كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"الهروب العظيم".. التناصّ التسجيلي والتفرُّد

قيس قاسم

 

ما الذي يتفرد به الدنماركي "الهروب العظيم لسنودن" عن الوثائقيات التي سبق وأن تناولت قضية سنودن، وآخرها على وجه التحديد "المواطن 4"؟ قد يبدو هذا السؤال محاولة لتجنُّب سؤال أكثر إلحاحاً، وهو؛ ما هي أوجه التناصّ بينه وبين بقية الأفلام؟ الإجابة على السؤالين ستأتي من المخرج جون كويتس باول، نفسه، لأنه تعمّد تضمينها في متني فيلمه السردي والبصري، لإدراكه مسبقاً بأن ثمة تشابه وتكرار ربما سيقع حين سيسهم في معالجة موضوع حيوي يشغل الرأي العام ويحظى باهتمام إعلامي كبير وبرغبة مُلحّة عند تسجيليين كثر لتناوله من زوايا مختلفة، ولهذا ينبغي البحث عن تفرُّد وإلا سيظهر منجزه كنسخة عن سابقاته فيغدو حينها قليل الأهمية تنقصه الخصوصية والأصالة، وهذا ما تجنبه فعمل على أخذ جزء من الحكاية الملهمة والاشتغال عليها، وكان أكثرها مدعاة لحماسته تسجيل عملية الهروب من هونغ كونغ إلى روسيا الاتحادية، ثم، ولإضافة المزيد من المصداقية والتفرد عليها قام بإقناع سنودن ومن شارك معه في ترتيب تفاصيلها، مثل جوليان أسانج، مؤسس "ويكيليكس" وزميلته سارة هاريسون، بالحديث عنها كما هي، بكل ما فيها من أسرار وخفايا لم يعرفها العالم من قبل، ولم تظهر في أي عمل وثائقي من قبل!

الحكاية ستؤطَر بنفَس مغامراتي، سريع الإيقاع، يجعل من التناصّ القليل، والذي كان لابد من وجوده بسبب الشخصية المركزية ودورها الذي بات معروفاً في الكشف عن خروقات "وكالة الأمن القومي" ومراقبة المواطن الأمريكي ورصد كل تحركاته في خرق صارخ لمباديء حقوق الإنسان وتجاوز مريع لآليات حماية الخصوصية، ما دفع سنودن إلى كشفها للعالم عبر دائرة  ضيقة من الصحافيين وَثِق بهم مثل؛ غلن غرينوولد وأوان ماكاسكيل ـ وما عدا ذلك المعروض باقتضاب ومن خلال الشهادات المقدمة وليس بمقاطع مطولة وتمهيدية كما في غيره من الأفلام، فإن الاشتغال السينمائي المثير كان منصباً على معرفة التفاصيل الخاصة بحالة سنودن، بعد التسريبات الصحافية وزيارة الصحفيين له في هونغ كونغ واستلامهم الوثائق السرية منه وما تبعها من تحركات عصبية لأجهزة المخابرات الأمريكية التي راحت تعمل بحمية مع وزارة الخارجية لإلقاء القبض عليه وإرجاعه إلى البلاد بأي ثمن، والكيفية التي خدع فيها أكبر مؤسسة مخابراتية وتجسسية في العالم!

يظهر دور أسانج و"ويكيليكس" قوياً ومحورياً في العملية التي تبنّاها بعد طلب سنودن منه المساعدة. لقد شعر كمايتبيَّن في شهادته أمام المخرج جون كوتيس ومساعده إريك هيلبوث أن الكثير من المؤسسات الصحفية، بما فيها "الغارديان" المستفيد الأكبر من وثائقياته، قد توقف دورها عند هذا الحد ولم تتقدم بأي خطوة عملية أو معنوية باتجاه حمايته رغم علمها بأنه صار مطلوباً في الولايات المتحدة الأمريكية وأن وجوده في هونغ كونغ غير آمن ـ باستثناء "ويكليكس" التي وقفت موقفاً تضامنياً وتبنّى أسانج مهمة الدفاع عنه وحمايته بكل إخلاص لهذا شعر سنودن بالأمان معه ومع زميلته الصحافية العاملة  في المؤسسة سارة  هاريسون التي جاءت على الفور لتلازمه طيلة أربعة أشهر، بل ستربط مصيرها الشخصي بمصيره وبمصير خطة هروبه التي شاركت فيها منذ البداية حتى النهاية ما سيدفع سنودن إلى وصفها بأنها "أعظم أمراة عرفها في حياته".

يلتقط الوثائقي الدنماركي تفاصيل المكان الذي كانوا يتحركون فيه كي يقرب من خلاله الجو الانفعالي للمجموعة وحالاتهم النفسية بخاصة سنودن، ويقدم، دون افتعال، عناصر إثارة موجودة أصلاً في داخل المشهد نفسه مثل حركة الجسد وتعابير القلق المعكوسة على الوجوه وبشكل خاص اللقطات المقربة على وجه أسانج وتعابيره القوية، إلى جانب ملاحقة ردود أفعالهم على الأخبار التي كانت تصلهم بشكل شخصي عبر قنوات "ويكيليكس" أو من خلال متابعتهم لنشرات الأخبار التلفزيونية التي رسخت  لديهم قناعة بضرورة الشروع بتنفيذ خطة الهروب وإخراج سنودن على الفور من هونغ كونغ بعد تأكدهم أن المخابرات والـ"اف.بي.آي" قد قررتا إرجاعه بالقوة وإذا تطلب الأمر القيام بتصفيته سيما وأن الأولى قد مهدّت لذلك بتوجيهها تهمتيّ التجسس وخيانة الوطن إليه، ما يعني إطلاق يدها في التحرك بهذا الاتجاه، وأن العمل على تسريع عودته قد سبقته اتصالات لوزارة الخارجية الأمريكية بالجهات الحكومية في هونغ كونغ وطلبت منها تسليمها سنودن ودون تأخير، كما أن الأجهزة الأمنية قد فاتحت مثيلاتها الهونغ كونغية بضرورة تبادل المعلومات حول تحركاته ثانية بثانية، ومقابلات المخرج جون كوتيس مع المدير السابق لوكالة الأمن القومي والمسؤول الأول عن مشروع المراقبة والتنصت الجنرال مايكل هايدن تعزز هذه القناعة وتؤكد تفاصيل التحرك.

لقد ظهر الجنرال في "الهروب الكبير لسنودن" محبطاً ومعترفاً بكل ما كان يتحفظ على إشهاره في السابق، بما فيها إقراره بهزيمة جهازه السري في معركة الإمساك بـ"الخائن" وهي الكلمة التي كثيراً ما كان يرددها في وصف سنودن، الذي اعتبر خروجه عن الخط تحدياً وخيانة شخصية له. لقد اعتبر مهمة إرجاع (الولد العاق) مهمته الأولى، وجنّد لها كل إمكانيات الأجهزة الأمنية وأجهزة الرصد الهائلة التي تحت أمره، بل حتى الخطوط الدبلوماسية أخضعها في ذلك الوقت لإرادته إضافة إلى زجّ الـ"اف.بي.آي" لوالد سنودن في عملياتها من خلال محاولاتها الضغط عليه لإقناع ولده بتسليم نفسه.

سيقود أسانج عملية الهروب الكبيرة من غرفته في سفارة الإكوادور في لندن ويطلق عليها اسماً سرياً "اللجوء" وستكون إلى جانبه زميلته سارة هاريسون التي أوكلت إليها مهمة ملازمة سنودن في تحركاته داخل هونغ كونغ ومن بعد في موسكو وستكون كاميرا المصور الدنماركي مرافقهم الدائم تسجل أدق التفاصيل والأحاديث باندفاع محموم لأنها لم تصدق أن الفريق الخطير والمطلوب للـ"عدالة" قد وافق على منحها وحدها حق توثيق أحاديثهم وأسرارهم! لقد توصل فريق العمل الصغير، الذي انضمّ إليه محامي سنودن، إلى استنتاج بأن مصير الهارب الجديد سيكون نفس مصير الشاب الذي سبقه وقام بنفس العمل تقريباً: الجندي أول والمحلل الاستخباراتي تشيلسي (برادلي) مانينغ. أي أنه سيخضع لتحقيق قاسٍ ويتعرض إلى التعذيب وسيُسجن لمدة قد تصل إلى المؤبد ناهيك عن احتمال قتله وهو في الخارج لإسكاته نهائياً، هكذا أصبحت مهمة إخراجه من هونغ كونغ إلى مكان آمن ضرورة قصوى. ولكن السؤال إلى أين وكيف؟ لقد عرضوا عليه فكرة السفر عبر المطار فتردّد بقبولها وأراد دراسة الاحتمالات الأخرى. المشكلة كانت مع الوقت فلم يتبقَ أمامه متسع منه للتفكير الطويل.

بعد مدة قَبِل بالخيار ولكنه ظل خائفاً من اللحظة التي سيقابل بها موظف تدقيق الجوازات لأنه وقتها لن تكون أمامه أي فرصة للنجاة. لم تغب هذة الحقيقة عن ذهن أسانج الذي طلب من هاريسون مرافقته طوال رحلته وللتضليل فقد سربت المنظمة طلبات شرائها بطاقات سفر باسمه إلى وجهات عديدة من بينها الهند وبأوقات تسبق موعد سفره الفعلي. في هذه الأثناء وتحت الضغط الهائل لوزارة الخارجية الأمريكية قبلت الشرطة في هونغ كونغ إصدار أمر منعه من السفر ولكنها اشترطت توفير الجوانب القانونية لهذا الإجراء ما أعطى لسنودن وقتاً إضافياً. سترتكب الخارجية الأمريكية أخطاءً قاتلة بسبب تدخلات الأجهزة الأمنية والمخابراتية في عملها فتأخرت في سحب وإلغاء جوازه كما أنها قدمت اسمه الأول المختلف عما هو موجود في الجواز فأصبح أمام السلطات الهونغ كونغية عملياً اسمين لشخص واحد. تصف سارة هاريسون اللحظات المخيفة التي سبقت  دخولهم الطائرة والتأخير الذي حدث قبل إقلاعها ما زاد من مخاوف وقلق سنودن الذي حافظ على تماسكه الخارجي بشكل معقول

سينفتح "هروب سنودن العظيم" على فضاءات أوسع في موسكو التي وصلاها وحطّا في أحد مطاراتها بسلام، وسيتغير أسلوب سرده البصري منذ هذه اللحظة ليصبح أقرب إلى الروائي من حيث حركة الكاميرا والتنقل من مكان إلى آخر في مساحات خارجية أكبر وبتعدد للشخوص وتنوع لمستوياتها، وستخدم التسجيلات الأرشيفيه هذا المناخ الحيوي. لم يستقبل الروس سنودن بالزهور وبدلاً من ذلك أرادوا استغلال ضعفه فاشترطت عليه المخابرات التعاون معها مقابل السماح له بالدخول للأراضي الروسية وبعد رفضه طلبهم، تركوه مع سارة في المطار باعتباره أرضاً محايدة وأجبروهما على المكوث لمدة شهر كامل في غرفة من دون نوافذ في "ترمينال إف" لأن الجهات الرسمية الأمريكية وقبل ساعات قليلة أصدرت قراراً جديداً بإسقاط جواز سفره.

