كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

هل تدرج ضمن ملفات المؤتمر الاقتصادى؟! ..

السينما المصرية بين طموح السينمائيين ووعود الدولة

كتب - محمد رمضان علوش

 

السينما المصرية دائما هى الحاضر الغائب في كل الحوارات والمناقشات والمؤتمرات والمهرجانات وعلي كل الموائد التي يجتمع فيها صناع الفن السابع.

عندما حاولت الكواكب عمل استطلاع رأي بين أهل السينما وسؤالهم عن مطالبهم في المؤتمر الاقتصادي المزمع إقامته خلال الأيام القليلة القادمة ومدي إمكانية جلب استثمارات عربية وأجنبية تضخ في شرايين هذه الصناعة الثقيلة من جديد اجتمعت آراؤهم علي نقطة واحدة وهي الحديث من جديد عن المشاكل المزمنة التي تعاني منها السينما المصرية منذ عقود طويلة وزاد عليها مؤخرا القرصنة التي تتعرض إليها الأفلام الحديثة وتقدمها باحترافية شديدة بلا خجل ومواربة قنوات بير السلم -كما يفضل البعض تسميتها .. المشكلة أن السينما المصرية تقع بين شقي الرحا وهي حائرة بين الدولة التي تتشدق دائما بعزمها علي مساندة صناعات الفنون باعتبارها من القوي الناعمة لمصر وبين أصحاب الصناعة أنفسهم الذين كلما يضعون أمام الحكومة ورقة عمل يحددون فيها مطالبهم من الدولة بعودة السينما إلي ما كانت عليه قوية يتم تصديرها بنسبة 100% إلي الخارج لا يجدون منها أي رد فعل إيجابي وتنفيذي ولأن أهل السينما لا يجيدون أي مهنة أخري في الدنيا إلا هذه الصناعة فهم حريصون علي استمرارها بدليل إنتاج وتقديم بعض الأفلام الجيدة بين الحين والآخر مثل «رسائل البحر وفتاة المصنع والفيل الأزرق والجزيرة 2 وأسوار القمر» وغيرها...

الحقيقة أن أهل هذه الصناعة أصبحوا لا يقوون علي الوقوف بمفردهم علي خط النار في مواجهة الإرهاب والتطرف والتكفير والتخلف فلابد من مساندة فعلية من جانب الحكومة إذا أرادت منهم بالفعل تقديم أعمال فنية تليق باسم مصر وشعبها.

والسؤال الآن إلي متي تظل السينما المصرية حائرة بين طموح السينمائيين ووعود الدولة؟

السطور القادمة تجيب عن السؤال وغيره....

يقول الدكتور والمنتج محمد العدل: تقدمنا بالفعل بعدة مشروعات تدرج ضمن محاور المؤتمر الاقتصادي، كان من المفترض أن تكون مكتوبة ومصاغة بأسلوب اقتصادي سليم، وتم تسمية هذه المشروعات مثل إنشاء دور عرض ومعامل وما شابه من ذلك، ولكن كما أشرت لم يتم صياغتها اقتصاديا.

وأضاف: "احقاقا للحق هذا يعد تقصيرًا من السينمائيين أنفسهم، لأنه عندما جلسنا مع السفيرة فايزة أبو النجا، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى واقترحنا عليها المشروعات المفترض طرحها في المؤتمر الاقتصادي، لم يقم أي شخص بعمل دراسة الجدوى اللازمة، وأعتقد أن هذا تقصير منا أو من الاقتصاديين الذين أرسلنا إليهم هذه المشروعات، كان يجب عليهم مطالبتنا بالبيانات اللازمة لهذه المشروعات.

واستطرد: حتى نحمي صناعة السينما هناك أمران أساسيان، الأول يجب على الدولة حماية فضائها مثلما تحمي حدودها البرية والبحرية، بمعنى حماية فضائها من القنوات التي تقوم بالقرصنة على الأفلام التي تبث كل ما هو إرهاب وكل ما هو ضد الأمن القومي، واعتقد أن سرقة الأفلام قضية أمن قومي وأمن اقتصادي، فالدولة إن لم تحم فضاءها، لن تقوم قائمة لصناعة السينما.

وتابع: أما الخطوة التالية مباشرة هي تأسيس بنية تحتية سينمائية متكاملة في مصر من خلال انشاء دار عرض في كل قرية إذا تطلب الأمر هذا، ولو نظرنا إلى نسب دور العرض مقارنة بتعداد السكان في العالم وهى دار واحدة لكل 50 ألف نسمة ، فنحن نطالب أن يكون لكل 100 ألف نسمة دار عرض أي 900 دار عرض ذات شاشات متعددة وهذا الرقم هو الحد الأدنى، فعلينا أن نتخيل في حالة امتلاكنا 1000 دار عرض، وطبعنا 1000 نسخة من الفيلم، سيكون لدينا ألف أسبوع في الأسبوع لكل فيلم، وبهذا نستطيع تغطية تكاليف الفيلم والحصول على إيرادات مناسبة تدر دخلا كبيرا للبلد من خلال الضرائب المستحقة، وبعدها نستطيع إنتاج أفلام للعرض في الخارج بعد القضاء على هاتين المشكلتين تستطيع الدولة المشاركة في الانتاج بأريحية لأنها ستكون قادرة على استرجاع أموالها.

ومن جانبه قال الناقد الكبير طارق الشناوي عضو لجنة السينما بوزارة الثقافة: الدولة ينطبق عليها مثل (أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب) لأن المسئولين اعتبروا أن السينما أمن قومي وانشأوا اللجان، وفي نفس الوقت الدولة نفسها وضعت "تسعيرة" مبالغاً فيها لتصوير الأفلام في الشوارع إذا كيف تحمي السينما وفي نفس الوقت تصدر قرارات بهذا الشكل؟!، كما أننى أرى الدولة في حالة صمت تام على الاحتكار الذي نعاني منه منذ سنوات، فشركة الإنتاج هي نفسها شركة التوزيع، في حين أن هوليوود ألغت الاحتكار منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ومصر مازال يحكمها قانون الاحتكار في السينما.

وأضاف الشناوي: ومن رأيي أيضا أن وزير الثقافة الحالي حجر عثر فى النهوض بصناعة السينما لأنه متردد في قراراته ويحاول إرضاء كل الأطراف بقدر المستطاع، فى النهاية لا يُرضي أحدا ولا يرضي نفسه، كما أنه يشارك بشكل أو بآخر في تشكيل اللجان المختلفة داخل وزارة الثقافة من خلال منظور شخصي وليس لوجه السينما أو وجه الحق، وكل هذه العوامل تؤكد أن الدولة تقول كلاما معسولاً، دون الخروج إلى حيز التنفيذ، والدولة لن تتحرك طالما لم يطالب السينمائيون بحقوقهم.

المنتج والمخرج شريف مندور عضو غرفة صناعة السينما ولجنة السينما بوزارة الثقافة كان له رأيه في هذا الأمر، حيث يقول: كان هناك إدراك من الدولة أن صناعة السينما من الصناعات المهمة، وأنه يجب أن يتم طرحها في المؤتمر الاقتصادي، وتم تشكيل مجموعة عمل مكونة من عدة وزارات التخطيط والثقافة والتعاون الدولي للعمل مع لجنة مشكلة من المنتج السينمائي جابي خوري، والدكتور محمد العدل، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والمنتج محمد حسن رمزي (رحمه الله)، والذي كان رئيس غرفة صناعة السينما في وقتها، بالإضافة إلى نقيب السينمائيين مسعد فودة، ورئيس لجنة السينما المخرج خالد يوسف، وكنت مقرر هذه اللجنة وهى مكلفة بعمل استراتيجية عن صناعة السينما على أن تتحول هذه الاستراتيجية إلى مشروعات يتم طرحها أثناء المؤتمر الاقتصادي.

وتابع: ثم وضع الاستراتيجية المطلوبة لكننا تأخرنا في الانتهاء منها، ولم يكن هناك وقت كاف لعمل مشروعات واضحة المعالم تعرض في المؤتمر من خلال دراسة جدوى مستوفية الأركان الاقتصادية، واجتمعنا مع الشركة المنظمة للمؤتمر أكثر من مرة في وزارة التعاون الدولي وفي وزارة التخطيط ولم نتمكن من الانتهاء من المشروعات الواضحة، لأن مشاكل السينما ليست فى استثمار فقط، ولكن هناك أيضاً القوانين التي تحكم الصناعة، ومشاكل أخرى خاصة بدور العرض ومشاكل الإنتاج، ويوجد حل لبعض من هذه المشاكل من خلال تعديل القوانين، وجزء آخر منها يحل بمكافحة القرصنة وهناك جزء يحل بإصدار بعض القرارات الوزارية التي لا تحتاج إلى قوانين، وهناك محاور تضمنتها الاستراتيجية التي انتهينا منها وقمنا بإرسالها إلى رئاسة الجمهورية، وعقدنا عدة جلسات مع السفيرة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى لم تحل أي مشكلة، وذلك بسبب البطء الشديد في الأداء الحكومي.

وأعرب عن أسفه قائلاً: نحن نعيش في عجلة بيروقراطية بطيئة تفوق الخيال وعفى عليها الزمن، ولكن ما يبعث الأمل هو أن هناك محاولات من بعض الوزراء لكسر هذه العجلة وإسراعها، وللأسف هي محاولات فردية لن تنجح بسهولة، ومنها ما يقوم به الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، والذي بذل مجهودًا جبارًا لتذليل هذه العقبات ولكن الأمر ليس بهذه السهولة.

وأضاف: هناك بعض القرارات الوزارية التي لن تكلف الدولة مليماً وتحمي صناعة السينما من القرصنة وتقدمنا منذ شهور لاستصدار هذه القرارات دون فائدة، حيث نطالب بقرار من مساعد وزير العدل لشئون التوثيق والشهر العقاري بمنع تداول المصنف السينمائي بدون شهادة ملكية من غرفة صناعة السينما، والذي نحاول من خلاله حماية القادم من الإنتاج السينمائي بعد أن استولت قنوات بئر السلم على نصف أفلام مصر، ولن نستطيع فعل شئ لإعادة ما تم السطو عليه ولكن علينا حماية الجديد، هذا نموذج من بعض القرارات البسيطة التي من شأنها حماية صناعة السينما، فلا يمكن جذب أي مستثمر وهو يعلم بأن فيلمه سيتم سرقته بعد طرحه بعدة أيام.

