه أن يحظى باحترام وذكاء في التعامل مع الآخرين، لذا كان اختيار اسم الفيلم مرتبطاً بطبيعة أحداثه وقصة بطله.

·        لماذا بدأت الفيلم بقصيدة بدوية؟

القصائد العربية جزء من الحياة البدوية، لذا عندما فكرت في دمج القصيدة بالفيلم وجدت أن موضعها الرئيس في البداية لتكون ما يتذكره ذيب من والده الراحل، خصوصاً أنه يجد صعوبة في تذكر شكله، من ثم جاءت القصيدة لتعبر عن المضمون وتكون ذكرى البطل من والده.

ورش الكتابة الإبداعية... حرب ضد {الخفة} و{اللامبالاة}

كتب الخبرأفراح الهندال

جدال بين كفتي {الموهبة والتدريب} وإصرار للتحريض على الكتابة

المكتبات ومعارض الكتب تردد: «إنى لأفتح عيني حين أفتحها... على كثير ولكن لا أرى أحداً»!
الطوابير طويلة أمام بعض الكتب الجديدة، وركام مطبوعات المكتبات ثقيل رغم «الخفة»، وثمة كتاب موهوبون يحتاجون إلى محيط محرض للكتابة. دفعت هذه المشاهد الثلاثة المؤسسات الحكومية والأهلية وبعض الأفراد المهتمين إلى إقامة ورش الكتابة الإبداعية، محققين ما يأملونه من اكتشاف للمبدعين، وإتاحة فرصة لجو من الكتابة، وتقليل تهافت الكتب التي تتراكم باستسهال ولامبالاة وتسطيح لمعنى الاشتغال الكتابي.

«الجريدة» التقت ثلاثة كتَّاب لهم تجربة في تقديم ورش الكتابة الإبداعية، للتعرف إلى آرائهم في جدوى الورش وتقييم مخرجاتها.

قدَّم الكاتب شريف صالح أكثر من ورشة لكتابة القصة القصيرة إضافة إلى الكتابة المسرحية، ومن ضمن ملاحظاته تأكيده أن «بداية نجاح أي مبدع تتطلَّب شرطين: الموهبة والجهد، وتبقى الموهبة خارج التصنيف والتحليل، فهي مثل ومضة إلهية أو سر غامض قادم من وداي عبقر... سر قد لا يفهمه صاحب الموهبة نفسه، فبعض الكتاب العظام تفجَّرت مواهبهم في سن الشباب، وبعضهم قدموا أفضل ما لديهم بعد الستين». قال: هنا «الموهبة لا يمكن القياس عليها، ولا يستطيع أحد مهما أوتي من علم أن يخلق موهبة من العدم».

وتابع: «أما «الجهد» فيشكل حصيلة قراءة عميقة وتدريبات وخبرات وتراكمات الزمن، وهو 70% من نجاح أي كاتب، فكما يقال: مئات المواهب تولد كل يوم لكن قلة فقط هي التي تتحقَّق... لأن هذا التحقق يتطلَّب العزيمة والرؤية والخبرة».

وأكَّد صالح أن تلك الورش، بغض النظر عن جودتها أو رداءتها، ليست مهمتها خلق «الموهبة» من العدم، بل تنظيم «الجهد» ومنح خبرات مكثفة وفقاً لخبرة مدير الورشة، وقد تكون الموهبة كامنة فتساعد الورشة في نفض الغبار عنها».

ولفت صالح إلى وجود مؤسسات أكاديمية في العالم كله تتخصص في دراسات الإبداع والخيال وغير ذلك من أدوات المبدع، ما يعني أن الورشة ليست ترفاً ولا شيئاً يتباهى به الأدعياء، وإن كان البعض لا يفهم دورها على وجه التحديد، فهي تساعد المبتدئ في فهم مجال إبداعه ونقاط قوته واستجلاء موهبته وتعوض جوانب كثيرة يفتقر إليها في تعليمه النظامي، خصوصاً أن مناهجنا أساساً قائمة على محاربة الإبداع والخيال. وفي حال حققت الورشة هذه الأهداف كافة، فبالتأكيد تنتج مبدعاً وتضعه على الطريق الصحيح، بحسب صالح.

