كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

مع المخرج المكسيكي ارتورو ريبستاين

هوفيك حبشيان

 

انتهى العالم حيث ولدتُ وترعرتُ وشعرتُ انه سبب سعادتي. عندما كان يُحكى ان العالم سينتهي في العام 2000 بحسب توقعات نوستراداموس، كان هذا صحيحاً: لم ينته مثلما كان متوقعاً، أي بالزلازل والكوراث الطبيعية، لكنه انتهى مثلما توقعه ت. س أليوت: بتأوه وليس بانفجار. الآن لدينا عالم حواسيب، ولديك الـ"أي باد"، وهو اختراع عظيم، لكن ذاكرته محدودة. عندما كنت طفلاً، كان عليّ أن أحفظ عن ظهر قلب 24 رقماً تلفونياً وعناوين الكثير من الناس، وأسماء العديد من الكتّاب وأعمالهم. الثقافة الى زوال، لأن الناس باتوا يخلطون بينها وبين المعلومات.

بعض ما تحدثنا عنه المخرج المكسيكي ارتورو ريبستاين وانا في احدى الجلسات:

• عن لويس بونويل:

"كان صديقاً لوالدي وتشاركا لسنوات حبّ الاسلحة والبنادق واطلاق الرصاص. اذاً، طلبتُ الى بونويل كما طلبتُ الى غيره من قبل أن اشاهده يعمل، وطبعاً كنت شديد الاعجاب به، فسمح لي بأن اراقبه، بين حين وآخر، وأنا جالس في زاوية من الاستوديو. كان شيئاً عظيماً أن تشاهده يصوّر "الملاك المدمر" على بُعد أمتار منك".

• عن غابريال غارثيا ماركيز:

"عملنا معاً مرات عدة، أولها عندما اقتبستُ "زمن للموت" من روايته. كنت في العشرين وكان في الرابعة والثلاثين وكان بمثابة جدّ بالنسبة إليَّ. كنت اعرفه معرفة جيدة. عندما اقتبستُ "ليس لدى الكولونيل من يراسله"، الذي ساهمت واحدة من الشركات الكثيرة التي يملكها في انتاجه، جاء ليحضر الفيلم في عرضه الأول، وعندما خرج من الصالة، انتظرتُ أن يعلّق، لكنه لم ينطق بكلمة واحدة. حتى هذه اللحظة، لا أعرف ما رأيه في الفيلم".

• عن الرواد:

"تعلمتُ كلّ شيء منهم. خلافاً للرعيل الذي سبقنا، جيلي لم يعش الحياة العظيمة. مخرج كأميليو فرنانديس توّرط في الثورة المكسيكية. مثله جون فورد. لم يتأثر هؤلاء بالأفلام، لأن عددها لم يكن كثيراً في تلك المرحلة. ما نفعله نحن اليوم هو نسخ ما صنعوه. علينا أن ننسخ بشكل جيد. عليك أن تكون لصاً بارعاً، وإلاّ تم القبض عليك... ". 

• عن أليخاندرو ايناريتو:

"فقط فيلمه الأول كان مكسيكي الجنسية. لا يمكن صنع فيلم مكسيكي من بطولة براد بيت. أنا اصنع افلاماً مكسيكية، أما هو فلا. في النهاية، هذا لا يهمّ. اذا كان جيداً في ما ينجزه، فهنيئاً له النجاحات. ما اقوله ان من الاسهل أن تنال النجاح وانت تصوّر فيلماً مع براد بيت".

• عن سينما المؤلف:

"لا اعتبر نفسي مؤلفاً. أنا حِرَفي، واحاول أن اقدم أفضل منتَج ممكن، مستعيناً فيه بأصابعي. ما أقدمه هو منتَج فحسب. أحبّ كلمة سينمائي مؤلف، لكن للأسف لستُ واحداً منهم. لا تستطيع أن تجلس على الأريكة وتقرر فجأة أن تصنع تحفة سينمائية خالدة. هذا لم يحصل معي في كل حال، لكن ربما حصل مع آخرين. النجاح ينتمي دائماً الى الآخرين". 

• عن الموهبة:

"في ايامنا هذه، هناك اعتقاد سائد أن الشهرة هي الموهبة. هذا خلط فظيع وسهل بين شيئين مختلفين. مخرج ينال شهرة دولية يقنع الناس بموهبته حتى لو لم يكن موهوباً...". 

• عن لعنة الهوبة:

"خلقتُ هناك فحسب، وكان هذا مصيري. المشكلة عندما تكون من بلدان كهذه، أن الناس تخلط بينك وما تسمعه وتراه عن هذه البلدان. أتكلم عما تراه في وسائل الاعلام المملوءة بالكذب والتضليل. هذا يقودك الى أن تبيّن للناس جوازك قبل أن تريهم موهبتك. عليك أن تشرح لهم من أين أنت كي يقبلوا بك. اذا كنت مخرجاً من الشرق الاوسط، ينتظرون منك ان تنقل في افلامك ما يقرأه الآخرون عن بلدك في الصحف، وعليك ان تقول رأيك، والا لن يهتموا بك. هذا أمر مروع، لأن الموهبة لا هوية لها. لكن في عصرنا الحالي، باتوا يروّضون الموهبة، كي تتناسب مع معتقدات سائدة ومعلبة، وإلا وضعوك جانباً. شخصياً، لا تهمّني الآراء. الرأي شيء سطحي جداً، وهو يتغير في كل لحظة". 

• عن النوستالجيا:

"انتهى العالم حيث ولدتُ وترعرتُ وشعرتُ انه سبب سعادتي. عندما كان يُحكى ان العالم سينتهي في العام 2000 بحسب توقعات نوستراداموس، كان هذا صحيحاً: لم ينته مثلما كان متوقعاً، أي بالزلازل والكوراث الطبيعية، لكنه انتهى مثلما توقعه ت. س أليوت: بتأوه وليس بانفجار. الآن لدينا عالم حواسيب، ولديك الـ"أي باد"، وهو اختراع عظيم، لكن ذاكرته محدودة. عندما كنت طفلاً، كان عليّ أن أحفظ عن ظهر قلب 24 رقماً تلفونياً وعناوين الكثير من الناس، وأسماء العديد من الكتّاب وأعمالهم. الثقافة الى زوال، لأن الناس باتوا يخلطون بينها وبين المعلومات". 

• عن الحب:

"الحبّ احساس نبالغ فيه كثيراً. الحبّ يعزلك عن المجتمع ويخيفك. الانسان الذي يحبّ هاجسه الآتي: أنا وحبيبي، ولا شيء آخر يهمني ولا آبه اذا انهار العالم من حولي. بعد فترة يتحول الحب ألفة، ثم صداقة، والصداقة تدوم، خلافاً للحب الذي يقوم على مسألة مرعبة وهي الخيبة. في الصداقة هناك الكلام والحوار بين اثنين؛ في الحبّ لا حوار، بل مونولوغان".

الـ FaceBook في

01.03.2015

 
 

"آل أمبرسون الرائعون" نوستالجيا أورسون ويلز

محمد البحيري

كان ولا يزال، فيلم "المواطن كين" للمخرج أورسون ويلز وبشهادة معظم النقاد اهم فيلم فى تاريخ السينما وهو الذى تصدر قوائم النقاد لاكثر من نصف قرن ولم يزيحه فى السنوات الاخيرة إلا فيلم "دوار" للعبقرى هيتشكوك.

وقد استحق فيلم "المواطن كين" كل هذا التقدير لما اتسم به من ابداع وأصالة ولما انجزه ويلز على مستوى الفكرة والاسلوب , فلم يكن الفيلم رائدا فقط فى تنفيذه التقنى للقطة الطويلة وعمق المجال البصرى والفيلم داخل الفيلم وانما فى طريقة بنائه الدرامى والتى مزجت الرؤية الذاتية باسلوب الريبورتاج الصحفى والجريدة السينمائية فى سرد يعتمد على تعدد وجهات النظر ليرسم فى النهاية بورتريه لشخصية غامضة ومثيرة للجدل   ومليئة بالتناقضات دون اصدار حكم نهائى عليها_وهى شخصية المواطن كين.

وفى ثانى أفلامه "آل أمبرسون الرائعون" يقدم ويلز عملا كلاسيكيا ذي نزعة اخلاقية واضحة، لا يبتعد فيه كثيرا عن موضوعات فيلمه الأول "المواطن كين" والذى تناول موضوعات الحب والمال والطبقة الاجتماعية والعائلة ليقدم تراجيديا مؤثرة عن صعود وسقوط آل أمبرسون جراء التحول الصناعى الذى اعاد تشكيل المدينة والبشر وعلاقاتهم الاجتماعية , ويقدم  مرثية حزينة للزمن الماضى وفردوسه المفقود .

يروي الفيلم قصة الشاب "يوجين مورجان" الذى اراد الزواج من "ايزابيل امبرسون" ابنة عائلة أمبرسون الارسطقراطية ونظرا للفارق الطبقى بينهما لم يتم الزواج، ولكنها تتزوج من الشاب الغنى " ويبور مينافير" وينجبان طفلهما المدلل "جورج"، وتمر السنون، ويعود "يوجين" اكثر نضجا و قد نجحت أعماله واختراعاته فى عالم صناعة السيارات ويطلب من "ايزابيل" الزواج مرة اخرى بعد أن يتوفى زوجها،  وتوافق "ايزابيل" ولكن يقف "جورج" امام هذا الزواج وتساعده فى ذلك عمته "فانى"، ويقرر "جورج" وأمه السفر فى رحلة طويلة، وبعد عودتهما تتوالى المصائب تباعا على العائلة من مرض الجد وعجز الام "ايزابيل" إلى افلاس العائلة ثم ضياع "جورج" وسقوطه الاخلاقى ثم اصابته فى حادث مؤسف.

الفيلم إذن قصة حب تراجيدية  تقف أمامها الكثير من العقبات تحول دون اكتمالها مرة تمنعها العائلة والطبقة ومرة أخرى يمنعها الابن المدلل المغرور على خلفية من تحولات المجتمع والمدينة.

