كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

فجر يوم جديد: {هز وسط البلد}!

كتب الخبرمجدي الطيب

 

تئن الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي من وطأة الخسائر الفادحة، التي سجلها الجهاز المركزي للمحاسبات في تقرير رسمي أكد فيه أن «الأعمال الفنية التي تم إنتاجها بلغت 461 مسلسلا بتكلفة 594 مليون جنيه في حين بلغت العائدات 464 مليون جنيه فقط».

وأعلن رئيس الشركة أسامة هيكل «أن هدفه منذ أن تولى إدارتها هو وقف نزيف الخسائر، وتحويلها إلى شركة رابحة»، ومع هذا تجد الشركة الخاسرة المال والوقت للدخول في شراكة مع شركة «شاهين فيلم»، التي تملكها إلهام شاهين وأشقائها، لإنتاج فيلم «هز وسط البلد» سيناريو وحوار وإخراج محمد أبو سيف، الذي اختارها للبطولة، ومعها شقيقها أمير، بينما تولى الشقيق الثاني أيمن مهمة الإشراف العام على الإنتاج، الذي أسند مسؤوليته إلى نجله محمود، واختيرت شقيقتهم إيناس للإشراف الفني Art Director!

تبدأ أحداث فيلم «هز وسط البلد» بلقطات لفقراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء جنباً إلى جنب مع الكلاب، بينما تشير ساعة الميدان إلى السابعة صباحاً، وفي إشارة لا تخلو من مباشرة فجة تركز الكاميرا على لوحة مرورية لسيارة تحمل حروف «ي و م» والأخرى «ط ي ن»، ثم ترصد الكاميرا سكيراً (تامر عبد المنعم) يدعو الله، وبيده كأس الخمر، أن يغدق عليهم بالمال والإيرادات التي تؤدي إلى نجاح فيلم تقول الأفيشات الدعائية على واجهة دار العرض إن اسمه «الصدر والورك»!

هذا الإسقاط، في حال اعتبرناه كذلك، ينقلب إلى غلظة مع هبوط امرأة أخرى مخمورة من سيارة، وتتعثر خطواتها وهي تحاول تلمس مدخل العمارة التي تقطنها فتلجأ إلى جارها الملتحي الذي يسكن العمارة المجاورة، ومن دون سبب تكيل له الشتائم، وتسخر منه بسماجة. وبعدها يبدأ الفيلم باستعراض شخصيات قاطني «وسط البلد»، التي أصبحت بديلاً للوطن بأكمله، إذ تضم السفير السابق (محمود قابيل) جنباً إلى جنب مع تاجر السوق السوداء (لطفي لبيب)، الراقصة المعتزلة (هياتم)، الفاجر (فتحي عبد الوهاب)، الأم المتسولة (إلهام شاهين)، منتج السينما الهابطة (تامر عبد المنعم)، صاحب المقهى (علي حسانين)، الصحافي الوضيع (رامي غيط)، البائعة الجائلة (حورية فرغلي) والباحثة عن لقمة عيش شريفة (زينة)، بالإضافة إلى المتطرف (عمر حسن يوسف) الذي يصنع القنابل لحساب الخائن (منذر رياحنة)!

منذ الوهلة الأولى يستشعر المتابع أن ثمة تمازجاً وانصهاراً، أو ما يُطلق عليه تماهياً، بين «هز وسط البلد» و»كباريه» (إنتاج 2008) تأليف أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز. ففي التجربتين وحدة زمانية ومكانية، وعظة أخلاقية مباشرة (صنوف البشر، الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ومن ثم يستوجب عقابهم، ومحوهم من على وجه الأرض)، بواسطة متطرف فجر نفسه في «كباريه» وأصبح أكثر حرصاً في «هز وسط البلد» فاكتفى بتصنيع ست قنابل موقوتة!

أمر طبيعي أن تتحمس إلهام شاهين لإنتاج فيلم «هز وسط البلد»، إذ يبدو وكأنه محاولة لتصفية الحسابات، ورغبة في تشويه صورة المحسوبين على الدين؛ فالزوج الذي هجرها (في الفيلم) مخادع، تظاهر بالورع والتقوى، وضمها إلى نسائه الأربع، وبعد أن أنجبت منه أربعة أولاد هجرها ليجاهد في أفغانستان والعراق، ولم يكن أمامها سوى أن تتسول ثم تبيع جسدها لتطعم أولادها (!) أما الشاب الملتحي «رفاعة» فهو محبوب بين الجميع، وميسور الحال، كونه يملك ورشة كبيرة ورثها عن والده، ويستطيع أن يبيعها بمبلغ ضخم، ومع هذا يسقط بسهولة في براثن «العميل الغامض» (منذر رياحنة) الذي يقنعه بأنه يعيش في مجتمع كافر وعفن، ويحرضه على أن يواجه الحرب الصليبية التي تُحاك ضد الإسلام (!) بينما يأخذ الهجوم على المتأسلمين شكلاً آخر من خلال شخصية «الشيخ ياسين» (سمير العصفوري) الذي يدعو الناس إلى التبرع بالمال لبناء مسجد وهمي!

المخرج محمد أبو سيف من ناحيته لم يكتف بالزيف والصنعة الصارخة في ديكور «وسط البلد»، وإنما واصل نهجه في توظيف الرمز السخيف المباشر، عبر الاستخدام المتكرر، والمستفز، للساعة المعلقة، واللوحات المرورية للسيارات للتعليق على الرؤى والمواقف، ما دعاه إلى الاستعانة بخمس عشرة لوحة تحمل حروف «ف ق ر، و غ د، ر ع ب، ب ي ع، س و ق، ج ن س، ق و ا د، ع ج ز، ط ف س، ز ا غ، ر ا ح، ف ج ر، ب ذ خ». ومع التكرار الذي فقد معناه، ورسالته، أصبح التوظيف عبئاً ثقيلاً على التجربة برمتها فضلاً عن ضجيج وزعيق أداء زينة، وافتعال حورية فرغلي، والاستعانة بموسيقى (حسين علي إسماعيل) تليق بفواجع الفيلم، الذي تدنى كثيراً في الحديث عن علاقة مثلية جنسية، وتعمد الحط من دور الصحافة!

قوى الدولة «السينمائية» تواجه أفلام «داعش»

كتب الخبرأحمد بركات

الصورة بالصورة والفكر بالفكر

أظهرت فيديوهات بثتها تنظيمات إرهابية أخيراً إمكانات سينمائية عالية المستوى، ما يدفعنا إلى الحديث عن «دور موازٍ» للدولة تستخدم فيه إمكاناتها الفنية لمجابهة «التكفير بالتفكير»، ومقابلة «الصورة بالصورة». بتعبير أدق، هل تسهم السينما تحديداً في محاربة هذه التنظيمات؟

اعترف الناقد السينمائي كمال رمزي بأن مستوى مواد التنظيمات الإرهابية الفيلمية متفوقة، وقد حققت انتشاراً واسعاً لحرفيتها العالية، رغم أن محتواها {منحط وبالغ الخسة}.

وشكَّك رمزي في أن تكون عناصر التنظيم هي الجهة المنفذة للأفلام القصيرة، موضحاً أن شركات تتبع دولاً منتفعة أو مخابرات أجنبية تشرف على هذه النوعية من الأفلام عالية التجهيز وغير العفوية، موضحاً أن طريقة سرد شخصيات تظهر في المشاهد الافتتاحية، وتُضاف إليها عادة مؤثرات، تبيِّن تأخرنا في مجاراة هذا الدور الدعائي والترويجي لكيانات إرهابية، قائلا لـ{الجريدة»: «علينا أولاً الاعتراف بدور السينما في حلّ المشكلات والعبور بأزمات تمرّ بها البلاد».

واستطرد أن الفنون تعد ضمن «القوة الناعمة» للدولة، ولا يجب تركيز الجهود على الضربات العسكرية فحسب، وإنما الاستفادة من خبراتنا في تقديم «أعمال وطنية» تمارس دوراً تنويرياً وترفع مستوى الوعي عبر مختصين يستطيعون الفصل بين ولائهم للدولة وبين ولائهم للحاكم.

المخرج مجدي أحمد علي رأى أن ثمة «قصوراً واضحاً» في توظيف الدولة جهودها الفنية لمحاربة الأعداء، مشيراً إلى أننا نملك رصيداً كبيراً من أعمال استخدمت للتصدي لظواهر التشدد والعنف، ولكن يعاني الفن راهناً تدهوراً، إضافة إلى تراجع الدولة كبقية القطاعات.

وأوضح أن إزاء الحال التي وصل إليها الفن في مجتمعاتنا، نرى أن تنظيم «داعش» يميز جيداً بين التوثيق وبين المادة الفيلمية، ففي الحالة الأولى تُنقل الصورة من دون مؤثرات كافية لتبيان المعنى بشكل مباشر ومجرد، وفي الحالة الثانية يتم إخراج الفيديو عبر الدراما بمؤثرات واضحة واختيارات محددة  للأجسام والزوايا والأطر.

وختم: «إننا في عصر الصورة ونتعامل مع شرائح عمرية شابة لا تقبل بمشاهد مفبركة ومعان سطحية تُقدم عبر الشاشة مع صيحات الانتصار على الأعداء، لأن ذلك لن يجابه ما تعتمد عليه الآن تنظيمات إرهابية مختلفة تماماً عن سابقتها في التسعينيات».

مؤلف فيلم الإرهابي «لينين الرملي» عبَّر لـ «الجريدة» عن استيائه من تحميل السينما «فوق طاقتها»، قائلاً: «أدرك أننا كسينمائيين دورنا كبير في محاربة الإرهاب الذي تطور لينتج أفلاماً قصيرة وتسجيلية، ولكن الفن لن يتمكَّن من ذلك وحده، بل تشارك معه جهات عدة كالتعليم الذي يحث الناس على عدم الالتفات إلى هذه النوعية من الأفلام، والأزهر الذي يجب أن يطور من خطابه ليمثل مادة خاماً نوظفها في أفلامنا، وهي مجهودات تتضافر كلها لمحاربة تلك الظواهر الجديدة».