 في هذه الأثناء كانت المخابرات الأمريكية تخطط لعملية خطفه، فجهزّت طائرة خاصة بنقل السجناء السريين إلى كوبنهاغن، لتنقله من هناك على متنها، حال خروجه من موسكو وقامت في نفس الوقت باتخاذ إجراءات لمنع أي طائرة يكون على متنها للهبوط في أي مطار من العالم. يكشف الوثائقي المثير والديناميكي زيف الكثير من الدول الغربية وخضوعها للضغوطات الأمريكية، وذلك من خلال رفضها استقبال أو قبول طلب لجوءه، من بينها: فرنسا وإيطاليا. ستتمادى المخابرات الأمريكية أكثر حين ستطلب من دول العالم وبخاصة الأوروبية عدم السماح لطائرة الرئيس البوليفي إيفو موراليس بالهبوط والتزود بالوقود في مطاراتها وعن هذه القضية يخصص الوثائقي جزءاً من وقته لتسجيل تفاصيلها لأهمية ما ستلعبه في قصة سنودن وهروبه
لقد حضر الرئيس البوليفي اجتماعاً دولياً في موسكو وطرح في لقاء خاص مع بوتين فكرة السماح لسنودن بركوب طائرته الخاصة والسفر معه إلى بلده الذي لا يمانع منحه حق اللجوء.

لم تُعلَن تفاصيل اللقاء لكن "ويكيليكس" سربت بتعمد الخبر ودعمه الرئيس حين أجاب بالإيجاب المراوغ على سؤال طرح عليه في مقابلة تلفزيونية. يكشف الجنرال مايكل هايدن حقائق مذهلة عن هذه القضية ومنها تجاوز بلاده للأعراف الدولية ومعاهدات عالمية حين طلبت من كل الدول الحليفة لها إجبار طائرة الرئيس، رغم تمتعها بالحماية البلوماسية، على الهبوط في أراضيها وتفتيشها أثناء مرورها بأجوائها أو طلب التزود بالوقود في أحد مطاراتها. في فرنسا خضعت طائرة الرئيس الفنزويلي للتفتيش الدقيق ولم يجدوا سنودن على متنها فجن جنون المخابرات الأمريكية وشعرت فرنسا بالإحراج وماكيل هايدن بالخديعة. لقد نجحت خطة أسانج وفريقه في إيهامهم وترسيخ قناعة كاملة لديهم بأن المطلوب رقم واحد كان بصحبة الرئيس. والآن وبعد الضجة وجدت موسكو نفسها ملزمة بتغيير موقفها فوافقت محرجة على منحه حق اللجوء فيها، لتنهي بذلك الفصل الأخير من "الهروب الكبير" ومعه ستبدأ أسئلة أخرى حول قدرة هذا النوع من السينما على تحمل الكثير من التناصّ والتفرد في موضوع واحد محدد.

"سيساكو".. المخرج الذي اهتم بالسينما قبل أن يعرفها

يمنى طاهر - الدوحة

ضمن فعاليات الدورة الأولى من ملتقي "قمرة" السينمائي والذي نظمّته مؤسسة الدوحة للأفلام في الفترة من 6 وحتى 11 مارس، تم استضافة المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو ضمن عدد من خبراء صناعة الأفلام حول العالم، بهدف التواصل وتبادل الخبرات مع صناع الأفلام الشباب في الخليج والوطن العربي.

تم عرض فيلمه "تمبكتو" والذي رُشِّح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، كما عُرض بالكثير من المهرجانات العربية والدولية وفاز بسبع من جوائز "سيزار" في الاحتفال السنوي للأكاديمية الفرنسية للفنون والسينما في دورتها الـ40.

يحكي الفيلم عن مدينة تمبكتو بغرب مالي بعد اجتياح الجهاديين لها وإخضاعها لحكمهم بقوة السلاح، مستعرضا التغيُّر الذي لحق بحياة الناس اليومية وأثرّ على مصائرهم.

الفيلم أشبه بقصص هامشية متعددة، لكنه افتقد للحبكة الدرامية المحكمة، فبسبب رغبة المخرج على ما يبدو في نقل أكبر قدر ممكن من الأحداث كي يرسم صورة للمدينة تحت حكم الجهاديين، لم يولِ العناية الكافية للقصة الرئيسية في الفيلم، وتم الزجّ بحكايات فرعية خارجة عن السياق وغير موظفّة جيدا.

يُحسب للفيلم صورته الجمالية الرائقة والمعبرة، فقد أجاد توظيف الكاميرا والموسيقى المصاحبة للأحداث والتي كانت تدخل في أوقات حاسمة وقليلة معبرة عن العالم الداخلي للشخصيات دون توجيه لشعور المشاهد.

جاء السيناريو ضعيفا وفي بعض الأحيان وعظيا مباشرا، كالحوارات التي كانت تدور على لسان شيخ الجامع مخاطبا الجهاديين بلغة سطحية ومباشرة. غير أن هناك بعض المشاهد البليغة التي لا تُنسى، مثل مشهد الصبية وهم يلعبون في مباراة حقيقية لكن بدون كرة بسبب تحريم الجهاديين لها. ومشهد المرأة التي حُكم عليها بالجَلد لغنائها وجلوسها مع شاب غريب في البيت، وأثناء تنفيذ الحكم ارتفع صوتها بالغناء المتألم ممزوجا بالدموع

لم يتبنَّ الفيلم الصورة النمطية للجهاديين في السينما، والتي تُحولِّهم إلى أشرار لا خير فيهم، بل عرض بصدق إنسانيتهم المتصدعة، تناقضهم، وارتباكهم في كثير من الأحيان. مشهد أحد الجهاديين وهو في بيت بائعة الهوى يرقص بشكل مدروس معبرّا بحركاته عن دواخله المتشابكة وكل الكلمات التي لا تقال، كان ساحرا. كما كان بليغا استخدام رمزية شخصية بائعة الهوى المجنونة، التي لا يملك أحد محاسبتها لفقدانها العقل فتتصرف بكامل حريتها، الوحيدة التي ترتدي ملابس زاهية وتضحك بصوت عال، وهي الوحيدة أيضا التي امتلكت القدرة على الوقوف بثبات أمام سيارة الجهاديين.

بالنظر إلى تفكُّك الفيلم وضعفه النسبي من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أن ترشحُّه للأوسكار جاء لأسباب سياسية قُدمت على المعايير الفنية كالعادة.

البدايات ودخوله إلى عالم السينما

في ندوة "قُمرة" الدراسية لصناع الأفلام الشباب والتي تلت عرض الفيلم، تحدث سيساكو عن تاريخه الفني لافتا إلى الكثير من التفاصيل الهامة .

أثناء الحديث عن بداياته ذكر معلومة وصفها بأنها بالغة الأهمية، وهي قراره بالدخول إلى عالم السينما دون أي معرفة مسبقة به، بل حتى دون حضور أفلام من قبل حيث لم تتوفر أي دور سينما في مالي في الفترة التي كان يعيش فيها هناك. وحكاية انجذابه لعالم السينما تعود إلى أمه، التي كان لها ابن من زواجها الأول، وأخذه منها زوجها السابق مانعا إياها من رؤيته أو التواصل معه لمدة خمسة عشر عاما، لكنه كان حاضرا بينهم طوال الوقت بحكاياتها الدائمة عنه وتخيُّلها له, وفي يوم أتى لرؤية والدته وزيارتها بعد كل هذه السنوات، وأخبرها أنه يدرس السينما، في هذه اللحظة سمع سيساكو عن السينما لأول مرة في حياته، وقرّر دراستها. أي أنه على حد وصفه لم يدخل عالم السينما شغفا بها بل شغفا بحكاية أمه وأخيه.

قرر سيساكو الدراسة  بمعهد جراسيموف الحكومي للسينما في موسكو. وهو أحد أهم معاهد السينما والذي درّس فيه كبار المخرجين أمثال تاركوفسكي وغيره. متحدثا عن صعوبة بداياته، أنه في اللقاء الأول فاجأ لجنة التقييم التي كان عليها تقرير مدى أهليته للالتحاق بالمعهد، حيث لم تكن لديه أي معرفة مسبقة ولا حتى بالبديهيات، مما أثار استغراب الجميع من رغبته المُلحّة في أن يصبح مخرجا! طُلب منه أن يكتب ثلاثة نصوص، الأول يحكي عن آخر يوم له قبل مغادرة بلده والانتقال إلى موسكو وأول يوم له في البلد الجديد، والثاني عن سبب رغبته في أن يكون مخرجا، والثالث عن حدث كان له تأثير هام في حياته.

في النص الأول وصف غرفته التي كان يعيش فيها مع والدته، غرفة صغيرة بها نافذتان أرضيتان، اعتاد الجلوس أمامهما مراقبا أقدام الناس وهي تسير في تتابع، إطارات السيارات، وغيرها من الأشياء التي يمكن رؤيتها من هذه الزاوية المنخفضة، كان يصف بيئته وما يحدث فيها كما هي، ببساطة وتلقائية، لكن أساتذته في المعهد الروسي رأوا في هذه المشاهد صورة سينمائية، وعليه تم قبوله في المعهد لأنه يمتلك معرفة خاصة، وهو ما تحتاجه اللغة السينمائية.

بعد تخرجه واجه صعوبات في ممارسة الإخراج، لعله يلخصها بالوصف الذي أُلحق به (الإفريقي الذي لا يعرف الكثير)، تحدث عن هويته الإفريقية التي يعتز بها وكيف أثرت عالمه الداخلي وشكّلت رؤيته للعالم، وعن دور أستاذه في دعمه وبث الثقة بمواهبه ودفعه للقتال من أجل تقديمها للعالم.

تأثر سيساكو بالمدرسة الإيطالية (الواقعية الجديدة) لأنها على حدّ قوله كانت تنقل ما يدور حقيقة في الحياة، وهو الشيء الذي طالما شغله ولفت اهتمامه، ومن هنا جاءت فكرة فيلمه الروائي الأول (الحياة على الأرض) وهو كما يصفه بداية تعبيره عن صوته الخاص وإيجاد الصورة التي تشبهه. حيث ركز فيه على أمكنة الهامش لنقل واقع جمالي لا نراه بشكل معتاد على الشاشة.

لكل فيلم لحظة مؤسِّسة تُبنى عليها الرواية كما يقول سيساكو، واللحظة المؤسسة لفيلمه (الحياة على الأرض) حدثت أمام مركز الهاتف الذي كان يراقبه لساعات طويلة، والذي كان يتجمع فيه الناس للتواصل مع ذويهم، وبينما يلتقط المَشاهد بكاميرته لهذا المرور العفوي للوجوه المحملة بالانفعالات والشفاه التي تتحدث بصوت لا نسمعه، مرّت أمام الكاميرا امرأة جميلة جدا ترتدي ملابس ملونة زاهية وتقود دراجة، أوقف الكاميرا وطلب منها أن تكون بطلة الفيلم الذي سيدور حول مركز الهاتف ذاك، وافقت "نانا" وكان فيلمه (الحياة على الأرض).

