كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

ذيب: حول العالم في 7 شهور

شيماء صافي

 

انطلق فيلم ذيب في عرضه العالمي الأول يوم 4 أغسطس /آب 2014، ، لتبدأ جولة مزدحمة بالجوائز وحماس الجمهور في مهرجانات السينما العالمية. شملت هذه الجولة كل أنحاء العالم شرقاً وغرباً، واستغرقت أكثر من 7 شهور، وصولاً إلى انطلاقه المتوقع بدور العرض في العالم العربي.

بيروتنستعرض في هذا التقرير جولة "ذيب" أول فيلم لمخرج أردني بتقنيات عالمية على المهرجانات في الشرق والغرب تمهيداً لبدء عرضه في الصالات السينمائية في 17 دولة عربية إبتداءً من يوم غد الخميس 19 مارس 2015 :

1- مهرجان فينيسيا السينمائي

اليوم: 0

العرض العالمي الأول

جائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة

الجائزة الأولى للسينما الأردنية بالمهرجان

تصفيق لمدة 12 دقيقة بعد العرض

2- كندا: مهرجان تورنتو السينمائي الدولي

اليوم: 41

العرض الأول في أميركا الشمالية

3- بريطانيا: مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني

اليوم: 74

تنويه خاص

العرض كامل العدد قبل أسابيع من عرض الفيلم

4- الهند: مهرجان مومباي السينمائي

اليوم: 79

العرض الأول في آسيا

5- الإمارات: مهرجان أبوظبي السينمائي

اليوم: 88

العرض الأول في العالم العربي

جائزة أفضل فيلم من العالم العربي

جائزة فيبريسكي لـأفضل فيلم روائي

جائزة مجلة فارايتي الأميركية لـأفضل صانع أفلام عربي

6- مصر: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

اليوم: 106

العرض الأول في إفريقيا

شهادة تقدير خاصة في مسابقة آفاق السينما العربية

عرض ثالث إضافي للفيلم بسبب احتشاد الجمهور

7- بولندا: المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميريميج)

اليوم: 110

جائزة أفضل عمل إخراجي أول

8- اليابان: مهرجان طوكيو فيلمكس السينمائي الدولي

اليوم: 118

9- قطر: مهرجان أجيال السينمائي

اليوم: 124

عرض إضافي بناء على طلب الجمهور

10- تونس: مهرجان أيام قرطاج السينمائية

اليوم: 124

11- لبنان: مهرجان أيام بيروت السينمائية

اليوم: 225

12- الأردن - لبنان – الإمارات: الانطلاق بدور العرض في العالم العربي

اليوم: 227

13- دول عربية أخرى

اليوم: 234

حسب ما أعلنته شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم، فإن عرضه سيمتد لدول عربية أخرى ابتداءاً من 26 مارس – آذار.

حول الثورة العربية الكبرى في 100 دقيقة

في فيلم ذيب يقدم المخرج ناجي أبو نوّار مغامرة تدور أحداثها في الصحراء العربية عام 1916، من خلال الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

 شاهد الإعلان الترويجي لفيلم "ذيب"

https://www.youtube.com/watch?v=pnEd_WSGtWQ

الثلائاء 17 مارسGMT 9:35 2015

فريق عمل فيلم ذيب يتحدث عن تجربته

كيف تصنع فيلماً عالمياً بممثلين غير محترفين؟

شيماء صافي

تدور أحداث فيلم "ذيب" في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى والثورة العربية الكبرى ويعتمد في أبطاله على أفراد من العشائر البدوية في صحراء الأردن، وإيلاف تلقي الضوء في هذا التقرير على تجربة صناعه.

بيروتيمتلئ فيلم ذيب بالمغامرات في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى والثورة العربية الكبرى، لكن المغامرة الكبرى خاضها صناعه عندما قرروا الاعتماد في بطولة الفيلم على أفراد من العشائر البدوية التي عاشت لمئات السنوات بمنطقة التصوير في صحراء الأردن، وكانت النتيجة ليست فقط فيلما ممتعاً على المستوى الترفيهي، ولكن ينبض بالحياة على أيدي شخصيات تقدم حياة البدو بشكل واقعي.

ناجي أبو نوّار، مخرج الفيلم الذي شارك في تأليفه مع منتجه باسل غندور، يتذكر أن الإعداد للفيلم استغرق عامين، لكن العمل في منطقة التصوير استغرق عامين آخرين، من بينها 8 أشهر في ورشة تمثيل تم إجرائها لتدريب الأفراد المشاركين على التواجد أمام الكاميرا. "التصوير نفسه لم يستغرق كثيراً، لكني أردت من الممثلين أداءاً طبيعياً صادقاً فيما يتعلق باللهجة والثقافة البدوية، فهناك تفرد في السلوك البدوي المادي، مثل الطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم في الحياة اليومية، وهي أشياء قد يستغرق الممثل المحترف وقتاً طويلاً في تعلمها، لذا استنتجنا أن تدريب البدو ليكونوا ممثلين أفضل طريقة لنا لتحقيق صورة طبيعية أصلية كنا نبحث عنها" يقول أبو نوّار.

عملية اختيار الممثلين لم تكن سهلة، يتذكر أبو نوّار هذا "ذهبنا لكل القرى في منطقة عملنا، وقابلنا الكثير من الناس، كنا ندعوهم لتناول الشاي كي نقنعهم بالمشاركة"، وبعد هذا كان على صناع الفيلم اختيار 11 شخصاً فقط من بين 250 تقدموا للمشاركة فيه، وذلك من أجل التركيز عليهم في ورشة فنون التمثيل.

الدور الرئيسي في الفيلم هو للفتى البدوي ذيب الذي يترك مضارب قبيلته الآمنة ليتبع شقيقه حسين في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة. وقد قام بدوره الطفل جاسر عيد الذي كان عمره 11 عاماً وقت تصوير الفيلم، والذي أثار إعجاب الجمهور بعفويته.

"بعد 3 أشهر قضيناها في منطقة التصوير، اكتشفنا أننا نحتاج إلى صنع ما يشبه مقدمة إعلانية بدائية من أجل الحصول على تمويل. عيد أبو جاسر كان أحد المنتجين المتعاونين معنا من المجتمع المحلي، وطلبت منه أن يرسل لي أحد الأطفال لكي يقوم بأداء دور توضيحي في المقدمة الإعلانية، فأرسل ابنه. كنا نعرف جاسر من قبلها لعلاقتنا بوالده، لكننا لم نفكر فيه كممثل لأنه كان خجولاً جداً، لكن بمجرد وقوفه أمام الكاميرا، بدأ في التألق أمامنا" يقول ناجي.

وعن مشاركة ابنه في التصوير، يحكي الأب أنه كان قلقاً، خاصة وأن دور جاسر كان يتضمن مشاهد صعبة عليه كطفل، مثل السقوط في البئر وتواجده فيه. يقول عيد "خلال المشاهد الليلة في الصحراء كانت درجة الحرارة منخفضة جداً، لذلك عندما ترونه وهو ينتفض من البرد، فإن هذا لم يكن مجرد تمثيل".

وعن توجيهاته لـجاسر يقول أبو نوّار "أحياناً يكون أفضل شيء يقوم به المخرج هو أن يبتعد عن الممثل، لهذا كنت أعطيه توجيهات عامة وبسيطة ثم أبتعد وأتركه".

