كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

رحلة في تاريخ فنان عبقري اسمه أورسون ولز

مئوية صاحب «المواطن كين»

لوس أنجليس: محمد رُضا

 

في هذه الأيام، بات سهلا على أي فتى أو فتاة فوق الـ12 ودون الـ20 صنع فيلم ما. التقنيات الحديثة وعدم الحاجة إلى كاميرا سينمائية ولا إلى فيلم وتغيير عدسات وفرت الوسيلة لذلك. كل ما على الفتى الراغب في تصوير فيلم ما هو أن يخرج تلك الكاميرا من الصندوق الذي بيعت فيه. قراءة بعض الإرشادات ثم وضع عينه على العدسة والضغط على الزر. وفي أحوال كثيرة، فإن وضع العين لم يعد شرطا، ولا الكبس على الزر لتشغيل الكاميرا، بل ما عاد هناك ضرورة للكاميرا أساسا: يستطيع أن يخرج هاتفه ويصور به.

تقدم؟ بالكاد. تخلف؟ حتما. من يقبل العمل بهذه الطريقة لا يقدم على أكثر من فعل التصوير. من يريد الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك عليه، بكاميرا ديجيتال أو بكاميرا سينما، أن ينطلق وراء هذه الأدوات الجاهزة والحيل المتوافرة. وفي عالم اليوم، إن لم تكن عبقري كتابة أو إخراج، فإن كل ما تستطيعه هو أن تصنع تلك الصور المتتالية وتسميها فيلما وتسمي نفسك مخرجا.

في عام 1941 لم يكن أي من هذا التطور الآلي متوافرا، لكي تخرج عليك أن تتمتع بالدراية الكاملة لكل ما يتألف منه الفيلم السينمائي، أو بعبقرية طموحة أو بكليهما معا. أورسن ولز، المولود في 6 مايو (أيار) سنة 1915، كان من أولئك الذين احتووا الدراية والعبقرية والطموح معا. وعندما حقق أول أفلامه، وهو «المواطن كين» (Citizen Kane) لم يكن تجاوز الرابعة والعشرين من عمره. لجانب تحقيقه الفيلم كمخرج كتب السيناريو (مع هرمان مانكوفيتز) وقام بإنتاجه وبطولته.

لا أحد في هوليوود قبل ذلك الحين سمع عن مخرج دون الثلاثين. لكن ولز في ذلك السن المبكر لم يستطع فقط إخراج فيلمه الأول من إنتاج هوليوودي (شركة RKO Radio التي كانت من أكثر شركات هوليوود نشاطا آنذاك)، بل جعله أحد أهم أفلام السينما إلى اليوم. قلما، بل ونادرا، ألا يأتي ذكره بين أهم 5 أفلام لكل ناقد يستحق الكلمة في أي مكان من العالم.

* حمل شكسبير صغيرا

نستطيع فقط أن نتخيل شابا يدخل مكاتب الشركة المذكورة (التي أسسها 1928 جوزف ب.كندي وديفيد سارنوف الكائنة في نيويورك) وفي يده مشروع مكتوب يحمل اسم «المواطن كين» مبني على شخصية الإعلامي والناشر الأميركي ويليام راندولف هيرست مع تغيير الأسماء للنجاة من احتمالات رفع الدعوات القضائية. نتخيل فقط، ولا نعرف كيف تفصيليا، استطاع أن يقنع شركة الإنتاج بتمويل عمله وتبنيه وقبوله مخرجا. ميزانية الفيلم بلغت 686 ألف دولار (نحو 10 ملايين من دولارات هذه الأيام) والنتيجة فيلم حلق بعيدا فوق أي عمل سينمائي آخر في تلك الفترة.

كيف تم لولز إقناع الممولين بعمله؟ هل وضع رسومات لفيلمه تبين تفصيليا ما الذي يريد فعله؟ هل تحدث بحماس الشباب لدرجة أن رق قلب المستمعين وقرروا منحه الفرصة، أم فعلوا ذلك لكي يتخلصوا من إلحاحه؟ أم هو استخدم الحيلة في ذلك؟

أورسن ولز، المولود في بلدة تحمل اسما هنديا هو كينوشا في ولاية وسكونسون (وهو اسم هندي آخر)، دائما ما عمد إلى الحيلة. كان في الـ16 من عمره عندما كان في زيارة لمدينة دبلن في آيرلندا عندما توجه إلى مسرح «غايت» وقدم نفسه كنجم مسارح برودواي في نيويورك (من حسن الحظ أن الإنترنت والقدرة على جمع المعلومات كانا على بعد سنوات ضوئية من اليوم). ليس فقط أن أقنع مدير المسرح (هيلتون إدواردز) بمنحه الفرصة للتمثيل، بل سريعا ما أصبح فارسا بين مسرحيي «غايت» ولو أن هيلتون إدواردز لاحقا ما قال إنه كان يعرف أن ولز كان كاذبا في ادعائه أنه نجم برودواي، لكنه أعجب بحماسه.

بعد نحو عامين، حاول ولز الأمر نفسه في لندن، لكنه هذه المرة لم يجد عملا، وحين وجده لاحقا اكتشف أنه بحاجة إلى رخصة عمل وعندما لم يستطع الحصول عليها عاد إلى الولايات المتحدة. في عام 1933 تعامل مع شكسبير لأول مرة حين وضع سلسلة من الكتب المرسومة بعنوان «شكسبير الزئبقي» وفي العام ذاته وجد نفسه ممثلا في «روميو وجولييت» على أحد مسارح نيويورك. وفي العام التالي، بات لديه برنامجا إذاعيا (الإذاعة كان لها التأثير الثاني بعد السينما في ذلك الحين) في الوقت الذي داوم فيه التمثيل المسرحي مغيرا بنجاح على «هاملت» و«ماكبث» و- مرة ثانية - على «روميو وجولييت».

أورسون ولز، وهو لا يزال في العقد الثاني من عمره، حمل شكسبير معه أينما حط. على المسرح وفي الإذاعة حيث قدمه في النصف الثاني من الثلاثينات. لكن الأثر الكبير الذي تسبب في نجاح ولز الإذاعي كان تقديمه رواية ه. ج. ولز (لا قرابة) «حرب العالمين» (The War of the Worlds) على الأثير، متسببا بإشاعة الهلع من تعرض الولايات المتحدة إلى هجوم من العالم الآخر. السبب في ذلك المنحى التقريري والإخباري الذي عمد إليه أورسون منتجا ومخرجا، فخلال بثه الأحداث الخيالية، كان يأمر بقطع الإرسال وتقديم أخبار (ملفقة بالطبع) عن غزو خارجي. حيلته هذه أثمرت عن نجاح مطلق وذعر بعدما اختلط الأمر على كثيرين معتقدين أن الأمر حقيقة.

* قمم تعبيرية

«المواطن كين» كان قمة ولا يزال. ليس هناك من مبدع آخر في السينما استطاع إنجاز عمل مشابه له حتى الآن: سيرة حياة نصف مختلقة - نصف حقيقية حول مليونير كبير اسمه كين، دفع بطموحاته لتتجاوز سقف القدرات وانتهى مهزوما في حبه وفي طموحاته. لكن هذا ليس سوى جزء من الإبداع، الجزء الأكبر هو كيف أنجز المخرج عمله ذلك سواء من حيث مزج أساليب وأشكال تعبير (السرد الروائي، بعض الرسوم المتحركة، وبعض التسجيلي) كما من حيث استخدامه التصوير (للعبقري الآخر غريغ تولاند) والمونتاج (المخرج لاحقا روبرت وايز).

استخدم المخرج ومدير تصويره كاميرا سوبر 18 التي كان يمكن لها أن تؤدي العمل ذاته للكاميرا التقليدية 35 مم، لكنه زودها بعدسة عريضة. ثم ركزا على منح الصورة عمقا داخليا عوض أساليب إبراز كل شيء إلى الصف الأمامي أو جعل الخلفية خارج «الفوكاس». غريغ تولاند كان في أوج رونقه مستخدما أسلوب تصوير الفيلم نوار وولز كان سابقا لعصره بأجيال عندما صنع من كل مشهد فصلا خاصا به ولو ملتحما، في سياقه سرديا، بالمشهد التالي.

