كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

سينما 2015

تقدمها خيرية البشلاوى

الرجل الطائر "Birdman"  والنقد الفني وهوليود

 

فوجئت برفع الفيلم بعد اسبوع واحد فقط وغضبت بسبب المشوار الذي تحملته راضية لا ينقصني الحماس لأنني علي موعد مع فيلم حاصل علي عدد من جوائز الأوسكار "2015" ومخرجه من مبدعي الأفلام الممتعة جدا بالنسبة لي.

أتحدث عن فيلم الرجل الطائر "Birdman" للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس اناريتو صانع روائع "بابل" و"بيوتفيل" "وافوراس بيروس" و"21 جرام"..

وفوجئ مرة ثانية وان كانت هذه المرة مفرحة انني وجدت الفيلم علي الانترنت كاملا.. ورغم الفارق الطبيعي في الاحساس بين الوسيطين. الشاشة الكبيرة وشاشة الكمبيوتر إلا انني رضيت بالقسمة والنصيب وكان همي في البداية الإجابة علي سؤال مهم طالما طرحته في كل مرة حول ردود فعل الجمهور أعني أسباب اقدامه أو إحجامه عن عمل سينمائي بغض النظر عن القيمة الفنية والجوائز العالمية!

الفيلم ليس من الأفلام التي يمكن استيعاب مضامينه المركبة بسهولة ولا اسلوب حكيه الذي يمزج بدون قطع ولا فواصل بين ما يدور داخل العقل وداخل المسرح الذي تدور فيه الأحداث ولا امكانية التواصل السريع والمباشر مع أزمة البطل المركبة مع نفسه ومع مشواره الفني ومع زوجته التي انفصل عنها أو ابنته التي أصبحت خارج عالمه ولا تؤمن بقضية حياته وجوهر أزمته التي يصارع من أجل تجاوزها.

انه عمل مركب جدا يحتاج إلي أكثر من مشاهدة حتي تتسلل بذهنك إلي ثنايا حالة نفسية إنسانية متعددة المستويات فضلا عن ان الممثل بطل الفيلم "مايكل كيتون" الذي اشتهر بدوره في "الرجل الوطواط باتمان" غاب لسنوات بعيدا عن الشاشة ومن ثم عن الجمهور المصري.

انه ليس من أفلام الأكشن التقليدية ولا "العصابات" ولا "الرعب" ولا "الكوارث" أي ليس من أنواع الفيلم ذات الشعبية الجارفة هنا وفي أي مكان.

الشخصية الرئيسية كانت ذات يوم "بطل خارق" سوبر هيرو يرتدي قناعا وملابس خيالية ولم يظهر للجمهور بملامحه الحقيقية يعرفه الناس كمخلوق خيالي وقد اكتسب شهرته وجماهيريته كشيء مصنوع وليس كإنسان من لحم ودم.. اختفي عن الشاشة وتوقف عمدا عن الاستمرار في أداء نفس الشخصية فنسيه الناس. ربما يتذكرون "الرجل الطائر" وليس الممثل الذي ارتدي زيه ووضع قناعه.

الفيلم يبدأ بصوت داخلي لبطل الفيلم بينما يدير ظهره للكاميرا يرتدي قطعة واحدة من ملابسه الداخلية ويجلس فوق منضدة في مواجهة نافذة تطل علي أحد شوارع نيويورك داخل غرفة في مسرح من مسارح برودواي.

الصوت الداخلي قد يكون "مونولوج" أو لعله ديالوج مع "الرجل الطائر" الذي يسكنه ويعبر فيه عن استيائه من المكان ورائحته وما آلت إليه حياة البطل نفسه ومسيرته الفنية.

انه بطل يصارع أزمة متعددة الوجوه وهو الآن يخوض معركته الأخيرة للعودة إلي الأضواء والشهرة من جديد ولكن ليس في رداء "الرجل الطائر" وانما باعتباره ممثلا مبدعا قادرا علي الوجود داخل هذا المعبد الفني العتيد "برودواي".

انه الآن يقوم بإخراج مسرحية من تأليفه عن قصة لمؤلف كان قد أعجب به في صباه وبشره بأنه سيكون ممثلا مرموقا.

المسرحية بعنوان "ما الذي نتحدث عنه عندما نتحدث عن الحب". الفيلم نفسه مركب.. انه مسرحية داخل فيلم! و"الحب" في العنوان لم يأخذ بدوره طبعات متعددة بعيدة عن التجسيد المباشر أو العلاقة بين الرجل والمرأة في تنويعاتها وتجلياتها العادية أو الشاذة انه خليط معقد جدا من شتي المشاعر . علاقات مضطربة مصطنعة. محمومة. عصبية. عنيفة. ونادرا ما تكون سلسة أو صافية أو حتي يمكن وصفها.

فهكذا تابعنا العلاقة بين "ريجان" "مايكل كيتون" وابنته "سام" "ايما تومسون" التي خرجت لتوها من مستشفي للتأهيل ولكنها لم تقلع عن تدخين الحشيش وتعتبر والدها الذي كان مشهورا شخصا غير موجود في عرف الزمن الحاضر فهو لا يؤمن بالمدونين ولا "بالتويتر" وليس له حساب علي الفيسبوك. اذن هو لا ينتمي إلي عالمها!!

ومسرحيته التي سوف تعيده إلي مجده الغابر حسب اعتقاده عمل قديم مكتوب من ستين سنة لجمهور أبيض وغني ومهموم فقط بالقهوة والكيك.. إذن جسور التواصل بين عالم الأب والابنة الشابة مهدمة وكذلك الجسور التي ربطت بينه وبين زوجته التي لا تعرف علي وجه التحديد سبب انفصالها وأيضاً مع عشيقته الممثلة الشابة التي تجد نفسها امرأة ليست مؤهلة للأمومة رغم توقها أحيانا إلي ذلك الوضع الطبيعي..

فالصراع هنا ليس فقط بين الرجل وماضيه وانما بين الزمن الآتي وزمن ما قبل تكنولوجيا الاتصالات سريعة التقدم وفي مدينة تشهد بحاضرها وماضيها عن الايقاع اللاهث المتسارع وأيضاً عن التباين الصارخ بين حجم الشهرة وحجم الأزمة النفسية التي يعاني منها "سوبر مان" صنعت منه هوليود اسطورة رغم هيافة وضحالة جوهر ما يقدمونه من أعمال ترفيهية وربما يبرر ذلك اختيار العنوان الفرعي للفيلم إلي جانب العنوان الرئيسي "الرجل الطائر" أو "الفضيلة غير المتوقعة للجهل" وهو العنوان الذي اختارته الناقدة المسرحية "ثابيتا" "ليندساي دنكان" التي تمثل مقالاتها القول الفصل في قبول المسرحية أو رفضها.

الصراع يمتد أيضاً بين "البطل السوبر" وبين الناقدة المتعسفة التي تمتلك نفوذا تمارسه باستخدام معاييرها الذاتية.. لعله موقف المخرج من النقد والنقاد.

ويشكل الصراع بين بطلي المسرحية "ايجان" وهو نفسه المؤلف وبين "مايك" الذي يلعب دوره بمهارة شيطانية ورشاقة راقص باليه الممثل ادوارد نورتون "نايت كلوب" والاثنان يشكلان مستوي من الصراع الذي يتجاوز التنافس المهني إلي الصدام حول القيمة الفنية لممثل تراه الناقدة الفنية "ثابيتا" مجرد مهرج في رداء طائر مثله مثل جميع "السوبر هيرو" الذين تصنعهم هوليود.

ادوارد نورتون في الفيلم يجسد شخصية فنان متحرر بالكامل من الكوابح يتجاوز الخطوط المتعارف عليها محطما قيم الاحترام ومعايير السلوك السوي وفي تعبيره عن الشخصية بأبعادها وملامحها الغريبة يلجأ المخرج وهو نفسه كاتب السيناريو ومعه ثلاثة آخرون إلي حوار صريح ومكشوف وصادم بالنسبة للجمهور المصري حتي العاشق للسينما وأنا أشير إلي النسبة الأكبر من جماهير السينما.. ولعل ذلك من بين الأسباب التي باعدت بين الفيلم والجمهور في مصر.

الفيلم يعتمد اسلوبا للحكي يتماشي مع تيار الوعي. ينتقل بأسلوب عفوي تلقائي متدفق بين حالات البطل العقلية والنفسية والشعورية وبين حالاته العصبية وانفعالاته ومخاوفه وبنفس السلاسة والحركة المتصلة في المكان الواحد من خلفية المسرح إلي خشبته. وبنفس المرونة عندما تنتقل الكاميرا إلي الشارع والزحام حين يضطر البطل إلي الخروج خارج المسرح شبه عار.

ومن الصعب أن تتأمل هذا النسيج الفني الدقيق أو التشكيلات الذهنية التي تمزج بين قصة رجل مسكون بماضيه الفني ويواجه أزمة وجود حقيقية ويشتبك مع الشخصيات التي تمثل خيوطا عضوية رئيسية في هذا النسيج مثل ابنته التي أصبحت مساعدته بعد تعافيها نسبيا من الادمان ومع زوجته أو طليقته التي مازالت قادرة علي الفهم والتعاطف مع مخاوفه من النسيان والاهمال ومع منافسه الممثل الجديد الذي يشاركه والتهديد الذي يطول علاقته الحميمة مع منتج مسرحيته وصديقه ومحامية "زاك جاليفيانكس" ثم مع هذا العالم الذي شهد عظماء وأسماء كبيرة تحركت فوق خشبة هذا المسرح نفسه.

اشكاليات عميقة يعبر عنها الفيلم تكشف كواليس العالم المعقد جدا للحياة الفنية والأزمات النفسية التي تعشش في ثنايا الشهرة والنجومية مع الجوهر الفارغ الضحل الذي يتواري وراء شخصيات النجوم الكبار.. ومن هنا يتذكر اليخاندرو المخرج وكاتب السيناريو بعض أبيات شكسبير في مسرحيته الخالدة "ماكبث" حول الحياة التي هي ليست سوي ظلال سائرة لا تعني شيئا وعن الممثل المسكين الذي يملأ المسرح ضجيجا ثم ينتهي دوره ولا يسمع عنه أحد!

اليخاندرو جونزاليس اناريتو مخرج تشاهده بعيون العقل وتقرأ لغته البصرية والمسموعة باعتبارها سيمفونية تستدعي عيون كل الحواس. انه صانع فيلم عظيم وعميق وان كانت أفلامه لا تنجح دائما مع جمهور السينما في مصر.