منجز بصرى

لم يكف العبقرى اورسون ويلز عن الابتكار والتجديد فيما يتعلق بالجوانب الفنية والتقنية لصناعة الفيلم فقدم فى "آل امبرسون الرائعون" سيمفونية بصرية شديدة الثراء هذا التنوع المذهل فى حركة الكاميرا واختيار زوايا واحجام اللقطات وتلك التوليف و المزج الرائع بين المشاهد وبعضها اثرى شريطه الفيلمى وعمق من تأثيره.

فمن الافتتاحية الجميلة التى اعتمدت على الفوتومونتاج، يقدم ويلز صورة بصرية سريعة لبلدة آل أمبرسون عام 1873 ويوثق لشكل الحياة وقتها ثم وهو يقدم بطله "يوجين" فى مشاهد ذكية و خفيفة الظل هذا الشاب المغامر والعاشق المجنون الذى يعشق التغيير ويجرى وراء حلمه سيتحقق فى النهاية، والابن المغرور "جورج" وهو يعيث فى البلدة جنونا وازعاجا ويتعدى على الآخرين وهو سيعاقب فى النهاية كما تمنت البلدة.

ومن المشاهد الممتعة  مشهد الحفل فى قصر آل أمبرسون الذي يشهد لقاء "ايزابيل" و"يوجين" مرة اخرى وبداية قصة حب بين "لوسى" ابنة "يوجين" و"جورج"، فقد صُور هذا المشهد باستخدام الكاميرا الحرة ثم الحركة track in  الى الكرين واللقطات الساكنة كما تم استخدام اكثر من اسلوب للقطع، من القطع الحاد الى المزج فالإظلام فى انسجام واضح مع الموسيقى الكلاسيكية فى المشهد.

وهناك مشهد النزهة الذى اعتمد المونتاج المتوازى بين السيارة البدائية التى اخترعها "يوجين" والعربة التى يجرها الحصان ، وهذا المشهد المبهر الذى لم يستمر سوى بضع ثوان لنهر صغير وسط الجليد نرى فيه ظلال العربة التى يجرها الحصان و لهب نارى يؤسس لتلك القبلة بين "لوسى" و"جورج" فى المشهد التالى، أو الاظلام التدريجى مع الموسيقى الباعثة على التوتر وظهور ظل رجل ثم اختفائة مما مهد بشكل ممتاز لموت زوج "ايزابيل" فى المشهد التالى مباشرة، أو المشهد/ اللقطة التى استمرت بضع دقائق والذى تضمن حوار "جورج" وعمته "فانى" , ولا ننسى تلك المشاهد التى صورت داخل قصر آل أمبرسون_فى النصف الثانى من الفيلم،  والتى اعتمدت على توزيع جيد للضوء والظل وغلبت فيها مساحات الظلام حتى حولت المكان لقصر قوطى مخيف وهو ما عمق الشعور بالكآبة ومهد لسقوط العائلة بعد تغير الزمن.

أخيرا يظل الفيلم علامة فارقة فى تاريخ مخرجه وتاريخ السينما حتى عده بعض النقاد اكثر اهمية من "المواطن كين" وذلك لما اتسم به من حس كلاسيكى وانجاز بصرى رغم ضياع جزء كبير من النيجاتيف الاصلى للفيلم .

عين على السينما في

01.03.2015

 
 

نور الشريف.. العشق والوعى والاجتهاد وراء التفوق

محمود عبدالشكور

لو ظل نور الشريف متمسكا بأدائه فى أعماله الأولى التى يعلو فيها صوته، أو يحرك يديه بطريقة مسرحية، لما قدم هذه البصمات المهمة فى تاريخ السينما المصرية، ولما ظل يثير الاهتمام حتى دوره الرائع فى فيلم «بتوقيت القاهرة» من كتابة وإخراج أمير رمسيس، ولكن هذا الفنان (اسمه الأصلى محمد جابر محمد عبد الله) الذى جاء من منطقة شعبية، والذى تخرج فى معهد الفنون المسرحية فى عام 1967، استمر فى رحلة إضافة ونضج وتعلم طوال عمره الفنى، نجح فى تطوير أدائه، ثم واصل رحلة العشق والوعى والاجتهاد لكى يقدم الجديد فى كل مرحلة عمرية، تستطيع أن تعتبره نموذجا فى هذا المجال للفنان المثقف الذى يوظف ما نجح فى تحصيله لصقل موهبته بذكاء ومهارة، لقد استفاد تماما من المخرجين الذين عمل معهم، ومن قراءاته، ومن الشخصيات التى عرفها، وجعل ذلك كله فى خدمة أعماله.

???

نجح نور الشريف فى أن يسبق محمود ياسين وحسين فهمى فى الظهور، كانت السينما المصرية فى نهاية الستينيات تجدد أبطالها، وكان عماد حمدى ويحيى شاهين قد اختارا بالفعل أدوار الآباء، وكان كمال الشناوى وشكرى سرحان يقدمان أدوارا أكثر تركيبا، فانفتح المجال نسبيا للأجيال الجديدة وقتها، بترشيح من عادل إمام اقتنع حسن الإمام بأن يمنح الوجه الجديد نور الشريف دور كمال المهم فى فيلم «قصر الشوق»، وفاز نور أيضا بدور فى مسلسل شهير ناجح هو «القاهرة والناس» من إخراج محمد فاضل، ولكننا نلاحظ ارتباك نور فى تجاربه الأولى بين مستلزمات السينما والتليفزيون، وإعداده الأصلى كممثل مسرحى، رغم أن نور قال فيما بعد إن حسن الإمام علّمه أن يقول الحوار بعينيه قبل أن يقوله بلسانه، وهى إحدى القواعد الجوهرية فى فن أداء ممثل السينما. مع مخرج كبير مثل سعيد مرزوق، قدم نور أحدأفضل أدواره الأولى فى «زوجتى والكلب»، إنه يقف هنا أمام العملاق محمود مرسى بمنتهى الرسوخ، ويلعب شخصية شاب شهوانى يثير غيرة مرسى، بعد أن يتورط فى إرساله الى زوجته الجميلة (سعاد حسنى)، سيجمع مرزوق بين نور وسعاد حسنى فى فيلمه الثانى «الخوف» ولكن بأداء أقل بريقا، ومن أدوار نور الشريف الأولى اللافتة دور كامل فى فيلم «السراب»، وهى شخصية مركبة، وشديدة الصعوبة، ولكنه تخصص تقريبا فى أداء دور الشاب الندل الذى يغرر بالفتيات، ويرفض الزواج منهن (كما فى فيلمى كلمة شرف وغدا يعود الحب وكلاهما أمام نيللى).

لن تجد ممثلا اعترف مثل نور الشريف بأن نجاحه السريع فى السينما أفقده توازنه، ودفعه إلى قبول أدوار متواضعة، بل إنه قدم فى بيروت فى مطلع السبعينات بعض الأفلام التافهة، قال نور أيضا إنه اشتهر فى تلك المرحلة بعدم الالتزام فى العمل، يوقع عقدا لفيلم مصرى ثم يتركه إلى بيروت، تراجع اسم نور فى سوق المنتجين، وتقدم محمود ياسين وحسين فهمى، أصبحا فى الصدارة، كان يمكن أن ينتهى نور تماما، صعود سريع، وانطفاء أسرع، ولكن اجتهاده، وقدرته على التعلم، والاستفادة من أخطائه، كل ذلك أعاده بقوة فى أدوار متتالية فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، بل إنه بدأ الإنتاج ليقدم مخرجين جددًا فى أعمالهم الأولى مثل سمير سيف فى فيلم «دائرة الانتقام»، ومحمد خان فى فيلمه الأول «ضربة شمس» الذى كان خان سيضع فيه تحويشة العمر، ولكن نور تحمل المخاطرة بدلا منه، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، ومثل محمد النجار فى فيلمه الأول «زمن حاتم زهران»، وقد أخرج النجار لنور فيما بعد فيلم «الصرخة « الذى لعب فيه دور شخص أبكم ببراعة وقوة. وعى نور الشريف جعله يعود إلى المقدمة بأداوره المهمة كما فى «أبناء الصمت» من إخرج محمد راضى حيث يلعب نور دور شخصية شاب عاشق وخائف، وفى «قطة على نار» حيث شخصية معقدة ومركّبة، وكما فى دور المفتش فى فيلم «سونيا والمجنون»، ودور الابن العاق الذى ينكر وجود الله فى فيلم «الأخوة الأعداء»، والفيلمان لحسام الدين مصطفى، وقدم من إخراج حسام أيضا دورا مميزا للغاية فى فيلم «الشياطين» عن رواية لديستوفيسكى، ولا ننسى دوره المهم فى فيلم «ولا يزال التحقيق مستمرا» من إخراج أشرف فهمى.

???

تنوعت أدوار نور الشريف تنوعا واضحا ما بين رومانسية دوره فى «حبيبى دائما» من إخراج حسين كمال، والكوميديا الاجتماعية فى دوريه فى فيلمى «غريب فى بيتى»، و«آخر الرجال المحترمين»، والفيلمان من إخراج سمير سيف، وبين التراجيديا كما فى اثنين من أفضل أدواره فى فيلمى «أيام الغضب» من إخراج منير راضى فى فيلمه الأول، و «قلب الليل» من إخراج عاطف الطيب، ومع الأخير قدم نور بعضا من أفضل أعماله مثل دوره فى فيلم «ليلة ساخنة»، ودوره فى فيلم «كتيبة الإعدام»، وفى فيلم «دماء على الأسفلت» الذى كتبه أسامة أنور عكاشة، وفى فيلم «ناجى العلى» حيث لعب شخصية فنان كاريكاتير فلسطينى معروف تم اغتياله فى لندن، وبالتأكيد دوره الأهم الذى ينسى وهو شخصية حسن الذى يمثل جيلا بأكمله سرقوا أحلامه فى فيلم «سواق الأوتوبيس».

???

