كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

المخرج جورج ميلر واجه ظروفاً صعبة.. ومل غيبسون كان الحل

«ماد ماكس».. جديد يواصل رحلة قديمة

بالم سبرينغز (كاليفورنيا): محمد رُضا

 

واحد من الأفلام التي عرضت في الأسبوع الماضي في سوق «SXSW» في أوستن عاصمة ولاية تكساس، هو جزء سابق من مسلسل بزغ في الثمانينات من أستراليا وتمدد ليصبح أحد تلك المشاريع السينمائية الكبيرة التي ينتظر هواة أفلام «الأكشن» ورودها كلما حقق صانعوها فيلما جديدا منها.

المسلسل هو «ماد ماكس» والفيلم «ماد ماكس: طريق المحارب» شهد عرضه العالمي الأول في نهاية عام 1981، ثم سادت عروضه الأشهر الستة الأولى من العام التالي ممتدة من اليابان إلى بريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة والمكسيك، لكنه لم يجرؤ على دخول صالات السينما اللبنانية لأنها كانت تعاني من حرب أهلية تجاوزت كل ما يمكن لمسلسل «ماد ماكس» الإتيان به من مفاجآت.

«SXSW» هو أبعد عن أن يكون مهرجانا سينمائيا بالمفهوم المتداول، لكنه قد يبدو كذلك لمن لا يهتم كثيرا بالفروقات. فهو يعرض الأفلام ويقيم الندوات ولديه لجنة تحكيم ويجذب الجمهور الواسع شأن أي مهرجان آخر. كل ما في الأمر هو أنه مخصص لدعم الإنتاجات التي تعتمد على التقنيات الحديثة ووسائل التواصل بين المشاهد والصورة الحديثة وكيفية تلاقيهما في إطار واحد. مثال ذلك أنه في هذا العام، تم دمج من أراد من الجمهور بالظهور أمام مؤثرات اللايزر والديجيتال على مسرح كبير وأمام الشاشة الخضراء كما لو كان يمثل فيلما حقيقيا يستخدم تلك الوسائط.

تلقائيا، إذن، فإن «SXSW»، (وهي الأحرف الأولى من South by Southwest Film Festival)، يعرض الأفلام التي تدور في رحى سينما الخيال والأكشن وكل تلك الأعمال التي تتطلب المؤثرات والخدع التي تتم اليوم في الاستوديوهات وعلى الكومبيوتر وليس بالتصوير السينماتوغرافي كما كان الحال في زمن مضى.

المخرج والمنتج جورج ميلر عرض في هذه المناسبة أيضا مشاهد من الجزء الجديد «ماد ماكس: طريق الغضب» وهو العنوان المنتقى إلى الآن، لكنه سيعرف في بعض الأسواق بـ«ماد ماكس 4».. الفيلم الذي يعود جورج ميلر إلى تكملة ما كان بدأه من حديث حول عالم ما بعد الانفجار الكبير الذي سيؤدي إلى تلاشي نظم الدول والمؤسسات كافة وسيادة قاطعي الطريق وشراذم اللصوص وأشقياء المجتمع.

وحده ماكس الحانق على كل ذلك (كلمة «Mad» هنا لا تعني «المجنون» بالضرورة) هو الذي يحسن الدفاع عن نفسه وعن من يلوذون به. ليس أنه سينقذ الأرض (المسلسل المذكور لا يتحدث عن إنقاذها على أي حال) ومن بقي من ضحاياها، لكنه سيكتفي بإنقاذ نفسه ومن معه من فيلم إلى فيلم.

* عبر زمن مختلف

الفيلم الأول، «ماد ماكس» كان مفاجأة غير متوقعة حتى بالنسبة للباحثين عن أفلام الحركة والمغامرة. حط في العام ذاته الذي قام فيه ريدلي سكوت بعرض عضلاته التقنية في مجال أفلام الخيال العلمي والرعب في فيلم «غريب» Alien والعام الذي اضطر فيه جيمس بوند إلى مزاولة بعض مؤثرات الخيال العلمي في فيلم «مونراكر»، بينما تقدم الأميركي روبرت وايز سنوات ضوئية بسينما هذا النوع عندما حقق «ستار ترك: ذا موشن بيكتشر».

«ماد ماكس» كان مختلفا في أنه مستقبلي، كما حال «ستار ترك» و«غريب»، لكنه أرضي. وهو على الرغم من لجوئه إلى الخيال أحداثا ورحلة عبر الزمن المقبل، فإنه لم يحتو على أي علم يصوغ أجهزة مبتكرة أو وسائل انتقال متقدمة أو صرعات من تلك التي تعتمدها الأفلام المستقبلية عموما.

المخرج ميلر واجه معضلة مهمة في الفيلم الأول من السلسلة: السيناريو الأول دارت أحداثه في مدينة أسترالية منهوبة ومدمرة تبعا لكارثة قد تكون نووية أو مجرد نتاج مفرط للعنف. لكن ميلر لم يجد التمويل الكافي لكي يضع الأحداث داخل المدن. الميزانية التي كانت متاحة له (أقل من مليون دولار) كانت محدودة لمثل هذا الطموح وما يتطلبه من ديكورات ومؤثرات إلخ.. البديل؟ وضع الأحداث في الصحراء الأسترالية.

لكن هذا الاضطرار خلق التفرد الأساسي للفيلم والسلسلة من بعده. في حين أن أفلام ما بعد نهاية الحياة على الأرض عادة ما تدور رحاها في المدن (كما الحال مثلا في «آخر رجل على الأرض» لفرنسيس لورنس، 2007)، اختيرت الصحراء القاحلة مكانا لها. لم يضع ميلر في حسبانه أن ذلك سيمنح الفيلم الوقود الكافي ليخرج من إطار حبكته ومكانه القابع في تلك القارة البعيدة إلى العالم وبنجاح لم يسبقه إليه فيلم أسترالي آخر.

* بزوغ مل غيبسون

في الصحراء لا ضرورة للكلام. «ماد ماكس»، كما تم تقديمه، متوحد في حياته.. منطلق على دراجته النارية يجوب أرضا قاحلة.. يواجه أعداء ليس بينه وبينهم صلة.. صوت الآلات فقط هو المسموع.. صوت الإنسان مات مع موت أسباب التواصل. ليس أن الفيلم صامت أو بلا حوار على الإطلاق، لكن بطله لا يجد ما يقوله، وإذا وجد ما يقوله، فهو متباعد الحدوث.

المنطلق، كما يقول المخرج في حديث أخير مع صحيفة «ذا نيويورك تايمز» كانت السينما الصامتة نفسها التي كان عليها أن تسرد القصة بالصورة، كما من الأستاذ ألفرد هيتشكوك. يقول ميلر: «هناك عبارة رائعة لهيتشكوك يقول فيها: أحاول أن أصنع أفلاما لا يحتاج الياباني لقراءة الترجمة عليها».

عامل آخر فرضته ظروف الميزانية، هو الاستعانة بممثل لم يكن جرب حظه بعد من النجاح العريض. الممثل هو مل غيبسون. أميركي المولد (سنة 1965) هاجر طفلا مع والديه إلى أستراليا ونشأ هناك وظهر في فيلم واحد قبل «ماد ماكس» هو «مدينة صيف» التشويقي. جورج ميلر اختاره للبطولة لأن سعره معتدل جدا، بل بسيط. لا هو ولا غيبسون كان يعلمان أن الفيلم مقبل على النجاح وأنه سيخلق منهما اسمين مهمين.

في عام 1981 أعادا الكرة في جزء ثان مباشرة قبل أن يترك غيبسون أستراليا إلى هوليوود على نحو دائم ويظهر في سلسلة أخرى ناجحة هي «سلاح مميت» أمام داني غلوفر. عاد مرة واحدة إلى أستراليا في تلك الفترة عندما وقف للمرة الثالثة لبطولة جزء آخر من «ماد ماكس» سنة 1985، لكن «ماد ماكس وراء ثندردوم» لم يكن بجودة الجزأين السابقين.

جورج ميلر، في المقابلة ذاتها، يقول إن فكرة تحقيق جزء رابع لها علاقة بأنه توقف عن أفلام الأكشن عندما أصبح لديه أولاد صغار يريد أن يحقق أفلامه وهم - وجيلهم - في البال. وهو بالفعل حقق بضعة أفلام عائلية ومسالمة (وجيدة في الوقت ذاته) من بينها «زيت لورنزو» و«أقدام سعيدة»: «الآن وقد كبر أولادي وجدت نفسي منجذبا إلى أفلام الأكشن مرة أخرى».

«ماد ماكس» الجديد ينتقل بحكايته (وببطله الجديد توم هاردي) إلى قارة أخرى. الأحداث ستقع في أفريقيا وعلى بعد 45 سنة من الآن. الميزانية كبيرة وعن قصد هذه المرة؛ إذ تبلغ 100 مليون دولار. لم يبق سوى أن نعرف إذا ما كانت العودة حميدة بالفعل أو نالها التعب.

* جوائز «ساوث باي ساوث وست»

لجنة تحكيم مهرجان «ساوث باي ساوث وست» منحت جوائزها لأفلام متعددة يوم الثلاثاء الماضي؛ من بينها فيلم بالأبيض والأسود حول مدينة بروكلين في المستقبل القريب الداكن، عنوانه: «كونترول إبداعي». أفضل مخرج تقاسمه كل من أليكس سيشل وإليزابيث جياماتي عن «امرأة مثلي» الجامع بين الدراما والتسجيلي.

