كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الألماني فيم فيندرز مخرج الطريق والشخصيات القلقة

العرب/ أمير العمري

 

المخرج الألماني فينذرز يعتبر الشخصيات أهم من النص والصور تلهم السيناريو، ويعد ملهما للكثير من السينمائيين الشباب داخل وخارج بلاده.

لم يكن تكريم مهرجان برلين للمخرج الألماني المرموق فيم فيندرز، نوعا من الاحتفال بالذات الألمانية، على غرار ما درج عليه العرف في المهرجانات السينمائية العربية التي تهتم كثيرا بتكريم عشرات السينمائيين المحليين من أبناء الدولة المنظمة للمهرجان، في طقس احتفالي خاص يكرّس عبادة “الذات الوطنية”، غافلين عن ضرورة أن يكون للسينمائي المحتفى به، تأثير على المستوى الإقليمي إن لم يكن العالمي، أو أن يكون قد ترك بصمة إيجابية واضحة على مسار تطور السينما في بلاده.

نال فيم فيندرز جائزة “الدب الذهبي” الشرفية في احتفال خاص بقصر “البرليناله”، عن مجمل أعماله منذ أن بدأ الإخراج السينمائي عام 1967. ولد فيندرز في دوسلدورف عام 1945، ودرس أولا الطب والفلسفة قبل أن يدرس السينما في أكاديمية ميونيخ بينما كان يعمل كناقد سينمائي. وقد أخرج فيندرز ثمانية أفلام قصيرة لحساب أكاديمية الفنون في الفترة بين 1967 و1969، قبل أن يخرج فيلمه الروائي الطويل الأول “الصيف في المدينة” عام 1971.

ولكن لماذا استحق فيندرز أخيرا هذا التكريم الرفيع من أكبر مهرجان سينمائي في بلاده، وأحد أهم وأكبر مهرجانات السينما في العالم؟ للإجابة على هذا السؤال نقول إن فيندرز هنا رمز ونموذج للنجاح، فهو رمز لجيل من السينمائيين الألمان الذين أعادوا السينما الألمانية إلى دائرة الاهتمام منذ ظهورهم في سبعينات القرن العشرين، كما أنه نموذج للسينمائي الألماني الذي لم يكتف فقط بتقديم أفلام ألمانية، بل طرق أبواب هوليوود، وقدّم عددا كبيرا من الأفلام الأميركية، أحدثها “كل شيء سيكون على ما يرام” الذي عرض خارج مسابقة مهرجان برلين، كما عرض المهرجان عشرة من أفلامه الأخرى، مثل “الصديق الأميركي (1977) الذي كان فاتحة سلسلة من الأفلام التي أخرجها في أميركا أشهرها فيلم “باريس تكساس” (1984)، ومنها أيضا “قصة لشبونة” (1994) و”نهاية العنف” (1997) و”فندق بمليون دولار” (2000). وربما يكون أهم أفلامه التي أخرجها في بلاده ثنائيته الشهيرة “أجنحة الرغبة” (أو الملائكة فوق برلين) (1987)، و”بعيد جدا.. قريب جدا” (1993).

شخصيات أفلام فيندرز، كما يرى الباحث الأكاديمي الألماني مايكل كوتز، كما تتبدّى في أفلام مثل “أليس في المدن” و”خطوة خاطئة” و”ملوك الطريق” و”باريس تكساس”، “شخصيات عصيّة على القصص ذات النهايات، إن النظرة التي تتخذها الكاميرا وهي تصوّر شخوص أفلامه وهم يسيرون في الطرق عبر المدن، والمناظر الطبيعية، تبقى مثيرة للتأمل، فالشخصيات كانت عنده دائما أكثر أهمية من القصص”.

كان فيندرز، في أفلامه الأميركية الأولى، يرى أميركا من خلال نظرة رومانسية، بلادا تختلف كثيرا عن بلده حيث ولد ونشأ بعد الحرب العالمية الثانية، ألمانيا التي كانت تسعى إلى أن تزيح كابوس الماضي عن كاهلها. وفي الستينات، فتنته موسيقى “الروك” القادمة من أميركا، كرمز لتحرر الشباب.

وكان فيندرز يرى أن أميركا تمثل كل ما هو نقيض لألمانيا، في الضخامة والاتساع واستيعاب الأجناس والثقافات المختلفة، إلى أن وقعت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وشهدت أميركا تلك التحوّلات السياسية في اتجاه صعود اليمين المتعجرف الذي أصبح أداة للتضييق على الحريات باسم الدفاع عن الوطن.

لقد تحطمت وسقطت “أسطورة أميركا” كما كان يراها، وفي فيلمه “أرض الوفرةLand of Plenty " الذي أخرجه عام 2004، نرى آنا الفتاة التي تعود إلى وطنها بعد أن قضت سنوات طويلة في الخارج، تبحث عن عمّها وتحاول استعادة علاقتها به، والعم “بول” مقاتل سابق في فيتنام، لا يزال يعاني من الاضطراب النفسي والإصابة الجسدية، وبينما تعمل آنا في منزل لإيواء المشردين، يندفع بول بشكل أقرب إلى الهوس لتعقب من يعتقد أنهم من “الخلايا النائمة” الإسلامية المتطرفة في لوس أنجليس، أي “الإرهابيين” خصوصا بعد مقتل شاب عربي كانت تعرفه آنا، لكن بول يشك في أنه كان يخطط للقيام بعملية إرهابية. هذه العلاقة الملتبسة المتشابكة المعقدة، هي ما تدفع الفيلم دراميا، إلى الأمام، وتتيح الفرصة لفيندرز لكي يعقد مقارنة بين ما كانت عليه أميركا التي يحبها وسبق له الاحتفاء بها في أفلامه السابقة مثل “باريس تكساس” و”نهاية العنف”، وبين ما أصبحت عليه الآن.

الشخصية والمكان

وكما يهتمّ فيندرز كثيرا بالشخصيات على حساب القصة المحبوكة والصراع الدرامي التقليدي، فهو يهتمّ أيضا بالأماكن؛ بالبحث عن الطبيعة في علاقتها مع الإنسان، بالانتقال الدائم في المكان. هناك مثلا فيلمه الشهير “أجنحة الرغبة” أو “الملائكة فوق برلين” (1987) الذي نرى في أحد مشاهده الملاك الثاني الذي يقوم بدوره كيرت بوريس، وهو يتجوّل داخل قاعة المطالعة في مكتبة برلين العامة، يمكنه أن يستمع إلى أفكار القراء الجالسين يقرأون في صمت، هذه الأصوات تتردّد عبر شريط الصوت في أذنه، وهي تصل إلى مسامعه لأنه “ملاك” أي إنه كائن غير أرضي، فوقي، يمكنه أن يرى ويسمع ما لا نراه ولا نسمعه.

هذه الأصوات- الأفكار التي تتخذ شكل أصوات مسموعة لديه ويسمعها المشاهد، تتداخل وتتعاقب معا في سياق موسيقي، بينما تتحرك معه الكاميرا وهو يتقدّم داخل القاعة، كأنها تمتلك القدرة على اختراق حواجز وجدران المكان، وتطير فوق البشر. هنا تتجسّد ملامح أسلوب فيندرز في اهتمامه الكبير بالصوت بقدر اهتمامه بالصورة، بالحركة داخل الكادر، بجماليات الفيلم كوسيلة للتعبير عن رؤية الفنان.

وفي مشهد آخر من الفيلم نفسه، يشاهد الملاك رجلا عجوزا يتكرّر ظهوره في الفيلم، يسير هائما على وجهه في المنقطة الواقعة بين برلين الشرقية وبرلين الغربية أي قرب الجدار الشهير، وهي منطقة قاحلة مليئة بالأعشاب والمستنقعات بسبب ما شابها من إهمال بعد الحرب وبعد تقسيم المدينة. والرجل يتساءل بصوت مسموع: أين بوتسدامر بلاتز؟ تلك المنطقة التي كانت تعجّ بالحياة والنشاط في برلين قبل الحرب. ومرة أخرى، هنا علاقة مباشرة بين الشخصية والمكان، وبين العالم الأرضي والعالم ما وراء الأرضي من خلال الملائكة.

منذ فيلمه “خطوة خاطئة” عام 1975 وفيندرز مفتون بالأماكن، بسحر الاكتشاف، بما يمكن أن يتمخض عن “الحركة” من مفاجآت غير متوقعة. هنا نشاهد كيف يقرر شاب ألماني أن يصبح كاتبا، لكنه يودّ أن يكتشف أولا نفسه، عبر اكتشاف ألمانيا، لعله يستمدّ من الرحلة في أرجاء بلاده، الوعي بالتاريخ، بالزمان وبالمكان، وخلال رحلته يلتقي بشخصيات عديدة، يقيم صداقات، ويرتبط بمجموعة من الأشخاص يتوجهون معه لزيارة عمه، لكنهم يحطون رحالهم خطأ في منزل رجل ثري لكنه بائس، يعاني من الوحدة والاكتئاب.

وفي فيلم “حتى نهاية العالم” (1992) ينتقل فيندرز بين اثنتي عشرة دولة وهو يعرض موضوعه الذي يقارن بين الطفرة التي حققها العلم لصالح الإنسان، وتلك التي تحققت في أسلحة الدمار الشامل التي أصبحت تهدّد بفناء البشرية. إنه يجعل المرأة العمياء تستطيع أن ترى عن طريق جهاز جديد يعمل عبر خلايا المخ، لكنه عاجز عن وقف ذلك التهديد بالخطر الوشيك. هذا فيلم من أفلام الطريق التي يولع بها فيندرز منذ ثلاثيته الشهيرة “أليس في المدن”، “خطوة خاطئة”، و”ملوك الطريق”.

في “ملوك الطريق” (1976) يجمع فيندرز بين شابين يقطعان معا رحلة طويلة، يتناقشان خلالها حول العديد من القضايا، ينتقلان من العام إلى الخاص، من مناقشة ما حل بألمانيا وصعود القوة الأميركية بدرجة مخيفة، إلى مغامراتهما النسائية. وخلال الرحلة يتوقف الاثنان في الكثير من دور السينما المهدمة المغلقة، وتتجوّل الكاميرا في لقطات طويلة معهما دون حوار.