ضرورة الوعي

انتقد الرملي توجهات الدولة السياسية بعد الثورة واحتضانها «السلفيين»، بحسب رأيه، قائلاً إن ثمة أحزاباً عدة تعتنق الفكر السلمي وأكبرها «النور» الذي ينافس بقوة في البرلمان المقبل، فكيف وسط هذه المعطيات يستطيع الفنانون العمل بحرية لردع هذا الخط الفكري الذي يصل إلى داعش في النهاية؟».

أستاذ الرأي العام في كلية الإعلام بجامعة القاهرة صفوت العالم أكد أن الفصائل المتشددة التي ظهرت أخيراً تستطيع التعامل مع نوافذ وأدوات حديثة تسيطر بها على العقول، ومن ثم توجّه الرأي العام، موضحاً أن المواد الفيلمية والمحتوى الدرامي «جزء من كل» دور تؤديه تلك التنظيمات التي تطورت من مشاهد في قلب الكهوف والجبال إلى كادرات تنقل معاني واضحة ودلالات تعكس وعي بدور المواد المرئية.

وأضاف العالم أن هذه الأعمال تظهر تصويراً وإخراجاً بمستوى عالٍ،  وسيناريوهات مرئية ومحكمة عن طريقة ذبح الضحايا، مؤكداً أنه يجب أن يقابلها تحرك فني للدولة يرفع المعنويات ويخلد لحظات الانتصار في أي من أشكاله، العسكرية أو الدبلوماسية أو السياسية، على هذه التنظيمات. وحذَّر من تحول تلك المواد الفيلمية إلى أداة لتملق السلطة وتمجيد مطلق للحاكم ومطالبة الشعب بمساندته للنهاية، ولكن عليها أن تقدم «رسالة» لا «وصلة نفاق» للقيادة العسكرية، ويجب أن تتوافر نوايا جادة لبلورة رؤية فنية لتوجيه العقول والتأثير في قضايانا الجارية.

واختتم العالم حديثه بأن للفن دوراً تاريخياً «كخط دفاع» فكري وإبداعي ضد موجات التشدد، بالإضافة إلى تصديه إلى «المنتجات المضادة» من الإرهابيين خلال استعانتهم بالكاميرا والمشاهد البانورامية، مشيراً إلى أننا لا يجب أن نقف عند حد «الأفلام الوثائقية» أو القصيرة، بل علينا صناعة «حالة متكاملة» من أعمال فنية موسعة في المسارح والمعارض والمناسبات والفعاليات الفنية، وعلى صفحات المطبوعات الثقافية.

الجريدة الكويتية في

20.03.2015

 
 

يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة

العدل: «الأقصر للسينما الأفريقية» أهم من مهرجان القاهرة

القاهرة - حسن أحمد

يمتلك السيناريست مدحت العدل تاريخا حافلا بالأفلام الهامة، التي عبر من خلالها عن قضايا المجتمعين المصري والعربي، وتقديرا لمشواره السينمائي الحافل وخبرته الكبيرة اختاره مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عضوا بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في الدورة الرابعة للمهرجان .

وفي حواره مع النهار يتحدث مدحت العدل عن رؤيته للمهرجان، وللسينما الأفريقية، والدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في تحقيق نوع من التقارب بين شعوب القارة السمراء

·        كيف ترى تأثير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على الساحة السينمائية المصرية؟

< المهرجان له تأثير كبير ليس فقط على الساحة السينمائية، بل على الساحة السياسية والدولية أيضا، ويعتبر من أهم المهرجانات، لأننا فقدنا تأثيرنا في أفريقيا منذ رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، وفقدنا عمق مصر الاستراتيجي وحلت محلنا اسرائيل بكل آسف، وأعتقد أن مهرجان الأقصر أعاد العلاقات بين مصر ودول القارة الأفريقية، لذلك أعتبره أهم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من الناحية السياسية، لأن السينما عند أفريقيا هي مصر بشكل عام والقاهرة بشكل خاص، وللأسف نحن لم نكن نهتم بمشاهد السينما الأفريقية رغم تقدمها المذهل، وكانت السينما الأفريقية بالنسبة لنا هي سينما شمال أفريقيا، لكن المهرجان جعلنا نكتشف أن هناك أفلام رائعة في السنغال ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وجعلنا نعرف أن هناك مخرجين مهمين مثل هايلي جريما الذي شارك في مهرجان كان بأفلامه أكثر من مرة، ولابد أن نعترف أننا كنا نعاني خللا في التواصل مع هذه السينما، والمهرجان أعادنا للتواصل مع سينما مهمة سنفيدها وسنستفيد منها .

·        ما تقييمك للمهرجان في دورته الرابعة ؟

< هذه المرة الأولى التي أحضر فيها فعاليات المهرجان، لكن معلوماتي أنه منذ السنة الأولى لفت الأنظار في أفريقيا كلها وأن هناك سينمائيين من مختلف أنحاء القارة يريدون عرض أفلامهم فيه، كما أن المهرجان يضم ورشا مهمة منها ورشة المخرج الكبير هايلي جريما، اضافة الى مسابقة أفلام الحريات، وهي مسابقة مهمة لأننا لا نستطيع أن نفصل السينما عن السياسة، وعن الواقع، ففعاليات المهرجان بها أشياء كثيرة تهمني على المستويين الشخصي والمهني، ورغم أن ميزانية المهرجان ضعيفة الا أنه يربطنا بأفريقيا، ومهرجان بهذه الأهمية يمنحنا مكاسب على المستوى السياسي وعلاقات طيبة مع الأشقاء الأفارقة يجب أن ننفق عليه ولو 10 أو 15 مليون جنيه .

·        كيف ترى عضويتك في لجنة التحكيم ؟ 

< شاركت من قبل في عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية بالدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في ظل حكم الاخوان، وكان معي مجموعة رائعة من الفنانين منهم محمود عبدالعزيز وكندة علوش، وشاهدنا أفلاما من سينما شمال أفريقيا وحصل فيلم مغربي على الجائزة، لكن هذه المرة الأولى التي سأشاهد فيها أفلامت أفريقية من دول جنوب الصحراء، وأتشوق لرؤية هذه الأفلام لأنني متأكد أنني سأستمتع بها، بعد الخبرة التي وصلوا اليها وبعد أن وصل حجم الانتاج في نيجيريا مثلا الى 400 فيلم في السنة، وأعتقد أنني سأستفيد من مشاهدة هذه الأفلام سواء على مستوى المشاهد العادي أو على المستوى المهني، خاصة أن بها تجارب محترمة من ناحية الأفلام والموضوعات أو المخرجين .

·        هل من الممكن أن يكون هناك سوق للفيلم الأفريقي في مصر ؟

< من الصعب أن يحدث ذلك لأن السينما الأوروبية نفسها ليس لها سوق في مصر، والفيلم الوحيد الذي له سوق عندنا هو الفيلم الأميركي، لكن نستطيع أن نستفيد من الأفلام الأفريقية بطريقة أخرى، فما المانع من عرضها في التلفزيون المصري، خاصة أن التلفزيون ليس لديه أفلام جديدة لعرضها، وعندما يكون هناك أرضية للفيلم الأفريقي من خلال عرضه بالتلفزيون ربما يكون له سوق في دور العرض.

·        وهل من الممكن أن يكون هناك سوق للفيلم المصري في أفريقيا ؟ 

< من الممكن أن يكون لها سوق، فمثلا من الممكن أن نصنع فيلما دينيا ويعرض في نيجيريا، خاصة أن السينما بالنسبة لأفريقيا هي مصر، لكن لابد أن نفتح سوقا ويكون لدينا بيزنس وتجارة في أفريقيا لأننا سننافس السينما الأميركية هناك .

·        ما الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما في تحقيق التقارب بين الشعوب الأفريقية ؟

< أعتقد أنها من الممكن أن تلعب دورا مهما وأساسيا، لأنه عندما تدخل في وجدان الناس أهم كثيرا من أن تحدثهم في السياسة بشكل مباشر، لأننا لو نظرنا لمجتمعنا سنجد أننا متأثرون بالسينما الأمريكية سواء في شخصية البطل الخارق أو الوجبات السريعة أو طريقة الملابس وبعض المفردات الموجودة في لغتنا، والعولمة بدأت بالسينما، وبالتالي السينما تأثيرها أقوى من مليون مقال في السياسة، أو خطاب رسمي، فهي تختصر كل هذه الأشياء وبشكل ناعم وبطريقة محيبة للناس .

·        ما الذي ينقص مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية لكي يكون له مكانة عالمية؟

< المهرجان يحتاج لامكانيات مادية، فمن خلال تلك الامكانيات سيستطيع احضار قنوات تنقل الحدث وأعتقد أن ذلك دعاية رائعة ، فمن يحلم أن يتم الافتتاح مثلا في معبد الدير البحري، فهي بالنسبة لدول كثيرة أفضل من حدث سياسي، كما أن المهرجان قد يحتاج لأموال لجذب نجوم عالميين واحضار أفلام جديدة، وأنا لو كنت وزيرا للسياحة لتحملت نفقات المهرجان من الألف الى الياء، لأنه ليس مهرجانا فنيا فقط، لكنه يفتح آفاقا أخرى تتعلق بالسياحة والآثار والسياسة، فلو نظمنا حملات دعاية لن توازي أسبوعا يعقد خلاله مهرجان الأقصر، لذلك يجب أن ننظر للمهرجانات بعمق أكثر من كونها أحداثا فنية .

«الجري طوال الليل» يجعل ليام نيسون يلهث لحماية ابنه النزق !