اعتمد نور الشريف على عنصرى السيناريو والإخراج فى اختيار أدواره، عمل خلال مسيرته الطويلة دائما مع كبار كتاب السيناريو وأهم المخرجين، لفت نظر يوسف شاهين فمنحه فرصة أداء شخصيته فى فيلم «حدوتة مصرية»، وقدمها معه نور بشكل مختلف ولافت، وعمل نور مع المخرج على عبد الخالق حيث قدم أدوارا متنوعة للغاية، من دور تاجر المخدرات فى «العار»، وهو دور من افضل أدواره، إلى دور تاجر الذهب الباحث عن الإنجاب فى «جرى الوحوش»، بل إنه قدم دور الجاسوس بشكل جيد فى فيلم «بئر الخيانة»، ودور الإنسان البائس الذى سرقوا كليته فى فيلم «إلحقونا»، هذا التنوع يكشف عن فنان ذكى ومجتهد، يعرف وزن ودور كل كاتب ومخرج: يقدم دورا فى فيلم حركة جماهيرى مثل «دائرة الإنتقام»، ولكنه يقدم أدوارا أقل جماهيرية يقتنع بها كما فى «الصعاليك» و«البحث عن سيد مرزوق»، وهما من إخراج داوود عبد السيد، يعمل نور مع شاهين بكل تاريخه وثقله الفنى، ولكن نجمنا الكبير لا يتردد فى أن يعمل مع أحدث الأجيال، ويقدم مع مخرجيها أدوارا مميزة، كما فى فيلم «عمارة يعقوبيان» أول إخراج للموهوب مروان حامد، و«مسجون ترانزيت» من إخراج ساندرا نشأت، و«دم الغزال» من إخراج محمد ياسين، و«بتوقيت القاهرة» من إخراج أمير رمسيس.

???

وراء كل هذه الأعمال فنان عاشق للفن لايتردد فى عز نجوميته أن يعود للتليفزيون مثلا ليقدم مسلسلا فى السبعينيات بعنوان» مارد الجبل» من إخراج نور الـدمرداش، أو يقدم أدواره الأخرى المتنوعة المعروفة فى مسلسلات «أديب» و«لن عيش فى جلباب أبى» و«الثعلب» و«عمر بن عبد العزيز» و«هارون الرشيد» و«عائلة الحاج متولى»، أو أن يقدم للمسرح عملا سياسيا يمكن أن يثير المشاكل بعنوان «بكالوريوس فى حكم الشعوب»، لم يدرس نور الإخراج السينمائى، ولكنه عندما وقف خلف الكاميرا فى فيلم «العاشقان» الذى قام أيضا ببطولته مع بوسى، أثبت أنه استفاد من كل المخرجين الكبار الذين عمل معهم، على الأقل من حيث حرفية توظيف زوايا التصوير والمونتاج، نور الشريف كان وسيظل عنوانا على جيل مكافح، لم يتوقف عن الاجتهاد والتعلم والبحث لتطوير أدائه، وأحسب أن أدواره المهمة ستبقى دوما دليلا على ذلك.

غادة عادل ترد على منتقديها: نكتفى بهذا القدر

محمود عبدالشكور

بدأت الفنانة غادة عادل التحضير لفيلمها الجديد «نكتفى بهذا القدر»، الذى يشاركها بطولته باسم سمرة ورامز جلال و تاليف محمد ناير واخراج زوجها مجدى الهوارى، الذى تعود للتمثيل من إخراجه بعد غياب عدة سنوات، والفيلم تدور أحداثه فى اطار كوميدى اجتماعى حول الأزمات التى تواجه التعليم فى مصر.

من ناحية أخرى، تقوم غادة هذه الأيام بتصوير دورها فى مسلسل «العهد» للمخرج خالد مرعى، مع كندة علوش وأروى جودة وهنا شيحة وصبرى فواز وشيرين رضا وسلوى خطاب ومن سوريا باسل الخطيب.

غادة أعربت عن استيائها من الهجوم الشديد الذى تعرضت له مؤخراً بسبب ملابسها الساخنة فى إعلان تليفزيونى، مؤكدة أنها ممثلة ونجمة، وليس من العيب أن تصبح وجها إعلانيا لأحد المنتجات.

منى زكى: «أسوار القمر» تحيط الفيلم بسوء الحظ

محمد رفعت

أكدت الفنانة منى زكى أنها راضية عن رد الفعل النقدى والجماهيرى على أحدث أفلامها «أسوار القمر»، الذى صادف سوء حظ كبيرًا تسبب فى تأجيل تصويره وعرضه لسنوات، واكتمل بأحداث مباراة الزمالك وسوء الأحوال الجوية خلال الأيام الماضية، والتى أثرت كثيراً على إيرادات الأفلام التى تم عرضها فى موسم إجازة منتصف العام الدراسى.

وأضافت منى أن التوقيف المتكرر الذى تعرَّض له فيلم «أسوار القمر» لم يؤثر على الشكل النهائى للفيلم بسبب جلسات التحضير المستمرة والتى كان يتم عقدها باستمرار بينها وبين باقى فريق العمل مع المخرج، مؤكدة على أن كل طاقم العمل بذل أقصى ما لديه من أجل تقديم صورة فنية جيدة.

وحول تقديمها لدور الفتاة الكفيفة فى الفيلم، قالت إنها حصلت على تدريبات مع أحد مدربى الممثلين المشاهير والذى تصادف وجوده فى مصر خلال التحضيرات الأولية، الأمر الذى أفادها بقوة خلال تعاملها مع شخصية «زينة» التى قدمتها بالعمل، مؤكدة على أن ردود الفعل التى وصلتها حول العمل كانت إيجابية للغاية سواء من أصدقائها أو من الجمهور.

وأرجعت منى زكى غيابها عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية لرغبتها فى الإطلالة بعملٍ مختلف على جميع المستويات، مشيرةً إلى أنها تفضل تقديم عمل «رائع» وليس عملًا «جيد» فقط، الأمر الذى يزيد من صعوبة المعايير التى تضعها لنفسها من أجل الموافقة على أى عمل جديد، لأنها لا توافق إلا على الأعمال التى تشعر بانبهار عند قراءتها.

بعد انضمامها لأجمل جميلات العالم..هيفاء تنتظر «مريم»

محمد رفعت

تنتظر الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى انتهاء السيناريست أيمن سلامة من كتابة حلقات مسلسل «مريم»، المقرر أن تشارك فى بطولته إلى جانب خالد النبوى، بعد أن أصرت على اختيار المخرج محمد سامى لإخراج العمل، رغم عدم نجاح تجربتها الدرامية الأولى معه فى رمضان الماضى من خلال مسلسل «كلام على ورق».

هيفاء حققت نجاحا جديدا فى عالم الجمال، وذلك بإدراجها فى قائمة أجمل نساء العالم، التى تحتوى على 30 حسناء من مشاهير الفن فى العالم.

وبذلك تكون هيفاء وهبى ممثلة العرب الوحيدة فى هذه القائمة، التى لا تحمل اسم أية نجمة تنحدر من أصول عربية.

وبحسب استطلاع للرأى أطلقه موقع «hollywoodbuzz» الأمريكى، جاءت هيفاء وهبى فى القائمة على المرتبة الـ 24، وفى المرتبة الثالثة شرقياً (من بين خمس فنانات من الشرق) فى القائمة بعد عارضة الأزياء والممثلة الهندية آيشواريا راى، والممثلة التركية مريم أوزرلى فى المركزين الرابع والسادس على التوالى.

أما الحسناوات اللواتى فزن بالمواقع الأكثر تقدما، وفق تصويت المشاركين بالاستطلاع، فيتضمن الأمريكيات الممثلة أنجلينا جولى والمغنية ريهانا، والممثلة ميجان فوكس ونجمة تليفزيون الواقع كيم كارداشيان والمغنية بيونسيه.

وعلى الرغم من أن حصة الأسد فى القائمة كانت من نصيب الجميلات ذوات العيون الخضر، فإن الحسناء التى تربعت على «العرش» فيها هى صاحبة العينين العسليتين، الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشى.

سينمـا أونطــــة.. هاتوا فلوسنا

محمد رفعت

يقولون دائماً إن السينما هى مرآة المجتمع، منه تستقى موضوعاتها وتنسج حكاياتها، وتستوحى لغة الحوار فيها.. لكن المجتمع أحياناً ما يتحول هو الآخر إلى انعكاس أو مرآة للسينما تنطبع عليه صورتها ويستوحى من أفلامها تطلعاته وأحلامه وطريقة أفراده فى التعبير والكلام بل تصوراته عن الأشياء.

ومن هنا تأتى خطورة السينما لأن ما تقدمه يتلقاه الناس أحياناً كثيرة على أنه الواقع، وخصوصاً إذا كانوا لا يعرفون جيداً حقيقة الموضوع الذى يتحدث عنه الفيلم، أو إذا كانت الصورة التى تقدمها السينما نمطية وكسولة مثل صورة الصعيدى أو الفلاح أو التاجر أو «الصنايعى» فى الأفلام المصرية، وكلها صور مغلوطة ومشوهة وتؤثر بشكل سلبى للغاية على حركة التطور الاجتماعى وترسّخ لأفكار رجعية ومتخلفة مثل رفض الناس للأعمال اليدوية والتحقير من شأن المشتغلين بها رغم تعارض ذلك مع ما يحدث فى الواقع. 

فالسباك أو الميكانيكى الآن لم يعد هو «بلية» الذى يرتدى «العفريتة» المزيتة أو الملابس المهترءة أو يتحدث بلغة سوقية وإشارات مبتذلة، بل أصبح معظم الحرفيين من أصحاب الشهادات العلمية المتوسطة والجامعية، واستمرار تصويرهم فى الأفلام على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، أو رعاع يكسبون الكثير من المال ويتصرفون بوضاعة ويحاولون أن يشتروا بنات الناس بأموالهم فهذا كله يسىء كثيراً إلى هذه المهن الشريفة وأصحابها، ويؤكد العقدة المصرية القديمة للتعلق بالوظائف الحكومية والتمرغ فى تراب الميرى.