رنات
لماذا فعلاً؟؟

بقلم: خيرية البشلاوى

سألتني الملحقة الثقافية لسفارة الصين عن الأسباب وراء تراجع السينما المصرية الآن وكانت رائدة دوما في الاقليم العربي

جاء السؤال في معرض حديثها عن السينما الصينية الجديدة والأجيال التي ربما تعتبر الجيل الثامن بعد الجيل الرابع والخامس الذي أذكر منهم المخرج العالمي الفذ زانج بيمو الذي زارنا بدعوة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الدورة قبل الأخيرة

انه الآن يعمل كمصور ومخرج وفنان مبدع ومتفرد في إخراج عروض فنية موسيقية راقصة وبفرق متقدمة جدا في فنون الرقص والموسيقي يتم تصويرها في الأماكن الطبيعية في ربوع الصين المترامية.. أي ان المشهد الطبيعي يشكل خلفية لهذه العروض تمنحها بالضرورة ثراء بصريا وزخما جماليا رائقا يمنح المشاهدين فسحة للعين ورياضة للروح وسط تابلوهات رائعة الجمال من صنع الطبيعة إلي جانب الابداع الفني لفنان يمتلك حاسة بصرية وحساسية مرهفة تلتقط مظاهر الجمال الخام يغذيها ويقويها بإبداعات الفنان وتطور التكنولوجيا والتي تغازل وتستثير حاستي السمع والبصر عند المستقبل وتقوي ضمنيا الانتماء والروح الوطنية لدي الشعب الصيني وترفع قيمة هذا البلد خارج حدوده

ولم استطع الرد علي سؤالها حول تراجع السينما المصرية لأنني فعلاً لا أملك إجابة محددة.. فعلاً لماذا؟؟ 

هل لأن الفيلم كوسيط ترفيهي يعجز عن تحقيق النجاح التجاري الذي يضمن استمرارية صناعه وبالذات المنتج أو ان الصناعة لا تحظي بالعدد الكافي من المنتجين الداعمين لوسيط الفيلم إلا باعتباره عملا للترفيه الاستهلاكي السريع محدود القيمة

لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية ان الفنان السينمائي المصري يستطيع بالفعل تقديم أعمالا جيدة المستوي فنيا وقادرة في نفس الوقت علي الوفاء بعنصر الترفيه من دون الهبوط إلي درجة الابتذال والاسفاف

فهل لم يعد الفيلم المصري قادرا علي الصمود أمام الدراما التليفزيونية التي تضخ فيها رءوس أموال كبيرة وتوزع علي عشرات القنوات التليفزيونية؟

إذن لماذا لا يتجه جزء من هذه الأموال إلي صناعة الفيلم؟ علماً بأن الانتاج يباع لاحقا إلي القنوات التليفزيونية التي أصبحت تستوعب الانتاج السينمائي كله القديم منه والحديث

لقد انتهي زمن "القطاع العام" بالنسبة لصناعة الفيلم ولا يوجد قطاع عام في سينمات السينما المتقدمة. ربما توفر الدولة أحيانا دعما لوجستيا للانتاج الضخم الذي يتناول موضوعات قومية كبري مثل الحروب التي تخوضها الدولة دفاعا عن أمنها القومي أو تمجيدا لكبريائها العسكري وفي كل الأحوال للدعاية عن قوة الدولة ومؤسستها العسكرية مثلما يحدث في بعض الانتاج الهوليودي

هناك مؤسسات ثقافية وصناديق لدعم الأفلام والتجارب السينمائية الخاصة ولهذه الجهات شروط ومواصفات للفيلم وبالتأكيد ليس من هذه المواصفات أن ينتمي العمل إلي نوعية العمل الاستهلاكي التجاري

ونحن لا نريد ولا نشجع تجربة فاشلة أخري مثل تجربة فيلم "المسافر" للمخرج أحمد ماهر الذي تكلف ملايين دفعتها الدولة ولم يحقق ملاليم ولم يفز برضاء الجماهير ولا المهرجانات الدولية أي انه لم يعد بربح مادي أو أدبي ولم يغط تكلفته ولم يوفر لصانعه سمعة فنية تضمن له عملا آخر

ما الذي يجعل الانتاج المصري أقل كميا عن سنوات سابقة.. هل اختلاف السوق ومزاج الجمهور المستهلك لسلعة الفيلم؟

هل السنوات العجاف التي ارتبطت بما يسمي الربيع العربي تحولت إلي خريف سينمائي عاصف بمكتسبات صناعة كانت رائجة ومستبدة وسط محيطها العربي والإقليمي

هل ثمة ظروف مؤقتة تنجلي مع الوقت وبعدها تنطلق الصناعة؟؟ هل نحتاج إلي تفكير من خارج الصندوق أو إلي جيل جديد يجد دعما من الجمهور وتشجيعا من قبل الجهات المنوط بها تشجيع الأعمال الفنية المحترمة

فعلاً لا أمتلك إجابة.. ولكن أشعر بالغيرة من فنان مثل زانج ييمو حريص علي تخليد وطنه المكان والزمان والتاريخ والجغرافيا بلغة الفن.

سينما 2015

تقدمها خيرية البشلاوى

الدورة الـ 22 لمهرجان السينما وفنون الطفل..

افتتاح آثار البهجة يليق بالقاهرة 2015

أول أمس ـ الجمعة ـ عشت في دار الأوبرا أمسية جميلة ملأتني بالأمل والتفاؤل.. آمنت بأننا بالإرادة والعزم الصادق نستطيع أن نواجه العالم.. فالتحديات حين تتوفر الإرادة تصبح مجرد ريشة خفيقة نزيحها بسواعدنا وعقولنا المبدعة.. ولن تغيب الفنون عن ميادين التحدي وسوف يشارك الأطفال مع الأجيال الأكبر في صد معوقات المسيرة فكل شيء يبدأ في العقول أولاً ومن الأفكار السليمة البناءة تثمر الحياة

صناعة البهجة تتطلب من يستطيع توفيرها ويؤمن بها كغذاء روحي ومعنوي تغذي البدن الإنساني وقد امتلأت ساحة الأوبرا مع حفل الافتتاح بالألوان وبفيض من المسرح الطفولي وفوق المنصة الواسعة المفروشة بالسجاجيد الحمراء والخضراء قدمت فرقة الأطفال نمرا استعراضية لأطفال من كل صوب إلي جانب عروض الأراجوز.. الميكروفونات تصدح بالأغاني والأناشيد حالة من المرح والفرح نحتاجها

فعلاً لا شيء يعوق الإرادة في بعد توقف بسبب الأحداث اللعينة التي مرت بها مصر تعود الأضواء والصخب المنقم ويتواري المتقاعسون. المتشائمون بإرادتهم أو رغماً عنهم

داخل القاعة الكبري في هذا الصرح الفني الرائع بإرادة فنانة مصرية جميلة الملامح والروح "ايناس عبدالدايم" وقفت نماذج من أطفال المصريين يتحدثون بالعربية وبلغة انجليزية وصحيحة ورصينة وبثبات وابتسامة رائعة

أعضاء لجان التحكيم ومجموعة من الفنانين يمثلون رموزا فنية مصرية جديرة بالتكريم في هذه المناسبة "مهرجان فني للطفل" أذكر محمد صبحي. هاني شاكر. ياسمين عبدالعزيز. هاني شنودة. بوسي وسليم سحاب وشيري عادل وكتاب الأطفال دكتورة عفاف طبالة والدكتور محمد المنسي قنديل والشاعر شوقي حجاب ونوال الدجوي وعبدالتواب يوسف والراحلة ماجدة موسي التي تولت رئاسة مجلس أمناء مدارس مصر اللغات فهؤلاء جميعا لهم حق التكريم لقاء ما قدموه من أعمال ومشاريع تنشر المعرفة والوعي التربوي وتشيع البهجة وهم جميعا يقدرون ما عليهم من مسئولية ازاء الشعب والمجتمع وما يطرحه الحاضر من تحديات

سهير خبيرة المهرجان 

وقبل هؤلاء المكرمين تقتضي الموضوعية أن أذكر السيدة سهير عبدالقادر المرأة الدينامو وراء مهرجانات القاهرة ومهرجان الطفل منذ مولده الأول والعديد من المهرجانات الناجحة خارج القاهرة.. سنوات من الخبرة الطويلة والعمل الدءوب المخلص والنشاط الخالص لوجه الفن والوطن جعلها تحمل لقب خبيرة بجدارة في صناعة المهرجانات وتنظيمها ومنها المهرجان الخاص بسينما وفنون الطفل الذي بدأت فعالياته يوم 20 مارس وينتهي يوم 27 منه.. انها شخصية لا تعرف المستحيل أقولها شهادة لوجه الله.. صحيح ان دموعها قريبة وعصبية وأحيانا تصاب بالإحباط ولكن بالإرادة الفولاذية التي تملكها تواصل وتواجه التحديات بروح لا تهن لأنها تعشق العمل كقيمة بغض النظر عن المكسب المادي

بداية إنسانية رائعة 

فيلم الافتتاح الفرنسي "بكل قوتنا De toute nos force" عمل بديع. قوي ومؤثر بطله شاب صغير في السابعة عشرة قعيد علي مقعد متحرك يسير انه معاق هذا صحيح ولكنه نموذج للإرادة النافذة وتجسيد حي ومقنع للممثل المصري "لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة" مقولة الزعيم مصطفي كامل علي ما اذكر

"جوليان" وهذا اسمه من اسرة متوسطة حظي برعاية أمه وحبها ولتشجيع شقيقته وايمانها بقدرته رغم الإعاقة أهمله والده يأسا من شفائه.. ولكن "جوليان" نفسه لم يعرف اليأس استطاع بالإرادة أن يشحن والده من جديد وأن يوقظ عنده مشاعر التحدي وعطف الأبوة وذلك عندما أصر علي الاشتراك في مسابقة "الرجل الحديدي" التي تنظمها مدينة نيس الفرنسية علي البحر المتوسط وهي مسابقة يشارك فيها العشرات وتتطلب لياقة ومهارة في رياضات السباحة والجري وركوب الدراجات وحتي يحقق الأب أمنية ابنه الذي يأمل أن يكون رفيقا لوالده في هذه المسابقة الأمر الذي يستدعي قدرته علي التحمل وتحدياً نظرا للأخطار التي سوف يواجهها الاثنان عندما يشاركان كشخص واحد.. وبعد كفاح وجهد جهيد من قبل الأب والابن فضلا عن تدريب متواصل في البحر والبر يفوز الاثنان ضمن الفائزين ومعهما تفوز الأسرة الصغيرة بنجاح غير مسبوق.. أعني الأم التي تحملت بحب رعاية ابنها والشقيقة التي لم تتوقف عن تشجيعه.. الجميع يفوز بالحب والإرادة والايمان. صفات تصنع المعجزات

الفيلم عمل فني نموذجي متكامل يطرح موضوع الإعاقة بقدر كبير من الصدق والمتانة الفنية لا توجد ثغرة في بنائه ولا لحظة ملل أثناء متابعته بالإضافة إلي شحنات من الفرح مع كل انتصار يتحقق في البحر أثناء العوم وعلي الطريق السريع أثناء الجري وعلي الدراجة التي تتسع لاثنين الأب ـ الابن. أيضا رسم الشخصيات والأداء العالي المقنع لكل واحد فيهم خصوصا البطل "جوليان" وبهذه البداية القوية للمهرجان التي تمنح الأمل وبهذا التنظيم المشرف يحق لوزير الثقافة أن يتفاءل ولأمين المجلس الأعلي للثقافة الدكتور محمد عفيفي أن يبتهج.