شاشة الناقد

«حرب الذهب»

الفيلم: «Black Sea»

إخراج: كيفن ماكدونال

النوع: تشويق/ بريطانيا

تقييم الناقد:(3*)(من خمسة)

بين أن يمضي سيناريو دنيس كيلي وإخراج كيفن ماكدونالد بعض الوقت لتقديم الفريق الذي سيصحب بطل هذا الفيلم التشويقي إلى قاع البحر في مغامرة غير محمودة العواقب، وبين أن يوجز التقديم رغبة في الابتعاد عن تقليد سائد، اختار الحل الثاني. في «بحر أسود» يلتئم جمع عدد من البحارة نصفهم بريطاني ونصفهم الآخر روسي للقيام بمهمة يقودها بطل الفيلم الكابتن روبنسون (جود لو)، وتشمل البحث عن غواصة ألمانية غارقة بأطنان من الذهب. إذا ما نجح الفريق في تعيين محل غرقها الواقع قرب شبه جزيرة «القرم» في البحر الأسود، فعليه النجاح في استخراج الذهب، وإذا ما نجح الفريق في استخراج الذهب، استطاع أن ينعم بحياة رغيدة تنقذه من البطالة والحاجة ومن براثن الفقر إلى الأبد.

كل ذلك يبدأ بشراء غواصة أخرى. ولتكن غواصة روسية صدئة من مخلفات الحرب العالمية الثانية كان لها تاريخ في القتال ضد الغواصات الألمانية في بعض البحار. كل شيء على جنوحه وغرابته يتم سريعا في ربع الساعة الأول من الفيلم، بما في ذلك لماذا تمت الاستعانة بهذه المجموعة من الرجال.. من هم وما خصائصهم الشخصية، لكن ذلك كان سيبعد غواصة الفيلم عن هدفها وتخصيص وقت أطول لتقديم المبررات. اختيار صائب رغم أنه لا يسد كل الثغور.

الكابتن روبنسون واثق من النجاح. ممول الرحلة اسمه دانيال (سكوت مكنيري) لكن حذار منه.. يخفي سرا لا يكشفه إلا بعد أن تأزم الوضع وارتفعت معدلات الجريمة في تلك الغواصة العتيقة. باقي رجال الفريق منقسم يتوعد الآخر بالنيل منه. لكن الضحية الأولى روسية، وقبل أن ينتهي الفيلم تكون الضحايا الأخرى توالت من الفريقين.

أفلام الغواصات، تلك التي تقع أحداثها داخل ذلك الحيز المستطيل السابح تحت سطح الماء، تستفيد من ذلك الحصار المفروض عليها وعلى مشاهديها: الممرات الضيقة.. «فوبيا» المكان الداخلي ومحيطه المكون من الماء ولا شيء سواه، كذلك من النزاعات الداخلية إذا ما استشرت. وسيناريو كيلي يؤم كل هذه العناصر على نحو تلقائي، ويزيد أن اختيار الطاقم تم على أساس «نحن» و«هم» من البداية ومن دون وجود لغة مشتركة أو رغبة في التواصل والتعارف. الشيء المشترك الوحيد هو الوصول إلى الذهب ومنح كل فرد حصة متساوية مع الآخر. وأحداث الفيلم ستبرهن على أن ذلك، ضمن تلك الأجواء والانقسامات، ليس سهلا.

لا يمكن تفويت صعوبة العمل بطلاقة في داخل غواصة، ولو كانت افتراضية. الكاميرا، كما يديرها كريستوفر روس (عادة ما يعمل في نطاق مشاريع أصغر) تجد لنفسها المكان الصحيح في كل مرة من دون أن تشعر بها. التشويق الناتج عن التوتر معالج بإجادة مستفيدا من غرابة المهمة ومن قدرة المخرج على تمييز عمله من احتمالات الاستسهال

لكن في المقابل، تفلت الحبكة من يدي الكاتب والمخرج في ربع الساعة الأخير. على الرغم من إدراكنا أن الفشل ممكن والنجاح كذلك، فإن النهاية تأتي أقل مما طمحنا إليه.

الشرق الأوسط في

19.03.2015

 
 

((طارق الجبوري وسينما الأكشن)) الكعكة الصفراء

أ.د. عقيل مهدي يوسف

لم تتخلص السينما العراقية من عيوب السينما العربية، المتعلقة بمشكلات (ايديولوجية)، و(فنية) تركيبية من ناحية، ومن سوء (التخطيط)، وفقر (الانتاج) وعثراته من ناحية أخرى ولو اخذنا الجانب الاساسي في تجربة (صناعة الفيلم) لوجدنا اسماء اخراجية قليلة، تدرك اهمية اللغة السينمائية، وتتمتع بقدرات ابداعية، وموهبة خاصة، وتفيد من آفاق اخراجية عالمية، حين المباشرة بتنفيذ السيناريو، واختيار كادر الفيلم من مصورين وحرفيين وممثلين لهم حضورهم التعبيري المتطابق مع رؤية المخرج. هذه العمليات المترابطة، يكون مآلها (المختبر) الخاص بالجانب الصناعي الحاسم في اظهار الفيلم كما ينبغي له ان يكون وغالباً ما تضيع الحلول الابداعية التي بذلت تحت وطأة (تقنيات صناعية) قد تكون غائبة لدينا بالتمام، والكمال..!

واجهت حركة السينما في موجة (العراق الجديد) الثقافية، تحديات من نوع مغاير في النظرة الى السينما، وظهرت تناقضات حاسمة في مشاريع (بغداد عاصمة الثقافة) في الحقل السينمائي، من بينها حصول بعض افلام الشباب المبدعين، على مواصفات جمالية رصينة، وانفتح الافق على احتمالات خلاقة جديدة، الامر الذي يتطلب تكريس هذه الاسماء، وتمكينها من حرفتها، بعد غياب اسماء مخرجين عراقيين كبار، او غيبوا لاسباب مختلفة . هنا نقف عند تجربة مخرج عراقي، يبدو لنا ان خطابه السينمائي مغاير للمألوف السينمائي العراقي، بشكل او بآخر، فيما يخص افلام (الاكشن) على الاسلوب الفني الاميركي، حتى ان عرفنا تجربة او تجربتين في السينما العراقية، التي تخص المطاردات، وخلق حالة من التشويق، والافادة من المؤثرات البصرية، والسمعية، ومن تسريع اللقطات، وحركات الكادر الدينامية ومغادرة السكون والجمود السردي.

طارق الجبوري، الذي انجذب الى الابهار السينمائي منذ سنواته الاولى في العمل الاحترافي (التلفزيوني) حيث انشغل بتقديم افلام وثائقية، تخلص من مشاهدتك لها، انها مكرسة لمخاطبة المواطن العراقي، والعربي، باهمية تاريخه وموروثه الوطني سواء على صعيد المخطوطات، والاضرحة، والاماكن الحافلة بالهندسة المعمارية، وفنون الخط والزخرفة والتلوين والخط. هذه الخبرة الاحترافية جعلته يثق بقدراته السينمائية، وبآلية تحريك الكاميرا من زوايا، ولقطات ومشاهد، فآثر توظيفها بفيلم اطلق عليه اسم (الكعكة الصفراء) وهو مدرج ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة. ولكن لم تسر الامور كما خطط لها! ولولا حنكته، لما خرج بطائل من تحديات (الانتاج) الذي عرقل الكثير من مقترحاته الاخراجية، وكان اسوؤها توفير العدة الحربية، للفيلم، الذي يقوم على صراع المخابرات الدولية، ومنها الاميركية، والاسرائيلية، والروسية، والايرانية، في داخل العراق بحثاً عن سر اختفاء قنبلة من اسلحة الدمار الشامل التي جرى تهريبها وبيعها لنظام صدام حسين من قبل سماسرة دوليين! تتقابل في الفيلم، قوى متناقضة، القاعدة، والقوى المخابراتية من ناحية، وعالم الذرة العراقي المصاب بالسرطان، وطفل وفتاة وامرأة وعازف، يظهرون بزمن خاطف في تدفق احداث الفيلم، الخاصة بالمغامرات، المعتمدة على مطاردة العصابات المذكورة، بسيارات مختلفة بحثاً عن رجل المخابرات (كلييف) وهو احد الفاعلين في نهب المعدات العسكرية والقنابل الفتاكة التي استباحها السراق بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، كان المخرج طارق ماهراً باختيار الكادر الرجالي، والنسوي، وقادر على تعميق اجواء الاثارة، والاستيهامات الجنسية والتحكم بمشاعر المتفرجين وزرع ثيمة الوطنية، التي تريد الحفاظ على السلم العالمي، كما وجدناها لدى العالم العراقي، الذي افنى الاشعاع الذري حياته، وهو يخاطب رجل الموساد الاسرائيلي في نهاية الفيلم بانه لن يبوح بالاسرار، لانه لايريد ان تتكرر مأساة الموت واشعال الحروب وتدير المستقبل الآمن للبشرية، في حين تأتي الاوامر من السياسيين الاسرائيليين بدفع مجندها المخابراتي للعمل من داخل ايران!