بعده واصل ولز تحقيق تحف أخرى ولو أن «المواطن كين» بقي أهمها: «عائلة أمبرسونز الرائعة» (1942)، «رحلة إلى الخوف» (1943)، «الغريب» (1946) و«عطيل» (1952) الذي نال ذهبية مهرجان «كان» في ذلك العام.

له 40 فيلما آخر، لكن ولز كان كثيرا ما تعرض إلى الإفلاس ماديا. باشر أفلاما وتوقف عنها. أنجز بميزانيات أقل مما تستطيع تحمل أفكاره. ضاع دربه عندما لم تعد هوليوود تثق به وتعتبر أنه حقق أفضل ما استطاع عبر إنجازاته الأولى. المخرج بيتر بوغدانوفيتش لاحظ أن «الجميع (في هوليوود وخارجها) كان يتغنى بأنه تناول العشاء مع أورسون ولز، لكن أحدا لم يدفع له دولارا واحدا لكي ينتج له فيلما».

توفي سنة 1985 حاملا ثقل أعماله المهمة تمثيلا وإخراجا وكتابة، لكنه غير قادر على تنفيذ كل ما حمله من أحلام وطموحات.. تماما كحال بطله.

* في «المواطن كين»! الكلمة - السر

في نهاية «المواطن كين» يسقط كين (ولز) أرضا ويقول، بينما تتدحرج كرة زجاجية «روزبد»، كلمة بدت غريبة وغير متصلة لكن ذلك لم يمنعها من أن تبقى في البال كواحدة من أكثر كلمات الأفلام حفظا في التاريخ. أيضا من بين العبارات المثيرة في الفيلم قول كين (ولز) ردا على سؤال صحافي عما إذا كان مقبلا على الإفلاس كناشر: «دعني أرى.. ثروتي 70 مليون دولار، وإذا كنت أخسر مليون دولار في السنة فسأفلس بعد 70 سنة»!

شاشة الناقد

قصة حياة زوجين: فنانة ومحتال

قلما يمر فيلم من أعمال المخرج تيم بيرتون من دون أن يثير من حوله الاهتمام أو - بالتالي - النجاح نقديا أو تجاريا أو كلاهما معا. «عينان كبيرتان» فعل ذلك. دخل وخرج من الأسواق بأقل ضجيج صاحب أي فيلم للمخرج الأميركي بيرتون (يعيش في لندن). لم يصب حظا في موسم الجوائز ولا دخلت بطلته آمي أدامز أو ممثله الأول كريستوف وولتز مجال التنافس على أي من جوائز الأوسكار.

للإنصاف، هي تستحق.. أما هو فحكاية أخرى.

«عينان كبيرتان» هي حكاية تقع أحداثها قبل نحو 50 سنة ومقتبسة عن شخصيات واقعية. مرغريت كين كانت رسامة وجوه، اسمها الحقيقي بغي دوريس هوكينز (مواليد 1927). تزوجت وطلقت ولديها ابنة اسمها جين. في مطلع الستينات نزحت بعد طلاقها إلى سان فرانسيسكو الجميلة وأخذت ترسم الوجوه لقاء دولار للوحة. لكن لوحاتها الخاصة كانت تتميز بعينين كبيرتين حزينتين كانت الرسامة تراهما كنافذتين إلى الداخل المعتم. في تلك المدينة المشمسة تتعرف على وولتر كين، رسام ما زال مبتدئا مال إلى رسم لوحات متواضعة لشوارع باريسية. لاحقا ما تواجهه مرغريت بقولها إنها لا تعرف إذا ما كان رسم ما كان يدعيه لنفسه «لم أشاهدك في الحقيقة والفرشاة بيدك». وهي كان لديها سبب مهم لذلك الاتهام: لقد غمرها بحب لم تكن تتوقعه وعرض عليها الزواج (التي قبلت به، جزئيا، لضمان بقاء ابنتها معها عوض إعادتها لوالدها) ثم اقترح عليها أن تقوم هي بمهام الرسم ويقوم هو بمهام البيع. لكن وولتر كين (كريستوف فولتز) كان لديه طلبا غير مألوف: طلب منها توقيع رسوماتها باسمه هو مكررا «كلانا كين».

استجابت مرغريت غصبا عنها، والفيلم يرينا، وهو المقتبس عن شخصيات وأحداث حقيقية، كيف بدأت تدرك الوضع الغريب التي وجدت نفسها فيه: عليها أن تبقى في الظل، بينما يبرز زوجها في المجتمع كفنان ترتفع قيمة اللوحات التي لم يرسمها بل ادعاها لنفسه. تيم بيرتون يقدم لنا شخصية محتال من الدرجة الأولى وضع خصاله في آتون الاستهلاك وحده ليزداد ثراء وشهرة. صحيح أنه أبدى الحب لزوجته ومنحها منزلا كبيرا تعيش فيه، لكنه أبقاها سجينة إحباطاتها كفنانة إلى أن تقرر أن شيئا يجب فعله وتقوم بفعله. كتب الفيلم الماثل كل من لاري كارزوفسكي وسكوت ألكسندر وكلاهما سبق لهما أن تعاونا على الكتابة سويا مستوحيان سير حياة واقعية. هما الواقفان، مثلا، وراء فيلم ميلوش فورمان «الشعب ضد لاري فلينت» (1996). وقبل ذلك كتبا سيناريو «إد وود» الذي قام بيرتون بإخراجه سنة 1994 حول المخرج (الذي عرف بأنه «أسوأ مخرج في هوليوود») إدوارد وود.

آمي أدامز ممثلة رائعة دوما. لديها إحساس شبه فريد مع الشخصية التي تلتقي وإياها أمام الكاميرا. دائما ما نجحت في إظهار جانب واقعي لها حتى ولو كانت شخصية خيالية.

كريستوف فولتز (بلكنة أميركية شبه كاملة) يبدأ أداءه ولمنتصف الفيلم جيدا. لكن ضعفه وضعف إدارته، يبدأ من حين أن أصبح مكشوفا أكثر مما يجب لزوجته ولنا كمشاهدين. هنا يميل الأداء إلى المباشرة ويهبط بضع درجات في خانة تجسيد لحظات التغيير التي تتناوب على شخصيته.

الفيلم مختلف عن غرائبيات وفانتازيات بيرتون، لكنه يتميز بخيالاته الخاصة. بيرتون لم يطلق أسلوبه كاملا بل ألبسه فيلما ذا حكاية وشخصيات واقعية هذه المرة.

سنوات السينما: 1947

كازان وداسين

كما سبق القول هنا، عام 1947 كان حاشدا بالأفلام البوليسية. حتى المخرج الدرامي إيليا كازان عمد إلى حكاية تشويقية منجزا «بومرانغ» (Boomerang): فيلم جيد مع دانا أندروز في البطولة لاعبا شخصية نائب عام يسعى لإثبات براءة متهم بجريمة بشعة.

من ناحيته قام المخرج جول داسين بتقديم فيلمه الجيد كذلك عن أوضاع السجون العنيفة وهو «قوة وحشية» (Brute Force) مع بيرت لانكستر.

كلاهما، كازان وداسين، اتهما بعد أشهر قليلة بميولهما اليسارية في بداية الحملة المكارثية، لكن كازان نفذ بنفسه عندما رضي التحول إلى شاهد، في حين هرب داسين إلى أوروبا.

شباك التذاكر

الأفلام الخمسة الأولى في نجاحات هذا الأسبوع شهدت بقاء «خمسون ظلا لغراي» في المركز الأول جامعا للآن 126 مليون دولار ونحوها خارج أميركا، «كينغزمان: المخابرات السرية» في المركز الثاني بإيراد بلغ 18 مليون دولار (مع مجموع أميركي وصل إلى 68 مليون دولار) بينما الفيلم الكرتوني «ذا سبوناج بوب موفي 2» التزم بمركزه الثالث بإيراد بلغ 31 مليون دولار.