والحقيقة أن السينما لا تظلم الحرفيين فقط، ولكنها تقدم صوراً مشوهة وغير واقعية لمعظم أصحاب المهن، فالصحفى فى الأفلام المصرية هو شرلوك هولمز الذى يطارد المجرمين ويتقمص شخصية الضابط ووكيل النيابة فى وقت واحد، والطبيب هو الشخص الذى يرتدى البالطو الأبيض ويقول على باب غرفة العمليات إنه فعل ما عليه والباقى على الله، هكذا بدون أية محاولات لتطوير تلك الشخصية النمطية أو الاقتراب من تفاصيل المهنة.. والمحامى غالباً فاسد ومتواطئ مع اللصوص الذين ينهبون خيرات البلد. 

والحقيقة أنك لا تستطيع أن تعرف أيهما بدأ أولاً، وهل السينما هى التى شوهت صورة كل هؤلاء الناس، أم أن سوء الفهم والاستسهال والتنميط قد انتقل من الشارع إلى السينما، ولن يتغير هذا الحال إلا إذا تنبه الفنانون إلى خطورة تقديم تلك الصور «المعلَّبة»، وحاولوا بذل مزيد من الجهد لتقديم شخصيات حقيقية من لحم ودم، وليس مجرد أنماط سينمائية فاسدة ومستهلكة، وساعتها فقط سيتوقف الجمهور عن ترديد شعاره القديم «سينما أونطة..هاتوا فلوسنا»!

نجلاء بدر تتخلى عن الإغراء فى «بين السرايات»

محمد رفعت

تستعد الفنانة نجلاء بدر لتصوير دورها فى مسلسل «بين السريات»، الذى تقدم من خلاله دوراً يختلف عن الشخصيات التى قدمتها فى أعمالها الأخيرة، وتنتمى غالباً إلى عالم الإغراء وإغواء الرجال.

والمسلسل الجديد تدور أحداثه عن الحياة فى منطقة بين السرايات والجامعة ومايدور فيها، ويقوم ببطولته باسم سمرة وصبرى فواز وروجينا وإخراج سامح عبدالعزيز.

قالت الفنانة نجلاء بدر إنها «تتشرف» بتقديم مشاهد الإغراء فى أعمالها الفنية، وذلك دفاعا عن نفسها بعد ظهورها بـ «المايوه»، فى فيلم «قدرات غير عادية».

وأضافت أن «هند رستم قدمت الإغراء، ويشرفنى أن أكون حتى فى آخر قائمة من قدمن الإغراء، وأرفض التصنيف فى السينما تبعاً للدور، فلا توجد سينما نظيفة بدون قبلات أو مشاهد يتطلبها العمل، أو سينما مبتذلة تحمل مشاهد مثيرة وتزعج الجمهور، وآن الآوان أن نتخلص من التصنيف فى السينما».

وأشارت إلى أن فيلم «قدرات غير عادية»، يحكى عن حالة يعيشها الناس، ومتعته ليست فى عقدته الدرامية، ولكن المتعة تمتد عبر أحداث الفيلم، وهذا ما عودنا عليه المخرج الكبير داوود عبد السيد فى أفلامه»، مؤكدة أن «لقطات المايوه التى احتواها البرومو، سيعرف الناس حين مشاهدة الفيلم، الفرق بين الإغراء والابتذال».

وأوضحت أنها تجسد خلال أحداث الفيلم دور سيدة تمتلك هى وابنتها «قدرات غير عادية» تساعدهما على إتمام الأحداث الحياتية التى تمران بها.

علا غانم تنافس بـ «3» مسلسلات

محمد رفعت

اعتذرت الفنانة علا غانم عن عدم القيام ببطولة فيلم سينمائى جديد بسبب انشغالها بتصوير دورها فى المسلسل الجديد «المطلقات»، وهو من تأليف أحمد صبحى، وإخراج وائل فهمى عبدالحميد، وذلك فى احدى الفيلات فى المنصورية.

ويشارك علا بطولة المسلسل، سارة سلامة وريم البارودى وريهام حجاج، وتدور أحداثه فى اطار اجتماعى حول مشاكل المطلقات فى المجتمع وأهم الضغوط والمواقف الصعبة التى يواجهنها فى حياتهن.

وقالت علا إن «المسلسل يناقش قضايا تتعلق بالمرأة، ويتعرض للأسباب التى تدفع بعض النساء للانفصال والتضحية باستقرار الأسرة، وأعتقد أنه من المهم مناقشة مثل هذه القضايا.

يذكر أن علا غانم تشارك فى بطولة مسلسل «ولى العهد» مع حمادة هلال ولوسي، والمقرر عرضه فى رمضان المقبل، كما تشارك فى بطولة الجزء الثانى من مسلسل «سلسال الدم» مع عبلة كامل ورياض الخولى.

الكبير أوى: بدون دنيا سمير غانم

محمد رفعت

اعتذرت الفنانة الشابة دنيا سمير غانم عن عدم المشاركة فى بطولة الجزء الخامس من مسلسل «الكبير أوى»، الذى يتصدر قائمة أنجح الأعمال الكوميدية فى رمضان منذ 4 سنوات.

والمسلسل، الذي يقوم ببطولته أحمد مكى، مـحمد ســلام، هشـام إسماعيل، محمد فاروق، وإخراج أحمد الجندى، بدأ تصويره الأسبوع الماضى فى مستشفى العباسية للأمراض النفسية.

ونتيجة إصرار دنيا على الانسحاب من «الكبير أوى»، اضطر مخرج العمل للبحث عن حيلة درامية بحيث لا يحتاج إلى ظهور شخصية دنيا التي كانت تؤدي دور زوجة «الكبير» أحمد مكى فى المسلسل.

أكتوبر المصرية في

01.03.2015

 
 

5 أفلام تتنافس على جوائز عيد السينما فى المركز الكاثوليكى

كتب ــ أحمد السنهورى

- تكريم عادل إمام ونبيلة عبيد وجمال سلامة وحمزة العيلى والكنيسى ونبيهة لطفى

«عندما يلتقى الفن والدين فى مواجهة الإهاب والفكر المتطرف فى لحظة فارقة من عمر الوطن فنحن نتحدث عن المركز الكاثوليكى الذى أثرى السينما المصرية منذ سنة 1952 وحتى الآن».

هكذا تحدث ضيوف المركز الكاثوليكى فى حفل افتتاح مهرجانه السينمائى الذى أقيم مساء أمس الاول فى مقر الكنيسة بوسط القاهرة إعلانا بانطلاق المهرجان الذى يتنافس فيه خمسة أفلام هى «الخروج للنهار» و»صنع فى مصر» و»ديكور» و»لامؤاخذه» و»فتاة المصنع».

د. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة استقبل ضيوف المهرجان نائبا عن د. جابر عصفور وأكد الدولة تبذل جهودا وافرة لعودة الفن المصرى إلى ريادته فى المنطقة .

ليلى علوى خطفت أنظار الحضور فور صعودها على خشبة المسرح لتتسلم جائزة أفضل ممثلة عن مسلسلها الأخير «شمس» الذى عرض فى رمضان الماضى، وأكدت ليلى على أنها تعلمت فى الراهبات حب الفن والسينما والقدرة على احترام الآخرين، واختتمت ليلى حديثها بـ»تحيا مصر» التى كانت أيقونة كلمات الختام للمكرمين فى الحفل.

منح المهرجان جائزة أفضل ممثل درامى للفنان عادل إمام عن مسلسل «صاحب السعادة « وتسلمتها الفنانة شيرين عضو لجنة التحكيم كما حصد الفنان الصاعد حمزة العيلى جائزة أفضل ممثل شاب عن دوره فى مسلسل «ابن الحلال».

كرم المهرجان الفنانة نبيلة عبيد التى قالت إن قلبها يدق لأن المركز يكرمها فى هذا التوقيت.

واحتفل رواد الحفل بعيد ميلاد الناقد الفنى كمال رمزى أحد المكرمين، وقال رمزى عقب تكريمه دائما ما أكرم الفنانين فى مقالاتى ونقدى لأعمالهم ولكن شعورى عندما يكرمنى أحد لا يمكن ان أصفه لأنه مسألة مخجلة جدا، ووجه رمزى تحية للأب بطرس دانيال مدير المهرجان مشيدا بدوره فى إثراء الفن المصرى بهذه المهرجانات المتميزة.

كرم الحفل كذلك الإعلامى حمدى الكنيسى والمصور سعيد الشيمى والمخرجة نبيهة لطفى والفنان احمد فرحات والموسيقار جمال سلامة وهانى شنودة والناقد عاطف بشاى والفنان حسن مصطفى ومحمد وفيق ومحمد نبيه وأحمد خليل.

يقدم المهرجان 13 جائزة رئيسية، وهى أفضل فيلم وممثل وممثلة ومخرج وسيناريو وموسيقى تصويرية وتصوير ومونتاج وجائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى جانب 3 شهادات تقدير تمنحها لجنة التحكيم التى أقرت فى هذه الدورة أحقيتها بمنح الجائزة لشخصين مناصفة وأحقيتها بإضافة جائزة غير منصوص عليها إذا تطلب الأمر لذلك.

تمتد فاعليات المهرجان حتى 6 مارس وهو اليوم الذى يقام فيه حفل الختام .

الشروق المصرية في

01.03.2015

 
 

مهرجان أفلام الوحدة الوطنية يبدأ في مايو المقبل

المنامة - مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي

كشف مدير مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي حسين العريبي، عن أن جمعية الشبيبة البحرينية ونادي الخريجين يواصلان شراكتهما المميزة للعام الثاني على التوالي عبر تنظيم الدورة الثانية من مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي والمقررة في مايو/أيار 2015، وذلك على صالة نادي الخريجين.

وأشار العريبي إلى أن مهرجان هذا العام سيشهد تطوراً ملحوظاً يجعل منه واحداً من أهم المهرجانات المستقلة في المنطقة على الرغم من حداثة تأسيسه، إذ استطاع المهرجان قبل فتح باب المشاركة بشكل رسمي من استقطاب أكثر من 45 فيلماً عالمياً يمثلون الوطن العربي، وأفريقيا، وآسيا، وأوربا، وأمريكا اللاتينية، وهم من خيرة الأفلام القصيرة المشاركة في كبرى المهرجانات العالمية.

