كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

نجلاء بدر: لا يزعجني لقب فنانة الإغراء

القاهرة- بوابة الوفد - حمدي طارق:

 

حققت الفنانة نجلاء بدر نجاحاً ملفتاً من خلال فيلم «قدرات غير عادية» مع الفنان خالد أبوالنجا والمخرج داود عبدالسيد، والتي أثارت الجدل بشدة حولها لدورها الجريء في الفيلم.

نجلاء أكدت أن هذا العمل بمثابة انطلاقة قوية بالنسبة لها، وأشارت إلي أن الهجوم عليها غير مبرر ولابد أن يحكم الناس علي العمل بعد مشاهدته. وأكدت أن كل ما قدمته داخل العمل هو ضرورة في سياق الدراما.

في حوارها تحدثت نجلاء عن تعاونها مع المخرج الكبير داود عبدالسيد، والهجوم الذي تعرضت له ومسلسلها «أنا عشقت» وبرنامج «كاش ببلاش».

·        كيف ترين ردود الفعل حول فيلم «قدرات غير عادية»؟

- جاء عن طريق بعض النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي الذين لا يريدون أن ينهض أي شيء في مجتمعنا، والشخصية التي أقدمها شعر الناس بالجهد المبذول فيها والجرأة المقدمة في الدور مبررة درامياً فأنا أجسد شخصية امرأة مطلقة تمتلك «بنسيون» تعودت أن تقيم علاقات مع نزلائها إلي أن تقابل الرجل الذي تقع في غرامه وتبدأ في العمل علي إغرائه وجذبه إليها، والعمل يرصد قضية قدرة كل شخص منا علي إحداث التغيير والتحول بداخله، وهي النقطة التي نحتاج الثبات عندها خلال المرحلة الحالية.

·        تظهرين دائماً في شخصيات مرتبطة بالجرأة والاغراء وتثيرين جدلا كبيرا حول أعمالك، ما تعليقك؟

- دائماً أحب التعبير عن الواقع في أعمالي، وأظهر في الشخصيات التي توضح الحقيقة للناس، فجميع الشخصيات التي قدمتها في أعمالي الأخيرة هي نماذج موجودة في مجتمعنا سواء في «قلوب» أو «حكاية حياة» وأخيراً «قدرات غير عادية»، فلابد علينا كفنانين أن نعبر عن وقائع موجودة في المجتمع ونسلط الضوء علي سلبيات لابد من معالجتها، ولكن هناك مجموعة من الناس لا يريدون الاعتراف بالواقع ويهابون صدماته ويريدون الحياة في خيالات، ولكن في النهاية الفن سيظل بدون حدود ومرآة للمجتمع توضح سلبياته.

·        .. وما رأيك فيمن يطلقون عليك لقب فنانة الاغراء؟

- لا أجد مشكلة في هذا اللقب طالما الاغراء يكون في سياق الدراما وأحداث العمل، المهم اني أقدم أعمالا ناجحة ومفيدة وتحمل رسائل مهمة للناس، بالاضافة أن هذا اللقب يزيدني ثقة، صحيح أن هناك نقدا يوجه لي ولكني أهتم بالنقد البناء الذي يجعلني أسير نحو النجاح وأتلاشي أخطاء من الممكن أن أكون وقعت بها دون قصد.

·        حدثينا عن التعاون مع المخرج داود عبدالسيد؟

- داود عبدالسيد من أهم مخرجي السينما وهو بالفعل قادر علي اكتشاف النجوم ووضعهم علي الطريق الصحيح لأنه يمتلك خبرات واسعة ونظرة لما يبحث عنه الجمهور ويحتاجه، وتجربتي معه في «قدرات غير عادية» ستظل علامة فارقة في مشواري الفني لأني تعلمت منه الكثير وأتمني أن يتكرر التعاون معه في أعمال قادمة.

·        بعيداً عن السينما، حديثنا عن ردود الفعل حول مسلسل «أنا عشقت»؟

«أنا عشقت» أعتبره طريقا جديدا لي في الدراما، وسعيدة بردود الفعل حوله، حيث أجسد شخصية فتاة فقيرة لديها طموح كبير وهو ما يجعلها تحارب ظروف الفقر التي نشأت بها لتغير واقعها.

·        لماذا تقدمين أعمالا درامية خارج الموسم الدرامي الرمضاني؟

- هذا دائماً يأتي صدفة وليس قرارا أو اتجاها معينا، فقدمت قبل عامين مسلسل «حكاية حياة» مع الفنانة غادة عبدالرازق وعرض خلال موسم دراما رمضان وحقق نجاحا كبيرا، ولكن عندما ينتهي تصوير العمل لابد من عرضه وليس من الضروري الانتظار حتي موسم دراما رمضان، خاصة وأن هذا الموسم دائما ما يكون متكدسا للغاية بأعمال كثيرة وهو ما يسبب ضررا للعديد من الأعمال الجيدة، وأعتقد أن عرض أعمال خارج موسم دراما رمضان شيء جيد كانت الناس مفتقداه خلال السنوات الماضية.

·        .. وكيف تعودين لتقديم البرامج من خلال برنامج المسابقات «كاش ببلاش» في ظل انشغالك بالعديد من الأعمال الفنية؟

- مواعيد التصوير مختلفة واستطعت التوفيق بين كل أعمالي، ولكني أعشق تقديم البرامج لأنها كانت بداية تعارفي مع الجمهور ولذلك عندما يأتي لي برنامج جديد مناسب لي لن أتردد تماماً وسيظل في قائمة أولوياتي.

الوفد المصرية في

11.03.2015

 
 

في دور العرض الأوروبية

شون بن يعود لأدوار الأكشن بفيلم "رجل مسلح"

24- محمد هاشم عبد السلام

بدأت منذ أيام قليلة في دور العرض البريطانية أولى عروض آخر أفلام النجم الأمريكي المعروف شون بن، والذي يحمل عنوان "رجل مسلح"، وفيه يعود بن، في الرابعة والخمسين من عمره، إلى دور البطولة المطلقة، وذلك في فيلم للمخرج بيير موريل. وتتواصل عروض الفيلم في أنحاء أوروبا، على أن تبدأ أولى عروضه في أمريكا في العشرين من هذا الشهر.

وآثر بن أن يعود إلى السينما في جديده هذا العام في فيلم من أفلام الحركة والجريمة والمطاردات والإثارة، وهو أمر لم يسبق لبن الظهور بمثله على هذا النحو من قبل. ويشارك شون بن البطولة كل من خافيير بارديم في دور "فليكس"، وجاسمين ترينكا في دور "آني"، وإدريس إلبا في دور "دو بونت".

واشترك شون بن، الفائز بجائزتي أوسكار أحسن ممثل في عامي 2004 و2009، في إنتاج هذا الفيلم كما شارك أيضاً في كتابة السيناريو مع كاتبي السيناريو بيت ترافيس ودون ماكفيرسون، والفيلم الذي يمتد زمن عرضه لقرابة الساعتين، مأخوذ عن رواية تحمل عنوان "المسلح الخائر القوى" للكاتب والأديب جان باتريك مانشيت.

وتدور أحداث الفيلم في أفريقيا، وتحديداً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم تنتقل لاحقاً إلى إسبانيا، برشلونة تحديداً، وتبدأ أحداث فيلم "رجل مسلح" في 2006، حيث يقوم بن بدور "جيم ترير"، الجندي السابق في القوات الخاصة الأمريكية، والذي يعاني من أهوال ما رآه جراء ذلك العمل، والذي يعيش في الكونجو مع صديقته الطبيبة "آني"، حيث يعمل طوال النهار تقريباً، ومجموعة من العسكريين الأوروبيين السابقين، في حراسة المناجم وكل ما يتصل بعمليات التعدين، في حين نجده في الليل يمارس عمله كقاتل محترف أو كمرتزق، بمعنى أصح، يقوم بعمليات غامضة.

وتتعقد الأمور عندما يكلفه خافيير بارديم باغتيال وزير الكونغو الديمقراطية لشؤون التعدين، وذلك لصالح بعض الجهات المسؤولة غير المعروفة، الأمر الذي يقدم بن على تنفيذه ثم يفر مغادراً البلاد، تاركاً آني التي تجهل ما وقع، بدافع الحرص عليها، ثم تتعقد الأمور في الكونجو وتدخل البلاد في حرب أهلية طويلة، وهذا بالطبع غير صحيح تاريخياً.

وبعد مرور ثماني سنوات، يعود بن إلى أفريقيا مرة ثانية، لكن هذه المرة للوقوف بجانب السكان المحليين في الحفاظ على مناجمهم، ولتبين ما حدث لحبيبته، لكن بن يتعرض للهجوم والمضايقات وحتى محاولة الاغتيال، الأمر الذي يعزوه إلى ما حدث في الماضي، ولكل ما اقترفته يداه سابقًاً من جرائم.