المساء المصرية في

22.03.2015

 
 

من "نجوم" إلى "نوال".. العرب في قلب الأزمات

محمد موسى

يُمكن تلخيص ملامح وأسلوب وتيمات أغلب أفلام مهرجانات السينما التسجيلية المتخصصة، او تلك التي تُعرض في مسابقات وبرامج الأفلام التسجيلية في المهرجانات السينمائية العامة، بالنزعة النقدية التحريضية والانشغال بالواقع الآني، كما تسعى هذه الاختيارات بالعادة لكشف ومُكاشفة واقع مُتأزِّم مُتردي وأزمات تقضم بدون هوادة ما تبقى من حيوات طبيعية لبشر حول العالم. هذا في مُقابل انسحاب الأفلام التسجيلية التجريبية والذاتيّة إلى هوامش المشهد السينمائي التسجيلي، والذي يأتي بسبب مساحتها الضئيلة في الحصص والأنماط الإنتاجية، وبالتالي استئثارها بفرص عرض هامشية في المهرجانات السينمائية. وإذا كان هذا هو المشهد العام لمُعظم المهرجانات السينمائية، فإن هناك مهرجانات أخرى، تأخذ خطوة أبعد وأكثر تطرفاً في محاولاتها ربط النوع السينمائي بالواقع، وترسيخ ملازمة الفيلم التسجيلي للقضايا العامة والإنسانية، مثل مهرجان "Movies that Matter " الذي تُعقد دورته السنوية هذه الأيام في مدينة لاهاي الهولندية.

فالمهرجان الذي وُلد في عام 1995 وتُشرف عليه مُنظمة العفو الدولية، لا يتردد في إبراز والاحتفاء بهويته الراديكالية التي لا يجادَل عليها. هو للأفلام التي تعني شيئأ، وهذا "الشيء" هو علاقة السينما وإخلاصها لما يجري في العالم من حولها، فيما يأمل المهرجان أن يتحول إلى منصة، يمكن للسينما أو الفنون بشكل عام، أن تستخدمها لتطلق وتحتضن النقاش حول مُعضلات يواجهها البشر في أمكنة كثيرة من كرتنا الأرضية. تتبدّل المحاور والعناوين الرئيسية التي يحاول المهرجان أن يعرض الأفلام ضمنها، عاكساً بذلك ما يجري في الواقع الآن. هذا مع احتفاظ المهرجان ببعض التيمات التي تكاد ثابتة في برمجته السنوية، وطالما لم يتبدّل الواقع الذي كانت الأفلام استجابة له.

واللافت في دورة هذا المهرجان، وكحال دورات السنوات الخمس الأخيرة، هو وفرة الأفلام التسجيلية والروائية التي تتصدّى لقضايا وقصص من العالم العربي، لتبدو هذه المنطقة من العالم، الوحيدة التي تجمع أنواعاً عديدة من الظلم والعنف، إضافة إلى تركتها الثقيلة فيما يتعلق بحقوق المهمشِّين والنساء تحديداً. فإلى جانب أفلام الثورات والحروب العربية، هناك أعمال هذا العام تقارب عُقد عربية وشرقية مُتجذرة، فالمخرجة اليمنية خديجة السلامي، والتي جربت الخط التسجيلي الناقد لشؤون مجتمعها في أفلام سابقة، تنتقل في "

"، إلى الروائي، المستلهم بقصته وروحه من الواقع. فنجوم التي يشير إليها العنوان، هي فتاة يمنية تم تزويجها وتطليقها وهي لم تتعدَّ العاشرة من العمر. قصة نجوم بما تعكس من تردِّي لحقوق النساء في مُجتمعات شرقية عديدة، ترتبط بشكل ما بفيلم " الصوت الحر لمصر –  نوال السعداوي" للمخرجة الألمانية كونستانسه بوركارد، والذي يُقدِّم الكاتبة والناشطة الاجتماعية المصرية المعروفة نوال السعداوي، التي نذرت قسماً كبيراً من حياتها للدفاع عن حقوق فتيات مثل "نجوم". بين "نجوم" و"نوال" أرضية مشتركة كما يشكلان معا ثنائية مُتلازمة، طبعت حياة النساء في العالم العربي في القرون الماضية. نجوم، كمثال للمرأة التي لا تملك صوتاً أو قراراً، يتم تسلميها من بيت أب مُتسلط إلى بيت الزوج الذي لا يقل تسلطاً، فيما تُمثِّل نوال السعدواي، نموذجاً في طريقه للاندثار للمرأة المُتعلمة العربية التي ناضلت طويلاً من أجل حقوقها، دون أن تستمتع بثمرات جهدها.

من تيمات دورة هذا العام واحدة أُطلق عليها "شاهد سوريا"، حيث يعرض تحت هذا العنوان العريض: فيلم "بلدنا الرهيب" للمخرجين السوريين محمد علي الأتاسي وزياد حمصي، والذي يكاد يمثل بالتجارب والزمن الذي يسجلهما، وداعاً مغلفّاً بالأسى لسوريا المتعددة الإثنيات والثقافات. يرافق الفيلم الناشط والمُفكر السوري المعروف ياسين الحاج صالح وهو يحاول مع رفاق له، تكريس أسس مدنية لمناطق سورية خرجت من سلطة الحكومة، لكن سيصطدم بصعود الحركات الإسلامية المُتشددة ورؤية هذه الأخيرة للواقع والمستقبل، والتي ستنتهي بالمفكر اليساري السوري مُبعداً عن بلده.

كما سيعرض فيلم "أي- تيم" للمخرجين كاتي شيفيغني وروس كوفمان عن فريق الأزمات الخاص بمنظمة هيومن رايتس ووتش، الذي يتوجه إلى سوريا وليببا لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان هناك. لا يكتفي الفيلم بعرض ما يمرّ به مدنيين في هاتين الدولتين، بل سيركز أيضاً على فريق الطوارىء العالمي، وكيف يحاول أن يصل إلى حقائق في مناطق تزداد خطورتها كل يوم. كما سيعرض المهرجان فيلم "حدود" للمخرج الإيطالي اليسو كرمانونيي، عن قصة شقيقتين سوريتين تضطران للهجرة بسبب التحاق أخيهن بالجيش السوري الحر.

ومن العالم العربي وأطرافه، سيعرض في الأيام القادمة من المهرجان الذي يستمر إلى الثامن والعشرين من شهر مارس الجاري أفلام: "تحت رمال بابل" للمخرج العراق محمد الدراجي، والذي يعد ثالث أفلام المخرج الروائية الذي يستعيد فيه فصولاً من تاريخ العراق، من عقد الثمانينات وحتى نهاية نظام صدام حسين. وفيلم "ذكريات منقوشة على الحجر" للمخرج الكردي العراقي شوكت أمين كوركي، والذي يعود هو أيضاً إلى تاريخ العراق الحديث، ليتذكر مجازر الأنفال التي قام بها النظام العراقي السابق في نهاية عقد الثمانيات من القرن الماضي.

وعن جارات الشرق العربي، تركيا وإيران، تقدم دورة هذا العام باقة من الأفلام، فيعرض للمخرج الإيراني المحكوم بالإقامة الجبرية داخل بلده جعفر بناهي فيلمه التسجيلي الأخير "تاكسي"، والذي فاز بالدب الذهبي في الدورة المنصرمة لمهرجان برلين السينمائي. كما سيعرض للمخرج ذاته فيلمه التسجيلي الآخر "هذا ليس فيلماً"، والذي صورّه في شقته في العاصمة الإيرانية طهران. كما سيعرض الفيلم الروائي التركي "تعال إلى صوتي" للمخرج الشاب حسين كاراباي، الذي يقدم قصة جريئة لأُمّ كردية تحاول مع حفيدتها العثور على ابنها (والد الطفلة)، والذي تم اعتقاله من قبل الجيش التركي. وفي الشأن التركي أيضاً، سيكون المهرجان محطة الإنطلاقة الأولى لبرنامج تلفزيوني هولندي جدليّ من إنتاج التلفزيون الحكومي في البلد، ويقدم فيه رحلة لهولنديين من أصول تركية وأرمنية، للبحث عن تاريخ المجازر التي تعرض لها الأرمن في بدايات القرن الماضي. ومن المُتوقع أن يثير البرنامج التلفزيوني الذي يحمل عنوان "أخوة الدم" اهتماماً إعلامياً كبيراً.

تتنوع الأفلام الأخرى في المهرجان، فهناك إلى جانب الأعمال التسجيلية المحدودة في ميزانياتها، أفلام روائية نصيب وافر من الاهتمام والجوائز في الأشهر الأخيرة. من الأفلام الروائية الطويلة التي ستُعرض: "أمل" للمخرج الفرنسي بوريس لوجكين، وهو فيلم طريق يقدم الرحلة التي يقطعها نيجيرية وكاميروني وسط الصحراء الأفريقية للوصول إلى أوروبا. الفيلم الروائي " بين عالمين" للمخرجة النمسوية  فيو ألداج، عن علاقة صداقة تنشأ بين جندي ألماني يخدم في أفغانستان ومترجم من هناك. كما سيعرض فيلم "يومان وليلة" للأخوين البلجيكيين لوك وجان بيار داردين، والفيلم الروسي " ليفياثان" للمخرج الروسي أندريه زفياغينتسيف. والفيلمان الأخيران حصلا في الأشهر الأخيرة على مجموعة كبيرة من الجوائز العالمية الكبيرة.