توفر في الفيلم، جانب ايجابي خلاق، ومنه الممثل الشاب الذي لعب دور (المطيرجي) وهو يناغي حبيبته فوق السطوح، والذي يكتشف عند مطاردته للطير وكر العصابة الاميركية، التي تحاول انتزاع اعترافات (كلييف) وكذلك نجد جانباً ابداعياً خلاقاً في التوفر على تقنيات (الاكشن) بدراية واضحة، وفي اختياره لممثلات ومن بينهن اجنبيات، فضلاً عن تنوع اماكن التصوير من داخل العراق وخارجه. تعتمد افلام (الاكشن) على ما يمكننا تسميته (بالطفالة) ونقصد بها عدم التعمق بتحليل الافكار، والابعاد الانسانية للشخصيات والتفريط كذلك بالجوانب الاقناعية تحت الحاح تدفق الصور واللقطات ولكن بطريقة ماهرة تنسيك عالمك، بعالمها الافتراضي، المنتزع من السياق الحياتي المعاش، لتقدم عالماً بديلاً تبرز فيه المهارات الفردية، لكن في القتل، وتصويب الاطلاقات، والاعلاء من شأن الذات النرجسية المختلفة، والتدميرية، وهي ترضي طموح الغرائز، والاهواء المعتلة الفاسدة، بحجة تنفيذها لمخططات بلدانها القصية ضد بلدان تدافع عن وجودها.

يدرك المخرج طارق الجبوري، مايريده من خطة فيلمه بما توفر عليه من تقنيات وان قمعت في كثير من جوانبها انتاجيا! لكنه بما يملك من حصيلة اكاديمية ناضجة لايريد ان يثقل متفرجه (بالافكار) والايديولوجيات والمواقف الخاصة بالخطاب الايديولوجي، قدر عنايته بمخاطبة شغف التلقي عند الجمهور العريض بهدف تحريك عواطف الجمهور مع حركة السينما التي عانت في العراق كثيراً من رتابتها في بعض الافلام المنقطعة عن سينما العالم المعاصر، كان يتطلب الاثارة في فيلمه كما (هتشكوك) حين ظهر بلقطة واحدة! نبارك هذا المخرج وفيلمه وكادره.

دوافع العنف الاجتماعي فـي السينما الغربية ..

فيلم " السقوط " أنموذجاً!

يوسف أبو الفوز

1-3

القواميس القانونية تتفق على تعريف العنف كونه استخدام القوَّة الجسديَّة استخداما غير مشروع أو مطابق للقانون بهدف الاعتداء أو التدمير أو التخريب أو الإساءة، فكيف تعاملت السينما الغربية مع موضوعة العنف؟ دعونا من افلام الويسترن و"رنكو" الذي لا يخطئ الهدف ولا ينتهي رصاص مسدسه، وافلام الاكشن والحركة، التي يبرع فيها البطل في كل شيء، في التعامل مع أجمل النساء واستخدام كل الاسلحة وقيادة كل انواع وسائط المواصلات، من الدراجة النارية مرورا بالطائرة وحتى الغواصة ،خصوصا الافلام التي تحاول ان تصدر لنا صورة الاميركي المنقذ، الذي يحاربه كل العالم لكنه دوما المنتصر، على غرار سلسة افلام "رامبو" وما شابه. دعونا نتوقف عند مجموعة من الافلام الجادة، التي حاولت الاقتراب من فهم اسباب جنوح الانسان نحو العنف، وتحديد تلك الاسباب. ان مختلف مدارس علم الاجتماع والفلسفة، منذ القدم تتفق على كون العنف هو التعسف في استعمال القوة، والافراط فيها، وفي العصر الحديث ارتبط ذلك بشكلين بارزين هما الحرب والسلوك العدواني مع الاخرين. فهل يولد الانسان عنيفا؟ وما الذي يدفعه لاستخدام العنف والافراط في استخدام القوة ؟! ان العنف الاجتماعي هو احد الثيمات التي عالجتها السينما الغربية والاوربية كرد فعل لاستلاب الانسان وسط حالة الضياع التي يعيشها بما في ذلك تفكك العلاقات الاسرية تحت تأثير العلاقات الاجتماعية السائدة في المجتمع، فالعلاقات الاقتصادية والحقوقية والاخلاقية والدينية تترك بصمتها على طابع العلاقات في العائلة . ان افلاما عديدة، تحاول ان تعرض لنا، كيف ان الانسان، المسالم، الهادئ، المحب للحياة، قد يجد نفسه، عرضة لعوامل مختلفة تضغط عليه، لتغير من سلوكه تماما ! فما هي هذه العوامل ؟ وكيف تكون النتائج ؟!

المخرج الفرنسي روبرت انريكو(1931ـ 2001) قدم لنا فيلم "البندقية القديمة" من انتاج عام 1975، وهو احد روائع السينما الفرنسية، حيث حصد في حينه جائزة سيزار، لافضل فيلم وافضل ممثل، اضافة الى جوائز وترشيحات اخرى، ومستندا في بعض من وقائع الفيلم، الى القصة الحقيقية التي تعرضت لها قرية فرنسية خلال فترة الاحتلال النازي لفرنسا، حيث رأينا في الفيلم كيف عرض الممثل فيليب نواريه (1930ـ 2006) تحولات بطل الفيلم "جوليان جانديو"، الطبيب المسالم، الذي يعيش في مدينة مونتوبان، جنوب فرنسا، وخلال فترة انسحاب القوات الألمانية الفاشية عام 1944 من فرنسا، وخوفا من بطش الجيش الالماني، اتفق مع صديق له ليرافق عائلته للاقامة في الريف، حيث يوجد منزل للعائلة عند القلعة القديمة، وحين يلحق بهم في عطلة نهاية الاسبوع، يجد ان الالمان احتلوا القرية وجمعوا سكانها في الكنيسة وقتلوهم بالرصاص، ببرودة دم ووحشية ، يعكسها الفيلم بمشاهد معبرة، وداخل ممرات القلعة يجد جثة ابنته قتيلة، وأيضا يجد زوجته، التي ادت دورها فاتنة السينما الفرنسية رومي شنايدر (1938 ــ 1982)، قد احرقت بسادية بقاذف اللهب النازي الشهير. فيقرر الانتقام، وببندقية صيد قديمة، تعود لوالده، يبدأ باصطياد الجنود الالمان واحدا بعد الاخر، وينجح في حرق الضابط الفاشي بقاذف اللهب ذاته، وحين يصل رجال المقاومة الفرنسية للقرية يكون قد اباد المجموعة كلها ليمنعوه من الانتحار كرد فعل للوحشية التي تعامل بها مع الجنود الالمان. هذا الفيلم يريد أن يقول لنا ان سلوك بطل الفيلم ، كان عملا بطوليا، وعنفا مشروعا، كما تشير كتب القانون، وجاء كرد فعل لقوى احتلال اعتدت على عائلة وقرية البطل، فهو سلوك مشروع لحماية بيته ضد الغزاة والمحتلين.

ويكاد الامر يتشابه مع ما جرى في فيلم "كلاب القش" من انتاج عام 1971 للمخرج الاميركي سام بيكنبا (1925 ــ 1984 ) المعروف باخراجه لافلام الويسترن والعنف حتى نال لقب " سام الدامي"، حيث نتابع معلم الرياضيات الاميركي المسالم، الشاب ديفيد سومنر، لعب دوره الممثل العبقري داستن هوفمان ( مواليد 1937) ،حين يأتي للعيش مع زوجته الشابة الجميلة أيمي في مسقط راسها في قرية في بريطانيا، ولعبت دور الزوجة الممثلة البريطانية سوزان جورج (مواليد 1950) التي لم تكن معروفة كثيرا ايامها، لحد ان هوفمان اعترض في البداية لاسناد البطولة النسائية لها. في القرية المنعزلة لم يعجب الامر صديق أيمي السابق تشارلي فينر، لعب دوره الفنان الايراندي ديل هيني (مواليد 1938) فيقرر واصحابه مضايقة ديفيد الزوج الغريب عن قريتهم. يحدث ان الزوج ديفيد يستأجر بعض الرجال لاجراء اصلاحات في المزرعة المنعزلة، ولسوء حظه كان من ضمنهم تشارلي فينر. كان ديفيد مسالما جدا، لا يغتاظ من سلوك البعض ولا حتى من نظراتهم وتحرشهم بزوجته، وكان مسالما حتى مع خداعهم له وابعاده عن بيته. لم يدر ان ان ذلك تم لينفرد تشارلي بزوجته ويمارس معها الجنس برضاها، ولكن الامر تطور وبالضد من رغبة تشارلي والزوجة ، وتحت تهديد السلاح، تم اغتصاب الزوجة من قبل الاخرين. لم يكن ديفيد راض عن عمل الرجال في المزرعة فصرفهم، دون أن يعلم بمحنة زوجته، ولم يتفهم ارتباكها حين التقت بمغتصبيها في قداس الكنيسة، وقرارها المفاجئ بالمغادرة بشكل مبكر. وفي طريق العودة،وفي الضباب الكثيف، دهس ديفيد بسيارته مخبول القرية جون نيلس، الذي لعب دوره الفنان بيتر أرني (1920 ــ 1983) فحمله لبيته، واتصل بحانة القرية ليخبر عن الحادث ووجود المخبول معه. لم يكن ديفيد يعلم ان مكالمته هذه ستغير كل حياته، فبعض رجال القرية، منهم الرجال الذين استغنى عن عملهم، وسكير القرية، كانوا مجتمعين في الحانة، ينتظرون نتيجة البحث للعثور على المخبول، لانه وعن طريق الخطأ خنق طفلة مراهقة، وهرب، فجمع والدها بعض رجال القرية للانتقام لابنته. كانت مكالمة ديفيد اشعارا لهم للتوجه لمنزله ومحاصرته للمطالبة بتسليم المخبول. يرفض ديفيد باصرار تسليمه لهم لأنه يعرف انهم سيضربونه حتى الموت ويخبر زوجته بذلك، وحين حاول شرطي القرية التدخل قتل بالخطأ برصاص احد رجال القرية، ففهم ديفيد ان عليه الدفاع عن بيته والفتى المخبول الذي احتمى عنده، فيستيقط فيه الجانب المخفي من شخصيته. يمر ثلثا وقت الفيلم تقريبا ـ الفيلم مدته 113 دقيقة ـ والمتفرج يشعر بالاستياء من برودة ولا مبالاة واستسلام ديفيد لما يدور حوله، وفجأة ينهض الجانب الوحشي في شخصيته والذي طالما قمعه. فيتصدى للرجال المهاجمين بعنف ووحشية لم يصدقها هو في نفسه. كان هناك الكثير من العنف والدم في الفيلم الذي جعله محل انتقاد ونقاش الى حد اليوم : هل الدفاع عن النفس يبرر الوحشية في الانتقام ؟

رأيان في فيلم بحيرة الوجع

قحطان جاسم جواد

بعد عرض فيلم بحيرة الوجع للمخرج جلال كامل وتلقي التهاني على نجاح الفيلم وفريق عمله، أدلى بعض المتخصصين بالسينما بدلوهم في اعادة تقويم الفيلم سلبيا وإيجابيا، وهذا لا يقلل من شأن النجاح ، بل هي ملاحظات قيل ولابد من قراءتها.