لافتاً إلى أن اللجنة العليا للمهرجان تعكف في الوقت الحالي على استقطاب رعاة للمشروع، الذي من المقرر أن يستضيف كبار نجوم السينما في العالم العربي، إلى جانب المخرجين و المشاركين في الأفلام التي تأهلت للمسابقتين الرسميتين للمهرجان.

وأضاف مدير المهرجان، كما من المقرر أن تتكون لجنة تحكيم هذا العام من محكمين خليجيين وعرب، إلى جانب المحكمين البحرينيين لضمان تمثيل أوسع للخبرات والتجارب خلال تحكيم الأفلام.

موضحاً أن الأفلام المشاركة هذا العام ستتوزع على ثلاث فئات هي فئة أفلام المسابقة الدولية: وهي فئة مخصصة إلى أفضل الأفلام المحلية والعربية والدولية، بغض النظر عن موضوعها، حيث ستنافس هذه الأفلام على جائزة أفضل فيلم دولي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بأفضل فيلم دولي.

كما يخصص المهرجان هذا العام فئة خاصة بأفلام الوحدة الوطنية: إذ ارتأت اللجنة العليا للمهرجان أن تخصص فئة خاصة بهذه الأفلام، وتتوسع في مفهومها لتشمل مبدأ التعايش، وقبول الآخر، و تتناول الصراعات الإثنية والعرقية، والحروب الأهلية، وغيرها من المواضيع التي تندرج في هذا السياق، بغض النظر عن جنسية هذه الأفلام، وستتسابق هذه الأفلام للحصول على جائزة لأفضل فيلم خاص بالوحدة الوطنية، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بفيلم الوحدة الوطنية.

هذا وسيعرض المهرجان خارج المسابقة في فئة محطات، أفلاماً عديدة متنوعة لم يحالفها الحظ في الدخول في مسابقات الفئتين السابقتين.

على صعيد متصل قال العريبي إن الدورة الثانية للمهرجان من المقرر أن تشهد ولادة ثلاث أفلام جديدة تتناول الوحدة الوطنية بعد أن استطاعت من الحصول على جائزة تمويل أفلام الوحدة الوطنية في الدورة السابقة، وهم مشاريع المخرجين: أحمد الفردان، سلمان يوسف، ومحمد الصقر. مشيراً إلى أن المهرجان يستقبل هذا العام مشاريع ثلاثة أفلام جديدة خاصة بموضوع الوحدة الوطنية و تشعباته، حيث يتوجب على الراغبين في المشاركة تقديم السيناريو الأدبي، وتصور مختصر عن السيناريو التنفيذي للفيلم.

وحث مدير مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي حسين العريبي المخرجين البحرينيين والعرب على تقديم طلبات المشاركة في المهرجان قبل نهاية مارس الجاري، عن طريق ملئ الاستمارة الالكترونية على موقع المهرجان www.shabeebah.org،أو التواصل عبر البريد الالكتروني bh.unityff@gmail.com ، ويمكن للراغبين الاستفسار هاتفياً الاتصال على 66356630+973.

إلى ذلك، أنطلق مهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي عام 2014 ضمن مبادرة أطلقتها جمعية الشبيبة البحرينية لتعزيز الوحدة الوطنية عن طريق إقامة مهرجان فيلمي دولي خاص بهذا الموضوع، وتبنى نادي الخريجين هذه المبادرة لاحقاً ليشكل شراكة نوعية مع جمعية الشبيبة البحرينية في تنظيم المهرجان.

هذا وقد فاز بجائزة أفضل فيلم في الدورة الأولى من المهرجان فيلم (ONE) للمخرج المكسيكية باولا فيلا، وفائز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم (سكون) للمخرج البحريني عمار الكوهجي، وفاز فيلم ( لعبة) للمخرج البحريني صالح ناس بجائزة المركز الثالث.

الوسط البحرينية في

01.03.2015

 
 

فرسان الغواية وأحلام النساء

ايزيس خليل

ان تكتب امرأة عن غواية الرجال فهذا أمر معقد بعض الشيء، فليس للمرأة مقياس محدد، ترسمه في خيالها لرجل أحلامها أو لرؤيتها لفكرة الفتى الأول. فالموضوع متغير على مدار المراحل العمرية، فقد تبدأ رحلتها من سن المراهقة مع نجوم السينما وينتهي الأمر في سن الثلاثين مع رجل عادي لا يمت لأحلامها القديمة بصلة، لكنها تراه أكثر وسامة من روبرت دي نيرو في فيلم "Falling in love .

محمود شاب لديه محل أشرطة اسمه "نادي فيديو السعادة"، في بداية التسعينات لم يكن يؤجر  الأفلام الحديثة فقط، لكنه كان يملك مكتبة ضخمة من شرائط الفيديو القديمة التي يسجلها من التلفزيون ويجمعها من بعض الأصدقاء، وتمتد على مراحل الخمسينات مروراً بالستينات والسبعينات. أتذكر ان الرف المخصص لأفلام عمر الشريف، طالما كان فارغاً بسبب تهافت الفتيات على أفلامه... هكذا نلاحظ في الأفلام العربية نعومة عمر الشريف وجاذبيته، دنجوانية رشدي أباظة، رزانة أحمد مظهر، حميمية عبد الحليم حافظ... صفاتهم خلقت لهم جمهورا من النساء منهن المعجبات من الجمهور ومنهن الزوجات من النجمات كصباح وسامية جمال وفاتن حمامة وتحية كاريوكا وحبيبات كسعاد حسني ومريم فخر الدين ونادية لطفي... 

في الاسكندرية، بالقرب من شاطيء ميامي... كنت أمضي وصديقاتي وقتاً في غرفة إيمان، لم نكن نتجاوز الثامنة عشر من عمرنا، حيث دار بيننا اتفاق ضمني ان كل ليلة الخميس ستكون سينمائية، نسهر معا لمشاهدة أفلام بالأبيض والأسود. كانت إيمان تحاول اقناعي انه لا رجل يضاهي جاذبية رشدي أباظة، أما أنا فكنت اعتبر صلاح ذو الفقار الفارس الأول برقصته على أغنية "يا مصطفى يا مصطفى" في فيلم "الحب كده" سنة 1961. ويلفت انتباهي صالح سليم الذي عرف طريقا ناعما للغواية، تمثل تجسيده شخصية حسين في رواية "الباب المفتوح"  للروائية لطيفة الزيات، هذا الفيلم الذي هوجم من النقاد، اذ كتب لويس جريس في مجلة "صباح الخير" سنة 1963: "نجم الكرة اللامع أصابته الخيبة في مجال السينما، المسكين جذبته الأضواء حتى صرعته وتركته للجمهور. فالذي استرعى انتباهي ليلة الإفتتاح أن الجمهور من معجبيه الكرويين لم يحاسبه على هفوته، بل استقبله بالهتاف والتصفيق ولكنهم همسوا لبعضهم بإنه ممثل فاشل". وبالفعل، كان فيلم "الباب المفتوح" آخر بطولات صالح سليم في السينما المصرية وتفرغ بعدها لكرة القدم مرة آخرى. فشل الفيلم أمام النقاد ونجح نجاحاً ساحقاً بين الفتيات وطالبات الجامعة في هذا الوقت وحتى الآن، فقد جسد صالح سليم نموذجا للرجل التحرري الذي فتح لحبيبته مساحة للحياة دون قيود أو ضغوط عاطفية تؤثر على اختياراتها تجاهه، وتزامن ظهور الفيلم والرواية مع تحديات عديدة كانت تواجهها المرأة في المجتمع المصري في ذات الوقت وحتى نكون صادقين فهي تواجهها حتى الآن، وكانت كلماته الشهيرة لليلى (فاتن حمامة في الفيلم): "وأنا أحبك وأريد منك أن تحبيني، ولكني لا أريد منك أن تفني كيانك فى كياني ولا في كيان أي انسان. ولا أريد لك أن تستمدي ثقتك في نفسك وفي الحياة مني أو من أي انسان. أريد لك كيانك الخاص المستقل، والثقة التي تنبعث من النفس لا من الاخرين".

هكذا خلدت بين الفتيات أيقونة لصالح سليم في هذا الدور الذي لعب فيه مزيجا مرعبا ما بين فارس الأحلام الوسيم والرجل التحرري والحبيب المخلص، على عكس شخصية الطبيب حسني التي جسدها رشدي أباظة في فيلم "آه من حواء" سنة 1962 في معالجة مصرية لرواية ترويض النمرة والسيطرة على شخصية الفتاة المتمردة بسقوطها في حب هذا الرجل الوسيم الطبيب البيطري خفيف الظل الطيب والقاسي والحنون والمجنون أحياناً.

برغم اختلاف النموذجين إلا ان عاشق السينما أو عاشقة فرسان الأحلام لن تستطيع ان تحب واحدا وتلفظ الآخر، نختلف في تقديرهما ونتفق في السقوط في بحر غوايتهما.

المفارقة أن صديقتي إيمان صاحبة الغرفة، تزوجت في ما بعد من محمود، صاحب "نادي فيديو السعادة". لم يكن محمود يشبه رشدي أباظة ولا يتمتع بالمواصفات الجسدية لنجوم السينما، لكن إيمان كانت تقول إنه يملك ابتسامة أحمد زكي بتلك الغمازات السمراء المعهودة... والحال أن العديد من النقاد ذكروا عن أحمد زكي انه غيّر معايير وسامة البطل السينمائي بملامحه السمراء التي تشبه الكثير من الشباب المصري العادي، الذي قد تصادفه في الاوتوبيس او داخل أي مصلحة حكومية أو يكون زميلك في الجامعة. فاختلت معايير اختيار النجم وأصبح هناك فتيات يتفوقن على حقيقة عشقهن لمعايير رجل كأحمد زكي عن أحلامهن الآخرى نحو رجل كعمر الشريف الذي قد لا نصادفه كثيراً.