مجموعات الأصدقاء

وعن تجربته الخاصة؛ قال صالح: {حدث أن التحقت في شبابي المبكر بورشة لكتابة السيناريو في مصر واستفدت منها، وحضرت بصفة ودية ورشة سيناريو مع الناقد عماد النويري وأخرى مع الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، وأقصد بصفة {ودية} رغبتي في الاستزادة لا الحصول على شهادة تقدير. وثمة صيغ غير مباشرة للورشة شاركت فيها، مثل {نوادي الأدب} أو {الصالونات الأدبية}. فأذكر أنني طوَّرت كثيراً من عملي بسبب حرصي مع مجموعة أصدقاء على مناقشة كل ما نكتبه بالتفصيل الممل}.

حالة قديمة

أيد الكاتب عبدالرحمن حلاق إقامة ورش الكتابة الإبداعية التي {باتت منتشرة في معظم دول العالم حتى غدت ظاهرة لافتة}. وفي الحديث عن جدواها، رأى أنها تقدم خدمة عظيمة لكل كاتب مبتدئ، {إذ تختصر عليه الطريق في أمور كثيرة كانت ستحتاج منه إلى زمن طويل كي يدركها، فهي على أقل تقدير تنقل له الخبرات المكتسبة ممن سبقوه من كتاب أو نقاد}.

وشدَّد حلاق على أهمية {الموهبة} بالدرجة الأولى، {فالكاتب الشاب إن لم يملك في داخله موهبة الكتابة مضافةً إليها الانهمام والعناد والإصرار لن يخرج من هذه الورش أديباً}.

وقال: {من جهتي لم أنضم مسبقاً إلى مثل هذه الورش الكتابية، لكني أستطيع القول أنني في مرحلتي الجامعية كنت أعيش مع ثلة من الأصدقاء ورشة مستمرة خاصة وباجتماعات أسبوعية الغرض منها الارتقاء بالمستوى ذاتياً... إذ لم نكن نعرف هذه الحالة في ثمانينيات القرن المنصرم}.

التدريب لا ينتج أديباً

وعن نتائج الورش التدريبية، أشار حلاق: {بكل تأكيد يمكن لأي ورشة أن تؤتي ثمارها إن تمَّ الإعداد لها بشكل علمي سليم ليتعرَّف الكاتب الشاب إلى خصائص كل عنصر من عناصر الرواية، ما يسهم بشكل فاعل في تنمية مخزونه المعرفي (قراءة وبحثاً وتجربة)، ومن ثم يتعرَّف إلى بعض العثرات الكتابية أو حالات التوقف وعدم القدرة على المتابعة، كي يتمكَّن من المتابعة بسلاسة}.

أضاف: {يتدرَّب طلبة الورش الكتابية بما يشبه الفصل الدراسي حيث نرى المجتهد أو من يتعامل مع الأمر على أنه مجرد رغبة عابرة. وفي هذا الإطار، تكون الورش الكتابية عاملاً مساعداً على صقل الموهبة، وبالتالي لا يمكن لأي ورشة أن تنتج مبدعاً بالتدريب فالإبداع بذرة تحتاج إلى قليل من مياه المعرفة كي تنتش نبتة وتؤتي ثمراً}.

14 نصاً قيد الإنجاز

عن تجربته التي يقدمها مع الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، قال: {انتهت المرحلة الثانية من {محترف الكتابة السردية} الذي ينظمه نادي إبداع الثقافي تحت مظلة هيئة الشباب والرياضة في الكويت، ونستطيع القول إن ثمار الورشة بدأت بالتشكل من خلال ما يقرب من 14 نصاً روائياً قيد الإنجاز، وإن كنا نعتقد أن المسألة ليست بالعدد ولكنها مؤشر إيجابي رائع، خصوصاً أن مجموع المتدربين يملكون حساً سليماً ورؤية إنسانية جميلة وقدراً لا يستهان به من الثقافة الجادة. وباعتقادي، سيشكلون في مرحلة لاحقة خير رد على أدب الاستسهال الذي بدأ يغزو المكتبات والمعارض، وعلى مثلهم يمكن التعويل لإبداع ظاهرة ثقافية مثمرة في المستقبل}.