الرأي الأول للأكاديمي صالح الصحن يقول فيه:

فلم (بحيرة الوجع) استوفى شروط مكوناته وعناصره السينمائية على قدر من القبول والإعجاب من الجمهور الذي شكـَّل المختصون الغالبية منه وبمحاسن قد تشكـِّل جزءاً من ذائقة التلقي الجمالي للفلم ببقاء المشاهدة الى حدِ النهاية والتصفيق له

ومما تجدر الإشارة إليه ان فلم( بحيرة الوجع) قد افلح في كثير من العناصر التي تسيدت في منظومة الفلم وهي البناء الموسيقي والقدرات الواضحة لكفاءة الصورة ومستوى التركيب والنقاء الصوتي والأداء الباهر لأغلب الممثلين، والوضوح السائد في حدة الصراع بين الإرهاب والحياة الإنسانية فضلا عن الزمان والمكان وحدود توافقهما

وبرغم اجتياز الفلم القبول والإعجاب الآن هناك ثمة ملاحظات يمكن الإشارة اليها وهي التسمية : استقبل المتلقي اسم الفلم ( بحيرة الوجع) على ان هناك ثمة مقاربة او تناصاً مع سمفونية بحيرة( بحيرة البجع) وراح يشغل عجلة البحث واكتشاف الدلالة والرمز والتنقيب عن معطيات السرد الصوري والمثابات التي تدلنا او ترتبط بعلاقة بصرية او ذهنية مع ما يمت بصلة (بالبجع) وبحيراته الواسعة، الا انه لن يجد ما يحقق هذا التقارب او التناص، واذا كان النص الفلمي يحمل جملة اوجاع ساخنة فقد طغت بحور الموسيقى والفرقة السمفونية والأغاني المتفائلة بالحياة والوطن على ما تصدى لها من صراعات من الإرهاب والجرائم والانتهاكات . النص: فتح النص مركب الدلالة والرمز بمحمولات واضحة برغم تناوله البناء الواقعي لأحداث القصة فقد حمل ملامح لا تخلو من الرمزية وبقدر متفاوت, فالموسيقى حاملة المعنى والدلالة والمفهوم الانساني للحياة بمشاعر وأحاسيس كرمز لتبني الموقف الخصم لقوى الظلام والقتل وكذا الحال بالنسبة للاطفال الذين ظهروا ، الرمز المؤكد للمستقبل . وكذلك طغيان القرار العشائري كرمز لغياب السلطة وضعف دورها

الشخصية النموذجية : برغم التوازن الذي حققه المخرج في توزيع الأدوار بشكل ملائم وبروز عدد من الشخصيات الرئيسة في احتواء مكامن الحدث على امتداد السرد الصوري إلا أن بقاء شخصية ( استاذ ابراهيم ) التي جسدها المخرج جلال كامل على مسار التدفق السردي في منظومة الحدث وبشكل محوري منحها التشبع بالكثير من اللقطات القريبة والمتوسطة بطغيان سمعي - بصري في الحكاية الفلمية ,والذي حقق هيمنتها في السرد وتبوِّئها صفة الشخصية النموذجية لأنها ( مربية , معلمة , ناصحة ، متفائلة , صاحبة مشروع , محبة للخير , متوازنه وقائدة لمن حولها ) الى غير ذلك من الصفات اللائقة ، لكن بناءها كشخصية نموذجية خالف الاشتراطات المنهجية جراء ما أُلصق بها من صفة الانكسار المتمثلة بانحراف شقيقته ( ملاك ) , الأمر الذي هشـَّم جزءاً ليس قليلا بمكانتها وهيبتها امام المجتمع، وهذا ما لا يتناسب مع عناصر بناء الشخصية النموذجية المعفاة من هذه الانتكاسات التمثيل : كانت منظومة التمثيل متميزة بشكل يبعث عن الإعجاب بالأداء الذي قدمه الكثير من الممثلين وبالأخص الأدوار الرئيسة.

البيئــة: مما يلاحظ من هوية المكان الذي اعتمد مسرحاً لأحداث (بحيرة الوجع) هو التداخل البيئي بين المدينة والريف فتارة نرى مشاهد أقرب ما تكون الى ضواحي بغداد ذات الطابع الريفي وتارة على خشبة المسرح الكبيرة بعزف الفرقة السمفونية اما اللهجة السائدة فقد غلب عليها لهجة المدينة وبعدها عن اجواء الريف

المونتاج : تعمدت منظومة المونتاج بنسج المتغيرات السمعية والصورية لأحداث الفلم على وفق التتابع والبناء في ضوء قطعات متباينة ومحددة اعتمدت التشويق والتوتر والترقب وتوليف الموسيقى المراقفة للحدث بتنامي وتغذية تعزز من روح الفعل واشتداد تبدلاته وهنا أجاد المونتير علي السامرائي في التركيب والبناء السردي لمفهوم معطيات الفلم.

اما الرأي الآخر فهو للمخرج الميداني السينمائي ‏ ثائر عبد علي‏ :

تحية حب وسلام إلى جميع القائمين على فلم (بحيرة الوجع) تحية للفنان المخرج جلال كامل وتحية الى الرائعة في أدائها الاحترافي الممثلة سناء عبدالرحمن والمبدع مازن محمد مصطفى والوجه السينمائي الجديد همسة وجميع من أسهم بإنجاز هذا المنجز الفني ..الفلم كان رائعا برسالته الانسانية الوطنية.

اما ملاحظاتي المتواضعة عن الفلم أطرحها بحب لصانع الفلم والى المعنيين.

الفلم كان واقعياً لكنه غير منطقي في بناء الأحداث والدقة التاريخية بسلوك الاشخاص وعوائلهم وعلاقاتهم الاجتماعية فيما بينهم لأنهم ينتمون الى نظام العشيرة وقوانينها الصارمة، كما ان الفلم اوصل رسالته الانسانية الوطنية بالاستمرار ببث الحياة على الرغم مما يحدث ، أوصلها باول خمس دقائق مثلاً (اللقطة العامة من الأعلى للمدينة + عزف الاوركسترا في المسرح + الانفجار ومشهد الحرب واصوات الرصاص+ كسر آلة الكمان ورفعها ثم البدء باستمرار العزف والغناء للقصيدة الوطنية ) انتهى الفلم ووصلت الرسالة. الى جانب ذلك ان 
الفلم تعكز كثيرا على الموسيقى ..وذابت تحتها الأخطاء المونتاجية الكثيرة في ربط اللقطات ورفع ايقاع الفلم من خلال استخدامها بالاماكن غير المبررة لوجودها.وكان
-
المونتاج غير موفق بربط اللقطات والجمبات الكثيرة في الصورة والاضاءة والصوت، كما تخلل دزدوشن باماكن متفاوتة من الفيلم مما أثر كثيرا عليه

كما يوجد الكثير من اللقطات والمشاهد الزائدة لو تم الاستغناء عنها لأصبح الفلم اكثر منضبطاً واكثر أناقة.

تصوير الفلم مزج بين التصوير السينمائي من ناحية الكوادر وزوايا ومستويات وحركة الكاميرا وأداء الممثلين والاضاءة ، وبين التصوير التلفزيوني.. فنرى مشاهد سينمائية وتلفزيونية في الفلم بشكل واضح.

وبخصوص ايقاع الفلم كان متفاوتاً وغير متنام ٍ ، واعتمد على اداء الممثلين ,مثلا عندما يظهر الممثل مازن محمد وسناء عبدالرحمن يتنامى الفلم بالإيقاع وكذلك التعكز على الموسيقى .

المخرج وممثل البطولة جلال كامل ظهر بنسبة 95% من مشاهد الفلم، وهذا غير منطقي من وجهة نظري، اما أداؤه فقد كان يمتزج بين الأداء السينمائي والتلفزيوني ايضاً .

الفلم أوصل لي بان جلال كامل أراد التعريف بنفسه بأنه عازف ومطرب وارضاء غريزة ذاتية دفينة في داخله ..وهذا حق مشروع بزمن عدم وجود الفرص لتحقيق ذلك.