وعن التنسيق مع مؤسسة الرئاسة قال مندور: قدمنا المشروع الذي انتهينا منه إلى رئاسة الجمهورية والتي طلبت بدورها وضع جدول زمني بخطة قصيرة الأجل وأخرى متوسطة الأجل وأخيرة طويلة الأجل، وقدمنا بالفعل الخطة القصيرة والتي نرى أنها لن تكلف الدولة أي أموال، مع الأسف حتى هذه اللحظة لم يصدر أي رد فعل.

وعن دعوة البعض لتخصيص يوم داخل المؤتمر الاقتصادي تحت عنوان "مصر ترحب بصناع السينما في العالم" قال عضو غرفة صناعة السينما: نحن بالفعل لدينا قانون كامل اسمه تصوير الأفلام الأجنبية في مصر، وعلينا أن نتساءل لماذا تتفوق المغرب في جذبها للأفلام الأجنبية، لأن الفيلم يأتي إلى مصر تحت شعار "بختك يا أبو بخيت" لبطء التعامل معه، حيث يطلب من صناع السيناريو استيفاء الموافقات الرقابية ويظل في الرقابة وقتا طويلاً، ولايهتم الأجانب بالرسوم التي سيقومون بدفعها، لأن الأفلام الأجنبية لم تطلب أبدا استثناءها من دفع الرسوم ولا نحن ولكن تطالب دائما ًبتسهيل الأمور، ووضع جداول واضحة لتوقيت التصوير وإنشاء نظام الشباك الواحد والخاص بتصوير الأفلام الأجنبية، ويكون مختصا به المركز القومي للسينما في مصر.

وأكد شريف أن رئيس الوزراء أصدر قرارًا بعودة أصول السينما إلى وزارة الثقافة، بالرغم أن الوزارة لم تكن تطالب بعودة الأصول إليها وما نطالب به إنفاذ قرار رئيس الوزراء، أي أنه هناك قرار ولم يتم تنفيذه، فنحن لدينا هدف عام وليس هدفًا خاصا وهو عودة السينما لتلعب دورها لتكون أداة من أدوات القوة الناعمة لمصر وذلك من خلال دعم الانتاج السينمائي.

يعقب مندور على تدنى مستوي بعض الأفلام المصرية بقوله: من الطبيعي أن ترى هذه الأفلام الرديئة لأن المتاح من الإنتاج السينمائي لا يتخطي 20 فيلمًا، ولكن إذا عدنا إلى إنتاج70 أو 80 فيلما، ستكون نسبة الردئ منه قليلة مقارنة بالجيد، لأننا لا نستطيع منع فيلم ولكنك قادر على تغطيته بالجيد.

ومن جانبه يقول المخرج مجدي أحمد علي، عضو لجنة السينما بوزارة الثقافة: تحدثت في هذا الموضوع أكثر من مرة، عيب جداً أن يقام مؤتمر نتحدث فيه عن التنمية، ولا يتضمن محوراً عن التنمية الثقافية، ومطالبة الرئيس السيسي بثورة دينية لن تنجح إلا بثورة ثقافية وتعليمية، ولكن ما دام لدينا وزير ثقافة بهذا الشكل، ولا يهتم إلا بفصل العاملين بالوزارة وتعيين أحبابه ولا يهتم مثلاً أن يكون محور التنمية الثقافية محوراً رئيسياً في المؤتمر الاقتصادي، وفوجئت بالسادة المسئولين يبدون التعاطف ولكنهم أخبرونا بأن الوقت تأخر، وطالبت السيدة وزيرة التعاون الدولي بأنه يجب أن يكون هناك ورقة عمل يتم طرحها - من خلال ورشة - على مستثمرين، وكانت ورقتي مختصرة وفيها أن مصر تحتاج إلي عدد لا يقل عن 500 دار عرض خلال عام، مع العلم أن دار العرض السينمائى المتكاملة لها الكثير من الاستخدامات، وكان الرد أن هناك قصور ثقافة، ولكني أكدت أن بناء هذه الدور يجب أن يكون على أسس اقتصادية وليس بيروقراطية حكومية ولم نصل إلى شئ، وقلت لو أن الدولة أعطت الخرابات في المحافظات أو تحت الكباري أسوة بمشروع الصاوي، أو الأماكن الأثرية المهملة والتي ينشع بها الماء من كل جانب، وتسكنها الخفافيش ستساعد كثيرا على التنمية الثقافية.

وأوضح أحمد على أن التنمية الثقافية السينمائية تعتمد على ثلاثة محاور إنتاج وتوزيع ودار عرض، والدولة لن تستطيع المساهمة في الإنتاج، إلا من خلال دعم الأفلام المميزة وهذا يحدث بشكل أو بآخر، ولا نريد مساعدتها في التوزيع إلا في حالة فتح أسواق جديدة أو السماح لنا بفتح أسواق جديدة، ولكنها قادرة على العمل في دور العرض، وتستطيع منح أماكن مجانية مميزة باعتبارها صناعة استراتيجية، أو يمكن أن تساند المستثمر وتعفيه من كافة أنواع الضرائب والجمارك على المعدات بحيث يكون مشروع انشاء دار عرض مشروعاً مربحاً جدا، والمستثمر يديرها بالتقاليد الموجودة في مصر ودار العرض تحصل على نسبة 50 %، من الإيرادات وأعتقد أن هذه الخطوة ستحدث ثورة ثقافية نوعية، ولن يكون هناك صعوبة في التنفيذ، وفى رأيي أنه في ظل وجود جابر عصفور لن يحدث أي شئ، فوزير الثقافة أضاع فرصًا عديدة لعودة السينما والتنمية الثقافية وذلك لافتقاده الخيال، وانشغاله بالمعارك الشخصية وعدم تركيزه على الجوانب الحقيقية، وسبب صراعه مع لجنة السينما هو تعامل أفرادها بندية، وهو يبحث عن "خدامين".

وطرح المنتج هاني جرجس فوزي تساؤلاً وهو هل السينمائيون كانوا مستعدين للمؤتمر الاقتصادي من خلال تقديم المشروعات القادرة على جذب التمويل اللازم والقادر على فتح استوديوهات جديدة ودور عرض وإنتاج أفلام، فالسينما هي الصناعة الوحيدة القادرة على تصدير وانتاجها بنسبة 100%، فهي من السلع التي تدر دخلا بالعملة الصعبة للبلد، فنحن الدولة الوحيدة القادرة في الوطن العربي على عمل سلعة تصدر لكل هذه الدول، وهي القوة الناعمة والوجهة الحضارية والثقافية، ولكن ما أراه أن الحكومة لا تشعر بأهمية الفن ومدى تميزنا فيه فعلينا ألا نترك المساحة لسحب البساط من تحت أقدامنا.

وكرر فوزي نفس الشكوى عن دور العرض قائلاً: من أهم مشاكل صناعة السينما هي دور العرض القليلة جدًا في مصر، والتي تتركز في القاهرة الكبرى والاسكندرية بعد ما كان لدينا أكثر من 1400 دار عرض بطول مصر، وهذا نوع من الاستثمار مضمون جداً فلو زادت دور العرض ارتفعت إيرادات الأفلام. ومنذ أعوام والمرحوم محمد حسن رمزي كان يوزع أفلامنا في المراكز التابعة للمحافظات وإذا حدث هذا مرة أخرى لن ننتظر أي أموال خارجية، والغريب أننا نفهم هذه الأمور جيدًا، ولكن لا يتحرك أحد.

وأضاف: من المؤكد أن هناك مشروعات قومية كبيرة مثل قناة السويس وغيرها، ولكن السينما أيضا صناعة مهمة، وكنت كثيرًا أبدى ضيقي في عهد حسني مبارك والذي كان نظامه يصب كامل اهتمامه علي الرياضة ويدعمها سنويًا بالمليارات، ولو كانوا دعموا السينما بنصف مليار في السنة لمدة سنتين أو ثلاث فقط، كان سيساهم في إنتاج 200 فيلم على أعلى مستوى وتدر دخلاً كبيرًا، وسيصبح لدينا كنزاً كبير.

وأبدى المنتج الشاب محمد سمير استغرابه من وضع السينما المصرية والتي لم تدرج مع الصناعات الرئيسية ضمن أجندة الحكومة، بالرغم من أن تاريخ السينما المصرية يمتد إلى أكثر من مائة عام، ويضيف شعرت بالصدمة عندما علمت أن صناعة السينما لن تكون ضمن محاور المؤتمر الاقتصادي المصري المزمع انعقاده بعد أيام في شرم الشيخ.

واستبعد سمير أن يكون السبب في وضع السينما الحالى هو تقصير من السينمائيين، ولكن يعود إلى الأشخاص المتحكمين فيها الآن، ويتساءل كيف لا يكون هناك قرار واضح لدعم الفيلم المصري من خلال تخصيص عدد معين من دور العرض وعدد من الليالي يجب أن يستمر فيها الفيلم، ولا توجد خطة واضحة المعالم من قبل الحكومة لدعم السينما عموما، فالدولة رفعت يدها عن الثقافة وهى وحدها القادرة على مواجهة الإرهاب، فالفكر يحارب بالفكر، فهل يعقل أن تكون بلد نادية لطفي ونجيب محفوظ هي أيضا بلد من يقتل ويهدد بالحرق ويفجر، فمصر دولة ليبرالية متحررة وليست متشددة، فالدولة نظرت إلى السينما على أنها ترفيهية وبالتالي انتقل هذا الإحساس إلى المواطن والذي ينظر بدوره إلى السينما على أنها ملهى ليلي.

وتساءل المنتج الشاب صاحب فيلم "فتاة المصنع" عن أماكن تجمع الشباب مثل مراكز الشباب وقصور الثقافة والتي تشكل فكر هؤلاء ولماذا لا يتم فيها عرض الأفلام السينمائية داخلها من خلال أجر رمزي، يساعد هذه المراكز على التنمية الثقافية؟، مبديا استعداده لتقديم فيلمه "فتاة المصنع" مجانا لكل هذه المراكز ليتم عرضه للجمهور في الأقاليم بـ «مقابل بسيط» لا يتعدى ثمن "حجر الشيشة"، ويعود هذا الدخل إلى هذه المراكز الثقافية، بل وأبدى استعداده أيضا السفر لكل مكان في مصر لعمل دورات تثقيفية في السينما.