هذا النوع من أفلام الطريق، يتيح الفرصة لفيندرز لكي يمنح المكان شخصية خاصة تلعب دورها في سياق الفيلم، تماما مثل الشخصيات الإنسانية، هنا تصبح للمكان أهمية خاصة في التعبير عن رؤية فيندرز، وعما يريد أن يقوله أو يتوقف قصدا عن قوله، اكتفاء بما يوجد “بين السطور”.

على ما يرام

فيندرز يعود أخيرا بفيلم جديد هو “كل شيء سيكون على ما يرام” الذي عرض في مهرجان برلين عرضا عالميا أوّل، وفاجأ الجمهور بأنه صوره بتقنية الفيلم المجسم، أي الفيلم ثلاثي الأبعاد. ولكن مشاهدة الفيلم نفسه تقول لنا إن هذه التقنية لم تكن لها ضرورة ملحة في الفيلم، فلا هو يستخدم الكاميرا هنا في حركات معقدة من زوايا غريبة (كما فعل مثلا المخرج الأسترالي باز ليرمان في “غاتسبي العظيم”- 2013)، ولا الأبعاد التقليدية الطبيعية للفيلم نفسه يمكنها أن تستوعب فكرة الصورة ثلاثية الأبعاد.

إننا هنا أمام دراما تقليدية تماما، محورها كاتب شاب يعاني من أزمة مع زوجته، ينعزل في منطقة ريفية تغطيها الثلوج، للانتهاء من كتابة روايته، وذات ليلة وهو يقود سيارته في الليل، يصدم طفلا لا يراه انزلق في الثلج أسفل السيارة، يتوقف بالسيارة فورا ويهبط لكي ينقذ طفلا يجده سليما معافى، يقوم بحمله إلى منزل أسرته القريب الذي تعيش فيه والدته بمفردها. لكن الأم تصدم عندما تكتشف غياب طفل آخر هو الذي توفي نتيجة الحادث ولم يره بطلنا بل ولم يدرك أصلا أنه تسبب في موته.

يتصاعد شعوره بالذنب، ويظل هذا الشعور معه لسنوات، يحاول أن يفعل أيّ شيء لإرضاء تلك المرأة الوحيدة لدرجة أنها تحاول التخفيف عنه بقولها إن الخطأ لم يكن خطأه. لكن طفلها الآخر، وقد كبر الآن وأصبح مراهقا، أصبح مفتونا بشخصية هذا الكاتب الذي أصبح شهيرا الآن بعد أن تمكن من نشر ثلاث روايات ذاع صيتها في ألمانيا.

ولكن الصبي يختار طريقة غريبة للفت أنظار الكاتب إليه، فهو يراقبه، يقتحم مسكنه، يتبوّل في فراشه، إلى أن تحين لحظة المواجهة بينهما وتصفية الحساب مع الماضي. فيندرز هنا يبدو غريبا على طابع أفلامه التي عرفناها، ولكن اهتمامه بالمكان يظل قويا وبارزا، مثل اهتمامه بتقديم وصف للحالة النفسية للشخصيات: الوحدة، العزلة، فشل العلاقات العاطفية.

سيظل فيندرز ملهما للكثير من السينمائيين الشباب داخل وخارج ألمانيا، بأفلامه التي تجاوزت حتى الآن 57 فيلما، ما بين الفيلم القصير والطويل، الروائي والتسجيلي، فهو بلا شك، يظل مع زميله هيرتزوغ، الذي ينتمي إلى نفس المدرسة، أكثر السينمائيين الألمان ابتعادا عن التقليدية، وخروجا عن “الذات الألمانية”، والأكثر انفتاحا على العالم.

العرب اللندنية في

08.03.2015

 
 

«خطة بديلة» .. وَهْم تحقيق العدالة بتدمير القانون !

محمود عبدالشكور

تتحفنا السينما المصرية دوما بأفلام ساذجة تدّعى الحكمة، وبأعمال ركيكة تدعى الإحكام، تعودنا على مشاهدة ذلك، واحتسبنا الصبر على تلك الأفلام فى ميزان حسناتنا. من النوعية سألفة الذكر نضع فيلم “خطة بديلة” من سيناريو محمد علام وإخراج وقصة أحمد عبد الباسط فى عمله الأول كمخرج، وبطولة خالد النبوى وتيّم حسن وأمينة خليل. الفيلم يعيدنا من جديد إلى سينما الانتقام التى تنتقد ثغرات القانون، وألاعيب التحايل عليه، وتقترح أن يأخذ الشخص حقه بيده كما فعل بطل الفيلم، وهو للمفارقة من المحامين. يضطرب معنى الفيلم بين محاولة إصلاح القانون وأحكام مواده ووسائل تنفيذه، وبين الانحياز إلى فكرة خرق القانون لتحقيق العدالة من وجهة نظر فردية، يتم ذلك من خلال دراما ساذجة مليئة بالثغرات، ومن خلال أداء ممثلين يعلو ويهبط ويتعثر، فى الفيلم كل أخطاء وملاحظات التجربة الأولى، عمل أفسدته السذاجة الدرامية والرؤية المضطربة المتأرجحة بين إصلاح القانون وهدمه تماما !!!!!

عادل أبو الدهب المحامى (خالد النبوى) يقدمه الفيلم كمحام نزيه لايقبل القضايا المشبوهة، له زوجة جميلة (أمينة خليل) تنتظر طفلا، فى رحلتهما إلى قضاء إجازة بعيدا عن العمل، تتحرش بهما شلة من الشباب المنحلّ والمتهوّر، يضربون المحامى ويغتصبون زوجته التى سرعان ما تموت بعد نقلها إلى المستشفى، يفشل عادل فى إثبات وقائع اغتصاب زوجته، فقد نجح زميله المحامى المنحرف طارق عبد الرحمن (تيّم حسن) فى شراء التقرير الطبى، يقرر عادل (لاحظ دلالة الاسم الساذجة) أن يترك المحاماة، ويتفرغ للانتقام بمساعدة اثنين من المحامين المنحرفين، يصل الأمر إلى تصوير شريط فيديو لاثنين من المغتصبين وهما يمارسان الفحشاء معا لإجبارهما على تنفيذ انتقام المحامى الذى تمتد عدالته فى الانتقام إلى آباء المغتصبين الثلاثة، بل إلى القاضى (عزت أبو عوف) الذى حكم ببراءة المغتصبين اعتمادا على الأوراق، انتقام عجيب يطال الجميع، وعبثا يحاول القاضى أن يقول لعادل إنه لا يستطيع أن يحكم إلا اعتمادا على الأوراق، ولكن المحامى المنتقم يهدده فى مشهد غريب باغتصاب ابنته، فى نهاية هذه الرحلة التى تتردد فى بعض مشاهدها عبارة سد ثغرات القانون، وفى مشاهد أخرى تحريض على خرق القانون، نصل أخيرا إلى نهاية أكثر سذاجة عندما نكتشف أن زوجة عادل المغتصبة لم تمت، وأنها ترافقه فى رحلة هروب إلى لندن، ولن يعودا إلا إذا تم ضبط القانون على مقاسهما، وكأن القانون فى الخارج لا توجد به ثغرات، وكأن أى قانون فى العالم لايمكن التحايل عليه. زاد الأمر سوءا ضعف أداء خالد النبوى وتيم حسن، وفشلهما فى اقناعنا بانقلابهما من النقيض إلى النقيض، مازال تيّم غير قادر على ضبط اللهجة.. إنها حقا سينما هزيلة تثير الرثاء.

هل ينجح الفنانون فى دخول مجلس النواب ؟

شيماء مكاوي

تقدم العديد من الفنانين والفنانات بأوراق ترشحهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ومن بينهم الفنان أحمد ماهر، والممثلة تيسير فهمى اللذان يخوضان السباق الانتخابى من خلال تيار الاستقلال، فيما تشارك الفنانة هند عاكف فى الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة المقطم وتعد التجربة الأولى بالنسبة لها، ويخوض الفنان حمدى الوزير الانتخابات عن دائرة العرب والمناخ ببورسعيد.

وحول فكرة انخراط نجوم ونجمات الفن فى العمل السياسى، وفرصهم فى الفوز بمقاعد البرلمان.. قالت الناقدة ماجدة موريس: «لا أجد أى مانع من ترشح العديد من الفنانين والمطربين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أنه ليس أمراً جديداً على الفنانين، وسبق أن فاز نجوم كثيرون بمقاعد فى مجلسى الشعب والشورى، أولهم نجم الأربعينيات والخمسينيات حسين صدقى، وفتى الشاشة كمال الشناوى، وملك أدوار الشر فى السينما المصرية محمود المليجى.

وأضافت: «هناك كثير من الفنانين ممن يشغلهم ما يحدث فى وطنهم ويريدون أن يخدموا الوطن والشعب المصرى، وأعتقد أن الفنان الذى يجد نفسه قادراً على ذلك ويرشح نفسه سينجح فى هذا المنصب ولن تؤثر عضويته بالبرلمان اطلاقا على فنه وعمله الرئيسى.

من جانبه، يقول الناقد نادر عدلى: «من حق أى شخص التقدم والترشح فى الانتخابات البرلمانية، والفنان إنسان ومواطن مصرى وليس معنى انه ممثل أنه غير قادر على الترشح فى الانتخابات البرلمانية أو انه لن ينجح كبرلمانى، لكن هذا يتوقف على ما يريده هذا الفنان من ترشحه، والهدف الذى يسعى للوصول اليه، فإذا كان الهدف هو خدمة الوطن فسينجح فى مهمته أما اذا كانت له أهداف آخرى فلن ينجح فى هذا المنصب، والأمر أيضًا ينطبق على أى شخص يتقدم لمنصب نائب فى مجلس النواب، فمن يريد خدمة هذا الوطن سينجح فى مهمته ومن يريد خدمة مصالحة الشخصية فيسقط سريعا.

ويواصل «عدلى» قائلاً: نحن نحتاج للمخلصين لهذا الوطن فى هذه الأيام حتى نستطيع أن ننهض ببلدنا ونتكاتف من أجل بناء مصر الجديدة بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ويرى الناقد محمد الأعصر أن الفنان فنان لا يمكن أن يخوض المعارك السياسية، وإذا فعل فنان ذلك أعتقد أنه سيفقد كثيرًا من شعبيته كفنان.