عن أهم الأشياء التي يجب أن يهتم بها المخرج، تحدث سيساكو عن تعريض نفسه للكثير من التجارب والفرص والتيقظ في انتظار اللحظة المناسبة لحدوث السحر، وكمثال لهذه اللحظات حكى عن الممثل الذي قام بدور الصياد المقتول في فيلمه الأخير "تمبكتو". في اليوم المقرر فيه الذهاب لموقع التصوير والذي كان يستغرق يوما كاملا بالسيارة، لم يكن قد قرر بعد من هو الممثل الذي سيقوم بهذا الدور، وكل الصور التي عُرضت عليه لم يرَ فيها وجها يماثل الشخصية كما يتخيلها، التصوير كان في بحيرة واسعة وسط صحراء موريتانيا، حين وصل بحث في وجوه الصيادين العاملين هناك حتى وجد الوجه الذي ينتظره، عرض عليه الدور ثم فوجئ بأن هذا الصياد قادم من تمبكتو، حيث تركها بعد احتلال الجهاديين لها، وقرر العمل بالصيد في هذه البحيرة الصغيرة ! وهكذا حدث سحر السينما كما يصفه.

اختتم سيساكو الندوة بقوله :"لا يمكن أن تكون عظيما دون أن تُقدِّم ما هو عظيم، وهذا ما أحاول الوصول إليه."

الجزيرة الوثائقية في

16.03.2015

 
 

في ذكرى برنس السينما المصرية .. عادل أدهم .. كاتم أسرار النساء

كتب - ناصر جابر

الصدفة وحدها قادتني إلي إجراء عدد من الحوارات واللقاءات الصحفية مع الفنان الغائب الحاضر عادل أدهم في منتصف الثمانينيات وحتي رحيله عن عالمنا عام 1996 من القرن الماضي. . اقتربت منه كإنسان وجدته يتسم بالبساطة والتلقائية وبسهولة يخلق بينه وبين من يحاوره روح من الألفة وكأنه صديق قريب وكان أيضا زكياً، لماحاً، مثقفاً ، يحمل هموم وطنه وفنه حينذاك أدركت انني أمام فنان مختلف ومتميز لديه قدرة إبداعية جبارة أمام الكاميرا واستحق عن جدارة لقب برنس السينما المصرية وبرغم تميزه في تقديم وتجسيد الشخصيات الشريرة إلا انه كان من أطيب الفنانين وأرهفهم حسا وسلوكا.

والمحلل والمدقق في الشخصيات الدرامية التي تتميز بالإغراق في الشر يجد أن عادل ادهم لم يكرر نفسه وقدم كل شخصية بطابع ومذاق خاصين وهذا ما يميزه عن ابناء جيله مثل دوره في أفلام ثرثرة على النيل والمجهول والشيطان يعظ وبذور الشر والخائنة.. وغيرها من الأفلام التى وصل عددها الى 84 فيلما كان آخرها فيلم >علاقات مشبوهة< عام 1996 .

ولد عادل أدهم بحي الجمرك البحري بالإسكندرية في 8 مارس عام 1928. وكان والده موظفا كبيرا فى الحكومة ووالدته تركية الأصل ورثت عن أبيها شاليهين بسيدي بشر.. فانتقلت الأسرة للإقامة هناك وكان عادل صغيرا في المدرسة الابتدائية يمارس رياضة ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه، ومارس أيضا رياضة الملاكمة والمصارعة والسباحة.. ذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب "البرنس".

ترك الرياضة واتجه إلى التمثيل ويذكر أن أنور وجدي عندما شاهده لأول مرة قال له "إنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"وهذه الجملة أثرت كثيرا فيه في نفسيته فاتجه إلى الرقص وبدأ يتعلمه مع علي رضا.

بدايته في السينما كانت عام 1945 في فيلم >ليلي بنت الفقراء

عادل أدهم والعالمية

وصل عادل أدهم إلى العالمية بسهولة شديدة لأنه كان يتقن أكثر من لغة بالإضافة إلى موهبته العالية ففى عام 1980 لعب الفنان بطولة فيلم إيطالى عالمى وهو: _Piedone D_Egitto_ ويعنى بالعربية _فلات فوت مصر_، إخراج ستينو، وبطولة بد سبنسر، وأنزو كانافالى، ظهر الفنان محمود قابيل فى أحد مشاهد الفيلم. وتم تصوير أحداث الفيلم فى مصر، وقصته تدور حول الممثل الإيطالى المعروف بد سبنسر الذى جسد دور المحقق الإيطالى ريزو ويأتى إلى مصر فى مغامرة للبحث عن عالم شهير تم اختطافه بمعرفة عصابة تسعى للاستيلاء على مشروعه العلمى.

جوائز في حياته

كان نصيب عادل أدهم من الجوائز متميزا سواء من مهرجانات محلية أو عربية او عالمية مثل جوائز من الهيئة العامة للسينما، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والجمعية المصرية لفن السينما. وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس بأمريكا، وتم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية العام 1996.

المرأة في حياته

الفنان الراحل عادل محمد حسن أدهم عاش قصص حب كثيرة مع عشر نساء تقريبا لكنه لم يتزوج سوى واحدة وعندما سئل عن المرأة في حياته قال أيام الشباب كانت حياتي مليئة بالنساء الجميلات لكنني ظللت لفترة طويلة عازفا عن الزواج لأنه مسئولية لا أقدر عليها أما الحب فهو شيء آخر واعترف أنني خضت أكثر من 10 قصص حب، ولكني تعاملت مع الحب بعظمة حتى وإن كانت قصص الحب تموت كما يموت كل شيء في الحياة، لكن يبقى لي شيء خاص جدا أنني لا أبوح بأسماء هؤلاء اللاتي أحببتهن ورغم ذلك لم يتزوج سوى لمياء السحراوي بنت 17 التي طلبت يده وعاشت معه حتى الموت

رحل عادل أدهم عن دنيانا في يوم الجمعة 9 فبراير عاماً 1996 عن عمر ناهز الـ67 عاماً بمستشفى الجلاء العسكري نتيجة وجود مياه كثيفة بالرئتين أدت إلى التهاب حاد توفي على إثره فور وضع حقنة البنج في ظهره. 

نجوم في قفص الاتهام

كتب - محمد سعد

شهدت الأيام القليلة الماضية عددا من القضايا التي كان أبطالها بعض نجوم الفن الذين حاصرتهم المشكلات القانونية وأشارت إليهم أصابع الاتهام في أقسام الشرطة وأروقة المحاكم، تفاصيل هذه القضايا وأبطالها ترصدها الكواكب .

قضايا حسين فهمي

تحاصر المشكلات القانونية النجم الكبير حسين فهمي فقد أحاله النائب العام المستشار هشام بركات إلى محكمة جنح أكتوبر، وتم تحديد جلسة 14 مارس المقبل، لمحاكمته فى دعوى السب والقذف المرفوعة ضده من جانب الفنان محمود قابيل.

وترجع تفاصيل تلك الدعوى حينما تقدم "عاصم قنديل" المحامى، وكيلاً عن الفنان "محمود قابيل" ببلاغ ضد كل من الفنان "حسين فهمي وعدد من مسئولي قناة >ام بي سي "، اتهمهم فيها بسب وقذف موكله. وذكر "قنديل" فى البلاغ أنه فى شهر أغسطس من عام 2013 استضافت الإعلامية وفاء الكيلانى، الفنان حسين فهمى فى برنامجها "قصر كلام"، هاجم خلالها حسين فهمى موكله محمود قابيل بعبارت غير لائقة حسب وصفه، وقدم "قنديل" فى بلاغه قرصا مدمجا ثابتا به عبارات السب والقذف التى وردت فى الحلقة.

من جانبه أحال النائب العام المستشار هشام بركات الدعوى إلى نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار إسلام ضيف مدير النيابة للتحقيق فى الأمر واستبعد مسئولي القناة من القرار فاستدعت النيابة الفنان محمود قابيل واستمعت إلى أقواله الذى قال فيها: إن حسين فهمى، قام بسبه بعدما قال عنه إنه كاذب ينتحل صفة ضابط بالقوات المسلحة، وأنه ليس فنانا بالمعنى المعروف ويتخذ من الفن وسيلة "بياكل منها عيش"، وأنه تقلد منصب سفير للنوايا الحسنة ليصنع لنفسه قيمة. فاستدعت نيابة أول أكتوبر الفنان حسين فهمى للاستماع إلى أقواله فيما نسب إليه من اتهام فقال: إنه اتهم الفنان محمود قابيل بالكذب، لأنه قال إنه تم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة على غير الحقيقة، فأمرت النيابة حينها بإخلاء سبيل حسين فهمى على ذمة التحقيقات وأمرت بعرض سيديهات الحلقة على خبير فنى لإبداء الرأى فيها.

هذه القضية ليست الوحيدة المرفوعة ضد النجم حسين فهمي فقد رفض للمرة الرابعة سداد نفقة المتعة والعدة لزوجته السابقة الفنانة لقاء سويدان، برغم إلزام محكمة استئناف القاهرة بالدائرة ( 155 ) أحوال شخصية له بالدفع بعدما أقام دعوى استئناف ورفضتها المحكمة لأكثر من مرة.

وأكد محاميا الفنانة لقاء سويدان محمود السيد الحلوانى، وهشام سليمان، أن الفنان حسين فهمى يتهرب ويراوغ كلما طالبته المحكمة بالدفع، حسب وصفهما ، وأضافا أنه حتى عندما طالب الفنان حسين فهمى بتقسيط المبلغ المقدر بـ >720 ألف جنيه

وأكد محاميا لقاء سويدان أن الفنان حسين فهمى يدعى بأنه لا يملك ذلك المبلغ فى الوقت الذى ثبت فيه أنه قد قام بشراء سيارة جديدة تقدر بـ >مليون ونصف المليون جنيه< بالإضافة لحصوله على 6 ملايين جنيه كأجر عن مسلسله الأخير "وش تانى" مع الفنان كريم عبد العزيز.

إهانة صافيناز

ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب برئاسة اللواء مجدى موسى، القبض على الراقصة الأرمينية صوفينار، والمعروفة إعلامياً فى مصر باسم "صافيناز"، بمسكنها بجوار مجلس الدولة بالجيزة، بتهمة إهانة العلم المصرى بالعين السخنة، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطها وإحضارها .

حيث تم ضبطها أثناء تواجدها بمسكنها، وقامت قوات الأمن باصطحابها لنيابة العجوزة برئاسة المستشار أحمد دبوس، مرتدية النقاب للابتعاد عن عدسات المصورين .

وبعد احتجازها قرابة الـ5 ساعات أخلت النيابة سبيلها، بكفالة 20 ألف جنيه.

كانت الراقصة الارمينية قد ارتدت بدلة رقص علي هيئة علم فتقدمت سيدة أعمال صاحبة فندق شهير بالبلاغ ضدها مستندة إلي القانون الذي أصدره الرئيس السابق، عدلي منصور، بتجريم إهانة العلم، ورفض الوقوف عند عزف النشيد الوطني، وأيضًا على نص المادة 223 من الدستور التي حددت مواصفات العلم المصري.

تزوير مصطفي قمر

اتهمت شقيقة المطرب مصطفى قمر 'أماني' شقيقها بالتزوير حيث قامت برفع دعوى نسب بمحكمة الأسرة تطالب فيها بإثبات نسبه، إما لوالدتها السيدة عنايات مصطفى عثمان، التي حصل علي إرثه الشرعي منها بعد وفاتها من 7 سنوات أو للسيدة ليلى حسن عبده زوجة والدها . والتي حصل بنسبه إليها علي اعفاء من التجنيد منذ 20 عاماً بعد أن أثبت أنه ابنها الوحيد، وقدمت أوراقًا تثبت أن إعلام الوراثة الصادر عام 2007 عقب وفاة السيدة عنايات والدتها يثبت أن مصطفى ابنها، أما القيد العائلى الصادر من مصلحة الأحوال المدنية التابعة لوزارة الداخلية المصرية، مثبت فيه أن مصطفى قمر هو الابن الوحيد لزوجة والدها السيدة ليلى حسن عبده، وهو ما يعتبر تزويرًا في الأوراق الرسمية حسب قولها .