ولوضع حد نهائي لتلك المتاعب وحفاظًا على حياته ينطلق بن إلى أوروبا، لندن وإسبانيا، باحثاً عن رفاقه القدامى أيام عمله كمرتزق، كي يطلب منهم مساعدته في تحديد هوية من يهددون حياته. وأثناء بحثه وتحديده لتلك الشخصيات التي لها مصالح مرتبطة بأفريقيا، يصادف آني التي تعيش الآن رغماً عنها إلى حد ما مع خافيير في إسبانيا، حيث يعمل لصالح أحد الرجال الأثرياء أصحاب الأعمال في الكونغو. وفي خضم كل هذا يعرض عليه أحد رجال الإنتربول مساعدته للخروج نهائياً وإلى الأبد من مأزقه.

ببراعة تتفوق على الأدوار الأساسية

فنانون ابتعدوا عن الشاشة وخاضوا تجربة دوبلاج الصورة المتحركة

24 - القاهرة - آية فؤاد

يتميز الفنان بالقدرة على تشكيل وجهه مثل العجينة، من خلال الأدوار الكوميدية والطيبة والشريرة، تصدقه كل مرة، وتتعاطف معه وتكرهه حيناً، وبجانب ذلك الشكل يمكن للفنان أيضاً أن يطوع صوته مثل وجهه، وهو الأمر الذي شجع عدداً من الفنانين على خوض تجربة مجال الدوبلاج، للمشاركة في الأعمال الكارتونية الموجهة للطفل، بالصوت فقط، وتشجع عدد من الفنانين على تلك التجربة، بل وبرعوا فيها، براعة تكاد تتجاوز أصحاب المهنة الأصليين.

يوشك الفنان يحيى الفخراني على الانتهاء من تسجيل مسلسله الكارتوني "قصص الآيات في القرآن" والذي من المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، وتعد تلك السلسلة الناجحة جزءاً من التأكيد على احتياج الأطفال، لمثل تلك الأعمال الفنية، التي تعني بالطفل في المقام الأول، وتقدم له المعلومة، داخل الشكل الكارتوني المحبب إليه.

لم تكن السلسلة تلك هي تجربة يحيى الفخراني الأولى، بل شارك الفنان أيضاً في فيلم "قصة لعبة" والذي قام فيه الفنان بأداء صوتي لـ"وودي" لعبة الأطفال على شكل راعي البقر، يتمتع صوت يحيى فيه بالحيوية، يبرع تماماً في تحويل نبرات صوته إلى الصوت المثالي.

محمد هنيدي

الفنان محمد هنيدي هو الآخر كان له عدة تجارب مع الأداء الصوتي، ولعل صوت هنيدي المميز أهله لأن يشارك في عدة أعمال متنوعة، لأن صوته المميز والمتمكن والساخر في آن استطاع أن يجعل من كل الشخصيات التي أداها الشخصيات المحببة لدى المتابعين العرب الكبار منهم قبل الصغار.

تعد شخصية "تيمون" هي الأقرب دائماً لقلوب جميع المتابعين، وأدى الفنان بصوته داخل فيلم "الملك الأسد" تلك الشخصية، لتستثمر الشركة نجاح هنيدي في هذا الصوت، وتتعاقد معه من أجل مسلسل الأطفال "تيمون وبومبا" والذي أصبح أيقونة فيما بعد لكل محبي الشخصية، الذين من فرط حبهم أصبحوا يستخدموا أسلوب سخريته، ويغنون أغنيته الشهيرة مع بومبا، وامتد هذا ليشمل شخصية "كورة البعبع" في فيلم "شركة المرعبين المحدودة" والتي فاق قربها لدى المشاهدين "شلبي" والذي يعد البطل الأصلي بجانب "بو" الفتاة الصغيرة.

هنيدي قدم أيضاً مسلسلاً يحمل اسم "سوبر هنيدي" المسلسل المصري الذي اتخذ من الشخصيات الأصلية صوراً كارتونية يؤدي بهم قصة للبطل سوبر هنيدي الذي يسعد المحتاجين، وكانت لتلك الشخصية المصرية المنشأ والكتابة، سبيلاً أكبر لكي تصبح صديقتهم، ويتابعون أجزائه التي عرضت في رمضان، هذا إلى جانب "آل شمشون" الذي كان في الأصل مسلسلاً أجنبياً ليتم اختيار هنيدي لأداء شخصية البطولة، وعلى الرغم من عدم نجاح المسلسل بالشكل المطلوب إلا أن الجميع أشاد بصوت هنيدي الذي تميز كعادته.

سلوى محمد

تعد سلوى محمد هي الأخرى برغم كونها ممثلة قديرة، إلا إنها عنيت بشكل خاص بالدوبلاج، والتي أحبته فبرعت فيه براعة منقطعة النظير في الأصوات النسائية، فهي الأخت الشريرة في سنو وايت وهي أم إيندي في حكاية لعبة، وعلى الرغم من اختلاف الشخصيات فإن سلوى برعت في الأداء صوتي، براعة تضاهي تمثيلها العظيم، بل وربما أفضل.

كان الكارتون الأول هو صوت نفسية، الأخت الشريرة لسندريلا، كان دوراً صغيراً، حتى أخذت سلوى حقها في الأداء الصوتي كاملاً، فقامت بأداء شخصيات مثل الضبعة الشريرة شينزي في فيلم "الأسد الملك" و زوجة الفلاح باتشا بفيلم "حياة الإمبراطور الجديدة"، وكذلك القطة الأم في فيلم "قطط ذوات" بجانب دور الساحرة الشريرة في فيلم "حورية البحر" الشهير، وكذلك صوت كنغا في فيلم "ويني الدبدبوب".

هالة فاخر

الفنانة هالة فاخر، شاركت بدورها في هذا العالم الطفولي، بصوتها الذي كان أقرب لأداء الشخصيات الشريرة، تمكنت من الأداء الصوتي المخيف، حيث استطاعت أن تقنعنا أن تلك الرسومات هي رسومات حية وشريرة، فقامت بأداء دور "رويلا درفيل" في "مئة قلب مرقش"، ودور زوجة سكار في فيلم "الملك الأسد" وبالطبع في الدور الأشهر لها والذي كان أبعد ما يكون عن الشر، إذ قامت بدور "طمطم" بجانب الفنان يونس شلبي الذي أدى صوت بوجي، في المسلسل الرمضاني الذي كان بعنوان "بوجي وطمطم" عن طريق العرائس المتحركة، ليصبح حتى بعد توقفه أيقونة جيل التسعينات.

حنان ترك

قامت حنان هي الأخرى بعديد من الأدوار التي أضافت للرسوم المتحركة من خلال الدوبلاج، حيث قامت بدور "شعنونتي" في فيلم "شركة المرعبين المحدودة" كما أنها قامت أيضاً بدور البطولة أمام محمد هنيدي في المسلسل الكارتوني "سوبر هنيدي" هذا بالإضافة إلى دورها في مسلسل "بسنت ودياسطي" وعديد من الأعمال الأخرى، بجانب تأديها لإعلانات المنتجات التي استخدمت الرسوم المتحركة في دعايتها.

موقع (24) الإماراتي في

11.03.2015

 
 

يهدف المهرجان إلى تعزيز وعي الأطفال والناشئة بقيم الفن السابع

«الشارقة السينمائي للطفل» يعلن أسماء لجنة تحكيم الدورة الثالثة

المصدر: الشارقة ـــ الإمارات اليوم

كشفت «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يقام خلال شهر أكتوبر المقبل.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز وعي الأطفال والناشئة بقيم الفن السابع، إلى جانب تنمية الحس الإبداعي لديهم، وتطوير قدراتهم على صعيد صناعة الأفلام. ويشكل المهرجان حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وعالم الوسائط الإعلامية، كما يأخذ بيد الأطفال لاكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، والتعرّف إلى كيفية تعايش الناس عالم واحد بسلامٍ وتساوٍ.

وتضم لجنة تحكيم الدورة المقبلة من المهرجان كلاً من: الكاتبة والسينمائية الإماراتية منال علي بن عمرو، والمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، إضافة إلى عضوي لجنة تحكيم الدورة الثانية: مؤسس مهرجان لاهور السينمائي، والباكستاني شعيب إقبال، وأستاذ الإعلام في برنامج الاتصالات التطبيقية بكليات التقنية في الشارقة، الدكتور شاهين يزداني.

وتعدّ منال بن عمرو من أبرز المخرجات الإماراتيات، إذ أخرجت سبعة أفلام قصيرة خلال الفترة من 2006 إلى 2011، وفازت عن فيلمها «وجه عالق» بجائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية محلية، كما حصلت في عام 2009 على جائزة أفضل مخرجة إماراتية واعدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي عام 2007، فازت بجائزة أفضل إخراج مسرحي من مهرجان الشباب للمسرح عن مسرحيتها «بورتيا».