أما جوائز المهرجان الأساسية فهي على النحو التالي: جائزة "مسألة تحرك" التي يتنافس عليها عشرة أفلام تسجيلية تقدم شخصيات شهيرة أو مجهولة تحاول أن تغير ما حولها نحو الأفضل، في عالم يبدو اليوم بأمس الحاجة إلى نماذج إنسانية شجاعة. من الأفلام التي تعرض في مسابقة هذا العام فيلم "عبء السلام" للمخرج الهولندي الشاب جوي بونيك. أما مسابقة المهرجان الأخرى فهي "كاميرا جوستيتيا"، فهي للأفلام التسجيلية التي تركز على أهمية وجود النظام والعدل والقوانين في المجتمعات. حيث سيعرض في هذه المسابقة  فيلم "درون" للمخرجة النرويجية تونيا هيسن سيكي، عن الطائرات بدون طياريين والتي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالاتكّال عليها كثيراً في الأعوام الماضية في حربها ضد الإرهاب، رغم عدم دقة هذه الطائرات وما سبّبته من خسائر بشرية بين المدنيين في أكثر من بلد.

الجزيرة الوثائقية في

22.03.2015

 
 

«خارج الخدمة» الجهد الضائع وسط الدخان الأزرق

محمود عبدالشكور

يفتقد فيلم «خارج الخدمة» الذى قام ببطولته أحمد الفيشاوى وكتبه عمر سامى وأخرجه محمود كامل تلك الحلقة الأساسية التى تجعلنا نندمج مع الأحداث، أعنى بذلك أن تفهم الشخصيات وأفكارها ودوافعها، ورغم العناصر الفنية الكثيرة المتميزة فى الفيلم، ورغم أنه عمل يهتم بالأساس بنقل حالة اللامبالاة والهروب إلى غيبوبة المخدرات لدى البعض مما يجعلهم حرفيا «خارج الخدمة»، إلا أن ذلك لايعفى صناع الفيلم من تعميق الفكرة، وتوضيح شخصيات لا تبرح الشاشة، ومع ذلك لانكاد نعرف عنها سوى أنها نماذج ضائعة وتائهة، كانت هناك فرصة ذهبية لدراسة حالتين من عالمين مختلفين جمع بينهما الكيف، ولكن الفيلم اهتم بطرق التعاطى وأنواع الصنف على حساب دراسة شخصياته والتعبير عن معاناتهم والنفسية والإنسانية من الداخل وليس من الخارج فقط، إنها أيضا مشكلة سيناريو كحال معظم الأفلام المصرية فى هذا الموسم، وفى الأعوام الماضية.

«سعيد» الذى يلعبه ببراعة أحمد الفيشاوى شاب مخدر طوال الوقت، ولا علاقة له بالسعادة من قريب أو بعيد، لانعرف عن ماضيه شيئا تقريبا، ولكننا نراه وهو يبيع بعض التحف والتماثيل الصغيرة ، يحصل على النقود ليشترى بها الحشيش، يقتحم شقة رجل غادر البناية، فيعثر على فلاشة (ذاكرة صغيرة عليها فيديو)، يكتشف أن الفيديو يصور سيدة تقتل طفلة صغيرة وتهرب، ولأن سعيد لا يجد ما يسدد به ديونه لموزع المخدر الشرس ممدوح (محمد فاروق)، فإنه يحاول ابتزاز تلك السيدة صاحبة الفيديو حتى تدفع له نقودا ثمنا لسكوته، يتوصل إلى السيدة بسهولة (!!)، تبدأ الغرائب من اللقاء الأول حيث تدعوه السيدة واسمها هدى(شيرين رضا) للدخول، ورغم أنه يغتصبها، إلا أنها تكلفه بالحصول على الحشيش لها، يتوالى اغتصابه لها، ورغم ذلك تتعلق به، الأدهى أننا لن نعرف عنها تقريبا سوى أنها فقدت زوجها فى حادث سيارة، وأنها تعيش فى الشقة منذ 18 عاما، لاشىء يحدث بعد ذلك سوى جلسات تدخين وتجربة أنواع جديدة من المخدر، بينما تموج البلد ببوادر ثورة 30 يونيو على الإخوان. نكتشف فى النهاية أن هدى ليست قاتلة ، وأن الفيديو عبارة عن مشهد تمثيلى وافقت على تمثيلة، ينتهى الفيلم وقد جلس الاثنان سعيد وهدى يحتسيان الشاى كالمعتاد. انفصل الفيلم وأبطاله عن المتفرج الذى يرى الشخصيات تتحرك وتدخن الحشيش والبانجو دون أن يفهمها، لا مبرر لهذا الغموض الذى أفقد العمل قوته رغم هذا الإتقان والتميز سواء فى صورة أورتور سميث أو فى موسيقى تامر كروان أو فى قدرة محمود كامل على إدارة ممثليه وخصوصا أحمد الفيشاوى فى دور سيحصد عنه الجوائز بينما كانت شيرين رضا تائهة فى التعبير عن شخصية غامضة بالأساس على الورق، خسارة أن يضيع هذا الجهد وسط الدخان الأزرق.

عزيز الجبالى.. وداعـــا

محمد رفعت

رحل عن عالمنا الفنان محمد وفيق السبت الماضى، عن عمر يناهز الـ68 عاما، تاركا خلفه تراثا فنيا ضخما من الأعمال الفنية المحفورة باسمه، حيث برع فى الأدوار التاريخية منها شخصية الخديوى إسماعيل فى “بوابة الحلوانى”، وكذلك فى الأعمال الوطنية منها شخصية عزيز الجبالى فى مسلسل “رأفت الهجان”، والدينية بشخصية الوليد بن المغيرة فى مسلسل “صدق وعده”. 

ولد محمد وفيق بالإسكندرية لأب كان يعمل أستاذًا بالجامعة، أتم دراسته الثانوية بالمدرسة المرقسية بالإسكندرية ثم حصل على (بكالوريوس فنون مسرحية) بتفوق عام 1967 فى الدفعة التى ضمت نور الشريف ومجدى وهبة وعبد العزيز مخيون، وأثناء دراسته بالسنة الأولى فى المعهد ذهب للعمل فى مسرح التليفزيون كنوع من التدريب وزيادة الدخل، وكان يتم تنفيذ رواية (لا حدود) عن فلسطين من تأليف (محمود شعبان) وإخراج (فوزى درويش) الذى اختاره لتقديم دور جندى من جنود الأمم المتحدة، ويأتى ذلك بعدما حدث موقف يتمثل فى تغيب الفنان (حسين الشربيني) عن الحضور، فقام محمد وفيق بقراءة دوره أثناء البروفات وتحمس له كثيرا عبد البديع العربى وأصر أن يجسد الدور وهدد المخرج بترك المسرحية إذا لم يحدث ذلك، وأثبت وجوده وأعطاه الدور ثقة كبيرة، وبعدها شارك فى مسرحية (سندباد) من إخراج (أحمد زكى) وشجعه كثيرًا (محمود أمين العالم)، وشاهد المسرحية (يوسف شاهين) وأسند له بطولة فيلم من إخراجه لكن لم يكتمل المشروع. وتعد النقلة الكبيرة فى مشواره من خلال مسلسل (الكتابة على لحم يحترق) الذى قدم فيه شخصية (الظاهر بيبرس) ثم كانت النقلة الكبرى من خلال مسلسل (المرشدى عنتر) وقدم فى نفس الوقت مسلسلاً لتليفزيون قطر عنوانه (أحمد باشا الجزار) ثم كانت مشاركته فى فيلم (الرسالة) من إخراج (مصطفى العقاد) وقدم فيه شخصية (عمرو بن العاص). فى الثمانينيات وعلى مدى ثلاثة أجزاء من إخراج (يحيى العلمى) قدم الشخصية الأكثر شهرة له وهى شخصية (عزيز الجبالى) ضابط المخابرات الذى يعمل فى الخفاء ليجعل حياة الجاسوس المصرى (رأفت الهجان) أكثر سهولة فى حياته الخطرة داخل إسرائيل والشخص الذى قال (رأفت الهجان) إنه يشعر بوجوده وبمدى اهتمامه به بدون أن يراه أو يعرفه، برغم تنوع أدواره يظل هذا الدور هو الأشهر فى مسيرة (محمد وفيق)، كما قدم أيضا أفضل دور سينمائى له فى فيلم (الهروب) من إخراج المخرج الكبير (عاطف الطيب) بدور الضابط البراجماتى البارد (فؤاد الشرنوبى) الذى عاد لتوه من أمريكا محملًا بأساليب أمنية جديدة.

نجمات هوليوود: أمهات بعد الأربعين

بعد أن كان الحمل والولادة بعد سن الأربعين يمثل خطراً كبيراً على المرأة فى الماضى، تمكنت كثير من النساء من تحقيق حلم الأمومة فى هذه السن، بفضل التقدم الهائل فى وسائل التلقيح الصناعى والحقن المجهرى، وتأتى فى المقدمة نجمات السينما الأمريكية «هوليوود».

ومن النجمات العالميات اللاتى حملن فى سن الأربعين، المطربة الفرنسية سيلين ديون، صاحبة الأغنية الشهيرة فى فيلم «تايتانيك»، والتى أنجبت عام 2012، توأمين من زوجها رينيه انجليل الذى تخطى الستين من خلال التلقيح الصناعى.

كما «حملت النجمة الأمريكية السمراء هالى بيرى مرتين بعد عمر الأربعين، فى المرة الأولى، كانت تبلغ 41 عاماً وفى المرة الثانية 46 عاماً، بعد أن تلقت علاجاً للخصوبة حتى تمكنت من الحمل فى هذا العمر المتقدم.

وهناك أيضاً النجمة الشهيرة سلمى حايك، والتى أنجبت ابنتها وعمرها 41 عاما، والممثلة الأمريكية جوليان مور، والتى حملت فى عمر 42 عاما، وأنجبت ابنتها «ليف».

والنجمة الاسترالية نيكول كيدمان، وأنجبت ابنتها سانداى روز فى عمر 44، وقالت إنها تعرف جيداً مدى ألم كل امرأة ترغب فى الإنجاب وخيبة الأمل والشعور بالهزيمة الذى يراودها.

أسوار القمر

يمثل مصر فى مهرجان تطوان السينمائى

يتنافس 13 فيلما سينمائيا على «جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية»، التى يمنحها مهرجان تطوان الدولى لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، فى دورته الواحدة والعشرين، التى تقام فى الفترة من 28 مارس الجارى وحتى 4 أبريل المقبل بمدينة تطوان المغربية. 