وطالب محمد سمير بالعدل في أداء الحكومة وأن تنظر إلى السينما من خلال وضع القوانين التي تساعد على عودتها، وليس وضع قوانين من شأنها الحد من هذه الصناعة المهمة، مثل رفع قيمة تصاريح العمل في الشوارع والأماكن الحكومية، فهل يعقل أن يكون ثمن تصوير ثلاث ساعات داخل المترو 100 ألف جنيه وأنا أصور فيلما قصيرًا، فالسينما يجب أن تعود لتصبح مثل الهند وأمريكا هي صناعة رئيسية تدر دخلا من الداخل والخارج.

الكواكب المصرية في

16.03.2015

 
 

الكوميديا كلمة السر فى شم النسيم.. والنجوم غائبون

كتبت - سهير عبدالحميد

اختار عدد من المنتجين طرح أفلامهم فى موسم شم النسيم المقبل والذى سيبدأ مع مطلع ابريل وتعتبر السمة الغالبة على هذا الموسم هو غياب نجوم الصف الأول أمثال السقا وعز وكريم وهنيدى فهذه الافلام والتى يغلب عليها الطابع الكوميدى تتنوع بين بطولات مطلقة لوجوه جديدة وافلام مؤجلة من مواسم اخرى وافلام خفيفة ابطالها من نجوم الصف الثانى من الشباب وهذا يجعل المنافسة ليست قوية.

من الافلام المرشحة للعرض فى هذا الموسم  «كابتن مصر» الذى يقوم ببطولته محمد امام فى ثانى بطولة مطلقة له بعد فيلم «البيه رومانسى» الذى قدمه قبل سنوات ويشاركه التمثيل الفنانون حسن حسنى وشيرى عادل وادوارد وعلى ربيع - احد ابطال تياترو مصر - ومحمد سلام وبيومى فؤاد وتأليف عمر طاهر واخراج معتز التونى.

تدور قصة «كابتن مصر» فى قالب كوميدى  حول لاعب كرة قدم مكافح فى مقتبل العمر يسعى وراء حلمه بالشهرة واللعب لصالح أندية كبرى، وأن يصير واحدًا من أبرز لاعبى كرة القدم وأن يصل لقمة المجد، لكن هذا الشاب الطموح لا يدرك أن حلمه البسيط هذا سوف يوقعه فى العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية.

وكان من المقرر أن يعرض هذا الفيلم فى موسم إجازة منتصف العام لكن عدم انتهاء المخرج من المونتاج تسبب فى تأجيله

ايضا هناك فيلم « زنقة الستات» لحسن الرداد وإيمى غانم ومى سليم وآيتن عامر ونسرين أمين  والفيلم من تأليف هشام ماجد وكريم فهمى  واخراج خالد الحلفاوى وانتاج محمد السبكى حيث دخل مؤخرا مرحلة المونتاج استعدادا لعرضه وقد قام صناعه بتغيير اسمه من«والسادسة تابتة» و«امرأة واحدة لا تكفى» و«تتجوزنى» إلى «زنقة ستات» فقصة الفيلم تنتمى لنوعية الاعمال الكوميدية الاجتماعية حول شاب متعدد العلاقات النسائية، يقع فى حب فتاة فتجعله يتوب عن كل علاقاته السابقة وقد تسببت صور الزفاف التى جمعت بين حسن الرداد وإيمى سمير غانم فى الفيلم فى انتشار شائعة ارتباطهما الامر الذى نفاه كلا النجمين.

كما قررت الشركة المنتجة لفيلم «الخلبوص» طرحه فى ابريل المقبل بعد تأجيله اكثر من مرة وهو فيلم كوميدى يدور فى نفس فكرة الفيلم السابق حول رجل متعدد العلاقات النسائية ويقوم ببطولته محمد رجب، ميريهان حسين، إيناس كامل، رانيا ملاح، وسامية الطرابلسى وإخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمد سمير مبروك.

كما اعلن الفنان هشام اسماعيل ان فيلمه «فزاع» سيتم طرحه فى دور العرض فى الثامن من ابريل والذى يعتبر أول بطولة مطلقة له ويشاركه مجموعة من ضيوف الشرف منهم هالة فاخر، وسيمون، وصفوة، وعمرو رمزى، وسهر الصايغ، من إنتاج عادل المغربى أحمد السيد، ومن إخراج ياسر زايد.

تدور أحداثه فى إطار كوميدى حول شخصية «فزاع» التى قدمها هشام إسماعيل فى مسلسل «الكبير أوى» مع الفنان أحمد مكى، وحقق نجاحًا كبيرًا، وتغنى سيمون  اغنية خاصة للاطفال

ويجسد هشام اسماعيل خلال الاحداث شخصية «فزاع» الشهيرة التى قدمها فى مسلسل «الكبير قوى» مع احمد مكى  ويبدأ رحلة طويلة من قرية المزاريطة يطوف بعدها كل محافظات الجمهورية.

فيلم «عيال سيس» الذى تم تغييره الى «العنصر الرابع» من الأفلام التى ستعرض مع اوائل ابريل المقبل ويقوم ببطولته احمد مالك مع مجموعة من الوجوه الجديدة بجانب مجموعة من ضيوف الشرف منهم حسن حسنى وادوارد وخالد سرحان وتأليف عمرو سمير عاطف واخراج احمد نادر جلال   كذلك فيلم «4 كوتشينة» يقوم ببطولته فريق 8% اوكا واورتيجا وشحته كاريكا ومعهم منذر رياحنة وعايدة رياض واخراج حازم متولى وهذا الفيلم مؤجل منذ عدة مواسم وتدور أحداثه فى  اطار استعراضى كوميدى.

وبعد تأجيلات يعرض فيلم «حارة مزنوقة» لعلا غانم وسعيد طرابيك ومحمد شرف  وهناء الشوربجى واخراج بيتر ميمى.

وبعيدا عن الاعمال الكوميدية يعرض فيلم «قلب أسود» خلال موسم شم النسيم والذى يقوم ببطولته احمد هارون ونهال عنبر ونادية العراقية وتأليف مصطفى عامر واخراج وائل عبدالقادر ينتمى هذا الفيلم لنوعية أعمال الاثارة والاكشن.

روز اليوسف اليومية في

16.03.2015

 
 

طارق العريان يطل من «أسوار القمر» على مهرجان تطوان السينمائي

يطل المخرج المصري طارق العريان على مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، من خلال فيلمه الروائي الجديد "أسوار القمر".

ويتنافس 13 فيلما سينمائيا على "جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، التي يمنحها مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، في دورته الواحدة والعشرين، التي تقام في الفترة من 28 مارس إلى غاية 4 أبريل المقبل بمدينة تطوان المغربية.

وتشارك مصر في المسابقة الرسمية بفيلم "أسوار القمر" لطارق العريان، بينما يشارك المغرب بفيلمين هما "نصف سماء" لعبد القادر لقطع، و"أفراح صغيرة" لمحمد شريف الطريبق، إضافة إلى الفيلمين الإيطاليين "ليو باردي" لماريو مارتوني، و"أطفالنا" لإيفانو دي ماتيو، وفيلمين من تركيا هما "سيفاس" للمخرج كان مجديسي و"رافقني" لحسين كارابي، ومن لبنان فيلم "الوادي" لغسان سلهب، والفيلم التونسي "بدون2" لجيلاني السعدي، والفيلم المصري "أسوار القمر" لطارق العريان، وفيلم "عيون الحرامية" لنجوى النجار من فلسطين، وفيلم "الظواهر" لألفونصو ثارواثا من إسبانيا، وفيلم "أرض متلاشية" لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، وفيلم "فدليو" للوسي فورليتو من فرنسا.

وإضافة إلى الجائزة الكبرى لمهرجان تطوان، تتنافس الأفلام المذكورة على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، و"جائزة العمل الأول، وهي مسجلة باسم المخرج الجزائري عز الدين مدور، وجائزة أحسن ممثل متوسطي، وجائزة أحسن ممثلة متوسطية، وجائزة حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، فضلا عن جائزة الجمهور.

وأطلقت إدارة مهرجان تطوان على الجائزة الكبرى للمهرجان اسم "جائزة تمودة". وتمودة هي المدينة "المورية"، نسبة إلى موريطانيا والمغرب، التي نهضت، في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، على أكبر وادي في المنطقة، المعروف اليوم بوادي مرتيل، وهو يصل مدينة تطوان بالبحر الأبيض المتوسط. وكانت هذه المدينة واحدة من علامات الحضارة المغربية الأمازيغية القديمة، وهي عبارة عن مركز تجاري بحري يصل المغرب بجنوبه في اتجاه القارة الإفريقية، كما يتطلع المغرب من خلاله نحو أفقه المتوسطي في اتجاه أوروبا شمالا، أو حين ينعطف يمينا نحو شرق أوروبا والعالم العربي. كانت المدينة تتوفر على ميناء نهري، ينطلق في اتجاه بحر مرتيل، ومنه نحو عمق القارة الإفريقية وباقي الموانئ المتوسطية. وقد كشفت الحفريات والأبحاث الأركيولوجية الأخيرة عن عناية "التموديين" بفنون الطبخ، ومختلف أدوات وحلي التزيين، كما تم العثور على قطع لآلات موسيقية متوسطية تعود إلى تلك الفترة، وهي كلها معطيات تؤكد أن تمودة كانت كمنطقة آهلة بالحياة وفائرة بجمال الطبيعة، وزاخرة بالفنون والجمال.
وفي سنة 40 للميلاد، أحكم الرومان سيطرتهم على مدينة تمودة، وأقاموا فوقها حصنا عسكريا كبيرا، وحولوها إلى قاعدة عسكرية لتأمين مبادلاتهم التجارية ما بين أوربا وإفريقيا.

وقد أبدع الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني درع المهرجان، حيث سيتم عرضه في صيغته جديدة تحت مسمى "تمودة"، وذلك بمناسبة افتتاح الدورة الحالية من المهرجان، يوم السبت 28 مارس الجاري، في مسرح سينما إسبانيول.