ويقوم حسين سلامة بدور شقيق ذيب الذي يحاول في بداية الفيلم أن يرشده لطريقة الحياة البدوية، وهو دوره الأول في السينما مثل باقي الممثلين، ويشرح سلامة أن التناغم الذي يظهر في علاقته بـجاسر في الفيلم ترجع لكونهما أبناء عمومة وجيران في الأساس، وفي الظروف العادية يقضيان معظم وقتهما معاً. أفراد المجتمع المحلي الذي تحمسوا للعمل بالفيلم، كان دائماً لديهم دافع أن يحاولوا تقديم صورة دقيقة عن حياة أهل الصحراء، ويحكي سلامة أنه كان يقترح دائماً تغيير كلمات معينة في الحوار أو تفاصيل دقيقة تتعلق بالحياة في الصحراء، وهو ما كان يستجيب له صناع الفيلم. وقد فتح له دوره بالفيلم فرصة للمشاركة بفيلم فلسطيني يجري الإعداد له حالياً

تعاون المجتمع المحلي مع الفيلم لم يكن من خلال التمثيل فقط، حيث قامت واحدة من عجائز القبائل بصناعة الأكسسوارات اللازمة الفيلم مثل التي كان أهل المنقطة يستخدمونها في بداية القرن العشرين، حيث أنشأت مصنعاً ووظفت النساء الأخريات في المجتمع البدوي، ومعا صنعن كافة الأكسسوارات البدوية مثل القِرب وحقائب السروج وغيرها.

الأحد 15 مارسGMT 5:39 2015

10 أسباب لمشاهدة فيلم ذيب

شيماء صافي

تستعد الصالات السينمائية لإستقبال الفيلم الأردني "ذيب" بداية من يوم 19 مارس – آذار الحالي، نستعرض معكم أهم الأسباب التي نعتقد بأنها تجعله فيلماً يستحق المشاهدة.

بيروتقبيل إنطلاق فيلم ذيب في دور العرض بالعالم العربي، نود أن ننوه عن الأسباب التي يستحق من أجلها أن يكون هذا الفيلم هو حدث العام السينمائي الذي لا يمكن أن يفوّته أحد محبي الأفلام. لماذا؟ لديك 10 أسباب قوية نستعرضها أدناه:

1- لأنه ليس لورنس العرب

الكثير من النقاد قارنوا بين ذيب والفيلم الهوليوودي الشهير Lawrence of Arabia الذي قام ببطولته بيتر أوتول والفنان المصري عمر الشريف، وتأتي هذه المقارنات بسبب الفترة التاريخية التي تدور بها الأحداث، وهي الثورة العربية الكبرى التي قامت ضد الحكم العثماني. رغم أن هذا يبدو مثيراً، إلا أن ذيب يختلف كثيراً عن لورنس العرب، لكونه فيلما يحمل روحاً عربية أصيلة افتقدها الفيلم الأميركي، وهو ما ستراه ونؤكد عليه في النقاط اللاحقة.

2- لأن شخصيات حقيقية تقوم بالتمثيل

هل لاحظت موهبة الفتى جاسر عيد الذي يقوم بدور ذيب؟ يبدو تمثيله وكأنه شارك في أكثر من فيلم سابق، الحقيقة أن هذا هو فيلمه الأول، والمفاجأة أنه فتى بدوي حقيقي ينتمي لإحدى العشائر التي تعيش في المنطقة التي تم التصوير بها منذ مئات السنين. المفاجأة الأكبر أن باقي طاقم التمثيل ينتمون هم أيضا لهذه العشائر ذات العادات العريقة، حتى أن الممثلين حسين سلامة ومرجي عودة ظهروا بأسمائهم الأولى الحقيقية في الفيلم (بينما حسن مطلق يظهر بدون اسم في الفيلم). ومن أجل هذا أقام فريق عمل الفيلم ورش عمل لمدة 8 أشهر لإعدادهم للتمثيل، وهذا ضمن تعاون أوسع استمر طوال فترة العمل مع المجتمعات البدوية بالمنطقة.

3- لأنه أول فيلم عربي يتناول هذه الفترة

كم مرة شاهدت الثورة العربية الكبرى في فيلم سينمائي عربي؟ هل شاهدت من قبل خط قطار الحجاز؟ وماذا عن معارك قطاع الطرق؟ ما هو دور الجيش البريطاني في هذا الصراع الدموي؟ كيف كانت تعيش العشار البدوية أيامها؟ حسنا، ربما نكون قد شاهدنا هذا في أفلام غربية مليئة بالمغالطات والمبالغات، لكنها المرة الأولى التي نرى بأعيننا تلك الفترة العصيبة من خلال فيلم عربي يتمتع بالصدق والدقة.

4- لأنه فيلم مغامرات

فجأة يجد الفتى ذيب نفسه في مواجهة الصحراء وقطاع الطرق، وحيدا. قبلها ينطلق في مغامرة خطرة مع شقيقه الأكبر حسين بعد أن يأتي لمضارب قبيلتهم زائر بريطاني غامض يريد الذهاب إلى بئر قديم على طريق الحج المهجور، ووسط هذه الصراعات تشتعل الإثارة بالفيلم.

5- لأنه باللهجة النبطية

افتتاح تترات الفيلم يأتي مصحوبا بمجموعة من أبيات الشعر النبطي التي تعلق على مغامرة ذيب والاختيارات الصعبة التي يجب عليه اتخاذها، وهو ما يجذب المشاهد فورا لجماليات اللهجة النبطية التي يدور بها معظم حوار الفيلم، وسهولة فهمها رغم قدمها.

6- لأن طاقم العمل دولي

يجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم المخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار، مع مدير التصوير النمساوي وولفغانغ تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، الملحن البريطاني جيري لين، مصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.

7- لأنه يفترس الجوائز الدولية

لن تحتاج إلى وقت كبير في البحث؛ فيلم ذيب هو أنجح الأفلام العربية بمهرجانات السينما الدولية خلال عام 2014. افتتح ذيب سجل فرائسه بجائزة أفضل مخرج لـناجي أبو نوّار من مهرجان فينسيا السينمائي في يوليو – تموز، وسرعان ما انفتحت شهيته خلال الخمسة شهور التالية ليحصل على جائزتين في مهرجان أبو ظبي السينمائي، شهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أخرى من المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميرميج) في بولندا، بالإضافة إلى جائزة أفضل صانع أفلام عربي في 2014 من مجلة فارايتي العالمية للمخرج أبو نوّار.

8- لأن الصحراء جميلة

ستتفهم سر انهمار الجوائز على ذيب ومخرجه عندما تكتشف جماليات التصوير الذي تم في صحراء إرم الأردنية، وهي من أجمل أماكن التصوير البكر في العالم العربي وتحفل بالعديد من المناظر الطبيعية التي تستحق التسجيل بالأفلام.

9- لأنه ينتمي لخمسة دول عربية

شهد فيلم ذيب شهدت تعاون عدة أطراف عربية من أجل صناعته وإنتاجه، حيث الفيلم منحاً مقدمة من صندوق سند في أبوظبي (الإمارات)، ومؤسسة الدوحة للأفلام (قطر)، والفيلم من إنتاج شركة بيت الشوارب (الأردن) التي أسسها باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز (بريطانيا) من خلال المنتج روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني (مصر)، وقد شارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث المجالي، وتقوم نادين طوقان بدور المنتج المنفذ، بينما تتولى شركة MAD Solutions مسؤولية توزيع الفيلم في العالم العربي.

يُعتبر ذيب تتويجا لجهود عديدة بُذلت لدعم السينما الأردنية، وبه نجحت السينما الأردنية في حجز مكانة لها بالساحة العالمية، ويبدو هذا مثيراً لأنه بنجاح ذيب سيتحمس صناع السينما الأردنيين لتقديم المزيد من القصص الطازجة المستوحاة من تراثهم الفريد.

10- لأنه في مدينتك

حسنا، إنه ليس هوليووديا، ويتمتع بروح عربية ومغامرات بممثلين حقيقيين وطاقم عمل دولي... إلخ، إضافة لهذا كله فهو غالبا سيكون معروضا في إحدى دور العرض بمدينتك، حيث ينطلق في الأردن، لبنان والإمارات بداية من 19 مارس – آذار الحالي، ثم سينطلق بعدة دول عربية أخرى لاحقاً. وبخلاف الأفلام المصرية، سيكون أول فيلم عربي ينطلق بنفس الموعد في دور العرض بعدة دول.

الجمعة 13 مارسGMT 9:54 2015

كيف صنع أبو نوّار فيلمه ذيب بدون أية شخصيات نسائية؟

شيماء صافي

تستعد الصالات السينمائية لإستقبال الفيلم الأردني "ذيب" بداية من يوم 19 مارس – آذار الحالي.