ويقول إنه: «على الرغم من خوض العديد من الفنانين فى الماضى تلك التجربة ونجاحهم فيها، فإننى أصر على وجهة نظرى، وهى أن الفنان لا يصلح للمناصب الإدارية أو السيادية.

ويؤكد الخبير الإعلامى وأستاذ الإعلام الدكتور محمود خليل على حق الفنان أو الاعلامى أو المطرب فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، خاصة أن الكثيرين منهم يساعدون أهالى دوائرهم الانتخابية ويهتمون بالجانب السياسى ومشاكل الشعب المصرى، لافتاً إلى أنه من حق أى شخص يرى انه سيخدم الوطن ألا يتردد فى الترشح فى الانتخابات البرلمانية وفى أى شئ آخر.

باقة حب لسمــراء الشاشــة مديحـــة يســــرى

مروة علاء الدين

دخلت الفنانة القديرة مديحة يسرى غرفة العناية المركز بأحد المستشفيات الخاصة، بعد تدهور صحتها خلال الفترة الماضية، ونتمنى الشفاء لسمراء الشاشة العربية، ونتذكر معاً مشوارها الفنى. ولدت مديحة يسرى فى شارع الأزهر، واسمها الحقيقى «هنومة حبيب خليل على» يوم 3 ديسمبر 1921، وتلقت تعليمها فى مدرسة الفنون، واختارتها مجلة «تايم الأمريكية كواحدة من أجمل 10 نساء فى فترة الأربعينيات.

كان والدها ينمى بداخلها حب الفن ويعيد على أسماعها مقاطع غنائية للفنانة أم كلثوم وعبدالوهاب من خلال عزفه على العود، وكان يدربها على الغناء ومن هنا انطلق وتوغل الفن بداخلها.
كانت «مديحة» تدخر كل قرش من مصروفها لمشاهدة الأفلام السينمائية، وبدأت تحلم بالكاميرا وتهتم بأناقتها وتختار ألوان فساتينها القليلة التى تبرز جاذبيتها، وبينما كانت تشرب «السحلب» فى أحد الكازينوهات ذات مرة حتى التقت المخرج محمد كريم، صاحب الفضل فى اكتشافها ومخرج أول أفلامها «ممنوع الحب» عام 1940 حيث اشتركت مديحة فى لقطة واحدة، واختيرت بعدها كواحدة من بين أجمل عشر نساء فى العالم خلال حقبة الأربعينيات. وحصلت الفنانة القديرة على فرصتها الحقيقة حينما شاهدها يوسف وهبى وهى تؤدى مشهداً فى أحد البلاتوهات فاستدعاها هو وشريكه توجو مزراحى، وعرض عليها العمل معه فى ثلاثة أفلام دون أن تعمل مع غيره، وهى: «ابن الحداد» و«فنان عظيم» و«أولادى»، ووقفت أمام فريد الأطرش فى فيلم «أحلام الشباب»، وزاد أجرها أضعاف ما تقاضت فى المرة الأولى. وأصبحت هى وفاتن حمامة الممثلتين الوحيدتين اللتين مثلتا مع أربعة من نجوم الغناء فى مصر، وهم محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، ومحمد فوزى، وعبد الحليم حافظ.

قصة الحب التى عاشها عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، للفنانة الكبيرة مديحة يسرى، كانت معروفة فى الوسط الفنى، ولقد عشقها العقاد من صورتها التى نشرت فى إحدى المجلات المصرية عام 1939 كأحد الوجوه الجديدة. 

ووصل به الحب إلى أن كلف كل تلاميذه أن يكونوا مخبرين له عن هنومة أو مديحة يسرى فيما بعد، وذلك حتى لا تفلت من تحت أنظاره ويكون لديه كل تحركاتها، وذلك بعد أن خصص لها جزءا كبيرا من وقته كى يجعل منها إنسانة مثقفة تقضى وقتها فى قراءة الكتب لكبار المفكرين، وحتى تقضى أكبر وقت ممكن تحت نظره. ولم تتزوج العقاد، ولكنها تزوجت أربع مرات، ثلاث منها كانت من الوسط الفني. اولها زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائى أنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاماً مثل «أحلام الحب» و«غرام بدوية»، و«الجنس اللطيف». 

بعد انفصالهما تزوجت مديحة من الفنان أحمد سالم عام 1946، وانتهى الزواج بالانفصال، ثم تزوجت الفنان محمد فوزى، وعاشا معًا ثمانى سنوات كاملة وساندته كثيرا فى تأسيس شركة الاسطوانات الخاصة به، وبعد زواجهما اشتركت معه فى بطولة العديد من الأفلام التى أعادت اكتشاف نقاط دفينة فى موهبتها مثل فيلم «فاطمة وماريكا وراشيل» الذى يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته فى بطولة أفلام «آه من الرجالة»، «بنات حواء» الذى قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوى الرجل، ثم انفصلت عنه عام 1959م، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضى، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية. وكان آخر ظهور سينمائى لها فى فيلم (الإرهابى) مع الفنان (عادل إمام) عام 1994م، وقدمت للسينما والتليفزيون أكثر من مائة عمل وأنتجت أكثر من خمسة أفلام.

من أبرز أعمالها: «أقوى من الحب- سلاسل من حرير – الفنان العظيم –ابن الشرق -غرام بدويه -العرافة- من أين لك هذا – الجنس اللطيف – رجل لا ينام -من يطفئ النار- الأقوياء- أيوب- قلب يحترق - لا تسألنى من أنا- الخادمة- الكف- جوز الأربعة -الصبر فى الملاحات- الرقص مع الشيطان-الإرهابى- يسقط الحب – من غير وداع - ممنوع الحب».

خالد سليم: المصريون يقاومون الحزن بالغناء

محمد الدوى

يُعتبر الوحيد من بين أبناء جيله الذى استطاع بفضل امكانات صوته أن يحقق نجاحا كبيرا على خشبة مسرح الأوبرا ويصبح واحداً من نجوم حفلاتها، فضلاً عن نجاحه كممثل يؤدى العديد من الأدوار بعيداً عن شخصيته كمطرب.. إنه الفنان خالد سليم، وهذا هو حوارنا معه..

·        لماذا اختفت أغانى التراث وسيطرت على الساحة مجموعة من الأعمال البعيدة تماما عن الهوية المصرية؟

?? أرى أن كافة أشكال الغناء موجودة على الساحة، وفئات الجمهور متعددة وكل منهم ينحاز لما يريده، ولكن أغانى التراث لايمكن أن تختفى والجمهور لايستطيع الحياة بدونها لذلك لاتزال القنوات الفضائية تقوم بعرضها، فضلا عن الإذاعات القديمة والجديدة التى تذيع هذه الأغانى لساعات طويلة.

·        هل من الممكن أن تؤثر الأحداث السياسية على مزاج الناس العام، وبالتالى على إقبالهم على الحفلات الموسيقية؟

?? منذ 4 سنوات ونحن نمر بأحداث سياسية صعبة ولكن تقام الحفلات ومعظمها كاملة العدد، وهذا مايؤكد نظرية أن الناس لايستطيعون الحياة بدون الغناء، وأتذكر أنه فى العام قبل الماضى كانت هناك أحداث مشتعلة فى محيط دار الأوبرا وميدان التحرير أثناء قيام مهرجان الموسيقى العربية، ومع ذلك فقد كانت نسبة الحضور قوية للغاية، فالمصريون شعب محب للحياه بطبعة، ويقاومون الحزن والاكتئاب بالفن والموسيقى، لهذا أرى أنه لاداعى للخوف، خاصة وأن بلدنا قبلة الفنون.

·        ما سر غيابك عن سوق الكاسيت فترة طويلة؟

?? الفترة الماضية كانت مليئة بالأحداث الصعبة وخيم الحزن على قلبنا جميعًا بالإضافة إلى تعثر الحالة المادية التى جعلت كل المنتجين يتوقفون عن العمل خوفًا من الخسارة، فكان من الطبيعى أن احترم مشاعر الشعب حتى نجتاز الأزمة.

·        ماذا عن البومك الجديد؟

?? انتهيت من تسجيل أغانى الألبوم الجديد وأتوقع أن يصدر خلال أيام بعد وضع اللمسات النهائية مع المنتج محسن جابر.

·        تعد أزمة سوق الكاسيت طريقا بلا نهاية كيف ترى نهايتها؟

?? فى الحقيقة أن العديد من الأشخاص تحدثوا عن هذه الأزمة، وماأراه الآن أنه ليس هناك أحد يعرف حلًا لهذه المشكلة، وأنا واحد من هؤلاء الناس، والجمهور عرف طريق المواقع الإلكترونية التى تسهل عليه الحصول على الأغانى التى يريدها .. فحقيقة، الأمر صعب وأصبح الحديث فيه لايفيد.

·        هل يمكن أن نجد حلا للأزمة مع عودة الاستقرار من جديد؟

?? أتمنى أن يكون هناك حل بالتزامن مع مرحلة البناء الحالية؛ لأن الأغنية لها أهمية كبيرة وتعد من معالم الثقافة المصرية.

·        هـل غيـاب الكبـــار عن سوق الكاسيت أسهم فى انتشار العشوائيات على الساحة؟

?? هذه التيمة من الأغانى ظهرت فى وقت مضطرب ومثلما ظهرت ستختفى؛ لأنها مرتبطة بظروف مجتمعية أوشكت على الانتهاء، فالاستقرار عاد من جديد لمصر، حتى ولو لم يكن بشكل كامل، ولكن على كل حال نحن أفضل كثيرا من السنوات الماضية.

·        ابتعدت كثيرا عن الحديث فى السياسة على عكس معظم الفنانين، لماذا؟

?? لأننى لا أود الحديث فى شىء لايخصنى، بالطبع احرص على بلدى، واريد أن تكون فى احسن حال، لكننى فى النهاية مطرب، عملى هو الغناء، ونجاحى فى عملى هو ماتحتاج إليه بلدى؛ لذلك أترك السياسة لأصحابها، فلا أود أن اقحم نفسى فى أى عمل سياسى.

·        ماذا عن مسلسلك الجديد «بعد البداية»؟

?? بدأنا التصوير منذ ثلاثة أسابيع واستغرقت الشخصية التى اقدمها فى المسلسل وقتا طويلا فى التحضير لأنها شخصية جديدة على وكانت تحتاج لمجهود مضاعف فى كل التفاصيل كما اظهر «بلوك» جديد ومختلف عن كل اعمالى السابقة كما اننى سعيد بالتعاون مع الفنان طارق لطفى فى هذا العمل.