وإلى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس 15 فيلما قصيرا و13 فيلما وثائقيا على "جائزة تمودة الذهبية للسينما المتوسطية"، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان.

جولة نيلية للفنانين الأفارقة في أول أيام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الأقصر - أ ش أ

استهل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بداية دورته الرابعة بعمل جولة نيلية للفنانين الأفارقة والمصريين، اليوم الاثنين، على أنغام الفنون الشعبية.

حضر الجولة كل من عصام شرف رئيس مجلس أمناء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والفنانات يسرا، وإلهام شاهين، ومنال سلامة، والفنان التونسى هشام رستم، ودرة أبوشوشة رئيس مهرجان قرطاج السينمائي، ولفيف من السينمائيين الأفارقة وكان من أكثر الدول الأفريقية المشاركة بوفود تمثلها رواندا والسودان.

من جانبه، قال السينارست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن دورات المهرجان كل عام دائما ما تكون متجددة في محتواها خاصة أن هناك أفلاما جديدة وضيوف جدد من أفريقيا ومطبوعات تضاف إلي فعاليات المهرجان تختلف عن العام الذي سبقه بعد عقد المهرجان لأربع سنوات متتالية ووضع اسمه في صفوف المهرجانات الكبرى بالقارة الأفريقية، حيث يشارك في المهرجان لهذا العام 31 دولة أفريقية و10 دول من خارج القارة.

وأضاف سيد فؤاد أن من ضمن مطبوعات المهرجان كتابا عن مهرجان فيسباكو السينمائي الذي يتم إطلاقه من بوركينا فاسو، رائد المهرجانات الفنية الأفريقية في العالم، وكتابا عن الفنان الراحل خالد صالح.

وأوضح أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شهد حضور سفراء وقناصل أفارقة من السنغال وغينيا وبوركينا فاسو ومالى، مشيرا إلى أنه تم اختيار نهر النيل للاحتفال بالمهرجان عليه عبر أحد البواخر كونه الشريان الذي يربط مصر بالقارة الأفريقية وخاصة أن هناك 11 دولة من دول حوض النيل مشاركة بالمهرجان .

وقالت عزة الحسيني، مدير مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية "إن المهرجان في دورته لهذا العام يهتم بجودة الأفلام وليس عددها حيث يشارك هذا العام قرابة 90 فيلما فقط بعكس العام الماضي بعدما شارك فيه 120 فيلما، وهناك فيلم الافتتاح الذي يعقد مساء اليوم الأحد وهو الفيلم الموريتاني "تمبكتو" من إخراج عبد الرحمن سيساكو الذي حصل على العديد من الجوائز العالمية، فضلا عن أن باقي الأفلام المشاركة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على قدر المستوى بجودة ومضمون يحاول أن يوصل رسالة فنية هادفة.

وفي نهاية الجولة النيلية، قامت فرق الفنون الشعبية بالاحتفال بضيوف المهرجان وتشارك الفنانون الأفارقة والمصريين الغناء والرقصات وقاموا بزيارة بعض المناطق الأثرية وتسابق الجميع لالتقطا الصور التذكارية، وتتوالى فعاليات المهرجان يوميا بعرض الأفلام الأفريقية والمصرية يوميا حتى نهاية المهرجان في 21 مارس الجاري، فضلا عن ورشة صناعة الفيلم التي يعقدها المخرج الإثيوبي هايلى جريما وبعض الندوات والفعاليات.

الهجرة للتليفزيون تهدد مواسم السينما وأحلام شباك التذاكر

تحقيق: محمد عدوي

• نجوم الصف الأول مشغولون بالمسلسلات رغم نجاح أفلامهم الموسم الماضى

• هشام عبدالخالق: صفعة جديدة تؤكد المأساة

• فاروق صبرى: الوضع خطير بالفعل وينذر بمواسم جفاف سينمائى

لم يكن فى حسابات أحد ان تتلقى السينما المصرية طعنات جديدة وهذه المرة من اقرب الناس لها نجوم شباك التذاكر الذين وضعوا صناع السينما فى مأزق جديد بتخليهم عن الشاشة الكبيرة وانحيازهم للشاشة الصغيرة، حيث ذهب أغلب هؤلاء النجوم طواعية إلى ألد اعداء السينما وقدموا فروض الولاء والطاعة وأهملوا العشق الأول، اتجهوا إلى الدراما التليفزيونية بعد ان ظنت السينما أنهم عادوا إلى احضانها من جديد.. هذه الهجرة الجماعية لنجوم الشباك سوف تضع السينما بدون شك فى مأزق هذا العام..

«الشروق» تابعت حال السينما بعد هجرة نجومها إلى التليفزيون فى هذا التحقيق:

بعد ان حطم كل ارقامه هو الشخصية بالجزء الثانى من الجزيرة توقع كثيرون أن يستثمر النجم أحمد السقا هذا النجاح فى فيلم سينمائى جديد وأن تنفتح شهيته اكثر على السينما لكنه اتجه إلى ثانى مسلسل درامى يقوم ببطولته وأصر على ان يتواجد هذا العام على شاشات التليفزيون بمسلسل ذهاب وعودة الذى يصوره الآن ويتوقع أن ينتهى من تصويره قبل رمضان بأيام خاصة أن التصوير خارج مصر سوف يستغرق وقتا طويلا وهو ما يؤكد أن السقا لن يكون حاضرا فى مواسم السينما مكتفيا برحلة الذهاب والعودة التليفزيونية.. مسلسل السقا الجديد من تأليف عصام يوسف، وإخراج أحمد شفيق، ويشارك فى بطولته كل من مجدى كامل وياسر جلال وأحمد راتب ولقاء سويدان وإنجى المقدم ووليد فواز وفريال يوسف وطارق الإبيارى وياسر الطوبجى وضياء عبدالخالق وندا موسى وبيومى فؤاد وليلى عز العرب وإسلام جمال.

ومن أحمد السقا إلى كريم عبدالعزيز والذى ترك هو الآخر السينما بعد أن تخطى فيلمه الفيل الازرق حاجز الثلاثين مليون جنيه لأول مرة.. كريم الذى ظن الجميع ان الفيل سوف يقوده إلى عمل سينمائى جديد أظهر الوش الثانى وذهب إلى التليفزيون فى مسلسل يحمل اسم الوش الثانى يعود به إلى الدراما التليفزيونية بعد مسلسله الهروب، مسلسل كريم عبدالعزيز سوف ينتهى ايضا من التصوير ربما اثناء شهر رمضان وهو ما يجعل هناك شبه استحالة فى ان يلحق بأى من مواسم السينما.. مسلسل كريم عبدالعزيز يشارك فى بطولته النجم حسين فهمى ويلعب فيه كريم دور حارس شخصى له كما سيشارك فى بطولة المسلسل أيضا: محمد لطفى ومنة فضالى وأحمد حلاوة وميار الغيطى وسارة سلامة، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة، ويشارك المنتج والمخرج وائل عبدالله فى كتابة السيناريو مع السيناريست وليد يوسف.

فارس آخر من فرسان معبدالسينما تركها إلى الدراما التليفزيونية فبعد أن أكد عدد كبير من المتابعين أن أحمد مكى سوف يسعى هذا العام لإعادة الاتزان الذى كان يبحث عنه فى شباك التذاكر، خاصة بعد زلزال سمير أبوالنيل، لكنه خذل الجميع وواصل لعبه على المضمون بعد ان تعاقد على جزء جديد من مسلسله «الكبير قوى» والذى بدأ تصويره منذ ايام وهو ما يعنى بالضرورة عدم الانتهاء منه قبل رمضان وذلك يعنى ايضا عدم استعداده لدخول معترك السينما بفيلم جديد.

وبخلاف السقا وكريم ومكى لم تتضح الصورة بعد لأحمد حلمى فى تقديم أى عمل سينمائى حتى الآن، وإن كانت التوقعات تشير إلى إمكانية لحاقه بموسم عيد الأضحى على اعتبار أنه أمل آخر يضاف إلى محمد رمضان الذى سوف يقدم فيلم«شد أجزاء»، ومحمد سعد الذى سوف يقدم فيلم«حياتى مدلدلة» وهذا الثلاثى سوف يعرض أفلامه فى عيد الاضحى ولن يستطيع أى منهم ان ينقذ موسم الصيف السينمائى

الموزع والمنتج هشام عبدالخالق يؤكد على صعوبة الامر سينمائيا ويقول: نجوم شباك التذاكر مشغولون بمسلسلات تليفزيونية اضافة إلى ان الدراما التليفزيونية احتلت البلاتوهات وحتى النجوم الصغيرة يعملون فى التليفزيون الان، وإذا اضفنا إلى ذلك أن شهر رمضان سوف يأتى مبكرا فهذا يعنى أن موسم الصيف السينمائى معدوم ومن ثم فإن الأمل فى مواسم العيدين وأشك ايضا أن يعوضا خسائر السينما هذا العام

رئيس غرفة صناعة السينما المنتج فاروق صبرى يستشعر الخطر ويقول: الأزمة تطل برأسها دون شك وربنا يستر فالأجواء كلها تنذر بمواسم جفاف سينمائى للأسف فبعيدا عن انشغال النجوم وهو شىء واضح وبعيدا عن شهر رمضان الذى يقترب أكثر للصيف هناك الاضطرابات السياسية ولا أعرف اذا كنا سوف نشهد انتخابات برلمانية ام لا وكلها أشياء تجعل مواسم السينما فى خطر.

الشروق المصرية في

16.03.2015

 
 

منى زكى: استعنت بـ«طبيب عيون» ورفضت أى أدوار من أجل «أسوار القمر»

النجمة لـ«الوطن»: عدم الحذف بالأفلام وتصنيفها عمرياً «قرار عظيم»

كتب : خالد فرج

أكدت النجمة منى زكى أنها فوجئت بقرار المنتج وليد صبرى بطرح فيلمها الجديد «أسوار القمر» فى دور العرض بعد سلسلة من التأجيلات دامت سنوات عدة، مشيرة إلى عدم تصديقها خبر نزول الفيلم حتى آخر لحظة.

وقالت منى، لـ«الوطن»، إنها كانت واثقة من خروج الفيلم للنور، ولكنها لم تكن تعلم بتوقيت عرضه، موضحة أنها أسقطته من حساباتها خلال الفترة الماضية، ووجهت كامل تركيزها نحو أمور أخرى تخص حياتها.