بيروتبالطبع يمكن لأي مخرج أن يصنع فيلماً يستغني فيه عن أي نوع من الشخصيات حسب ما يحتاجه الفيلم، لكن يظل التحدي هو أن ينجح الفيلم في جذب المشاهد لعالمه بدون أن يشعر بغياب العنصر النسائي المهم (إضافة إلى إثارة إعجاب المشاهدات من النساء أيضاً). في فيلمه ذيب، قدم المخرج ناجي أبو نوّار قصة حافلة بالإثارة والمغامرات تدور بالصحراء خلال فترة الثورة العربية الكبرى، وعلى خلاف الأفلام الهوليوودية التي عالجت نفس الفترة والموضوع، خلى فيلمه من الشخصيات النسائية تماماً.

منذ البداية، أراد أبو نوّار من فيلمه أن يكون معبراً بصدق عن الثقافة البدوية وسلوكها المادي، ولهذا خطط لإشراك أفراد من العشائر البدوية في جنوب الأردن للعمل والتمثيل بفيلمه، "أردت أداءاً طبيعياً صادقاً فيما يتعلق باللهجة البدوية وثقافتها، فهناك تفرد في السلوك البدوي المادي، والطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم في الحياة اليومية، وهي أشياء قد يستغرق الممثل المحترف وقتا طويلا في تعلمها، لذا استنتجنا أن تدريب البدو ليكونوا ممثلين أفضل طريقة لنا لتحقيق صورة طبيعية أصلية كنا نبحث عنها" يقول المخرج.

وخلال 100 دقيقة هي مدة الفيلم، تدور الأحداث في الصحراء العربية بعام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.

وقد بدأ أبو نوّار نصه الأصلي بشخصيات نسائية مهمة ومؤثرة بالأحداث، لكن المجتمعات البدوية في الجنوب محافظة جدا ولم يكن لديهم قبول بظهور نسائهم في الفيلم كممثلات، وإحضار ممثلة محترفة من عمان كان سيبدو غير متناسق مع بقية فريق التمثيل البدوي، لذلك قرر صناع الفيلم استبعاد الأدوار النسائية، ورغم هذا فإن إنجاز الفيلم وسط المجتمعات البدوية نجح في تغيير نظرتهم للسينما، فيقول أبو نوّار "مع ملاحظة البدو لاحترافية واحترام ونزاهة فريق التصوير والشكل النهائي للفيلم، أصبحوا أكثر تقبلا لمهنة التمثيل، والعديد منهم عبّر لي عن استعداده للسماح للنساء البدويات بالتمثيل، مع الأخذ في الاعتبار أن الشخصيات يجب أن تمثل حقيقة الدين والثقافة والتقاليد البدوية، لذا فهناك فرص في المستقبل".

وبشكل عام، عملت النساء البدويات ضمن طاقم عمل الفيلم، حيث كانت إحدى عجائز القبائل تملك المعرفة اللازمة لصناعة أكسسوارات الفيلم، والتي كان يستخدمها البدو في عام 1916، حيث أنشئت مصنع ووظفت النساء الأخريات في المجتمع البدوي ومعا صنعن كافة الأكسسوارات البدوية مثل القِرب وحقائب السروج وغيرها.

وقد قام الطفل جاسر عيد بدور شخصية ذيب في الفيلم، وشارك في التمثيل حسين سلامة، حسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس.

ويجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم مدير التصوير النمساوي وولفغانغ تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، الملحن البريطاني جيري لين، مصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.

الفيلم من إنتاج شركة بيت الشوارب التي أسسها الأردني باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطاني روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني، وقد شارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث المجالي، وتقوم نادين طوقان بدور المنتج المنفذ، وقد نال الفيلم ذيب منحاً مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري، بينما تتولى شركة MAD Solutions مسؤولية توزيع الفيلم في العالم العربي، حيث من المخطط إطلاق الفيلم في الأردن، لبنان والإمارات بداية من يوم 19 مارس – آذار الحالي، إضافة إلى دول عربية أخرى سيتم إعلانها لاحقاً.

إيلاف في

18.03.2015

 
 

دبي تحتضن أعمال تنفيذه

«بلال» يطرق أبواب السينما العالمية نهاية 2015

دبي ـ غسان خروب

مع حلول نهاية 2015، ستطرق قصة الصحابي بلال بن رباح أبواب السينما العالمية، عبر فيلم انيمشن ثلاثي الأبعاد، يجري تنفيذه حالياً في استوديو برجون بمدينة دبي للإعلام، ليقدم لنا انموذجاً لأحد أهم الشخصيات التي عرفتها المنطقة العربية منذ عشرات السنوات، ليتجاوز بلال بقصته حدود العالم العربي نحو العالم، ليقدم له رسالة سلام حقيقية.

المنتج أيمن جمال الشريك الإداري لشركة برجون، أكد لـ «البيان» أن إنتاج الفيلم خليجي بحت، وأن اختيار قصة بلال جاءت لما تحتويه من دراما قادرة على جذب الجمهور، موضحاً أنه أنجز حتى الآن نحو 70% من الفيلم الذي يهدف إلى تحبيب الاطفال والمراهقين بشخصية بلال، وتقديمها كبديل عن الشخصيات الخيالية، معبراً عن فخره بخروج الفيلم من أحضان دبي إلى العالم.

حجم العمل

زيارة واحدة لاستوديو برجون كفيل باظهار حجم العمل الذي يتم على فيلم «بلال»، الذي يعكف عليه عشرات الموظفين الذين يمثلون نحو 22 جنسية مختلفة، تتوزع مهامهم بين رسم الشخصية وتنفيذها وتحريكها ووضعها في بيئتها المناسبة، تمهيداً لتقديمها في إطار فيلم متكامل يمتد لنحو 100 دقيقة.

اختيار قصة بلال بن رباح لتنفيذها سينمائياً جاءت بعد اطلاع منتجو الفيلم على نحو 25 قصة لشخصيات عربية خالدة، وبحسب أيمن جمال، فإن اختيار بلال جاء بحكم ما تحتفظ به قصته من أحداث درامية يمكنها شد المشاهد، وقال: «أحداث الفيلم تتناول حياة بلال بن رباح منذ لحظة تعرض والدته التي كانت أميرة في امبراطورية اكسوم للسبي، لتؤخذ جارية إلى شبة الجزيرة العربية، حيث ولد بلال وأصبح عبداً، ونتطرق إلى ما شهدته حياته من تقلبات وصولاً إلى تحريره بعد ظهور الإسلام وتحوله إلى سيد، حيث اشتهر بجمال صوته الذي كان يقيم فيه الأذان».

جمال أشار إلى أن الفيلم يتطرق أيضاً إلى ظاهرة العبودية بالعالم، وقال: «السينما الأميركية قدمت لنا أفلاماً كثيرة حول هذه الظاهرة، ولكن المختلف هنا أن بلال أصر على حقه رغم فقره، وتحول إلى سيد ورفض الانتقام ممن عذبوه إبان إعلانه دخول الاسلام، الأمر الذي يجعل منه بطلاً لنا، فهو يقدم رسالة سلام للجميع». ويوضح أن طموح الفيلم هو تقديم شخصية عالمية حقيقية نابعة من العالم العربي، تكون بديلاً للشخصيات الخيالية التي يتعلق بها أطفالنا.

سيناريو الفيلم

سيناريو الفيلم الذي كتبه جمال وياسين كامل، تم تطويره على يد السيناريست الأميركي مايكل وولف ومواطنه اليكس كرونر، حاول تغطية كل جوانب حياة بلال، وبحسب جمال، فإن الأحداث الرئيسية التي مرت في حياة بلال ظلت كما هي، وقال: «عملنا على إبراز جوانب اجتماعية في حياة بلال، مثل علاقته مع والدته وأخته، ومدى الاحترام والحب الذي يكنه لهن».