تطبيقات عملية

أما الكاتبة بثينة العيسى، فلم تؤكد على {الموهبة} كما فعل الروائي عبدالرحمن حلاق بقدر ما شددت على التدريب والمران، وقالت: {أؤمن بالموهبة، ولكنها لا تكفي، إذ تم تضخيم مفهوم الموهبة ودورها مما أدى إلى الحدّ الذي منع كثيرين من التطوّر، وهي لا تعني شيئًا من دون تدريب ومران وساعات طويلة من القراءة}.

وشبهت العيسى الإعداد للورشة بإعداد كتاب منطلقة من تجربتها في مشروع {تكوين} الذي أسسته، «فالعمل يتطلب أشهراً طويلة من البحث. في البداية، أبحث عن كل الآراء ووجهات النظر والخبرات التي تناولت الموضوع ونظّرت فيه، ثم أحاول إسقاط هذه الأفكار على تطبيقات عملية قابلة للمناقشة، كأن أسقط وجهة نظر إليزابيث بوين عن الحوار الروائي على حوارات غسّان كنفاني مثلاً}.

وحول جدوى تلك الورش ومدى نجاح نتائجها، ذكرت العيسى: {ما أتوقعه من حضور الورشة يعتمد على درجة الاشتغال العملي والمدة الزمنية لها. أن تجد علاقة بين النص، وبين النظرية، ثم تتجاوز الاثنين لأن المطلوب من الفنان عموماً كسر القاعدة وليس الثبوت عليها، أن تركز على منطق التجاوز وليس بالضرورة المخالفة، والأهم أن تعرف ويعرف جميع حضور الورشة بأن كل ما تقوله لا يتحرك على أرضية الصواب والخطأ، بل على أرضية السبب والنتيجة... هذا هو الجانب الأهم المتعلق بالإعداد لورشة عمل}.

عباءة الكبير

تحدثت الكاتبة بثينة العيسى عن ورشة عمل قدمتها د. أروى الخميّس في أدب الطفل، وقالت: {خرج الجميع من الورشة بفهم مغاير لمفهوم أدب الطفل. اكتشفنا جميعاً أننا عندما نكتب للطفل نلبس عادة عباءة الكبير، ونؤمن بضرورة وجود رسالة، ونكتب مثقلين بالوعظ. الأمر الذي نرفضه في {أدب الكتاب} نمارسه بكل أريحية في {أدب الأطفال}. ورشة من يومين كانت كافية لتحفيز الكثير من الأفكار الخلاقة للكتابة، كذلك لتصحيح بعض المفاهيم الدخيلة على الأدب والحفاظ على هويته الجمالية.

أتوقع من ورش العمل أن ترفع معايير الكتابة والنشر، وأن تتصدى لتلك الخفة المزعجة في كتابة ونشر النصوص، أن تصقل الذائقة وتضيء متطلبات الكتابة الإبداعية، وأن تشدّ على الجانب الحرفي منها، لأنه الجانب الوحيد الذي يمكننا أن نعوّل عليه حتى نتطوّر}.

وحول جديد {تكوين} أشارت العيسى إلى ورش عمل في الرواية والشعر والسينما برعاية استراتيجية من وزارة الشباب... ومفاجآت أخرى سيعلن عنها في وقتها.

فجر يوم جديد: {الدمث} و{العدواني}!

كتب الخبر مجدي الطيب

يعن لي متابعة الندوات التي تُعقد عقب عرض الأفلام لأتعرف إلى رؤية وثقافة مخرجي الأفلام، وأحكم على شخصية أصحابها، وحجم ما يتمتع به الواحد منهم من حضور و«كاريزما» بعيداً عن الموهبة التي يملكها أو الحرفة التي يتقنها!