عبدالستار ناجي

الايقاع الذي يتحرك به النجم الايرلندي ليام نيسون في الانتقال بين أفلام المغامرات والحركة يذكرنا بالنجم الاميركي الراحل تشارلز برونسون الذي قدم حفنة من افلام المغامرات خلال سنواته الاخيرة وكأنه يودع جمهوره، وهذا ما يتحرك عليه ليام نيسون الذي أنجز هذا العام أربعة افلام وفي وقت قياسي وجلها تأتي ضمن افلام المغامرات ومنها تيكن 3

وفي فيلمه الجديد الجري طوال الليل يجعله يذهب الى المغامرة من خلال حكاية تبدو مجرد ذريعة لتمرير أكبر كمية من المغامرات، وسقوط حفنة من القتلى منذ المشهد الاول حتى مع فتح الاضواء داخل الصالة ونهاية الفيلم الذي كتبه السيناريست براد انجيلي وأخرجه المخرج خاييم كوليت سيرا الذي كان قد تعاون مع ليام في عدة افلام سابقة ومنها غير معروف ولا حدود.

المحور القصصي للفيلم يعتمد على حكاية عميل المخابرات السابق جيمي كونان الذي يجسده ليام نيسون والذي يكلفه رئيسه شوان ميجور يقدم الشخصية النجم ايد هاريس بحماية نجله، وهنا نعني نجل جيمي نفسه وهو شاب غريب الاطوار متورط بكم من القضايا وتطارده مجموعة من العصابات ورجال الشرطة وعليه ان يقوم بحمايته حتى طلوع النهار وتسليمه الى القضاء

خلال تلك المغامرة يكتشف الأب ان ابنه قام بتوريط جميع أفراد الاسرة وهنا تبدو المهمة الأكثر صعوبة في حماية جميع أفراد الاسرة ومواجهة عنف رجال العصابات والشرطة المتورطة هي الاخرى بكم من تلك الجرائم والا تريد ان يتم فضحها وكشف ملفاتها السرية .

ومن أجل تنفيذ حماية ابنه وأسرته لا يتوقف ليام عن اطلاق الرصاص ليتساقط كم من القتلى عبر مشهديات صنعت بعناية وأداء يجعلنا نتساءل هل حقا لا يزال هذا النجم الذي تجاوز الستين عاما قادرا على أداء تلك المشاهد الصعبة

رحلة على مدى ساعات الليلة يقضيها ليام نيسون من أجل حماية ابنه النزق بل ان الفيلم يؤسس لان تكون هناك أجزاء جديدة من هذا الفيلم الذي يجعل المشاهد يلهت وراء الاحداث والشخصيات التي يزدحم بها الفيلم الذي يرسخ نجما لا يفارقه المسدس الا وهو ليام نيسون. مشيرين بان شهرة هذا النجم انطلقت اصلا عبر شخصيات ذات بعد انساني رفيع بالذات شخصيته في فيلم لائحة شيلندر التي رشح عنها لأوسكار أفضل ممثل

فيلم الجري طوال الليل يخلص الى أهمية الاهتمام بالأبناء ولكن قبل فوات الاوان

النهار الكويتية في

20.03.2015

 
 

وزير الثقافة يجتمع بالسينمائيين لمناقشة أزمات الصناعة: «سيكون اللقاء شهريًا»

كتب: علوي أبو العلا

عقد عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، إجتماعا ولجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة وأعضاء من غرفة صناعة السينما، وذلك مساء الخميس 19 مارس بمكتبة، حيث تم مناقشة العديد من ملفات السينما والتي تهم المشتغلين بالسينما.

وخلال الاجتماع أكد عبدالواحد النبوي أن حل مشاكل السينما المتراكمة منذ عقود لابد أن يأتي من خارج الصندوق، بالتفكير الإبداعي، لإيجاد موارد لتدعيم الفن السابع.

وأضاف النبوي أن أصول السينما ستصبح ملكا لوزارة الثقافة في أقرب وقت، كذلك إنشاء الشركة القابضة للسينما والتي ستقوم بإدارة تلك الأصول، وطلب الوزير دراسة جدوي لإدارة الشركة.

وأشار إلى اجتماعه مع خالد عبدالعزيز وزير الشباب لوضع آلية لنقل الدعم المقدم من وزارة الشباب لوزارة الثقافة لدعم الانتاج السينمائي، وخلال الإجتماع تطرق الحضور إلى قانون الرقابة على المصنفات الفنية والتصنيف العمري والذي تم التوضيح أنه يخدم حرية الإبداع بما لا يمس قيم المجتمع بتحديد السن العمري المسموح له بمشاهدة الأفلام، مع تأهيل الرقباء ليستطيعوا مواكبة العصر .

وأشار النبوي إلى قانون الخدمة المدنية الجديد والذي تم اقراره في 13 مارس الجاري والذي بمقتضاه ستتم هيكلة قطاعات وزارة الثقافة بما يخدم العملية الثقافية، وفي نهاية الإجتماع أكد الوزير على ضرورة عقد اجتماع شهري مع السينمائيين لمتابعة أخر ما وصلوا إليه، مع تأكيده بأنه لا مجال لليأس وإنما للعمل.

حضر الاجتماع محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة محمد أبوسعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية غادة جبارة عميد معهد السينما وليد سيف رئيس المركز القومي للسينما، وديع حنا ناشد المستشار القانوني لوزير الثقافة، فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما، مسعد فودة نقيب السينمائيين، خالد يوسف مقرر لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة، خالد عبدالجليل عضو مجلس ادارة الغرفة، جابي خوري، شريف مندور، محسن علم الدين ،أحمد عاطف، أحمد عواض، سميح منسي، محمد فوزي العوامري، طارق الشناوي.

المصري اليوم في

20.03.2015

 
 

النافذة السابعة

فيلم ستشاهده طيلة عمرك.. رغماً عنك

عبدالله آل عياف

هل تقضون وقتاً طويلاً في عملية اختيار الفيلم الذي ستشاهدونه؟. هل تبحرون في عالم الإنترنت بحثاً عن فيلم بقصة مميزة؟. هل تنفرون من القصص التقليدية والمكرورة؟. إن كانت إجاباتكم على كل ما سبق هي الإيجاب، فيؤسفني إخباركم بأن قصة الفيلم التالية سبق وشاهدتموها عشرات المرات وستستمرون بمشاهدتها لسنوات طويلة قادمة رغم اختلاف العناوين والنجوم والتصنيفات السينمائية للأفلام التي تحويها.

يبدأ فيلمنا بإظهار البطل وهو يعيش حياة هادئة، إما سعيدة ويكون فيها يجهل ما يحيق به وبعالمه من خطر، أو تعيسة تداهمه فيها الرغبة في تغيير العالم. بعد ما يقارب الخمس عشرة دقيقة من بداية الفيلم يكتشف بطلنا أن هنالك نداء لمغامرة كبيرة جداً يتوجب عليه خوضها. غالباً سيرفض ويحاول الركون للدعة والهدوء إما لظنه بأنه غير قادر على ذلك التحدي أو لأنه غير مهتم. يظهر حينها شخص أكبر سناً لتوجيهه ولتحفيزه ولنسمه "المرشد الروحي" لبطلنا، وبعد عدة محاولات يقتنع البطل بأهمية التغيير ويبدأ رحلته. يدخل في عالم جديد تماماً، عالم يجهله ويجهل مخاطره مما يسبب له الكثير من التحديات والعوائق. ينجح في بعض الاختبارات البسيطة لكن حينما يظهر الخطر -غالباً شخصية شريرة- فإنه يخسر وبقسوة لدرجة قد تكلف بطلنا حياته وغالباً حياة شخص عزيز كالمرشد الروحي أو صديق البطل. يتزعزع حينها الإيمان بقوته وبأنه الشخص المنشود. يغادر المكان ويصبح وحيداً. هنا يأتي دور الحدث أو الحوار المحفز والذي يجعل بطلنا قائداً مهماً وخطيباً مفوهاً فيعود محاولاً الانتصار. هذا الحدث المحفز إما تذكره لعبارة قالها صديق أو رؤيته لشيء يذكره بذلك الصديق، أو ربما لتقريع ينصب عليه من قبل المرشد الروحي. يقف على قدميه، يعود، يستغرب الشرير جرأته، وبعد قتال ملحمي ينتصر البطل ويموت الشرير. لا تنتهي القصة هنا، البطل يصبح أكثر حكمة، ويعلم أن هذه مجرد البداية وأن لديه مشوارا طويلا لتغيير العالم فينطلق إما عائداً بسلام لمكانه الذي جاء منه في بداية الفيلم أو لمكان جديد ليبعث فيه الأمل.

قصة هذا الفيلم تدعى "رحلة البطل" وهي واحدة من أكثر القصص استهلاكا ليس في السينما فقط بل في الأدب أيضاً وخصوصا الرواية. ويستخدمها مئات كتاب السيناريو كل يوم حول العالم كخلطة جاهزة وقالب معروف لأنها أثبتت نجاحها وقدرتها على جعل المشاهدين يعودون لها. هاري بوتر، سوبرمان، روكي، سيد الخواتم، حرب النجوم، الماتريكس، ستار تريك، ألعاب الجوع وغيرها ورغم اختلاف أشكال القصص فيها فإنها تتطابق مع ما سبق بشكل أو بآخر.

أجزم بأنكم ستتذكرون هذه التوليفة والحبكة وأنتم تشاهدون البطل ينتقل من شخصية بسيطة ضعيفة لشخصية قوية وواثقة. لا أقصد أن أفسد عليكم مشاهداتكم القادمة لكني متأكد بأن تقديرنا للأفلام المختلفة والإبداعية في طريقة سردها سيزداد.

الرياض السعودية في

20.03.2015

 
 

يسرا "أماً مثالية" بالأردن ولا عزاء لأم معاذ

عمان – محمود الخطيب

خلّف وجود الفنانة المصرية يسرا، لتكريمها كـ"أم مثالية" من قبل مركز "زها" الثقافي التابع لأمانة العاصمة الأردنية عمان، موجة من الاستياء والغضب، من قبل أردنيين عبروا عن امتعاضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر كثيرون عبر صفحاتهم الشخصية، تكريم الفنانة المصرية إهانة لهم ولأمهاتهم، بالنظر إلى التاريخ الفني لها ولأدوارها الجريئة، فضلا عن كونها ليست "أماً" ولم تنجب من زوجها خالد سليم، مشيرين إلى أنه كان من باب أولى تكريم السيدة أم جواد والدة الطيار معاذ الكساسبة، الذي قضى حرقا على يد تنظيم داعش الإرهابي.