مؤكداً أن مساهمة مايكل واليكس في السيناريو كان من ناحية صياغة الأحداث وتسلسلها بحيث تبرز تأثير الشخصية وطبيعة التحول الذي شهدته، إلى جانب وضع السيناريو بقالب عالمي يمكن الجمهور من استيعاب القصة والتأثر بها، وقال: «هدفنا يتجاوز المنطقة العربية نحو العالم، وندرك ضرورة مساهمة المنطقة بإيجاد شخصية حقيقية بطلة في عالم السينما».

70 % أنجزت حتى الآن من الفيلم، الذي عبر جمال عن فخره بخروجه من دبي، وقال: «رغبتنا بخروج الفيلم من دبي، دعتنا لاستحداث استوديو متكامل لإنتاج وتنفيذ الفيلم بالكامل في دبي، مع أنه كان بالإمكان تنفيذه في الهند أو أميركا».

البيان الإماراتية في

18.03.2015

 
 

أول فيلم عربي يجمع خالد النبوي مع النجم السوري تيم حسن والتونسية فريال يوسف

'خطة بديلة' في القاعات السينمائية المغربية

خالد لمنوري

تشرع القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من يوم غد الأربعاء 18 مارس، في عرض الفيلم العربي الجديد "خطة بديلة"، من إخراج أحمد عبد الباسط وبطولة عدد مهم من النجوم العرب، مثل المصري خالد النبوي، والسوري تيم حسن، والتونسية فريال يوسف.

يعد فيلم "خطة بديلة "العمل الفني الأول، الذي يجمع بين النجمين خالد النبوي وتيم الحسن، ويشاركهما البطولة التونسية فريال يوسف، وعزت أبو عوف، وأحمد صيام، وصبرى عبدالمنعم، وأمينة خليل، ورانيا الملاح.

ويأتي عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية، بعد احتفاء النجم خالد النبوي بوصول عدد متابعيه على صفحته الرسمية بـ"الفايسبوك" إلى 2 مليون زائر قبل أن تستكمل الصفحة عامها الثاني، واحتفال طاقم الفيلم بنجاح توزيعه بالخليج، رغم حذف مشهد الاغتصاب، الذي اعتبره النقاد ضروريا لأن "أحداث الفيلم تتمحور حوله".

ويتميز العمل، الذي سيعرض دون حذف بالمغرب، بإيقاعه السريع ووجود العديد من مشاهد الأكشن والمطاردات، ويجسد الفنان خالد النبوي من خلال الفيلم، شخصية محامٍ تنقلب حياته رأسا على عقب بعد تعرض زوجته لحادث اغتصاب، ويسعى للانتقام من المجرمين الذين ارتكبوا الجريمة.

واستطاع خالد النبوي تجسيد دور المحامى "عادل" ببراعة، كما تألق تيم الحسن في تجسيد شخصية المحامى الفاسد الذي يفعل أي شيء من أجل تحقيق مكاسب مادية.

في قراءته للفيلم، يقول الناقد المصري، مجدي الطيب "مع اللقطات الأولى للفيلم ينتقي المخرج زاوية تصوير مبتكرة تعكس هيبة وضخامة وشموخ مبنى دار القضاء العالي "حصن العدالة"، لكن سرعان ما يسوق معنى متناقضا، عبر "الملصقات"، التي تحول فيها دار القضاء إلى شظايا متناثرة بينما فقد ميزان العدل اتزانه، ومالت كفته، بعد أن فقد حياديته".

وهي الرؤية التي يتبناها الفيلم من خلال المحامي النزيه "عادل أبو الدهب" (خالد النبوي)، الذي يرفض مجاراة صديقه القديم "طارق" (تيم حسن) في احتراف التلاعب بالقانون، والتفتيش في ثغراته لاستغلالها لصالح المجرمين، لكن حياته تنقلب رأسا على عقب بعد تعرض زوجته لحادث اغتصاب، على أيدي ثلاثة من أبناء الأباطرة النافذين، ما يؤدي إلى إجهاضها ثم وفاتها، ومثلما فعل "إدموند" بطل رواية "الكونت دي مونت كريستو"، يسعى "أبو الدهب" إلى الثأر من المتهمين، الذين برأهم القاضي "برهان" (عزت أبو عوف)، لعدم كفاية الأدلة، ولأن تقرير الطب الشرعي تم تزويره، عبر مرتشين، ويطلب رفع اسمه من جدول المشتغلين بنقابة المحامين، وينقلب على مبادئه، ويوافق على تقاضي مبلغ المليون دولار الذي قدمه الآباء على سبيل التعويض، وبعد أن يصبح غنياً يبدأ رحلة الانتقام المنهجي مستعينا بـ "فريدة" (فريال يوسف) و"أشرف" (محمد سليمان)، البارعان في التلاعب بالقانون، بالإضافة إلى "بندق" (محمد السعدني) و"خفاش" (وائل علاء) اللذين دافع عنهما في قضية سرقة.

تميز فيلم "خطة بديلة"، حسب مجدي الطيب، بموسيقى تصويرية ملائمة لأجواء الفيلم، وديكور معبر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للأبطال، بالإضافة إلى زوايا التصوير الأخاذة، التي أعادت اكتشاف أماكن تقليدية صورت مئات المرات من قبل، فضلا عن المطاردات التي جرى تنفيذها ببراعة، رغم الإفراط في تقديمها، والتهامها غالبية مشاهد الفيلم، والتوظيف الرائع للمفردات مثل (ميزان العدالة المائل، والقصر الأبيض السابح في الملكوت)، وكأنه في الجنة، بينما يتم التخطيط في داخله للشرور والآثام، بحجة تكريس العدالة، وإعادة الحق إلى نصابه وأصحابه، والتنفيذ الرائع لكابوس اختطاف شقيقة البطل.

يحتوي الفيلم على مشاهد مؤثرة للغاية، صورتها كاميرا منفعلة مع الحدث، مضطربة ومتزنة باختلاف الأحوال. 

إطلاق اسم المدينة التاريخية 'تمودا' على الجائزة الكبرى للدورة 21

لقطع والطريبق يشاركان في مهرجان تطوان السينمائي

خالد لمنوري

اختار منظمو مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط المخرجين عبد القادر لقطع ومحمد الشريف الطريبق للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 21 من المهرجان، الذي ينظم من 28 مارس الجاري إلى 4 أبريل المقبل، بسينما "إسبانيول" وسينما "أبيندا" وقاعة المعهد الفرنسي بمدينة تطوان.

أفاد بلاغ للمنظمين أن لقطع سيمثل المغرب في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلم "نصف سماء"، الذي عرض في مراكش وطنجة، بينما يدخل الطريبق المنافسة بفيلم "أفراح صغيرة" الذي لم يعرض من قبل.

ويتناول "نصف سماء"، الذي سبق عرضه في فقرة "خفقة قلب" بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث توج بجائزتي السيناريو، للمخرج عبد القادر لقطع والكاتب عبد اللطيف اللعبي، وجائزة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، محنة جوسلين اللعبي طيلة فترة اعتقال زوجها الكاتب والشاعر، وهو شبه سيرة ذاتية مقتبسة من كتابها "رحيق الصبر".

أما "أفراح صغيرة"، الذي يعرض لأول مرة في تطوان، فهو الفيلم الروائي الطويل الثاني للطريبق بعد "زمن الرفاق".

 ويتناول الشريط، الذي صورت أحداثه في تطوان، حسب الطريبق، أجواء تعايش التطوانيات مع التقاليد، والصعوبات التي كن يواجهنها في التعبير عن ذواتهن، موضحا أن "أفراح صغيرة" قصة نسائية بامتياز، لأنها ترصد نمط عيش عينة من النساء التطوانيات في المدينة العتيقة.

ويتنافس الفيلمان المغربيان على الجائزة الكبرى للمهرجان، التي أطلق عليها المنظمون هذه السنة اسم"جائزة تمودا الذهبية للسينما المتوسطية"، إلى جانب 11 فيلما من 9 دول متوسطية، ويتعلق الأمر "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو، من إيطاليا، و"سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، من تركيا، و"الوادي" لغسان سلهب من لبنان، "بدون2" لجيلاني السعدي من تونس، و"أسوار القمر" لطارق العريان من مصر، و"عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، و"الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، و"أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، و"فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا.

وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى، تتنافس الأفلام الثلاثة عشر على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة العمل الأول، وتحمل اسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزتي أحسن وممثل ممثلة، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور.

وأطلقت إدارة مهرجان تطوان اسم "جائزة تمودا" على الجائزة الكبرى للمهرجان، نسبة إلى مدينة تمودا، التي نهضت في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، على وادي مرتيل، الذي يصل مدينة تطوان بالبحر الأبيض المتوسط.

وأبدع التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني درع المهرجان، الذي سيعرض في صيغته جديدة تحت مسمى "تمودا"، بمناسبة افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، يوم السبت 28 مارس الجاري، في مسرح سينما إسبانيول، بعرض الفيلم الإسباني "الجزيرة الدنيا" للمخرج ألبيرتو رودريغيس.

وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا من 11 دولة على جائزة "تمودا" الذهبية للسينما المتوسطية.

 وتختتم فعاليات المهرجان بعرض الفيلم الجزائري "الوهراني" لمخرجه إلياس سالم، بعد حفل توزيع الجوائز.

الصحراء المغربية في

18.03.2015

 
 

المخرج الموريتانى «العالمى» عبد الرحمن سيساكو لـ «الأهرام»: قصة «تمبكتو» تخدم الإسلام .. وأسعى لإقامة مهرجان فى بلادى

محمد مختار أبو دياب

استطاع المخرج الموريتانى عبد الرحمن سيساكو خلال فترة قصيرة أن يصبح من أهم مخرجى افريقيا والعالم بعد أن نجح فى تقديم أعمال هادفة ومتميزة لخدمة المجتمع ومحاربة العنف والتطرف، وآخرها فيلم «تمبكتو» الذى حقق الفوز فى عدد من المهرجانات وحصل على العديد من الجوائز وآخرها مهرجان «فيسباكو» السينمائي، وكذلك جائزة «سيزار» أهم جوائز فرنسية فى السينما، كما نافس على جائزة الأوسكار.

«الأهرام» التقت المخرج الموريتانى فى حوار خاص.

·        مارد فعلك بعد تردد انباء عن منع الفيلم من العرض فى مهرجان «فيسباكو»بسبب تهديدات الجماعات المتشددة ؟

 لم  يحدثنى أحد مطلقا عن حدوث أى مشكلة بخصوص منع الفيلم من العرض وقصة الفيلم الاساسية كانت خدمة وحماية الاسلام ، والحمد لله أنا سعيد بعرض الفيلم خلال المهرجان.

·        هل كنت تتوقع فوز فيلمك بعدة جوائز بمهرجان «فيسباكو» وعدم حصولك على الجائزة الكبري؟

لجان «التحكيم» هى التى تمنح الجوائز، وفوز الفيلم المغربى «حمي» لهشام عيوش أسعدنى لأن الفائز هنا قارة أفريقيا، والحمد لله فقد حصد فيلمى العديد من الجوائز ومنها جائزة «سيزار»، كما حصل على جائزتى أفضل ديكور وأفضل موسيقى خلال مهرجان «فيسباكو» ، كما أن الفيلم قادر على حصد جوائز أخرى.

·        ماهو شعورك بعد فوز فيلم «تمبكتو» بـجائزة  «سيزار» الفرنسية؟

الحقيقة أننى سعدت جدا بهذه الجائزة خاصة أنه أول فيلم أفريقى يحصد هذه الجائزة التى أهديتها إلى قارة افريقيا كما أجدد شكرى للسينما الفرنسية التى منحتنى الفرصة للمشاركة بالعمل فى «سيزار» والحصول على هذا الكم من الجوائز والذى يؤكد أن فرنسا بلد يساند الحريات ويرفض العنف والتطرف فى أى مكان بالعالم.    

·        ماذا عن مشاركتك فى مهرجان «الاقصر للسينما الأفريقية»؟

لقد تلقيت دعوة للمشاركة فى مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، ووافقت على المشاركة فى افتتاحية المهرجان بفيلم «تمبكتو» الذى أتمنى أن ينال رضا الجمهور المصرى العاشق للسينما وأن يكون بداية تواصل للمشاركة فى المهرجانات المصرية خلال الفترة المقبلة

·        هل يمكن ان تقوم بإخراج فيلم مصرى عن سماحة الاسلام؟

حتى أقوم بالمشاركة فى فيلم مصرى يجب التفكير مرتين قبل الاقدام على هذه الخطوة لكننى أرحب بالتعاون مع المصريين، لأن مصر لديها إنتاج سينمائى على أعلى مستوى ولكن كما قلت قبل الدخول فى السوق المصرية يجب أن افكر جيدا لتقديم عمل متميز ، أما المشاركة فى فيلم عن سماحة الإسلام فهو فرصة لى وأتمنى مشاركة المصريين فى مثل هذا الفيلم لأنه سيضيف لخبرتى وأعمالى وسيسهم فى التعبير عن سماحة الإسلام.

·        الافلام الافريقية تشارك فى الاوسكار وآخرها «تمبكتو» ولكنها لا تفوز بجوائز فهل ذلك بسبب رؤية غير منصفة للأفارقة؟

غالبية الناس التى تقوم بالتصويت وأعضاءلجنة التحكيم يكونون من أمريكا بمعنى أنهم لا يقبلون حكاماً أجانب، لذلك فانفتاحهم على الافلام الأخرى غير الامريكية يكون صعباً وعلى سبيل المثال الفيلم الذى فاز بالجائزة هو فيلم بولندى بالطبع هو اقرب لوجهة النظر الامريكية من الفيلم الافريقي.

·        وماذا عن تجاربك السينمائية الجديدة ؟

هناك سيناريو كان قد تم عمله قبل فيلم «تمبكتو» وأنا حاليا أقوم باستكماله ليكون جاهزاً للعرض والمشاركة فى المهرجانات خلال الفترة المقبلة.

·        هل فكرت بالتعاون مع بعض السينمائيين الموريتانيين فى اقامة مهرجان سينمائى فى موريتانيا ؟

نعم الفكرة موجودة وسوف نسعى لتنفيذها خلال الفترة المقبلة من أجل عرض المنتج السينمائى الموريتانى على العالم واكتساب مزيد من الخبرات، خاصة وأن الفن هو منارة الشعوب.

 عبدالرحمن فى سطور

ولد المخرج عبد الرحمن سيساكو فى موريتانيا وتعلم فى مالى ودرس الإخراج السينمائى فى روسيا، ثم استقر فى باريس، حيث قام بإخراج 4 أفلام هى «الحياة على الأرض» فى عام 1998، و«فى انتظار السعادة» فى عام 2002، و«باماكو»فى عام 2006، وأخيرا «تمبكتو» وحصل على جوائز عالمية.

مدير مهرجان «فيسباكو» :

سعداء باختيار بوركينا فاسو ضيف شرف «الأقصر الإفريقى»

أردجوما سوما، مدير معهد السينما الافريقية مسئول مهرجان «فيسباكو» السينمائى الذى يعد اهم مهرجانات السينما بافريقيا سيحضر مهرجان الاقصر للسينما الافريقية لذلك وجهت له «الأهرام» بعض الاسئلة وهل حقق مهرجان «فيسباكو» أهدافه خلال الدورة الأخيرة ؟

·        ما رأيك فى التوأمة الأخيرة بين مهرجانى الاقصرالافريقى وفيسباكو ؟

شيء جيد جدا ويضيف للطرفين ويساعدهم على تقديم أفضل الخدمات السينمائية للقارة الافريقية خاصة أن فيسباكو من أهم واعرق وأقدم المهرجانات الإفريقية. كما أن الأقصر الإفريقى مهرجان واعد نجح فى تثبيت أقدامه ومد الجسور مع أفريقيا خلال السنوات الماضية

·        كيف تثمن حضورك مهرجان الاقصر الافريقى واختيار بوركينا فاسو ضيف الشرف ؟

حضورى لمهرجان الأقصر الافريقى حدث مهم وضرورى خاصة بعد  اختيار بوركينا فاسو ـ كضيف شرف المهرجان وهو ما أسعدنا كثيرا لأنه يزيد أواصر المحبة والصداقة والتفاعل بيننا وبين دولة كبيرة بحجم مصر التى تمثل منارة ثقافية وحضارية لشعوب أفريقيا.