وتشارك مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم «أسوار القمر» بطولة منى زكى وآسر ياسين وإخراج طارق العريان، فيما تشارك المغرب بفيلمين هما « نصف سماء» لـ عبد القادر لقطع، و «أفراح صغيرة» لمحمد شريف الطريبق، إضافة إلى الفيلمين الإيطاليين «ليو باردى» لـ ماريو مارتونى، و«أطفالنا» لإيفانو دى ماتيو، وفيلمين من تركيا هما «سيفاس» للمخرج كان مجديسى و«رافقنى» لحسين كارابى، ومن لبنان فيلم «الوادى» لـ غسان سلهب، والفيلم التونسى «بدون2» لـ جيلانى السعدى، وفيلم «عيون الحرامية» لـ نجوى النجار من فلسطين، وفيلم «الظواهر» لـ ألفونصو ثارواثا من إسبانيا، وفيلم «أرض متلاشية» لجورج أوفاشفيلى من جورجيا، وفيلم «فدليو» للوسى فورليتو من فرنسا.

وإضافة إلى الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان، تتنافس الأفلام المذكورة على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التى تحمل اسم المخرج المغربى الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وهى مسجلة باسم المخرج الجزائرى عز الدين مدور، وجائزة أحسن ممثل متوسطى، وجائزة أحسن ممثلة متوسطية، وجائزة حقوق الإنسان، التى يمنحها المجلس الوطنى لحقوق الإنسان فى المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور.

مى وأوكا.. وعز وزينة!

منذ زواج عمر الشريف والراحلة فاتن حمامة فى الستينيات، لم يحظ زواج فنى بالاهتمام الصحفى والإعلامى، كما حظى زواج المطربة والممثلة مى كساب، والفنان الشعبى أوكا، الذى كان يرتبط اسمه بزميله أورتيجا، قبل ان يتزوج من مى، ويصبحا معاً مادة مفضلة للنميمة والسخرية، لفارق السن الكبير بين العروسين، و«اللوك» الغريب جدا الذى ظهرا به يوم الزفاف.

وقد استغل أحد المحررين الفنيين هذا الاهتمام المبالغ فيه، وصاغ خبرا عن اشتراك مى فى بطولة مسلسل « المطلقات»، موحياً فى العنوان بانفصال مى عن أوكا، وهو الفخ الذى وقع فيه الكثيرون على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، والذين «شيروا» خبر الانفصال المزعوم دون أن يتحققوا منه.

وكشف التناول الإعلامى لقصة زواج مى وأوكا وخبر انفصالهما المزعوم مدى التجاوزات فى الصحافة الفنية، وعدم اللياقة واحترام خصوصيات الآخرين على مواقع الانترنت، والتى قد تجعل أى شخص هدفا للهجوم والسخرية وإطلاق الشائعات دون أن يجد من ينصفه أو يدافع عنه، سوى أصوات قليلة هنا وهناك، تحاول باستماتة الدفاع عن حرية المشاهير فى التصرف فى حياتهم الخاصة بما يرونه مناسبا لأنفسهم، ما داموا لا يضايقون أحدا ولا يعتدون على خصوصيات أحد، لكنها شهوة الانتقاد والانتقاص من الآخرين التى أصبحت تحكم حياتنا ، خصوصا بعد 25 يناير.

وكما لام البعض مى وأوكا على المظهر الملفت الذى ظهرا به فى حفل زواجهما، وزاد من حدة السخرية منهما، يلوم البعض الفنانة زينة على إصرارها على المضى قدماً فى قضية إثبات النسب التى رفعتها ضد زميلها النجم الشاب أحمد عز، وقضت له محكمة الأسرة ببرائته من هذا النسب الذى يرفضه وينفيه، فيما تصر زينة على إنه ليس حكماً نهائياً وتناشد الجميع الانتظار لحين صدور حكم نهائى من المحكمة، تراه سيصدر لصالحها.

والحقيقة أن القضية ليست هى هل أخطأت مى فى قرار الزواج من أوكا، أو هل كانت زينة على حق فى مطالبة عز بالاعتراف بنسب التوأم، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه هو..ما الخط الفاصل بين المتابعة الصحفية والإعلامية التى تستهدف تغطية الأخبار مهما كانت مثيرة للجدل وشهوة النميمة وبين إصدار أحكام أخلاقية على الناس، بحجة أنهم مشاهير ونجوم مجتمع وحياتهم الخاصة ليست ملكا لهم.

وقد تؤدى إجابة هذا السؤال ، لو جاءت فى صالح حق الإنسان- حتى ولو كان نجما أو مشهوراً- فى التصرف بحياته الخاصة كما يشاء مادام لا يخالف القوانين ، إلى إنقاذ الكثير من المشاهير من التشهير والسخرية والسب والقذف وخراب البيوت، بل وأحياناً الموت كما حدث منذ سنوات مع دودى الفايد والأميرة ديانا اللذان ماتا فى حادث خلال مطاردة مصورين صحفيين مأجورين لهما!

أكتوبر المصرية في

22.03.2015

 
 

انتقادات لفيلم "سندريلا" الجديد بسبب "خصر" البطلة!

لندن- خاص

نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقالا يعرض لآراء بعض النقاد الانجليز حول الفيلم البريطاني الجديد "سندريلا" للمخرج كنيث برانا، وهو إعادة إنتاج للقصة الشهيرة التي سبق أن ظهرت في السينما في طبعات متعددة.

يقول المقال إن طبعة برانا الجديدة للفيلم القديم من الخمسينات من انتاج شركة ديزني، حول أسطورة سندريلا، أثار عاصفة من الجدل فبينما أعجب الكثيرون بفيلمي ديزني الأخيرين "فروزن" Frozen  أو متجمد، و"شجاع"  BRAVE، وهما من أفلام التحريك، لكون البطلة فيهما قوية وشجاعة ومليئة بالحيوية، جاءت سندريلا في الفيلم الجديد لبرانا مصممة حسب الموضة القديمة أو مقايسس عصر مضى، أي فتاة ضعيفة الشخصية، متهافتة.

وفي الولايات المتحدة حيث بدأ بالفعل عرض الفيلم، وجهت إليه انتقادات شديدة، وواجه فريق الفيلم خلال المؤتمرات الصحفية التي عقدوها للترويج للفيلم، الكثير من الأسئلة حول نحافة خصر سندريلا في ردائها الأزرق وهو ما جعلها تبدو شخصية غير حقيقية لا تنتمي لعالمنا!

وقالت بطلة الفيلم الممثلة ليلي جيمس التي خضعت لنظام خاص من أجل فقدان الوزن، إنها اضطرت لأن تعيش على المحاليل فقط لكي تستطيع ارتداء أزياء ضيقة عند الخصر بحيث تظهر بخصر نحيل للغاية. واضطر برانا للقول ان خصر الممثلة التي قامت بدور سندريلا هو حقيقي ولم تتدخل فيه المؤثرات الرقمية الخاصة (بالكومبيوتر أو الفوتوشوب). إلا أن ليلي جيمس قالت ان الحديث كثيرا حول موضوع الخصر "بقدر ما هو محزن فهو أيضا ممل"!

وانتقدت البرفيسورة الأمريكية ربيكا هاينز مؤلفة كتاب "مشكلة الأميرة" الفيلم وقالت إنه نموذج لما تلجأ إلي صناعة السينما للترويج لصور لأجسام غير حقيقية، وتبعث برسائل نمطية الى الفتيات. وأوضحت "هذه صورة غير واقعية للجمال، لجسد فتاة مبالغ فيه، وكون الممثلة تقول انها اضطرت لحشر نفسها في ملابس ضيقة عند الخصر (كورسيه) مما جعلها لا تستطيع تناول الطعام، فهذه مشكلة في حد ذاتها، كما أن حبكة الفيلم تصورها كفتاة عديمة الحيلة، ان لم تحصل على اعجاب الأمير وحبه، ستبقى خاضعة للأمر الواقع، تقبل بالعيش في تلك الحالة المزرية، تتعرض للمعاملة السيئة من جانب زوجة أبيها"!

وانتقدت روزي كامبل أستاذة العلوم السياسية في جامعة لندن الفيلم وقالت إنه يركز كثيرا على جمال الفتاة وكأن الجمال هو العنصر الأهم، ولذلك لا عجب أن نرى أنفسنا نكافح لاقناع الفتيات بدخول معترك العمل السياسي!

وقالت أمي مورين، وهي اخصائية في العلاج النفسي، إن الأفلام التي تصور الأساطير، خصوصا تلك التي تظهر فيها أميرات، تلقي بظلاها كثيرا على الأطفال وتنقل لهم رسالة سلبية غير صحية مما ينعكس بشكل سلبي عليهم. وأكدت أن نماذج لشخصيات مثل سندريلا لا يجب التقليل من تأثيرها. وطالبت الآباء بضرورة التحدث الى ابنائهم وبناتهم ومناقشة مثل هذه الشخصيات معهم وتوضيح الفرق بين الحياة الواقعية والأساطير.

أما الناقد التليفزيوني سادي جينيس فقد رفض تلك الانتقادات قائلا إنه "لا يوجد شيء صحي أو إيجابي فيما يتعلق بانتقاد النساء ذوات الأجسام النحيلة تماما كما لا يوجد ما يشين النساء البدينات، والأمر المؤسف ان الانتقادات تركزت على جسم الممثلة ليلي جيمس، بدلا من أن يدور الحديث حول براعتها في تجسيد الدور والاحتفاء بشخصيتها في الفيلم، لا كضحية أنقذها الأمير، بل كفتاة شابة شجاعة، رفضت الخضوع لظروفها". 

عين على السينما في

22.03.2015

 
 

صالات السينما تعود إلى محافظة إربد

عمان - بترا - من محمد قديسات

بعد توقف لأكثر من 15 عاما عادت السينما لروادها في اربد بثوب جديد يحاكي روح العصرنة والحداثة والخيال، بعودة شركة «برايم للسينما» التي تتخذ من لبنان مقرا لها بافتتاح خمس صالات عرض في اربد سيتي سنتر وفق احدث المواصفات والتقنيات.

لكن المشهد اللافت سجله تفاعل جمهور السينما من الاربديين والمحافظات المجاورة مع عودة الحياة للسينما بإقبال كبير على وسيلة ترويح افتقدوها فيما مضى بأجواء ترفيهية وعائلية قابلتها «برايم» بتوفير كل متطلبات الترفيه والترويح سواء فيما يتصل بصالات العرض المميزة او بالمرافق والجلسات المصاحبة ما اضفى على المكان رونقا وبهاء اصبح محط الأنظار.

وفي سياق المقارنة بين سينما الأمس واليوم في اربد، فإن سينما الامس كان لها روادها وعشاقها من جمهور الشباب والباحثين عن فسحة لقضاء وقت الفراغ، فاقتصرت على فئة بعينها دون ان تجد العائلة او الاناث مبتغاها في صالاتها وهو ما وفرته «برايم» في سينما اليوم، فأصبح بمقدور العائلة ان تلتئم للترويح عن نفسها بحضور فيلم مميز في صالة ومكان مميزين.