وأضافت قائلة: استغرق تصوير «أسوار القمر» 3 سنوات، تخللتها فترات توقف كانت تطول كثيراً، ومع ذلك رفضت وقتها تقديم أى أعمال فنية، رغبة فى الاحتفاظ بروح وملامح شخصية «زينة»، لأنى «ما صدقت مسكت فيها» ووجدت الطريقة الأنسب لتقديمها من وجهة نظرى.

وتابعت: أحببت هذا الفيلم منذ قراءتى للسيناريو، وزاد حماسى لتقديمه منذ علمى باختيار طارق العريان مخرجاً للفيلم، وأشعر بالامتنان الشديد له كونه أخرج هذا العمل، لأنه مخرج «نجم» فى مجاله، إذ إننا لدينا فى مصر ما يقرب من 5 مخرجين نجوم، ومنهم شريف عرفة، ومروان حامد، ويسرى نصر الله، وطارق العريان، إضافة إلى بعض الأسماء الأخرى الذين أصبح الجمهور شغوفاً بمشاهدة أفلامهم بغض النظر عن أسماء أبطالها.

وعن أبرز استعداداتها لتقديم دور «زينة» الكفيفة أوضحت منى أن فترة تحضيراتها للشخصية استغرقت منها وقتاً طويلاً، مضيفة: ساعدنى الدكتور حازم ياسين، أخصائى طب العيون، الذى عقدت معه جلسات عدة، وحاصرته بالعديد من الأسئلة الخاصة بالمكفوفين، كما أنه صمم لى عدسات معينة كى أتدرب عليها، ولكن كان من المستحيل استخدامها فى التصوير لأن منظرها لم يكن لطيفاً بالمرة.

ممثلون رفضوا قراءة سيناريو «أسوار القمر» لأنهم اعتقدوا عدم أهمية أدوارهم

وأضافت النجمة الشابة فى حديثها قائلة: ارتديت هذه العدسات داخل المنزل ولم أعتد عليها فى البداية لأنها لا تُظهر تفاصيل العين، ومن هذا المنطلق قمت بإحضار كاميرا تصوير كى أتعرف من خلالها على التغيرات التى تطرأ على حركة جسدى أثناء ارتدائى للعدسات، وبعد اعتيادى عليها أصبحت أتمكن من تحديد المسافات التى تبعد بينى وبين أدوات منزلى مثلاً، وبدأت أتدرب لفترة على هذا النحو، ولاحظت أن فقدان الإنسان لبصره يعادله من الجانب الآخر نمو هائل فى باقى حواسه الأخرى كالشم والسمع والحدس.. إلخ.

وأردفت: صعوبة شخصية «زينة» لم تكن مقتصرة على فقدانها بصرها فحسب، وإنما كانت تشتمل على أبعادها النفسية أيضاً، كتذبذب مشاعرها على مدار الأحداث، فضلاً عن إيجادها أحياناً لمردود عكسى لما تراه الأفضل دائماً بالنسبة لحياتها.

وحول الصعوبات التى تعرضت لها أسرة الفيلم أثناء التصوير أوضحت منى أن الظروف المناخية تسببت فى تعطيل التصوير وتحديداً فى مشاهد البحر، مدللة على كلامها بقولها: كنا نفاجأ أحياناً بارتفاع الأمواج وتلاطمها، مما يضطرنا لإيقاف التصوير لصعوبة حركة الكاميرات، خصوصاً أننا صورنا هذه المشاهد داخل البحر بالفعل وليس فى مكان مغلق يمكن السيطرة بداخله على الأحوال المناخية مثلما يحدث عند تصوير الأفلام الأجنبية، ولذلك اضطر المخرج طارق العريان بعد تفكير منه وبموافقة المنتج وليد صبرى إلى بناء ديكور لجزء من المركب، واستخدام تقنية «الكروما» فى بعض المشاهد، بغرض مواصلة التصوير دون تعطيله.

ولم تنسَ منى زكى الإشادة بزميليها عمرو سعد وآسر ياسين، مؤكدة أن كلاً منهما قدم دورين مختلفين بطريقة جميلة وبراقة على حد وصفها، مؤكدة أن اختيار طارق العريان لهما كان موفقاً، لتشابه لون بشرتيهما، مما ساعد فى حدوث حالة الارتباك فى منطقة معينة من الفيلم.

وفجّرت بطلة «أسوار القمر» مفاجأة حين أعلنت أن هناك ممثلين رفضوا الاطلاع على السيناريو فى مرحلة التحضيرات الأولية، اعتقاداً منهم بعدم أهمية أدوارهم مقارنة بدورها، مضيفة: «انتشرت أخبار وقتها عن تحضيرى لفيلم مع كل من محمد حفظى وطارق العريان، فظن هؤلاء الممثلون أن الفيلم قائم على شخصيتى فقط وأن أدوارهم لن تكون مهمة مقارنة بدورى، رغم أن واقع السيناريو فى الأساس لم يكن على هذا النحو، لأنه مبنى على 3 أبطال أشبه بالمثلث، لا يمكن تحجيم أى من أضلاعه الثلاثة لتساوى أهميتهم.

وعن رأيها فى الانتقادات التى وُجهت للفيلم لإفراطه فى استخدام مشاهد العنف بين عمرو سعد وآسر ياسين أكدت منى أن هذه المشاهد لم تكن مؤذية لبصر المتفرج أو موجعة للقلب، على حد قولها، ولكنها مشاهد مقبولة وموظفة فى سياق العمل نفسه.

وبخصوص نهاية الفيلم التى بدت غير منطقية فى نظر فئة من الجمهور أوضحت منى قائلة: أختلف مع أصحاب هذه الآراء، لأن كم الأذى الذى لحق بـ«زينة» على يد الشخصية التى قدمها آسر ياسين لم يكن مقصوداً من جانبه، ولكنها كانت نابعة من شخصيته التى وصلت إلى مرحلة إدمانها، فمثلما يدمن بعض الأشخاص المخدرات أو الطعام وما شابه فهناك شخصيات تدمن البشر، وهذه المسألة مثبتة فى كتب علم النفس، وعندما أخذنى آسر فى نهاية الفيلم وتوسلت إليه لتركى أفاق للحظة وحدّث نفسه قائلاً: «إنتى للدرجة دى مش عاوزانى أو مش شايفة اللى أنا شايفه»، فقرر تركى وحالى والرحيل بمفرده، ولذلك أنا مقتنعة بالنهاية وأراها منطقية.

وأكدت منى تضمن الفيلم للعديد من الرسائل الفنية، ومنها أنه يدعونا للاعتماد على بصيرتنا فى أحيان كثيرة، لأنها تكون أشبه بالبوصلة التى تهدينا إلى القرار الصحيح، كما يوضح الفيلم، والكلام على لسانها، أن العلاقة بين الرجل والمرأة إذا كانت قائمة على العدوانية والعنف من طرف تجاه الآخر فستكون مؤذية لكليهما وتنتهى نهاية حزينة، ويُظهر الفيلم أيضاً أن الإنسان لا يقبل أحياناً العيش مع شخص مسالم وهادئ بطبعه، رغم أن الطبيعة البشرية تبغى السلام والأمان، ولكن الإنسان يتمرد أحياناً على هذه الطبيعة، مما يجعل النتائج وخيمة.

وأوضحت النجمة الشابة أن فيلمها الجديد نال إعجاب زوجها الفنان أحمد حلمى الذى حرص على مشاهدة الفيلم برفقتها فى الأيام الأولى لعرضه، مشيرة إلى قيامه ببث مشاعر الطمأنينة إليها، مؤكداً لها أن العمل سيلقى إعجاب الجمهور، نظراً للمجهود المبذول من أسرة الفيلم ككل.

وعن رأيها فى الأفلام المعروضة بموسم إجازة نصف العام أكدت منى أنها لن تتمكن من إبداء رأيها تجاه أعمال لم تشاهدها حتى الآن على حد قولها، ولكنها سعيدة بحالة الاختلاف والتنوع الموجودة بين الأفلام المعروضة حالياً بدور العرض، وذلك بحكم علمها بالفكرة الأساسية الخاصة بكل فيلم، واصفة الموسم السينمائى الحالى بـ«الرائع».

لدينا 5 مخرجين «نجوم» فى مصر.. طارق العريان واحد منهم

وتابعت: «سعيدة بوجود كل القوالب الفنية فى دور العرض، فنجد الرومانسية حاضرة فى أحد الأفلام، والأمر ذاته بالنسبة للأكشن والشعبى والفيلم السياسى، وفى النهاية هذا الاختلاف والتنوع يعكس المستوى الجيد للموسم الحالى».

ووصفت بطلة «أسوار القمر» قرار جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بعدم حذف أى مشاهد من الأفلام العربية والأجنبية، بداية من شهر أبريل المقبل، على أن يتم استبدال الحذف بالتصنيف العمرى بـ«القرار العظيم»، مدللة على كلامها بقولها: «دول العالم تطبق هذا القرار فى أفلامها، ولذلك أؤيد بشدة تنفيذه فى مصر وأراه قراراً سليماً من جانب الرقابة».

وحول رؤيتها للأحداث الجارية التى تشهدها مصر حالياً أعربت منى عن حزنها الشديد لسقوط ضحايا من وقت لآخر، مضيفة: «ما بنلحقش نبطل زعل، نفسى ما نزعلش بقى كفاية، نرى أحياناً شعاع نور يشع من بعيد وفجأة نفاجأ بحدث حزين يثير وجعنا، ونفقد أشخاصاً على أثره، ربنا يصبّر أهالى الناس اللى بتموت من المدنيين أو العسكريين، لأنها حقاً حاجة توجع القلب».

الوطن المصرية في

16.03.2015

 
 

محمد وفيق : أشعر بالأسى بسبب تجاهلي

القاهرة - بوابة الوفد - أمجد مصباح:

رحل عنا أمس الأول فنان من العيار الثقيل محمد وفيق الذي عبر بصدق عن الشخصية المصرية الأصيلة، خاصة شخصية ضابط المخابرات في مسلسل «رأفت الهجان» والخديو إسماعيل فى «بوابة الحلوانى» ومصطفى رفعت الشخصية الوطنية في «ليالى الحلمية»، والزناتى خليفة فى «السيرة الهلالية» وشخصية والد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مسلسل «جمال عبدالناصر». وأدوار متميزة في مسلسلات «أبو العلا البشرى» و«الأصدقاء» وضابط الشرطة فى فيلم «الهروب» مع الراحل أحمد زكى.