من جانبه علق المطرب مصطفى قمر على اتهامه بالتزوير، عبر صفحته على موقع فيسبوك، مستندا إلى عدد من المستندات من بينها شهادة ميلاده وشهادة ميلاد شقيقته، ومستند يكشف موقفه من التجنيد .

وكتب مصطفى 'شرف لي أن أكون شبه أمي ولكن لست بجمالها.

وترحم قمر على والدته، لافتا إلى أنها ستكون غاضبة من تصرفات ابنتها، مؤكدا أنها كانت محقة عندما وصفتها بـ'سلعوة' تأكل أولادها، وعندما نعتت زوج ابنتها وابن عمتهم بالثعبان، وفقا لقوله .

وتابع قمر موجها حديثه لوالده 'أما انت يا أبي فلا تحزن علي ابنتك العاقة التي اتهمتك في21 قضية ظلما، وخرجت منها بريئا كما تتهمني الآن بأوراق زورتها هي وزوجها ومحاميها، ولا تحزن علي إهانتها لك والتطاول بالأيدي فأولادك جميعا دافعوا عنك وأنا ادفع ثمن هذا ولست نادما ومتأكدا أن عدم رضاك عنها سيؤذيها في الدنيا والأخرة .

وأضاف قمر 'لست نادما علي كل مافعلته من أجلها وإنقاذها من المآزق الجمة سنين طويلة ومن أشخاص شهود كلهم أحياء يرزقون، ليس هى فقط ولكن وزوجها وأولادها أيضا رغم تطاولهم جميعا علينا'، موضحا أنه أخرجها وزوجها من السجن أكثر من أربع مرات خلال الأعوام الماضية، بعدما قام بدفع كفالات لم يكن يهتم لقيمتها مهما كبرت، رغم أنها أموال أولاده، بحسب تعبيره .

ونفى قمر أن يكون هناك ميراث تركته والدته، قائلا 'لا يوجد أي أصول باسم أمي رحمة الله عليها، ورغم ذلك فقد قامت بتزوير امضاءاتنا ايضاً أنا وأخوتي'، معربا عن ندمه على السنين الطويلة التي عاشتها شقيقته وسط أسرتهم التي تقدس حق الأبوين والأخوة .

اعتداء مي كساب

عدد من الفنانين متهم بالاعتداء والضرب علي آخرين ومن هؤلاء النجمة مي كساب التي اتهمت بالاعتداء بالضرب علي أحد العاملين بالمسلسل الجديد الذي تقوم بتصويره حيث قام خالد محمد طاهر مدير إنتاج سينمائي بتحرير محضر بقسم الهرم يفيد بهذا بعد حدوث مشادة كلامية بينه وبين مي أثناء تصوير عمل فني بمنطقة هضبة الأهرام.

وقد أكد مدير الانتاج في المحضر أنه فى اليوم الثانى لتصوير مسلسل "المطلقات" بإحدى الشقق بمنطقة حدائق الأهرام، حضرت الفنانة مى كساب فى موعدها لتصوير المشاهد الخاصة بها بصحبة عدد من الشباب الضيوف أقارب زوجها أوكا، وأثناء التصوير توقف العمل اكثر من مرة بسبب الأصوات الصادرة من الغرفة التى ينتظر فيها الضيوف، وفى إحدى المرات تعصبت مى كساب على الإنتاج بسبب إعادته أكثر من مرة، ووقتها كان خالد محمد طاهر مدير الإنتاج قد ذهب إلى الضيوف طالبا منهم الهدوء، ولكن آخر مرة ذهب طلب منهم احترام المكان الذى يجلسون فيه مراعاة لسير العمل، الأمر الذى أغضب الضيوف، وحينما علمت مى كساب بالأمر توجهت الى مدير الإنتاج وقالت له: لما تحب تطلب حاجة من حد تعالى أطلب منى أنا .. وانت عارف ان الناس دى معايا .

فرد عليها التصوير تعطل أكثر من مرة بسببهم، وأنت بنفسك غضبت دون أن تعلمى من وراء تلك الأصوات إلا أنها عنفته بشدة، مما دفع مدير الإنتاج لأن يرفع صوته عليها، وأثناء الشد فوجىء جميع فريق الإنتاج بخروج الضيوف للاشتباك مع مدير الإنتاج وفتح أربع مطاوى عليه، الأمر الذى نتج عنه وقف التصوير، ليخرج الجميع الى الشارع حيث وجدوا سيارة قادمة محملة أيضاً بشباب اصدقاء لضيوف مي كساب، جاءوا بعد ان تم الاتصال بهم، وعلى الفور تم التشابك بالأيدى وحاول مدير الإنتاج الدفاع عن نفسه، حتى تدخل البعض لتهدئتهم، إلا أن مدير الإنتاج أعلن فركشة يوم التصوير، وهو ما اعترضت عليه مى كساب لكنه أصر وبالفعل تم حل معدات التصوير وتحميلها على سيارات الإنتاج وألغى اليوم، وتوجه بعدها مدير الانتاج إلى قسم شرطة الهرم لتحرير محضر إثبات حالة بالواقعة، وهناك تم تحويله إلى الكشف الطبى لعمل تقرير طبى بالإصابات والكدمات بجسده.

ومن حوادث البلاتوهات أيضا ما تعرض له فريق عمل جريدة " وشوشة " من المحررين الذين توجهوا لتغطية كواليس مسلسل " أوراق التوت " لكنهم تعرضوا لضرب ، والإهانة _ على حد قولهم - في استديو المغربي بمنطقة أبو صير في المريوطية ، من قبل طاقم إنتاج العمل ، بسبب رفضهم لتصوير الكواليس ، وذلك على الرغم من موافقة فريق العمل من الفنانين على تغطية آخر أخبار العمل الدرامى ، قبل التوجه للتصوير من الأساس .

حيث أكدت " هبة جميل ، ومينا كامل ، و سعيد فراج " ، أنهم تعرضوا للضرب ، وكسر الكاميرا الخاصة بالمصور ، واحتجازهم داخل الاستديو من قبل محمد زعزع المنتج الفنى للمسلسل ، الذى قام بطردهم ، والتعدى عليهم ، بعد أن قام بالاستيلاء على كافة البيانات الموجودة بالكاميرا ، وأيضاً التى تم تصويرها داخل البلاتوه.

فما كان منهم الا أن توجهوا إلى قسم شرطة البدرشين ، وقاموا بتحرير ثلاثة محاضر بالواقعة بأسماء المحررين السابق ذكرهم ، بأرقام " 1189 ، 1190 ، 1191"

أما الفنان ماجد الكدواني فهو متهم بالاعتداء علي عامل بنزينة بالضرب حيث شهد قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغا من عامل بمحطة وقود في مصر الجديدة أكد فيه تعرضه للضرب من جانب الفنان أثناء تأدية عمله، حيث حضر الفنان وبصحبته فتاة إلى المحطة، وطلب من العامل أن تدخل صديقته دورة المياه الرجالي، فاعترض العامل، وفوجئ بالفنان يحتد عليه، وتنشب بينهما مشادة كلامية قام على إثرها "الكدواني" بصفع العامل على وجهه .

وتبين من التحريات أن كاميرات المراقبة الخاصة سجلت الواقعة بالكامل، والتي أثبتت صحة أقوال العامل، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1256 جنح مصر الجديدة، وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيق .

وتبين من التحريات وأقوال المجني عليه، أن الفنان كان في حالة سكر وبصحبته فتاة، وأنه تسبب في إصابة العامل بكدمات في العين اليسرى، ورفض العامل التنازل عن المحضر، مما أدى لاستدعاء النيابة للفنان للتحقيق معه رسميا، كما طلبت تحريز كاميرات المراقبة التي سجلت الواقعة .

ادمان ريكو

المطرب الشعبي ريكو تم القبض عليه من قبل أجهزة الأمن بالقليوبية، لاتهامه بتعاطي المخدرات داخل إحدى الشقق بالمجاورة الثانية، مع بعض أصدقائه بمدينة العبور، وتم تحرير محضر بالواقعة .

كما تم القبض على ضابط بنجدة شرطة القاهرة، بالإضافة إلى 4 أشخاص آخرين، كانوا يتعاطون المواد المخدرة مع المطرب في نفس الشقة .

وكانت المعلومات السرية، قد وردت للعقيد عبد الحفيظ الخولي بتردد "ريكو" على شقة أحد اصدقائه لتعاطي المخدرات، وتم عرض المعلومات على اللواء محمود يسري مدير الأمن .

وعقب تقنين الإجراءات، وبعد استئذان النيابة العامة، تم ضبطه داخل شقة بالمجاورة الثانية بالمدينة، وبحوزته 20 جراما من مخدر الهيروين، وتحرير محضر بالواقعة، يحمل رقم 1773 /48 جنايات العبور 2015

غناء بدون تصريح

أما الفنانة مى سليم فقامت نيابة القاهرة الجديدة بإحالتها إلى محكمة الجنح العاجلة، وذلك بتهمة الغناء بدون تصريح في أحد الفنادق في شارع التسعين في منطقة التجمع الخامس.

25 سنة زواج ومازالت تضيء الشموع لزوجها ..

سلوي محمد علي : أنا امرأة قوية

حوار - نورا أنور

الفنانة سلوي محمد علي تمتلك ملامح مصرية أصيلة أهلتها لتقديم نوعيات مختلفة من الادوار سواء في السينما أو التليفزيون لا يمكن أن ننسي أدوارها في أفلام " مذكرات مراهقة " و " بنتين من مصر " و " بيبو وبشير " و " احكي يا شهرزاد " و " الشوق " أما في الدراما التليفزيونية كانت علامة مضيئة في مسلسلات "الحارة ، ملكة في المنفي ، ذات ، امرأة في ورطة ، وغيرها من الأعمال المتميزة ، وهذه الأيام تتألق سلوي في مسلسل "سيرة حب" الذي يعرض علي شاشة "سي بي سي" كما انتهت من فيلم "الليلة الكبيرة" وتقوم حاليا بتصوير دورها في مسلسل "حارة اليهود".

·        حدثينا عن تجربتك في مسلسل " سيرة حب " ؟

- رغم سعادتي بالنجاح الذي حققه العمل عند عرضه علي الشاشة الصغيرة إلا أنني أعتبره من الأعمال الدرامية التي أرهقتني جدا وأصابتني بالاكتئاب لأنه أول عمل طويل يصل عدد حلقاته إلي 90 حلقة وقمت بالتصوير فيه طوال عام كامل ، كما ان الشخصية التي قدمتها كئيبة جدا لسيدة مصابة بالسرطان ، وخلال العام الذي ارتبطت فيه بتصوير المسلسل كل العاملين أصابهم ما أصابني من التعب، أنا بذلت مجهوداً كبيراً للحفاظ علي الشخصية التي أقدمها طوال الحلقات.