ويعبر ناصر الحواري بعد خروجه وعائلته من حضور العرض الأول للفيلم اللبناني الحديث «يالا عقبالكن» بوجود ابطال الفيلم ندى ابو فرحات ودارين حمزة ونيبال اركاجي ومروة خليل وماريو ان التئام العائلة في صالة للسينما بإربد كان مجرد حلم لكنه اصبح حقيقة اليوم بقضاء يوم ممتع مع العائلة في اجواء ترويحية مميزة تناسب جميع افراد العائلة وأذواقها المختلفة نظرا لاستخدام التقنيات الحديثة في السينما ومرافقها الاخرى.

ويقول المهندس حسان بني هاني انه كان وعائلته يضطر للذهاب الى عمان للتمتع مع عائلته بأجواء السينما والبحث عن ضالته في فيلم شدهم لمتابعته، مشيرا الى ان «برايم سينما» في اربد سيتي سنتر حريصة على متابعة احدث الافلام العربية والعالمية التي اصبح بمقدورهم متابعتها بأجواء مثالية تنشدها العائلة دون تحمل عناء الذهاب الى عمان.

ويضيف المواطن سلامة العبابنة ان امكانية حضور العائلة لفيلم سينمائي بأجواء مريحة ومناسبة بقيت مجرد رغبة طواها الزمن الى ان ادخلت «برايم» مفهوم ثقافة السينما العائلية الى اربد التي تحتاج لمثل هذا النوع من الوسائل الترفيهية نظرا لتوسعها وكثافتها السكانية ووجود العديد من الجامعات والمعاهد والمغتربين فيها.

وتقول الطالبة الجامعية آلاء خليل بعد حضورها عرضا لأحد الافلام مع مجموعة من صديقاتها وزميلاتها، انها سعيدة بتوفر مثل هذه الاجواء الفريدة في اربد والتي تشجع الاقبال على السينما كعنصر ترويحي وتثقيفي وحضاري كان غائبا عنها، لافتة الى التنوع في تلبية أذواق وراد السينما بأفلام عالمية وعربية حديثة ومميزة من خلال اكثر من صالة عرض.

وفيما اعتبر البعض ان إقدام «برايم سينما» على الاستثمار في اربد كان مغامرة غير محسوبة، الا ان الواقع جاء مغايرا وعكس تعطش الإربديين لأدوات ووسائل ترفيهية وثقافية بعد افتقارها لذلك بإقبال لافت، وصفه المدير الاقليمي جان حلو «بالمشجع جدا»، مشيرا الى ان «برايم سينما» حرصت على توفير افضل التقنيات لصالات العرض في اربد بجودة عالية لا تؤثر على النظر وتسمح بمشاهدة مثالية وممتعة بتنظيم مشابهة لأرقى دور العرض في العالم اضافة الى توفير كافة الخدمات التي ينشدها رواد السينما في مكان تتجمع فيه كل وسائل المتعة والترفيه.

ولفت حلو الى أن أكثر من 70 بالمئة من رواد برايم سينما في اربد هم من العائلات، مشيرا الى ان الادارة الاقليمية تعمل على تشجيع ثقافة السينما بين المجموعات من خلال العروض التي تقدمها للمدارس ولطلبة الجامعات والكليات بأسعار ومزايا تشجيعية.

وبين حلو ان «برايم سينما» وفرت أكثر من 50 فرصة عمل لشباب وفتيات من المجتمع المحلي يقومون على خدمة الرواد داخل صالات العرض وفي صالات الانتظار والجلوس والمرافق الاخرى بحد اعلى من الاجور تتراوح ما بين 5ر2 و5ر3 دينار عن كل ساعة عمل، مشيدا بالبنية التحتية المثالية التي وفرها مشروع اربد سيتي سنتر لاحتضان «برايم سينما».

يشار الى ان «برايم سينما» تنتشر في عمان وسوريا وقطر وابو ظبي ولبنان.

الرأي الأردنية في

22.03.2015

 
 

فيلم الخيال العلمي

قوّة شرطية من الريبوتات الآليين "تشاباي" في السينما الأمريكية

24. إعداد: محمد هاشم عبد السلام

يعرض الآن في السينمات الأمريكية والعالمية، بعد أن انطلقت عروضه في السادس من هذا الشهر، جديد المخرج الجنوب أفريقي "نيل بلومبكامب"، والذي يحمل عنوان "تشاباي"، وهو من أحدث أفلام الخيال العلمي والذكاء الاصطناعي المعروضة حالياً بالسينمات.

والفيلم الذي ينتمي لنوعية الخيال العلمي والإثارة، ويمتد زمن عرضه لساعتين تقريباً، تدور أحداثه في المستقبل القريب في دولة جنوب أفريقيا، حول أول قوة شرطية في العالم مكونة من الروبوتات أو الآليين، الذين هم في نفس حجم البشر ويتمتعون بالذكاء وردود الأفعال السريعة، والمنوط بهم حفظ الأمن والنظام في المدن والبلدات، وبالفعل ينجحون على نحو فعال في القضاء على العديد من البلطجية وتجار المخدرات والكثير من العصابات الإجرامية.

وتلك الأجهزة الروبوتية تعمل على تصنيعها إحدى شركات الأسلحة التي يرأسها ويديرها "ميشيل برادلي" (سيغورني ويفر)، وبتلك الشركة يعمل أحد الموظفين المثاليين "ديون ويلسون" (ديف باتيل)، الذي يعمل على تطويرها وفي نفس الوقت يحلم بابتكار إنسان آلي يتميز بنفس ما يتميز به الوعي البشري، أي روبوت يمكنه التفكير والتحدث من تلقاء ذاته وكذلك التعبير عن نفسه وقراءة الكتب وتذوق الفنون وإبداعها. وبالفعل، ينجح ديون في التوصل لذلك الروبوت "تشاباي" (شارلتو كوبلي)، الذي يفكر ويشعر ويحس مثل البشر.

تشاباي صاحب قلب رهيف طيب، يتسم بالخيرية، لكنه في نفس الوقت ونظراً لطبيعته الآلية من السهل التحكم فيه وتحويل سماته الطيبة التي يتصف بها إلى النقيض

يحدث بالفعل أن يقع ديون في يد إحدى العصابات التي تريد منه بضغطة زر أن يوقف تلك الشرطة الروبوتية، لكنهم في نفس الوقت يكتشفون أن بحوذته "تشاباي"، فيحاولون إجبار ديون على برمجته واستغلاله لصالحهم.

يتبدل تشاباي فعلا بعدما أعيدت برمجته بالكامل بأوامر من تلك العصابة، التي تقوم بتدريبه أيضاً من أجل الاشتراك معها في عمليات السرقة وغيرها من الأمور الإجرامية، وتحويله في النهاية إلى قاتل محترف لا يرحم.

جدير بالذكر أن "تشاباي"، هو ثالث أفلام المخرج الجنوب أفريقي نيل بلومبكامب، وهو مخرج متخصص في إخراج أفلام الخيال العلمي، حيث أن أفلامه الثلاثة، وحتى فيلمه التالي، الذي سيبدأ تصويره العام القادم أيضاً ينتمي لنوعية أفلام الخيال العلمي.

والمعروف أيضاً عن بلومبكامب أنه يشترك دائماً في كتابة سيناريو أفلامه مع زوجته كاتبة السيناريو "تيري تاتشل"، وقد ترشح فيلمه السابق "المنطقة 9" لجائزتي الغولدن غلوب أفضل سيناريو، والأوسكار أفضل سيناريو مقتبس.

موقع (24) الإماراتي في

22.03.2015

 
 

"الفيل الأزرق" يفوز بجائزة مهرجان السينما الإفريقية

القاهرة - أحمد الريدي

اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحصول فيلم "الفيل الأزرق" الذي يقوم ببطولته كريم عبد العزيز وخالد الصاوي على جائزة أفضل فيلم روائي طويل، والتي تسلمها مؤلف الفيلم أحمد مراد.

حفل الختام الذي أقيم بقصر ثقافة الأقصر بحضور مسؤولي المهرجان، شهد تقديم فرقة "الجميزة" لعدد من الفقرات الغنائية والموسيقية، كما عرض فيلم تسجيلي عن الدورات السابقة للمهرجان، وكذلك فعاليات الدورة التي اختتمت.

تتويج "الفيل الأزرق" بالجائزة جاء رغم أن الفيلم عرض جماهيرياً بدور العرض قبل فترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك أقرت إدارة المهرجان بمشاركته ضمن المسابقة الرسمية، وحصل في النهاية على الجائزة الكبرى، بينما فاز بالجائزة الثانية الفيلم المغربي "البحر من ورائكم".

المهرجان في ختامه أعلن عن المشاريع التي فازت بالدعم المادي، وكان أول هذه المشاريع سيناريو "التحية الأخيرة لمحرك العرائس" لنرمين سالم من مصر، وكذلك سيناريو "رحمة الأدغال" لكراكيزي من رواندا، وسيناريو "ديسكو إفريقيا".

جائزة الحسيني أبوضيف لأفضل فيلم عن الحريات، فاز بها الفيلم الجنوب إفريقي "حلم شهرزاد"، بينما فاز فيلم "وردة" للمخرج التونسي محمود جيمني بجائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، أما جائزة أفضل فيلم روائي قصير فكانت من نصيب فيلم "الأرض الأم".

جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها الفيلم الكاميروني "المعاناة مدرسة الحكمة"، بينما فازت المخرجة المصرية دينا حمزة بجائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين عن فيلمها "جاى الزمان"، وحرص كافة المكرمين والحاصلين على الجوائز على التقاط صورة تذكارية مع لجان التحكيم التي كانت حاضرة لحفل الختام، الذي شهد تواجد ملصق يحمل صورة الفنان الراحل خالد صالح الذي تم إهداء الدورة إلى روحه.

العربية نت في

22.03.2015

 
 

شبح الفشل يمنع تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات

كتب الخبرأمين خيرالله

بعد سلسلة طويلة من الفشل، انتهت ظاهرة تحويل الأفلام القديمة إلى مسلسلات تلفزيونية، خصوصاً أنها لم تلق قبولاً أو نجاحاً خلال عرضها باستثناء قلة منها.

«المشبوه»، آخر مشاريع تحويل الأفلام إلى مسلسلات، توقف العمل فيه بعد رفض فنانين كثر المشاركة فيه، لا سيما محمد إمام الذي رفض أداء دور  والده عادل إمام  في الفيلم، أحمد الفيشاوي الذي رفض أداء دور والده فاروق الفيشاوي، منة شلبي وهند صبري وعلا غانم اللواتي رفضن أداء دور سعاد حسني خشية مقارنتهن بها، ما جعل المخرج سمير سيف يتراجع عن إخراجه.