في حين حط في المركزين الرابع والخامس فيلمان جديدان هما «ماكفارلاند يو أس أ» (بطولة كفن كوستنر) و«البشعة» (The DUFF) وكلاهما أنجزا معا أقل مما أنجزه الفيلم الكرتوني.

* فن ديزل لن يظهر في أبوظبي

الترتيبات التي كانت ستؤدي إلى وصول الممثل فن ديزل إلى مدينة أبوظبي لافتتاح عرض فيلمه الجديد «Furious 7» في الثالث من شهر أبريل (نيسان) المقبل، تم إلغاؤها. هذا حدث بقرار من الممثل - المنتج ديزل الذي كان صور جزءا من الفيلم التابع لسلسلة «سريع وهائج» في فندق القصر في أبوظبي. السبب هو أن زوجته باميلا جيمنيز (وهي منتجة بدورها) تستعد للوضع. لديهما طفلان (فتاة وصبي) والثالث على الطريق.

* «أليانز» في نيويورك

المخرج نيل بلومكامب: «القطاع 9»، و«فردوس» (Elysium) سيباشر تصوير جزء جديد من «غرباء» أو «أليانز» (Aliens) في نيويورك بعد أيام. الفكرة الآن هو إلغاء الأجزاء اللاحقة للجزئين الأول (إخراج ريدلي سكوت) والثاني (جيمس كاميرون) لتقديم جزء يكمل حكايتهما. سيغورني ويفر ستعود للعب دورها ذاته.

* علي ونينو

البريطاني عاصف قبضايا في طريقه لباكو، أذربيجان، لاستكمال تصوير فيلمه «علي ونينو» عن رواية كتبها قربان سعيد سنة 1937 وحققت رواجا حول قصة حب بين مسلم اسمه علي وفتاة مسيحية اسمها نينو تقع خلال الحرب العالمية الأولى. يقوم الممثل الفلسطيني آدم بكري والإسبانية ماريا فالفردي بالبطولة.

المشهد

العنوان المناسب

* أهو «بيردمان» أم «الرجل الطائر» أم «الرجل الطير» أم «الرجل العصفور»؟ يسأل أحد القراء معبرا عن حيرته بخصوص اختيار النقاد للعنوان العربي لفيلم أليخاندرو غونزاليز إيناريتو. وفي حين أنه لم يمر على هذا الناقد عنوان «الرجل العصفور»، إلا أن كل شيء جائز، وقد يطلق كاتب آخر عنوانا آخر يرتأي أنه هو الأصلح.

* ليس هذا هو الفيلم الأول ولن يكون الأخير، الذي يتبرع النقاد والكتاب بأسماء يعتبرونها صحيحة: «لا بلد للمسنين» No Country for Old) Men)، و«12 سنة عبدا»، و«دجانغو طليقا»، و«ترانسفورمرز»، هي من بين كثير من الأفلام التي يضطرب مسار عناوينها عندما تؤول إلى تفسيرات النقاد الشخصية. هذا يقول «لا وطن للعجائز» والآخر يقول «12 سنة من العبودية»، وآخر يجعل عنوان فيلم كوينتين تارانتينو «انعتاق دجانغو» أو «دجانغو حرا»، وآخر يرى أن «ترانسفورمرز» عليها أن تحمل الكلمة العربية «المتحولون» (مع أل التعريف) وهناك من كتب «المتحولون العمالقة».

* الحبل على جراره هنا. التفسيرات متعددة ولو كان الفيلم واضحا في معانيه. الباعث إما الإيعاز بأن الكاتب اكتشف المعنى «الحقيقي» و«العميق» للعنوان، أو لمجرد سوء إلتباس أو قلة معرفة. ثم الأكثر من ذلك هو عندما ينبري البعض لينتقد العناوين التي اختارها الآخرون، فيبدو كما لو أن الاختيارات الأخرى (وبعضها صحيح) هي قضية النقد أو قضية الفيلم أو خروجا عن قاعدة غير محددة.

* بالنسبة لفيلم «Birdman» الفائز خلال الشهرين الأخيرين بما يربو على 130 جائزة نقدية ومؤسساتية من أكثر من 50 جمعية ونقابة وأكاديمية آخرها 4 أوسكارات، فإن المعنى المقصود في الفيلم وليس عليه. مايكل كيتون لعب فيه شخصية ممثل كانت، بدورها، لعبت شخصية اسمها «بيردمان»، كما أن هناك شخصيات «سوبرمان» و«باتمان» و«سبايدرمان»، فأصبحت كنيته. وهي لا تعني بالضرورة «رجل يطير مثل الطير»، بل تعني فقط «بيردمان» رغم مرجعيتها للطير. تصور مثلا أن نترجم «سوبرمان» إلى «الرجل السوبر» أو «الرجل الممتاز» أو «الرجل ذو الدرجة الأولى»، إذا لم نقبل «سوبرمان» ولا نقبل «بيردمان»؟

* «الرجل الطائر» يجعلنا أمام عقدة علمية عن رجل يطير، رجل لديه القدرة على أن يطير كما أبطال الأفلام الموازية. وهذا ليس صحيحا بالنسبة لمفهوم «بيردمان» فالكنية هي تبعا لسلسلة أفلام مثلها وأصبح بها نجما. لذلك من الأفضل ترك التسمية كما هي. وحتى «الرجل الطير»، التي هي ترجمة أنسب قليلا تجعله يبدو كما لو كان مخلوقا يتحول من رجل إلى عصفور ويعود رجلا في أي وقت يشاء.

* إنه ليس من دواعي الدفاع عن اللغة العربية في شيء وإلا لكان علينا أن نبدأ البحث عن كلمة أخرى غير «سينما» وكلمة أخرى غير «فيلم» (ولا تقل لي «شريط») أو «بانافيجين». كذلك ليس من دواعي إثبات الأشياء أمام القراء، لأن غالبية قراء المادة النقدية في أي مكان، وفي هذا الزمن، يعرفون الإنجليزية والمقصود بالعنوان مباشرة وليسوا بحاجة إلى تفسير يؤدي إلى مفهوم بعيد قليلا أو كثيرا عن الصواب.

الشرق الأوسط في

26.02.2015

 
 

أسبوع الفيلم البريطاني في المغرب يحتفي بهيتشكوك

الدورة الرابعة تعرض 4 أفلام سينمائية صامتة للمخرج البريطاني

مراكش: عبد الكبير الميناوي

بعد أغادير والرباط، تحط تظاهرة «أسبوع الفيلم البريطاني»، في دورته الرابعة، رحالها بمدينة تطوان، وذلك خلال الفترة ما بين 2 و5 مارس (آذار)، بعرض 4 أفلام سينمائية صامتة، أنجزها ألفريد هيتشكوك (1899 _ 1980) في عشرينات القرن الماضي: «حديقة المتعة» (مارس 1925)، و«النزيل» (1926)، و«المنحدر» (1927)، و«الحلبة» (1927). وهي أفلام عمل المعهد البريطاني للأفلام (بي إف إي) على ترميمها أخيرا.

ويحكي فيلم «حديقة المتعة»، أول الأفلام المبرمجة، قصة فتاتين تعملان في المسرح وتبحثان عن الاستقلالية، لنكتشف الفرق بين الحياة الحالمة والواقع. أما «النزيل»، فيسرد قصة سفاح، يدعى جاك، سبب هلعا لسكان مدينة حل واستقر بها. أما «انحدار» فيحكي قصة طالب تربطه علاقة مضطربة بأسرته، بينما يتناول «الحلبة» قصة ملاكم انقسمت حياته بين الرياضة والحب.

ويتضمن برنامج التظاهرة، التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، بتعاون مع المركز السينمائي المغربي، وعدد من المؤسسات الثقافية والجامعات المغربية، سلسلة محاضرات وورشات عمل حول حياة هيتشكوك وأعماله السينمائية، من تنشيط الناقد السينمائي إيان هايدن سميث، مع تعزيز أجواء عرض الأفلام بأداء موسيقي حي لعازف الأفلام الصامتة ستيفن هورن، الذي يشتغل في مقر المعهد البريطاني للأفلام بلندن، والذي يعتبره النقاد موسيقار الأفلام الصامتة.