سحر الرجال يكمن في كلامهم المعسول، هكذا قالت الفنانة الراحلة صباح، وفي رواية آخرى عندما تحدت صباح رشدي أباظة وقالت له "انت خايف تتجوزني علشان خايف من سامية"، حينها كان رشدي متزوجاً سامية، فتزوج صباح لمدة قصيرة ثم عاد إلى مصر، وتروي ابنته ان سامية جمال عرفت في أمر زواجه ولم تحدثه فيه مطلقاً وقررت أن تغلق هذة الصفحة كي تحتفظ  به، ودامت علاقتهما لمدة تزيد عن عقد ونصف العقد

الادوار أيضا تصنع الغواية، لنتذكر عادل أمام في فيلم "خلي بالك من عقلك" مع الفنانة شريهان. وائل الطبيب الذي ينتصر لحبيبته في ظل مجتمع عنصري وجائر على كل حقوقها في الحياة، من هي الفتاة التي تشاهد هذا الفيلم ولن تقع في حب وائل؟ برغم ان عادل أمام لا يتمتع بمواصفات فارس الاحلام. وهنا أتذكر سؤالي لماذا لم تحب شويكار أوسم الرجال وأحبت فؤاد المهندس؟ لان فؤاد المهندس كما قالت عنه "أكتر انسان كان يعرف كيف يضحكني ويعاملني كأميرة".

كل هذه الصراعات والقصص وحكايات الحب لا تنفي إنه يوجد حتى الآن معيار لفارس الأحلام، خلقه الروائيون والسينمائيون، على أن المرأة تسقط في الحب رغم كل الأحلام والصور والأفلام. ولكن ستظل في ذاكرة غرفتها الصغيرة القديمة بعض الصور المعلقة لعمر الشريف وأحمد مظهر وكلينت إيستوود

المدن الإلكترونية في

01.03.2015

 
 

“Unbroken”.. فيلم عن النجاة والصمود والخلاص

منة الله فهيد – التقرير

عادت النجمة “أنجيلينا جولي Angelina Jolie” لتجربة الإخراج من جديد، بعد شائعة اعتزالها للتمثيل، لتخرج لنا فيلم “Unbroken” المقتبس عن كتاب يحكي عن قصة نجاة العداء الأوليمبي “لويس زامبريني Louis Zamperini” من الأسر أثناء الحرب العالمية الثانية.

حصلت شركة “Universal Pictures” على حقوق تحويل كتاب السيرة الذاتية لـ “زامبريني”، والذي قام بكتابته، إلى فيلم منذ أكثر من 50 سنة (عام 1956)، ولكن لم يقم أحد بكتابة سيناريو الفيلم وقتذاك. ترشح للقيام ببطولة هذا العمل على مدار السنوات نجوم مثل “توني كرتيس Tony Curtis” و”نيكولاس كيج Nicolas Cage”، والعديد من المخرجين أيضًا تولوا أمر إخراجه، ولكن لم يقم أحد منهم بوضع حجر الأساس لتحويل القصة إلى فيلم.

حتى عام 2002، حيث تلقى “زامبريني” دعوة من الكاتبة “لورا هيلنبراند Laura Hillenbrand” لكتابة قصة حياته مرة أخرى. اعتقد القائمون على العمل حينها أن هذا الكتاب سيكون بمثابة إخراج العمل للنور من جديد، والحصول على تمويل لصنعه، ولكن مالم يكن متوقعًا أن تستغرق “لورا” ثماني سنوات حتى تتمكن من إنهاء الكتاب.

عند نشره، تصدر الكتاب قائمة الأفضل مبيعًا في 2010، لما يقرب 180 أسبوعًا. وبقراءة “أنجيلينا جولي” للكتاب والوصول إلى منتصفه، قررت تحويله إلى فيلم تقوم هي بإخراجه. رأت “جولي” أن قصة “زامبريني” تحوي الكثير من الأمل مما يفتقد إليه العالم اليوم.

تعد تجربة الإخراج هذه بمثابة مخاطرة كبيرة لـ “جولي”؛ أن تقوم بإخراج فيلم عن الحرب، وتقوم بتصوير مشاهد مثل هجوم أسماك القرش، هذا ما لم تتوقعه “جولي” لنفسها أبدًا. وزيادة على ذلك، جاء اختيارها لأبطال فيلمها بعيدًا عن الأسماء البراقة، بل إن أحد شخصيات الفيلم الرئيسة ماهو إلا مطرب روك (ياباني) لم يقم بالتمثيل من قبل.

أحبب عدوك

استرعت هذه الجملة من خطاب القس انتباه “لويس زامبريني”، الطفل الذي كان يشعر بالملل لحضور خطبة الأحد، ولولا غمزات أبويه، وصفعاتهما أحيانًا، ما بقيَ جالسًا على كرسيه ثانية واحدة.

منذ المشهد الأول في طفولة “زامبريني” يتضح لنا أنه من نوعية الأطفال المثيرين للشغب وجالبي المشاكل لأنفسهم ولأهلهم أيضًا، خاصة عندما نكتشف أن عائلة “لويس”، إيطالية مهاجرة جاءت إلى أمريكا ومازالت تجد صعوبة في الإندماج مع المجتمع، زاد الأمر سوءًا سلوك “لويس” المشين.

اعتاد “لويس” الركض السريع هربًا ممن يطاردونه إثر قيامه بإحدى المصائب، فاقترح عليه أخوه “بيت” الانضمام لنادي الجري. لم يتحمس “لويس” للفكرة لانعدام ثقته بنفسه، ولكن أمام إصرار “بيت”، لم يجد أمامه خيارًا آخر ليتحول إلى أسرع عداء بالمرحلة الثانوية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

لحظة من الألم تساوي عمرًا من المجد

بهذه الكلمات ودع “بيت” “لويس” في محطة القطار، قبيل رحلته إلى “برلين” ليشارك بالألعاب الأوليمبية، ليحمل فتى “الثانوية” هذه النصيحة في جعبته ويذهب ليشارك في الأوليمبيات ويحطم أحد الأرقام القياسية في تاريخ الألعاب، لاحقًا سيترتب على هذه الجملة مصير “لويس”.

التحق “زامبريني” بالجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية ضمن طاقم الدفاع الجوي، وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى تعرضت طائرة فريقه لهجوم أسقطها في المحيط الهادي. نجا “لويس” هو واثنان آخران: أحدهما “فيل” مصابًا في رأسه، والآخر “ماك” لا ينظر سوى لنصف الكوب الفارغ، بينما مات الآخرون.

مكث ثلاثتهم في قارب النجاة المطاطي، معتمدين في غذائهما على عبوة “شيكولاته” وزجاجة مياه واحدة، سرعان ما لم يتمكن “ماك” بالالتزام بحصته منهما وأنهاها في وجبة واحدة.

حاول ثلاثتهم لفت انتباه الطائرة التي مرت أعلاهم بما لديهم من وسائل، ولكن دون جدوى، فاتجهوا للبحث عن طعام علّه يبقيهم على الحياة حتى تتمكن طائرات الجيش الأمريكي من العثور عليهم، أو هكذا ظنوا.

بدأ الأمر باصطياد أحد الطيور الذي هبط على مركبهم المطاطي، ولكن نظرًا للغثيان الذي أصابهم به مذاقه، اتجهوا لصيد السمك وأكله نيئًا مثلما يفعل اليابانيون.

مقايضة

في المساء، هبت عاصفة شديدة كادت أن تقضي عليهم. توجه “لويس” بالتضرع إلى السماء، سائلًا ربه أن ينجيه من هذه الليلة، على أن يكرس حياته بأكملها للقيام بالأمور على الوجه الصحيح. استجاب الله لدعوات “لويس” وأنجاهم من الموت المحدق، بل إن السماء أمطرت في الصباح التالي لتروي عطشهم وتمنحهم مخزونًا للأيام المقبلة. استمروا في اصطياد الأسماك، الذي برع فيه “مايك”، من أجل الغذاء. مرة أخرى، حلقت طائرة فوق رؤوسهم، فاستماتوا في محاولة لفت انتباهها، ونجحوا هذه المرة. ولكن كانت المفاجأة أن الطائرة لا تنتمي للجيش الأمريكي، وإنما للجيش الياباني، وأنها عادت كي تقتلهم لا كي تنقذهم.

مرة أخرى، نجا ثلاثتهم من الموت المحدق بإلقاء أنفسهم في الماء، ولكن الطلقات طالت قاربهم المطاطي فأصابته بعدة ثقوب تمكنوا من سدها بعد رحيل الطائرة، لظنها أنها قضت عليهم. لم تمنحهم سمكات القرش الوقت كي يلتقطوا أنفاسهم، وشنت هجومًا شرسًا عليهم، ولكن “مايك” تصدى لهم، وانهال عليهم بالطعنات مثلما اعتاد أن يفعل عندما كان يلقي بالقنابل على جيوش العدو.

لم يستطع “ماك” التحمل أكثر من ذلك، ورحل تاركًا وراءه “لويس” و”فيل”، اللذين أصبح جسداهما هيكلًا عظميًا تكسوه الجلود. في يومهما الـ 45 في عرض البحر، عثرت عليهما سفينة تابعة للجيش الياباني، لتأخذ رحلة معاناة “لويس” و”فيل” منحنى جديدًا تمامًا.

الطائر The Bird

حاول الجيش الياباني استخراج أية معلومات منهما ولكن دون جدوى، على الرغم من أساليب التعذيب المتبعة، والتي لم يرحم “لويس” منها لمعرفتهم بكونه بطلًا أوليمبيًا سابقًا. عند فشلهم في الحصول على أجوبة، تم إرسالهما إلى أحد معتقلات “طوكيو”؛ حيث افترق “لويس” عن “فيل” ولم يره مرة أخرى.

هناك التقى “لويس” بـ “الطائر”، الذي اعتبر مجرد جرأة “لويس” على النظر إلى عينيه مباشرة، جريمة تستحق أن يضرب حتى يطرح أرضًا من أجلها.