·        تعتبر المطرب الوحيد من جيل الشباب الذى يشارك باستمرار فى حفلات دار الأوبرا؟

?? هذا شىء أتشرف به أمام الجميع، لأن الغناء بدار الأوبرا بشكل عام يتطلب أن يكون المطرب على قدر عال من الموهبية، واستمرارى فى الغناء والمشاركة فى مهرجان كبير بحجم مهرجان الموسيقى العربية جعلنى أتمكن من تأكيد موهبتى للجميع بأداء أغانى التراث الموسيقى التى يعشقها الجمهور.

أكتوبر المصرية في

08.03.2015

 
 

بالصور.. "أمينة وكريمة وعزيزة".. أمهات الشاشة فى رحلة عطاء ووفاء الزمن الجميل

عبد الرحمن بدوي

في مثل هذا اليوم الذي نحتفل فيه باليوم العالمي للمرأة، كان من الوفاء أن نتذكر تلك السيدات اللاتي جسدن أدوار الأمومة باقتدار على شاشة السينما، فبعضنا يرى فيهن جزءا كبيرا من أمه ، والبعض الآخر ربما وجدهن صورة طبق الأصل من الحب والحنان والدفء والأمان.

من منا يختلف على الفنانة "أمينة رزق" التي لم نشعر وهي تجسد دور أم بأنها ممثلة ، تلك الأم المكلومة في "دعاء الكروان"، والمطحونة في "بداية ونهاية – التوت والنبوت"، والحنونة في "قنديل أم هاشم" والمقهورة في"أريد حلا"، والصابرة في "عودي يا أمي"، وغيرها من كلاسيكيات السينما المصرية.

أما فردوس محمد، فلم نعرفها في معظم الأدوار التي قامت بها إلا أنها "الأم"، وربما دفعتها الأقدار التي عاشتها من فقد أبويها في سن مبكرة، للقيام بهذه النوعية من الأدوار باقتدار، فمن منا لم تبكيه فردوس محمد في "حكاية حب" مع عبد الحليم حافظ، و"شباب امرأة" مع شكري سرحان، و"عنترة ابن شداد" مع فريد شوقي، حتى الأدوار التي لم تظهر فيها أما فقد كانت "الدادة الحنونة" التي لا تختلف في حنانها عن حنان الأم، وغيرها من الأفلام "صراع في الميناء، ورد قلبي، وإحنا التلامذة"، واستحقت فردوس محمد أن تحمل لقب "أم السينما المصرية" بجدارة، رغم أنها لم تنجب أطفالا.

أما الفنانة كريمة مختار، فهي أيضا من أبرز الممثلات اللاتي قدمن دور الأم علي شاشة السينما "الحفيد - أميرة حبي أنا – بالوالدين إحساناً – رجل فقد عقله – الشيطان يعظك يارب – سعد اليتيم – مضي قطار العمر"، والتليفزيون في مسلسل "يتربي في عزو" الذي قدمت فيه دور "ماما نونة" مع الفنان "يحيي الفخراني" وحصلت علي إعجاب الجمهور العربي وأصبح لقب "ماما نونة" من ضمن ألقابها، والمسرح في "العيال كبرت" مع حسن مصطفي وسعيد صالح وأحمد زكي، وقدمت دور الأم بشكل انساني كوميدي.

ونأتي لصاحبة ملامحها الهادئة التي توحي بالطيبة، الأم الفنانة عزيزة حلمي وهي أيضًا من أكثر الفنانات الذين قاموا بأداء دور الأم في السينما المصرية، والتليفزيون وأشهرها "دهب – بلال مؤذن الرسول – حماتي قنبلة ذرية – المراهقات – فارس بني حمدان – السراب – الشيماء – أنف وثلاث عيون – بحر العسل والعذاب – سواق الأتوبيس – زمن حاتم زهران – الرقص مع الشيطان، ومسلسل دموع في عيون وقحة".

وتعتبر الفنانات شادية وسميحة أيوب وفاتن حمامة، من الممثلات اللاتي قدمن دور الأم بعد مشوار طويل من الفن فقد كانت سميحة أيوب أكثر اقناعاً فى أدائها لدور الأم وخاصة الأم الصعيدية ، ومن أهم أدوارها مسلسل الضوء الشارد مع ممدوح عبد العليم، كما تألقت وتوجت الفنانة شادية آخر أعمالها السينمائية، بدور الأم فى فيلم " لا تسألنى من أنا " فكان من أهم الأدوار التى قامت بها فى أخر رحتلها الفنية، وكذلك فاتن حمامة التي تألقت في دور الأم التي ترعي مجموعة كبيرة من الأبناء ولا تجد الفرصة لرعاية شئونها وحياتها الخاصة وذلك في فيلم إمبراطورية ميم ، حيث عبرن عن تجربة الأم نموذج اللعطاء والتضحية.

وعرفت السينما المصرية الأم الارستقراطية والتي أجادت أدوارها باقتدار الفنانة زوزو ماضي مثلما شاهدناها في "نادية – الأبرياء – يحيا الحب – غرام وانتقام – بنات الريف – شباب في العاصمة – مضي قطار العمر – العقاب".

أما الأم "الأروبة" وحماة السينما المصرية الفنانة ماري منيب ، فقد قدمت في مشوارها السينمائي عددا كبيرا من الأفلام الناجحة كان من أبرزها ( العزيمة ) للمخرج كمال سليم وسي عمر ، ليلي بنت الفقراء ، لعبة الست مع نجيب الريحاني وتحية كاريوكا ، بابا أمين من إخراج يوسف شاهين و الأسطى حسن مع فريد شوقي، عفريته إسماعيل ياسين ، أم رتيبة ، حماتي ملاك ، الناس اللي تحت رسالة من امرأة مجهولة. 

واشتهرت بدور الحماة في السينما المصرية، ورغم إنها كانت الحماة النكدية في أدوارها، إلا إنها كانت تقدمه بشكل خفيف الظل، فصارت أيقونة للحماة القاسية ذات الحس الفكاهي. 

أما آمال زايد.. "الأم المقهورة" من الصعب نسيان" الست أمينة" الأم الفطرية زوجة السيد عبد الجواد "يحي شاهين في فيلم قصر الشوق ، والتي تعد زايد من أشهر من مثلن دور الأم في السينما في حقبة الستينات، وتنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيدى، فلا يستطيع أحد أن ينسى دورها الكوميدى في فيلم "طاقية الإخفاء"، وفيلم "عفريت مراتى"، أما التراجيدى فقد برعت فيه في العديد من الأفلام على رأسها بين القصرين، وشيء من العذاب، وشيء من الخوف، وبياعة الجرايد".

نادية لطفى: أطمئن على نور الشريف يوميا

موسى حسين

اعتادت الفنانة الكبيرة نادية لطفى أن تقدم المثل والقدوة للأجيال المختلفة، من خلال التقدير الذى توليه للفنانين، خاصة الذين يواجهون محنة المرض، أنها دائما ماتكون سباقة وحاضرة بالزيارة أو الاتصال التليفونى لمن يتعرض لأزمة صحية. 

وفى اتصال معها عقب زيارتها للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، والمخرج رأفت الميهى، وأسرة نور الشريف، أكدت أنها اطمأنت عليهم وحالاتهم مستقرة الآن، وهى أيضا تجرى اتصالات يومية مع أسرة الفنان نور الشريف. 

وأضافت: هذه المواقف لاتحتاج إلى تفسير وتحليل، وإنما هى واجب علينا جميعا، ويجب أن نكرس هذا السلوك فى مجتمعنا الذى أصابه التفكك الأسرى، من جراء البعد وعدم التواصل، كما كنا فى السابق، وهذه الظاهرة الاجتماعية يجب دراستها والتعامل معها بجدية، حتى يعود الترابط للمجتمع ويعم الوئام والحب بين الجميع. 

وتقول: لا أفعل شيئا غريبا ولامستحيلا، وهو واجبى تجاه زملاء أعتز بصداقاتهم لعشرات السنوات، فقد جمعتنى بهم جميها علاقات صداقة وود، فنور الشريف مثلا .. هذا الفنان المبدع صاحب الأداء المتميز والتنويرى والتثقيفى فى كل أعماله جمعتنى به أعمال كثيرة منها «رحلة داخل امرأة»، و«وراء الشمس»، و«الحاجز»، بالإضافة إلى كثير من المؤتمرات والندوات داخل وخارج مصر

وعن حالته حاليا تقول: نور بخير وأنا دائمة الاتصال بزوجته الفنانة بوسى، أما موضوع الزيارة له، فلا أريد إرهاقه ويجب توفير الراحة، لأن كثرة الزيارات ليست فى صالح أى إنسان يمر بظروف صحية، وعن نفس المخرج رأفت الميهى قالت: أعتز بصداقته، وهو صاحب تاريخ طويل وحافل بالأعمال المتميزة، ولم تنقطع معه الاتصالات والزيارات، حيث يعالج فى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، وتقول لن أتوانى عن تقديم كل ماأملك من أجل التخفيف عن آلام زميل أو صديق أو فرد من الشعب، وهو دور يسعدنى جدا ويشرفنى القيام به فى كل وقت وتحت أى ظرف.

أبرزها لـ"عز" و"سعد"..

5 أفلام هربت من موسم نصف العام إلى الصيف المقبل

أ. ش. أ

فضل صناع 5 أفلام الهروب بها من موسم نصف العام السينمائي إلى موسم الصيف المقبل، نتيجة وجود عدد كبير من الأفلام المتنافسة، خلال الموسم الذي انتهى مع بداية الفصل الدراسي الثاني. 

ومن بين تلك الأفلام "ولاد رزق"، الذي ينافس به الفنان أحمد عز، حيث كان قد انتهى من تصويره أخيرا، وفضل تأجيله إلى موسم الصيف. 

وتدور أحداث الفيلم حول 5 أشقاء يتحولون إلى لصوص، بعد وفاة والدهم، ويشارك في بطولته أحمد سعد، عمرو يوسف، أحمد الفيشاوي، كريم قاسم، سيد رجب، نسرين أمين، كريم مأمون، أحمد مالك، ومحمد ممدوح، ومن تأليف صلاح الجهيني، وإنتاج وإخراج طارق العريان. 