بدوره رفض مصطفى شعبان تحويل فيلم «الكيف» للمؤلف محمود أبو زيد إلى مسلسل، وكان يفترض أن يؤدي دور محمود عبدالعزيز، مع أن شعبان له تجربة سابقة في هذا السياق  في مسلسل «العار».

كذلك تراجع المنتج محمد السبكي عن تقديم مسلسل مقتبس من فيلم «شباب امرأة» (1956)، إخراج صلاح أبو سيف، سيناريو السيد بدير وحواره، بطولة: شكري سرحان وتحية كاريوكا وشادية، وكان الفيلم شارك في مهرجان «كان» وارتدت تحية كاريوكا في حفلة الافتتاح جلباباً بلدياً يعبر عن الفولكلور الشعبي المصري.

بعدما ظهر مشروعان لـ«شفيقة ومتولي» يحملان الفكرة نفسها، الأول للمخرج حسني صالح والآخر للمخرج محمد النقلي، توقف العمل في الاثنين بسبب هذا التضارب. كذلك توقف مشروع تحويل فيلم «إمبراطورية ميم» بطولة فاتن حمامة لأسباب إنتاجية، وكانت رشحت له أكثر من نجمة، و{الأرض» المقتبس من الفيلم الذي أخرجه يوسف شاهين عام 1970 وكان مرشحاً لبطولته جمال سليمان.

موهبة وابتكار

تعرب آيتن عامر عن سعادتها بمشاركتها في «الزوجة الثانية»، دراما مقتبسة  من فيلم قديم، لافتة إلى أن المسلسل نجح  وما زال يعرض على الشاشات لغاية الآن، مؤكدة أن الجمهور يقبل على هذه الأعمال.

تضيف: «حاولت الابتعاد عن الشخصية التي جسدتها سعاد حسني حتى لا تتم مقارنتي بها»، مشيرة إلى أن من الظلم مقارنة أي فنانة بالسندريلا، وأن المخرج خيري بشارة وقف إلى جانبها ووجه إليها ملاحظات لتبتعد عن الشخصية التي قدمت في الفيلم.

السيناريست مصطفى محرم الذي حوّل أكثر من فيلم إلى دراما تلفزيونية على غرار «رد قلبي» و{الباطنية» و{سمارة» يؤكد أن نجاح هذه المسلسلات يتوقف، في الأساس، على قدرة السيناريست على ابتكار شخصيات جديدة وأحداث توسع نطاق السيناريو والحوار بعيداً عن المط والتطويل، فضلا عن موهبة الفنانين الواجب ابتعادهم عن تقليد النجوم الذين أدوا بطولة العمل الأصلي، وقدرة المخرج على التحرر من أجواء الفيلم.

يضيف: «تحويل الأفلام القديمة الناجحة إلى مسلسلات تلفزيونية أمر مشروع ويحدث في العالم»، مشيراً إلى أن على كاتب سيناريو المسلسل جعل المعالجة الدرامية ملائمة للعصر الذي تقدم فيه، ليخرج العمل من بوتقة الفيلم القديم ولا يكون مجرد مسخ منه، موضحاً أنه إذا توافر هذا العنصر، بالتحديد، فسيحظى المسلسل بالنجاح المطلوب.

ملاءمة العصر

السيناريست طارق البدوي، مؤلف مسلسل «عمر المختار»، المقتبس من الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه (بطولة أنتوني كويني وعبدالله غيث، إخراج مصطفى العقاد)، يوضح أن المشروع توقف بسبب أحداث الربيع العربي التي ضربت المنطقة العربية بأسرها، مشيراً إلى أن مجدي كامل استعد للمسلسل لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وتوقف العمل حتى إشعار آخر، بعدما شعر المنتج الليبي بأن الوقت الحالي لا يصلح لتقديم مثل هذا العمل، لذا ألغى التعاقدات وينتظر استقرار الأمور السياسية لاستكمال المسلسل الذي يتناول كفاح البطل الليبي.

بدوره يرى الناقد الفني محمود قاسم أن تحويل كلاسيكيات السينما إلى مسلسلات أمر مألوف في الدول المتقدمة فنياً، خصوصاً أن هذه التجارب تكون جذابة لصانعي الدراما المصرية بسبب الأرضية الجماهيرية والإعلامية المتوافرة لها، قبل بدء عرضها، بالإضافة إلى شغف الجمهور برؤية الأبطال الجدد الذين سيحلون محل النجوم القدامى.

يضيف: «تبقى السينما الجاذب الأكبر والأهم، خصوصاً أن الفيلم يكون مكثفاً في وقت قليل، بالإضافة إلى صعوبة حذف مشهد أو اختصار حوار، مقارنة بالمسلسل الذي  يمكن إلغاء نصف حلقاته ولا يتأثر بسبب المط والتطويل، مشيراً إلى أن ثلاثية نجيب محفوظ عندما حوّلت إلى مسلسل لم تكن بجودة الفيلم نفسه.

ستة أفلام كويتية في صالات العرض أبريل المقبل

شركة السينما الوطنية تسوق التجارب الشبابية المتنوعة

دعماً للحركة السينمائية، انتقت شركة السينما الكويتية الوطنية «سينسكيب» مجموعة أفلام متنوعة لتقديمها في عروض جماهيرية.

تستقبل صالات السينما في الكويت ستة أفلام كويتية جديدة دفعة واحدة في أبريل المقبل، وستقدم في عرض مشترك في إحدى الصالات التابعة لشركة السينما الكويتية الوطنية "سينسكيب".
وانتقت شركة السينما الأفلام التالية: "فلان" اخراج مساعد خالد ومقداد الكوت، و"صورة جواز" للمخرج يوسف المجيم، و"ضابط مباحث" و"سالفة صورة" لداود شعيل و"صالون رجال" و"شاي حليب" للمخرج مشعل الحليل، ومدتها مجتمعة ساعة ونصف، وهي المرة الاولى التي تبادر فيها "سينسكيب" لتقديم مثل هذه التجربة التي يعول عليها الكثير في دعم مسيرة السينما الكويتية الجديدة.

بدوره، أثنى المخرج الكويتي الشاب داود شعيل على دور السينما الكويتية الوطنية "سينسكيب" في دعم الشباب الكويتي سينمائيا، من خلال منحهم الفرصة في تقديم عروضهم الفنية، حيث ستستقبل إحدى صالات العرض التابعة للشركة ستة افلام كويتية جديدة لاربعة من شباب السينما الجديدة في الكويت، معتبرا هذه الخطوة نقلة جديدة ومنصة للتواصل مع عشاق السينما والمهتمين بالسينما الكويتية خصوصا.

وأعرب عن أمله تجاوب الجمهور مع هذه الخطوة، والحرص على مشاهدة هذه الأعمال، دعما للمخرجين الشباب والسينما المحلية، مضيفا ان "السينما الكويتية تحتاج الى مساحات متجددة من الدعم".

وتابع: "نشهد حاليا حراكا ايجابيا على صعيد دعم السينمائيين الشباب، سواء من قبل وزارة الدولة لشؤون الشباب او وزارة الاعلام، عن طريق القطاع الخاص او عبر الجهود الفردية، ونحن كسينمائيين شباب نتطلع الى هذه التجربة بوصفها تجربة رائدة في تقديم الدعم المعنوي بكل الدلالات التي من شأنها تفعيل السينما والسينمائيين الشباب".

من جانبه، ذكر المخرج مشعل الحليل انها الخطوة الاولى الاحترافية لتسويق السينما الكويتية على صعيد الافلام القصيرة والمتوسطة، وعبر مجموعة من السينمائيين الشباب.

يذكر أن جماعة نقاط السينمائية قدمت عرضا مميزا لمجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة في دار الآثار الإسلامية خلال الفترة الماضية، يأتي تحت مظلة دعم التجارب الشبابية، وجرى عرض مجموعة أعمال، منها "فراغ" و"فلان" و"صورة جواز" و"سالفة صورة".

الجريدة الكويتية في

22.03.2015

 
 

فيلم بدوي في زمن الثورة العربية الكبرى بتقنيات عالمية

ناجي أبو نوار يطلق فيلمه الأول "ذيب" في لبنان

مي ألياس

إحتضن مهرجان "أيام بيروت السينمائية" العرض الأول لفيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار وهي تجربته السينمائية الأولى في صناعة فيلم روائي طويل، لينطلق بعدها في الصالات السينمائية ببيروت للعرض التجاري للجمهور.

بيروت: "ذيب" هو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار الذي اشترك في كتابته مع باسل غندور منذ عام 2010. تدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة. وقام الطفل جاسر عيد بدور شخصية ذيب في الفيلم، وشارك في التمثيل حسين سلامة، حسن مطلق، ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس

"إيلاف" كانت حاضرة خلال العرض الأول للفيلم والتقت بالمخرج ناجي أبو نوار الذي كشف لنا بأنه عاشق للسينما ولكنه لم يدرسها أكاديمياً، بدأ حلمه بأن يصبح مخرجاً سينمائياً منذ كان يعمل "قهوجي" في مكاتب شركات إنتاج سينمائي بريطانية، حتى تمكن بمثابرته من تحقيق حلمه.

أبو نوار يعشق أفلام "الويسترن الغربية" ومتأثراً بها قرر صناعة فيلمه في بيئة شبيهة، وإختار صحراء الأردن في منطقة وادي رم الخلابة مسرحاً لأحداث فيلمه التي تدور مع إندلاع الثورة العربية الكبرى عام 1916. وصنع عمله هذا بدون ممثلين محترفين معتمداً على أهل المنطقة، ويبرر ذلك بأنه لن يجد ممثلين يتقنون اللهجة ويعبرون بصدق عن البيئة التي يصور فيها فيلمه.

وأكد أن 90% من العاملين في فيلمه  تقنيين أردنيين، وأنه إستعان بمدير تصوير أجنبي لأن الأردن تفتقر لصناعة سينمائية محترفة، كما أن مدير التصوير النمساوي وولفغانغ تالر شخص مبدع  وحائز على العديد من الجوائز السينمائية، وإستعان أبو نوار بالملحن البريطاني جيري لين، ومصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم

أبو نوار بدأ مسيرته السينمائية بفيلم قصير كتبه وأخرجه وكان بعنوان  "وفاة ملاكم" في عام 2009، والذي عُرِض بعدد من مهرجانات الأفلام العالمية، منها مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة، مهرجان ميامي للأفلام القصيرة، مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الفرانكو-عرب السينمائي.