وسأل خالد عياصرة على "فيسبوك": هل أضحت "يسرا" أماً مثالية؟، فما بالكم بأم معاذ الكساسبة؟ وهل صارت قبلات وأحضان يسرا ولياليها الحمراء في أفلامها، مضربا للمثل ومثالية تحتذى؟ وتحولت بالمقابل زفرات ودمعات وألم أم معاذ إلى عار يتوجب إيقافه قبل أن يستفحل؟
فيما كتب أحمد دعموس الذي أطلق "هاشتاغ" (#يسرا_أمك_مش_أمي): من هي يسرا لتختصر كل أمهاتنا بسطا ومقاما؟، ألم يكن الأجدى أن تكرم أم الشهيد ‏الكساسبة؟.

وأطلق المهندس طارق هادي وسم (#‏أمنا_أم_الشهيد)، مستنكرا اختيار يسرا أماً مثالية، مضيفا: من يرَ في يسرا أمه فهذه مشكلته!، أما أن يتم تكريمها باسمي كمواطن أردني وباسم الأردن، فهذا عيب كبير، فأنا لم أدفع الضرائب لكي تستوردوا لي أماً يمتلئ تاريخها التلفزيوني بكل ما أخفته عنا أمهاتنا، حتى خطت الشوارب وجوهنا.

"أبو عمارة: من اختار يسرا كأم مثالية وجه صفعة لكل القيم والأخلاق التي يتربى عليها النشء"

فيما اعتبر الأكاديمي محمد أبو عمارة، اختيار فنانة بما لها وما عليها من انتقادات، حول أدوارها الجريئة من قبل مركز ثقافي يقدم برامجه بالدرجة الأولى للأطفال دون سن السادسة عشرة، بمثابة طعنة ثقافية وتربوية من الدرجة الأولى، مضيفا لـ"العربي الجديد": من اختار يسرا ليتم تكريمها في إحتفالية الأم، وجه صفعة كبيرة لكل القيم والأخلاق التي نحاول زرعها في جيلنا الناشىء، فمن سيمنع الطفل الذي شاهد بعض وسائل الإعلام تحتفي بيسرا كأم مثالية، أن يشاهد أعمالها التي تظهر فيها عارية.

وفي ردها على الضجة المثارة، قالت مديرة مركز "زها الثقافي"، رانيا صبيح، إن المركز استبعد اسم والدة الطيار معاذ الكساسبة من حفل التكريم الذي أقيم مؤخرا، "حفاظا على مشاعرها"، وبسبب طبيعة الحفل الذي تخللت ه وصلات غنائية وأجواء كرنفالية.

وأضافت: مركز زها الثقافي يتشرف بتكريم والدة الكساسبة، وسنقوم بتكريمها في زيارة خاصة لمنزلها، تعبيرا عن مدى اهتمام المركز بها. مشيرة إلى أن المركز يقيم الحفل كل عام، وللسنة العاشرة على التوالي تكريما للأمهات في يوم عيد الأم.

ووصفت سفيرة النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الفنانة يسرا، الأم بأنها المدرسة الأساسية الأولى، علاوة على أنها العطاء والمحبة والعطف.

ولفتت في كلمة ألقتها خلال حفل تكريمها، الذي حضره السفير المصري في الأردن، خالد ثروت، إلى التضحيات الجسام التي تقدمها الأم من أجل أولادها، وبخاصة أمهات الشهداء اللائي يحظين بتقدير من قبل الجميع.

وحرص المشاركون في ختام الحفل على التقاط صور "سيلفي" مع الفنانة، كما حرص السفير خالد ثروت وحرمه على تهنئة الأمهات المثاليات والتقاط صورة مع إحداهن من ذوات الاحتياجات الخاصة.

وتضمن الحفل تكريم يسرا و29 سيدة من الأمهات المثاليات، لما قدمن من قصص نجاح وتضحيات، كما شمل عرضا فنيا موسيقيا قدمته فرقة "زها"، شمل مقطوعة للموسيقار محمد عبد الوهاب بعنوان "عزيزة"، وأغاني إحتفائية بالأم منها "صباح الخير يا مولاتي"، و"أحن إلى خبز أمي"، و"أمي يا ملاكي" و"ست الحبايب يا حبيبة".

وخلال تواجدها في الأردن، التقت يسرا بالملكة رانيا العبدالله في حفل غداء، كما زارت معرض مؤسسة نهر الأردن الحرفي، وقامت بجولة على معارض ورسومات أطفال مركز زها الثقافي.

العربي الجديد اللندنية في

20.03.2015

 
 

يسرا ليست أماً مثالية في الأردن.. الجدل يتواصل

عمان - العربي الجديد

نفت مديرة مركز زها الثقافي، التابع لأمانة العاصمة الأردنية عمّان، رانيا صبيح، أن يكون المركز قد كرم الفنانة المصرية يسرا على اعتبارها "أما مثالية"، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي، بمناسبة عيد الأم.

وأكدت صبيح، في بيان صحافي، أمس الجمعة، أن يسرا حضرت الاحتفال بصفتها "سفيرة للنوايا الحسنة، وضيفة شرف شاركت، في تكريم 29 أمّاً أردنية، لما قدمن من قصص نجاح وتضحيات.

توضيح صبيح، جاء في أعقاب الجدل الذي أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل ناشطين أردنيين انتقدوا تكريم يسرا على اعتبارها أماً مثالية، حيث أطلقت العديد من الهاشتاغات على موقعي "الفيسبوك" و"تويتر"، تنتقد الفنانة المصرية، على غرار (#يسرا_أمك_مش_أمي) و (#يسرا_الأم المثالية) و ( #ماما_يسرا)ـ تتهكم على الشائعات التي تحدثت عن اعتبارها أمّاً مثالية.

ولفتت صبيح إلى أن العديد من الفنانات الأردنيات كن ضيفات شرف على احتفالات المركز التي تقام سنويا وعلى مدار عشر سنوات لتكريم الأمهات الأردنيات احتفاء بعيد الأم، مشيرة إلى أن ضيف الشرف كان في العام الماضي الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبة.

وزاد في إثارة الجدل، استبعاد المركز لوالدة الطيار الحربي الأردني، معاذ الكساسبة، الذي أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية حرقاً، من حفل التكريم، وهو ما برر برغبة المركز بالحفاظ على مشاعرها، لتكشف صبيح عن حفل خاص يقام لتكريم والدة الطيار الشهيد الكساسبة، إضافة إلى ثلاث أمهات شهداء من بينهن والدة الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، وذلك ضمن فعاليات مهرجان (ارفع راسك.. أمنا عمّان)، الذي انطلق يوم الجمعة ويستمر لمدة أسبوع.
 

"القاهرة لسينما الطفل" مهرجان البحث عن السلام

العربي الجديد

شارك عدد من الممثلين المصريين ومخرجين عالميين في افتتاح الدورة 22 من مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل، والذي انطلقت فعالياته مساء أمس الجمعة.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، من مصر المخرج سمير سيف والممثلة بوسي، والمخرج أندريه سورتيك، من بلجيكا، والممثل الهندي أرفي لامبا، والمخرجة الإنجليزية باني شيندلر، والمخرجة فريدوز بولبوليا من جنوب أفريقيا، ومؤسسة ومديرة المركز القومي للثقافة والفنون في الأردن، لينا أحمد التل، والفنانة الإسبانية لويزا جافازا، والمخرج المغربي محسن بيسري، والمخرج الفلسطيني رشيد مشهرواي.

أما لجنة تحكيم أفلام الرسوم المتحركة والبرامج التلفزيونية، فتضم المخرج الأرميني فريج كاسوني، والمنتج السعودي العباس بن العباس، والمخرج المصري أحمد فوزي عطية، والمخرج الصيني ساو باو بينج، والكاتبة الجزائرية فاطمة وازن، والمخرج الإثيوبي أندرياس جيتاتشو كاساس، والكاتبة المصرية إنجي فايد، والمخرج الليبي سليم الزاوي، ورسام الكاريكاتير المصري ياسر سعيد جعيصة، ورسام الكاريكاتير المصري وليد طاهر.

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح المذيع والمخرج والمنتج النيجيري فيث إزيا كبير، والمايسترو سليم سحاب، والشاعر المصري شوقي حجاب، والممثلة المصرية الشابة شيري عادل، والكتاب المصريين عبد التواب يوسف وعفاف طبالة وماجدة موسى ومحمد المنسي قنديل، والأكاديمية نوال الدجوي، والمطرب هاني شاكر، والملحن هاني شنودة، والممثلة ياسمين عبد العزير والفنان محمد صبحي.

وبدأ الحفل بعرض فني مبهر بأداء الأطفال ومن إخراج خالد جلال.

وأكد وزير الثقافة المصري، عبد الواحد النبوي، أن المهرجان جزء من رسالة وزارة الثقافة المصرية. مشدداً على أن وزارته تعقد آمالاً على نجاح المهرجان، إيماناً منها بأن طفل اليوم الذي يعيش وسط هذا العالم الذي يئن من الحروب والتقلبات والاضطرابات، هو القادر في المستقبل على إنقاذ العالم.

وأضاف أن الدورة الجديدة من المهرجان تؤكد على قيم الفن والإبداع، وتقدم من القاهرة رسالة حب وسلام للعالم كله، فإقرار السلام أمنية كل شعوب العالم.