·        إلي أي مدي يختلف هذا العمل عن غيره مما قدمت ؟

- المحافظة علي مفردات الشخصية سواء من حيث الصوت والشكل للشخصية طوال فترة التصوير والعمل الدرامي المكون من 30 حلقة يكون أسهل لأنه لا يستغرق أكثر من خمسة أشهر وفي " سيرة حب "المكون من 90 حلقة كان الاختيار الحقيقي هو الاحتفاظ بكل صغيرة وكبيرة هو مكمن الصعوبة .

·        هل تفرغت لهذا العمل تماما؟

- بالفعل لم أقدم أعمالاً درامية طوال فترة تصويري وبصراحة كان ذلك بالصدفة لأنني أثناء تصوير المسلسل سقطت علي الارض وتعرضت قدمي للكسر وتم وضعها في الجبس وسبحان الله كان ذلك في صالح الدور ، وحزنت لأنني أعتذرت عن مسلسلين .

·        كيف تم ترشيحك من البداية لأداء هذا الدور ؟

- حدثني المخرج " ماندو العدل " وعرض عليّ الدور وعندنا التقيت به وقرأت السيناريو وجدته دورا كبيرا ومؤثرا والشخصية تمر بعدة مراحل ابتداء من زوجة عادية جداً إلي إنسانة مريضة بالسرطان وترفض الإفصاح لعائلتها عن حقيقة مرضها ثم التحول الذي يحدث بعد اكتشاف المرض ، وهذه التحولات في الشخصية أسعدتني جداً ومنحتني فرصة كبيرة للأداء .

·        وكيف تعاملت مع هذا التحول في الشخصية ؟

- تعاملت مع الشخصية في البداية باعتبارها سيدة طيبة ولكن تظهر قوتها في الوقت المناسب وخاصة عندما تمس كرامتها أو كرامته ابنائها فتتحول إلي "نمر " وهذه هي السيدة المصرية .

·        كيف وصلت إلي مفتاح الشخصية المريضة بالسرطان ؟

- كانت لي صديقة مقربة جدا - رحمها الله - مريضة بالسرطان وعشت معها كل مراحل مرضها استرجعت هذه اللحظات رسمت الشخصية من خلالها وكل تفاصيل حياتها اليومية.

·        كيف تسامح الأم ابنتها بعد الخطأ الذي ارتكبته وتزوجت دون علم أهلها لمجرد أنها حاولت الانتحار ؟

- هذا هو قلب الأم ، مهما حدث من الأبناء فهي دائما تسامح والأم رغم قسوتها علي أبنائها عندما تشاهد أحداً منهم يمر بحالة نفسية سيئة أو يمرض فإن قلبها لا يطاوعها أبدا .

·        هل هذه الشخصية قريبة منك ؟

- الحقيقة هي قريبة مني جدا ولكن أنا أقوي بعض الشئ منها ، ونوعية الستات مختلفة ، قد أري سيدة من نفس هذه النوعية وأشعر أنها بلا كرامة، وأحيانا أري أخري أراها قوية جدا ، وأنا قدمت المرأة القوية جدا التي تضعف بإرادتها إذا صادمت ظروفاً تتطلب ذلك فهي تقدم تنازلات من أجل زوجها وأولادها وعندما تشعر بالخطر علي أولادها وزوجها يظهر " النمر " بداخلها.

·        ألا ترين أن تقديمك دور أم لخالد سليم ليس مناسبا باعتبار فارق العمر بينكما ؟

- بصراحة الدور عجبني جدا ولم أفكر في موضوع السن اطلاقا ، وصممت علي تقديمه مهما كانت النتائج، وقمت بعمل مكياج يخدم حالة المرض وفي معظم المشاهد كنت بلا مكياج .

·        هل تفاصيل الشخصية كانت بالاتفاق بينك وبين المخرج ؟

- بالتأكيد اتفقنا علي الشكل قبل بدء التصوير والمخرج ماندو العدل كان بالنسبة لي مفاجأة فقد وجدته يعرف تفاصيل ربما كانت تحتاج لضعف عمره حتي يتوصل إليه والشباب دائما يفاجئنا بالنضج وشعرت أنني أعمل مع مخرج كبير .

·        ما هي معايير اختيارك للادوار؟

- لأبد أن أحب الدور أولا ، ومن الممكن أن يكون دوراً كبيراً ولا أحبه أرفضه علي الفور وسبق وأن قدمت مشهداً واحداً في مسلسل مكون من 60 حلقة لمجرد أنني أحببت الدور وفي فيلم " النعامة والطاووس " أرسل لي المخرج محمد أبو سيف دوراً كبيراً ، وقرأت السيناريو وطلبت منه دور مشهد فقط ، لذلك فأنا أجري ليس كبيراً ، فمن الممكن أن أوافق علي أدوار صغيرة ولكنها حلوة .

·        ما رأيك في المسلسلات ذات الحلقات الكثيرة ؟

- أري أنه سلاح ذو حدين بعد فترة، الفنانون الذين يقدمون حلقات طويلة الجمهور يمل منهم في نفس الوقت نحن أولي بعدد الساعات التي يأخذها المسلسل التركي . . هذه النوعية سوف تحرق عدداً كبيراً من الممثلين وأيضاً سوف تفرز عن ممثلين آخرين وفي رأىي الفنان الذي يقدم 90 حلقة لابد أن يبتعد بعض الوقت عن تقديم هذه النوعية من الأدوار .

·        ما شكل مشاركتك في مسلسل "طريقي " مع المؤلف تامر حبيب والمطربة شيرين عبد الوهاب ؟

- هذا الدور في الحقيقة ناداني حسب وصف تامر حبيب ورغم صغره الا انني احببته ويعتبر ضيف شرف" أقدم شخصية " نعمة " وهي سيدة تزوجت وعاشت في امريكا ولكن بعد عدة سنوات انفصلت عن زوجها ولم تنجب وعادت الي مصر وتقابل حبها الأول وتعود إليه ..القصص الرومانسية في مثل العمر قلما تتم معالجتها بطريقة واقعية في الدراما .. الحب في هذ السن يكون أقوي من الحب في سن الشباب فالمرأة تتمسك به للعشرة وتقتل به الوحدة وأنا عاشقة للأدوار الرومانسية لأنني متزوجة منذ 25 سنة ومازالت أحب زوجي وأضيئ له الشموع وأنتظر الخروج معه مثل البنات الصغيرات وأنتظره كل يوم بنفس لهفة أول يوم زواج "الحمد لله".

·        وماذا عن فيلم " الليلة الكبيرة"؟

- انتهيت من تصويره وأقدم شخصية "سامية " وهي سيدة تسكن حياً شعبياً وزوجها يعمل في المولد وتضطر ان تعمل أكثر من عمل من أجل لقمة العيش مرة بائعة وأخري دلالة وهي سيدة وشها مكشوف وقوية تعيش معظم يومها في الشارع وعندها بنت وعندما يتعرض لها أحد تتحول الي كائن آخر مختلف تماماً.

·        وماذا عن مسلسل " حارة اليهود" ؟

- أولا انا من عشاق د. مدحت العدل لانه من المؤلفين المهتمين بالتفاصيل هو مسلسل تاريخي يرصد حقبة الاربعينيات وكيف كانت علاقة المسلمين باليهود في ذلك الوقت وأقدم فيه شخصية ام اياد نصار وهو الضابط الذي يسافر في حرب 48 ويختفي وتعيش الأم اسوأ حالاتها ويعرض العمل علاقتها بجيرانها اليهود .

·        ألا ترين أن دورك متشابه في كل من "الليلة الكبيرة" ومسلسل " حارة اليهود " وهو سيدة تسكن المناطق الشعبية ؟

- أبدا في الفيلم السيدة الشعبية بمفردات هذا الزمن انما حارة اليهود بمفردات الاربعينيات وهي سيدة تعيش في حارة ولكنها سيدة لا تخرج إلي الشارع " سيدة متستتة " وهنا الاختلاف

·        ولكن سبق أن قدمت السيدة الشعبية في أكثر من عمل ؟

- انا في الأصل من الصعيد وعندما جئنا الي القاهرة وعشنا في حارة شعبية ورأيت نماذج كثيرة من السيدات "العايقة" التي تعمل من أجل لقمة العيش وهناك نوعيات كثيرة للسيدة الشعبية ولا توجد واحدة تشبه الأخري.

·        إلي أي مدي يخدمك مخزون حياتك السابقة في تقديم هذه الأدوار ؟

- الحقيقة عندما اشتغلت في فيلم "فتاة المصنع " مع المخرج محمد خان اكتشفت أثناء التحضير أن المفردات التي اعرفها تغيرت وتطورت اكتشفت أن السيدة الشعبية مختلفة تماماً عما كنا نعرف عنها قديماً الآن هي تصبغ شعرها وكلهن محجبات وعملت شعري مثلهن وحتي الآن شعري "محروق" وحضرت "أفراح" وحنة وعزاء حتي اكتشف ما الجديد .

·        كتبت علي صفحتك علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " أنك ترفضين أي دور سبق وقدمته ما السبب ؟

- لأنني فوجئت أن عرض عليّ ثلاثة مسلسلات نفس تيمة شخصية " ناهد " في مسلسل " سيرة حب " الأم المريضة لذلك كتبت هذا التنبيه. 

يحرز دائماً أهدافاً فنية ..

لطفى لبيب : أنا حريّف في خط وسط الأعمال الفنية

حوار- رشا صموئيل

خفة الظل وتلقائية الأداء كان ضمن أسباب دخوله عالم الفن كأنه لاعب محترف عندما يشارك في مباراة مع أكبر النجوم لابد أن يحرز أهدافا فيها تزيد من رصيده الفني وحب الجماهير له.

تاريخه الفني ثري جداً أهم فنان مسرحي وسينمائي وتليفزيوني وإذاعي أيضا.

إنه الفنان الجميل لطفي لبيب الذي يعتبر واحداً من عناصر الخلطة السرية لنجاح الأفلام ولذلك أطلق عليه البعض "ثاني أكسيد المنجنيز" دائما ما نراه في حالة جديدة من التوهج الفني لأنه لا يكل يوما عن تقديم نفسه في ثوب جديد مع كل عمل يدخله.

في هذا الحوار نكشف فيه عن الوجه الآخر لهذا الفنان من حيث الوطنية والثقافة والإنسانية حدث ولا حرج.

·        تقوم حاليا بدور عم أمين في مسلسل "عيوب القلب" الذي يقع في 60 حلقة فهل أصبحت الموضة السائدة "المط والتطويل" في تقليد أعمى للأعمال التركية ؟

لو نظرنا إلي الفن كصناعة فنجد أننا في أشد الحاجة إلي "التطويل" وخاصة عندما يكون له مغزي درامي وليس تطويلاً بلا معني والحقيقة أن السوق يحتاج 700 ساعة من الإنتاج ونحن بدأنا نرقي بالإنتاج لـ 2100 ساعة في العام معني ذلك أن احتياجات الأسواق العربية والسوق المصري تفوق بكثير ما ننتجه ولذلك أعتقد أن التطويل سيزيد من إنتاجنا ولابد أن نتفق أن صناعة الفن واحدة من أهم الصناعات في مصر لأننا ننتج سلعة ليس لها مخزون راكد وتصدر بنسبة 100%.