هذه العادة التي تمكنت مني أتاحت لي الحكم، بالكثير من الدقة، على عدد غير قليل من المخرجين ذائعي الصيت، في مرحلة مبكرة من مسيرتهم؛ فمن خلال ندوات الأفلام عرفت المخرج «المُسالم» الذي يكتفي بما قاله في فيلمه، ولا يضيف جديداً في الندوة تاركاً للمتلقي، وحده، الوصول إلى ما أراد... والمخرج «العدواني» الذي يصل إلى مكان الندوة، وقد عزم العزم على أن يرد «الصاع صاعين»، ويتحوَّل إلى غريم للحضور... والمخرج «المتواضع» الذي يُنصت لما يُقال لكنه لا يفوت سؤالاً مباغتاً من دون أن يتوقف عنده، ويراجع صاحبه، وربما يُثني على ما قال. أما المخرج «الطاووس»، الذي يُشبهه الأشقاء التونسيون بـ «الديك الذي يظن أن الشمس لم تشرق إلا لتسمع صوته» فينظر إلى الحضور باستعلاء، ولا يتوقف عن التقليل من أهمية ما يُثار أثناء النقاش، والتسفيه منه، بالسخرية مرة والتجاهل مرات، بينما يتباهى المخرج «المُدعي» بأنه صنع فيلماً «لَا يَأْتِيه الْبَاطِل مِنْ بَيْن يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفه»، ويحتاج إلى «جمهور خاص» يتمتع بدرجة كبيرة من الوعي والثقافة تتيح له فهم الإيحاءات، وإدراك الإشارات، واستيعاب رسائل الفيلم!

في الدورة الأخيرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية (16 – 21 مارس 2015) تجسدت الظاهرة مرة أخرى لكنها اتخذت منحى جديداً من خلال المخرج «المُفسراتي»، الذي يجد نفسه عاجزاً عن إقناع الحضور بما قدمه في فيلمه، ولا يكتفي بما شاهدناه على الشاشة، وإنما يُجهد نفسه، طوال الندوة، في توضيح ما أراده من الفيلم، والتأكيد على أنه كان يعني «كذا وكذا»، وأن فيلمه يتبنى رسالة ما يبدأ في تفسير أبعادها،ويحفل بلغة جمالية يستطرد في التنبيه على مواضعها، مثلما يذخر بلوغاريتمات يتطوع من تلقاء نفسه بفك طلاسمها!

هذا النوع من المخرجين يُعد مثالاً صارخاً للفشل كون الواحد منهم «يفسر الماء بعد الجهد بالماء» وعاجز عن توظيف أدواته ليقول ما يريد عبر قطعته الفنية بدلاً من التفرغ للشرح والتفسير،ما يجعله مثاراً للتندر والسخرية من قبل بعض أصحاب الجملة المأثورة: «كان ينبغي عليه أن يسبق عرض الفيلم بمذكرة تفسيرية يوزعها على الحضور»!

أما المخرج «المُبرراتي» فهو الذي يختلق الأعذار، ويسوق المبررات، ليخفف وطأة «الكارثة» التي اقترفتها يداه، وتابعنا وقائعها على الملأ؛ من خلال الزعم بأن «الأمن استولى على الكاميرا أثناء التصوير، وتحفظ على بعض المشاهد المهمة» أو يحمل الرقابة مسؤولية «التنكيل بالفيلم، وتشويه قضيته»، بينما يسعى ثالث إلى جذب تعاطف الجمهور بالقول إن «المنتج غل يده، وضيق عليه، ولولا الموازنة الضعيفة لأصبح قادراً على أن يباري فيلليني»!

بالطبع هناك المخرج «المُتسق مع ذاته»، الذي يعرف إمكاناته، ولا يتخطى حدوده، وطوال انعقاد ندوة فيلمه يبدو دمث الخلق، شديد الإيمان بأن مهمته انتهت بمجرد اكتمال نسخة الفيلم، وعرضه على الجمهور، ومن ثم يبدو رحب الصدر أمام كل وجهات النظر، منفتح العقل على كل الآراء، حتى تلك التي تنتقد الفيلم، ومن دون أن يدري، أو يتعمد، يبدأ الجمهور في التعاطف معه، ويغفر له هناته، وللفيلم ثغراته!