للأسف ربما لم يشعر البعض بقيمة هذا الفنان، كان رحمه الله شديد الصدق ويبحث دائماً عن الأدوار التى تضيف إليه. للأسف الشديد تعرض في السنوات الأخيرة للتجاهل، وجلس في منزله وحيداً يتأسى علي الأيام الخوالى.

فى آخر حوار أجريناه معه منذ أشهر قليلة، تحدث إلينا بمرارة وأسى، حول التجاهل الذي يتعرض له، وعدم تقدير البعض لعطائه القدير للدراما على مدي ما يزيد على 40 عاماً، رغم قدرته على العطاء.

أكد أن حالته الصحية لا تمنعه من المشاركة في الأعمال الدرامية، وقال: أعتز بنفسي وبالأعمال التي قدمتها علي الشاشة، وفقنى الله في تجسيد شخصيات بطولية أثرت في وجدان المصريين. لم أبحث عن الهلس والأعمال السطحية طوال حياتى. فضلت الابتعاد عن السينما والتركيز في الدراما التليفزيونية التي تعبر عن المجتمع، والحمد لله نجحت في ذلك، ولكنه في السنوات الأخيرة لاحظت انحسار الأضواء عنى لسبب لا أعرفه، وأنا جاهز للمشاركة فى أى عمل درامى محترم.

كانت الحسرة تسيطر عليه في ظل تجاهل شديد لتاريخه وعطائه.

أكد لنا أن الدراما تسيطر على المجتمع بشكل كبير، وكان غير مصدق لانحراف الدراما عن مسارها، مؤكداً أنه لا يصدق وجود مشهد خارج في مسلسل تليفزيونى. وقال: أنا من جيل ملتزم لا أطيق رؤية هذه المشاهد.

فقدنا برحيل محمد وفيق فناناً من العيار الثقيل في الدراما التليفزيونية.

نتمنى أن نقدر هذا النوع من المواهب التى قدمت الكثير ولم تحظ بالتقدير المطلوب، ولكن تبقى الأعمال المحترمة الخالدة شاهدة على براعة وصدق هذا النوع النادر من الفنانين.

الفنانون سعداء بنجاح المؤتمر الاقتصادي

تقرير - دينا دياب:

حالة من التفاؤل سيطرت على المجتمع المصرى بعد انطلاق المؤتمر الاقتصادى الذي ظهر بشكل فائق للتوقعات، وظهرت خلاله مصر بشكل مشرف أثبت أنها قادرة على اقتحام مجالات جديدة في الاستثمارات والسياحة، الفنانون وصفوا نجاح المؤتمر بأنه الخطوة الحقيقية تجاه التقدم، خاصة أن ردود الأفعال للمستثمرين الأجانب أكدت أن مصر دولة تحمل في طياتها معايير التقدم والنمو.

الفنان محمد صبحى أكد أن الصورة التي ظهرت بها مصر أمام العالم من خلال هذا المؤتمر أثبت قدرتها علي التقدم نحو الأمام ومثلت زلزالا لمخططات أعداء مصر، ونجاح المؤتمر هو حركة طردية لوضع البلد، فالحكومة مع الشعب المصرى أثبتوا نجاح هذا المؤتمر أيضاً، ولذلك نتمنى أن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول حقيقية لدى الشعب وأن يغير سلوكياته للأفضل، ويكون بداية الانطلاق من أجل تحقيق النهضة والتقدم، لأن هدف المؤتمر ليس الاعتماد فقط على جذب الاستثمارات، ولكن أيضاً هو إثبات قدرة مصر فى الإعلاء بشأنها.

ووافقته الفنانة نبيلة عبيد أن حالة التفاؤل تعم علي الشعب المصرى الآن بعد الصورة المشرفة التى ظهرت بها مصر، وقالت: «فرحانة بشكل مصر أمام العالم» لأن نجاح المؤتمر دليل على أننا بلد الأمن والأمان وبداية حقيقية لتنشيط السياحة فى مصر بجميع أشكالها لتؤكد أن مصر قادرة على استضافة جميع الجنسيات لتصبح مصر دولة استثمارية حقيقية.

وعلقت سمية الخشاب بتفاؤلها تجاه النتائج التي خرج بها المؤتمر والتي أثبتت لأعداء الوطن أن الشعب المصرى والمسئولين قادرون  على الاستمرار مهما كانت الصعاب التي تواجههم، ونجاحه أيضاً بداية لحل مشاكل اقتصادية كثيرة مرتبطة بمستقبل مصر أبرزها معالجة مشاكل البطالة، وإنشاء مشروعات إسكانية والقضاء على العشوائيات ومساعدة الفقراء على العيش، ولذلك أعتبر نتائج المؤتمر بداية ناجحة لحياة جديدة.

ووصفت عبير صبرى أن نجاح المؤتمر طاقة إيجابية جديدة للشعب المصرى الذى عانى في الآونة الأخيرة بمجموعة من الظواهر السلبية بسبب الأحداث الإرهابية التي حدثت فيه في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى نجاح المؤتمر بداية للعمل الجماعى والالتفات نحو هدف واحد وهو الوطن وهو ما تنتظره مصر الآن من استثمارات جديدة تحدث نقلة حقيقية في اقتصاد مصر ومرحلة جديدة نحو التقدم والتطور وأعطى فرصة للشعب لأن يكون قادراً على الإبداع والإنتاج خلف الرئيس لحماية مصر.

بينما وصف الفنان عزت العلايلى شكل المؤتمر أنه يحمل دلالات كبيرة أمام العالم كله أن مصر دولة مستقرة فنياً وسياسياً واقتصادياً لأنه ضربة حقيقية للإرهاب وإثبات حقيقى أن مصر قادرة على تحدى كل شيء، وشكل مصر ظهر مشرفاً لأن البلاد التى تقدمت بالمشاركة في هذا المؤتمر بلاد لها تاريخ عريق وتجارب اقتصادية ناجحة ورجال اقتصاد معروفين، وكل هذه العوامل تؤكد أن المؤتمر يسير نحو النجاح وهو الأمر الذي سينعكس علي الشارع المصرى سواء فناً أو أدباً وفي المجال السياسي وحتى رجل الشارع البسيط.

واعتبرت أميرة فتحى نجاح المؤتمر بداية لإنشاء مشروعات في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو السياحية لأنه تأكيد أن الأوضاع الآن مستقرة في مصر وتعيش حالة من الأمن والأمان رداً على كل عدو يتهمها بالدولة الإرهابية.

الوفد المصرية في

16.03.2015

 
 

بعنوان "بليد رانر"

هاريسون فورد في فيلم خيال علمي جديد

24 - محمد هشام عبدالسلام

أكد النجم الأمريكي الشهير هاريسون فورد، (73 عاماً)، قيامه ببطولة فيلم الخيال العلمي "بليد رانر"، والذي سيقوم بإخراجه الكندي دينيس فيلنوف، ويقوم بإنتاجه المخرج الأمريكي المخضرم ريدلي سكوت.

وتدور أحداث الفيلم في المستقبل في مرحلة ليست ببعيدة، تحديداً عام 2019، في مدينة لوس أنجلوس، حيث يتم تكليف ضابط الشرطة "ريك ديكارد" (هاريسون فورد)، الشهير ببليد رانر، بالعثور والتخلص من أربعة مخلوقات أو مستنسخات بشرية مهندسة وراثياً، قاموا بسرقة مركبة فضائية وعادوا بها إلى الأرض كي يلتقوا بمن قام بهندستهم وإخراجهم وتوليدهم.

عن رواية

والفيلم الذي سيتم تصويره خلال الأسابيع القليلة القادمة كتب له السيناريو كل من هامبتون فينشر ومايكل غرين وذلك بالاشتراك مع ريدلي سكوت. والفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الأمريكي فيليب كيه. ديك، الذي رحل في ثمانيات القرن الماضي.

نسخة قديمة

جدير بالذكر أن هذه النسخة ستكون هي النسخة الحديثة من نفس الفيلم، "بليد رانر"، المأخوذ عن نفس الرواية، والذي قام ببطولته أيضاً النجم هاريسون فورد وأدى ذات الشخصية، وذلك في عام 1982، وكان الفيلم من إخراج ريدلي سكوت. وحقق الفيلم نجاحاً هائلاً في شباك التذاكر، وترشح أيضاً لجائزتي أوسكار والعديد من الجوائز الأخرى.

أقوى السيناريوهات

وصرّح منتج الفيلم ريدلي سكوت، أن النجم هاريسون فورد، في رصيده أكثر من 70 فيلماً حتى الآن، بعد قراءته للسيناريو لم يتردد في الموافقة على القيام بنفس الدور الذي قام به من قبل، وذكر أن السيناريو يعتبر من أقوى السيناريوهات التي قرأها خلال الفترة الأخيرة. والمثير في الأمر أن مشروع الفيلم كان قد تأخر تصويره منذ العام الماضي لرغبة ريدلي سكوت في أن يخرجه بنفسه، لكن جدول أعماله المكتظ أجبره في النهاية على ترك الفيلم للمخرج الكندي الشاب دينيس فينلوف.

موقع (24) الإماراتي في

16.03.2015

 
 

فيلم (رسائل من اليرموك) لرشيد مشهراوي.. عذابات إنسانية

عمان - ناجح حسن

على منوال سلسلة افلامه العديدة التي حققها في السنوات الأخيرة، عاين المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في فيلمه التسجيلي المعنون (رسائل من اليرموك) 60 دقيقة، معاناة وعذابات سكان مخيم اليرموك الواقع على اطراف العاصمة السورية دمشق. يختار الفيلم الذي يعرض الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين بحضور المخرج، آلية تواصل سمعي بصري مبتكرة عبر وسائل التواصل الحديث مع احد الشباب المقيمين هناك الذي يزوده بصور فوتوغرافية وفيديوية لغاية ان يقوم المخرج بتخزينها والاستعانة بها لتحقيق مشروع سينمائي.