فيما يمتلك عبدالله حسن أحمد خبرة طويلة في مجال الإخراج والإنتاج السينمائي، إذ أنتج أكثر من 23 فيلماً قصيراً، أشهرها فيلما «سبيل» و«تنباك»، كما فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الخليج السينمائي بدورته الأولى، ومهرجان سان فرانسيسكو للفيلم العربي عام 2008، ومهرجان أفلام من الإمارات، ومهرجان دبي السينمائي. واختارته مجلة «ديجيتل استوديو» كأفضل مخرج عربي شاب عام 2006، كما شارك في لجان تحكيم عدة مهرجانات سينمائية، داخل الإمارات وخارجها. ويحظى الدكتور شاهين يزداني، الإيراني المولد، بشهرة عالمية، إذ كتب العديد من السيناريوهات لأفلام معروفة أشهرها فيلم «استغناه» و«ملك خاتون»، كما شارك في مهرجانات سينمائية ومعارض فنية ومؤتمرات خاصة بالإعلام، وكذلك في عروض الشوارع دولياً. أما في دولة الإمارات فعمل يزداني في إرشاد وإنتاج العديد من مشروعات الأفلام الطلابية الفائزة التي تلقت التكريم في المهرجانات السينمائية والمسابقات، محلياً ودولياً.

أما شعيب إقبال، فهو مؤسس ومدير «ذا ليتل آرت»، المؤسسة التعليمية الفنية غير الربحية التي تتناول الفن لتعزيز قيم اجتماعية إيجابية، من خلال فرص التعلّم المبتكرة بين الأطفال والشباب، خصوصاً ذوي الخلفيات المهمشة وذات الدخل المنخفض. كما أسس مهرجان لاهور السينمائي الدولي للطفل الذي يُنظم سنوياً في دول مختلفة منذ عام 2008. وحصل على العديد من الجوائز من الولايات المتحدة وأستراليا، وتم اختياره قائداً لشباب آسيا 21 من قبل جمعية آسيا - نيويورك.

التاريخ:: 04 مارس 2015

«الشارقة السينمائي للطفل» يبثّ المرح من جديد

المصدر: الشارقة ـــ الإمارات اليوم

أعلنت «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الإمارات، عن فتح باب المشاركة في مسابقة الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، للمخرجين السينمائيين، من الأطفال والكبار، للتنافس ضمن الفئات السبع للمسابقة.

ويهدف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل إلى تعزيز وعي الأطفال والناشئة بقيم الفن السابع، إلى جانب تنمية الحس الإبداعي لديهم، وتطوير قدراتهم على صعيد صناعة الأفلام.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير «فن» ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «أسهم المهرجان في تعزيز وعي الكبار والأطفال حول فن صناعة السينما، ودورها في تسليط الضوء على جوانب الحياة المختلفة من منظور الأطفال أو بأسلوب موجّه إليهم، ونريد أن يواصل المهرجان دوره في تنمية خيال الأطفال وبثّ المتعة والمرح في نفوسهم، ومن خلال فتح المجال أمام المخرجين الموهوبين والمحترفين، من مختلف دول العالم، للمشاركة في المنافسة على جوائز المهرجان، نتطلع إلى تحفيز الطاقات الإبداعية للأطفال، وفي الوقت نفسه دفع المخرجين الكبار إلى إنتاج مزيد من الأفلام التي تخدم قضايا الأطفال وتعبّر عنهم». وتشمل جوائز المهرجان سبع فئات هي: «أفضل فيلم من صنع الأطفال»، وتقتصر المشاركة فيها على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من كل أنحاء العالم، وفئة «أفضل فيلم إماراتي قصير» المفتوحة أمام الإماراتيين حصراً ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، و«أفضل فيلم قصير من دول الخليج»، وفئات «أفضل فيلم روائي طويل»، و«أفضل فيلم روائي قصير»، و«أفضل فيلم وثائقي»، و«أفضل فيلم أنيميشن».

الإمارات اليوم في

11.03.2015

 
 

منح جوليان مور أوسكار أفضل ممثلة

«لا تزال أليس» يبكي المشاهدين

دبي ـ غسان خروب

«أوجه الشكر لكل فرد من أفراد مجتمع مرضى الزهايمر، الذين كانوا أسخياء في توفير وقتهم وسرد تجاربهم لي، وأنا سعيدة بإلقاء الضوء في فيلمي على مرض الزهايمر، الذي لا يوجد له علاج حتى الآن»، بهذه الكلمات خاطبت الممثلة جوليان مور الجميع، لدى تسلمها أوسكار أفضل ممثلة التي فازت بها عن دورها بفيلم «لا تزال أليس» للمخرج ريتشارد غليترز، وتلعب فيه شخصية أستاذة جامعية تصاب بالزهايمر، ليقلب موازين حياتها كلياً.

الفيلم الذي اقتبس من رواية الكاتبة ليزا جينوفا، جاء محملاً بجرعة عاطفية عالية، بفتحه ملفات مرض الزهايمر الذي يناقشه من وجهة نظر المريض نفسه، ليبين مدى شعوره بالخسارة التدريجية التي أطلق عليها مصطلح «الفقدان»، وتأثير ذلك على علاقة المريض بنفسه وبمن حوله.

مظاهر وتطورات

على مستوى الأداء، ابدعت جوليان مور في تجسيد شخصية مريض الزهايمر، وبحسب التقارير، فقد درست مظاهر وتطورات المرض، وقضت فترة في المصحات التي يقصدها المصابون به، لتتمكن من استيعاب معاناتهم وسلوكهم.

وتمكنت خلال الفيلم من تصوير مدى قساوة المرض معتمدة بذلك على جملة انفعالات ابتعدت فيها عن الصراخ، لتكتفي أحياناً بنظرة أو ابتسامة أو حركة انفعالية، ليأتي دورها مقنعاً لمشاهد الفيلم الذي تجاوزت إيراداته حاجز 14 مليون دولار، في حين أن ميزانيته وصلت إلى 5 ملايين دولار فقط.

عاطفة الجمهور

مشاهد الفيلم التي أبكت الجمهور الذي تابعه في مهرجان فينسيا السينمائي في أغسطس الماضي، كانت كفيلة بإثارة عاطفة الجمهور في الصالات المحلية، ليمنح الفيلم 9 علامات، وبحسب سلمى أحمد فالفيلم يتضمن جرعة عاطفية عالية، ويحث على ضرورة التفاهم والتعاطف مع الآخر وتقبله.

أما تركي داوود، فقال: «أجمل ما في الفيلم تناوله لمعاناة مرضى الزهايمر وحجم ما يفقدونه من ذكريات ليلفت انتباهنا إلى ضرورة الاهتمام بهم ومؤازرتهم، لا سيما وأن الجميع معرض للإصابة به». وأضاف: «تأثرت كثيراً في مختلف مشاهد الفيلم، خاصة عندما وصلت أليس إلى مرحلة صعبة في حياتها».

واتفق معه مهند رحال، بقوله: «رغم وجود أفلام كثيرة على شباك التذاكر، إلا أنني لم أندم على اختياري للفيلم، الذي يدور في إطار قضية إنسانية بحته، بلا شك أن الفيلم رائع جداً، لا سيما شخصية «اليس».

تجربة المخرج

«فقدان القدرة على التركيز والكلام»، تجربة عاشها مخرج الفيلم ريتشارد غليتزر بنفسه، بعد إصابته في 2011 بجلطة دماغية، أصابته بنوع من التصلب في نصفه الأيمن، ولكنه تمكن من مواصلة حياته كمخرج، بتوجيه الممثلين عبر جهاز كمبيوتر صمم لأغراض مماثلة.

البيان الإماراتية في

11.03.2015

 
 

لقاءات سينمائية تناقش علاقة علم النفس بالسينما

الجزيرة الوثائقية - بيروت

تواصل "مؤسسة آميل شاهين" لنشر الثقافة السينمائية ورش عملها للموسم الجاري مُركزّة على علاقة السينما بالنفس الإنسانية، وبعلم النفس، وذلك في مقرها في جامعة سيدة اللويزة اللبنانية. وقد أقامت آخر ورشة عمل تحت عنوان "السينما والطب النفسي"، وسبقتها بأولى تحت عنوان "السينما والتحليل النفسي".

تجري الأعمال بإدارة رئيسة الجمعية الدكتورة روز ماري مسعد شاهين، ويشارك فيها طلاب وسينمائيون من مختلف الجامعات اللبنانية، ويتم فيها عرض فيلم أو أكثر، وتجري مناقشة الأبعاد النفسية لشخصياته، وأسباب الكثير من المظاهر أو المشاكل النفسية مثل  جنون العظمة والهيستيريا والنرجسية واللا اجتماعية والرهاب والهوس وغيرها.