كذلك تجاوز الفلم بنسبة معينة على العشائر الجنوبية واظهار الجانب السلبي غير المنطقي في بعض الأحيان.

بعض شخصيات الفلم لا توجد لديها مرجعيات ولا مبررلإدخالها ..اضافة الى القفزات بالحدث الدرامي ..وهذا يعود لعدم وجود كاتب سيناريو متخصص للفلم وهذا عيب جميع الافلام التي عُرضت تقريبا

الفلم بشكل عام كان افضل بكثير من بعض الافلام التي عُرضت حتى الآن. وانا أضعه بالمرتبة الثالثة بعد فلم (صمت الراعي) وفلم (نجم البقال) .من اصل عشرة افلام تقريبا ..ولا ننسى بان فلم ( بحيرة الوجع) هو التجربة الاولى للمخرج والممثل والمطرب والعازف جلال كامل ..شكر وعرفان اليكم أحبتي صانعي فلم (بحيرة الوجع) وأنا أعتذر اليكم جميعاً .

"جريمة قتل جوار نهر يانهي "..

الفيلم التجاري 'الأحمر' النادر في السينما الصينية!

ترجمة / عادل العامل

يأخذ فيلم " جريمة قتل جوار نهر يانهي " المشاهد إلى الوراء عام 1937، حين أُجريت في يانان بمقاطعة شانزي، المحاكمة العلنية الأولى الواسعة التأثير في تاريخ الحزب الشيوعي في الصين. فقد أُتـَّهم الضابط البالغ من العمر 26 عاماً هوانغ كيغونغ بقتل طالبة رفضت الزواج منه. وكان هوانغ يتوقع أن يعفو ماو تسي تونغ عنه، لكن ذلك لم يحصل، كما جاء في عرض وانغ كيهو لهذا الفيلم

وهو " فيلم تجاري ' أحمر ' نادر "، قال مخرجه وانغ فانغفانغ ( 35 عاماً ) مؤخراً خلال منتدى سينما جيل الشباب الصيني التاسع حين عُرض الفيلم على جمهور صغير. " و هو ليس فقط فيلم إثارة سياسي ذا رسالة إيجابية، بل يشتمل أيضاً على الحُب، و الطبيعة الإنسانية المتكافئة وغيرهما من العناصر الأخرى الشعبية وسط جمهور اليوم "، كما قال وانغ، الذي يعمل كاتبَ سيناريو لوقت طويل، وكان قد أطلق فيلمه " البطل Champion " عام 2012، الذي يمثّل سيرة حياة عن زو هَيفينغ، الفائز بالميدالية الذهبية الأولمبية الأولى في الصين

ويُعد فيلم " جريمة قتل جوار نهر يانهي " تطوراً بارزاً منذ أن توقف التطرق إلى القضية في وسائل الإعلام الصينية السائدة لعقود، و كان هيو يوبانغ، و هو اسم مثير للجدل في تاريخ الصين الجديدة، المدعي العام في المحاكمة المذكورة آنفاً وهو دور بارز في الفيلم. و يقول وانغ " إن معظم أفراد فريقنا في الثلاثينيات من أعمارهم، و لهذا فهو تحـدٍ بالنسبة لنا للعمل مع جزء غير مألوف من التاريخ ". و قد استغرق تصوير الفيلم نحو 45 يوماً في طقس سيء وظروف عيش عسيرة في الشتاء الماضي في مقاطعة شانزي الشمالية، في مركز النجد الرسوبي الصيني، الذي كان قاعدة الثورة الصينية وقتَ حدوث القصة. " لكن تلك الظروف ربما جعلتنا نتحسس ما تحمَّله أولئك الجنود الثوريون "، كما قال. وكانت يانان آنذاك عاصمة إقليم شان ــ غان ــ ننغ الحدودي، قاعدة الحزب الشيوعي لمقاتلة قوات العدوان الياباني. وحين وقعت جريمة القتل، كانت محكمة الإقليم العليا قد عملت لشهرين فقط، و كان جهازها القانوني غير كامل بعــد. وأوضح المخرج أن من الأمور المهمة في فيلمه التصوير المفصّل للشخصيات البارزة المتنوعة، وذلك هو السبب في اختياره استخدام لقطات مقربة كثيرة لأبطال الفيلم من أجل تحسس انفعالاتهم ، مع هذا، فإن رواد السينما الشباب قد لا يتفهمون طابعه الوقور، وقد سُمع شيء من الضحك في العرض السينمائي الصغير خلال المنتدى.

وعلى كل حال، فإن الفيلم، مع الممثل البارع البالغ من العمر 32 عاماً وانغ كَي، الذي يقوم بدور الضابط هوانغ كيغونغ، يمكن أن تكون له جاذبية شعبية. و قد كان هناك، بعد عرضه، صفّ من المعجبات الشابات لتقديم باقات من الزهور لبطلهن المحبوب، وكان قد أُطلق على وانغ كَي في المنتدى في العام الماضي لقب الممثل " الأمضى most cutting-edge "، لكنه عزا شخصياً ذلك الإنجاز بكل تواضع لمنافسه في الفيلم تشينغ تَشين ( 43عاماً ) الذي يقوم بدور القاضي الرئيس لَي جنجين وهو مشهور بأدائه دور مهاجر صيني إلى برشلونة في الدراما الإسبانية ــ المكسيكية المرشحة للأوسكار " Biutiful " عام 2010.

وقد أوضح كاتب سيناريو الفيلم وانغ زينغدونغ ( 64 عاماً ) أن بعض الممثلين الشباب رفضوا المشاركة في الفيلم بعد أن قرأوا النص، بسبب موضوعته السياسية الجادّة. و قال: إنه راجع أضابير قديمة كثيرة، بما فيها رسالة للرئيس ماو بخط اليــد يرفض فيها العفو عن القاتل، لنكون دقيقيين تاريخياً. " وصناعة السينما تحتاج إلى أشخاص يهتمون بما هو أكثر من التسلية المجردة والمال " وفقاً لهذا السينمائي المحنّك المعروف بأعماله الدرامية التاريخية، التي منها " تأسيس الجمهورية " عام 2009. فالفيلم كما قال، " مرآة المجتمع، و الدروس المستمدة من التاريخ مرايا للحاضر، لكننا نريد أن نترك شيئاً في ما يتعلق بتاريخ بلدنا القضائي ". 

عن: China Dailyn

المدى العراقية في

19.03.2015

 
 

الفيلم التركي «الرسالة الأخيرة» يجذب المئات في بيروت

بيروت- من حمزة تكين :

جذب الفيلم التركي «الرسالة الأخيرة»، الذي يروي قصة انتصار الجيش العثماني على قوات الحلفاء في معركة «جناق قلعة» خلال الحرب العالمية الأولى، والذي استضافته العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أول أمس الأربعاء ، المئات من المشاهدين الذين أبدوا «اعجابا كبيرا» به. أكثر من 500 شخص حضروا إلى إحدى صالات السينما في بيروت لمشاهدة الفيلم، مع محاولة عدد من الأرمن التهجم على الحاضرين بالضرب والشتائم، قبل أن تحضر قوات الأمن وتصرفهم من المكان.

الحادث لم يمنع الاستمرار في عرض الفيلم، الذي استمر كما كان مخططا له، على أن يكون هناك عرضان آخران في مدينتي صيدا (جنوب) وطرابلس (شمال) خلال الأيام القادمة. مدير المركز الثقافي التركي في بيروت «يونس امره»، جنكيز ارأوغلو، أكد أن الحضور «فاق التوقعات»، مشيرا أن الهدف من هذا الفيلم «إظهار التاريخ الحقيقي لتركيا».

وقال إن المركز الثقافي التركي في بيروت «سيظل مستمرا بأنشطته الهادفة لاظهار الحقائق التاريخية». ولفت إلى أن الفيلم عرض اليوم في 100 دولة تزامنا مع الذكرى الـ100 لمعركة «جناق قلعة».

وقالت ألفت تاركان، إحدى المشاهدات، إن الفيلم «كان جميلا جدا»، مشيرة الى أنه «مؤثر جدا… ما أبكانا كثيرا». ولفتت الى أنها درست هذه القصة بكتب التاريخ «لكن هذه هي المرة الاولى التي نتشعر وكأننا كنا في المعركة فعلا». من جانبه، أشاد محمد القاضي، مشاهد آخر، بـ»القيمة المعنوية والمادية» للفيلم، مشيرا الى أن رسالته «وصلت إلينا». وأضاف القاضي أن الفيلم «أثار عندنا حماسا لقراءة تلك الحقبة التاريخية»، مشيرا أنه «مؤثر جدا جدا». أما يمنى فراشة، فقالت «لقد تأثرت كثيرا بالفيلم»، داعية الجميع الى مشاهدته.نسرين أكيوز، فاعتبرت أن الفيلم «سرد أحدثا كنا نجهلها»، لافتة أنه «أظهر اصرار وقوة الجيش العثماني لتحرير الأرض من الغزاة».

(الأناضول)

القدس العربي اللندنية في

19.03.2015

 
 

«الأم» جوليان مور أقوى من «الزهايمر»

«لاتزال آليس».. الحب لا يسقــــط من الذاكرة

المصدر: عُلا الشيخ ـــ دبي

يحتفل العالم بتعزيز الأم من خلال تخصيص الـ21 من مارس لها وحدها، والأمهات في هذا العالم أنواع وأحاسيس، فهناك الأم السعيدة، والحزينة، والعزباء، والأرملة والمطلقة وأم لأطفال مصابين بالتوحد وأطفال معاقين، وأم المجرم وأم الديكتاتور، وأم تنسى رغماً عنها أن لديها أبناء بسبب إصابتها بمرض الزهايمر. ومن المناسب اليوم تسليط الضوء على هذه الفئة من الأمهات من خلال فيلم «لاتزال آليس» الذي نالت عنه بطلته جوليان مور أوسكار أفضل ممثلة لهذا العام، وهو للمخرجين واش ويستمورلاند وريتشارد غلاتزر، ووقف أمام مور الممثلة كريستين ستيوارت والممثل أليك بالدوين.