هنا يطرح سؤال نفسه: هل يلبي المخرج دعوة الحضور إلى ندوة فيلمه، وفي نيته أن يرتدي قناعاً يُخفي به شخصيته الحقيقية أم أنه يجد نفسه مدفوعاً، رغماً عنه، إلى ارتداء «القناع» في محاولة يائسة من جانبه لصد أشكال الهجوم على فيلمه، وعليه؟

الأمر المؤكد أن امتلاك ناصية البيان، والمهارة في إدارة الحوار، يحتاجان إلى مقدرة لا تقل أهمية عن الموهبة التي يتمتع بها المخرج، ومن ثم فإن براعته في إقناع الحضور بشخصيته وثقافته ووعيه، وقبل هذا كله «الكاريزما» التي يملكها، وتتيح له استقطاب الجميع من حوله، نقطة جوهرية تؤدس دوراً كبيراً في مسيرته. ونجاحه، وكم من مخرجين نجحت أفلامهم لكنهم فشلوا في التعبير عن أنفسهم، وعجزوا عن تكريس صورة ذهنية إيجابية عنهم، إما لأنهم استسلموا للسطحية أو اكتفوا ببراعتهم الحرفية، ولم يطوروا أدواتهم الحوارية، وإما لأنهم استنكفوا التخفف من التجهم، وآثروا التعالي عوضاً عن التواضع، وعاشوا في مسوح الحكماء والفلاسفة والعالمين ببواطن الأمور، وسرعان ما تحولوا إلى أوصياء على الجمهور والنقاد معاً!

ربما نبالغ عندما نطالب القيمين على مخرجينا بالحرص على التزود بالثقافة، والإلمام بمناحي الحياة، ومغادرة الأبراج العاجية التي يعيش فيها بعضهم، لكنه يبدو مطلباً مبرراً، ومشروعاً، بالنظر إلى وضعية مخرجين راحوا ضحية أفلامهم!

4 أفلام كوميدية تفتتح موسم الصيف السينمائي...

بطولات أولى مطلقة واستغلال نجاح سابق

كتب الخبرهند موسى

تستقبل دور العرض خلال موسم شم النسيم الذي يبدأ في أبريل المقبل مجموعة أفلام انتهى صانعوها من تنفيذها، واللافت أن الطابع الكوميدي يغلب عليها، في حين يشكِّل بعضها خطوات أولى في البطولة المطلقة للمشاركين فيها. وفي مقابل كثافة الحضور النسائي في بعضها يسيطر العنصر الذكوري على بعضها الآخر، بينما يستعين آخرون بنجاح حققوه بشخصياتهم في أعمال سابقة.

قال مدير شركة {نيوسينشري للإنتاج والتوزيع} المنتج أحمد البدوي لـ{الجريدة} إنه تقرر تأجيل فيلم {الخلبوص} من بطولة كل من محمد رجب وإيمان العاصي، تأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق، لتنافس الشركة في هذا الموسم بفيلم {كابتن مصر} لمحمد عادل إمام في ثاني بطولاته السينمائية بعد إخفاقه في {البيه رومانسي}. وتشارك إمام فيلمه الجديد مجموعة من نجوم الكوميديا الشباب من بينهم بيومي فؤاد، وعلي ربيع، وأحمد فتحي، ومحمد سلام، والفيلم من تأليف عمر طاهر، وإخراج معتز التوني.

تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول لاعب كرة قدم، يجلس احتياطياً في غالبية المباريات، وبعد فترة يقرر مدرب الفريق الاعتماد عليه بشكل أساسي، وينجح في إثبات نفسه عبر تسجيله معظم أهداف فريقه، ما يلفت الأنظار إليه في أندية أخرى تعرض عليه الانضمام إليها. كذلك يقدِّم إعلانات عدة تمنحه شهرة إضافية، ولكنَّ حادثاً يرتكبه أثناء قيادته سيارته واصطدامه بضابط شرطة يقلب الأحداث كلها.

وإلى جانب كوميديا إمام التي يسيطر عليها الرجال في {كابتن مصر}، تتصارع النساء على حسن الرداد في {زنقة ستات}، الذي كتب قصته هشام ماجد وكريم فهمي، ويخرجه خالد الحلفاوي، فيما يتولى بطولته كل من إيمي سمير غانم، وآيتن عامر، ومي سليم، ونسرين أمين.