يسجل الفيلم لحظة بلحظة تلك العلاقة التي ينسجها المخرج المقيم في مكتبه في مدينة رام الله مع هذا الشاب الذي عرفه عن طريق فتاة تقيم في المانيا اليوم بعد ان اصابهما اليأس من الاحداث التي اصابت المخيم. كما تسلك وقائع الفيلم الذي شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي في دورته الحادية عشرة، نهجا ابداعيا على تماس مع حدود الروائي والتسجيلي، حيث تصيب مخرجه الحيرة وهو يشرح كراو للأحداث امام عدسة الكاميرا صعوبة تحقيق فيلم عن مأساة المخيم عقب رسالة الكترونية وردته من شاب وفتاة من بين المقيمين بالمخيم ودعوته الى صنع فيلم يصور بؤس الاوضاع. ثم يتدأ تصل المخرج كميات وفيرة من الصور الفيديوية والفوتوغرافية التي يتلقطها الشاب بكاميرته الخاصة بعدما غادرت الفتاة المخيم الى اوروبا كمهاجرة، في حين يقع المخرج في اشكالية توظيف تلك المواد المصورة بفيلم سينمائي الا ان الصور تكون قد اخذت نصيبا من الشاشة وهي تفيض بتلك القتامة والمأساوية التي آلت اليها امور المقيمين بالمخيم نابشا وشارحا ومستعيدا الكثير من ماضي شخوصه قبل ان تاخذهم الهجرات الى مصائر شاقة، كل ذلك يجري تقديمه بخبرة ودراية فطنة احساس المخرج الذي مازال يقيم في مدينة رام الله وعين كاميرته تجتاز الحدود والفواصل. يقدم مشهراوي بهذا العمل اسلوبية جديدة تمزج بين التجريب والابتكار والتوفيق بين معادلة الدراما والتوثيق ولغة الموسيقى، والتي تحمل بصمته الخاصة في التعاطي مع الموضوع، مستعينا بأدواته البصرية والدرامية، طارحا وكاشفا فيها عن المزيد من أسئلة الألم والمعاناة والتطلعات الانسانية تجاه المستقبل، في نأي عن توسل المتلقي بمناظر الحرب، بقدر ما يحفر في الاحساس الداخلي بجنوح الى بعض من اللحظات الرومانسية والشاعرية التي تلامس دفء العلاقات بين الافراد وجيل الشباب تحديدا. الا ان اصرار الفيلم على اظهار ما آلت اليه احوال الناس داخل مخيم اليرموك التي تقترب من درجة الياس، حيث بات ينتشر الفقر والمرض والموت والجوع والدمار، وهناك على نحو خاص عذابات الاطفال، منحت مخرجه الطاقة في رسم الوان من داخل تفاصيل الحياة اليومية الصعبة التي يحيا فيها قطاعات من أهالي المخيم في هيئة أسمال تحت وطأة جحيم صراع اطراف الأزمة التي تعصف في سوريا منذ اربعة اعوام، جراء نفاذ الماء والطعام واللوازم الطبية، وايضا عيشهم فوق انقاض البيوت المدمرة والاماكن المهجورة وكل هذا يجري اظهاره ببلاغة لاحقا في معرض صور فوتوغرافية عن المخيم جرى تنظيمه في مدينة رام الله.

تاريخ النشر: السبت 2015-03-14

« رسائل من مخيم اليرموك» في عمان ..فيلم لرشيد مشهرواي

عمان - الرأي

تعرض الهيئة الملكية الاردنية للافلام الساعة السابعة مساء بعد غد الاثنين في صالة سينما الرينبو بجبل عمان احدث افلام المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي المعنون (رسائل من مخيم اليرموك).

الفيلم يقدم رسالته البليغة الافكار والجماليات حول معاناة اهالي مخيم اليرموك الواقع على اطراف مدينة دمشق جراء ما تشهد الاوضاع في سوريا من عنف وقسوة الحرب الدائرة هناك.

التُقطت مناظر الفيلم في لحظات بالغة التعقيد، وتنطوي على دعوة تنحاز للحياة في مواجهة الموت، حيث تسري هناك قصة رومانسية في اتون الصراع الدموي الذي خلف الموت والدمار والهجرة القسرية.

يروي فيلم «رسائل من اليرموك» حكايات مازالت تروى من خلال صور ثابتة وأخرى متحركة، تارةً محكية وتارة أخرى مرئية، تبقى تلك القصص ملونة بالأمل في حياة أفضل، هي رسائل يكتبها شريط سينمائي بلغة وثائقية تشبه الحياة.

عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2014، حيث شارك في مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية الطويلة وترشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي، كما شارك في مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان في سويسرا.

الرأي الأردنية في

16.03.2015

 
 

زوم
3
أفلام عن 3 حروب محكومة بأسلوب متقارب

بقلم محمد حجازي

مهرجان أيام بيروت السينمائية في دورته الثامنة يتضمّن برمجة نموذجية. الكثير من الأفلام التي حازت جوائز وتقديرات من منابر مهرجانية إقليمية وعالمية، والعديد من العروض الخاصة، إضافة إلى ندوات ولقاءات مختلفة، وخصّت إدارة المهرجان الصحافيين بتقديم ثلاثة أفلام في عروض خاصة، كانت مناسبة لمشاهدتها بعيداً عن صخب وزحام الحضور في مثل هذه المناسبات.

قبل «تمبكتو» الذي نفرد له مقالة خاصة لاحقاً، كان لنا موعد مع أفلام متشابهة في أسلوبها وتداخلها، وحتى في موضوعها ما بين الحرب في سوريا، وفي العراق، والوضع الأمني في منطقة البقاع اللبنانية عبر مناطق يتواجد فيها المهرِّبون والخارجون على القانون في حقبة الاعتداءات الإسرائيلية عام 2006.

مع إنّ الفيلم قُدِّم في أكثر من مناسبة وتظاهرة سينمائية خصوصاً في مهرجان دبي، إلا أنّها كانت المرّة الأولى التي نطلع فيها على الشريط، الذي يرصد الواقع السوري، وسط الظروف الحربية المحيطة، وتساؤلات تصبُّ في خانة الآراء المعارِضة، لكن بطريقة منطقية هادئة وأكثر ما فعله المخرج محمد ملص (صاحب رائعة: أحلام المدينة) في: سلّم إلى دمشق، أنّه جعل إحدى شخصياته تتسلّق سلّماً في الهواء سنده عدد من جيرانه كي يقف على أعلى درجة، ويصرخ: حرية، بينما تضمّن الفيلم أخذ مواطنين من منازلهم، أو تساؤل شابة عن معنى سجن شخص لمجرّد أنّه طالب بشيء.

ملص اعتمد قوّة الحرية في شريطه. اجتهد للتعبير عن وجهة نظره إزاء الأوضاع في بلده، كان متردّداً.. نعم، لم يرفع صوته إلا مرّة واحدة في نهاية الفيلم مع لقطات باردة، متأمّلة لعدد من شخصياته، وكأنّما هناك ضربة في الرأس أوجعت فلم يقو صاحبها على تكرار المحاولة، لكن الصمت أقوى في الفيلم من المشاهد والحوارات، مع سامر اسماعيل الذي ساعد في كتابة النص، وفي التمثيل: نجلاء الوزة، بلال مارتيني، وجيانا عنيد.

الشريط الثاني للمخرجة تالا حديد في شريط مشترك مغربي - عراقي يرصد رحلة بين المغرب، اسطمبول، وكردستان العراق، تقوم بها ثلاث شخصيات، ويدخل على خطّها ثلاث أخرى لتكون الحصيلة ستة: خالد عبدالله، ماري جوزيه كروز، فدوى بوجوان، حسين شونري، ماجدولين إدريس، وزهرة هندي.

وتدخل على خط الإنتاج: بريطانيا، فرنسا وأميركا، فالقضية تطال هؤلاء كلهم لتدخّلهم في حرب العراق، وأوّل ملامح التأثّر هو على الطفولة من خلال الصغيرة عائشة الوحيدة التائهة في غابات المغرب تتحمّل كل ضغوطات وتصرّفات المدمن على المخدّرات والمجرم عباس وصديقته التي تتحمّل منه الكثير فقط كي لا يتركها وحيدة في أي مكان.

عائشة تتّخذ قراراً جريئاً بالهرب، فتترك سيارة الصديقين وتركب باصاً يأخذها إلى ديار بكر في كردستان، عائدة إلى ديارها، فيما لا تنفك الكاميرا تلحظ لقطات بطيئة باردة وطويلة سواء للطبيعة أو للشخصيات من أصل الـ 93 دقيقة مدّة الفيلم.

ثالث الأفلام: الوادي، للبناني غسان سلهب، ومعه ينطلق الفيلم بلقطات غاية في البطء والبرودة، صمت كامل إلا من الرجل (كارلوس شاهين) الذي يتعرّض لحادث تدهور سيارته، يُجرح ويمشي هائماً على وجهه، في مقابل رجال مع فتاتين في سيارة بعيدة، سرعان ما أخذوه إلى مقرّهم الذي يحرسه عدد من المسلحين، وبعد استجوابه وعدم قدرته على تحديد هويته، ومعرفة إسمه أو دينه أو انتمائه، يتم تقييده إلى كرسي وتركه يتعب لوحده.

ويتزامن ذلك مع عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية تشن عدواناً شاملاً على كل لبنان عام 2006، فخرج المسلّحون من مقرّهم تاركين الرجل لمصيره، وهاموا على وجوههم في شريط لم نُفاجأ أنّ مدّته 135 دقيقة بكثرة اللقطات البطيئة وفي الفريق: كارول عبود، فادي أبي سمرا، منذر بعلبكي، أحمد غصين، عوني قوّاص، يمنى مروان، ورودريغ سليمان.

ثلاثة أفلام اعتمد مخرجوها نهجاً متشابهاً في طرق باب الحرب، والتعبير عنها، وعن تداعياتها على الحياة الاجتماعية في ثلاث دول، مع شعور بالإحباط، وأحياناً ما يشبه الاستسلام للواقع المزري، بما يعني أنّ السينما لا تعرف أي دور تلعبه في هذه المعمعة المتداخلة والعميقة، كون المؤامرة أكبر من دولة أو دول، إنّها بحجم منطقة بأكملها، يعني لا أحد يقدر عليها أو يحتويها، لكن السينما يُحسب لها أنّها حاولت فربما كون الحروب ما زالت حاضرة لا يوجد ما يحسم الرؤيا في هذا الصدد، والحال ستبقى على ما هي عليه حتى تجد الاضطرابات حدّاً لها.