تعرف “زامبريني” على سجين آخر متابعًا لحركة الحرب خارج أسوار المعتقل، أخبره أن الانتصار يكمن في بقائهم أحياء حتى انتهاء فترة الحرب. ذكر ذلك “لويس” بقول أخيه “بيت” له: “اذا استطعت التحمل، ستتمكن من النجاة”؛ فيقرر تحمل الذل والمهانة والضرب المبرح من “الطائر”، في سبيل أن يبقى حيًا حتى وقت انتهاء الحرب.

“الطائر”، هو شخص مجرد من الإنسانية، انتماؤه الأول والأخير لبلده “اليابان”، يكره كل ما هو أمريكي، ويزيد عليه كرهه الشخصي لـ “زامبريني”.

قدمت السلطات اليابانية فرصة لـ “لويس” للتحدث عبر راديو “طوكيو”، وإعلان أنه مازال على قيد الحياة ولم يمت، مثلما أشيع عنه منذ سقوط طائرته، وبالفعل قام “لويس” بتسجيل لإذاعة طوكيو موجهًا حديثه لأسرته.

قدمت السلطات عرضًا آخر لـ “لويس” للتحدث عبر الإذاعة من جديد، ولكن هذه المرة سيخبر العالم أشياء مزيفة في مقابل أن يعيش خارج المخيم في رخاء، ناصحين له أن يقبل مثلما فعل غيره، إلا أن “زامبريني” فضل العودة لجحيم المخيم كأسير على أن ينعم بجنة الأعداء كخائن لبلده.

انتقام

اعتبر “الطائر” رفض “زامبريني” للعرض الذي قدمته له السلطات اليابانية سلوكًا عدائيًا يصر عليه الأخير نحو وطن الأول، لذا؛ كان القرار بتنكيل “لويس” أكثر من أي وقت مضى، وذلك عن طريق أمر السجناء الآخرين بلكمه، الشيء الذي رفضه زملاء “لويس” في بادئ الأمر، إلا أن “لويس” نفسه طلب منهم ضربه، خوفًا عليهم من العقاب؛ لتقوم الكتيبة بأكملها بضربه عقابًا له أنه لم يوافق على عرض السلطات.

حصل “الطائر” على ترقية نقلته إلى مكان آخر، ليرحل عن مخيم “لويس” فجأة. تناقلت الأخبار عن قرب انتصار الحلفاء، مما يعني التخلص من الأسرى، ولكن ما حدث كان نقلهم إلى مخيم آخر لا يستطيع الحلفاء الوصول إليه، تم إرسالهم للعمل في أحد مناجم الفحم؛ حيث التقوا بـ “الطائر” من جديد، وهناك جاءهم خبر موت الرئيس “روزفيلت”.

استمر “الطائر” في اضطهاد “لويس”، إلا أن الأخير لم يستسلم أبدًا، مجسدًا المعنى الحقيقي لاسم الفيلم “Unbroken”.

والحقيقة، أن موقف “الطائر” لم يكن مفهومًا تمامًا بالنسبة للجمهور. فالرجل يبدو كما لو كان يخشى “لويس”، على الرغم من كل سلطاته. ربما أشار إلى ذلك في رغبته الملحة على الأخير: “لا تنظر في عيني”، وعندما أخبره أنهما متشابهان، وأن كلاهما قوي، وأنه ظن أنه سيكون صديقه، ولكن عداءه لليابان يجعل منه عدوًا له شخصيًا؛ خالقًا بذلك مزيجًا غير مفهوم من العواطف تجاه “لويس”.

انتهت الحرب وحرر جيش التحالف الأسرى من سجون اليابان، ليقبّل “لويس” أرض الوطن لحظة أن وطأت قدمه أرض بلاده.

بعد سنوات من انتهاء الحرب، استطاع “لويس” التخلص من “أزمة ما بعد الصدمة”، وتذكر الوعد الذي قطعه لربه يوم العاصفة؛ فعاد لـ “اليابان” مرة أخرى بغرض المسامحة لا الانتقام، وقام بمقابلة الجنود اليابانيين الذين أشرفوا على حبسه أثناء فترة اعتقاله، ماعدا “الطائر” الذي رفض رؤيته، واضعًا علامة استفهام حول موقفه منه.

“يقولون إنه يجب ألا تقابل أبطالك حتى لا تصاب بالإحباط، ولكن (لويس) كان من أعظم الشخصيات”، أنجيلينا جولي.

قام “لويس زامبريني” بحمل شعلة الأوليمبيات مرة أخرى وهو في الـ 80 من عمره، أثناء إقامتها في “اليابان”. وتوفى عام 2014 عن عمر يناهز الـ 97 سنة، قبيل الانتهاء من الفيلم، إلا أن “أنجلينا جولي” تمكنت من جعله يشاهد ما توصلوا لتصويره من الفيلم على شاشة جهازها المحمول، في أيامه الأخيرة في المشفى.

الفيلم ترشح لثلاث جوائز أوسكار عن جوائز: أفضل تصوير سينمائي، ومونتاج أصوات، ومزج أصوات. وإن كنت أرى أنه من غير المنصف ألا يترشح “جاك أوكونيل Jack O’Connell” عن جائزة أحسن ممثل، بعدما برع في القيام بدور “لويس زامبريني”، على الرغم من صغر سنه وقلة خبرته.

التقرير الإلكترونية في

01.03.2015

 
 

يرون أن من حقهم المشاركة في الحياة السياسية

الفنانون المصريون يسعون لعضوية البرلمان المقبل

القاهرة - أحمد الجندي

لم تعد الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مصر بعد أسابيع قليلة هي الشغل الشاغل للحياة السياسية والشارع السياسي فقط بل أصبحت حديث الشارع المصري كله وبجميع طوائفه.. وأصبح السؤال الكبير الذي يشغل الجميع هو ماذا سيكون عليه شكل البرلمان المقبل؟ وهل سيكون لرموز النظام السابق- نظام مبارك- دور ومكان في هذا البرلمان كما يتحدث الكثيرون؟ وماذا عن نصيب الاخوان وتيار الاسلام السياسي في هذه المعركة الانتخابية المتوقع لها أن تكون حامية وشرسة بين هذا الكم الهائل من المرشحين الذين تقدموا بالفعل لخوضها آملين في عضوية برلمان مصر المقبل.

لم يكن الفنانون المصريون بمعزل عن هذا كله فمنذ ثورتي 25 يناير و30 يونيو أصبح للفنان المصري تواجد واضح ومميز على الساحة السياسية في مصر وصبح العديد منهم مشاركون بقوة وفعالية في الكثير من المنتديات والأحداث السياسية وأصبحت لهم أراؤهم ومشاركاتهم ولم يعد دور هؤلاء الفنانين في المشاركة السياسية قاصرا على أعمالهم الفنية فقط كما كان في الماضي بل أصبحت مشاركتهم مباشرة وفي خضم العمل السياسي لذلك لم يكن غريبا أن يعلن عدد من الفنانين المصريين مؤخرا عن عزمهم الترشح لانتخابات البرلمان وبعضهم قدم أوراقه بالفعل معتمدين على شهرتهم ونجوميتهم كأبرز الأدوات في الوصول للجماهير وأول هؤلاء الذين تأكد خوضهم الانتخابات من اجل الحصول على عضوية البرلمان هو المخرج السينمائي خالد يوسف الذي أعلن خوضه الانتخابات على المقعد الفردي بمسقط رأسه بدائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية بدلتا مصر وأوضح يوسف أن أهالي الدائرة هم من طالبوه بالترشح للتعبير عن مشاكلهم وآمالهم تحت قبة البرلمان وأيضا من اجل تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والثقافية لهم مستغلين شهرته الواسعة والمكانة التي أصبح يتمتع بها كشخصية عامة خصوصا بعد مشاركته في لجنة وضع الدستور الأخير.. 

وكان خالد يوسف قد أعلن العام الماضي عن نيته الترشح لانتخابات مجلس الشعب في يناير 2014 عندما كان مقرراً أن تجرى هذه الانتخابات قبل الانتخابات الرئاسية.. ظل خالد على رأيه وموقفه من خوض انتخابات البرلمان.

وعلى نفس الحالة تجيء الفنانة تيسير فهمي الذي يسمع اسمها بقوة كمشاركة في الحياة السياسية منذ ثورة يناير.. وقد قررت تيسير تكرار تجربة انتخابات البرلمان بعد أن خاضتها عام 2011ضمن قائمة الثورة مستمرة عن دائرة قصر النيل لم يحالفها التوفيق وقتها وتخوض تيسير الانتخابات هذه المرة ضمن قائمة تيار الاستقلال وهو تحالف يضم عددا من الأحزاب المصرية ومعها ضمن هذا التيار أيضا الاعلامي المعروف طارق علام مستغلا شهرته الجماهيرية الواسعة من خلال برامجه الاعلامية التي يجريها مع الجماهير في الشارع وكذلك شهرته كفنان قام ببطولة عدد من الأفلام السينمائية

ومن الفنانين الذين أعلنوا أيضا عن ترشحهم للبرلمان المقبل الفنان والمطرب ايمان البحر درويش الذي كان رئيسا لنقابة المهن الموسيقية وهو حفيد عبقري الموسيقى الموسيقار الخالد سيد درويش ويخوض ايمان الانتخابات عن دائرة العطارين مسقط رأسه بالاسكندرية التي تتميز بكثافة سكانية عالية وكتلة تصويتية ضخمة مستغلا فيها شعبيته وشعبية عائلته للحصول على مقعد في البرلمان المقبل

أما الفنانة هند عاكف التي تؤكد دائما أنها تركت الفن من اجل السياسة ولا شيء يشغلني الآن سوى المشاركة السياسية هند ستخوض الانتخابات على المقعد الفردي بدائرة المقطم بالقاهرة وكانت قد سبق لها خوض انتخابات 2011 عن دائرة جنوب القاهرة على قائمة حزب مصر القومي ولم يحالفها الحظ وكانت تنتوي الترشح في انتخابات 2014 التي تم تأجيلها وتشير هند الى قوة خطوتها هذه المرة بعد أن خلصت مصر من الاخوان المسلمين الذين خدعوا المصريين وسيطروا على برلمان 2011 وتؤكد ثقتها في أبناء الشعب المصري بأنهم لن يسمحوا لرموز النظام السابق ولا للاخوان بالتواجد في البرلمان المقبل

أما المفاجأة فكانت في الراقصة المثيرة للجدل سما المصري التي أعلنت عن عزمها الترشح للبرلمان المقبل ولم تكتف بذلك بل أعلنت عبر وسائل الاعلام عن برنامجها لانتخابي الذي يهدف الى حصول المرأة المصرية على المزيد من حقوقها ومنها الحق في الحصول على معاش الزوج المتوفى حتى لو تزوجت بعده وهو ما ترفضه القوانين المصرية حاليا أيضا يهدف برنامجها الانتخابي الى حماية حقوق الطفل والأسر الفقرة ومحدودي الدخل والمهمشين الذين يحتاجون لدعم الدولة على كافة الأصعدة مثل السكن والصحة والتعليم ومعاش اجتماعي يوفر لهم حياة كريمة.. أيضا تحدث برنامجها عن تطوير العشوائيات وتوفير سبل المعيشة لهم حتى لا يقعوا فريسة للتطرف والارهاب ولم تنس أطفال الشوارع وضرورة وضع قوانين لرعايتهم .