·        ما حجم مشاركتكم فى مهرجان الاقصر؟

سوف نشارك خلال المهرجان بفيلم فى المسابقة الرسمية ، كما سيعرض فيلم لتكريم المخرج البوركينى الكبير ادريسا اودراجو بالإضافة لوجود ندوة خاصة عن السينما البوركينية.

·        هل وصل حجم التواصل الثقافى والسينمائى بين مصر وبوركينا للمستوى المأمول؟

هناك تعاون على مستوى المتدربين ، كما سيتم تدريب الطلبة وهناك أيضا دارسون وفنانون جدد بالإضافة لوجود محاولة لتعاون مشترك بحيث يكون هناك تعاون بين منتجين من بوركينا فاسو مع منتجين مصريين لإنتاج اعمال مشتركة تسهم فى زيادة التواصل بين البلدين.

49 فيلما فى «الأقصر الإفريقى» بمشاركة مصرية محدودة

عصام سعد

افتتح امس الاول مهرجان الاقصر للسينما الإفريقية فعاليات دورته الرابعة بفيلم «تمبكتو» الذى يشارك فى مسابقة الافلام الروائية والتسجيلية الطويلة التى تضم 21 فيلما هى «ايفا» و«امتحانات الثانوية» و«بيلا وبيتى» و«عمار» و«كلمة واحدة» و«طفل الشمس» و«طريق الحرية» و«المعاناة» و«على هذه الارض» و«ران» و«إضراب عمال المناجم» و«البحر من ورائكم» و«إيقاعات الانطونوف» و«مبوبوز وادى جاسى» و«عين العاصفة» و«1 اكتوبر» و«اوموتوما»، وتشارك مصر بفيلمين هما «الفيل الازرق» للمخرج مروان حامد «وجاى الزمام» للمخرجة دينا حمزة، وهو ما يوصف بأنه مشاركة محدودة وتضم مسابقتا الافلام القصيرة والحريات 28 فيلما هى «اسماك من الارض» و«ماتانجا» و«شخص ما يرعانى» و«وردة»و«نصبة شاى» و«الأرض الام» و«رواندا الحياة التالية» و«المطلوب18»و«ووتربرج الى ووتربرج» و«نار» و«لحظة» و«موسنجو» و«صندوقى الامريكى»و«جمعة مباركة» و«جزيرة التحرير» و«ملكية جوبا» و«سيدات التل» و«الثمن غاليا» و«وقصتنا» و«الأرواح التائهه و«الاب» و«خارج المدينة» و«حلم شهرزاد»و«عبد القادر» و«معجزة دموية» و«موج». يقيم المهرجان هذا العام ورشا فنية مهمة منها ورشة «صناعة الفيلم» التى يتدرب فيها المشاركون على تطوير مشاريعهم وإعدادها للتصوير والقيام بعمليات المونتاج والمكساج والإعداد الموسيقى والصوتى والانتهاء من التترات والترجمة استعدادا لعرضها فى ختام المهرجان، ومن الورش المهمة جدا «ورشة تنمية الجمهور المحلى» التى تبدأ برامجها فى اماكن ومواقع التجمعات المختلفة وتعرض مجموعة متنوعة من الأفلام فى مراكز الشباب والكليات والمعاهد والمدارس والنوادى للأطفال والشباب والأسر، وكذلك ورشة الرسوم المتحركة التى يتم العمل فيها على فيلم قصير يعرضه المهرجان فى الختام ايضا، وهناك ورشة الفيديو أرت التى تتناول العروض الفنية باستخدام تقنيات الفيديو المختلفة واستخدام سينما الموبايل. ومن الندوات التى يقيمها المهرجان «اتجاهات التمثيل فى السينما المصرية - خالد صالح نموذجا» يديرها الناقد طارق الشناوى بمشاركة المخرجة انعام محمد على والتونسى هشام رستم والمخرج خالد يوسف، وتقام غدا ندوة «قضايا فى السينما الافريقية» بمقر مكتبة الاقصر العامة ويديرها الكاتب والناقد السينمائى على ابو شادى ويشارك فيها الناقد السنغالى ابراهيم ديا والكاتب والباحث الفرنسى كولن دوبريه والكاتب والنقاد اريوما سوما مدير مهرجان فيسباكو العريق.

يعمل المهرجان على دعم الافلام الافريقية الطويلة بمبلغ 5000 دولار لمرحلة الإعداد والتحضير للإنتاج وفى ختام الدورة الحالية سوف تعلن النتائج باختيار 3 مشاريع للحصول على الدعم المقدم من صندوق «اتصال» الذى تشرف عليه مديرة الصندوق عزة الحسينى.

الأهرام اليومي في

18.03.2015

 
 

«زي النهارده».. وفاة الفنان يحيى شاهين

كتب: ماهر حسن

من الأدوار التي جسدها الفنان يحيى شاهين ومازالت راسخة في أذهان الناس دور «أحمد عبدالجواد» «سي السيد» حتي أن الاسم نفسه صار مضرب الأمثال وتعبيرا متداولا خاصة لدي المرأة التي تسخر من تبعية زوجته أمينة له كما أن هذه الشخصية واحدة من أجمل الشخصيات التي أبدعها أديب نوبل «نجيب محفوظ» في ثلاثيته الشهيرة وقدم هذا الدور الممتد على مدار ثلاثة أجزاء في أفلام «بين القصرين» ثم «قصر الشوق» ثم «السكرية» دون انحراف عن السمات الأساسية لسى السيد بين الأعمال الثلاثة.

كان تطور الشخصية بين الأجزاء الثلاثة طبيعيا ورديفا للواقع، ومنذ احتراف يحيى شاهين التمثيل في ١٩٣٥ شارك في مجموعة كبيرة من الأعمال المهمة في تاريخ السينما المصرية ومنها «ابن النيل» و«جعلونى مجرما» و«فجر الإسلام» و«شىء من الخوف» و«لا أنام» و«الأرض» و«الغريب» و«سلامة» حتى آخر فيلم له وهو فيلم «كل هذا الحب»، ويحيى يحيى حسن شاهين- وهذا اسمه كاملا- مولود في ميت عقبة في ٢٨ يوليو ١٩١٧ والتحق بمدرسة عابدين الابتدائية وبدت عليه أول ميوله الفنية ثم التحق بمدرسة العباسية الصناعية ونال دبلوم الفنون التطبيقية قسم (نسيج) في ١٩٣٣ إلى أن اكتشفه بشارة واكيم ولكنه كان يعمل موظفا في المحلة ثم انضم للفرقة القومية للمسرح وعمل مع فرقة فاطمة رشدى ظل يعمل بين السينما والمسرح حتى تفرغ للسينما في ١٩٤٦ كما خاض تجربة الإنتاج وحصل على العديد من الجوائز عن أكثر من دور ومنها دوره في «جعلونى مجرما» و«نساء في حياتى» و«ارحم دموعى».. تزوج يحيى في سن متأخرة من عمره وأنجب ابنة واحدة هي داليا، إلى أن توفي «زي النهارده» في ١٨ مارس ١٩٩٤.

رئيس «الأقصر للسينما الأفريقية»:

كنا سنكرم خالد صالح قبل وفاته

كتب: أميرة عاطف

قال سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، إنه كان سيكرم الفنان خالد صالح في الدورة الرابعة من المهرجان لكن القدر لم يمهله، موضحا أن الفنان الراحل من مؤسسي المهرجان.

وأضاف: «استلام ابن خالد صالح الدرع نيابة عن والده لا يعني أن (خالد) ليس موجودا، فهو في قلوبنا جميعًا».