وشاهين هي دكتورة في فلسفة العلوم ومعالجة نفسية، تحدثت عن دوافع اللقاءات المتعلقة بالنفس، "عندما تبين نقص في برامج الفنون، خاصة لدى طلاب المسرح والسينما، في مادة علم النفس"، كما قالت.

وذكرت شاهين أن "المؤسسة قررت أن تقيم ورش عمل ثقافية سينمائية حول علاقة السينما بالعلوم، بالإضافة إلى نادي السينما الذي يوفر  ثقافة سينمائية هامة، ومعمقة، ومن ضمن هذا التوجه، ننتقل حاليا إلى علاقة السينما بعلم النفس”.

شاهين أوضحت في حديث إلى "الجزيرة الوثائقية" أن "اللقاءات (الورش)، يحضرها متخرجون من جامعات مختلفة، وينمون بواسطتها ثقافتهم، ونبدأ بتوزيع نصوص عن بعض المفاهيم التي ليست بمتناول من لم يدرس علم النفس قبلا. وفي اللقاء الأول أخذنا نموذجا من فيلم هوليوودي عن "فرويد"، وكتب السيناريو جان بول سارتر، الفيلسوف المتعمق بالفكر الفرويدي، والفيلم هو قصة فرويد، وما قدمناه على الورق، قارنّاه بما نكتشفه في الفيلم، واطلّع الطلاب على كيفية اكتشاف فرويد للمنهج، وكيف اتبعه، وكيف طبق التحليل النفسي على ذاته أولا، ثم رأينا بعض المرضى الذين عالجهم، وكيف حلل أحلامهم”.

وتابعت ذاكرة أنه "تم عرض فيلم ثان عن عقدة الذنب، وما ينجم عنها مثل فقدان الذاكرة كآلية نفسية حتى لا يتذكر المرء ما الذي فعله”.

في هذا الإطار اعتمد اللقاء فيلما لألفرد هيتشكوك بعنوان "منزل الدكتور إدوارد"، من إنتاج عام 1945، والمكان هو مصحّ للمجانين.

تعلق شاهين على سبب اختيار هيتشكوك لأنه "عندما ظهرت الثورة الفرويدية جذبت الفنانين والكتاب والمفكرين، وجاء الفيلم بعد 35 سنة من اكتشاف مفهوم "اللاوعي"، وصار التحليل النفسي يعطي نتائج هامة عالميا”.

ورأت أن "هيتشكوك أراد وضع الفيلم عن التحليل النفسي مستعينا بسيلفادور دالي، أبرز شخصيات السوريالية الذي أثر كثيرا في الفكر الفرويدي، واعتقد السورياليون أن فرويد اكتشف الماورائيات، وميتافيزياء الفن، لأن الفنان يجرب التعبير عن ذاته، وكان يعبر بذلك عن واقع خارجي".

لكن فرويد، بحسب شاهين، رأى أن "الانسان يستطيع أن يُعبر عن شيء داخلي الذي عرفّه باللاوعي، وفرويد أعطى مفاتيح التعبير بهذا الإطار في كتابه عن تحليل الأحلام المرتكز على رموز. وصار الفنانون يستعينون بالرموز التي كان يفسرها فرويد للأحلام كي يرسموها".

شارك نحو خمسين شخصا بالورشة الأولى، والورشة الثانية كان عنوانها "السينما والطب النفسي"، وتحدثت شاهين عن ارتكاز اللقاءات على الطب النفسي الأميركي الذي يصدر كل عقدين كتابا، ويسمونه DSM، وآخر إصدار كان DSM5، وهو يعطي وصفا لاضطرابات الشخصية.

وأوضحت شاهين أن "هناك تصنيف لـ 16 شخصية، نحن أخذنا منها 6 من الأكثر ظهورا في عالم السينما، مثل الشخصية العظمية، والهستيرية والمعادية الاجتماعية (عصابات خارجة عن المجتمع ومنعزلة في الغابات مثلا)، النرجسية التي تكبر صورتها للأنا، والشخصية الرهابية التجنبية، الشخصية المتلونة”، مضيفة: "اعتمدنا في اللقاء الثاني فيلم "سيبيل".

والفيلم ينقل قصة واقعية كتبتها فلورا ريتا شرايبر عن فتاة واحدة لكن بـ 16 شخصية مركبة، أنتجت القصة فيلما سنة 1976، ثم عملا تلفزيونيا سنة 2007.

بعد إنتاجه بسنتين، تقول شاهين إنه "ظهرت فيه الحالة المرضية التي تجسد عدة شخصيات لدى شخص، ونقل الحالة الكتاب الثالث DSM3، وهي مختلفة عن الفصام، والانفصام الشخصي”.

وقالت شاهين إن "سيبيل" هي شخصية الوعي، وكل الشخصيات الأخرى هي اللاوعي. شخصيتها متمردة في التاسعة من عمرها، وكانت تخاف أن تواجه والدتها، ماتت الأم لكنها لا تستطيع ان تعترف بذلك”.

استغرق نقاش القصة فترة طويلة من اللقاء نظرا لشدة تعقيدها مما أدى إلى اقتصار اللقاء على هذا الفيلم.

تلفت شاهين إلى أن فيلم "سيبيل" "احتوى عناصر نفسية متعددة منها تفسير الأحلام، ومنها العلاج بالكلام، والرجوع بالذاكرة إلى الوراء، وعندما وضعت القصة، لم يكن الطب النفسي متطورا، ونتيجة لهذا الفيلم تبنّت مؤسسة الطب النفسي الأميركية فكرة تعدد الشخصيات”.

شارك بالورشة الثانية خمسون شخصا أيضا، من مختلف الجامعات، ومن طلاب علم النفس، ومتخرجون.

أما اليوم الثالث فسيكون برنامجه تحليل المخرج من خلال أعماله، وترجح شاهين أن "يتمحور العمل على فيلم  لإنغمار برغمان المتأثر بفلسفة سارتر الوجودية”.

ولفتت شاهين إلى نادي السينما الذي ترعاه مؤسستها، وهو انطلق منذ 12 سنة صيفا شتاء، وقد اعتاد صاحب المؤسسة آميل شاهين تقديم عرض عن الفيلم قبل مناقشته، ويتواصل النادي في عروضه ونقاشاته من دون انقطاع.

روز ماري شاهين أستاذة علم النفس والفلسفة في الجامعات اللبنانية، وتُدرّس مادة علم النفس في الفنون لطلاب المسرح، ولا تزال تدرس مادة اختصاصها الجامعي، إلى جانب فريق من المتخصصين والمهتمين، لتطوير المؤسسة، وتوسيع عطاءاتها لتطوير السينما في لبنان.

الجزيرة الوثائقية في

11.03.2015

 
 

فيلم (التركيز) .. حب وكوميديا سوداء

عمان -  محمود الزواوي

فيلم «التركيز»  (2015) (Focus) من الأفلام الأميركية المستقلة، وهو من إخراج المخرجين جلين فيكارا وجون ريكوا، وهو الفيلم الروائي الثالث المشترك بين هذين المخرجين اللذين كتبا سيناريو هذا الفيلم. 

ويجمع فيلم «التركيز» بين أفلام الكوميديا السوداء والجريمة والدراما والأفلام الغرامية.

والشخصيتان المحوريتان في قصة الفيلم هما النصاب والمحتال المحترف نيكي سبيرجيون (الممثل ويل سميث) والنصابة والمحتالة الهاوية جيس باريت (الممثلة الأسترالية مارجو روبي) اللذان يلتقيان لأول مرة في أحد النوادي الليلية بمدينة نيويورك، حيث تحاول النصابة الهاوية نصب كمين للنصاب المتمرس بمساعدة صديق لها، ولكن محاولة المحتالة وشريكها تمنى بالفشل، بعد أن يكون نيكي سبيرجيون المتمرس في ميدان النصب والاحتيال قد كشف خطتهما منذ البداية، وينصحهما بألا يرتكبا خطأ عدم «التركيز» عند مواجهة أوضاع غير متوقعة في عمليات النصب والاحتيال.

وعندما تصادف جيس نيكي في ناد ليلي آخر بعد عدة أيام تقنعه بأن يعلّمها فنون النصب والاحتيال بعد أن تكشف له معرفتها بمقتل جدّه على يد والده. وينتقل الاثنان إلى مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا حيث تنجح جيس في إنجاز سلسلة من عمليات النصب البسيطة، ويقدّمها نيكي لفريق النصابين التابعين له، وتنشأ بينه وبينها علاقة غرامية ساخنة، وهو تطور يقلقه لأن والده النصاب والمحتال المحترف علّمه عدم الوقوع في حب أحد في مهنة النصب والاحتيال. وبعد نجاحهما في الحصول على ثروة أحد المقامرين في عملية نصب واحتيال، يقوم نيكي بإعطاء جيس نصيبها  من المال ويطلب منها فراقه، مما يدخل الأسى في نفسها.