·        أنت دائما في حالة من التوهج الفني ويزداد توهجاً مع النجم الكبير عادل إمام فما تعليقك؟

- بالفعل أنا أشعر دائما بحالة من السعادة والنشوة عندما أقف أمام نجم النجوم عادل إمام الذي أسعدني الحظ بالوقوف أمامه في عدة أعمال بداية من فيلم "النوم في العسل" "السفارة في العمارة" الذي أعتبره بكل المقاييس درجة سلم كبيرة تمثل نقلة في حياتي الفنية.

·        هل هناك معايير تتبعها في اختيارك للأدوار؟

- بالطبع لدي معايير ومقاييس صعبة جدا لأنني لابد أن أقدم أدواراً تليق وتوافق مجتمعي وتؤثر في جمهوري ومن يشاهدني مثلا رفضت تماماً أن أقوم بدور إمام مسجد فاسق في مسلسل "الوسواس" لحساسية الدور ولأنه أمر لا يليق أن أقوم به.

·        كيف تقوم بالتحضير للدور؟

- التمثيل السائد حاليا نوعان الأول ممثل يذهب إلي الشخصية ولذلك نجد تنوعاً وتجدداً في أدواره واختلافا مع كل شخصية يقدمها أما النوع الثاني ممثل يستدعي الشخصية وفي هذه الحالة نري أن الشخصيات التي يؤديها تشبه كثيرا بعضها البعض والحمد لله أنا من النوع الأول.

·        تعاملت مع جيل الشباب من النجوم أمثال أحمد حلمي ومي عز الدين وهاني رمزي وغيرهم في أعمال كثيرة كيف يكون تواصل الأجيال دون صدام؟

- بالطبع هناك اختلاف في وجهات النظر ولكننا نتفق علي أنه لابد أن يظهر العمل في أبهي صوره وبالمناسبة ليس بالضرورة أن تكتسب الأجيال الجديدة من خبرات ممن سبقهم ولكن الأهم أن يعبروا عن أنفسهم بطريقة صحيحة.

·        على الرغم من أنك لم تتصدر أفيشات السينما ولكنك دائما ما تترك بصمة واضحة مع كل فيلم؟

- أجاب ضاحكا أنا سعيد جدا بمكانتي الفنية ولو تحدثنا بلغة الكرة فأنا ألعب دائما في خط الوسط ولكن الحمد لله أحرز أهدافاً ولذلك أطلق علي البعض لقب "ثاني أكسيد المنجنيز" لأنه يدخل في تحضير الأكسجين ويساعد علي التفاعل ولكنه لا يتفاعل معه وأيضا "ما ينفعش العمل من غيره" .

·        هل تتفق مع الذي يري أزمة كتابة في مصر، ما هو الحل في رأيك؟

- من عيوب الدراما المصرية أنها لا تعتمد علي الأدب وفي تصوري الحل للخروج من هذه الأزمة هو تحويل الأعمال الأدبية إلي فنية وهذا هو الفن الجيد والحمدلله نحن أثرياء بشتي أنواع الروايات سواء القصيرة أو الطويلة والتجربة أثبتت أن الروايات دائما تلاقي نجاحاً باهراً في تناولها الدرامي مثل المسلسل الرائع "ذات" للمخرجة كاملة أبوذكري والفنانة نيللي كريم ودائما مصر ولادة بالأدباء الواعدين.

·        نجحت في أن تكون فناناً شاملاً سواء في السينما والإذاعة والتليفزيون أين تجد نفسك بشكل أساسى؟

- المسرح هو "الجوكر" الذي أحبه وأعشقه أكثر من السينما أو التليفزيون وليس لأنني خريج فنون مسرحية ولكن لأنني ابن من ابنائه وهذا شرف كبير واستطعت علي مدار تاريخي الفني أن يكون لي رصيد كبير من الأعمال المسرحية مثل "ىالمغنية الصلعاء" "وعريس بنت السلطان" و"كعب عالي" وغيرها...

وآخر مسرحية قدمتها كانت "أهو ده اللي صار" علي مسرح الهناجر بعد ثورة 25 يناير والمسرح دائما يمنحني الصحة والقوة ويكسبني الحيوية والنشاط .

·        شاركت في فيلم طباخ الرئيس وجسدت دور زكريا عزمي هل تري بالفعل أن مبارك كان في غفلة وعزل عما يحدث حوله؟

- أولاً: أحب أن أوضح أنني لم أكن أقصد إطلاقا أن اجسد شخصية زكريا عزمي ولكن كنت ملتزما بما هو مكتوب لي علي الورق وهناك من أبلغني أن د. زكريا سعيد جداً بهذا الدور أما عن مبارك فلا شك أن هناك اخطاء كثيرة ارتكبها في فترة حكمه الطويلة ومن أخطرها المهادنة مع التيار الديني المتشدد وتجريف البلد فيما بعد.

·        لماذا رفضت تجسيد شخصية زكريا عزمي داخل السجن ؟

- لقد انتقدت زكريا عزمي في عز جبروته وهو طليق حر ولكن عندما عرض علي فيلم "حارس الرئيس" تطرق لحياة الرئيس الذي يتحدث زكريا عزمي داخل السجن رفضته تماماً لأن ليس من الشهامة أن أفعل ذلك خاصة وأن العمل كان تتخلله مشاهد فاضحة للسادة السياسيين وطريقة معاملتهم داخل السجن.

·        ما هي اقتراحاتك لتطوير الصناعة السينمائية في مصر؟

- نحن نحتاج في هذه المرحلة من تاريخ السينما إلي "بنك الفنون" كل مهامه أن يمنح قروضا للمنتجين وهذا البنك يتفرغ تماما لهذه الصناعة وتشجيعها وفي هذه الحالة يتم تجميع أموال اتحاد النقابات الفنية وشركات الإنتاج الحكومية مع وجود إدارة محترفة للبنوك وأعتقد أن هذا الاقتراح سيؤثر كثيرا في صناعة السينما ولكن لكي ننفذ مثل هذا الأمر فلابد من قرار سيادي!!

·        ما رأيك فيمن ينادي بإلغاء الرقابة علي الأعمال الفنية؟

- بالطبع أنا أوافق علي ذلك لأن الدستور نفسه يدعو إلي ذلك فقد ترهلت الرقابة وأصبحت غير ذات مغزي ولأنه لابد علي الشعب المصري أن ينفتح بعض الشئ.

·        هل تري المرحلة السياسية التي نعيشها الآن ذات انعكاس إيجابي علي الفن؟

- أري أن السينما هي المؤشر الحقيقي للتغيير الذي حدث في العقل المصري والدليل علي ذلك نوعية الأفلام التي حققت إيرادات عالية في عهد كل من الرئيس السابق والحالي مثل "شارع الهرم" في عهد مرسي العياط ثم فيلم "الفيل الأزرق والجزيرة 2" في عهد السيسي لأننا منذ وقت طويل ولأول مرة لم نر أفلاماً جادة تحقق أعلي الإيرادات.

·        هناك جلسة جمعتك بالاخواني محسن راضي فماذا دار فيها؟!

- هذه المقابلة كانت في أحد البرامج التي تبث علي الهواء في عهد الاخوان وكان محسن يتحدث عن الفن وقال لي إننا أستطعنا استرداد المسرح من عادل إمام فقلت له "ماذا فعلتم به؟"قال قمنا بالتمثيل عليه فسألته مرة أخرى هل تتذكر اسم العمل فقال لي لا فقلت له "هل تعترف الآن أن لا علاقة لهذا الفكر بصناعة الفن؟!

ثم استكمل حديثه ومن العجيب أنهم يعلمون أولادهم أن الفن هو "العيب والحرام" ويريدون الإبداع فيه؟!

·        في رأيك ما هي أهم مكتسبات ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه؟

- من مكتسبات ثورة 25 يناير المملوسة أنها استطاعت كسر حاجز الخوف داخلنا ومن مكتسبات ثورة 30 يونيه أنها كشفت عن شخصية وطنية رائعة مثل "الرئيس عبدالفتاح السيسي" وأيضاً وحد صفوف المصريين.

·        كنت جندياً في الجيش المصري ست سنوات ماذا تعلمت فيها؟

- أعتبرها وساماً علي صدرى وشرفاً كبيراً لي وخصوصاً أننى شاركت في حرب أكتوبر 73 التي أسفرت عن انتصار عظيم نفخر به.. جميعاً.

وتعلمت من الجيش الصبر والمثابرة لا أشعر بالهزيمة أبداً، وتعلمت أيضاً المعني الحقيقي للوطنية وألا أهاب الموت.

·        لا تخشى الموت فما الذي تخشاه بعد ذلك؟!

- المرض وأخاف على أولادي من تقلبات الدهر.

·        كيف ترى مصر في المستقبل؟!

- القادم مشرق وبدأت ملامحه تظهر في خريطة مصر الإنمائية ولا أخاف علي مصر لأنها في يد الله الذي أعطانا رئيساً محارباً وطنياً لا يغمض له جفن حتي يعيد لمصر الأمن والطمأنينة حقاً السيسى هدية السماء لشعب مصر.. وبهرني جداً ما حدث في ليبيا بعد ذبح 21 مواطناً مصرياً والضربة الجوية كانت برداً وسلاماً علي كل المصريين.. وكان رد فعل قوي استعاد هيبة الدولة من جديد.

·        ماذا عن إصابتك بفيروس اCب وشفائك منه؟

- إصابتي بهذا الفيروس كانت حالة متأخرة واكتشافي له جاء بمحض الصدفة عندما قررت عمل ليزك لعلاج عيني عندما قمت بعمل الكشف العام، يرجع الفضل في علاجي بعد ربنا إلي بناتي اللاتي أخذن يبحثن عن الدواء في النت وتوصلت إلي علاج جديد في أمريكا اسمه "السوفالدي" وسافرت أمريكا لشراء وهو كان ثمنه 28 ألف دولار ويستلزم ثلاث عبوات للعلاج وأشرف علي علاجي طبيب مصري (وحيد دوس) والحمدلله شفيت تماماً منه وأشكر الحكومة المصرية عبر مجلتكم لأنها اهتمت بتخفيض سعر هذا الدواء إلي 2000 جنيه للعلبة هذا الدواء يستفيد منه أكثر من 13 مليون مصري مصابين بفيروس سي.

وأؤكد لكل المصابين أن العلاج حقيقي وليس وهماً واطمئنوا لا توجد له أي أضرار جانبية.

·        كيف تقضي لحظات استجمامك بعيداً عن إرهاق العمل؟

-أجمل لحظاتي أقضيها مع أحفادي يكفي أنني أتذوق ثمر الشجرة التي زرعتها بنفسي وهذا الثمر أنا من وضعته في يوم من الأيام.

تخرج في مدرسة خالد جلال ..

بيومى فؤاد : أعشق اللعب مع الكبار

كتب - محمد بغدادي

الفنان بيومى فؤاد فنان ذو طابع خاص.. لم يتعجل شهرته لانشغاله طويلاً بالعمل المسرحى ، أسماء أعماله تصف موهبته، فهو كـ"موجة حارة" فى انطلاقه الفنى، و"الكبير أوى" فى المثابرة وطول البال .. و"أبواب الخوف" لا يعرفها.. بل يدخل تجربة تلو الأخرى ليزداد تألقا ونجومية، يرى أن مسلسل "قلوب" كتب شهادة ميلاده الفنية، واستطاع باحترافية أن يلفت الأنظار إليه في أعمال عديدة قدمها فى وقت قصير، بالإضافة إلي الأعمال الجديدة التي سيظهر فيها.