تدور الأحداه حول شاب غني يقع في غرام فتاة طيبة، ويحاول الارتباط بها ولكن ماضيه مع النساء يظلّ يلاحقه، ويمنع هذا الارتباط.

يشارك في بطولة {زنقة ستات} أيضاً بيومي فؤاد الذي أوضح أنه يجسد في الفيلم دور طبيب أمراض نساء متزوج من أربع نساء، يُحبس ويظل طول الأحداث يتحدث عن عشقه لهن، وعلاقته بهن.

وكان بعض الأخبار انتشر يفيد بأن الفيلم أجازته الرقابة على المصنفات الفنية بشرط وضع لافتة {للكبار فقط} عليه نظراً إلى احتوائه على مشاهد وجمل حوارية تحاكي الكبار، وهو ما نفاه رئيس الرقابة عبد الستار فتحي، مشيراً إلى أنها إشاعة لا أساس لها من الصحة، وأنه لم يحذف أي مشاهد من الفيلم أيضاً.

الكلام نفسه أكَّده أيضاً منتج العمل أحمد السبكي، مشدداً على أن الفيلم عائلي ويمكن لأفراد الأسرة كلهم  متابعته. وأوضح أنه ينتظر آراء الجمهور بعد العرض لتأكيد عدم صحة هذه الإشاعات، لافتاً إلى أن العمل كوميدي اجتماعي خفيف يساعد الجمهور في تغيير حالته المزاجية.

من ناحية أخرى، اتجه بعض الفنانين إلى استغلال نجاح حققوه بشخصيات معينة في أعمالهم السابقة، وذلك خوفاً من الفشل بعد النجاح، أو كركيزة في المضي خطوة نحو البطولة. من بين هؤلاء محمد سعد الذي يكرر شخصية {تتح} من فيلم بالاسم نفسه كان له الفضل في أن يسترد سعد مكانته لدى الجمهور، ويحقق إيرادات مرتفعة وسط أفلام منافسة بعد إخفاقه في أعمال سابقة، لا سيما {تك تك بوم».

استثمر سعد {تتح} في عمل سينمائي جديد بعنوان {حياتي متبهدلة}، ولكن مع إضافات على الشخصية تتناسب مع طبيعة نوعية الفيلم، فهو ليس كوميدياً بل كوميدي تشويقي تتخلله مشاهد رعب تتسبب في تعرض البطل لمواقف عدة غريبة مختلفة عما تعرَّض له {تتح».

يشارك سعد في بطولة الفيلم كل من نيكول سابا، وحسن حسني، وأحمد فتحي، وإيمان السيد، وحمادة بركات مجسداً شخصية {صفوت} صديق {تتح}، الذي يشاركه مواقف غريبة يواجهها. أما التأليف فلسامح سر الختم، والإخراج لشادي علي.

وبعد نجاح حققه بشخصية {فزاع} في المواسم الأربعة من {الكبير أوي} مع النجم أحمد مكي، قرر هشام إسماعيل استغلال الأمر بتقديم فيلم يحمل اسم الشخصية، والبطل شاب صعيدي يتعرض لمواقف كوميدية عدة في رحلته من الصعيد إلى القاهرة، وما إلى ذلك من اختلاف في طبيعة الحياة والعيش. يشاركه البطولة كل من سهر الصايغ، وسيمون، وعمرو رمزي، فيما يتولى الإخراج ياسر زايد.

رأي

الناقدة خيرية البشلاوي قالت إن إخفاق بعض أفلام {إجازة منتصف العام} في تحقيق إيرادات مرتفعة، أدى إلى خوف صانعي أفلام الموسم الراهن من الفشل أيضاً، من ثم ضخوا أعمالهم الكوميدية بغرض جذب الجمهور إليها، خصوصاً أن توليفة الكوميديا الاجتماعية أصبحت معتادة في دور العرض، وليست بالأمر الجديد أو المستحدث في بعض المواسم كالأعياد.

البشلاوي استدلت على حديثها بتحقيق فيلم {يوم مالوش لازمة} إيرادات مرتفعة في شباك التذاكر تخطت 9 ملايين جنيه، وقالت: {الفيلم كوميدي خفيف، والجمهور يرغب في أن يضحك بـ{إفيه} مباشر لا يستدعي منه إعمال عقله. ولكن عموماً الأمر يتوقف على شكل الفيلم، وقدرته على جذب الجمهور وإبعاده عن الأجواء الحاصلة في البلاد.