ويكشف لإيلاف أنه كتب بعده خمسة سيناريوهات لأفلام روائية طويلة حاول جاهداً أن يجد تمويلاً لها لكن المشاريع كان تحصل على نصف المبالغ المطلوبة لإنتاجها، ويفشل في إستكمال الباقي، حتى نجح أخيراً في توفير التمويل المطلوب. ويقول أن فيلمه "ذيب" نجح في إستقطاب ممولين أردنيين بالإضافة الى دعم صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري

جوائز ومشاركات فيلم ذيب في المهرجانات السينمائية حول العالم

- جائزة أفضل مخرج لـناجي أبو نوار ضمن مسابقة آفاق جديدة بعد العرض العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

 -تنويه خاص في مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني.

- جائزة أفضل فيلم من العالم العربي في مسابقة آفاق جديدة وجائزة فيبريسكي لأفضل فيلم روائي في العرض الأول في العالم العربي للفيلم بـمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي.

- شهادة تقدير خاصة في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عرضه الأول بأفريقيا.

- جائزة أفضل عمل إخراجي أول من المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميريميج) في بولندا ضمن مسابقة الأعمال الروائية الأولى للمخرجين.

 -الجائزة الأولى وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان بلغراد السينمائي الدولي.

- العرض الأول في أميركا الشمالية في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

- العرض الآسيوي الأول في مهرجان مومباي السينمائي.

شاهد تغطية إيلاف للعرض الأول لفيلم "ذيب" في أيام بيروت السينمائية

https://www.youtube.com/watch?v=nxKKxY7SVVc

احتجاجا على اجازته لافلام هابطة

سينمائيون عراقيون يكسرون قلم الوزير الأحمر!!

عبدالجبار العتابي

بغدادفي خطوة جريئة ، كسر سينمائيون عراقيون اقلاما حمر ، في اشارة الى القلم الاحمر لوزير الثقافة السابق الذي اجاز بشكل مباشر عددا من السيناريوهات التي اصبحت افلاما سيئة جدا .

في مفاجأة اذهلت الحاضرين ، قام عدد من السينمائيين العراقيين باعتلاء خشبة المسرح الوطني ببغداد ، واعلنوا احتجاجهم الشديد ضد الافلام السينمائية السيئة التي تم انتجها ضمن احتفالية بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 ، حيث كسر  كلّ من الحاضرين اقلاما حمر، في إشارة إلى قلم وزير الثقافة السابق الذي منع أفلاماً للشباب وسمح بإنتاج أفلام هابطة بميزانيات كبيرة بملايين الدولارات وهي لا تصلح ان تكون تمثيليات تلفزيونية .

وأكد القائمون على الوقفة الاحتجاجية التي تزامنت مع احتفالية بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيس المركز العراقي للفيلم المستقل والثانية عشرة على انطلاق السينما العراقية المستقلة، ان عدد من السينمائيين العراقيين في مختلف مدن العالم تضامنوا مع الوقفة وقاموا بكسر قلم احمر في الوقت نفسه الذي جرت فيه الاحتفالية.

وعرضت في الحفل ستة أفلام قصيرة كانت قد اشتركت في ٧٠ محفلاً دولياً.

وافتتحت الفنانة آلاء حسين الوقفة عندما وقفت امام المنصة على خشبة المسرح ورفعت قلما احمر وكسرته قائلة : انا مع المركز في هذه الخطوة بكسر القلم الاحمر  الذي اجاز افلاما هابطة.

وهذا ما وجد فيه البعض انه  كسر للتابوه ، وان هذا الاجراء بمثابة الجسور التي يمدونها لردم الهوة بين آمالهم والواقع ، وهو احتجاج على قطع الطرق على الشباب أو على أحدهم الآخر .

واقترحت آلاء ان يكون (قلم احمر) هاش تاك على الفيس بك ، وان يعمم ليشمل مجالات الحياة كافة .

من جهته ، تحدث مدير المركز العراقي للفيلم المستقل المنتج عطية الدراجي لـ (ايلاف) ، وقال : كانت غصة في نفوسنا ان تنتج احتفالية بغداد عاصمة الثقافة العربية افلاما سيئة جدا ولا يمكن ان يطلق عليها اسم افلام ، والغريب انها خرجت بموافقة رسمية من قلم وزير الثقافة السابق الذي اجاز هذه الافلام بدون ان تمر على لجان الفحص .

واضاف: باسمي وباسم المثقفين والسينمائيين وباسم المركز العراقي للفيلم المستقل قررنا الاحتجاج بهذه الطريقة المعبرة والحضارية كسر (القلم الاحمر) امام الجمهور وامام كاميرات التلفزيون وعلى خشبة المسرح الوطني التي عرضت على شاشته هذه الافلام التي بعضها اساء اساءة متعمدة الى سمعة العراق من خلال ما قدمت من افكار مغرضة ومشوشة ، فضلا عن المليارات التي صرفت بدون وجه حق ، وهي اموال الناس وليس المنتجين ولا المخرجين ، بانتاج هذه الافلام التي من المؤسف ان نطلق عليها افلاما وهي لم تصل الى مستوى تمثيليات .

وتابع : رسالتنا الى المسؤولين كافة في الوزارات العراقية ، من اننا نظمنا هذه الوقفة الاحتجاجية ضد قلم الوزير السابق الاحمر  الذي اجاز سيناريوهات غير صالحة ، وضد كل قلم احمر في الوزارات والذي يجيز المشاريع لغير اهلها من اصحاب الكفاءة والاختصاص وضد المحسوبيات والعلاقات وضد السارقين والفاسدين .

يرفض الرقابة المفروضة في بلاده

إيراني منفي يوجه رسالة تسامح في فيلمه عن الديكتاتورية

أ. ف. ب.

باريس:  يسعى المخرج الايراني المنفي محسن مخملباف، المناهض بشراسة للرقابة المفروضة في بلده الذي "عانى فيه العنف طوال حياته"، الى توجيه "رسالة تسامح" عن طريق فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "الرئيس" ويتطرق الى قضية الانظمة الديكتاتورية.

وأوضح المخرج البالغ 57 عاما والمقيم في لندن في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش زيارته باريس للمشاركة في اطلاق فيلمه الجديد ان "فيلمي اشبه بالرواية القصصية. لقد استوحيت من الربيع العربي والحركات السياسية الايرانية ومن الثورة التي حصلت قبل اكثر من ثلاثين عاما في ايران. لكنني اختصرت كل هذا بقصة واحدة".

وتدور احداث فيلم "الرئيس" الذي بدأ عرضه الاربعاء في فرنسا وسويسرا، في بلد خيالي يشهد نهاية حكم ديكتاتوري جراء انقلاب عنيف. وبعد تحوله المطلوب الاول في بلاده، يفر الديكتاتور بصحبة حفيده البالغ خمسة اعوام ويتنكران بزي موسيقيين في الشارع، حيث يكتشف هذا الطاغية معاناة الشعب وعمق مشاعر الكراهية ضده.

وقال مخملباف وهو مخرج عدد كبير من الافلام من بينها "قندهار" و"سلام سينما"، "انني انجزت هذا الفيلم لتوجيه رسالة سلام وتسامح، لأنني عانيت العنف المرتبط بالثورة والحرب طوال حياتي".

واضاف المخرج المقيم قسرا في المنفى بسبب التهديدات بالقتل "اننا عشنا سبع سنوات من الحرب بين ايران والعراق، لقد امضيت اربع سنوات ونصف السنة في السجن، تعرضت للتعذيب عندما كنت في سن السابعة عشرة"، لافتا الى ان الحكومة الايرانية حاولت قتله اربع مرات على الاقل.

وأشار الى "انني اكتشفت ان المشكلة ليست فقط في الحكام الديكتاتوريين لكن ايضا في الثقافة وفي النظام الديكتاتوري والثوار الذين هم بغالبيتهم من المتأثرين بثقافة العنف".

وقد شارك محسن مخملباف المولود في طهران سنة 1957، بشكل فاعل في التظاهرات المناهضة لحكم الشاه في ايران ما دفع ثمنه اعتقالا وسجنا، قبل اختياره التفرغ للاخراج السينمائي بعد الثورة الاسلامية سنة 1979.

لكن بعد محاولات عدة لتحدي الرقابة المشددة على الاعمال الفنية من جانب السلطات، اضطر المخرج الايراني الى مغادرة بلاده سنة 2004 والعيش في المنفى بداية في افغانستان من ثم في طاجيكستان قبل الانتقال الى باريس وبعدها لندن.

وقد اخرج مخملباف حوالى ثلاثين فيلما منذ الثمانينات، كما ان زوجته وابنتيه يمتهنن ايضا الاخراج السينمائي.

وبعد عشر سنوات من المنفى، اصبح المخرج الايراني على قناعة بأن "وطني هو هذا الكوكب". لكن في الوقت عينه، "انا ايراني حتى لو كنت اصور افلاما في جورجيا واسرائيل وافغانستان او غيرها"، وفق مخملباف الذي ابدى "امله" في العودة يوما ما الى بلاده وأعرب عن تفاؤله ازاء مستقبل السينما الايرانية على رغم الرقابة.

وأكد المخرج ان "الامل موجود ازاء هذه السينما اكثر منه تجاه الديكتاتورية في ايران. سيأتي يوم نتخلص فيه من هذا النظام، لكن سيبقى لدينا تاريخ حافل للسينما الايرانية".

وتبذل الحكومة الايرانية "قصارى جهدها لمحاربتي لكنها لا تنجح في ذلك"، بحسب مخملباف الذي منعت افلامه وكتبه في ايران لكن بعض اعماله لا تزال منتشرة في السوق السوداء لاقراص الـ"دي في دي" وعلى القنوات الفضائية او على موقع "يوتيوب".

ورأى مخملباف ان الرقابة في ايران "خسرت من سلطتها بفضل الانترنت"، اذ بات بالامكان "انجاز افلام وارسالها بالبريد الالكتروني. من الممكن انجاز افلام بواسطة الهاتف المحمول ولن يستطيع احد مراقبة ذلك".

ومن بين الامثلة على هذا الوضع المخرج الايراني المنشق جعفر بناهي الممنوع من العمل في بلاده والذي نجح رغم ذلك في انجاز افلام بطريقة شبه سرية ونال هذا العام جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "تاكسي".

وقال مخملباف في مقابلته مع وكالة فرانس برس "يمكنكم انجاز افلام بطريقة سرية" لكن الامر "معقد". واضاف "بفضل اسمه وشهرته، لا يمكنهم (السلطات الايرانية) فعل شيء ضده. لكن اشخاصا اخرين يواجهون ضغوطا ولا يستطيعون انجاز افلام، واسمهم ليس جعفر. الكثيرون منهم موجودون في السجن ولا احد يعلم بذلك".

إيلاف في

22.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)