الفنان الكوميدى بيومى فؤاد أثبت خلال ما قدمه طوال الفترة الماضية أنه رجل المهام المتعددة بلا منازع .. وجوكر الشاشة بأعماله المتنوعة .. التقينا به وكان هذا الحوار.

·        ما سبب تأخر ظهورك على الساحة الفنية ؟

- يرجع ذلك لإنشغالى طويلاً بالمسرح، مثل الفنان سيد رجب الذى تأخر فى الظهور أيضاً ، إلا انه استطاع أن يثبت نفسه ويضع بصمته بين النجوم فى الوقت الحالى، وشئ يسعدنى أن النجم الكبير محمود حميدة من أهم جمهورى ومتابع جيد لكل أعمالى، ولم يترك مسرحية واحدة للهواة إلا وشاهدها، ونفس الشئ ينطبق على الفنان عهدى صادق.

·        هل تفضل نوعية المسلسلات التى تزيد على 60 حلقة فأكثر ؟

- نعم أفضلها بل وأشجعها أيضاً، خاصة أنه فى الفترة الأخيرة استطاعت المسلسلات التركية أن تغزو سوق الدراما فى مصر، وأصبح الجمهور متعلقاً بها وبطابعها الرومانسى ، ولذلك لابد أن تقدم النسخة المصرية هذه الأعمال الدرامية، وبالفعل حققت المسلسلات المصرية التى تزيد حلقاتها على 30 حلقة نجاحاً كبيراً، لا سيما وأن موعد عرضها دائماً ما يكون بعيداً عن السباق الرمضانى ، مما يتيح للجمهور فرصة المشاهدة الجيدة للعمل، وهذا ما حدث بالفعل أثناء عرض مسلسل " قلوب" ، فقد حقق نجاحاً كبيراً ولاقى إستحسان الجمهور.

·        ساور بعض طلاب كلية الطب القلق من شخصية الدكتور ربيع .. متخوفين من أن يوجه إليهم نقداً مشابهاً في المستقبل .. فما تعليقك؟

- بالطبع أحزننى هذا الكلام، وقمت بالرد عليه وقتها قائلاً : " أنتم مستقبل مصر، ولا يصح لكم أن تكونوا بهذه الدرجة من اليأس والإحباط "، ولكننى لم أتخيل أن العلاج فى مصر وصل إلى هذه الدرجة من التدنى والتراجع ، إلا بعد تعرضى لتجربة شخصية ، عندما تعرضت حماتى لوعكة صحية، ودخلت مستشفى حكوما، واكتشفت وقتها أن ما يحدث فى الواقع يفوق ما تعرضه شاشات السينما ويدعو للحسرة والسخرية، حماتى ظلت فترة طويلة فى العناية المركزة ، ومن ثم تم نقلها إلي غرفة عادية، وأثناء زيارتى لها بصحبة زوجتى، فوجئت بأن شفتيها جافتان ، وعلمت أنها ظلت كذلك لساعات طويلة، لم تمتد إليها يد واحدة بكوب من الماء، إضافة إلى المعاملة المستفزة من بعض الممرضات، وذات يوم انبعثت رائحة كريهة من أرجاء المستشفى وعلمنا أن إحدى الممرضات تنظف" ممبار" داخل دورة المياه، وبعدها اصطحبنا حماتى إلي مستشفى آخر.

·        ما هى أقرب أدوارك إلى قلبك؟

- أعتبر شخصية الدكتور" ربيع" فى مسلسل " الكبير أوى" من أحب الأدوار إلى قلبى، وسعدت جداً بهذه التجربة، ولا سيما أنه من أكثر الأدوار التى لاقت إستحسان الجمهور، ولا يمكننى وصف سعادتى أيضاً بالعمل مع الفنان أحمد مكى، فهو إضافة لجميع فريق المسلسل وشخص متعاون إلي أقصى درجة ومحب لزملائه، ولذلك لم أتردد لحظة فى المشاركة في أجزاء المسلسل الأربعة.

·        هل ترى أن مشاركتك فى أكثر من عمل فى آن واحد أمر إيجابى؟

- أقوم بعملى كما ينبغى والتوفيق فى النهاية من عند الله، وأستطيع أن أدرس الشخصية بمجرد قراءتى للسيناريو، ودائماُ أفضل العمل إما مع مخرجين أعرفهم أو مع أصدقائى، لأن ذلك يريحنى كثيرا ، ورغم قيامى بعدة أعمال درامية فى وقت واحد إلا أننى ملتزم بمواعيد التصوير، وأحرص عليها بشكل دقيق، وهكذا تعلمت فى معهد الفنون المسرحية أن ممثل المسرح هو من تستطيع أن تضبط عليه الساعة فى موقع التصوير.

·        تخرجت في المدرسة الفنية للمخرج خالد جلال ، فماذا تعلمت فيها؟

- خالد جلال مدرسة فنية لها مذاق خاص ومختلف ، فهو مخرج محترف ويستطيع أن يخلق " من الفسيخ شربات" ، ويستطيع أن يوظف كل ممثل وفقاً لقدراته وموهبته، ولذلك لا يمكن أن تشعر بضعف الممثل على الإطلاق، وحرفية خالد جلال قدمت نجوماً يجسدون أدواراُ هامة حتى ولو كانت التجربة الأولى لهم فى التمثيل، وقمت مؤخراً بمشاهدة عرضه المسرحى الأخير"بعد الليل"، وفى هذا العمل الهائل أثنى على الفنانين الشباب ومن بينهم، نور قدرى، أحمد مجدى بطل مشهد الكاميرا، ومحمد عز بطل العرض.

·        ماذا عن تجاربك السينمائية الأخيرة؟

- أشارك فى فيلم " يوم مالوش لزمه" مع الفنان محمد هنيدى، حيث أقوم فى الفيلم بدورالمسئول عن تنظيم قاعة الأفراح التى تشهد زواج محاسب فى أحد البنوك، «محمد هنيدى» من إحدى الفتيات وتجسدها الفنانة ريهام حجاج ، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى ، ويشارك فى بطولته كل من هالة فاخر، طارق عبد العزيز، محمد ممدوح، ريهام حجاج، وهو من تأليف عمر طاهر، وإخراج أحمد الجندى .

أما فيلم "عيال سيس" مع المخرج نادر جلال ،و الذى تغير اسمه إلى "العنصر الرابع"، فأجسد خلاله شخصية عميد شرطة يتعرض لحادث انقلاب سيارة أثناء خروجه لتأدية مهمة بصحبة عدد من رجال الأمن، وهو الوحيد الذى ينجو من الحادث مصاباً بعاهة مستديمة، ثم تدور أحداث الفيلم حول 4 شباب متهمين فى قضايا تعاطى مخدرات وتتوالى الأحداث فى إطار اجتماعى .

وفيما يتعلق بـ "فيلم تجارى" مع الفنان أحمد الفيشاوى ، فمازلت متردداً في خوض هذه التجربة نظراً لانشغالى بتصوير أكثر من عمل حالياً، ولكننى سعيد بإصرار فريق العمل على مشاركتى به ويشرفنى ذلك.

·        حدثنا عن كواليس المسلسل البوليسى " من الجانى" الذى يعرض حالياً على إحدى الفضائيات ؟

- سعيد جداً بتلك التجربة، وخاصة أننى تعرفت فيها على المخرج المتميز أحمد خالد حيث كان مخرجاًَ مساعداً للمخرج هادى الباجورى " من الجانى" ، أولى تجاربه الإخراجية، وفريق العمل لم يكن غريباً علي وسبق وتعاونت مع إياد نصار ودينا فؤاد ومحمد شاهين، ونحن الأربعة أبطال المسلسل، الذى يتكون من 13 حلقة، فى حلقات منفصلة، وعلى الرغم من المتعة التى شعرنا بها أثناء التصوير ، إلا أننا شعرنا بالإرهاق جداً.

·        ما سبب ابتعادك عن المسرح ؟

- لا توجد أسباب سوى انشغالى بتصوير أكثر من عمل فى أن واحد، وفى الفترة الأخيرة عرض على أكثر من نص مسرحى جيد، وكنت أرغب فى المشاركة فى واحد إلا أننى اعتذرت عنها لارتباطى بعدة أعمال أخرى، ومن المؤكد أننى سوف أعود مجدداً فى المدى القريب إلى خشبة المسرح.

·        وما هى مشاريعك الفنية فى الفترة المقبلة ؟

- بدأت تصوير مشاهدى فى فيلم " سعيكم مشكور" من تأليف وإخراج عادل أديب، وتدور أحداثه فى يوم واحد، فى سرادق عزاء يضم شرائح مختلفة من المجتمع، تثار بينهم موضوعات مختلفة، بإختلاف طبقاتهم وانتماءاتهم، كما انتهيت من تصوير مشاهدى فى فيلمى " كابتن مصر" مع الفنان محمد إمام و " زنقة ستات" مع الفنان حسن الرداد وإيمى سمير غانم، ومن المنتظر عرض هذه الأعمال الصيف القادم

·        ماذا عن كواليس مسلسل " ذهاب وعودة" مع السقا ؟

- شرفت بالتعاون مع الفنان أحمد السقا والمخرج أحمد شفيق من خلال هذا المسلسل، أغلب مشاهدى فى الشارع، وأُجسد فيه شخصية " جلال" مدير الحسابات فى شركة " خالد" و" سامى" اللذين يجسد دوريهما أحمد السقا ومجدى كامل، وفى الحلقة الثانية فى المسلسل يتعرض نجل أحمد السقا للاختطاف، ونواصل البحث عنه طوال الحلقات.

وأشارك فى المنافسة الدرامية الرمضانية فى رمضان القادم بثلاثة مسلسلات متنوعة، هى «الكابوس» مع النجمة غادة عبد الرازق وأجسد من خلاله دور رشاد" شقيقها، " ذهاب وعودة" مع النجم أحمد السقا، بالإضافة إلى مشاركتى فى الجزء الخامس من مسلسل " الكبير" .

·        حدثنا عن علاقتك بأفراد أسرتك ؟

- أبنائى هم أغلى شئ عندى فى الدنيا بعد وفاة والدتى رحمها الله، ودائماً أشعر معهم بأننى طفل، وزوجتى هى شريكة دربى وحبى الذى ولد مع العشرة وسنين الكفاح .

سعيكم مشكور ..فيلم كوميدى بوجوه شابة

كتب - محمد بغدادى

احتفلت أسرة فيلم "سعيكم مشكور" بتصوير أولى مشاهد العمل، بإحدى الفيللات الكائنة بمنطقة المنصورية بحضورالفنانة إسعاد يونس والمخرج عادل أديب، والفنان أحمد خليل، كما حضر كل من الفنان بيومى فؤاد وطارق التلمسانى ودينا ودانا حمدان بالإضافة لحضور أبطال العمل من النجوم الشابة وهم 14 ممثلاً وممثلة، وتدور أحداث الفيلم فى يوم واحد داخل سرادق عزاء يجمع ضيوفاً من مختلف طبقات المجتمع، وتحدث العديد من المواقف الطريفة أثناء تلقى العزاء، وتتوالى الأحداث فى إطار اجتماعى كوميدى، ومن المقرر استمرار التصوير لقرابة الـ 15 يوماً، ومن المحتمل عرضه فى موسم عيد الفطر المقبل.