من جهته قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، محمد عفيفي، إن المهرجان يعود بعد انقطاع، ويفتتح تزامناً مع يوم المسرح العالمي للطفل ومناسبة عيد الأم، رغم أن مصر تعيش ضائقة اقتصادية، والمهرجان يقام كنوع من التحدي ليتحول من مهرجان سينما الطفل إلى مؤسسة دائمة تستمر بنشاطها طوال العام.

العربي الجديد اللندنية في

21.03.2015

 
 

99 عامًا على ميلاد المخرج الرقيق

ناصر عراق يكتب: حلمى حليم.. المستشار الثقافى لفاتن حمامة

* ننفرد بنشر أربع صور نادرة لحلمى حليم للمرة الأولى

* اقتنع بالفكر الاشتراكى وحاول تطعيم أفلامه بنبرة إنسانية رهيفة

* اكتشف شادى عبد السلام وصلاح مرعى وأستاذ أشرف فهمى ومحمد عبد العزيز وممدوح  شكري

* من مؤسسى معهد السينما وأستاذ مادة السيناريو 

إذا سألت عشرين مصريًّا: هل رأى أحد منكم فيلم “أيامنا الحلوة”؟ سيجيبونك جميعًا بـ “نعم”.. شاهدناه وأعجبتنا جدًّا فاتن حمامة! وإذا سألت أيًّا منهم: من الذى أخرج الفيلم؟ فلن يعرف أحد إلا من رحم ربى!

أعرف أن اهتمام غالبيتنا بمخرجى الأفلام قليل للغاية، إذ إن طلة النجوم على الشاشة هى التى تلتصق بالذاكرة على الدوام، ومع ذلك فمن المؤكد أنك تعلم أن أى فيلم لا يمكن له أن يحقق النجاح المأمول، لو لم يكن وراءه مخرج موهوب ومتميز.

حلمى حليم.. البدايات الصحيحة لمخرج مهم

حلمى حليم هو مخرج فيلم “أيامنا الحلوة”، وأفلام أخرى جميلة تركت بصمتها الساحرة فى صدور المشاهدين، سواء طالعها الناس فى القرن الماضى أو شاهدوها فى القرن الحالى، فمن ينسى “القلب له أحكام”، أو “حكاية حب”، وغيرهما كثير من الأفلام الجميلة.. فمن هو حلمى حليم؟ وماذا تعرف عنه؟ خاصة أنه شبه منسى فى احتفالاتنا ومهرجاناتنا السينمائية للأسف الشديد.

المعلومات عن النشأة والأسرة قليلة للغاية، فوفقًا لموقع “سينما دوت كوم”، فإن حلمى حليم ولد  فى 6 مارس عام 1916، ويبدو أن عشقه للفكر والثقافة والفن لازمه منذ الصغر، إذ عمل مترجمًا وناقدًا فنيًّا فى بعض المجلات والصحف، ثم التحق باستوديو مصر ليصبح رئيس قسم السيناريو، ثم مديرًا للإنتاج، الأمر الذى أكسبه خبرات متنوعة فى صناعة السينما، لكن قبل أن نخوض أكثر فى حياة هذا المخرج المتميز علينا أن نوضح ثلاثة أمور:

الأول: إنه يُعدّ ابنًا بارًّا من أبناء ثورة 1919 التى اكتشف فيها المصريون أنفسهم، فخاضوا معركة شرسة ضد الاحتلال الإنجليزى، واستطاعوا أن يتخلصوا من الأفكار المتخلفة للعصور الوسطى، التى سادت واستقرت  قرونًا طويلة، وهكذا انفتح الناس على الأفكار والآراء والفنون الحديثة، بفضل كوكبة متميزة من الكتاب والمبدعين، نذكر منهم: أحمد لطفى السيد، ومحمد حسين هيكل، وطه حسين، وعباس العقاد، وسلامة موسى، وإبراهيم عبد القادر المازنى، وعلى عبد الرازق، وتوفيق الحكيم، ويحيى حقى، ونجيب محفوظ، وسيد درويش وجورج أبيض، ويوسف وهبى، وفاطمة رشدى، وأمينة رزق، وأم كلثوم، وعبد الوهاب، ومحمد كريم، وكمال سليم، ومحمود مختار، وراغب عياد ومحمود سعيد، إلى آخر هؤلاء الكبار المتفردين.

أما الأمر الثانى الذى يجب أن نلتفت إليه – فى محاولة اكتشاف شخصية حلمى حليم – فيتمثل فى التحاقه باستوديو مصر، هذا الاستوديو الذى أسّسه بنك مصر عام 1935، وهو أول بنك برأسمال مصرى خالص، أقول.. يُعدّ استوديو مصر أول أكاديمية لتخريج دارسى فنون السينما، ولك أن تعرف أن صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وحلمى رفلة، وغيرهم من مخرجينا المتميزين، تلقوا “دراساتهم” السينمائية فى هذا الاستوديو.

يبقى الأمر الثالث الذى أسهم فى تشكيل ثقافة حلمى حليم وفكره ووجدانه، وأعنى به انتشار الأفكار الاشتراكية فى المجتمع المصرى فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، تلك الأفكار التى تدعو إلى الحرية والعدالة الاجتماعى، وقد تأثر بطل هذا الموضوع بهذه الأفكار وآمن بها، نظرًا للظلم الذى كان يكابده ملايين المصريين فى زمن الاحتلال الإنجليزى والعهد الملكى، ولعلّ كثيرًا من الأفلام التى قام بإخراجها حلمى حليم مغلّفة بنبرة إنسانية تدعو إلى المساواة والعدالة.

أيامنا الحلوة.. الانطلاق من عدالة الحب

قبل أن يتصدى حلمى حليم لتحقيق أول أفلامه، عمل مساعد مخرج فى أكثر من فيلم، مثل (أحلام الشباب/ 1943) للمخرج كمال سليم صاحب فيلم (العزيمة/ 1939)، وكمال سليم معروف بأفكاره اليسارية، كذلك عمل حلمى مع كامل التلمسانى، الذى حقق فيلم (السوق السوداء/ 1945) وهو مخرج معروف بميوله الاشتراكية.

فى 7 مارس من عام 1955 شهد الجمهور أول الأفلام التى أخرجها حلمى حليم، وهو فيلم “أيامنا الحلوة”، الذى لعب بطولته كل منسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وعمر الشريف، وعبد الحليم حافظ، والوجه الجديد أحمد رمزى، والنجمة زينات صدقى.

حتى الآن يلقى الفيلم إقبالا كبيرًا من جمهور الفضائيات، وأظنك تلاحظ كيف انحاز المخرج – الذى كتب القصة أيضًا – إلى الفقراء وتعاطف مع كفاحهم، وقد ظهر للمشاهد أن الميول الاشتراكية للمخرج جعلته يوزع الحب بالتساوى على الشبان الثلاثة – عمر وحليم ورمزى – ودفعته لأن يحرم أيًّا منهم من الاستحواذ على فاتن حمامة!

القلب له أحكام.. تفكيك الصراع الطبقى

لن يتوقف حلمى حليم عن رصد الظلم الاجتماعى وإدانته، وها هو فيلم (القلب له أحكام/ 1956) – الذى كتب قصته وأخرجه بنفسه – يناقش طبيعة الصراع الأزلى بين الأغنياء والفقراء، مؤكّدًا انتصاره التام للفقراء وأولاد البلد، وموضّحًا كم هم أوفياء ويتبادلون الحب والهموم.

فاتن حمامة، ابنة بولاق الفقيرة – ذات الرداء الأسود الوحيد – والتى يساندها أبناء الحىّ، كلٌّ حسب مقدرته: صاحبة الفرن بالخبز، والمكوجى بالفستان الجديد، والسائق بالتاكسى، بينما الأثرياء يتخابثون ويكيدون، وفى لحظة تنوير مفاجئة، أوضح حلمى حليم أن الثرى الطيب – سراج منير  والد أحمد رمزى – كان شابًا فقيرًا من بولاق، قبل أن يجتهد ويكافح وتتيسّر أموره، فينتقل للإقامة فى الزمالك، وهكذا يوافق ويرحّب بزواج ابنه من الفتاة الفقيرة ابنة الحى الشعبى العريق!

حكاية حب.. الميلودراما والانتصار للعمل

فى فيلم (سلّم ع الحبايب/ 1958)، استعان حلمى حليم بصديقه كامل التلمسانى ليكتب له السيناريو، بعد أن كتب القصة بنفسه، وقد لعب الأدوار الرئيسة صباح وأحمد رمزى، أما فيلم “حكاية حب”، للمطرب موفور الصيت عبد الحليم حافظ، فقد كتب حلمى حليم القصة بنفسه، بينما صاغ له السيناريو والحوار على الزرقانى.

تبدو العلاقة بين الأغنياء والفقراء واضحة فى (حكاية حب/ 1959)، ولعلك انتبهت إلى إيمان المخرج التام بالكفاح والدأب والمثابرة، وهى أمور ضرورية حتى يحقق الفنان الفقير النجاح المطلوب، ولم ينس هذا المخرج الرقيق أن يغمر المشاهد الغرامية بين عبد الحليم ومريم فخر الدين بفيض من المشاعر الإنسانية الشفيفة.

الأستاذ والتلامذة.. مصنع النجوم والفنانين

من فضائل حلمى حليم على السينما المصرية، أنه اكتشف موهبة شادى عبد السلام، وأوكل له مهمة هندسة المناظر فى فيلم (طريق الدموع/ 1961)، وقد قال لى مصدر موثوق عمل فى هذا الفيلم، وفى أفلام أخرى أخرجها حلمى حليم، إن الرجل كان مثقّفًا كبيرًا، حنونًا، يعطف على الصغير والكبير، وكان لا يبخل على أحد بالمعلومة، ومن أبرز تلاميذه – وفقًا للمصدر الخاص – المخرحون محمد عبد العزيز وممدوح شكرى – صاحب فيلم زائر الفجر – وأحمد يحيى، فضلا عن مهندس الديكور الشهير صلاح مرعى، الذى عمل معه فى فيلم “الحياة حلوة”، كما أنه أسهم فى تأسيس المعهد العالى للسينما، وكان يقوم بتدريس مادة السيناريو لطلاب المعهد.