كما ينافس، أيضا، فيلم "يوم للستات"، الذي كان من المقرر طرحه في الموسم الماضي، لكن وفاة والدة مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكرى أجلت الانتهاء من تصويره، ومن المتوقع استئناف تصوير المشاهد المتبقية منه فى شهر أبريل المقبل، تمهيدا لعرضه في موسم الصيف، وهو من بطولة إلهام شاهين، محمود حميدة، فاروق الفيشاوي، وهالة صدقى، ومن تأليف هناء عبد الفتاح. 

وتدور أحداث الفيلم في 7 أيام، تحاول خلالها بعض السيدات الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من المجتمع والعادات والتقاليد، من خلال ذهابهن للنادي، ويناقش الفيلم علاقة المرأة بالقيود العديدة والمفروضة عليها طيلة الوقت. 

أما فيلم "من ظهر راجل"، فمن المقرر طرحه في موسم الصيف، والفيلم بطولة آسر يس، ومحمود حميدة، وإخراج كريم السبكي، وتأليف محمد أمين راضى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعي رومانسي حول شخصية شاب يعشق الملاكمة، ويسعى لتحقيق النجاح في حياته، وفجأة تنقلب حياته رأسا على عقب. 

ويشارك في سباق الصيف كذلك فيلم "حياتي مبهدلة"، بطولة محمد سعد، نيكول سابا، حسن حسني، وأحمد فتحي، ومن تأليف سامح سر الختم، والإخراج لشادي علي، وإنتاج أحمد السبكي، وتدور أحداثه حول البسطاء والمهمشين، الذين يعيشون في الحارات الفقيرة وتحت الكباري. 

أما فيلم "الخلبوص" فيراهن عليه الفنان محمد رجب، وتشاركه البطولة الفنانة إيمان العاصي، إيناس كامل، مريهان حسين، رانيا الملاح، ومحمد سليمان، وتأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق. 

ويناقش الفيلم تأخر سن الزواج لدى الشباب، وتدور أحداث "الخلبوص" حول مصور فوتوغرافي يعود إلى مصر من الخارج، وهو متعدد العلاقات النسائية، إلا أنه يقع في حب فتاة، ويواجه العديد من المشاكل مع الفتيات، اللائى كان على علاقة بهن من قبل.

بوابة الأهرام في

08.03.2015

 
 

«انتصار»: «إبداع 3» تفريغ للمواهب الشبابية.. والحكومة تفتقد الإعلام القوي (حوار)

كتب: علوي أبو العلا

قالت الفنانة انتصار، إنها تشارك في لجنة تحكيم «إبداع 3»، التي تضم أكثر من 20 مجال تنافس بين طلاب الجامعات المصرية بقيمة جوائز قدرها 4 ملايين جنيهًا مقدمة من حاكم الشارقة، مشيرة إلى أنها وافقت على الانضمام للجنة التحكيم لأن المواهب والطاقات تعلمها الكثير.

وأضافت «انتصار» في حوارها لـ«المصري اليوم»، أن وزارة الشباب وغالبية قطاعات الحكومة تفتقد للدور الإعلامي والإعلاني القوي، وحاليًا تواصل تصوير مسلسلي «ولي العهد» و«أستاذ ورئيس قسم»، وسيعرضا في رمضان المقبل.

·        ما هي المجالات التي تضمها مسابقة «إبداع 3»؟

مسابقة «إبداع 3» تضم أكثر من 20 مجال، مثل غناء الكورال، والغناء المفرد والعزف على الآلات، النحت والتصوير، والرسم، والفن التشكيلي، والمراسل التليفزيوني، والتمثيل، ومسابقة الصحافة، والشعر، والتأليف المسرحي، ومجال الأفلام القصيرة، وأقسام كثيرة أخرى.

·        لماذا قررتِ الموافقة على الانضمام لعضوية لجنة التحكيم؟

في البداية لأننا نحتاج للفن والمواهب، وافقت أيضًا على عضوية لجنة التحكيم، لأني شاركت من فترة في مسابقة الجامعات في جامعه المنصورة واستمتعت بالمنافسة، ورأيت كم من المواهب والطاقات التي علمتني كيف «تغزل برجل حمار»، وهم ليس طلبة بل هم المستقبل.

وحبي للتمثيل والمسرح هو من جعلني عندما تعرض على لجنه تحكيم في أي مكان أوافق عليه، وعندما أتواجد في لجنة تحكيم للتمثيل، فإن الطاقات الشابة التي تعتقد بأنهم يحتاجون لدعمنا، بالعكس هم من يدعمونا، ويعطونا أمل بالمستقبل، وجرعة كبيرة من الموهبة.

·        ما المعايير التي تختارين بناءً عليها المواهب المشاركة؟

من معاير اختياري هو الأحسن الذي يصل إلى القلب بشكل أسرع، وأعتمد أيضًا في اختياري على خفة الظل، وبعد كم الجوائز التي حصلت عليها أصبحت مؤهلة بالإحساس بالممثل الصادق والكاذب، والذي يقدم الحقيقة أمامي، ومعنا في لجنة التحكيم الخبرة متمثلة في أشرف عبدالباقي، وماهر عصام، إسماعيل فرغل، وأيمن الشيوي، وسامح حسين.

·        لمذا قمتِ بتوزيع استمارات على الطلبة المشاركين في مسابقة «إبداع3» في الجامعات؟

اجتهدت بشكل شخصي وقمت بتوزيع استمارات المسابقات في كل الجامعات بنفسي، وقمت بالنزول إلى 7 جامعات في كل من القاهرة وعين شمس، وتربية رياضية، وبنها، وطنطا، وقابلت مظاهرة في جامعة الفيوم، واضطررت للرجوع إليها في يوم تاني، وقمت بهذه الجولات بإصرار، وذلك لأن هناك شخص موهوب وسط هذه الجامعات، لم يعرف بأن هناك مسابقة لذلك فإن نزولي لكي أعرفهم بها وأشجعهم، حتى لو لم يشترك فوجوده دعم لزملائه، وأيضًا لأن هناك إحساس للشباب وصل لهم بأنهم لن يشاهدوا الفنانين غير في التصفيات النهائية، أو«اللقطة الأخيرة» لذلك لابد على كل مسؤول النزول ومتابعة كل مراحل مسابقتهم ومشاريعهم، فنزولي كان لإثبات عكس ذلك

·        أين ستقام المراحل النهائية للتصفيات؟

في كل جامعة في مصر وعددها 25 جامعة بكامل كلياتها بالإضافة إلى المعاهد والجامعات الخاصة، وستقوم كل جامعة بالتصفية بمفردها، وبعد ذلك سيصلوا بالتصفيات النهائية، وينقسموا المتسابقين نصفين، نصف سيغادر إلى الإسكندرية في 1 فبراير، والنصف الأخر سيكون في الأقصر 20 فبراير، والتصفيات في بداية شهر5 مارس نهاية التصفيات.

·        وهل ستعرض المراحل النهائية على شاشة التليفزيون؟

ستعرض المسابقة على التليفزيون المصري، وفي الغالب ستكون الراعي لها قناة الحياة، أو قناة القاهرة والناس، أودريم، ولكن مازالت بشكل غير رسمي، وهذه تعتبر الدورة الثالثة للمسابقة.

·        وما الجوائز التي سيحصل عليها الفائزين بمسابقة «إبداع 3»؟

حاكم الشارقة تبرع بجوائز نقدية للمتسابقين الطلاب الفائزين بالمسابقة، وسيكون في عدة مجالات، حاكم الشارقة تربي في مصر وخريج جامعة القاهرة، وهو كاتب مسرح، وعارف خير مصر عليه، ويدين للثقافة لمصر، وعمل لها أنشطة ومجلات وهو متبرع فيها لتنميتها، وسيحصل الطلاب على جوائز نقدية عالية القيمة في حدود 4 مليون جنيهًا، تقسم على 25 مجالًا من المنافسات، برعاية وزارة الشباب والرياضة والوزير خالد عبدالعزيز.

·        ما الدور الذي ستؤديه وزارة الشباب في المسابقة؟

وزارة الشباب والرياضة هي الراعي للمسابقة، ولكن ليس لها دور بعد المسابقة في أبراز المواهب،، فمثلا إن كان هناك مطرب جيد ليس دورها أن تنتج له شريط، وإنما دورها تفريغ الطاقة واكتشاف موهبتهم الحقيقية، ولكن أعيب على دورهم في الضعف الإعلامي على هذه المواهب المشاركة في المسابقة، فمثلا لو قلنا أن أفضل مطرب على مستوى الجامعات وتم إبرازه بشكل إعلامي جيد، فيبدأ التعامل مع المنتجين بشكل معروف وله خبرة، فهذا هو المكسب من المسابقة ودور الوزارة، لذلك القطاع العام يفتقد البريق الإعلامي، وليس لديهم فكر ناضج، أما القطاع الخاص قادر على إبراز طاقاته بشكل قوي، وجعلهم نجوم من خلال إجادته للإعلام ووسائله.

لذلك كل قطاع الحكومة بوزاراته يفتقد إلى الفكر الإعلامي، ويجب أن يركز على الإعلام في كل مشاريعه ومنتجاته، فمثلا مسابقة «إبداع 3» لا تدعمها وزارة الشباب إعلاميًا، وصحفيًا، ولا تتمتع المسابقة بأي صدى إعلامي، ولا يوجد سوي جريدة «المصري اليوم» هي التي تدعمهم إعلاميًا وصحفيًا.

·        هل اختفى دور معاهد التمثيل والمسرح أمام برامج المسابقات؟

هناك مواهب ليس لديهم جهد للدراسة 4 سنوات، لذلك أصبحت هذه البرامج هي وسيلتهم لأثبات موهبتهم، وأن التمثيل ليس بالدراسة إنما هو موهبة، لكن الدراسة تأتي بعد ذلك لتعطي الثقل والخبرة، وأصبحت البرامج والمسابقات طريقة لخروج مواهب منها وتفريغ طاقات، لكن هناك برامج أخذت طريق «الشو الإعلامي» ولم تكمل طريقها مع الشباب، وساهم في صعوده ولكن تركه في وسط الطريق، أما مسابقة إبداع ستقدم دعم مالي فقط، لأنه نشاط للتنفيس عن المواهب داخل الجامعات، وليس وظيفتنا أن تجعلهم أبطال، وإنما هي تفريغ طاقة للشباب، وتعبير عن نفسه، ولابد على الدولة أن تقود بهذا الدور، لأنه لا يجوز لقطاع خاص أن يستغل نشاطهم ومواهبهم في استغلال خاطئ، لكن الدولة ستكون أمينة على هذه الأنشطة، وهذه المسابقات ستكون سبب في مساعدة الشباب للبعد عن التطرف الديني والأفكار الشاذة.