فى البداية قال المخرج عادل أديب، إنه يقوم بتقديم العمل فى نسخته المصرية، حيث سبق وتم تقديم الفيلم فى إنجلترا وفرنسا والهند وأمريكا، ويناقش من خلاله فلسفة الموت فى شكل كوميدى، قائلاً : خفة دم المصريين واضحة فى حياتنا اليومية، احنا شعب بيعيش بالتريقة، ولما بطلنا نقول نكت قامت الثورة" .

وبعث برسالة للمخرجين قائلاً :

- انزلوا صوروا أعمالاً فنية حتى لو بالموبايل، ما تقعدوش فى البيت، ادعو دائما بالصحة للمخرج محمد خان الذى تجاوز عمره الـ 72 عاماً ومازل يقوم بإخراج أعمال فنية، و"أحنا بقينا كهول واحنا لسه صغيرين، عايزين نتحرك ونستمد طاقة الشباب".

وقال الفنان أحمد خليل، إنه يجسد شخصية " الجد" الذى يدعى إصابته بمرض" الزهايمر"، ليكون أكثر حرية فى التعبير عن رأيه، ودون رقيب على تصرفاته، معرباً عن سعادته بالفيلم

ومن الفنانات الشابات المشاركات فى الفيلم أيضاً ياسمين كساب وتجسد شخصية "نار" خادمة فى القصر المقام داخله العزاء، ونور قدرى وتجسد دور بنت ركلام شعبى، بالإضافة لمشاركة عدد من الممثلين الشباب.

ومن جانبها قالت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس إن الفيلم يعد مكتمل العناصر، لأنه من تأليف وإخراج عادل أديب وإنتاج عادل مغربى، وبمشاركة نجوم شباب، مؤكدة أن هذه التجربة سوف تلقى نجاحاً كبيرا، قائلة: دائماً الشركة العربية تضخ دماء جديدة فى الفن ..مشيرة إلى أن السيناريو جيداً وفكرة المكان الواحد فى التصوير تعد جيدة إنتاجياً أيضاً.

"سعيكم مشكور " بطولة بيومى فؤاد ، دينا ، دارين حمدان ، أحمد خليل ، طارق التلمسانى ، ياسمين كساب، نور قدرى، وغيرهم، ومن تأليف وإخراج عادل أديب، وإنتاج عادل مغربى.

بعد مرور خمسين عاماً علي أول عرض للفيلم .. صوت الموسيقي لم يتوقف حتي اليوم

كتبت - باكينام قطامش

عائلة فون تراب الغنائية.. هذا الاسم ربما يكون غير معروف للأجيال الجديدة من الشباب ولكنه بالتأكيد أحد أهم الأسماء التي خلدها الفن علي مدار سنوات عديدة وإذا أبحرنا في الماضي إلي بدايات القرن الماضى وتحديداً عام 1923 فسوف نصل إلي موقع هادئ بالقرب من وسط مدينة سالزبورج النمساوية حيث نشاهد قصرا رائعاً مصمما ً علي طراز فريد ومازال يحمل نفس ملامحه القديمة وكان يسكن فيه ضابط البحرية النمساوية جورج فون تراب وزوجته وأطفالهما السبعة وتموت الزوجة ليبقي الأب وحده مع ابنائه وهو يعاملهم بحسم وصرامة إلي درجة أنه يناديهم «بصفارة» صغيرة ويحدد لكل منهم لحنا مميزاً يعبر عنه بدلاً من مناداتهم باسمائهم وتتوالي المربيات علي المنزل ولكنهن يهربن سريعا لعدم قدرتهن علي التعامل مع الصغار إلي أن تأتي فتاة شابة من أحد الأديرة القريبة لتتسلم مهمة رعايتهم وقبل أن يبدأوا في ممارسة ألاعيبهم التي تتحول أحياناً إلي مقالب تقع فيها المربية تتقرب إليهم ببساطتها ورقتها وحبها الشديد للموسيقي والغناء ويكتشف الصغار عالما من السحر والجمال علي نغمات موسيقاها وبمرور الوقت يرتبطون بها ويبادلونها حبا بحب وينتقل هذا الحب إلي قلب والدهم القاسي فيعود إلي ضفاف فنه الذي كان قد هجره بعد وفاة زوجته ويتحول من القسوة إلي اللين ومن الجمود إلي رهافة الإحساس ويتزوج الحبيبان ولكن اقتحام الألمان للنمسا عام 1938 أثناء الحرب العالمية الثانية يهدد كيان الأسرة الغنائية الهادئة ويحتدم الصراع بين فون تراب والمحتلين الألمان عندما يرفض تعليق العلم الألماني علي منزله مما يضطره إلي الهرب بأسرته خارج النمسا.

هذه هي قصة فيلم صوت الموسيقي والتي كتبتها ماريا فون تراب الابنة الثانية للكابتن جورج بعد هجرتها مع أسرتها إلي الولايات المتحدة الأمريكية.

ما قبل الفيلم

قبل ظهور الفيلم بسنوات أنتجت هذه القصة في عمل مسرحي باللغة الألمانية وتم عرضه في النمسا لمدة خمسة أعوام ولكنه لم ينل الشهرة الكافية واشتري حقوق الرواية مسرح برودواي الشهير بأمريكا بمبلغ 60 ألف دولار وكان مبلغاً كبيراً آنذاك ثم تم إنتاج المسرحية بتكلفة وصلت إلي 2،8 مليون دولار وعرض لأول مرة في 16 نوفمبر 1959 وشارك فيه بعض أعضاء الأسرة الأصلية.. وحقق نجاحاً منقطع النظير وبلغت ليالي عرضه 1440 ليلة كما تجول العرض في معظم الولايات الأمريكية وخارج أمريكا أيضا.

من المسرح إلي السينما

هذا النجاح المدوى كان سبباً في تحول العرض المسرحي إلي فيلم سينمائي أنتجه وأخرجه روبرت وايز وشارك في بطولته النجمان جولي أندروز وكريستوفر بلامر وعرض لأول مرة عام 1965 ورشح لعشر جوائز أوسكار حصل بالفعل علي خمس منها وقد حقق هذا الفيلم المركز الثالث تاريخياً من حيث الإيرادات بعد فيلمي «ذهب مع الريح» و«حرب الكواكب».

واحتفالاً بمرور 50 عاماً علي ظهور الفيلم الأشهر في تاريخ الأفلام الموسيقية الأمريكية قررت الفرقة الإنجليزية الأصلية التي تقدمه في برودواي القيام بجولة عالمية تزور خلالها 140 دولة ليتعرف الجمهور في هذه الدول علي تلك القصة الرائعة.

مصر تستمع إلي صوت الموسيقي

شاركت مصر في هذا الحدث الفني الهام حيث قامت شركة فان فاكتوري باستضافة الفرقة لتقدم عروضها في منطقة المقطم لمدة ستة أيام وقد أعرب جون يانيكس رئيس مجلس إدارة الفرقة عن سعادته الكبيرة بالتواجد في مصر أم الدنيا برغم صعوبة انتقال أعضاء الفرقة البالغ عددهم 64 فرداً بينهم 14 عضواً بالأوركسترا المصاحب للعرض ومجموعة الأطفال.

أما أحمد الجنزوري رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة وإنجي الشبراوي ونهال لهيطة المسئولتان بنفس الشركة فقد تحدثتا عن أهمية مشاركة مصر في هذا الحدث الهام تأكيدا علي أن بلادنا وضعت خطواتها علي بداية طريق إستعادة أمنها وأمانها وقد أكد الجنزوري أن المشكلة الأساسية التي واجهتهم كانت عدم وجود مسرح مجهز فنيا لاستقبال هذا العرض الضخم خاصة وأن المسرحين الوحيدين الصالحين لذلك وهما المسرح الكبير بدار الأوبرا ومسرح قاعة المؤتمرات لم يكونا شاغرين في تلك الفترة لهذا قررت الشركة تجهيز خيمة كبيرة في المقطم لاستقبال الفرقة وبالفعل تم انجاز المهمة علي أكمل وجه وقد شهدت عروض صوت الموسيقي إقبالاً كبيرا من الجمهور وكبار الفنانين الذين حرصوا علي متابعة العمل الشهير.

بين الفيلم والأسرة الأصلية

استغرق تدريب الأطفال وتصوير الفيلم تسعة أشهر وقد كان منتجه ومخرجه روبرت وايز رافضا له في البداية ثم اقتنع بالفكرة وقابل 200 طفل وطفلة ليختار من بينهم سبعة فقط هم أعضاء العائلة الغنائية وأكبر مشكلة واجهته في مرحلة التصوير كانت أعراض نمو الأطفال فقد فقد اثنان منهما صف أسنانهما الأمامي كما زاد طوال أحدهما ست بوصات خلال ستة أشهر أما الفتاة التي أدت دور جريتل أصغر أبناء الكابتن فون تراب فكانت لا تجيد السباحة وكادت تغرق بل وابتلعت كمية كبيرة من الماء أثناء تصوير مشهد هروب العائلة في أحد الزوارق والطريف أن روبرت وايز لم يدع مؤلفة القصة ماريا فون تراب لحضور العرض الأول للفيلم وعندما سألته عن ذلك اعتذر بعدم وجود مقاعد شاغرة في دار العرض.

أول من اختار اسم صوت الموسيقي للفيلم كان بطله كريستوفر بلامر والذي وصف التمثيل أمام جولي أندروز بأنه اشبه «بخبطة» علي الرأس باستخدام بطاقة عيد الحب وعائلة فون تراب الأصيلة مازالت علي اتصال ببعض أفراد طاقم الفيلم حتي الآن.

تم تصوير بعض مشاهد الفيلم عند سفوح جبال الألب وبها حديقة غنت فيها «ماريا» أغنية أنا في السادسة عشرة من عمري واستقبل السابعة عشرة وفي تلك الليلة حظيت بأول قبلة من حبيبها تحت الأمطار التي دفعتهما إلي الاختباء في غرفة زجاجية بناها الإنتاج ثم منحها هدية للحديقة لتتحول إلي مزار سياحي فيما بعد وفي نفس الوقت استغلت حكومة النمسا شهرة المسرحية قبل ظهور الفيلم وحولت القصر الذي كانت تسكن فيه أسرة «فون تراب» إلي مزار سياحي يدر دخلاً كبيراً للاقتصاد النمساوي كما تشجع الحكومة زائريه علي المبيت فيه ليعيشوا نفس الأجواء التي عاشها أبطال القصة الحقيقيون.

توفيت «ماريا فون تراب» الأصلية يوم 18 فبراير عام 2014 في منزلها بمدينة «فيرمونت» الامريكية عن عمر يناهز 99 عاماً ولكن وفاتها لم توقف مسيرة العائلة في مجال الغناء فأحفاد فون تراب.. صوفيا وميلاني وأماندا وأوجست كانوا يعشقون الغناء منذ طفولتهم المبكرة وكان جدهم يزورهم في مقر إقامتهم بولاية مونتانا ويعلمهم بعض الأغاني الشعبية النمساوية وعندما أصيب بسكتة دماغية قرروا أن يسجلوا تلك الأغاني التي تعلموها منه في ألبوم ليتمكن من سماعها في المستشفي ثم توالت البوماتهم وجولاتهم الغنائية ليتسلموا راية الفن من أجدادهم ويكملوا مسيرتهم الفنية المبدعة.

الكواكب المصرية في

16.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)