ويرى عدد من المتبعين لمسار هيتشكوك، الذي صور «الرجل الذي عرف أكثر مما يجب»، أحد أهم وأشهر أفلامه، بالمغرب (1956)، أن دراسة التطور الذي عرفه هذا السينمائي العبقري، باعتباره مخرجا سينمائيا للأفلام الصامتة، يعد أمرا حاسما لفهم أسلوبه في صناعة الأفلام، الذي اعتبر، منذ البدء، أسلوبا عبقريا، أسر جماهير عريضة ونقادا كثيرين بمزجه بين أساليب العمل الأوروبية مع تركيبة درامية وخليط قوي من الفكاهة تغلب عليه درجة كبيرة من الدراما.

ويعتبر ترميم سلسلة «هيتشكوك 9»، حسب بلاغ للمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، أكبر مشروع قام به المعهد البريطاني للأفلام، الذي يتوفر على بعض أهم وأقدم النسخ المتبقية من أفلام هيتشكوك الصامتة، بما في ذلك الصور السالبة. وتعتمد عملية الترميم على إجراء مقارنة مضنية للمشاهد الواحد تلو الآخر قبل الشروع في العمل الضوئي الكيميائي، تليها أعمال الترميم الرقمي.

وأخرج هيتشكوك، الذي تحتفي به دورة هذه السنة من تظاهرة «أسبوع الفيلم البريطاني»، أكثر من 50 فيلما في حياته المهنية التي امتدت على مدى 6 عقود. ويعتبر هتشكوك «أعظم مخرج بريطاني»، كما جاء في المرتبة الأولى في استطلاع لنقاد السينما قامت به مجلة «دايلي تليغراف» البريطانية، في 2007، انتهت من خلاله إلى القول بأن هتشكوك «أعظم مخرج خرج من هذه الجزر»، وأنه «فعل أكثر من أي مخرج آخر ليصقل السينما الحديثة»، مؤكدة أن السينما كانت «ستكون مختلفة تماما من دونه»، مشيرة إلى أن «موهبته كانت للسرد»، و«حجب المعلومات المهمة (من شخصياته ومنا) وإثارة مشاعر المشاهدين».

الشرق الأوسط في

27.02.2015

 
 

احتفاء بالتأليف النقدي على هامش المهرجان الوطني للفيلم بطنجة

الفئة : دراسات نقدية

تم على هامش المهرجان الوطني للفيلم الذي تحتضنه طنجة في دورته السادسة عشر تقديم عدد من المؤلفات النقدية ذات الصلة بقضايا متنوعة في المشهد السينمائي الوطني.

وجاءت جلسة تقديم ستة كتب لحساسيات نقدية وبحثية مختلفة، أمس الخميس، بمثابة احتفاء بجهود فردية ومشاريع بحث وتأمل في مسارات السينما المغربية، تساهم في تعزيز التراكم المعرفي وإضفاء طابع علمي على الخطاب السينمائي في المغرب.

ويتعلق الأمر بكتاب “مفتاح نظرية السينما” (200 مصطلح) لأندريه غادري وجون بيساليل، وترجمة محمد عبد الفتاح حسن ونورالدين بوخصيبي وابوبكر الحيحي.

وهو كتاب من منشورات الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، يرمي الى تعزيز الجهود الرامية الى توحيد المصطلحات والأجهزة المفاهيمية التي يستخدمها الخطاب النقدي في المغرب من خلال نقل 200 مصطلح من الفرنسية الى العربية.

وقدم رئيس الجمعية المغربية لنقاد السينما خليل الدمون كتابه “أشلاء نقدية” الذي يضم مجموعة مقالات مختارة كتبها في فترة زمنية ممتدة من 1985 الى 2014، مما يجعلها تعكس تطور الأسئلة والقضايا المتصلة بالسينما المغربية.

كما يقدم الكتاب وجهات نظر المؤلف تجاه قضايا تهم السينما العربية ككل وبعض القضايا المرتبطة بالنقد وقراءات لبعض الأفلام.

وتم خلال الجلسة التي أدارها الناقد حمادي كيروم تقديم كتاب “السينما المغربية..تحرير الذاكرة، تحرير العين” للناقد محمد شويكة، الذي تناول في 149 صفحة علاقة السينما بعوالم مختلفة من قبيل الايديولوجيا والمقدس والالتزام والانثروبولوجيا والرواية والموسيقى وغيرها.

والكتاب يأتي ضمن سلسلة من الكõتب النقدية حول السينما المغربية، ويõعتبر هذا الكتاب الجزء الثالث داخلها. فبالإضافة لمدخله، يتناول الفصل الأول منه طرحا معرفيا، والثاني طرحا جماليا، بينما يتناول الثالث البعد القيمي في الانتاج السينمائي.

وعرض الكاتب المغربي نورالدين محقق لكتابه الصادر بعنوان “السينما وشعرية الصورة”، وهو عبارة عن قراءات نقدية تحليلية في مجموعة من التجارب السينمائية العربية.

وينطلق محقق من ذوقه الخاص لاختيار عينات من أفلام أثارت انتباهه في المغرب وتونس والجزائر ومصر وغيرها، فيقاربها باستخدام مداخل منهجية مختلفة تنهل من النقد الأدبي والسيميولوجيا وغيرهما.

وألف الجامعي مولاي ادريس الجعايدي كتابا بعنوان “السمعي البصري، الوسائط المتعددة والتعليم” يقارب البعد البيداغوجي في تعليم السينما التي لاحظ أنها لم تدخل الى الجامعة المغربية الا مؤخرا وفي إطار صعوبات كثيرة.

كما تم بالمناسبة تقديم كتاب للصحافي محمد بنعزيز ، هو عبارة عن تجميع لمقالات خطها الكاتب بمناسبة حضوره مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وأفرز أوراق قراءة في أفلام سينمائية متنوعة.

وأكد المتدخلون في اللقاء على أهمية مبادرة تقديم الكتب السينمائية ومناقشتها، والتي تسمح بالاحتفاء بجهود بحثية مضنية يبذلها بعض النقاد والباحثين المجدين، من أجل النهوض بمهمة التدوين النقدي لتاريخ السينما ومنجزها بالمغرب والعالم العربي.

الفنية المغربية في

27.02.2015

 
 

حفاوة مصرية بدريد لحّام

محمد عبد الرحمن

القاهرةيكنّ الجمهور المصري محبةً كبيرة للنجم السوري دريم لحام. محبة لا تتأثر بعوامل الزمن وتقلبات السياسة. تلك الحقيقة أكدها الاحتفاء اللافت بظهوره المطول أول من أمس مع وائل الإبراشي على قناة «دريم 2». بعد حلقة عاصفة مساء الثلاثاء من برنامج «العاشرة مساء» التي جمع فيها الإبراشي بين الفنانة سما المصري والسياسي رجب حميدة في مناسبة الانتخابات البرلمانية، سار الأبراشي في اتجاه مختلف مساء الأربعاء بحلول نجم الكوميديا العربي دريد لحام ضيفاً على حلقة حظيت بكم كبير من إقبال المشاهدين، ومعظمهم من الاجيال التي تابعت لحام شاباً ثم بطلاً لأفلام مهمة كـ «الحدود» وصولاً إلى فيلمه الموجه للأطفال «الآباء الصغار».