وتنتقل أحداث فيلم «التركيز» بعد مضي ثلاث سنوات إلى مدينة بيونيس أيريس عاصمة الأرجنتين، وتتخلل هذه الأحداث سلسلة متواصلة من التطورات والمفاجآت. ويعمل نيكي ككبير مساعدي نصاب ومحتال ثري (الممثل رودريجو سانتورو)، ويلتقي بصديقته السابقة جيس التي تربطها علاقة بهذا الثري. ويدخل نيكي في سلسلة متشابكة من عمليات النصب والاحتيال ضد الرجل الثري ومنافسيه العديدين، ويستعيد علاقته السابقة مع جيس التي تقرّ بأنها كانت تحاول استغلال الرجل الثري. ويقوم نيكي ببيع حقوق نفس الاختراع للرجل الثري ولجميع منافسيه ويحصل على مبالغ كبيرة. إلا أن رجال الثري يقبضون على نيكي وجيس، ويقوم أحدهم (الممثل جيرالد ماكريني) بإطلاق النار على نيكي، وعندما يكشف مطلق النار عن هويته يتبين أنه في الحقيقة والد نيكي الذي كان قد قتل جدّه. ويقوم الوالد بنقل نيكي وجيس إلى المستشفى بعد أن يستولي على جميع مبالغ النصب المحصّلة، كتذكير لهما بعواقب فقدان «التركيز» في عمليات النصب والاحتيال.

وينجح فيلم «التركيز» في إدخال المشاهدين إلى عالم النصابين المحترفين الماهرين والوسائل التي يستخدمونها في ارتكاب جرائمهم والأساليب التي يتبعونها للنجاة   بعد ارتكاب تلك الجرائم. ويستمد الفيلم عنوانه «التركيز» من أسلوب جذب انتباه و»تركيز» ضحايا أعمال النصب والاحتيال على نقطة معينة ثم تنفيذ عمليات السرقة والاحتيال من نقطة أخرى.  ويستخدم الفيلم أسلوب الكوميديا السوداء، حيث تزخر أحداث الفيلم بالمواقف الهزلية والحوار المرح. كما يشتمل الفيلم على قصة غرامية ذات طابع كوميدي. ويتميز فيلم «التركيز» بقوة أداء بطلي الفيلم ويل سميث ومارجو روبي، حيث يجسّد الممثل ويل سميث دور النصاب والمحتال البارع بثقة وواقعية وجاذبية، فيما تتقمص الممثل مارجو روبي دور النصابة والمحتالة الشقراء الفاتنة بثقة وواقعية مقنعة. كما يتميز الفيلم ببراعة تصوير المشاهد الخارجية على يد المصور المكسيكي زافيير جروبيت والإخراج الفني والمونتاج.

يشار إلى أن بطلي الفيلم الممثلين ويل سميث ومارجو روبي تلقّيا دروسا في خفة اليد وبراعة الخداع على يد خبير خفة اليد وألعاب الشعوذة أبوللو روبنز، وذلك استعدادا لأداء دوريهما في هذا الفيلم. 

وتصدّر فيلم «التركيز» في أسبوعه الافتتاحي قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 72  مليون دولار خلال عشرة أيام فيما بلغت تكاليف إنتاجه 50 مليون دولار. وافتتح هذا الفيلم في 3323 من دور السينما الأميركية، وعرض في 51 دولة بينها دولتان عربيتان.

(تطوان للسينما المتوسطية) يحتفي بالأفلام الاسبانية والجزائرية

لقطة من الفيلم الاسباني

 عمان - الرأي - يفتتح الفيلم الاسباني «الجزيرة الدنيا» وقائع الدورة 21 من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك يوم الثامن والعشرين من الشهر الحالي، في حين يسدل الستار على مهرجان تطوان يوم الرابع من شهر نيسان المقبل، وذلك بعرض الفيلم الجزائري «الوهراني» لمخرجه إلياس سالم.

وقال مدير المهرجان احمد الحسني في بيان صحفي وزع اول من امس ان ما بين التحفة السينمائية الأسبانية «الجزيرة الدنيا» للمخرج ألبيرتو رودريغيث، ورائعة الجزائري إلياس سالم، تتضمن فعاليات المهرجان أزيد من سبعين فيلما، من بينها اثني عشر فيلما في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، ومثلها في مسابقة الفيلم القصير، وخمسة عشر فيلما من النوع الوثائقي، واثني عشر فيلما في فقرة التكريمات، وستة أفلام في فقرة استعادة، وسبعة أفلام في فقرة «عروض أولى»، والتي تقدم أفلاما تعرض لأول مرة في المغرب. 

واضاف الحسني ان فيلم الافتتاح «الجزيرة الدنيا» للمخرج ألبيرتو رودريغيث، هو فيلم تحريات بامتياز، ورحلة من أجل البحث في وقائع اختفاء مراهقتين. فيلم ذو خلفية سياسية، يعود إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، عندما كانت إسبانيا تعيش مخاضات الانتقال الديمقراطي، وهي تريد أن تتصالح مع نفسها، بعد رحيل الجنرال فرانكو. 

واشار الى ان صاحب الفيلم الشهير «العذارى السبع»، اختار، هذه المرة، الانطلاق من إشبيلية، وبفريق عمل أندلسي، ليعانق الأفق الأسباني في فترة الثمانينيات، يوم كانت البلاد تنشد الحرية وهي تتطلع إلى المستقبل المغرم بالأحلام، وتقطع مع الماضي المفعم بالقسوة والآلام.

واوضح ان فيلم الافتتاح ظفر بعشر جوائز من أصل 17 جائزة في غويا للسينما الاسبانية في العاصمة مدريد، خلال دورتها الأخيرة، وفي مقدمتها جائزة أحسن فيلم، وجائزة أحسن ممثل لبطل الفيلم خافيير غوتيريث، الذي يحل ضيفا على مهرجان تطوان، مثلما حظي الفيلم بجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن ممثلة واعدة كانت من نصيب الممثلة الشابة نيريا بارغوس... وقد علق مخرج الفيلم، يومها، في حفل توزيع جوائز «غويا»، الشهر الماضي، بأن ما وقع هو أفضل سيناريو حلم به في حياته، حيث لم يسبق لفيلم أن تنال هذا القدر من الاحتفاء والتقدير، في تاريخ السينما الاسبانية. 

أما الفيلم الجزائري المثير للجدل «الوهراني»، فقد شارك في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وتوج بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسيل، مثلما توج مخرجه إلياس سالم بجائزة أفضل مخرج عربي، خلال الدورة الأخيرة من مهرجان أبو ظبي السينمائي، وبجائزة أحسن ممثل. 

ويطرح الفيلم الجزائري المثير للجدل الكثير من الاسئلة حول مصير الثورة الجزائرية ومآلاتها، وهو فيلم تاريخي، يمتد على مدى ثلاثين عاما، حيث يلتقي حميد بصديقيه جعفر وفريد، وقد شارك الثلاثة من قبل في معركة التحرير الجزائرية. وبينما حافظ فريد على قيم الثورة، وظل حريصا على مواقفه وقيمه الفريدة، يتورط حميد، وقد تحول إلى رجل أعمال، في مسلسل من المصالح الخاصة، وهو يطلب من جعفر «الوهراني»، من موقع مسؤوليته الجديدة، تمكينه من الامتيازات غير المشروعة، عبر استغلال النفوذ، وهو يعود إلى مرحلة حرب التحرير، ليقدم الحياة اليومية، لعدد من رجالات التحرير في الجزائر، ويعرضه لكثير من الاتهامات.

الرأي الأردنية في

11.03.2015

 
 

نبيلة عبيد: أكتب مذكراتى. ومن حق الجمهور أن يعرف كل حاجة

تخوض النجمة نبيلة عبيد تجربة جديدة كعادتها دائما فى برنامج "نجمة العرب" الذى تقوم من خلاله باختيار موهبة شابة تكمل مسيرتها الفنية بعد أن تقدم لها الدعم الفنى ونصائحها وخبرتها التى تؤهلها لأن تنطلق نحو النجومية فى السينما، فما هى قصة البرنامج وكيف جاءتها تلك الفكرة هذا ما سنعرفه منها.

·        من هى النجمة التى استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على السينما بعد نبيلة عبيد؟

هناك نجمات كثيرات ظهرن الفترة الماضية واستطعن تحقيق نجاح كبير فى السينما مثل منى ذكى ومنة شلبى وهند صبرى وغادة عادل فكلهن فنانات موهوبات جدا.