وبدوره قرر الشاعر الغنائي اسلام خليل الذي اشتهر من خلال أغنياته الشعبية التي كتبها لعدد من المطربين الشعبين وعلى رأسهم شعبان عبدالرحيم الذي كون معه ثنائيا غنائيا ناجحا.. قرر اسلام الترشح لعضوية البرلمان المقبل وخوض الانتخابات عن دائرة شبين القناطر بالقليوبية بدلتا مصر وقال ان برنامجه يهدف الى رفع المعاناة عن المهمشين والطبقة الفقيرة التي عبر عنها في أغنياته الشعبية التي كتبها وكذلك محاربة الظواهر السلبية في المجتمع من خلال العمل على وضع القوانين الصارمة لمحاربتها والحد منها.

بقى أن نشير الى أن دخول الفنانين المصريين الى الحياة السياسية من خلال المجالس النيابية ليس بالأمر الحديث أو الجديد فسبق أن خاضه الفنان ونجم السينما الراحل حسين صدقي التجربة في بداية الستينيات من القرن الماضي وحقق نجاحاً ساحقاً وكان عضوا في مجلس الأمة المصري كما كان يسمي البرلمان وقتها أيضا الفنان الكبير حمدي احمد كان عضوا في مجلس الشعب المصري لدورتين كاملتين منذ منتصف السبعينيات وحتى نهايات الثمانينيات عن حزب العمل المعارض.. كما كانت الفنانة المطربة فايدة كامل عضوا في مجلس الشعب المصري لأعوام طويلة ودورات عديدة عن دائرة الخليفة بالقاهرة في الثمانينيات والتسعينيات وكانت أيضا رئيسة للجنة الثقافة والاعلام بالمجلس.. 

كما خاض الراحل محمود المليجي تجربة عضوية مجلس الشورى عام 1980 عندما عينه الرئيس السادات عضوا بالمجلس وهو ما تكرر مع الفنانة الراحلة أمينة رزق والفنانة مديحة يسرى وقبلهما الفنان الموسيقار محمد عبدالوهاب الذين كانوا أعضاء في مجلس الشورى بالتعيين أثناء حكم الرئيس الأسبق مبارك في الثمانينيات والتسعينيات.

مهرجان دبي السينمائي الدولي الـ 12 ينطلق بين 9 و16 ديسمبر 2015

دبي - النهار

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أن دورته الثانية عشرة لعام 2015 ستقام خلال الفترة من 9 الى 16 ديسمبر المقبل في مدينة جميرا، بعد أن حقق نجاحاً جديداً يضاف الى سجل انجازاته خلال الدورة الحادية عشرة التي أقيمت في ديسمبر من عام 2014، وشهدت حضوراً كثيفاً من نجوم وصانعي السينما من الدول العربية ومن حول العالم

وبهذه المناسبة، قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي؛ عبدالحميد جمعة: يعتبر مهرجان دبي السينمائي الدولي أحد أهم الأحداث الثقافية على خارطة الأنشطة السنوية التي تقام في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة، وذلك منذ انطلاقته الأولى في عام 2004 بما تشهد أروقته من تجمعات متنوعة تضم مبدعي السينما من نجوم ومخرجين وكتاب سيناريو ونقاد وغيرهم، حيث تبرز أهمية المهرجان منصة لتبادل المعارف والخبرات وتوطيد العلاقات وانشاء روابط سينمائية جديدة، وقد أسهم ذلك بقوة في وصول العديد من الأفلام العربية خلال السنوات الماضية الى ساحات السينما العالمية سواء بالمشاركة والعرض، أو للتكريم وحصد الجوائز، ونحن نفخر بكوننا جزءاً فاعلاً في كتابة هذا التاريخ الذي يسجل تطور السينما العربية. وبينما نتطلع للدورة المقبلة من المهرجان، فاننا نعتزم المضي قدماً واستكمال البناء على ما حققناه من انجازات على الساحتين المحلية والدولية.

وبرهنت الدورة الحادية عشرة من المهرجان على نجاح برامجه وما حالفها من اختيارات موفقة من الأفلام التي عرضها والتي حصلت على 33 ترشيحاً لجوائز الأوسكار لعام 2015، وحصدت أربع جوائز جولدن جلوب، واثنتين من جوائز نقابة ممثلي الشاشة لعام 2015 وثماني جوائز لاختيار النقاد. حيث عرض دبي السينمائي في 2014 مجموعة من أفضل انتاجات السينما، من بينها فيلم نظرية كل شيء الذي افتتح الدورة الحادية عشرة، وكذلك أفلام بيردمان ولعبة التقليد التي تتوجه بقوة نحو الفوز بجائزة أفضل فيلم سينمائي في هذا العام

وفي سياق متصل، توافد على سوق دبي السينمائي خلال الدورة السابقة 2500 من محترفي الصناعة من 81 دولة، حيث يعتبر السوق الذراع التجارية للمهرجان. وبهدف التغلب على عدد من الصعوبات الأساسية التي تواجه صناعة السينما العربية اليوم، تم اطلاق برنامج دبي للتوزيع خلال الدورة السابقة لعرض ودعم أفضل الأفلام الروائية الطويلة، وتسهيل عملية توزيعها على مستوى المنطقة، وذلك من خلال التعاقد مع شركات توزيع رائدة من العالم العربي للاستحواذ على الأقل على أحد الأفلام العربية الطويلة التي عُرضت خلال الدورة الحادية عشرة من دبي السينمائي، ومن ثم تقديمها لجمهور السينما من خلال دور العرض عبر منطقة الشرق الأوسط

وفي هذا السياق، اختارت شركة فوكس التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتدير دور عرض سينما فوكس في الامارات وعُمان ولبنان، فيلم دلافين للمخرج الاماراتي وليد الشحي لعرضه في دول الخليج. أما في العراق، فيُعرض دلافين وبتوقيت القاهرة للمخرج المصري أمير رمسيس من خلال شركة سينما العراق، وتعمل شركة غلف فيلم حالياً على المراحل النهائية من المفاوضات لاختيار الفيلم الكوميدي عبود كنديشن، وذلك بالاضافة الى العديد من صفقات الاستحواذ التي أبرمت خلال المهرجان. وعلى صعيد دعم مشاريع الأفلام في مرحلة الانتاج وما بعد الانتاج، قدم برنامج انجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي دعمه المالي لسبعة عشر فيلماً لمخرجين عرب خلال الدورة السابقة

وكان قد استقبل دبي السينمائي أكثر من 50 ألف زائر في دورته السابقة حيث تم عرض 118 فيلماً بين روائي طويل وقصير وغير روائي، وذلك على مدى ثمانية أيام تضمنت 55 عرضاً أوّل عالمي ودولي من 48 دولة بنحو 34 لغة من أعمال مخرجين مخضرمين وصاعدين. واحتفى المهرجان بأفضل انتاجات السينما العربية خلال حفل توزيع جوائز المهر، الذي أُقيم في فندق برج العرب بدبي، حيث شهدت الدورة الحادية عشرة تنافس العشرات من الأعمال السينمائية على جوائز المهر بفئاتها المهر الاماراتي، المهر القصير، والمهر الطويل.

وترأس النجم والمنتج والمخرج الأميركي المرشح للأوسكار لي دانيالز لجنة تحكيم جوائز المهر للأفلام الطويلة، والتي ضمت في عضويتها كلا من المخرج والمصوّر الهولندي ليونارد ريتيل هلمريتش، والمخرج الجزائري مالك بن اسماعيل، والممثلة المرشحة لجائزة الأوسكار فرجينيا مادسن، والمخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي. بينما ترأس لجنة تحكيم جوائز المهر للأفلام القصيرة وجائزة المهر الاماراتي الناقد والمؤلف محمد رضا، ترافقه المخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، وكاتب السيناريو الاماراتي محمد حسن أحمد. وحصد فيلم ساير الجنة للمخرج الاماراتي سعيد سالمين المري جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي وقيمتها 100 ألف دولار

وبهدف تقديم الدعم المعنوي والمادّي لصانعي السينما في منطقة الخليج العرب، قَدمت النجمة ايميلي بلنت الحائزة على جائزة جولدن غلوب، جائزة آي دبليو سي للمخرجين في عامها الثالث، للمخرج عبدالله بوشهري عن مشروع سيناريو فيلم الماي. وعلى صعيد جوائز المهر، حصدت المخرجة الاماراتية عائشة الزعابي جائزة المهر الاماراتي لأفضل فيلم عن البُعد الآخر، أما جائزة المهر القصير لأفضل فيلم فكانت من نصيب ...فتزوج روميو، جولييت للمخرجة هند بوجمعة من تونس. وحصدت المخرجة الاماراتية نجوم الغانم جائزة المهر الطويل لأفضل فيلم غير روائي عن سماء قريبة. وحصدت المخرجة خديجة السلامي جائزة المهر الطويل لأفضل فيلم روائي عن أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة.

النهار الكويتية في

01.03.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)