وحرصت زوجة خالد صالح وشقيقته ناهد على حضور افتتاح المهرجان، حيث تم إهداء الدورة الرابعة لروحه، فيما لم تتمالك زوجة الفنان الراحل من البكاء في كثير من اللحظات.

الأربعاء 18-03-2015 00:32 | 

«الأقصر للسينما الأفريقية» ينظم ندوة عن خالد صالح

كتب: أميرة عاطف

نظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ندوة عن الفنان الراحل خالد صالح، أدارها الناقد طارق الشناوي، وشارك فيها المخرج خالد يوسف، والفنانين صبري فواز وفتحي عبدالوهاب وهشام منصور، وأحمد نجل الفنان الراحل.

وتحدث «الشناوي» في بداية الندوة عن موهبة خالد صالح والبصمة التي تركها في الأعمال التي قدمها خلال مشواره الفني.

الأربعاء 18-03-2015 00:31 | 

هشام منصور: خالد صالح كان يستمتع بالأدوار الصعبة

كتب: أميرة عاطف

حرص الفنان هشام منصور على المشاركة في ندوة تكريم الفنان الراحل، خالد صالح، بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

وقال الفنان هشام منصور، صديق الراحل: «عندما كنا طلبة في كلية الحقوق جاء إلينا الدكتور عوض محمد عوض، وكان وقتها أستاذ كبير في هذا المجال وعندما شاهد تمثيل (خالد)، قال له كلمة لا أستطيع نسيانها: أنا عندي دور ميلعبوش غير 2 أنت وأنطوني كوين».

وأضاف: «بعدها حصل (خالد) على جائزة أفضل ممثل في الجامعة، كما أنني لا أستطيع أن أنسى عندما قال لي: (عشان تستمتع بالتمثيل ما تمثلش السهل، مثل الصعب).

الأربعاء 18-03-2015 00:31 | 

نجل خالد صالح: روح أبي ستظل معنا

كتب: أميرة عاطف

استضاف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أحمد خالد صالح، بمناسبة إهداء الدورة الرابعة لروح والده، وتنظيم ندوة بالمهرجان عنه.

وقال أحمد نجل خالد صالح، خلال ندوة أقيمت عن والده: «منذ وفاة والدي وأنا أواجه مشكلة وهي أنني لا أستطيع أن أتحدث عنه من شدة حزني على فراقه، لكن كل ما أستطيع قوله أنه كان أبًا وأخًا وزوجًا وإنسانًا وفنانًا عظيمًا».

وأضاف: «روحه دائما ستظل موجودة معنا، وهذا ما يؤكده حب الناس له، وتكريمه في الدورة الرابعة للمهرجان وإطلاق اسمه عليها».

الأربعاء 18-03-2015 00:31 | 

فتحي عبدالوهاب: أعرف خالد صالح قبل احترافنا الفن

كتب: أميرة عاطف

قال الفنان فتحي عبدالوهاب إنه لا يذكر شيء من علاقته بالفنان الراحل خالد صالح على المستوى الفني والمهني بقدر ما يتذكر على المستوى الإنساني، مؤكدًا أنه تعرف عليه قبل احترافهما الفن.

وأضاف، في ندوة الفنان الراحل خالد صالح التي نظمها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية: «عملنا سويا في مسرحية عن سيرة ذاتية لبيرم التونسي في المسرح العائم، وكان يقدم شخصية بيرم وكنت طالبا في كلية التجارة ،وهو طالب في كلية الحقوق، وعلى قدر ما كنا أصدقاء لكن كلا الكليتين كانتا تتنافسان بقوة في العروض المسرحية».

وتابع: «آخر مرة عملت معه كان في مسلسل 9 جامعة الدول، وعندما أخبرني المخرج أنني سأقدم حلقة أو حلقتين رفضت وأخبرته أنني مشغول في مسلسل آخر، لكن عندما عرفت أنه مسلسل خالد صلح وافقت على الفور».

واستكمل: «علاقتي الإنسانية والأسرية به كانت كبيرة جدا لأننا جيران، وكان (عمر) ابني يذهب ليوقظه من النوم، ويتحدث معه في أسرار ربما لا أعرفها حتى اليوم، وكنت دائما ألوم على (خالد) لأنه لا يمنح نفسه قدرا من الراحة لكن ربما كان يعلم أن القدر لن يمهله يترك لنا ميراث كبير من الأعمال الفنية».

الأربعاء 18-03-2015 00:31 | 

خالد يوسف: خالد صالح كان رجلًا وفنانًا بمعنى الكلمة

كتب: أميرة عاطف

حرص المخرج خالد يوسف على المشاركة في ندوة تكريم الفنان الراحل صالح التي أقامها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.

وقال خالد يوسف: «(خالد) رجل وفنان بمعنى الكلمة ويقدر معنى المسؤولية، وعندما عملت معه في فيلم هي فوضى لم أكن أعرف انه مريض بالقلب، وكنت أكرر المشاهد التي يجري فيها ولم يشكو مطلقا، ولم أعرف ذلك إلا فيما بعد من مدير التصوير».

وأضاف: «وقتها أدركت أنه كفنان مستعد أن يقدم حياته فداءً لفنه، كما أن (خالد) كان يفهم البشر والحياة لذلك العمل معه كان سهلًا، والرسالة التي أريد توصيلها كانت تصل معه بمنتهى السهولة».

الأربعاء 18-03-2015 00:31 | 

محمد العدل: «أحلى الأوقات» وضع خالد صالح على بداية طريق النجومية

كتب: أميرة عاطف

شارك المنتج محمد العدل في ندوة تكريم الفنان الراحل خالد صالح، التي نظمها مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بمناسبة إهداء الدورة الرابعة لروحه.

وقال محمد العدل: «علاقتي بـ(خالد) علاقة إنسانية جميلة وقدمت معه فيلم من أهم الأعمال التي أعتز بها، وهو أحلى الأوقات، وهو الفيلم الذي وضعه على بداية طريق النجومية».

وأضاف: «كان سهلًا في التعامل لأننا حيانا نقابل فنانين من الصعب التعامل معهم، وفي أحلى الأوقات، قال لي: (أنا هاعمل الفيلم سواء أعطتني فلوس أو لا)، فهو لم يترك فراغ فني ولكن ميراث أخلاقي ظهر في تربيته لأولاده وعلاقته بزوجته وأسرته».

وتابع: «أنا سعيد أنني عرفت رجلا باحترام ومصداقية خالد صالح».

المصري اليوم في

18.03.2015

 
 

cake.. درب الانتحار الطويل

جنة عادل – التقرير

لا بد وأنك شاهدت -أو على الأقل سمعت عن- مسلسل Friends، السيت كوم الأمريكي الكوميدي الأشهر والأنجح على الإطلاق.

Friends كان بداية معرفتنا بـ Jennifer Aniston، والتي ظهرت في المسلسل بدور رايتشل جرين، الفتاة الثرية المدللة التي تهرب ليلة زفافها وتقرر الاستقلال بحياتها مع مجموعة من الأصدقاء القدامى والجدد.

منذ تلك النقطة، وحتى نهاية العام الماضي، يمكننا القول إنّ الجميلة جينيفر آنستون كررت دور رايتشل في غالبية أعمالها في السينما، كان رهانها الوحيد في كلّ دور لعبته هو جمالها وأناقتها، من Horrible bosses بجزئيه، لـ just go with it ، كانت جينيفر تعتمد بشكل أساس -إن لم يكن بشكلٍ كليّ- على جمالها ومظهرها.

في فيلمها الأخير الذي ترشحت عنه للجولدن جلوب -ولم تنلها للأسف- خرجت “جينيفر آنستون” من أزياء رايتشل المثيرة، ووضعت مستحضرات التجميل جانبًا، وقررت أن تاخذ موهبتها في التمثيل بجدية، وقد جاءت النتيجة مبهرة.