·        ما قصة برنامج "نجمة العرب"؟

أنا لست صاحبة الفكرة وإنما شركة الانتاج هى التى عرضت على فكرة البرنامج والحقيقة أننى أعجبت بها جدا لدرجة إنى لم أضع أى شروط يمكن أن تعوق البرنامج سوى أن يخرج بشكل يتناسب مع قيمتى وتاريخى الفنى والحقيقة أنهم لم يقصروا وقدموا كل الدعم له وما حمسنى أكثر أن تلك الفكرة تعد الأولى من نوعها فى الوطن العربى ككل حيث يقوم البرنامج على أساس اختيار مواهب شابة فى التمثيل خاصة أن معظم البرامج التى تقوم على تلك الفكرة تعتمد على اختيار مواهب فى الغناء فقط فضلا عن أن طبيعة البرنامج تقوم فى الأساس على تقديم قدوة ونموذج فنى استطاع أن يصنع تاريخا مميزا ومختلفا فى السينما وأن النجاح لا يأتى بسهولة ومن هنا كان لابد أن أتحدث فى البداية عن الصعوبات والتحديات التى واجهتنى فى بداية مشوارى وكيف استطعت أن أتغلب عليها بل وأحولها لصالحى حتى تدرك كل فتاة تقدمت للمسابقة أن مهنة التمثيل تكاد تكون من أصعب المهن فهى لا تحتاج الى موهبة فقط وإنما تحتاج إلى مثابرة واجتهاد وتحد لكل الظروف الصعبة التى ستواجهها فى حياتها.

·        هل كنت تتوقعين رد الفعل الذى حدث مع عرض أول حلقة للبرنامج؟

لا أنكر أننى كنت أشعر أن البرنامج سيحقق رد فعل جيدا ولكنى أبدا لم أتوقع أنه سيحقق هذا الصدى الواسع من أول حلقة فقد تلقيت ردود أفعال واتصالات من الوطن العربى كله وهذا أسعدنى جدا.

·        ما هى أصعب المواقف التى واجهتك فى الاختيار حتى الآن؟

موقف الرفض عامة من المواقف الصعبة جدا بالنسبة لى لأن كل من تتقدم لتلك المسابقة غالبا ما تكون لديها أحلام كبيرة جدا ومجرد رفضها يجعلها تشعر بانهيار كل ما كانت تحلم به لذا عندما رفضت إحدى المتسابقات ووجدتها تبكى خارج لوكيشن التصوير قلت لها: تذكرى تلك الدموع جيدا لأنك لو كان لديك إصرار على النجاح ستنجحين وستحققين كل ما تحلمين به سواء من خلال تلك المسابقة أو غيرها ومن المواقف التى أغضبتنى وقد ظهر هذا فى الحلقة الأولى عندما انفعلت على إحدى المتسابقات لأنها حضرت المسابقة دون أن تستعد جيدا وكأنها تستخف بلجنة التحكيم وفوجئت أنها تقول: إنها لم تكن تعلم بموعد التصوير بالرغم من كون البرنامج سبقته دعاية ضخمة جدا ومن ثم لم تحضر مشهد لتقوم بتأديته وهذا الأمر أغضبنى جدا لأنها لا تدرك مدى أهمية تلك المهنة وتأثيرها فى المجتمع.

·        هل اشترطت أن تقدم المتسابقات مشاهد من أفلامك؟

أبدا فلا أنا ولا إدارة البرنامج اشترطت هذا الشرط فمعظم الفتيات هن اللاتى اخترن المشاهد التى قمن بتأديتها لدرجة أن هناك فتاة مغربية اختارت مشهدا من فيلم رابعة العدويه وبالرغم من كونها لم تدرك معنى الكلمات جيدا إلا أنها قامت بتأديته بإحساس عال جدا مما يبدو أنها تدربت عليه جيدا.

·        ربما هذا ما جعل الناس تتصور أن البرنامج يقوم على أساس اختيار من تكمل مسيرة نبيلة عبيد أو خليفة لها؟

هذا تصور خاطئ تماما ففكرة المسابقة ليس لها علاقة باختيار خليفة لى لا فى الشكل ولا الأداء ولا حتى طبيعة الأدوار وإنما الأساس فيها هو البحث عن فتاة تصلح لأن تكون نجمة العرب فى السينما ونحن سنقدم لها الدعم الفنى فى أولى خطواتها السينمائية.

·        لماذا إذن بدا الأمر أيضا وكأنه برنامج أعد خصيصا من أجل نشر مذكرات نبيلة عبيد؟

ربما لأن الفكرة مازالت جديدة فلم تتبلور بعد فى ذهن المشاهد وإنما الحقيقة هى إننى أقدم النموذج الذى يمكن للمتسابقات أن يحتذوا به ومن ثم كان لابد أن أتحدث عن مشوارى الفنى وطبيعى أن يتطرق الأمر لحياتى الشخصية التى قلما تحدثت عنها فى أى برنامج تليفزيونى أو حوار صحفى أما قصة مذكراتى نفسها فلها تفكير آخر حيث انى لدى النية فى تقديم قصة حياتى فى كتاب أنقل من خلاله خبرتى وتاريخى وكل ما تعرضت له طيلة حياتى الفنية والإنسانية فمن حق الجمهور الذى طالما دعمنى فى تلك المسيرة ومنحنى لقب نجمة مصر الأولى أن يعرف عنى كل شيء وكيف انى تحملت أشياء كثيرة من اجل أن أقدم له أعمالا مختلفة ومميزة.

·        هل حقيقى أنك تنوين إنتاج عمل سينمائى للمتسابقة الفائزة؟

لست أنا ولكنها الشركة المنتجة للبرنامج وهل يمكن أن تشاركيها البطولة؟

لم لا، لو كان هناك دور يناسبنى بالتأكيد سأقدمه ولكن كل هذا مؤجل حتى نجد الفتاة المناسبة.

·        ألا ترين أن الجمهور المصرى مازال لا يتقبل فكرة البطولة النسائية فى السينما؟

بالعكس فالجمهور المصرى على مدى تاريخه يتقبل البطولة النسائية بدليل نجاح أفلامى على مدى تاريخى السينمائى كله وهناك فنانات يقدمن البطولة النسائية الآن وتحقق أفلامهن نجاحا فالمهم الفكرة التى تقدم بغض النظر عن كون البطل رجلا أو امرأة. 

الأهرام الشبابي في

11.03.2015

 
 

مهرجان عرض الأفلام «الممنوعة »

أفلام الحريات فى أكبر مهرجانات إفريقيا

رسالة بوركينا فاسو : محمد مختار أبودياب

اختتم مهرجان «فسباكو» السينمائي الدولي فعالياته يوم السبت الماضي وسط حضور جماهيري كبير تعدي 7 آلاف شخص يتقدمهم رئيس بوركينا فاسو الجديد مايكل كافندو ورئيس الوزراء البوركيني يعقوبا إسحاق زيدا ووزراء الثقافة والشباب والرياضة وعدد من الوزراء و السفراء العرب والافارقة: حيث نجحت إدارة المهرجان في تقديم وجبه دسمة ومتنوعة خلال فعاليات الدورة التي حملت شعار «السينما الإفريقية .. الإنتاج والبث في العصر الرقمي».

تحدي الصعاب

لم يكن أكثر المتفائلين ببوركينا فاسو يتوقع أن تقام الدورة 24 لمهرجان «فسباكو»الذي يعد اكبرمهرجانات افريقيا بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بعد الانتفاضة الشعبية التي أدت لسقوط نظام الرئيس بلاز كمباوري ، و تقبلت إدارة المهرجان بصدر رحب تخفيض ميزانية الدورة الحالية إلي 500 مليون فرانك أفريقي«العملة الموحدة بين عدة دول فرانكفونية  في وسط وغرب أفريقيا»، وهو ما يعادل 760 ألف يورو بالرغم من أن الميزانية المرصودة للمهرجان كانت مليار فرنك أفريقي ، كما نجحت إدارة المهرجان في تحد آخر وهو طمأنة الوفود بشأن فيروس الإيبولا الذي مازال منتشرًا في غرب أفريقيا ،ولكن لم تظهر حالات منه في بوركينا فاسو وتم تخصيص عشرات المسعفين للتدخل في كل قاعات السينما والأماكن التي ستحتضن فعاليات الدورة، وتجهيزها بمواد التعقيم اللازمة  ، كما تم تكليف ألفي رجل أمن في كل أرجاء العاصمة لتأمين المواطنين والضيوف.

لم يكن غريبا بعد الأحداث التي مرت بها بوركينا فاسو والتخلص من الحزب الحاكم أن ترفع إدارة المهرجان شعار «التظاهرات الثقافية دليل حياة الجسد الإفريقي» باعتبار ان فسباكو يشكل رمزا قويا لإفريقيا التي تثابر وتتقدم وتكسب رهاناتها وأن ترحب بجميع الأفلام الهادفة التي تناقش القضايا الإفريقية وعلي رأسها افلام الحريات مثل «قبل الربيع» و«تمبكتو» بالإضافة للفيلم البوركيني «كابتن سانكرا» الذي كان ممنوعا من العرض.     