شعبية دريد في مصر عكسها اهتمام «دريم 2» بإجراء الحوار، وتوفير مواد نادرة تم بثها بين الفواصل تذكر الجمهور بأبرز مراحل مشواره الفني الطويل. أما الحوار نفسه، فجمع كالعادة بين الكوميديا والسياسة والتنديد بالطائفية. كرّر «غوّار» رأيه في ما يجري في سوريا، مؤكداً أنّ كلمة ثورة تعني التغيير نحو الأفضل لا الأسوأ، مضيفاً: «كيف يمكن أن نسمي ما يحدث في سوريا «ثورة»، بينما هي أعمال تخريبية. لسنا منحازين لكل التدمير الذي يجري في الوطن العربي».
واعتبر العدالة الإجتماعية هي التي تختصر الحرية والكرامة، وغيابها يولد الإحساس بالظلم والقهر ويُسهّل على الإنسان أن يذهب باتجاه آخر. وعندما تتحقق العدالة الإجتماعية، لن يشعر الشخص بإحساس الظلم حتى في وجود الفقر.

ورأى أن المطالبات بإسقاط النظام خطر لأنّه سيسقط معه الجيش والشرطة والدولة، لكن من المفترض إسقاط سلطة الحكم الفاسدة.

وعن رأيه في «داعش»، قال إنّ «ما تفعله داعش هو الكفر بذاته، كيف تخطف حياة شخص منحه إياها الله؟ داعش صنيعة جهة أجنبية ما، تسلحها وتمولها وليست صنيعة تدين أو تزمت». وتعجب لحام ممن يقاتلون لداوع طائفية ويحاكمون الناس حسب اعتقاداتهم الدينية، رغم أنّ الانسان يولد بهذه الاعتقادات وليس مسؤولاً عنها.

وتعليقاً على «ثورة 30 يونيو»، قال: «احترمت إرادة الشعب المصري في «ثورة 30 يونيو» وبكيت من الفرح لما شفت الرئيس السيسي يفتتح مشروع قناة السويس الجديدة. شعرت أنّ هناك صدقاً، وأنا كسوري أفخر بهذا الإنجاز المصري». ولم يفته انتقاد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عندما طالب بقطع العلاقات تماماً مع سوريا قائلاً «مرسي ذكرني بأطفال الطلائع في سوريا عندما كان يحمل علم الثورة السورية في ستاد القاهرة قبل عزله».

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترMhmdAbdelRahman@

الأخبار اللبنانية في

27.02.2015

 
 

ملحق فضائيات وفنون

يلقبونه بممثل “الدرجة الأولى” لشدة أناقته

كولين فيرث: برودة أعصابي تخفي خجلي

إعداد: محمد هاني عطوي

من شاهده في فيلم "خطاب ملك" لا شك أنه ظل صامتاً مندهشاً لا يحيد بنظره عن الشاشة، فهذا الممثل المبدع الحائز جائزة الأوسكار عن فيلم "بريطاني جداً" نجح في سرقة الأضواء من ابن بلده الممثل هيو غرانت . إنه الممثل البريطاني الأكثر أناقة بين زملائه كولين فيرث الذي يسمونه أيضاً "الممثل فرست كلاس" أو "ممثل الدرجة الأولى" .

هو ممثل مسرحي سينمائي وتلفزيوني، حاز أول اهتمام جماهيري أثناء تجسيده لدور "مستر دارسي" في المسلسل التلفزيوني المستوحى من رواية جاين أوستن "كبرياء وتحامل" . "رُشح مرتان لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلمي "A single man" و"خطاب ملك"، كما رُشح 5 مرات لجائزة البافتا ليفوز في 2010 بهذه الجائزة كأفضل ممثل في دور رئيسي عن دوره في فيلم "A single man" وليفوز في العام الذي يليه ببافتا أفضل ممثل لدور رئيسي في فيلم "خطاب ملك"، وهو نفس الدور الذي حاز عنه جائزة "الغولدن غلوب" لأفضل ممثل في فيلم درامي، وأيضاً جائزة نقابة ممثلي الشاشة "Screen Actors Guild" لأفضل أداء متميز عن دور رئيسي، وفاز كذلك بالأوسكار . كما حاز في 2011 نجمة باسمه في ممر الشهرة في هوليوود . وتتضمن أعمال فيرث الشهيرة الأخرى أفلاماً مثل: "المريض الإنجليزي" و"شكسبير عاشقاً"، و"مذكرات بريدجيت جونز"، و"ماما ميا" و"حب حقيقي" . 

اليوم يظهر فيرث في دور جاسوس مجسداً العميل السري في فيلم جديد هو "Kingsman" أو "جهاز الخدمة السرية" وهو فيلم كوميدي، من إخراج ماثيو فون، مستوحى من الكتاب الهزلي "جهاز الخدمة السرية"، الذي وضعه كل من ديف جيبونز ومارك ميلر . مجلة "المرأة المعاصرة" الفرنسية قابلته وأجرت معه هذا الحوار

·        اليوم تجسد دور عميل سري فهل كنت تحلم بالوصول إلى هنا؟

- نعم وأنا سعيد بهذا الدور إذ كنت دائما أحلم أن أكون جيمس بوند خاصة عندما كنت صغيراً إذ كانت تدخلاته العنيفة حرصاً على سلامة الملكة تأسرني لكنني كنت أيضاً معجباً جداً بهندامه الأنيق المتناسق مع جسمه الرياضي . لا سيما عندما كان الممثل شين كونري يخرج من الماء ببزته البحرية ثم لا يلبث أن يخلعها ليفاجئنا ببدلته السموكينج الأنيقة للغاية وبربطة العنق (الفراشة) .

·        ما هي المميزات التي مكنتك أن تكون عميلاً سرياً جيداً؟ 

- ليس الشيء الكثير، فأنا أملك الازدواجية الضرورية ولكنني لا أملك القدرة الجسدية الفعلية، لأن ممثلي هذه الأدوار لديهم صفات جسمانية معينة تؤهلهم كي يكونوا عملاء سريين (جواسيس)، نظراً لقدرتهم على صناعة الوهم وربما التحايل على المشاهد . وأنا مقتنع أننا إذا أصبحنا ممثلين فإنما لكي نؤكد لأنفسنا أننا نتخفى وراء الأقنعة . من ناحيتي ، أنا دائم الشك وأتساءل هل يمكنني أن أكون الشخص المناسب لتجسيد شخصية العميل السري؟ أقول نعم لأنني أستطيع التكتم جيداً على الأسرار وليس لأنني أكره الأسلحة وفكرة التلاعب بعقول الناس

·        هل تعتقد أن الناس أخطأوا في تقييم شخصيتك كممثل ؟ 

- يعتقد الكثيرون أنني بارد الأعصاب إلى درجة مملة ومتحفظ جداً، لكنني في الواقع أقول لهم إن هذا المظهر من برودة الأعصاب ليس سوى قناع أخفي وراءه خجلي! لأن الصفة الأساسية التي تميزني هي التواضع الشديد، ولقد عرفت الكثير من خيبات الأمل المهنية لأنني لم أظهر شيئاً من التعالي أو التكبر مع الآخرين

·        من أجل من أنت مستعد أن تضحي بحياتك ؟ 

- بالطبع من أجل كل فرد في عائلتي وخصوصاً أطفالي

·        هل تمثيلك لدور العميل السري جعلك أكثر جاذبية وظرفاً في عيون أبنائك؟ 

- الحقيقة أن أولادي لا ينبهرون بسهولة وأعتقد أنني لم أبهرهم من قبل في أداء أحد الأدوار، لكنهم يطوقون لرؤية أبيهم كيف فعل حتى جسد دور "الجاسوس المعلم" . 