الحدث ليس له علاقة بمقدار التعاطف مع آليس، الشخصية الرئيسة في الفيلم، وهي أستاذة في علم اللسانيات في جامعة كولومبيا، القضية في الذين يعيشون من حولها وقدرتهم ولو لمرة واحدة أن يدخلوا إلى عالمها الذي بدأ يتلاشى من ذاكرتها شيئاً فشيئاً، خصوصاً أن مرض الزهايمر الذي أصابها في سن مبكرة (50 عاماً)، يعد من الحالات النادرة المتعلقة بجين عائلي، وهذا الذي يخيفها أن تورثه لأحد أبنائها الثلاثة، لذا تصرفت كأم نسيت حالتها وباتت تراجع نتائج المختبر المتعلق بتحاليل أبنائها، التي أثبتت أن ابنتها الكبرى مصابة بهذا الجين، أما ابنها فنجا منه، وابنتها الصغرى العاشقة للتمثيل رفضت إجراء التحليل، وهنا تقف آليس وتعتذر.

الأحداث تبدأ من مشهد الاحتفال بعيد ميلاد آليس الـ50، وسط عائلتها، وفرحة الجميع بها ووصفها من خلال زوجها أنها أذكى امرأة تعرّف إليها في حياته، ليطل الصباح عليها وهي تلقي محاضرة على جمع كبير من الطلاب والعلماء، عن العلاقة بين الذاكرة والحساب، تؤكد من خلالها أن الأطفال يعرفون لغة الأم من اليوم الأول حتى الأربع سنوات، وتتوقف لحظة تحاول أن تلملم مفرداتها التي شعرت حسب وصفها أنها سقطت منها.

تشك آليس أنها مصابة بورم في الدماغ، خصوصاً أنها في اليوم نفسه تاهت عن طريق الجامعة التي تدرّس فيها، فتقرر الذهاب إلى طبيب أعصاب، وبعد تحاليل عدة تدرك أنها مصابة بالزهايمر المبكر، حينها تدور الدنيا بها، خصوصاً أنها لم تخبر أحداً من عائلتها، تقرر أن تشارك زوجها الذي يظهر منذ علمه أنه لن يقف إلى جانبها عندما تتدهور حالتها أكثر.

مشكلة آليس أيضاً أن حالتها تتناسب طردياً بين علم الشخص ومعرفته بالأشياء وإصابته بالمرض، حسب رأي طبيبها الخاص، وهذا الشيء يزيد من حالة فقدان الذاكرة والمفردات وحتى الأحاسيس، لكنها تصر على أن لهذا الذكاء قدرة أيضاً في التعاطي مع الدماغ من خلال التكنولوجيا والهواتف الذكية، فتبدأ برحلة تخزين المعلومات على هاتفها كل يوم كي لا تنسى.

العائلة في حياة آليس عبارة عن زوج وابنة كبيرة تحمل بتوأمين، وابن يدرس الطب، وابنة تعيش في لوس أنجلوس لشغفها بالتمثيل المسرحي، كل فرد فيهم بعد علمه بمرض والدته كانت له ردة فعل بطريقته، لكن الذي غيّر المعادلة أن الابنة، التي تعد منبوذة من العائلة لأنها لم تكمل دراستها الجامعية، هي التي ستكون لديها الحكاية الكاملة مع والدتها.

تحاول آليس أن تعيش حالة نكران لحالتها، خصوصاً عندما تصر على إكمال مهنتها في التدريس الجامعي، لكن رسالة من طالب إلى الإدارة كانت كفيلة بإنهاء خدماتها، إذ قال لهم إنه لم يختر صف الأستاذة آليس كي يتعلم منها عن طريق «الآيباد».

بدأ العد التنازلي في حياة آليس مع ذاكرتها التي وصفتها «كأن شيئاً يسقط من جسمي، كأن دماغي يموت، الصور والمفردات والأحاسيس تختفي»، حتى إنها تمنت يوماً لو أنها مصابة بالسرطان المرض الذي يعد الأبشع والأخبث.

تقرر آليس يوماً أن تصور فيديو خاصاً لها، تحفز نفسها على إنهاء حياتها إذا ما شعرت أنها وحيدة وأن كرامتها بدأت تؤلمها، هذا الفيديو سيكون له دور في المشاهد النهائية تقريباً من الفيلم.

يستمر المُشاهد مع الدوران في فلك حياة آليس التي باتت عبئاً على من اعتقدت أنهم سندها، حتى إن الخديعة في علاقة الزوج المحب الذي يحرص على مشاعرها وعلى استمرارها انكشفت في مواقف عدة، ولا شعورياً تبدأ بالنفور منه، الابنة الكبرى، التي من المفترض أن تكون الأقرب الى والدتها وهي الوحيدة التي حملت جينها المتعلق بالذاكرة، تنجب توأمين تخاف من أمها عندما طلبت منها أن تحمل أحدهما، الابن بعد مشهد المحاضرة التي ألقتها آليس عن الزهايمر، وهي المحاضرة الأخيرة، لم يظهر في المشهد.

المحاضرة الأخيرة لآليس، أعطتها إحساساً بأنها مازالت موجودة، فقد رشحها طبيبها لهذه المهمة، حتى إنها أخذت من وقتها ثلاثة أيام لكتابتها؛ وهي التي كانت ضليعة باللغة، ولجأت إلى قلم أصفر لتحدد الجمل التي قرأتها كي لا تعيد قراءتها مرة ثانية بسبب فقدانها الذاكرة.

من أهم ما ذكرته آليس في المحاضرة «الزهايمر هو أن تتعلم فن الخسارة كل يوم، كل ما تعلمته في حياتك يختفي فجأة، هذا هو الجحيم.. سلوكنا الغريب، جملنا، نظراتنا لأنفسنا، عجزنا، وتحولنا الى أضحوكة لمن حولنا بسبب مفردات تخرج في غير حينها، هذا هو مرضنا، وكأي مرض يوماً ما سيكون له العلاج.. هذا حلمي الآن والذي سأنساه قريباً بسبب الزهايمر، ألا يواجه أطفالنا ما أواجهه، الأهم أنني مازلت على قيد الحياة، أنا لا أعاني بل أناضل لأبقى متصلة مع من أحب»، وتختم قائلة «عش اللحظة».

عملياً كانت تلك المحاضرة هي اللحظة التي عاشتها آليس بكل تفاصيلها، وبعد ذلك تبدأ علاقتها مع نفسها بالتلاشي، إلى أن يأتي المشهد الذي يعد الأقوى بعد مشهد تمنيها إصابتها بالسرطان بدلاً من الزهايمر، عندما تصل إلى مرحلة عدم معرفتها بمكان «الحمّام»، تدور في المنزل، تفتح الأبواب، تتوه نظراتها في أرجاء البيت، تحاول أن تصل دون جدوى حتى تبول على نفسها، وهذه الحالة ليست أشد قسوة من حالات كثيرة تعيشها آليس التي وصلت الى حد عدم معرفة أبنائها.

تبدأ الأعصاب بالانهيار في محيط العائلة، لكن ثمة فرداً منها؛ المتمثل بـ«ليديا» التي تعيش بعيداً عن أمها تشكل حالة من التوازن في حياة آليس، فهي تتكلم معها بشكل يومي من خلال «السكايب»، تسمعها وتتحمل «لخبطاتها» وتساؤلاتها المتكررة، وخوفها الرصين عليها، أما الزوج فجاءته فرصة عمل خارج كولومبيا، فيقرر قبول العرض، تحاول آليس أن تثنيه، خصوصاً أنها دربت نفسها على المنزل ووجودها في مكان آخر سيرهقها ذهنياً ونفسياً، لكن الزوج يصر، فتصدمه آليس بالحقيقة «أنت قبلت العرض لتهرب من حالة لن تستطيع التعامل معها».

يتفق الزوج مع ابنته ليديا بالعودة إلى كولومبيا، فابنته الكبرى مشغولة بطفليها، وابنه مشغول بدراسته، أما ليديا وشغفها بالتمثيل فليس ضرورياً لعائلة علمية وعملية، ليديا لم تتأخر عن قبول العودة.

كريستين ستيوارت المعروفة بدورها في سلسلة «توايلايت»، قدمت دوراً من المنصف القول إنه أفضل أدوارها، وأكد قدرتها التمثيلية، خصوصاً أنها تقف أمام جوليان مور وأكثر مشاهدها معها.

قبل مشهد النهاية، هناك الفيديو الذي صورته آليس وهي مازالت في وعيها تحث نفسها على الانتحار، هذا المشهد تحديداً من الممكن أن يكون هو السبب في ترشح جوليان مور للأوسكار ونيلها الجائزة، فهي في مرحلة بائسة مع ذاكرتها، تفتح الفيديو بالمصادفة، وتدرك أن ثمة علبة دواء موجودة في الدرج تحت الضوء الأزرق عليها أن تأخذ كل الأقراص مع كأس ما وتنام بعدها، والأهم ألا تخبر أحداً، ابتسامتها وهي تشاهد نفسها في الفيديو تحث نفسها، جعلتها تتحمس للفكرة، لكنها كلما تصل إلى الغرفة تنسى الجملة التالية، فتنزل مرة أخرى إلى الكمبيوتر الموجود في المطبخ، وتعود إلى فوق، إلى أن تدرك ضرورة حمل الكمبيوتر معها، وتصل فعلاً الى علبة الدواء، لكن في لحظة الانتحار الوشيكة تصل الخادمة إلى المنزل وتسقط علبة الدواء من يدها.