واختارت إدارة مهرجان «فسباكو» الفيلم البوركيني «عين الإعصار» ليعرض في الافتتاح وهو فيلم جيد يتناول قضية استغلال الأطفال في العنف والإرهاب و تدور أحداثه حول محامية شابّة تواجه كابوسا عندما يعرض عليها الدّفاع عن أحد المقاتلين الثّوّار، وهي الّتي شهدت في طفولتها جريمة اغتصاب اقترفتها مجموعة ثوّار. ولكنّها ستحترق كالفراشة في محاولتها لإنقاذ ذلك الجندي الطّفل الّذي صار كهلا ولكنه تخلص منها في نهاية الفيلم.

كما عرض أيضا خلال المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة الفيلم المصري«قبل الربيع» والذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا وحصل الفيلم علي جائزة الاتحاد الاوروبي كأفضل فيلم يتحدث عن الحرية بالمهرجان وهي من ضمن الجوائز الرسمية التي تم توزيعها بحفل الختام.

ثالث الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة وأثارت جدلا كبيرا قبل عرضها فيلم «تمبكتو»، للمخرج عبد الرحمن سيساكو بعد أن كانت إدارة المهرجان في طريقها لمنع الفيلم لأسباب أمنية بعد أن تلقت تهديدات من الجماعات الدينية المتشددة قبل أن يتدخل الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو مايكل كافندو شخصيا لمنح إدارة مهرجان فسباكو السينمائي الضوء الأخضر لعرض الفيلم الذي تبلغ مدته 97 دقيقة  وتدور أحداثه حول مدينة «تمبكتو» التاريخية، التي تحولت من واحدة من أبرز المدن الحاضنة للتاريخ والثقافة الإسلامية في منطقة غرب أفريقيا، إلي مدينة أشباح يسيطر عليها متشددون إسلاميون ويحاولون تطبيق قانونهم الصارم علي القلة الباقية من السكان ، وسبق للفيلم المشاركة بمهرجان «كان» وفاز بجائزة ورشح للاوسكار ، كما حصل علي جوائز دولية ومنها جائزة سيزارأكبر جوائز فرنسا باعتباره انتاجا مشتركا مع فرنسا

وشهدت الأفلام التسجيلية الطويلة القصيرة منافسة ساخنة وإقبالا كبيرا من الجماهير ومنها الفيلم المصري  الطويل «فراعنة مصر الجدد» للمخرجة جيهان الطاهري الذي تناول ثورة 52 ورحيل الملك والصراع بين الزعيم جمال عبدالناصر والإخوان، ورصد الفيلم بعض الأحداث المهمة في تاريخ مصر مثل تأميم قناة السويس وحرب اليمن وحتي وفاة الرئيس عبد الناصر.

كما جذب الأنظار الفيلم التسجيلي الطويل «مقتل عمال المناجم» من جنوب أفريقيا  ومدته 86 دقيقة حيث يعيد الفيلم سرد واقعة مقتل العشرات من عمال المناجم بعد أيام من الإضرابات ومواجهات مع الشرطة. وإذا كانت القضية قد انتهت بإدانة العمال واتهامهم بأنهم هم المعتدون فإن الفيلم يتناول القضية من وجهة النظر الأخري حيث يكشف عن الظلم الذي تعرض له عمال المناجم وقد حققه مخرجه بأسلوب وثائقي خالص سعيا لتأكيد موضوعية الطرح الذي يقدمه الفيلم كما برز الفيلم  المالي القصير «الغرفة السوداء» ومدته 19 دقيقة  وتدور أحداثه في إثارة وغموض حول جريمة مقتل سيدة تتصاعد فيها الشكوك حول الزوج، ويتميز الفيلم بأسلوب خاص في التصوير وإيقاع شديد السرعة إلي جانب تميز الأداء التمثيلي لبطل الفيلم بوجه خاص.

وقدم الفيلم الجزائري القصير  «10949 امرأة» للمخرجة نسيمة قسوم  صورة للكفاح من خلال المناضلة نسيمة حبلال ورفيقاتها وهي إحدي المناضلات الأوائل في الدفاع عن قضايا وطنها

كما عرض علي هامش المهرجان عدد من الأفلام المهمة خارج المسابقة الرسمية  ومن أبرزها الفيلم الوثائقي «كابتن سانكرا» للمخرج السويسري كريستوف كبلن والذي يتناول مسيرة الرئيس الشهير توماس سانكرا الذي انقلب عليه الرئيس السابق بليز كمباوري وقتله، وتم الموافقة علي عرضة بعد الإطاحة بكمباوري مؤخرا من الحكم.

مصر في قلب المهرجان

نجحت مصر التي كانت ضيف شرف المهرجان في خطف الأضواء منذ اللحظات الأولي لانطلاق الفعاليات حيث قام الدكتور وليد سيف رئيس المركز القومى للسينما نائبا عن وزير الثقافة المصرية بافتتاح الدورة الـ  24 مع رئيس وزراء بوركينا فاسو، وعلي جانب آخر شهدت العروض المصرية إقبالا جماهيريا كبيرا ومنها يوم مصر الذي أقيم بالمهرجان وتم خلاله عرض عدد من الأفلام المصرية بعيدا عن المسابقات الرسمية ومنها كف القمر للمخرج خالد يوسف  

كما كان للسفارة المصرية بقيادة السفير هشام ناجي دور كبير في تذليل كل العقبات أمام الوفد المصري وتمثيل مصر تمثيلا مشرفا.

أسرار فن الماكياج السينمائى فى مصر

أميرة أنور عبد ربه

الماكياج مهنة تتطلب قدراً كبيراً من الابداع والحرفية والابتكار لمن يمارسها، فهي تحقق لصاحبها ومتلقيها الكثير من المتعة خاصة اذا كان الماكيير صاحب رؤية ولمسة جمالية. ولأن السينما تعتمد علي الماكياج كعنصر اساسي وفعال لا يقل في اهميته عن التصوير أو فن التمثيل الذي يقدمه الفنان.

حاولنا من خلال صفحة السينما ان نتعرف علي تطور فن الماكياج السينمائي في مصر من خلال أهم موهوبيه ،وهل يمكن ان يكون اي ماكيير ماكييرا سينمائيا ام ان الامر يتطلب شروطا خاصة. وما هي الصعوبات التي تواجه المتخصصين فيه؟

الماكيير السينمائي محمد عبد الحميد يتفق علي اهميته كعنصر اساسي في نجاح وفشل.

العمل الفني ككل. ويقول : انا قدمت مسلسل »ذات« لنيللي كريم، واذا لم يكن الماكياج مقنعا ومجسدا لتلك الفترة الزمنية لما نجح العمل بهذا الشكل. فالمشاهد يتأمل تطور المراحل العمرية لها منذ ان كانت فتاة في السابعة عشرة من عمرها حتي وصولها الي مرحلة الكهولة، واذا شعر المشاهد بمدي كونه طبيعيا فهذا هو النجاح، وانا اذكر ان مدير التصوير طارق التلمساني قال لي بالحرفأنت جعلتني اعود للوراء 40 عاما اذن اذا لم يكن قدم بهذا الشكل كان من الممكن ان يسبب مشكلة، ومن هنا تكمن اهميته. وحول صعوبة الشخصية التي تتضمن مراحل زمنية مختلفة عن اي شخصية اخري يري الماكيير محمد عبد الحميد انه بالفعل صعوبتها اكبر ولكن في نفس الوقت متعتها اكبر كثيرا ويضيف ان تقنية الاضاءة المتطورة والتصوير «بالهاي ديفنيش» يكشف اي عيوب في الوجه ، ويبقي الماكياج وحده القادر علي اخفائها حتي تتناسب مع الشخصية التي تقدم، لذلك لا بديل عن الماكياج الدقيق في اي سينمائي. وعلي سبيل المثال في مسلسل «صديق العمر» لجمال سليمان كان التحدي كيف تحول وجه جمال سليمان المدور الي وجه عبد الناصر المستطيل ، ولكن من خلال النحت حققنا ذلك.

و اكد اننا نمتلك ماكييرات علي كفاءة عالية ولكننا نفتقد الامكانيات والخامات العالية التي لا تتواجد هنا الا باجتهاد شخصي، ويضيف الافلام لدينا لا تتيح لنا سوي تقديم الكدمات والجروح هذا اقصي ما نقدمه.

لكن هل كل فنان ماكياج من الممكن أن يصبح ماكييرا سينمائيا أجابان تلك كارثة في حد ذاتها لان الماكيير السينمائي لابد ان تتوافر فيه الكثير من الشروط اهمها ان يكون عضواً في نقابة المهن السينمائية، وعلي دراسة وثقافة للماكياج السينمائي، وعلي اطلاع دائم خاصة ان المهنة دخلها الكثيرون من منطلق مساعدتهم لاشخاص، فأنا مثلا تتلمذت علي يد خالي الماكيير محمد عشوب الذي افادني وعلمني كثيرا، ودائما كنت اسافر المانيا للدراسة والاطلاع وهو امر مهم كثيرا وانا حاليا اقوم بانشاء أكاديمية مصغرة لتعليم ماكياج المؤثرات الخاصة، وسأقوم باحضار ماكييرات اجانب للتدريس بها.