·        ما كان موقفك عندما علمت أن الصحافة البريطانية اختارتك "الرجل الأكثر جاذبية"؟

- بصراحة لم يغير ذلك في طريقة حياتي لأنني تعلمت مع الوقت كيف أربط الأشياء ببعضها بعضاً من دون أن أضخم الأمور أكثر من اللازم، وأعرف جيداً ما هي أولوياتي . وتعلمت أيضا أن الأمور لم تعد مثلما كانت في العام 1995 عندما مثلت فيلم "كبرياء وتحامل" ففي إحدى اللقطات خرجت من مستنقع بقميص مبلل، وحينها كتب الصحفيون أن هذا المشهد يذكرهم بأورسيلا أندروس في فيلم "جيمس بوند ضد الدكتور نو" . ولن أحدثك عن عدد الرسائل التي وصلتني من المعجبات في ذلك الوقت ولو أنني كنت هاوي جمع طوابع لكنت قد جمعت أطناناً منها

·        هل تحاول أن تعيش تلك اللحظة التي استلمت فيها جائزة الأوسكار عن أفضل ممثل في فيلم "خطاب ملك"؟

- لا، وأعتقد أنه من الصعب الاندماج في هذه اللحظة كي تتحول إلى حلم دائم . ولقد أخذت وقتاً حتى استوعبت بالفعل تأثير هذه الجائزة في نفسي، وكنت أشعر كمن يحلق باستمرار وعندما أردت أن أحتفل بها كان الوقت قد مضى وتبين لي أن كل من حولي صار منشغلاً بشيء آخر وقلب هذه الصفحة

·        كيف تتحضر نفسياً لحضور حفل استلام جائزة مهمة مثل الأوسكار؟

- علي الاعتراف بأنني أصبح بعض الشيء نزقاً فقبل ساعة من بدء المهرجان أشعر بأنني أسد داخل قفص حيث إنني أفكر في أسوأ السيناريوهات وهنا أشعر بأن أي شيء يمكن أن يصيبني بالتوتر وما أصعب الانتظار لكن ما إن أجد نفسي وسط الحلبة حتى يبدأ التوتر والضغط النفسي بالتلاشي، وأشعر بأنني قد تحررت . وأعتقد أن سماع موسيقى كلود ديبوسي تشعرني بالهدوء .

·        لماذا اخترت عدم الإقامة في هوليوود؟ 

- لا أجد هوليوود سيئة لكنني لا أستطيع أن أقضي54 سنوات في لوس انجلوس دون تغيير . أشعر بالراحة في لندن وكأنني في بلدي كما أن بزنس السينما في بريطانيا لا يطالني . ومنذ فترة وجيزة نشرت مجلة "تايمز" أنه وفقاً لاستطلاع شعبي تبين أنني رقم 40 من بين الرجال الأكثر تأثيراً في العالم . والحقيقة أنني لا أعرف كيف توصلوا إلى هذه النتيجة لأنك لو أقمت في بيتي بعض الوقت ستجد أنني رجل لا تأثير له حتى في أطفالي، فكيف الحال مع بقية العالم؟

·        منذ ظهورك في فيلم "خطاب ملك" بات بعضهم مقتنعاً أن دما ملكيا يجري في عروقك، لماذا؟

- هذا خطأ، فأنا كبرت وترعرعت في أسرة لا يمكن وصفها بأنها من الطبقة المتوسطة، فوالداي كانا معلمين، والدي أستاذ في مادة التاريخ ووالدتي متخصصة في علم الديانات المقارن، في حين كان أجدادي مبشرين . وفي عائلتي لدينا "فيروس" حب السفر والتجوال والتململ إذا بقينا في نفس المكان لفترة طويلة ولذلك ذهبت مع والدي عندما نقل إلى نيجيريا وبما أننا نغير مكان إقامتنا باستمرار لم أرد التعلق بالآخرين خوفاً من التألم الشديد حين اضطر لتركهم

·        هل الشهرة بالنسبة لك عذاب أم لذة؟ 

- عملت بجد لفترة طويلة كي لا تنال الشهرة من عقلي ونفسيتي . وقبل نجاح فيلم "كبرياء وتحامل" كان بإمكاني الجلوس في الاستاد وقراءة الجريدة والتمتع بالحياة البسيطة، لكن بعدها انتهى كل هذا .

·        هل أصبحت ممثلا بعد أن عشت خيبة أمل كبيرة ؟ 

- نعم . فعندما كنت مراهقاً كنت أحلم أن أصبح فنان روك وأعزف الغيتار وكنت أمتلك تلك الموهبة وعشتها في تلك الفترة . تغيير مدرستي اضطرني للأسف أن أغير من آلة العزف إلى آلة " المتردِّدة" أو "الترومبون" وهي آلة نفخ نحاسية والاسم مصدره من الإيطالية ويعني "بوق كبير" . تدربت على هذه الآلة لكنني كرهت بسببها الموسيقى، ولذا اتجهت نحو المسرح وهنا كانت المعجزة فقد ألبسوني ثوباً ملكياً بدخولي عالم التمثيل .

الخليج الإماراتية في

27.02.2015

 
 

غسان مطر "اختراع ياكوتش"..

الإسرائيلي الذي أوجع جمهوره.. وصاحب الإفيهات التي تعلق بها الشباب

سارة نعمة الله

لعله الأداء التمثيلي الأكثر صعوبة أن تضحك الجميع رغم ملامح وجهك الحادة بل التي يغلب عليها الطابع الشرس وتنجح في ترك علامة مع من يشاهدك، حتى وإن كنت مجرد ضيف شرف.. هكذا كان الفنان الفلسطيني الراحل. غسان مطر، الذي وافته المنية عصر اليوم الجمعة تاركًا وراءه حزنًا لكثير من الجماهير وخاصة الشباب الذين تعلقوا بـ "إفيهاته الشهيرة" في سنوات عمله الأخيرة. 

على مدار مشواره الفني لم يحصل غسان مطر على الشهرة أو الأهمية الكبيرة رغم جديته في أدائه التمثيلي بل إن أدوار الشر التي لعبها خلال رحلته الفنية عملت على توسيع الفجوة بينه وبين جمهوره كشعور تقليدي يصاحب المشاهد دائمًا في تعلقه بالفنان الذي يشاهده على الشاشة بأن يكون رمزًا للطيبة والصلاح. 

وتتدرج رحلة مطر ليكون فنانًا منافسًا لكثير من النجوم الذين حصلوا على شهرتهم متأخرًا، وعلى رأسهم حسن حسني، حيث كانت بوابة سينما الألفية الجديد هي الحصان الرابح لهؤلاء، وهنا جاءت الفرصة للفسلطيني الراحل بعد أن شارك النجوم الشباب عددًا من أعمالهم، من بينها: كلم ماما، عوكل، عيال حبيبة، العيال هربت، لخمة رأس، أمير البحار، أحلام الفتي الطائش، علقة موت، شبه منحرف وغيرها. 

ولعل أهم الإفيهات التي جعلت الشباب يتعلقون بالراحل هي "أعمل الصح" من فيلم "لا تراجع ولا استسلام" والذي ظهر فيه كضيف شرف مع الفنان أحمد مكي، و"اختراع ياكوتش" وهي "اللازمة" التي صاحبته في سلسلة إعلاناته الشهيرة. 

وللراحل محطة لابد من التوقف عندها، وهي عمله مع الفنان الكبير سمير غانم من خلال مسرحيتي "بهلول في أسطنبول"، و"دوري مي فاصوليا"، ليترك بصمة آخري بجوار فنان كوميدي بحجم وقامة سمير غانم، ويكونا معًا ديو مسرحيًا لافتًا للانتباه. 

أدوار الشر التي ظهر فيها الراحل لعلها منبوذة من الكثيرين، إلا أنها تترك بصمة واضحة في حياة غسان مطر، أشهرها عندما ظهر كضيف شرف في فيلم "فتاة من إسرئيل" فمن خلال مشهد واحد في بداية أحداث الفيلم استطاع مطر أن يجعل المشاهد يمزج بين مشاعر كراهية للدور الذي يلعبه ومحبة لبراعته في تأدية المشهد، الذي كان يجسد خلاله دور ضابط إسرائيلي يقود الأسري من الجنود المصريين إلى حفرة ثم يقوم بإطلاق الرصاص عليهم. 

وليس هذا فقط بل إن مطر قدم دور الإسرئيلي مجددًا في فيلم "حائط البطولات"، الذي أفرج عنه بعد سنوات طويلة مؤخرًا، وعرض في فاليات الدورة الـ 36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. 

وتكمن قوة وذكاء الراحل في تقديمه شخصية الإسرائيلي خصوصًا وكونها الشخصية الأكثر كرهًا من الجميع، وتحديدًا أهل وطنه فلسطين بل ينجح في أن يتذكره الجمهور بهذه الأدوار. 