·        كيف توفقين بين التصوير وعضوية لجنة التحكيم؟

عندما حكّمت في جامعة المنصورة كان عندي تصوير، لكن فرص مثل هذه لا يجوز أن أرفضها لأني لا أضمن أن ألتقي هذه المواهب مرة أخرى، وأعتقد بأنها فرصة للتعرف على نجوم المستقبل، وسأحصل على إجازة من تصوير أعمالي عندما تبدأ التصفيات النهائية.

·        ماذا عن أعمالك الفنية المقبلة؟

بدأت تصوير دوري في مسلسل «ولي العهد» الأسبوع الماضي مع الفنان حمادة هلال، ولوسي، وعلا غانم، ياسر جلال، إدوارد، مي سليم، ريم البارودي، وتأليف أحمد أبوزيد، وإخراج محمد النقلي، وسينافس في شهر رمضان المقبل، وسأبدأ الأسبوع المقبل مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وبدأت التصوير الأسبوع الماضي، وهو بطولة الفنان عادل إمام، أحمد بدير، عبدالرحمن أبوزهرة، تأليف يوسف معاطي، إخراج وائل إحسان، وسأكون ضيفة شرف في مسلسل «وش تاني» مع الفنان كريم عبدالعزيز، حسين فهمي، وتأليف وإخراج وائل عبدالله.

«مالمو لسينما المرأة العربية» يكرم اسم فاتن حمامة ويعرض آخر أفلامها ورسائلها الصوتية

كتب: أحمد النجار , ريهام جودة

استقبلت مدينة مالمو المهرجان الخاص بسينما المرأة العربية، الذي ينظمه مهرجان مالمو للسينما العربية سنويا، رغم أن المدينة شهدت في هذا اليوم عشرات الأنشطة احتفالا بيوم المرأة العالمي، إلا أن ذلك لم يحل دون توافد المئات من عشاق السينما العربية، لمشاهدة عروض المهرجان الذي افتتح بتكريم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

واستقبل الجمهور نجمات وصانعات السينما العربية المشاركات في المهرجان، وهن المخرجة المصرية ماجي أنور، والمخرجة التونسية أسمهان الأحمر، والمخرجة المصرية نادين خان، وحضرت الناقدة الفلسطينية أماني اللوباني نائبًا عن المخرجة الفلسطينية ليلى عباس.

وقام المخرج محمد قبلاوي، مدير مهرجان مالمو للسينما العربية، بافتتاح المهرجان تحت اسم تكريم سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة وتكريم المرأة العربية والعالمية، وتألقت المخرجة المصرية ماجي أنور بفيلمها الوثائقي التسجيلي «الفاتنة»، تكريما لروح سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، التي شعر الجمهور بوجودها، من خلال رسالتها التي كانت قد سجلتها لمهرجان المنصورة في مصر، والتي تقول فيها: «اشتقت لكم واشتقت للمنصورة وكان نفسي أكون معكم».

والتقت «ماجي» بعد انتهاء العرض مع الجمهور وتحدثت عن فاتن حمامة ودورها ومكانتها، وعن الفيلم وظروف صناعته في 10 أيام، وقالت: «تكريم المهرجان لفاتن حمامة رسالة مشرفة ونشكر مهرجان مالمو وجميع القائمين عليه وخاصة المخرج محمد قبلاوي، لاهتمامهم الكبير بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وتكريمه في يوم المرأة العالمي، خاصة أن فاتن حمامة دافعت عن حقوق المرأة في أن تعيش كما تحب هي أن تعيش».

شون بين يرفض الاعتذار للمخرج أليخاندرو جونزاليز عن سبه خلال حفل الأوسكار

كتب: ريهام جودة

قال الممثل الأمريكي، شون بين، إنه لن يعتذر للمخرج المكسيكي، أليخاندرو جونزاليز إناريتو، الحائز على أوسكار أفضل مخرج مؤخرا عن فيلمه Birdman.

وأضاف أن ما قاله خلال الكشف عن اسم المخرج الفائز في حفل الأوسكار قبل أسبوعين ليس سوى دعابة، قام بها نظرا لعلاقة الصداقة والعمل في أفلام سابقة ربطت بينه وبين «إناريتو».

وتابع: «لاأرى في ما قمت به أي إساءة».

وكان «بين» تساءل بصوت سمعه الجميع قبل إعلان اسم المخرج الفائز: «من منح ابن العاهرة هذا التأشيرة الخضراء للأوسكار؟».

وهي الدعابة التي أكدت اتهامات العنصرية التي تعاني منها هوليوود، وهو ما أراد «بين» إثباته، حيث كان «إناريتو» ثاني مخرج مكسيكي يحصل على جائزة أوسكار أفضل ممثل للعام الثاني على التوالي، بعد فوز مواطنه ألفونسو كوران بالجائزة العام قبل الماضي، عن فيلمه Gravity.

المصري اليوم في

08.03.2015

 
 

لقاء: المحكمة ألزمت «حسين فهمى» بـ700 ألف.. وحاولت معه بالحسنى

كتبت- آية رفعت

فوجئ  جمهور حسين فهمى ولقاء سويدان بوجود خلافات بينهما على نفقة الزواج المستحقة عليه التى لم يقم بدفعها منذ طلاقهما منذ عامين بالتحديد، ورغم أن سويدان قررت اللجوء للقضاء بعد مرور 6 أشهر على انفصالهما فإن القضية لم يسمع عنها أحد سوى من أسابيع قليلة بعدما تم تسريبها على يد أحد الصحفيين المهتمين بالمحاكم والقضايا الاجتماعية. وعن عدم إعلانها الخلاف القائم واسبابه قالت لقاء سويدان: «لم أرد يوما أن اذكر الخلافات بينى وبين فهمى وكان هذا واضحا فى ظل عدم اعلانى لاسباب الطلاق ولكنى فوجئت منذ اسابيع بالكشف عن الأمر للرأى العام ولا أدرى ربما أحد الصحفيين المتابعين بالقضايا والمحاكم  هو السبب وراء نشر هذا الخبر وليس أنا، والسبب فى ذلك هو حرصى دائما على الحفاظ على العشرة التى كانت بيننا والعيش والملح، بالاضافة إلى كون فهمى نجما كبيرا وكنت أريد أن اخفى الأمر احتراما لتاريخه وجمهوره.»

وعن بداية القضية قالت: «منذ عامين وتحديدا منذ يوم طلاقى وفهمى لم يدفع لى نفقتى الشرعية والتى مدتها شرعا وقانونا عامان و3 اشهر وكنت فى البداية أحاول التواصل معه بالحسنى من خلال بعض الأصدقاء المقربين والأقارب وذلك لعدم رغبتى فى اللجوء للقضاء مع بداية الأمر لكن بعد فشل الطرق الودية كلها قررت اللجوء للقانون للحصول على حقى.. وظلت القضية بالمحاكم لمدة عام ونصف العام وتم الحكم فيها بشكل نهائى بضرورة دفع نفقتى الشرعية وتم تقديرها بـ700 ألف جنيه لكن رغم صدور الحكم فى ديسمبر الماضى فإن فهمى منذ ذلك الوقت وهو يماطل ولم يدفع لى شيئاولكن الحكم إلزامى وكل ما يقوم بفعله هو تأجيل الدفع لكنه سيضطر للدفع فى النهاية وتنفيذ الحكم وهو إما الدفع او الحبس.»

وعما تردد حول سفر فهمى وعدم علمه بالقضية قالت سويدان: «ليس مسافرا فرغم اننى منذ طلاقنا لم اقابله أو أتصل به بشكل مباشر لكنه يعلم كل شىء وقد رأيته فى إحدى المناسبات الفنية القريبة وبالطبع لم نتحدث مع بعضنا البعضن وقمت بتقديم الطرق الودية للمرة الثانية حيث تدخل أحد زملائنا من الوسط الفنى وحاول إقناعه بالدفع وتنفيذ الحكم لكنه رفض، وأنا مازلت أسير فى الطرق القانونية إلى ان يدفع فمهما قام بتأجيل الامر سيدفع مجبرا».

ومن جانبه أعلن المحامى محمود الحلوانى عما سيدور فى جلسة اليوم الأحد حيث قال إنها الجلسة الحاسمة التى سيتم التأكيد على إلزام فهمى بالحكم إما الدفع فعليا او الحبس وذلك بعد ان تم الحجز على أمواله بسبب عدم تنفيذه الحكم الصادر فى ديسمبر الماضى.

ومن جانب آخر قالت سويدان إنها تترك الأمر للمحامى لمتابعة القضية بينما تستأنف اليوم تصوير دورها فى مسلسل «ذهاب وعودة» مع الفنان أحمد السقا، الذى سيتم فى بعض الاماكن الخارجية بالإضافة إلى سفر فريق العمل إلى قبرص آخر الأسبوع المقبل. كما قالت إنها تحاول ان توفق وقتها بين تصوير كل من «ذهاب وعودة» و«أستاذ ورئيس قسم» مع الفنان عادل إمام والذى انتهت من تصوير أغلب مشاهدها فيه خلال الاسابيع القليلة الماضية، حيث تخصص أسبوعا لكل مسلسل حتى لا تتداخل مواعيد التصوير.

يذكر أن لقاء وفهمى قد انفصلا فى أغسطس 2012 وذلك بعد زواج دام أكثر من 5 سنوات ونصف السنة ومنذ ذلك الوقت رفضت لقاء ابداء أى أسباب للطلاق سوى انه كان قسمة ونصيب وتم بالتراضى بينهما.

وقام فهمى بعد مرور عام على طلاقه بالزواج من فتاة سعودية كفيفة تدعى رنا القصبى وتقدر ثروتها بملايين الدينارات.