تلعب “آنستون” في Cake، فيلم “دانيال برانز” لعام 2014، دور “كلير”، ويبدأ الفيلم بمجموعة علاج جماعي أو support group، حيث تتناقش المشرفة على المجموعة مع المريضات حول انتحار واحدة منهن، “نينا” التي تقوم بدورها النجمة Anna Kendrick، تطلب المشرفة من كل واحدة منهن أن توجه لها سؤالًا أو عبارة، وستجيب هي نيابة عن “نينا” لتبدأ عبارات العتاب الليّن والتساؤلات، حتى تصل لـ”كلير”، ذات الوجه المغطى بالندوب، لتسرد “كلير” تفاصيل انتحار “نينا” ببرود، وتعلق عليها بإعجابها بما فعلته “نينا”، ووسط نظرات الاستهجان التي رمقتها بها جميع الحاضرات، تصرح “كلير” بأنها تكره تسهيل الانتحار على الناجين.

من هنا، تتعرف على “كلير”، حطام امرأة مغطى بندوب غائرة تضرب بجذورها في روحها نفسها، ساخطة على كل شيء، يؤلمها كل شيء، قدرة احتمالها صفر درجة.

“كلير” مريضةُ ألمٍ مزمنٍ كما ذكرنا، ناتج عن حادث هشّم جسدها وترك لها كل هذه الندوب، مدمنة مسكنات انفصلت عن زوجها مؤخرًا، تحيا مع مديرة منزلها “سيلفانا” التي تؤدي دورها الرائعة Adriana Baraz، والتي تباشر رعايتها وتتحمل غضبها وقسوتها على قلة ما تدفعه لها “كلير” من مالٍ.

ترفض “كلير” الإقلاع عن المسكنات، كما ترفض علاج كل تلك الندوب، تمضي أيامها بين الفراش وبين مسبح بيتها الخاص، حيث تحاول السباحة بصعوبة، بسبب الشرائح المثبتة في عظامها، وبين مجموعة العلاج النفسي، وبين جلسات العلاج بالسباحة.

“كلير” تائهة تمامًا ولا تملك أدنى فكرة عما تفعله، تضاجع عامل الصيانة الذي يصلح لها المسبح، يخبرها أنها جميلة، تخبره أنه “مليء بالخراء”، وتستمر في مضاجعته دون ذرة استمتاع واحدة.

“كلير” تفكر في الانتحار، ولكنها لا تملك الشجاعة، ولا تؤمن بوجود الله.

تدفع طباعها السيئة الكثيرين للابتعاد عنها، أو محاولة مساعدتها، فتُستبعد من مجموعة العلاج بعد ما قالته، ونرى مدربة العلاج الطبيعي المشرفة على حالتها تطلب نقلها لرعاية طبيب آخر لصعوبة التعامل معها وعدم تقدم حالتها، وتلح ابنة “سيلفانا” عليها في تركها والبحث عن وظيفة أخرى.

تتغير حياة “كلير” بعيد انتحار “نينا”، التي يبدأ شبحها في مطاردتها وحثّها على الانتحار، في الحلم حينًا وفي الصحو حينًا، تخبرها “نينا” أن حياتها مزرية وأنها لا تؤمن بالله، فلمَ لا تنتحر وترتاح من كل هذا؟ السؤال الذي لا تعرف له “كلير” إجابة، ولكنها في الوقت ذاته تعجز عن تقبل فكرة أن الانتحار هو الحل الوحيد.

تبدأ “كلير” في تتبع حياة “نينا”، فتتواصل مع زوجها “روي” -الذي يلعب دوره النجم Sam Worthington- وطفلها، وتتردد على منزلهما، وتجد في الرجل ذات اللوعة وذات الضعف وذات اليأس، فتتوكّأ عليه، دون أن تستدرجه -أو تسمح له باستدراجها- لأي علاقة جسدية من أي نوع، ويلازمها شبح “نينا” ويتهمها باستغلال موتها لنيل التعاطف، تدفع “كلير” التهمة عن نفسها وتثور على “نينا” للمرة الأولى.

تعيش “كلير” طوال الأحداث حالة مستمرة من الهروب من كل شيء، والابتعاد عن كل شيء، الهروب من ذكرى الحادث الذي أودى بحياة ابنها كما نعرف لاحقًا، ومن ذكرى ابنها نفسه، فنراها تتجنب الحديث عنه، وتخفي صوره، وتمنح ألعابه وملابسه القديمة لأول عابر سبيل، الهروب من الألم بالمسكنات، الهروب من الآخرين، الهروب حتى من رؤية طريقها بالاستلقاء على ظهرها طوال الوقت كلما استقلت سيارة.

تزداد فكرة الانتحار إلحاحًا يومًا بعد يوم، تحاول “كلير” الانتحار مرارًا وتتراجع في اللحظة الأخيرة كل مرة، ما يجعل “سيلفانا” تثورعليها في النهاية وتواجهها بكل ما يضايقها منها، المسكنات والمخدرات ومضاجعة الحثالة، العصبية والصراخ والنقود القليلة في مقابل التعامل مع هذا كله، وهو ما تتفهمه “كلير” تمامًا وتعتذر عنه.

تتذكر “كلير” أن أمنية “نينا” الأخيرة قبل أن تنتحر كانت أن تصنع لطفلها “كعكة” في يوم مولده، وهو الشيء الذي تعجز عنه تمامًا بسبب آلآمها المبرحة، وتقرر في النهاية، أنها ربما إذا حققت لـ”نينا” أمنيتها الأخيرة، ستجد خلاصًا من شبحها، وربما من فكرة الانتحار التي تسيطر عليها تمامًا، وهو ما تسعى لتحقيقه حتى تنجح في النهاية.

تتأرجح “آنستون” في Cake، في شخصية “كلير”، وبمهارة مدهشة، على الخيط الرفيع الفاصل بين إرادة الانتحار وإرادة الحياة، يسرق أداؤها الآسر الشاشة طوال الوقت، تجسيدها لشخصية بهذا التعقيد تجمع معاناة أمّ فقدت طفلها، وزوجة فقدت زوجها، وامرأة فقدت جمالها وأنوثتها فأصبح جسدها عبئًا تلقيه لأول عابر دون استمتاع، ومريضة ألم مزمن لا سبيل لشفائها ولا تستطيع الحياة إلا بالمسكنات، تجسيدها لهذا كله في ذات الوقت وبهذا العمق مدهش بكل المقاييس، ويكشف طاقة إبداع في “آنستون” لم تعرضها على الشاشة من قبل.

كذلك النجمة “آدريانا باراز” في دور سيلفانا، وكل مشاعر الحب والتعاطف والغضب أحيانا على “كلير”، لا سيما في المشهد الذي تنفجر فيه وتواجه “كلير” بكل ما يغضبها منها، ولكن بالإسبانية، ربما بسبب الغضب الذي جعل كلماتها الحانقة تتدفق بلغتها الأم، وربما كي لا تجرح مشاعرها لعلمها أنها لا تفهم الإسبانية.

ربما لا شيء مميز في بقية عناصر الفيلم سوى أداء نجمتيه المتميز، فأتت إضاءته وموسيقاه وصورته بمستوى جيد، وإن كان لا يجاري أداءهما التمثيلي.

الفيلم يطرح كل ما يدور في نفس من يفكر في الانتحار بصدق مدهش، لحظات الوهن واليأس التام التي تجعل الانتحار هو الحل الوحيد، التردد في التنفيذ، الخوف، الشك، اليأس، مواساة النفس حينًا واحتقارها حينًا، صوت عقلها الذي يأتي على لسان “نينا” جافًا قاسيًا ساخرًا: أنت بائسة ولا تؤمنين بالله، فلم لا تنتحرين أيتها الجبانة؟ والخوف من مواجهة أبسط الأزمات، كأن ترى الطريق أثناء سيرك مثلًا، وتأتي نهايته بسيطة ومناسبة للغاية، فلم يمس ساحر ما حياتها بعصا سحرية ليعوض كل الفقد والمرارة التي عانت منها؛ فتعود لمرحها ورغبتها في الحياة، ولكنها كبداية، أصبحت لا تخشي أن ترى طريقها على صعوبة ما قد تلاقيه فيه.

التقرير الإلكترونية في

12.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)