كذلك قدم الراحل عددًا من الأفلام الوطنية، من بينها: الثائر الفلسطيني، وكلنا فدائيون. 

يرحل غسان في هدوء يترك وراءه حالة خاصة مع جمهوره الذي تعلق به، وأصبح الأقرب للشباب من الجيل الحالي، الذي مالبثوا أن وجدوه في مكان إلا والتقطوا معه الصور التذكارية. 

27-2-2015 | 17:57

سفارة فلسطين: وفاة الفنان غسان مطر عن عمر يناهز الـ77 عامًا

بوابة الأهرام

أعلن المركز الإعلامي لسفارة فلسطين، وفاة الفنان غسان مطر، عن عمر يناهز الـ77 عاما، إثر تدهور حالته الصحية. 

وقال البيان: "تنعي سفارة فلسطين بالقاهرة، والسفير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وجميع موظفي سفارة ومندوبية فلسطين بالقاهرة، الفنان الفلسطيني القدير غسان مطر، الذي وافته المنية، اليوم الجمعة". 

ولد غسان مطر في الثامن من ديسمبر عام 1938، واسمه الحقيقي عرفات داود حسن المطري، وعاش في مخيم البداوي، الواقع فى شمال لبنان، وعمل في لبنان ومصر بالعديد من المسلسلات والمسرحيات، وعمل فى الوسطين الفنيين المصري والعربي منذ وقت مبكر، وكان من أبرز الممثلين الفلسطينيين، وكان عضوا بالهيئة الإدارية في اتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين بالقاهرة، وهو الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين.

بوابة الأهرام في

27.02.2015

 
 

«زي النهارده».. وفاة الفنان محمود السباع 27 فبراير 1989

كتب: ماهر حسن

رواية أولي تقول أن الفنان القدير الراحل محمود السباع ولد في ١٩١٤ وأخري تقول أنه ولد في ١٩١١، لكن المتفق عليه أنه ولد يوم ٢٤ يناير، وبدأ مسيرته الفنية منذ كان طالبا في الثانوية، وكون فرقة مسرحية تتجول في المحافظات، وسماها فرقة«آمون» ومثل مع الفرقة أولى مسرحياته، وهى «عبدالستار أفندى» لمحمود تيمور.

وبعد تخرجه في معهد التمثيل في ١٩٣٣ التحق بالفرقة القومية للتمثيل التي كان يديرها زكى طليمات، وقدم من خلالها عددا من المسرحيات، ومنها «أهـل الكـهف» وسافر لبريطانيا لدراسة الإخراج ثم للولايات المتحدة لدراسة التليفزيون بجامعة بوسطن في ١٩٦٠، وعاد ليعمل مخرجا إذاعيا في ١٩٥٤، وأخرج عدة تمثيليات للإذاعة، ثم مراقبا للتمثيليات بالتليفزيون، ثم عين مديرا للمسرح الكوميدى في ١٩٦٧.

شارك «السباع» بالتمثيل في أكثر من ٨ مسرحيات، منها «قنديل أم هاشم والمفتش العام وتحت الرماد وملك الشحاتين وآدم وحواء وعدس وكافيار».

وفي السينما ظهر في أدوار متنوعة أغلبها دور الشرير ومن أشهر أفلامه «الرسالة» لمصطفى العقاد، في دور عبدالله بن أبى بن سلول، و«احترسى من الرجال يا ماما، ونصف عذراء، وحسن ونعيمة، والفتوة (في دور التاجر المفلس)، وفيلم كدت أهدم بيتي، والمرأة ومعروف الإسكافي، ولاشين ونشيد الأمل».

كما كتب حوار فيلم الشك القاتل، وسيناريو فيلم المرأة، وفيلم غدر وعذاب، وسيناريو وحوار فيلم،هدمت بيتى،إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ فبراير ١٩٨٩.

«زي النهارده».. وفاة أبوبكر عزت 27 فبراير 2006

كتب: ماهر حسن

في ٨ أغسطس ١٩٣٣، بحي السيدة زينب ولد الفنان أبوبكر عزت، ودرس في المدرسة الخديوية، وشارك في المسرح. وخلال سنوات الدراسة أخرج أعمالاً مسرحية في المدرسة وفى كلية الآداب التي كان طالباً بها بقسم الاجتماع ثم انضم إلى فرقة المسرح الحر بعد التخرج عام ١٩٥٩.

وكان قد انتقل من مسرح التليفزيون إلى مسرح الريحانى، ثم اتجه إلى السينما، واستطاع أن ينوع أدواره حسب مراحل عمره، وقد وضعته الأدوار التي أسندت إليه في إطار زير النساء فأداها بحرفية طيلة حياته مثل ميرامار، والمرأة والساطور، كما أدى دور الشرير المتأنق في الهروب والإمبراطور إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ فبراير ٢٠٠٦ في مستشفى الصفا بالمهندسين إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته أثناء توجهه لموقع تصوير مسلسل «ومضى عمري الأول».

والفنان الراحل هو زوج الكاتبة كوثر هيكل وابنتاه هما السيدة سماح زوجة الطبيب خالد منتصر والسيدة أمل زوجة المخرج خالد الإتربى، ومن أشهر مسرحياته «سنة مع الشغل اللذيذ والدبور والمفتش العام والبيجاما الحمراء وقصر الشوق والدخول بالملابس الرسمية».

ومن أفلامه «المرأة والساطور ودموع صاحبة الجلالة وضد الحكومة والهروب وخائفة من شىء ما وأفواه وأرانب وشيلنى وأشيلك والحرامى وميرامار ومعبودة الجماهير و٣٠ يوم في السجن والنظارة السوداء».

ومن المسلسلات التي شارك فيها «الناس والفلوس وأرابيسك وزيزينيا ووجع البعاد وبنت أفندينا ورأفت الهجان والسقوط في بئر سبع وعلى الزيبق».

وكان عزت قد حصل في ١٩٩٦ على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة للسينما عن دوره في فيلم المرأة والساطور.

المصري اليوم في

27.02.2015

 
 