«ليام نيسون» يقدّم أفضل أفلامه منذ سنوات: «أكشن» مع «ميلودراما»

«براناغ» قدّم «ساندريلا» ساحرة.. والمرأة الآلة عادت من لحم ودم...

يتواصل حضور الأفلام الكثيرة والمتميّزة والتي تسمح للروّاد بحضور فيلم واحد أو أكثر أسبوعياً، والشريط الذي أحببناه رغم أن قصته معروفة ومكررة، لكن مخرجه هو الانكليزي الرائع كينيث براناغ الذي غاب منذ سنوات عن الجديد يستأنف بتصوّر جديد وساحر لأسطورة الـ (Cinderella) والتي يعرضها في شريط ترعاه ديزني ويقع في 112 دقيقة، صوّر في استوديوهات (Pinewood) البريطانية، إستناداً إلى نص وقّعه كريس وايتز.

براناغ عمل بمساعدة 26 متدرباً في الإخراج، ومع جيش كامل من اختصاصيي المؤثرات الخاصة والمشهدية يقودهم: تيري فلاورز, دفنسنت إيطاليا، وخدم مدير التصوير هاريس زامبارلوكوس الشريط بلقطات ساحرة لمملكة سعيدة يحكمها  الملك (ديريك جاكوبي) الذي يريد أن يزوج الأمير الوسيم (ريتشارد مادن) لكي يتولى الحكم من بعده وهو مطمئن عليه بالكامل.

صدفة تجمع الأمير بـ ساندريلا (ليلي جيمس) إبنة: بن شابلن، وهايلاي آتوبل، وإذا به يدهش بجمالها وتواضعها لكنها لا تلبث بعدما تحادثا لوقت قصير توارَتْ، لذا أعلن القصر أن الأمير بصدد الزواج وأنه وقع على إسم عروسه، وها هي من خلال حذائها صلة الوصل مع الأمير، وراحت قواته تبحث عن رجل الفتاة صاحبة الحذاء الزجاجي إلى أن كانت ساندريلا آخر إمرأة في المملكة تجرّب الحذاء الذي لاءم رجلها، وبالتالي أخذها الأمير وتم الاحتفال بزواج اسطوري رغماً عن أنف الليدي تريمان (كايت بلانشيت) التي خبأت الـ ساندريلا وحجبتها عن رجال الأمير، رغبة منها في جعل إحدى إبنتيها من المرشحات للفوز بقلب الأمير.

الشريط شاهدناه على إيقاع موسيقي باتريك دويل، وفي الأدوار: هيلينا بونهام كارتر، هوليداي غرينغر، صوفي ماكشيرا، ستيلان سكارسغارد، نونسو آنوزي.

{ (Ex- Machine):

شريط خاص جداً، إيقاع لا يختل على مدى 108 دقائق من وقت الفيلم الذي كتبه وأخرجه آليكس غارلاند، وفيه يتناول مختبراً يديره ناثان (أوسكار إسحق) وهو أجرى مسابقة من يربح فيها تتم دعوته للتعرّف على المختبر والإقامة فيه...

كاليب (دومنال غليسون) يربح الرحلة فتحمله طوافة إلى مكان قريب من حدود المختبر، يعبر نهراً صغيراً، ويدخل من باب صغير، ليجد أن ناثان في إنتظاره، ويصطحبه إلى أركان المكان، حيث يبدأ بالتعرّف على صبايا جميلات صنعهن بنفسه، وهنّ من معدن، ولحم ودم، وإذا بـ كاليب، يحتك بعدد من الصبايا، ويجد أن عندهن رغبات أشبه بالتي عند الفتيات العاديات.

هذا يتأكد لاحقاً من خلال آفا (آليسيا فيكاندر) التي تثور على ناثان وتقضي عليه، ثم تحشر كاليب في مكان مغلق تماماً، وتهرب فتاة عادية لا علاقة لها بكل الحياة التي كانت تعيشها في الداخل، بما يعني أنها تمّ استغلالها مع رفيقاتها لأمر جلل ثم خضعن لاختبارات جعلتهن أقرب إلى الآلات منهن إلى الآدميات.

أيضاً هذا الشريط صوّر في استوديوهات بينوود البريطانية بميزانية 11 مليون يورو وأشرف على فريق كبير من المؤثرات الخاصة والمشهدية خبيران: ريتشارد كونواي، وسارة بينيت.

{ (Run All Night):

ربما كان هذا الفيلم هو أفضل ما صوّره ليام نيسون منذ سنوات، في إخراج لـ جوم كوليت سيرا، عن نص لـ براد إنغلسبي، كان جميلاً، متداخلاً وفيه «ميلودراما» عدا حبكته «الأكشن» التي تميّزه.

عن صاحبي سوابق سابقين: جيمي كونلن (ليام نيسون) وشون ماغواير (إد هاريس) قرّرا الإعتزال وظلا على تواصل إيجابي، لكن حادثاً وراءه نجل الثاني ويدعى داني (بويد هولبروك) حيث قتل عدّة أشخاص، وصودف أن مايكل (جويل كينامان) نجل الأول، كان شاهداً على الجريمة لأنه كان ينقل بسيارته الليموزين كتاكسي الضحيتين، لذا ذهب داني إلى منزل مايكل لقتله، حيث كان سبقه إلى هناك جيمي والد الشاب الذي إستطاع قتل داني قبل أن يقتل إبنه الذي لا يحبه ولا يحترمه.

الحادثة فتحت الباب من جديد على ماضي جيمي الذي اتصل بصديقه شون معترفاً له بأنه قتل إبنه، طالباً منه اللقاء للتفاهم، رفض شون وانفتحت معركة لا هوادة فيها بين الصديقين، اللذين قتلا في النهاية، جيمي قتل شون، والسيّد برايس (كومون) القاتل المحترف نجح في قتل جيمي لكنه قُتل على يده أيضاً، وعاش الشاب مايكل حياة طبيعية مع عائلته، كسائق تاكسي، ومدرب ملاكمة.

شارك في التمثيل: فنسنت دونوفريو، نيك تولت، جنيسيس رودريغير، بروس ماك جيل، وهولت ماك كالاني.

(أسود أو أبيض) أنعش نجومية كيفن كوستنر من جديد

المدهشة «جيليان إيستيل» كانت فاكهة الفيلم المشرقة...

كيفن كوستنر يضرب من جديد.

صاحب: Dances with Wolves، فيلم الأوسكارات الرائع، دخل في مشروع إنتاجي درامي إجتماعي بلغت ميزانيته تسعة ملايين دولار، إستردها مضاعفة في 27 يوماً فقط، في تعاون بينه وبين المخرج مايك بيندر الذي قدّم لـ كوستنر قصة إجتماعية حقيقية جرت أحداثها في نيو أورليانز، لويزيانا.

قصة  متداخلة تعني البيض والسود في أميركا... والعنوان (Black or White) والوقت على الشاشة ساعتان ودقيقة واحدة، عن فتاة ملوّنة عمرها عشر سنوات تلعب دورها جيليان إيستيل (إيلواز) الممثلة التي أدهشت في فيلم: آني، وهنا تبدو ممثلة من لحم ودم ذكية، متجاوبة ورائعة. وكأن عمرها مئة عام من شدة ثقتها بنفسها.

إيلواز، هي نتاج زواج غير رسمي بين صبية بيضاء في الـ 17 من عمرها، وهي إبنة الرجل الميسور إيليوت (كوستنر) التي حملت من الشاب الأسود ريجي (أندريه هولاند) وتوفيت الفتاة خلال الولادة، وتولت جدتها لأمها تربيتها، فيما لم يظهر ريجي ولا أحد من عائلته، لا في التشييع ولا في السؤال عن إيلواز، إلى أن ماتت المرأة في حادث سير، فاضطر إيليوت للقيام بواجب ايلواز، بالكامل.

هنا تدخّل أهل «ريجي» لأول مرة مطالبين بأخذ حضانة الطفلة لأن «إيليوت» رجل مدمن على الكحول ولا يستطيع القيام بما تتطلبه الحضانة، بدأت الأمور عادية ثم تحوّلت إلى نزاع قضائي ربحه «ايليوت» الذي جعل أهل ريجي يعترفون أنهم لا يستطيعون القيام بأعباء الصغيرة أمام المحكمة.

والد الطفلة السيئ الأخلاق والممارسات طلب 25 ألف دولار من ايليوت لكي يبتعد عن إيلواز، لكن ريجي استخدم هذا الأمر لصالحه معتبراً أمام المحامي أنه قبض رشوة لكي يبتعد عن القضية، لكن التفاصيل التي وردت في المحكمة عن إيليوت، جعلت الميزان يميل لصالحه.

إيلواز حسمت الأمر من خلال تقديرها وحبها لـ أيليوت، ولم يقطع الرجل زياراتها إلى بيت جدها لوالدها، فيما ظل ريجي معزولاً مع ديونه وإدمانه وسوء أخلاقه.

الفيلم أنعش نجومية كوستنر وأعاده إلى الواجهة بعد فترة من الركود، رغم عدة محاولات خاضها منذ سنوات، من خلال أفلام غير مجدية ولا قيمة لها، وكانت أدواره متواضعة لا فاعلية لها.

شارك في الأدوار الرئيسية: أوكتافيا سبنسر، بيل بور، أمفو كواهو، انطوني ماكي، جيليان جاكوبس، جنيفر إيل، ولعبت دور القاضية الصلبة بولا نيوسوم.

خاص 
عرض أول...

في الثامن عشر من آذار/ مارس الجاري يرعى المركز الثقافي الفرنسي في بيروت العرض الخاص لفيلم (Le Temps des Aveux) آخر ما صوّره المخرج الفرنسي المعروف ريجي وارنييه (67 سنة) صاحب فيلم (Indochine).. اللافت أن أي معلومات عن الفيلم لم نعثر عليها حتى في الموقع السينمائي الأشمل (IMDB). 

اللواء اللبنانية في

16.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)