يبقى أن تعرف أن فاتن حمامة كانت تحرص حرصًا بالغًا على أن يُبدى حلمى حليم رأيه فى أى سيناريو يُعرض عليها، وإذا اعترض على السيناريو، رفضت السيدة الأولى العمل فى الفيلم، لذا أطلق عليه المستشار الثقافى لفاتن حمامة، أما أهم الأفلام التى أخرجها حلمى حليم فهى: “حكاية العمر كله” سنة 1965، و”الحياة حلوة” سنة 1966 – الذى يحرض الشباب على العمل ويمجده – وفيلم “أيام الحب” سنة 1968، و”مراتى مجنونة مجنونة مجنونة” سنة 1968، و”حكاية من بلدنا” سنة 1969، و”عشاق الحياة” سنة 1971 و”غرام تلميذة” سنة 1973.

فى 18 نوفمبر من عام 1971 رحل حلمى حليم، بعد أن طعنه القدر فى مقتل، إذ مات ابنه فجأة قبل ذلك بعامين تقريبًا.. رحل الأستاذ حلمى – كما كانوا ينادونه – تاركًا مجموعة أفلام آسرة، ما زالت تغذّى وجدان الملايين بالفن الجميل من قرن إلى آخر.

موقع (كايرو دار) المصري في

21.03.2015

 
 

Jobs (2013)

فيلم "جوبز": بيوغرافي" عادية لشخصية غير عادية!"

مهند النابلسي

بدا كوتشر مقنع تماما بتقمصه اللافت لشخصية ستيف جوبس  وخاصة بملامح وجهه وطريقة مشيه وحركاته واسلوب كلامه، كما بدا ذلك باشعاع الذكاء المتوقد بعينيه وبنفاذ صبره مع المتطفلين والمزعجين، كما بكاريزما الشخصية !

تطرق الفيلم لملابسات تأسيس مشروع آبل مع صديقه الحميم ستيف ووزينيك في كراج والده (الغير بيولوجي) بلوس ألتوس، كما استعرض بعض الشخصيات الحقيقية  مثل المهندس الكهربائي رود هولت والمستثمر مايك ماركولا، واستعرض بالتفصيل مناقشة اولى صفقات آبل في منزل جوبس الأصلي فيما تجهز والدته طبق الفواكه المفضل لديه، حيث كان احيانا يكتفي بحمية تقتصر على التفاح طوال اسبوع! ألقى الفيلم الأضواء على شخصية ووزينيك الابداعية لكونه ساهم بهندسة النسخة الأولية لكمبيوتر آبل الشهير1 كما تعرض لوقائع القاء جوبز لكلماته الشهيرة، ولقسوته الغريبة بطرده لصديقته عندما علم بحملها! لاحظنا كيف تمكن جوبتس بفضل تضافر جهوده مع شلة من الأصدقاء المتخصصين وباستخدام كراج والده (النجار) لتأسيس خط انتاج لشركته النامية، حيث نجح بعد عدة محاولات من تجميع رأسمال كاف وبمساعدة المستثمر مايك ماركولا لاطلاق آبل 2 الذي قدم بمعرض كمبيوتر الساحل الغربي في العام 1977.

كما تناول الشريط اسلوب جوبتس العنيف بالتعامل مع زملاءه ومرؤسيه، حيث لاحظنا اسلوب طرده الفظ لأحد المهندسين الغير متحمسين: "لقد طردتك ...لماذا ما زلت هنا"! وينتهي الفيلم بالعام 1997 باستعراضه لتجربة جوبتس الابداعية اثناء تسجيله لحوار دعائي بعنوان "فكر بطريقة مختلفة".

متاهة سردية وثائقية :

يبدأ الفيلم بالعام 2001 أثناء تقديم ستيف جوبس (أشتون كوتشر) لجهاز الآي بود الشهير باجتماع كبير لموظفي أبل والمهتمين والاعلام، ثم يعود بنا للعام 1974 وترك جوبتس لدراسته الجامعية لعدم قدرته على تسديد الأقساط، ولظروف تعاونه مع صديقه الحميم ووزينياك لتطوير كمبيوتر آبل 2 الذي قدم بالعام 1977، كما نلاحظ طريقة دعمه لجون سكولي ليصبح رئيسا تنفيذيا لشركته الجديدة، بدلا من مدير ماكنتوش جيف راسكين، الأمرالذي اجبر ماكنتوش للخروج من المشروع ومن ثم الانتقام بطرد جوبس نفسه بالعام 1985. ثم يقفز الفيلم للعام 1996 حيث تزوج جوبس من لورين باول وتقبل ابنته ليزا كابنة شرعية مع ابنه الجديد ريد، كما نلاحظ أنه اصبح مديرا لشركة نيكست التي قررت آبل ان تشتريها، ونلاحظ غدره لمدير آبل (جيل أميليو) الذي وظفه كمستشار لآبل، وبعد ان تمكن قام بطرده سوية بقسوة وتآمر مع ماركيولا الذي أجبره سابقا على مغادرة آبل قبل احدى عشر عاما (كانتقام)، ثم عاد لهيكلة شركة آبل واعادة اطلاق منتجاتها التقنية الشهيرة ...ينتهي الفيلم بصور وثائقية حقيقية لكل الشخصيات الرئيسية  وضمنها جوبس ومقابلها من الممثلين ...حقق هذا الفيلم ثناء نقديا متواضعا نسبيا، وبدلا من تحقيق فيلم لافت يتعرض لمكامن الابداع وعبقرية جوبتس الابتكارية أدخلنا بمتاهة سردية وثائقية معروفة، وبدا وكأنه يستعرض تاريخ شركة آبل والمحاولات الاولى لصناعة الكمبيوتر، واظهر جوبس كرجل اعمال طموح مثابر أكثر من كونه مبدع ومبتكر، مستعرضا قدراته القيادية والادارية على تجميع فريق متميز قادر على تحقيق مشروعه الريادي!

عبقري كاريزمي ام متوحد انتهازي؟!

"لا يهمني أن أكون أغنى رجل قدر ما يهمني أن أعود للفراش في المساء وأنا أشعر أنني قمت بشيء رائع"!

بالرغم من التقمص البارع الاستثنائي لشخصية جوبس من قبل الممثل أشتون كوتشر الا أن عرضه للشخصية قد بقي ضمن اطار التمثيل والتقمص الحرفي الدقيق وذلك عكس انتوني هوبكنز أثناء تقمصه لشخصية هيتشكوك حيث أعاد "خلق الشخصية" مع كم كبير من الشغف والعاطفة، كما يؤخذ على الفيلم باعتقادي عجزه عن تقديم ملامح العبقرية والابداع بشخصية جوبس واكتفاءه بسرد تقليدي شبه وثائقي "بيوغرافي" لشخصية وحياة جوبس العملية والشخصية، كما انه اظهر جوبس وكأنه شخصية متوحدة منفرة في بعض اللقطات: من حيث عدم اهتمامه بالنظافة الشخصية وبلامبالاته بالآخرين وبشخصيته الهيبية، وبقسوته الغير مبررة حتى انه يطرد مهندسا متميزا لأنه لا يتقن العمل مع الفريق، بالرغم من كونه هو نفسه لاعب متوحد ومستبد أناني، كما أظهر نواحي انتهازية بشخصيته عكس الصورة الاعلامية المعروفة عالميا! ويقودني ذلك تلقائيا للمقارنة الموضوعية مع طريقة تناولنا كعرب لشخصياتنا القيادية المؤثرة على كافة المستويات والتي تحفل غالبا  بالمبالغات والتبجيل والتي تصل أحيانا لمستوى التقديس وتزييف الوقائع، كما يسجل لهذا الشريط طرحه الموضوعي وتناوله الدقيق لكافة الشخصيات "التقنية-المبدعة" التي ساهمت مع جوبس بتطوير منتجات آبل الألكترونية الريادية بعيدا عن "الأنانية المتورمة" وعقد العظمة !

Mmman98@hotmail.com

ملاحظة هامة: نشرت هذه المقالة اولا بموقع "ظلال وأشباح" الخاص بالناقد السينمائي العالمي "محمد رضا"، وغير مسموح نشرها بموقع جديد دون موافقة، وذلك حسب قوانين الملكية الفكرية الاوروبية. 

موقع (كتابات) العراقي في

21.03.2015

 
 

الفيلم محاولة للقبض على الحياة...

الأفلام الوثائقية تفقد أحد روَّادها مايزلز عن 88 عاماً

الوسط - جعفر الجمري

هو رائد من رواد الأفلام الوثائقية، ألبرت مايزلز، مشروع عالم النفس الذي ترك تخصُّصه بعد أن سحرته الكاميرا. سحرته الموضوعات التي يلتقطها من تفاصيل الحياة، وما بعد تلك التفاصيل أيضاً.

وصف المخرج العالمي مارتن سكورسيزي كاميرا مايزلز بأنها «وجودٌ فضولي؛ ولكنه أيضاً وجود المُحبِّ... وجود الأحاسيس، وقدرتها على ضبط الاهتزازات العاطفية الأكثر حساسية».

نعت وكالات الأنباء، والوسط الفني رحيل مايزلز عن ثمانية وثمانين عاماً. هو نفسه صرَّح ذات لقاء مع صحيفة «نيويورك تايمز» في العام 1994، بأن «صنع فيلم لا يبحث عن الجواب على سؤال. إنه محاولة للقبض على الحياة كما هي». قبضَ على الحياة في الكثير من أفلامه التي أنجزها، أو تلك التي كانت على خريطة مشروعاته. المشروعات التي أنجزها ظلت من الروائع في هذا الحقل، بكمِّ الفكر والقيَم التي سعى إلى أن تكون العمود الفقري لها.

أنيتا غايتس من «نيويورك تايمز»، كتبت تقريراً مطوَّلاً عن سيرة مايزلز يوم الجمعة (6 مارس/ آذار 2015)، نورد أهم ما جاء فيه.