الجريدة الكويتية في

30.03.2015

 
 

هنا شيحة: لا أعرف مصير «قبل الربيع»

كتبت - مريم الشريف

عبرت هنا شيحة عن مدى استيائها من عدم عرض فيلمها الجديد «قبل الربيع» حتى الوقت الحالى، رغم انتهائها من تصويره منذ فترة طويلة.

ونفت معرفتها بسبب تأجيل عرضه أكثر من مرة بعدما كان من المفترض ان يكون خلال شهر يونيو من العام الماضى أعقبها تحديد شهر مارس الجارى لعرضه، موضحة أنها لا تعلم موعدا محددا لعرض الفيلم فى السينما.

مشيرة إلى أن الفيلم تم عرض التريلر الخاص به عبر موقع يوتيوب، خلال شهر نوفمبر من العام الماضى.

ويشاركها فى بطولة «قبل الربيع» عدد كبير من الفنانين منهم أحمد وفيق، حنان مطاوع، ومن تأليف وإخراج أحمد عاطف.

ومن ناحية أخرى، أكدت هنا شيحة أنها لا تعلم موعد عرض فيلمها الآخر «قبل زحمة الصيف»، خاصة انه لا يزال لم يتم الانتهاء من عملية المونتاج والمكساج الخاص به.

واضافت انها تعتبر «قبل زحمة الصيف» أهم خطوة فى حياتها الفنية، لما تقدمه خلاله من دور متميز فى اطار قصة كاملة العناصر لنجاح أى عمل، معبرة عن مدى سعادتها بالتعاون مع المخرج محمد خان.

وتشارك فى بطولته مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم ماجد الكدوانى، أحمد داود، لانا مشتاق، ومن تأليف غادة شهبندر، وفكرة واخراج محمد خان.

ومن ناحية أخرى تواصل هنا شيحة تصوير مشاهدها فى مسلسل «العهد» والذى تشارك فى بطولته مع مجموعة كبيرة من الفنانين كالفنان آسر ياسين، سلوى خطاب، باسل الخياط، صبرى فواز، كندة علوش، شيرين رضا والمؤلف محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى من ناحية أخرى.

واضافت انها انتهت من تصوير حوالى 40% من مشاهدها فى المسلسل، معبرة عن مدى تفاؤلها بنجاح هذا العمل وخاصة لتضمنه قصة ذات قيمة وفى نفس الوقت لانه يضم مجموعة متميزة وكبيرة من الفنانين، حيث انه عمل بطولة جماعية وهو ما يؤدى الى زيادة من نسبة مشاهدة اى عمل فنى.

اما عن مسلسلها الآخر «البيوت أسرار» قالت هنا انها تواصل الفترة الحالية تصوير مشاهدها فى المسلسل فى المنصورية، وتشارك فى بطولته مع ايتن عامر وشيرى عادل، كريم قاسم، بيومى فؤاد وفكرة محمد امين راضى واخراج كريم العدل.

واضافت ان المخرج كريم العدل قرر تكثيف المشاهد بالعمل، لعرضه خلال الفترة المقبلة على احدى القنوات المشفرة، بعيدا عن شهر رمضان.

مؤكدة أنها سعيدة بعرضه خارج المارثون الرمضانى خاصة لانه عمل ينتمى الى دراما ذات الحلقات الطويلة من ناحية ولمشاركتها فى رمضان بمسلسلها الآخر «العهد» من ناحية أخرى، وذلك منعا لتشتيت المشاهد.

وعن ظهورها مع ابنيها آدم ومالك خلال الفترة الأخيرة فى أكثر من مناسبة اوضحت انها تحرص على التواجد بالقرب من ابنائها قدر استطاعتها، خاصة انها تفتقدهما لوقت طويل أثناء انشغالها بأعمالها الفنية، وهو ما يتطلب تواجدها فترات كبيرة خارج المنزل.

روز اليوسف اليومية في

30.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)