ويؤكد الماكيير تامر دهب ايضا علي اهمية الماكياج في السينما فهو كما يقول اساس الدورفنحن والعمل الفني لا يزال علي الورق نجلس ونحدد تفاصيل الشخصية حتي نستطيع ان نرسم الماكياج الخاص بها، حسب الفترة الزمنية والزوايا الخاصة بكل شخصية واذا لم يتم تقديم ذلك بشكل صحيح، يحدث خلل رهيب في العمل الفني كله قد يؤدي الي فشله.

والدليل علي ذلك ان الجمهور اصبح لديه الكثير من الوعي لادراك ذلك.

ويؤكد تامر أنه ليس كل ماكيير يصلح ماكييراً سينمائيا، فالماكياج العادي والتجميل يختلف عن الماكياج السينمائي الذي يتضمن فن نحت وزوايا مختلفة ومراحل عمرية تختلف باختلاف الشخصية ، وهذا كله يتطلب دراسة من جانب الماكيير بالمؤثرات الخاصة بالسينما حتي نستطيع اظهار الشخصية كما يجب وهو الامر الذي شجعني علي انشاء اكاديمية لتعليم ذلك، وجار الآن اعتمادها بشكل رسمي في مركز الابداع في الاوبرا ونقابة المهن السينمائية.

فمثلا انا قدمت مسلسل «ابن حلال» للنجم محمد رمضان والذي اخذ مني مجهوداً في شخصية «حبيشة» الذي كنا نركب له الذقن بالشعرة الواحدة بالاضافة للكثير من الكدمات والجروح الصعبة ولكنني في نفس الوقت سعدت بها وبنجاح المسلسل. والماكياج ماهو الا خدعة بريئة لو لم تظهر حقيقية وشعرت بانها ماكياج، تكون فشلت كماكيير.

وعن كون الظروف لا تساعدهم علي ابراز جميع إمكانياتهم مقارنة بالافلام الاجنبية ، يري ان مستوي السيناريو هو ما يحدد ذلك.

اما بالخارج فلديهم امكانيات متطورة ومعدات لا توجد هنا كما ان لديهم

ويري الماكيير محمود مرشد مقرر شعبة الماكياج بنقابة المهن السينمائية اهمية الماكياج باعتباره عنصرا اساسيا في بناء اي شخصية، فالشخصية تبني علي خمسة عناصر اساسية لا غني عنهما وهي المخرج والمصور ومصمم الأزياء والماكيير والكوافير فهي عناصر لاغني عنها في نجاح اي عمل فني بشرط ان يحدث توافق ضمني بينهم.

واهمية الماكياج اختلفت في السنوات العشر الاخيرة بعد التطور الكبير الذي حدث في التصوير بتقنية «الهاي دفينيش»

التي تبرز عيوبا بالوجه فاصبح الاهتمام من جانبنا بالماكياج وتفاصيله حتي يظهر بشكل جيد ولكننا والكلام علي لسانه لدينا مشكلة كبيرة كعرب من حيث ثقافة الالوان وتقسيم البشر الي نوعين من الالوان اما البيج الزيتوني او اللون الأحمر، وهؤلاء قليلون فعندما نضع الماكياج علي وجه اي فنانة يظهر بشكل كبير علي انه ماكياج علي عكس الفنانات بالخارج لان هناك لديهم ما يسمي Matching scan

اي توحيد لون الوجه مع لون الجسم ككل وهو ما يظهر بشكل طبيعي وهو ايضا ما ترفضه كثير من الفنانات، ولكن تلك الامور في الخارج لا تكون تحت رغبة الفنانة وانما المخرج والماكيير هما المتحكمان في ذلك وان كان البعض اصبح يستوعب الامر الان بعد التطور الكبير الذي حدث.

وبسؤاله عما اذا كان كل ماكيير يصلح لان يكون ماكييرا سينمائيا اكد الماكيير محمود مرشد ان الماكيير السينمائي مسألة اخري تماما فهو يحتاج الي دراسة لانه يدخل فيه نوع آخر من الماكياج وهو المؤثرات الخاصة

وتلك تتضمن خامات متطورة وزوايا مختلفة،فقديما منذ 40 عاما كنا نعتمد علي من سافروا روسيا ونقلوا ما تعلموه لنا ولكننا الآن منذ 10 سنوات اصبحنا نتابع ونطلع علي ما يحدث في كل مكان بالعالم.

اما عن اصعب الشخصيات التي قدمها فأكد ان مسلسل «العميلة ميسي» اخذ مجهوداً مني لانها المرة الاولي في مصر والتي يتم فيها تحويل وجه انسان الي حيوان،لان هذا الأمر لم يتم دراسته بشكل اكاديمي من قبل وكان هناك بعض المحاولات من بعض الزملاء ولكن لم تظهر بشكل حي.

الاقصر للسينما الإفريقية يفتتح دورته الرابعة بـ«تمبكتو» ويهديهاللفنان الراحل خالد صالح

عصام سعد

يفتتح مهرجان الأقصر للسينما الافريقية دورته الرابعة التى يهديها لروح الفنان الراحل خالد صالح يوم الاثنين المقبل ويستمر حتى 21 مارس الحالي بفيلم «تمبكتو» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي حظي بتقدير عالمي كبير ونال نحو عشر جوائز في مهرجانات عديدة.

و كان أحدثها مهرجان سيزار الذي يوازي في فرنسا جوائز الأوسكار وقد وقع اختيار ادارة المهرجان لفيلم «تمبكتو» لتناوله قضية تمس كل افريقيا والعالم . وقد قررت إدارة المهرجان تكريم ثلاثة من أبرز صناع السينما هم المخرج خالد يوسف والفنانة ليلى علوى من مصر، والمخرج إدريسا وادراجو من بوركينا فاسو ، إضافة إلى إهداء درع طلعت حرب للمهندس نجيب ساويرس .

كما أعلنت إدارة صندوق «اتصال» عن تفاصيل برنامج «ستيب» لدعم الأفلام الروائية الطويلة الإفريقية خاصة الفيلم الروائي الطويل الأول أو الثاني لمخرجه وكان قد تقدم لهذه المسابقة 14 مشروعاً مختلفاً من 8 دول إفريقية هي «ناميبيا ، رواندا ، ساحل العاج ، مدغشقر ، مصر، إثيوبيا ، المغرب ، نيجيريا» وقد قررت لجنة التحكيم فوز 5 مشاريع بدعم ورشة التطوير مع الخبيرة الفرنسية إيزابيل فوفيل وذلك لمدة أسبوعين من 1 مارس الماضى وهذه المشاريع هي : «تسعة حروف»للمخرج فيلبرب مامابازي من رواندا و «ديسكو إفريقيا» للمخرج لاك رازاناجاونا من مدغشقر و «رحمة الغابة» للمخرج جويل كاريكيزي من رواندا و «تاريخ البداية» للمخرج ياسر شفيعي من مصر و «التحية الأخيرة لمحرك العرائس»للمخرجة  نيرمين سالم من مصر .. لجنة التحكيم سوف تختار في النهاية 3 مشاريع لدعمهم بمبلغ 5000 دولار لمرحلة الإعداد والتحضير للإنتاج وسوف تعلن هذه النتائج في ختام المهرجان

أما ورشة صناعة الأفلام ذات الميزانية المحدودة فهى أحد الأنشطة الاساسية التى يحتضنها مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ويديرها المخرج الاثيوبى العالمى هايلى جريما وفريقه ، تقدم للورشة حوالى 69 صانع أفلام من 16 دولة افريقية مختلفة و سيتم قبول 25 شابا منهم وفى أثناء فترة الورشة سيقوم صناع الأفلام الشباب الـ25 بإنتاج أفلام قصيرة تحت إشراف المخرج هايلى جريما و سيتم عرض تلك الأفلام فى ختام المهرجان كنتاج للورشة .

تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من المخرج تميتي بصوري من كوت ديفوار، والكاتب والناقد يماني ديميسي من أثيوبيا، والمخرج سعيد حامد من السودان، والمخرجة فانتا ريجينا من بوركينا فاسو، والفنانة منة شلبي من مصر، بينما تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة الكاتبة والمنتجة درة بوشوشة من تونس، والمخرج سيدي فسارا ديابيتي من مالي، والمخرج مجدي أحمد علي ومدير التصوير محمد شفيق والسيناريست مدحت العدل من مصر.

الأهرام اليومي في

11.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)