توفي ليلة الخميس (4 مارس/ آذار 2015) ألبرت مايزلز، المصور والمخرج الوثائقي الحائز على عديد الجوائز العالمية، في منزله بمانهاتن عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاماً.

وأكد خبر وفاة مايزلز، صديق العائلة، كيه. أيه. ديلادي.

القبض على الحياة

وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في العام 1994 قال مايزلز: «صنع فيلم لا يبحث عن الجواب على سؤال، إنه محاولة للقبض على الحياة كما هي».

قبل ذلك تحدث بشكل مكثف معيَّة أخيه ديفيد عن الأفلام التي تم إنجازها، بما في ذلك «الحدائق الرمادية» و «مأوى غيمي».

أحْجمَ مايزلس عن إجراء مقابلات تتناول موضوعات أفلامه. كما أوضح في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في العام 1994 بأن «صُنْع فيلم لا يبحث عن الجواب على سؤال، إنه محاولة للقبض على الحياة كما هي».

تلك الفورية... تلك البديهة التي عُرف بها في ردوده وتناولاته، سِمَة مميَّزة لأفلام الأخويْن مايزلز «بدءاً من ستينيات القرن الماضي، عندما قدَّما عدّة أفلام وثائقية تعتبر جيدة، ولاقت احتراماً في الأوساط المعنيَّة. ولكن فيلمه «مأوى غيمي» الذي تم إنجازه في العام 1970، وتناول جولة فرقة «رولنغ ستون» في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1969، هو ما جلب لهما اهتماماً واسع النطاق. وتضمَّن الفيلم مشهدَ تعرُّضِ أحد المعجبين للطعن حتى الموت في حفل المجموعة في منطقة ألتامونت بولاية كاليفورنيا، وكان الإعجاب النقدي بالفيلم لم يوفِّر التصدِّي ولو جزئياً للمخاوف من أن الفيلم استغل ذلك العنف.

الحدائق الرمادية

الإعراب عن المخاوف من نوع مختلف تم التعبير عنه في فيلم «الحدائق الرمادية»، الذي تم إنجازه في العام 1975، وهو صورة مزدوجة لإديث بوفيير وابنتها، إديث بوفيير بيل؛ وكلتاهما من عمومة جاكلين كينيدي أوناسيس، التي عاشت في بؤس، يرافق ذلك ما اعتبره البعض نوعاً من الارتباك الذهني في واحد من المنازل الكبرى شرق هامبتون، بولاية نيويورك. تدور أحداث الفيلم حول عمة جاكلين كينيدي، إيديث بوفير، وابنتها التي تحمل الاسم نفسه؛ ما دفع الناس في الحفلات للتمييز بينهما إلى مناداتهما بـ «إيدي الكبيرة»، و «إيدي الصغيرة»، لكن بعد فترة قررت «إيدي الكبيرة» وابنتها الابتعاد عن مجتمع مدينة نيويورك والعودة إلى منزلهما الكبير والذي يحمل اسم «الحدائق الرمادية».

لكن الفيلم حظيَ بمتابعة واهتمام الجمهور على مدى عقود، ربما لأن الجمهور لمس بعمق ما كتبه المخرج العالمي مارتن سكورسيزي بعد عقود من الزمن في مقدمة «سجلّ قُصاصات مايزلز « ونصه: «عندما يكون ألبرت وراء الكاميرا، هناك حساسية تُحيط بالجو، امتداداً إلى الفضاء والضوء، إلى الطاقة التي تغمر الناس في الغرفة».

الوجود الفضولي للكاميرا

ووصف سكورسيزي كاميرا مايزلز بأنها «وجود فضولي، ولكنه أيضاً وجود المُحبِّ، وجود الأحاسيس، وقدرتها على ضبط الاهتزازات العاطفية الأكثر حساسية».

فيلم «الحدائق الرمادية»، كان الأساس الموسيقي الذي يحمل العنوان نفسه، لكل من كريستين إيبرسول وماري لويز ويلسون الفائزين بجوائز توني في العام 2007، بعد أن تم نقلها إلى برودواى. وفي العام 2009 فازت نسخة فيلمه الذي أنتجته شبكة «HBO»، بست جوائز إيمي، بما في ذلك الحصول على جائزة أفضل فيلم تلفزيوني، وأفضل ممثلة رئيسية التي ذهبت إلى جيسيكا لانغ.

أفلام الأخويْن مايزلز؛ سواء المقدمة لدور السينما أو التلفزيون، شوهدت في الغالب على شاشة التلفزيون، وفاز اثنان منها بجوائز إيمي: «فلاديمير هورويتز... الرومانسي الأخير»، وأنجز في العام 1985. و «جنود الموسيقى»، وأنجز في العام 1991، حول عودة مستيسلاف روستروبوفيتش إلى روسيا. تم إنجاز ذلك الفيلم، بثلاثة مخرجين مساعدين، بعد وفاة شقيقه ديفيد مايزلز إثر سكتة دماغية في العام 1987. وكان ألبرت مايزلز أيضاً مخرجاً مساعداً لديبورا ديكسون وسوزان فرويمك في فيلم «الإجهاض: خيارات يائسة»، والذي حصل على جائزة إيمي في العام 1992.

قدَّم مايزلز خمسة أفلام حول أعمال الفنان التركيبي كريستو وزوجته، جين كلود. كان الأول «ستار وادي كريستو» في العام 1974، والذي رُشح للأوسكار ضمن الأفلام الوثائقية القصيرة، والآخر «البوابات» في العام 2005، عن تحوُّل الفنانين المؤقت من سنترال بارك.

الميدالية الوطنية للفنون

تلقَّى مايزلز الميدالية الوطنية للفنون من الرئيس باراك أوباما في يوليو/ تموز 2014. أما فيلمه الوثائقي الأخير «أيريس» (2014)، فتناول فيه سيرة صاحبة الأعمال الأميركية، المصممة الداخلية الشهيرة أيريس آفل، وتم عرضه في مهرجان نيويورك السينمائي في أكتوبر/ تشرين الأول 2014. وأعلن مهرجان تريبيكا السينمائي مؤخراً أن عمله «في العبور» سيكون فيلم العرض العالمي الأول، وهو الفيلم الذي أخرجه مع نيلسون ووكر، لين ترو، ديفيد أوسوي وبن وو.

ولد ألبرت مايزلز في بوسطن يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1926. عمل والده موظفاً في البريد، بينما عملت والدته كمدرِّسة، وعاش في دورتشستر، وانتقل بعد ذلك إلى ضواحي بروكلين، حيث ترعرع ألبرت وشقيقه الأصغر. عانى ألبرت صعوبات في التعلُّم؛ ما دفعه، كما قال، إلى تطوير مهارات الاستماع المكثَّف التي ساعدته بشكل جيد في صناعة الأفلام الوثائقية.

درس علم النفس في جامعة سيراكيوز، وحصل على درجة الماجستير من جامعة بوسطن، وقام بتدريس علم النفس هناك لمدة ثلاث سنوات قبل إنجاز أول فيلم له، وهو «الطب النفسي في روسيا» في العام 1955، وهو فيلم وثائقي صامت قام بتصويره أثناء رحلة إلى الاتحاد السوفياتي. ظروف الفيلم المذكور، تتلخَّص في ما ذكره في إحدى مقابلاته، ونُشر في كتاب «صنَّاع الأفلام الوثائقية يتحدَّثون»، بأنه عمل كباحث مساعد في مستشفى للأمراض العقلية في العام 1955. وقتها كان مازال طالباً في الجامعة، مستغلاً الإجازة الصيفية. في تلك الفترة مضى عامان على موت ستالين، فوجد من الممتع والمثير أن يذهب إلى هناك لتسجيل انطباعاته، والحصول على خبرات جديدة، فكان الفيلم.

أتبع ذلك بفيلم «الشباب في بولندا» في العام 1957، حيث تولَّى شقيقه الذي كان يعمل كمساعد إنتاج في هوليوود، مهمَّة المخرج المساعد في الفيلم.

واستُدعي ألبرت بعد ذلك بوقت قصير ليكون جزءاً من طاقم الفيلم، بما في ذلك الفيلم الوثائقي «DA Pennebaker»، والذي تم إنجازه من قبل روبرت درو. كانوا يعملون بكاميرات تعمل بالبطارية ومسجِّلات صوت أتاحت لهم حرية أكبر ليكونوا قريبين بشكل غير معاين من الموضوعات التي يقومون بمعالجتها، مع نسيان وجود الكاميرا وطاقم التصوير.

السينما المباشرة

وفي العام 1962، أنشأ الأخوان شركتهما «أفلام مايزلز»، حيث أدخلا تقنيات جديدة في العمل. ومن أجل تغطية نفقاتهما، قاما بتنفيذ وإخراج إعلانات تلفزيونية لشركات كبرى مثل «IBM»، و «ميريل لينش»، وسرعان ما بنيا سمعتهما مع إنجاز فيلم «البائع» في العام 1968.

يظل هو من أطلق مصطلح «السينما المباشرة على بعض أفلامه مطلع ستينيات القرن الماضي.

في تلك الفترة أنجز مايزلز الكثير من الأعمال ليكون مثاراً للإعجاب؛ إذ كان العمل في بعض الأحيان يحمل طابعاً خفيفاً، بطبيعة الموضوعات التي يتم تناولها، بما في ذلك «ماذا يحدث! البيتلز في الولايات المتحدة الأميركية» في العام 1964، وفيه يتعقَّب فريق الروك البريطاني في جولاته إلى ثلاث مدن أميركية.

كما تم استقبال فيلميه «مع الحب من ترومان» و «لقاء مارلون براندو»، وأنجزهما في العام 1966، استقبالاً حسناً.

وعلى مر سنوات عمل ألبرت مايزلز، في كثير من الأحيان مع مخرجين مساعدين على مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك «متحف غيتي»، «موسيقى الغجر»، و «الفقر في دلتا المسيسيبي». وفي العام 2006 أسَّس مركز مايزلز الوثائقي في هارلم.