الفيلم على الرغم من أنه لم ينجح تجارياً، فالجمهور بات بعيداً عن الأفلام التي تُبنى على روايات أدبية في ظل أفلام الثري دي والأكشن، إلا أنه بديع ومتناسق، والسيناريو فيه حافل بالأسئلة والأجوبة، وأداء مور بحد ذاته حكاية تروى.

فالنهاية التي جمعت ليديا الابنة مع أمها لوحدهما في منزل كبير، وفراغ أكبر، تؤكد أنه مهما تلاشت الذاكرة، ومهما نقصت المفردات ككلمات للتعبير، ثمة شيء يبقى في الذاكرة، له علاقة فعلاً بحاجة المريض، فليديا تجلس أمام والدتها آليس، تقرأ لها مقتطفات من مسرحية عن الموت وعلاقته بطبقة الأوزون، فالخيال وصل إلى حد اعتبار أن هذه الطبقة ما هي إلا أرواح ضحايا الحروب والأمراض والكوارث، وتنتهي ليديا من حكاياتها، تقترب من أمها وتسألها «عن ماذا كنت أتحدث؟» فتجيب آليس «عن الحب»، وهذا هو المغزى، فمن يُصب بالزهايمر يحتاج فقط إلى الحب، وهي المفردة الوحيدة التي لم تسقط من ذاكرة آليس.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

19.03.2015

 
 

صباح وفاتن حمامة تختتمان أيام بيروت السينمائية

بيروت - ربيع فران

تُختتم في بيروت بعد غد السبت، الدورة الثامنة من مهرجان أيام بيروت السينمائية، أحد أبرز مهرجانات الأفلام العربية، والذي يشارك به عدد من المخرجين والممثلين من الشرق الأوسط والخليج وشمال إفريقيا.

وكما كل عام، كان لافتاً تدني الموارد المالية للمهرجان وغياب لجان التسويق أو الإعلانات التي تضيء على مثل هذه الأحداث الفنية والثقافية، وبالتالي رسم صورة مركبة للمهرجان بأنه نخبويّ، ولا يعدو كونه حدثاً ثقافياً بعيداً عن بريق المهرجانات المماثلة التي تقام في دول عربية أخرى، ما انعكس على عدم عرض الأفلام بالطريقة التجارية العادية، كما هو حال باقي الإنتاجات.

في المقابل، غلب هروبُ الكتّاب والمخرجين إلى الواقع اليومي العربي على الجمهور الحاضر خلال فترة المهرجان، بقصص بدأت من الثورة السورية، والمواجهات العربية الاسرائيلية،  ومسألة التطرُّف الديني.

أفلام كثيرة وضعت في قالب طغت عليه يوميات الثورات العربية وأحداث فلسطين. حتى يصّح القول إن صنّاع السينما العربية باتوا مأسورين بالأزمات القائمة اليوم والتي حفلت بها أكثر العروض.
ولفت خلال الدورة نفسها عرض المهرجان أفلاماً عن قضية تزويج الفتيات في اليمن، عبر فيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، والأزمة السورية من منظار المخرج 
محمد ملص في فيلم "سلّم إلى دمشق"، والانتفاضة الفلسطينية في فيلم "عيون الحرامية" للمخرجة نجوى نجار، وصولاً إلى التطرُّف الديني ومعاناة المواطنين من نظام الجهاديين في فيلم "تمبكتو".

الممثل المالي في فيلم "تمبكتو" الذي قال في بيان وزع على الإعلام "إن الفيلم يعكس وقائع حقيقية، وبطبيعة الحال يمسّ الموضوعات الحساسة لأنه يقول بصوت عال ما نقوله كلنا اليوم أو عبر وسائل الإعلام بمستوى صوتي منخفض".

وشارك في الدورة الثامنة أكثر من 50 فيلماً بين روائي طويل، وقصير ووثائقي في المهرجان، ومعظم أفلام هذه الدورة تروي الواقع المعاش في المنطقة.

وستختتم السبت المقبل أيام العروض السينمائية العربية واللبنانية في صالات بيروت بتوجيه تحية خاصة للنجمتين الراحلتين صباح وفاتن حمامة في فيلمين للنجمتين الراحلتين، الأول هو "القلب له واحد" والثاني "أفواه وارانب" وهما من إخراج الراحل هنري بركات.

أربعة أفلام أجنبية في دور العرض العربية

العربي الجديد

بدأت دور العرض السينمائي العربية أمس الأربعاء، عرض أربعة أفلام تنتمي إلى أنواع سينمائية مختلفة، رغم موجة البرودة التي تجتاح عدداً من العواصم العربية.

أول الأفلام هو فيلم الأكشن والإثارة The Gunman، وهو مستوحى من كتاب The Prone Gunman للمؤلف جان باتريك مانشيت، وفيه يلعب النجم شون بن الفائز بـالأوسكار، دور جيم ترير الناشط الدولي الذي يتعرض للخيانة من قبل منظمة كان يعمل لها، وعليه يدخل في لعبة القط والفأر بلا هوادة حول عدد من المدن الأوروبية. 

ويشارك في بطولة الفيلم خافير بارديم الفائز بـالأوسكار، وإدريس إلبا وراي وينستون.

كذلك بدأ عرض فيلم Whiplash الفائز بالأوسكار، ويحكي قصة أندرو نيمان، وهو لاعب درامز طموح متخصص في موسيقى الجاز، يفكر في السعي إلى بلوغ مستوى أفضل، ليصل إلى الفئة الأكثر رقياً في معهد الموسيقى بالساحل الشرقي، وبينما يعاني من فشل والده في مهنة الكتابة، يتعطش أندرو إلى أن يصبح واحداً من العظماء في مجاله. 

في الوقت نفسه هناك تيرينس فليتشر المدرب المعروف بتعليم المواهب وبأساليبه المرعبة في ذلك، والذي يقود فرقة موسيقى الجاز العليا بالمدرسة، يكتشف هذا المدرب أندرو، ويضم لاعب الدرامز الطموح إلى فرقته، وحينها تتغير حياة الشاب الصغير إلى الأبد، فحماس أندرو نحو تحقيق الكمال يتحول سريعاً إلى هاجس، مع استمرار أستاذه الذي لا يرحم في دفعه إلى حافة كل من قدرته القصوى وسلامة عقله.

وفيلم Whiplash من بطولة مايلز تيلر في دور "أندرو"، وجي كي سيمونز في دور "فليتشر"، والذي فاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، كذلك فاز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل مونتاج وأفضل مكساج.

كما أطلق فيلم The Divergent Series: Insurgent، والذي يعتبر الجزء الثاني لفيلم Divergent الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر العام الماضي.

في الجزء الجديد من السلسلة تشتعل هواجس تريس وهي تبحث عن حلفاء وتفسيرات لما يحدث وسط أنقاض شيكاجو المستقبلية، وفي الوقت نفسه تعيش تريس وفوور في حالة هرب دائمة، حيث تطاردهم جيناين قائدة مجموعة إيروديت المتعطشة للقوة. وفي سباق مع الزمن يجب على الاثنين معرفة الشئ الذي ضحت أسرة تريس بحياتهم من أجل حمايته، وسبب سعي قادة إيروديت لإيقافهم بشتى الطرق. وبينما تطاردها اختياراتها في الماضي، تبذل آخر ما بوسعها لحماية من تحب. تريس مع فوور بجوارها، معاً يواجهان تحديات مستحيلة متتابعة لأنهما كشفا حقيقة الماضي والمستقبل اللانهائي في عالمهما.

والفيلم من بطولة شايلن وودلي، ثيو جيمس، ناعوومي واتس، كيت وينسلت، مايلز تيلر، أوكتافيا سبنسر، أنسيل إلجورت وزوي كرافيتز.

كذلك بدأ فيلم الرسوم المتحركة العائلي The House of Magic، وتدور أحداثه حول ثاندر، القط الصغير المشرد الذي يتعثر في قصر قديم تديره مجموعة رائعة من الآليين والماكينات يملكها ساحر متقاعد احتلّ المنزل بواسطة مجموعة متنوعة من مساعديه الحمقى الذين لا يرحبون جميعاً بالضيف الجديد، ولكن عندما يدخل الساحر المستشفى ويقوم ابن شقيقه الماكر بعرض القصر للبيع؛ ينضم البطل الصغير إلى عائلته الجديدة من أجل إنقاذ منزلهم المسحور.

قضايا السينما الأفريقية في ندوة بمهرجان الأقصر

العربي الجديد

عقد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مساء اليوم الخميس، ندوة عن كتاب أصدره المهرجان في دورته الحالية، بعنوان "قضايا في السينما الأفريقية.. فيسباكو نموذجاً".

وأدار الندوة الناقد المصري علي أبوشادي، وشارك فيها الناقد السنغالي تيريتوا إبراهيم ديا، والكاتب الفرنسي، كولين دوبرييه، مؤلف الكتاب، ورئيس مهرجان "فيسباكو"، أرديوما سوما، وسفير بوركينا فاسو في القاهرة إيناما هنري.