روز اليوسف اليومية في

08.03.2015

 
 

5 أفلام هربت من موسم نصف العام إلى الصيف

كتب:أحمد عبدالمنعم

فضل صناع 5 أفلام الهروب بها من موسم نصف العام السينمائي إلى موسم الصيف المقبل نتيجة وجود عدد كبير من الأفلام المتنافسة خلال الموسم الذي انتهى مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

ومن بين تلك الأفلام "ولاد رزق" الذي ينافس به الفنان أحمد رزق، حيث كان قد انتهى من تصويره مؤخرا وفضل تأجيله إلى موسم الصيف.

وتدور أحداث الفيلم حول 5 أشقاء يتحولون إلى لصوص بعد وفاة والدهم، ويشارك في بطولته أحمد سعد، وعمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم، وسيد رجب، ونسرين أمين، وكريم مأمون، وأحمد مالك، ومحمد ممدوح، ومن تأليف صلاح الجهيني، و إنتاج وإخراج طارق العريان.

كما ينافس أيضا فيلم "يوم للستات" الذي كان من المقرر طرحه في الموسم الماضي، لكن وفاة والدة مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكرى أجلت الإنتهاء من تصويره، ومن المتوقع استئناف تصوير المشاهد المتبقية فى شهر إبريل المقبل تمهيدا لعرض الفيلم في موسم الصيف.

فيلم "يوم للستات" بطولة إلهام شاهين ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وهالة صدقى ومن تأليف هناء عبد الفتاح.

وتدور أحداث الفيلم فى 7 أيام تحاول خلالها بعض السيدات الحصول على يوم واحد ليتحررن فيه من المجتمع ومن العادات والتقاليد من خلال ذهابهن للنادى وورود حمام السباحة، ويناقش الفيلم علاقة المرأة بالقيود العديدة والمفروضة عليها طوال الوقت.

"من ضهر راجل" و"الخلبوص"

أما فيلم "من ضهر راجل" فمن المقرر طرحه فى موسم الصيف، والفيلم بطولة آسر يس ومحمود حميدة وإخراج كريم السبكى وتأليف محمد أمين راضى.

وتدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعى رومانسى حول شخصية شاب يعشق الملاكمة ويسعى لتحقيق النجاح فى حياته وفجأة تنقلب حياته رأسا على عقب.

ويشارك في سباق الصيف كذلك فيلم "حياتى مبهدلة" بطولة محمد سعد ونيكول سابا وحسن حسني، وأحمد فتحي، والفيلم من تأليف سامح سر الختم،والإخراج لشادي علي،وإنتاج أحمد السبكي، وتدور أحداثه حول البسطاء والمهمشين الذين يعيشون في الحارات الفقيرة وتحت الكباري.

أما فيلم "الخلبوص" فيراهن عليه الفنان محمد رجب ويشاركه البطولة الفنانة إيمان العاصي، وإيناس كامل، ومريهان حسين، ورانيا الملاح، ومحمد سليمان، وتأليف محمد سمير مبروك، وإخراج إسماعيل فاروق.

ويناقش الفيلم تأخر سن الزواج لدى الشباب، وتدور أحداث "الخلبوص"، حول مصور فوتوغرافي يعود إلى مصر من الخارج، وهو متعدد العلاقات النسائية إلا أنه يقع في حب فتاة ويواجه العديد من المشاكل مع الفتيات التي كان على علاقة بهن من قبل.

بوابة روز اليوسف في

08.03.2015

 
 

خلال انطلاق الفعاليات والإعلان عنها في الدوحة

فاطمة الرميحي: «قمرة» فاتحة شراكات جديدة

الدوحة - مشاري حامد

انطلقت الدورة الأولى من قمرة، وهي فعالية جديدة تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، بمشاركة أكثر من مئة من أبرز العاملين في صناعة الأفلام في سلسلة من ورشات العمل والندوات الدراسية والاجتماعات وعروض الأفلام في سبيل تطوير مهارات المواهب الصاعدة في المنطقة.
وخلال الاعلان عنها تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي خلال حفل افتتاح قمرة قائلة : يمثل قمرة فاتحة شراكات وعلاقات تعاون جديدة، ويتمحور حول تبادل الأفكار والمعارف والالهام، كما يوفر فضاءً رحباً لدعم مشروعات المواهب الصاعدة حيث سيستفيد أصحابها من نصح وتوجيه الخبراء. يسعدنا الترحيب في الدوحة بمجموعة من قادة صناعة الأفلام الذين سيفتحون الأبواب أمام المشاركين في طريقهم الى فهم جديد لعالم السينما.
وأضافت قائلة ايضاً : يتيح قمرة أيضاً الفرصة أمام جمهور السينما في الدوحة لمشاهدة مجموعة من أعمال أبرز الأسماء في صناعة الأفلام الى جانب أفلام من أصوات جديدة مدعومة من مؤسسة الدوحة للأفلام. ومن خلال البرنامج الخاص بالعاملين في صناعة الأفلام، سيتاح لصناع الأفلام الصاعدين في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التواصل والعمل مع خبراء صناعة الأفلام في اطار سلسلة من ورشات العمل الابداعية والدورات التدريبية لدفع مشروعاتهم الى المراحل التالية. كما شارك في الحديث ايضا كل من ايليا سليمان وعبدالله المسلم .
وضمن فعاليات الليلة الافتتاحية لقمرة، عُرض فيلم فصل من حياة جامع خردة بحضور مخرجه دانيس تانوفيتش الحائز على جائزتي الأوسكار والغولدن غلوب عن أول أفلامه الروائية الأرض المحرمة. وتبع عرض الفيلم جلسة حوارية جمعت تانوفيتش بالجمهور. ويشار الى ان تانوفينش أحد الخبراء السينمائيين في قمرة، حيث سيقدم ندوة دراسية ويشارك في جلسات توجيهية فردية مع عدد من صناع الأفلام من قطر وباقي دول المنطقة.

وسيتواجد مخروجو الأعمال المعروضة في قمرة خلال عرض أفلامهم وبعدها لاتاحة الفرصة أمام العاملين في صناعة الأفلام والجمهور للتفاعل معهم في اطار نقاشات حول تفاصيل العملية الابداعية لصناعة الأفلام. وحضر حفل الافتتاح كل من عبدالله المسلم، مدير الشؤون الادارية لدى مؤسسة الدوحة للأفلام، وايليا سليمان، المستشار الفني والذي عمل عن كثب مع المؤسسة على بلورة مفهوم قمرة، ومدير ندوات قمرة الدراسية ريتشارد بنيا، المدير السابق لجمعية الأفلام بمركز لينكولن وأستاذ كلية الفنون في جامعة كولومبيا. وتستمر فعاليات قمرة خلال الفترة بين 6 و11 مارس، حيث سيتاح لأصحاب تسعة وعشرين مشروعاً في مراحل مختلفة من الانتاج التوجيه اللازم لدفع مشروعاتهم الى المراحل التالية. كما يشارك في قمرة ممثلون عن أهم المهرجانات السينمائية الدولية، والجهات التمويلية، وشركات المبيعات والتوزيع، الى جانب اخصائيين في التطوير وكتابة السيناريو بصفتهم منتدبين في قمرة.
وتتضمن عروض قمرة مجموعة من أفلام الخبراء السينمائيين في قمرة وهم: غايل غارسيا بيرنال، وليلى حاتمي، وكريستيان مونجيو، وعبد الرحمن سيساكو، ودانيس تانوفيتش، وذلك الى جانب سلسلة من أفلام أصوات جديدة في عالم السينما كانت قد حصلت على دعم من برنامجي المنح والتمويل المشترك لدى مؤسسة الدوحة للأفلام

وتتضمن عرض خمسة أفلام روائية قصيرة ضمن سلسلة عروض أصوات جديدة في عالم السينما، وذلك في دار الأوبرا في الحي الثقافي كتارا. والأفلام الروائية القصيرة الخمسة هي: فيلم المنسيون (سورية وقطر، 2012) من اخراج ايهاب طربيه، والذي تدور أحداثه حول رجل يريد العودة الى قريته في هضبة الجولان بمساعدة مهرب بشر الى ان تأخد رحلته منعطفاً مفاجئاً عند اصابته بالخرف، وفيلم مقلوبة (فلسطين وفرنسا ومصر وقطر، 2012) من اخراج نيكولاس ضاموني، والذي يتمحور حول خمسة شبان يطبخون هذه الأكلة الفلسطينية الشعبية على طريقتهم الخاصة حتى تفسد مفاجأة عليهم متعتهم. وأما فيلم شارع المطار القديم (قطر، 2014) للمخرج القطري عبدالله الملا فيروي قصة شاب موهوم وبلا هدف يجول في المدينة غارقاً في خياله. وعلى مدار اليوم، يكشف لنا الشاب في حواره مع ذاته واقع الحياة التي يعيشها في عزلة عن أهله وأصدقائه.

ويعرض رابع الأفلام الروائية القصيرة، سبعة أرواح (تونس وقطر، 2014) من اخراج ناديا الريس، عالماً تتمخض فيه البارانويا عن حل عجيب وجذري لخطر متخيل، وأما آخرها فيلم الحيط (لبنان وقطر، 2012) من اخراج أوديت مخلوف معركش، فيرسم صورةً مسليةً لمجموعة من الناس تحولت بفعل الكوارث الى ما يشبه عائلة يربط أفرادها علاقات متينة.