وفي مقابلة مع مجلة «التايمز» في العام 2005، سئل عن مفتاح نجاح مسيرته العملية، فأجاب: «هو أن أصنع الأفلام تماماً بالطريقة التي أعتقد أنها يجب أن تكون عليه». وأضاف في المقابلة «واحدة من الأشياء التي تجعل الأمر سهلاً، أنه لديَّ حب حقيقي للناس؛ ولذلك ليست لدي أي صعوبة في الحصول والحفاظ على النجاح في مسيرتي».

الوسط البحرينية في

21.03.2015

 
 

المهرجان الدولي لـ«سينما التحريك» في مكناس يحتفل بالتجربة الألمانية

الدورة الـ14 تستضيف المخرج الياباني إيساو تاكاهتا

مراكش: عبد الكبير الميناوي

يحتفي «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام)»، الذي ينطلق، في دورته الـ14، يوم الجمعة المقبل، بالتجربة الألمانية، عبر برمجة أفلام جديدة، وأخرى أنتجت خلال العقدين الأخيرين، إضافة إلى عرض أفلام لعدد من رواد سينما التحريك من عدد من دول العالم.

ويهدف مهرجان مكناس الذي اختار سينما التحريك موضوعا، والذي تسهر على تنظيمه، منذ سنة 1993، مؤسسة «عائشة»، بشراكة مع المعهد الفرنسي، وكثير من المؤسسات العمومية والخاصة، إلى تعريف الجمهور المغربي بسينما التحريك، ومواكبة وإبراز المواهب الشابة ومساعدتها على صقل مهاراتها في الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس بوصفها قبلة وطنية وعربية وأفريقية لهذا اللون من الإنتاج السينمائي، وأن يشكل نافذة لهواة سينما التحريك للانفتاح على العالم والتعرف على التجارب السينمائية الرائدة في هذا المجال، وموعدا سنويا قارا لدى الأطفال، وللسينمائيين للمشاركة بأعمال فنية تراعي الحاجات الفنية وأذواق الأطفال.

وقال محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان، إن دورة هذه السنة ستتميز بمشاركة سينمائيين من ألمانيا، بينهم رايموند كروم، الذي برمج له معرض «لعب للخطوط والأشكال»، وفيلموغرافيا استرجاعية لأشرطته، فيما سيكتشف عشاق سينما التحريك عوالم المخرج أندرياس هيكاد، من خلال «بطاقة بيضاء» و«ماستر كلاس»، فيما سيعرض «معهد سينما التحريك الألماني» بانوراما الأفلام الألمانية المنتجة خلال العقدين الأخيرين.

وكشف بيوض في تقديم التظاهرة، التي ستتواصل على مدى 6 أيام، عن مشاركة المخرج الياباني الشهير إيساو تاكاهتا، صاحب أفلام التحريك العالمية الشهيرة، والمساهم في إنشاء استوديوهات «غيبلي»، حيث سيقدم له، في افتتاح الدورة، العرض ما قبل الأول في المغرب لشريطه «حكاية الأميرة كاغويا».

وأضاف بيوض أنه بعد مشاركات متميزة لمخرجين عالميين أمثال ميشيل أوسلو وألكسندر بيتروف وبيتر لورد، سيعيش جمهور مهرجان مكناس «لحظة معرفية استثنائية»، من خلال فقرة «ماستر كلاس» للمخرج إيساو تاكاهتا، الذي سينشطه مؤرخ سينما التحريك إيلان نغيين.

كما تحضر سينما التحريك الفرنسية، من خلال «بطاقة بيضاء» للمخرج فرانك ديون وعرض لفيلم «استريكيس: عوالم الآلهة».

وفي ما يتعلق بالحضور العربي والأفريقي، أكد بيوض أن هذا البعد سيكون حاضرا، من خلال استضافة المخرج المصري أحمد نور، الذي سيشاهد له جمهور المهرجان فيلم «موج»، وهو وثائقي عن الشرارة الأولى للثورة المصرية في مدينة السويس، إضافة إلى مشاركة المخرج التونسي الطيب الجلولي، الذي سيكشف عن الصور الأولى لشريطه «كنزة وفستان الضوء» المقتبس من حكايات «ألف ليلة وليلة»؛ فيما سيقدم المخرج الإيفواري أبيل كوامي شريطه «استيقاظ الأسد»، الذي سيجول في شبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب. كما سيتميز المهرجان بتنظيم مسابقتين دوليتين للفيلم القصير والفيلم الطويل، ستشرف عليهما لجنتا تحكيم مكونتان من متخصصين في سينما التحريك.

وفي إطار ترسيخ ثقافة الصورة عند الناشئة وتحفيز الهواة على دخول عالم الاحتراف، سيواصل المهرجان مواكبة الطاقات المغربية الفنية الشابة في مجال سينما التحريك، من خلال جائزة «عائشة»، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية لفائدة طلبة معاهد الفن والسينما بالمغرب.

الشرق الأوسط في

21.03.2015

 
 

'أحلام الصغار' صيحة فزع من انتشار اطفال الشوارع

القاهرة - يشارك اليمن في المهرجان الدولي لسينما وفنون الطفل بالقاهرة بفيلم بعنوان "أحلام الصغار"، حيث يسلط الضوء عن أطفال الشوارع سواء في مصر أو اليمن.

والفيلم يرصد الظروف المعيشية السيئة لأطفال الشوارع.

وقدرت الأمم المتحدة أعداد أطفال الشوارع في العالم بـ150 مليون طفل، بينما قدرت إحدى الدراسات عددهم في مصر بمليوني طفل.

وأطفال الشوارع وفقاً للتصنيفات العالمية يندرجون تحت ثلاث شرائح، فمنهم من يقطنون بالشارع ويعيشون فيه بصورة دائمة وعلاقتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة.

والشريحة الثانية تضم الاطفال الذين يقضون معظم وقتهم فيه في بعض المهن الهامشية كالبيع المتجول، وعلى الأغلب التسول وفي نهاية اليوم يبيتون مع أسرهم الأصلية أو يبيتون في الشوارع.

والشريحة الثالثة الذين يعيشون مع أسرهم التي تقطن الشارع أصلاً، واعتبرت رئيسة المهرجان سهير عبدالقادر ان المشاهد بالألم والحزن على مصير الفئة المهمشة والضعيفة، ويأتي حلم الصغار عبر أحداث الفيلم، ليؤكدوا على ضرورة خلو مجتمعاتنا من هذه الفئة.

ويعتبر خبراء ان أهم خطوة يُمكن البدء بها هي العمل الجاد لضمان عدم زيادة أعدادهم في الشوارع، وذلك بمحاربة التسرب من التعليم كأحد المنابع الرئيسية، وكذلك توفير الحماية القانونية والرعائية لأطفال الأسر المُفككة بالطلاق أو بالخلافات والمشاحنات المنزلية، وتشريع الرقابة الاجتماعية في العشوائيات والمساكن المكتظة بالأسر والأطفال.

وانطلقت الجمعة بدار الأوبرا المصرية فعاليات الدورة 22 من مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل، تحت عنوان "بحلم ببكرة".

وتستمر فعاليات المهرجان حتى 27 من مارس/آذار، ومن أبرز الدول المشاركة فيه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وروسيا وسويسرا والهند والأرجنتين، وعدد من الدول العربية.

وذكرت رئيسة المهرجان سهير عبدالقادر أن لجان المشاهدة ركزت على الأعمال الفنية الجادة فقط من الناحية الفنية والفكرية، والتي تمثل اتجاهات ومدارس مختلفة في مجالات فنون الطفل، وتم إهداء الدورة إلى متحدّي الإعاقة، والمهمشين، وأطفال الشوارع، والأيتام.

ويشارك أكثر من 200 فيلم من 45 دولة في مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل) بعد استقرار نسبي منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل أربع سنوات.

وبعد توقف المهرجان ثلاث دورات خلال أربعة أعوام تفتتح الدورة الثانية والعشرون يوم 20 مارس/اذار.

وأقيمت الدورة العشرون عام 2010 وألغي المهرجان عام 2011 بسبب عدم الاستقرار الأمني. وأقيمت الدورة الحادية والعشرون عام 2012 تحت شعار (عالم الأطفال يتغير) وتوقف المهرجان عامي 2013 و2014 بسبب الظروف الأمنية غير المواتية.

وأضيفت كلمتا "وفنون الطفل" إلى اسم المهرجان في دورته الجديدة التي تستمر سبعة أيام.

وقالت إيمان سند مديرة المهرجان في بيان الثلاثاء إن المهرجان سيعرض أكثر من 200 فيلم "وتم الاستقرار على البوستر 'ملصق المهرجان' في شكله النهائي".

واضافت أن البوستر إهداء من شركة أروما لأعمال الغرافيك والتي قدمته للمهرجان في حب مصر، وأضافت أنه قد أخذ وقتا طويلا للظهور بهذا الشكل بعد إجراء تعديلات كثيرة حتى يكون معبرا عن مفردات الأطفال ونابعا من الأشياء المستخدمة في حياتهم الفنية كالألعاب التكنولوجية وأدوات الرسم والمدرسة، ليصبح قريبا إليهم ويمثل تنويعات رائعة لما يمكن أن يقدمه الأطفال من أغاني وأفلام وفنون مختلفة.

وتترأس الناقدة خيرية البشلاوي لجنة مشاهدة واختيار الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية أما مخرجة الرسوم المتحركة شويكار خليفة فترأس لجنة مشاهدة واختيار أفلام الرسوم المتحركة والبرامج التلفزيونية.

ومن أبرز الدول المشاركة بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة وإسبانيا وروسيا وسويسرا والهند وكوريا الجنوبية والفلبين وفرنسا واليونان وليتونيا وبولندا والأرجنتين والأردن إضافة إلى مصر.

الرأي الأردنية في

21.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)