أحمد خليل: العالم يتطور فى السينما إلا نحن والفن المصرى يحتاج رؤية

كتب عمرو صحصاح

قال الفنان أحمد خليل، إنه يتمسك دائمًا بأى عمل يعجبه، موضحًا أن الدراما التليفزيونية تطورت خلال الفترة الأخيرة. وأضاف، فى حواره ببرنامج "إنت حر"، الذى يقدمه السيناريست مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، أنه حدث إثراء للشاشة الصغيرة، وسط تكنيك جديد بها، قائلاً: "ما يعرض فى السينما ليس كله يناسب العرض بالتليفزيون، مثل الألفاظ والتصرفات، لأنه فى السينما هناك الحرية فى الدخول، أما المنزل وسط الأسرة فيجب أن تكون منتقاة. وعلق خليل قائلاً: أنا حزين لأن هناك تجاوزًا لفظيًا، وأمورًا ليس مفترضًا أن تكون فى دراما الأسرة"، وتحدث عن مشكلات الدراما التليفزيونية، بقوله: "البعض يقول إنها تنافس الدراما التركية، ولكن هل عندما أنافس الدراما التركية أنافسها بأمور لا قيمة لها؟! لأننا لدينا أماكن تصوير غير موجودة بالدنيا، وأتعجب من عدم استغلال هذا، كما أن المسألة الإنتاجية تتأثر بهذا، لأن مثلاً التصوير فى مطار القاهرة صعب للغاية الآن، على الرغم من أننا عندما نصوره نقوم بعمل دعاية له تساوى أموالاً، ولكن ما يحدث هو أن المنتج يدفع 10 آلاف جنيه فى الساعة للتصوير فى المطار". واستطرد: "نقول منذ سنة أن نفكر خارج الصندوق، أليست السينما من أهم الاقتصاديات فى مصر، فالعالم يتطور فى السينما إلا نحن، لذا فيجب وجود تطور وتفكير ورؤية فى الفن بمصر. وأضاف الفنان، أنه لم يفكر فى حياته إن كان من بجانبه مسلم أو مسيحى أو يهودى، وأن الوحيدة التى كانت تقول له إن يصلى هى والدته، على عكس ما يحدث الآن، عندما يكون "صلى علشان تفرقع". ورأى أن تنظيم "داعش" الإرهابى موجود منذ فترة طويلة، لأن هذا فكر الخوارج، بعدما قُتل الحسن والحسين وسيدنا على بن أبى طالب، مشيرًا إلى أن سبب ظهور "داعش"، هو الجهل الذى استغلوه الخوارج، مستشهدًا بما حدث له قبل سنوات طوال عندما كان يصلى فى زاوية، وقال الإمام حينها إن الدخول للجامع يكون بالقدم اليمنى ودخول الكنيسة يكون بالشمال، وتحدث عن الجن ولبس الإنسان بحكايات خرافية، وسط ترحيب من الموجودين، لأنهم يرونهم الدين. وأشار خليل، إلى أن هناك نصوصًا فى القرآن يستطيع البعض أن يجزئها كما يريد، وهناك أيضًا أجزاء فى التراث يجب أن تنقى حتى تكون مناسبة للوضع الحالى، قائلاً:"الدين بالنسبة لى يتمثل فى علاقة مع الله، وعبادات وصلاة وحج البيت، وأن كل هذا يرتبط بعلاقتى بالمجتمع، ولو كانت علاقتى ليس كما يجب بالمجتمع فلا فائدة من علاقتى مع الله". وتخوف من الجيل الحالى والأجيال القادمة، مدللاً على ذلك، بأن القيم القديمة يصعب تعليمها لهم، قائلاً: "التعليم فى مصر يفسد العامود الفقرى للطلاب، وهذا عن طريق شنطة المدرسة الثقيلة". ورأى خليل، أن الإعلام سبب حالة من الانفلات الأخلاقى بالمجتمع، وأن هناك برامج تقوم على الإثارة، ويجب تلجيمها، موضحًا أن الشعب المصرى عظيم وقام بثورتين، ولديه تجربة من الفساد والمال السياسى، والشعب يعلم ما حدث له، لذا فمجلس الشعب القادم هو اختياره مهما كان. وتحدث عن فنه، وقال: "لدى العمل ثلاثة مستويات، الأول لن أقترب منه فى حياتى مهما حدث، وهناك أعمال لا تضر ولا تترك بصمة وهى لتكون الحياة مستمرة أو مجاملة أو محتاج ماديًا، وهناك أعمال تكون لى المتعة كلها وأتفرغ لها لمشاهدتها عند عرضها، مثل "حديث الصباح والمساء"، و"ملك روحى"، و"هوانم جاردن سيتى"، و"محمود المصرى". وصرح: "أعشق مسلسل "ملك روحى"، مع الفنانة يسرا، أما مسلسل "هوانم جاردن سيتى"، يمثل بداية معرفتى بالفنانين، لأن دورى تم عرضه على جميع الممثلين فى مصر ورفضوه، ولكنى قبلت به، لأنى علمت ما ورائه، خاصة أن الشخصية التى أجسدها ستموت فى الحلقة الـ15، وهو سبب عزوف الممثلين عن هذا الدور، ولكنى قبلت لأن هناك أحداث مترتبة على دورى وشخصيتى، ولهذا كنت أعلى من الأحداث بهذا العمل، خاصة أنى أعمل مع صابرين وعبلة كامل". 

اليوم السابع المصرية في

27.02.2015

 
 

مخرج «خطة بديلة»: «النبوى» ممثل شاطر لكنه يكره الناس

كتبت - مريم الشريف

على الرغم من انتهاء فيلم «خطة بديلة» وعرضه فى دور العرض السينمائية خلال الفترة الماضية، فإن المشاكل تلاحقه بسبب صناعه، ذلك بعد تبادل العديد من الاتهامات بين كل من مخرج الفيلم أحمد عبدالباسط وبطل العمل خالد النبوى، بعدما إتهام الاول خالد النبوى بالتسبب فى خسارة فادحة للفيلم، الامر الذى اضطره إلى مقاضاة النبوى فى أروقة المحاكم، وتم تحديد أولى جلسات قضية التعويض التى أقامها ضده يوم 22 مارس المقبل.

وفى هذا الاطار قال المخرج احمد عبدالباسط إنه قام برفع دعوى تعويض ضد خالد النبوى، مبررا بأن الأخير قام بتعطيل الفيلم بسبب مماطلاته وتدخلاته أثناء تصوير العمل.

وأضاف «عبدالباسط» أن «خطة بديلة» كان من المقرر عرضه خلال نهاية شهر ديسمبر الماضى لكى يستمر عرضه خلال أعياد الكريسماس، إلا أن النبوى تسبب فى تأخر عرضه حتى شهر فبراير الجارى.

وتابع قائلا: «العمل كانت فرصته أكبر بالنسبة للحصول على أعلى نسبة مشاهدة فى حالة عرضه خلال الكريسماس بعكس عرضه الفترة الحالية فى السينما وسط منافسة شرسة مع عدد كبير من الأفلام منها فيلم الفنان الكوميدى محمد هنيدى «يوم مالوش لازمة»، و«ريجاتا» لعمرو سعد و«قط وفار» للفنان محمود حميدة و«أسوار القمر» لمنى زكى وغيرها من الاعمال السينمائية التى أراها على درجة كبيرة من الجودة والقيمة، ما يؤدى إلى انخفاض نسبة مشاهدة «خطة بديلة» مقارنة بعرضه فى أى توقيت آخر».

كما كشف أحمد عبدالباسط عن تحريره محضر آخر نصب واحتيال ضد خالد النبوى، بسبب تقاضيه أجره كاملا عن الفيلم، فى حين أنه رفض تسجيل صوته على بعض المشاهد له، مما أدى إلى تعطيل عرض الفيلم.

وأوضح أنه حاول تفادى ظهور هذا الارتباك خلال تصوير الفيلم من خلال عدة عمليات إخراجية تتمثل فى وضع موسيقى تصويرية على هذه المشاهد التى امتنع النبوى عن تسجيل صوته عليها، بالإضافة إلى حذف مشاهد أخرى لم يتمكن من اخفاء عيوبها اخراجيا».

وتابع قائلا: «خالد النبوى ممثل شاطر وهذا ما جعلنى أختاره لبطولة «خطة بديلة»، لكنه شخص يكره كل الناس ولا يحب الخير لأحد، كما أننى أحب لفت النظر إلى اننى حاولت بكل الطرق حل المشاكل بينى وبينه سلميا الا اننى لم استطع ذلك، ونفدت كل حلولى السلمية، ووصلت إلى طريق مسدود معه، ما جعلنى اضطر إلى اللجوء للقضاء المصرى الذى اثق فى نزاهته وعدالته»، وفى نفس السياق أكد عبد الباسط أن النبوى طالب بحذف مشاهد زملائه حتى يستحوذ على مساحة أكبر ولكنى رفضت.. وعن الايرادات التى حققها الفيلم اوضح «عبدالباسط» أن العمل يسير فى طريق جيد إلى حد ما بخصوص ايراداته، لكنه ما زال لم يستطع الحكم الآن خاصة لان الفيلم ما زال فى الاسبوع الثانى فقط من عرضه.

ومن ناحية أخرى كشف أنه يجهز فى مشروعا سينمائى جديد الفترة المقبلة، الا انه لن يبدأ فيه الا بعدما يتعرف على اصداء وردود فعل الجمهور تجاه «خطة بديلة».

الجدير بالذكر أن «خطة بديلة» يشارك فى بطولته عدد كبير من الفنانين منهم خالد النبوى، تيم الحسن، عزت ابو عوف، امينة خليل، صبرى عبدالمنعم، تميم عبده واحمد صيام، ومن تأليف محمد علام واخراج احمد عبد الباسط.

روز اليوسف اليومية في

27.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)