وقال الناقد علي أبوشادي: الكتاب من أهم الكتب التي تناولت المهرجانات، ويتعرض لمهرجان "فيسباكو" الذي يعتبر ثاني أهم مهرجان للسينما الأفريقية بعد مهرجان قرطاج التونسي، وأن الكتاب ترجمته عبلة عبدالحفيظ، وتنبع أهميته من كونه يتحدث عن علاقة الدولة بالمهرجان والعكس.

وأضاف أبوشادي في الندوة: بعد أن قرأنا الكتاب، اتفقنا على أن نسميه في ترجمته العربية "حالة أفريقية"، لأن مهرجان فيسباكو استطاع أن يرغم حكومة بوركينا فاسو على وضعه ضمن خريطتها الاستراتيجية، والتي بدأ يظهر اهتمامها به بعد سنة 1972، حيث اعتبرته الدولة حدثاً سياسيّاً وفنيّاً، خصوصاً أنه تزامن مع النهضة الأفريقية والاستقلال الوطني.

وأوضح أبوشادي: أعتبر هذا الكتاب بحثاً، وأتمنى أن أجد مؤرخاً مصريّاً شاباً يستطيع التأريخ للمهرجانات المصرية بهذه الدقة، خصوصاً أن عندنا مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يعتبر من أقدم المهرجانات في المنطقة.

وقال كولين دوبرييه مؤلف الكتاب: كتبت هذا الكتاب في 4 سنوات، ولم أكن أنوي أن أقدم تحليلاً سياسيّاً في تناولي له، ولكن عندما تعمقت أكثر في الكتابة عن المهرجان، وجدت أنني رغماً عني أفتش في التاريخ البوركيني، ووصلت إلى أن هناك علاقة وثيقة بين مهرجان فيسباكو وبين الدولة، وأثناء البحث وجدت أن معنى كلمة "فيسباكو" تعني مهرجان كل الدول، وأنا سعيد بعنوان "حالة أفريقية" في الترجمة العربية للكتاب، لأنها ترجمة معبرة جدّاً، لأني شعرت أن بوركينا فاسو ليست وحدها التي لها اتجاه سياسي في السينما، ولكن هذا موجود في كل الدول الأفريقية.

وقال الناقد السنغالي تيريتوا إبراهيم ديا: في بداية مهرجان فيسباكو كان يهتم كثيراً بالنقاد، ورئيس جمعية نقاد أفريقيا قال ذات مرة "إن الفيلم الذي لا يكتب عنه يموت"، وأهمية الكتاب الذي صدر عن مهرجان فيسباكو، أن المهرجان كان أداة لتجمع الدول الأفريقية، وهذا ما حدث في الأقصر، فإذا كانت مصر هي القلب، فأفريقيا هي الجسد، ولابد أن يعود القلب إلى الجسد.

وقال سفير بوركينا فاسو في القاهرة، إيناما هنري: لم أقرأ الكتاب ولكني سعيد لأنني وجدت كتاباً يتحدث عن مهرجان فيسباكو الذي أعتبره مجرد مهرجان، فهو حدث سياسي، وأثبت ذلك وجود هذا الكتاب وعقد ندوة عنه في مهرجان مصري، فبعد أن كانت عيون مصر موجهة إلى مكان غير أفريقيا في الوقت الذي كانت أعيننا كأفارقة عليها، أصبحت هناك إرادة سياسية غيرت هذا الوضع، وحدث التواصل المرجو مرة أخرى، ليس فقط على المستوى السياسي بين بوركينا فاسو ومصر، ولكن بالشراكات بين مهرجان فيسباكو ومهرجان الأقصر.

وقال رئيس مهرجان فيسباكو أرديوما سوما: المهرجان بدأ بين السينمائيين في بوركينا فاسو، لأن معظم الأفلام كانت تعرض في المراكز الفرنسية فقط، ولأهمية السينما فكروا في كيفية خروجها للناس، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء المهرجان الذي يعتبر اسمه اختصاراً لجملة المهرجان الأفريقي للسينما في واجادوجو.

مظاهرة حب لخالد صالح في الأقصر للسينما الإفريقية

العربي الجديد

نظم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في دورته الرابعة، التي أهديت لخالد صالح وحملت اسمه، ندوة عن الفنان الراحل، أدارها الناقد طارق الشناوي، وشارك فيها المخرج خالد يوسف، والفنانون صبري فواز وفتحي عبدالوهاب وهشام منصور، وأحمد نجل الفنان الراحل. وفي بداية الندوة تحدث الناقد طارق الشناوي عن موهبة خالد صالح والبصمة التي تركها في الأعمال التي قدمها خلال مشواره الفني.

وقال الفنان فتحي عبد الوهاب: "لا أذكر شيئاً من علاقتي بخالد صالح على المستوى الفني والمهني، بقدر ما أذكرها على المستوى الإنساني، قابلته منذ أن كنا هواة، وعملنا سوياً في مسرحية عن سيرة ذاتية لبيرم التونسي في المسرح العائم، وكان يقدم شخصية بيرم وكنت طالباً في كلية التجارة، وهو طالب في كلية الحقوق، وعلى قدر ما كنا أصدقاء لكن كلا الكليتين كانتا تتنافسان بقوة في العروض المسرحية، وآخر مرة عملت معه كانت في مسلسل 9 جامعة الدول، وعندما أرسل لي المخرج وأخبرني أنني سأقدم حلقة أو حلقتين، رفضت وأخبرته أنني مشغول في مسلسل آخر، لكن عندما عرفت أنه مسلسل خالد صلح وافقت على الفور".
وأضاف عبدالوهاب: "كانت علاقتي الإنسانية والأسرية معه، كبيرة جداً، لأننا جيران، وكان ابني يذهب ليوقظه من النوم، ويتحدث معه في أسرار ربما لا أعرفها حتى اليوم، وكنت دائماً ألوم خالد لأنه لا يمنح نفسه قدراً من الراحة، ربما كان يعلم أن القدر لن يمهله، أراد أن يترك لنا ميراثاً كبيراً من الأعمال الفنية".

وقال الفنان صبري فواز: "أعرف خالد صالح من أيام مسرح الهناجر، وكان عبارة عن تراب، وكنا نذهب لنكنسه حتى نجري البروفات، وكان لدينا يقين بأننا أصحاب المهنة وقدمنا مسرحيات كثيرة سوياً أيام الكفاح، وكنت أصور مشهد في فيلم "تيتو" وكان هو يسكن في المقطم واتصلت به ونظرنا للقاهرة من أعلى جبل المقطم وقال لي "أنا إن شاء الله هاجيب جول قريب" ومرت الأيام واتصلت به وقلت: "انني هاجيب جول قريب" وكان ذلك في فيلم "دكان شحاتة". وآخر لقاء معه كان في مسلسل "فرعون" ووقتها تحدث معي أن نعمة كبيرة من ربنا أن يكون للشخص صديق مثل المرآة الصافية لأننا طوال الوقت كنا ننقد بعضنا".

وقال المخرج خالد يوسف: "خالد رجل وفنان بمعنى الكلمة ويقدر معنى المسؤولية، وعندما عملت معه في فيلم "هي فوضى" لم أكن أعرف أنه مريض بالقلب، وكنت أكرر المشاهد التي يجري فيها ولم يشكُ مطلقاً، ولم أعرف ذلك إلا من مدير التصوير، ووقتها أدركت أنه كفنان مستعد أن يقدم حياته فداء لفنه، خالد يفهم البشر والحياة لذلك كان العمل معه سهلاً".

وقال المنتج محمد العدل: "علاقتي بخالد علاقة إنسانية جميلة، وقدمت معه فيلم من أهم الأعمال التي أعتز بها وهو "أحلى الأوقات"، وهو الفيلم الذي وضع خالد على بداية طريق النجومية، كان خالد سهلاً في التعامل، فأحياناً نقابل فنانين من الصعب التعامل معهم، وفي "أحلى الأوقات" قال لي: "أنا هاعمل الفيلم سواء أعطتني فلوس أو لا"،  لم يترك خالد فراغاً فنياً، بل ميراثاً أخلاقياً ظهر في تربيته لأولاده وعلاقته بزوجته وأسرته، وأنا سعيد لأنني عرفت رجلاً باحترام ومصداقية خالد صالح".

وقال أحمد نجل خالد صالح: "منذ وفاة والدي وأنا أواجه مشكلة، لا أستطيع التحدث عنه من شدة حزني على فراقه، لكن كل ما أستطيع قوله إنه كان أباً وأخاً وزوجاً وإنساناً وفناناً عظيماً، وستظل روحه دائماً موجودة معنا، وهذا ما يؤكده حب الناس له، وتكريمه في الدورة الرابعة للمهرجان وإطلاق اسمه عليها".

وقال الفنان هشام منصور صديق خالد صالح: "عندما كنا طلبة في كلية الحقوق، جاء إلينا الدكتور عوض محمد عوض، وكان وقتها أستاذاً كبيراً في هذا المجال، وعندما شاهد تمثيل خالد قال له كلمة لا أستطيع نسيانها: "أنا عندي دور ميلعبوش غير اتنين إنت وأنطوني كوين"، وبعدها حصل خالد على جائزة أفضل ممثل في الجامعة، كما أنني لا أستطيع أن أنسى عندما قال لي خالد: "عشان تستمتع بالتمثيل ما تمثلش السهل زي الصعب".

العربي الجديد اللندنية في

19.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)