النهار الكويتية في

08.03.2015

 
 

ناقش أهمية القصص في أول ندوات قمرة الدراسية

دانيس تانوفيتش: وقعت في غرام السينما الإيطالية بفضل أبي

مشاري حامد

في أول الندوات الدراسية للدورة الأولى من ملتقى قمرة، تحدث صانع الأفلام البوسني دانيس تانوفيتش عن مسيرته الفنية وما أثر عليها وعن توثيق الحرب البوسنية وبصفته أحد الخبراء السينمائيين في قمرة، سيعمل تانوفيتش على نصح وتوجيه أصحاب أربعة مشروعات منها فيلم الدراما والخيال حراشف (السعودية وقطر) للمخرجة والكاتبة شهد أمين، وفيلم الدراما قوة خارقة (قطر) لكاتبه محمد المحميد، وفيلم الكوميديا السوداء أنا ومردوخ (فلسطين والأردن وفرنسا وقطر) للمخرج والكاتب يحيى العبدالله، وفيلم الاثارة السياسي قادر وأخوانه (تركيا وفرنسا وقطر) للكاتب والمخرج أمين ألبر

وفي معرض حديثه عن مسيرته الفنية، تحدث تانوفيتش عن متابعته أفلاماً من الشرق والغرب منذ سن مبكرة أثناء نشأته في يوغوسلافيا السابقة. وقال وقعت في غرام السينما الايطالية بفضل أبي وكان لها أثر كبير على مسيرتي الفنية. وفي العقد الثالث من عمري وأثناء فترة تجنيدي في الجيش، أدركت أهمية توثيق واقع الحرب، وقمت بالسطو على كلية السينما وسرقة كاميرتين. هكذا كانت بدايتي. قد يكرهني الناس لما فعلته الا ان صناع الأفلام بحاجة الى كاميرا وبصفتي عضواً في قوات الدفاع، كان لنا مطلق الحرية في تصوير ما كان يحدث والذهاب أينما رغبنا حيث كنا نعمل على تجميع مواد مصورة للصحافيين الذين لم يتمكنوا من التواجد في هذه المناطق.

وفي حديثه عن فيلمه الأرض المحرمة الذي أنجزه في عمر 31 عاماً عقب تخرجه بحيث أنه لم يكن راضياً عن الطريقة التي صُورت فيها الحرب البوسنية في الأفلام التي شاهدها وقال : الدرس الوحيد من الحرب هو أنه لا رابحين فيها. ولا أعتقد أنه يجدر بأحد صنع فيلم عن الحروب الا اذا كان ضدها. كنت أرغب في رواية قصة عن عبثية الحرب وحقيقة ما يجري خلالها. فالحرب تجعلك تدرك هشاشة الحياة وسهولة تعطلها، وأن السبيل الوحيد للبقاء على الحياة خلال هذه الأوقات الرهيبة هو محاولة البحث عن عنصر النكتة.

وقال ايضا : لم يكن لدي أي مخاوف أثناء عملي على الأرض المحرمة حيث كان فيلمي الأول ولم يتوجب علينا حينها ارضاء المستثمرين أو تلبية التوقعات. ونادراً ما ألاحظ أفلاماً جيدة ذات نصوص سيئة حيث أجد أنه من الصعب ان تصنع فيلماً جيداً بالاعتماد على سيناريو سيء الذي يمثل عاملاً محورياً في صناعة أي فيلم. ولا بد ان يحرك السيناريو فيك شعوراً ما عند قراءته، وان لم ينجح في ذلك فهو ليس سيناريو جيد

واما عن فيلمه فصل من حياة جامع خردة قال: أنجزت هذا الفيلم رغم كل التحديات، ولكنني أؤمن بضرورة الافصاح عن ما يجول في خاطر المرء مهما كانت العوائق. يود جمعينا لو كانت لدينا الملايين من الدولارات لصنع الأفلام الا هذا الأمر ليس ممكناً دائماً

وحول الأثر الذي تركته أفلامه على الحياة السياسية في البوسنة أجاب قائلا: لا أرى نفسي رجلاً يتصدى لمهمة وأؤمن جدياً بأن لعملي معناً حتى لو نجح الفيلم في تغيير فهم شخص واحد لا غير في أي مكان أو انقاذ حياة شخص واحد فقط.

وقال تانوفيتش ان فوزه بجائزة الأوسكار أتاح له حرية الحفاظ على استقلاليته، حيث مزح قائلاً لو كان بامكانك الفوز بجائزة الأوسكار أو أي جائزة كبرى كانت، فأرجوك ان تفعل ذلك فلا شك ان لا ضير في ذلك!. وأضاف ستحصل على مال أكثر وتجذب مزيداً من الاهتمام. ولكن اذا ما تركنا المزاح جانباً، يبقى من المهم ان تعمل مع ناس يشاركونك نفس طريقتك في العمل، وتستطيع التفاهم معهم. ومن المضحك حول صناع الأفلام هو لكل منهم طريقة في التفكير والتصوير والعيش، فكل واحد منا ذئب وحيد يعمل بمعية سربه الخاص لذا يتعين على كل منكم اكتشاف ما هو مناسب لكم.

وعند سؤاله حول اذا ما كان يفكر في دخول عالم التلفزيون، أجاب : نعم بالتأكيد. التلفزيون أداة جبارة حيث يفوق في قوته أفلام السينما المستقلة الى حد ما. وللتلفزيون جمهور ضخم ولا شك ان أثره عظيم عندما يكون العمل المعروض جيداً. أتشوق أنا وزوجتي الى متابعة مسلسلاتنا المفضلة ليلة الأحد بعدما يخلد أطفالنا الى النوم.

وتحدث عن أهمية الأسرة وعن تصويره للحياة الأسرية في أفلامه، قائلا: أعتقد بأن كل شيء في حياة المرء يؤثر عليه. وأرى أنه كان للحرب تأثير حاسم على شبابي وبداية مسيرتي المهنية، وأما بخصوص المرحلة المتأخرة من مسيرتي فكان الأثر الأكبر بفعل زوجتي وأطفالي. تأتي الأسرة في المرتبة الأولى في حياتي فوق أي شيء آخر، بما فيها صناعة الأفلام التي تأتي في المرتبة الثانية.

«لا» و «حبيبي بيستناني عند البحر» ضمن عروض قمرة

يعرض قمرة، فيلمين ضمن سلسلة عروض خبراء سينمائيين معاصرين وأصوات جديدة في عالم السينما، في اطار أهدافه المتمثلة بنشر ثقافة تقدير السينما العالمية وتسليط الضوء على المواهب الصاعدة في العالم العربي. وسيشارك ضيف الشرف غايل غارسيا بيرنال في جلسة حوارية تتبع عرض الفيلم. يُعرض فيلم الدراما الواقعية لا وهو من اخراج بابلو لاريان، ضمن عروض خبراء سينمائيين معاصرين حيث ستُعرض مجموعة من أعمال الخبراء السينمائيين الخمسة في قمرة على مدار أيام قمرة الستة. الفيلم جزء من ثلاثية لاريان حول تشيلي، تدور أحداثه في تشيلي في العام 1988 ويعرض خطة جريئة ومحفوفة بالمخاطر لوكيل اعلانات تسعى الى تقويض الآلة الدعائية للرئيس أوغستو بينوشيه. صُور الفيلم بأبعاد 4:3 بواسطة كاميرا من عام 1983، مع مواد أرشيفية ولقطات تلفزيونية أصلية تتيح لنا الانغماس في الأحداث التاريخية التي يرويها الفيلم بواقعية ومصداقية نادراً ما نجد لهما مثيلاً على الشاشة. يعرض الفيلم في الساعة 7 مساءً في مسرح الدراما في مبنى رقم 16 في كتارا.

ويعرض الفيلم الحاصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام حبيبي بيستناني عند البحر ضمن عروض أصوات جديدة في عالم السينما والفيلم من اخراج ميس دروزة وهو أول أفلامها الوثائقية الطويلة، وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في عام 2013. وهي تعتبر رحلة اكتشاف واعادة حسابات وتأمل في معاني الانتماء والحنين والانتساب والحب. يروي رحلة دروزة الى وطنها فلسطين للتعرف على حياة الشاعر والرسام حسن حوراني الذي خلق عالماً خيالياً كان فيه طفلا يأبى ان يكبر دون ان يعرقل حريته الاحتلال الذي ترزح تحته فلسطين أثناء فترة نشأته

الفرنسي جان جاك أنو يخرج الفيلم الصيني «الذئب الأخير»

حين بدأ المنتجون في شركة المدينة المحرمة للأفلام، قبل عشر سنوات عملية البحث عن مخرج لفيلم مقتبس عن الرواية الصينية الذئب الأخير، للكاتب جيانغ رونغ، لم يخطر ببالهم مطلقاً تخطي حدود الصين. فالرواية صينية تحمل توقيع كاتبٍ صيني، وقد بيع منها ما يزيد على مليون نسخة عام صدورها في 2004، وأربعة ملايين نسخة عقب ذلك. الا ان رفض الأسماء الكبرى اخراج العمل دفع بالمنتجين باتجاه فرنسا، ورسا الخيار النهائي على المخرج الفرنسي جان جاك أنو.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في تقرير نشر أخيراً، ان المنتجين تواصلوا مع أسماء صينية لامعة في عالم الاخراج، مثل زانغ يمو، ووانغ لي، لكن طلبهم قوبل بالرفض، بحجة التردد في العمل مع الذئاب. ولعل أحد الأسباب التي لم تساعد في تحويل الرواية لفيلم تكمن في النقد الواضح نوعاً ما للحضارة الصينية، والتطرق الى موضوعات تعتبر شائكة من قبل الحكومة، كالعلاقات الاثنية في الصين، والتكلفة البيئية الباهظة لعملية التحول الصناعي السريعة والخطرة بالاضافة الى التوقع بانه سيكون اغلى انتاج سينمائي فى تاريخ الصين .

الا أنه بعد سنوات من البحث، وجد المنتجون الصينيون ضالتهم في المخرج الفرنسي جان جاك أنو، وقالوا له: الصين قد تغيرت، ونحن أشخاص عمليون. لا نعلم كيف نقوم بذلك، ونحن بحاجة لك. وأتى الاختيار غير متوقع، نظراً للشائعات التي ترددت حول منع المخرج من دخول الصين بعد فيلم سبعة أعوام في التبت الذي تولى اخراجه عام 1997.

وتحكي الرواية، التي كانت الأكثر مبيعاً في تاريخ الصين، قصة طالب صيني يذهب للعيش مع قبائل الرعاة في منغوليا الداخلية، خلال مرحلة الثورة الصينية، فيختبر الحضارة وتفتنه الذئاب، ويقتني ذئباً لتربيته. ويصور كل من الفيلم والرواية الاجتياح الصيني الممنهج لسهول منغوليا، وقتل الذئاب، والتدمير التدريجي للسهوب.

أشار المخرج الفرنسي جان جاك أنو الى أنه منح الحرية الكاملة أثناء التصوير، وأصر على اخراج فيلمٍ باللغتين الصينية والمنغولية، والتعامل مع ممثلين من الجنسيتين.

النهار الكويتية في

09.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)